1-[1]مفهوم اقتصاديات المشاريع وتعريفها: ما كان ليظهر فرع خاص باقتصاديات المشاريع لولا العلاقة المتينة بين الاقتصاد والمشاريع، فمن جهة يسهم مستوى المشروعات في تحديد مستوى إنتاجية العمل ومن ثم في مستوى النمو الاقتصادي، ومن جهة أخرى يتحدد مستوى الإنفاق على المشروعات، ومن ثم مستوى المشروع ذاته، بمستوى التطور الاقتصادي في البلد المعني. ومن الملاحظ أن مستوى المشاريع في الدول المتقدمة الغنية أعلى من مثيله في الدول النامية والسبب الرئيس في ذلك يرجع إلى المخصصات التي توفرها البلدان المتقدمة للإنفاق على المشروعات. من ناحية أخرى يوفر النظام إعداد القوى العاملة كمياً وكيفياً. فتجد المؤسسات الاقتصادية حاجتها من العاملين في سوق العمل. وتعد درجة المواءمة بين مخرجات نظام المشاريع وحاجات الاقتصاد الوطني من اليد العاملة أحد معايير مستوى تطور النظام المهني، يضاف إلى ذلك التشابه الكبير بين قطاع المشروعات والقطاع الاقتصادي فكلاهما يشتمل على عمليات إنتاجية واستهلاكية. فالمشروعات في جزء منها عملية إنتاجية يشترك فيها فريق العمل والإدارة والتقنيات ورؤوس الأموال لإنتاج مخرجات من المعارف والمهارات يحصل عليها الخريجون لتوظيفها في الأعمال الاقتصادية والحصول منها على دخل معين، كما أنه في جزء آخر منه عملية استهلاكية تتضمن تلبية حاجة فريق العمل إلى التعلم والمعرفة. إن مصطلح اقتصاديات المشاريع يحتوي على شقين، الشق الأول هو الاقتصاد والآخر هو المشاريع، فالاقتصاد باللغة هو: مصدر اقتصد، ويأتي بمعنى الادخار وعدم التبذير، والاقتصاد هو من مظاهر الإنتاج والتوزيع والتصدير في الدول. يعرف الاقتصاد بأنه: دراسة انتاج وتوزيع جميع الموارد النادرة من سلع أو خدمات غير ملموسة. ويعرف أيضا بأنه: علم من العلوم الاجتماعية الذي يتوافر على دراسة سلوك الأفراد في محاولاتهم على توزيع الموارد النادرة ذات الاستخدامات والاستعمالات البديلة بين الأهداف العديدة، وكيفية بذل هذه المحاولة عن طريق اجراء عمليات المبادلة في السوق. 2-تعريف المشروع: أما المشروع يعرّف بأنّه: عمل يقوم به الفرد لينفّذ فكرةً معيّنة، سواء أكانت عبارةً عن منتج أو خدمة، ويستخدم المشروع لتنفيذ هذه الفكرة بعض الموارد الرئيسيّة؛ كالموارد الماليّة، والمعرفيّة، وكادر العمل. كما أنّ المشروع يقدّم خدمةً؛ أي أنّه يحلّ مشكلةً مجتمعيّةً، ويكون ذلك مقابل شيء ماديّ. ومن الأمثلة على المشاريع الخدمية توفير وسيلة نقل في المناطق الّتي يحتاج قاطنيها إلى هذه الخدمة، كما أنّ هناك أمثلةً عديدة على المشاريع الإنتاجيّة، منها المخبز والّذي يقدّم منتجات الخبز لفئة مستفيدة، وهناك العديد من الأفكار والمشاريع التي تعود على الفرد والمجتمع بالفائدة سواء كانت بقيمتها وحاجتها الخدميّة، أو أن تكون فائدتها اقتصاديّة على الفرد والمجتمع. وهناك مفاهيم أخرى تطلق على المشروع، منها: المشروع نشاط تستخدم فيه موارد معيّنة، وتنفق فيه الأموال للحصول على منافع خلال فترةٍ متّفق عليها. المشروع هو استمرار لفعاليّة تبدأ بسؤالٍ يثير حبّ الاستطلاع. المشروع الصّغير تكون له صفة قانونيّة، وهي البطاقة الضريبيّة، ويكون له سجلٌّ تجاريّ وترخيص. المشروع نشاطٌ تلقائيّ من أجل تحقيق غرض، ويتمّ في بيئة اجتماعيّة عاديّة. والمشروع عملٌ مقصود متّصل بالحياة. والمشروع نشاطٌ مقيّد بزمن، يتمّ القيام به من أجل تقديم منتجٍ أو خدمة لتحقيق تغييرٍ مقصود. ثالثًا-مراحل المشروع 1-مرحلة تحديد المشروع: وفي هذه المرحلة يتمّ خلق فكرة المشروع، والقيام بتطويرها؛ حيث إنّ فكرة المشروع غالباً ما تكون نابعةً عن حاجة بشكل عام، ومن الطّبيعي الوصول إلى عدد من الأفكار الّتي تتم غربلتها للوصول إلى الصّالح منها، والّذي يسهل تنفيذه على أرض الواقع. مرحلة إعداد المشروع وفي هذه المرحلة يتمّ وضع الإطار العام للمشروع، ونأتي هنا إلى ما يسمّى بدراسة الجدوى، والّتي بدورها تقسم إلى: الدراسة السوقيّة والتسويقيّة. الدّراسة الفنيّة. دراسة الهيكل الإداري والتّنظيمي. الدراسة الربحيّة أو الماليّة. 2-مرحلة تنفيذ المشروع: وفي هذه المرحلة يتمّ تطبيق المشروع والإشراف عليه، وتسجيل ما تمّ تنفيذه. 3- مرحلة تقييم المشروع: ويكون تقييم المشروع أثناء التّنفيذ للمقارنة بين الوضع الحالي ومسار المشروع، ويتمّ التقييم أيضاً بعد التّنفيذ للمقارنة ما بين النّتائج النهائيّة، ومدى وصول المشروع لهذه النتائج.

ولغرض ضمان نجاح المشروع فأن التعريف الواضح والأهداف التفصيلية تعتبر عملية حاسمة للفشل. كلما كانت الأهداف واضحة كلما قلت احتمالية أن أي غموض في هذا الموضوع سيكون سبباً مواجهة مشاكل في مراحل دورة حياة المشروع اللاحقة. من كتاب ادارة المشاريع الحديثة للمؤلف الاستاذ الدكتور احمد عبدالرزاق السيدعمر.

تعتبر هذه الخطوة) كيفية تعريف المشكلة والفرصة التي سيعالجها المشروع من الخطوات

التخطيطية للمشاريع لعلاقتها المهمة بمحددات المشروع (التكلفة، النوعية، والوقت) يُعتبر تحديد نطاق المشروع على نفس المستوى من الأهمية. رابعًا-تعريف المشكلة او الفرصة Definition opportunity or Problem

قد َيعجز الزبائن عن توضيح افكارهم لمدير المشروع الذي يمكن ان يساعد في ايجاد فكرة بديلة في حالة كون المشروع هو طرح الزبون لنظام برمجة جديد فلابد لمدير المشروع ان يفهم كيف سيكون النظام الجديد وماهي احتياجات مستخدمي النظام الجديد، وعند تكوين رؤية واضحة لهذا النظام يمكن تلبية متطلبات الزبون وبدون هذه الرؤية يمكن ان يقدم مثل هذا النظام دون التأكد من نجاح المشروع (اي حتى لو بني النظام فسيكون فاشلا).

خامسًا- وضع اهداف المشروع Goals Project Setting

لا يتعدى تصنيف المشاريع واحد من الثلاثة انواع: 

1-المشاريع المقادة بالسوق الإنتاج بحسب حاجة السوق 2-او المشاريع المقادة بالأزمات ايجاد حل سريع لمشكلة محددة 3-والنوع الثالث من المشاريع هو المشاريع المقادة بالتغيير تغيير العمليات لمواكبة تغييرات البيئة.

يساعد التصنيف اعلاه على الموازنة بين عوامل المشروع الثلاثة (الوقت والكلفة والنطاق).
ستكون الخطوة اللاحقة بعد التعريف الواضح للمشكلة او الفرصة وهي تحديد الأهداف السياسية كميا، ومتى سيتم القيام بها (الموعد النهائي)، وكم سيكلف ذلك الموازنة ونوعياً للمشروع وكيفية القيام بها). 

المراجع والمصادر: 1-السيد عمر، الأستاذ الدكتور أحمد، كتاب إدارة المشاريع الحديثة ، جامعة المجمعة ، مكتبة الملك فهد2023 المملكة العربية السعودية. 2-D.Gordon, New Framwork For Corporate Debt Policy, Harvard Business Review, ( Marsh-April, 1962). 3-J.D.Martin & D.F.Scott ? Adiscriminant Analysis Of Corporate Debt- Equity Decision, Financial Manangement, 4( Winter 1974), 4-Philippe Gaud et Elion Jani. Déterminants et dynamique de la structure du capital des entreprises suisses : une étude empirique. Avril 2002, 5-N.D.Baxter & J.G.Cragg, Corporate Choice Among Long Term Finanacing Instrument, Review of Economics and Statistics, 52( Aug.1970). 6-E.Brigham, Fundmental OF Financial Management, ( Chicago : III., The Dryden Press, 1983). 7-S.Titman & R. Wessels, The Determinants Of Capital Structure Choice, Journal Of Finance.43(March, 1973)

  1. اقتصاد المشاريع