في حديقة قلبي لمؤلفته شذى الروسان - الفصل الثاني
قاعدة -2- جلب الخير .. صعوبة القرار بين الاقرب لقلبه والاصح لعقله فما على الإنسان حتى يعيش حياة سعيدة خالية من الهمِ والحزن ان يرضى بالقدر فهذا سبب كافي لهدوء النفس وقبول الماضي رغم الامه والحاضر رغم عثراته والتحرر من الاحساس بالجرح والألم.
فالإنسان ضعيف مما تتحكم به مشاعره اما ان يصبح قوياً أو يصبح ضعيفاً .. لما يواجهه من حوله فيتعثر بالناس الصادقه والطيبه فيصبح قويا، واذ ارتطم بالناس المخادعه، فتصيبه سهام الحياة وتنهال عليه المحن، مما يبرد حماسه ورغبته في مواجهة الامور، تخرج لوحدها ولا تحتاج إلى مقدمات في ذلك، فقبل محادثة أي شخص تنفس من الاعماق وبرغبه صادقة في استقبال طاقة الخير من العالم , وسوف ترى كيف تتحول المحادثة إلى حوار نافع بعيداً عن الشجار حتى وان كنت مضطرباً , ان الهواء الذي تستنشقه في كل لحظه ما هو الا حياة كاملة تدخل إلى كل خلايا جسمك فتمنحك الحيوية والنشاط . فاستقبل الهواء بشوق وكأنه حبيب تهفو للقائه . تنفس كما يدخل الحياة إلى روحه وتخيل انك تدخل إليها النور والخير وكل الحب الذي يغمر العالم . وعند الزفير اخرج من ذهنك كل ما يعكر عليك صفو الحياة من هم وغم وحسد، اطلق من اعماقك مع كل زفير كل الافكار السلبية التي تعيقك من ان تعيش حياة وادعة، فكأنما تحرر نفسك من كل القيود التي تحرمك من الانطلاق لتحقيق احلامك. حاول ذلك في كل يوم مرات ومرات إلى أن تتعلم فن التنفس، ذلك الفن العظيم والمفيد لحياتك اليوميه بشكل لا يوصف , وما هي لا ان تتنفس بروح مستبشره بالخير مع الاسترخاء التام وتصفية الذهن من الافكار واذا بك قد انتقلت إلى عالم روحاني مليء بالسكون والطمأنينة . ما عليك الا الشعور بالاستقبال مع كل شهقة الرغبه الالهيه في ان يعم السلام والخير في هذا العالم تنفس الود والافكار الطيبه الراغبه في التواصل والتقارب , تخيل أي كانما خلايا جسمك تتمدد في هذا العالم ىالفسيح وتتناغم مع هذا الكون الواسع فتغدوا ارحب واكمل واكرم وتصبح شخصا آخر أكثر رغبه في العطاء والتسامح مع الاخريين .