في حديقة قلبي لمؤلفته شذى الروسان - الفصل الثامن والعشرون
قاعدة -28- لطالما كنا بين خيارين الحياة أو الحياة * احرص دائماً في تعاملك مع الناس ان تأخد المواقف الجميلة التي تجعلك اسعد وأنقى ، و تجاهل كل شيء قبيح ، ليس لأي شيء ، لنفسك أنت فقط ، ففي هذه الحياة ما علينا الا ان نتقبل الشيء السيء ، فأن رضينا دون أن نعمق بالتفكير بما سوف يجري و جرى وكان ، خلقنا داخلنا هدوء النفس و راحة البال . عزيزي القارئ تذكر دوماً ان الحياة رحلة ، أوقات منها صعبة ومألمة ، وأوقات جميلة جداً ، لكن رغم كل الأمور التي تحصل معنا يوجد داخلنا الأمل ، الأمل الذي سيكون كل شيء أجمل و أفضل ، فنلجأ إلى الله بالدعاء ، فلكما تذكرنا ان الدعاء يمكن أن يغير القدر ارتاحت أنفسنا ، فوكل امرك لله في كل شيء ، لان خالقنا سيهون علينا كل أمراً عسير ، وعلى يقين انهُ سيعوضنا ويرزقنا ليغير حياتنا للأحسن . فالله تعالى عندما نشكو آلية بث حالنا ، و نرفع يدينا للسماء وندعو لله عن ظلم الإنسان ، و هم الحياة الدنيا ، فالله يسمع شكوانا ولن يخيب رجائنا وسيعوضنا بالخير دائماً . اعلم أن هنالك حقيقة قاسية جداً في حياتك تفكر بها مراراً ، لكن عليك ان تتدركها بغض النظر عن أي ظروف مررت بها ، وأدت لضعفك ، الا ان قلب هذه الظروف والتغلب عليها مسؤوليتك أنت ، فلا أحد يفكر بما أنت به تفكر ، أو يشعر ما بداخلك ، هنالك شيء لا يعلم بك الا الله ، شعور الكلام لا يوصفة ، فخطوة تلو الخطوة ، فكر كيف ستنجو ، لو ان عليك الآن ان تحلل أسباب ضعفك وكيف تتجاوز هذا الأمر ، فلا تجعل أحد يراك ضعيفاً ويشفق عليك ، لان الضعف شيء منفر ومقهر ، والناس دائماً يحبون الشخص القوي لا الضعيف . دعاء * يا رب باعد بيني وبين من هان عليه ان يضرني ويحزنني ، ويخيب ظني ، ومن لا يستحقني ، كما باعدت بين المشرق والمغرب ولا تجمعني به لا حلماً ولا واقعاً ولا صدفة ، وقرب لي يا الله من يحبني بفعله لا بقوله ، ويراني بقلبه لا بعينه ، من لا يجعل بيني وبينه أي عائق ومن يعمل جاهداً ليراني أبتسم .