فرنسية/مقدمة
حول الفرنسية
عدلالفرنسية أو الفرنساوية قالب:فرن هي إحدى اللغات الرومانسية التي يتكلم بها نحو 80 مليون شخص في جميع أنحاء العالم كلغة رسمية أساسية، وحوالي 190 مليون شخص كلغة رسمية ثانية، وحوالي 200 مليون شخص آخرين كلغة مكتسبة. وينتشر هؤلاء الناطقون بها في حوالي 54 بلدا حول العالم وهي اللغة الوحيدة الموجودة بالقارات الخمس بجانب اللغة الإنجليزية.
معظم من ينطق بالفرنسية كلغة أصلية يعيشون في فرنسا، حيث نشأت اللغة. أما البقية فيتوزعون بين كندا، وبلجيكا، وسويسرا، وأفريقيا الناطقة بالفرنسية، لكسمبرغ، وموناكو.
تنحدر اللغة الفرنسية من اللغة اللاتينية لغة الإمبراطورية الرومانية، مثلها مثل كثير من اللغات العالمية الأخرى كالبرتغالية، الإسبانية، واإيطالية، والكتلانية والرومانية. يشبهها في هذا النسب أيضا بعض اللغات المحلية كاللغة القسطانية أو الأُكْسِيتَانِيَّة وهي اللغة التي يتكلم بها أهل أوكسيطانيا بجنوب فرنسا، واللغة النابولية لغة سكان نابولي بإيطاليا، وغيرها.
كما أن تطور اللغة الفرنسية قد تأثر كثيرا باللغات الكلتية وهي فرع من عائلة اللغات الهندية الأوروبية. وذلك لكون اللغات الكلتية كانت منتشرة في مناطق واسعة في غرب ووسط أوروبا من قبل الشعوب الكلتية في العصور ما قبل الرومانية والرومانية، أما الآن فهي محدودة في مناطق ساحلية صغيرة في شمال غرب أوروبا). وتأثر اللغة الفرنسية أيضا باللغة الجرمانية القادمة مع غزاة شعب الإفرنج الذين دخلوا فرنسا بعد انتهاء السيطرة الرومانية عليها.
الفرنسية لغة رسمية في 29 بلدا، تشكل بمعظمها ما يسمى الفرانكوفونية، أي مجتمع الدول الناطقة بالفرنسية. هي أيضا لغة رسمية في جميع وكالات الأمم المتحدة، وفي عدد كبير من المنظمات الدولية.
تبعا للاتحاد الأوروبي، فإن 129 مليون مواطن من الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يتكلمون الفرنسية (أي بنسبة 26% من أصل 497،198،740 وهو العدد الكلي لمواطني الاتحاد الأوروبي). منهم 65 مليون مواطن (أي 12%) يتكلمون الفرنسية كلغة أساسية، و14 بالمئة يعلنون أنهم يتكلمونها كلغة ثانية، مما يجعلها ثالث أكبر لغة تحكى كلغة ثانية في الاتحاد الأوروبي، بعد الإنكليزية والألمانية. بالإضافة إلى ذلك، فإنه ما قبل تنامي دور اللغة الإنكليزية في مطلع القرن العشرين، فإن الفرنسية كانت تعتبر اللغة الأبرز والأوسع انتشارا في المجال الدبلوماسي بين القوى الأوروبية والاستعمارية ككل، وأيضا كانت اللغة الأوسع انتشارا بين النخب التعليمية في أوروبا.
تحذيرات ونصائح قبل البدء
عدلإن تعلم أية لغة أو لهجة مهما كانت يتطلب كمًّا كبيرًا من الجد والمثابرة. إن لم تكن تمتلك حافزًا لتعلم اللغة الفرنسية، فاعلم بأنك على الأرجح لن تستطيع تعلمّها.
مُتحدثي اللغة الإنگليزية سيجدون اللغة الفرنسية لغة يسهل تعلمها، ولذلك أسبابه؛ ففي عام 1066 غُزت إنگلترا من قِبَل النورمان الفرنسيين، وانتشرت اللغة الفرنسية كالنار في الهشيم، حيث باتت اللغة الإنگليزية تستعير العديد العديد من الكلمات الفرنسية وتُدخلها في لغتها. هذا الوضع مُشابه لوضع اللغة الفارسية التي استعارت كمًّا كبيرًا جدًّا من الكلمات العربيَّة بعد فتح بلاد فارس.
إن من أبرز مصاعب تعلم اللغة الفرنسية هو تعلَّم الأصوات؛ فبينما قد يُعاني متعلم اللغة الإنگليزية العربي من تعلم 3 أو 4 حروف علَّة إضافية عند تعلمها (وذلك بافتراض أن مُتحدث اللغة العربية يمتلك في لهجته 8 أصوات عليلة، كما هو الحال في اللهجة الكويتية على سبيل المثال والعديد من اللهجات غيرها)، سيجد هذا الرقم مضاعفًا عند تعلم الفرنسية. كما تبرز في اللغة الفرنسية العديد من الخصائص اللغوية غير الموجودة في كلتا اللغتين (العربية والإنگليزية)، مثل تأنيف حروف العلة لتكون كلمات جديدة وخاصية الإضافة (liaison)، (وهي خاصية موجودة في اللهجات العربية الحديثية ولكنها ليست منتشرة كما في اللغة الفرنسية).