نظام معالجة البيانات/مقدمة

الوحدة الأولى التمييز بين البيانات والمعلومات مع رسم يوضح كيفية الحصول على المعلومات من البيانات -التعريف بنظام معالجة البيانات- التعريف بالملفات وانواعها وطرق الوصول للمعلومات -تعريف قاعدة البيانات وخصائصها- تحديد الاصناف المختلفة لقواعد البيانات والتوجهات الحالية في هذا المجال - تعريف نظم إدارة قواعد البيانات-أهداف برامج هذه النظم-حسنات استخدام نظم قواعد البيانات-سيئات استخدام قواعد البيانات-متى يمكن استخدامها ومتى لايمكن استخدامها -تعريف مدير قواعد البيانات- المسؤوليات والمهام الملاقاة علية -المقارنة بين نظام معلجة البيانات وقواعد البيانات من جوانب مختلفة

مقدمة نقصد بالبيانات مجموعة الحقائق والأحداث الغير منظمة والتي ليس لها معنى صريح ومستقاة من مصادرها في الحياة والتي يمكن تسجيلها وقياسها. أما المعلومات فهي البيانات بعد معالجتها بحيث تصبح منظمة ولها معنى واضح ومحدد، ويمكن الاستفادة منها بشكل أو باخر. يمكن وصف العلاقة بين البيانات والمعلومات كما يلي: فالمعلومات هي عبارة عن بيانات تمت معالجتها. قواعد البيانات هي عبارة عن مجموعة بيانات ذات علاقة عادتاً ما تصف نشاطات مؤسسة ما. لكن ليس كل مجموعة من البيانات المترابطة يمكن تسميتها قاعدة بيانات. فقاعدة البيانات هي مصدر مركزي للبيانات مجمع ومنظم بطريقة يمكن أن تخدم تطبيقات مختلفة. يستخدم مصطلح قواعد البيانات للدلالة على شيء محدد له الخواص التالية: قاعدة البيانات تمثل رؤيا محددة للعالم الخارجي. قاعدة البيانات هي مجموعة من البيانات المتماسكة منطقياً ولها معنى وتركيب محدد. أي ان مجموعة عشوائة من البيانات لا تسمى قاعدة بيانات. قاعدة البيانات تصمم وتبنى وتشحن بالبيانات لهدف محدد. ولها مستخدمين محددين ومجموعة من التطبيقات تبنى حولها تهم المستخدمين. مرت عملية معالجة البيانات بمراحل تطور مختلفة ففي مراحلها الأولى كان النظام يسمى نظام معالجة البيانات ويستخدم الملفات ثم ظهرت أنظمة إدارة البيانات ندرج هنا تعريفاً مختصراً لهذين الأسلوبين في تخزين البيانات: 1-نظام معالجة البيانات(الملفات):كان التركيز على معالجة البيانات لذلك كانت تنشأ برامج لمعالجة البيانات اللتي تم جمعها خلال أوقات مختلفة وتخزينها داخل ملفات. ثم يقوم البرنامج بقراءة ملف واحد أو عدة ملفات ومعالجة البيانات الموجودة داخل الملف ثم إخراج النتائج بأشكال متعددة مثل تقارير أو ملفات جديدة. في تلك الفترة كان الغالب على استخدام الحاسوب هو معالجة الbatch processing وكانت إمكانيات المعالحة التفاعلية محدودة وبالتالي يستخدم في هذا النظام مفهوم الملفات المختلفة وتستخدم برمجيات مختلفة مكتوبة بلغات البرمجة العادية في إنشاء الملفات ويكون كل ملف مرتبط ببرنامج. 2-نظام إدارة قواعد البيانات:مع تطور الحاسبات وتعقد الأنظمة المنشأة في المؤسسات وازدياد كمية البيانات المخزنة نشأت الحاجة إلى تطوير عملية تخزين البيانات ومعالجتها. وبعد انتشار استخدام الحاسوب في المؤسسات وإنشاء مجموعة من انظة معالجة البيانات المختلفة في المؤسسة الواحدة - حيث ظهرت أنظمة شؤون موظفين وانظمة رواتب وانظمة محاسبة ..الخ – نشات الحاجة إلى تكامل البيانات وظهرت عدة أمور سلبية للطريقة التقليدية منها تكرار البيانات في الأنظمة المختلفة فظهرت الحاجة إلى التركيز على البيانات بحد ذاتها وفصلها عن البرامج التي تقوم بمعالجتها، بحيث يمكن لعدة أنظمة استرجاع واستخدام البيانات ذاتها. لذا يستخدم في هذه النظام مجموعة من البرامج من أجل معالجة الملفات المرتبطة مع بعضها (قاعدة البيانات). يمكن تعريف قاعدة البيانات على أنها مجموعة من البيانات المرتبطة مع بعضها البعض بعلاقة معينة والمخزنة على الوسط التخزيني في مجموعة من الملفات والمرتبطة بعلاقة منطقية واحدة. والفكرة الأساسية التي تمكننا من هذا الفصل بين البيانات ومعالجتها هي ان نخزن مع البيانات وصفا لهاذه البيانات يمكن لاي برنامج ان يستخدم هذا الوصف ليعرف طريقه إلى البيانات المخزنة ربما من قبل نظام آخر. يمكن توضيح ما سبق عن طريق مثال. على فرض ان هنالك جامعة ما تستخدم الطريقة القديمة في معالجة البيانات فتقوم دائرة التسجيل بإصدار كشوف العلامات. لهذا الغرض تقوم بالاحتفاظ بمعلومات عن الطالب وفي نفس الوقت تقوم الدائرة المالية بمحاسبة الطلبة فتقوم بدورها بالاحتفاظ بمعلومات عن الطالب. في حالة استخدام الطريقة التقليدية تقوم كل دائرة بالاحتفاظ بمعلومات عن الطالب في ملفاتها وبالشكل الذي يناسب البرامج التي تقوم بمعالجة البيانات لديها. هذه الطريقة تؤدي في بعض الأحيان إلى مشاكل فعلى سبيل المثال كل دائرة بحاجة لان تنشئ رقم لكل طالب لتسهيل الرجوع إلى سجلاه. في هذه الحالة يكون لطالب رقمان مختلفان في الجامعة ذاتها مما يؤدي إلى تعقيدات كبيرة.