منظومة (الكون الأعظم) في المكان والزمان/هيئة الكون الأعظم
بدأ الكون الأعظم من العدم حيث كان الزمن المطلق به صفرا وحيث كانت كتلته صفرا وكل المقاييس الطبيعية لم يكن لها وجودا .فحسب نظرية الإنفجار الكبير نجده وقد ظهر كذرة مندمجة ومدمجة ومتناهية . ومع إنبلاج الكون الأعظم يمكن تطبيق زمن( بلانك)(30 - 43 ثانية الأولي منذ الإنفجار الكبير ) حيث ظهرت الجاذبية بالكون الأعظم لتكون خلفية له وظهرت معها حقو لوأجسام تخضع لنظرية ميكانيكا الكم لماكس بلانك لرسم صورة غريبة وفريدة بخصائصها الدقيقة لمعالم الكون الأعظم في طفولته. فإذا كان الكون الأعظم قد بدأ بإنبلاج ذرة كونية أولي متناهية فمع ظهورها بدأت القوانين والمقاييس كالكتلة والطاقة والجاذبية والحرارة حيث بدأت الفيزياء الكونية وبدأ الزمن الكوني العام .ومن خلال ظهور الإنفجار الأعظم لهذه الذرة التي إنشطرت إلي ذرات . أعقبه إنفجارات أخرى ومتسلسلة لهذه الذرات الكونية الوليدة أسفرت عن ظهور كوننا والأكوان الأخرى في منظومته من خلال تفجيرات أشبه بالتفجيرات النووية التسلسلية الإنشطارية و الإندماجية . فالكون الأعظم بهيئته الحالية لابد وأن يتمدد ليسوتعب تمدد الأكوان بداخل منظومته بما فيها كوننا . وقد يكون تمدده متسارعا في اتجاه الزمن التسارعي الذي سيفضي به في طريق محتوم ليصل للحالة (أوميجا) التي تعتبرحالة نهاية التمدد الكوني أشبه بحالة (أوميجا) في نهاية تمدد كوننا أو أي كون آخر . وعندها ينتهي زمن الكون أوالزمن الأعلي (Super time) للكون الأعظم. وهذا ما سنتاوله بالتفصيل فيما بعد عند حديثنا عن الزمن . وتمدد الكون الأعظم قد يكون بسبب تأثير خارجي عليه فقد يكون بسسب شحنة الجاذبية الكونية بالفضاء حوله وهذا يدل علي أن له شحنة مختلفة عن شحنة هذه الجاذبية. لهذا لابد وأن يكون في الفضاء من حول الكون الأعظم مصدر جاذبية هائلة . وعندما يصل الكون إلي حالة التوقف عن التمدد والإتزان فسيتعادل في شحنته مع الشحنة الفضائية وسيصبح كونا منجذبا ومتجمدا عن الحركة بل ومعلقا بالفضاء إلي مالانهاية. وقد يكون الكون الأعظم منجذبا لجاذبية لكون أكبر شحنته هائلة و تخالف شحنة الكون الأعظم ويطلق عليه الكون الأم الذي يضم هذا الكون الأعظم بما فيه من أكوان من بينها كوننا . وهذا المفهوم يسقط مقولة أن بداية كوننا أو الكون الأعظم كانت ذرة متناهية . فقد يكون الكون الأعظم وكوننا وبقية أكوانه عبارة عن أجسام فضائية إنفصلت عن الكون الأم أشبه بالمذنبات والكويكبات والأجسام الفضائبة التي تهيم داخل نطاق منظومتنا الشمسية . وهذا معناه أن الكون الأعظم يتعرض لضربات هذه الأكوان الهائمة في منظومته وفي هذا ستكون نهاية كوننا . وفي كل الأحوال لوكان كوننا أو الكون الأعظم في تمددهما منجذبان لجاذبية ما سواء أكانت الجاذبية الفضائية من حوليهما أو جاذبية الكون الأم . فإنهما يتمددان منتفخان بشكل ما .فإذا كان الكون الأعظم منجذب لجاذبية الكون الأم ستصبح مقدمته منبعجة باتجاه الجاذبية وبقيته مسحوب من الخلف أشبه بالمذنب . لهذا التمدد لكوننا والكون الأعظم تصورا سيكون للخلف عكس اتجاه سيرهما . فبينما يتجه كوننا للأمام باتجاه جاذبية الكون الأعظم فإنه سيصبح منبعجا في مقدمته ومسحوبا في مؤخرته. وهذا يقسر بيضاوية هيئة هذه الأكوان بما فيها كوننا . فإذا كانت هذه الأكوان ستتعاظم بفعل الجاذبية فإن كثافاتها ستقل مع الزمن وستنخفض حرارتها وتتمدد موجات الضوء والحرارة بداخلها . وهذه العمليات لوكانت ستكون نظريا بطيئة نسبيا .