في حديقة قلبي لمؤلفته شذى الروسان - الفصل الثاني والعشرون
قاعدة -22- انا جاهزة لأعيش ** هناك الكثير من الذكريات العالقة بأماكن لها قيمة داخلنا كبيرة وحساسة , تربط لنا المواقف والاشخاص , ومدى الحب لهذا المكان ومدى الحزن لهذا المكان , تربط لنا كل شيء , نتذكر كل شيء من طفولتنا والعابنا وملابسنا ونوع العطر المفضل لنا , الشوارع الذي مشينا فيها والاماكن التي جلسنا بها الحلوه والذكريات الحلوة التي لا تنتسى . ولا بد جانب محزن من كل شيءً جميل , كالذكريات المؤلمة كالاشتياق لاشخاص رحلو إلى السماء , الغاليين على قلوبنا , احبتنا الذين رحلو من الدنيا لكن بقوا بقلوبنا . هنا نتوقف وننظر إلى الحياة , وكأننا ضيوف نزور ونغادر , لكن هناك اختلاف بيننا , فمنا من يزرع البصمة و منا من يغادر دون أن يترك اثراً , لما نغادر دون أن نتميز , ولكن الاجمل من هذا ان نترك الاثر الطيب الجميل , ان ندع لنا بصمة نثبت مدى قوتنا واستمرايتنا على أرض هذه الحياة . حياتنا باختصار شريط ذكريات من طفولتنا , لمرحلة شبابنا , إلى أن نكبر , كمحطات في كل محطة لنا ذكريات , مواقف , اشياء جميلة بالنسبة لنا رغم بساطتها , واشياء محزنة ومؤلمة بالنسبه لنا رغم صغرها , هذه هي الحياة منها الحلو الجميل , ومنها المر المؤلم . لا بد لنا من التقبل كل شيء في هذه الحياة , الموت والحياة والعيش , والحرية , والعدل , والظلم , وكل شيء موذي للنفس , يجب أن نعلم اننا سنحل موقع من كل هذا وسنعيش كل احساس , هنا نشعر ونرى اننا يجب أن نتقبل الحقيقة والواقع , ونستمر وندافع عن انفسنا وعن العالم , لما نصمت , لما نتجاهل الحدث , نود ان نكون اقوياء من الداخل والخارج بالحق وليس بشيءً آخر , هنا نكون على اتم الاستعداد لهذه الحياة . نعم لنعش الحياة بالكامل , دون نقصان الأجزاء , وان نتصالح مع انفسنا بكامل قوانا , فهذه الحياة جزأ من حياة , ولنفهم اننا في كل جزأ في الحياة مكمل لحياتنا .