في حديقة قلبي لمؤلفته شذى الروسان - الفصل الثاني عشر

« في حديقة قلبي لمؤلفته شذى الروسان
الفصل الثاني عشر
»
الفصل الحادي عشر الفصل الثالث عشر

قاعدة -12- في روحي أجنحة ** عند وقوعك في مأزق امام هذا العالم الواسع ، ستجد نفسك بين الملايين من البشر ، وانك قطرة ماء من ابحار ، و ستشعر انك ليس بمهم امام هذا العدد الهائل من النسمات ، ستقف عند مرحلة من حياتك ستصل فيها إلى حد التعب ، وستمر بنقطة قاسية جداً ، في هذا الأثناء ستشعر وكأن حملٍ ثقيل على كتفيك ؛ حيثُ لا تستطيع إكمال المسير نحو الطريق ولا الرجوع من الطريق ،ستصل إلى نقطة واذ انت ليس مدرك لما حل بك ، ستنصدم بالامور و تتأذى و تبرد عزيمتك ، في هذه اللحظات تذكر انك مجبر على إكمال المسير لاسعاد نفسك وإنقاذك من الخطر ، ستكمل لان هناك من ينتظرك ، اعطي ولا تبخل على نفسك ابداً ، اعطها طاقة روحية تجدد بها كيانك من جديد ،ستتعلم كيف يكون الصبر والتحمل بهذا الدرس ، لا تتوقف أكمل .أكمل .أكمل . من بين هذه الازمات التي وضعت بها نفسك والمواقف ستجد نفسك تحت نفق ، تسير بين ازمات وضجيج ، تصارع بقوة للتخطي بسلام ، لكن لا تقلق فإنك ستدركها في حينها وان الله دوماً معك ، لا بد من تكون منفتحاً ومنتبهاً لما انت الآن عليه ، وكيف سوف تتجاوزه ؟اعطي نفسك الوقت الكافي في التفكير بهدوء واتخاذ القرار الصحيح ، لا تدع التشتت والضياع يأثرون على قرارك ، وقل لنفسك انا مجبر على عدم التوقف بل الاستمرار . عندما تحاول ارضاء الجميع فأنك تسعدهم هم ، في حين ينتهي الأمر بك ويخيب املك ، سواء حصل هذا الشيء معك ام الشيء ام لا ، عند اعطائنا قيمة للاشخاص الذين حاولنا مراراً وتكراراً اسعادهم وارضائهم على حساب انفسنا ، مما سبب لنا الالم والتشتت والخساره ، نتلقى درساً لا ننساة لكن لنتعلم ، ان لا نعطي قيمة للاشخاص أكثر من قيمتهم في حياتنا ، و ان نتعلم عند تقديس الأشخاص فوق الحجم ، فكل إنسان تحت التجربة ، في بعض الحالات يجب أن تكون انضج واقسى واقوى ، بعيداً عن التغير العنيف لانفسنا لكن التجارب بتخلينا اقوى واقسى .