شرح ألفية ابن مالك لعبد الواحد أشرقي ومصعب بنات/الدرس الحادي والعشرون

31- وَشَرْطُ ذَا الإعْرَابِ أنْ يُضَفْنَ لالِلْيَا كَجَا أخُو أبِيكَ ذَا اعْتِلاَ في هذا البيت من النظم فائدة واحدة، وهي؛: ذِكر شروط إعراب الأسماء الستة بالحروف، وهي أربعة شروط ، ذكر ابن مالك منها اثنين، فمن ذلك قوله هنا: (وَشَرْطُ ذَا الإعْرَابِ أنْ يُضَفْنَ). بمعنى شرط إعرابها بالحروف:

  1. (أن يضفن) أي ان تكون مضافة، سواء أضيفت إلى الظاهر مثل: (هذا أبو محمد/وجاء حمو زوجها).

أو إلى الضمير ، مثل:؛ (جاء أخوك. فلو لم تضف، أعربت بالحروف، مثل: (هذا أبٌ).

  1. هو قوله (لا لِلْيَا ). بمعنى ألا تضاف لياء المتكلم، فإن أضيفت إليها في مثل : (هذا أخي)؛ أعربت بالحركات المقدرة فيما قبل ياء المتكلم.
  2. ألا تكون على صيغة التصغير مثل (هذا أُخَيّ)، وإلا أعربت بالحركة الظاهرة، وقس على هذا باقيها.
  3. أن تكون مفردة؛ (أبوك أخوك ....).

فلو ثُنيت مثل: (جاء أبوا زيد).أعربت بما يعرب به المثنى. أو جُمعت، مثل: (جاء آباؤهم/إخوانهم..) أعربت بالحركات. ومنه مثال الناظم :(كَجَا أخُو أبِيكَ ذَا اعْتِلاَ) ف(أخو) مضافة إلى الظاهر و(أبيك) إلى الضمير (وذا) إلى الظاهر، بمعنى كلها مضافة. إعراب البيت : (ذ) مضاف اليه، والاشارة إلى المصاحب في الذهن الذي هو الاعراب بالحروف. (لا للياء) معطوفة على محذوف تقديره:؛ ( ان يضفن لسائر الأسماء لا للياء).

فوائد

عدل

أ/ (ذو) لا تعرب الا بالحروف، ولا تستعمل إلا مضافة، ولا تضاف إلا إلى اسم جنس، وعلى قلة للعلم. ب/ (فوك) لا تكون أيضا إلا مضافة، ولا تعرب الا بشرطها كما سبق. ج/ (الهن) فيه اعرابان على من قال به، بالحروف وبالحركة. د/ (أب وأخ وحم) فيه ثلاثة أوجه من الإعراب كما سبق. ه/ ترك المصنف شرطين من شروطها لذكره لها على صورتها ولعدم وجود اللبس في المتروك من الشروط. و/ وإنما أعربت بالحروف رغم انها مفردة، - والأصل في المفرد الإعراب بالحركات- قالوا(توطىة لاعراب ما زاد على المفرد بالحروف ) فيأنس الطبع بها. ز/ في (الأسماء الستة) عشرة مذاهب نحوية، أقواها، الاعراب بالحروف وهو اختيار ابن مالك وطائفة، ثم الإعراب بالحركات المقدرة، وهو اختيار سيبوية والبصريين عموما. ابن مالك في التسهيل.