الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المفسدون في الأرض»
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: تدقيق إملائي |
ط تدقيق إملائي، الأخطاء المصححة: ةك ← ة ك (23)، إسبوع ← أسبوع (5)، اصبح ← أصبح، أخري ← أخرى (19)، وجد ان ← وجد أن (2)، إختر ← اخ باستخدام أوب (0) |
||
سطر 5:
مقدمة
( المفسدون في الأرض ) عنوان قد اخترته لهذا الكتاب ليضم في متنه أشتات مقالات منها ما نشر ومنها ما لم ينشر. وقد
والكتاب كتب بطريقة السرد العلمي الذي دأب الكاتب على اتباعها ليقبل على قراءته العامة والخاصة ولاسيما وأنه يحمل في متنه جوانب بيئية مختلفة ويعكس مفاهيم لنشر الوعي البيئي . فموضوعاته سهلة وميسرة لا تقبل التهوين ولا تدعو للتهويل .
فالله سبحانه خلق كل شيء في الكون والحياة وقدره تقديرا معجزا قائلا جل وعلا : إن كل شيء خلقناه بقدر .). لأن التوازن البيئي سمة منظومة الكون بما فيه الأرض . ففي الأرض كل شيء موزون لا يختل ولا يخل وإلا مادت بما فوقها . ومنذ باكورة وجودها تصحح أوضاعها في صمت أولا بأول من خلال نظم مقررة وآلية متبعة. لا تمل خلالها ولا تكل فيها للحفاظ على كيانها وكينونتها ووجودها ضمن المجموعة الشمسية. وقد تكون الكوارث الطبيعية كالبراكين والزلازل والعواصف والسيول نقمة لنا نحن الأحياء إلا أنها نعمة للأرض . لأنها كوكب حي ينبض بالحركة ولولا هذا لأصبحت جرما ميتا يتهاوى . فهي تستمد حياتها من ذاتها ومن جيرانها الأقربين من الكواكب والشمس أيضا . فنراها تتأثر بهم ويؤثرون فيها لتحافظ على كيانها الوجودي بالفضاء.
والكتاب رؤية واقعية للأرض من خلال مايتهددها وما يتهدد كائناتها من إنقراضات متلاحقة وتدمير بيئي لا يبقي ولا يذر . وهو سياحة إستكشافية للواقع البيئي في شتى أنحاء العالم . لنكون على بينة من أمره وأمرنا داخل إساره . لأن الله سبحانه جعل الأرض في بيئة متوازنة سواء في مدارها أو سيرها أو منظومتها الإحيائية والوجودية التي لانظير لها في الكون كما يبدو لنا .لهذا نجد هذا الكتاب رسالة لضمائر البشر ليستيقظوا من سبات الغفلة البيئية التي احتدمت وليحاسبوا أنفسهم قبل أن تودي بهم الحياة ويصبحوا في فوضى بيئية لايعرف مداها ولا منتهاها .
وفي هذا الكتاب سنعكس الرؤية الواقعية لكوكبنا الموبوء من خلال ما يتهدد كائناته من إنقراض وما يعانيه من تدهور وتدمير بيئي لا يبقي ولا يذر . لهذا سنجده سياحة إستكشافية للواقع البيئي في شتى أنحاء العالم. ولا سيما وأن العبثية البيئية بدأت تأخذ أشكالا وصورا صنعها الإنسان أو أسهمت فيها الطبيعة . فالإنسان جار على الغابات واجتث أشجارها ليزرع مكانها الحبوب ليسد رمق ملايين الجياع من البشر . وانساق وراء هذا السراب بنظرة أنانية جشعة لتحقيق الثروات وقضى على التنوع الحيوي للكائنات التي كانت تعيش في أغوار هذه الغابات قبل ظهور الإنسان نفسه. فشتتها من مأمنها ومكامنها وقضى عليها. فبنى بيوته فوق أرضها وخشاها فقضى عليها حتى لاتكون جيرانا له وهو في مسكنه . وتاجر في أعضائها ، وأعراضها وتناسى حقها في الحياة . لأنها شريك متضامن معه في الأرض . فانقرضت خلال العقود الأخيرة آلاف الأحياء بعدما كانت تعمر الأرض منذ ملايين السنين وقبل أن نخلق كبشر فوقها . فانتزعنا منها عنوة هذا الميراث الأرضي لا نلوي على شيء سوى الطمع في الأرض والجشع للمال والجوع لقلة الغذاء والجهل بأبعاد الملوثات والسموم التي نطلقها في بيئاتنا .
لقد خلق الله العالم جميلا .. فلوثناه عن حمق وأفسدناه عن جهل وشوهنا غطاءه الأخضر عن عمد رغم أن الأرض لو أتاح لها الإنسان الفرصة يمكنها استعادة عافيتها ومظهرها الحيوي . لكن الإنسان أفسد البيئة من حوله وأصبح ينعاها في مؤتمراته العالمية لأن الأرض أصبحت تنوء بما سببناه لها من مشاكل بيئية متلاحقة لا تقوى على التخلص منها . ويحاول البعض إنقاذ مايمكن إنقاذه بعدما أفسدنا كل شيء . وأخذ الساسة والعلماء يتبادلون
فلنعش ولندع غيرنا يعش فوق كوكبنا كشركاء كما كنا . لكنه الإنسان لايرحم نفسه أو غيره . وهذه النظرة الجشعية التي تتسم بالأنانية لن تبرحه ليدفع فاتورة الجحيم البيئي من صحته ومن نسله وحرثه فالمستقبل البيئي مازال في عالم الغيب وإن بدت بوادره لكن لاأحد يتنبأ بوخائم عواقبه أو أبعاده . لأن البيئة العالمية إهترأت . وكلما رتقنا ثوبها البالي تفتق وزاد فتقه . وهذا ماظهر جليا في ثقب الأوزون . فالأرض ستدمرنا قبل أن ندمرها . لأنها لن تدع درجة حرارتها ترتفع عن معدلاتها الطبيعية بلا كوابح . لأن
لقد غيرنا من الخريطة الصحية فوق كوكبنا حيث قضينا علي أمراض كانت تشكل أوبئة داهمة كالسل والجدري وشلل الأطفال . وكلما قضينا علي مرض ظهر لنا مرض جديد أشد قسوة وضراوة كالإيدز والإلتهاب الكبدي بشتى أنواعه . وهذا سببه أن الملوثات التي إستحدثناها غيرت من الجينات الحيوية وبدلت في الخريطة الجينية للكائنات الحية حتى أصبحنا نعيش في عصر فرانكشتين . ألست معي أن الله خلق كل شيء بقدر ؟.وأن العالم ( صنع الله الذي أتقن صنعه.). وهل يصلح الدهر ما أفسده البشر؟ د. حسين أحمد حسين
سطر 17:
البيئة هي الطبيعة بما فيها من أحياء وغير أحياء أي العالم من حولنا فوق الأرض. وعلم البيئة هو العلم الذي يحاول الإجابة عن بعض التساؤلات عن كيف تعمل الطبيعة وكيف تتعامل الكائنات الحية مع الأحياء الآخرين أو مع الوسط المحيط بها سواء الكيماوي أو الطبيعي . وهذا الوسط يطلق عليه النظام البيئي. لهذا نجد النظام البيئي يتكون من مكونات حية وأخرى ميتة أو جامدة.
فعلم البيئة هو دراسة الكائنات الحية وعلاقتها بما حولها وتأثيرها على علاقتنا بالأرض . والنظام البيئي هو كل العوامل الغير حية والمجتمعات الحية للأنواع في منطقة ما. والطبيعة تقوم تلقائيا بعملية التدوير للأشياء التي استعملت لتعيدها لأشياء نافعة . و سلسلة الطعام فوق الأرض وهي صورة لإظهار تدفق الطاقة الغذائية في البيئة, ففيها يتوجه الطعام من كائن لآخر ليعطي طاقة للحيوان الذي يهضم الطعام وكل سلسلة طعام تبدأ بالشمس . والحيوانات بما فيها الإنسان لايمكنها صنع غذائها . فلهذا لا بد أن تحصل على طاقاتها من النباتات أو الحيوانات الأخرى . لهذا تعتبر الحيوانات مستهلكة . وفي نهاية حياة الحيوان تحلله بواسطة الميكروبات والنباتات أيضا ليصبح جزءا من الأرض بالتربة لتمتصها النباتات من جديد لتصنع غذاءا جديداً . وهذا ما نسميه سلسلة الغذاء..
ومن العوامل الطبيعية في النظام البيئي ولها تأثيرها : ضوء الشمس والظل ومتوسط الحرارة والتوزيع الجغرافي والرياح
وفي البيئة نجد كائنات حية تصنع المواد وأخرى تلتهم الغذاء وثالثة تعيش متطفلة وتحلل المواد أو تفترس الآخرين .والنظام البيئي يتبع الدورات
الجغرافيا الطبيعية وهي دراسة الأرض بوصفها موطن الإنسان كما يقول (يونستد). ففوقها عدة مجموعات من الأجناس البشرية تمدهم الأرض بالمواد اللازمة للعيش والسكنى . كما تمدهم بالأحوال المناخية التي تهيء للأحياء من حيوان ونبات فرص البقاء فوق كوكبنا. مع دراسة ما فوقها من جبال وبحار وأنهار وغابات ووهاد وصحاري . وأصدق وصف للجغرافيا هي الطبيعة بما فيها و ما حولنا.
والجغرافيا البشرية هي دراسة توزيع وكثافة البشر فوق سطح الأرض وأنشطتهم ومواردهم وهجراتهم وأصولهم العرقية في الزمان والمكان وهذا ما يندرج تحت مفهوم الجغرافيا السكانية.
أما الجغرافيا البيئية فهي البيئة التي يعيش فيها الأحياء كلها فوق الأرض وتشمل الجغرافيا البشرية والجغرافيا السكانية والجغرافيا الإقتصادية والجغرافيا المكانية والتاثيرات المتبادلة بين الناس وبيئاتهم ومدى تأثر الأحياء بالبيئة من حولهم وبالمناخ والجو المحيط بهم وبأنماط الحياة فيها من زراعة وصناعة وتجارة وثقافات أيضا. لهذا نجد أن البيئة تتأثر بالتركيب الجغرافي والديموجرافي للمجتمعات مما جعل الأرض عالما واحدا من الطبيعة والإنسان يتأثر بعضهما ببعض . و يتفاعل فيه بعضه مع بعض. داخل منظومة الأرض والحياة وضمن الوحدة الجغرافية
فكوننا في قشرته الأرضية
فالإنسان مرهون ببيئته بل ومرتبط بها
ومع تطور وسائل النقل والمواصلات
كما أن الجفاف الغير عادي الذي يجتاح مناطق من الأرض وبشكل متلاحق نتيجة التغير في الظروف المناخية يولد القحط والمجاعة . مما يقلل إنتاجية القمح والأرز والشعير والذرة في مناطق الإنتاج الشاسعة علي فترات متتابعة . وهذه الحبوب يعيش عليها الإنسان والحيوان .
ومفهومنا عن البيئة هي غلاف الجو العلوي فوق سطح الأرض وأسفله الغلاف السطحي لكرة الأرض وهذا ما نطلق عليه اليابسة وما عليها والمحيطات و الأنهار وما بها. وكلها تركة للأحياء مشاع بينهم ولهم فيها حق الحياة ولا تقصر على الإنسان لأنه شريك متضامن معهم. لهذا نجد أن علاقته بالبيئة علاقة سلوكية إلا أنه لم يحسن السير والسلوك بها .فأفسد فيها عن جهل بين وطمع جامح وأنانية مفرطة وعشوائية مسرفة وغير مقننة .فأفرط الإنسان في استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية لمضاعفة محاصيله خوفا وهلعا من الجوع ولاسيما في الدول النامية الفقيرة . مما جعل الدول الصناعية الكبرى لنهمه الغذائي تغريه وتغويه بالمبيدات والمخصبات الزراعية المحرمة دوليا سعيا وراء الربحية رغم الأخطار البيئية التي ستلم به . وساعد في هذا الخطر المحدق حكام هذه الدول
هم بلاحدود
البيئة مشاع إرثي بين الأحياء علينا أن نصونه ونحميه من هول البشر . لأن الإنسان هو الحي الوحيد الذي حباه الله بالعقل ليصلح فيها لكنه عاش فوق الأرض مفسدا يلوث فيها مايشاء بلا حساب . إنه يعيش بالدنيا لنفسه فقط وتناسى أنه غير قادر على صنع غذائه ومائه وهوائه . ولما اكتشف أن أرضه موبوءة صرخ في فلاة التلوث البيئي وهوعاجز عن رده أو صد غوائله الهالكة له ولغيره من الأحياء .
سطر 39:
'''== البيئة المبتكرة==
شهد العالم منذ مطلع الستينيات والسبيعينيات ثورتان هما الثورة الخضراء والثورة البيئية المضادة لها . وجعلت هاتان الثورتان العالم أمام مسئولياته وأمام التحديات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه سواء في البيئة التي إهترأت والجفاف والتصحر العالمي حتى لايعم الجوع والفقر والتنوع الحيوي المنهار بعدما أصبحت الأحياء تواجه نزيف الإنقراض. وكل هذه الصور المأساوية باتت تؤرق الضمير العالمي لأنها لم توقظه من سباته رغم الحملات العالمية الإعلامية التي تنادي بالعودة للطبيعة . وهذه الأصوات المخمودة لا تسمع وأحزاب جمعيات الخضر باتت نشازا وسط عشوائية القرارات السياسية والسيادية . فوكالات حماية البيئة في كل بلدان العالم تضع الشعوب في أقفصة
فالثورة الخضراء قامت كأمل لإحياء الأرض بعد مواتها فأطلقت مفهوم البيئة المبتكرة لمضاعة إنتاجية الطعام وإنتشال دول العالم الثالث من المجاعات والفقر الجامح . إلا أن هذه الثورة إتبعت في آلياتها تشجيع استخدام المخصبات الصناعية والمبيدات الحشرية والحشائشية . فلقد حققت إنتاج محاصيل زراعية وفيرة . وكانت ظاهرها الرحمة بالبشر لأن دعوتها أسفرت عن مضاعفة المحاصيل والغذاء وكانت أبواق دعاية وترويج منتجات الشركات الكبرى المنتجة للمبيدات والمخصبات . فوقفت وراء هذه الثورة التي ظهرت أنها ثورة سرابية أعقبتها قيام الثورة البيئية بعدما تنبهت الجماهير بخطورة الثورة الخضراء على البيئة لأنها خلفت التلوث والسموم وضاعفت السرطانات والفشل البدني والكلوي . وغيرت من الميراث الجيني في معظم الكائنات الحية النباتية والحيوانية . فانهارت الثورة الخضراء جماهيريا بعدما تصدت لها الثورة البيئية التي قامت بها الجمعيات الأهلية بكل العالم تنادي الزعماء بالعودة للطبيعة وإنقاذ الأرض حتى أصبحت حماية البيئة مسئولية شعوب قبل أن تكون مسئولية حكام . مما أظهر أن العالم شركاء فوق كوكبنا ومسئولون عن عذريته ونقائه.
فالعالم يواجه حاليا ظاهرة الإحتباس الحراري وزيادة درجة حرارة مياه المحيطات مما سيجعل صخورها ونباتاتها البحرية تزيد من إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون لينطلق بالجو ليضيف مصدرا متناميا لإنتاج هذا الغاز المسئول عن ظاهرة الإحتباس الحراري الذي سببه الرئيسي الدخان وثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين والكبريت وكلها غازات تنفثها الأنشطة الصناعية والحرائق بالغابات وإنحسار البساط الأخضر فوق الأرض والإفراط في المحروقات الأحفرية كالنفط والفحم الحجري . لهذا تعتبر ظاهرة الإحتباس الحراري قنبلة موقوتة . لأن الأرض بعد إنفجارها ستتلظى فيها أحياؤها وستتبخر مياهها لنعيش فوق الصفائح التكتونية الساخنة .
سطر 71:
كان فيه بداية ظهور الزواحف وزيادة عدد الأسماك حيث ظهر 200 نوع من القروش. ثم ظهرت الحشرات المجنحة العملاقة وأشجار السرخس الكبيرة .وفي طبقته الصخرية ظهر الفحم الحجري و بقايا النباتات الزهرية بالغابات الشاسعة التي كانت أشجارها غارقة بالمياه التي كانت تغطي أراضيها . فظهرت أشجار السرخس الطويلة وبعض الطحالب كانت كأشجار تعلو . وكانت حشرة اليعسوب عملاقة وكان لها أربعة أجنحة طول كل منها مترا . وكانت الضفادع في حجم العجل وبعضها له 3عيون وكانت العين الثالثة فوق قمة الرأس وتظل مفتوحة للحراسة .
6-العصر البرمي : منذ 280- 230مليون سنة .
وفيه زادت أعداد الفقاريات والزواحف وظهرت فيه البرمائيات .وانقرضت فيه معظم الأحياء التي كانت تعيش من قبله . وفيه ترسبت الأملاح بسبب
ب-
1-العصرالترياسي :منذ 230 – 180 مليون سنة.
وفيه ظهر الديناصور الأول والثدييات والقواقع وبعض الزواحف كالسلحفاة والقواقع والذباب والنباتات الزهرية . وقد
2-العصرالجوراسي: (عصر الديناصورات العملاقة ) منذ 181-135 مليون سنة. وفيه ظهرت حيوانات الدم الحار وبعض الثدييات والنباتات الزهرية . مع بداية ظهور الطيور والزواحف العملاقة بالبر والبحر . ومنذ 170 – 70مليون سنة كانت توجد طيور لها أسنان وكانت تنقنق وتصدر فحيحا.كما ظهرت في هذه الفترة الدبلودوكس أكبر الزواحف التي ظهرت وكانت تعيش في المستنقعات . وكان له رقبة ثعبانية طويلة ورأس صغيرتعلو بها فوق الأشجار العملاقة .وظهرت الزواحف الطائرة ذات الشعر والأجنحة وكانت في حجم الصقر .وظهر طائر الإركيوبتركس وهو أقدم طائر وكان في حجم الحمامة . وكانت أشجار السرخس ضخمة ولها أوراق متدلية فوق الماه وأشجار الصنوبر كان لها أوراق عريضة وجلدية (حاليا أوراقها إبرية) . ومنذ 139 مليون سنة ظهرت الفراشات وحشرات النمل والنحل البدائية. وقد حدث به إنقراض صغير منذ 190 – 160مليون سنة .
3- العصر الطباشيري( الكريتاسي) : منذ 135 – 23مليون سنة .
وفيه تم إنقراض الديناصورات بعد أن عاشت فوق الأرض 100 مليون سنة . وزادت فيه أنواع وأعداد الثدييات الصغيرة البدائية كالكنغر والنباتات الزهرية التي
ج-حقبة السينوزوي ( حقبة الحياة الحديثة):وتضم فترتين هما الزمن الثلاثي ويضم خمسة عصور والزمن الرباعي ويضم عصرين .
أ-الزمن الثلاثي:منذ 65-8, 1مليون سنة.وفيه
1 - العصر البليوسيني:منذ 65-54 مليون سنة .
وفيه ظهرت الثدييات الكبيرة الكيسية المشيمة كحيوان البرنتوثيريا الذي كان له صوت مرعب وأسنانه في فمه الذي كان يطلق ضوءا مخيفا . وكان يكسو جسمه شعر غزير . كما ظهرت الرئيسيات الأولية ومن بينها الفئران الصغيرة وقنافذ بلا أشواك فوق جسمها و خيول صغيرة في حجم الثعلب لها حوافر مشقوقة لثلاثة أصابع .
سطر 94:
يقال من بين مئات الفرضيات عن أسباب حدوث الإنقراضات سواء الكبرى أو الصغرى بأنها وقعت بسبب التنافس بين الثدييات أو الأوبئة أو بسبب حساسية الأحياء للنباتات الزهرية التي تظهر حديثا أو بسبب حبوب لقاحها . إلا أن هذه الفرضيات لاتفي بتوضيح كل أحداث وأشكال الإنقراضات التي حدثت . لأنها وقعت لكائنات حية كانت تعيش فوق البر أو بالبحر مما يوحي بأن ثمة حادثا عرضيا قد وقع وأثر على البيئة العالمية . وضرب العلماء مثلا بالمذنب الذي ضرب الأرض منذ 65 مليون سنة وخلف وراء إرتطامه بشبه جزيرة ياكوتان بالمكسيك سحابة ترابية حجبت الشمس عن الأرض لمدة 6شهور مما أوقف التمثيل الضوئي للنباتات فوقها . وماتت لهذا معظم النباتات . فلم تجد الحيوانات ما تأكله من نباتات أو حيوانات كانت تعيش عليها . فنفق معظمها ومن بينها الديناصورات العشبية أو آكلة اللحوم .ولم يعش سوى الحيوانات الصغيرة الرمية كالحشرات والديدان التي أمكنها العيش على الحيوانات النافقة أو مواد النباتات الميتة. لهذا نجت .
لكن المعارضين لنظرية ضرب الأرض بأجسام فضائية يقولون بأن البيئة يمكنها بسهولة تخطي هذا التأثير ولاسيما وأن الحفريات في رسوبيات شرق مونتانا بشمال غرب داكوتا وعمرها 2,2مليون سنة حيث كانت تعيش هناك الديناصورات ، وقد طمرت رواسب الفيضانات الكاسحة عظام هذه الديناصورات التي أظهرت أن إندثارها كان تدريجيا خلال عدة ملايين من السنين بالعصر الطباشيري . وقد قام العلماء بفحص قطاعات طولية في هذه الرسوبيات من أسفل لأعلى .فوجدوا 2000 حفرية ديناصورية وكل عظمة ترجع إلى فصيلة من الديناصورات سواء أكانت آكلة للعشب أو اللحوم .
كما يقال أن من بين هذه الأسباب التي أدت إلى الإنقراضات الجماعية عوامل كوارثية كنظرية ضرب المذنبات أو بيئية كالبراكين أو العصور الجليدية أو تغير معدل الأكسجين أو الملوحة بالمحيطات أو لتغير المناخ العالمي . ورغم منطقية ومعقولية هذه الأسباب إلا أنها لا تفي ولا تقدم تأكيدات قاطعة . لأنها فرضيات إستنتاجية أو تخمينية رغم أن هذه الأسباب ليست مؤكدة أو معلومة لدينا . لأنه ليس من السهل قتل أحياء أو كائنات إحيائية كثيرة وعلى نطاق واسع إلا من خلال كارثة شاملة وكاسحة . وقد إجتاح الأرض إنقراض كبير منذ 11 ألف سنة بسبب
</big>
سطر 109:
فتمتص بعض الغازات وتطلق بعد التفاعل والتمثيل نواتج غازات أخرى .فلو كان جو المريخ منذ نشوئه عليه حياة، لأصبح هذا الجو يشبه جو الأرض حاليا . حقيقة، الأرض كوكب حي والمريخ ليس أيضا كوكبا ميتا لكنه قابل لأن تبعث فيه الحياة كما بعثت في الأرض من قبل . لأن ظهور الحياة والأحياء فوق الأرض شكلا شكلا من التنوع الحيوي البدائي . لأن كوكبنا لم يكن باردا جدا عند نشوء الحياة الأولية فوقه . والآن ليس ساخنا جدا بالنسبة للحياة حاليا فوقه .
وكان لظهور النباتات المائية السوطية كالبلانكتونات أثرها في تأهيل الأرض لظهور الحياة والأحياء . لأن هذه النباتات إمتصت نسبة كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي كان يعبق به الجو المحيط بالأرض. كما عاونتها الأصداف في إمتصاصه منه لتكوين هياكلها الجيرية . وهذه الأحياء عندما تموت تحبس ثاني أكسيد الكربون وتحوله لطباشير وأحجار جيرية . كما لعب عنصر الكبريت دورا رئيسيا في
ولاسيما وأن البلانكتونات التي تضخه بالجو بكمية تفوق ماتضخه براكين العالم من الغازات الكبريتية التي تنبعث مع غازاتها .وهذا يدل على أن الأرض مازالت حية . وتعتبر دوراتها العظمى ضربا من الفسيولوجية (وظائف الأعضاء الحية).<br>
لأن الكائنات الحية وظائفها لم تخلق عبثا أو صدفة كما يقول الماديون . لأنها تدخل وتتبدل ضمن المنظومة الحيوية فوق اليابسة وبالجو والمحيطات. وقد تولد بداخلها نظام
فالأرض كائن حي ينظم ذاته وقد سخر كل إمكانياته المتاحة لضبط إيقاعه ضمن منظومة الكون من حوله . <br>
سطر 126:
لهذا علينا أن ننظر للحديقة الخضراء من منظور حيوي . لأن هذه الأحياء المجهولة يعجز العلماء عن الوصول إليها أو التعرف عليها.لأنها في قيعان المحيطات أو أغوار الكهوف والجبال والصخور أو في أجواف الغابات الكثيفة والمطيرة أو في الأصقاع الجليدية القطبية. وكلما إمتد إليها نشاط الإنسان العمراني أو التخريبي لبيئاتها العذراء تختفي المئات من هذه الأنواع المجهولة لنا في صمت .فكل عام يكتشف علماء الأحياء 200 نبات علي الأقل لم يسبق التعرف عليها من خلال البحث والتفتيش المضني في الأماكن الجغرافية المعزولة لقلة الإمكانيات البشرية والمالية المتاحة . ففي الصين وحدها يوجد 120 ألف نبات لم يكتشف بعد.
وظهر مؤخرا علم المنظور الحيوي (Bio-prospecting) و يعتبر علما عمليا و تطبيقيا حيث يجوب العلماء الصحراوات الحارة ويجوسون بالغابات المطيرة والكثيفة ويتسلقون الجبال ويغوصون لأعماق المحيطات
والنباتات بصفة عامة تتكون من أجزاء هي الجذور والسيقان والأوراق والبذور والثمار واللحاء والزهور . وقد يكون لبعضها مردود إقتصادي أو غذائي أو علاجي . وهذه النباتات تقوم عليها صناعات ضخمة للحصول علي موادها النباتية ولولاها لما عاشت الحيوانات فوق الأرض . <br>
كما يكون لبعضها تأثير علاجي حيث المؤسسات الطبية والصيدلية من خلال تقنيات متطورة تقوم بإستخلاص المواد الفعالة بها أو تحضير خلاصات منها لإجراء التجارب عليها وللقضاء علي بعض الأمراض . ففي الكاميرون تم
ويحاول العلماء فصل هذه المواد الفعالة وتحديد جرعاتها ومعرفة إمكانية إنتاجها تخليقيا .لهذا نجد العلماء يركزون علي النباتات العلاجية الجديدة . لأن 3%من النباتات المعروفة قد تم دراستها للحصول علي أدوية لعلاج الأمراض حتي أصبح ربع الأدوية العالمية من أصل نباتي . وفي القرن الماضي ولاسيما خلال عقده الأخير تم بحث 40ألف نبات في كبريات المعامل الدوائية للتعرف علي فوائدها الشفائية ومن بينها نبات يوجد في مدغشقر إكتشف أنه يعالج سرطان الدم (اللوكيميا) لدي الأطفال ومرض هودكين . كما أكتشف أن قشر شجرة (يو) تعالج خلاصته سرطان الثدي والمبيض لدي النساء . لهذا غاباتنا صيدلية متكاملة . والحفاظ علي نباتاتها ومزروعاتها أكبر تحد علمي لعلماء البيئة والتنوع الحيوي .
سطر 138:
فمقولة الحفاظ علي التنوع الحيوي مقولة سهلة التداول والمحميات الطبيعية لاتكفي للحفاظ علي التراث العالمي من التنوع النباتي والحيواني. ولن تحد التشريعات من تلوث التنوع الجيني والعرقي لهذه الأحياء خلال هذه العشوائية البيئية السائدة فوق الأرض مع تجاهلنا حق هذه الأحياء في العيش كشركاء منتجين فوق كوكبنا بلا كلل أو ملل . فجعلنا منهم معوقين داخل منظومة كوكبنا. ومنهم من إنقرض أو علي وشك الإنقراض خلال هذه العبثية البيئية ، لأن التنوع الحيوي بشتي أنواعه وفي مهاده ومشاربه بالبر والبحر والجوعلي كل المستويات والأماكن يشكل منظومة توازنية للبيئة . فلم يجر عليها كما جار عليها الإنسان بأنانيته وطمعه وجشعه وإفراطه في إستغلال الموارد الطبيعية والبيئية بنهم لم يسبق له مثيل قبل القرن العشرين .<br>
لأن التنوع الحيوي كما خلقه الله هو محصلة كلية لكافة الأحياء من الخلائق التي أودعها سبحانه في الأرض وخصها بها . ومهد لها سبل المعيشة لتظل الحياة سمة فوق الأرض بين سائر الأجرام السماوية. وأكبر تحد حاليا يواجه البشرية هو إقناع البشر وإقتناعهم بالحفاظ علي الموروث التاريخي الحيوي في بيئاتهم لنظل جميعا أحياء فوق كوكبنا .وهذا يتطلب التوعية البيئية بأبعاد هذه التحديات من خلال بث المعلومات عن كيفية الحفاظ علي البيئة وأبعاد هذه المشكلات الملحة وكيفية توقيها . وهذا لايتأتي تحقيقه إلا من خلال البشر أنفسهم . لأنه لايوجد فوق أرضنا من يعيش لنفسه فقط . <br>
لكنه الإنسان لايفيق من غفوته إلا لو داهمه الفناء ويومها لايجدي الندم . لأن الأخطار البيئية تحدق بالأحياء بما فيهم البشر سواء في البر أو البجر أو الجو المحيط بهم .فلا يراها في هوائه ولا مائه ولاطعامه . ولايحس بها إحساسا مباشرا . لهذا لايعيرها
وتجاهلنا أنهم كانوا أكثر حرصا علي تحقيق التوازن البيئي العالمي . لكنه الإنسان وقد كفر بأنعم الله جهلا وحمقا . لنجد أن العلم لايعيش في فراغ معنوي . لأنه لايعمل في شيء ميت أو متوقف عن الت
سطر 149:
واستوردت هذه الدول كيماويات مبيدة للحشائش لإبادة نبات ياسنت الماء عن طريق رشها فوق سطح المياه . مما عرض البحيرة للتلوث الكيماوي ولا سيما وأن هذه الكيماويات الضارة تأكلها الأسماك مما يلوثها لتضر الإنسان والحيوان بعد أكلها أو ري النباتات بمياهها الملوثة أو الشرب منها . وكانت ماكينات حصاد ياسنت الماء قد توقفت مراكبها بعدما حصدت مساحة 300فدان . وكانت كلما تحصد منطقة ظهرت الأعشاب ثانية وبسرعة . لهذا كان المسئولون في الدول المعنية أعينهم علي رش البحيرة بالمبيدات الحشائشية .<br>
إلا أنهم كانوا متخوفين من تلويث مياه ري المحاصيل ولايهمهم مياه الشرب امواطنيهم.فتلويث المحاصيل يقلل من فرص تصديرها لأوربا . إلا أنهم كانوا في خيار صعب . لأنهم رغم تطبيق الميكنة الحصادية والرش بالمبيدات الحشائشية إلا أن المشكلة لم تنته بعد ولم يقض عليها من جذورها . لأن نبات يانسنت الماء كلما حصدوه زادت كثافته وتوغله وتوسعت مساحاته بسرعة .<br>
لتصبح مقاومة هذا النبات في حلقة مفرغة . وهذه المشكلة نواجهها في مصر بالنسبة لنبات ورد النيل ولاسيما بعد إنشاء السد العالي حيث أصبح النيل بحيرة مغلقة مما جعل ورد النيل ينمو بغزارة ويعوق الملاحة في مناطق عديدة منه ويزيد تبخر المياه وتعطينها رغم استخدام الميكنة والمبيدات الحشائشية للقضاء عليه . وكان الفيضان في كل عام يغير مياه النيل ويكتسح ورده. وهذه قصة
وكعادة الدول النامية والفقيرة .. فإن إدارة المشروعات التنموية والبيئية تخضع للمصالح الشخصية والعمولات وتبديد أموال المعونات التي هي في الأصل قروض ميسرة لهذه الدول . والعائد من ورائها لايغطي أقساط تسديدها . لهذا نجد أن مشروع تطهير بحيرة فيكتوريا لم يكن بالسرعة المرجوة لإنقاذها من التدهور البيئي المحدق بها . كما أن
وكانت مشكلة التدهور البيئي لبحيرة فيكتوريا والدعوة لإنقاذها من نبات ياسنت الماء قد قامت حولها ضجة إعلامية عالمية . وهذه الضجة لفتت نظر علماء قسم الحشرات بمنظمة الكومنولث العلمية للأبحاث الصناعية ومقرها باستراليا . وكان قد سبق لها تطهير نهر (سابيك) في (بابوا غينيا) الجديدة بشمال القارة الأسترالية بطريقة الضبط الحيوي . وكان رئيس الفريق الذي طهره من هذه الأعشاب المائية قد إتصل بالمسئولين لإقناعهم
لأنها تتعارض مع مصالحهم الشخصية في العمولات التي يحصلون عليها عند شرائهم للماكينات والمبيدات . كما أن هذه التقنية الحيوية ستعرض آلاف العمال الذين يعملون علي الماكينات والرش للمبيدات للبطالة.
ولم يكن أمام المسئولين مفر لأن أوروبا لاتقبل محاصيلهم لتلوثها . فسمحوا للفريق الإسترالي بجلب نوع من خنافس سوسة الماءWeevils من جنوب أمريكا ويطلق عليها أيضا سوسة الحنطة . وهذه الحشرة المائية تعيش علي أعشاب ياسنت الماء وتلتهمها بشهية مفرطة .وقد سبق وأن جربها الفريق الإسترالي في مياه نهر سابيك .<br>
سطر 161:
أسلحة الفقراء الخفية
لم تعد الحرب كما نتصورها.. هي شن صواريخ وطائرات وبوارج شبحية فقط. لكن الحروب ستكون غير تقليدية وخفية ولاسيما في أعقاب الكارثة الأمريكية الأخيرة التي لم تغنها أساطيلها وطائراتها ودروعها الصاروخية ومخابراتها عن توقي هذه الضربة المباغتة والتي طالت صروح هيبتها .ففي دقائق معدودات أصيبت أمريكا بالشلل التام لعدة ساعات وانتاب المسئولون بهاالخوف والهلع لما شاهده العالم علي شاشات التلفزيون . ونعنبر هذه الضربات تكتيكا جديدا في العمليات الإرهابية حيث ضربت أمريكا بطائراتها المدنية ومن داخلها.وقيدت الكارثة ضد مجهول
فالحرب لن تعد إستعراضا للقوة الغاشمة ولكنها ستعتمد علي الذكاء العلمي المبتكر.فالخطابات الملغمة بمسحوق الجمرة الخبيئة أحال الحياة في أمريكا لكابوس يؤرق الأمريكان ولاسيما وأن حرب الخطابات المجمرة كانت في أعقاب الكارثة الأمريكية التي لم يفق من هول صدمتها الشعب الأمريكي بعد. ويقال أن شخصا واحدا وراءها . أي أن شخصا مجهول الهوية وهو قابع في بيته استخدم رجال البريدكعملاء لحسابه وشن هذه الحرب البيلوجية القاتلة التي لاتكلفه سوي المادة وثمن طابع البريد .ليطول بهذه الخطابات الملوثة أي شخص في أي مكان بالعالم ولاسيما وأن هذه الخطابات وهي مغلقة لايوجد أي تقنية للكشف عن أي جراثيم بداخلها .وقد يكون الشخص قابعا في الإسكيمو أو القطب الجنوبي ويقوم بهذه العملية والتي لم تستطع مخابرات أمريكا التوصل إلي المدبرين لحوادثها حتي الآن .
سطر 168:
أساليب جديدة
هذا القرن سيلعب الذكاء العلمي دورا بارزا في الحرب البيلوجية والكيميائية سواء بالنسبة للقوات المحاربة أو الجماعات الإرهابية. فيتوقع استخدام أجهزة تعمل بأشعة الليزر أو الموجات الميكرويفية لصنع هياكل تمويهية فوق الأرض أو بالسماء لتضليل الطائرات أو تبث إشارات تشبه إشارات الرادار أو تطلق صور صواريخ مصوبة أو ترسل إشارات تمويهية تضلل بها الصواريخ أو تسقطها بعيدا عن أهدافها .
ويمكن لصبي موهوب الدخول علي شبكة الإنترنت
وخلال سنة 2020يتوقع خبراء الحرب البيلوجية تطورا هائلا في أساليبها معتمدة علي التكنولوجيا الحيوية . فملابس الجنود ستغير فورا لونها كالحرباية حتي يصبحوا يضاهون بألوانهم أرض المعارك ولا يراهم العدو . وسوف تغير هذه الملابس من طبيعتها لتتكيف مع حرارة الجو لو كان حارا أو باردا.وكل هذا من خلال مجسات حيوية . وسوف يزود الجنود بهذه المجسات الحيوية لتعمل كالأنوف . فتشم تجمعات العدو وحشوده من علي بعد . وسوف تستخدم القوات أسلحة بيلوجية غير تقليدية ولاتسبب القتل . ومن بينها ميكروبات ضد المواد . وهذه الكائنات الدقيقة ستكون مبرمجة وراثيا وتستطيع أكل المواد ومن بينها المطاط في إطار سيارات ومركبات العدو ووصلات خراطيم الوقود ومياه التبريد . وبكتريا تتسرب إلي خزانات الوقود كالبنزين والسولار فيتحول لمادة جيلاتينية لاتحترق.
سطر 176:
وخلال عام 2020 سوف تصنع فاكسينات من جزيء الدنا تجعل الجنود محصنين ضد كل الأمراض المعدية بما فيها الحمي الصفراء والملاريا والإيبولا والإيدز والإلتهاب الكبدي الوبائي وأي موجة جديدة من البكتريا والفيروسات المتحورة . وبدلا من حقن الشخص باللقاحات النوعية المحضرة من كائنات موهنة أو ميتة أو بالطعوم المكونة من سموم هذه الكائنات لإيجاد مناعة نوعية . فإن الفاكسينات الدناوية سوف تجعل أجهزة المناعة بأجسامنا تولد كل أنواع الأجسام المضادة لكل الأمراض المعدية . وهذه الفاكسينات ستكون أكثر فاعلية وأمنا . وهذا التطعيم سيجعل الجنود بساحة القتال في مناعة ضد أي هجمة بيلوجية بالبكتريا أو الفيروسات الممرضة .
وفي الحرب الكيماوية سوف تستحدث إنزيمات حيوية تفرزها بكتريا نوعية من التربة . وهذه الإنزيمات سيمكنها تحويل المواد الكيماوية الخطيرة أو السامة التي يلقيها العدو بإلتهامها من الجو أو التربة أو المياه وتحويلها إلي مواد حميدة لاتضر بالبيئة أو الإنسان . وسيمكن تصنيعها بكميات هائلة في خزانات كبيرة عن طريق عملية التخمير .وسوف تزود القوات بمجسات حيوية
الحرب البيوكيماوية
عرف الإنسان الحرب البيلوجية والكيماوية منذ القرن السادس قبل الميلاد عندما كان الآشوريون يسممون آبار مياه أعدائهم بفطريات صدأ القمح السامة .<br>
سطر 182:
وكان التتر عام 1743 يلقون بالفئران الميتة من الطاعون فوق أسوار المدن التي كانت تحاصرها لإشاعة وباء الطاعون فيها ليستسلم أهلها . وكان الإنجليز والأسبان عند إستعمارهم للأمريكتين في أواخر القرن 15يقدمون للقبائل الهندية بالشمال والجنوب بطاطين كهدايا وملوثة بفيروسات الجدري للقضاء علي أفرادها . . وفي القرن 18 كان الروس يلقون بجثث الموتي بالطاعون فوق أسوار مدن آسيا الوسطي الإسلامية لحصد شعوبها وإستسلامها للغزو الروسي.
ونابليون في كل حروبه كان يلقي الحيوانات النافقة من الطاعون والجمرة الخبيثة في مياه الشرب ليقضي علي أعدائه . وإبان الحرب العالمية الأولي وضعت بريطانيا بكتريا الكوليرا في مياه الشرب
وكانت اليابان في حربها ضد منشوريا والصين منذ عام 1931تلقي بالبراغيث الحاملة للطاعون والكوليرا من الطائرات ومعها حبوب القمح التي تقبل عليها الفئران لنشر الأوبئة هناك . فحصدت الآلاف من الجنود والمدنيين . وظلت اليابان تلقي بهذه الجراثيم القاتلة حتي نهاية الحرب العالمية الثانية . وبعد إستسلامها استعانت الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفيتي بالخبرة اليابانية في مجال الحرب الجرثومية . وهذا ما جعل الأمريكان تشن حربا جرثومية ضد الفيتناميين . وكانت قوات (فيت كونج) الفيتنامية تستخدم الرماح الملوثة بالجراثيم ضد المحاربين الأمريكان .
سطر 188:
وفي عام 1984 قام رجل متدين من الهنود الحمر بوضع بكتريا السالمونيلا في سلاطات بعدة مطاعم أمريكية بدلاس وأورجون . فأصيب بالتسمم الغذائي حوالي 750 شخصا 60 منهم دخلوا المستشفيات . وفي عام 1995 قامت جماعة دينية باليابان بنشر الطاعون والكوليرا والإيبولا من رشاشات مزودة بالسيارات والتي أخذت تجوب شوارع طوكيو الرئيسية . وكان اليابانيون وقتها قد إنتابهم الذعر عقب إلقاء مجهول بزجاجة بها غاز الأعصاب سارين في نفق مترو طوكيو أودي بحياة 62شخص وأصيب 5000آخرين دخلوا المستشفيات .مما أصاب هذه الدولة المسالمة بالرعب .
أسلحة الفقراء
من هنا نجد أن الأسلحة البيلوجية والكيماوية والنووية من السهل
فالفقراء لهم الآن أسلحتهم الغير تقليدية والغير مرئية يشنون من خلالها حربا خفية ضد الدول بهذه الأسلحة الشبحية . فالإرهابيون يعملون في الخفاء ولاسيما وان هذه الأسلحة لم تعد حكرا علي الدول الكبري . فيمكن الحصول عليها من خلال الإعلانات علي شبكات الإنترنت لترسل طرودها لأي شخص أو جهة بالعالم . والأسلحة البيلوجية والكيماوية أسهل في
لهذا من المتوقع أن تشهد أمريكا حرب الجدري والمواد المشعة التي تظل تعمل لعدة سنوات عكس السلاح الكيماوي فهو وقتي التأثير لأن الرياح تبدد مادتـه . فجراثيم الجمرة الخبيثة والجدري تكمن في البيئة لسنوات وتتضاعف مما قد تشكل أوبئة جامحة . وقد تكون قاتلة كفيروس الإيبولا الذي لاعلاج له ولا لقاح للوقاية من مرضه يودي بضحاياه خلال
وبكتريا الطاعون تنقسم كل 20 دقيقة لتصبح خلال 10 ساعات بلايين البلايين لو وضعت في زجاجة صغيرة . فجراثيم الأمراض المعدية يمكنها الإنتشار لتصبح قاتلة في زمن لايتعدي قراءة هذه الفقرة .
ويمكن لأي شخص إقامة معمل لتحضير هذه الجراثيم القاتلة . ولن تكلفه العملية سوي معدات بعشرين ألف جنيه وشقة مساحتها من 50 –100متر مربع . ويمكن زراعة الجراثيم في (قزان) في حجم برميل الطرشي . ويوضع به مواد غذائية بروتينية وسكرية ليحدث عملية الزراعة بالتخمر حيث تتضاعف بالبلايين . لهذا نجد أن السلاح البيلوجي ليس قاصرا علي الدول الكبري .
سطر 199:
1-بكتريا كأمراض الطاعون أو الجمرة أو تولاريما أو السالمونيلا. وهذه البكتريا تعالج عادة بالمضدات الحيوية .
2- فيروسات كأمراض إيبولا أوالجدري أو ماربورج (يشبه فيروس إيبولا)
وهذه الجراثيم يكون العدوي بها عادة عن طريق الإستنشاق كالانفلونزا والجمرة التنفسية أو من تناول الأطعمة الملوثة كما في بكتريا التسمم الغذائي أو عن طريق الحيوانات أو الحشرات كما في الطاعون أو
ويمكن لهذه الجراثيم الموت بفعل الحرارة أو أشعة الشمس. إلا أن بعضها قد يقاومهما إلي مالا نهاية . فلقد أجرت إنجلترا تجارب بيلوجية في جزيرة (جرونيارد) الإسكتلندية . وبعد التجارب ظلت منطقة التجارب ملوثة زهاء 40 عاما. ولو كان العراق في حرب الخليج طال إسرائيل بالصواريخ المزودة برؤوس بيلوجية ضمن حملة قصفها الصاروخي عام 1991لمازال الإسرائيليون يعانون منها حتي الآن . والتطعيم ضد هذه الأمراض المعدية الفتاكة قد يفيد الجنود والمدنيين للوقاية منها في بعض الأحيان كما في الكوليرا . لكن هناك جراثيم لايوجد لها لقاحات واقية كالإيبولا أو يكون لها لقاح وإن وجد لا يتوفر حاليا كلقاح الجدري .
والكشف النوعي والفوري عن هذه الميكروبات القاتلة ليس متاحا . وقد يستغرق فحصها أوالكشف عنها عدة أيام بالمعامل البيلوجية . وحاليا توجد أبحاث
وحاليا تقوم منظمة الصحة العالمية بحصر الأمراض المتوطنة المعدية في كل مناطق العالم مع وضع لوائح للوقاية منها وتحذيرات للمسافرين والسياح بهذه المناطق الموبوءة. وهذه الأمراض قد تتحور جراثيمها في المعامل مما يتنافي من تحضيرها بها مع الوقت أو في بيئاتها لتصبح أكثر مقاومة للعوامل البيئية والطبيعية والوقائية والعلاجية . أوقد تفقد قدرتها الوبائية مع الوقت .
سطر 229:
فلقد كان طالب الصيدلة يوجه له سؤال عن الفرق بين تناول شربة زيت الخروع الذي يحضر من بذوره وتناول هذه البذور صحيحة . فكان الطالب عليه أن يجيب بأن الزيت لايسبب التسمم والبذور بها مادة الريسين السامة و تسبب تسمما . ولو قال غيرهذا .. فيعتبر قد أخطأ خطأ لايغتفر له.
فالآن .. الحرب ضد الإرهاب لم تنته وأمريكا علي بينة من هذا . والحرب العراقية المزمعة سيكون مداها كل العالم شرقه وغربه ولاسيما وأن الإرهابيين أسلحتهم كما نتوقع هذا السم (الهاري) وهو عبارة عن علب بيرسول الريسين أو ليتعقب ما يقال عنهم بالإرهابين أي حشود أمريكية أو بريطانية أو أي تجمع . ولايحصنهم منه سوي إرتداء الكمامات ليلا ونهارا.فمبني التجارة العالمي الذي إنهار في دقائق بفعل الحريق كان يكفيه أوقية مسحوق الريسين توضع في جهاز التكييف المركزي لتقضي علي مافيه من أحياء ولاحس ولا خبر كما يقال ويظل المبني قائما . فالارهابيون لهم طرقهم وهم يمتلكون الآن هذا السلاح وبالأطنان . ولو وضع جرام واحد من هذه المادة في مبني الكونجرس الأمريكي مجتمعا سيقضي علي مافيه من أعضاء . وفي صمت . <br>
لهذا فإن المخابرات المركزية والبريطانية علي بينة من هذا الخطر المبيت. فداهمت الشرطة هناك العديد من الأماكن مؤخرا ،وجمعت عينات لفحصها معمليا. وكلها تؤكد وجود آثار من مادة الريسين القاتلة بها.وكان الهدف من حملات المداهمة حماية المواطنين من هذا الخطر.مما جعل مصلحة الصحة البريطانية تحذر الخدمات الطبية لتأخذ حذرها من هذه التطورات المخيفة وتقديم
وكان الصحفي المنشق البلغاري جورجي ماركو ف قد أغتيل عام 1978 عندما كان لاجئا بلندن عن طريق إطلاق قذيفة من سلاح مصمم خصيصا علي شكل شمسية . وقد وخز بطرفها في ساقه بينما كان واقفا في إنتظار الأتوبيس في محطة( واترلو) فأطلق منها طلقة بها هذا السم فرشقت بجسمه. . ووجدت الطلقة المعدنية
وسم ريسين شديد الفاعلية وكان يستخدم في الاغتيالات المنفردة ابان حقبة الحرب الباردة ضد المعارضين للحكم الشيوعي في بلادهم. كما أن المخابرات المركزية كانت تتخذه لتصفية بعض الزعماء .وهو مادة بروتينية نباتية بيضاء سميتها سبع مرات في قوتها من سم حية الكوبرا . لهذا السبب يحجم المزارعون الأمريكان عن زراعة نبات الخروع في أراضيهم.وفي العام الماضي إتبعت روسيا أسلوبها القديم في تسميم المعارضين والتخلص منهم عن طريق الخطابات الملغمة بمادة الريسين السامة .ومن بينهم الزعيم الشيشاني أمير خطاب عندما أرسلت له المخابرات الروسية خطابا ملوثا بهذه المادة .
سطر 237:
نبات الخروع Ricinus communis(Castor bean) متعدد الأنواع ويزرع للحصول علي زيته . ويتميز النبات بأوراقه النصلية المشرشرة الحواف وبها عروق مركزية . ومعظم أنواع النبات خضراء اللون وبعضها لونها بني محمر والزهور خضراء. لكن في الأنواع الملونة زهورها حمراء. والثمار لها أشواك ناعمة بها بذور مرقطة بوضوح أشبه بجلد الثعبان . والبذور سامة للإنسان والحيوانات والحشرات . لأن سميتها تفوق سمية مادة السينايد السامة 200مرة . والبذرة تحتوي علي مادة ملينة قوية. ولو هضمت بكميات قليلة تسبب الإسهال. وقد يكون مدمما ويمكن للشخص أن يموت نتيجة فقدان سوائل كثيرة وفيها العناصر( الإلكتروليتات (electrolytes مما يؤدي لحالة شديدة من جفاف الجسم والقيء وآلام بالبطن. وبعد عدة أيام يعاني من إحتباس البول وإنخفاض ضغط الدم .
ولقد إكتشفت مادة الريسين السامة بها عندما وضع العالم ستيل مارك عينة من خلاصتها فوق عينة دم بالمعمل وجد كرات الدم الحمراء به قد تجمعت (ترسبت). لكن عرف بعد ذلك أن تجمع الخلايا الحمراء سببه وجود سم ثان موجود أيضا يسمي RCA (Ricinus communis agglutinin). .لأن الريسين يسمم الخلايا ولكنه ضعيف في تجمع
وكان قدماء المصريين يستخدمون زيت الخروع في إنارة القناديل بالبيوت والمعابد منذ4000سنة . حيث كانوا يطحنون وبعصرون بذور الخروع للحصول علي زيتها .لأنهاتحتوي علي 35-55% زيت خروع . كما أن الأوراق وسيقان النبات بها أيضا مادة ريسين وريسينين وهما سامتان للإنسان والحيوان . وبذور الخروع تستخدم في مواد علف الحيوان بعد إستخلاص زيوتها أو إبطال مفعولها السام بالتسخين لدرجة 140درجة مئوية لمدة 20 دقيقة مع الإحتفاظ بقيمتها الغذائية لإطعام المواشي. لكن بعض الأبحاث بينت أن حتي بعد معالجة بذور الخروع و تسخين مادة الريسين تظل السمية بها . فلقد وجدت أنها سامة للبط البري بعد إطعامه . فقد تكون هذه السمية بالطعام سببها أن هذه المادة تتحمل الحرارة فتظل بقايا من الريسين . كما أن طعاما للأغنام به 10% بذور خروع قد تم تسخينها في (أوتوكلاف) لايسبب أي أعراض مرضية . وتسميم علف المواشي قد يحدث عادة عندما يخلط بذر الخروع مصادفة ولاسيما في علف الخيول ..
سطر 244:
بروتين سام . يقلل من تصنيع البروتين بالجسم وله مدي سام واسع بالجسم ولاسيما علي جهاز المناعة حيث يثبطه. ولايوجد لهذا السم مضاد له . مما يجعله سما شديد السمية . وأعراضه الأولية تعتمد علي طريقة التعرض له ومن بينها الحمي وتلبك معوي ومعدي والكحة . كما أن إستنشاقه عن طريق الجهاز التنفسي وإمتصاصه عن طريق الرئة يسبب تلفا وإحتجاز الماء بها نتيجة التعرض لبيروسول الريسين وإستنشاق رذاذه. كما أن تناوله بالجهاز الهضمي يسبب تهيجا به ولاسيما المعدة والأمعاء ويصاي الضحية بإسهال دموي وقيء. وله تأثير علي الجهاز العصبي المركزي حيث يسبب نوبات عصبية و هبوطا به . ولو تعرض الجلد لمادة الرايسين فإن تأثيره قد يتأخر عدة ساعات لأنه لن يكون سريع المفعول وهو أقل سمية . <br>
والريسين يقوم بالإقلال من تصنيع البروتينات في الجسم .حيث تتحد سلسلة B (B chain) بالمستقبلات فوق سطح الخلية ليدخلها وسلسلة لها نشاط إنزيمي علي نواته اوأي كمية ولو قليلة تثبط تكوين البروتين وكثير من البروتينات السامة للخلايا أمكن التعرف عليها في عدة نباتات
وبعض النباتات كالقمح والشعير بها (Type 1 RIPs)الغير سام . وهو إنزيم يسمي أيضا A chain. بينما نباتات
والتسمم بتناول بذور الخروع ليس بسبب مادة RCA بالريسين التي لاتسطيع النفاذ من جدار المعدة لداخل الجسم ولا تؤثر علي خلايا الدم الحمراء إلا لو أعطي السم عن طريق الحقن بالوريد فيجعل كراته الحمراء تلتصق مع بعضها لتنفجر وتتكسر.فجرعة مقدارها واحد ميلليجرام كافية لقتل شخص بالغ. لأنه يسبب الجفاف الشديد وقلة البول وإنخفاض ضغط الدم .ولو لم تحدث الوفاة خلال 3-5 أياوم غالبا المصاب يشفي .
ويعتبر سم الريسين من السموم الشائعة ويمكن تحضيره والحصول علي كميات ضخمة منه بسهولة لأن شجيرات الخروع تزرع في كل مكان .ولاسيما وأن مليون طن بذور خروع تعصر سنويا للحصول علي زيته . ومايتبقي منه بعد العصر به 5% من وزنه مادة ريسين. وهذا السم يحضر كسائل يمكن تجفيفه ليصبح مسحوقا يتطاير بالهواء .ويحتوي علي
العلاج
في حالة التعرض لسم الريسين يكون لكل حالة مرضية تظهر علي الشخص المصاب علاجها . ولاسيما وجود الماء بالرئة وعلاج التسمم الغذائي لو كان الريسين قد دخل الجهاز الهضمي عن طريق الأكل . ولايوجد تحصين ضد هذا السم للوقاية منه سوي استعمال الأقنعة الواقية وعدم تناوله بالفم . والمصاب بسم الريسين عن طريق الجلد يعزل ولايختلط بالآخرين ويغتسل الجلد المصاب بمحلول 10,% هيبوكلوريت الصوديوم والماء والصابون . وفي حالة التسمم الغذائي به يعطي المصاب جرعات من الفحم النشط يتبعه شربة شديدة كمحلول سترات الماغنسيوم أو سلفات الماغنيسيوم أو يجري غسيل المعدة .
سطر 255:
والسؤال البديهي. . لماذا زيت الخروع الطبي الذي نشربه كشربة ملينة ليس ساما ؟ . فالزيت يحضر من بذور النبات بالعصر . ولأن مادة الريسين تذوب في الماء فلا تكون لهذا السبب في الزيت الخالي تماما من الشوائب النباتية . وبعد العصر يظل سم الريسين في الثفل ليذوب منه في الماء بعد ذلك ليحضر الريسين وتجري عملية تبخير المحلول تماما بطريقة خاصة . فيبقي السم كمسحوق أبيض . وزيت الخروع يستخدم في تحضير المتفجرات وزيوت التشحيم للطائرات وكان يستخدم في تحضير الصابون وأحبار الطباعة والورنيش والبويات الزيتية . ويستعمل حاليا طبيا كشربة للإمساك. وهناك أنواع من نبات الخروع تزرع من أجل الزيت
العلاج بالريسين
هناك عدة محاولات بحثية للعلاج بمادة الريسين السامة ولاسيما في مجال التقنية الحيوية والهندسة الوراثية. ولاسيما لخاصيته في إثباط إنتاج البروتينات بالخلايا الحية مما جعل العلماء يحاولون
لكن في حالة زراع النخاع العظمي في المعمل نجد أن سموم RTA- immunotoxins قد استخدمت بنجاح في التجارب المعملية لإتلاف وتدمير الخلايا
وفي الأحياء وجد أن علاج الأورام المتصلبة قد يظهر مشاكل عديدة لقلة تشغيل
وأخيرا .. دخول الريسين بعد عودته ليكون سلاحا بيلوجيا بايدي الضعفاء يقوي عزيمتهم. ويجعل المعارك الأخطبوطية تدور خفية وبلا صخب في أي مكان وزمان . لتهدد الدول الكبري وتؤرق أمنها وتلاحق مواطنيها . وهذا ماهو متوقع فيما يقال بالحملة الدولية ضد الإرهاب . .
سطر 266:
علي وعلي أعدائي . هذا أصدق وصف للعبثية البيئية السائدة فوق كوكبنا حيث تصيب الإنسان والحيوان والنبات في صمت . حتي أصبحنا لانعرف مصيرنا ومصيره الآن . لأننا نعيش معا تحت خطر الملوثات المجهولة ويصعب علينا التخلص من أدرانها . فلقد خلق الله عالمنا متوازنا بيئيا ولم يبق فيه سوي الأصلح . لكن الإنسان بعشوائيته قد أفسد بيئة الأحياء . فقضي عليها ومنها الصالح والطالح . وجار علي مواطنهم وهم شركاء له في كوكبنا ولهم حق الحياة .إلا أنه جعلهم سجناء به لاحول لهم ولاقوة . وقد إفتقدوا الأمن والأمان البيئي .
فلقد بات التلوث وقد أمعن في الصحراء والفيافي والقفار والغابات والبحار والمحيطات والجو المحيط بالأرض سمة سائدة ومنظومة بيئية مهترية لاتعرف الحدود ولا السدود حتي أصبحت تهدد النسل والحرث بعدما عم الفساد البيئي الكرة الأرضية ولا راد له . لأننا نحن البشر مهما أوتينا من قوة أو مال لن نقوي علي جمحه أو درأ أخطاره . ولم يبق لنا سوي الصراخ والمؤتمرات نصيح فيها : إنقذوا الأرض . ولاسميع لنا أو مجيبا علينا .
فهذا الإفساد البيئي ما ظهر منه وما بطن سنورثه كرها للأجيال من بعدنا لنودي بها للتهلكة البيئية التي ستظل شبحا يؤرقها . لأن هذه الملوثات التي تصيب الأرض سيمتد مفعولها لعقود أو قرون وقد تغلغلت في المأكل والمشرب والتربة والمياه والهواء بعدما ألقينا بكل مظاهر الحياة في التهلكة البيئية لنصلي بجحيمها جيلا بعد جيل .لأن إسرافنا في ظهور هذه الملوثات ليس له حد لايتخطاه أو مدي يقف عنده حتب أصبح يهدد الموروث الحضاري والجيني لكل الكائنات . وقد أحدثت الملوثات خلال القرن الماضي ما لم يحدث منذ ملايين السنين منذ أن ظهرت الحياة فوق الأرض حتي الفضاء الخارجي
وقد
ويمثل البحر الأبيض المتوسط 1%من مساحات المحيطات فوق الأرض .إلا أنه يضخ به 50%من
ووجد أن المبيدات الحشرية التي تصبها الأنهار والمصارف في البحار والبحيرات لها تأثيرها السيء علي الكائنات الحية . ففي منابع أعالي نهر النيل وجد أن هذه المبيدات بمياه الصرف في البحيرات العظمي قد قتلت الأسماك بها وقتلت الطيور التي تعيش علي هذه الأسماك . وفي مياه بحر البلطيق قتلت عجول البحر (الفقمة) و في خور مياه خليج (سانت لورانس) قتلت الحيتان وكلاب البحر وطائر صقر شاهين وهذا سببه رسوبيات المبيدات الحشرية في مياهه . وقد تسببت هذه المياه الملوثة في ظهور عيوب خلقية في الأجنة والموت أحيانا وضمور بالأعضاء التناسلية والعقم .
ونجد أن الكلورين ومشتقاته العضوية التي تدخل في صناعة البلاستيك والمبيدات الحشرية وغيرها من الكيماويات التي تدخل في الصناعة.و يسبب معظمها السرطانات و خفض معدل إفرازالحيوانات المنوية وسرطانات الرحم وتشويه الأجنة ونقص المناعة .
وكانت أسرة أمريكية تعاني من أمراض البرد التي أخذت تظهر عليها
وكل هذه المظاهرالغير عادية أو مألوفة التي تعاقبت سواء موت القطة ومرض العائلة وتلطيخ جدران البيت والكنيسة . كل هذا أوحي للأم بأن شيئا ما يحدث حولها .فطلبت المسئولين عن البيئة . وأخذوا عينات وفحصوها معمليا . وبعد ثلاثة أيام أبلغوها بالنتيجة وطلبوا منهم مغادرة البيت فورا مع ترك كل شيء كما هو ولايمس شيء بالبيت حتي الملابس يتركونها . فلقد بينت الأبحاث بأن البيت ملوث بمادة المثيل باراثيون السامة جدا والمبيدة القوية للحشرات ومحرم
حقيقة هذا الحادث مروع إلا أن استخدام المبيدات الحشرية المنزلية شائع في كل أنحاء العالم . وتناهال آلاف البلاغل\ات والتقرير حول حوادثها المروعة علي السلطات سنويا . فلقد سجلت في ولاية فلوريدا الأمريكية وحدها مئات الحالات الملرضية
لكن ماهي
وحسب تقرير قسم المبيدات والمواد السامة بوكالة البيئة الأمريكية .. نجد أن 15مليون كيلوجرام من هذه لمبيدات الحشرية والحشائشية تستخدم سنويا في زراعة المحاصيل ورش البيوت والمدارس والحدائق العامة والخاصة والمكاتب وغيرها .وهناك سموم الفئران التي نضعها في بيوتنا وحدائقنا علاوة علي المواد القاتلة للبكتريا والمبيضة والمطهرة لمياه أحواض السباحة . لهذا فنحن معرضون فعلا لمواد كيماية قاتلة وشديدة الخطورة علي الصحة العامة أكثر مما نتصور. وتعرضنا لها جعلنا أكثر عرضة للسرطانات والربو وتشوه الأجنة والمشاكل الإنجابية وتلف الأجهزة العصبية والمناعية .
ومن خلال نسب الوفيات وأسبابها نجد أن 2%منها بسبب السرطان و56%منها بسبب سوء التغذية وعدم القيام بمجهود والتدخين . وقدتصرفنا هذه الإحصائيات الطبية عن الإلتفات لتأثير المبيدات علي ظهور حالات السرطان والعوامل المميتة
وفي الولايات المتحدة الأمريكية نجد السدود تعترض مجاري الأنهار وتحتجز المياه العذبة خلفها. مما جعل هذه الأنهار بحيرات مغلقة تتعرض للتلوث العضوي بالمبيدات .وتتركز بها السموم مما جعلها تهدد الحياة وا لأعشاب المائية . وهذا مادفع السلطات تطلق مياه فيضاناتها سنويا للتخلص من هذا التلوث الذي ينتقل لمياه الري والشرب لتضر الإنسان والحيوان والنبات
ورغم كل هذا .. لايوجد لدينا معلومات كافية عن أضرار هذه المبيدات وتأثيرها علي الإنسان . لكن الخبراء ينصحون بعد التعرض لها . لأنه لايوجد مبيدات آمنة . مما جعل وكالة البيئة الأمريكية تشدد علي مراجعة الدراسات التي قدمتها الشركات المنتجة للمبدات . وتقوم بإجراء تجارب بيئية قبل السماح بتداولها بعد التأكد بأن كل مبيد ليس له آثار أو أضرار بيئية ضارة . كما وضعت ضوابط مشددة وصارمة علي شركات الرش حتي لاتستخدم مبيدات محرمة .
ومن المعروف أن كل أنواع المبيدات لاتبقي في المكان الذي ترش به . فلقد تتسرب من خلال تعلقها بالأحذية إلي السجاد وداخل البيوت من الحدائق العامة والجشائش . وتظل رواسبها لمدة عام بالبيت أو المكان. . وفي حالة رش الحقول والمزروعات نجد أن 50 –70% من كمياتها تذروها الرياح متخطية المحاصيل المستهدفة لتحط فوق محاصيل
حقيقة الدول المنتجة تصدر سنويا آلاف الأطنان من المبيدات المحرمة بها إلا أنها تستوردها ثانية في شكل محاصيل واطعمة ملوثة بها رغم مايضاف عليها من مواد مخففة وغير فعالة كما يقال . ومن بينها مواد أكثر خطورة من المبيد ذاته . وهناك طرق تجعلنا نتعرض لهذه المبيدات . من بينها إستنشاقها أو ملامستها للجلد أو نتيجة وجودها بالجو أو الماء أو الطعام . وتتراكم في أجسامنا وأنسجتنا الدهنية لسنوات بل لعقود من حياتنا . وقد لايظهر آثارها ظاهريا أو سريعا . فمبيدالددت الشهير والذي حرم
والأطفال أكثر عرضة للمواد السامة لأنهم يستهلكون كميات كبيرة من الطعام لنموأجسامهم وللقيام بأنشطتهم . وهذه النسبة مقدرة بالنسبة لضآلة أجسامهم مقارنة بأجسام الكبار . ولم تكن وكالة حماية البيئة الأمريكية تضعهم في الحسبان عندما قدرت رواسب المبيدات الحشرية والحشائشية التي يتحملها الإنسان بجسمه والتي تعتبر معدلات آمنة لها . والأطفال معرضون للمبيدات بشتي الطرق ولاسيما في أطعمتهم التي يتناولونها .فلقد أكتشفت علاقة وثيقة بين هذه المبيداتولاسيما مبيدات (دايكلوروفوسفور)التي تسبب لهم ظهور سرطانات الدم (اللوكيميا). وهذ المبيدات يستنشقونها في شرائط طرد الذباب ولبعوض التي تنفث أبخرتها بالجو وتوضع بالمنازل والمكاتب وحجرات النوم . كما وجدت علاقة وثيقة بين سرطان الخصية والمبيدات التي ترش . وهذه الملوثات المجهولة تصيب الأطفال الأبرياء في كل مراحل نموهم .
وبعض المبيدات الحشرية المنزلية ومبيدات القمل التي تباع كأدوية بالصيدليات نجدها تحتوي علي مواد من نفس مجموعة غاز الأعصاب (سيرين) الذي يستخدم في الحرب الكيماوية ومحظور
وبقي سؤال ملح وهو كيف نقلل التعرض لأخطار هذه المبيدات ؟.
هناك عدة نصائح وقائبة من بينها أكل الفاكهة والخضروات في مواسمها وتغسل جيدا في مياه جارية بالنقيع مدة كافية ولاتغسل بالمنظفات الصناعية . ثم تقشر ولاسيما الثمار التي لها قشرة ثم تغسل جيدا بالماء أو تنقع فيه . لأن بعض الثمار مغطاة بطبقة شمعية للتصدير وقد يكون بها مواد مضادة للفطريات لحفظها طويلا من التلف أو العفن . وليس الهدف كما يبدو لأول وهلة تلميعها . وفي اللحوم والأسماك نتجنب الدهون بها . لأن المبيدات تذوب بهذه الدهون وتظل طويلا . وأهم من
سطر 288:
التلوث الكيماوي
وعلي صعيد آخر .. أرسلت إحدي السيدات من ولاية فيرجينيا الأمريكية عينات مياه الشرب أخذتها من حنفية ببيتها . وأرسلت العينات إلي إحدي المعامل الكبري . وجاءتها نتبجة التحليل وكلنت نتيجة مزعجة . فلقد وجدت أن نسبة الرصاص ضعف النسبة المسموح بها عالميا . وعرفت أن الرصاص يتلف خلايا النخ والكبد . لأنه من المعادن الثقيلة التي تتراكم بالجسم ولا يسهل عليه التخلص منها بسهولة او سرعة. إلا أنهاعرفت سبب تلوث المياه بمعدن الرصاص . وهو أن مواسير المياه ببيتها من هذا المعدن . ولاتقوي علي تكاليف تغييرها.
وفي أمريكا ينفق سنويا 2,1مليار دولار علي زجاجات المياه المعدنية و450 مليون دولار علي شراء أجهزة لمعالجة المياه بالمنازل ولاسيما مياه الشرب والطبخ . لأن مياه الشرب الأمريكية غير آمنة صحيا لوجود ملوثات لايمكن قياس معدلاتها أو التعرف عليها معمليا . وبعض هذه المياه بعد شربها تسبب الكوليراأومرض شلل الأطفال أوالدوسنتاريا وغيرها من الأمراض المعدية ولاسيما في مياه الشرب بالدول لنامية .لأن مياه الشرب لاتعالج جيدا . وبها ملوثات يصعب التخلص منها أو تحاشيها بالطرق التقليدية كالترويق والترشيح بالرمل والحصي وإضافة غاز الكلور لها لقتل البكتريا والتعقيم . وهذه الأساليب لاتكفي للتخلص من الملوثات الكيماوية ومفايات المصانع والمبيدات والأسمدة العضوية التي تصرف فيها . وقد تطول هذه الملوثات الآبار الجوفية . وهذه الملوثات الخفية التي لاتري بالعين المجردة في مياه الشرب الشفافة والمعقمة تسبب خطرا علي صحة الإنسان والحيوان . كما تلوث النباتات التي تروي بها . فتسبب خللا في هورمونات أجسامنا مما يصيبنا بالسرطان والفشل الكلوي أو الكبدي . وهذه الملوثات قد تصيبنا بالتخلف العقلي . وقد منع عالميا استخدام أنابيب الرصاص في توصيل مياه الشرب . لأن أي نسبة منه تصيب المخ بالتلف . كما يمنع وضع مياه الشرب في أوعية ألومنيوم . لأن هذا المعدن مؤخرا وضع في قفص
ودخل غاز الكلور ومشتقه الكلورامين دائرة التلوث الكيماوي . وهما أكثر المواد إستعمالا لتعقيم مياه الشرب ومياه حمامات السباحة . وقد نشرت مجلة الطب البيئي والوظيفي تحذيرا من مركب كيماوي ( الميثان ثلاثي الهالوجينات ) يتكون في مياه أحواض السباحة نتيجة استعمال غاز الكلور بنسبة أكبر مما في مياه الحنفيات التي تستخدم للشرب تسبب مشاكل صحية للحوامل كالإجهاض وولادة أجنة مشوهة أو ميتة. وه9ذه الكمية وجد أنها تختلف حسبب درجة حرارة المياه وأعداد الذين يعومون بهذه الأحواض. ووجد أن ميثيل ثلاثي الهالوجينات يتكون عندما يتفاعل الكلور مع المواد العضوية العالقة بالمياه ومع الشعر أو الجلد. كما أنه حسب فهمي يتكون في خزانات المياه بالعمارات ولاسيما التي تنمو بها العوالق العضوية . وللإقلال من هذه الظاهرة كما يقول الباحثون علي الذين يستحمون بهذ الأحواض بأن ينظفوا أجسامهم قبل النزول في المياه . كما يمكن ترشيحها أولا بأول من هذه المواد العضوية لتخفيض مستواها بهذه المياه .
فالكلور(الكلورين) أيسر المطهرات للمياه لأنه يقتل البكتريا الضارة بها . وهو عامل مؤكسد وعند تفاعله ينتج الكلوروفورم علاوة علي ميثيل ثلاثي الهالوجينات . وهذه المواد وجد أن لها صلة بالربو والسرطان وأمراض الجلد وغيرها من المشاكل الصحية . ويدخل الكلورالجسم عن طريق شمه أثناء الإستحمام أو شرب الماء امعالج به أو عن طريق الجلد لأنه يتسرب من الماء .
ماهو الديوكسين ؟
وفي ملف الملوثات المجهولة نجد مادة الديوكسينات(Dioxins)وهي من أكثر السموم الكيماوية التي عرفها الإنسان حيث تؤثر علي الصحة العامة وبعنف . لأنها تسبب السرطان وتؤثر علي الجهاز التناسلي لدي الجنسين وتتلف جهاز المناعة وتتدخل مع الهورمونات عندما يتعرض لها الجسم .
وكلمة ديوكسينات معناها مئات الكيماويات الطليقة
ووجد هذا المركب الكيماوي له تأثيره خلال نصف قرن علي الإنسان بالإقلال من إفراز الحيوانات المنوية وظهور سرطان الخصية والبروستاتا مما ضاعف وقوعه .كما يسبب إلتهابات في البطانة الداخلية لرحم المرأة . وهذه الظاهرة النسائية تصيب 5 مليون سيدة في أمريكا وحدها. كما تزيد معدل الإصابة لديهن بسرطان الثدي. لهذا نجد أن خطورة الديوكسينات في المرتبة التالية لخطورة النفايات المشعة.
وأكبر مصدر نتعرض منه لهذه المادة السامة هو الطعام . لأنها تذوب في الدهون . لهذا توجد في اللحوم ومنتجات الألبان ولحوم الدواجن والأسماك والبيض . كما توجد بالهواء لتتسرب منه بالتربة ونادرا ما توجد بالمياه .لكنها تلوث الملابس ولعب الطفال . وهذه المادة تبقي لمدة طويلة ولها قدرة علي التراكم بالأنسجة الحية للإنسان والحيوان لتبقي فيها من المهد إلي اللحد .
سطر 300:
ولقد قامت زوبعة إعلامية مؤخرا حول مادة (الإكريلاميد) من خلال مانشر من تحذيرات عالمية حول هذه المادة نسبت لجهات علمية سويدية. واجتمع بعدها خبراء هيئة الصحة العالمية ولم يدلوا برأي قاطع لكنهم طلبوا مزيدا من التوضيحات .وهذه المادة الكيماوية تستخدم أصلا لأغراض صناعية ومعروف أنها مسرطنة. وكان يحذر العمال للوقاية منها لأنها تمتص من الجلد والمعدة وبالإستنشاق .
لكن الجديد هو ظهورها في الطعام وهذا ما أثار زوبعة عالمية مؤخرا. وانتابنا الهلع عندما ما قيل بأن مادة الأكريلاميد تظهر في أطعمتنا نتيجة التحمير للبطاطس والمحمرات والمقرمشات في درجات عالية. وتوهمنا أنها مادة طبيعية موجودة فيها .ولاحقنا الإعلام مؤكدا خبراؤناهذا الخبر.واجتهد منهم من إجتهد عن غير ذي علم. وقيل أن هذه المادة تتركز في الخضروات والحبوب التي بها نسبة عالية من النشويات. فتتحول بالحرارة لمادة الأكريلاميد المسرطنة والمدمرة لجهازنا العصبي ولها تأثيرها علي المورثات والأجنة . وقالت إحداهن (مش لازم ناكل بطاطس).ولولا الحياء لقالت (كلوا جاتوه وانسوا اللي تحبوه).
وأصبحت مطاعم البيتزا والبطاطس العالمية في أقفاص
ومالفت نظري أيضا أن هذه المادة الكيماوية العضوية قيل أنها في المياه. وهذه المادة غير طبيعية وتصنع في المعامل فقط . وهذا ما جعلني أفكر في أن هذه المادة الكيماوية لابد وانها ملوثات صناعية . وقد إطلعت علي التقارير العلمية حولها بالتفصيل حتي يقال أنها موجودة في أي كائن حي سواء أكان نباتا أو حيوانا فلم أجدها . ووجدتها ببساطة مادة بيضاء صلبة تذوب في المياه ويصنع منها البلاستك وغراء لحام مواسير المياه والمجاري وخزانات المياه . وتدخل المادة الأم (بولي أكريلامايد) في تنقية مياه الشرب و الصرف والمجاري. لأنها مادة غروية تخلصها من الشوائب العالقة. ويذوب جزء فيها وقد تتسرب للتربة والمياه الجوفية . ومعظمها تتلفه البكتريا لأنها تتغذي عليها .
وتنقية مياه الشرب أو الصرف لدينا تتم بالطرق التقليدية بدون البولي أكريلاميد . وتبدأ بالشبة والترسيب ثم تمرير المياه فوق طبقات من الرمل والحصي ثم يمر عليها غاز الكلور لتطهيرها من البكتريا. كذلك مياه المجاري تمر علي مصاطب لترسيب الفضلات فوقها وتروي بها المزروعات حول مصاباتها.فطريقة معالجة مياه الشرب والمجاري لدينا لاتتم بالطرق الكيماوية الحديثة .
سطر 315:
قال تعالي : ( ولا تعثوا في الأرض مفسدين.).
إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.هكذا قال رسولنا العظيم .لأن الإنسان هالك لامحالة ضمن مايقال بعصر الإنقراض الحديث وإن طال به الزمن . و هذا الفناء البشري لو تم .فهذا معناه أن الأرض ستفقد عقلاءها بالبلايين ، لأن الإنسان لايقاوم العطش كالجمال والصباريات ولايقاوم البرد والصقيع كما تقاومه أشجار الصنوبريات والدببة في القطب الشمالي وطيور البطريق بالقطب الجنوبي أو الأسماك بالبحار هناك .ففي القطب الجنوبي تعيش سمكة الثلج الشفافة وهي بلا لون . لأن دمها خال من الهيموجلوبين الأحمر أو أي أصباغ
وسيتجه البشر للفضاء لايلوون علي شيء بالأرض بحثا عن ملاذ آمن يضمهم. ويأوون به ولينأوا فيه بعيدا عن التلوث الذي يجتاح الأرض. وستكون رحلتهم أشبه بسفينة نوح بعد الطوفان. فسيحملون معهم حيواناتهم ماصلح منها لحياتهم وما يسخرونها في أغراضهم. بعدما تركوا الدنيا وماعليها ليكونوا من الناجين. وليأخذوا معهم مايمكن إنقاذه ولهم فيه نفع تاركين وراءهم آثارهم التي ورثوها و حضاراتهم التي صنعوها وديارهم التي خلفوها . لأنها لم تعد لهم فيها نفع أو بيع أو شراء . وكل همهم أن يبحثوا في الفضاء الرحب الفسيح عن ملاذ آمن يحفظهم ويكون لهم محمية طبيعية لهم ولحيواناتهم.
حقيقة .. يعتبر الإنقراض للأحياء جزءا طبيعيا من منظومة الحياة فوق كوكبنا . فمن بين كل الأنواع التي ظهرت فوق الأرض نجد أن 99%منها قد إنقرض عبر تاريخه . لأن التطور سمة الحياة وتطور الأحياء لهذا يتم بصفة مستمرة حسب معدله الطبيعي كما بينته خلفية الإنقراض. وهذا مايحدث منذ بدء الخلق والخليقة .
فبيئة الأرض أقدم شيء فوق كوكبنا قبل ظهور الإنسان والحيوان والنباتات والكائنات الحية أي في عصر ما قبل الحياة . والأحياء حاليا تمثل 1% من الأحياء التي عاشت متعاقبة فوق الأرض مما قلل من تنوعها الحيوي .وال 99% التي إنقرضت طوال العصور الزمنية الجيولوجية كان إختفاؤها بسبب الكوارث البيئية التي إجتاحت الأرض أو بسبب الأنشطة التي كان يمارسها الإنسان . لأن بعد ظهوره فوق الأرض تضاعف معدل إنقراض الأحياء 400ضعف عما كان عليه قبله. لأنه جارعلي البساط الأخضر فوق اليابسة ليوفر طعامه . فأمام الزيادة السكانية المذهلة إقتلع البشر الأشجار و قطعوا الغابات ليزرعوها قمحا وأرزا وذرة و ليسدوا رمق ملايين الجياع .. كما إجتثوا ضمن هذه المذابح الخضراء مساحات شاسعة من ملايين الأشجار العذراء التي عاصرت في حياتها الحضارات الفرعونية والإغريقية والرومانية كما عاصرت الرسل والأنبياء لأنها نمت منذ آلاف السنين في أمن ووداعة . فنجد الأشجار التي يطلق عليها المتحجرات قد عاشت مابين 12- 15 ألف سنة لأنها تنمو لترتفع مترا كل قرن. وهناك بكاليفورنيا أشجار صنوبر البطريق عمرها 1500سنة وتعتبر حاليا في هذا العمر في سن المراهقة بينما نجد أشجار الأرز اليابانية عمرها 5400 سنة . ولم يفقدهذا الميراث الأخضر عذريته سوي الإنسان الحديث نهبا لأرضها وطمعا في أخشابها
ولم يكتف الإنسان بإقتلاع الأشجار من هذه الغابات بل غير من صفاتها الوراثيةعن طريق اللجوء إلي مايسمي بأشجار الأنابيب ليعيد زراعة الغابات بعد تعريتها ولإستعادة الغطاء الأخضر في الوقت الضائع . فلقد إستنسخ علماء النباتات أشجارا من خلايا نباتية مختلفة . ثم أعيد زراعتها كفسائل أو براعم قوية تقاوم التصحر والآفات والبكتريا والطفيليات والفيروسات التي تصيب الأشجار والنباتات الغاباتية .
ويعتبر الإنقراض للأحياء بالطبيعة العذراء جزءا ونشاطا طبيعيا في منظومة الحياة فوق كوكبنا . وكما أسلفت . فإن 99%من الأحياء قد
ولو تفجرت قنابل نووية بشدة 1000 ميجاتن في حرب نووية سيسفر عنها نتيجة تكثيف الغبار والجسيمات من دخان الحرائق الهائلة التي تنشب . لدرجة يحجب الشمس مما يسبب شناء يطلق عليه الشتاء النووي وهو مؤقت وتنخفض فيه درجة الحرارة لتصل (- 40درجة مئوية ) وتستمر لمدة 80 يوما .وهذه الدرجة كافية لتجميد النباتات التي لن يعيش معظمها . ولايعرف مصير الإنسان وقتها .
ولو ضربت المذنبات أو الأجسام الفضائية الأرض وارتطمت بسطحها .فثمة شتاء نوويا سوف يظهر ويجتاح الأرض وبشدة نتيجة تصاعد السحب الترابية الكثيفة التي ستعبق الجو المحيط وتحجب الشمس . ليصبح معدل الإنقراض 40 ضعف المعدل العادي للإنقراض بالأرض طوال حياتها . وسيصبح مع كل أسف معدل الإنقراض الحالي 400ضعف معدل الإنقراض العادي نتيجة الأنشطة البشرية المدمرة للبيئة . .
ولاشك أن التنوع الحيوي له أهميته . فلقد أمكن التعرف علي 1,75مليون نوع من الأحياء ومعظمها كائنات دقيقة كالحشرات رغم أن العلماء يحدسون بوجود 13مليون نوع . وهذه الأنواع تختفي بمعدل 50 –100مرة المعدل الطبيعي. فربع الثدييات و15 % من الطيور انقرضت أو في طريقها للإنقراض نتيجة التدهور البيئي أو الإفراط في الصيد .
ومن خلال نظرتنا لسجل الأحياء نجد أن 20% من أنواع الطيور قد إنقرضت خلال الألف سنة الماضية ومعظمها تم بعدما حط الإنسان بالجزر . وبين عامي 1940- 1984 إنخفضت معدلات هجرة الطيور المغردة للنصف بشرق أمريكا كما
وخلال النصف قرن الماضي قضي الصيادون علي حوالي مليون حوت بإتباعهم الأساليب الحديثة في الصيد لدرجة أن الحيتان الكبيرة قد إختفت تماما من محيطات نصف الكرة الشمالي . ولم يبق منها سوي 200 ألف حوت في محيطات نصف الكرة الجنوبي مما جعل الحوت الأزرق أكبر الأحياء جسما فوق الأرض من الندرة لدرجة لايجد له رفيقة تؤنسه. وكان عدده قبل عصر المذابح الجماعية حوالي 200ألف حوت في الثلاثينات لم يبق منها سوي 60 حوتا فقط حسب الإحصائيات. وكان وقتها عدد حيتان العالم بشتي أنواعها حوالي مليونين ونصف إنخفضت اعدادها حاليا 50% منها رغم الإعلان العالمي بمنع صيد الحيتان والدولفينات لإعطائها فرصة للتكاثر ومنع إنقراضها.
كما أن هذه الحيتان الزرقاء تعاني المجاعة . نتيجة قلة توالد القشريات الصغيرة ( كالكريل) التي تعيش عليها .وقلتها كان بسبب الإحتباس الحراري لأن هذه القشريات تعيش علي الطحالب البحرية في مياه الجليد المنصهر بجنوب المحيط الأطلسي .
وفي بحر بيرنج بشمال غرب آلاسكا وشمال شرق سيبيريا تجري مذابح رهيبة لأفيال البحر طمعا في أنيابها العاجية وجلودها وللدببة القطبية التي تعيش فوق الجليد طمعا في فرائها ولحومها ولكلاب وأسود وعجول البحرهناك. وهذا المصير المأساوي يواجه الفيلة في الأحراش والغابات الإستوائية حيث تواجه الصيد المفرط لأخذ أنيابها وجلودها أو لأسرها وبيعها حية.
ويوجد حاليا 21نوعا من التماسيح . وخلال الثلاثين عاما الماضية تعرضت لإزهاق أرواحها بشكل موسع ومكثف حتي تناقصت أعدادها بشكل مخيف وملحوظ . ففي مستنقعات النيجر كانت تعيش التماسيح الأفريقية . وبعد تجفيفها لزراعة الخضروات بأرضها وتصديرها لأوربا إختفت التماسيح كلية خلال السنوات الماضية . ويتوقع الخبراء خلال عقد من هذا القرن إختفاء التماسيح من فوق الأرض بسبب الحصول علي جلودها أو تجفيف المستنقعات التي تعيش فيها . ولن يبق من أنواعها سوي التمساح الأمريكي(الليجاتورز) .فكل عام يختفي 2مليون تمساح من براري كينيا حول بحيرة توركانا وبأعالي النيل وبحيرة (تانا) بأثيوبيا.
وفي ولاية تكساس الأمريكية حيث تقع منطقة أركانساس علي شمال خليج المكسيك والتي تعتبر ملاذا آمنا للحياة البرية هناك ومشتي للطيور المهاجرة من شمال أمريكا وكندا . ومن بين هذه الطيور أنواع مهددة بالإنقراض كطائر الغرنوق الصياح والباز وطائر الشاهين والنسور الجسورة والدجاج البري وطائر بجع الماء البني .وخمسة أنواع من السلاحف المائية والتماسيح الأمريكية . وكانت هذه البيئة العذرية قد تعرضت للتهديد بالقرن 19 بسبب تفشي الصيد في البراري وجمع بيض الطيور وتجفيف مساحات شاسعة من المستنقعات للتوسع الزراعي مما جعل التنوع الحيوي يقل . ومع نهاية القرن لم يبق من طائر الغرنوق سوي أقل من مائة طائر فوق الكرة الأرضية . وهذا ما جعل الحكومة الأمريكية تشتري أرضا شاسعة جعلتها محمية طبيعية . لكن ضخ النفط طالها كما طال جارتها المكسيك بشمال شرقها وجنوب تكساس مما جعل أعداد طائر الغرنوق الصياح تتناقص ليصل عددها 29 طائرا .
التنوع الحيوي
لعبت الطفرات والتحورات الوراثية دورا كبيرا في حياة الكائنات الحية رغم أنها كانت عملية بطيئة نسبيا لأنها تمت طوال ملايين السنين وأفرزت في النهاية تنوعا حيوياواضحا ومميزا . وبالرجوع لسجلات الأحياء المنقرضة نجد فيه أن
وهناك سبب آخر أسهم في الإنقراض ومعدله . وهذا السبب أوجده نشاط الإنسان نفسه عندما أتي للمناطق المنعزلة جغرافيا . فجلب معه أمراضه وحيوانات مفترسة من بعض الأنواع والطفيليات . فعندما بلغ أستراليا من الصين منذ آلاف السنين جلب معه كلبه دينجو وهو أول ثديي مشيمي يصل القارة . وجلب معه القطط الأليفة التي إفترست الطيور هناك . ولما إستعمر الرجل الأوربي هذه القارة جلب معه أيضا الأرانب . وهذه الحيوانات أخلت بالتنوع الحيوي بهذه القارة التي كانت عذراء . ولما وصل البولينيز لجزرهاواي بالمحيط الهادي قضوا علي 39 نوعا من الطيور هناك . ولما إستعمروا نيوزلاندة منذ ألف عام تسببوا في إنقراض الطيور الكبيرة التي كانت لاتطير. لأنهم كانوا يصطادونها بسهولة للأكل . فاختفت أنواعها نتيجة الإفراط في صيدها .
سبب آخر
من الأسباب الترجيحية للإنقراض الإحيائي التغير في مناخ العالم . ويعتبر أهم قوة دفعت الأحياء للتعرض لموجات الإنقراض عبر العصور نتيجة للتغيرات البيئية الكبيرة التي يحدثها . ومن بين هذه التغيرات هبوط درجة الحرارة أو شدتها والجفاف وإنخفاض مستوي المياه بالبحار . وهذه التغيرات قد تحدث لفترات مناخية وطقسية طويلة لاتسطيع الأحياء التكيف معها بسرعة . مما يفقدها القدرة علي مقاومتها أو التصدي لها لمدة طويلة .كما لعبت الأنشطة البركانية النشطة في مطلع ظهور الأرض وسخونتها دورا كبيرا حيث كانت تطلق سحبها الرمادية بكثافة فتحجب الشمس عن الأرض وتعرضها لطقس جليدي قارس لإنخفاض مستوي البحار وظهور الجليد فوق مناطق شاسعة من الأرض.
ويرجح العلماء حدوث عصور الإنقراضات الكبري من خلال دورات زمنية مناخية أو إنقراضية . وكل دورة تستغرق 26 مليون سنة . وتتم نتيجة ظهورعامل أطلقوا عليه عامل القوة القصوي . ومن أسباب ظهوره تجمع الغبار الكوني بكثافة نتيجة إرتطام الأجسام الفضائية الهائمة بالأرض أو تفجرها عندما ترتطم بجوها المحيط فيتساقط غبار ركامها فوق سطحهاأو بسبب عوامل بيئية
وتعتبر البرمائيات مؤشرا بيئيا وإحيائيا لصحة كوكبنا, لأنها إستطاعت تخطي عصر الإنقراض الكبير الذي أودي بحياة الديناصورات العملاقة منذ 65مليون سنة وظلت تعيش حتي الآن وهذا قد يرجع إلي فسيولوجية أجسامها ودمها البارد (الأزرق) حيث تتأقلم مع البرودة في بياتها الشتوي . لأن في هذا الإنقراض إختفي 20%من عائلات الحيوان والنبات ونصفها إختفي من البحار والمحيطات . وهذا معناه أن 80%من الأنواع قد إختفت من الأرض ، وبعد ملايين السنين التي قاومت خلالها البرمائيات أعنف الإبادات الإنقراضية إلا أنها حاليا تتعرض للإنقراض بشكل ملحوظ نتيجة الأنشطة البشرية والملوثات المتفشية ببيئاتها . كما شارك ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي في هذا أيضا بتدفق الأشعة الفوق بنفسجية مع رفع معدلاتها فوق سطح الأرض. مما جعلها تؤثر علي جزيئات الدنا بخلايا هذه البرمائيات. فأثرت علي وظائفها الحيوية مما قضي عليها . علما بأن معظم الأحياء لها قدرة علي إصلاح هذا الخلل تلقائيا عن طريق إفراز خلاياها لأنزيم (فوتولياز)الذي له القدرة علي إصلاح الخلل بجزيء الدنا نتيجة لتعرضها للأشعة الفوق بنفسجية ويحمي الجسم من أخطارها. وهذ الإنزيم تفرزه بعض أجنة البرمائيات والحيوانات والنباتات . ونجد البرمائيات المعرضة للإنقراض تفرز كميات متدنية جدا منه في بيضها ولاسيما بيض ضفادع كاسكاد. وهذا النقص الإنزيمي يقلل من مناعة أجنتها ضد الفطريات بالمياه التي تعيش فيها يرقاتها بعد فقسها من بيضها . وهذه الفطريات قد تصيب الأسماك التي تعيش علي هذه اليرقات . كما أن الأشعة الفوق بنفسجية تقتل يرقات الحشرات والطحالب المائية العالقة التي تتغذي عليها هذه البرمائيات .مما يعرضها للجوع .وكان لتوسيع ثقب الأوزون أوترقرقه مع التلوث البيئي بشكل سريع ومتلاحق قد أثرا علي البرمائيات . فلم يكن لديها الوقت الكافي لتتوائم مع هذه المتغيرات البيئية المهلكة لها .
وفي أمريكا نجد أن التجارة في البرمائيات ومن بينها الزواحف الأمريكية قد عرضت هذه الحيوانات للإنقراض . لأن هذه ا لكائنات ترسل لليابان وأوربا و60% منها ينفق في الطريق ولاسيما وأنها تهرب بطرق غير مشروعة ومن بينها حيات الصخر والتماسيح الأمريكية .
مستقبل غامض
خلال هذا القرن ستفقد الولايات المتحدة الأمريكية معظم الأحياء بمياهها العذبة إذا لم تتخذ إجراءات حمائية مكثفة ونشطة .لأنها تفقدها بأنهارها وبحيراتها في صمت. فمنذ عام 1900 إنقرض حوالي 123 نوعا من الأحياء المائية بالشمال الأمريكي نتيجة
ويعتبر الشرق الأمريكي صورة حية للمناحة البيئة الأمريكية حيث تطارد الحيوانات والطيور والأسماك للحصول علي الأموال .ولايهم التجار سوي المتاجرة المحرمة في أبعاضها رغم التحذيرات الأمريكية والدولية بعدم المساس بهذه الحيوانات في محمياتها الطبيعية للحفاظ علي التنوع الحيوي . ولاسيما وأن عوائدها المالية معفاة من الضرائب .فنجدهم يصطادون الدببة والأسود الجبلية والفهود الأمريكية لبيعها كتذكارات في البازارات هناك أو لبيع لحومها وأجزاء من أعضائها للعلاج في أوريا والصين
سطر 347:
هذا عنوان التقرير السنوي الذي أعلنته منظمة الطبيعة العالمية حيث غطت فيه الأنشطة البيئية في 101 دولة . وجاء فيه أن ثمة إنخفاضا ملحوظا في أعداد الأحياء بالمياه العذبة . وهذا مؤشر تحذيري واضح .وهذا سببه تفشي ظاهرة الإتلاف البيئي للأراضي الندية ولأنهار العالم وبحيراته. حيث أصيبت الضفادع و غيرها من البرمائيات بأضرار بالغة نتيجة تغير المناخ ولاسيما في كوستاريكا ، وهذا ما لوحظ أيضا في المحميات الطبيعية في الحدائق العامة في بنما وأستراليا والولايات المتجدة الأمريكية . حيث إختفي منها 20 نوعا من الضفادع بسبب تعرضها لطفيليات مجهولة . كما أصيبت أجنتها بتشوهات خلقية نتيجة لتعرضها للملوثات ولاسيما المبيدات الحشرية والحشائشية . وجاء بالتقرير أيضا .. أن حجم صيد الأسماك قد بلغ عام 1996 حوالي 95 مليون طن . بينما متوسط الصيد سنويا خلال الخمس سنوات السابقة لم يتعد 11مليون طن . وهذا مؤشر علي مدي الإقبال المتزايد لإستنفاد الثروة السمكية بأنهار وبحار ومحيطات وبحيرات العالم بشكل متزايد وملحوظ.
ولنتصور حجم الإنقراض المعاصر للأحياء وسرعته نجد أن خلال الثلاثة ملايين سنة الماضية نوعا كان ينقرض كل 3ملايين سنة . بينما نجد حاليا نوعا ينقرض كل 2600 سنة حسب ماجاء في دراسة كندية . وهذا الإنقراض الأخير أعلي في معدله ألف مرة من معدل الإنقراض في الأزمنة القديمة . وحسب توقعات علماء البيئة والأحياء نجد أن معدل إختفاء الأحياء سيكون 49% من بين كل 262 نوع من بلح البحر(محار) و33% من بين 336نوع من جراد البحر (الإستاكوزا) و26%من بين 243نوع من البرمائيات و26% من بين 1021 نوع من الأسماك . وهذا ما يتوقع حدوثه خلال هذا القرن .
ورغم أن أسماك العالم في خطر داهم هذا القرن نجد علماء التطور في القرن الماضي يعتقدون أن الأسماك في البحار والأنهار يتزايد إنتاجها لأنها سريعة الإخصاب مما يحمي أنواعها ن الإبادة . لكن هذا المفهوم يتنافي الآن مع الواقع ولاسيما وأن الثروة السمكية
ولتعويض النقص في الأسماك لجأ العالم إلي إتشاء المزارع السمكية التي توفر حاليا 20% من إحتياجات الإستهلاك العالمي . وللإقبال علي زراعة هذه في البرك والمزارع الصناعية جعل الصيادون يقبلون علي صيد الأسماك الصغيرة لتتغذي عليها الأسماك بهذه المزارع . واستخدموا في الصيد شباكا صغيرة وضيقة فتحاتها لإحتجاز هذه الأسماك الصغيرة رغم أن هذه الشباك ممنوع الصيد بها عالميا .وهذه المزارع قد جارت علي بيئة المنجروف التي تمتد جذورها لتعيش علي الملوحة . وتنمو بها اسماك لاتنمو في المزارع الصناعية كالثعابين .
وفي الولايات المتحدة الأمريكية نجد أن تجارة الأصداف البجرية والأسماك الحمراء يحظر صيدها . لكن الصيادين بصطادونها بشباك ضيقة مما خفض أعدادها 40%. والآن السلمون العادي والمبرقط والأسماك المجدافية العملاقة والخرفش تتعرض جميعها للإستزاف في الأنهار والبحار. فمع الإقلال من الثروة السمكية وتزايد العالم في معدل السكان 100 مليون نسمة سنويا نزداد فقرا فوق كوكبنا ولاسيما وأن ثلث الطعام الذي ننتجه تأكله الحيوانات .
وأخيرا.. خلق الله الأرض والإنسان كان فيها شيئا منسيا. وبعد الهجرات الجماعية الفضائية الكبري أو إنقراضه العظيم سيصبح في الأرض شيئا منسيا كما كان قبل سيرته الأولي . فكلما أخمد الإنسان تلوثا في مكان أشعله بطريقة
لإحتباس الحراري ..
فوق خريطة العالم ..!!
بقلم دكتور أحمد محمد عوف
حقيقة لاتوجد طريقة واضحة لقياس الطقس والمناخ فوق كل الأرض حتي النماذج الكومبيوترية عن المناخ محدودة لعدم الفهم الكامل لسلوك الجو. لأن ظاهرة الدفيئة العالمية نجدها تزيد في معدل متوسط درجة حرارة جو الأرض عند سطحها وكما يعتقد العلماء هذه سببها زيادة غازات ااصوبة الحرارية بالجو ولاسيما غاز ثاني أكسيد الكربون . وهذه الغازات تمتص الأشعة دون الحمراء المنبعثة من الأرض للفضاء ثم تعيد بثها ثانية للأرض كأنها مرآة حرارية عاكسة.ما ظهر مؤخرا تاثير الرذاذالمنبعث من الدول الصناعية بأوربا وآسيا وأمريكا ويحتوي علي الكبريتات سواء جسيمات دقبقة أو سوائل بالجو وتقوم ببعثرة وتشتيت أشعة الشمس الوافدة لتردها ثاتنية للفضاء مما يبرد كوكبنا . ورغم هذا فإن من المتوقع زيادة درجة حرارة الجو 2درجة مئوية بحلول عام 2100عنده سيزيد
قالت لجنة من خبراء الأمم المتحدة إن الاحتباس الحراري في الكرة الأرضية أكثر خطورة مما قدره العلماء في السابق، وإن آثاره ستبقى لقرون قادمة. وكشف التقرير أن التغيرات المناخية ستؤدي إلى ارتفاع مستوى مياه البحر وزيادة درجات الحرارة، مما يهدد الإنتاج الزراعي ويلوث مصادر المياه. وقد توقع الخبراء زيادة درجة حرارة الأرض ما بين 1,4 إلى 5 درجات مئوية، مما سيؤدي إلى ارتفاع مستوى مياه البحر من تسعة إلى 88 سم خلال المائة عام القادمة. وأكد التقرير أن درجة حرارة الأرض زادت بالفعل خلال التسعينات عما كانت عليه وبلغت في عام 1998 أعلى معدلاتها منذ عام 1861. وقام العلماء بتحليل جذوع الأشجار والشعاب المرجانية والثلوج للتعرف من خلالهاعلي السجل التاريخي للقطب الشمالي والتي كشفت أن القرن العشرين هو الأعلى حرارة على مدى ألف عام. ومنذ أواخر الستينات من القرن الماضي انحسرت المناطق التي تغطيها الثلوج بنسبة 10% وتراجعت جبال الثلوج في المناطق غير القطبية بشكل ملحوظ. وقد تقلصت الفترة التي تتكون فيها الثلوج في خطوط العرض الوسطى والعليا بنحو أسبوعين عما كانت عليه قبل قرن. وأفاد التقرير أن السبب الرئيسي في زيادة حرارة الأرض هو زيادة الأنشطة البشرية والدفيئة .
سطر 361:
في تقرير نشرته وكالة حماية البيئة عما يقوله كثير من العلماء وخبراء المناخ من أن أنشطة بشرية مثل تكرير النفط ومحطات الطاقة وعادم السيارات أسباب مهمة لارتفاع حرارة الكون.وقالت الإدارة في تقريرها إن الغازات المسببة للاحتباس الحراري "تتراكم في غلاف الأرض نتيجة أنشطة بشرية مما يتسبب في ارتفاع المتوسط العالمي لحرارة الهواء على سطح الأرض وحرارة المحيطات تحت السطح.ويتوقع التقرير أن يرتفع مستوى سطح البحر 48 سم مما يمكن أن يهدد المباني والطرق وخطوط الكهرباء وغيرها من البنية الأساسية في المناطق ذات الحساسية المناخية.وإن ارتفاع مستوى البحر بالمعدلات الواردة في التقرير يمكن أن يغمر حي مانهاتن في نيويورك بالماء حتى شارع وول ستريت.و تعتبر الولايات المتحدة هي أكبر منتج لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الإنسان والتي يقول العلماء إنها السبب الرئيسي للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وتنبعث الغازات من مصانع الطاقة والسيارات وصناعات أخرى.
ولقد شهد العالم في العقد الأخير من القرن الماضي أكبر موجة حرارية شهدتها الأرض منذ قرن حيث زادت درجة حرارتها 6درجات مئوية . وهذا معناه أن ثمة تغيرا كبيرا في مناخها لايحمد عقباه . فلقد ظهرت الفيضانات والجفاف والتصحر والمجاعات وحرائق الغابات . وهذا ماجعل علماء وزعماء العالم ينزعجون ويعقدون المؤتمرات للحد من هذه الظاهرة الإحترارية التي باتت تؤرق الضمير العالمي مما أصابنا بالهلع . وهذا معناه أن الأرض ستكتسحها الفياضانات والكوارث البيئية والأوبئة والأمراض المعدية .وفي هذا السيناريو البيئي نجد أن المتهم الأول هوغاز ثاني أكسيد الكربون الذي أصبح شبحا تلاحق لعنته مستقبل الأرض . وهذا ما جناه الإنسان عندما أفرط في إحراق النفط والفحم والخشب والقش ومخلفات المحاصيل الزراعية فزاد معدل الكربون بالجو . كما أن لإجتثاث اَشجارالغابات وإنتشار التصحرقلل الخضرة النباتية التي تمتص غازثاني أكسيد الكربون من الجو . مما جعل تركيزه يزيد به .
ولنبين أهمية المناخ وتأرجحه أنه قد أصبح ظاهرة بيئية محيرة . فلما إنخفضت درجة الحرارة نصف درجة مئوية عن معدلها لمدة قرنين منذ عام 1570 م مرت أوروبا بعصر جليدي جعل الفلاحين يهجون من أراضيهم ويعانون من المجاعة لقلة المحاصيل . وطالت فوق الأرض فترات الصقيع . والعكس لو زادت درجة الحرارة زيادة طفيفة عن متوسطها تجعل الدفء يطول وفترات الصقيع والبرد تقل مما يجعل النباتات تنمو والمحاصيل تتضاعف والحشرات المعمرة تسعي وتنتشر. وهذه المعادلة المناخية نجدها تعتمد علي
ولاحظ العلماء أن
ودرجة حرارة الأرض تعتمد علي طبيعتها وخصائص سطحها سواء لوجود الجليد في القطبين أو فوق قمم الجبال أو الرطوبة بالتربة والمياه بالمحيطات التي لولاها لأرتفعت حرارة الأرض . لأن المياه تمتص معظم حرارة الشمس الواقعة علي الأرض . وإلا أصبحت اليابسة فوقها جحيما لايطاق مما يهلك الحرث والنسل . كما أن الرياح والعواصف في مساراتها تؤثر علي المناخ الإقليمي أو العالمي من خلال المطبات والمنخفضات الجوية . لهذا نجد أن المناخ العالمي يعتمد علي منظومة معقدة من الآليات والعوامل والمتغيرات في الجو المحيط أو فوق سطح الأرض .
فالأرض كما يقول علماء المناخ بدون الجو المحيط بها سينخفض درجة حرارتها إلي –15درجة مئوية بدلا من كونها حاليا متوسط حرارتها +15درجة مئوية .لأن الجو المحيط بها يلعب دورا رئيسيا في تنظيم معدلات الحرارة فوقها . لأن جزءا من هذه الحرارة الوافدة من الشمس يرتد للفضاء ومعظمها يحتفظ به في الأجواء السفلي من الغلاف المحيط . لأن هذه الطبقة الدنيا من الجوتحتوي علي بخار ماء وغازات ثاني إسيد الكربون والميثان وغيرها وكلها تمتص الأشعة دون الحمراء . فتسخن هذه الطبقة السفلي من الجو المحيط لتشع حرارتها مرة ثانية فوق سطح الأرض .وهذه الظاهرة يطلق عليها الإحتباس الحراري أو ظاهرة الدفيئة أو الصوبة الزجاجية الحرارية . ومع
ولقد وجد أن الإشعاعات الكونية والغيوم تؤثر علي تغيرات المناخ بالعالم ولاسيما وأن فريقا من علماء المناخ الألمان بمعهد ماكي بلانكس بهايدلبرج في دراستهم للمناخ التي نشرت مؤخرا بمجلة (جيوفيزيكال ريسيرتش ليترز) التي يصدرها الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي. وقدجاء بها أنهم عثروا علي أدلة علي العلاقة ما بين هذه الأشعة والتغيرات المناخية فوق الأرض . فلقد إكتشفوا كتلا من الشحنات الجزيئية في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي تولدت عن الإشعاع الفضائي.وهذه الكتل تؤدي إلي ظهور الأشكال النووية المكثفة التي تتحول إلى غيوم كثيفة تقوم بدور أساسي في العمليات المناخية حيث يقوم بعضها بتسخين العالم والبعض الآخر يساهم في إضفاء البرودة عليه. ورغم هذا لم يتم التعرف إلى الآن وبشكل كامل على عمل هذه الغيوم. إلا أن كميات الإشعاعات الكونية القادمة نحو الأرض تخضع بشكل كبير لتأثير الشمس.والبعض يقول أن النجوم لها تأثير غير مباشر علي المناخ العام فوق الأرض . ويري بعض العلماء أن جزءا هاما من الزيادة التي شهدتها درجات حرارة الأرض في القرن العشرين، ربما يكون مرده إلى تغيرات حدثت في أنشطة الشمس، وليس فقط فيما يسمى بالاحتباس الحراري الناجم عن الإفراط في استخدام المحروقات.
وقد قام الفريق الألماني بتركيب عدسة أيونية ضخمة في إحدى الطائرات. فوجدوا القياسات التي أجروها قد رصدت لأول مرة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي أيونات موجبة ضخمة بأعداد كثيفة ..ومن خلال مراقبتهم وجدوا أدلة قوية بأن الغيوم تلعب دورا هاما في التغير المناخي حسب تأثيرهاعلى الطبيعة الأيونية وتشكيل ونمو هذه الجزيئات الفضائية في الطبقات العليا من الغلاف الجوي . مما يؤيد النظرة القائلة بأن الأشعة الكونية يمكن أن تساهم في التغيرات المناخية وتؤثر على قدرة الغيوم على حجب الضوء.
سطر 370:
لكن الغيوم تعتبر ظواهر قادرة على امتصاص الأشعة تحت الحمراء. لأن الغيوم العالية تكون طبقاتها الفوقية أكثر برودة من نظيرتها في الغيوم المنخفضة وبالتالي فإنها تعكس قدرا أقل من الأشعة تحت الحمراء للفضاء الخارجي. لكن ما يزيد الأمر تعقيدا هو إمكانية تغير خصائص السحب مع تغير المناخ، كما أن الدخان الذي يتسبب فيه البشر يمكن أن يخلط الأمور في ما يتعلق بتأثير ظاهرة الاحتباس الحراري على الغيوم.
ويتفق كثير من علماء الجيوفيزياء على أن حرارة سطح الأرض يبدو أنها بدأت في الارتفاع بينما تظل مستويات حرارة الطبقات السفلى من الغلاف الجوي على ما هي عليه. لكن هذا البحث الذي نشر حول تأثير الإشعاعات الكونية يفترض أن هذه الإشعاعات يمكنها أن تتسبب في تغييرات في الغطاء الخارجي للسحب. و هذا الغطاء قد يمكن تقديم شرحا للغز الحرارة. وأن الاختلاف في درجات الحرارة بالمناخ العالمي ليس بسبب التغيرات التي سببها الإنسان على المناخ .لأن الشواهد علي هذا مازالت ضعيفة. فهذا التأثير يفترض أن يظهر في ارتفاع كامل في الحرارة من الأسفل نحو الغلاف الجوي.ورغم أن العلماء رأوا أن التغييرات الطارئة على غطاء السحب يمكن أن تفسر هذا الاختلاف، فإنه لم يستطع أحد أن يقدم دليلا عن أسباب الاختلافات الموجودة في مستويات الحرارة بالمناخ العالمي. لكن الدراسة الأخيرة رجحت أن تكون الأشعاعات الكونية، وهي عبارة عن شحنات غاية في الصغر وتغزو مختلف الكواكب بقياسات مختلفة حسب قوة الرياح الشمسية وربما تكون هذه هي الحلقة المفقودة في تأثير الأشعة الكونية علي المناخ فوق كوبنا .
ورغم التقنيات المتقدمة والأبحاث المضنية نجد أن ظاهرة الإحتباس الحراري بالجو المحيط بالأرض مازالت لغزا محيرا ولاسيما نتيجة
وفي جبال الهيملايا وجد 20بحيرة جليدية في نيبال و24بحيرة جليدية في بوهيتان قد غمرت بالمياه الذائبة فوق قمة جبال الهيملايا الجليدية مما يهدد المزروعات والممتلكات بالغرق والفيضانات لهذه البحيرات لمدة عشر سنوات قادمة . وبرجح العلماء أن سبب هذا إمتلاء هذه البحيرات بمياه الجليد الذائب . وحسب برنامج البيئة العالمي وجد أن نيبال قد زاد معدل حرارتها 1 درجة مئوية وأن الغطاء الجليدي فوق بوهتان يتراجع 30 –40 مترا في السنة ..وهذه الفيضانات لمياه الجليد جعلت سلطات يوهيتان ونيبال تقيم السدود لدرأ أخطار هذه الفيضانات .
سطر 376:
وتعتبر الصخور القارية تشكل 30% من سطح الأرض وتتدخل في المناخ العالمي. والصخور العمبقة أو الغائرة تحت سطح الأرض سجلت مؤشرات للتغيرات الحرارية التي ألمت بالأرض في أزمانها الجيولوجية سواء في أفريقيا أو آسيا أو أوروبا أو أستراليا أو الأمريكتين. فوجد أن أكثر فترة تعرضتلها الأرض للتسخين القرن . لكن تحليل الدوائر في الأشجار قد بينت أن الأرض مرت بتغيرات مناخية خلال الألف سنة الماضية ولاسيما وأن في القرون 12و14و17مربالأرض موجات برد قارس سبقها موجات حارة في القرنين 10و11 .
وفي القطب الجنوبي نجد أن جرفا من الجليد قد إنفصل عن الجانب الشرقي لشبه الجزيرة القطبية الجنوبية مما قلل من حجم الجليد بالمنطة مساحة تعادل جزيرة رود س. وهذا سببه
فزيادة ظاهرة الإحتباس الحراري التي تفشت فوق كوكبنا بسبب زيادة إنبعاث غاز ثاني
وعلي صعيد آخر إكتشف العلماء الإسنراليون نقص الأكسجين في مياه القطب الجنوبي بشكل ملحوظ . مما ينبيئ بكارثة بيئية للأحياء المائية به . لأن المحيط القطبي الجنوبي يعتبر مصدر سلامة كل المحيطات بالعالم . لهذا هذه الكارثة قد تنتشر في بقية محيطات وبحار العالم. مما يهدر الثروات السمكية بها ويقضي علي الأحياء كالحيتان وأسماك القرش وعجول البحر.وهذا النقص البين سببه زيادة ظاهرة الإحتباس الحراري فوق الأرض مما أثر علي زيادة عدم قدرة النباتات الخضراء بالمياه علي إفراز الأكسجين وإذابته في الماء . وهذا النقص في الأكسجين إكتشفه علماء البحار الأستراليين علي أعماق تتراوح بين 50 –150 مترا حيث قل وصول ضوء الشمس الذي يساعد هذه النباتات علي إنتاج الأكسجين . ويعتبر المحيط القطبي الجنوبي رئة تتنفس منها محيطات العالم.
وفي وسط إنجلترا حوالي 400نوع من النباتات تزهر قبل ميعادها المعتاد بحوالي15 يوم بخلاف العادة. فلقد وجد أن النباتات المزهرة في أواخر الشتاء والربيع قد ظهر عليها حساسية للدفء بشكل غيرعادي مما يؤثر علي بيئتها . فلقد وجدت النباتات التي تلقح بالحشراتمبكرا عن النباتات التي تلقح بالهواء نتيجة تأثرها بالحرارة .لأن العالم يزداد دفئا 0,3-1,3 درجة مئوية خلال 20 -30–سنة القادمة.لأن معظم الدفيئة خلال العقود القادمة في نظام المناخ العالمي تزداد نتيجة الغازات التي تركزت و المسببة للإحتباس الحراري وهذا يعوضها التبريد الذي يحدثه غازات الكبريتات مما يقلل تأصير الحرارة الزائدة خلال العشرين سنة القادمة . ورغم هذا التناقض إلا أن العلماء يتوقعون زيادة الحرارة بمعدل 5,8درجات مئوية في عام 2100.
سطر 394:
- وهل سنعود للطبيعة العذراء ؟. هذا ماسناقشه في هذا المقال .
قماهي الهندسة الوراثية في الأطعمة ؟.
تتم الهندسة الوراثية في الأطعمة من خلال جينات من كائنات حية لم تؤكل من قبل كطعام . فدخول بروتينات جديدة في سلسلة طعام الإنسان والحيوان قد تسبب حساسية أو تأثيرات صحية
وكثير من هذه
ويمكن للهندسة الجينية إنتاج أطعمة سامة لأنها ليست قادرة علي كبح أو ضبط أي حين يدخل الجسم أو الخلية أومعرفة كم نسخة من الجينات دخلت الكائن المتلقي أو في أي جزء منه . وهذه المتغيرات قد تسبب تغيرات كيماوية لايمكن التنبؤ بتأثيراتها المستقبلية مما قد تظهر سمية علي الكائن الجديد .لهذا نجد أن هناك ثمة عشوائيات قد تحدث في النباتات المهندسة وراثيا . لأن هذه العملية تتم عن طريق إدخال قطع من المادة الوراثية من كائن آخر في المجموعات الجينية (جينوم) للكائن المستهدف تعديله لتحويله لكائن ثالث جديد لم يكن أصلا موجودا في الطبيعة من قبل . وهذا شكل من أشكال التطعيم الجيني وهو يشبه تماما عملية العدوي الفيروسية عندما تداهم الدنا بالخلايا الحية .
فيولج الجين المزروع مع قطع من جزيئات الدنا الغير مستقرة بالفيروسات والبكتريا الناقلة له ليصاب النبات المستهدف بعدواها متخطيا ميكانيكية دفاعات النبات المصاب بالعدوي ضد جزيئات الدنا الغريبة .وإجبار النبات ليعبر عن الدنا المزروعة والدخيلة عليه . وبمجرد دخول الجين الجديد وحامليه من الفيروسات يكونان اجيالا مستقبلية تتحول إلي كائنات
وهناك نباتات مهندسة وراثيا ومقاومة للآفات بها جينات تولد السموم بالأنسجة . وقد أخذت هذه الجينات من بكتريا (BT)(Bacillus thurgiensis التي تعيش بالتربة . وقد أولجت في خلايا البطاطس والذرة والقطن لتجعل النباتات سامة ذاتيا للحشرات . وحاليا 25%من محصول الذرة من نوع (BT) الذي لايحتاج للمبيدات الحشرية . لكن تحويل هذه النباتات لتقاوم الحشرات قد حدت من استخدام المبيدات لكن لايعرف تأثيرها علي صحة الإنسان .
ولقد أجريت أبحاث علي 20 طعاما عدل وراثيا وجد 16 منها بها موا د حرة معدلة وراثيا وخمسة منها بها كميات. وهذه الأطعمة تنتجها إحدي شركات الأغذية العالمية . كما وجدت هذه المواد الحرة في أطعمة الذرة التي أنتجت عضويا . ومعظم المحاصيل المعدلة وراثيا في أمريكا فول الصويا والذرة والقطن ونبات كالا الذي يستخرج منه زيت الطعام . فحوالي 68%من فول الصويا و26%من الذرة محاصيل معدلة وراثيا بأمريكا . لكن هل هذه المحاصيل تؤثر في زراعتها علي الزراعة العضوية التقليدية ؟. هذا سؤال يصعب الإجابة عليه في هذا الزخم العلمي السائد لأن التلوث الجيني لابد وأن ينتشر في بعض المحاصيل التي يعلن عنها أنها أطعمة عضوية لأنها لن اتخلوا من أجزاء قليلة معدلة وراثيا . لأنها لن تكون في مأمن من التلوث الجيني بما فيها الطماطم وفول الصويا والبطاطس وبنجر السكر والكانولا. مما يجعل هذا كارثة تلويثية تهدد صحة البشر . فالتلوث قد يأتيها حتي من وسائل نقل هذه المحاصيل أو معدات وآلات الزراعة أو تلويث البذور التي يصعب تنظيفها . لهذا ينصح خبراء الزراعة المزارعين بإختبار بذورهم قبل زراعتها للتأكد من خلوها من التلوث الجيني الحر . ومعظم هذه البذور لاتخضع لهذه الإختبارات الجينية المعملية .لهذا طلب اتحاد التجارة للبذور في أمريكا أن تضع الشركات للبذور بيانات واضحة علي عبواتها بأنها لاتحتوي أكثر من 1% تلوث بيئي وغير معدلة وراثيا علي أن يكون بواسطة مصلحة الزراعة الأمريكية. وبعتبر هذا الحد الآمن أو المسموح به . وهذا التنويه ملزم لكل الشركات التي تنتج البذور التي تحتج بعدم القدرة علي الإلتزام به . لأنها لاتقوي علي إنتاج بذور خالية من التلوث الجيني . وتحقيق هذا مكلف للمزارعين . لأنهم سيضطرون لعزل مناطقهم الزراعية بجعلها داخل سياج حولها من منطقة معزولة تماما لمنع التلوث وتكون المعدات جديدة ولم تستخدم في الزراعة من قبل . وإخضاع البذور المنتجة بأراضيهم للنفنيش والفحوصات المعملية الدورية . كما أن فحص البذور قبل زراعتها يكلف الكيس منها حوالي 10 دولار قبل زراعته .وهذه الوسيلة رغم أنها مكلفة إلا أنها مجهدة للقائمين علي الزراعات العضوية .وبعد الحصاد فإن العينة من المحصول تكلف حوالي 400دولار .ولابد أن توجد لجنة تقييم وتحكيم محايدة تقوم بهذه التحاليل وتعطي شهادات رسمبة للمنتجين لبيع محصولهم.
فعبارة طعام عضوي(organic food) ليست بالضرورة أنه لم يستعمل كيماويات في إنتاجه أو أنه خال منها أو من الملوثات الجينية .ووضع عبارة طعام عضوي هي لنرويج المنتج وليس تاكيدا علي سلامته . ورغم هذا يزداد حجم التصدير لهذه الأطعمة العضوية ويزداد الإقبال عليها عالميا .رغم أن معظم الدول المنتجة لهذه الأطعمة تخفي بعض الحقائق وتسمح بختم مؤخرا شهادات علي عبواتها بأنها عضوية لترويجها .إلا أن بالمكسيك نجد أن تلوث محصول الذرة بها بالمواد الحينية أصبح مشكلة تهدد إنتاج الذرة هناك . فلقد أعلنت وزارة البيئة المكسيكية أن حقول الذرة في ولايتي بيبلا وأوكزاكا تحولت إلي مزارع تنتج الذرة المعدلة وراثيا .هذا ما أعلنته مجلة (تينشر) مؤخرا .
وحسب إحصائية إدارة تحسين بذزر الذرة والقمح هناك . وجدت أن فدانا من الأرض زرع ببذور ذرة عضوية ولوخطا واحدا به مزروع بذرة معدلة وراثبا . فإن 65% من المحصول سيصبح معدلا وراثيا . ورغم التحذيرات فإن وزارة الزراعة المكسيكية تتغافلها
وأنفق المزارعون مليار دولار للتخلص من 143 مليون طن من هذه الذرة الجهنمية .وطلبت جماعات البيئة والمزارعين من الرئيس الأمريكي بوش وقف تصدير كافة أنواع الذرة للتأكد من خلوها من ذرة الإستار لينك .لكن الخطورة أن أمريكا ترسل هذه الذرة كمعونات للدول الفقيرة سنويا كمعونات غذائية التي تعتبر قنابل نيترونية للزراعة NeutronBomb of Agriculture) ) بما فيها البذور التي مبرمجة حتي لا تنبت مرة ثانية ويطلق عليها بذور نهائية (Terminator seeds). مما يضطر المزارعون شراءها في كل مرة ليزرعوها . وكان الفلاحون يخزنون بذورهم منذ بدء الفلاحة من محاصيلهم السابقة لزراعتها في المواسم الجديدة .
لكن السؤال .. هل هذه البذور آمنة ؟ . فقد تأكلها الطيور والقوارض وتنموعليها الطفيليات والبكتريا . وقد يصل تأثيرجيناتها المعدلة في حبوب اللقاح بزهورها للنباتات المجاورة حيث تنقلها الرياح والطيور والنحل والفراشات والحشرات مما يحدث تلوث جينيفي جزيئات (دنا) المحاصيل الزراعية العضوية أو حتي المهندسة وراثيا . وهذا أصبح الكابوس الذي يلاحق المزارعين للمحاصيل العضوية أو حتي التليقدية .وهذا أيضا قد يظهر الحشائش المقاومة للمبيدات الحشائشية ولايمكن السيطرة عليها .وهذه الخطورة علي كوكبنا نسبيا أقل تأثيرا من النظائر النووية المشعة .
سطر 411:
كلمة عضوية في الكيمياء هو علم من فروعها ويقصد به المركبات المكونة من الكربون والتي أصلها نباتي أو حيواني . ومنها ماهو موجود بالطبيعة أو ما يصنع . والمواد العضوية كالطعام والبلاستيك والنفط وغيرها من المواد التي عند إحتراقها تعطينا كربونا أسود . ويقال أن الأطعمة بتعريضها للإشعاعات القاتلة للجراثيم المسببة للتسمم قد حمت الإنسان منه ولايعرف آثارها علي صحة الإنسان بعد . غير المبيدات الحشرية التي تقتل الحشرات النافعة والضارة معا.ولاتعتبر اللطعمة المعالجة إشعاعيا أطعمة عضوية .
وكان الإنسان والحيوان يأكلان من الطبيعة طعامهما ويلقيان بفضلاتهما فيالأرض كما أن الحيوانات بعدما تموت تتحلل أجسامها وهاتان آليتان كانت تسمد الأرض وتغذيها بالعناصروالمواد العضوية . وبنفس الطريقة كانت النباتات تنمو وتموت وتتحلل أنسجتها فوق التربة. ومن خلال هذه الدورة الحياتية للكائنات الحية كانت تتم الزرعة التقليدية والطبيعية . ولما بدأت الزراعة كانت الأرض تغل محاصيلها لعدة سنوات ولما تقفر يتجه الإنسان لأرض جديدة ليزرعها . لكنه عندما إكتشف الأسمدة السمدة العضوية والكيميائية فاستخدمها لتحسين إنتاجية التربة ومضاعفة محاصيلها من نفس قطعة الأرض. فأصبحت الأسمدة الكيماوية أسهل وأرخص من الأسمدة الطبيعية .إلا أنها تعرض التربة للتجريف والتعرية .مما جعل العالم يطالب بالعودة للزراعة التقليدية بالمخصبات الطبيعية . لكن هل نضمن أخلاقيات المنتجين وتقيدهم بوسائل الزراعة العضوية وأساليبها .لكن المشكلة الحصول علي البذور القديمة قبل تهجينها والتي لم تعالج من قبل أو تغير صفاتها الوراثية . لكن الخبراء لاحل أمامهم سوي الوصاية بإستعمال البذور بعد غسيلها جيدا بالماء . وتوجد بعض الشركات التي لديها بذور طبيعية لم تعالج من قبل .لكن المعايير التي تتطلبها إنتاجية المحاصيل العضوية يصعب تطبيقها بصرامة. ولايمكن القول أنها 100%أطمة عضوية . ورغم هذا يقال في أمريكا أن إنتاج أطغمة عضوية يزداد معدل إنتاجها 20% سنويا .
فصناعة المواد الغذائية العضوية تزداد مبيعاتها السنوية بمعدل 20% بهذا السبب . لكن الخوف من تسلل جينات غريبة لمحاصيلها با أملرا مقلقا للعلماء . لنه إحتمال وارد وقوعه ولايمكن تفاديه أو تجنبه بسهولة ولاسيما منالكائنات المهجنة وراثيا . لأن الزراعة العضوية للنباتات رغم عزلها فيمناطق منعزلة لاتفيها من تجنب الحشرات والطيور والهواء. فالجينات المهندسة وراثيا في النباتات والحيوانات يمكن إنتقالها للأنواع
والمحاصيل الغذائية تستعمل لإنتاج المستحضرات الصيدلية .يمكنها إطلاق حبوب لقاحها لتصل النباتات من نفس النوع مما يلوث المحاصيل الغذائية . وكثير من الأسماك المهندسة وراثيا قد إختبرت ووضعت في مزارع خاصة . فلقد وضع جين النمو في السلمون فنما 50 مرة من حجمه العادي في سنة واحدة .
وكانت الكاتبة ماري كومبر قد كتبت مقالا مثيرا في مجلة (ريدرز دايجست ) الشهيرة مقالا حول الأطعمة العضوية النباتية التي تزرع بدون أسمدة صناعية أو مبيدات حشرية . وقالت إنني كأي شخص أتناول فاكهة وخضروات بكميات كافية . ورغم دعوة الحكومة بعدم تقشير الجزر لتلاشي المبيدات لكن هذا جعلني في شك من تاثيرها السيء . لكن هل الأطعمة العضوية أكثر آمنا وسلامة من الأطعمة التي تعرضت للكيماويات والمبيدات . فلأكثر من 3900ماركة للمبيدات
حقيقة الزراعة العضوية ممنوع استعمال الكيماويات بشتي أنواعها في جميع مراحل نموها إلا أنها لاتخلو تماما من التعرض لها عن غير قصد لأنه لايوجد حواجز طبيعية تمنع من وصولها إلي المزارع العضوية سواء من المياه المستخدمة للري أو الهواء . إلا أنها رغم هذا لاتضر بالبيئة . لأن الزراعة المكثفة بالمبيدات تستنزف التربة وتبيد الكائنات الحية والحشرات بها . كما تقضي علي الطيوروتدمر بيئة الحيوانات التي تعيش قربها . وقد تتسرب هذه الكيماويات عبر التربة للمياه الجوفية . وهذه الزراعة العضوية بدون مبيدات تزيد الحياة البرية وأنواع الطيور والفراشات مما يجعلها تحافظ علي التنوع الحيوي للكائنات الحية في بيئاتها مما يوجد التوازن البيئي مع تحسين التربة . وكثرة الإقبال علي شراء هذه المنتجات العضوية الغذائية يزيد من تدعيم هذه الزراعة المتنامية .
ولتحويل الأراضي الزراعية للزراعة العضوية يستغرق سنتين علي الأقل لتطهيرها من المبيدات والكيماويات . لكن ستصبح الأرض عقيمة بدون الأسمدة الصناعية بزراعة نباتات تنتج مواد نيتروجينية لتغذية التربة ومن بينها نبات البرسيم. وقد تقل محصولية الأرض 50% بزراعتها بالطرق الطبيعية . لهذا فإن
وثلثا المحاصيل المورثة هندسيا تزرع لأغراض تجارية . والهدف كان لإنتاج نباتات تتحمل المبيدات الآفاتية والحشائشية عند رشها بها ولاسيما الذرة وفول الصويا ز لكن هذه المبيدات ليست صديقة للبيئة لأنها تتسرب للمياه والهواء والطعام والحياة البرية . وكانت الكاتبة ماري كومبر قد كتبت مقالا مثيرا في مجلة (ريدرز دايجست ) الشهيرة مقالا حول الأطعمة العضوية النباتية التي تزرع بدون أسمدة صناعية أو مبيدات حشرية . وقالت إنني كأي شخص أتناول فاكهة وخضروات بكميات كافية . ورغم دعوة الحكومة بعدم تقشير الجزر لتلاشي المبيدات لكن هذا جعلني في شك من تاثيرها السيء . لكن هل الأطعمة العضوية أكثر آمنا وسلامة من الأطعمة التي تعرضت للكيماويات والمبيدات . فلأكثر من 3900ماركة للمبيدات
ولتحويل الأراضي الزراعية للزراعة العضوية يستغرق سنتين علي الأقل لتطهيرها من المبيدات والكيماويات . لكن ستصبح الأرض عقيمة بدون الأسمدة الصناعية بزراعة نباتات تنتج مواد نيتروجينية لتغذية التربة ومن بينها نبات البرسيم. وقد تقل محصولية الأرض 50% بزراعتها بالطرق الطبيعية . لهذا فإن
وكانت الثورة الخضراء التي نشبت مابين عامي 1960 و1970 بمثابة إعلان الحرب العالمية علي الجوع من خلال وضع نظم مستحدثة لتنوع المحاصيل وزراعة أنواع من الحبوب والأرز جديدة . وهذه الأنواع الجديدة من المحاصيل المهجنة تتطلب ري وأسمدة ومبيدات للآفات لتضاعف محصوليتها . إلاأن الإسراف في استخدام المبيدات قتل العديد من الخضراوات المورقة التي تعتبر مصدرا كبيرافيتامين (أ). كما سممت مياه الأرز مما قلل من نمو الأسماك والجمبري بها في بنجالاديش حيث تزرع الأسماك في مياه الأرز . وهذا ما جعل فلاحي بنجالاديش يزرعون محاصيل زراعية غنية بفيتامين (أ) كالفول وزرعوها في حدائق خاصة وحول بيوتهم . وفي الصين نجدها تشجع الحكومة الفلاحين لزراعة الأرز وفيه الأسماك ليأكل يرقات البعوض لمكافحة مرض الملاريا .
وكان علماء ألمان قد توصلوا إلي إنتاج حبات الأرز
وهذا النوع من الأرز يحضر من 3أنواع من الجينات الغريبة اثنان منها من النرجس البري كبير الزهر Daffodil والثالث من البكتريا . وهذه الجينات توضع في أرز جابونيكا وهو نوع يلائم لنموه المناطق العتدلة ، لكنه ينتج كميات ضئيلة من فيتامين (أ) لاتقضي علي مشكلة نقصه في الأطفال والنساء . لأن تناولهم ربع كيلو منه يوميا سيعطيهم 1% من إحتياحهم اليومي من هذا الفيتامين .
العدوي الجينية
تستهدف التكنولوجيا البيلوجية تحويل الكائنات الحية وراثيا لإنتاج البروتينات الصيدلية والكيماويات التي لاتنتج في الطبيعة . ومعظمطرق إنتاج هذه المواد سرية لكنها تستعمل كأشياء موثوق بها ومن بينها موانع الحمل وهورمونات النمو ومجلطات ومسيلات الدم والإنزيمات و الفاكسينات (الطعوم ) . وهذه المنتجات جعلت الصيدلة البيلوجية (Biopharming) علما قائما ينبيء بالعلاجات الجينية.
ويعتبر نباتات الذرة والدخان والأرز النباتات المحببة في الصيدلة البيلوجية . لكن ثمة سؤالا وهو هل هذه الأدوية والكيماويات التي تحضر بطرق الهندسة البيلوجية مصادر تلوث بيئي ؟. فلقد وجد أن الذرة العادية والغير معدلة وراثيا قد تلوثت من المبيدات
وفي الهندسة الوراثية نجد العدوي الجينية قد أصبحت خطرا ماثلا يتهدد حياة النباتات . فنجد أن البذور العقيمة ذاتيا قد تتسبب في عدوي البذور
فهناك نباتات معدلة وراثيا تنتج هورمونات عامل النمو (growth factor) إيرثروبروتين وهذا الهورمون نشط بجرعات متدنية جدا(عدة بلايين من الجرام) بالحقن . وقد يكون ضارا بالشم أو الهضم أو ال‘متصاص بالجلد . لهذا العاملون عند جمع المحاصيل يلبسون بدلة رواد الفضاء حتي لايصابوا بالتلوث . ومادة تريكوزانتين Trichosantin المجهضة نجد أن فيروسا معينا يحملها ليوضع في العفن الذي يصيب التبغ أو الطماطم أو الفلفل الأخضر .
وفي محصول الذرة المعدل وراثيا نجده ينتج مادة الآفدين (Avidin) وهي مبيد حشري تنتج وراثيا وتسبب نقص الفيتامينات بالجسم عند تناول هذه الذرة الملوثة به . وقد ينتج مادة أبروتينينAprotinin المجلطة للدم والتي تسبب مرض البنكرياس في الإنسان أو الحيوان ، وقد ينتج الذرة أيضا إنزيمات تربسين وضد التربسين . وهما مادتان قد تسببان الحساسية . فهذه النباتات المعدلة وراثيا تشكل كابوسا تلويثيا جينيا يهدد بقية النباتات مما يغير من صفاتها . لأن مادة الأبروتينين وغيرها من الإنزيمات التي تنج وراثيا تقصر حياة النحل لأنه يتغذي علي رحيق زهور الذرة الملوث بها بينما مادة آفدين تقتل 26نوعا من الحشرات .
وهذه النباتات التي تنتج المواد والأدوية البيلوجية تخفي الشركات المنتجة لها زراعتها عن أعين المزارعين الجيران . لأنها تظهر وكأنها محاصيل عادية . وهذا أيضا ينطبق علي نوار البرسيم العادي الذي يصاب بلعنة حبوب لقاح البرسيم المعدل وراثيا فتتغير صفاته بالعدوي الجينية . رغم أن الشركات المنتجة للأدوية الجينية تقول أن هذه الأدوية أرخص في تكلفتها من الأدوية المثيبة التي تحضر في المعامل التليدية ولاسيما وانها أكثر نقاوة دون مراعاة لأي بعد صحي أو تلويثي يصيب الأحياء عن قصد أو غير قصد . فلقد وجد
الدفيئة وظهور الأمراض المعدية
سطر 437:
بقلم دكتور حسين أحمد حسين
ينتاب العالم هلع من العدوي بقيروس سارس الذي بدأ ظهور بالصين وأخذ ينتشر في بلدان العالم ولاسيما في دول جنوب شرقس آسيا ليصيب ضحاياه بصعوبة التنفس والإلتهاب الرئوي القاتل والغامض . ولايوجد له حتي الآن لقاح واق منه .
وقد أخذت مؤخرا السلطات الصحية العالمية باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة انتشار مرض معد يصيب الجهاز التنفسي.انتقل من جنوب شرق آسيا إلى أميركا الشمالية واصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرا عالميا منذ ظهور هذا النوع غير المعتاد من الالتهاب الرئوي الذي لم تعرف أسبابه بعد في الصين وهونكونج مما أصبح يمثل هلعا و تهديدا عالميا الآن.ويبدأ المرض بأعراض تشبه نزلة البرد تتحول سريعا إلى التهاب رئوي وقد أصاب العشرات في هونغ كونغ وفيتنام وسنغافورة وتايوان و إندونيسيا وتايلند .مما جعل منظمة الصحة العالمية ترسل خبراء إلى آسيا لمحاولة معرفة مصدر المرض واحتوائه. والفيروس الجديد ليس أنفلونزا الدجاج الذي تسبب في مقتل ستة عام 1997 عندما انتقل بشكل غامض من الطيور إلى الإنسان ما أثار مخاوف من احتمال وجود وباء. وأطلق علي هذا المرض التنفسي الغامض حالة مرض سارس ((SARS) Severe Acute Respiratory Syndrome. وأهم أعراض هذا المرض الخطير الكحة
ويقال
و الفيروس يحتوي على كمية كبيرة من المعلومات الجينية، وفي كل مرة "يستنسخ نفسه" داخل خلية تحدث "أخطاء" جينية ضئيلة قد تجعله أكثر قدرة على إصابة البشر واستنساخ نفسه داخلهم. وهذه الأخطاء تفيد الفيروس حسب نظرية الانتقاء الطبيعي وتقوده إلى خلق سلالات جديدة أكثر قدرة على البقاء و الانتقال بسهولة من إنسان إلىآخر.
وقال د. أدريان موكيت، الذي طور لقاحات مضادة لفيروس كورونا في الطب البيطري بأن السلالة الجديدة من الفيروس كورونا لها خصائص مميزة جعلته يقفز مؤخرا إلى البشرولخ قدرة على الحياة داخل جسم الإنسان. وقال أيضا هناك ثمة سلالات فيروسات كورونا أخرى في الحيوانات قد تحورت بحيث لم يعد الانتشار ممكن الحدوث عن طريق السعال والعطس فقط، ولكن أيضا عن طريق البراز . مما يجعله ينتقلمن خلال إمدادات الماء و الأغذية الملوثة.
سطر 452:
وهناك مخاوف من تفشي فيروس "الايبولا " سريع الانتشار وقاتل في الكونجوبشمال الكونجو-برازافيل، بالقرب من الحدود مع الجابون ،الفيروس ينتشر عن طريق الاحتكاك بكميات صغيرة من سوائل الجسم. ولا يزال العلماء يجهلون الكثير عن الايبولا الذي يموت ضحاياه بعد إصابتهم بنزيف داخلي. وكانت السلطات قد أدركت احتمال تفشي فيروس الايبولا عندما نفقت قبيلة من الغوريلا في المنطقة في ديسمبر الماضي. وأكدت الفحوصات التي أجريت على الجثث أن الحيوانات نفقت لإصابتها بفيروس الإيبولا الذي راح ضحيته حتى الآن نحو 80 %من هذه الفصيلة هناك . وتخشى السلطات كثيرا من تفشي الفيروس الذي ينتقل من شخص لآخر بسهولة انتقال فيروس الأنفلونزا لكن تأثيره قاتل. ويمكن لفيروس الايبولا أن يسفر عن مقتل نحو 95 % من ضحاياه. ومن أحد أسباب صعوبة احتواء الفيروس هو قيام السكان المحليين بغسل الجثة قبل دفنها.أونتيجة أكل الفلاحين هناك لحوم حيوانات مصابة به بالفعل ولاسيما لحوم الغوريلا والشمبانزي التي اعتادوا منذ قرون على تناولها.
فالإنسان المتهم الرئيسي بأنشطته التي تبعث الغازات بالجو المحيط قد أصبح متهما في ظهور ظاهرة الإحتباس الحراري فوق كوكبنا بما لايدع مجالا للشك .لأن غازي ثاني
وظهور الأمراض في الأحياء المائية سببها التدهور البيئي في السواحل المائية وتغير المناخ العالم الذي يؤثر في نظام البيئة البحرية كما تقول الإحصائيات والدراسات العلمية . والبيئة البحرية تواجه المخاطر المحدقة من الأنشطة التجارية والتنموية في عدة بلدان من العالم ولاسيما إهدار النفط وحوادث سفن نقله ونفايات إستخراجه في هذه
وتشير الدلائل أن كثيرا من الأمراض سوف تندلع كلما زادت حرارة الجو العالمي عن معدلاته الطبيعية . وقلة من العلماء مازالوا في شك من ظاهرة الإحتباس الحراري وتسخين الجو المحيط بالأرض . لكن معظمهم يؤكدون أن معدل الزيادة في الحرارة يتزايد ويتسارع بلا توقف .
وتتنبأ الكومبيوترات الخاصة بالدفيئة العالمية والتغيرات المناخية بظهور أمراض ومشاكل صحية ولاسيما أثناء الموجات الحارة نهارا والتي لايعقبها إنخفاض الحرارة ليلا . ويتوقع خبراء الصحة العالمية مضاعفة معدل الوفيات بحلول عام 2020.لأن
والدفيئة العالمية يمكنها تهديد حياة ورفاهية الإنسان . لأنها تؤثر في الطقس النمطي وتسبب الفيضانات المرمرة والمجاعات التي تسبب الموت وسوء التغذية . فعندما إرتفعت الحرارة بالقرن الماضي سادت موجات من الجفاف والتصحر في عدة مناطق من العالم . ونتج عن هذا الجفاف الفيضانات المغرقة والجفاف الذي أسفر عن المجاعات المهلكة وظهور أمراض معدية .
وقد تحدث بالمياه الدافئة أمراض من نوع آخر . فتري الطحالب المائية تنمو وتتوغل ولاسيما في المياه الراكدة بالبرك والمستنقعات والبحيرات . ويفرز بعضها موادا سام للإنسان تتطاير بالجو مع بخار الماء . وقد تتلوث بهذه المواد الأسماك والأصداف البحرية التي تعيش عليها . مما يصيب مستهلكيها بالتسمم والأمراض. فقد يصاب آكليها بالتيفويد أوالدوسنتاريا أو تعرض آكليها للتلوث الكيماوي أو المبيداتي لو تعرضت هذه المياه للملوثات .
سطر 464:
وأيام الحر يسبب البعوض أمراض الملاريا وحمي الدنجي والحمي الصفراء . لأن البرودة تقتل البعوض وبيضه ويرقاته . لهذا يختفي في الشتاء لأن بعوض الأنوفيليس ينقل الملاريا عندما تكون درجة الحرارة 25درجة مئوية . بينما بعوض آديس إجيبتي ينقل الحمي الصفراء وحمب الدنجي عندما تكون درجة الحرارة أقل من 15درجة مئوية . لهذا نجد أن الحرارة العالية والبرودة الشديدة يقتلان معظم الحشرات ، ففي الجو الحار ينشط طفيل الملاريا بالبعوض ويتكاثر وينضج بسرعة.ففي درجة حرارة 20 درجة مئوية فإن الطفيل ينضج في26يوما . ولو إنخفضت الحرارة لدرجة 15 درجة مئوية . فإن الطفيل ينضج في 14 يوم . ففي هذه الحرارة يسرع الطفيل في النضج قبل أن تموت البعوضة التي عمرها لايتعدي عدة أسابيع . لهذا نجد أن الدفء يجعل طفيل الملاريا ينتشر بسرعة مع إنتشار البعوض وتكاثره بالمناطق الموبؤة التي يعيش بها . كما أن الدفيئة التي يصاحبها الفيضانات تسبب المستنقعات والبرك التي تنمو عليها يرقات البعوض. كما يصاحبها الجفاف الذي يجفف المستنقعات . فلا ينتشر البعوض ويرقاته . لأنه يضع بيضه في المياه الراكدة .
حقيقة مرض الملاريا مرض قاتل للكبار والأطفال ويسبب الرعشة والحمي وآلاما بالجسم وأنيميا بالدم والرعشة والملاريا سببها طفيل يحمله الناموس والحشرات القارصة ويهاجم كرات الدم الحمراء مما يقلل من كفاءة جهاز المناعة بجسم المريض وقد يحملها شخص مسافر لمناطق موبؤة بها . ولايوجد له مصل واق حتي الآن . كما أن الطفيل له قدرة علي مقاومة الأدوية . وتظهر الملاريا في المناطق الإستوائية والمعتدلة . وخلال العقد الماضي ظهرت في أمريكا الملاريا بسبب الدفيئة العالمية . كما ظهرت في جنوب أوروبا وشبه الجزيرة الكورية وسواحل جنوب أفريقيا وبطول ساحل المحيط الهندي وبالإتحاد السوفيتي سابقا .
يقول العلماء حقيقة أن أمراضا كمرض الفيل وحمي الدنجي من الأمراض التي تستوطن المناطق الإستوائية إلا أن
كما أن الدفء يشجع كثيرا من الطفيليات لتهاحم الأشجار كالبلوط . كما أن الأمراض التي تصيب المواشي قد
والأمراض التي تنقلها الحشرات والهوام كالناموس والفئران تستجيب للمتغيرات البيئية وبعضها ينقل من شخص لآخر كالإلتهاب السحائي نجد أنه يتأثر بالبيئة ولاسيما بالجفاف الذي يجتاح غرب أفريقيا . حقيقة كثير من السكان قد تعودوا علي مرض الملاريا وليم وحمي الدنجيوالأمراض المعدية والكوليرا وغيرها من الأمراض المعدية إلا أنهم لايعرفون أن سببها إنتشار ظاهرة الدفيئة بالعالم وتغير درجات الحرارة . فقبل تفشي هذه الظاهرة كانت هذه الأمراض تحت السيطرة .
ومرض ليم تنقله حشرة القراد وينتشر بالدفيئة . ومكان قرصتها يحمر ويصاب فيه المصاب بالهرش المؤلم . بعدها يشعر المصاب بالصداع وآلام في العضلات وتصلب الرقبة والحمي . والقراد يوجد في الكلاب والحدائق العامة. والقراد يوجد بالصيف والأجواء الدافئة . وهذا المرض ظهر مؤخرا في أمريكا .
وظهور بكتريا الكوليرا مؤخرا بسبب الدفيئة في الأطعمة ومياه الشرب التي تدخل الأمعاء .فيصاب المريض بقيء وإسهال شديد وحالة من الجفاف . لكن يمكن السيطرة عليها حاليا لوجود المضادات الحيوية وإعطاء محاليل تعويضية للسوائل المفقودة.
ومرض حمي الدنجي مرض فيروسي قاتل ويسبب نزيفا داخليا . ويصيب من 50 – 100 مليون شخص سنويا في المناطق الإستوائية والشبه إستوائية ولاسيما بالمناطق الريفية وما حولها . وخلال العقد الماضي وصل مرض الدنجي لأمريكا وأستراليا بسبب
ومع
وفيروس غرب النيل لايعرف كيف
وفي جنوب غربي الولايات المتحدة الأمريكية تغير المناخ ولم يعد مستقرا . فظهر الجفاف وصاحبه ظهور مرض فيروس (هانتا)الذي ينقله القوارض كالفئران ويصيب الرئة بالعدوي القاتلة . وهذا المرض ينتقل من براز ونفايات هذه القوارض . واستمر هذا الجفاف سائدا حتي عام 1992 . وفيه قلت آكلات القوارض كالبوم والثعابين والصقور بشكل ملحوظ . فزادت أعداد الفئران .ولما
وفي الغابات نجد نجد أن
واكثر الأشخاص المعرضين لهذه المشاكل الصحية نتيجة تغير المناخ العالمي الفقراء والكهول والأطفال والذين لديهم عوز في جهاز المناعة. وهذا يتطلب من السلطات الصحية التركيز عل سبل الوقاية من هذه الأمراض وتفاديها . والتعرف علي الثغرات التي تجعل هذه المشاكل تتفاقم بشكل ملحوظ.فلقد وجد أن مناطق بنصف الكرة الشمالي يتوقع أن تكون أكثر حرارة عما هي عليه حاليا . مما يسبب وفيات من ضربات شمس وو صول
وتشير الدلائل علي أن مشكلات صحية ستسفر من خلال ظاهرة الإحتباس الحراري ولاسيما الأمراض والوفيات التي لها
وفي خليج جاميكا وجد أن الأصداف البحرية نتيجة لصرف مياه المجاري به قد أصبحت تصيب آكليها بالإلتهاب الكبدي الوبائي والنزلات المعوية الحادة . وفي البحيرات العظمي حول الخليج نجد أن أسماك السلمون العادي والمبرقط ملوثة بالمبيدات الحشرية التي تلقي مع مياه الصرف هناك مما يجعلها تصيب الأهالي هناك بالتسمم الغذائي . وكل هذا سببه صرف النفايات البشرية والزراعية والمخلفات في مياه الخليج. كما أن الفيضانات التي تكتسح المنطقة تحمل معها هذه الملوثات لتلقي بها في مياه الخليج بشكل مكثف . وهذا السيناريو يحدث في عدة بلدان ساحلية بسواحل العالم . كل هذه الأنشطة السيئة تداهم الخلجان ومصاب الأنهار بشكل متنام .مما يجعلها توجد أمراضا للبيئة البحرية الطبيعية لم تشهدها من قبل .
وفي مياه البحر الجنوبي علي شواطيء كاليفورنيا الوسطي وجد أو كلاب البحر قد إنخفضت أعدادها منذ عام 1995 حوالي 12%. لأن تلوث المياه بالكيماويات الكلورية مما جعلت كلاب البحر أكثر عرضة للأمراض المعدية . وتوجد العشرات النافقة منها أو التي علي وشك ا لموت علي السواحل هناك .
وتواجه الطيور البحرية نفس المصير المأساوي بسبب مشكلات التلوث للمياه البحرية التي تعيش علي أسماكها ، فالطيور التي تأكل الجمبري الصغير والكائنات الصغيرة
كما أن السلاحف البحرية تعاني من هذه الأمراض المعدية والقاتلة بشكل ملحوظ . فمعظم أنواعها يصيبها fibropapillomatosis وهو نوع من السرطان يسبب الورم و هذا المرض أصبح وباء لها نتيجة التلوث البحري. وبعض سلاحف
ولقد وجد العلماء أن ثمة علاقة بين الإحتباس الحراري وظهور الأمراض علي الضفادع . فمن خلال دورات الدفء في مياه جنوب الباسفيك وتأرجح الحرارة بها وكمية هطول المطر والثلوج فوق قمم جبال كسكاد .قد جعل كمية المياه ضحلة في البحيرات والبرك التي تعيش عليها البرمائيات وتضع بيضها هناك .فوجدوا أن 80% من أجنة هذه البرمائيات في هذه المياه الضحلة أصيبت بالأمراض وماتت نتيجة لتعرض هذه الأجنة الزائد للأشعة الفوق بنفسجية وهوجمت بعامل Saprolegnia ferax الممرض بالمقارنة بالأجنة التي نمت في مياه أعمق فلقد مات منها 12% فقط . وتعتبر البرمائيات مؤشرا عالميا علي صحة كوكبنا وصحة التنوع الحيوي فوقه . فهلاكها مؤشر عل أن كوكبنا يواجه المخاطر البيئية. فلقد واجهت هذه الظاهرة للبرمائيات مؤخرا لدرجة أن 200 موع منها قلت أعدادها و20 نوعا إختفت وانقرضت لأنها حساسة لتأرجح المناخ مما يشكل ضغوطا بيئية عليها .
وعلي صعيد آخر نجد الشعاب المرجانية التي تشكل أكبر نظام تنوع حيوي بيئي في مياه العالم ومحيطاته بتعرض للإتلاف والتدهور بسبب الأمراض التي تصيب هذه الشعاب والحرارة المجهدة .ممايجعلها مبيضة . وهذا مرض يصيب هذه الشعاب ويبيضها ويفقدها ألوانها الزاهية التي تشكلها الطحالب والكائنات الدقيقة التي تنمو عليها . وإبيضاض الشعاب المرجانية ظاهرة تفشت في مياه العالم بشكل وبائي مما يهددها بالإندثار والإختفاء بعد آلاف السنين التي قطعتها لتكوين هياكلها الجيرية بترسيب كربونات الكالسيوم من المياه . وكل هذا سببه الملوثات التي تلقي في مياه المحيطات . كما أن الكائنات التي تعيش في مياه الشعاب المرجانية كنجم البحر والأصداف تتعرض حاليا لنقل الأمراض العدية التي باتت في بيئة الشعاب المرجانية فتصيب الإنسان وتمرضه بشكل مباشر عند تناولها .
سطر 489:
فتغير المناخ كان سببا في موت آلاف الطيور بجزر هاواي نتيجة إصابتها بالملاريا وظهور حشرات ناقلة للأمراض لتصيب الأسود في الغابات الأفريقية وتصيب الإنسان بالملاريا ومرض الحمي الصفراء وحمي الدنجي وإصابة الشعاب المرجانية في المياه الدافئة . والعلماء مقتنعون أن زيادة درجة أو درجتين في متوسط درجة حرارة المناخ العالمي معناها ظهور أوبئة.
فنتيجة لتغير المناخ العالمي تجد أن البعوض بدأ يغزو الجبال لتصيب الملاريا الحيوانات فوقها لأول مرة .
كما أن مرض الوادي المتصدع قد
ورغم هذا نجد أن سمات الطبيعة ضبط إيقاع الحياة فوق كوكبنا ضمن منظومة بيئية فعالة . تنطوي فيها كل الأحياء يتنوعها الحيوي والنوعي للحفاظ علي التوازن مابين إزعاج الكائنات أو كبحها ، ولولا هذا التوازن الحيوي والبيئي لسادت الفوضي البيئة الطبيعية فوق هذا الكوكب . لكن الإنسان عبث ببيئته لايألو علي شيء بها غير مبال . والفاتورة يدفعها البشر من حياتهم وصحتهم وراحتهم .
|