الفرق بين المراجعتين لصفحة: «علوم إنسانية»

( إذن فغيابُ الوعي الإنسانيِّ ـ أو تغييبُه ـ من ناحية ، وتفشي

العنصريةِ وتسلطها من ناحيةٍ أخرى ، هي المنابعُ التي يجبُ علينا

توقع سيناريو الأحداثِ المقبلةِ والموصِّـلةِ للنظام العالمي المنتظر) .

فإذا ما تغلبت تياراتُ العنصريةِ على وعْـينا :

 

عزيزي القارئ : عند هذا الحد نكونُ قد وصلنا ( بفضل اللهِ تعالى )

الدراسةِ اليسيرة ، والأساسُ الفكريّ ُ الـذي يمكنُ أنْ تقومَ عليه

الدعوة ُ للثورةِ الإنسانيةِ القادمة .

في التدهور ، وازدادَ الفقرُ قسوة ، وزادت قبضة البنك الدولي

على القرار الروسي إحكامـًا !

لقد استبدلَ الشعبُ في الاتحاد السوڤييتى نظامـًا استبداديـًا بنظام ٍ

آخرَ أكثرَ استبدادية !

وأخيرًا .. فالأمنُ القومي العربي ، هو المدخلُ الصحيحُ للأمن

القومي المصري ، والعكسُ أيضـًا صحيح .

هو أمرٌ مرفوضٌ جملة ً وتفصيلا ً ، نظرًا لما فيه من سوء قصدٍ لا

يخفى على أحد ، ولا يأتي إلا من عـدو ٍ شديد المكر و الخداع .

إنَّ علاقة َ الإنسان بخالقِهِ ورازقِه ، مَنْ كرَّمه بالعلم ، وهداهُ بنور

الإيمان في ظلمات البر والبحر ، لهى حقـًا أولُ هذه المحاورَ وأهمّـُها

.. ( شاءَ مَنْ شاء .. وأبى مَنْ أبى ) ..

 

أو الصفوة والمقربين ، من المثقفين أصحاب الفكر والرأي

المشاركين بالفعل وظاهرين في المشهد أو من المهمشين ،

أو ليبراليين ) .

يؤكدُ صحة َهذا التحليل ، وسلامة َما أوصلنا إليه ، ما وردَ مِنْ

وبالمناسبة ، فلكي أكونَ أكثرَ صدقــًا مع نفسي ، وإقناعـًا للقارئ

العزيز ، ليسَ مِنَ الحكمةِ في شيء :

: ما أنا إلا أعمى ضمن عميان كثيرين ، أحاول فقط أن :

.. ( أن أشاركهم شرفَ البحث عن الحقيقة ) ..

، وبأطماعنا وأحقادنا أحيانـًا أخرى ، وباعتدائنا السافر المَقِـيتِ على

نواميسه طوال الوقت !

أوجدها وأمرها بالعمل ، هو مَنْ أوجدنا ، وهو أيضـًا مَنْ أوجدَ هذا

الكونَ العظيم ، لكي نذوبَ خجلا ً وندمـًا وحسرة ، حين نتذكرُ وندركُ

عزيزي القارئ : نحنُ جميعـًا أبناءٌ عاقونَ جاحدونَ لأم ٍ واحدة ٍ

طيبةٍ وكريمة ، نزلنا من رحمها في يوم ٍ من الأيام ، وسنعودُ إليه

: هذه الأم ّ ُ الرؤومُ المتسامحة ، الشقية ُ بأبنائها :

( ليست إلا كوكب الأرض .. ذلك الكوكب المسكين ) !

ويتجهَ بنا نحو أساليبَ يؤدى تطبيقـُا إلى زيادة الحيود والانحراف ،

وفى النهايةِ إلى فشل ٍ مُـريع ٍ لا يمكنُ التعافي منه .

قصيدة ٍ مثلا ً، فإذا به قد كتب رواية ً أو قصة .

أو أن يبدأ في إنتاج رغيفِ خبز ٍ آدمي في متناول أيادي الفقراء

أصولنا الثقافيةِ والحضاريةِ والتاريخية ، وأصولنا القيميةِ

والأخلاقيةِ أيضًا ( الأصولية ُ التي أعرفها ، والتي تعنيني ) .

مَنْ يتصفُ بها .. ولهذه الأصول مفاتيحُ بالطبع :

( أولها الدينُ واللغة ) لنْ نستطيعَ مهما فعلنا ، أنْ نتفاعلَ مع الحياة

ماذا نستطيعُ أنْ نفعلَ لنتخلصَ مِنْ كُلِّ ما مِنْ شأنهِ أنْ يعكرَ صَفـْوَ

الإبداع في بلادنا ، ويعرقلَ مبدعينا ويكبلـَهم ؟!

مِنَ التساؤل ، لأهميته وجدواه مِنْ ناحية ، ولأنَّ ما قبله مجردُ

تحصيل حاصل ٍ مِنْ ناحيةٍ أخرى .

( الوَجْهُ الحَسَنُ للإبداع عزيزي القارئ ، لا يمكنُ تحقيقه إلا

بالمعرفةِ والحكمةِ معـًا ) ، غيرَ أنه لا معرفة بدون تفكير ،

تقليدي نمطي ، أو بشكل ٍ فيه إبداع ، يلزمه مادة ٌ للتفكير ،

تأتيه عن طريق الحواس ( كالسمع والبصر مثلا ) ..