الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المفسدون في الأرض»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: تغييرات تجميلية
ط بوت: تدقيق إملائي
سطر 246:
والريسين يقوم بالإقلال من تصنيع البروتينات في الجسم .حيث تتحد سلسلة B (B chain) بالمستقبلات فوق سطح الخلية ليدخلها وسلسلة لها نشاط إنزيمي علي نواته اوأي كمية ولو قليلة تثبط تكوين البروتين وكثير من البروتينات السامة للخلايا أمكن التعرف عليها في عدة نباتات أخري غير نبات الخروع وكلها لها صلة بالريسين في التكوين والتأثير .فكلها تثبط تصنيع بروتينات("ribosome-inactivating proteins"(RIPs) والتي يطلق عليها (Type 1 RIPs ولايمكنها الدخول من سطح الخلية للوصول للريبوسومات Ribosomes إلا لو إتحدت مع وصلة disulfide bridge لتكوين (Type 2 RIPs).
 
وبعض النباتات كالقمح والشعير بها (Type 1 RIPs)الغير سام . وهو إنزيم يسمي أيضا A chain. بينما نباتات أخري كبذر نبات الخروع بها الريسين من نوع Type 2 RIPs)) السام. وهو إنزيم يسمي أيضا عندما تلتصق بها A chain برابطة disulfide bond.وجزيء RTB بالريسين يتحد مع الجلوكوبروتينات والجلوكو ليبيدات فوق سطح الخلية الذي ينتهي بالجلاكتوز. ويمكن لحوالي 106 – 108 جزيء ريسين الإتحادالاتحاد بكل خلية . ومجرد جزيء واحد ريسين يدخل الخلية يوقف نشاط 1500 ريبوسوم في الدقيقة ليقتل الخلية .
 
والتسمم بتناول بذور الخروع ليس بسبب مادة RCA بالريسين التي لاتسطيع النفاذ من جدار المعدة لداخل الجسم ولا تؤثر علي خلايا الدم الحمراء إلا لو أعطي السم عن طريق الحقن بالوريد فيجعل كراته الحمراء تلتصق مع بعضها لتنفجر وتتكسر.فجرعة مقدارها واحد ميلليجرام كافية لقتل شخص بالغ. لأنه يسبب الجفاف الشديد وقلة البول وإنخفاض ضغط الدم .ولو لم تحدث الوفاة خلال 3-5 أياوم غالبا المصاب يشفي .
سطر 257:
هناك عدة محاولات بحثية للعلاج بمادة الريسين السامة ولاسيما في مجال التقنية الحيوية والهندسة الوراثية. ولاسيما لخاصيته في إثباط إنتاج البروتينات بالخلايا الحية مما جعل العلماء يحاولون إستخدامه في علاج السرطان بإستخدام (deglycosylated) سم الريسين A chain(RTA) لتتحد مع الأجسام المضادة أو عوامل النمو growth factors مما يجعل إستهداف الخلايا الخاصة(كالخلايا السرطانية ) بالريسين ممكنا .فلقد وجد أنه مؤثر وآمن كعلاج معاون عندما يوصف للمرضي في حالة زراعة نخاع العظام (خلايا بيتا) مما يزيد معدل الحياة بشكل ملحوظ .وهذه التجارب نجحت مع حيوانات بالمعمل ولم تجر علي الإنسان بعد . وهناك محاولات طبية للتأكد من أن الريسين يمكن إستعماله لإثباط نمو الخلايا الصغيرة لسرطان الرئة . وهناك أيضا دلائل علي أنه يقوي التأثير الخلوي السام ل . TNF-alpha وتعتبر هذه المحاولات والتجارب المعملية واعدة في المستقبل .
لكن في حالة زراع النخاع العظمي في المعمل نجد أن سموم RTA- immunotoxins قد استخدمت بنجاح في التجارب المعملية لإتلاف وتدمير الخلايا الليمفاويةالتائية (T lymphocytes) بالنخاع العظمي أخذت من متبرعين غير متوافقين مما جعله لايرفضه رغم عدم التوافق بسبب RTA-immunotoxin الذي يخفف هذه الحالة الرافضة . حتي في حالة أخذ نخاع عظمي ذاتي من نخاع سليم(anti-T cell immunotoxins) من المريض نفسه لإتلاف خلايا T السرطانية كما في اللوكيميا التائية والورم الليمفاوي.
وفي الأحياء وجد أن علاج الأورام المتصلبة قد يظهر مشاكل عديدة لقلة تشغيل االسم المناعي(immunotoxin (IT)) في كتلة الورم لقلته أو أن أنتيجينات تستبعده أو يتكسر أو يزال بسرعة أو أن الجرعة تسبب تأثيرا جانبيا. وأكثر هذه المشاكل ظهورا لدي الذين يعالجون بسموم الريسين المناعية ricin-immunotoxins ظهور حالة نزيف الأوعية "vascular leak syndrome" حيث تتسرب السوائل من الأوعية الدموية و حيث تتولد زيادة في الوزن وإديما(رشح ) بالرئة وإنخفاض الزلال albumin بالدم . لكن رغم هذا فالأبحاث مستمرة لعلاج السرطان والإيدز من خلال إستغلال تقنية الإتحادالاتحاد الدنوي recombinant DNA .
وأخيرا .. دخول الريسين بعد عودته ليكون سلاحا بيلوجيا بايدي الضعفاء يقوي عزيمتهم. ويجعل المعارك الأخطبوطية تدور خفية وبلا صخب في أي مكان وزمان . لتهدد الدول الكبري وتؤرق أمنها وتلاحق مواطنيها . وهذا ماهو متوقع فيما يقال بالحملة الدولية ضد الإرهاب . .
سطر 395:
قماهي الهندسة الوراثية في الأطعمة ؟.
تتم الهندسة الوراثية في الأطعمة من خلال جينات من كائنات حية لم تؤكل من قبل كطعام . فدخول بروتينات جديدة في سلسلة طعام الإنسان والحيوان قد تسبب حساسية أو تأثيرات صحية أخري .ففي عام 1996قامت شركة (بيونير) للبذوربتطوير فول الصويا جينيا عن طريق إدخال جين من شجر البندق البرازيلي لزيادة المحتوي البروتيني لفول الصويا الذي يستخدم كعلف للمواشي. ووجد أن الشخاص الحساسون للبندق عند تناولهم فول الصويا المعدل وراثيا قد ظهرت عليهم هذه الحساسية .والعلماء لايمكنهم التنبؤ الجيني للأطعمة التي تحتوي علي جينات غريبة ودخيلة لو هضمها الإنسان . لهذا تعتبر مغامرة صحية كبري له .
وكثير من هذه الأطعمةالمهندسة جينيا تحتوي علي جينات مشفرة ومنها جينات مشفرة لتقاوم المبيدات الحيوية الشائعة . وهذه الجينات تستخدم كواسمات Markers)) للكشف من خلالها علي خلايا أعطيت جينات غريبة .لهذا ليس لها استعمال آخر إلا أن وجودها بالنبتات لتستخدم كأطعمة يشكل مخاطرة صحية قوية . لأنها تستطيع التسلل فوق البكتريا لتصل جوف الإنسان والحيوان بما يجعلهما عند المرض تصيح المضادات الحيوية بلا فائدة في مقاومة البكتريا المعدية أثناء المرض . فلقد شكت العديد من المستشفيات البريطانية من ظهور حالات مرضية لبعض المرضي تقاوم مفعول هذه المضادات الحيوية . ولقد إكتشف الإتحادالاتحاد الطبي البريطاني أن سبب هذه الظاهرة التي تسبب الوفاة تناول الشخاص للأطعمة المعدلة وراثيا لإحتمال وجود الجينات المقاومة للمضدات الحيوية بها .
ويمكن للهندسة الجينية إنتاج أطعمة سامة لأنها ليست قادرة علي كبح أو ضبط أي حين يدخل الجسم أو الخلية أومعرفة كم نسخة من الجينات دخلت الكائن المتلقي أو في أي جزء منه . وهذه المتغيرات قد تسبب تغيرات كيماوية لايمكن التنبؤ بتأثيراتها المستقبلية مما قد تظهر سمية علي الكائن الجديد .لهذا نجد أن هناك ثمة عشوائيات قد تحدث في النباتات المهندسة وراثيا . لأن هذه العملية تتم عن طريق إدخال قطع من المادة الوراثية من كائن آخر في المجموعات الجينية (جينوم) للكائن المستهدف تعديله لتحويله لكائن ثالث جديد لم يكن أصلا موجودا في الطبيعة من قبل . وهذا شكل من أشكال التطعيم الجيني وهو يشبه تماما عملية العدوي الفيروسية عندما تداهم الدنا بالخلايا الحية .
فيولج الجين المزروع مع قطع من جزيئات الدنا الغير مستقرة بالفيروسات والبكتريا الناقلة له ليصاب النبات المستهدف بعدواها متخطيا ميكانيكية دفاعات النبات المصاب بالعدوي ضد جزيئات الدنا الغريبة .وإجبار النبات ليعبر عن الدنا المزروعة والدخيلة عليه . وبمجرد دخول الجين الجديد وحامليه من الفيروسات يكونان اجيالا مستقبلية تتحول إلي كائنات اخري مستنسخة أو محورة جينيا أو ربما تتحول إلي كائنات أخري بلا متتابعات جينية معروفة . حتي السموم يمكن أن تظهر مما يسفر عن هذه الهندسة الكيماوية المستحدثة بالنبات ظهور ملوثات كيماوية طوال حياته .