الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الفلسفة/الأخلاق/الأزمنة القديمة/الأفلاطونية المحدثة»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: تدقيق إملائي
سطر 3:
بجزيء من ماهية "الكائن المطلق" ، ويرافق هذا التكرار بالضرورة تدن قوامه المادية وظهور أفراد موجودين في الزمان وفي المكان .
أما الشر فهو التالي الابتعاد عن " الإلهي" الأصلي ، وأفدع من ذلك الانغلاق داخل هذه "النهائية" وهذا الانحطاط وارتضائهما . وأما طريق الخلاص فهي في حركة " تحول عكسي"هي عودة الروح تدريجيا نحو الإله حتى يتم استغراقها فيه من جديد ، وهذا ما تنجم عنه المراحل المختلفة للحياة الأخلاقية ، وهي أولا ممارسة الفضائل المتواضعة.
( التعفف ، العدالة .... إلخ) التي تطهر الروح بتحريرها إياها من الروابط المادية ، ثمالحياة التأملية بعدئذ ، أي البحث في داخل الذات بواسطة " العين الداخلية" عن الحضور الإلهي ، وهو بحث صادر عن وحي جمالي أكثر منه عن وحي عقلي ، لأن الجمال يشكل بحسب "أفلوطين" الانعكاس الأرضي للخصب الحي واللامتناهي للخير ويدل أخيرا ( لأن هذه المراحل ليست سوى تأهيل للحياة الإلهية ) نصل إلى الوجد ، وهو الإتحادالاتحاد العميق مع " الأحد " حالة الكمال والسعادة الكلية التي تُمنح للحكيم وحده دون أن يتمكن من بلوغها إلا في العارض النادر ، فهي تُمنح له بنوع من اللطف الإلهي لا يستطيع هذا من أجله إلا انتظارا ( كما تنتظر العين المتجهة نحو الأفق الشمس التي ستشرق ) ، فيما يكون قد علق في داخله كل فكرة وكل ما يتضمن تمييزا لذات أو لموضوع .
 
[[تصنيف:الأخلاق]]