الفرق بين المراجعتين لصفحة: «متابعات في التربية وعلم النفس»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
ط بوت: تغييرات تجميلية
سطر 1:
 
حول محتويات كتابي: <big>متابعات في التربية وعلم النفس</big>
 
السطر 53 ⟵ 52:
 
ويعالج الدكتور عيسوي مناهج البحث في هذا العلم وموضوعاته، ولاسيما بالنسبة للانتباه والتعلّم والذاكرة والقدرات الحركية النفسية، وأمورٍ أخرى ذات صلة.
يقول (ص١٠) عيسوي: «إنّ المعرفة الفسيولوجية تفيدنا في مجال البحوث النفسية، وفي تفسير السلوك ومعرفة أسبابه وعلله. ولكنّ الفسيولوجيا تفيد السايكولوجي أيضاً في فهم السلوك العادي الذي نمارسه في الحياة اليومية العادية. بل إنّ الفرق ضئيل جداً بين السلوك وبين التغيرات الفسيولوجية».
ويمكن أن نضيف إلى هذا ما أشار إليه المؤلف (ص١١) من أننا نستطيع فهمَ السلوك والتحكّمَ فيه إذا استطعنا أن نقسّمه أو نجزّئه إلى أجزا أو وحدات بسيطة، حيث يمكن التعرّف عليها في كثير من المواقف، وأن تكون تلك الأجزاء قابلة للتعريف الدقيق والقياس والتجريب.
 
السطر 62 ⟵ 61:
يقول المؤلف (ص٢٩١) في حديثه عن مجالات اهتمام علم النفسي الغرضي: اهتمّ هذا العلم بموضوعات شتى، «لكن تأكيده على جانب الاستعدادات الموروثة قد ميّزته في حقبة زمنية كان النقاش فيها لا يخرج عن نطاق النواحي الفلسفية ومناقلاتها. فعلم النفس الغرضي أرسى قواعد مناقشاته على التجريب وعلى الفسلجة وعلى المنطق العقلي. وجعل النشاط لُبابَ ما ذهب إليه».
 
ويرى أعلامه «"أنّ الطاقات العقلية تتألف من نزعات فطرية، وأن مصدر الطاقات العقلية وراثية من حيث المنشأ والتكوين، ولكنها تنمو في مجال البيئة التي تتيح لها سُبل النماء فتزيدها قوةً وثراء"».
 
وأشير إلى أنّ بحوث علم النفس الغرضي ـ على نحو ما يظهرها الجسماني ـ تؤكد أنّ نشاط الإنسان مدفوع بعامل دينامي، يُعتبَر نتيجة لحافز غريزي، وأنّ أبرز خصائص السلوك الحي تتصف بما يأتي:
السطر 78 ⟵ 77:
لقد أشرتُ ـ في مرات متعدّدة ـ إلى أنّ الأنثروبولوجيين وصفوا الحضارةَ التي تبنيها الشعوب في هذا العالم بأنها مجموع الأنشطة الخاصة بفترة ما وجماعات إنسانية معيّنة، تتضمّن ما يقومون به من أعمال وما يعتقدونه من أفكار وما يتخذونه من مواقف وما يتركونه للاحقين.
 
وهذا يعني أنّ الحضارة تتضمن، كما يذهب مؤلف هذا الكتاب (ص١٤) أيضاً وأقرانه الكثيرون، مجموعَ «الأنماط الصريحة والضمنية الخاصة بالسلوك المكتسب، والمنقول بوساطة الرموز، والذي يشكّل الإنجاز المميّز للجماعات البشرية، كالأعمال الحرفية والتقاليد والأنظمة المجتمعية التي تمثل المحور الأساسي للثقافة والأفكار والقيم».
 
ولقد وضع أبو النيل معالجاته في ثمانية عشر فصلاً، تناول فيها مطالب بحثية متنوّعة، يمكن عدّ جانب من ما ورد فيها من خلال العناوين الآتية: المنظور التاريخي، البحث عن العالمية النفسية والمسح عبر الحضاري والمقابلة، استخدام الاختبارات وطرق الاستخفاء في التجريب عبر الحضاري، وصف ميدان العلاقات الإنسانية ودراسة الحضارات، الذكاء والقدرات العقلية في إطار الحضارة، الدراسات عبر الحضارية في تنشئة الأسرة، الدراسات عبر الحضارية في مجال الاتجاهات وتنظيم الأسرة، التعريف بأعلام في علم النفس عامة وعلماء في علم النفس عبر الحضاري خاصة.