الفرق بين المراجعتين لصفحة: «كتاب مرض السكر»
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجع تعديلات 151.236.165.211 (نقاش) حتى آخر مراجعة لAlaaBot وسم: استرجاع |
ط بوت: تغييرات تجميلية |
||
سطر 16:
لاحظ العالم (بوشاردت) عام 1815أن ثمة علاقة وثيقة بين مرض السكر وعدم كفاءة غدة البنكرياس علي إفراز هورمون الإنسولين . ولقد قام العالمان (مينوكوفسكي و جوزيف فون) لتأكيد هذه العلاقة عندما أجريا تجاربهما علي الكلاب بعد تخديرها وإستئصال بنكرياساتها . وبعد عدة ساعات من إجراء هذه العمليات ظهرت أعراض السكر عليها . فكان الكلب المريض يفرز حواليي أوقيتين سكر في بوله يوميا . كما لاحظا إرتفاعا حادا في السكر بدمائها .
وقد قام العالم (مينوكوفسكي) بتقطيع بنكرياس لقطع . وأخذ قطعا منها وزرعها تحت جلد الكلاب التي إنتزعت منها بنكرياساتهم . فوجدها تعيش بصورة عادية. ولم تظهر عليها أعراض السكر . كما وجد أن عصارة البنكرياس التي تفرز في الجهاز الهضمي لا تؤثر علي نسبة السكر في الدم . فاكتشف بهذا أن البنكرياس يفرز موادا أخري مباشرة بالدم . وبهذا أكتشف هورمون الإنسولين .
وقام العالم (لانجرهانز )عام 1893بوضع شرائح من البنكرياس تحت الميكروسكوب فلاحظ نوعين من الخلايا . أحدها أشبه بعناقيد العنب وبها جزر أطلق عليها جزيرات لانجرهانز . ووجد أنها تفرز موادا لها أهميتها بالنسبة للسكر في الدم . وعندما فحص بنكرياسات موتي كانوا مصابين بالسكر وجد أن بعضها غير طبيعي . وهذا ما أكد أن البنكرياس يقوم بوظيفتين هما إفراز عصارات هاضمة بالأمعاء الصغري و هورمون الأنسولين بالدم للقيام بإستغلال السكر به .
وقام العالم (باتنج) عام 1921بإستخلاص الأنسولين من بنكرياسات الكلاب حيث قطعها لقطع وخلطها بالرماد والماء الملح ثم رشح الخليط . وأخذ المحلول وحقن به كلاب إستئوصلت بنكرياساتها . فلاحظ أن معدل السكر بدمها قد إنخفض ولم يصبح البول سكريا والتئمت جروحها واستعادت عافيتها وعاشت مددا أطول مما يتوقع . وبهذا أمكن تحضير سائل الأنسولين ولاسيما من بنكرياسات الأبقار والخنازير ليصبح منقذا للحياة لملايين البشر في العالم . ويعتبر جاليا خط الدفاع الأول والأخير ضد مرض السكر .
فالبنكرياس عبارة عن غدة رمادية اللون ويقع في شمال التجويف البطني ويزن
== آلية الإنسولين ==
تفرز خلايا( بيتا) بالبنكرياس الإنسولين .وتعريفنا لمرض السكر نجده هو إرتفاع دائم للسكر في الدم ودرجة إرتفاعه ترتبط مباشرة بقصور في إفراز الإنسولين من البنكرياس أو القصور في فاعليته . وعندما يصل هذا القصور إلي حد شديد وحرج. فإن ثمة أعراضا تظهر ومن بينها كثرة التبول ولاسيما باللبل والعطش الشديد مع فقدان في الوزن والشعور بالإعياء مع بقاء الشهية للطعام . ولو كان القصور في إفراز الإنسولين متوسط فإن هذه الأعراض قد لا تظهر .
وإذا زاد معدل السكر بالدم لدي الشخص العادي .فإن خلايا (بيتا) التي تفرز الإنسولين تزيد من كمياته لإستهلاك السكر . وعندما يستهلك ويهبط معدله بالدم تتوقف خلاي (بيتا) عن الإفراز . وإذا زادت كمية الإنسولين عن الحاجة فهذا معناه إستهلاك كميات كبيرة من السكر بالدم فيجوع المخ والأعصاب التي تتغذي خلاياهما عليه ويتعرضان للتلف والمريض قد يتعرض لغيبوبة نقص سكر حاد تفضي إلي موته . وعندما يكون تركيز الإنسولين منخفضا بسبب عدم كفاءة البنكرياس أو أن تركيزه عال ولا يقوي علي إستهلاك السكر فيرتفع معدل سكر الجلوكوز بالدم . فيقوم برفع قدرة الدم علي إجتذاب الماء من
وإمتصاص خلايا الجسم للجلوكوز ليس مهمة سهلة كما تبدو . لأنه يعتمد علي جزيئات ناقلة تنقله من الدم لداخل أغشيتها لإمدادها بالطاقة ولهذا يقوم الأنسولين بهذه العملية الحيوية . وهذه النواقل للجلوكوز
ولا يعتبر الطعام المتهم الوحيد في ظهور مرض السكر . فهناك عدة عوامل من بينها قلة أو عدم إفراز الإنسولين والعوامل النفسية والعاطفية والقلق والخوف والغضب والحزن والأسي . فهذه عوامل تساهم في ظهوره . وفي هذه الحالة لا يكفي الطعام وإعطاء الإنسولين في التغلب علي المرض .
وقد يكون سببه زيادة إفراز هورمون النمو . لهذا يظهر بسبب العلاج بهورمون (ACTH) أو في المراحل النشطة
وقد يعاني مريض السكر بخلل في التمثيل الغذائي داخل الجسم . فلعدم إفراز الإنسولين بكميات كافية لإستهلاك السكر ولعدم إستغلاله ينزل الجلوكوز بالبول مما يجعل الجسم يلجأ الي بروتينات العضلات فيكسرها للحصول منها علي الجلوكوز والطاقة . لهذا ترتفع نسبة (اليوريا) بالدم والبول ويظهر علي المريض النقرس .
وهناك بعض العقاقير ترفع السكر بالدم كالكورتيزونات والكافيين (بالشاي والقهوة والشيكولاته والكولا) ومدرات البول والهورمونات الأنثويةلمشي كلها تخفض السكر بالدم .
[[== ماذا نأكل؟ ==
الطعام يتكون من كربوهيدرات (نشويات وسكريات ) وبروتينات ودهون وفيتامينات وأملاح وماء ونفايات لا قيمة غذائية لها . وهذه مواد أساسية . ولابد من وودها في الطعام بنسب صحيحة للحصول علي تغذية سليمة . وتوفر السكريات في الدم يجعل الجسم ليس في حاجة للدهون والبروتينات الزائدتين عن حاجته لتوليد الطاقة . فالدهون تخزن به والبروتينات الزائدة تتحول إلي (يوريا )تفرز في البول أو تخزن بالجسم علي هيئة دهون.
فالكربوهيدرات تتكسر بالجسم لتتحول إلي سكر جلوكوز وفركتوز وتمد الجسم بالطاقة والحرارة . والبروتينات تتكسر إلي أحماض أمينية وتمد الجسم بالطاقة والحرارة أيضا. وتخل في تكوين بروتينات الدم والجسم . والدهون تمد الجسم بالطاقة والحرارة كما تقوم بتثبيت الأعضاء به كوسائد للكلي والقلب والعينين والطحال . كما تغلف الأعصاب وعزلها كهربائيا عن بعضها أو عن الأنسجة الموجودة بها كما تدخل في صنع الكولسترول .
والفيتامينات مركبات كيماوية لا تغنينا عن تناول الطعام إلا أنها تقوم بدور أساسي في عملية التمثيل الغذائي . كما تساهم في تحويل الدهون والبروتينات إلي طاقة بالجسم . كما تساعد في تكوين العظام والأنسجة . وتعتبر أحد الخطوط الدفاعية الرئيسية للوقاية من أعراض ومضاعفات السكر مع الحفاظ علي حيوية الخلايا والأنسجة وأجهزة الجسم الحيوية .
وتعتبر الأملاح والعناصر كالحديد والكالسيوم والبوتاسيوم واليود والفوسفور عناصر أساسية بالجسم وتدخل في العمليات الحيوية به . وكلها توجد في الأطعمة .كما يعتبر الماء سائل الحياة لكل الكائنات الحية ونسبته في الجسم 50-60% من حجمه. وله أهميته في تنظيم حرارته ونقل المواد الغذائية به وإفراز العرق والبول ليخلصه من النفايات . ويرطب الطعام ليسهل بلعه أو الرئة لإذابة الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في حالة التنفس. والجسم يحصل علي الماء من الشرب أو نتيجة التمثيل الغذائي بالجسم .]]
== أنواع مرض السكر ==
# - النوع الأول :
وسببه عدم إفراز البنكرياس للإنسولين وقد يظهر في أي عمر و1% من المواليد مصابون به . ولا علاج له سوي تعاطي حقن الإنسولين . وقد يكون سبب ظهور هذا المرض المناعة الذاتية لوجود أجسام مضادة تتلف خلايا (بيتا) بالبنكرياس فلا تفرز الإنسولين . أو يكون بسبب العدوي بالفيروسات كما في الغدة النكفية حيث تتولد أجسام مضادة تتلف خلايا (بيتا) أو بسبب تلف بالكلي أو البنكرياس أو لوجود أمراض مزمنة بالكبد أو بسبب إختلال جهاز المناعة . فتهاجم الخلايا الليمفاوية
خلايا (بيتا) وتعتبرها أجساما غريبة كالبكتريا والفيروسات فتهاجمها بإستمرار وتولد أجساما مضادة لها وقد تهاجم البنكرياس نفسه أو الإنسولين عند إفرازه . وهذه الحالة يمكن علاجها في مراحلها المبكرة بإدوية لتثبيط جهاز المناعة . وقد تصاب خلايا البنكرياس بالشيخوخة المبكرة أو بسبب أدوية السرطان والمبيدات الحشرية . أو بسبب كثرة حث البنكرياس بأدوية تخفيض السكر ليفرز الإنسولين . ففي نهاية المطاف يلجأ المريض للإنسولين . وهذا النوع يمكن التعرف عليه بسهولة لعدم الإستجابة للأقراص المخفضة للسكر أو الإصابة بغيبوبة فجائية لإرتفاع السكر بالدم رغم تعاطي هذه
# - النوع الثاني: (الغير معتمد علي الإنسولين).
وهذا النوع أكثر إنتشارا ويمثل 90% من المصابين بمرض السكر . ومعظم مرضاه بدينون . ويظهر عادة في مراحل متأخرة من العمر ولاسيما فوق سن 40سنة .وسببه أن البنكرياس يفرز كميات قليلة من الإنسولين لا تكفي بإستهلاك الجلوكوز في الدم ويعيده لمعدله الطبيعي . وغالبا ما يكتشف بالصدفة عند إجراء تحليل دوري . ويظهر بين البدينين المكرشين وصدورهم ممتلئة وليس لهم خصور. وقد ينتج البنكرياس لديهم كميات كبيرة من الإنسولين
# - مرض سكر الكلي :
بعتبر كثرة وجود
وهناك مرض السكر المؤقت أو السكر الثانوي وسببه خلل في وظائف الغدد كالغدة فوق كلوية أو الغدة النخامية بالمخ حيث يفرزان هورمونات مضادة للإنسولين. فيرتفع السكر بالدم . ومرض السكر البرونزي ويمكن تشخيصه عن طريق صبغ خلايا الجلد بأملاح الحديد وسببه وجود مرض بالبنكرياس أو الكبد لهذا يرسب الحديد به وبالأحشاء كما يصيب الكبد بالتلف .
== غيبوبة السكر ==
قد يكون نقص السكر بالدم عن المعدل الطبيعي سببه زيادة جرعة الإنسولين أو تناول جرعات أكبر من أدوية السكر وقلة تناول الطعام وأعراضه العرق الزائد والشعور بألم الجوع مع إضطراب في الأعصاب وإضطراب في الكلام أو الشلل النصفي ورعشة وزغللة في العين وتشنجات وقد تفضي الحالة للغيبوبة والموت . بعدما يصبح معدل السكر أقل من 50مجم
وقد يكون إرتفاع السكر بالدم سببه عدم تناول المريض جرعات دواء السكر أو أنه لا يستجيب أصلا للعلاج . وفي إرتفاع السكر بالدم تصبح رائحة فم المريض كرائحة الثوم (الأسيتون) والشعور بالغثيان والقيء والإمساك وكثرة التبول وعدم القدرة علي الحركة وقد يدخل المريض في غيبوبة تفضي للموت . وقبل الدخول في الغيبوبة يكون كلام المريض ثقيلا وبطيئا مع الشعور بالصداع الشديد والترنح كالسكاري ويزرق الوجه والقدمان .
== علاج السكر ==
يعتبر علاج مرض السكر علاجا معقدا . وهناك العلاج بحقن الإنسولين والأقراص المخفضة للسكر . كما توجد تقنية زراعة البنكرياس وقد نجحت لدي 70 –90% ليصل معدل السكر الطبيعي خلال سنة من زراعته . وتعتبر عملية جذرية لعلاج المرض. وهناك زراعة الخلايا (بيتا) أو البنكرياس الصناعي وهو عبارة عن مضخة آلية
=== الأقراص المخفضة للسكر: ===
# - سلفونيل يوريا: كالدايميكرون والدوانيل
# -
# -
# -
وبصفة عامة لا تستعمل الأدوية المخفضة للسكر أثناء الحمل أو الرضاعة أو إدمان الخمور وفي حالات الأمراض المعدية والعمليات الجراحية أو الحساسية ضد السلفا ومشتقاتها كما في أقراص السلفونيل يوريا أو مع تناول الكورتيزونات أو الإستيرويدات .
=== الإنسولين : ===
يعتبر فقر الإنسولين أو عوزه بالدم سببا مباشرا في ظهور مرض السكر . لأن وظيفته الأساسية إدخال السكر بالخلايا و الأنسجة والعضلات والمخ والأعصاب . ويستهلك عادة السكر الزائد بالدم
== تحليل السكر ==
تحليل البول بعد القيام من النوم صباحا ليس مؤشرا علي تركيز السكر بالدم ويفضل تحليل الدم . والمرضي الذين يعالجون بالإنسولين
== '''مضاعفات المرض''' ==
تعتبر مضاعفات مرض السكر النتيجة الحتمية لهذا المرض ولاسيما لو أهمل علاجه . ومرض السكر ليس مرضا معديا ولكنه قد يكون وراثيا . ولأن مريض السكر يتبول كثيرا ويعطش بشدة فيقل حجم الماء في
وأخيرا .. يتطلب [http://www.to-doctor.com/ مرض السكر] تعاون المريض مع نفسه ولاسيما في الدواء وممارسة الرياضة والمشي و الطعام . مع الكشف والتحليل الدوري . وبهذا نخفف غائلة المرض .
بلا مواربة نقول .. إن الإنسولين البشري الذي نتكالب عليه وسط أزمته المستحكمة حاليا لم يعد الإختيار الأول لعلاج مرض السكر في عدة بلدان كبري ككندا وأمريكا وإنجلترا وألمانيا والنرويج بعد إكتشاف تأثيراته الجانبية ولاسيما تسببه في حالات مميتة من (موت الفراش) مما جعل السلطات الصحيةهناك
وهذا النوع من الإنسولين يحضر حاليا بتقنية بسيطة
{{مراجعة}}
|