ط
بوت: تغييرات تجميلية
عبد الله مهدي (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
ط بوت: تغييرات تجميلية |
||
سطر 1:
<big>يقول</big> الدكتور هاورد ماكردي في كتابه الادارة العامة
نتيجة لاتساع الدولة الإسلامية في العهد الراشدي
وفاة النبي صلى الله عليه وسلم :
انتقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى ولم يورث دينارا ولا درهما بل أبقى بعده مالن نضل إن اتبعناه بعده أبدا، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما : كتاب الله و سنتي و لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض)) صحيح (صحيح الجامع)
وقد كان أول هؤلاء الأعلام الصديق أبو بكر
الخليفة الأول أبو بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه (11هـ-13هـ):
هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي واسم أمه : أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر ، ماتت مسلمة
سياق جملة من فضائله
ذكر اهل العلم بالتواريخ والسير ان ابا بكر الصديق شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا وجميع المشاهد ، ولم يفته منها مشهد ، وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد حين انهزم الناس ، ودفع إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيته العظمى يوم تبوك ، وأنه كان يملك يوم أسلم أربعين ألف درهم ، فكان يعتق منها ويقوي المسلمين ، وهو أول من جمع القرءان ، وتنزه عن شرب المسكر في الجاهلية والإسلام ، وهو أول من اسلم من الرجال على الراجح ، وعن أبي سعيد قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فقال :(( إن الله عز وجل خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده ، فاختار ذالك العبد ما عنده )). فبكى أبو بكر رحمة الله عليه ، فعجبنا من بكائه ان اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خير ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم المخير وكان أبو بكر اعلمنا به . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي عز وجل لاتخذت أبكر ، لكن أخوة الإسلام ومودته ، لا يبقى في المسجد باب إلا سد إلا باب ابي بكر ))
كيفية توليه الخلافة :
ونجد من أفضل من أرخ لهذه المرحلة المفصلية ـ من تاريخ الأمة ـ ملخصا ذالك القاضي الفقيه
ومن فوائد هذه المقطوعة :
-إدراك الصحابة رضي الله عنهم لأهمية تعيين خليفة للأمة, فلم يشغلهم المصاب العظيم برسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك؛ لأن وقت فَقْد صاحب السلطة العليا في الدولة هي مرحلة خطرة من حياة الأمم, يخشى من أن يغتنمها المفسدون فتثور الفتن فيصعب إخمادها.
لم يدم إجتماع الصحابة طويلا, ولم تجر فيه مناقشات طويلة بين المهاجرين والأنصار أو تنافس وصراع على تولي الخلافة أو حِدَّة في الكلام، كما تصوره بعض الروايات الضعيفة(صلى الله عليه وسلم) التي شوّهت الصورة الوضاءة لذلك الاجتماع التاريخي الرفيع الذي قرَّر مصير الخلافة والدولة الإسلامية بحزم وترفع وإحساس كبير بالمسؤولية
-الصراحة والوضوح في عرض الآراء.
أبرزالإجراءات الادارية والسياسية في عهد الصديق رضي الله عنه :
ـ انفاذه لجيش رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عندما ولي الصديق رضي الله عنه كان من أوائل أعماله إنفاذ جيش المسلمين بقيادة أسامة بن زيد حيث قال أبوبكر لأسامة : انفذ لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال عمر : كيف ترسل هذا الجيش والعرب قد اضطربت عليك ؟! فقال : لو لعبت الكلاب بخلاخيل نساء المدينة ، ما رددت جيشا أنفذه رسول الله صلى الله عليه وسلم."
حزمه في إقامة الدين الذي هو أساس الدولة الإسلامية :
فقد اتضحت شدته مع المرتدين والحسم في اتخاذ القرارات، حين أقسم قائلا:" والله لو منعوني عناقًا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقاتلتهم على منعها".وقد تبين أنّ حرص أبي بكر على مقاتلة المرتدين إّنما كان حرصًا على إقامة الدين والذي يعود بشكل مباشر على وحدة التراب الوطني للدولة الإسلامية.
-العزم على رد حقوق الضعفاء المظلومين, وقهر الظالمين.
-التأكيد على أن طاعة الناس له مقرونة بطاعة الله ورسوله.
-كما تميزت سياسته رضي الله عنه بالعزم على انتهاج سياسة الرسول صلى الله عليه وسلم, ويدل على هذا عزمه على إنفاذ جيش أسامة .
-كما اتجه أبو بكر رضي الله عنه لبسط نفوذ الدولة الإسلامية, ونشر الإسلام في سائر الأوطان
أمر زيد بن ثابت بجمع بجمع كتاب الله من الناس وذالك بعد الشورى في هذه القضية الحاسمة .
بالإضافة لكل هذا فقد أرسى سيدنا أبوبكر الصديق - رضي الله عنه - قواعد الدولة الاسلامية بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كما أن الدولة الاسلامية حفظت من التمزق في عهده بل وازدادت الفتوحات الاسلامية وكانت كقاعدة لما بعده من الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم .
الخليفة الثاني عمر الفاروق رضي الله عنه (13هـ -23هـ):
هو ابن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن زراح بن عدي بن كعب بن لؤي . وامه : حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم ، اسلم سنة ست من النبوة .
سياق جملة من فضائله
1-عن ابي هريرة رضي الله عنه ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((لقد كان فيما قبلكم من الامم محدثون ، فإن يكن في أمتي أحد فإنه عمر
2-عن ابي هريرة رضي الله عنه ،قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلمإذ قال :(( بينا أنا نائم رأيتني في الجنة ، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر ، فقلت : لمن هذا القصر ؟ قالوا :لعمر فذكرت غيرته فوليت مدبرا)) . (فبكى عمر وقال : أعليك أغار يارسول الله ). صحيح (صحيح البخاري)
3-عن أنس بن مالك رضي الله عنه ن أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد احدا وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم ، فقال :(( اثبت أحد ، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان )) صحيح (صحيح البخاري)
4-عن سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إيه يابن الخطاب ، والذي نفسي بيده ، ما لقيك الشيطان سالك فجا قط ، إلا سلك فجا غير فجك )) صحيح (صحيح البخاري)
كيفية توليه الخلافة :
ويوضح لنا هذه القضية بإيجاز ابن كثير صاحب البداية والنهاية والذي جاء فيه :" كانت وفاة الصديق رضي الله عنه في يوم الاثنين عشية ، وقيل بعد المغرب ودفن من ليلته ، وذالك لثمان قين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة بعد المرض خمسة عشر يوما ، وكان عمر بن الخطاب يصلي عنه بالمسلمين ، وفي اثناء هذا المرض ، عهد بالأمر من بعده إلى عمر بن الخطاب ، وكان الذي كتب العهد عثمان بن عفان ، وقرئ على المسلمين فأقروا به وسمعوا له وأطاعوا..."
-الحرص الشديد للصحابة على تولية الأفضل وهذا مصداقا لما قاله الله سبحانه وتعالى ..انظر ( القصص: ٢٦
-الحرص على السير الحسن في
-حرص الصحابة على إعلام الناس بالكيفية التي تمت بها البيعة
أبرزالإجراءات الادارية والسياسية في عهد الفاروق رضي الله عنه :
تميز عهد عمر الفاروق بعدة مميزات وأوليات من أبرزها مما يهمنا في هذا المقام :
-إنشاء نظام الفرق (العمل الدوري ) حيث جعل مدة غياب الجندي عن أهله في الثغور (المناطق المتاخمة للعدو) أربعة أشهر وذالك مراعاة للجندي ولزوجه وبالتالي للبيت ككل .
-العمل بالتأريخ الهجري وفي ذالك قصة ظريفة وذالك أن الرسائل كانت ترد على العمال من امير المؤمنين أو العكس (حسب الروايات ) ولايدرون أي سنة او تأريخها بالضبط فتشاور الصحابة فيما بينهم وكان أن وقع الاختيار على التأريخ بهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
-وكان يقوم (بالرقابة المباشرة) في الأسواق والمدينة بشكل عام حاملا معه الدرة.
-تعيينه عما ً لا على سوق المدينة، لضبط عمليات البيع والشراء والإتجار، بالإضافة إلى قيامه بأعمال الحسبة شخصيًا.
-إعلان بناء المسجد النبوي، والتوسع فيه ليكون مقرًا للقيادة الجماعية وإدارة شئون مواطني الدولة الإسلامية .
-إنشاء دار الدقيق، لخزن المؤن والطحين والتمر و الثمار، ووضع السبل ومحطات الوقوف(محطات بريدية) بين مكة والمدينة لتزويد الراحلين بالماء والمؤن، وحمل الطعام بين الأقاليم
-ومن أبرز أعماله أّنه رتب البريد؛ والبريد اسم لمسافة محددة هي اثنا عشر ميلاا، ثم أطلق اللفظ على من يحمل الرسائل ويسير بها المسافة ليسلمها إلى آخر يسير بها مسافة أخرى مماثلة وهكذا.
-إنشاء نظام الدواوين : ومعلوم ان اول من وضع الديوان في الاسلام انما هو عمر بن الخطاب وذالك بعد ان غنم المسلمون كنوز فارس والروم فقد انشا عمر رضي الله عنه ديوان العطاء وهو سجل المسلمين الذين يستحقون العطاء من بيت مال المسلمين فقد كان يحرص كل الحرص على ، ان يصل الى كل ذي حق حقه فقد روي انه كان يحمل "سجل" كل قبيلة ويذهب اليها بنفسه في موطنها ، ويعطي أفرادها عطائهم في أيديهم ،
.وحين توسعت الدولة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وتوالت الغنائم والأموال نتيجة فتوحات العراق والشام ومصر، أصبحت الحاجة ملحة للقيام بعملية تنظيم وتوزيع تلك المغانم والأموال بشكل دقيق، فاقتضت هذه الأحوال إنشاء الدواوين.
كما اتسعت في عهده - رضي الله عنه- رقعة البلاد الاسلامية وانتشرت بها الفتوحات ، هذا وقد توفي عمر الفاروق مقتولا على يد ابي لؤلؤة الماجوسي
الخليفة الثالث عثمان رضي الله عنه ( 23هـ ــــ 35 هـ):
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن امية بن عبد شمس بن عبد مناف ، أمه اروى
سياق جملة من فضائله
-ورد في خطبة خطبها عثمان رضي الله عنه وهو محصور - من طرف من خرجوا عليه - فقال : أنشد بالله من شهد رسول الله يوم حراء إذا اهتز الجبل فركضه بقدمه ، ثم قال أسكن حراء ليس إلا نبي أو صديق أو شهيد وأنا معه ، قال : أنشد بالله من شهد رسول الله يوم بيعة الرضوان إذ بعثني إلى المشركين من أهل مكة قال : هذه يدي ، وهذه يد عثمان ، فبايع ، فانتشد له رجال ، قال : أنشد بالله من سمع رسول الله قال : من يوسع لنا بهذا البيت في المسجد ببيت له في الجنة ؟ فابعته من مالي ، فوسعت به المسجد ، قال وأنشد بالله من شهد من شهد رسول الله يوم جيش العسرة قال : من ينفق اليوم نفقة متقبلة ؟ فجهزت نصف الجيش من مالي . قال : فانتشد له رجال ، قال : وأنشد بالله من شهد رومة يباع ماؤها ابن السبيل ، فابتعتها من مالي ، فأبحتها ابن السبيل فانتشد له رجال
كما جمع عثمان رضي الله عنه الامة الاسلامية على مصحف واحد وهو الجمع الثاني للقرءان الكريم
كيفية توليه الخلافة :
يقول ابن كثير " ثم استهلت سنة
وهناك تفصيلات أخرى في الصحيح : توضح كيف شاور عبد الرحمن بن عوف الناس حيث قال محدثا أصحاب الشورى وهم المرشحون للخلافة " لست بالذي أنافسكم على هذا الامر ولكنكم إن شئتم اخترت لكم منكم فجعلوا ذالك إلى عبد الرحمن فلما ولو عبد الرحمن أمرهم فمال الناس على عبد الرحمن حتى ما أرى أحدا من الناس – كلام الراوي وهو المسور بن مخرمة – يتبع أولئك الرهط ولا يطأ عقبه ومال الناس على عبد الرحمن يشاورونه تلك الليالي حتى إذا كانت الليلة التي أصبحنا منها فبايعنا عثمان ...."
أبرزا لإجراءات الإدارية والسياسية في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه :
سياسته اتجاه
كان رضي الله عنه سهلا ، ورعا ، متواضعا ، لا تأخذه في الله لومة لائم وكان يشاور أصحابه ويأخذ بكلام الرعية حتى في عزل عماله و الذين هم :
أبو موسى الأشعري ، القعقاع بن عمرو ، جابر المزني ، حبيب بن مسلمة ، عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، أبو الأعور السلمي ، حكيم بن سلامة ، الأشعث بن قيس ، جرير بن عبد الله البجلي ، عتيبة بن النهاس ، مالك بن حبيب ، النسير العجلي ، السائب بن الأقرع ، سعيد بن قيس ، سلمان بن ربيعة ، خنيس بن حبيش ، معاوية بن أبي سفيان
سياسته اتجاه الرعية
ونجد من ذكر سياسته اتجاه الرعية بإجمال ما روي عن
سياسته التوسعية
علما أن هذه الفتوحات كانت تتم بصورة منتظمة وخط سير واضح وخطط محكمة
وبعد مسيرة
الخليفة الرابع علي رضي الله عنه (35هـ ـــ 40هـ):
هو ابو الحسن علي بن أبي طالب ، واسم أبي طالب : عبد مناف بن عبد المطلب ، وأمه : فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ، أسلمت وهاجرت ، ويكنى : أبا الحسن ، وأبا تراب ، أسلم وهو ابن سبع سنين ، ويقال : عشر ، ويقال : خمس عشرة ، وشهد المشاهد كلها، ولم يتخلف إلا في تبوك ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه في أهله ، وكان غزير العلم .
سياق جملة من فضائله
-عن سعيد بن المسيب قال : كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن.
-عن علي رضي الله عنه قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقلت : يا رسول الله إنك تبعثني إلى قوم هم أسن مني لأقضي بينهم قال : اذهب فإن الله تعالى سيثبت لسانك ويهدي قلبك . صحيح صحيح الجامع
-عن مصعب بن سعد عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى تبوك واستخلف عليا فقال : أتخلفني في الصبيان والنساء ؟ قال : (( ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون إلا أنه ليس نبي بعدي ))
خلافته :
بعد وفاة عثمان رضي الله عنه شهيدا آلت الخلافة لعلي رضي الله عنه رابع الخلفاء الراشدين ولا نجد أحسن من يصف كيفية توليه الخلافة من إبنه فعن محمد ابن الحنفية ، وهو محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ، قال : أتى علي دار عثمان وقد قتل ، فدخل إلى داره وأغلق بابه عليه ، فأتاه الناس فضربوا عليه الباب ، فقالوا : إن هذا الرجل قد قتل ، ولابد للناس من خليفة ، ولا نعلم أحدا أحق بها منك .
فقال لهم علي : لا تريدوني ، فإني لكم وزير ، خير لكم مني أمير ، فقالوا : لا والله لا نعلم أحدا أحق بها منك ، قال : فإن أبيتم علي فإن بيعتي لا تكون سرا ، ولكن أخرج إلى المسجد ، فمن شاء أن يبايعني بايعني ، فخرج إلى المسجد فبايعه الناس
ونستطيع استنتاج عدة فوائد من هذه القطعة التارخية البالغة الاهمية ومن أهم الفوائد :
-أهمية المسارعة في اختيار الخليفة
-حرص الصحابة رضوان الله عليهم على إعلام الناس بالكيفية التي تمت بها البيعة وبطريقة علنية.
-خوف الصحابة من المسؤولية وعدم السعي لها .
المميزات الإدارية والسياسية في عهد علي رضي الله عنه:
لقد سلك علي رضي الله عنه منهج
أ-أنَّها إدارة ذات صلاحيات ملتزمة بالقرآن والسنة، فقد كان علي رضي الله عنه
الأعلى والموجه للسلطة التنفيذية، وفي الوقت ذاته، له السلطة المشروعة في حماية الدين .
ب -أّنها إدارة وقيادة شورية، وقد استمدت مقوماتها من القرآن الكريم والسنة، وقامت على العدل والمساواة وضمان الحريات وحفظ الحقوق للرعية. وهذان العنصران ينطبقان على جميع الخلفاء الراشدين .
ج–وضع الغاية العظمى قبل أي غايات أخرى وهي طاعة الله سبحانه وتعالى ثم رسوله ومن ذالك أن علي رضي الله عنه رضي بتحكيم الحكمين في موقعة صفين وكذالك معاوية - رضي الله عنهما-وأصبحت الدولة الإسلامية بالشكل الآتي : علي رضي الله عنه هو خليفة المسلمين على أمصار الدولة الإسلامية
ث.الاعتماد على مبدأ المفاوضات والحوارات كمبدأ أساسي و نلاحظ هذا بصورة جلية في موقعة الجمل وفي التحكيم في موقعة
-التريث وعدم التسرع في اتخاذ القرارات و العمل على تثبيت أركان الدولة ومقاتلة الخوارج الذين كانوا أبرز خطر على دولة الاسلام
و بالإجمال يمكن القول بأنّ الإدارة الراشدية جسدت الحكم الصالح بالممارسة والتطبيق، فكانت نظرة خلفائها، نظرة إدارية عميقة الأبعاد طيعة التطبيق، لا يعتريها تعقيد ولا يلبسها غرور أو فشل، وقد أقر الخلفاء الراشدون
هذا وقد كانت هناك العديد من الانجازات التنظيمية التي قام بها الخلفاء الراشدون والتي تميز بها عصرهم وخاصة كيفية تطبيقها
-ارساء مبدأ الشورى كقاعدة هامة من القواعد التي تسير الدولة سواء إداريا او سياسيا وقد ظهر هذا المبدأ جليا في جميع مراحل الخلافة الراشدة بداية من البيعة إلى أدق تفاصيل سياسة الدولة ولعل ذالك تجلى بصورة ميزة عند الفتوحات الإسلامية و عموما لا نستطيع حصر المواقف التي مورست فيها الشورى في عهد الخلفاء الراشدين ذالك انها مبدأ واساس في حياة المسلمين وأمرائهم ولكننا نستطيع أن تستشف ابرز معالمها عند الخلفاء الراشدين من خلال كيفية توليهم للخلافة و خطبهم التي يلقونها بعد تولي الخلافة والتي هي في حد ذاتها أبرز صور الشورى .
-إستحداث الدواوين والتوسع الاداري لمواكبة توسع رقعة -الدولة - وذالك عندما اتسعت رقعة الدولة الاسلامية وأصبحت تشمل الجزيرة العربية و بلاد فارس ، أصبح من الضروري أن تتوسع الأجهزة الإدارية القائمة القائمة وان يستحدث العديد من الأجهزة الإدارية الجديدة .
وعليه أنشئت الدواوين كديوان الخراج وديوان الجند وديوان البريد ، وأصبح في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما يعرف بالرقابة الإدارية - في وقتنا الحاضر-على أعمال الولاة والعمال ،
-إعادة تثبيت ركاز الدولة وأسس بنائها وتعميق فكرة الإرتباط ما بين أوامر الدين وشؤون الحياة
-توسع مفهوم الدولة والإبتداء بعملية التنظيم الإداري للدولة الإسلامية .
-بروز مفهوم الرقابة على
-بروز نظام الإدارة المحلية بشكل متناسب مع أوضاع ذالك العصر
وفي الأخير إن أصبت فمن الله جل وعلا وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان والله تعالى أعلم ولاحول ولا قوة إلا بالله .
'''هوامش'''
1- بخصوص بيعة أبي بكر المعروفة ببيعة السقيفة :
ومن بين الروايات الضعيفة التي يعتمد عليها العديد من المؤرخين و المفكرين وحتى في العصر الحالي ما جاء في تاريخ الطبري والرواية كما تتبعها علماء الحديث مكذوبة وذالك لعلة ظاهرة في الرواية وهي أنها مروية عن شخص متهم بالكذب وهو "أبي مخنف لوط بن يحي الشيعي"قال عنه علماء الحديث مثل : أبي حاتم :متروك الحديث ، وقال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات ، هذا
2- بخصوص صفين ومارتبط بها من احداث وموقف الصحابة من الفتن :
وهنا نفتح قوسا بسيطا حول هذه المرحلة بالذات من حياة الصحابة فقد تكلم العديد من المفكرين وخاصة المعاصرين وبعض الفرق حول هذه المرحلة وبسطوا حولها النقاش وسالت العديد من الأحبار حولها ، فتجد من يطلق عليها العديد من المسميات والتصورات التي لا تليق بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
'''المراجع''':
1- محمد مهنا ، الادارة في الاسلام، ديوان المطبوعات الجامعية ، الجزائر .
2- محمد علي صبح ،
3- محمد ناصر الدين الأرناؤوطي ، صحيح وضعيف الجامع
4- جمال الدين ابي الفرج ابن الجوزي ، صفة الصفوة ، دار الصفا
5- أبي بكر بن محمد بن العربي المالكي ، العواصم من القواصم ، الصفا
6-جلال الدين السيوطي ، تاريخ الخلفاء ، المكتبة العصرية ، بيروت ، 2004
7-عبد العزيز الضويحي وآخرون ، النظام السياسي في الاسلام ، قسم الثقافة الاسلامية بجامعة الملك سعود
8-عثمان الخميس ، حقبة من التاريخ ، ابن الجوزي ، 2007
9-عماد الدين ابي الفداء إسماعيل بن كثير ، البداية والنهاية ، الصفا
10-صالح فركوس ، تاريخ المنظم القانونية ، دار العلوم ، الجزائر
11-عبد السلام بن محسن آل عيسى ، دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه ، متوفر على موقع مكتبة المدينة الرقمية
12-محمد بن اسماعيل البخاري ، صحيح البخاري ، مكتبة الصفا ، الطبعة الاولى .
13-أبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري ، المعارف ، دار الكتب العلمية ، ط2 ، بيروت
14-محمود المصري ، أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ، دار الامام مالك ، الجزائر ، ط1
بالنسبة للكتب التي لم أذكر دار نشرها فقد استفدت منها عن طريق المكتبة الشاملة ، shamela.ws
[[تصنيف:تاريخ]]
|