الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عالم الحبار الغامض»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط ←‏top: إصلاح باستخدام أوب
ط بوت: تغييرات تجميلية
سطر 6:
 
* '''حبار الجحيم:'''
نوع ثان من الحبار المصاص ويصل طوله لقدم ويعيش في المياه العميقة . وكان يعتبره العلماء خطأ إخطبوطا عندما كانوا يظنون أن له ثمانية أذرع . إلا أنهم إكتشفوا ذراعين آخرين رفيعين خارج شبكة الأذرع فوق جسمه . وله زوجان من الزعانف المتحركة ليجدف بهما في مياه بنما وجزر جالاباجوس الشهيرة . وأسطح هذه الأذرع تعكس الضوء رغم أن لون جسمه بني مخملي اللون . وهو صغير جدا وكان يعتبر إخطبوطا مرعبا لونه أسود كالليل ، وله فكان بيضاوان وعيونه حمراء دموية اللون . ويمكنه العيش في المياه المعتمة لأنه مزود بسلسلة من البقع المضيئة فوق كل جسمه ويمكنها إطلاق الضوء وإطفائه . وفوق مؤخرة الرقبة توجد عناقيد مكثفة من البقع المضيئة و تحت الزعنفتين يوجد بقعتان مضيئتان لكل منهما جفن يغلقه ليطفيء ضوءه. كما له عضو مضيء حيوي فوق طرف كل ذراع.
وهذا الحيوان لا يوجد به كيس الحبر . وهو ضعيف في العوم لأن عضلاته ضعيفة إلا أنه ينزلق بجسمه الهلامي الذي في حجم كرة القدم اللينة . و به جهاز توازن عبارة عن حويصلة لهذا يهبط في الماء ببطء . وعندما يسير يدفع شعيراته الماصة وملامسه للخارج ليتحسس طريقه ويصبح من كرة قدم لينة ليكون أشبه بثمرة الأناناس الشوكية والتي تبدو وكأن قمتها مضيئة . وأثناء المناورة يغطي عينه بغشاء رقيق بين ملامسه الحية إلا أنه يمكنه الرؤية من خلاله . نظرة شاملة: تختلف الحباريات حسب أنواعها سواء في شكل الجسم وبعضها لها زعانف أو مخالب أو خطاطيف فوق ممصاتها وبعضها لها أجهزة إضاءة فوق أجسامها . والحبار لا يعتبر من الثدييات ولا يستنشق الهواء ولا ينام ويظل يمتص الأكسجين من الماء الذي يضخ في تجويف داخل الجسم .فيمتص الأكسجين بواسطة الخياشيم . فالحبار يعيش كما يعيش ابن عمه الإخطبوط في الظلام . وهو آكل لحوم ويعيش علي قناديل البحر والديدان . وبعض الحبار له غدد سامة تفرز سموما عصبية قوية تشل بها الفريسة لتمسك بها وتتلقفها إلي الحلقوم ثم للمعدة فالأمعاء لتهضم وتلقي الفضلات من فتحة الشرج في قمع لتخرج مع ما ينفث من ماء . والحبار يسير بطريقة الدفع فيدخل الماء الجسم ثم تغلق الفتحة. ثم بواسطة العضلات يدفع خارج الجسم بشدة من القمع الموجه والمرن ويمكن للحيوان توجيه فتحته ليسير بنفث الماء ليسيرفي كل إتجاه أو يناور . كما أن الماء يدخل من الخياشيم ليستنشق الحيوان بواسطتها الأكسجين الذائب فيه . وهذا الدفع المائي النفاث يجعل الحبار يسير بسرعة 20 عقدة في الساعة ولمسافة قصيرة . ودم الحبار لأن به هيموسيانين فهو أكثر سيولة من الهيموجلوبين بدم الإنسان ليسهل ضخه . ويوجد بالمحار ثلاثة قلوب . قلبان يضخان الدم بالخيشومين ليعود للقلب الثالث وليضخ في بقية الجسم . . والخلايا المضيئة أو الملونة نجمية الشكل وجدرانها مرنة وتتحكم فيها العضلات والأعصاب . فتتقلص أو تتمدد وتغير لونها بسرعة فائقة .. والتغير اللوني بسرعةعادة .. ليصبح الحيوان كائنا شبحا وسط بيئته . فيغمق لونه في المياه المعتمة ويفتح لونه في المياه الشفافة أو الرائقة . ولو كان في مواجهة مع عدو . فلو نأخر تغيير لونه جزءا من الثانية ..فهذا معناه موته لأن بين الهروب أو الموت لحظات . لهذا جهازه العصبي يفوق جهاز مفترسيه . ومازال العلماء يدرسون جهازه العصبي الفائق السرعة والتعقيد طوال الستين عاما الماضية.