الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التاريخ/تاريخ آسيا»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط تنسيق باستخدام أوب
ط بوت: تغييرات تجميلية
سطر 1:
{{تنسيق}}
تاريخ أراكان ( بورما)
تقع دولة بورما (ميانمار حالياً) في الجنوب الشرقي لقارة آسيا، ويحدها من الشمال الصين والهند، ومن الجنوب خليج البنغال ومن الجنوب الشرقي تايلاند، ومن الشرق الصين ولاووس وتايلاند، ومن الغرب خليج البنغال والهند وبنغلاديش، (ويقع إقليم أراكان في الجنوب الغربي لبورما على ساحل خليج البنغال ).
وتقدر مساحتها بأكثر من 261.000 ميل مربع، وتقدر مساحة إقليم أراكان أكثرمن 20.000 ميل مربع، ويفصله عن بورما حد طبيعي هو سلسلة جبال (أركان يوما) الممتدة من جبال الهملايا.
ويبلغ عدد سكان بورما أكثر من 50 مليون نسمة، وتقدر نسبة المسلمين بـ 20% من مجموع السكان نصفُهم في إقليم أراكان ـ ذي الأغلبية المسلمة ـ حيث تصل نسبة المسلمين فيه أكثر من 70% والباقون من البوذيين الماغ وطوائف أخرى.
ويتكون اتحاد بورما من عرقيات كثيرة جداً تصل لأكثر من 140 عرقية، وأهمها من حيث الكثرة (البورمان(1) وهم الطائفة الحاكمة ـ وشان وكشين وكارين وشين وكايا وركهاين ـ الماغ ـ والمسلمون ويعرفون بالروهينجيا، وهم الطائفة الثانية بعد البورمان، ويصل عددهم أكثرمن 5 ملايين نسمة).
وجود المسلمين في أراكان:
يذكر المؤرخون أن الإسلام وصل إلى أراكان في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد في القرن السابع الميلادي عن طريق تجار العرب حتى أصبحت دولة إسلامية مستقلة حكمها 48 ملكاً مسلماً على التوالي وذلك لأكثر من ثلاثة قرون ونصف القرن، أي ما بين عامي 1430 م - 1784م، وقد تركوا آثاراً إسلامية من مساجد ومدارس وأربطة منها مسجد بدر مقام في أراكان والمشهور جداً (ويوجد عدد من المساجد بهذا الاسم في المناطق الساحلية في كل من الهند وبنغلاديش وبورما وتايلاند وماليزيا وغيرها) ومسجد سندي خان الذي بني في عام 1430م وغيرها.
الاحتلال البوذي لأراكان:
في عام 1784م احتل أراكان الملك البوذي البورمي (بوداباي)، وضم الإقليم إلى بورما خوفاً من انتشار الإسلام في المنطقة، وعاث في الأرض الفساد؛ حيث دمر كثيراً من الآثار الإسلامية من مساجد ومدارس، وقتل العلماء والدعاة، واستمر البوذيون البورميون في اضطهاد المسلمين ونهب خيراتهم وتشجيع البوذيين الماغ على ذلك خلال فترة احتلالهم أربعين سنة التي انتهت بمجيء الاستعمار البريطاني.
وفي عام 1824م احتلت بريطانيا بورما، وضمتها إلى حكومة الهند البريطانية الاستعمارية.
وفي عام 1937م جعلت بريطانيا بورما مع أراكان مستعمرة مستقلة عن حكومة الهند البريطانية الاستعمارية كباقي مستعمراتها في الإمبراطورية آنذاك؛ وعُرفت بحكومة بورما البريطانية.
وفي عام 1942م تعرض المسلمون لمذبحة وحشية كبرى من قِبَل البوذيين الماغ بعد حصولهم على الأسلحة والإمداد من قِبَل إخوانهم البوذيين البورمان والمستعمرين وغيرهم والتي راح ضحيتها أكثر من مائة ألف مسلم وأغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال، وشردت مئات الآلاف خارج الوطن، ومن شدة قسوتها وفظاعتها لا يزال الناس ـ وخاصة كبار السن ـ يذكرون مآسيها حتى الآن، ويؤرخون بها، ورجحت بذلك كفة البوذيين الماغ، ومقدمة لما يحصل بعد ذلك.
وفي عام 1947م قبيل استقلال بورما عقد مؤتمر عام في مدينة بنغ لونغ للتحضير للاستقلال؛ ودعيت إليه جميع الفئات والعرقيات إلا المسلمين الروهينغا لإبعادهم عن سير الأحداث وتقرير مصيرهم.
وفي عام 1948م وبالتحديد يوم 4 يناير منحت بريطانيا الاستقلال لبورما شريطة أن تمنح لكل العرقيات الاستقلال عنها بعد عشر سنوات إذا رغبت في ذلك، ولكن ما أن حصل البورمان على الاستقلال حتى نقضوا عهودهم، ونكثوا على أعقابهم، حيث استمرت في احتلال أراكان بدون رغبة سكانها من المسلمين الروهينغا والبوذيين الماغ أيضاً، وقاموا بالممارسات البشعة ضد المسلمين،
المدارس والمساجد في أراكان وبورما قديمة وكذلك مناهجها قديمة وهي في نفس الوقت كثيرة جداً ولكنها قديمة واكثرها خرج عن صلاحيتها فصارت غالبها مهجورة فتلك هدف الحكومة الظالمة وإليكم تصور عن بعض المساجد والمدارس هناك:
سطر 20:
3- الجامع الدرقا(جامع درقا) أسس 1302هـ1886م له منارتان كبيرتان وعدد من المنارات الصغيرة وقبة خضراء يعلة ها شاهد ضخم من الصفر النظيف الجيد المظهر كتب (مسجد جوليا مسلم) مكتوب على باب المسجد(اللهم افتح لي أبواب رحمتك) بالغة الربية والبورمية، ومن الجدير بالذكر أنه جعل أركان المسجد الأربعة أربع ساعات جديدة مضبوطة ليرها المصلي من أي جهة كان.
4- الجامع البنغالي على الشارع الرئيسي في رانغون،بمنارتين طويلتين، امام أكبر معبد بوذي في العاصمة بناه المسلمون لترتفع منارة بيت من بيوت الله أمام المعبد، ذلك دليل قوي على وجود الإسلام القوي فيها ذلك الوقت.
5- جامع العزيزية، مسجد ليس بكبير ولكنه مسجد قديم وشهير،أمام حديقة العزيزية بناه صاحب الحديقة،
6- المسجد السورتي الواقع في ماندلي العاصمة الحالية لبورما أسس عام 1358هـ له منارة واحدة شامخة مسجد قديم على شكل جميل كبركة الماء للوضوء أي أن البركة تحت المسجد والمسجد على البركة على طراز مباني الأغنية في الدول الإسلامية،ومحراب المسجد محلى بالون الذهبي، وتوجد في المسجد مكتبة إسلامية مزودة بكتب إسلامية وأردية فقط.
قلت :أما المدارس الموجودة في بورما هي ما بين الابتدائية، والمتوسطة والثانوية. والتي يسميها المسلمون في محاوراتهم "جامعة إسلامية" ولا تطلق عليها اسم الجامعة،لعدم توفر شروط وضوابط والمستوى العلمي في تلك المدارس الموجودة في بورما .
ثانياً: المدارس، وأما المدارس في بورما كثيرة جداً ولها دور جبار في تعليم أبناء المسلمين أمور دينهم،وتصحيح المفاهيم المخالفة للإسلام وإعداد الدعاة،المدرسين،ونشر العلم في أنحاء بورما،وحل المسائل النازلة،وغيرها من الأهداف ،ولهذا نرى أن علماء مسلمي بورما ومفكريهم وأغنياء هم يهتمون بالمدارس اهتماماً كبيراً ،والشعب المسلم يقدرها ويقدر القائمين بالمدارس، وكذلك طلابها، تقديراً يفوق التصور ونحن نعرف ذلك جيداً ،لصلتنا بتلك المدارس الدينية الخيرية،وبما سبق أن درسنا وتخرجنا فيها بعد أكملنا المرحلة الثانوية هناك.
ومن العلم أن المدارس في بورما كلها خيرية ومصاريفها وبناءها ورواتب المعلمين كلها على نفقات أهل الخير من داخل البلاد ومن خارجها ،وطريقة سير أغلب المدارس هناك ما يلي:
1-بناءها عن طريق أهل المنطقة،أو أهل الحي،بالجهود المشتركة،والتعاون،منهم من يتبرع بالأرض ومنهم من يتبرع بالأدوات،و منهم من يقوم بالبناء،وهكذا.
سطر 47:
6- وفي 17مارج 1952م في برلمان بورمارقم القديد1رقم الأجلاس5 ص62رقم السؤال20قيل في جواب سؤال له ما مهمة وزير الأقليات؟ والجواب:من أوباسوي نائب رئيس الوزاراء قال:إن مهمته شئون الأقليات في بورما خاصة في أراكان.
7-وكذلك في سؤال أخر بتاريخ10سبتمبر 1952م في برلمان بورما عن مهمة وزير الأقليات فجاء نفس الجواب السابق.
8-بث ونشر الأخبار وبرامج إسلامية بلغة المسلمين في الأسبوع أكثر من ثلاث مرات،في تمام الساعة الثالثة
والنصف،الذي كان يذيع الخبر هم مجموعة من المسلمين منهم1- رهانغيا هاشم2- قاري محمد إرشاد لتلاوة القرىن الكريم.ومولوي محمد إسماعيل.
8- من مقررات المدارس الحكومية مادة تاريخ بورما وجغرافيا بورما،وفيهما أن منطقة أراكان يسكن بها المسلمون وهم في 75% أكثر من خمسمائة ألف نسمة وهم الروهانغيا مسلمون، رقم الصفحة 9جص89-90.