الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غوامض الكون/العدمية الكونية»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
محتوى العدمية و اللاشيء (تلخيص) .
سطر 1:
{{أسلوب}}
 
العدمية الكونية أو الظهور البحت من اللاشيء
هل الكون نبع من لاشيء ؟ . هذاالسؤال لم يخض العلماء فيه حتي الآن وتركوا هذه المسألة للغيبيات والإلهيات والنظرة النظرية. ولم يخضعوه لفرضيات علمية بل تحاشوها .لأنهم لن يصلوا فيها لتفسير علمي منطقي . لأن الخلق يلزمه خالق . واعتبروا أن أكبر غموض في الكون هو وجودنا في حد ذاته .لأنه الحقيقة الماثلة للجميع .فأحالوا هذه المسألة اللغزية للفلسفة وعلم ماوراء الطبيعة (الميتافيزقيا)مدعين أنهم يتعاملون مع المدركات البصرية والحسية وهي تخضع للفيزيقيا( الطبيعة ) التي فيها أن الشيء لايخلق من لاشيء والوجود لايعبر عن لا وجود . إلا أنهم في نظرتهم لخلق الكون وفهم وجوده ما زالوا تائهين .رغم أن الصورة السائدة عن الكون منذ اللحظات الأولي من وجوده لن تتغير أو تتبدل . فهذه الصورة تعود بنا إلي جزء من تريلليون تريلليون تريلليون الثانية الأولي من عمر الكون الذي بلغ بلايين السنين هي جملة الزمن الكوني الذي تضخم فيه الكون وتمددلما هو عليه حاليا . لكن ماذا كان قبل هذا ؟.لا أحد يعرف.لأن الخلق لم يكن بلا شك من لاشيء . وليس هناك نقطة محددة يمكن أن يقال أن منها بدأ الكون.
 
هل الكون منبوع من اللاشيء ؟ سؤال يعتبر المحور الرئيسي لمفهوم الوجود و اللاشيء و الشيء و علاقتهما باثنينهما ...
هذا السؤال لم يخض فيه بعضا ممن هم مهتمين بالأمر (الباحثين ) حتى الآن و تركوا هذه المسألة للغيبيات و الإلهيات و النظرة النظرية لمعرفة الأسرار التي تختزنها هذه المسائل المغيبة التي يخال أنها تكتسي نوعا من اللبس و الغموض غير أنها ليست كذلك بل هي كذلك عندما يكون المرء على وقع تفوهه الوجودي بأن الأمر تسود جوانبه اللبس و الغموض .
فهؤلاء الناس (الباحثين) لم يخضعوا الأمر لفرضيات علمية بل قاموا بتجاوز الأمر جليا كأنه ليس حلا من الحلول النابعة من الوجود اللاشيئي و كذا النظرة المبرمجة المأخوذة عن الأمر بجله .
فبالنظر الندر للشيء أو وجود الشيء يتبين أن منبع هذا الأخير ليس اللاشيء أو العدمية الشيئية بل أن الأمر يدخل ضمن نطاق الألوهيات و أن ذوات الأشياء الكونية ليست مختلقة بصفة طبعية اعتباطية بل أن ذلك مختلق بدلالة تدل على وجود الخالق .حيث تم اعتبار أن هذا الأمر المسألة الأكثر غموضا لكنها ليست كذلك و ليس بإمكان المرء أن يعدها كالأمر المتفوه به في نطاق طبعي غير مكتمل . فالوجود الإنسي يتم عده من أكثر المسائل النابعة من اللاشيء و المصطنعة من ذات العمق العدمية و ذلك نظرا بأن الوجود محتم (كائن مكنون اللامتكننة ) . فهاته المسائل تدخل ضمن نطاق البارافيزياء أو البارافيزيقا أو الميتافيزيقا (ما وراء الطبيعة البحتة ) التي تبرز بأن الوجود ليس بذات الأمر شيئا و أن الشيء في ذات الأمر وجودا و أن الشيء ليس بإمكانه أن ينبع من اللاشيء أو بأن الوجود ليس بالطبع المتبع أن يتم تواجده بشكل محتم من محتوى اللاوجود.
فرغم أن التصورات العديدة السائدة عن النشأة الكونية إلا أن الأمور تظهر جليا و بشكل أوضح مما كانت عليه من قبل و أن وجود المرء بحاتة و حتامة وجوده سلاسة .
فمنبع الطاقة الكونية يأتي متتبع لمبدأ الوجود الأولي للحياة الطبيعية و الإنسية نسبيا للزمن الكوني الذي تضخم فيه الكون وتمدد (توسع الكون )لما هو على وقعه في الآونة الآنية و أن توسع مجالاته و تزايد عدد أبعاده ساهم في الرفع من منسوب طاقته سواء كانت المنبعثة أو المكتسبة من طرف الماديات الكونية .
[[تصنيف:علم الكون]]
[[تصنيف:مؤلفات احمدكرم محمداوحرو عوف]]