الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فن الأداء»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 14:
وقد اشتمل عرض "جون كيدج"J.Cage(1912-1992) سنة 1952 على الموسيقى ولوحات للفنان "راوشنبرج" وعلى إلقاء قصائد من الشعر.و"كيدج" هنا يتبع"مفهوما جديداً عن انفتاح الفن على الخارج ،ولم يراع الفنان الأشكال المتوحدة فى أزمنة تتابعية لتجسيد الحدث، بل استلب من التركيب نظامه السياقى، واتبع التركيبات التوليفية من بيئات محتملة، تقبل رؤى متعددة كدلائل فى إطار التشكيل، حتى تحول العمل الفنى إلى ما يشبه " البيئة" التى ليس للفنان مقصد واضح فيها.(7)وعندما استخدم" إيف كلاين" Yves Klein فى عمله "الجسد بالمرحلة الزرقاء" (1958) درجة مركزة من اللون الازرق ليقدم عرضاً، جعل فيه المؤدية تلطخ بجسدها الأرض بنفس اللون، كان يقصد خلق تكوينات من خلال شكل جسدها. وفى بعض العروض، صنع "كلاين" لوحات كاملة بهذه الطريقة، وأحيانا كان يقدم مثل هذه العروض أمام جمهور معرض، مع مرافقة الموسيقى. وبهذه الطريقة استطاع " إيف كلاين" إزالة الحواجز بين الجسد واللوحة، بل حول العارضات إلى أدوات رسم حية.
وفى العرض المنفرد الذى أداه الأمريكى "كيث سونير"keeith Sonnier (ولد 1941) "ظهر غير مباليا بجمهوره، فانقطع بنفسه عن هذا الجمهور على نحو عنيد، مناجيا نفسه بألغاز شفهية ، وبالاتصال الأكثر جميمية بوجوده الجسدى ،وكان هدفه توسيع أبعاد وعيه بذاته".وهذا الشكل الفنى الذى يثير الجدل ،بسبب تحويله للخبرة الفنية نحو داخل جسد المؤدى، ونحو حركات أعضائه، يجعل من أفعال الفنان ، موضوعاً للانتباه.وهكذا يتمثل العمل الفنى فى التصرف الحسى- الذاتى للتجربة الجمالية.(8) وبذلك يدخل فن الأداء Performance فى نطاق"الحدث" المحيط، فينتزع الحدث الجارى فى البيئة من سياقه التقليدى، وتتجدد أهدافه ، فيتأرجح بين نطاقى الفن والحياة.
[[ملف:Performance Artist.jpg|5,184 × 3,456 pixelspx|تصغير|يسار|فنانة أداء من غانا تؤدى عرضًا فنيًا(2017)]]
 
'''عروض الأداءالنسوى'''
السطر 23 ⟵ 24:
 
تعدّدت المحاولات في إعطاء الجسد قيمة مغايرة تخرجه من كوابل وقواعد قديمة أسندت له، قيما جماليّة ترتبط ارتباطا وثيقا بالفن، واعتباره دالاّ ثقافيّا بواسطة الجسد الأنثوى بحيث يصبّ فى استطيقا الصّدمة ،بعد مراجعة مفهوم “الجسد المقدّس” مروا نحو الجراحات التجميليّة والتشويه والتحوير. هكذا تأكد الاختلاف بين "فن الجسد" والأداء المسرحى، منذ الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين من حيث القدرة على التعبير، إذ أن الجسم فى "فن الجسد" قد أصبح مفهوما ليس فقط كأداة، ولكن أيضا كعلامة، وكمصدر للمعنى والخبرة. فى هذه الحالة يتزايد دور المشاهد للعمل، فى المشاركة فى خلق المعنى والقيمة، التى كانت تُنسب سابقا إلى العمل الفنى فقط. ان لفن أداء الجسد body performative قيمة كنوع من التمثيل الصورى يحتفل بالجسد. وللتوصل للمعنى الغامض وراء عرض أداء "آنى سبرينكل" Annie Sprinkle (ولدت1954) الذى قامت به سنة 1985 بإنتاج مقاطع لفن الفيديو اعتمادا على ذاتهاموضوعها "الاستمتاع بالجسدالأنثوى"،فتفدم جسدها على اعتبار أنه مادة أساسية لفن الأداء، بحيث يشمل العرض عدة مقاطع سردية مختلفة. وفى اللحظة الأكثر انفجارًا، عندما تسمح للجمهور بالتحديق، بل ترحب بالتصوير الفوتوغرافى وبالتسجيل بالفيديو. أى بممارسة أفعال التلصص باستخدام التكنولوجيا، أثناء تجربةعرضها الذاتى.وذلك كله من أجل تسليط الضوء على المناطق المظلمة من العالم الأنثوى ، وتمثيل الجسم الأنثوى على أنه "غير موجود" فى عرض الذكور، بما فى ذلك غير المرئى وغير المنظور، كموقف أساسى لمتعة الإناث. وفى الحقيقة أن "فن الأداء" هو بمثابة التوسيع لحدود الفن ليصبح التركيز فيه على فعل الفنان نفسه ، وعلى وجوده وشخصيته.(9)بالإضافة إلى ذلك ، فقد كان يفترض أن فن الأداء ينطوى على بناء أكثر تعقيدا من الفنون التقليدية التى سمح بتوسيعها، لكى تشمل تجربة جميع الحاضرين فى وقت "الحدث" كموضوعات نشطة فى توليد المعنى .
[[ملف:David Hoyle 2012.jpg|‎(574 × 960 pixelspx|تصغير|يسار| الإنجليزي كويكوري ديفيد هويل ، 2012 ، "باندروجي" ، رويال فاوكسهول تافيرن ،لندن]]
 
'''فن الأداء فنا مفاهيميا'''