الفرق بين المراجعتين لصفحة: «كتاب أمراض شائعة وعلاجها»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 55:
الفاشيولا الكبدية Fasciola hepatica طفيل يوجد في الحيوانات بما فيها الإنسان والماشية والغنم وبعبش في القناة المرارية أكثر من كبد العائل نفسه حيث الطفيل البالغ يبيض بيضه ليخرج مع البراز و تنتقل للإنسان من المياه الملوثة من براز الثدييات حيث تفقس البويضا ت بها لتخرج الميرسيديا في المياه العذبة التي تهاجم القواقع وتتكاثر بها وتخرج السركاريا لتلتصق بالنباتات البحرية أوتتحوصل لتكون حرة في المياه . في يتناولها الحيوتم بصبح مصابا بالفلاريا حيث تخرج السركاريا من حويصلتها في الأمعاء الصغري وتتجه من تجويف البطن بعدما تخترقه إلي كبد العائل . والفاشيولا الكبدية تنتشر في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأستراليا .والماشية والأغنام المصابة بالمرض يقل وزنها وتعطي كميات قليلة من اللبن . وفي معظم الدول كبد المواشي المصاب بالطفيل يعدم لأنه غير صالح للإستهلاك الآدمي .ويمكن تشخيص المرض عن طريق تحليل براز المصابين به.وتسبب الفلاريا الحمي الراجعة وآلام في الصدر والبطن وتورم الكبد والتهاب الحلق وتورمه والأنيمياوقلة الوزن . وضيق التنفس والتغير في عادات التبرز والإسهال والغثيان والقيء وأحيانا الصفراء. وأحيانا يصاب البعض يالأرتيكاريا والعطس وظهور عقد تحت الجلد متورمة قد يصل قطرها 6 سنتيميتر نتيجة وصول اليرقات له . وقد تضل للرئة أو القلب أو المخ أو العين أو الأمعاء أو قناة المجاري البولية والجخدهاز التناسلي . وسبب العدوي شرب مياه أو تناول نباتات مائية ملوثة . أو تناول كبدة مصابة . وتعتبر الفاشيولا مرضا نادرا في الولايات المتحدة الأمريكية، رغم وجود 2مليون مصاب به في العالم منذ عام 1980ولاسيما في المناطق المعتدلة والكماطق الإستوائية في جنوب وجنوب شرقي آسيا وأفريقيا .والمرض ينتشر بهذه المناطق التي يكثر فيها تربية الغنم والمواشي من بينها بوليفيا( 65-92% .) وإكوادور (من 23- 53%) وبيرو (10%) وإثيوبيا (11%) و في مصر 3% من الأطفال أصيبوا بالعدوي حتي أصبح مرضا وبائبا بوادي النيل .وقد ظهرت حالات فاشيزلا في لبنان يطلق عليها الهالوزون halzoun وفي السودان يطلق عليها الماريرا نتيجة تناول كبدة الأغنام والماعز والبفر النيئة والمصابة بالمرض وتسبب تورم وإلتهاب الحلق .والأطفال يصابون بالأنيميا مما قد يؤدي للموت . و60%من المصابين من الذكور .
 
== مرض السكرالسكري ==
قال رسول لله (صليصلى الله عليه وسلم): بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه . وقال : نحن قوم لا نأكل حتي نجوع . وإذا أكلنا لا نشبع. وهذا منهاج لو إتبعه مريض السكر لتفادي المرض ومضاعفاته. و [http://www.to-doctor.com/ مرض السكر] يتطلب في المقام الأول طبيبا متمرسا ليكون ملما بتفاصيل العلاج وأسباب ظهور المرض والإحتمالات وأبعاد المرض ومضاعفاته ونوعه. لأن ألية ظهور هذا المرض لا تنحصر في قلة إفراز الأنسولين بالدم أو القصور في إفرازه من البنكرياس فقط . فقد يكون سبب هذا المرض عدة أمراض وأعراض أخري تؤثر علي نسبة السكر بالدم .فلقد كان لتطور العلاج وأساليبه وتنوع التحاليل الطبية والفحوصات التشخيصية أثرها في إطالة أعمار مرضي السكر . لهذا الثقافة الطبية حول هذا المرض المزمن مطلوبة للتعرف علي المرض وكيفية التعامل معه . لأن للمريض دوره الأساسي والفعال في علاجه وتفادي مضاعفاته . وهذا ما جعلني أكتب هذا المقال ولاسيما وأن 20% منا مصابون بهذا المرض أو معرضون للإصابة به . فلقد أصبح مرض السكر وباء عالميا علي الخريطة الصحية لمنظمة الصحة العالمية حيث يصيب شخصا من بين كل6 أشخاص.فمرض السكر لا شفاء منه لأنه يلازم المريض به بقية عمره . فهو الرفيق قبل أن يكون الصديق. وكان المرض معروفا قديما . وكان ابن سينا قد شخصه منذ عشرة قرون حيث كان يبخر [http://www.to-doctor.com/%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%B6-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%89/ البول السكرى] ليتحول إلي مادة شرابية لزجة أو يتحول لسكر أبيض . وكان مريض السكر حتي مطلع هذا القرن يعتبر الحي الميت وأنه قد حلت به لعنته بعدما حكم المرض عليه بالموت المبكر . لأن علاجه لم يكن معروفا . وكان الأطفال والمراهقون عندما يصابون به تذوي أجسامهم ليموتوا بعد عدة شهور .وحتي عام 1920 لم يكن الأطباء يستطيعون التفريق بين مرض [http://www.to-doctor.com/%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%B6-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%89/ البول السكري] الحلو المذاق وبين مرض السكر الكاذب الذي لا طعم للبول فيه . إلا أن المرضين يتشابهان في العطش الشديد و كثرة البول . ولهذا كان يصعب علي الأطباء التفريق بينهما قبل ظهور التحاليل الطبية .و [http://www.to-doctor.com/%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%B6-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%89/ مرض البول السكري] مرتبط بهورمون الإنسولين الذي تفرزه غدة البنكرياس الذي يعتبر سائل الحياة بالنسبة لنا وبسكر الجلوكوز ونسبته في الدم . عكس مرض السكر الكاذب ( الزائف) فلا علاقة له بنسبة السكر بالدم ولكن أسبابه مرتبطة بهورمونات الغدة النخامية بالمخ وهورمونات الكلي . ويطلق علي هذا النوع من المرض مرض البول المائي .وكان الأطباء يفرقون بينهما بغمس أصابعهم في بول المريض ويتذوقون حلاوته . فإن كان حلو المذاق فهو بول سكري وإن لم يكن فهو بول مائي .وظل هذا متبعا حتي إكتشف محلول (فهلنج) الذي كان يسخن فيه البول فيعطي راسبا أحمر وحسب شدة الحمرة يكون تركيز السكر بالبول .وكان العلاج قبل إكتشاف الأنسولين عام 1921 تنظيم طعام المريض والإقلال من تناول السكريات والنشويات التي تتكسر بالجسم وتتحول لسكر جلوكوز .
إكتشاف مذهل
لاحظ العالم (بوشاردت) عام 1815أن ثمة علاقة وثيقة بين مرض السكر وعدم كفاءة غدة البنكرياس علي إفراز هورمون الإنسولين . ولقد قام العالمان (مينوكوفسكي و جوزيف فون) لتأكيد هذه العلاقة عندما أجريا تجاربهما علي الكلاب بعد تخديرها وإستئصال بنكرياساتها . وبعد عدة ساعات من إجراء هذه العمليات ظهرت أعراض السكر عليها . فكان الكلب المريض يفرز حوالي أوقيتين سكر في بوله يوميا . كما لاحظا إرتفاعا حادا في السكر بدمائها .وقد قام العالم (مينوكوفسكي) بتقطيع بنكرياس لقطع . وأخذ قطعا منها وزرعها تحت جلد الكلاب التي إنتزعت منها بنكرياساتهم . فوجدها تعيش بصورة عادية. ولم تظهر عليها أعراض السكر . كما وجد أن عصارة البنكرياس التي تفرز في الجهاز الهضمي لا تؤثر علي نسبة [http://www.to-doctor.com/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%B1-%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85/ السكر في الدم] . فاكتشف بهذا أن البنكرياس يفرز موادا أخري مباشرة بالدم . وبهذا أكتشف هورمون الإنسولين . وقام العالم (لانجرهانز )عام 1893بوضع شرائح من البنكرياس تحت الميكروسكوب فلاحظ نوعين من الخلايا . أحدها أشبه بعناقيد العنب وبها جزر أطلق عليها جزيرات لانجرهانز . ووجد أنها تفرز موادا لها أهميتها بالنسبة للسكر في الدم . وعندما فحص بنكرياسات موتي كانوا مصابين بالسكر وجد أن بعضها غير طبيعي . وهذا ما أكد أن البنكرياس يقوم بوظيفتين هما إفراز عصارات هاضمة بالأمعاء الصغري و هورمون الأنسولين بالدم للقيام بإستغلال السكر به .وقام العالم (باتنج) عام 1921بإستخلاص الأنسولين من بنكرياسات الكلاب حيث قطعها لقطع وخلطها بالرماد والماء الملح ثم رشح الخليط . وأخذ المحلول وحقن به كلاب إستئوصلت بنكرياساتها . فلاحظ أن معدل السكر بدمها قد إنخفض ولم يصبح البول سكريا والتئمت جروحها واستعادت عافيتها وعاشت مددا أطول مما يتوقع . وبهذا أمكن تحضير سائل الأنسولين ولاسيما من بنكرياسات الأبقار والخنازير ليصبح منقذا للحياة لملايين البشر في العالم . ويعتبر جاليا خط الدفاع الأول والأخير ضد [http://www.to-doctor.com مرض السكر] فالبنكرياس عبارة عن غدة رمادية اللون ويقع في شمال التجويف البطني ويزن 60 جراما وطوله 12 –15سم. ويفرز الأنسولين الذي ينظم كمية سكر الجلوكوز بالدم لتحويله لطاقة داخل الخلايا بالأنسجة والعضلات . ويوجد بجسم الإنسان حوالي 2 ملعقة صغيرة من الأنسولين وتظل هذه النسبة ثابتة . فلو قلت إلي نصف ملعقة أو تضاعفت إلي 4 ملاعق صغيرة يصاب الشخص بغيبوبة ويتعرض للموت .