الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المفسدون في الأرض»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 121:
== المنظور الحيوي ==
سيفقد كوكبنا ربع ميراثه من الأنواع الحية خلال الثلاثن عاما القادمة .ومن بينها أنواع كائنات حية لم تكتشف بعد ولم يتعرف عليها بعد علماء الأحياء .ومن بينها نباتات قد يكون لها مردود إقتصادي أو غذائي أو علاجي .والآن لايعرف عدد الميكروبات بالطبيعة التي تسبب الأمراض لدي الإنسان أو الحيوان . فقد يظن أننا نعرفها لكنها في الحقيقة لانعرف998%منها حتي الآن . فالعلماء يجدون أحياء دقيقة حول الينابيع في قيعان المحيطات أوفي الصحاري القطبية الجنوبية الجافة وفي الينابيع والصخور علي أعماق مئات الأمتار تحت سطح الأرض . <br>
وهذه الكائنات لها طريقة تمثيل غذائي مختلف . فلا تتنفس الأكسجين ولكنها تتنفس الهيدروجين والميثان ومركبات الكبريت. كما تقاوم الإشعاعات والملوحة والتسمم المعدني والحرارة . لهذا يحاول العلماء التعرف علي الأحياء المجهولة للتعرف من خلالها عن كيفية بدء ا لحياة بدراسة هذه الكائنات . <br>
لهذا علينا أن ننظر للحديقة الخضراء من منظور حيوي . لأن هذه الأحياء المجهولة يعجز العلماء عن الوصول إليها أو التعرف عليها.لأنها في قيعان المحيطات أو أغوار الكهوف والجبال والصخور أو في أجواف الغابات الكثيفة والمطيرة أو في الأصقاع الجليدية القطبية. وكلما إمتد إليها نشاط الإنسان العمراني أو التخريبي لبيئاتها العذراء تختفي المئات من هذه الأنواع المجهولة لنا في صمت .فكل عام يكتشف علماء الأحياء 200 نبات علي الأقل لم يسبق التعرف عليها من خلال البحث والتفتيش المضني في الأماكن الجغرافية المعزولة لقلة الإمكانيات البشرية والمالية المتاحة . ففي الصين وحدها يوجد 120 ألف نبات لم يكتشف بعد. <br>
 
وظهر مؤخرا علم المنظور الحيوي (Bio-prospecting) و يعتبر علما عمليا و تطبيقيا حيث يجوب العلماء الصحراوات الحارة ويجوسون بالغابات المطيرة والكثيفة ويتسلقون الجبال ويغوصون لأعماق المحيطات لإكتشاف أنواع جديدة من الكائنات الحية المجهولة الهوية أو الإسم . وعلي صعيد ثان نجد أن شركات الأدوية العملاقة تبحث عن نباتات جديدة للتوصل لعلاج الإيدز والسرطان وبقية أمراض العصر .كما يبحث العلماء عن نباتات لمقاومة الأفات والحشرات أو الفطريات . فلقد سبق وأن توصلوا إلي نبات الكينا وحضروا من قشور أشجاره مادة الكينين لعلاج الملاريا منذ قرنين كما حضر منها مادة الكينيدين لتنظيم ضربات القلب . ومن نبات الديجيتالا حضرت من أوراقه مادة الديجوكسين التي تقوي القلب وحضر المطاط الطبيعي من أشجاره لصناعة إطارات السيارات. <br>
والنباتات بصفة عامة تتكون من أجزاء هي الجذور والسيقان والأوراق والبذور والثمار واللحاء والزهور . وقد يكون لبعضها مردود إقتصادي أو غذائي أو علاجي . وهذه النباتات تقوم عليها صناعات ضخمة للحصول علي موادها النباتية ولولاها لما عاشت الحيوانات فوق الأرض . كما يكون لبعضها تأثير علاجي حيث المؤسسات الطبية والصيدلية من خلال تقنيات متطورة تقوم بإستخلاص المواد الفعالة بها أو تحضير خلاصات منها لإجراء التجارب عليها وللقضاء علي بعض الأمراض . ففي الكاميرون تم إكتشاف نبات متسلق من فصيلة العنبيات ويطلق عليه (انسترو كلوديس) . وأجريت عليه التجارب المعملية والإكلينيكة .فوجد به 3 مركبات . اثنان منها لعلاج الملاريا والثالث يفيد في علاج الإيدز . ويحاول العلماء فصل هذه المواد الفعالة وتحديد جرعاتها ومعرفة إمكانية إنتاجها تخليقيا .لهذا نجد العلماء يركزون علي النباتات العلاجية الجديدة . لأن 3%من النباتات المعروفة قد تم دراستها للحصول علي أدوية لعلاج الأمراض حتي أصبح ربع الأدوية العالمية من أصل نباتي . وفي القرن الماضي ولاسيما خلال عقده الأخير تم بحث 40ألف نبات في كبريات المعامل الدوائية للتعرف علي فوائدها الشفائية ومن بينها نبات يوجد في مدغشقر إكتشف أنه يعالج سرطان الدم (اللوكيميا) لدي الأطفال ومرض هودكين . كما أكتشف أن قشر شجرة (يو) تعالج خلاصته سرطان الثدي والمبيض لدي النساء . لهذا غاباتنا صيدلية متكاملة . والحفاظ علي نباتاتها ومزروعاتها أكبر تحد علمي لعلماء البيئة والتنوع الحيوي .
 
وليس صحيحا أن العلم والتكنولوجيا قادران علي حل المشاكل البيئية المتفاقمة والمتردية حاليا فوق كوكب الأرض. لأن هذا يتطلب ضمائر يقظة وواعية وقدرات بشرية ومالية هائلة وتشريعات أكثر صرامة ومراقبة . فالتنوع الحيوي عبارة سهلة التداول و تلاك بها الألسنة في الندوات والمؤتمرات المحلية والدولية وتنشر عنه في كل وسائل الإعلام العالمية والمحلية .والمحصلة أن المردود الإقتصاي لمردود الأموال التي تنفق علي البرامج البيئية وتنظيم السكان لايقارن بضخامة حجم الأموال التي تنفق سدي رغم أن التنوع الحيوي محصلة كل أنواع الحياة في نهادها ومشاربها علي كل المستويات بما فيها نظام البيئة العالمي . والحفاظ علي البيئة العالمية وكافة الأنواع والجينات وكل شيء يجعلنا أحياء فوق كوكبنا يتأتي من الحفاظ علي ميراث الأرض التي صانته خلال مسيرتها طوال ملايين السنين .
والنباتات بصفة عامة تتكون من أجزاء هي الجذور والسيقان والأوراق والبذور والثمار واللحاء والزهور . وقد يكون لبعضها مردود إقتصادي أو غذائي أو علاجي . وهذه النباتات تقوم عليها صناعات ضخمة للحصول علي موادها النباتية ولولاها لما عاشت الحيوانات فوق الأرض . <br>
وليس صحيحا - أيضا- أن العلم والتكنولوجيا قادران علي حل هذه المشاكل البيئية فوق كوكب الأرض الموبوء بالملوثات والنفايات التي تقضي علي الأحياء والأخضر واليابس . لأن هذا يتطلب ضمائر واعية تحافظ علي بيئاتها وقدرات بشرية تتصدي لمنابع التلوث البيئي العالمي بلا هوادة للحفاظ علي سلامة الأحياء والجو المحيط للأرض. وبذل الدول الغنية الكثير من أموالها لتفادي هذا الخطر البيئي الكاسح ووضع التشريعات الصارمة والمرتقب تنفيذها علي كل الدول بلا إستثناء .
كما يكون لبعضها تأثير علاجي حيث المؤسسات الطبية والصيدلية من خلال تقنيات متطورة تقوم بإستخلاص المواد الفعالة بها أو تحضير خلاصات منها لإجراء التجارب عليها وللقضاء علي بعض الأمراض . ففي الكاميرون تم إكتشاف نبات متسلق من فصيلة العنبيات ويطلق عليه (انسترو كلوديس) . وأجريت عليه التجارب المعملية والإكلينيكة .فوجد به 3 مركبات . اثنان منها لعلاج الملاريا والثالث يفيد في علاج الإيدز .<br>
فمقولة الحفاظ علي التنوع الحيوي مقولة سهلة التداول والمحميات الطبيعية لاتكفي للحفاظ علي التراث العالمي من التنوع النباتي والحيواني. ولن تحد التشريعات من تلوث التنوع الجيني والعرقي لهذه الأحياء خلال هذه العشوائية البيئية السائدة فوق الأرض مع تجاهلنا حق هذه الأحياء في العيش كشركاء منتجين فوق كوكبنا بلا كلل أو ملل . فجعلنا منهم معوقين داخل منظومة كوكبنا. ومنهم من إنقرض أو علي وشك الإنقراض خلال هذه العبثية البيئية ، لأن التنوع الحيوي بشتي أنواعه وفي مهاده ومشاربه بالبر والبحر والجوعلي كل المستويات والأماكن يشكل منظومة توازنية للبيئة . فلم يجر عليها كما جار عليها الإنسان بأنانيته وطمعه وجشعه وإفراطه في إستغلال الموارد الطبيعية والبيئية بنهم لم يسبق له مثيل قبل القرن العشرين . لأن التنوع الحيوي كما خلقه الله هو محصلة كلية لكافة الأحياء من الخلائق التي أودعها سبحانه في الأرض وخصها بها . ومهد لها سبل المعيشة لتظل الحياة سمة فوق الأرض بين سائر الأجرام السماوية. وأكبر تحد حاليا يواجه البشرية هو إقناع البشر وإقتناعهم بالحفاظ علي الموروث التاريخي الحيوي في بيئاتهم لنظل جميعا أحياء فوق كوكبنا .وهذا يتطلب التوعية البيئية بأبعاد هذه التحديات من خلال بث المعلومات عن كيفية الحفاظ علي البيئة وأبعاد هذه المشكلات الملحة وكيفية توقيها . وهذا لايتأتي تحقيقه إلا من خلال البشر أنفسهم . لأنه لايوجد فوق أرضنا من يعيش لنفسه فقط . لكنه الإنسان لايفيق من غفوته إلا لو داهمه الفناء ويومها لايجدي الندم . لأن الأخطار البيئية تحدق بالأحياء بما فيهم البشر سواء في البر أو البجر أو الجو المحيط بهم .فلا يراها في هوائه ولا مائه ولاطعامه . ولايحس بها إحساسا مباشرا . لهذا لايعيرها إهتماما معرضا صحته وحياته وحياة الآخرين للهلاك البيئي و للخطر دوما الذي قد يلحق به وبنسله من بعده . فيورث أعقابه المرض والجينات المعيبة ليلعنوا هذا الزمن الرديء الذي أفسدنا فيه البيئة وقضينا علي شركائنا في الحياة من نباتات وحيوانات كانت تسعي فوق الأرض . وتجاهلنا أنهم كانوا أكثر حرصا علي تحقيق التوازن البيئي العالمي . لكنه الإنسان وقد كفر بأنعم الله جهلا وحمقا . لنجد أن العلم لايعيش في فراغ معنوي . لأنه لايعمل في شيء ميت أو متوقف عن الت
والنباتات بصفة عامة تتكون من أجزاء هي الجذور والسيقان والأوراق والبذور والثمار واللحاء والزهور . وقد يكون لبعضها مردود إقتصادي أو غذائي أو علاجي . وهذه النباتات تقوم عليها صناعات ضخمة للحصول علي موادها النباتية ولولاها لما عاشت الحيوانات فوق الأرض . كما يكون لبعضها تأثير علاجي حيث المؤسسات الطبية والصيدلية من خلال تقنيات متطورة تقوم بإستخلاص المواد الفعالة بها أو تحضير خلاصات منها لإجراء التجارب عليها وللقضاء علي بعض الأمراض . ففي الكاميرون تم إكتشاف نبات متسلق من فصيلة العنبيات ويطلق عليه (انسترو كلوديس) . وأجريت عليه التجارب المعملية والإكلينيكة .فوجد به 3 مركبات . اثنان منها لعلاج الملاريا والثالث يفيد في علاج الإيدز . ويحاول العلماء فصل هذه المواد الفعالة وتحديد جرعاتها ومعرفة إمكانية إنتاجها تخليقيا .لهذا نجد العلماء يركزون علي النباتات العلاجية الجديدة . لأن 3%من النباتات المعروفة قد تم دراستها للحصول علي أدوية لعلاج الأمراض حتي أصبح ربع الأدوية العالمية من أصل نباتي . وفي القرن الماضي ولاسيما خلال عقده الأخير تم بحث 40ألف نبات في كبريات المعامل الدوائية للتعرف علي فوائدها الشفائية ومن بينها نبات يوجد في مدغشقر إكتشف أنه يعالج سرطان الدم (اللوكيميا) لدي الأطفال ومرض هودكين . كما أكتشف أن قشر شجرة (يو) تعالج خلاصته سرطان الثدي والمبيض لدي النساء . لهذا غاباتنا صيدلية متكاملة . والحفاظ علي نباتاتها ومزروعاتها أكبر تحد علمي لعلماء البيئة والتنوع الحيوي .<br>
 
وليس صحيحا أن العلم والتكنولوجيا قادران علي حل المشاكل البيئية المتفاقمة والمتردية حاليا فوق كوكب الأرض. لأن هذا يتطلب ضمائر يقظة وواعية وقدرات بشرية ومالية هائلة وتشريعات أكثر صرامة ومراقبة . فالتنوع الحيوي عبارة سهلة التداول و تلاك بها الألسنة في الندوات والمؤتمرات المحلية والدولية وتنشر عنه في كل وسائل الإعلام العالمية والمحلية .والمحصلة أن المردود الإقتصاي لمردود الأموال التي تنفق علي البرامج البيئية وتنظيم السكان لايقارن بضخامة حجم الأموال التي تنفق سدي رغم أن التنوع الحيوي محصلة كل أنواع الحياة في نهادها ومشاربها علي كل المستويات بما فيها نظام البيئة العالمي . والحفاظ علي البيئة العالمية وكافة الأنواع والجينات وكل شيء يجعلنا أحياء فوق كوكبنا يتأتي من الحفاظ علي ميراث الأرض التي صانته خلال مسيرتها طوال ملايين السنين .<br>
 
وليس صحيحا - أيضا- أن العلم والتكنولوجيا قادران علي حل هذه المشاكل البيئية فوق كوكب الأرض الموبوء بالملوثات والنفايات التي تقضي علي الأحياء والأخضر واليابس . لأن هذا يتطلب ضمائر واعية تحافظ علي بيئاتها وقدرات بشرية تتصدي لمنابع التلوث البيئي العالمي بلا هوادة للحفاظ علي سلامة الأحياء والجو المحيط للأرض. وبذل الدول الغنية الكثير من أموالها لتفادي هذا الخطر البيئي الكاسح ووضع التشريعات الصارمة والمرتقب تنفيذها علي كل الدول بلا إستثناء . <br>
فمقولة الحفاظ علي التنوع الحيوي مقولة سهلة التداول والمحميات الطبيعية لاتكفي للحفاظ علي التراث العالمي من التنوع النباتي والحيواني. ولن تحد التشريعات من تلوث التنوع الجيني والعرقي لهذه الأحياء خلال هذه العشوائية البيئية السائدة فوق الأرض مع تجاهلنا حق هذه الأحياء في العيش كشركاء منتجين فوق كوكبنا بلا كلل أو ملل . فجعلنا منهم معوقين داخل منظومة كوكبنا. ومنهم من إنقرض أو علي وشك الإنقراض خلال هذه العبثية البيئية ، لأن التنوع الحيوي بشتي أنواعه وفي مهاده ومشاربه بالبر والبحر والجوعلي كل المستويات والأماكن يشكل منظومة توازنية للبيئة . فلم يجر عليها كما جار عليها الإنسان بأنانيته وطمعه وجشعه وإفراطه في إستغلال الموارد الطبيعية والبيئية بنهم لم يسبق له مثيل قبل القرن العشرين .<br>
لأن التنوع الحيوي كما خلقه الله هو محصلة كلية لكافة الأحياء من الخلائق التي أودعها سبحانه في الأرض وخصها بها . ومهد لها سبل المعيشة لتظل الحياة سمة فوق الأرض بين سائر الأجرام السماوية. وأكبر تحد حاليا يواجه البشرية هو إقناع البشر وإقتناعهم بالحفاظ علي الموروث التاريخي الحيوي في بيئاتهم لنظل جميعا أحياء فوق كوكبنا .وهذا يتطلب التوعية البيئية بأبعاد هذه التحديات من خلال بث المعلومات عن كيفية الحفاظ علي البيئة وأبعاد هذه المشكلات الملحة وكيفية توقيها . وهذا لايتأتي تحقيقه إلا من خلال البشر أنفسهم . لأنه لايوجد فوق أرضنا من يعيش لنفسه فقط . <br>
لكنه الإنسان لايفيق من غفوته إلا لو داهمه الفناء ويومها لايجدي الندم . لأن الأخطار البيئية تحدق بالأحياء بما فيهم البشر سواء في البر أو البجر أو الجو المحيط بهم .فلا يراها في هوائه ولا مائه ولاطعامه . ولايحس بها إحساسا مباشرا . لهذا لايعيرها إهتماما معرضا صحته وحياته وحياة الآخرين للهلاك البيئي و للخطر دوما الذي قد يلحق به وبنسله من بعده . فيورث أعقابه المرض والجينات المعيبة ليلعنوا هذا الزمن الرديء الذي أفسدنا فيه البيئة وقضينا علي شركائنا في الحياة من نباتات وحيوانات كانت تسعي فوق الأرض . <br>
وتجاهلنا أنهم كانوا أكثر حرصا علي تحقيق التوازن البيئي العالمي . لكنه الإنسان وقد كفر بأنعم الله جهلا وحمقا . لنجد أن العلم لايعيش في فراغ معنوي . لأنه لايعمل في شيء ميت أو متوقف عن الت
 
الضبط البيلوجي وبحيرة منكوبة
توقف صيد الأسماك في القري التي تطل علي بحيرة فيكتوريا بوسط أفريقيا . وواجه الملايين التي تسكن هناك الجوع .كما توقفت الملاحة والنقل النهري بالبحيرة . وهذا قد حدث بسبب نمو نبات ياسنت الماء بها وبكثافة عالية وغطي سطحها مما يصعب الصيد بها أو الملاحة . وهذا ماجعل الأهالي يتركون قراهم . وقام لفيف من العلماء الأستراليين بحل هذه المشكلة من خلال تقنبة الضبط البيلوجي عن طريق إستيراد خنفسة تعيش في الماء يطلق عليها السوسة المائية وهي من عائلة ( نيو شتينا ). وهذه الخنفسة جلبت من أمريكا لإنقاذ حياة 30 مليون نسمة يسكنون حول هذه البحيرة .<br>
 
وتعتبر بحيرة فيكتوريا من أكبر مصادرللمياه وثاني أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم . حيث ينبع منها نهر النيل بأواسط أفريقيا. ومنطقة هذه البحيرة هي إحدي الأماكن الأثرية التي ظهر بها الإنسان الأول . إلا أنها فقدت قدرتها حاليا علي المساهمة في حياة البشر هناك . . وكانت حكومات يوغندا وكينيا وتانزانيا وهي من دول طوقها قد جلبت معدات وماكينات لحصاد نبات ياسنت الماء بالبحيرة المنكوبة. وقد مول شراءها من أوروبا البنك الدولي للحفاظ علي هذه البحيرة وإنقاذ بيئتها .<br>
واستوردت هذه الدول كيماويات مبيدة للحشائش لإبادة نبات ياسنت الماء عن طريق رشها فوق سطح المياه . مما عرض البحيرة للتلوث الكيماوي ولا سيما وأن هذه الكيماويات الضارة تأكلها الأسماك مما يلوثها لتضر الإنسان والحيوان بعد أكلها أو ري النباتات بمياهها الملوثة أو الشرب منها . وكانت ماكينات حصاد ياسنت الماء قد توقفت مراكبها بعدما حصدت مساحة 300فدان . وكانت كلما تحصد منطقة ظهرت الأعشاب ثانية وبسرعة . لهذا كان المسئولون في الدول المعنية أعينهم علي رش البحيرة بالمبيدات الحشائشية . إلا أنهم كانوا متخوفين من تلويث مياه ري المحاصيل ولايهمهم مياه الشرب امواطنيهم.فتلويث المحاصيل يقلل من فرص تصديرها لأوربا . إلا أنهم كانوا في خيار صعب . لأنهم رغم تطبيق الميكنة الحصادية والرش بالمبيدات الحشائشية إلا أن المشكلة لم تنته بعد ولم يقض عليها من جذورها . لأن نبات يانسنت الماء كلما حصدوه زادت كثافته وتوغله وتوسعت مساحاته بسرعة . لتصبح مقاومة هذا النبات في حلقة مفرغة . وهذه المشكلة نواجهها في مصر بالنسبة لنبات ورد النيل ولاسيما بعد إنشاء السد العالي حيث أصبح النيل بحيرة مغلقة مما جعل ورد النيل ينمو بغزارة ويعوق الملاحة في مناطق عديدة منه ويزيد تبخر المياه وتعطينها رغم استخدام الميكنة والمبيدات الحشائشية للقضاء عليه . وكان الفيضان في كل عام يغير مياه النيل ويكتسح ورده. وهذه قصة أخري .
 
وكعادة الدول النامية والفقيرة .. فإن إدارة المشروعات التنموية والبيئية تخضع للمصالح الشخصية والعمولات وتبديد أموال المعونات التي هي في الأصل قروض ميسرة لهذه الدول . والعائد من ورائها لايغطي أقساط تسديدها . لهذا نجد أن مشروع تطهير بحيرة فيكتوريا لم يكن بالسرعة المرجوة لإنقاذها من التدهور البيئي المحدق بها . كما أن إستمرارية العمل بها مسألة وقتية وليست مرهونة بمدة معينة لأنها مرهونة بالقروض والمعونات الأجنبية لدول حوض البحيرة . وكانت مشكلة التدهور البيئي لبحيرة فيكتوريا والدعوة لإنقاذها من نبات ياسنت الماء قد قامت حولها ضجة إعلامية عالمية . وهذه الضجة لفتت نظر علماء قسم الحشرات بمنظمة الكومنولث العلمية للأبحاث الصناعية ومقرها باستراليا . وكان قد سبق لها تطهير نهر (سابيك) في (بابوا غينيا) الجديدة بشمال القارة الأسترالية بطريقة الضبط الحيوي . وكان رئيس الفريق الذي طهره من هذه الأعشاب المائية قد إتصل بالمسئولين لإقناعهم بإستخدام هذه التقنية الحيوية للقضاء علي ياسنت الماء . لأن مفعول هذا الضبط الحيوي سيظل تلقائيا وممتد المفعول. مع تطهير البحيرة أولا بأول دون الحاجة للطاقة البشرية أو للميكنة الحصادية او للمبيدات الحشائشية . ولاقت الفكرة معارضة من المسئولين بدول طوق حوض البحيرة المنكوبة . لأنها تتعارض مع مصالحهم الشخصية في العمولات التي يحصلون عليها عند شرائهم للماكينات والمبيدات . كما أن هذه التقنية الحيوية ستعرض آلاف العمال الذين يعملون علي الماكينات والرش للمبيدات للبطالة.
واستوردت هذه الدول كيماويات مبيدة للحشائش لإبادة نبات ياسنت الماء عن طريق رشها فوق سطح المياه . مما عرض البحيرة للتلوث الكيماوي ولا سيما وأن هذه الكيماويات الضارة تأكلها الأسماك مما يلوثها لتضر الإنسان والحيوان بعد أكلها أو ري النباتات بمياهها الملوثة أو الشرب منها . وكانت ماكينات حصاد ياسنت الماء قد توقفت مراكبها بعدما حصدت مساحة 300فدان . وكانت كلما تحصد منطقة ظهرت الأعشاب ثانية وبسرعة . لهذا كان المسئولون في الدول المعنية أعينهم علي رش البحيرة بالمبيدات الحشائشية . إلا أنهم كانوا متخوفين من تلويث مياه ري المحاصيل ولايهمهم مياه الشرب امواطنيهم.فتلويث المحاصيل يقلل من فرص تصديرها لأوربا . إلا أنهم كانوا في خيار صعب . لأنهم رغم تطبيق الميكنة الحصادية والرش بالمبيدات الحشائشية إلا أن المشكلة لم تنته بعد ولم يقض عليها من جذورها . لأن نبات يانسنت الماء كلما حصدوه زادت كثافته وتوغله وتوسعت مساحاته بسرعة . لتصبح مقاومة هذا النبات في حلقة مفرغة . وهذه المشكلة نواجهها في مصر بالنسبة لنبات ورد النيل ولاسيما بعد إنشاء السد العالي حيث أصبح النيل بحيرة مغلقة مما جعل ورد النيل ينمو بغزارة ويعوق الملاحة في مناطق عديدة منه ويزيد تبخر المياه وتعطينها رغم استخدام الميكنة والمبيدات الحشائشية للقضاء عليه . وكان الفيضان في كل عام يغير مياه النيل ويكتسح ورده. وهذه قصة أخري . <br>
ولم يكن أمام المسئولين مفر لأن أوروبا لاتقبل محاصيلهم لتلوثها . فسمحوا للفريق الإسترالي بجلب نوع من خنافس سوسة الماءWeevils من جنوب أمريكا ويطلق عليها أيضا سوسة الحنطة . وهذه الحشرة المائية تعيش علي أعشاب ياسنت الماء وتلتهمها بشهية مفرطة .وقد سبق وأن جربها الفريق الإسترالي في مياه نهر سابيك . وأطلقت هذه الحشرات في مياه البحيرة عام 1997. وقام بهذه العملية فريق عمل قليل العدد بسواحل تنزانيا وكينيا ويوغندا . وبعد 8شهور تم القضاء علي معظم أعشاب ياسنت لماء بدون أي ضجة إعلامية وفي صمت . وبهذا أنقذ ملايين البشر هناك من الجوع ولاسيما وأن مفعول هذه الحشرة في المقاومة ممتد.لهذا يعتبر القضاء علي أعشاب ياسنت الماء في بحيرة فيكتوريا الأفريقية من أكبر إنجازات تقنية الضبط البيلوجي لمكافحة الآفات والحشائش الضارة .ويعتبر إنجازا ضخما للإنسانية . لأن نتائج هذه الحشرة تلقائية وظاهرة للعيان . ونتائجها أسرع من المبيدات والماكينات وأكثر حفاظا علي البيئة . وهذه الحشرة تتكاثر بسرعة علي الأعشاب المائية . ويمكن تطبيق هذه التقنية بالنيل وبحيرة السد العالي بدلا من رش مبيدات الأعشاب والميكنة الحصادية المكلفة . لأن تقنية الضبط البيلوجي حاجة ببلاش كده وبعيدة عن شبهات العمولات.
إلا أنهم كانوا متخوفين من تلويث مياه ري المحاصيل ولايهمهم مياه الشرب امواطنيهم.فتلويث المحاصيل يقلل من فرص تصديرها لأوربا . إلا أنهم كانوا في خيار صعب . لأنهم رغم تطبيق الميكنة الحصادية والرش بالمبيدات الحشائشية إلا أن المشكلة لم تنته بعد ولم يقض عليها من جذورها . لأن نبات يانسنت الماء كلما حصدوه زادت كثافته وتوغله وتوسعت مساحاته بسرعة .<br>
لتصبح مقاومة هذا النبات في حلقة مفرغة . وهذه المشكلة نواجهها في مصر بالنسبة لنبات ورد النيل ولاسيما بعد إنشاء السد العالي حيث أصبح النيل بحيرة مغلقة مما جعل ورد النيل ينمو بغزارة ويعوق الملاحة في مناطق عديدة منه ويزيد تبخر المياه وتعطينها رغم استخدام الميكنة والمبيدات الحشائشية للقضاء عليه . وكان الفيضان في كل عام يغير مياه النيل ويكتسح ورده. وهذه قصة أخري . <br>
 
وكعادة الدول النامية والفقيرة .. فإن إدارة المشروعات التنموية والبيئية تخضع للمصالح الشخصية والعمولات وتبديد أموال المعونات التي هي في الأصل قروض ميسرة لهذه الدول . والعائد من ورائها لايغطي أقساط تسديدها . لهذا نجد أن مشروع تطهير بحيرة فيكتوريا لم يكن بالسرعة المرجوة لإنقاذها من التدهور البيئي المحدق بها . كما أن إستمرارية العمل بها مسألة وقتية وليست مرهونة بمدة معينة لأنها مرهونة بالقروض والمعونات الأجنبية لدول حوض البحيرة . <br>
وكعادة الدول النامية والفقيرة .. فإن إدارة المشروعات التنموية والبيئية تخضع للمصالح الشخصية والعمولات وتبديد أموال المعونات التي هي في الأصل قروض ميسرة لهذه الدول . والعائد من ورائها لايغطي أقساط تسديدها . لهذا نجد أن مشروع تطهير بحيرة فيكتوريا لم يكن بالسرعة المرجوة لإنقاذها من التدهور البيئي المحدق بها . كما أن إستمرارية العمل بها مسألة وقتية وليست مرهونة بمدة معينة لأنها مرهونة بالقروض والمعونات الأجنبية لدول حوض البحيرة . وكانت مشكلة التدهور البيئي لبحيرة فيكتوريا والدعوة لإنقاذها من نبات ياسنت الماء قد قامت حولها ضجة إعلامية عالمية . وهذه الضجة لفتت نظر علماء قسم الحشرات بمنظمة الكومنولث العلمية للأبحاث الصناعية ومقرها باستراليا . وكان قد سبق لها تطهير نهر (سابيك) في (بابوا غينيا) الجديدة بشمال القارة الأسترالية بطريقة الضبط الحيوي . وكان رئيس الفريق الذي طهره من هذه الأعشاب المائية قد إتصل بالمسئولين لإقناعهم بإستخدام هذه التقنية الحيوية للقضاء علي ياسنت الماء . لأن مفعول هذا الضبط الحيوي سيظل تلقائيا وممتد المفعول. مع تطهير البحيرة أولا بأول دون الحاجة للطاقة البشرية أو للميكنة الحصادية او للمبيدات الحشائشية . ولاقت الفكرة معارضة من المسئولين بدول طوق حوض البحيرة المنكوبة . لأنها تتعارض مع مصالحهم الشخصية في العمولات التي يحصلون عليها عند شرائهم للماكينات والمبيدات . كما أن هذه التقنية الحيوية ستعرض آلاف العمال الذين يعملون علي الماكينات والرش للمبيدات للبطالة.<br>
لأنها تتعارض مع مصالحهم الشخصية في العمولات التي يحصلون عليها عند شرائهم للماكينات والمبيدات . كما أن هذه التقنية الحيوية ستعرض آلاف العمال الذين يعملون علي الماكينات والرش للمبيدات للبطالة.
ولم يكن أمام المسئولين مفر لأن أوروبا لاتقبل محاصيلهم لتلوثها . فسمحوا للفريق الإسترالي بجلب نوع من خنافس سوسة الماءWeevils من جنوب أمريكا ويطلق عليها أيضا سوسة الحنطة . وهذه الحشرة المائية تعيش علي أعشاب ياسنت الماء وتلتهمها بشهية مفرطة .وقد سبق وأن جربها الفريق الإسترالي في مياه نهر سابيك .<br>
ولم يكن أمام المسئولين مفر لأن أوروبا لاتقبل محاصيلهم لتلوثها . فسمحوا للفريق الإسترالي بجلب نوع من خنافس سوسة الماءWeevils من جنوب أمريكا ويطلق عليها أيضا سوسة الحنطة . وهذه الحشرة المائية تعيش علي أعشاب ياسنت الماء وتلتهمها بشهية مفرطة .وقد سبق وأن جربها الفريق الإسترالي في مياه نهر سابيك . وأطلقت هذه الحشرات في مياه البحيرة عام 1997. وقام بهذه العملية فريق عمل قليل العدد بسواحل تنزانيا وكينيا ويوغندا . وبعد 8شهور تم القضاء علي معظم أعشاب ياسنت لماء بدون أي ضجة إعلامية وفي صمت . وبهذا أنقذ ملايين البشر هناك من الجوع ولاسيما وأن مفعول هذه الحشرة في المقاومة ممتد.لهذا يعتبر القضاء علي أعشاب ياسنت الماء في بحيرة فيكتوريا الأفريقية من أكبر إنجازات تقنية الضبط البيلوجي لمكافحة الآفات والحشائش الضارة .ويعتبر إنجازا ضخما للإنسانية . لأن نتائج هذه الحشرة تلقائية وظاهرة للعيان . ونتائجها أسرع من المبيدات والماكينات وأكثر حفاظا علي البيئة . وهذه الحشرة تتكاثر بسرعة علي الأعشاب المائية . ويمكن تطبيق هذه التقنية بالنيل وبحيرة السد العالي بدلا من رش مبيدات الأعشاب والميكنة الحصادية المكلفة . لأن تقنية الضبط البيلوجي حاجة ببلاش كده وبعيدة عن شبهات العمولات.<br>
 
وهذه الحشرة تأثيرها سريع وكلما تكاثرت أعدادها زاد تأثيرها وفاعليتها في القضاء علي الأعشاب المائية الضارة . وطبيعة هذه الحشرة أنها تتكاثر بسرعة علي هذه الأعشاب وتتغذي عليها وتأكل أوراقها مما يعوقها عن التمثيل الغذائي و النمو مما يحقق إبادتها . كما أن يرقاتها تكمن في أنصال أوراق هذه الأعشاب مما يجعلها تعجز هذه النباتات عن النمو . وإتلاف هذه النباتات يجعل المياه تدخلها وتصيبها بالعطن مما يعجزها عن التزهير وإنتاج بذور جديدة حتي لا تتكاثر أو تنمومنها نباتات جديدة.
وفي عام 1999.. قلت الأعشاب بدرجة ملحوظة بينما الماكينات التي إشترتها هذه الحكومات متوقفة عن العمل تماما . لكن البحيرة إستعادت عافيتها وثروتها السمكية وانتعش الصيد بها وحلت مشاكل التربة والمياه الملوثة كما توفر الغذاء الجيد هناك. وأصبحت البحيرة منطقة جذب حضري . <br>
 
أسلحة الفقراء الخفية
لم تعد الحرب كما نتصورها.. هي شن صواريخ وطائرات وبوارج شبحية فقط. لكن الحروب ستكون غير تقليدية وخفية ولاسيما في أعقاب الكارثة الأمريكية الأخيرة التي لم تغنها أساطيلها وطائراتها ودروعها الصاروخية ومخابراتها عن توقي هذه الضربة المباغتة والتي طالت صروح هيبتها .ففي دقائق معدودات أصيبت أمريكا بالشلل التام لعدة ساعات وانتاب المسئولون بهاالخوف والهلع لما شاهده العالم علي شاشات التلفزيون . ونعنبر هذه الضربات تكتيكا جديدا في العمليات الإرهابية حيث ضربت أمريكا بطائراتها المدنية ومن داخلها.وقيدت الكارثة ضد مجهول إسمه تنظيم القاعدة . <br>
 
فالحرب لن تعد إستعراضا للقوة الغاشمة ولكنها ستعتمد علي الذكاء العلمي المبتكر.فالخطابات الملغمة بمسحوق الجمرة الخبيئة أحال الحياة في أمريكا لكابوس يؤرق الأمريكان ولاسيما وأن حرب الخطابات المجمرة كانت في أعقاب الكارثة الأمريكية التي لم يفق من هول صدمتها الشعب الأمريكي بعد. ويقال أن شخصا واحدا وراءها . أي أن شخصا مجهول الهوية وهو قابع في بيته استخدم رجال البريدكعملاء لحسابه وشن هذه الحرب البيلوجية القاتلة التي لاتكلفه سوي المادة وثمن طابع البريد .ليطول بهذه الخطابات الملوثة أي شخص في أي مكان بالعالم ولاسيما وأن هذه الخطابات وهي مغلقة لايوجد أي تقنية للكشف عن أي جراثيم بداخلها .وقد يكون الشخص قابعا في الإسكيمو أو القطب الجنوبي ويقوم بهذه العملية والتي لم تستطع مخابرات أمريكا التوصل إلي المدبرين لحوادثها حتي الآن . <br>
 
فهذه الأساليب لون من ألوان الحرب النفسية التي تسبب الترويع والخوف والهلع وهي غير مكلفة . لأنها حرب بلا مدافع ولا لون لها . لكنها تخذل العدو .ويكفي وصول طرد أو خطاب به مسحوق مشع أو توضع زجاجة سائل غاز الأعصاب ساربن في أجهزة تكييف مركزية بأي بناية أو محطة مترو مركزية . فسيصاب المواطنون بالخوف والرعب من هذه الوسائل القاتلة ولاسيما وأن أي دولة مهما إحترست فهي سداح مداح.
أساليب جديدة
هذا القرن سيلعب الذكاء العلمي دورا بارزا في الحرب البيلوجية والكيميائية سواء بالنسبة للقوات المحاربة أو الجماعات الإرهابية. فيتوقع استخدام أجهزة تعمل بأشعة الليزر أو الموجات الميكرويفية لصنع هياكل تمويهية فوق الأرض أو بالسماء لتضليل الطائرات أو تبث إشارات تشبه إشارات الرادار أو تطلق صور صواريخ مصوبة أو ترسل إشارات تمويهية تضلل بها الصواريخ أو تسقطها بعيدا عن أهدافها .
ويمكن لصبي موهوب الدخول علي شبكة الإنترنت وإختراق مواقع المعلومات بالبنتاجون ومحوها أو تصنيع فيروس جامح لايبقي عليها أو يعطي بيانات مضللة . والمسألة لاتحتاج سوي فك شفرات هذه الأجهزة من خلال مفاتيح جهاز الكومبيوتر . كما يمكنه من إطلاق فيروسات جامحة لايمكن كبحها لمحو كل المعلومات العسكرية والمدنية علي شبكة الإنترنت الدولية . أو يصدر تحذيرات من هجوم صاروخي علي دولة كبري ليشعل حربا نووية .فكل شيء وارد . <br>
 
وخلال سنة 2020يتوقع خبراء الحرب البيلوجية تطورا هائلا في أساليبها معتمدة علي التكنولوجيا الحيوية . فملابس الجنود ستغير فورا لونها كالحرباية حتي يصبحوا يضاهون بألوانهم أرض المعارك ولا يراهم العدو . وسوف تغير هذه الملابس من طبيعتها لتتكيف مع حرارة الجو لو كان حارا أو باردا.وكل هذا من خلال مجسات حيوية . وسوف يزود الجنود بهذه المجسات الحيوية لتعمل كالأنوف . فتشم تجمعات العدو وحشوده من علي بعد . وسوف تستخدم القوات أسلحة بيلوجية غير تقليدية ولاتسبب القتل . ومن بينها ميكروبات ضد المواد . وهذه الكائنات الدقيقة ستكون مبرمجة وراثيا وتستطيع أكل المواد ومن بينها المطاط في إطار سيارات ومركبات العدو ووصلات خراطيم الوقود ومياه التبريد . وبكتريا تتسرب إلي خزانات الوقود كالبنزين والسولار فيتحول لمادة جيلاتينية لاتحترق. <br>
وبعض البكتريا سوف تأكل السيلوكونات بالكومبيوترات المزود بها مراكز التوجيه والتحكم والسيطرة وآلات الإشارة والملاحة وأي معدة مجهزة بشرائح السيلكون كأجهزة الطائرات ومنصات الصواريخ ورؤوسها الموجهة مما يعوق سير العدو أثناء الحرب . و سيكون هناك ميكروبات تلتهم معدات وأسلحة الجنود وتحولها إلي حديد خردة .
 
وخلال عام 2020 سوف تصنع فاكسينات من جزيء الدنا تجعل الجنود محصنين ضد كل الأمراض المعدية بما فيها الحمي الصفراء والملاريا والإيبولا والإيدز والإلتهاب الكبدي الوبائي وأي موجة جديدة من البكتريا والفيروسات المتحورة . وبدلا من حقن الشخص باللقاحات النوعية المحضرة من كائنات موهنة أو ميتة أو بالطعوم المكونة من سموم هذه الكائنات لإيجاد مناعة نوعية . فإن الفاكسينات الدناوية سوف تجعل أجهزة المناعة بأجسامنا تولد كل أنواع الأجسام المضادة لكل الأمراض المعدية . وهذه الفاكسينات ستكون أكثر فاعلية وأمنا . وهذا التطعيم سيجعل الجنود بساحة القتال في مناعة ضد أي هجمة بيلوجية بالبكتريا أو الفيروسات الممرضة .
وبعض البكتريا سوف تأكل السيلوكونات بالكومبيوترات المزود بها مراكز التوجيه والتحكم والسيطرة وآلات الإشارة والملاحة وأي معدة مجهزة بشرائح السيلكون كأجهزة الطائرات ومنصات الصواريخ ورؤوسها الموجهة مما يعوق سير العدو أثناء الحرب . و سيكون هناك ميكروبات تلتهم معدات وأسلحة الجنود وتحولها إلي حديد خردة . <br>
 
وخلال عام 2020 سوف تصنع فاكسينات من جزيء الدنا تجعل الجنود محصنين ضد كل الأمراض المعدية بما فيها الحمي الصفراء والملاريا والإيبولا والإيدز والإلتهاب الكبدي الوبائي وأي موجة جديدة من البكتريا والفيروسات المتحورة . وبدلا من حقن الشخص باللقاحات النوعية المحضرة من كائنات موهنة أو ميتة أو بالطعوم المكونة من سموم هذه الكائنات لإيجاد مناعة نوعية . فإن الفاكسينات الدناوية سوف تجعل أجهزة المناعة بأجسامنا تولد كل أنواع الأجسام المضادة لكل الأمراض المعدية . وهذه الفاكسينات ستكون أكثر فاعلية وأمنا . وهذا التطعيم سيجعل الجنود بساحة القتال في مناعة ضد أي هجمة بيلوجية بالبكتريا أو الفيروسات الممرضة .<br>
 
وفي الحرب الكيماوية سوف تستحدث إنزيمات حيوية تفرزها بكتريا نوعية من التربة . وهذه الإنزيمات سيمكنها تحويل المواد الكيماوية الخطيرة أو السامة التي يلقيها العدو بإلتهامها من الجو أو التربة أو المياه وتحويلها إلي مواد حميدة لاتضر بالبيئة أو الإنسان . وسيمكن تصنيعها بكميات هائلة في خزانات كبيرة عن طريق عملية التخمير .وسوف تزود القوات بمجسات حيوية لإكتشاف الضربات الكيماوية أو المفرقعات أثناء تهريبها من المطارات والموانيء . كما ستزود بكومبيوترات تتحسس الجزيئات السامة من الجو وترسل إشارات تحذيرية للقوات في حينها . هذا عام 2020. لكن ما يدور علي أرض الواقع الآن فهو قصة أخر
الحرب البيوكيماوية
عرف الإنسان الحرب البيلوجية والكيماوية منذ القرن السادس قبل الميلاد عندما كان الآشوريون يسممون آبار مياه أعدائهم بفطريات صدأ القمح السامة . <br>
وهذه الفطريات تنمو فوق سنابل القمح والشعير والشوفان . وفي مطلع الستينيات من القرن الماضي وصلتنا شحنات من الد قيق السام كان ملوثا بهذه الفطريات. وقد أثبتت التحاليل بكلية الصيدلة جامعة القاهرة أن القمح كان موبوءا بهذ الفطريات السامة .
وكان التتر عام 1743 يلقون بالفئران الميتة من الطاعون فوق أسوار المدن التي كانت تحاصرها لإشاعة وباء الطاعون فيها ليستسلم أهلها . وكان الإنجليز والأسبان عند إستعمارهم للأمريكتين في أواخر القرن 15يقدمون للقبائل الهندية بالشمال والجنوب بطاطين كهدايا وملوثة بفيروسات الجدري للقضاء علي أفرادها . . وفي القرن 18 كان الروس يلقون بجثث الموتي بالطاعون فوق أسوار مدن آسيا الوسطي الإسلامية لحصد شعوبها وإستسلامها للغزو الروسي. <br>
 
ونابليون في كل حروبه كان يلقي الحيوانات النافقة من الطاعون والجمرة الخبيثة في مياه الشرب ليقضي علي أعدائه . وإبان الحرب العالمية الأولي وضعت بريطانيا بكتريا الكوليرا في مياه الشرب بايطاليا لتحالفها مع ألمانيا بينما كانت ألمانيا تلقي قنابل بيلوجية محملة بالطاعون فوق لتدن. وكانت مصر عام 1946قد تعرضت لوباء الكوليرا عندما وضعت العصابات الصهيونية بكتريا الكوليرا في مياه النيل . وقام الموساد الإسرائيلي بعملية مماثلة في أعقاب حرب 1967ووقتها كان يطلق علي وباء الكوليرا أمراض الصيف. <br>
وكانت اليابان في حربها ضد منشوريا والصين منذ عام 1931تلقي بالبراغيث الحاملة للطاعون والكوليرا من الطائرات ومعها حبوب القمح التي تقبل عليها الفئران لنشر الأوبئة هناك . فحصدت الآلاف من الجنود والمدنيين . وظلت اليابان تلقي بهذه الجراثيم القاتلة حتي نهاية الحرب العالمية الثانية . وبعد إستسلامها استعانت الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفيتي بالخبرة اليابانية في مجال الحرب الجرثومية . وهذا ما جعل الأمريكان تشن حربا جرثومية ضد الفيتناميين . وكانت قوات (فيت كونج) الفيتنامية تستخدم الرماح الملوثة بالجراثيم ضد المحاربين الأمريكان .
 
وكانت اليابان في حربها ضد منشوريا والصين منذ عام 1931تلقي بالبراغيث الحاملة للطاعون والكوليرا من الطائرات ومعها حبوب القمح التي تقبل عليها الفئران لنشر الأوبئة هناك . فحصدت الآلاف من الجنود والمدنيين . وظلت اليابان تلقي بهذه الجراثيم القاتلة حتي نهاية الحرب العالمية الثانية . وبعد إستسلامها استعانت الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفيتي بالخبرة اليابانية في مجال الحرب الجرثومية . وهذا ما جعل الأمريكان تشن حربا جرثومية ضد الفيتناميين . وكانت قوات (فيت كونج) الفيتنامية تستخدم الرماح الملوثة بالجراثيم ضد المحاربين الأمريكان . <br>
 
وفي عام 1984 قام رجل متدين من الهنود الحمر بوضع بكتريا السالمونيلا في سلاطات بعدة مطاعم أمريكية بدلاس وأورجون . فأصيب بالتسمم الغذائي حوالي 750 شخصا 60 منهم دخلوا المستشفيات . وفي عام 1995 قامت جماعة دينية باليابان بنشر الطاعون والكوليرا والإيبولا من رشاشات مزودة بالسيارات والتي أخذت تجوب شوارع طوكيو الرئيسية . وكان اليابانيون وقتها قد إنتابهم الذعر عقب إلقاء مجهول بزجاجة بها غاز الأعصاب سارين في نفق مترو طوكيو أودي بحياة 62شخص وأصيب 5000آخرين دخلوا المستشفيات .مما أصاب هذه الدولة المسالمة بالرعب .
أسلحة الفقراء
من هنا نجد أن الأسلحة البيلوجية والكيماوية والنووية من السهل إستخدامها علي نطاق واسع وهي غير مكلفة . لهذا نجد الجماعات الإرهابية في حوزتها هذه الأسلحة . فحرب الخطابات الملغمة ببكتريا الجمرة الخبيثة التي تؤرق السلطات والشعب الأمريكي لن تكون نهاية المطاف في الحرب الغير معلنة ضد أمريكا .فالطاعون له علاج بالمضادات الحيوية لكن فيروسات الجدري لاعلاج له ولاسيما وأن الإرهابيين باتوا يطورون في تكتيكاتهم وأساليب شن الحرب النفسية الجرثومية .<br>
 
فالفقراء لهم الآن أسلحتهم الغير تقليدية والغير مرئية يشنون من خلالها حربا خفية ضد الدول بهذه الأسلحة الشبحية . فالإرهابيون يعملون في الخفاء ولاسيما وان هذه الأسلحة لم تعد حكرا علي الدول الكبري . فيمكن الحصول عليها من خلال الإعلانات علي شبكات الإنترنت لترسل طرودها لأي شخص أو جهة بالعالم . والأسلحة البيلوجية والكيماوية أسهل في إستخدامها من الأسلحة النووية . كما أن الأسلحة البيلوجية بالذات أكثر مضاء من السلاح الكيماوي . لأن الجراثيم لا لون لها ولا رائحة ولاتري بالعين المجردة ويظل مفعولها لسنوات لأنها تتكاثر.
لهذا من المتوقع أن تشهد أمريكا حرب الجدري والمواد المشعة التي تظل تعمل لعدة سنوات عكس السلاح الكيماوي فهو وقتي التأثير لأن الرياح تبدد مادتـه . فجراثيم الجمرة الخبيثة والجدري تكمن في البيئة لسنوات وتتضاعف مما قد تشكل أوبئة جامحة . وقد تكون قاتلة كفيروس الإيبولا الذي لاعلاج له ولا لقاح للوقاية من مرضه يودي بضحاياه خلال إسبوع .<br>
وبكتريا الطاعون تنقسم كل 20 دقيقة لتصبح خلال 10 ساعات بلايين البلايين لو وضعت في زجاجة صغيرة . فجراثيم الأمراض المعدية يمكنها الإنتشار لتصبح قاتلة في زمن لايتعدي قراءة هذه الفقرة .
ويمكن لأي شخص إقامة معمل لتحضير هذه الجراثيم القاتلة . ولن تكلفه العملية سوي معدات بعشرين ألف جنيه وشقة مساحتها من 50 –100متر مربع . ويمكن زراعة الجراثيم في (قزان) في حجم برميل الطرشي . ويوضع به مواد غذائية بروتينية وسكرية ليحدث عملية الزراعة بالتخمر حيث تتضاعف بالبلايين . لهذا نجد أن السلاح البيلوجي ليس قاصرا علي الدول الكبري .<br>
 
 
بكتريا وفيروسات
السطر 165 ⟵ 200:
1-بكتريا كأمراض الطاعون أو الجمرة أو تولاريما أو السالمونيلا. وهذه البكتريا تعالج عادة بالمضدات الحيوية .
2- فيروسات كأمراض إيبولا أوالجدري أو ماربورج (يشبه فيروس إيبولا)
وهذه الجراثيم يكون العدوي بها عادة عن طريق الإستنشاق كالانفلونزا والجمرة التنفسية أو من تناول الأطعمة الملوثة كما في بكتريا التسمم الغذائي أو عن طريق الحيوانات أو الحشرات كما في الطاعون أو بالإتصال الجنسي أو عن طريق الحقن كما في أمراض الإيدز أو الإيبولا أو الإلتهاب الكبدي الوبائي . لهذا إرتداء الأقنعة الواقية تفيد كثيرا للوقاية منها .<br>
 
ويمكن لهذه الجراثيم الموت بفعل الحرارة أو أشعة الشمس. إلا أن بعضها قد يقاومهما إلي مالا نهاية . فلقد أجرت إنجلترا تجارب بيلوجية في جزيرة (جرونيارد) الإسكتلندية . وبعد التجارب ظلت منطقة التجارب ملوثة زهاء 40 عاما. ولو كان العراق في حرب الخليج طال إسرائيل بالصواريخ المزودة برؤوس بيلوجية ضمن حملة قصفها الصاروخي عام 1991لمازال الإسرائيليون يعانون منها حتي الآن . والتطعيم ضد هذه الأمراض المعدية الفتاكة قد يفيد الجنود والمدنيين للوقاية منها في بعض الأحيان كما في الكوليرا . لكن هناك جراثيم لايوجد لها لقاحات واقية كالإيبولا أو يكون لها لقاح وإن وجد لا يتوفر حاليا كلقاح الجدري .<br>
والكشف النوعي والفوري عن هذه الميكروبات القاتلة ليس متاحا . وقد يستغرق فحصها أوالكشف عنها عدة أيام بالمعامل البيلوجية . وحاليا توجد أبحاث لإكتشاف طريقة فورية للكشف عن بعضها كما هو متبع حاليا في التعرف علي فيروس الإيدز .وهذه التقنية الواعدة تعتمد علي نظرية اتحاد الأنتيجينات (كالبكتريا والفيروسات) بالأجسام المضادة النوعية والخاصة لكل مرض . وهذه الطريقة يطلق عليها الإختبار الحيوي المتكامل.وفي حالة حرب الخطابات الملغمة بالجراثيم ،فلابد من فتح الخطابات أولا للكشف علي محتواها. لأخذ عينات من مسحوقها لتحليلها وخلطها بمجموعة الأجسام المضادة للتعرف عليها . وسيمكن بهذ ه الطريقة الفورية المتاحة حاليا التعرف علي بكتريا الجمرة الخبيثة والطاعون وبكتريا التسمم الغذائي والبكتريا العنقودية في خلال 30 دقيقة .
 
وحاليا تقوم منظمة الصحة العالمية بحصر الأمراض المتوطنة المعدية في كل مناطق العالم مع وضع لوائح للوقاية منها وتحذيرات للمسافرين والسياح بهذه المناطق الموبوءة. وهذه الأمراض قد تتحور جراثيمها في المعامل مما يتنافي من تحضيرها بها مع الوقت أو في بيئاتها لتصبح أكثر مقاومة للعوامل البيئية والطبيعية والوقائية والعلاجية . أوقد تفقد قدرتها الوبائية مع الوقت .
والكشف النوعي والفوري عن هذه الميكروبات القاتلة ليس متاحا . وقد يستغرق فحصها أوالكشف عنها عدة أيام بالمعامل البيلوجية . وحاليا توجد أبحاث لإكتشاف طريقة فورية للكشف عن بعضها كما هو متبع حاليا في التعرف علي فيروس الإيدز .وهذه التقنية الواعدة تعتمد علي نظرية اتحاد الأنتيجينات (كالبكتريا والفيروسات) بالأجسام المضادة النوعية والخاصة لكل مرض . وهذه الطريقة يطلق عليها الإختبار الحيوي المتكامل.وفي حالة حرب الخطابات الملغمة بالجراثيم ،فلابد من فتح الخطابات أولا للكشف علي محتواها. لأخذ عينات من مسحوقها لتحليلها وخلطها بمجموعة الأجسام المضادة للتعرف عليها . وسيمكن بهذ ه الطريقة الفورية المتاحة حاليا التعرف علي بكتريا الجمرة الخبيثة والطاعون وبكتريا التسمم الغذائي والبكتريا العنقودية في خلال 30 دقيقة . <br>
 
وحاليا تقوم منظمة الصحة العالمية بحصر الأمراض المتوطنة المعدية في كل مناطق العالم مع وضع لوائح للوقاية منها وتحذيرات للمسافرين والسياح بهذه المناطق الموبوءة. وهذه الأمراض قد تتحور جراثيمها في المعامل مما يتنافي من تحضيرها بها مع الوقت أو في بيئاتها لتصبح أكثر مقاومة للعوامل البيئية والطبيعية والوقائية والعلاجية . أوقد تفقد قدرتها الوبائية مع الوقت .<br>
 
وبعض هذه الجراثيم تترك آثارا كالجدري الذي يترك مكان الثآليل بعد الشفاء البثور الدائمة التي تشوه الجلد.ولكل نوع من هذه الجراثيم فترة حضانة في الجسم بعد مداهمته بعدها تظهر أعراضها . فالجمرة أو الطاعون تظهر بعد يومين إلي ستة أيام والجدري من 7-19 يوم . ولكل مرض معدل وفيات . فالجمرة معدلها 20% والطاعون الدملي 50% والرئوي 90% والجدري 30%والسالمونيلا (بكتريا التسمم الغذائي ) 4%.
غازات وسموم
السطر 174 ⟵ 213:
وبعضها سريعة المفعول كسيانيد الهيدروجين السام . وبعض هذه الغازات السامة لها روائح مميزة . فالخردل رائحته كالثوم والخردل النيتروجيني كرائحة السمك واللوزيت رائحته حلوة وأوكسيم الأكسجين له رائحة نفاذة محدثا تهيجا في الأنف والعين. وبعضها مفعولهاسريع كاللوزيت أو لمدة 3ساعات أو لعدة أيام كالخردل .وبعضها يسبب الثآليل بالجلد التي تؤثر علي التنفس والأنسجة كالخردل النيتروجيني .
ويمكن الوقاية من هذه الغازات بارنداء القناع والملابس الواقية . وبالقناع يوجد المرشح (فلتر) يتكون من حبيبات مسحوق الفحم النباتي النشط . وله قدرة علي إمتصاص هذه الغازات من الهواء المستنشق . ولكل مرشح له تاريخ صلاحية .ولابد أن يكون القناع محكم ويجب التمرين علي إرتدائه . وللتعرف علي أن القناع محكم توضع نقطة زيت نعناع فلو شمت الرائحة . فهذا معناه القناع فقد صلاحيته .
وبصفة عامة للوقاية من هذه الأسلحة يكون بارتداء القناع الواقي والملابس الواقية مع عزل المناطق الموبؤة .وإستعمال مياه وتناول أطعمة معروفة المصدر مع ملاحظة الطائرات المنخفضة الطيران المشبوهة أو الغريبة . فلو رشت شيئا وبعد ظهورها يجب ملاحظة كثرة الحشرات بالمنطقة أو الروائح الغريبة .وفي حالة الخطابات تفصل الخطابات المعروفة الهوية أولا . والإحتراس عند فتح الخطابات والطرود الغريبة . مع ملاحظة وجود مساحيق أو مواد غريبة بها. <br>
 
وأخيرا .. هذه العمليات الغير تقليدية يمكن لأي شخص القيام بها . فيمكن تجفيف أي مستنبت جرثومي في درجة حرارة أقل من 40درجة مئوية . ويمكن لمسحوق الجدري أن يظل معديا لمدة عشرة سنوات . أو تجميد سائل غازات الأعصاب في (فريزر) ليتحول إلي جليد . وهذه الأسلحة يمكن وضعها في زجاجات في أي مكان وفي أجهزة التكييف المركزية لتصيب آلاف العاملين بأي مبني كمبني التجارة العالمية وفي صمت ودون إحداث التدمير. والإرهابي لا يحتاج وقتها لقناع واق لأن الغاز لن يتسرب وهو مجمد ويبدأ في إنتشاره عند بداية فقدان برودته. فزجاجة واحدة صغيرة تكفي . والإرهابيون لايحتاجون لملابس واقية ولاسيما ولو كانوا مطعمين ضد المرض المستهدف .كما أن الأسلحة النووية لم تعد القصف والتدمير النووي . لأن قضيبا في حجم الإصبع أو مسحوقا مشعان سيسببان الهلع النووي لو قام بوضع أيهما إنتحاري في أي مكان مزدحم وهو يلبس ملابس واقية من معدن الرصاص تحت ملابسه العادية. ويظل مفعول هذه المواد المشعة والغير منظورة مسببة السرطان المدمر لآلاف السنين. ولو وضعت في صهاريج مياه الشرب فستكون كارثة . ويمكن تبريد هذه المواد المشعة تحت الصفر لتقل إشعاعاتها وقتيا ووضعها في أغلفة من الرصاص حتي يلوث بها أي مكان . كما يمكن وضعها في الخطابات والطرود البريدية لتوصيلها لأي مكان . <br>
فوداعا للأسلحة التقليدية أمام هذه الأسلحة الإرهابية ولاسيماوأن الإرهاب هلامي لا وطن له ولا زمن يقوم فيه بعملياته .فلقد يبعث وباء الجدري من جديد بعدما خلت تقريبا منه الكرة الأرضية منذ عام 1972 ولم يعد هناك لقاح كاف له الآن . وهذا التوجه الإرهابي سيجعل معاهدات حظر إنتشار أسلحة الدمار الشامل حبرا علي ورق سلوفان .وفي هذا القول عبرة لمن يعتبر .فلقد تعددت الوسائل والإرهاب واحد. بل وباق طالما لم يرفع الظلم عن المستضعفين في الأرض.
 
فوداعا للأسلحة التقليدية أمام هذه الأسلحة الإرهابية ولاسيماوأن الإرهاب هلامي لا وطن له ولا زمن يقوم فيه بعملياته .فلقد يبعث وباء الجدري من جديد بعدما خلت تقريبا منه الكرة الأرضية منذ عام 1972 ولم يعد هناك لقاح كاف له الآن . وهذا التوجه الإرهابي سيجعل معاهدات حظر إنتشار أسلحة الدمار الشامل حبرا علي ورق سلوفان .وفي هذا القول عبرة لمن يعتبر .فلقد تعددت الوسائل والإرهاب واحد. بل وباق طالما لم يرفع الظلم عن المستضعفين في الأرض. <br>
 
الريسين …داء ودواء !!
الرعب البيلوجي وشيك في حالة نشوب حرب الخليج..هذا ما تشير إليه تقارير المخابرات المركزية والمباحث الفيدرالية الأمريكية والبريطانية ضمن حملاتها ضد ما يقال بالإرهاب ولاسيما التحسب من وجود مخططات لتنظيم القاعدة بشن هجمات بسم الريسين بعدما ضبطت كميات منه في حوزة رجال تابعين لهذا التنظيم ببريطانيا.وهذا ما جعل الأمريكان والبريطانيين في ذعر كما تعكسه وسائل الإعلام العالمية .فجرام واحد من هذه المادة لو وضع في جهاز التكييف المركزي لمبني يشبه مركز التجارة العالمي كما يقول الخبراء يكفي لقتل كل من فيه في ساعات معدودات . ولايوجد له علاج .وهذه الكمية يمكن الحصول عليها بسهولة وتقنية بسيطة من 8 بذرات خروع . ومسحوق بذرة واحدة لو وضعت في مطعم تكفي للقضاء علي رواده . وتسليط الضوء علي هذا السم في وسائل الإعلام وتحذيرات السلطات الأمريكية والبريطانية منه تصيب البريطانيين والأمريكان بالهلع حاليا ولاسيما وأن هذا السم لا لون له ولارائحة .وفي تطور آخر نجد أن الإستشهاديين التفجيريين بإسرائيل كانوا يدهنون احزمتهم بمادة وارفرين سم الفئران القاتل وهو أقل سمية من الرسيين .والآن يطورون وسيلتهم بوضع مادة الريسين أو مسحوق بذر الخروع في هذه الأحزمة للتصدي للترسانة العسكرية الإسرائيلية . <br>
وهذا السم يعتبر سلاح الضعفاء ولاسيما أنه غير مكلف ويسهل تحضيره . ولو رش مسحوق بذرة خروع واحدة كفيلة بقتل العشرات في أي تجمع . وزجاجة صغيرة لو وضعت في مياه الشرب كفيلة بقتل سكان مدينة كلندن في ساعات معدودات .ولو وضع مسحوق عشر بذرات في منتج غذائي بمصنع كبير تكفي هذه الكمية لقتل ملايين. فحرب الريسين قادمة وستنشب مع أول طلقة تطلقها القوات الأمريكية علي العراق . لأن تنظيم القاعدة المنتشر في كل بلدان العالم في حوز رجاله هذا السم وبكميات كما تقول أجهزة الإستخبارات العالمية . وهذا يتضح من الحملات التفتيشية للسلطات الأمنية البريطانية والأمريكية المكثفة أخيرا .
وهذا المقال ليس خيال كاتب ولكنه الحقيقة التي ستبرز فوق عرية قطار الحرب الأمريكية والبريطانية ضد العراق ، فلن تكون الحرب أشخاصا إستشهاديين يفجرون أنفسهم فقط . لأن السلاح الجديد الذي سيشن به الإرهابيون عملياتهم لالون له ولارائحة. والجرام منه يودي بحياة 65ألف شخص عندما يستنشقونه أو يبتلعونه . ويكلف دولارات معدودة ويمكن تصنيعه تحت( بير) السلم كما يقال . <br>
والآن المباحث الأمريكية والبريطانية في هلع لتعقب صانعيه ومن في حوزتهم . وهذا السلاح يحصد البشر ولا يترك له أي أثر
ولقد سبق وأن نشرت في مجلة (العلم) مقالا بعنوان (أسلحة الفقراء ) وكان (الريسين ) Ricin) ( من بينها لأنه سلاح معروف ولايستخدم حاليا. وكان وقتها المقال إبان حرب الخطابات الملغمة بالجمرة الخبيثة التي أرقت الشعب الأمريكي وأصابته بالهلع بعد الكارثة الأمريكية الكبري في 11سبتمبر . لكن عودة ظهور سلاح الريسين فهذا معناه أن المعركة المزمعة ستنتقل من فلسطين والعراق إلي كل أنحاء العالم بما فيها إسرائيل ولاسيما وأن هذه المادة القاتلة تعتبر من أسلحة القتل الجماعي بلا هوادة أو رحمة للأعداء لأنها قاتل صامت وخفي . ولايتطلب أي تقنية ويحضر من بذور ثمار نبات الخروع الذي يزرع في كل مكان بالعالم وعلي قفا من يصنع. <br>
 
فلقد كان طالب الصيدلة يوجه له سؤال عن الفرق بين تناول شربة زيت الخروع الذي يحضر من بذوره وتناول هذه البذور صحيحة . فكان الطالب عليه أن يجيب بأن الزيت لايسبب التسمم والبذور بها مادة الريسين السامة و تسبب تسمما . ولو قال غيرهذا .. فيعتبر قد أخطأ خطأ لايغتفر له.
فالآن .. الحرب ضد الإرهاب لم تنته وأمريكا علي بينة من هذا . والحرب العراقية المزمعة سيكون مداها كل العالم شرقه وغربه ولاسيما وأن الإرهابيين أسلحتهم كما نتوقع هذا السم (الهاري) وهو عبارة عن علب بيرسول الريسين أو ليتعقب ما يقال عنهم بالإرهابين أي حشود أمريكية أو بريطانية أو أي تجمع . ولايحصنهم منه سوي إرتداء الكمامات ليلا ونهارا.فمبني التجارة العالمي الذي إنهار في دقائق بفعل الحريق كان يكفيه أوقية مسحوق الريسين توضع في جهاز التكييف المركزي لتقضي علي مافيه من أحياء ولاحس ولا خبر كما يقال ويظل المبني قائما . فالارهابيون لهم طرقهم وهم يمتلكون الآن هذا السلاح وبالأطنان . ولو وضع جرام واحد من هذه المادة في مبني الكونجرس الأمريكي مجتمعا سيقضي علي مافيه من أعضاء . وفي صمت . <br>
لهذا فإن المخابرات المركزية والبريطانية علي بينة من هذا الخطر المبيت. فداهمت الشرطة هناك العديد من الأماكن مؤخرا ،وجمعت عينات لفحصها معمليا. وكلها تؤكد وجود آثار من مادة الريسين القاتلة بها.وكان الهدف من حملات المداهمة حماية المواطنين من هذا الخطر.مما جعل مصلحة الصحة البريطانية تحذر الخدمات الطبية لتأخذ حذرها من هذه التطورات المخيفة وتقديم الإحتياطات الوقائية للجماهيروبسرعة . ومازالت التفتيشات والفحوصات الجنائية والطبية تتوالي ولاسيما وأن الرعب يجتاح بريطانيا حاليا من عدة جهات ومجموعات إرهابية . لهذا تشدد الشرطة علي المواطنين بإبلاغها عن أي شيء يشتبهون فيه سواء في الأماكن العامة أو حول مساكنهم. لأن أمام القوة الأمريكية الطائشة التي تتهدد العراق لاحل سوي الدفاع بسم الريسين وشن الهجوم به داخل الولايات المتحدة الأمريكية وداخل كل البلدان التي ستتواطيء مع أمريكا. وهذا ما سيفعله تنظيم القاعدة مما جعل المخابرات الأمريكية والبريطانية تلاحق أفراده بحثا عن سم الرايسين القاتل الذي يعتبر سلاحا سريا يصعب إكتشافه وهو من أهم أسلحة الفقراء التي ستواجه الشعب الأمريكي لو نشبت حرب الخليج الثانية .لأن الأسلحة البيلوجية والكيماوية الآن في أيدي ما يسمون بالإرهابيين خارج العراق ولهم طرقهم لتحضيرها في أي مكان .<br>
 
وكان الصحفي المنشق البلغاري جورجي ماركو ف قد أغتيل عام 1978 عندما كان لاجئا بلندن عن طريق إطلاق قذيفة من سلاح مصمم خصيصا علي شكل شمسية . وقد وخز بطرفها في ساقه بينما كان واقفا في إنتظار الأتوبيس في محطة( واترلو) فأطلق منها طلقة بها هذا السم فرشقت بجسمه. . ووجدت الطلقة المعدنية فارغةبجسم ماركوف وبها آثار سم الرايسين القاتل .
وسم ريسين شديد الفاعلية وكان يستخدم في الاغتيالات المنفردة ابان حقبة الحرب الباردة ضد المعارضين للحكم الشيوعي في بلادهم. كما أن المخابرات المركزية كانت تتخذه لتصفية بعض الزعماء .وهو مادة بروتينية نباتية بيضاء سميتها سبع مرات في قوتها من سم حية الكوبرا . لهذا السبب يحجم المزارعون الأمريكان عن زراعة نبات الخروع في أراضيهم.وفي العام الماضي إتبعت روسيا أسلوبها القديم في تسميم المعارضين والتخلص منهم عن طريق الخطابات الملغمة بمادة الريسين السامة .ومن بينهم الزعيم الشيشاني أمير خطاب عندما أرسلت له المخابرات الروسية خطابا ملوثا بهذه المادة .<br>
 
 
الجمال القاتل
نبات الخروع Ricinus communis(Castor bean) متعدد الأنواع ويزرع للحصول علي زيته . ويتميز النبات بأوراقه النصلية المشرشرة الحواف وبها عروق مركزية . ومعظم أنواع النبات خضراء اللون وبعضها لونها بني محمر والزهور خضراء. لكن في الأنواع الملونة زهورها حمراء. والثمار لها أشواك ناعمة بها بذور مرقطة بوضوح أشبه بجلد الثعبان . والبذور سامة للإنسان والحيوانات والحشرات . لأن سميتها تفوق سمية مادة السينايد السامة 200مرة . والبذرة تحتوي علي مادة ملينة قوية. ولو هضمت بكميات قليلة تسبب الإسهال. وقد يكون مدمما ويمكن للشخص أن يموت نتيجة فقدان سوائل كثيرة وفيها العناصر( الإلكتروليتات (electrolytes مما يؤدي لحالة شديدة من جفاف الجسم والقيء وآلام بالبطن. وبعد عدة أيام يعاني من إحتباس البول وإنخفاض ضغط الدم . <br>
 
ولقد إكتشفت مادة الريسين السامة بها عندما وضع العالم ستيل مارك عينة من خلاصتها فوق عينة دم بالمعمل وجد كرات الدم الحمراء به قد تجمعت (ترسبت). لكن عرف بعد ذلك أن تجمع الخلايا الحمراء سببه وجود سم ثان موجود أيضا يسمي RCA (Ricinus communis agglutinin). .لأن الريسين يسمم الخلايا ولكنه ضعيف في تجمع مادةالهيما(الحديدالملون للدم) بينما RCAضعيف في قتل الخلايا وقوي في تجميع الهيما بها.وعند جمع ثماره يرتدي الشخص جوانتي خاص حتي لايتسرب السم بملامسة جلد جامعه .والثمرة بها ثلاث بذور تنفرط منها بعد تجفيفها . وينصح بعدم إقتراب الأطفال للنبات ولايتخذون من بذوره عقودا يتحلون بها .لأنهم لو أكلوا أوراقه أو إبتلعوا بذرة واحدة يصابون بالتسمم . حتي البذور في العقد تلامس الجلد وتصيبهم أيضا بالتسمم وإلتهاب الجلد بالملامسة . ولو إبتلعت البذور بدون مضغ ولم يتهك جزء منها بالجهاز الهضمي فقد لاتسبب مشاكل صحية وتمرمن القناة الهضمية بسلام . <br>
 
وكان قدماء المصريين يستخدمون زيت الخروع في إنارة القناديل بالبيوت والمعابد منذ4000سنة . حيث كانوا يطحنون وبعصرون بذور الخروع للحصول علي زيتها .لأنهاتحتوي علي 35-55% زيت خروع . كما أن الأوراق وسيقان النبات بها أيضا مادة ريسين وريسينين وهما سامتان للإنسان والحيوان . وبذور الخروع تستخدم في مواد علف الحيوان بعد إستخلاص زيوتها أو إبطال مفعولها السام بالتسخين لدرجة 140درجة مئوية لمدة 20 دقيقة مع الإحتفاظ بقيمتها الغذائية لإطعام المواشي. لكن بعض الأبحاث بينت أن حتي بعد معالجة بذور الخروع و تسخين مادة الريسين تظل السمية بها . فلقد وجدت أنها سامة للبط البري بعد إطعامه . فقد تكون هذه السمية بالطعام سببها أن هذه المادة تتحمل الحرارة فتظل بقايا من الريسين . كما أن طعاما للأغنام به 10% بذور خروع قد تم تسخينها في (أوتوكلاف) لايسبب أي أعراض مرضية . وتسميم علف المواشي قد يحدث عادة عندما يخلط بذر الخروع مصادفة ولاسيما في علف الخيول ..
ما هو الريسين ؟<br>
 
بروتين سام . يقلل من تصنيع البروتين بالجسم وله مدي سام واسع بالجسم ولاسيما علي جهاز المناعة حيث يثبطه. ولايوجد لهذا السم مضاد له . مما يجعله سما شديد السمية . وأعراضه الأولية تعتمد علي طريقة التعرض له ومن بينها الحمي وتلبك معوي ومعدي والكحة . كما أن إستنشاقه عن طريق الجهاز التنفسي وإمتصاصه عن طريق الرئة يسبب تلفا وإحتجاز الماء بها نتيجة التعرض لبيروسول الريسين وإستنشاق رذاذه. كما أن تناوله بالجهاز الهضمي يسبب تهيجا به ولاسيما المعدة والأمعاء ويصاي الضحية بإسهال دموي وقيء. وله تأثير علي الجهاز العصبي المركزي حيث يسبب نوبات عصبية و هبوطا به . ولو تعرض الجلد لمادة الرايسين فإن تأثيره قد يتأخر عدة ساعات لأنه لن يكون سريع المفعول وهو أقل سمية . <br>
والريسين يقوم بالإقلال من تصنيع البروتينات في الجسم .حيث تتحد سلسلة B (B chain) بالمستقبلات فوق سطح الخلية ليدخلها وسلسلة لها نشاط إنزيمي علي نواته اوأي كمية ولو قليلة تثبط تكوين البروتين وكثير من البروتينات السامة للخلايا أمكن التعرف عليها في عدة نباتات أخري غير نبات الخروع وكلها لها صلة بالريسين في التكوين والتأثير .فكلها تثبط تصنيع بروتينات("ribosome-inactivating proteins"(RIPs) والتي يطلق عليها (Type 1 RIPs ولايمكنها الدخول من سطح الخلية للوصول للريبوسومات Ribosomes إلا لو إتحدت مع وصلة disulfide bridge لتكوين (Type 2 RIPs).
وبعض النباتات كالقمح والشعير بها (Type 1 RIPs)الغير سام . وهو إنزيم يسمي أيضا A chain. بينما نباتات أخري كبذر نبات الخروع بها الريسين من نوع Type 2 RIPs)) السام. وهو إنزيم يسمي أيضا عندما تلتصق بها A chain برابطة disulfide bond.وجزيء RTB بالريسين يتحد مع الجلوكوبروتينات والجلوكو ليبيدات فوق سطح الخلية الذي ينتهي بالجلاكتوز. ويمكن لحوالي 106 – 108 جزيء ريسين الإتحاد بكل خلية . ومجرد جزيء واحد ريسين يدخل الخلية يوقف نشاط 1500 ريبوسوم في الدقيقة ليقتل الخلية .
والريسين يقوم بالإقلال من تصنيع البروتينات في الجسم .حيث تتحد سلسلة B (B chain) بالمستقبلات فوق سطح الخلية ليدخلها وسلسلة لها نشاط إنزيمي علي نواته اوأي كمية ولو قليلة تثبط تكوين البروتين وكثير من البروتينات السامة للخلايا أمكن التعرف عليها في عدة نباتات أخري غير نبات الخروع وكلها لها صلة بالريسين في التكوين والتأثير .فكلها تثبط تصنيع بروتينات("ribosome-inactivating proteins"(RIPs) والتي يطلق عليها (Type 1 RIPs ولايمكنها الدخول من سطح الخلية للوصول للريبوسومات Ribosomes إلا لو إتحدت مع وصلة disulfide bridge لتكوين (Type 2 RIPs).<br>
 
وبعض النباتات كالقمح والشعير بها (Type 1 RIPs)الغير سام . وهو إنزيم يسمي أيضا A chain. بينما نباتات أخري كبذر نبات الخروع بها الريسين من نوع Type 2 RIPs)) السام. وهو إنزيم يسمي أيضا عندما تلتصق بها A chain برابطة disulfide bond.وجزيء RTB بالريسين يتحد مع الجلوكوبروتينات والجلوكو ليبيدات فوق سطح الخلية الذي ينتهي بالجلاكتوز. ويمكن لحوالي 106 – 108 جزيء ريسين الإتحاد بكل خلية . ومجرد جزيء واحد ريسين يدخل الخلية يوقف نشاط 1500 ريبوسوم في الدقيقة ليقتل الخلية . <br>
 
والتسمم بتناول بذور الخروع ليس بسبب مادة RCA بالريسين التي لاتسطيع النفاذ من جدار المعدة لداخل الجسم ولا تؤثر علي خلايا الدم الحمراء إلا لو أعطي السم عن طريق الحقن بالوريد فيجعل كراته الحمراء تلتصق مع بعضها لتنفجر وتتكسر.فجرعة مقدارها واحد ميلليجرام كافية لقتل شخص بالغ. لأنه يسبب الجفاف الشديد وقلة البول وإنخفاض ضغط الدم .ولو لم تحدث الوفاة خلال 3-5 أياوم غالبا المصاب يشفي .
ويعتبر سم الريسين من السموم الشائعة ويمكن تحضيره والحصول علي كميات ضخمة منه بسهولة لأن شجيرات الخروع تزرع في كل مكان .ولاسيما وأن مليون طن بذور خروع تعصر سنويا للحصول علي زيته . ومايتبقي منه بعد العصر به 5% من وزنه مادة ريسين. وهذا السم يحضر كسائل يمكن تجفيفه ليصبح مسحوقا يتطاير بالهواء .ويحتوي علي إثنين من hemagglutinins ونوعان من مواد سامة هما RCL III and RCL IV, وهذه السموم مكونة من polypeptide chains (an A chain and B chain chain,) وهما تتحدان برابطة disulfide bond).) والريسين لو إستنشق فإنه يسبب الوفاة في خلال 36- 48 ساعة نتبجة الهبوط في جهازي التنفس والدوري . ولو تناوله الشخص بالفم فيسبب غثيان وقيء ونزيفا بالمعدة والأمعاء ويتبع هذا فشل كبدي وكلوي وطحالي يفضي للموت بسبب هبوط في الدورة الدموية.ولو حقن فإنه بسرعة يدمر العضلات والعقد الليمفاوية . ويعقب الحقن هبوط في الأعضاء الكبري بالجسم عادة كالقلب والبنكرياس .