الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حيل سينمائية»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تعديلات إملائية, Replaced: الى → إلى (3)
لا ملخص تعديل
سطر 1:
== التشويق Suspense ==
Suspense
التشويق هو نوع من التوتر الذي يصيب المتفرج حين يتوقع حدوث شيء ما . فمثلاً فى فيلم "الطيور" لألفريد هيتشكوك تجلس فتاة فى فناء المدرسة تدخن سيجارة ، غير مدركة للطيور خلفها ، فى حين يرى المتفرج ذلك ، ويتوقع حدوث شيء ، ويتولد داخله إحساس قوى بالتوتر.
يتبع التشويق نفس قاعدة التوقع الأساسية , غير أنه يتضمن شحنة شعورية أعلي بسبب أن نتيجة التوقع تؤجل . فالمتفرج يدرك أولاً بأن هناك شيء ما يحدث أو علي وشك الحدوث (خلق التوقع), ثم يحدث تأخير في وقوع الحدث المتوقع (خلق التوتر) , وأخيراً يأتي الحدث المتوقع .
وحيث أن التشويق يكون نتيجة لهذا التأخير في الحدث , لذا أحيانا ما يعرف "بذلك الذي لايحدث". وهناك قصص بأكملها بنيت حول هذا التعريف , فعنصر التشويق هو في الغالب من أقوي عناصر البناء في القصة من حيث قدرتها علي التأثير في المتفرج .
ويمكن استخدام الوسائل التالية للمساعدة فى خلق التشويق :
 
== إطالة الزمن : Expand Time ==
بما أن إحساس التشويق يتكون بينما المتفرج ينتظر وقوع حدث ، يصبح إطالة وقت هذا الانتظار من العوامل المؤثرة على تركيز ذلك التوتر، ويكون ذلك من خلال :
أ- حركة الكاميرا البطيئة : Slow Camera Movement
وتعتبر تلك الوسيلة من الكلاسيكيات ، حيث يتم إبطاء حركة الكاميرا فى اتجاه أو حول موضوع التصوير لمد الوقت ، وإثراء الإحساس بالتشويق. فتكون حركة التتبع للكاميرا (Dolly), أكثر تأثيرا من قطع إلى لقطة قريبة . ويمكن أيضا استخدام الحركة البطيئة للكاميرا للتنقل ببطء بين عدة أشخاص بدلا من استخدام القطع.
ب- حركة اللقطة البطيئة : Slow Motion
من الطرق الكلاسيكية أيضا لتعميق الإحساس بالتشويق عند المتفرج هو الحركة البطيئة للقطة. ويمكن الجمع بين حركة الكاميرا البطيئة فى اتجاه موضوع التصوير مع الحركة البطيئة للقطة .وتكون المهارة هنا فى الربط بين سرعة الحركة البطيئة للقطة مع سرعة حركة الكاميرا نفسها. لذا فقد يستلزم الأمر إجراء بعض البروفات .
 
== ج-المزج البطئ : Slow Dissolves ==
ويتم تفعيل تلك الوسيلة عن طريق الدمج البطئ بين بعض اللقطات التي يوجد صلة فيما بينها.
== د- التكرار : Repetition ==
ويعتبر هذا الأسلوب من الأساليب غير المستخدمة كثيراً فى الأفلام ، حيث تكرر حركة الكاميرا أو موضوع التصوير فى اللقطة التالية. ويؤدى ذلك الأسلوب إلى خلق إحساس بالغرابة والتشويق لدي المتفرج .
الفعل المتوازي : Parallel Action
السطر 19 ⟵ 20:
زاوية الكاميرا الذاتية : Subjective Camera Angle
وتستخدم لخلق التشويق من خلال التعبير عن وجهة نظر الضحية أو المهاجم. ويمكن الإمعان فى التأثير عن طريق تشويش الصورة التي تعبر عما يراه الشخص ، وبما يتناسب مع حالته النفسية والجسدية أيضاً .
== الإضاءة Lighting == :
يمكن إضافة مزيد من التشويق من خلال إضاءة غير طبيعية . يمكن مثلاً إضافة إضاءة من فوق رأس الشخص تجعل عيناه تبدوان مظلمتين . ويمكن إعطاء تأثير مشابه من خلال إظلام الوجه بشكل كامل , أو إضاءته من الجانب side lighting .
حركة الغالق البطيئة : Slow Shutter Effect
تعطي الحركة البطيئة لغالق الكاميرا تأثيراً خاصاً يجعل الصورة ضبابية , وقد استخدمت هذه التقنية حديثاً في أفلام مثل "إنقاذ الجندي رايان" للإيحاء بحالة عدم الاتزان التي تمر بها الشخصية والتي تسود مكان الحدث أيضاً . كما يمكن تنفيذ نفس التأثير في مراحل ما بعد الإنتاج (مرحلة المونتاج) .
== الصوت : Sound ==
يمكن أن يؤثر الصوت العالي أو المنخفض على درجة التشويق لدى المتفرج . ويمكن أيضاً وضع صوت عالٍ ، وبعد بضعة ثوان ، يتم وضع آخر منخفض . ويؤدى ذلك لتكوين إحساس سمعي غريب ، خاصة عندما يصاحب ذلك بداية لقطة جديدة . ولسبب ما أيضاً يولد الغناء الجمعي، وصوت الطبول من على بعد إحساساً بالتشويق .
اللقطات القريبة غير المفسرة Unexplained Close Shots :
إن خلق نوع من الفضول لدي المتفرج يولد تشويقاً , خاصة حين يتم الإيحاء باحتمال وقوع حدث ما . ويمكن هنا استخدام مجموعة من اللقطات القريبة غير المفسرة للمتفرج ، والتى تفسر فيما بعد فى لقطة تأسيسية Establishing Shot مثل لقطات قريبة ليد أو قدم شخص ، ثم لقطة تأسيسية للجسد كله . وقد كان هيتشكوك يستخدم هذا التكنيك كثيراً .
== السرعة Pace == :
تؤدى زيادة السرعة إلى زيادة التشويق لدى المتفرج ، خاصة فى مشاهد الحوارات حيث يؤدى القطع السريع بين أكثر من شخص إلى بث شعور بتوقع حدوث شيء ما .
نقص المعلومات : Lack of Information
السطر 34 ⟵ 35:
وذلك حين يشعر المتفرج أن البطل قد يصاب بمكروه ، أو يفقد حبيباً إذا ما سارت الأحداث فى الاتجاه الخطأ .
المستوى الثاني للإثارة Another Layer of Suspense :
يحدث هذا حين يتم زيادة التعقيد من خلال إضافة فكرة ثانوية تحمل شعوراً خاصاً بالتشويق. فمثلاً في فيلم The Untouchables امرأة تدفع بصعوبة عربة بها طفل ,بينما هناك تبادل لاطلاق النار علي وشك الوقوع . هنا على المستوى الأول يشعر المتفرج بالاثارة ويترقب ما سيحدث للعناصر الأساسية في اللقطة , والتي تتبادل النيران , وعلى المستوى الثانى يترقب ما يمكن أن يحدث للمرأة والطفل اللذان يتقاطعان مع خط النار .
 
التغيير قبل الحدث المتوقع : Twist before the Payoff
السطر 42 ⟵ 43:
ضغط الوقت Pressure of Time :
يضيف ضغط الوقت إلى زيادة الشعور بالتوتر ، خاصة عندما يصاحب واحد أو أكثر من التقنيات سالفة الذكر . وقد يأخذ هذا أشكالاً مختلفة ، كتوقيت انفجار قنبلة مثلاً .
 
== الفكاهة Humor ==
Humor
يمكن أن تحتوي الفكاهة علي عناصر من التشويق (تأخر الحدث) والمفاجأة (الذروة غير المتوقعة) معاً , ولكن بدلاً من التوتر أو الصدمة اللذان يسببهما هذان الأسلوبان , تبعث الفكاهة علي الضحك لأن واحد من هذه العناصر, أو أكثر , يكون مشوهاً ومضطرباً . ومن الطبيعي أن الفكاهة يمكن توظيفها لخلق حالة من الترقب من خلال لقطة رد فعل واحدة , أو من خلال مشهد كامل , حسب احتياج العمل .
وفي الكوميديا الكلاسيكية يتم استخدام البناء الكوميدي المشهور الذي يعد "التأخير" delay عاملاً رئيسياً فيه , ويحتوي علي بنائين تمهيديين تتبعهما جملة حوارية قوية punch line يمكن أن ينتهي بها البناء , أو تتبعه جملة أخري أقوي تزيد من كم الضحك .
ويجب الانتباه إلي أن الموقف الكوميدي يجب أن يعقبه فترة زمنية يستطيع المتفرج فيها التقاط أنفاسه ليعاود متابعة الأحداث مرة أخري , وإذا لم يحظ المتفرج بهذه الفرصة فلن يتمكن من التقاط طرف الخيط مرة أخري . يتطلب هذا إحساساً مرهفاً بالزمن , الأمر الذي يجعل كتابة الكوميديا أمراً في غاية الصعوبة كما يقول دائماً معظم الكتاب .
 
 
تنويعات الفكاهة :
سطر 67:
- يجب أن تكون الفكاهة مستساغة لدي أغلب الثقافات المختلفة في العالم ليفهمها ويتجاوب معها أكبر عدد ممكن من المتفرجين .
تخفيف حدة التوتر:
- يعد تخفيف حدة التوترمن الاستخدامات الهامة للكوميديا . ومن الملاحظ أن المتفرج ربما يضحك بشكل لا إرادي في المشاهد ذات الشحنة الدرامية العالية لتخفيف حدة التوتر مما يفسد متابعته المرجوة للحدث . هذه المشكلة يمكن حلها بإضافة لمسة كوميدية مناسبة بعد مواضع التوتر أو المواقف التي تواجه فيها الشخصيات حرجاً شديداً , فهذا يسمح للمتفرج بالضحك وتفريغ شحنة التوتر دون التأثير علي تفاعله مع الحدث .
 
العنـف
== العنـف Violence ==
يعتبر العنف من أكثر الوسائل نجاحاً في خلق التشويق والمفاجأة عند المتفرج . فتوقع العنف يخلق التشويق , والحركة ذاتها تخلق المفاجأة إذا كانت مخالفة لتوقع المتفرج .
والتقنيات التالية تمكن المخرج من خلق العنف في الصورة , وتستخدم لجعل الحركة تبدو أكثر عنفاً مما هي عليه في الطبيعة .
سطر 81:
وهذه أيضاً طريقة مجربة للإبقاء علي المتفرج في حالة إثارة دائمة ,عن طريق القطع إلي صورة مختلفة تماما فى اللقطة الثانيةً لكنها علي علاقة ما بالأولي . مثلاً القطع من مضرب تنس يضرب الكرة إلي شخص يتلقي صفعه فيقع علي ظهره . مثل هذا القطع سيكون مؤثراً بلا شك , فرغم أن التكوين العام للقطتين متشابه , فإن الفارق الكبير بينهما يجعل تطابقهما صعباً .
 
== التجميد المفاجيء للحركة : ==
 
 
التجميد المفاجيء للحركة :
يمكن تجميد الحركة فجأة لفترة تعادل 3 - 4 كادر , ثم العودة إلي الحركة عندها يتولد الإحساس بالعنف من هذا التجميد المفاجيء . ويعطي هذا التجميد صفة التعمد للفعل . وربما تكون اللقطة التالية عندئذ قطعاً قافزاً أو غير ذلك من أنواع القطع .
اللقطة الذاتية :
يمكن التعبير عن قسوة الفعل وعنفه من خلال لقطتين متتاليتين .الأولي لقطة ذاتية للسلاح المستخدم في جريمة علي سبيل المثال , والثانية للشخص والرصاصة تطيح به . وسوف يضيف الصوت بالطبع إلي التأثير الذي تصنعه الصورة . ويمكن استخدام نفس التقنية في لقطة تصور شخصاً يرتطم بشيء ما .
== المزج : ==
بعد مشهد عنيف يمكن العودة مرة أخري للإيقاع الطبيعي من خلال مزج طويل , تصاحبه حركة كاميرا بطيئة . ومثال ذلك استخدام المزج البطئ الذى يتبع مشهد الحمَام الشهير في فيلم "Psycho" لهيتشكوك .
== تشوه الصورة : ==
تساعد تشوهات الصورة في التعبير عن عنف الحدث ويمكن تقديم ذلك دون الحاجة لأي خدع , فمثلاً في فيلم Strangers on a Train يتم تقديم مشهد القتل من خلال انعكاسه على زجاج نظارة , ويظل المتفرج يتابع الحدث من خلالها مما يسبب تشوهاً للصورة بشكل لا يتوقعه المتفرج . وقد تم تصوير المشهد في زمنه الواقعي وبدون أي قطعات متميزة , لكن المشهد مع ذلك يصدم المتفرج لأنه لا يتوقع أن يأتي علي هذا النحو .
 
التوقع
== التوقع Expectation ==
تحتوي كل الخبرات الجمالية علي ما يسمي بالتوقع , وتحقيق التوقع . وتعتبر هذه الآلية في التلقي ضرورية للبناء الدرامي أيضاً .
فيجب أن تتداعي الأحداث الدرامية في العمل الفني بمنطق السبب والنتيجة , الذي يخلق لدي المتفرج توقعاً لما يمكن أن يحدث , ويهيئه لتلقي ما سوف يقع فعلياً , سواء كان مطابقاً أو مخالفاً لتوقعاته , والتركيبة الدرامية المثالية هي التي تجعل من التوقع عنصراً مثيراً بقدر إثارة الحدث ذاته .
السطر 99 ⟵ 97:
وتستخدم التقنيات التالية لتعزيز التوقع :
- البداية المتأخرة / النهاية المبكرة:
- يجب أن يبدأ المشهد مع بداية الفعل أو قبل بدايته بأقل وقت ممكن , وأن ينتهي بمجرد أن ينتهي الهدف منه .
- ضرورة اللقطة:
- يجب أن تحتوي كل لقطة علي فكرة أو معلومة جديدة علي المتفرج . وتحذف اللقطة التي لا تضيف إلي المحتوي الدرامي أو الجمالي للمشهد , لأنها تكون غير ضرورية .
- الحفاظ علي حيوية الكادر:
- يجب أن يظل الكادر محتفظاً بحيويته من خلال الحركة المستمرة , سواء كانت حركة مادية , أو فعل درامي .
- تجنب التكرار :
- يجب أن يثق المخرج في سرعة فهم المتفرج لمقصده , ويتجنب إعادة ما تم قوله بالفعل . وإذا كانت هناك معلومة هامة يجب التأكيد عليها , فلابد من التفكير في طريقة جديدة لتوصيل المعلومة .
 
المفاجأة
== المفاجأة Surprise ==
تقع المفاجأة حينما تكون النتيجة مخالفة لتوقع المتفرج المبني علي مقدمات الحدث , وبالتالي تكون قادرة علي أن تؤثر في المتفرج . وهذا في حد ذاته يجعل النتيجة مرضية للمتفرج , ولكن لكي تكون المفاجأة فعالة يجب أن تأتي في سياق الأحداث بصورة منطقية , ولا يصح أن تأتي مصادفة أو غير منطقية .
علي أن المفاجأة لا يشترط أن تكون صادمة بالمعني الحرفي للكلمة , وإنما يكفي فقط أن تكون مخالفة لتوقع المتفرج . وفي بعض الأحوال تكون أكثر تأثيراً إذا سارت في اتجاه معاكس تماماً لاتجاه التوقع , مثل وقوع حدث سعيد في وقت يتوقع فيه المتفرج موقفاً حزيناً .
السطر 268 ⟵ 266:
- تقرير الصوت ( إدارة الصوت ) .
وتختـص ملاحظـات فتـاة السينـاريو بكـل من تتابـع اللقطـات , واللقطات الاحتياطية , وملاحظـات المخـرج . ويختص التقريران الخاصان بكل من الكاميرا والصوت بالتفاصيل التقنية ، التي تستخدم لتحقيق التتابع , وتدوين المشاكل الخاصة بآلات التصوير , وأجهزة تسجيل الصوت .
 
[[تصنيف:سينما]]