الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الفلسفة/الإغريقية»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تعديلات إملائية, Replaced: الى → إلى (23)
تعديل أخطاء البوت, Replaced: تإلى → تالي (8)
سطر 15:
 
1- فى الحياة اليومية كلنا يستخدم القياس بشكل مضمر فيما يعرف بالقياس المقتضب أوالمضمر. مثل قولنا
( فلان مواطن صالح لأنه يحترم القوانين ) ، فهذا القول هو فى الحقيقة اختصار لقياس يمكن صياغته على الوجه التإلىالتالي :
 
كل من يخدم القوانين رجل صالح
سطر 32:
2- يتم تطبيق القياس فى الفقه الاسلامى بتطبيق القواعد المستمدة من النصوص الدينية على الحالات الخاصة للحصول على النتائج .
 
3- كل حالة يتم عرضها على القضاء ، يكون القانون بمثابة المقدمة الكبرى ، والحالة الخاصة بمثابة المقدمة الصغرى ، والحكم هو النتيجة ، كما يتضح من المثال التإلىالتالي :
 
كل من يسرق يسجن
سطر 41:
قواعد القياس
 
1- يتكون القياس من ثلاث قضايا : مقدمتين ونتيجة . وتعبر احدى المقدمتين عن قاعدة عامة تسمى بالمقدمة الكبرى ، بينما تعبر الاخرى عن حالة خاصة تسمى بالمقدمة الصغرى. وبتطبيق القاعدة العامة على الحالة الخاصة نحصل على نتيجة تعبر عن حالة خاصة ، ويتضح ذلك من المثال التإلىالتالي :
 
كل انسان فانى
سطر 62:
 
3- يجب أن تكون احدى المقدمتين على الأقل موجبة : ويختصر هذا الشرط عادة بالقول بأنه (لا انتاج من سالبتين) .
لأن فى المقدمتين السالبتين تكون الحدود الثلاثة منفصلة بعضها عن بعض. وبالتإلىوبالتالي فان الحد الأوسط لا يقوم بدوره كوسيط ( وهو الربط بين الحدين الأكبر والأصغر ) .
 
ومثال ذلك :
سطر 223:
لا انتاج
 
فى هذا القياس الحد الأوسط ( طلاب المدرسة ) غير مستغرق فى المقدمة الكبرى ، لأنه موضوع فى جزئية وغير مستغرق أيضا فى الصغرى التى سبق أن عرفنا أنها يجب أن تكون موجبة ، وبالتإلىوبالتالي لن تستغرق محمولها وهو الحد الأوسط .
 
والآن ، اذا طبقنا هاتين القاعدتين على الضروب الثمانية المنتجة لنرى ما ينتج منها فى هذا الشكل ، لكان لدينا الضروب الأربعة التالية :
سطر 300:
1- يجب أن تكون احدى المقدمتين سالبة : وذلك لأن الحد الأوسط محمولا فى المقدمتين ، فلكى نستوفى شرط استغراق الحد الأوسط فى احدى المقدمتين على الأقل ، فلابد أن تكون احدى المقدمتين سالبة ، لأن السوالب هى الوحيدة التى تستغرق المحمول . فاذا كانت المقدمتين موجبتين فلن يكون الحد الأوسط مستغرقا فى أى منهما .
 
2- يجب أن تكون المقدمة الكبرى كلية : لأنه مادامت احدى المقدمتين سالبة حسب القاعدة السابقة ، فلابد أن تكون النتيجة سالبة حسب القواعد السابقة من قواعد القياس ، وبالتإلىوبالتالي سيكون محمولها مستغرقا ، لأن السوالب تستغرق المحمول ، ولما كان هذا المحمول المستغرق هو الحد الأكبر ، فلابد أن يكون مستغرقا فى المقدمة التى ورد بها وهى المقدمة الكبرى . ولما كان هذا الحد هو موضوع المقدمة الكبرى ، فلابد لكى يكون مستغرقا أن تكون هذه المقدمة كلية ، لأن الكليات هى الوحيدة التى تستغرق الموضوع .
 
ويمكن أن نلخص هاتين القاعدتين بالقول : سلب احدى المقدمتين وكلية الكبرى .
سطر 361:
وهناك قاعدتين لابد أن توافرهما فى هذا الشكل :
 
1- يجب أن تكون المقدمة الصغرى موجبة : لأنها اذا كانت سالبة ، لوجب أن تكون الكبرى موجبة ، اذ لا انتاج من سالبتين ، وفى هذه الحالة لا يكون محمول هذه الكبرى وهو الحد الأكبر مستغرق ، ولكن النتيجة ستكون سالبة لأن احدى المقدمتين سالبا ، وبالتإلىوبالتالي سوف يكون محمولها مستغرق ، الا أن هذا المحمول هو الحد الأكبر الذى لم يكن مستغرقا فى المقدمة الكبرى ، وفى ذلك كسر لأحد قواعد القياس السابقة ، لذلك يجب أن تكون المقدمة الصغرى موجبة .
2- يجب أن تكون النتيجة جزئية : وهذه القاعدة تصدق حتى اذا كانت المقدمتان كليتان ، لأن المقدمة الصغرى ، حسب القاعدة السابقة،لابد أن تكون موجبة ، وعلى ذلك فلن يكون محمولها مستغرق ، الا أن هذا المحمول هو الحد الأصغر الذى يظهر كموضوع فى النتيجة ، فلابد اذن أن يظل فى النتيجة غير مستغرق ، ولا يتحقق ذلك اذا كانت النتيجة كلية ، لأن الكليات تستغرق موضوعاتها ، فلا مفر اذن من أن تكون النتيجة جزئية .
ويمكن أن نلخص هاتين القاعدتين بالقول : ايجاب الصغرى وجزئية النتيجة .
سطر 440:
القاعدة الثانية : اذا كانت المقدمة الصغرى موجبة ، وجب أن تكون النتيجة جزئية . وهذا يصدق حتى ولو كانت المقدمتين كليتين . وذلك لأن المقدمة الصغرى فى حالة ايجابها ( سواء كانت كلية أو جزئية ) لا تستغرق محمولها ، الا أن هذا المحمول غير المستغرق فى هذه الحالة هو الحد الأصغر الذى سيظهر كموضوع للنتيجة ، ولابد اذن ، طبقا لقواعد القياس السابقة ، أن يظل غير مستغرق ، ولايتحقق ذلك الا اذا كانت النتيجة جزئية ، لأن الجزئيات هى الوحيدة التى لا تستغرق موضوعها .
 
القاعدة الثالثة : اذا كانت احدى المقدمتين سالبة ، وجب أن تكون الكبرى كلية ، وذلك لأن النتيجة فى هذه الحالة ستكون سالبة ، طبقا لقواعد القياس السابقة ، وبالتإلىوبالتالي سيكون محمولها ( وهو الحد الأكبر ) مستغرقا ، فيجب اذن أن يكون مستغرقا فى المقدمة الكبرى ، ولما كان الحد الأكبر هو موضوع المقدمة الكبرى ، فلكى يكون مستغرقا ، لابد أن تكون هذه المقدمة الكبرى كلية .
واذا ما وضعنا فى الاعتبار هذه القواعد الثلاثة، لرأينا أن الضروب المنتجة فى هذا الشكل هى خمسة ضروب: