الفرق بين المراجعتين لصفحة: «موسوعة حضارة العالم/الجزء التاسع»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تعديلات إملائية, Replaced: إمرأة → امرأة (3)
سطر 2:
 
====مروي====
حضارة .فى القرون الأولى بعد إنتقال العاصمة جنوباً من نبتة الىإلى مروى أصبحت جوانب هامة من ثقافة النخبة الكوشيَّة تظهر خلال الفترة النبتية. ويطلق علي الأشكال الثقافية الجديدة الثقافة المروية ميزت المجتمع المروي عن المجتمع النبتي . فظهرت أشكال جديدة من زخرف المسلات وموائد القرابين، وأنواع جديدة من النحت البارز ، وتنظيم جديد للمدافن فى الجبانات الملكية المختلفة، ودور جديد للنساء من الأسر الملكية، وظهور المكاتبات باللغة المروية. والإنفصال عن التقاليد النبتية السابقة يشكل منعطفا تاريخيا في الثقافة الكوشية ككل. وهذه الإنفصالية تتجلى فى المعمار الجنائزى، والطقوس الجنائزية، والنصوص الجنائزية واستخدام الألقاب الملكية وغيرها، والنحوت البارزة بهياكل الأهرام وبالمقابر. فأقدم مدافن الملوك والملكات فى مروى فى البجراوية تبين أن السمات المروية قد ظهرت في أقدم المدافن .وانتشرت عبر نبتة ومروى فى أفريقيا التصورات والأفكار والتقاليد والعادات والنماذج المصرية القديمة ,وبخاصة صناعة الحديد. وكانت لمملكة مروي علاقات بمصر والعالمين اليوناني والروماني والهند ووسط أفريقيا وشمال شرق أفريقيا.
 
====مروية====
سطر 26:
 
====مسيحية====
Christianity دمر البابليون أورشايم عام 588 ق.م. ولجأ يهود كثيرون لمصر ولاذوا بها . ورفضوا العودة لفلسطين عندما سمح لهم الملك الفارسي قورش عام 538ق .م. واستقروا بمصر وأقاموا لهم جالية وظلوا يتبعون مذهب معبد أورشليم .وبنوا لهم معبدا أيام حم بطليموس لمصر(181 –146 ق.م.حيث كانوا يؤدون به طقوسهم ويقدمون فيه قرابينهم . وظلوا حتي أغلقه الرومان لهم عام 70ق.م. إبان الفترة التي هدموا فيها معبد أورشليم . وان اليهود لايختلطون بغيرهم .لأنهم وثنيون وغير مختونين. كما فرضوا لهم طقوسا جديدة غير التي أتاهم بها سيدنا موسي. وانت أثر تشددا . ويموا أنفسهم الربانيين . وبعد ظهور المسيحية قبلت العهد القديم (التوراة) ليكون جزءا من العهد الجديد (الإنجيل) واعتبرته مقدمة له. لأن نبوءاته إعتبرها المسيحيون الأوائل إشارات عن ظهور المخلص والبشارة بمجيء عيسي. ويقول (أوليري) في كتابه (مسالك الثقافة الإغريقية إلي تاعلاب (ترجمة د.تمام حسان) من أن الثقافة الإغريقية قد دخلت بالتعاليم المسيحية بعدما أثرت علي الفكر اليهودي من قبل ولاسيما علي الفكر الرواقي . ولقد كانت رسائل القديس بطرس أثرها في التوفيق بين الثقافة الإغريقية واليهودية والمسيحية فيما بعد . وهذا التوفيق أبرز ظهور الكنيسة المسيجية وتعاليمها الإغريقية والإنجيلية .حتي أصبح العالم الإغريقي مسيطرا بفره علي المسيحية الأولي . وكان اليهود يوعزون للرومان ويحرضونهم ضد المسيحيين إلا أن المسيحية أخذت تنتشر بآسيا الصغري .وكان المسيحيون الأول قد استطاعوا إقامة أول كنيسة لهم خارج نطاق الدولة الرومانية التي كانت تضطهدهم .فأقاموها بالرها في العراق إبان القرن الأول الميلادي . وفي عام 313م. منح الإمبراطور قسطنطين العفو عن المسيحيين وأظهر لهم تسامحه لكنه لم يعترف بالكنيسة إلا عام 368م. وإبان ظهور الإسلام انت المسيحية منقسمة لعدة طوائف مذهبية شتي . فان المصريون علي المذهب اليعقوبي الذي يقول أن للمسيح طبيعة واحدة لأن الطبيعة الإنسانية قد فنيت في الطبيعة الإلهية . لهذا أطلق عليهم أصحاب مذهب الطبيعة الواحدة . وقال اليعقوبيون – أيضا- أن عيسي لم ين له سوي المظهر الإنساني الذي لايعطب . وأن هذه الطبيعة المدمجة جعلت جسمه متحررا من أي عيب إنساني مماجعله خالدا. وتعذيبه لم يصبه بألم . لأنه كان مظهرا من التصوير والتمثيل . وهذه المقولة المصرية قد ظهرت في القرن السادس . وكان الإمبراطور البيزنطي جوستنيان وقتها قد حاول توحيد المسيحيين في إمبراطوريته تحت هيمنة الكنيسة الإ رثوذكسية الشرقية والتي أنشأها في القسطنطينية عاصمته . والنساطرة وهم يتبعون مذهب نسطوربطريرك الكنيسة بالقسطنطينية ويعتقدونأن جسم المسيح قد تم الحمل فيه من السيدة مريم بمعجزة . إلا أنه ولد إنسانا ثم هبط عليه الروح القدس .ثم دخلت فيه الألوهية بعد ذلك . فعيسي لم يكن إلها منذ أن كان عمره شهرين أو ثلاثة كما يقول البطريق نسطور . وكان هذا أيضا رأي كنيسة أنطاكيا بالشام التي أعلن أسقفها أن مريم ليست أم الرب .لكنها مجرد إمرأةامرأة ومستحيل ولادة الرب من إمرأةامرأة . وبناء علي هذا الجدل حول طبيعة عيسي الإلهية عقد مؤتمر نيسين الشهيروبعده أصبحت العقيدة المسيحية المعترف بها أن عيسي انت له طبيعتان هما الطبيعة (هيئة) الناسوتية (البشرية) والطبيعة اللاهوتية (الإلهية). وهانات الطبيعتان إتحدتا في شخص واحد . واعتبر أن مريم العذراء أم لطبيعة الناسوتية فقط . حتي أن تعاليم بولس وفونيتوس تفول أن المسيح كان رجلا . وليست مريم أم الرب أو أم الإنسان أو أم عيسي. وهذا القول أنكره مؤتمر أفسيوس الكنسي الشهير الذي إعتبر مريم قد ولد ت رجلا . وكانت مجرد هيكلا يمكن أن يحل الرب الكلمة به.لهذا كان حملها له طبيعة إنسانية متصلة بالله. ولقد حملت به دون أن تفقد عذرينها . وأطلق النصاري وقتها علي هذا الحمل الحمل الإعجازي للعذراء ولم يكن إبنا لله. وهذا القول الأخير يتوافق مع ماقاله القرآن نصا: قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.). لهذا جاءت رسالة محمد .وفي الشام نري دولة الغساسنة النصاري وكان ملكهم الحارث بن جبلة يتبع الإمبراطورة تيودورا زوجة جوستيان بالقسطنطينية عام 543م. وكان تدفع له جعلا سنويا لحماية حدود الشام . وانت بصري عاصمة ملكه التي كانت القبائل تمر بها غادية رائحة للحجاز واليمن ومكة . وكان يفرض عليها المكوس إلا أنه كان يتبع المذهب اليعقوبي . وفي الحبشة دخلت المسيحية اليعقوبية ببطء في أوائل القرن الخامس . وتحالف ملكها في إكسوم مع البيزنطيين لحماية جنوب البحر الأحمر . لنه إستولي علي سواحل جنوب شبه الجزيرة العربية. وكان المكيون يتخذون من العبيد الأحباش حراسا لهم للدفاع عن مكة . إلا أنهم بسبب غلظة قريش فروا وهربوا إلي المدينة المنورة أيام الرسول وأسلموا. وادعي المستشرقون إفكا أنهم علموا الرسول قصص الإنجيل . وهؤلاء العبيد الأحباش لم يكن منهم من يتقن الكتابة والقراءة . ولم يكن لهم في مكة كنيسة تجمعهم أو أساقفة يعلمونهم أو يلقنونهم تعاليمهم . ولم يكن سادتهم بمكة يسمحون لهم بهذا .
 
====مصر====
أسماء مصر . كيمي إسم أطلقه قدماء المصريين علي مصر . وكلمة مصر أصلها عربية وإجيبتوسEgyptus (قبطي ) أصلها كلمة يونانية . وكان الإغريق و قدماء المصريين يطلقون عليها ( حاـ كا ـ بتاح )أي مكان الإله بتاح ذاته ا.و كان يعبد في بلدة منف عاصمة مصر الموحدة في عهد الدولة القديمة . وكانوا يطلقون علي أنفسهم اسم( رمث ) بمعني الناس , و(رمثن كيمة) بمعني أهل مصر , و(كيمتيو) بمعني أهل كيمي و(رمثن باتا) بمعني ناس الأرض .و كان المصريون القدماء يسمون لغتهم (رانكيمة) أي لسان مصر, أو (ومدتن كيمة ) أي لغة مصر, و( مدت رمثن كيمة) أي لغة أهل مصر . وكان المصريون الأوائل يطلقون علي أرض مصر اسم كيمة‏ وتاكيمة بمعني السوداء أو السمراء أو الخمرية إشارة للون تربتها و غرينه. وأطلقوا علي الصحراء المحيطة دشرة . ومن أقدم أسماء مصر اسم تاوي بمعني الأرضين مثني أرض , إشارة إلي الصعيد تاشمعو , والدلتا تامحو.وذكروها مرة باسم تامري وسموها إيرة رع أي عين الشمس, وجاة أي السليمة , وإثرتي أي ذات المحرابين وباقة أي الزيتونة كناية عن خضرتها الدائمة. و العرب أول من أطلق عليها مصر , وهذا الاسم يدل في اللغات السامية علي الحد أوالحاجز أوالسور. وبدل عن معني الحصانة والحماية والتمدن اسم قديم نجده أول ما نجده في رسالة وجهها أمير كنعاني إلي فرعون مصر خلال الربع الثاني من القرن الرابع عشر قبل الميلاد‏..‏ وقد أضافت عدة رسائل أخري ترجع إلي الربع الثاني من القرن الرابع عشر ق.م. أسماء قريبة من اسم مصر كمشري ومصري في لوحة ميتانية وجدت في شمال غرب العراق وجهت إلي فرعون مصر وفي لوحة أشورية ونص من رأس الشمرة في شمال سوريا ووردت كلمة مصرم في نص فينيقي يعود إلي أوائل الألفية الأولي ق.م. وكان البابليون يطلقون عليها مصرو ومصر. و المعينيون في اليمن كانوا يسمونها مصر ومصري . وفي التوراة جاء ذكرها بمصرايم والعبريون كانوا يقولون إيرس مصرايم أي أرض مصر أو أرض المصريين وفي النصوص الآرامية والسريانية مصرين.
مصر : حضارة. قامت حضارة قدماء المصريين The anciant egyptians civilisation بطول نهر النيل بشمال شرق أفريقيا منذ سنة3000 ق.م. إلي سنة30 ق.م. . وهي أطول حضارة مكوثا بالعالم القديم , ويقصد بالحضارة المصرية القديمة من الناحية الجغرافية تلك الحضارة التي نبعت بالوادي ودلتا النيل حيث كان يعيش المصريون القدماء. ومن الناحية الثقافية تشير كلمة الحضارة للغتهم وعباداتهم وعاداتهم وتنظيمهم لحياتهم وإدارة شئونهم الحياتية والإدارية ومفهومهم للطبيعة من حولهم وتعاملهم مع الشعوب المجاورة . ويعتبر نهر النيل الذي يدور حوله حضارة قدماء المصريين بنبع من فوق هضاب الحبشة بشرق أفريقيا ومنابع النيل بجنوب السودان متجها من السودان شمالا لمصر ليأتي الفيضان كل عام ليعذي التربة بالطمي . وهذه الظاهرة الفيضانية الطبيعية جعلت إقتصاد مصر في تنام متجدد معتمدا أساسا علي الزراعة . ومما ساعد عل ظهور الحضارة أيضا خلو السماء من الغيوم وسطوع الشمس المشرفة تقريبا طوال العام لتمد المصريين القدماء يالدفء والضوء . كما أن مصر محمية من الجيران بالصحراء بالغرب والبحر من الشمال والشرق ووجود الشلالات (الجنادل) جنوبابالنوبة علي النيل مما جعلها أرضا شبه مهجورة . وفي هذه الأرض ظهر إثنان من عجائب الدنيا السبع. وهما الأهرامات بالجيزة وفنار الإسكندرية. وهذا الإستقرار المكاني جعل قدماء المصريين يبدعون حضارتهم ومدنيتهم فوق أرضهم . فأوجدوا العلوم والآداب والتقاليد والعادات والكتابات والقصص والأساطير وتركوا من بعدهم نسجيلات جدارية و مخطوطية علي البردي لتأصيل هذه الحضارة المبتكرة . فشيدوا البنايات الضخمة كالأهرامات والمعابد والمقابر التي تحدت الزمن . علاوة علي المخطوطات والرسومات والنقوشات والصور الملونة والتي ظلت حتي اليوم . وكانوا يعالجون نبات البردي ليصنعوا منه اطماره الرقيقة وكتبوا عليها تاريخهم وعلومهم وعاداتهم وتقاليده لتكون رسالة لأحفادهم وللعالم أجمع . فكانوا يكتبون عليها باللغة الهيروغليفية وهي كتابة تصويرية التي فيها الرمز يعبر عن صورة معروفة . وابتدعوا مفاهيم في الحساب والهندسة ودرسوا الطب وطب الأسنان وعملوا لهم التقويم الزمني حسب ملاحظاتهم للشمس والنجوم(أنظر : دوائر الحجر) . ورغم أن قدماء المصريين كانوا يعبدون آلهة عديدة إلا ان دعوة التوحيد الإلهي ظهرت علي يد الملك إخناتون . كما أنهم أول من صوروابتدع عقيدة الحياة الأخروية . وهذه المفاهيم لم تكن موجودة لدي بقية الشعوب . وبنوا المقابر المزينة والمزخرفة وقاموا بتأثيثها ليعيشوا بها عيشة أبدية . وكانت مصر القوة العظمي بالعالم القديم وكان تأثيرها السياسي في أحيان كثيرة يمتد نفوذه لدول الجوار شرقا في آسيا وغربا بأ فريقيا. وجنوبا بالنوبة وبلاد بونت بالصومال. وكان قدماء المصريين يطلقون علي أرضهم كيمت Kemet أي الأرض السوداء لأن النيل يمدها بالطمي وكان يطلق عليها أيضا ديشرت Deshret أي الأرض الحمراء إشارة للون رمال الصحراء بهاالتي تحترق تحت أشعة الشمس . وكانت وفرة مياه الفيضان قد جعلهم يفيمون شبكة للري والزراعة وصنعوا القوارب للملاحة والنقل وصيد الأسماك من النهر . وأعطتهم الأرض المعادن والجواهر النفيسة كالذهب والفضة والنحاس. وكانوا يتبادلون السلع مع دول الجوار . وتاريخ مصر نجده يبدأ منذ سنة 8000ق.م في منطقة جنوب شرق مصر عند الحدود السودانية الشمالية الشرقية . وقد جاءها قوم رعاة وكانت هذه المنطقة منطقة جذب حيث كان بها سهول حشائشية للرعي ومناخها مضياف وكان بها بحيرات من مياه الأمطارالموسمية. وآثارهم تدل علي أنهم كانوا مستوطنين هناك يرعون الماشية . وخلفوا من بعدهم بنايات ضخمة في سنة 6000ق.م. وسلالة هؤلاء بعد 2000سنة قد نزحوا لوادي النيل وأقاموا الحضارة المصرية القديمة ولاسيما بعدما أقفرات هذه المنطقة الرعوية وتغير مناخها . واستقروا سنة 4000ق.م. بمصر العليا ولاسيما في نيخن القديمة ونجادة(مادة) وأبيدوس(مادة) (أنظر : بداري) .وقد بدأت الزراعة في بلدة البداري منذ ستة5000 ق.م. وكلن الفيوم مستوطنين يزرعون قبل البداري بألف سنة . وكانت مدينة مرميد بالدلتا علي حدودها الغربية منذ سنة 4500ق.م. وفي مديتة بوتو ظهرت صناعة الفخار المزخرف يختلف عن طراز الفخار في مصر العليا . وكان هناك إختلاف بين المصريين القدماء مابين مصر العليا ومصر السفلي في العقيدة وطريقة دفن الموتي والعمارة .وجاء الملك مينا عام 3100ق.م. ووحد القطرين (مصر العليا ومصر السفلي). وكان يضع علي رأسه التاجين الأبيض يرمز للوجه القبلي والأحمر للوجه البحري . وجعل الملك مينا منف Memphis العاصمة الموحدة و كانت تقع غرب النيل عند الجيزة وأبيدوس المقبرة الملكية والتي إنتقلت لسقارة إبان عصر المملكة القديمة .أنظر: أهرام. وكان عدد سكان مصر قبل عصر الأسرات( 5000ق.م. – 3000ق.م. ) لايتعدي مئات الالآف وأثناء المملكة القديمة (2575ق.م. –2134 ق.م. ) بلغ عددهم 2مليون نسمة وإبان المملكة الوسطي (2040 ق.م. – 1640 ق.م. ) زاد العدد وأثناء المملكة الحديثة (1550 ق.م. – 1070 ق.م. ) بلغ العددمن 3- 4مليون نسمة . وفي العصر الهيليني (332ق.م.- 30 ق.م. ) بلغ العدد 7مليون نسمة . وبعدها دخلت مصر العصر الروماني . وكان المصريون يجاورون النهر . لأنها مجتمع زراعي وكانت منف وطيبة مركزين هامين عندما كانت كل منهما العاصمة . والتعليم والكتابة كان مستقلا في مصر القديمة وكانت الكتابة والقراءة محدودتين بين نسبة صغيرة من الصفوة الحاكمة أو الكتبة في الجهاز الإداري . وكان أبناء الأسرة الملكية والصفوة الحاكمة يتعلمون بالقصر. وبقية أبناء الشعب كانوا يتعلمون في مدارس المعابد أو بالمنزول . وكان تعليم البنات قاصرا علي الكتابة والقراءة بالبيت . وكان المدرسون صارمين وكانوا يستعملون الضرب . وكانت الكنب المدرسية تعلم القراءة والكتابة وكتابة الرسائل والنصوص الأخري . وكانت المخطوطات تحفظ في بيت الحياة وهو دار الحفظ في كل معبد وأشبه بالمكتبة .وكان المتعلمون في مصر القديمة يدرسون الحساب والهندسة والكسور والجمع والطب. ووجدت كتب في الطب الباطني والجراحة والعلاج الصيدلاني والبيطرة وطب الأسنان . وكانت كل الكتب تنسخ بما فيها كتب الأدب والنصوص الدينية . ثم تطورت الهيروغليفية للهيراطقية (مادة ) ثم للديموطقية (مادة) ثم للقبطية (مادة) . وكان لقجماء المصريين تقويمهم الزمني منذ مرحلة مبكرة وكان يعتمد علي ملاحطانهم للشمس والنجوم بالسماء ومواعيد فيضان النيل في كل عام . وكانوا يستعملون تقويمهم في تسجيلأ الأحداث التاريخية وجدولة أعيادهم ونأريخ القرارات الملكية . وكان أول محاولة لصنع تقويم عام 8000ق.م. عندما صنع الدوائر الحجرية (أنظر: آفبيري .وستونهنج) في ركن بأقصي جنوب غربي مصر حاليا . وكانت تستخدم لمراقبة النجوم وحركاتها . وقسموا اليوم 24ساعة (12 نهار و12 ليل )والأسبوع 10 أيام والشهر 3 أسالبع أو 30 يوم . والسنة 12 شهر . وكانت تقسم لثلاثة فصول كل فصل 4 شهور . وكانت السنة تعادل 360 يوم . وكان قدماء المصريين يضيفون بعدها 5أيام كل يوم من هذه الأيام الخمسة تشير لعيد ميلادإله. و بهذا تكون السنة الفرعونية كاملة 365 يوم .وهي تقريبا تقارب السنة الشمسية حاليا ماعدا ربع يوم الفرق في كل سنة شمسيةولم يكن يعرفون إضافة يوم كل 4سنوات . وقام قدماء المصريين بالغديد من الأعمال الإبداعية المبتكرة والمذهلة للعالم سواء في التحنيط (مادة)والمويبقي والنحت والأدب والرسم والعمارة والدراما . وبعد توحيدها أيام مبنا أصبحت العقيدة الدينية لها سمات رسمية من التعددية قي الآلهة والإلهيات وكانت البيئة لها تأثيرها علي الفكر الديني والعبادات الفرعونية حيث إتخذت الآلهة أشكالا بشرية او حيوانية أو خليطا منها . وهذه الأشكال جسدفيها قدماء المصريين قوي الطبيعة وعناصرها .وتأليف الأساطير والقصص حول آلهتهم وعالمهم لفهم التداخل المعقد في الكون من حولهم. ولعبت العقيدة الدينية دورا كبيرا في حياتهم وكان لها تأثيرها علي فنونهم وعلي فكرهم عن الحياة الأخروية وفكرة البعث والنشور وعلاقاتهم بحكامهم . وكان الفن التشكيلي كالنحت والرسم بالأبعاد الثنائية علي جدران المعابد والمقابر وأكفان الموتي وتوابيت الموتي وورق البردي . وكان الفنانون المصريون يجسمون الصور الشخصية بملامحها التعبيرية متحطين معدل الزمن والفراغ في هذه الصور اتعبر عن الخلودمن خلال الرسومات الهيروغليفية التي تصاحبها وتكون جزءا من العمل الفني الرائع . وكان يوضع إسم صاحب التمثال علي القاعدة أو بجانبه . والأهرامات نجدها تعبر عن عظمةالعمارة لدي قدماء المصريين . وهذه الأوابد الضخمة مقابر لها أربع جدران مثلثة تتلاقي في نقطة بالقمة وهي تمثل التل البدائي أصل الحياة في أساطير الخلق أو تمثل أشعة الشمس القوية . ولقد بنوا حوالي 100 هرم كملاذ وبيت راحة لحكامهم بعد الموت . وكانت المعابد مربعة الشكل باتجاه شرق غرب علي خط شروق وغروب الشمس .وكان قدماء المصريين يعتقدون أن نموذج المعبد الذي يبنيه البشر يمكن أن يكون بيئة طبيعية مناسبة للآلهة(أنظر : معبد).وقد إستفاد الأغريق من قدماء المصريين في النحت والعمارة والفلسفة والإلهيات (أنظر : أمنحتب). . فلقد كان المصريون القدماء سادة فنون الأعمال الحجرية والمعدنية وصنع الزجاج العادي والملون. وكشف التنقيب عن آثار عصر ماقبل التاريخ بمصر منذ 6000سنة ق.م. وجود مواقع أثرية علي حدود مصر الجنوبية مع السودان حيث عثر بها علي أماكن دفن وإقامة الأعباد والإحتفالات ومقابر للماشية مما يدل علي تقديسها . وعثر بالمقابر البشرية علي مشغولات يدوية وأسلحة وأوان ترجع لهذه الحقبة مما يدل علي وجود عقيدة ما بعد الموت . وكانت عقيدة قدماء المصريين تقوم علي الشمس ممثلةفي عقيدة رع وحورس وأتون وخبري . والقمر ممثلا في عقيدة توت وخونسو والأرض ممثلة في عقيدة جيب . وكانت نوت ربة السماء وشوو تفنوت إلها الريحوالرطوبة. وأوزوريس وإيزيس حكام العالم السفلي . ومعظم هذه الآلهة دارت حولهم الأساطير. وأصبح رع وآمون بعد إندماجهما يمثلان هقيدة آمون - رع كملك الآلهة . وكان هناك آلهة محلية تعبد خاصة بكل إقليم بمصر . وكان الملك الكاهن الأكبر يمارس الطقوس في الأعياد والكهنة كانوا يؤدونها في الأيام العادية بالمعابد . وكان عامة الشعب لايدخلونها إلا لخدمتها . وكان المصريون يهتمون بالحياة بعد الموت ويقيمون المقابر ويزينونها ويجهزونا بالصور والأثاث. وكانوا بعد الموت يهتمون بتحنيط (مادة) الميت . وكانوا يضعون في الأكفان التعاويذ والأحجبة حول المومياء . وكانوا يكتبون نصوصا سحرية فوق قماشه أو علي جدران المقبرة وأوراق البردي لتدفن معه . وكانت هذه النصوص للحماية ومرشدا له في العالم السفلي . وفي مصر القديمة كان الملك هو الحاكم المطلق والقائد الروحي والصلة بين الشعب والآلهة . وكان يعاونه الوزير والجهاز الإداري ويتبعه الكهان . وكان الملك قائد الجيش وقواده وكان الجيش جنوده من المرتزقة الأجانب . وكان الحكم وراثيا بين الأبناء في معظم الوقت بإستثناء حورمحب (1319 ق.م.)الذي كان قائدا ورمسيس الأول الذي خلفه لم يكن من الدم الملكي . وقلما كانت إمرأةامرأة تحكم مصر ماعدا حتشبسوت التي حكمت في الأسرة 18 بعد وفاة زوجها تحتمس الثاني عام 1479ق.م. وتقاسمت الحكم مع تحتمس الثالث . وكان المصريون يعتقدون أن مركز الملك إلهي والملك إله . وبعد موته تؤدي له الطقوس ليظل إله . وكان يلقب عادة بمالك وملك الأرضين مصر العليا ومصر السفلي (الدلتا بالشمال والوادي بالجنوب. وكان إقتصاد مصر قوم علي الزراعة معتمدة علي النيل الذي كان يمدمصر بالمياه والمحاصيل المتنوعة كالحبوب ولاسيما الشعير والقمح والفاكهة والخضروات .وممعظم الأراضي الزراعية كانت ملكا للملك والمعابد . وكان الشادوف وسيلة الري بعد إنحسار الفيضان . (أنظر : قدماء المصريين.أهرامات ).
====معبد====
Temple. كانت المعابد المصرية مربعة الشكل باتجاه شرق غرب علي خط شروق وغروب الشمس . وكان للمعبد بوابة يطلق عليها بيلونpylon في مدخل ساحة المعبد لتؤدي لفناء مفتوح .والبيلون كان علي شكل هيروغليفي لكلمة أفق حيث يظهر قرص الشمس فوقنموذج يمثل الأ فق الطبيعي . فلما تشرق الشمس صباحا وتمر فوق مدخل المعبد . فتبدو البوابة فعلا كأنها الأفق. وكان قدماء المصريين يعتقدون أن نموذج المعبد الذي يبنيه البشر يمكن أن يكون بيئة طبيعية مناسبة للآلهة. وفي تدمر (مادة) كان يوجد معبد هيكل للشمس . وكان مربعا ومحاطا به سور إرتفاعه 25مترا . وبه أساطين (مائة) ضخمة . مازالت ماثلة في صفوف منتظمة في الأروقة . وفوق قمم الأعمدة نقوش إغريقية . والرواق الأعظم به ممر الأعمدة بطول الشارع الرئيسي ( طوله 1250 مترا ). ولم يبق من هذه الأساطين 150 عمودا كورشيا. وإرتفاع العمود 19 مترا . وكانت إحتفالات المايا تتركز علي تقديم الأضاحي البشرية لنيل مرضاة الآلهة . وكانت تمارس عادة التضحية فوق الأهرامات الحجرية المشيدة في ساحات الإحتفالية الدينية وكان يلحق بها سلالم مدرجة تؤدي للمعبد فوق بناية الهرم حيث يوجد المذبح . وكان يعتبر المعبد بيت راحة للإله .وكان مزخرفا بالنقش الغائر أو مرسوما بتصميمات وأشكال متقنة . وهو مغط ببلاطة حجرية رأسية منقوشة أيضا, يطلق عليها عرف السقف roof comb .وواجهة المعبد مزينة بنتواءات لأ قواس حجرية corbeled arches مميزة . وكان كل قوس يشيد من حجر, وكل حجرة كانت تمتد وراءالحجرة التي تحتها . وجانبا القوس كان يرتبطان بحجر العقد keystone فوقهما .وكان أمام المذبح يطلق دخان البخورالذي كان يحرق في مباخر فخارية . وكان المتعبدون يقدمون العطايا من الذرة والفاكهة وطيور الصيد والدم الذي كان المتعبد يحصل عليه بثقب شفتيه أو لسانه أو عضوه التناسلي بمخراز . وللتكريم الأسمي كان المايا يقدمون الضحايا البشرية من الأطفال والعبيد وأسري الحرب . وكان الضحية يدهن باللون الأزرق . وكان يقتل فوق قمة الهرم في إحتفالية طقوسية بضربه بالسهام حتي الموت أو بعد جعل نكتيف (وثوق) الساعدين والساقين بينما الكاهن يشق صدره بسكين مقدس من حجر الصوان لينتزع القلب ليقدم كقربان . وكان القواد الأسري يقدمون كضحية يعد قتلهم بالبلط وسط مراسم من الطقوس . . (أنظر :مايا . ريجورات ) وظلت إمبراطورية الإنكا منذ عام 1200 م. قائمة حتي إمتد نفوذها لبوليفيا وأجزاء من الأرجنتين حتي قضي عليها الأسبان عام 1534م. وكانت مدينة كوزكو العاصمة . وللإنكا معبد (كوري كانشا) ذات الخمسة محاريب الخاصة بالشمس والقمر والنجوم والبرق وقوس قزح . ومن اهم مظاهر حضارتهم البنايات الكبري من الحجارة الكبيرة , كبنايات المعابد الواسعة والقصور المنيفة والقلاع ز ومن بينها قلعة بجوار مدينة كوزكو العاصمة وهي من البنايات الضخمة ز فجدرانها مصنوعة من حجارة كبيرة بزن الواحد منها 200طن . وكانت تنقل فوق إسطوانات خشبية دوارة . وكانت توضع فوق بعضها بدون ملاط (مونة).وكان معبد الشمس الكبير للإنكا مكسوا بصفائح الذهب . وهو بناية ضخمة من الحجارة الكبيرة المقامة بدون ملاط . وفي فنائه كان يوجد أشكال فنية من الذهب تصور مناظر من حياة الإنكا من بينها الذرة الذهبية وهي تنبتمن طين الأرض وأشكال حيوان اللاما ترعي حشائش ذهبية .
سطر 76:
نفط : Petroleum . (قار. قطران ). كان الصينيون القدماء يضخون النفط من الأنفاق بأيديهم بضخ الهواء فيها بمنفاخ يدوي . وكان الرومان يستعملون النفط في تزييت عجلاتهم . وكان قدماء المصريين يستعملون القار(Tar ) في تحنيط موتاهم . وكان سيدنا نوح قد دهن به سفينته حتي لاتغرق . وكان العراقيون يبنون أبنيتهم بالطوب القطرن حتي لاتتسرب إليها الرطوبة .
نقراطيس :Naucratis مستعمرة إغريقية كات تقع علي نيل فرع رشيد شمال غرب الدلتا.وكانت تحمل الطابع الهيليني قبل إنشاء مدينة الإسكندرية (مادة) .
نوبة : أنظر: نبتتة نوبة : كان وادى الخوىّ، جنوب الشلال الثالث عبارة عن حوض قديم للنيل طوله حوالىحوإلى 123 كيلومتر الىإلى الشرق من مجرى النيل الحالىالحإلى. همنذ الألفية الرابعة ق.م. كان حوضاً زراعياً غنياً ادي لظهور الجنمعات النيوليتية. أكتشف به جبانات كانت تجسيداً على الأرض للتنظيم الاجتماعي لمجتمعاتها إبان الألفية الثالثة ق.م.: ممالك Nubia كان قدماء المصريين يطلقون علي بلاد النوبة بلاد كوش Kush التي تقع من جنوب أسوان وحتي الخرطوم حيث يعيش شعب النوبة , وحيث قامت ممالك إمتد نفوذها علي وادي النيل بمصر حتي البحر البيض المتوسط شمالا . ويرجع تاريخ النوبة للعصر الحجري في عصر ماقبل التاريخ. ففي منطقة الخرطوم وجدت آثار حجرية ترجع لجنس زنجي يختلف عن أي جنس زنجي موجود حاليا .وفي منطقة الشخيناب شمال الخرطوم وجدت آثار ترجع للعصر الحجري الحديث من بينها الفخاروالخزف .وكان النوبيون الأوائل يستأنسون الحيوانات . وفي شمال وادي حلفا بمنطقة خورموسي وجدت آثار تدل علي أن الإنسان في هذه الفترة كان يغيش علي القنص وجمع الثمار وصيد الأسماك .وكانت الصحراء هناك سافاناأصابها الجفاف في فترة لاحقة . حيث كان النوبيون يمارسون الزراعة .(أنظر : نباتة. دوائر الحجر). وقد قامت حضارة منذ 10 آلاف سنة في منطقة خور بهان شرقي مدينة أسوان بمصر (الصحراء الآن)، وكان مركزها في مناطق القسطل ووادي العلاقي حيث كان الأفراد يعتمدون في حياتهم على تربية الماشية إلا أن بعض المجموعات نزحت ولأسباب غير معروفة جنوبا وتمركزت في المناطق المجاورة للشلال الثاني حيث اكتسب أفرادها بعض المهارات الزراعية البسيطة نتيجة لاستغلالهم الجروف الطينية والقنوات الموسمية الجافة المتخلفة عن الفيضان في استنبات بعض المحاصيل البسيطة ، مما أسهم في استقرارهم هناك و قيام مجتمعات زراعية غنية على مستوى عال من التنظيم في منطقة القسطل . وهذا يتضح من التقاليد في المناطق الشمالية من النوبة . وكانت متبعة في دفن الموتى وثراء موجودات المدافن مما يدعو إلى الاعتقاد بوجود ممالك قوية لبس ملوكها التاج الأبيض واتخذوا صقر حورس الشهير رمزا لهم قبل زمن طويل من ملوك الفراعنة في مصر العليا لأن التاج الأبيض وشعار حورس اتخذا فيما بعد رمزا للممالك المصرية التي نشأت في مصر لاحقا ، مما أدى إلى الاعتقاد بان هذا التقليد منشؤه ممالك مصر الفرعونية . ولكن في الواقع فإن وادي النيل الأعلى لم يكن قد عرف بعد الكيانات البشرية المتطورة في تلك الحقبة البعيدة من التاريخ عندما نشأت حضارة المجموعة الأولى كما يبدو من آثارها المنتشرة في المنطقة عندما إحتلت جزءا من وادي النيل امتد من جبل السلسلة ( في مصر العليا ) شمالا وحتى بطن الحجر عند الشلال الثاني في الجنوب . وكان قدماء المصريون يسمون النوبة آنذاك تا سيتي " أي ارض الأقواس نسبة لمهارتهم في الرماية ، و كانت بينهم نزاعات حدودية انتهت باحتلال النوبة للأجزاء الجنوبية من مصر العليا لفترة من الوقت . وساعد انتقال الخبرات النوبية إلى مصر على استقرار المجتمعات البشرية في شمال الوادي وتطورها مما كان له الفضل في قيام الممالك المصرية القديمة لاحقا .و أهم ما يميز المجموعة الحضارية الأولى أنواع الفخار المميز ذو اللون الوردي والأواني المزركشة بالنقوش ، وقد عثر على بعض الأنواع المشابهة لهذا الفخار في مناطق متفرقة من شمال السودان حتى أم درمان . كما تميزت هذه الحقبة بطريقتها المميزة في دفن الموتى حيث كان الميت يدفن في حفرة بيضاوية الشكل على جانبه الأيمن متخذا شكل الجنين ومتجها جهة الغرب . و مع بدايات توحيد ممالك مصر العليا في مملكة واحدة متحدة واجهت النوبة قوة لا تقهر في الشمال بدأت تهدد وجودها واستقرارها . وبازدياد نفوذ وهيبة المملكة المصرية المتحدة اتجهت أطماعها جنوبا صوب النوبة ، في الوقت الذي بدأت فيه المجموعة الأولى تفقد قوتها العسكرية والاقتصادية مما جعلها عاجزة عن تأمين حدودها الشمالية التي بدأت تتقلص تدريجيا نحو الجنوب ، وقد بدا علامات الضعف والتدهور واضحة في آثار هذه الفترة مما دفع بعض العلماء إلى الاعتقاد بوجود مجموعة أخري تعرف باسم " المجموعة الحضارية الثانية " تلت المجموعة الأولى وكانت أضعف منها نسبيا . وبحلول عام 2900 ق.م أصبحت النوبة السفلى بكاملها تحت السيطرة المصرية وخلت تماما من سكانها بعد تراجعهم جنوبا إلى منطقة النوبة العليا ليختلطوا بحضارة كرمةالوليدة ، وظلت النوبة السفلى بعد ذلك مهجورة لعقود طويلة وانقطعت أخبارها خاصة بعد تعرض آثارها ومدافنها الملوكية للحرق والتدمير من قبل جيوش المملكة المصرية . في نفس الوقت الذي كانت تشهد فيه منطقة أخرى من النوبة ميلاد حضارة جديدة ظهرت بوادرها في منطقةمملكة كرمة3000ق.م. –2400ق.م. )(مادة). وسيطرت مصر مابين 1950ق.م وحتي 1700 ق.م. حيث كانت النوبة على امتداد تاريخها الطويل عرضة للاعتداءات المصرية على أطرافها الشمالية . وكان من أهم أسباب هذه الاعتداءات الرغبة في تامين الحدود الجنوبية و تأمين طرق التجارة التي كانت تربط مصر بإفريقيا عبر بلاد النوبة ، بالإضافة إلى الأطماع المصرية في ثروات المنطقة المختلفة . لهذا تعددت المناوشات المصرية على حدود النوبة منذ عهود ما قبل الأسر في مصر ، واستمرت على امتداد التاريخ النوبي ، وكانت تنتهي في أحيان كثيرة باحتلال أجزاء منها , خاصة منطقة النوبة السفلى . و أول محاولة فعلية لاحتلال النوبة كانت في عهد الأسرة المصرية الثانية عشر عندما غزا المصريون النوبة حتى منطقة سمنة وبنوا فيها العديد من الحصون والقلاع لتأمين حدودهم الجنوبية .ومنذ ذلك التاريخ خضعت النوبة للنفوذ المصري لما يقرب من 250 عاما تمكنت خلالها من الاحتفاظ بخصائصها وهويتها الثقافية. وانتهت هذه السيطرة الأولي عندما تفككت المملكة المصريةالوسطى,وضعفت قوتها مما شجع مملكة كرمة على مد نفوذها شمالها وضم كل منطقة النوبة السفلى في عام 1700 ق.م. وكان عصر السيطرة المصرية الثانيةمنذ 1550 ق.م. وحتي 1100ق.م.بعد طرد الهكسوس على يد "أحمس مؤسس الأسرة الثامنة عشر حيث تجددت الأطماع المصرية في بلاد النوبة ، وتوالت المحاولات لغزو أطرافها الشمالية ، إلى أن تم إخضاع النوبة بكاملها حتى الشلال الرابع في عهد " تحتمس الثالث " وظل حتي 550 م. وعرف بحضارة إكس . عندما بدأت الثقافة النوبية في التغير اثر دخول مجموعات بشرية جديدة لوادي النيل حيث دفن الملوك في مدافن ضخمة مع قرابين من الرعايا والأحصنة والحمير والجمال وغيرها من الحيوانات .وأخبارهم غامضة لا يعرف عنها إلا القليل .وقامت مملكتان في منطقة النوبة هذا العصر وهما مملكة البليمي (عند الإغريق) وهم قبائل سكنت شرق النيل وحتى البحر الأحمر وكان العرب يطلقون عليهم البدجا ومملكة النوباديين و هم القبائل المعروفة بالنوبة الآن. وقد سيطر النوباديين على معظم مصر والنوبة السفلى لدى تفكك الدولة الرومانية ، لكنهم اخرجوا منها فاكتفوا بالسيطرة على النوبة السفلى جنوب أسوان .وتمتيزت البليمي بنوع من الفخار ، وتوجد آثارهم الآن في منطقة كلابشة .بعد انهيار مملكة مروي عام 300 م قامت مملكة النوباديين عام 375 م قرب الحدود السودانية المصرية .استمر النوباديين في عبادة الآلهة المصرية القديمة ، كما استخدموا الرموز الفرعونية في الكتابة .واتحد النوباديين مع البليمي لمقاومة الغزو المسيحي القادم من الشمال .ووجدت آثار ثراء دلت عليه موجودات معابدهم في القسطل وبلانة والمتآلفة من المجوهرات والسيوف الأفريقية والتيجان والأسلحة . وكان المعبود الأول في النوبة هو الإله ابيدماك وهو مصور في آثارهم براس أسد .وكانت الصناعة الأساسية في مروي (مادة ) هي صناعة الحديد والصلب ، وقد دلت الحفريات على الأفران التي كانت مستخدمة في صهر الحديد . بدأ الاحتكاك بالرومان عندما احتل قيصر مصر بعد هزيمة كليوباترا في العام 30 بعد الميلاد ، عندما أرسل قائده بترونيوس لمنطقة النوبة بهدف السيطرة على مناجم الذهب في عام 24 ميلادية ، إلا أن الملكة النوبية أماني ري ناس تصدت له وتمكنت من إلحاق هزائم متلاحقة بجيشة في أسوان والفنتين . ولكن تفوق الجيوش الرومانية لم يمكنها من الصمود طويلا ، فانسحبت إلى الجنوب ليحتل الرومان النوبة السفلى بينما ظلت النوبة العليا تحت سيطرة مملكة مروي . كره النوبيون الرومان ، ووجد تمثال لراس القيصر اوغسطس مدفونا تحت عتبة احد المعابدبعد عقد اتفاق مع الرومان في مصر أمكن للنوبة الاستمرار في مناطق أسوان ، مما أدى إلى تسهيل التجارة وانتقال الثقافة والفنون النوبية لمصر . ( أنظر : مروي . نبتة . كرمة .) وفي النوبة تطورت عبادة الإله آمون إلي أشكال آمون التشبهية بالإنسان وبرأس الكبش فى المعابد النوبية ولاسيما فى مملكة مروى (مادة) حيث ظهر التمثيل التشبيهى الإنسانى لآمون فى الآثار الكوشيَّة حتى نهاية مملكة مروى نتيجة إقتباس هذا الشكل من التصوير الإيقونى له في طيبة بمصر ولاسيما عندما كانت كوش 0مادة) خاضعة للملكة الحديثة المصرية . وظهرت هذه الصورة البشرية للإله آمون في الأيقونات المروية المتأخرة . و تؤكد هذه الصور حرص المصريين علي أن يوجدوا بكوش فى جبل البركل(مادة) عبادة روح (كا) آمون الطيبى، وأنهم إعتبروا آمون النبتى واحداً من الأشكال التعبدية لآمون طيبة بوصفه إله الدولة فى مصر. وعد آمون فى النوبة كاءً (روح) لآمون فى طيبة إنما تدعم الفكرة القائلة بأن عبادته كانت تواصلاً منطقياً لعبادة آمون فى مصر. وفي النوبة ظهرت أيقونات Icons لآمون الكبشى الرأس ولاسيما فى أيقونات المعبد الرسمى مما يدل أنه أصبح إلها رسميا في عبادات النوبة . لهذا ظهرت تماثيله في شكل آمون الكبشى الرأس مع قرص الشمس والصل على الرأس فى أبى سمبل و المعابد السودانية القديمة.وكان آمون فى مصر قبل ظهور الأسرة 18 بها ,مرتبطاً بالأوزة أو الحيَّة لكن ليس بالكبش أبداً. الكشف فى مقابر كرمة عن قرابين حملان، ونعاج، وكباش متوجة بموضوعات كروية أو بريش نعام بدأت تشير الىإلى أن تلك الحيوانات قد تكون ألهمت الشكل الكبشي الجديد لآمون . فقبل الإحتلال المصرى ظهرت عبادة محلية للكبش فى النوبة ولاسيما فى كرمة (مادة) .وظهور آمون كبشى الرأس يرمز لإتحاد آله مصر آمون مع إله كوش الكبش .وهذا الغتحاد أدي الىإلى خلق أشكال جديدة لآمون. فظهرت فى الإيقونات الرسمية والتماثيل منذ حكم الرعامسة في شكل آمون كبشى الرأس فى كل من كوش ومصر.وتطورت عبادة آمون بعد دخولها للنوبة. ففي معبد أبوسمبل يلاحظ صل ضخم امام آمون .وهذاالشكل لم يلاحظ في المعابد المصرية . وأصبح الصل الضخم سمة نوبية مميزة لآمون في البيئة السودانية . و ظل آمون الكبشي معبودا محليا للنوبة ,بينما ظل آمون البشري معبودا بمصر الفرعونية .وعبادة آمون فى النوبة تمَّ تطويرها عبر إستعارة العديد من الأفكار والسمات الإيقونية من الثيولوجيا المصرية؛ لكنه على كل ومع مرور الوقت تمَّ نسيان الأصل المصرى لآمون، وإختفت الكثير من أشكاله المصرية ووضع العديد من الصور الإيقونية الجديدة لآمون كوش (مادة) الكبشي فى المعابد والبيئة السودانيَّة القديمة.والتشابه القوى بين صور آمون فى مصر والنوبة كانت سبباً للتاثير المتبادل وللإحلال المتبادل القادم من الجانبين. مارس آمون الكوشى تأثيراً على عبادة آمون فى مصر. أتاح الخلق الجديد إمكان تركيب نظاماً ميثولوجياً جديداً عكس نزعات تطور الدولة السودانية القديمة. ومن ثم نجد أن العبادة بالنوبة كانت مرتبطة بتطور العبادات الفرعونية بمصر .لهذا مرت بمراحل مختلفة . ففي عهد إمنوحتب الأ ول أعاد إحتلال النوبة السفلي وشيد هياكل بالقلاع المصرية للإله حورس Horus ولما توسع بعد الشلال الثاني أوجد معبودا جديدا سماه حورس سيد النوبة . وأيام حكم حتشبسوت وتحتمس الثالث وإمنحوتب الثاني أدخلت معابد جديدة بالقلاع وخارجها ومن بينها المعبد المزدوج لآمون – رع ,و رع – حارختي . وتم إدماج حورس سيد النوبة مع آمون – رع . وغيرها من الآلهة الإندماجية التي صورت مراحلها علي المعابد المصورة , وفي عهد رمسيس الثاني انتشرت صور لعبادة الملك وبجواره الآلهة الثلاثة الرسمية آمون – رع , و رع-حاراختى، وبتاح-تاتجينان , مع إنتشار الأشكال المقدسة للحاكم. . ففى أواخر الأسرة 18والأسرة 19، اعتبر آمون-رع فى النوبة بجنوب الشلال الثانى معبوداً رئيساً, حيث صورت آلهة مصر وآمون في المقدمة و يتبعه آلهة حورس فى النوبة. وتعتبر الأربع مدن الكوشية الرئيسية القديمة مدنا حضارية حيث كان يمارس بها الطقوس الدينية .
نيبكسبان : Tepexpan .الإنسان الأول بأمريكا . وكان من نوع الإنسان العاقل . وفد نزح من شمال غرب آيبا . وكانت له صفات منغولية .
نيوليثي : Neolithic stage(أنظر : عصر حجري ).مرحلة العصر الحجري الوسيط . وكان يتميز ويتميز بظهور البلط الحجرية المصقولة.وكان الإنسان فيه يزرع ويفلح الأرض .(أنظر : ميزوليثي . باليوليثي . زمن جيولوجي.عصر حجري).