الفرق بين المراجعتين لصفحة: «موسوعة حضارة العالم/الجزء الثامن»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
توسيع المسافات بين الفقرات
سطر 48:
مدينة منورة : أنظر : يثرب .
====مروي====
Meroeمدينة مروى، شيدت على الجزر المحاطة (موسميا ) بفروع النيل, والوديان التى تمتلئ موسميا بمياه الأمطار. و كانت الجزيرة التى أقيم فوقها معبد آمون والقصر الملكى تمثل صورة المرتفع البدائى؛ . ولم يأت القرن السادس قبل الميلاد إلا وتنقل كوش عاصمتها إلي مروي من نبتـة ، وفي مروي نجد الأهرامات الملوكية ، كما نري المعابد ومنها " معبد الشمس ". وفي مروي وجدت أكوامً عالية هي أثار فضلات الحمم التي كانت تخرج من أفران صهر الحديد .وصارت مروي عاصمة جديدة لكوش خمسة قرون قبل الميلاد وثلاثة بعد ميلاده. وكانت كوش أكثر الحضارات التي نشأت في أفريقيـا تميزاً بطابعها الأفريقي . ولكنها إستفادت كثيراً من مظاهر الحياة من حولها . وشواهد هذا بيّنة في معابد النقعة ، فعلى الجدار الخلفي من معبد الأسد نقش الأقدمون أسداً إلهـاً له أربعة أذرع ، وثلاثة رؤوس ، ويظن العلماء أن هذا النوع من الفن تسرب إلي هذه البلاد من الهند . وعلي مسافة قريبة من هذا المعبد يقوم بناء يظهر فيه التأثير الروماني .وهنالك أثاراً كثيرة تبين أن حضارة كوش كانت غربلة أفريقية للأراء والأساليب والمعتقدات ، تأخذ منها مـا ينفعها وتضيف إليها مـا إبتدعته . وتُوجد في قبور كوش الملكية والشعبية معابدُُ تاريخيةً تمتد لألف عام ، يأتي بعدها الخطر من جنوب الجزيرة العربية ، عندمـا هاجر قوم من هناك إلي داخل الحبشة ، وأنشأوا دولة أكسوم التي قويت وإستطاعت أن تحول بين كوش وشرق القارة الأفريقية والمحيط . وبالتدريج تمكنت هذه الدولة من قـهر كوش عندمـا قام " عيزانا " أول ملك مسيحي لها بـغزو كوش وتحطيم عاصمتها مروى عام 350 م .و قامت علي أنقاض مروي ثلاثة ممالك نوبية . فكانت في الشمال مملكة النوباطيين التي تمتد من الشلال الأول إلي الشلال الثالث وعاصمتها " فرس" . ويليها جنوبـاً مملكة المغرة التي تنتهي حدودها الجنوبية عند "الابواب " التي تقع بالقرب من كبوشية جنوب مروي القديمة ، وهذه المملكة عاصمتها " دنقلا العجوز " ، ثم مملكة علوة وعاصمتها " سوبا " التي تقع بالقرب من الخرطوم . أ أنظر : سودان . كرمة )
 
====مروي====
Meroeمملكة (300ق.م. – 200ق.م):في بدايات القرن الخامس قبل الميلاد انتقلت العاصمة نبتة (مادة) جنوبا إلى مروي التي تقع جنوب الشلال الخامس ، وكانت مروي مدينة عظيمة تحتوي على مجمعات صناعية ضخمة ومعابد كبيرة وأضرحة ونوافير ، كما كان بها معبد الشمس الشهير وكذلك مرصد فلكي متطور . كان الملوك يدفنون داخل اهراما و بنوا معابد وهياكل للآلهة النوبيين أو المصريين في طراز روماني مصري إغريقي وشهد هذا العهد عدة مناوشات بين أعقبتها معاهدات صلح بين النوبة ومصر الرومانية في حدود سنة 23 ق م. .تأثرت مروي بمختلف الثقافات لكنها احتفظت بطابعها الإفريقي . توجد نقوش في معبد الأسد لإله له أربعة اذرع وثلاث رؤوس ، مما يدل على اختلاط النوبة بالثقافة الهندية في ذلك العهد .كان للكهنة سلطات قوية تصل لدرجة التدخل في تتويج وعزل الملوك ، وكان الملك الذي لا يتوافق مع الكهنة يؤمر بقتل نفسه وفق طقوس معينة باسم الإله آمون، إلا أن الملك اركماني ثار على هذه الهيمنة الكهنوتية وفصل الدين عن الدولة عندما هاجم الكهنة في مقرهم الرئيسي بمعبد آمون وأبطل عبادة آمون وأعلن الإله الأسد ابادماك إلها رسميا للدولة ، كما أبطل ممارسة اغتيال الملك ألطقوسي .(أنظر : نبتة ).