الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مرآة الخيال - رينيه ماجريت»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 19:
 
و يتناول" رينيه ماجريت " فى لوحة "المرآة المزيفة" العلاقة بين الداخل والخارج واللوحة لوحة سريالية تتحدى التصورات، تمثل عيناً عملاقة تنتشرعلى مساحتها كإطار لسماء زرقاء وسحب ذات غيوم بيضاء، أى غيوم أمام سماء العقل.ومقلة العين بشكلها البسيط والمصمت تقع فى مركز كنقطة محورية. والتناقض الشكلى بين تخطيط المقلة فى مقابل المنحيات فى شكل السحب و الغيوم .إنها العين الذكية التى ترى العالم بالعقل والنفس. وليست تلك العين فى اللوحة سوى مرآة مزيفة، لا تستطيع رؤية ذاتها،مثل إدراك الإنسان يعدل ويمزج ويشوه ويحرف الواقع.وقد صرح "ماجريت" بعبارته"إذا كان العقل يحول الغريب إلى مألوف، فإنى أود أن أعيد للمألوف غرابتة"،ولتحقيق فكرته ابتكر الفنان الواقع المزدوج.
لقد ولد الصدمة بتحوير الوظيفة الطبيعية للعين.إن العين النى رسمها "ماجريت" لا تنظر للمشاهد، إذ ألغيت وظيفتها العملية،وهو النظروتحولت إلى وظيفة المرآة العاكسة،الانعكاس فى قرنية العين لسماء وغيوم،بل الانعكاس الذى يخترق الباطن وباطن العين ، فتنشأ الصورة.إنها طريقة للرسم داخل الرسم .
 
'''[[المرآة تعكس صورة الفكر]]'''
 
 
وتحدث هذه اللوحة الفنان السريالى للمشاهد خلطاً واستفزازاً بسبب هدمها للمفاهيم الراسخة للفن ولمبادئ التمثيل والمنطق. إذ أن اللوحة لا تنسخ شيئاً واقعياً أو منطقياً متسقاً مع العقل والتفكير المنطقى.وتطرح اللوحة ثنائية متناقضة هى: الحقيقة /الزيف. ويمكن مناقشة القواعد والأطر الاستطيقية لفن الرسم ،مثل مبادئ المنظور والتمثيل الصورى ، وغالباً تشتمل تقنيات المنظور والوظيفة التمثيلية فى الفنون البصرية على أبعاد ثقافية ،لأن الفن يمثل نوعاً من الفكر المرئى .لقد أحدث "ماجريت" انقلاباً جذرياً على المستويين التقنى والجمالى ساهم فى بناء نمط تمثيلى- تصورى يتميز بخصائص جديدة . وبينما كانت مبادئ المنظور فى المدرسة الكلاسيكية تمثل نوعاً من عقلنة العالم من وجهة نظر إنسانية ، فإن "ماجريت" كان يوجه الانتباه فى موضوعات لوحاته ،إلى فكرة سيطرة النظام التمثيلى على طريقة التفكير الإنسانى . ورغم تمثيل العمق فى العديد من تلك اللوحات، إلا أن الفنان كان غالباً يركز على تمثيل الجزء الخفى من الموضوع ، ويجعل الصورة تنطوى على دلالة مزدوجة فى معنى واحد.حتى يتحول الإحساس بالصورة إلى فكرة باطنية ،غير موجودة خارج ذات المشاهد . هكذا لاتنسخ لوحات الفنان الواقع،وإنما تعكس صورة التفكير،مثلما لا تعكس المرآة الواقع فى اللوحات بطريقة منطقية، وإنما تعكس عناصرمن الوجود فى مواضع غير مناسبة وغريبة.