الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المفسدون في الأرض»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 11:
( المفسدون في الأرض ) عنوان قد إخترته لهذا الكتاب ليضم في متنه أشتات مقالات منها مانشر ومنها ما لم ينشر. وقد إخترتها لتكون معا. واخترت لها عنوان (المفسدون في الأرض ) لتكون رؤية واقعية ومستقبلية للتدهور البيئي السائد والتنوع الحيوي والهجرات الكبري للإنسان والحيوان وقضايا السكان والساعة السكانية في العالم لنكون علي بينة من أمرنا ونحن نعيش فوق كوكبنا.
والكتاب كتب بطريقة السرد العلمي الذي دأب الكاتب علي إتباعها ليقبل علي قراء ته العامة والخاصةولاسيما وأنه يجمل في متنه جوانب بيئية مختلفة ويعكس مفاهيم لنشر الوعي البيئي . فموضوعاته سهلة وميسرة لاتقبل التهوين ولاتدعو للتهويل .
فالله سبحانه خلق كل شيء في الكون والحياة وقدره تقديرا معجزا قائلا جل وعلا : إن كل شيء خلقناه بقدر .). لأن التوازن البيئي سمة منظومة الكون بما فيه الأرض . ففي الأرض كل شيء موزون لايختل ولايخل وإلا مادت بما فوقها . ومنذ باكورة وجودها تصحح أوضاعها في صمت أولا بأول من خلال نظم مقررة وآلية متبعة. لاتملخلالهالاتمل خلالها ولاتكل فيها للحفاظ علي كيانها وكينونتها ووجودها ضمن المجموعة الشمسية. وقد تكون الكوارث الطبيعية كالبراكين والزلازل والعواصف والسيول نقمة لنا نحن الأحياء إلا أنها نعمة للأرض . لأنها كوكب حي ينبض بالحركة ولولا هذا لأصبحت جرما ميتا يتهاوي . فهي تستمد حياتها من ذاتها ومن جيرانها الأقربين من الكواكب والشمس أيضا . فنراها تتأثر بهم ويؤثرون فيها لتحافظ علي كيانها الوجودي بالفضاء.
والكتاب رؤية واقعية للأرض من خلال مايتهددها وما يتهدد كائناتها من إنقراضات متلاحقة وتدمير بيئي لايبقي ولايذر . وهو سياحة إستكشافية للواقع البيئي في شتي أنحاء العالم . لنكون علي بينة من أمره وأمرنا داخل إساره . لأن الله سبحانه جعل الأرض في بيئة متوازنة سواء في مدارها أو سيرها أو منظومتها الإحيائية والوجودية التي لانظير لها في الكون كما يبدو لنا .لهذا نجد هذا الكتاب رسالة لضمائر البشر ليستيقظوا من سبات الغفلة البيئية التي إحتدمت وليحاسبوا أنفسهم قبل أن تودي بهم الحياة ويصبحوا في فوضي بيئية لايعرف مداها ولا منتهاها .
وفي هذا الكتاب سنعكس الرؤية الواقعية لكوكبنا الموبوء من خلال ما يتهدد كائناته من إنقراض وما يعانيه من تدهوروتدمير بيئي لايبقي ولايذر . لهذا سنجده سياحة إستكشافية للواقع البيئي في شتي أنحاء العالم. ولاسيما وأن العبثية البيئية أخذت تأخذ أشكالا وصورا صنعها الإنسان أو أسهمت فيها الطبيعة . فالإنسان جار علي الغابات واجتث أشجارها ليزرع مكانها الحبوب ليسد رمق ملايين الجياع من البشر . وانساق وراء هذا السراب بنظرة أنانية جشعة لتحقيق الثروات وقضي علي التنوع الحيوي للكائنات التي كانت تعيش في أغوار هذه الغابات قبل ظهور الإنسان نفسه. فشتتها من مأمنهاومكامنها وقضي عليها. فبني بيوته فوق أرضها وخشاها فقضي عليها حتي لاتكون جيرانا له وهو في مسكنه . وتاجر في أعضائها ,اعراضها وتناسي حقها في الحياة . لأنها شريك متضامن معه في الأرض . فانقضرضت خلال العقود الأخيرة آلاف الأحياء بعدما كانت تعمر الأرض منذ ملايين السنين وقبل أن نخلق كبشر فوقها . فانتزعنا منها عنوة هذا الميراث الأرضي لانلوي علي شيء سوي الطمع في الأرض والجشع للمال والجوع لقلة الغذاء والجهل بأبعاد الملوثات والسموم التي نطلقها في بيئاتنا .