الفرق بين المراجعتين لصفحة: «علم التربية»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 450:
3- قد يكون العقاب اخباريا :فتصحيح الاخطاء الذي يسجله المعلم ففي كراسة التلميذ نوع من العقاب ولكنه يخبر التلميذ باجاباته الخاطئة . والعقاب الاخباري يعيد توجيه السلوك بحيث يمكن إثابة السلوك الجديد .
4- قد يكون الطفل في حاجة الى العقاب حينما يحاول اختبار الحدود المسموح بها من الحدود الغير المسموح بها .
5- يجب الحذر من المبالغة في استخدام العقاب فقد يؤدي الى زيادة القلق ويؤدي الى اضعاف الدافع .ويؤ
 
الفعالية النسبية لأنواع التعزيز الموجب والسالب :
 
ان الفعالية النسبية لمختلف انواع الثواب والعقاب نعتمد اولا على النظام القيمي السائد في المجتمع . ومن اهم العوامل التي تحدد الثواب والعقاب هي:
العمر الزمني للطفل , وضعه الاقتصادي , الاجتماعي ودرجة توافقه الشخصي والاجتماعي وان أي سلوك يتم بدرجة عالية من احتمال الحدوث في وقت وظرف معين يمكن استخدام لاي سلوك اخر اقل منه احتمالا في الحدوث .
 
ثانيا : التغذية الراجعة :
 
بعد ان يستجيب المتعلم في موقف التعلم فانه عادة ما يتم اخباره بدرجة كفاءة استجابته وهذه المعلومات التي يزيود بها المتعلم يمكن ان تضف الى نوعين :
1- باعث :
يقدم للمتعلم لاشباع احد دوافعه الى تنشيط السلوك وتقوية الاستجابه ( مثال : قطعة من الحلوى عند صدور الاستجابه الصحيحة ) . وقد يكون الباعث رمزيا ( المدح والذم )
2- معرفة نتائج الاداء :
وهذه المعرفة تؤثر في التعلم وتتخذ معرفة النتائج :
أ‌- الحكم على الاستجابه بالصواب او الحطا .
ب‌- تقديم معلومات للمتعلم عن مدى دقة استجاباته وطبيعة اخطائه . نقصد بمفهوم التغذية الراجعة (التحكم الذاتي ) الذي لا يتطلب تدخلا من الخارج . ومن اشهر الامثلة على ذلك "الترموستات " الذي يحفظ درجة الحرارة ثابته من خلال عمليات منتظمة من التشغيل والتوقف
ان معظم أنماط السلوك التعودي سواء تطلب ذلك تعلما أو لا يحتاج إلى التغذية الراجعة (مثال : تأجيل سماع الشخص لصوته عندما يتحدث او رؤية يده .........)
وفي حالة التعلم فان التغذية الراجعة هي تلك التي تزود المتعلم بالمعلومات عن مدى جودة الاداء وتسمى (التغذية الراجعة الصحيحة ) , وهي نوع من المعلومات ( ما بعد الاداء ) تؤدي الى تعديله وهذه المعلومات تأخذ اشكال عديدة :
1. يحكم المعلم على استجابة المتعلم بانها صحيحة او خاطئة .
2. يزود المعلم المتعلم باالاستجابة الصحيحة .
3. يسأل المعلم المتعلم سؤالا جديدا أخر.
4. يشرح المعلم ما يجب ان تكون علية الاستجابة الصحيحة .
 
 
 
 
 
مبادئ استخدام التغذية الراجعة :
1- يجب ان تقدم التغذية الراجعة بعد اصدار الاستجابة .
2- تكون التغذية الراجعة اكثر فعالية حين تقدم للمتعلم حسب طلبه .
3- تمتد التغذية الراجعة التي تقدم للمتعلم بين اخباره بان استجابته صحيحة او خاطئة من
ناحية و اجراءات التصحيحة الاكثر تفضيلا والتي تتطلب من المتعلم الاستجابة لمعلومات علاجية جديدة .
4- اكدت البحوث ان مجرد ان يقال للمتعلم ( لا, هذه , خطا ) ليست استراتيجية فعالة في
التغذية الراجعة , اذا قورن ذلك بان يقال له ( اين الصواب والخطا في استجابية
5- يلعب الفهم دورا هاما في زيادة فعالية التغذية الراجعة . فحين لا يفهم المتعلم معلومات
التغذية الراجعة المقدمة اليه فانه يلجا الى التخمين وهذه يؤدي الى نقص درجة الثقة في الاستجابة .
6- التغذيه الراجعه المرجاة أكثر فعالية من التغذية الراجعة المباشرة وخاصة في مقدار
الاحتفاظ بالتعلم , حيث أن المتعلم ينسى استجابته الخاطئة خلال فترة تأجيل التغذية الراجعة وبالتالي لا يحدث تداخل مع الاستجابة الصحيحة التي توفرها التغذية الراجعة , أضف إلى ذلك أن انتباه المتعلم يكون ضئيلاً لهذه المعلومات حيث تقدم مباشرة وقد يرجع ذلك الى التعب والقلق والإحباط.
 
الدراسات :
- فيصل محمد خير الزراد 1990م "اثرالتغذية الراجعة في تعديل توقعات عينة من طالبات كلية التربية حول نجاحها او فشلها في بعض المساقات الدراسية وعلاقة ذلك بمستوى الدافعية للانجاز لديها ".
- محمد عبدالحليم منسي – فوزي طه ابراهيم 1990م "معرفة التلاميذ لنتائج الاختبارواثرها على ادائهم في اختبارات المهارات الاساسية للرياضيات"
- ماهرمحمد ابوهلال 1992م "دراسة تجريبة لاثر نوعين من التغذية الراجعة في القلق : مقارنة بين تصورنظرية السمات والنظرية السلوكية للقلق.
- نبيل محمد زايد 1992م "اثر الثواب والعقاب على تحصيل الكسور الاعتيادية لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بجنوب السعودية".
- حسني حسن علي عاشور- محمد اسماعيل علي 1995م "تأثير استخدام المرأة كوسيلة للتغذية المرتدة البصرية على تعلم سباحة الزحف على الظهر لدى الاطفال الصم وضعاف السمع"
- لبنى الهواري 1995"اثر التعزيز على التحصيل والتوافق الشخصي والاجتماعي للاطفال "
 
النضج :
يحتل النضج والتعلم مكانة خاصة في علم النفس التربوي
يشير مفهوم النضج الى عوامل الفطرة في سلوك الانسان كما تتمثل في التغيرات البيولوجية والفيزيولوجية . والنضج هو عملية منتظمة ومستمرة اما التعلم فهو التغيرات الارتقائية التي تطرا على الكائن العضوي وهي تغيرات سلوكية او نفسية تلعب فيها ظروف الخبرة والمحارصة والتدريب دورا كبيرا . ولذا يطلق على مثل هذه التغيرات اسم "التعلم" وتعطينا اللغة والنحو اللغوي مثالا واضحا على ذلك .فاالطفل يبدا في استخدام اللغة حين تنضج وظائفة الكلامية . اما اللغة التي يتكلمها فعادة ما تكون من نتاج البيئة المحيطة به(التعلم)
العلاقة بين النضج والتعلم :
المهارات التي تعتمد على أنماط السلوك الناضجة يسهل تعلمها اكثر من غيرها : ففي معظم اللغات تجد كلمات تدل على الام والاب تتالف من أنماط صوتية تشبه : با- با-ما- ما. ويمكن للطفل تعلم كلمات ماما –بابا لان هذه الكلمات تشبه الاصوات التي يصدرها تلقائيا
يظل معدل النضج موحدا رغم الاختلاف في ظروف التعلم .
كلما كان الكائن العضوي اكثر نضجا أحرز مقدارا من التعلم اكبر . حيث اوضحت التجارب ان الاطفال الكبار يحصلون على نتائج افضل من الصغار مع توفيرنفس المقدار من التدريب .
التدريب الذي يتلقاه المتعلم قبل النضج قد يحدث اثارا ضاره في السلوك اذا صاحبه الإحباط . حيث ان الطفل يفقد حماسة لهذا السلوك حينما يصل الى مرحلة النضج المناسبة.
يكون التدريب المبكر مؤثرا في أنماط السلوك التي لا ترتبط بالنضج البيولوجي ارتباطا مباشرا .
الدافعية :
الدافع: ((هو حالة داخلية في الكائن الحي تؤدي الى استشارة السلوك واستمراره وتنظيمه وتوجيهه نحو هدف معين.))
علاقة الدوافع بالتعلم:
السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : هل زيادة الدافع تؤدي الى زيادة استجابات الهدف المرتبطة بهذا الدافع ؟ أي مثلا الجوع يؤدي الى زيادة مقدار الاستجابات اتي تؤدي الى الحصول على الطعام أو سرعتها .لقد اثبتت التجارب أن التعلم يصل الى اقصى درجات الكفاية حين تكون الدوافع بدرجات متوسطة هل تؤدي زيادة الدوافع دائما الى تسهيل التعلم والآداء .تؤكد الدراسات التجربية ان زيادة الدوافع الى حد ما تؤدي الى تسهيل الآداء ولكن الدرجات المتطرفه من الدافعيه( قوة , ضعف) قد تؤدي الى نوع من التدهور والتعطيل في الآداء وهذا الاثر ينجم عن التبلد الانفعالي وعدم الاهتمام بموضوع التعلم , أو عن الضعف الجسماني أو عن ظهور استجابات داخليه مثل القلق .أما متى يتداخل الدافع مع التعلم والأداء فإن ذلك يعتمد على طبيعة العمل نفسه.فالمهام البسيطة بيسرها أقوى الدوافع ولكن حين يصل مستوى الدافع الى حد الإنهاك الفيزيولوجي فإنه حتى أبسط يتعطل .وبتزايد صعوبة الاعمال ينخفض تدريجيا المستوى الذي عنده يساعد الدافع في تيسير التعلم وهذا يسمى بقانون (بركس – دوسون) وملخص هذا القانون (( إن الحد المناسب من الدافعيه لتسهيل التعلم يتناقص كلما زادت صعوبة العمل )).
أمثلة لبعض الدوافع وعلاقتها بالتعلم المدرسي :
1- دافع الانجاز :
هو ببساطة الرغبة في النجاح والسعي للحصول عليه ,
هل يسهل دافع الانجاز التعلم؟ تؤكد الدراسات إن الأفراد من ذوي الانجاز العالي يتعلمون وتكون الاستجابه اسرع وادق من ذوي الانجاز المنخفض , وتؤكد بحوث اخرى ان ذوي الحاجة الى الانجاز العالي تؤدي استشارة دوافعهم بالجوائز والمكافآت إنهم يؤدون أفضل حين يحصلون على بعض الرضا لإنجاز العمل انجازاً جيداً .
العوامل المؤثرة في دافعية الانجاز :
أ ) طبيعة دافعية الانجاز لدى المتعلم:
وهنا نميز بين اصحاب الرغبة العالية في النجاح في مقابل اصحاب الرغبة العالية في تجنب الفشل في:
• الاهتمام بالتميز والتفوق في حد ذاته بإعتباره مكافأة داخلية.
• عدم الاهتمام بالمكافآت الخارجية.
• الميل للعمل مع مجموعة من الخبراء وليس من الأصدقاء.
• تفضيل المواقف التي يتضح فيها أن الفرد مسؤول عن أداء المهام.
• الاعتماد على التقويم الذاتي.
• النزوع نحو المهام ذا ت الأهداف الواضحة.
ب ) البيئة المباشرة للتعلم:
إن ذوي المستوى الاجتماعي والاقتصادي المرتفع أقرب الى قطب الرغبة في النجاح بينما ذوي المستوى المنخفض أقرب الى قطب الرغبة في تجنب الفشل.
ج ) خبرات الفشل والنجاح:
تؤثر خبرات الفشل والنجاح في مختلف المتعلمين بتأثيرات مختلفة, فالتلاميذ من ذوي الرغبة العالية في النجاح يسعون للتعامل مع المهام التي تتضمن قدراً عالياً من التحدي وفي مستوى متوسط من الصعوبة.
د ) جاذبية العمل :
كلما كان العمل على درجة كبيرة من الجاذبية كلما أدى الى زيادة دافعية الانجاز.
 
 
 
 
 
2) دافع الانتساب :
ويعني الاقتراب والاستمتاع بالتعاون والتمسك بصديق والاحتفاظ بالولاء له.
ان الفرد الذي يؤثر عليه الطابع الفردي لدافع الانجاز حينما يواجه مشكلة يعمل بجد لحلها , أما الشخص الذي يسيطر عليه دافع الانتماء(الانتساب) فلا يكون بنفس الحماس . فالناس عنده اكثر أهمية من العمل.
3- دافع الاستطلاع :
كلما كان المثير جديداً يستثير الاستطلاع أكثر.والجده هي أكثر خصائص المثير أهمية في استشارة الاستطلاع والاستكشاف الإ أن هناك بعض الخصائص الأخرى لها أهمية مثل المثيرات الحادة والملونة وعناصر المفاجأة والتناقض.
 
4- الدافع المعرفي:
يلعب دوراً هاماً في التعلم المدرسي ويتمثل هذا الدافع في المعرفة والفهم والإتقان.
5-دافع التنافس والتعاون:
إن مقدار الجهد المبذول يزداد بازدياد التنافس. ويمكن ترتيب الدوافع حسب قوة أثرها في التعلم على النحو التالي:
أ‌- العمل لمصلحة من هم جنس واحد.
ب‌- العمل للمصلحة الشخصية.
ت‌- العمل لمصلحة الجماعة التي تتكون باختيار التلاميذ.
ث‌- العمل لمصلحة الفصل المدرسي الذي ينتمي إليه التلميذ.
ج‌- العمل لمصلحة جماعة يكونها المعلمون.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
سابعا :
تعديل السلوك :-
 
عملية تربوية محددة ودقيقة يتم بواسطتها احداث تغيير ايجابي مقصود في انماط واساليب تعامل الفرد اجتماعيا ، وحركيا ،وعاطفيا ، وبيئيا ،و صحيا ، مع نفسه ومع الاخرين وتركز عملية تعديل السلوك على انماط السلوك الخاطي التي اعتادها الفرد حيث تم عملية التعديل من خلال ثمانية خطوات اساسية هي:
تحديد السلوك المستهدف وتعريفه وقياسه وتحليله وظيفيا وتصميم خطة العلاج وتنفيذ تلك الخطه وتقييم فعالية برنامج العلاج واخيرا تلخيص النتائج وايصالها الى من يهمه الامر .
 
ويشيرتعديل السلوك ايضا الى امرين :
الاول استخدام مبادئ التعلم في تطوير الممارسات التربوية (يعتبرالتعليم المبرمج مثالا لهذا التطبيق التربوي).
الثاني استخدام مبادئ التعلم في الممارسة الكلينيكية (يعتبرالعلاج السلوكي تطبيفا لهذه المبادئ في علم النفس الكلينيكي والطب النفسي).
 
الدراسات:
-صلاح عبدالحفيظ محمد 1992 "اثر بعض المتغيرات في اتجاهات طلاب كليات المعلمين نحو تدريس الرياضيات "
- محمد مصفى أبو عليا 1993 " أثر برنامج ارشادي جمعي علاجي في عادات الدراسه على تحصيل طلاب الصف التاسع "
- عبدالله بن علي الحصين 1994 " نموذج مقترح لاستراتيجية التدريس الشخصي العلاجي "
- حسان ضيف الله القرشي 1995 "دور برامج تعليم الكبار في تعديل الانماط السلوكية للتعلم في المملكة العربية السعودية "
- عبدالوهاب محمد كامل 1995 " اثر التدريب على التحكم الذاتي باستخدام العائد البيولوجي لنشاط العضلات الكهربي والاسترخاء على خفض القلق والانفعالية "
- محمد محمود السيد خصبر 1995 "اثر تعلم قصص القران الكريم في النسق القيمي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية "
 
 
 
 
 
ثامنا:
انتقال اثر(نواتج) التعلم
 
هو ان يؤثر التعلم في موقف او في شكل من اشكال النشاط في قدرة المرء على التصرف في مواقف أخرى أو في مواقف أخرى أوفي قدرتهعلى القيام بأنواع نشاط أخرى (فلكي ينجح الفرد في قيادة محراث آلي ،مع معرفته السابقه لقيادة السيارة لابد ان يحدث انتقال اثر تعلم من الموقف السابق الى الموقف اللاحق).
والواقع ان انتقال التعلم من اهم اهداف المدرسة .
اذن فكفاءة التعليم المدرسي مرهونة بتوفير انسب الظروف والشروط المساعدة على تحقيق هذا الانتقال او التعميم او التطبيق اما في داخل المدرسة او المؤسسة التعليمية بين المواد او الى خارجها الى الحياة .
الا ان من الضروري توضيح امرين وهما:
الاول ان بعض المهارات التي يتعلمها المتعلم ويمارسها لذاتها وليس لاي هدف انتقالي تطبيقي مباشر ،ومن امثلة هذا مايتعلمه الطفل من مهارات ترويحية ، وهو تعلم مشروع ومرغوب فيه في المدرسة .
الثاني ان طبيعة الحياة التي نعد الطفل لها في العصر الحديث ذات طابع سريع التغير ممايلقى على مخطط وواضع البرامج التعليمية والمدرسين عبء الاعداد المناسب لهذا الايقاع السريع .
طبيعة انتقال نواتج التعلم
عندما يؤثر تعلم مهمة معينة في أداء الفرد لعمل آخر لاحق فان هذا هو ما يسمى بانتقال التعلم (تعلم الطالب للجبر يستفيد بما تعلمه في الحساب) وبالمقابل فان العادات التي سبق تعلمها قد تعطل أداء عمل جديد مختلف تماما . ومن ناحية ثالثة قد لا تؤثر ممارسة عمل معين في أداء عمل لاحق (القراءة والحساب)
أنماط انتقال نواتج التعلم
1- الانتقال الموجب : وهو ما يحدث حين يؤدي التدريب على عمل معين إلى تسهيل أداء عمل لاحق.
2- الانتقال السالب : عندما يؤدي التدريب على عمل معين إلى تعطيل أداء عمل لاحق.
3- الانتقال الصفري : عندما لا يؤثر التدريب على عمل معين في أداء عمل لاحق.
إلا أن علماء النفس يفضلون التمييز بين نمطين أساسيين
1- الانتقال الأفقي : أي قابلية التعلم للانتقال إلى موقف جديد مختلف ولكنه يتكافأ مع الموقف الأصلي في مستوى الصعوبة (مثال: حيث يتعلم الطالب مهارات قيادة السيارة نظرياً ثم أداء ذلك عملياً) وهذا يشمل احد الأهداف التربوية الهامة وهو التطبيق.
ومن العوامل المساعدة على حدوث هذا التعلم هو (التأهب لتعلم) .فالغاية من تعليم النظافة للطفل هو تطبيقها في البيت والشارع .
2- الانتقال الرأسي : ويقد به الأثر الذي يحدثه تعلم مهمة معينة في مستوى من مستويات التعلم في تسهي تعلم مهمة أخرى في مستوى أعلى. وهذا يمثل الغرض الأسمى للتربية. فعندما نقوم بتعليم الطفل مستويات متدنية في مهارة فعلية أن يستفيد منها في تنفيذ مهارات أكثر تعقيداً
 
ولما كان موضوع انتقال التعلم من اقدم الموضوعات التي اهتم بها علماء النفس والمربون فاننا نجد قدرا كبيرا من البحوث والدراسات قد تجمعت حول هذا الموضوع .
 
نتائج البحوث في انتقال نواتج التعلم:
1- على الرغم من النتائج غير الحاسمة التي توصل إليها الباحثين إلا انه لا يستطيع احد إنكار حدوث انتقال التعلم.
2- تأكد بوجه عام أن التدريب غير المباشر (أي محاولة تحسين الأداء في عمل معين بممارسة عمل آخر) أقل فاعلية من التدريب المباشر.
3- لا يوجد برهان على أن إحدى الوظائف التعليمية تقوي اوتوماتيكياً نتيجة التدريب على مهمة معينة . وان أثار هذا التدريب تنتقل آليا إلى غيرها من المهام . فمن الملاحظ أن الأطفال الذين يتدربون على تذكر نوع من المادة ( إشعار – جداول.......الخ) قد تتحسن نتيجة لذلك قدرتهم على تذكر موضوعات أخرى( تواريخ, معادلات, .....) إلا أن ما يحدث بالفعل انه أثناء التدريب يتحسن كثير من الأطفال نتيجة لطرق التذكر المستخدمة وليس نتيجة للتذكر في ذاته.
شروط انتقال نواتج التعلم:
أولا ‘الشروط الخاصة بالمتعلم:
1- الذكاء : كلما زاد الذكاء فان المتعلم يستفيد كثير من المبادئ المجردة وتطبيقها. وكذلك القدرات الخاصة تلعب دورا هاما (القدرة اللغوية . الرياضية ,.......) .
2- العوامل الدافعية والانفعالية في التعلم: تزداد كفاية التدريب إذا كان العمل جذابا لانتباه المتعلم ومثير لميوله واهتماماته .
ثانيا الشروط الخاصة بالعمل أو المهنة:
1- درجة التشابه بين المثيرات : يرتبط التشابه بين المثيرات بما يسمى تعميم المثير وفيه يتم إصدار استجابة قديمة لمثير جديد مشابه ( خوف الطفل من القط وليس الفأر القديم).
 
درجة التشابه بين الاستجابات (تعميم الاستجابات ) : إصدار استجابة جديدة تتشابه بدرجات مختلفة مع السابقة لمثير قديم.
2- درجات التشابه في المكونات العامة: أي درجة التشابه بين الأعمال فإذا تدرب الطالب عل حل المعادلات الخطية لعدة أيام فانه يصبح تدريجيا أكثر كفاءة في حل هذه المعادلات مهما اختلفت المسائل.
ثالثا الشروط الخاصة بطريقة التعلم:
1- الفاصل الزمني بين العملين : إن مقدار أثار الانتقال يظلان ثابتين تقريبا مع اختلاف الوقت المنقضي بين العمل الأصلي والجديد . أما إذا كان العمل الجديد يعتمد على تذكر عناصر نوعية من العمل السابق أو حين يختلف العمل الجديد عن العمل الأصلي في صورة تعميم استجابة فان مقدار الانتقال يختلف كدالة للزمن المنقضي بين العملين . ويتخذ هذا الاختلاف صورة معينة في حالة الانتقال السالب.
2- درجة إتقان التعلم الأصلي : إن الانتقال الموجب يتزايد مع زيادة مقدار ممارسة العمل الأصلي مع ملاحظة أن العمل الأصلي إذا مورس ممارسة ضئيلة في مقدار ما يؤدي ذلك إلى الانتقال السالب.
3- تنوع العمل الأصلي : إن وجود درجة من التنوع في العم الأصلي يؤدي إلى الانتقال الموجب .
4- درجة صعوبة العمل الأصلي : البحوث في هذا المجال متناقضة.