الفرق بين المراجعتين لصفحة: «كتاب أمراض شائعة وعلاجها»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 8:
[[مرض السكر]]، [[الإلتهاب الكبدي]]، [[الربو]] و[[الحساسية]]، [[البدانة]]، [[التدخين]]، [[الروماتيزم]] والآلام، [[السل]]، [[الملاريا]]، [[الصداع]]، [[الإنفلونزا]]، [[الشيخوخة]]
== الأمراض المنسية ==
تعتبر الأمراض المنسية والمنقولة توجهاً عالمياً لا سيما في الدول النامية عندما لا تتوافر علاجاتها، مما يؤثر علي صحة وحياة الشعوب النامية في آسيا وأفريقيا لا سيما بين الفقراء الذين لا يستطيعون شراء أدويتهم أو لا تتاح لهم. فملايين البشر يموتون سنوياً لا سيما بسبب الأمراض الوقائية والتي يمكن علاجها. فالأمراض الإتصالية كالإيدز والدرن والملاريا تقتل 14 مليون شخص في كل أنحاء العالم من بينها 97% في الدول النامية؛ في حين أن العلاجات موجودة، إذ أكتشفت في الدول الصناعية الغربية كالولايات المتحدة الأمريكة وأوروبا. وهي أدوية مكلفة ولا تتماشي مع دخول الأفراد في هذه الدول النامية. <br />
هناك الملايين من البشر الذين يعانون من الأمراض المنسية التي يمكن الحد من إنتشارها لو وفرت حكومات الدول النامية الموبوءة بلايين الدولارات للمقاومة والعلاج والأبحاث لتوفير الأدوية الناجعة. تعجز هذه الدول عن توفير هذه الأموال لشراء الأدوية. كما أن أكبر 20 شركة دوائية عالمية لم تنتج خلال الخمس سنوات الماضية دواءً جديداً لهذه الأمراض المهملة رغم خطورتها ما عدا ما تنفقه علي مرض الإيدز والسرطان وأمراض القلب لأنها أمراض تداهم الغرب أيضاً؛ ولا توجد دلائل على تطوير أدوية لعلاج الأمراض المهملة كالسل (tuberculosis) وداء المثقبيات الأفريقي (African trypanosomiasis) وداء شاغاس (Chagas) وداء الليشمانيات (leishmaniasis)، على المدى القصير خلال السنوات القادمة.أما بالنسبة لأدوية الملاريا، فقد أصبح التوجه العلاجي لها بإستعمال دواء artemisinin derivatives الذي أكتشف في الصين عام 1970. <br />
وقد أنفقت مراكز الأبحاث في أمريكا وانجلترا ما بين عامي 1988 و1999 حوالي 56% من ميزانية أمراض المناطق الحارة لتصنيع أدوية ومطاعيم لمقاومة المرض رغم التقدم في مجال الهندسة الوراثية والبيولوجيا الجزيئية والتعرف علي خريطة الطفيليات التي تسبب هذه الأمراض الإستوائية التي تسبب الملاريا وغيرها من الأمراض، إذ تعتبر الصناعة الدوائية أن الأبحاث وإستحداث وتطوير الأدوية من الأمور المكلفة التي تتسم بالمخاطرة الربحية. الدول النامية فقيرة وليس لها قدرة على شراء الأدوية الجديدة في علاج هذه الأمراض المنتشرة والمتوطنة في بلدانها؛ عكس الدول الأوروبية التي تعتبر أمراضها سوقاً رائجة لتصريف الأدوية التي تعالج هذه الأمراض، مما يعوض الشركات الدوائية الكبرى عن تكاليف أبحاثها ويحقق ربحية هائلة لها. ومن ناحية أخرى، نجد الدول النامية لا تنفق أموالاً على الأبحاث الصحية، بينما لا تنظر مراكز الأبحاث في الدول الصناعية الكبرى إلى هذه الأمراض كتهديد مباشر لمواطنيها. لهذا لا تنفق أموالها على إستحداث وإنتاج أدوية لا تدر عائداً طائلاً بالنسبة لها. وتعتبر أمراض المناطق الحارة مثلاً صارخاً للأمراض المهمشة في ملف الصحة العالمية. فمن بين 1393 دواء تم الموافقة عليها ما بين عامي 1975 و 1999 نجد أن 1% منها عبارة عن أدوية تخص أمراض المناطق الإستوائية الحارة.
 
== 1- الإيدز ==