الفرق بين المراجعتين لصفحة: «تعريف التربية ومفهومها»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط تنسيق باستخدام الأوتوويكي براوزر
ط تنسيق
سطر 6:
البحث ينسب للطالب و ليس للجامعة
تعريف التربية:
'''التعريف اللغوي:'''
لقد عَرَّف اللُغَويُّون وأصحاب المعاجم لفظة التربية بأنها : ( إنشاءُ الشيءِ حالاً فحالاً إلى حَدِّ التمام )
و ( ربُّ الولدِ ربّاً : وليُّه وتَعَهُّدُهُ بما يُغذِّيه ويُنمِّيه ويُؤدِّبه…) .
'''تعريف الاصطلاحي:'''
هي مجموعة العمليات التي بها يستطيع المجتمع أن ينقل معارفه وأهدافه المكتسبة ليحافظ على بقائه، وتعني في الوقت نفسه التجدد المستمر لهذا التراث وأيضا للأفراد الذين يحملونه. فهي عملية نمو وليست لها غاية إلا المزيد من النمو، إنها الحياة نفسها بنموها وتجددها.
تعريفات اخرى للتربية:
سطر 16:
* أمَّا الفيلسوف النفعي J. Mill فيرى أنَّ التربية هي "التي تجعل من الفرد أداة سعادة لنفسه ولغيره".
* ولكن John Dewey يرى أنَّ التربية " تعني مجموعة العمليات التي يستطيع بها مجتمع أو زمرة اجتماعية ، أن ينقلا سلطاتهما وأهدافهما المكتسبة بغية تأمين وجودها الخاص ونموهما المستمر . فهي باختصار" تنظيم مستمر للخبرة ".
'''أهداف التربية :-'''
وتصنف هنا حسب صفاتها على ممر العصور :
# الهدف المحافظ : وهو الهدف الذي كان سائدا في المجتمعات البدائية، حيث كان الأهل يربون الناشئة على ما كان عليه الراشدون، وكان الأطفال يتعلمون ما إن ينتظر القيام به حين يصبحون راشدين.
سطر 28:
# أهداف التربية التقدمية : لا بد من جعل حياة الطفل في المدرسة غنية زاخرة بالجديد والمتنوع، وبالمشاكل التي تشبه مشاكل الحياة العامة، ونجعل تربيته مبنية على طريقة حل المشكلات.
# أهداف التربية القومية : تتفق الدول المتعاقدة على أن يكون هدف التربية والتعليم فيها بناء جيل عربي واع مستنير يؤمن بالله وبالوطن العربي ويثق بنفسه وأمته ويستهدف المثل العليا في السلوك الفردي والاجتماعي ويتمسك بمبادئ الحق والخير، ويملك إرادة النضال المشترك وأسباب القوة والعمل الايجابي متسلحا بالعلم والخلق لتثبيت مكانة الأمة العربية المجيدة، وتامين حقها في الحرية والأمن والحياة الكريمة.
'''التنشئة الاجتماعية:''' هي عملية تربوية تقوم على التفاعل بين الطفل والأسرة
التنشئة الاجتماعية:
هي عملية تربوية تقوم على التفاعل بين الطفل والأسرة
إذاً فإن التنشئة الاجتماعية تبدأ من البيت بواسطة الأسرة حيث في جيل الرضاعة والحضانة المبكرة هي الوكيل الوحيد قبل أن تنتقل وكالتها إلى المربية في الروضة والى المربية والمعلمة في المدرسة. حيث تصبح المعلمة هي وكيلة أساسية في عملية تنشئة الطفل الاجتماعية.
وعلى كل فإن التنشئة الاجتماعية الأسرية هي القاعدة الأساسية لتنشئة الطفل وكيفما يتم التعامل معه في البيت في مراحل نموه الأولى هكذا ينشأ ويترعرع ويصبح من الصعب تغيير سلوكه إنما يكون هناك حالات تعديل سلوك.
السطر 35 ⟵ 34:
وكذلك تعليم الطفل على المبادئ الأساسية لثقافة الجماعة ولغتها وقيمها وتقاليدها ومعتقداتها. وهذا كفيلٌ بتهيئة الطفل للدخول في الحياة الاجتماعيَّة من بابها الواسع،ويمكِّنه من السلوك بطريقة متوافقة مع الجماعة، والتكيف مع الوسط الذي يعيش فيه.
وهناك الكثير من البحوث المختلفة التي أجريت، والتي تشير إلى أهميَّة الشعور بالاطمئنان في المراحل المبكِّرة من حياة الطفل، ليستطيع الوقوف في مواجهة المثبِّطات
والسلبيات في مراحل لاحقة من العمر. فالتعامل مع الطفل بإيجابية ومحبة ، واحترام فرديته ، يساهم في تفتح شخصيته، وتنمية قدراته الإبداعيَّة ، وهذا موكولٌ بالأسرة التي تستطيع أن تهيئ له فرصة التعبير عن أفكارٍ جديدةٍ وإيجابية، وتوفر له فرص القراءة والمناقشة وطرح الأسئلة.
'''أساليب التنشئة الاجتماعيَّة :'''
تختلف طرق التنشئة في كل المجتمعات، أما المجتمع العربي ، '''فتتميَّز فيه طريقتان:'''
# النهج القائم على الحوار مع الطفل ، واحترام مشاعره وآرائه ، وأخذها بعين الاعتبار، والإصغاء إليه، وترك الحرية له للتعبير بحريَّة عن أفكاره، فإذا ساد جو الأسرة نوع من الديمقراطية والتسامح، كان السبيل ممهداً لإقامة علاقة أسرية صحيحة ومتماسكة، شرط أن يكون الطفل طرفاً فاعلاً فيها، مما يمكِّنه من النمو والتفتح، وتنمية الاستقلالية والاعتماد على الذات، وتعزيز الثقة بالنفس، على ألاّ تصل إلى الخضوع لرغبات الطفل ، والانقياد لأهوائه في ما يطلب ويرغب، بل في مشاركته بالقرار الذي يتعلق به.
# وهناك طريقة الاستبداد والتسلط التي تعتمد على القمع والقسوة، بحيث يتم توجيه الطفل، وفرض الأمور عليه، وقتل روح المبادرة والاستقلالية في ذاته. وهذا من الممكن أن يؤدي إلى ثورة الطفل وتمرده ومعارضته المستمرة، لكل ما تريد الأسرة منه أن يفعله، وهذا النمط من التربية ي ترك آثاراً سلبية في شخصية الطفل التي قد تستمر إلى مدى بعيد، بشكل عُقد نفسيَّةٍ تتحكم بسلوكه وتفكيره على المدى البعيد، وقد تؤثر هذه الأساليب في قدرة المراهقين على التكيُّف وعلى صحتهم النفسيَّة. وقد خَلُصَ الدكتور سعد الدين إبراهيم إلى القول:
" إنَّ التنشئة الاجتماعيَّة في الأسرة العربية، بالرغم من أنَّها توفر بعض المقومات الضروريَّة للإبداع ، إلا أنَّها تُجمِّد أو تدمِّر معظم المقومات الأخرى. والمشكلة الأصعب هي : "اجتماع سِمَتي التسلطيَّة والتقليديَّة المحافظة وتفاعلهما معاً " وعلى هذا الأساس، تُعتبر الأسرة العربية نموذجاً مصغَّراً للمجتمع العربي ذاته ، ويُعتبر المجتمع نموذجاً مكبَّراً للأسرة . ومن ناحية أخرى نجد أنَّ مؤسسات المجتمع الأخرى _ وخاصة المدارس _ تُغذِّي وتدعِّم ما بدأته الأسرة مع أبنائها في مرحلة الطفولة المتأخرة ، وترسِّخ هذا النمط من التربية.
تأثير العوامل الاجتماعيَّة في سلوك الأهل:
يتأثر سلوك الأهل ( الأب والأم ) بشروط البيئة والثقافة والمعتقدات السائدة والقيم الاجتماعيَّة. فهذه العوامل في العادة توجِّه سلوك الناس في حياتهم اليوميَّة، فيفرضه الأهل بدورهم على الأبناء. وهناك أيضاً الخصائص المهنيَّة لعمل الأب أو الأم، فالآباء الراضون عن عملهم هم أكثر نجاحاً من غيرهم بدورهم كآباء ، ويميلون إلى إتباع إستراتيجية الحوار والديمقراطيَّة مع الطفل بدلاً من استخدام العقاب الجسدي، وكذلك الأم العاملة تختلف عن الأم غير العاملة في طموحاتها وفي آمالها التي يكون الطفل موضعاً لتحقيقها. واختلاف الأساليب المتَّبعة من قِبل الأهل يؤدِّي إلى فروق نمائيَّة عند الأطفال.
المدرسة :
والمدرسة وهي الوكيلة الثانية عادة بعد الأسرة ولما في المدرسة من أثر في تربية الطفل وتنشئته اجتماعيا وثقافيا وأخلاقيا وقوميا فهي تعتبر الحاضنة الأخرى للطفل ، ولها التأثير الكبير والمباشر في تكوين شخصيّته ، وصياغة فكره ، وبلورة معالم سلوكه.