الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المفسدون في الأرض»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط روبوت: تغييرات تجميلية
ط تدقيق إملائي. 528 كلمة مستهدفة حاليًا.
سطر 21:
البيئة هي الطبيعة بما فيها من أحياء وغير أحياء أي العالم من حولنا فوق الأرض. وعلم البيئة هو العلم الذي يحاول الإجابة عن بعض التساؤلات عن كيف تعمل الطبيعة وكيف تتعامل الكائنات الحية مع الأحياء الآخرين أو مع الوسط المحيط بها سواء الكيماوي أو الطبيعي . وهذا الوسط يطلق عليه النظام البيئي. لهذا نجد النظام البيئي يتكون من مكونات حية وأخري ميتة أو جامدة.
فعلم البيئة هو دراسة الكائنات الحية وعلاقتها بما حولها ةتأثيرها علاقتنا بالأرض . والنظام البيئي هو كل العوامل الغير حية والمجتمعات الجية للأنواع في منطقة ما. والطبيعة تقوم تلقائيا بعملية التدوير للأشياء التي إستعملتاستعملت لتعيدها لأشياء نافعة . و سلسلة الطعام فوق الأرض وهي صورة لإظهار تدفق الطاقة الغذائية في البيئة, ففيها تتوجه الطعام من كائن لآخر ليعطي طاقة للحيوان الذي يهضم الطعام وكل سلسلة طعام تبدأ بالشمس . والحيوانات بما فيها الإنسان لايمكنها صنع غذائها . فلهذا لابد أن تحصل علي طافاتها من النباتات أو الحيوانات الأخري . لهذا تعتبر الحيوانات مستهلكة . وفي نهاية حياة الحيوان تحلله بواسطة الميكروبات والنباتات أيضا ليصبحا جزءا من الأرض بالتربة ليمتصها النباتات من جديد لصتع غذاء جديد . وهذا ما نسميه سلسلة الغذاء..
ومن العوامل الطبيعية في النظام البيئي ولها تأثيرها ضوء الشمس والظل ومتوسط الحرارة والتوزيع الجغرافي والرياح والإرتفاعات والمنخفضات وطبيعة التربة والمياه .ومن العوامل الكيماوية المؤثرة علي النظام البيئي مستوي المياه والهواء في التربة ومعدل ذوبان المغذيات النباتية في التربة والمياه ووجود المواد السامة بهما وملوحة المياه للبيئة البحرية والأكسجين الذائب بها .
وفي البيئة نجد كائنات حية تصنع المواد واخري تلتهم الغذاء وثالثة تعيش متطفلة وتحلل المواد أو تفترس الآخرين .والنظام البيئي يتبع الدورات التدويريةكالدورة الكيماوية الحيوية حيث تأخذ الكائنت الحية موادها الغذائية لتعيش وتنمو ثم تعيدها للبيئة بعد موتها وتحللها . كما نجد أن الكربون له دورته في البيئة حيث يتكون ثاني أكسيد الكربون الذي يتصاعد في الجو أو يذوب في الماء . ويعتبر الكربون المادة البنائية الأساسية للنشويات والدهون والبروتينات والأحماض النووية وغيرها من المواد العضوية الضرورية للحياة . وهناك أيضا دورة النيتروجين الذي يصنع منه البروتين والأحماض الأمينية . كما أن تثبيت النيتروجين من الجو للتربة يخصب النباتات . وهذا يتم عن طريق بكتريا التربة أو الماء . كما نجد تدوير الفوسفور في ذوبانه في الماء وتكوين العظام وفي الأحياء وقشرة الأرض .ونجد دورة الكبريت الذي يتصاعد من البراكين أو تحلل المواد العضوية في شل غاز كبريتيد الكبريت أو في شكل كبريتات كما في رذاذ مياه البحر أو من خلال الأنشطة البشرية . ودورة المياه لها أثرها في تحري المغذيات في أو خارج النظام البيئي .
سطر 30:
فكوننا في قشرته الأرضية إختلاف بين في سطحها وفي تكوينها الجيولوجي وفوقها نري إختلافا بينا في المناخ في أجزاء مختلفة بسبب حركة الأرض بالنسبة للشمس . وهذا الإختلاف يؤثر في البيئة تأثيرا مباشرا بل ويؤثر علي منظومة الحياة بها . والمناخ العالمي يرتبط بالمناخات الإقليمية إرتباطا وثيقا بسبب الرياح والتيرات المائية في البحار والمحيطات مما يجعل له تأثيره علي العواصف والجفاف والفيضانات والسيول والزراعة وعلي الأحياء أيضا في بيئاتها ومهادها ومرابضها.
فالإنسان مرهون ببيئته بل ومرتبط بها إرتباطا وثيقا لو إختل هذا الرباط إختلت موازين البشر واعتلت صحتهم وانتابهم الأسقام والأوجاع والأمراض المزمنة . لهذا حفاظه علي البيئة فيه حفاظ له وللأجيال من بعده بما يحمله من موروث جيني ورث له من أسلافه وتوارثت معه الأحياء مورثاتها منذ ملايين السنين وحافظت لنا البيئة علي هذه المورثات حملتها أجيال تعاقبت وراءها أجيال حتي آلت إلينا .
ومع تطور وسائل النقل والمواصلات والإتصالات تحققت للإنسان العلاقات الإقتصادية المتبادلة بعدما كان يعيش في مناطق منعزلة أو متباعدة . فمع هذا التطور تحققت الوحدة الإقتصادية والبيئية. وظهر مفهوم التنسيق التعويضي بين الدول من خلال تبادل أو شراء السلع والمحاصيل والتقنيات والمواد الخام والثروات الطبيعية. لهذا نجد المجاعات العالمية قد تكون لأسباب إقتصادية أو سياسية تؤدي في كثير من الأحيان إلي الحروب حيث يعزف الفلاحون عن زراعة أراضيهم مما يقلل الإنتاج الزراعي والحيواني أ و ينصرف العمال عن مصانعهم المستهدفة مما يقلل الإنتاج الصناعي . وهذا التوقف النشاطي الزراعي والصناعي يؤثر في الأقاليم التي تدور بها الحرب أولا أو علي العالم بأسره كما في الحروب العالمية . كما يؤثر علي حركة التجارة العالمية وهذا سبب سياسي . لأن بعض الدول تتعرض نتيجة الحروب الأهلية أو الإقليمية أو العالمية للحصار أو يمنع عنها وصول الطعام تستنفد مخزونها منه كما حدث في بريطانيا بالحرب العالمية الثانية رغم وفرة إنتاجه في مستعمراتها . ولم تقو علي إسيراده بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية مما عرضها وعرض أورباأوروبا للمجاعة . لأن السفن والشاحنات وخطوط السكك الحديدية والموانيء كانت تقصف . كما أدت النفقات الباهظة علي الحرب إلي العجز في ميزان الدول المتحاربة مما جعلها لاتقوي علي شراء الطعام من مصادره .
كما أن الجفاف الغير عادي الذي يجتاح مناطق من الأرض وبشكل متلاحق نتيجة التغير في الظروف المناخية يولد القحط والمجاعة . مما يقلل إنتاجية القمح والأرز والشعيروالذرة في مناطق الإنتاج ا لشاسعة علي فترات متتابعة . وهذه الحبوب يعيش عليها الإنسان والحيوان .
ومفهومنا عن البيئة هي غلاف الجوالعلوي فوق سطح الأرض وأسفله الغلاف السطحي السطحي لكرة الأرض وهذا ما نطلق عليه اليابسة وما عليهاوالمحيطات و الأنهار وما بها.وكلها تركة للأحياء مشاع بينهم ولهم فيها حق الحياة ولاتقصر علي الإنسان لأنه شريك متضامن معهم. لهذا نجد أن علاقته بالبيئة علاقة سلوكية إلا أنه لم يحسن السير والسلوك بهاا .فأفسد فيها عن جهل بين وطمع جامح وأنانية مفرطة وعشوائية مسرفة وغير مقننة .فأفرط الإنسان في استخدام المبيدات والأسمدة اليماوية لمضاعفة محاصيله خوفا وهلعا من الجوع ولاسيما في الدول النامية الفقيرة . مما جعل الدول الصناعية الكبري لنهمه الغذائي تغريه وتغويه بالمبيدات والمخصبات الزراعية المحرمة دوليا سعيا وراء الربحية رغم الأخطار البيئية التي ستلم به . وساعد في هذا الخطر المحدق حكام هذه الدول الناميةوالمسئولين بها عن الزراعة سعيا وراء العمولات والرشوة دون مراعاة ضميرية للبعد الصحي والحياتي لشعوبهم . جتي أصبح الآلاف منهم يولدون مشوهين أو تنقصهم المناعة أو يصابون بسرطانات أو أمراض مجهولة وقاتلة . لهذا علي هؤلاء الحام أو يونوا أثر إنصافا لشعوبهم وإتقاء لها من الأخطار التي باتت تكمن لهذه الشعوب في مياهها وطعامها وشرابها وهوائها وتربتها .
سطر 90:
وفيه ظهرت القوارض والحيتان الأولية . و كانت تعيش به أسلاف حيوانات اليوم.
3- العصر الإليجوسيني: منذ 38 – 24 مليون سنة . معظم صخوره قارية ولقد وجد به أجداد الأفيال المصرية المنقرضة بسبب حدوث إنقراض صغير منذ 36 مليون سنة . وظهرت به أيضا.. ثدييات جديدة كالخنازير البرية ذات الأرجل الطويلة . وكانت تغوص في الماء نهارا وتسعي في الأحراش ليلا . كما ظهرت القطط وحيوان الكركدن( الخرتيت) الضخم وكان يشبه الحلوف إلا أن طباعه كانت تشبه طباع الزرافة . كما ظهر الفيل المائي الذي كان يشبه سيد قشطة وكان فمه واسعا وله نابان مفلطحان لهذا أطلق عليه حيوان البلاتيبلادون الذي كان يعيش علي الأعشاب المائية .وكانت الطيور كبيرة وصغيرة وكان من بينها النسور والطيور العملاقة التي كانت نشبه النعام إلا أنها كانت أكبر منها حجما. وكانت لا تطير بل تعدو وكان كتكوتها في حجم الدجاحة إلا أنها كانت مسالمة . ووجد طائر الفوروهاكس العملاق وكان رأسه أكبر من رأس الحصان ومنقاره يشبه الفأس وعيناه لاترمشان و يمزق فريسته لأنه كان يعيش علي الدم .
4-العصر الميوسيني: منذ 24 – 5 مليون سنة وفيه عصر الفيلة بمصر . وفي رسوبياته البترول . وظهر به ثدييات كالحصان والكلاب والدببة والطيور المعاصرة والقردة بأمريكا وجنوب أورباأوروبا .
5-العصر البيلوسيني: منذ 5- 1,8 مليون سنة . وفيه بدأ ظهور الإنسان الأول البدائي (أشباه الإنسان) والحيتان المعاصرة بالمحيطات .
ب -الزمن الرباعي: ويضم عصرين هما:
سطر 120:
توقف صيد الأسماك في القري التي تطل علي بحيرة فيكتوريا بوسط أفريقيا . وواجه الملايين التي تسكن هناك الجوع .كما توقفت الملاحة والنقل النهري بالبحيرة . وهذا قد حدث بسبب نمو نبات ياسنت الماء بها وبكثافة عالية وغطي سطحها مما يصعب الصيد بها أو الملاحة . وهذا ماجعل الأهالي يتركون قراهم . وقام لفيف من العلماء الأستراليين بحل هذه المشكلة من خلال تقنبة الضبط البيلوجي عن طريق إستيراد خنفسة تعيش في الماء يطلق عليها السوسة المائية وهي من عائلة ( نيو شتينا ). وهذه الخنفسة جلبت من أمريكا لإنقاذ حياة 30 مليون نسمة يسكنون حول هذه البحيرة .
وتعتبر بحيرة فيكتوريا من أكبر مصادرللمياه وثاني أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم . حيث ينبع منها نهر النيل بأواسط أفريقيا. ومنطقة هذه البحيرة هي إحدي الأماكن الأثرية التي ظهر بها الإنسان الأول . إلا أنها فقدت قدرتها حاليا علي المساهمة في حياة البشر هناك . . وكانت حكومات يوغندا وكينيا وتانزانيا وهي من دول طوقها قد جلبت معدات وماكينات لحصاد نبات ياسنت الماء بالبحيرة المنكوبة. وقد مول شراءها من أورباأوروبا البنك الدولي للحفاظ علي هذه البحيرة وإنقاذ بيئتها .
واستوردت هذه الدول كيماويات مبيدة للحشائش لإبادة نبات ياسنت الماء عن طريق رشها فوق سطح المياه . مما عرض البحيرة للتلوث الكيماوي ولا سيما وأن هذه الكيماويات الضارة تأكلها الأسماك مما يلوثها لتضر الإنسان والحيوان بعد أكلها أو ري النباتات بمياهها الملوثة أو الشرب منها . وكانت ماكينات حصاد ياسنت الماء قد توقفت مراكبها بعدما حصدت مساحة 300فدان . وكانت كلما تحصد منطقة ظهرت الأعشاب ثانية وبسرعة . لهذا كان المسئولون في الدول المعنية أعينهم علي رش البحيرة بالمبيدات الحشائشية . إلا أنهم كانوا متخوفين من تلويث مياه ري المحاصيل ولايهمهم مياه الشرب امواطنيهم.فتلويث المحاصيل يقلل من فرص تصديرها لأوربا . إلا أنهم كانوا في خيار صعب . لأنهم رغم تطبيق الميكنة الحصادية والرش بالمبيدات الحشائشية إلا أن المشكلة لم تنته بعد ولم يقض عليها من جذورها . لأن نبات يانسنت الماء كلما حصدوه زادت كثافته وتوغله وتوسعت مساحاته بسرعة . لتصبح مقاومة هذا النبات في حلقة مفرغة . وهذه المشكلة نواجهها في مصر بالنسبة لنبات ورد النيل ولاسيما بعد إنشاء السد العالي حيث أصبح النيل بحيرة مغلقة مما جعل ورد النيل ينمو بغزارة ويعوق الملاحة في مناطق عديدة منه ويزيد تبخر المياه وتعطينها رغم استخدام الميكنة والمبيدات الحشائشية للقضاء عليه . وكان الفيضان في كل عام يغير مياه النيل ويكتسح ورده. وهذه قصة أخري .
وكعادة الدول النامية والفقيرة .. فإن إدارة المشروعات التنموية والبيئية تخضع للمصالح الشخصية والعمولات وتبديد أموال المعونات التي هي في الأصل قروض ميسرة لهذه الدول . والعائد من ورائها لايغطي أقساط تسديدها . لهذا نجد أن مشروع تطهير بحيرة فيكتوريا لم يكن بالسرعة المرجوة لإنقاذها من التدهور البيئي المحدق بها . كما أن إستمرارية العمل بها مسألة وقتية وليست مرهونة بمدة معينة لأنها مرهونة بالقروض والمعونات الأجنبية لدول حوض البحيرة . وكانت مشكلة التدهور البيئي لبحيرة فيكتوريا والدعوة لإنقاذها من نبات ياسنت الماء قد قامت حولها ضجة إعلامية عالمية . وهذه الضجة لفتت نظر علماء قسم الحشرات بمنظمة الكومنولث العلمية للأبحاث الصناعية ومقرها باستراليا . وكان قد سبق لها تطهير نهر (سابيك) في (بابوا غينيا) الجديدة بشمال القارة الأسترالية بطريقة الضبط الحيوي . وكان رئيس الفريق الذي طهره من هذه الأعشاب المائية قد إتصل بالمسئولين لإقناعهم بإستخدام هذه التقنية الحيوية للقضاء علي ياسنت الماء . لأن مفعول هذا الضبط الحيوي سيظل تلقائيا وممتد المفعول. مع تطهير البحيرة أولا بأول دون الحاجة للطاقة البشرية أو للميكنة الحصادية او للمبيدات الحشائشية . ولاقت الفكرة معارضة من المسئولين بدول طوق حوض البحيرة المنكوبة . لأنها تتعارض مع مصالحهم الشخصية في العمولات التي يحصلون عليها عند شرائهم للماكينات والمبيدات . كما أن هذه التقنية الحيوية ستعرض آلاف العمال الذين يعملون علي الماكينات والرش للمبيدات للبطالة.
ولم يكن أمام المسئولين مفر لأن أورباأوروبا لاتقبل محاصيلهم لتلوثها . فسمحوا للفريق الإسترالي بجلب نوع من خنافس سوسة الماءWeevils من جنوب أمريكا ويطلق عليها أيضا سوسة الحنطة . وهذه الحشرة المائية تعيش علي أعشاب ياسنت الماء وتلتهمها بشهية مفرطة .وقد سبق وأن جربها الفريق الإسترالي في مياه نهر سابيك . وأطلقت هذه الحشرات في مياه البحيرة عام 1997. وقام بهذه العملية فريق عمل قليل العدد بسواحل تنزانيا وكينيا ويوغندا . وبعد 8شهور تم القضاء علي معظم أعشاب ياسنت لماء بدون أي ضجة إعلامية وفي صمت . وبهذا أنقذ ملايين البشر هناك من الجوع ولاسيما وأن مفعول هذه الحشرة في المقاومة ممتد.لهذا يعتبر القضاء علي أعشاب ياسنت الماء في بحيرة فيكتوريا الأفريقية من أكبر إنجازات تقنية الضبط البيلوجي لمكافحة الآفات والحشائش الضارة .ويعتبر إنجازا ضخما للإنسانية . لأن نتائج هذه الحشرة تلقائية وظاهرة للعيان . ونتائجها أسرع من المبيدات والماكينات وأكثر حفاظا علي البيئة . وهذه الحشرة تتكاثر بسرعة علي الأعشاب المائية . ويمكن تطبيق هذه التقنية بالنيل وبحيرة السد العالي بدلا من رش مبيدات الأعشاب والميكنة الحصادية المكلفة . لأن تقنية الضبط البيلوجي حاجة ببلاش كده وبعيدة عن شبهات العمولات.
وهذه الحشرة تأثيرها سريع وكلما تكاثرت أعدادها زاد تأثيرها وفاعليتها في القضاء علي الأعشاب المائية الضارة . وطبيعة هذه الحشرة أنها تتكاثر بسرعة علي هذه الأعشاب وتتغذي عليها وتأكل أوراقها مما يعوقها عن التمثيل الغذائي و النمو مما يحقق إبادتها . كما أن يرقاتها تكمن في أنصال أوراق هذه الأعشاب مما يجعلها تعجز هذه النباتات عن النمو . وإتلاف هذه النباتات يجعل المياه تدخلها وتصيبها بالعطن مما يعجزها عن التزهير وإنتاج بذور جديدة حتي لا تتكاثر أو تنمومنها نباتات جديدة.
وفي عام 1999.. قلت الأعشاب بدرجة ملحوظة بينما الماكينات التي إشترتها هذه الحكومات متوقفة عن العمل تماما . لكن البحيرة إستعادت عافيتها وثروتها السمكية وانتعش الصيد بها وحلت مشاكل التربة والمياه الملوثة كما توفر الغذاء الجيد هناك. وأصبحت البحيرة منطقة جذب حضري .
أسلحة الفقراء الخفية
لم تعد الحرب كما نتصورها.. هي شن صواريخ وطائرات وبوارج شبحية فقط. لكن الحروب ستكون غير تقليدية وخفية ولاسيما في أعقاب الكارثة الأمريكية الأخيرة التي لم تغنها أساطيلها وطائراتها ودروعها الصاروخية ومخابراتها عن توقي هذه الضربة المباغتة والتي طالت صروح هيبتها .ففي دقائق معدودات أصيبت أمريكا بالشلل التام لعدة ساعات وانتاب المسئولون بهاالخوف والهلع لما شاهده العالم علي شاشات التلفزيون . ونعنبر هذه الضربات تكتيكا جديدا في العمليات الإرهابية حيث ضربت أمريكا بطائراتها المدنية ومن داخلها.وقيدت الكارثة ضد مجهول إسمه تنظيم القاعدة .
فالحرب لن تعد إستعراضا للقوة الغاشمة ولكنها ستعتمد علي الذكاء العلمي المبتكر.فالخطابات الملغمة بمسحوق الجمرة الخبيئة أحال الحياة في أمريكا لكابوس يؤرق الأمريكان ولاسيما وأن حرب الخطابات المجمرة كانت في أعقاب الكارثة الأمريكية التي لم يفق من هول صدمتها الشعب الأمريكي بعد. ويقال أن شخصا واحدا وراءها . أي أن شخصا مجهول الهوية وهو قابع في بيته إستخدماستخدم رجال البريدكعملاء لحسابه وشن هذه الحرب البيلوجية القاتلة التي لاتكلفه سوي المادة وثمن طابع البريد .ليطول بهذه الخطابات الملوثة أي شخص في أي مكان بالعالم ولاسيما وأن هذه الخطابات وهي مغلقة لايوجد أي تقنية للكشف عن أي جراثيم بداخلها .وقد يكون الشخص قابعا في الإسكيمو أو القطب الجنوبي ويقوم بهذه العملية والتي لم تستطع مخابرات أمريكا التوصل إلي المدبرين لحوادثها حتي الآن .
فهذه الأساليب لون من ألوان الحرب النفسية التي تسبب الترويع والخوف والهلع وهي غير مكلفة . لأنها حرب بلا مدافع ولا لون لها . لكنها تخذل العدو .ويكفي وصول طرد أو خطاب به مسحوق مشع أو توضع زجاجة سائل غاز الأعصاب ساربن في أجهزة تكييف مركزية بأي بناية أو محطة مترو مركزية . فسيصاب المواطنون بالخوف والرعب من هذه الوسائل القاتلة ولاسيما وأن أي دولة مهما إحترست فهي سداح مداح.
أساليب جديدة
سطر 141:
وكان التتر عام 1743 يلقون بالفئران الميتة من الطاعون فوق أسوار المدن التي كانت تحاصرها لإشاعة وباء الطاعون فيها ليستسلم أهلها . وكان الإنجليز والأسبان عند إستعمارهم للأمريكتين في أواخر القرن 15يقدمون للقبائل الهندية بالشمال والجنوب بطاطين كهدايا وملوثة بفيروسات الجدري للقضاء علي أفرادها . . وفي القرن 18 كان الروس يلقون بجثث الموتي بالطاعون فوق أسوار مدن آسيا الوسطي الإسلامية لحصد شعوبها وإستسلامها للغزو الروسي.
ونابليون في كل حروبه كان يلقي الحيوانات النافقة من الطاعون والجمرة الخبيثة في مياه الشرب ليقضي علي أعدائه . وإبان الحرب العالمية الأولي وضعت بريطانيا بكتريا الكوليرا في مياه الشرب بايطاليا لتحالفها مع ألمانيا بينما كانت ألمانيا تلقي قنابل بيلوجية محملة بالطاعون فوق لتدن. وكانت مصر عام 1946قد تعرضت لوباء الكوليرا عندما وضعت العصابات الصهيونية بكتريا الكوليرا في مياه النيل . وقام الموساد الإسرائيلي بعملية مماثلة في أعقاب حرب 1967ووقتها كان يطلق علي وباء الكوليرا أمراض الصيف.
وكانت اليابان في حربها ضد منشوريا والصين منذ عام 1931تلقي بالبراغيث الحاملة للطاعون والكوليرا من الطائرات ومعها حبوب القمح التي تقبل عليها الفئران لنشر الأوبئة هناك . فحصدت الآلاف من الجنود والمدنيين . وظلت اليابان تلقي بهذه الجراثيم القاتلة حتي نهاية الحرب العالمية الثانية . وبعد إستسلامها إستعانتاستعانت الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفيتي بالخبرة اليابانية في مجال الحرب الجرثومية . وهذا ما جعل الأمريكان تشن حربا جرثومية ضد الفيتناميين . وكانت قوات (فيت كونج) الفيتنامية تستخدم الرماح الملوثة بالجراثيم ضد المحاربين الأمريكان .
وفي عام 1984 قام رجل متدين من الهنود الحمر بوضع بكتريا السالمونيلا في سلاطات بعدة مطاعم أمريكية بدلاس وأورجون . فأصيب بالتسمم الغذائي حوالي 750 شخصا 60 منهم دخلوا المستشفيات . وفي عام 1995 قامت جماعة دينية باليابان بنشر الطاعون والكوليرا والإيبولا من رشاشات مزودة بالسيارات والتي أخذت تجوب شوارع طوكيو الرئيسية . وكان اليابانيون وقتها قد إنتابهم الذعر عقب إلقاء مجهول بزجاجة بها غاز الأعصاب سارين في نفق مترو طوكيو أودي بحياة 62شخص وأصيب 5000آخرين دخلوا المستشفيات .مما أصاب هذه الدولة المسالمة بالرعب .
أسلحة الفقراء
سطر 192:
العلاج بالريسين
هناك عدة محاولات بحثية للعلاج بمادة الريسين السامة ولاسيما في مجال التقنية الحيوية والهندسة الوراثية. ولاسيما لخاصيته في إثباط إنتاج البروتينات بالخلايا الحية مما جعل العلماء يحاولون إستخدامه في علاج السرطان بإستخدام (deglycosylated) سم الريسين A chain(RTA) لتتحد مع الأجسام المضادة أو عوامل النمو growth factors مما يجعل إستهداف الخلايا الخاصة(كالخلايا السرطانية ) بالريسين ممكنا .فلقد وجد أنه مؤثر وآمن كعلاج معاون عندما يوصف للمرضي في حالة زراعة نخاع العظام (خلايا بيتا) مما يزيد معدل الحياة بشكل ملحوظ .وهذه التجارب نجحت مع حيوانات بالمعمل ولم تجر علي الإنسان بعد . وهناك محاولات طبية للتأكد من أن الريسين يمكن إستعماله لإثباط نمو الخلايا الصغيرة لسرطان الرئة . وهناك أيضا دلائل علي أنه يقوي التأثير الخلوي السام ل . TNF-alpha وتعتبر هذه المحاولات والتجارب المعملية واعدة في المستقبل .
لكن في حالة زراع النخاع العظمي في المعمل نجد أن سموم RTA- immunotoxins قد إستخدمتاستخدمت بنجاح في التجارب المعملية لإتلاف وتدمير الخلايا الليمفاويةالتائية (T lymphocytes) بالنخاع العظمي أخذت من متبرعين غير متوافقين مما جعله لايرفضه رغم عدم التوافق بسبب RTA-immunotoxin الذي يخفف هذه الحالة الرافضة . حتي في حالة أخذ نخاع عظمي ذاتي من نخاع سليم(anti-T cell immunotoxins) من المريض نفسه لإتلاف خلايا T السرطانية كما في اللوكيميا التائية والورم الليمفاوي.
وفي الأحياء وجد أن علاج الأورام المتصلبة قد يظهر مشاكل عديدة لقلة تشغيل االسم المناعي(immunotoxin (IT)) في كتلة الورم لقلته أو أن أنتيجينات تستبعده أو يتكسر أو يزال بسرعة أو أن الجرعة تسبب تأثيرا جانبيا. وأكثر هذه المشاكل ظهورا لدي الذين يعالجون بسموم الريسين المناعية ricin-immunotoxins ظهور حالة نزيف الأوعية "vascular leak syndrome" حيث تتسرب السوائل من الأوعية الدموية و حيث تتولد زيادة في الوزن وإديما(رشح ) بالرئة وإنخفاض الزلال albumin بالدم . لكن رغم هذا فالأبحاث مستمرة لعلاج السرطان والإيدز من خلال إستغلال تقنية الإتحاد الدنوي recombinant DNA .
وأخيرا .. دخول الريسين بعد عودته ليكون سلاحا بيلوجيا بايدي الضعفاء يقوي عزيمتهم. ويجعل المعارك الأخطبوطية تدور خفية وبلا صخب في أي مكان وزمان . لتهدد الدول الكبري وتؤرق أمنها وتلاحق مواطنيها . وهذا ماهو متوقع فيما يقال بالحملة الدولية ضد الإرهاب . .
سطر 260:
ولو ضربت المذنبات أو الأجسام الفضائية الأرض وارتطمت بسطحها .فثمة شتاء نوويا سوف يظهر ويجتاح الأرض وبشدة نتيجة تصاعد السحب الترابية الكثيفة التي ستعبق الجو المحيط وتحجب الشمس . ليصبح معدل الإنقراض 40 ضعف المعدل العادي للإنقراض بالأرض طوال حياتها . وسيصبح مع كل أسف معدل الإنقراض الحالي 400ضعف معدل الإنقراض العادي نتيجة الأنشطة البشرية المدمرة للبيئة . .
ولاشك أن التنوع الحيوي له أهميته . فلقد أمكن التعرف علي 1,75مليون نوع من الأحياء ومعظمها كائنات دقيقة كالحشرات رغم أن العلماء يحدسون بوجود 13مليون نوع . وهذه الأنواع تختفي بمعدل 50 –100مرة المعدل الطبيعي. فربع الثدييات و15 % من الطيور انقرضت أو في طريقها للإنقراض نتيجة التدهور البيئي أو الإفراط في الصيد .
ومن خلال نظرتنا لسجل الأحياء نجد أن 20% من أنواع الطيور قد إنقرضت خلال الألف سنة الماضية ومعظمها تم بعدما حط الإنسان بالجزر . وبين عامي 1940- 1984 إنخفضت معدلات هجرة الطيور المغردة للنصف بشرق أمريكا كما إندثرت خلالهما أنواع كثيرة من الطيور المحلية . وفي الآونة الأخيرة إنقرض 20%من أسماك المياه العذبة بالعالم . وخلال العقد الأخير من القرن الماضي إنقرض 4-5%من النباتات في أمريكا وحدها . وفي ألمانيا إختفي 34% من اللافقاريات . وإندثر خلال الستين عاما الماضية من أورباأوروبا أكثر من 50% من الفطريات . وهذه الإنقراضات الجماعية الحديثة سببها تدمير الإنسان لبيئته وبيئات هذه الكائنات الحية.
وخلال النصف قرن الماضي قضي الصيادون علي حوالي مليون حوت بإتباعهم الأساليب الحديثة في الصيد لدرجة أن الحيتان الكبيرة قد إختفت تماما من محيطات نصف الكرة الشمالي . ولم يبق منها سوي 200 ألف حوت في محيطات نصف الكرة الجنوبي مما جعل الحوت الأزرق أكبر الأحياء جسما فوق الأرض من الندرة لدرجة لايجد له رفيقة تؤنسه. وكان عدده قبل عصر المذابح الجماعية حوالي 200ألف حوت في الثلاثينات لم يبق منها سوي 60 حوتا فقط حسب الإحصائيات. وكان وقتها عدد حيتان العالم بشتي أنواعها حوالي مليونين ونصف إنخفضت اعدادها حاليا 50% منها رغم الإعلان العالمي بمنع صيد الحيتان والدولفينات لإعطائها فرصة للتكاثر ومنع إنقراضها.
كما أن هذه الحيتان الزرقاء تعاني المجاعة . نتيجة قلة توالد القشريات الصغيرة ( كالكريل) التي تعيش عليها .وقلتها كان بسبب الإحتباس الحراري لأن هذه القشريات تعيش علي الطحالب البحرية في مياه الجليد المنصهر بجنوب المحيط الأطلسي . فلإرتفاع الحرارة خلت مساحات شاسعة من الجليد والطحالب التي كانت تنمو به . فنقص الكريل يهدد بإنقراض الحوت الأزرق من المياه بالقطب الجنوبي . وهذه الظاهرة نتيجة الإحتباس الحراري في مناخ الأرض والتي جعلت حيوانات عديدة تختفي . وتعتبر مياه القطب الجنوبي رغم هذا محمية طبيعية لهذه الحيتان حيث تراقبها الأقمار الصناعية حاليا . ويوجد من أنواعها الحوت الأزرق والأسود والمني والقاتل . وتعيش هذه الحيتان علي عجول البحر التي تفترسها.
سطر 300:
في تقرير نشرته وكالة حماية البيئة عما يقوله كثير من العلماء وخبراء المناخ من أن أنشطة بشرية مثل تكرير النفط ومحطات الطاقة وعادم السيارات أسباب مهمة لارتفاع حرارة الكون.وقالت الإدارة في تقريرها إن الغازات المسببة للاحتباس الحراري "تتراكم في غلاف الأرض نتيجة أنشطة بشرية مما يتسبب في ارتفاع المتوسط العالمي لحرارة الهواء على سطح الأرض وحرارة المحيطات تحت السطح.ويتوقع التقرير أن يرتفع مستوى سطح البحر 48 سم مما يمكن أن يهدد المباني والطرق وخطوط الكهرباء وغيرها من البنية الأساسية في المناطق ذات الحساسية المناخية.وإن ارتفاع مستوى البحر بالمعدلات الواردة في التقرير يمكن أن يغمر حي مانهاتن في نيويورك بالماء حتى شارع وول ستريت.و تعتبر الولايات المتحدة هي أكبر منتج لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الإنسان والتي يقول العلماء إنها السبب الرئيسي للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وتنبعث الغازات من مصانع الطاقة والسيارات وصناعات أخرى.
ولقد شهد العالم في العقد الأخير من القرن الماضي أكبر موجة حرارية شهدتها الأرض منذ قرن حيث زادت درجة حرارتها 6درجات مئوية . وهذا معناه أن ثمة تغيرا كبيرا في مناخها لايحمد عقباه . فلقد ظهرت الفيضانات والجفاف والتصحر والمجاعات وحرائق الغابات . وهذا ماجعل علماء وزعماء العالم ينزعجون ويعقدون المؤتمرات للحد من هذه الظاهرة الإحترارية التي باتت تؤرق الضمير العالمي مما أصابنا بالهلع . وهذا معناه أن الأرض ستكتسحها الفياضانات والكوارث البيئية والأوبئة والأمراض المعدية .وفي هذا السيناريو البيئي نجد أن المتهم الأول هوغاز ثاني أكسيد الكربون الذي أصبح شبحا تلاحق لعنته مستقبل الأرض . وهذا ما جناه الإنسان عندما أفرط في إحراق النفط والفحم والخشب والقش ومخلفات المحاصيل الزراعية فزاد معدل الكربون بالجو . كما أن لإجتثاث اَشجارالغابات وإنتشار التصحرقلل الخضرة النباتية التي تمتص غازثاني أكسيد الكربون من الجو . مما جعل تركيزه يزيد به .
ولنبين أهمية المناخ وتأرجحه أنه قد أصبح ظاهرة بيئية محيرة . فلما إنخفضت درجة الحرارة نصف درجة مئوية عن معدلها لمدة قرنين منذ عام 1570 م مرت أورباأوروبا بعصر جليدي جعل الفلاحين يهجون من أراضيهم ويعانون من المجاعة لقلة المحاصيل . وطالت فوق الأرض فترات الصقيع . والعكس لو زادت درجة الحرارة زيادة طفيفة عن متوسطها تجعل الدفء يطول وفترات الصقيع والبرد تقل مما يجعل النباتات تنمو والمحاصيل تتضاعف والحشرات المعمرة تسعي وتنتشر. وهذه المعادلة المناخية نجدها تعتمد علي إرتفاع أو إنخفاض متوسط الحرارة فوق كوكبنا.
ولاحظ العلماء أن إرتفاع درجة الحرارة الصغري ليلا سببها كثافة الغيوم بالسماء لأنها تحتفظ تحتها بالحرارة المنبعثة من سطح الأرض ولا تسربها للأجواء العليا أو الفضاء . وهذا مايطلق عليه ظاهرة الإحتباس الحراري أو مايقال بالدفيئة للأرض أو ظاهرة البيوت الزجاجبة . مما يجعل حرارة النهار أبرد . لأن هذه السحب تعكس ضوء الشمس بكميات كبيرة ولاتجعله ينفذ منها للأرض كأنها حجب للشمس أو ستر لحرارتها . وفي الأيام المطيرة نجد أن التربة تزداد رطوبة . ورغم كثرة الغيوم وكثافتها بالسماء إلا أن درجة الحرارة لاترتفع لأن طاقة أشعة الشمس تستنفد في عملية التبخير والتجفيف للتربة .
ودرجة حرارة الأرض تعتمد علي طبيعتها وخصائص سطحها سواء لوجود الجليد في القطبين أو فوق قمم الجبال أو الرطوبة بالتربة والمياه بالمحيطات التي لولاها لأرتفعت حرارة الأرض . لأن المياه تمتص معظم حرارة الشمس الواقعة علي الأرض . وإلا أصبحت اليابسة فوقها جحيما لايطاق مما يهلك الحرث والنسل . كما أن الرياح والعواصف في مساراتها تؤثر علي المناخ الإقليمي أو العالمي من خلال المطبات والمنخفضات الجوية . لهذا نجد أن المناخ العالمي يعتمد علي منظومة معقدة من الآليات والعوامل والمتغيرات في الجو المحيط أو فوق سطح الأرض .
سطر 317:
 
 
وتعتبر الصخور القارية تشكل 30% من سطح الأرض وتتدخل في المناخ العالمي. والصخور العمبقة أو الغائرة تحت سطح الأرض سجلت مؤشرات للتغيرات الحرارية التي ألمت بالأرض في أزمانها الجيولوجية سواء في أفريقيا أو آسيا أو اورباأوروبا أو أستراليا أو الأمريكتين. فوجد أن أكثر فترة تعرضتلها الأرض للتسخين القرن . لكن تحليل الدوائر في الأشجار قد بينت أن الأرض مرت بتغيرات مناخية خلال الألف سنة الماضية ولاسيما وأن في القرون 12و14و17مربالأرض موجات برد قارس سبقها موجات حارة في القرنين 10و11 .
وفي القطب الجنوبي نجد أن جرفا من الجليد قد إنفصل عن الجانب الشرقي لشبه الجزيرة القطبية الجنوبية مما قلل من حجم الجليد بالمنطة مساحة تعادل جزيرة رود س. وهذا سببه إرتفاع حرارة القطب الجنوبي 2.5 درجة مئوية منذ عام 1940. لكن تقلص الجليد القطبي الجنوبي لن يؤثر علي إرتفاع مياه المحيطات لأن الجرف أصبح جليدا عائما ولم ينصهر
سطر 407:
ويصاحب الدفيئة العالمية زيادة الحرارة وتغير في الضغط الجوي مما يسبب زحزحة مراكز هبوب العواصف . ومن المعروف أن العواصف يصحبها تلوث بالجو . فالمناطق الباردة لو إجتاحها شتاء جوه حارا تسبيا. فإن معدلات الإصابة بالنوبات القلبية والأمراض التنفسية التي يولدها البرودة تقل بشكل ملحوظ .
وأيام الحر يسبب البعوض أمراض الملاريا وحمي الدنجي والحمي الصفراء . لأن البرودة تقتل البعوض وبيضه ويرقاته . لهذا يختفي في الشتاء لأن بعوض الأنوفيليس ينقل الملاريا عندما تكون درجة الحرارة 25درجة مئوية . بينما بعوض آديس إجيبتي ينقل الحمي الصفراء وحمب الدنجي عندما تكون درجة الحرارة أقل من 15درجة مئوية . لهذا نجد أن الحرارة العالية والبرودة الشديدة يقتلان معظم الحشرات ، ففي الجو الحار ينشط طفيل الملاريا بالبعوض ويتكاثر وينضج بسرعة.ففي درجة حرارة 20 درجة مئوية فإن الطفيل ينضج في26يوما . ولو إنخفضت الحرارة لدرجة 15 درجة مئوية . فإن الطفيل ينضج في 14 يوم . ففي هذه الحرارة يسرع الطفيل في النضج قبل أن تموت البعوضة التي عمرها لايتعدي عدة أسابيع . لهذا نجد أن الدفء يجعل طفيل الملاريا ينتشر بسرعة مع إنتشار البعوض وتكاثره بالمناطق الموبؤة التي يعيش بها . كما أن الدفيئة التي يصاحبها الفيضانات تسبب المستنقعات والبرك التي تنمو عليها يرقات البعوض. كما يصاحبها الجفاف الذي يجفف المستنقعات . فلا ينتشر البعوض ويرقاته . لأنه يضع بيضه في المياه الراكدة .
حقيقة مرض الملاريا مرض قاتل للكبار والأطفال ويسبب الرعشة والحمي وآلاما بالجسم وأنيميا بالدم والرعشة والملاريا سببها طفيل يحمله الناموس والحشرات القارصة ويهاجم كرات الدم الحمراء مما يقلل من كفاءة جهاز المناعة بجسم المريض وقد يحملها شخص مسافر لمناطق موبؤة بها . ولايوجد له مصل واق حتي الآن . كما أن الطفيل له قدرة علي مقاومة الأدوية . وتظهر الملاريا في المناطق الإستوائية والمعتدلة . وخلال العقد الماضي ظهرت في أمريكا الملاريا بسبب الدفيئة العالمية . كما ظهرت في جنوب أورباأوروبا وشبه الجزيرة الكورية وسواحل جنوب أفريقيا وبطول ساحل المحيط الهندي وبالإتحاد السوفيتي سابقا .
يقول العلماء حقيقة أن أمراضا كمرض الفيل وحمي الدنجي من الأمراض التي تستوطن المناطق الإستوائية إلا أن إرتفاع الحرارة بسبب الدفيئة العالمية تجعل هذه الأمراض تظهربها لأن الدفء يجعل العالم موطنا صالحا للطفيليات. فهناك أملراض قد لاتصيب الإنسان وتصيب النباتات والحيوانات الأخري كما حدث طيور جزر هاواي والشعاب المرجانية بالمحيطات والمحاصيل لزراعية.فلقد أصبحت طيور هاواي مثلا تصاب بنوعمن الملاريا عن طريق الباعوض وبعض طيور الجبالنتيجة تصاعد الهواءالدافيء لأعلي . فالدفيئة تسبب الأمراض للحيوانات بالبراري . ففي المناطق المعتدلة نجد أن الشتاء البارد طريقة طبيعية لقتل كثير من الأمراض التي تحملها الحشرات. كما أن الدفء بالشتاء سيجعل كثيرا من الأمراض التي تصيب النباتات والحيوانات تعيش ويصعب عليها مقاومتها . وهذه الأمراض يشكل عبئا عليها لمقاومتها .
كما أن الدفء يشجع كثيرا من الطفيليات لتهاحم الأشجار كالبلوط . كما أن الأمراض التي تصيب المواشي قد إنتشرت مؤخرا من المناطق الإستوائية . كما أعواصف النينو غيرت من درجة حرارة مياه المحيطات وأصبحت دافئة مما أمرض الشعاب المرجانية وتسبب في موتها كما جدث في إعصار عام 1998. ففي إحصائية لمنظمة الصحة العالمية أكتشف 30 مرضا معديا خلال العشرين سنة الماضية لم تكن معروفة من قبل. وظهور هذه الأمراض بسبب تغير البيئة والدفيئة العالمية.كما ظهرت حالات من الدفتريا والسعال الديكي في الدول الفقيرة بعد إختفاء هذه الأمراض.
سطر 433:
فتغير المناخ كان سببا في موت آلاف الطيور بجزر هاواي نتيجة إصابتها بالملاريا وظهور حشرات ناقلة للأمراض لتصيب الأسود في الغابات الأفريقية وتصيب الإنسان بالملاريا ومرض الحمي الصفراء وحمي الدنجي وإصابة الشعاب المرجانية في المياه الدافئة . والعلماء مقتنعون أن زيادة درجة أو درجتين في متوسط درجة حرارة المناخ العالمي معناها ظهور أوبئة.
فنتيجة لتغير المناخ العالمي تجد أن البعوض بدأ يغزو الجبال لتصيب الملاريا الحيوانات فوقها لأول مرة .
كما أن مرض الوادي المتصدع قد إنتشر مؤخرا في مناطق شمال شرق أفريقياعن طريق البعوض نتيجة زيادة درجة الحرارة الغير عادية التي لو إستمرتاستمرت فإن هذا المرض سيظل موجودا هناك . كما أن الملاريا والحمي الصفراء ستظلان في الإنتشار طالما الشتاء العالمي أكثر دفئا . لأن البعوض في الدفء يظهرويزحف لمناطق جديدة لأنه يختفي في البرودة .
ورغم هذا نجد أن سمات الطبيعة ضبط إيقاع الحياة فوق كوكبنا ضمن منظومة بيئية فعالة . تنطوي فيها كل الأحياء يتنوعها الحيوي والنوعي للحفاظ علي التوازن مابين إزعاج الكائنات أو كبحها ، ولولا هذا التوازن الحيوي والبيئي لسادت الفوضي البيئة الطبيعية فوق هذا الكوكب . لكن الإنسان عبث ببيئته لايألو علي شيء بها غير مبال . والفاتورة يدفعها البشر من حياتهم وصحتهم وراحتهم .