الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الفلسفة/الإغريقية»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
ط روبوت: تغييرات تجميلية
سطر 17:
القياس في حقيقته هو تطبيق لقاعدة عامة ، أو حكم عام على حالة فردية أو حالة خاصة ، وهذا التطبيق له عدة صور في مختلف مجالات الحياة ومن هذه الصور :
 
1- في الحياة اليومية كلنا يستخدم القياس بشكل مضمر فيما يعرف بالقياس المقتضب أوالمضمر. مثل قولنا
( فلان مواطن صالح لأنه يحترم القوانين ) ، فهذا القول هو في الحقيقة اختصار لقياس يمكن صياغته على الوجه التالي :
 
سطر 33:
اننى معرض للخطأ ؛ لأننى انسان .
 
2- يتم تطبيق القياس في الفقه الاسلامى بتطبيق القواعد المستمدة من النصوص الدينية على الحالات الخاصة للحصول على النتائج .
 
3- كل حالة يتم عرضها على القضاء ، يكون القانون بمثابة المقدمة الكبرى ، والحالة الخاصة بمثابة المقدمة الصغرى ، والحكم هو النتيجة ، كما يتضح من المثال التالي :
 
كل من يسرق يسجن
سطر 53:
والقياس يكون صحيحا سواء بدأنا بالمقدمة الكبرى أو الصغرى فيمكن أن نبدأ بقولنا (سقراط انسان ) و( كل انسان فان ). ولكن يستحسن أن نبدأ بالمقدمة الكبرى لأنها تعبر عن القاعدة العامة .
 
2- يتكون القياس من ثلاثة حدود : أحدها يكون مشتركا بين المقدمة الكبرى والمقدمة الصغرى ولايظهر في النتيجة ويسمى الحد الأوسط ونرمز له بالحرف ( و ) وهو (انسان ) في المثال السابق . ووظيفة هذا الحد الربط بين الحدين الآخرين ( فانى ) و ( سقراط ) في نفس المثال .
 
وأحد هذين الحدين يسمى بالحد الأكبر ويرمز له بالرمز ( ك) وهو ( فانى ) في المثال السابق ويكون دائما محمول النتيجة ، ويظهر في المقدمة الكبرى . بينما يسمى الحد الآخر بالحد الأصغر ويرمز له بالحرف ( ص ) ، وهو دائما موضوع النتيجة . ويظهر في المقدمة الصغرى .
سطر 85:
الفرنسيون ليسوا أفريقيون
 
فى هذا القياس الحد الأوسط ( أوربى ) منفصل عن الحد الأكبر ( أفريقى ) ومن ثم فان وظيفته في الربط بين ( ك ) ، ( ص ) قام بها في شكل الافادة بأن ( ص ) منفصل عن ( ك ) في النتيجة ، ولذلك كانت النتيجة سالبة
 
5- يجب أن يكون الحد الأوسط مستغرقا في احدى المقدمتين على الأقل : لأنه اذا لم يكن مستغرقا في أى من المقدمتين فليس هناك ضمان بأن يقوم ( و ) بدور الربط بين ( ص ) و ( ك ) . اذ أن استغراق ( و ) يضمن أن يقع جميع ماصدقات ( ص ) ضمن ( و ) ومثال ذلك :
سطر 92:
أحمد طالب بالمدرسة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا انتاج . واذا حصلنا على نتيجة تكون خاطئة.
 
فى هذا القياس لا يوجد ضمان بأن أحمد ( ص ) من الناجحين ( ك) ، لكن لو قلت أن كل طلاب المدرسة ناجحون . أكون متأكدا أن أحمد من بين الناجحين، لأننى استغرقت ( ك ) وهو ( طلاب المدرسة ).
 
6- يجب عدم استغراق أى حد في النتيجة ما لم يكن مستغرقا في المقدمة التى ورد بها :
سطر 107:
الاحتمال الثانى : جزئيتان سالبتان ؛ ولاانتاج منهما لأنهما سالبتين.
 
الاحتمال الثالث : أن تكون احداهما موجبة والاخرى سالبة . ففى هذه الحالة ستكون النتيجة جزئية سالبة ، حتى لانخالف الشرط القائل بأنه اذا كانت احدى المقدمتين سالبا كانت النتيجة سالبة . واذا أتت النتيجة ( ج س ) سيكون عدد الحدود المستغرقة في النتيجة مساويا لعدد الحدود المستغرقة في المقدمتين معا. وهذا خطأ لأن عدد الحدود المستغرقة في المقدمتين معا لابد أن يزيد عن عدد الحدود المستغرقة في النتيجة . فاذا استغرقنا حدا واحدا في النتيجة فان هذا الحد لابد أن يكون مستغرقا من قبل في المقدمة التى ورد بها بالاضافة إلى الحد الاوسط .
 
راجع الامثلة الصحيحة التى أوردناها للتحقق من ذلك .
سطر 114:
 
 
بعض الحاضرين ليسوا ناجحين ( مقدمة كبرى )
بعض الطلاب حاضرون ( مقدمة صغرى )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا انتاج
 
 
بعض الحاضرون ناجحون ( مقدمة كبرى )
بعض الطلاب ليسوا حاضرين ( مقدمة صغرى )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعض الطلاب ليسوا ناجحين
 
وهنا نلاحظ أن عدم زيادة الحدود المستغرقة في المقدمتين عن النتيجة ، يؤدى إلى أحد أمرين ( كلاهما خطأ ) :
الأمر الأول : أن يكون الحد الأوسط غير مستغرق في أى من المقدمتين ، كما هو الحال في المثال الأول .
الأمر الثانى : أن يظهر في النتيجة حد مستغرق ، لم يكن مستغرقا في المقدمة التى ورد بها، كما هو الحال في المثال الثانى ( ناجحون ) .
سطر 138:
هنا استغرقنا ( ص ) في النتيجة ، بينما نفس الحد غير مستغرق في المقدمة الصغرى . ولذلك فالقياس خاطىء.
 
9- لا انتاج من كبرى جزئية وصغرى سالبة : في القياس الذى تكون فيه الكبرى جزئية والصغرى سالبة ، يتعين أن تكون الكبرى جزئية موجبة لأن الصغرى سالبة ، ولا انتاج من جزئيتين كما سبق أن رأينا. وهكذا سيتكون القياس من جزئية موجبة ( كبرى ) وكلية سالبة ( صغرى ) ونتيجة سالبة .
هذه النتيجة السالبة ستستغرق محمولها ( ك ) مع أنه غيرمستغرق في المقدمة الكبرى لأنه محمول في موجبة وهكذا نكون قد استغرقنا حدا في النتيجة غير مستغرق في المقدمة التى ورد بها ، وفى هذا اخلال باحد شروط القياس الستة الاولى ، ومثال ذلك :
 
سطر 148:
ضروب الأشكال
 
الضرب في القياس هو صورة هذا القياس من حيث كم القضايا التى تؤلفه وكيفها ، وعلى سبيل المثال اذا كانت المقدمة الكبرى كلية موجبة والصغرى كلية موجبة والنتيجة كلية موجبة ، لكان لدينا ضرب من ضروب القياس صورته من حيث الكم والكيف هى :
ك م + ك م = ك م
 
سطر 156:
واذا كانت الكبرى كلية موجبة والصغرى جزئية سالبة ، والنتيجة جزئية سالبة ، كان لدينا ضرب آخر... وهكذا
 
واذا أردنا أن نقوم بحصر جميع الاحتمالات التى تظهر عليها الضروب التى تتألف من قضايانا الأربعة في جميع الأشكال ، فسنجد الاحتمالات الرياضية للضروب هى 256 صورة مختلفة ، الا أن معظمها بالطبع غير منتج . أما اذا لم نضع الأشكال في حسابنا ، فاننا سنجد أن الاحتمالات التى تكون عليها الضروب المنتجة وغير المنتجة لاتخرج عن 16 ضربا هى ( مع ملاحظة أننا نضع المقدمة الكبرى أولا ثم المقدمة الصغرى ) .
 
كلية موجبة كلية موجبة
سطر 179:
وهكذا يتبقى لنا من هذه الضروب الممكنة بعد تطبيق قواعد القياس عليها ، ثمانية ضروب لايكسر أى منها أية قاعدة من قواعد القياس .
ولكن حينما نقول أن هذه الضروب الثمانية منتجة ، فاننا لانعنى أكثر من أنها جميعا تتفق مع قواعد القياس ، الا أن ذلك لايعنى أنها جميعا منتجة في أى شكل من أشكال القياس ، اذ أن بعضها قد يكون منتجا في شكل ، وغير منتج في شكل آخر حسب القواعد الخاصة بكل شكل من الأشكال .
 
ونحن الآن في سبيلنا إلى أن نتحدث عن كل شكل من أشكال القياس الأربعة على حدة ، لنعرف طبيعة كل منها ، والضروب المنتجة في كل شكل منها .
سطر 205:
 
1- يجب أن تكون المقدمة الصغرى موجبة : ونعبر عن هذا باختصار بقولنا ( ايجاب الصغرى ) .
وللبرهنة على ذلك ، نفترض أن المقدمة الصغرى في الشكل الأول سالبة ، اذن يجب أن تكون الكبرى موجبة ( لا انتاج من سالبتين ) وبالطبع فان النتيجة ستكون سالبة ( لأن احدى المقدمتين سالبة ). وهذه النتيجة ستستغرق محمولها وهو ( ك ) في حين أن نفس هذا الحد ( ك ) غير مستغرق في المقدمة الكبرى الموجبة لأنه محمولها، وفى هذا اخلال بشرط القياس .
 
ومثال ذلك :
 
كل الشعراء خياليون موجبة
بعض الأدباء ليسوا شعراء سالبة ( فرضا )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعض الأدباء ليسوا خياليون سالبة
 
النتيجة السالبة استغرقت ( خياليين ) لأن هذا الحد محمول في سالبة ، في حين أن نفس الحد غير مستغرق في المقدمة الكبرى لأنه محمول في موجبة .
سطر 236:
3- الضرب الثالث : ( ك م + ج م = ج م ) .
 
4- الضرب الرابع : ( ك س + ج م = ج س) .
 
ويوجد ضروب أخرى للشكل الأول ولكنها غير منتجة ، منها القياس الذى يتكون من سالبتين ، والقياس الذى يتكون من جزئيتين . وهذه ضروب لاتلزم عنها نتائج صحيحة ، حيث أن هذه الضروب تكسر واحدا على الأقل من الشروط السابقة .
سطر 274:
لماذا يعتبر الشكل الأول أهم وأكمل أشكال القياس
 
1- الشكل الأول تطبيق واضح لمبدأ القياس، لأن ترتيب الحدين ( ص ، ك ) في النتيجة هو نفسه ترتيبهما في المقدمتين : ( ص ) موضوع في النتيجة، وهو موضوع أيضا في الصغرى. وكذلك ( ك ) محمول في النتيجة وهومحمول أيضا في الكبرى ، وهذا يجعل مبدأ القياس واضحا ( ما يحمل على حد مستغرق-- وهو الحد الأوسط -- يحمل بالطريقة نفسها ايجابا وسلبا على أى حد يندرج تحت هذا الحد المستغرق )
 
ومثال ذلك
سطر 289:
3- الضروب الأربعة للشكل الأول تنتج على التوإلى القضايا الحملية الأربعة :
 
ك م ، ك س ، ج م ، ج س ( راجع ضروب الشكل الأول ) .
 
الشكل الثانى للقياس
سطر 299:
شروط الانتاج من الشكل الثانى
 
لكى يتم الاستدلال بطريقة سليمة في هذا الشكل ، لابد من مراعاة الشرطين التاليين :
 
1- يجب أن تكون احدى المقدمتين سالبة : وذلك لأن الحد الأوسط محمولا في المقدمتين ، فلكى نستوفى شرط استغراق الحد الأوسط في احدى المقدمتين على الأقل ، فلابد أن تكون احدى المقدمتين سالبة ، لأن السوالب هى الوحيدة التى تستغرق المحمول . فاذا كانت المقدمتين موجبتين فلن يكون الحد الأوسط مستغرقا في أى منهما .
سطر 310:
وهذه الضروب الأربعة هى :
 
الضرب الأول : ( ك س + ك م = ك س ) .
 
الضرب الثانى :( ك م + ك س = ك س ) .
سطر 316:
الضرب الثالث : ( ك س + ج م = ج س ) .
 
الضرب الرابع : ( ك م + ج س = ج س ) .
أمثلة على ضروب هذا الشكل
سطر 344:
 
كل الورود جميلة الشكل
بعض هذه الأشياء ليست جميلة الشكل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعض هذه الأشياء ليس ورود
 
 
ونلاحظ هنا أن جميع ضروب هذا الشكل ذات نتائج سالبة ، ولذلك فان استخدامه لا يكون الا في حالة الحجج التى تهدف إلى نقض تقرير معين . ولذلك يسمى بالشكل الذى يقصى التقديرات ، وهو مفيد في اقصاء الفروض التى لاتثبت صحتها في البحث العلمى ، لنبقى على الفرض الصحيح وحده ، فلو كانت لدينا ظاهرة ما ، فانه يمكن فرض عدة فروض ( س ) و ( ص ) لتعليلها ، فلابد للبحث عن حقائق تثبت بطلان بعضها ، ليتبقى للظاهرة فرض واحد لتعليلها ، يكون هو قانونها ، عندئذ نرى الباحث في نقضه هذا الفرض أو ذاك ، يلجأ إلى قياس من الشكل الثانى ، مثال ذلك :
أفرض أنك تريد أن تنقض القول بأن ( معلقة امرىء القيس من الشعر الجاهلى ) ، عندئذ تقول قياسا كهذا :
 
سطر 365:
 
1- يجب أن تكون المقدمة الصغرى موجبة : لأنها اذا كانت سالبة ، لوجب أن تكون الكبرى موجبة ، اذ لا انتاج من سالبتين ، وفى هذه الحالة لا يكون محمول هذه الكبرى وهو الحد الأكبر مستغرق ، ولكن النتيجة ستكون سالبة لأن احدى المقدمتين سالبا ، وبالتالي سوف يكون محمولها مستغرق ، الا أن هذا المحمول هو الحد الأكبر الذى لم يكن مستغرقا في المقدمة الكبرى ، وفى ذلك كسر لأحد قواعد القياس السابقة ، لذلك يجب أن تكون المقدمة الصغرى موجبة .
2- يجب أن تكون النتيجة جزئية : وهذه القاعدة تصدق حتى اذا كانت المقدمتان كليتان ، لأن المقدمة الصغرى ، حسب القاعدة السابقة،لابد أن تكون موجبة ، وعلى ذلك فلن يكون محمولها مستغرق ، الا أن هذا المحمول هو الحد الأصغر الذى يظهر كموضوع في النتيجة ، فلابد اذن أن يظل في النتيجة غير مستغرق ، ولا يتحقق ذلك اذا كانت النتيجة كلية ، لأن الكليات تستغرق موضوعاتها ، فلا مفر اذن من أن تكون النتيجة جزئية .
ويمكن أن نلخص هاتين القاعدتين بالقول : ايجاب الصغرى وجزئية النتيجة .
 
سطر 438:
لهذا الشكل ثلاثة قواعد خاصة :
 
القاعدة الأولى : اذا كانت المقدمة الكبرى موجبة ، لوجب أن تكون الصغرى كلية . ذلك لأن الحد الأوسط هو محمول الكبرى ، فاذا كانت موجبة ( كلية كانت أو جزئية ) فلن يكون هذا الحد مستغرقا فيها ، وتبعا لقواعد القياس السابقة التى تشترط وجوب استغراق الحد الاوسط في احدى المقدمتين على الاقل ، لابد أن يكون مستغرقا في المقدمة الصغرى ، ولما كان الحد الأوسط هو موضوع هذه المقدمة ، فلابد لاستغراقه أن تكون كلية ، لأن الكليات هى الوحيدة التى تستغرق موضوعها .
 
 
القاعدة الثانية : اذا كانت المقدمة الصغرى موجبة ، وجب أن تكون النتيجة جزئية . وهذا يصدق حتى ولو كانت المقدمتين كليتين . وذلك لأن المقدمة الصغرى في حالة ايجابها ( سواء كانت كلية أو جزئية ) لا تستغرق محمولها ، الا أن هذا المحمول غير المستغرق في هذه الحالة هو الحد الأصغر الذى سيظهر كموضوع للنتيجة ، ولابد اذن ، طبقا لقواعد القياس السابقة ، أن يظل غير مستغرق ، ولايتحقق ذلك الا اذا كانت النتيجة جزئية ، لأن الجزئيات هى الوحيدة التى لا تستغرق موضوعها .
 
القاعدة الثالثة : اذا كانت احدى المقدمتين سالبة ، وجب أن تكون الكبرى كلية ، وذلك لأن النتيجة في هذه الحالة ستكون سالبة ، طبقا لقواعد القياس السابقة ، وبالتالي سيكون محمولها ( وهو الحد الأكبر ) مستغرقا ، فيجب اذن أن يكون مستغرقا في المقدمة الكبرى ، ولما كان الحد الأكبر هو موضوع المقدمة الكبرى ، فلكى يكون مستغرقا ، لابد أن تكون هذه المقدمة الكبرى كلية .
واذا ما وضعنا في الاعتبار هذه القواعد الثلاثة، لرأينا أن الضروب المنتجة في هذا الشكل هى خمسة ضروب:
 
سطر 496:
ومن الواضح أن الاستدلال عن طريق هذا الشكل لايبدو طبيعيا كما كان في الأشكال الثلاثة الأولى ، ولذلك فلا يرى بعض المناطقة قيمة تذكر لهذا الشكل ، اللهم الا أن تكون هذه القيمة نظرية فقط .
 
والواقع أن هناك جدلا قائما حول هذا الشكل لم يحسم بعد ، ذلك أن أرسطو في رأى معظم المناطقة – لم يذكر سوى الأشكال الثلاثة الأولى – ولم يتحدث عن شكل رابع يضاف اليها ، وينسبون هذا الشكل إلى الطبيب المشهور ( جالينوس ) ، حسب الرواية التى أوردها الفيلسوف الاسلامى ( ابن رشد ) ، ولذلك يطلقون على الشكل الرابع اسم ( شكل جالينوس ) ، تمييزا له عن أشكال أرسطو الثلاثة .
 
الا أن ( لوكافيتش ) في دراسته الدقيقة لنظرية القياس الأرسطية ، قد أثبت أن أرسطو قد ذكر ضروب الشكل الرابع ، وكان على علم بها جميعا ، وينبغى تأكيد ذلك في معارضة الرأى الذى ذهب اليه بعض الفلاسفة قائلين أنه رفض هذه الضروب ، ففى رفضها خطأ منطقى لانستطيع أن ننسبه إلى أرسطو .
 
فأرسطو لم يجهل على الاطلاق ما نسميه اليوم بالشكل الرابع بضروبه الخمسة ، مادام يقيم أساس تقسيمه للأشكال على أساس وضع الحد الأوسط في المقدمتين ، فهذا الشكل هو احتمال رابع لا يخفى عليه ، ولكن خطأه كان أنه لم يذكر هذا الشكل صراحة مع الأشكال الثلاثة الأخرى ، مما دفع تلاميذه إلى توضيحه بعض الشىء ، وربما يكون جالينوس هو من أطلق عليه اسمه ، الا أنه لم يخترعه اختراعا ، بل مّيزه على ضوء ما أشار اليه أرسطو نفسه .
 
السطور التذكرية
سطر 533:
المهندس/ تامر شاهين
ماجستير هندسة الإتصالات
 
 
[[تصنيف:فلسفة]]