الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آلام القطن»
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل |
ط روبوت: تغييرات تجميلية |
||
سطر 2:
آلام الـقَـطَـن
وعَـرْق الـنَّـسا
= مقدّمة =
سطر 8:
* بأنّه قعيد: ينبذ الحركة في كلّ تصرّفاته وأنشطته (عمله وفراغه بل حتّى تسليته ...)، ممّا يعني ضمور عضلاته وتصلّب مفاصله وازدياد حظوظ أوضاعه المعوجّة والمؤذية.
* بأنّه متوتّر : يرهق جسمه بانشغاله المتواصل (الضّجيج، الزّحام، الجدال, الفضول, السّهر، التّغذية العاجلة والغير متوازنة، الإفراط في الأكل، التلوّث.., فيُضعف مقاومة جسمه يهشّه ويسرع تلفه.
تـمثّل عوامل
قبل معالجة آلام القَطَن، نتطرّق أوّلا لبعض التّعاريف:
== التّـعريف الوضعي للقَطَن ==
يقع الصُّلب القَطَني بعد الصّلب الظّهري وقبل الصّلب العَجُزِي، على مستوى فقرته الثّانية ينتهي النّخاع الشّوكي بحزمة أعصاب تسمّى " ذيل الفرس ".
سطر 20:
== الـتّعريف التّشريحي للقطن ==
# الفقرة القطنية (الرّسم 2)
## قسم أمامي أو جسم الفقرة؛ طرفها الثّابث الذي لا يتحرّك.
## قسم خلفي أو مجموعة الزّوائد المفصلية، وهذا الطّرف متحرّك لا تحدّ حركته إلاّ الأربطة.
# الصّدفة:
#: توجد بين أجسام الفقرات، تعمل كمخدّة يستند عليها جسم الفقرة، فتخفّف من الضّغط الواقع علي الفقرة, تتسطّح عند الضّغط وتنتفخ عند زواله.
#: خاصّية التّسطّح والإنتفاخ هذه تفسّر الفرق في طول الجذع ما بين الصّباح والمساء، وفعلا, حسب الدّراسة (كتاب فيزيولوجيا المفاصل
#: يترتّب على خاصّية تسطّح وانتفاخ الصّدفات، إستنتاجين :
## فقدان خاصّية إنتفاخ الصّدفات، وهو ما يحدث إمّا بصفة مؤقّتة عند التّعب.. أو بصفة دائمة للمرضوض, يعرّض الصّدفة للتلّف لعدم قدرتها على امتصاص الضّغوط، فتغمرها التّمزّقات وهي تشقّقات مجهرية تحدث أوتوماتيكيا ابتداءاً من سنّ الـ25
## أهمّية الرّاحة للصّدفة, فهي تقطع الضّغط على القطن وتمنح بذلك المجال للصّدفة لاستعادة رطوبتها و انتفاخها من جديد لتمتّص الضّغط المقبل.
# الأربطة : دورها مهمّ، قارنها أحد الأطبّاء بالحبال الموتّرة للخيمة، تـمكّنها من الانتصاب ومقاومة الرّياح، لولا الأربطة إذن لتداعت الفقرات ولانهار الجدع، إليها يرجع الفضل في تماسك الفقرات وتـموضعها الواحدة على الأخرى.
سطر 41:
# إندفاع النّواة إلى الخلف تدريجيا أكثر فأكثر بتكرار المجهودات و الصّدمات، يُدخِل الصّدفة في صدام مباشر ودائم مع العصب الوركي الخارج من القناة الشّوكية, المارّ مباشرة خلف الصّدفة و المتوجّه تحتا إلى الطّرف السّفلي مسبّبا الإصابة المشعّة المعروفة: داء عرق النَّسا.
== العــلامــات السّريـريـة ==
يمكنّنا الفحص الطّبيّ من معرفة عدّة أشياء:
الحالة التي يعاني منها المريض أي مرحلة إصابته, ما هو ترتيبها ؟, أي الصّدفة القطنية المصابة هل هي الرّابعة أو الخامسة ؟
سطر 55:
وأمّا ضعف العضلات:
* ضمور عضلات البطن: تساهم عضلات البطن في رشاقة نطاق البطن وفي احدوداب الظّهر أو تقعّر القطن كما تساهم في العديد من حركات الجسم كالوقوف والإنحناء واللّف وكذا في العديد من أنشطته كالمشي والجري والتّنفّس والصّياح بل حتّى الضّحك والسّعال لكن تساهم بفعالية في تخفيف الضّغط على القطن (قد يصل هذا التّخفيف إلى 50% من قيمة الضّغط) لذا تدعى الدّعامة البطنية.
أمّا ضمور العضلات الشّوكية
== إختلالات تكوينية لمنحنيات القَطَـــن ==
الإختلالات التّكوينية إمّا جانبية (يمين-شمال) كالتواء العمود الفقري
كلّ هذه الإختلالات نادرة, ما عدا التقعّر القَطَني الزّائد والمكتسب
نرى التّقعّر القَطَني الزّائد المكتسب عند من يتّخذ وضعا متداعيا مائلا (واقفا مغلّبا وركا على الآخر) تزيد فيه قيمة المنحنيات الجذعية بصفة عامّة ممّا يؤدّي إلى اختلال توازن الجذع، و يزيد فيه تقعّر القَطَن بصفة خاصّة.
تقعّر القَطَن الزّائد ّالمكتسب نراه كذلك عند البدين و المرأة الولود و المرأة الحامل... (عند البدين و الحامل: إنتفاخ البطن يسبّب ضُعف العضلات البطنية، وعند الولود: كثرة الولادة ترهّل عضلات البطن وتُضعِفها).
سطر 71:
== شكاوي المريض ==
لها عدّة مظاهر، وذلك تناسبا مع الإصابة
#
#
#
#
#
# أخيراً, الإصابة المبتورة أو الوهمية: إنّها إصابة حميدة, تدعى مبتورة أو ناقصة لأنّها تتميّز عند الفحص السّريري بقلّة أعراضها, منهم من يعرّفها بأنّها
= الـعـلاج =
== مقدّمة ==
يُشرع فيه فور تشخيص الإصابة القطنية معتمدا على القول المأثور "يربح المريض 50% من العلاج مسبّقا إذا فهم إصابته" وملاحظات كتاب قهر الألم لـالدّكتوران شوورپ ور.ود.ورو:
* المبادرة : كلّ تأخير مرفوض، لأنّه يجرّ من جهة لعناد الإصابة ومقاومتها للعلاج، ومن جهة أخرى، ليس للتّأخير أيّ معنى ! إذ لم يترك المريض يتألّم ؟ ونحن نعرف السّبب وبإمكاننا تهدئته.
* علاج كاف : أي إجتناب البخل والعجلة.
* علاج ملائم : إجتناب التّقنيات الغير مناسبة = غير الفعّالة والتي لها آثار جانبية.
* علاج كامل :إتّباع البرنامج العلاجي المتّفق عليه، بكـامـلـه، ومراقبة تطوّر الإصابة إلى النّهاية=
== العلاج الحركي ==
سطر 90:
تبدؤ بالرّاحة:
** أهيّتها : تستنج أهمّيتها من الدّراسة التي قام بها الدّكتوران "روثمان" و"پالما" حول قيم الضّغوط التي يتعرّض لها القطن حسب الأوضاع (أنظر الرّسم 4).
**
**
الوسائل المهدّئة الأخرى:
*** التّقنيات الحركية التّرويضية.
سطر 97:
*** العقاقير: مضادّات الإلتهاب ومرخيات التّقلّصات العضلية و المهدّئات (هناك تقنيات مهدّئة غير عقاقيرية كالوخز بالإبر و علاج الدّاء بالدّاء و التّحريض بالتّـيّار الكهربائي...)..
=== المرحلة الثّانية
إختفاء الآلم ليس شفاءاً، إجتياز الألم يعدّ مجرّد بداية للعلاج، على المريض اعتبار أنّ قطنه أصبح نقطة ضعف وعرضة للإنتكاس وللإصابة النّهائية الجدّ معوّقة، يجب عليه إذن بعد العلاج الأوّلي المهدّئ دعمه مباشرة بالعلاج الثّانوي التّرويضي الذي لا يستطيع بدونه أن يعلن أنّه شفي.
نميّز في هذه المرحلة الثّانية تقنيات ترويضية متعدّدة :
سطر 105:
* تقنية الـرّتـج
تقنية ترويضية هامّة، تساهم في العلاج مرّتين؛ مرّة في مرحلته الثّانية (المدعّمة) ومرّة في مرحلته الثّالثة
(الوقائية)،
تعريف الرّتج : كلمة الرّتج تعني لغويا القفل وإحكام الإغلاق، إنّه تثبيت للقطن بمجهود ذاتي، أي الحفاظ على استقامته وعدم تباعد فقراته عند تحرّك الجسم حتّى لا تنفرج مؤخّرات الفقرات ويسهل إنزلاق نواة الصّدفة فتدخل في صدام مع العصب الوركي المتواجد خلفها.
أهمية الرّتج : من جهة، يحفظ القطن المصاب الهشّ من الإنتكاس ومن الإصابة النّهائية المعيقة فلا يكون هناك أي مجال لاندفاع نواة الصّدفة.. من جهة أخرى، يساعده على بذل المجهود (والمصاب يخاف من المجهود لآنّه قد يوقظ ألمه, فيستعيد أنشطته وبذلك لا تضمر عضلاته ولا يبتعد عن المجتمع
على ماذا تنبني أهمّية الرّتج:
##
##
##
فطول الذّراع يضاعف ثقل اليد 35 مرّة : حمل ثقل صغير باليد = 10كلج مثلا يترجم بـ 350كلج على القطن (أنظر الرّسم 1 الرّافعة), لكن الرّفّاع الذي يظلّ يومه يحمل أثقالا هائلة، نتصوّر مدى الضّغط الذي يتعرّض له قطنه, لولا تقنية الرّفع المتّبعة بانضباط (المعتمدة على الرّتج) لما تمكّن من تحمّل هذه الضّغوط الهائلة ومن مزاولة تدريبه، ولتلف قطنه بسرعة مهما بلغت قوّته ونضر شبابه.
كيفيته الحفاظ على استقامة القطن, سهلة التّحقيق عندما يتعلّق الأمر بأنشطة بطيئة ومتوقّعة كالجلوس أو الوقوف أو زحزحة أثاث أو دفع سيّارة .. لكنّها تصبح صعبة حين يتعلّق الأمر بأنشطة طارئة وغير متوقّعة (كالعثرة) أو أنشطة
الحلّ يكمن في تلقين خاصّ للرّتج (أي إعادة التّربية والتّلاؤم للمصاب) حتّى يرسّخ الرّتج في ذهنه ويجعل منه تصرّفا إنعكاسيا دائما قي جميع أنشطته, كما نفعل مع طالب رخصة السّياقة فنلقّنه بهدف جعل سياقته سلسة آلية وغير مجهدة, وهذا يتطلّب (في الحالتين) مثابرة وساعات طوال .
تطبيقاته : يستخدم المروّض الحركيّ تقنيات خاصّة لتلقين الرّتج.
الوقوف:
# الوقوف المعتدل:
##
يُـتّخَذ هذا التّدبير أيضا لمقاومة المشية المتداعية، التي تتميّز بطقطقة القدم (خاصّة عند انتعال نعلين خفيفين)، لذا ينصح لصاحبها المشي حافي القدمين وتجنّب الإنتعال.
##
##
# الوقوف المحني
الحفاظ على استقامة الظّهر، يتطلّب :
## رفع مستوى العمل (مغسلة اليدين أو سطح المبطخ
##
##
# الوقوف مع حمل الأثقال (رسم 9 و10).
# الجلوس (رسم 11):
##
##
##
##
##
# القرفصاء أو العمل التّحتي
#: ينبغي مدّ رجل وتعميد أخرى (الميكانيكي، إعداد الشّاي..).
# الاستلقاء (رسم 14):
##
##
##
##
=== المرحلة الثّالثة : الوقـايـة ===
سطر 148:
ثانيا : لذوي السّوابق الذين مرّوا بأزمة قطنية حتّى لا ينتكسوا.
ثالثا : لذوي عوامل الخطر المرشّحون للإصابة (أذكّر أنّ عوامل الخطر هي: القعود, التّوتّر, تصلّب مفصلي الورك والرّكبة, العضلات الضّامرة للبطن والرِّجل, إختلال المنحنيات الجذعية - تزيد هذه الإختلالات لدى الطّفل والمراهق, فنظرا لعدم اكتمال نموّهما, يتشوّه جهازهما الحركي بسرعة لذا يعتبر الجهاز الحركي نقطة ضعف عليه تجنّب الأوضاع المعوجّة كالوقوف مائلا بالضّغط على رِجْل واحدة, أو حمل الثّقل بيد واحدة, أو الإتّكاء الجانبي...-, الرّضوض الواضحة والمستترة, والرّوماتزم).
(تتضاعف عوامل الخطر لدى المسنّ فمن جهة تكثر حظوظ إصابته بالرّوماتزم ومن جهة أخرى تقلّ مرونة مفاصله وتضمر عضلاته أمّا صدفاته فسريعة الإنحلال.. لذا ينبغي أن يتضاعف الحذر وذلك على الرّغم من ملاحظة الدّكتور د.وسيز
# أولى الوقايات: الـرّتـج.
# الرّياضة الوقائية (رسم 15) :
سطر 160:
هناك تدبير وقائي آخر يهمّ الحذاء (أنظر الرّسم 16).
== العلاج الجراحي ==
=== هدفه ===
بصفة مجملة
* إزالة الفتق الصّدفي، فيجرف جزء الصّدفة الفائض على حافّة الفقرة المصابة من الخلف، والذي يدخل في صدام مع العصب الوركي ليزول بذلك خطر الإصابة القطنية.
سطر 179:
بداية، الجهاز بسيط (ممّا يسهّل وضعه من طرف المصاب الجاهل)، وغير مكلّف (وهو شيء مهمّ للفقير والغير مؤمَّن صحّيّا).
رتْجه غير ثابت، يتغيّر بحسب:
* الشِّدّة: كلّما ثُـبّثت القطعة المكوكية "A"
* المدّة: رتج مستمرّ لدى المبتدئ (الذي أصيب بألم القَطن لأوّل مرّة) وكذا المريض الغير منضبط...
رتج مجسَّم بمنبّه (القَطَن منطقة غائبة عن الأنظار وغير مشعور بها، الرّتج
يستعمل هذا الجهاز كذلك، كوقاية للمريض الذي يتعرّض لظروف شديدة، غير معتادة (كالسّفر أو التّرحال..) أو للسّليم الذي له مظـنّـة الإصابة.
|