الفرق بين المراجعتين لصفحة: «تعريف التربية ومفهومها»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
أنشأ الصفحة ب'جامعة الدكتور يحيى فارس بالمدية بحث حول التربية ( تعريف .مبادئ .أهداف) اعداد طالب في السنة الأول...'
 
طلا ملخص تعديل
سطر 8:
و ( ربُّ الولدِ ربّاً : وليُّه وتَعَهُّدُهُ بما يُغذِّيه ويُنمِّيه ويُؤدِّبه…) .
تعريف الاصطلاحي:
هي مجموعة العمليات التي بها يستطيع المجتمع أن ينقل معارفه وأهدافه المكتسبة ليحافظ على بقائه، وتعني في الوقت نفسه التجدد المستمر لهذا التراث وأيضا للأفراد الذين يحملونه. فهي عملية نمو وليست لها غاية إلا المزيد من النمو، إنها الحياة نفسها بنموها وتجددها.
تعريفات اخرى للتربية:
* يعتقد Herbart أنَّ علم التربية هو : " علم يهدف إلى تكوين الفرد من أجل ذاته، وبأن توقظ فيه ميوله الكثيرة "
*أمّا Durkheim فيرى فيها " تكوين الأفراد تكويناً اجتماعياً "
o *أمَّا الفيلسوف النفعي J. Mill فيرى أنَّ التربية هي "التي تجعل من الفرد أداة سعادة لنفسه ولغيره".
*ولكن John Dewey يرى أنَّ التربية " تعني مجموعة العمليات التي يستطيع بها مجتمع أو زمرة اجتماعية ، أن ينقلا سلطاتهما وأهدافهما المكتسبة بغية تأمين وجودها الخاص ونموهما المستمر . فهي باختصار" تنظيم مستمر للخبرة ".
أهداف التربية :-
وتصنف هنا حسب صفاتها على ممر العصور :
1.# الهدف المحافظ : وهو الهدف الذي كان سائدا في المجتمعات البدائية، حيث كان الأهل يربون الناشئة على ما كان عليه الراشدون، وكان الأطفال يتعلمون ما إن ينتظر القيام به حين يصبحون راشدين.
2.# التربية كإعداد للمواطن الصالح : فقد كانت أهداف التربية في الدول السابقة هي إعداد الفرد لذاته وتنمية الصفات المطلوبة والمرغوبة.
3.# التربية كإعداد يحقق الأغراض الدينية : إن ارفع العلوم حتما هو معرفة الله وصفاته، ولكن العلوم لم تقيد بهذا الحد.
4.# التربية الإسلامية (وهي جزء من التربية الدينية): التربية الإسلامية هي عملية بناء الإنسان وتوجيهه لإعداد شخصية وفق منهج الإسلام وأهدافه في الحياة.
5.# النزعة الإنسانية في التربية : إن التربية الكاملة هي تلك التي تمن الرجل من أن يقوم بكل الواجبات الخاصة والعامة، وقت السلم وزمن الحرب بكل حذاقة واعتزاز.
6.# المعرفة وطريقة البحث كهدف أعلى للتربية : بدا توسع العلوم واضحا منذ مطلع القرن السابع عشر، وكان من نتائجه وقوف الفكر الإنساني أمام هذا الاتساع وقفة حائرة تتمثل في كيفية الإحاطة الكاملة بهذه المعارف، وإيجاد طريقة كوسيلة لازمة للوصول إلى المعرفة.
7.# الأهداف الأرستقراطية والديمقراطية في التربية : ولقد كانت أهداف كوندورسية بجملة عامة حين يقول ( إن هدف التربية هو إنماء الملكات الجسمية والفكرية والخلقية في كل جيل، مما يؤدي إلى المشاركة في التحسين التدريجي للجنس البشري (
8.# التربية كنمو فردي متناسق : لقد تركت الأهداف التربوية لروسو أثرا بالغا في الفكر التربوي المعاصر، وهي تشديدها على النمو الذاتي الداخلي للطفل نموا يحقق له وحدة شخصيته وتناسقها وانطلاقها وان اختلفت معه في التفاصيل.
9.#أهداف التربية التقدمية : لا بد من جعل حياة الطفل في المدرسة غنية زاخرة بالجديد والمتنوع، وبالمشاكل التي تشبه مشاكل الحياة العامة، ونجعل تربيته مبنية على طريقة حل المشكلات.
12.# أهداف التربية القومية : تتفق الدول المتعاقدة على أن يكون هدف التربية والتعليم فيها بناء جيل عربي واع مستنير يؤمن بالله وبالوطن العربي ويثق بنفسه وأمته ويستهدف المثل العليا في السلوك الفردي والاجتماعي ويتمسك بمبادئ الحق والخير، ويملك إرادة النضال المشترك وأسباب القوة والعمل الايجابي متسلحا بالعلم والخلق لتثبيت مكانة الأمة العربية المجيدة، وتامين حقها في الحرية والأمن والحياة الكريمة.
التنشئة الاجتماعية:
هي عملية تربوية تقوم على التفاعل بين الطفل والأسرة
سطر 36:
أساليب التنشئة الاجتماعيَّة :
تختلف طرق التنشئة في كل المجتمعات، أما المجتمع العربي ، فتتميَّز فيه طريقتان:
1. # النهج القائم على الحوار مع الطفل ، واحترام مشاعره وآرائه ، وأخذها بعين الاعتبار، والإصغاء إليه، وترك الحرية له للتعبير بحريَّة عن أفكاره، فإذا ساد جو الأسرة نوع من الديمقراطية والتسامح، كان السبيل ممهداً لإقامة علاقة أسرية صحيحة ومتماسكة، شرط أن يكون الطفل طرفاً فاعلاً فيها، مما يمكِّنه من النمو والتفتح، وتنمية الاستقلالية والاعتماد على الذات، وتعزيز الثقة بالنفس، على ألاّ تصل إلى الخضوع لرغبات الطفل ، والانقياد لأهوائه في ما يطلب ويرغب، بل في مشاركته بالقرار الذي يتعلق به.
2. # وهناك طريقة الاستبداد والتسلط التي تعتمد على القمع والقسوة، بحيث يتم توجيه الطفل، وفرض الأمور عليه، وقتل روح المبادرة والاستقلالية في ذاته. وهذا من الممكن أن يؤدي إلى ثورة الطفل وتمرده ومعارضته المستمرة، لكل ما تريد الأسرة منه أن يفعله، وهذا النمط من التربية ي ترك آثاراً سلبية في شخصية الطفل التي قد تستمر إلى مدى بعيد، بشكل عُقد نفسيَّةٍ تتحكم بسلوكه وتفكيره على المدى البعيد، وقد تؤثر هذه الأساليب في قدرة المراهقين على التكيُّف وعلى صحتهم النفسيَّة. وقد خَلُصَ الدكتور سعد الدين ابراهيم إلى القول:
" إنَّ التنشئة الاجتماعيَّة في الأسرة العربية، بالرغم من أنَّها توفر بعض المقومات الضروريَّة للإبداع ، إلا أنَّها تُجمِّد أو تدمِّر معظم المقومات الأخرى. والمشكلة الأصعب هي : "اجتماع سِمَتي التسلطيَّة والتقليديَّة المحافظة وتفاعلهما معاً " وعلى هذا الأساس، تُعتبر الأسرة العربية نموذجاً مصغَّراً للمجتمع العربي ذاته ، ويُعتبر المجتمع نموذجاً مكبَّراً للأسرة . ومن ناحية أخرى نجد أنَّ مؤسسات المجتمع الأخرى _ وخاصة المدارس _ تُغذِّي وتدعِّم ما بدأته الأسرة مع أبنائها في مرحلة الطفولة المتأخرة ، وترسِّخ هذا النمط من التربية.
تأثير العوامل الاجتماعيَّة في سلوك الأهل:
سطر 76:
والنظام المدرسيّ الذي يتابع مشكلة التقصير في أداء الواجب ، والتغيّب عن الدرس والمدرسة ، ويحاول حل هذه المشكلة ، فإنّ الطالب في هذه المدرسة سيتعوّد ـ من خلال ذلك ـ الضبط والمواظبة على الدوام والالتزام بالنظام وأداء الواجب والشعور بالمسؤوليّة .
وكما أنّ للنظام أثره في تكوين شخصيّة الطفل وتنمية مشاعره وصقل قدراته وتقويم مواقفه وقيمه ، فإنّ للحياة العامّة في المدرسة أيضاً أثرها الفعّال في هذه المجال .
 
[[التصنيف: تعليم وتربية]]