الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البرمجيات الحرة/البرمجيات مفتوحة المصدر»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: إصلاح التحويلات
وسم: مسترجع
استرجاع تخريب
وسمان: تراجع يدوي تحرير مرئي
سطر 1:
{{تصفح|
اسم الكتاب=[[البرمجيات الحرة|تعرف على البرمجيات الحرة]]|
الصفحة الحالية=البرمجيات مفتوحة المصدر|
الصفحة السابقة=[[تعرف على البرمجيات الحرة/أشهر البرمجيات الحرة|أشهر البرمجيات الحرة]]|
الصفحة التالية=[[تعرف على البرمجيات الحرة/رخص البرمجيات الحرة|رخص البرمجيات الحرة]]}}
 
== تعريف ==
في [[تعرف على البرمجيات الحرة|المقالات السابقة]] تكلمنا عن حركة البرمجيات الحرة وعن مبادئها وأسسها وأشهر البرمجيات الحرة، وكنا دائماً نقارن البرمجيات الحرة بالبرمجيات مفتوحة المصدر، فيا ترى ما هي هذه البرمجيات وما هي الفلسفة التي تدور حولها وما هي الاختلافات الجوهرية بينها وبين البرمجيات الحرة؟
 
يمكننا تعريف البرمجيات مفتوحة المصدر (Open Source Software) بأنها برمجيات توفر كودها المصدري تحت رخصة برمجية تسمح بدراسة وتغيير وتحسين البرنامج نفسه للمستخدمين النهائيين. تعتمد البرمجيات مفتوحة المصدر على [[:w:مصدر مفتوح|فلسفة المصدر المفتوح]]، وهي طريقة تطويرية للبرمجيات تستفيد بشكل كبير من عمليات التوزيع وشفافية العمل بين جميع الأطراف، حيث تلتزم هذه الفلسفة بأن البرنامج حتي يعرف على أنه مفتوح المصدر يجب عليه أن يوفر عدة شروط من أهمها: حرية إعادة توزيع البرنامج وتوفر النص المصدري للبرنامج، وحرية توزيع النص المصدري، وحرية إنتاج برمجيات مشتقة أو معدلة من البرنامج الأصلي، وحرية توزيعها تحت نفس الترخيص للبرمجيات الأصلي.
سطر 24:
== مشاريع طريفة ==
ومن المشاريع الطريفة في عالم المصادر المفتوحة هو مشروع أوبن كولا، وهو مشروع لإنتاج مشروب غازي شبيه ببيبسي وكوكاكولا ولكن وصفته مفتوحة ومطورة من قبل مساهمين ومتطوعين من جميع أنحاء العالم. حيث أن كل شركات المنتجة للمشروبات الغازية تحتفظ بأسرار خلطات المشروبات كأسرار تجارية لا تبوح بها إطلاقاً، وجاء هذا المشروع لكسر هذا الاحتكار.
 
== المقارنة بين برمجيات حرة والإحتكارية ==
نعود الآن إلى مقارنة البرمجيات الحرة بالبرمجيات مفتوحة المصدر، فكما يظهر من تعريف البرمجيات مفتوحة المصدر وشروطها، فهي لا تختلف عن البرمجيات الحرة في شيء، ولكن يظهر الاختلاف الجذري في أن البرمجيات مفتوحة المصدر هي حركة تقنية مهنية لتطوير البرمجيات، لذى هي تعجب الشركات التجارية كوسيلة لإنتاج منتجات أفضل بفضل أنها تشرك المجتمع في الإنتاج والتصنيع، ففكرة المصدر المفتوح كنظرة مهنية لا تلتزم دائماً بحرية المستخدم إذا تعارضت مصلحة الشركة معها. بينما البرمجيات الحرة هي حركة اجتماعية تهتم بحرية المستخدمين من القيود التي تفرضها الشركات عليهم في المقام الأول، ولا يهمها كثيراً كون المنتج غير الحر يوفر مميزات أكثر من البرنامج الحر، لأنها ترى حرية المستخدم المقدمة على كل شيء.
 
يقول ريتشارد ستولمن المناصر العنيد للبرمجيات الحرة ومؤسسها ضمن حديثٍ له عن المصادر المفتوحة: "الخوف من الحرية: الدافع الرئيسي لمصطلح ”المصادر المفتوحة“ هو أن المبادئ الأخلاقية ”للبرمجيات الحرة“ تجعل البعض منزعجين، الحقيقة هي أن: الحديث عن الحرية، وعن القضايا الأخلاقية، وعن المسؤوليات بالإضافة إلى المصالح الشخصية يجبر الناس على أن يفكروا في أمورٍ قد لا يحبونها، مثل نقاش أخلاقية تصرف معين. قد يكون هذا مزعجاً، وقد يغلق البعض آذانهم عن الاستماع إليه. هذا لا يعني أننا يجب أن نتوقف عن الحديث عن هذه الأمور".
 
ويتخوف ستولمن من أن استخدام مصطلح البرمجيات مفتوحة المصدر يحرم المستخدمين من معرفة السبب الحقيقي وراء تطوير البرمجيات الحرة ويحرمهم من القدرة على احترام حريتهم في البرمجيات، حيث يقول: "فلسلفة المصادر المفتوحة بتركيزها الخالص على المزايا العملية تعرقل فهم المبادئ الأعمق للبرمجيات الحرة. لقد قادت الكثير من الناس إلى مجتمعنا، لكنها لم تعلمهم الدفاع عن الحرية. هذا أمر جيد إلى حد معين، لكنه ليس كافياً لجعل الحرية آمنة. جذب المستخدمين إلى البرمجيات الحرة يقودهم فقط إلى منتصف طريق دفاعهم عن حريتهم".
وكنظرة واقعية للوضع الحالي، فإن معظم الشركات التي تعمل في إنتاج البرمجيات حرة تتبع منهج المصدر المفتوح لأنه يناسب احتياجاتهم، فمن أشهر هذه الشركات [[:w:ردهات|شركة ردهات]] أشهر وأكبر شركة تنتج البرمجيات الحرة المتخصصة في جهة الخوادم، وشركة كانيكول المنتجة لتوزيعة أوبنتو أشهر توزيعات جنو/لينكس المخصصة للمستخدمين النهائيين.
 
ومن جهة أخرى، قرر البعض وكطريقة لإرضاء الجميع بأن يطلق مصطلحاً يجمع الإثنين وهو البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر وكاختصار له "FOSS"، وهو ما نال رضا العديد من الحكومات والمؤسسات، لأنه يجمع الطرفين معاً، وكذلك يوفر مصطلحاً موحَّداً يسهل تداوله في الإعلام والوثائق الرسمية، وهو المصطلح الذي أظن أنه مناسب للاستعمال اليوم.
 
== خاتمة ==