تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: تغييرات تجميلية
-
وسم: إفراغ
 
سطر 1:
مقدمة في بيان الأمور التي يجب التنبيه عليها
1 - أن النقول المنقولة عن كتب علماء البروتستانت في كثير من المواضع وردت بطريق الإلزام، لا على سبيل الاعتقاد.
2 - أن البروتستانت يغيرون كتبهم دائما، بتبديل بعض المضامين أو بالزيادة فيها أو بالنقص منها، ولذلك يقع الاختلاف الكبير بين الطبعات اللاحقة والسابقة، فعلى القارئ أن ينتبه لذلك.
3 - لا حرج في إطلاق لفظ الغلط أو الخطأ أو الكذب على كثير من المضامين والقصص المفتراة على الأنبياء؛ لأنها من التحريف الواقع في الكتب السماوية، وليست من كلام الله تعالى، ولا يعد ذلك من قبيل إساءة الأدب إلى الكتب السماوية؛ لأن إظهار ما فيها من الكذب والتحريف، وإنكار المضامين القبيحة واجب على كل مسلم.
4 - أن عادة علماء النصارى أنهم يأخذون الأقوال الضعيفة القليلة في كتب علماء المسلمين ويشهرونها، ثم يردون عليها، ويوهمون القارئ أن كتب علماء المسلمين مليئة بالأقوال الضعيفة، والحال أنهم يتركون الأقوال القوية ولا يشيرون إليها، وإذا نقلوا قولا فتصدر عنهم الخيانة في النقل بتحريفه أو بالنقص منه، وهذه العادة من أقبح العادات، ومناقضة للأمانة العلمية في نقل أقوال المخالفين لهم، وكذلك فعل الدكتور القسيس فندر فـي المناظرة الكـبرى التي جـرت بينه وبيـن الشيخ رحمت الله فـي الهند عام 1270هـ 1854م، فقد طبعها باللغة الإنجليزية بعد التحريف التام لأقوال الفريقين، وفي بعض كتبه كان الدكتور القسيس فندر يترجم الآيات القرآنية ويفسرها برأيه، ثم يعترض عليها، ويدَّعِي أن التفسير الصحيح تفسيره هو لا تفسير علماء المسلمين، والحال أنه جاهل باللغة العربية وبالعلوم القرآنية جهلا تاما، ثم يطمع أن يؤخذ بتفسيره الركيك الرديء ويترك التفسير القوي المجمع عليه من علماء التفسير المسلمين.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
الباب الأول
بيان أسماء كتب العهد العتيق والجديد وإثبات تحريفها ونسخها
وهو مشتمل على أربعة فصول:
الفصل الأول: بيان أسمائها وتعدادها.
الفصل الثاني: بيان أن أهل الكتاب لا يوجد عندهم سند متصل لكتاب من كتب العهد العتيق والجديد، ولا مجال لهم أن يدعوا أن هذه الكتب المشتهرة الآن مكتوبة بالإلهام.
الفصل الثالث: بيان أن هذه الكتب مملوءة من الاختلافات والأغلاط والتحريف.
الفصل الرابع: إثبات وقوع النسخ في كتب العهدين.
الفصل الأول
بيان أسمائها وتعدادها
اعلم أن النصارى يقسمون كتبهم إلى قسمين:
القسم الأول: يدعون أنه كتب بواسطة الذين كانوا قبل عيسى عليه السلام، ويسمونه العهد العتيق أو العهد القديم.
والقسم الثاني: يدعون أنه كتب بالإلهام بعد عيسى عليه السلام، ويسمونه العهد الجديد.
ويطلقون على مجموع العهدين القديم والجديد اسم (بيبل)، وهو لفظ يوناني معناه: (الكتاب)، ويكتبون على الغلاف الذي يضم كتب العهدين اسم: (الكتاب المقدس).
فأما العهد القديم الذي هو القسم الأول من (بيبل) كتابهم المقدس فيحتوي الآن على تسعة وثلاثين سفرا فيما يلي أسماؤها:
1 - سفر التكوين (سفر الخليقة).
2 - سفر الخروج.
3 - سفر الأحبار (سفر اللاويين).
4 - سفر العدد.
5 - سفر التثنية.
ومجموع هذه الأسفار (الكتب) الخمسة هو ما يطلقون عليه اسم أسفار موسى الخمسة، وتسمى بـ (التوراة)، وهي كلمة عبرية بمعنى القانون والتعليم والشريعة، لكنهم الآن يطلقون التوراة إطلاقا مجازيا على مجموع كتب العهد القديم، أي على أسفار موسى الخمسة (التوراة) وملحقاتها الآتي ذكرها:
6 - سفر يشوع (يوشع بن نون).
7 - سفر القضاة.
8 - سفر راعوث.
9 - سفر صموئيل الأول.
10 - سفر صموئيل الثاني.
11 - سفر الملوك الأول.
12 - سفر الملوك الثاني.
13 - سفر أخبار الأيام الأول.
14 - سفر أخبار الأيام الثاني.
15 - سفر عزرا الأول.
16 - سفر عزرا الثاني (سفر نحميا).
17 - سفر أستير.
18 - سفر أيوب.
19 - سفر الزبور (المزامير).
20 - سفر الأمثال (أمثال سليمان).
21 - سفر الجامعة.
22 - سفر نشيد الأنشاد.
23 - سفر إشعياء.
24 - سفر إرميا.
25 - سفر مراثي إرميا.
26 - سفر حزقيال.
27 - سفر دانيال.
28 - سفر هوشع.
29 - سفر يوئيل.
30 - سفر عاموس.
31 - سفر عوبديا.
32 - سفر يونان (يونس).
33 - سفر ميخا.
34 - سفر ناحوم.
35 - سفر حبقوق.
36 - سفر صفنيا.
37 - سفر حجي.
38 - سفر زكريا.
39 - سفر ملاخي. وكان النبي ملاخي قبل ميلاد المسيح عليهما السلام بنحو أربعمائة وعشرين (420) سنة.
والسامريون لا يعترفون إلا بسبعة منها: الأسفار الخمسة المنسوبة لموسى عليه السلام، وبسفري يشوع والقضاة، وتخالف نسخة التوراة السامرية نسخة التوراة العبرانية التي لليهود، وهما تخالفان نسخة التوراة اليونانية، وتوجد في نسخة التوراة اليونانية سبعة أسفار زائدة عما في التوراة العبرانية يطلق عليها: أسفار الأبوكريفا، وأسماؤها كما يلي:
1 - سفر باروخ.
2 - سفر طوبيا.
3 - سفر يهوديت.
4 - سفر وزدم (حكمة سليمان).
5 - سفر إيكليزيا ستيكس (يشوع بن سيراخ).
6 - سفر المكابيين الأول.
7 - سفر المكابيين الثاني.
وبذا تكون التوراة اليونانية محتوية على ستة وأربعين سفرا.
وأما العهد الجديد الذي هو القسم الثاني من (بيبل) كتابهم المقدس فيحتوي الآن على سبعة وعشرين سفرا فيما يلي أسماؤها:
1 - إنجيل متى.
2 - إنجيل مرقس.
3 - إنجيل لوقا.
4 - إنجيل يوحنا.
ولفظ الإنجيل مختص بهذه الأسفار الأربعة، فيقال لها: الأناجيل الأربعة، وهو لفظ معرب، أصله في اليوناني (إنكليوس)، وفي القبطي (إنكليون)، ومعناه البشارة والتعليم والخبر السار. لكنهم الآن يطلقون لفظ الإنجيل إطلاقا مجازيا على مجموع كتب العهد الجديد. أي على الأناجيل الأربعة وملحقاتها الآتي ذكرها:
5 - سفر أعمال الرسل (الإبركسيس).
6 - رسالة بولس إلى أهل رومية.
7 - رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس.
8 - رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس.
9 - رسالة بولس إلى أهل غلاطية.
10 - رسالة بولس إلى أهل أفسس.
11 - رسالة بولس إلى أهل فيلبي.
12 - رسالة بولس إلى أهل كولوسي.
13 - رسالة بولس الأول إلى أهل تسالونيكي.
14 - رسالة بولس الثاني إلى أهل تسالونيكي.
15 - رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس.
16 - رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس.
17 - رسالة بولس إلى تيطس.
18 - رسالة بولس إلى فليمون.
19 - الرسالة إلى العبرانيين (وتنسب إلى بولس).
20 - رسالة يعقوب.
21 - رسالة بطرس الأولى.
22 - رسالة بطرس الثانية.
23 - رسالة يوحنا الأولى.
24 - رسالة يوحنا الثانية.
25 - رسالة يوحنا الثالثة.
26 - رسالة يهوذا.
27 - رؤيا يوحنا اللاهوتي (المشاهدات).
وبهذا يكون مجموع أسفار (بيبل) الكتاب المقدس عند النصارى كما يأتي:
على حسب التوراة العبرانية:
العهد القديم (39) + العهد الجديد (27) = 66 سفرا.
وعلى حسب التوراة اليونانية:
العهد القديم (46) + العهد الجديد (27) = 73 سفرا.
اعلم أنه قد انعقد مجمع لعلماء النصارى بأمر السلطان قسطنطين الأول سنة (325م) في بلدة نائس (نيقية) لإصدار حكم في الأسفار المشكوكة، فحكم هذا المجمع يعد المشاورة والتحقيق بوجوب تسليم سفر يهوديت فقط، وبرفض أربعة عشر (14) سفرا واعتبارها مشكوكة ومكذوبة لا يجوز التسليم بصحتها، وهي:
1 - سفر أستير.
2 - رسالة يعقوب.
3 - رسالة بطرس الثانية.
4 - رسالة يوحنا الثانية.
5 - رسالة يوحنا الثالثة.
6 - رسالة يهوذا.
7 - الرسالة إلى العبرانيين (وتنسب إلى بولس).
8 - سفر وزدم (حكمة سليمان).
9 - سفر طوبيا.
10 - سفر باروخ.
11 - سفر إيكليزيا ستيكس (يشوع بن سيراخ).
12 - سفر المكابيين الأول.
13 - سفر المكابيين الثاني.
14 - سفر مشاهدات يوحنا (رؤيا يوحنا اللاهوتي).
ويظهر ذلك جليا من المقدمة التي كتبها جيروم (المتوفى سنة 420م) على سفر يهوديت.
وبعد تسع وثلاثين سنة فقط انعقد مجمع لعلماء النصارى سنة (364م) في بلدة لوديسيا (لاودكية)، وحكم هذا المجمع بوجوب التسليم بالأسفار السبعة الأولى (انظرها من رقم 1-7) من الأسفار التي رفضها مجمع نيقية، واعتبار هذه السبعة صحيحة غير مكذوبة، وإبقاء السبعة الأخرى (انظرها من رقم 8- 14) مشكوكة مكذوبة لا يجوز التسليم بصحتها، وأكد المجمع هذا الحكم بالرسالة العامة.
وبعد ثلاث وثلاثين سنة فقط انعقد مجمع لعلماء النصارى سنة (397م) في بلدة كارتهيج (قرطاجة، قرطاجنة الواقعة على خليخ تونس)، وحكم هذا المجمع بوجوب التسليم بالأسفار السبعة الأخرى (انظرها من رقم 8 - 14) التي رفضها المجمعان السابقان واعتبراها مكذوبة ومشكوكة لا يجوز التسليم بصحتها، فهذا المجمع القرطاجي نقض حكم سابقيه، وحكم بأن جميع الأسفار المشكوكة المكذوبة هي صحيحة واجبة التسليم ومقبولة عند جمهور النصارى، وبقي الأمر على هذا التسليم والقبول مدة اثني عشر قرنا إلى أن ظهرت فرقة البروتستانت في أواسط القرن السادس عشر الميلادي، فرفضت هذه الفرقة سفر يهوديت وسفر وزدم وسفر طوبيا وسفر باروخ وسفر إيكليزيا ستيكس وسفري المكابيين الأول والثاني، وكان سفر أستير ستة عشر (16) بابا (أصحاحا)، فقبلت منه هذه الفرقة البروتستانتية الإصحاحات التسعة الأولى إلى نهاية الفقرة الثالثة من الإصحاح العاشر، ورفضت منه من الفقرة الرابعة إلى نهاية الإصحاح السادس عشر، واحتجت هذه الفرقة في رفضها الأسفار السابقة بما يلي:
1 - أن الأصل العبراني لهذه الأسفار مفقود، والموجود هو ترجمة لها.
2 - أن اليهود العبرانيين لا يعترفون بهذه الأسفار (أسفار أبو كريفا العهد القديم).
3 - أن هذه الأسفار مرفوضة من قبل كثير من النصارى ولم يحصل الإجماع على قبولها.
4 - أن جيروم (المتوفى 420م) قال بأن هذه الأسفار ليست كافية لتقرير المسائل الدينية وإثباتها.
5 - أن كلوس صرح بأن هذه الأسفار لا تقرأ في كل موضع منها.
6 - أن المؤرخ يوسي بيس صرح بأن هذه الأسفار محرفة ولا سيما سفر المكابيين الثاني.
فانظر إن الكتب التي أجمع على رفضها ألوف الأسلاف؛ لفقدان أصولها وتحريفها، وكانت مردودة عند اليهود وفاقدة لصفة الوحي والإلهام، صارت عند الخلف إلهامية مقبولة وواجبة التسليم، وفرقة الكاثوليك إلى الآن تسلم بجميع كتب الأبوكريفا المشكوكة المكذوبة، سواء منها أبوكريفا العهد القديم أو أبوكريفا العهد الجديد، تقليدا لمجمع كارتهيج (قرطاجة).
فأي قيمة لحكم الخلف بقبول ما رفضه السلف؟!
بل إن حكم تلك المجامع يعد حجة قوية لخصوم النصارى الطاعنين في صحة كتبهم وإلهاميتها.
الفصل الثاني
أهل الكتاب لا يوجد عندهم سند متصل لكتاب من كتب العهد العتيق والجديد
الادعاء بنسبة الكتب إلى اسم نبي أو حواري لا يعني إلهامية هذه الكتب ولا وجوب تسليمها
الكتاب السماوي الواجب التسليم هو الكتاب الذي يكتب بواسطة نبي من الأنبياء، ويصل إلينا بعد ذلك بالسند المتصل بلا تغيير ولا تبديل، أما أن ينسب الكتاب إلى شخص ذي إلهام بمجرد الظن والوهم فلا يكفي ذلك لإثبات أنه من تصنيف الشخص المنسوب إليه، حتى لو ادعت تلك النسبة فرقة أو عدة فرق، ألا ترى أن كتبا من العهد القديم منسوبة إلى موسى وعزرا وإشعياء وإرميا وحبقوق وسليمان عليهم السلام، ولم يثبت بدليل ما صحة نسبتها إليهم بسبب فقدان السند المتصل لتلك الكتب؟!
وأيضا ألا ترى أن كتبا من العهد الجديد جاوزت السبعين منسوبة إلى عيسى ومريم والحواريين وتابعيهم، وتجمع فرق النصارى الآن على عدم صحة نسبتها إليهم، وعلى أنها من الأكاذيب المختلقة؟!
ثم ألا ترى أن أسفار الأبوكريفا واجبة التسليم عند الكاثوليك، وأنها واجبة الرد عند اليهود والبروتستانت؟!
إذن الادعاء بنسبة كتاب ما إلى اسم نبي أو حواري لا يعني إلهامية هذا الكتاب ولا وجوب تسليمه، وقد طلب الشيخ رحمت الله مرارا من علماء النصارى في مناظراته لهم بيان السند المتصل لأي كتاب من كتب العهدين فاعتذروا بأن سبب فقدان السند المتصل هو وقوع المصائب والفتن على النصارى إلى مدة ثلاثمائة وثلاث عشرة سنة.
فثبت أنهم يقولون في أسانيد كتبهم بالظن والتخمين الذي لا يغني شيئا، ودل امتناعهم عن الإتيان بسند متصل لأي كتاب من كتب العهدين على عدم قدرتهم على ذلك، فلو قدروا ما قصروا، وثبت بالوجه القطعي أن كتبهم فاقدة للسند المتصل، وفيما يلي حال بعض كتبهم:
حال التوراة
إن هذه التوراة الحالية المنسوبة لموسى عليه السلام ليست من تصنيفه، ويدل على ذلك عدة أمور:
1 - أن هذه التوراة انقطع تواترها قبل زمان الملك يوشيا بن آمون الذي تولى الملك سنة 638 ق. م، وأما النسخة التي وجدت بعد ثماني عشرة سنة من توليه الحكم فلا اعتماد عليها؛ لأن الكاهن حلقيا هو الذي اخترعها، ومع كونها غير معتمدة فالغالب أنها ضاعت قبل أن يكتسح بختنصر بلاد فلسطين عام 587 ق. م، ولو فرضنا عدم ضياعها ففي اكتساحه بلاد فلسطين انعدمت التوراة وسائر كتب العهد العتيق ولم يبق لها أثر، ويزعمون أن عزرا كتب بعض الأسفار في بابل، لكن ما كتبه عزرا أيضا ضاع في اكتساح أنتيوكس (أنطيوخس الرابع) بلاد فلسطين، فقد حكم سوريا ما بين سنتي 175 - 163 ق. م، وأراد أن يمحق ديانة اليهود ويصبغ فلسطين بالصبغة الهيلينية، فباع مناصب أحبار اليهود بالثمن، وقتل منهم ما بين - 80 ألفا، ونهب أمتعة الهيكل كلها، وقرب خنزيرة وقودا على مذبح اليهود، وأمر عشرين ألف جندي بمحاصرة القدس، فانقضوا عليها يوم السبت أثناء اجتماع اليهود للصلاة، فنهبوها ودمروا البيوت والأسوار، وأشعلوا فيها النيران، وقتلوا كل إنسان فيها حتى النساء والصبيان، ولم ينج في ذلك اليوم إلا من فر إلى الجبال أو اختفى في المغائر والكهوف. (انظر رقم (2) ص 99).
2- أن اختلافات وتناقضات كبيرة جدا وقعت بين أسفار التوراة الحالية وبين سفري أخبار الأيام الأول والثاني اللذين صنفهما عزرا بمعاونة حجي وزكريا عليهم السلام، وأجمع علماء أهل الكتاب على أن عزرا غلط لاعتماده على أوراق ناقصة، فلم يميز بين الأبناء وأبناء الأبناء، وهؤلاء الأنبياء الثلاثة كانوا متبعين للتوراة، فلو كانت توراة موسى هي هذه التوراة الموجودة الآن ما خالفوها، وما وقعوا في الغلط الفاحش باعتمادهم على أوراق ناقصة، وأيضا لو كانت التوراة التي كتبها عزرا مكتوبة بالإلهام كما يزعمون ما وقع الاختلاف الفاحش بينها وبين سفري أخبار الأيام الأول والثاني، وبهذا ظهر جليا أن التوراة الحالية ليست هي التوراة المكتوبة في زمان موسى عليه السلام، ولا هي التوراة التي كتبها عزرا، والحق الذي لا شك فيه أن هذه التوراة الحالية مجموعة من الروايات والقصص التي اشتهرت بين اليهود، ثم جمعها أحبارهم بلا تمحيص للروايات، ووضعوها في هذا المجموع المسمى بكتب العهد القديم، الذي يضم الأسفار الخمسة المنسوبة لموسى عليه السلام والأسفار الملحقة بها، وهذا الرأي منتشر انتشارا بليغا الآن في أوربا، وبخاصة بين علماء الألمان.
3- أن اختلافات وتناقضات صريحة في الأحكام وقعت بين أسفار التوراة الحالية وبين سفر حزقيال، فلو كانت التوراة الصحيحة هي هذه التوراة المشتهرة الآن ما خالفها حزقيال في الأحكام.
4- لا يظهر من أي موضع في التوراة الحالية أن كاتبها كان يكتب حالات نفسه أو المعاملات التي رآها بعينه، بل جميع عبارات التوراة الحالية تشهد بأن كاتبها غير موسى عليه السلام، وأن هذا الكاتب جمع الروايات والقصص المشتهرة بين اليهود وميز بين الأقوال، فما كان في زعمه من كلام الله أدرجه تحت قوله: (قال الله)، وما كان في زعمه من كلام موسى أدرجت تحت قوله: (قال موسى)، وعبر الكاتب عن موسى في جميع المواضع بصيغة الغائب، مثل قوله: (وصعد موسى)، (وقال له الرب)، (فمات هناك موسى)، فلو كانت التوراة الحالية من تصنيف موسى عليه السلام، لعبر عن نفسه بصيغة المتكلم ولو في موضع واحد من المواضع؛ لأن التعبير بصيغة المتكلم يقتضي زيادة الاعتبار، وهذا وحده دليل كامل على أن التوراة الحالية ليست من تصنيف موسى عليه السلام.
5- قال الدكتور سكندر كيدس الذي هو من علماء النصارى المعتمدين في مقدمة البيبل الجديد بأنه ثبت له بالأدلة ثلاثة أمور جزما:
أ- أن التوراة الحالية ليست من تصنيف موسى عليه السلام.
ب- أن التوراة الحالية مكتوبة في فلسطين، وليست مكتوبة في عهد موسى عندما كان بنو إسرائيل في التيه في صحراء سيناء.
ج- أن التوراة الحالية إما أن تكون ألفت في زمان سليمان عليه السلام، أي في القرن العاشر قبل الميلاد، أو بعده إلى القرن الثامن قبل الميلاد، فالحاصل أن بين تأليف هذه التوراة الحالية وبين وفاة موسى عليه السلام أكثر من خمسمائة عام.
6- أنه عُلم بالتجربة أن الفرق يقع في اللسان الواحد بحسب اختلاف الزمان، فمثلا لو لاحظت لسان الإنجليز قبل أربعمائة سنة لوجدت تفاوتا فاحشا بينه وبين اللسان الإنجليزي المعروف الآن، وقد قال نورتن الذي هو من كبار علماء النصارى بأنه لا يوجد فرق معتد به في محاورة التوراة ومحاورات سائر الكتب من العهد العتيق التي كتبت بعدما أطلق بنو إسرائيل من أسر بابل، علما أن المدة الواقعة بين وفاة موسى عليه السلام وبين إطلاقهم من الأسر حوالي تسعمائة عام، ولأجل انعدام الفرق المعتد بين أسلوب التوراة وبين أسلوب سائر كتب العهد العتيق فإن العالم ليوسدن الذي هو ماهر جدا باللسان العبراني اعتقد أن هذه الكتب جميعها صنفت في زمان واحد.
7- ورد في سفر التثنية 27/ 5 و 8: (5) وتبني هناك مذبحا للرب إلهك مذبحا من حجارة لا ترفع عليها حديدا (8) وتكتب على الحجارة جميع كلمات هذا الناموس نقشا جيدا.
وورد في سفر يشوع (يوشع بن نون) 8 / 30 و32: (30) حينئذ بنى يوشع مذبحا للرب إله إسرائيل في جبل عيبال (32) وكتب هناك على الحجارة نسخة توراة موسى التي كتبها أمام بني إسرائيل).
فعلم من هذه الفقرات أن حجارة المذبح كانت كافية لأن تكتب عليها توراة موسى، فلو كانت توراة موسى هي هذه التوراة الحالية التي تضم الأسفار الخمسة بحجمها الحالي، ما أمكن كتابتها على حجارة المذبح.
8 - أن الأغلاط الكثيرة الواقعة في التوراة، والاختلافات الكثيرة بين أسفارها تنفي أن تكون هذه التوراة الحالية هي التوراة التي جاء بها موسى عليه السلام؛ لأن الكلام الذي أوحي إلى موسى أو الذي كتبه موسى، أرفع من أن تقع فيه الأغلاط والاختلافات.
حال كتاب يوشع بن نون
بعد أن عرفنا حال التوراة التي هي أساس ملة بني إسرائيل فلنعرف حال كتاب يوشع الذي هو في المنزلة الثانية بعد التوراة، فإن علماء أهل الكتاب لم يظهر لهم إلى الآن بطريق اليقين اسم مصنفه ولا زمان تصنيفه، وافترقوا فيه على خمسة أقوال:
1 - بعضهم قال: إنه تصنيف يوشع بن نون فتى موسى عليه السلام.
2 - وبعضهم قال: إنه تصنيف ألعازار بن هارون عليه السلام.
3 - وبعضهم قال: إنه تصنيف فينحاص بن ألعازار بن هارون عليه السلام.
4 - وبعضهم قال: إنه تصنيف صموئيل النبي عليه السلام.
5 - وبعضهم قال: إنه تصنيف إرميا النبي عليه السلام.
وبين يوشع وإرميا عليهما السلام أكثر من ثمانية قرون. فهذا الاختلاف الفاحش دليل كامل على انعدام إسناد هذا الكتاب عندهم، وأنهم يقولون بالظن، وهذا الظن هو السند عندهم.
وتوجد في كتاب يوشع فقرات كثيرة لا يمكن أن تكون من كلام يوشع قطعا، كما توجد فيه فقرات أخرى تدل على أن كاتبه قد يكون معاصرا لداود أو بعده، فمثل هذه الفقرات دليل كامل على أن هذا الكتاب ليس من تصنيف يوشع عليه السلام.
ويوجد بين التوراة الحالية وبين كتاب يوشع مخالفة صريحة وتناقض في بعض الأحكام، فلو كانت هذه التوراة الحالية من تصنيف موسى عليه السلام كما يزعمون أو كان كتاب يوشع من تصنيفه، فلا يتصور أن يخالفها يوشع ويناقضها في بعض الأحكام والمعاملات؛ إذ كيف يغلط يوشع - فتى موسى وخليفته - في معاملات كانت تجري في حضوره؟!
إذا عرفت حال التوراة وحال كتاب يوشع خليفة موسى عليهما السلام فإن حال بقية كتب العهد القديم ليست بأحسن من حالهما، فالخلاف فيها أشد، بل إن بعض المحققين أنكروا كتبا برمتها من كتب العهد القديم وعدوها حكايات باطلة وقصصا كاذبة؛ لأن القدماء أدخلوا كتبا جعلية كثيرة في الكتب القانونية، وهي في الأصل كانت مردودة ومرفوضة.
وهذا دليل كاف على أن أهل الكتاب لا يجود عندهم سند متصل لكتاب من كتبهم، وأنهم يقولون بالظن والتخمين ما يقولون، وأن الكتاب لا يكون إلهاميا بمجرد نسبته إلى شخص ذي إلهام.
حال الأناجيل
قدماء النصارى كافة وغير المحصورين من المتأخرين متفقون على أن الإنجيل المنسوب إلى متى كان باللغة العبرانية، وأنه فقد بسبب تحريف الفرق النصرانية، وبسبب الفتن العظيمة التي مرت على النصارى في القرون الثلاثة الأولى، وأما نسخة إنجيل متى الموجودة الآن باللغة العبرانية فهي مترجمة عن الترجمة اليونانية ولا يوجد عندهم سند هذه الترجمة، ولا يعرفون اسم المترجم ولا أحواله كما اعترف به جيروم، ولكنهم يقولون بالظن: لعل فلانا أو فلانا ترجمه، وبمثل هذا الظن لا يثبت استناد الكتاب إلى مصنفه.
وتوجد نصوص لأكثر من خمسين عالما تجمع على أن هذا الإنجيل المنسوب إلى متى والذي هو أول الأناجيل وأقدمها عندهم ليس من تصنيفه يقينا؛ لأن جميع كتب العهد الجديد ألفت باللغة اليونانية ماعدا إنجيل متى والرسالة العبرانية، فإن تـأليفها باللغة العبرانية أمر يقيني بالأدلة القاطعة، ومتى هو الوحيد الذي انفرد من بين كتاب الأناجيل باستعمال اللغة العبرانية، فكتب إنجيله بها في فلسطين لليهود العبرانيين الذين كانوا ينتظرون شخصا موعودا من نسل إبراهيم وداود، ثم ترجمه المترجمون كل واحد على قدر فهمه واستطاعته، وأما متى فهو لم يترجم إنجيله لليونانية، والمترجم غير معروف من هو؟ أما باقي كتاب الأناجيل، فكتبوا باللغة اليونانية، ومن قال: إن متى كتب إنجيله باللغة اليونانية فقد غلط.
والمحقق نورتن كتب كتابا ضخما أثبت فيه أن التوراة جعلية وليست من تصنيف موسى عليه السلام، وأثبت فيه تحريفات كثيرة وقعت في الأناجيل، وذكر في هذا الكتاب أنه يعتقد أن متى كتب إنجيله باللغة العبرانية؛ لأن القدماء الذين أشاروا إلى هذا الأمر قولهم واحد بالاتفاق، ولم يقل أحد من القدماء بخلافهم، فهذه الشهادة مقبولة، ولا يوجد عليها اعتراض يحتاج إلى تحقيق، بل شهد القدماء على أن النسخة العبرانية لهذا الإنجيل كانت موجودة عند النصارى الذين كانوا من قوم اليهود، وهذه النسخة العبرانية كانت موجودة ومستعملة إلى عهد جيروم، فهذا الموجود الآن من إنجيل متى هو ترجمة لم يعرف اسم مترجمها ولا بقية أحواله على وجه التحقيق، ويقوي قول القدماء أن متى كان من الحواريين، ورأى أكثر أحوال المسيح عليه السلام بعينيه، وسمع أكثرها بأذنيه، فلو كان هو مؤلف هذا الإنجيل، لظهر من كلامه ولو في موضع واحد من المواضع أنه يكتب الأحوال التي رآها، ولعبر عن نفسه بصيغة المتكلم كما جرت به العادة سلفا وخلفا، فهذا الإنجيل المنسوب إلى متى ليس من تصنيفه قطعا.
وقال فاستس كبير علماء فرقة ماني كيز وبروفسر الجرمني: هذا الإنجيل كله كاذب، والبابان الأولان منه إلحاقيان مردودان عند الفرقة المارسيونية والفرقة الأبيونية وفرقة تيرين وعند القسيس وليمس.
والمحقق نورتن أنكر هذين البابين ومواضع كثيرة في هذا الإنجيل.
وقد صرح جيروم أن بعض العلماء المتقدمين كانوا يشكون في الإصحاح السادس عشر الذي هو آخر إصحاحات إنجيل مرقس، ويشكون في الإصحاح الأول والثاني وبعض الفقرات من الإصحاح الثاني والعشرين من إنجيل لوقا، والإصحاحان الأول والثاني لم يكونا في نسخة فرقة مارسيوني.
وقال المحقق نورتن إن الفقرة التاسعة إلى الفقرة العشرين من الإصحاح السادس عشر من إنجيل مرقس فقرات إلحاقية، وأن العادة الجبلية للكاتبين أنهم كانوا أشد رغبة في إدخال العبارات من إخراجها.
وأما بالنسبة للإنجيل المنسوب إلى يوحنا فهناك عدة أمور تدل على أنه ليس من تصنيف يوحنا الحواري صاحب عيسى عليه السلام، وهي:
1 - لا يظهر من أي موضع في هذا الإنجيل أن كاتبه كتب الحالات التي رآها بعينه أو الحوادث التي وقعت بحضوره، بل تشهد عبارات هذا الإنجيل على أن كاتبه غير يوحنا الحواري؛ فهو يقول في ختام هذا الإنجيل 21/ 24: (هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا ونعلم أن شهادته حق).
فاستعمل الكاتب في حق يوحنا ضمائر الغائب، لكنه قال في حق نفسه (نعلم) على صيغة المتكلم، فثبت أن كاتبه غير يوحنا الحواري قطعا.
2 - أن أرينيوس الذي عاش في القرن الميلادي الثاني تتلمذ على بوليكارب، وهذا تتلمذ على يوحنا الحواري، وفي حياة أرينيوس أنكر جماعة نسبة هذا الإنجيل إلى يوحنا الحواري، وسكت أرينيوس ولم يرد على المنكرين، فلو كان هذا الإنجيل من تصنيف يوحنا الحواري لعلم به تلميذه بوليكارب، وهذا أخبر تلميذه أرينيوس، علما أن أرينيوس كان مجتهدا في حفظ الروايات اللسانية، ونقل عن بوليكارب أمورا كثيرة أقل شأنا من هذا الأمر الخطير، وهو - أي أرينيوس - أول من ذكر الإناجيل الثلاثة (متى، ومرقس، ولوقا) حوالي سنة 200م، ولم يذكر إنجيل يوحنا، ثم تبعه في ذكرها كليمنس إسكندر يانوس سنة 216م، فهذا ثاني من ذكر الأناجيل الثلاثة، وأول من ذكر الأناجيل الأربعة، فالمعتقدون أن هذا الإنجيل من تصنيف يوحنا الحواري لم يستطيعوا أن يأتوا بدليل واحد ضد المنكرين، ولا شهد لهم أرينيوس بصحته.
3 - أن إنكار نسبة هذا الإنجيل إلى يوحنا الحواري ليس بمختص بأهل الإسلام لما يلي:
أ - أن العالم الوثني سلسوس كان يصيح في القرن الميلادي الثاني أن النصارى بدلوا أناجيلهم ثلاث مرات أو أربع مرات تبديلا غير مضامينها.
ب - أن رئيس فرقة ماني كيز - العالم فاستس - كان يصيح في القرن الميلادي الرابع بأنه متأكد أن هذا العهد الجديد ما صنفه المسيح ولا الحواريون، بل صنفه رجل مجهول الاسم، ونسبه إلى الحواريين ورفقائهم ليأخذ به الناس، وبذلك يكون قد آذى أتباع عيسى إيذاء بليغا؛ لأنه ألف الكتب التي فيها الأغلاط والتناقضات.
ج - أن استادلن كتب أن مؤلف إنجيل يوحنا هو طالب من طلاب مدرسة الإسكندرية بلا ريب.
د- أن المحقق برطشنيدر قال: إن هذا الإنجيل وكذا رسائل يوحنا الثلاث ليست من تصنيف يوحنا الحواري، وأنها مع الإنجيل ألفت في ابتداء القرن الميلادي الثاني.
هـ - أن المحقق المشهور كروتيس قال: إن كنيسة أفسس ألحقت الباب الحادي والعشرين.
و- أن فرقة ألوجين في القرن الميلادي الثاني رفضت هذا الإنجيل وجميع تصانيف يوحنا، وأنكرت أن يكون من تصنيف يوحنا الحواري.
وأختم بما قاله المحقق هورن؛ فقد ذكر في تفسيره أن الحالات التي وصلت إليهم بخصوص زمان تأليف الأناجيل من قدماء مؤرخي الكنيسة ناقصة ولا توصل إلى أمر معين؛ لأن المشايخ القدماء الأولين صدقوا الروايات الواهية والقصص الكاذبة وكتبوها في كتبهم، والذين جاءوا من بعدهم قبلوها تعظيما لهم، ثم وصلت هذه الروايات الصادقة والكاذبة من كاتب إلى آخر حتى تعذر تنقيحها لطول الزمان.
وذكر هورن أن الاختلاف حاصل في زمان تأليف الأناجيل حسب السنوات التالية:
- إنجيل متى: سنة 37م أو 38م أو 41م، أو 43م أو 48م أو 61م أو 62م أو 63م أو 64م.
- إنجيل مرقس: سنة 56 م أو ما بعدها إلى سنة 65م.
- إنجيل لوقا: سنة 53م أو 63م أو 64م.
- إنجيل يوحنا: سنة 68م أو 69م أو 70م أو 97م أو 98م.
إذا عرفت حال الأناجيل الأربعة المقدمة عند كافة النصارى، فإن بقية رسائل العهد الجديد ليست بأحسن حالا من حال الأناجيل.
وبهذا ثبت لكل عاقل لبيب أن أهل الكتاب لا يوجد عندهم سند متصل لكتاب من كتب العهد القديم ولا من كتب العهد الجديد.
وعليه فلا مجال لأهل الكتاب أن يدعوا أن كتبهم مكتوبة بالوحي والإلهام؛ لأن هذا الادعاء باطل قطعا، ويدل على بطلانه ما يلي:
أ - أن هذه الكتب مليئة بالأغلاط والتحريفات المقصودة المتعمدة وغير المتعمدة، وبالاختلافات المعنوية في مواضع غير محصورة، بحيث لا مجال لعلماء أهل الكتاب أن ينكروها، حتى اضطر محققوهم ومفسروهم للتسليم بالأغلاط والتحريفات الكثيرة، وسلموا أيضا في الاختلافات بأن إحدى العبارات تكون صادقة، وغيرها كاذبة جعلية، وحاولوا توجيه بعض الاختلافات والاعتذار عنها بتوجيهات ركيكة واعتذارات ضعيفة، لا يقبلها العقل السليم؛ لأن الكلام الإلهامي يستحيل أن تقع فيه الأغلاط والاختلافات، وإذا حرف خرج عن كونه إلهاميا، وقد قال المحقق هورن: إن الكاتبين كان يجوز لهم أن يكتبوا على حسب طبائعهم وعاداتهم وفهومهم، ولا يتخيل أنهم كانوا يلهمون في كل أمر يكتبونه أو في كل حكم يحكمون به.
وقال جامعو تفسير هنري وإسكات: ليس بضروري أن يكون كل ما كتب النبي إلهاميا أو قانونيا.
وجاء في دائرة المعارف البريطانية أن كثيرين من العلماء قالوا: إنه ليس كل قول مندرج في الكتب المقدسة ولا كل حال من الحالات الواردة فيها إلهاميا، والذين يقولون بأن كل قول مندرج فيها إلهامي، لا يقدرون أن يثبتوا دعواهم بسهولة.
وجاء في دائرة معارف ريس التي كتبها العلماء المحققون قولهم: إنه يوجد في أفعال مؤلفي هذه الكتب وأقوالهم أغلاط واختلافات، وإن الحواريين ما كان يرى بعضهم بعضا صاحب وحي وإلهام، وأن قدماء النصارى ما كانوا يعتقدون أن الحواريين مصونون عن الخطأ؛ لأنه كان يحصل الاعتراض على أفعالهم أحيانا، وكذلك الكتب التي كتبها تلاميذ الحواريين مثل إنجيل مرقس وإنجيل لوقا توقف العلماء في كونها إلهامية، وقد أقر كبار العلماء من فرقة البروتستانت على عدم كون كل كلام في العهد الجديد إلهاميا وعلى غلط الحواريين.
ب - أن المحقق نورتن نقل عن أكهارن قوله: إنه كان في ابتداء الملة المسيحية رسالة مختصرة في بيان أحوال المسيح يجوز أن يقال: إنها هي الإنجيل الأصلي الذي كتب للمريدين الذين لم يسمعوا أقوال المسيح بآذانهم ولم يروا أحواله بأعينهم، وكان هذا الإنجيل مرجعا لجميع الأناجيل التي كثرت في القرنين الأول والثاني، ومنها أناجيل متى ومرقس ولوقا، ولكن هذه الأناجيل وقعت في أيدي الذين جبروا نقصانها فضموا إليها أحوالا أخر، ووقعت فيها الزيادة تدريجيا، وصارت النتيجة أن اختلطت الأحوال الصادقة والحكايات الكاذبة، واجتمعت في رواية طويلة، فصارت قبيحة الشكل، وكلما انتقلت هذه الروايات والحكايات من فم إلى فم صارت كريهة غير محققة، حتى اضطرت الكنيسة في آخر القرن الثاني أو ابتداء القرن الثالث إلى اختيار الأناجيل الأربعة من بين الأناجيل الكثيرة الرائجة والتي زادت على السبعين، فأرادت الكنيسة أن يتمسك الناس بهذه الأناجيل الأربعة ويتركوا غيرها، ولو أن الكنيسة حافظت على الإنجيل الأصلي من الإلحاقات لكانت مشكورة، لكن هذا الأمر كان صعبا بسبب الإلحاقات في النسخ الكثيرة، فلم تكن هناك نسخة تخلو من الإلحاق، حتى تعذر التمييز بين الأصل والملحق، ولذلك كان أكثر القدماء شاكين في الأجزاء الكثيرة من الأناجيل، وما قدروا على أن يفصلوا الأمر، ولم تكن المطابع في ذلك الزمان، فكان ملاك النسخ كل واحد يدخل في نسخته ما يشاء من الحكايات والروايات، فإذا نقلت عن هذه النسخة نسخ متعددة وانتشرت، تعذر التحقيق في أن هذه النسخة هل هي مشتملة على كلام المصنف فقط أم لا؟ وصار المرشدون والواعظون يشكون شكاية عظيمة من أن الكاتبين وملاك النسخ حرفوا مصنفاتهم بعد مدة قليلة من تصنيفها، وأن تلامذة الشيطان أدخلوا فيها نجاسة بإخراج بعض الأشياء، وزيادة بعضها من جانبهم، وأن الكتب المقدسة ما بقيت محفوظة، وزالت عنها صفة الإلهام، ومما يدل على أن التحريف في الكتب المقدسة صار عادة معتادة لأهل ذلك الزمان أن المصنفين صاروا يكتبون في آخر كتبهم اللعن والأيمان الغليظة لئلا يحرف أحد كلامهم، ولكن هذا التحريف وقع في سيرة عيسى أيضا، واشتهر لدرجة أن العالم الوثني سلسوس اعترض على النصارى بأن أناجيلهم بدلت ثلاث أو أربع مرات، بل أزيد من ذلك، ولا عجب في ذلك؛ لأن الناس الذين لم يكن لهم استعداد للتحقيق اشتغلوا من وقت ظهور الأناجيل بالزيادة فيها والنقصان منها، وتبديل لفظ بمرادف له، فقد كانوا يبدلون عبارات الوعظ والحالات العيسوية حسب ما يشتهون، وعادة التحريف هذه التي أجراها أهل الطبقة الأولى استمرت في أهل الطبقة الثانية والثالثة، وانتشرت بحيث كان المخالفون للدين النصراني مطلعين على هذه العادة، وذكر كليمنس إسكندر يانوس في آخر القرن الميلادي الثاني أن أناسا كانت مهمتهم تحريف الأناجيل.
وعلق نورتن على كلام أكهارن السابق بأن هذا ليس رأي أكهارن فقط، بل هو رأي كثير من علماء الجرمن، ورغم أن نورتن محام عن الإنجيل، لكنه ذكر سبعة مواضع بالتفصيل في هذه الأناجيل الأربعة، واعترف بأنها إلحاقية محرفة، وذكر أن الكذب اختلط ببيان المعجزات، وأن تمييز الصدق عن الكذب عسير في هذا الزمان.
فهل الكتاب الذي اختلط فيه الصدق بالكذب يكون إلهاميا؟! وهل بقي مجال لأحد من أهل الكتاب أن يدعي إلهامية كل كتاب من كتب العهدين أو كل حالة من الحالات المندرجة فيها؟!
إننا نحن المسلمين نعتقد أن التوراة الأصلية (المنزلة على موسى عليه السلام)، وكذا الإنجيل الأصلي (المنزل على عيسى عليه السلام) قد فُقدا قبل بعثة محمد وأن الموجود الآن منهما (أي التوراة والإنجيل) بمنزلة كتابين من كتب السير مجموعين من الروايات الصحيحة والكاذبة، ولا نقول: إنهما كانا موجودين على أصالتهما بدون تحريف إلى عهد نبينا محمد ثم وقع التحريف فيهما بعد ظهوره فلا أحد من المسلمين يقول بذلك.
وأما بالنسبة لشاول بولس فرسائله مردودة ومرفوضة؛ لأنه عندنا نحن المسلمين من الكذابين الذين ظهروا في القرن الأول لإفساد دين المسيح عليه السلام، وأما الحواريون الذين هم أصحاب عيسى وخلصاؤه، فنعتقد في حقهم الصلاح ولا نعتقد في حقهم النبوة، وأقوالهم عندنا كأقوال المجتهدين الصالحين محتملة للخطأ، وإن فقدان السند المتصل خلال القرنين الأول والثاني وفقدان الإنجيل الأصلي يرفع الأمان عن أقوال الحواريين، وبخاصة أنهم في كثير من الأوقات ما كانوا يفهمون مراد المسيح من أقواله كما يظهر من الأناجيل الحالية؛ لأن الإجمال يوجد كثيرا في كلامه.
أما مرقس ولوقا فليسا من الحواريين، ولم يثبت بدليل ما أنهما من ذوي الإلهام، بل ولم يحظيا برؤية المسيح لحظة واحدة.
فالتوراة عندنا نحن المسلمين هي الكتاب السماوي المنزل على موسى عليه السلام، والإنجيل هو الكتاب السماوي المنزل على عيسى عليه السلام، وكل ما فيهما وحي من الله تعالى لا يجوز تحريفه بالزيادة فيه أو بالنقصان منه، أو بتبديل كلمة بأخرى، ففي السور التالية: (البقرة 87، هود 110، المؤمنون 49، الفـرقان 35، القصص 43، السجدة 23، فصلت 45) قوله تعالى: { } ( )، وفي سورة المائدة آية 46وسورة الحديد آية 27 قول الله تعالى في حق عيسى عليه السلام: { } ( ) وفي سورة مريم آية 30 قول الله تعالى عن عيسى عليه السلام: { } ( )، وفي سورة البقرة آية 136، وسـورة آل عمران آية 84 قول الله تعالى { } ( )، أي: كتاب التوراة وكتاب الإنجيل.
إذن هذه التواريخ والرسائل المدونة ضمن كتب العهدين القديم والجديد والمعروفة الآن باسم الكتاب المقدس، ليست هي التوراة والإنجيل المذكورين في القرآن الكريم، ولا يجب التسليم بصحتها وإلهاميتها، بل حكم كتب العهدين جميعها: أن كل رواية فيها أن صدقها القرآن الكريم فهي مقبولة يقينا عندنا، نصدقها ولا حرج، وإن كذبها القرآن الكريم فهي مردودة عندنا يقينا، نكذبها ولا حرج، وإن سكت القرآن عن التصديق أو التكذيب فنسكت عنها، أي لا نصدقها ولا نكذبها، قال الله تعالى في سورة المائدة آية 48: { • } ( )، فالقرآن الكريم أمين على ما قبله من الكتب، أي يظهر ما فيها من الحق ويؤيده، ويظهر ما فيها من الباطل ويرد عليه.
وإن علماء الإسلام الذين ردوا على التوراة والإنجيل وأظهروا ما فيهما من الكذب والتحريف، لم يقصدوا الرد على التوراة والإنجيل المنزلين من الله تعالى إلى موسى وعيسى عليهما السلام، ولكنهم قصدوا الرد على هذه الكتب والتواريخ والسير التي جمعت في كتب العهدين خلال بضعة قرون، ثم زعموا أنها كتبت بالوحي والألهام، وهي التي قال الله تعالى فيها في سورة البقرة آية 79: { } ( ).
وقد أجمع أهل الإسلام قاطبة على أن التوراة الحقيقية هي ما نطق بها موسى عليه السلام بوحي الله تعالى إليه، وعلى أن الإنجيل الحقيقي هو ما نطق به المسيح عيسى عليه السلام بوحي الله تعالى إليه، وعلى أن هذا المجموع المشتهر الآن باسم العهدين القديم والجديد ليس هو الذي جاء ذكره في القرآن الكريم؛ لأن للتوراة الآن ثلاث نسخ مختلفة، والأناجيل أربعة مختلفة أيضا، والله تعالى أنزل توراة واحدة على موسى، وإنجيلا واحدا على عيسى، فمن أنكر التوراة والإنجيل الوارد ذكرهما في القرآن الكريم فهو كافر وخارج عن ملة الإسلام، ومن أنكر القصص الكاذبة والروايات المفتراة على الله تعالى وعلى أنبيائه الكرام، والموجودة فيما يسمى بكتب العهدين أو (الكتاب المقدس)، فلا يكفر ولا يخرج من ملة الإسلام، بل يعد ذلك الإنكار وإظهار ما فيها من التحريف والكذب واجبا على علماء الإسلام، لتبرئة ساحة الألوهية وساحة النبوة مما لا يليق بجلال الله تعالى ولا يليق بعصمة الأنبياء.
فهذه النسخ الثلاث للتوراة مختلفة فيما بينها، ووقعت فيها الأغلاط والاختلافات والتناقضات، وذكرت فيها قصة موسى ودفنه في أرض موآب، فنجزم أنها ليست هي التوراة الصحيحة المنزلة على موسى عليه السلام.
وهذه الأناجيل الأربعة أيضا مختلفة فيما بينها، ووقعت فيها الأغلاط والاختلافات والتناقضات، وذكرت فيها قصة صلب المسيح (بزعمهم)، وأنه صلب ومات يوم كذا ودفن في القبر، فنجزم أنها ليست هي الإنجيل الصحيح المنزل علي عيسى عليه السلام.
الفصل الثالث بيان أن هذه الكتب مملوءة من الاختلافات والأغلاط والتحريف
القسم الأول بيان بعض الاختلافات
1- الاختلاف في أسماء أولاد بنيامين وفي عددهم:
ففي سفر أخبار الأيام الأول 7/ 6: (لبنيامين بالع وباكر ويديعئيل. ثلاثة).
وفي سفر أخبار الأيام الأول 8/ 1-2: (1) وبنيامين ولد بالع بكره وأشبيل الثاني وأخرخ الثالث (2) ونوحة الرابع ورافا الخامس).
وفي سفر التكوين 46/21: (وبنو بنيامين بالع وباكر وأشبيل وجيرا ونعمان وإيحي وروش ومفيم وحفيم وأرد).
فأبناء بنيامين حسب النص الأول: ثلاثة، وعلى حسب النص الثاني: خمسة، فاختلف النصان في أسمائهم وعددهم، واتفقا في اسم بالع فقط، وهؤلاء الأبناء على حسب النص الثالث: عشرة، فاختلف مع النصين السابقين في الأسماء والعدد أيضا، واتفق مع النص الأول في اسم اثنين منهم، واتفق مع النص الثاني في اسم اثنين منهم، ولم تتفق النصوص الثلاثة إلا في اسم بالع فقط.
وبما أن النصين الأول والثاني من كتاب واحد يلزم الاختلاف والتناقض في كلام مصنف واحد هو عزرا، ثم الاختلاف والتناقض بين ما كتب عزرا في سفر الأخبار وبين سفر التكوين، وقد تحير علماء أهل الكتاب في هذا الاختلال والتناقض واضطروا فنسبوا الخطأ إلى عزرا فقالوا: إن أوراق النسب التي نقل عنها عزرا ناقصة، فلم يميز بين الأبناء وبين أبناء الأبناء.
2- الاختلاف في عدد المقاتلين في إسرائيل ويهوذا:
ففي سفر صموئيل الثاني 24/ 9 (فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى الملك فكان إسرائيل ثمانمائة ألف رجل ذي بأس مستل السيف ورجال يهوذا خمس مئة ألف رجل).
وفي سفر أخبار الأيام الأول 21/ 5: (فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى داود فكان كل إسرائيل ألف ألف ومائة ألف رجل مستلي السيف ويهوذا أربع مائة وسبعين ألف رجل مستلي السيف).
فعدد المقاتلين حسب النص الأول في إسرائيل (000ر800)، وفي يهوذا (000ر500) وعلى حسب النص الثاني عددهم في إسرائيل (000ر100ر1)، وفي يهوذا (000ر470) فبين النصين اختلاف كبير في عدد المقاتلين من إسرائيل بمقدار ثلاثمائة ألف (000ر300) وفي عدد المقاتلين من يهوذا بمقدار ثلاثين ألفا (000ر30)، وقد اعترف آدم كلارك في تفسيره بأن تعيين النص الصحيح منهما عسير؛ لأن كتب التواريخ وقع فيها تحريفات كثيرة، وأن الاجتهاد في التطبيق عبث، والأحسن التسليم بالتحريف، لأن هذا الأمر لا قدرة على إنكاره، ولأن الناقلين لم يكونوا ذوي إلهام.
3- الاختلاف في خبر جاد الرائي:
ففي سفر صموئيل الثاني 24/ 13: (فأتى جاد إلى داود وأخبره وقال له: أتأتي عليك سبع سني جوع في أرضك أم تهرب ثلاثة أشهر أمام أعدائك وهم يتبعونك؟).
وفي سفر أخبار الأيام الأول 21/ 11 - 12: (11) فجاء جاد إلى داود وقال له هكذا قال الرب: اقبل لنفسك (12) إما ثلاث سنين جوع أو ثلاثة أشهر هلاك أمام مضايقيك وسيف أعدائك يدركك).
فبين النصين اختلاف في مدة الجوع، ففي الأول سبع سنين، وفي الثاني ثلاث سنين، وقد أقر مفسروهم أن النص الأول غلط. وقال آدم كلارك: إن نص سفر الأخبار صادق بلا ريب، وهو موافق لما في اليونانية.
4- الاختلاف في عمر الملك أخزيا عندما ملك:
ففي سفر الملوك الثاني (8/ 26: (كان أخزيا ابن اثنتين وعشرين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في أورشليم).
وفي سفر أخبار الأيام الثاني 22/ 2: (كان أخزيا ابن اثنتين وأربعين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في أورشليم).
فبين النصين اختلاف بمقدار عشرين سنة، ولا شك أن النص الثاني غلط؛ لأن أباه يهورام (على حسب ما في سفر أخبار الأيام الثاني 21/ و 22/ 1-2) مات وهو ابن أربعين سنة، وتولى أخزيا الملك بعد موت أبيه مباشرة، فلو لم يكن النص الثاني غلطا يلزم أن يكون أخزيا أكبر من أبيه بسنتين، وهو ممتنع جدا، وقد أقر آدم كلارك وهورن وهنري وإسكات في تفاسيرهم بأن هذا الاختلاف وقع من غلط الكاتب.
5- الاختلاف في عمر الملك يهوياكين عندما ملك:
ففي سفر الملوك الثاني 24/ 8-9: (8) كان يهوياكين ابن ثماني عشرة سنة حين ملك وملك ثلاثة أشهر في أورشليم... (9) وعمل الشر في عيني الرب).
وفي سفر أخبار الأيام الثاني 36/ 9: (كان يهوياكين ابن ثماني سنين حين ملك وملك ثلاثة أشهر وعشرة أيام في أورشليم وعمل في الشر في عيني الرب).
فبين النصين اختلاف بمقدار عشر سنين، وقد أقر مفسروهم أن الثاني، غلط يقينا؛ لأن مدة حكمه كانت ثلاثة أشهر فقط، ثم ذهب إلى بابل أسيرا، وبقي في السجن وأزواجه معه. وهذا خلاف العادة أن يكون لابن ثماني أزواج، وخلاف الشرع أن يقال لمثل هذا الصغير: إنه عمل الشر في عيني الرب. ولذلك قال المحقق آدم كلارك: هذا الموضع من السفر محرف.
6 - الاختلاف في عدد الذين قتلهم أحد أبطال داود بالرمح دفعة واحدة:
ففي سفر صموئيل الثاني 23: (هو هز رمحه على ثمانمائة قتلهم دفعة واحدة).
وفي سفر أخبار الأيام الأول 11/ 11: (هو هز رمحه على ثلاثمائة فقتلهم دفعة واحدة).
فبين النصين اختلاف بمقدار خمسمائة قتيل. قال آدم كلارك والدكتور كني كات: إن في هذه الفقرة ثلاثة تحريفات جسيمة.
7 - الاختلاف في عدد ما يؤخذ من الطير والبهائم في سفينة نوح عليه السلام: ففي سفر التكوين 6/ 19-20: (19) ومن كل حي من كل ذي جسد اثنين من كل تدخل إلى الفلك لاستبقائها معك. تكون ذكرا وأنثى (20) من الطيور كأجناسها ومن البهائم كأجناسها ومن كل دبابات الأرض كأجناسها. اثنين من كل تدخل إليك لاستبقائها).
وفي سفر التكوين 7 / 8-9: (8) ومن البهائم الطاهرة والبهائم التي ليست بطاهرة ومن الطيور وكل ما يدب على الأرض (9) دخل اثنان اثنان إلى نوح إلى الفلك ذكرا وأنثى. كما أمر الله نوحا).
وفي سفر التكوين 7/ 2-3: (2) من جميع البهائم الطاهرة تأخذ معك سبعة سبعة ذكرا وأنثى. ومن البهائم التي ليست بطاهرة اثنين ذكرا وأنثى (3) ومن طيور السماء أيضا سبعة ذكرا وأنثى. لاستبقاء نسل على وجه كل الأرض).
فهذه ثلاثة نصوص في سفر واحد، يفهم من الأول والثاني منها أن الله تعالى أمر نوحا عليه السلام أن يأخذ معه في السفينة من جميع البهائم والطيور وحشرات الأرض اثنين اثنين ذكرا وأنثى، وأن ونوحا عليه السلام قد نفذ هذا الأمر.
بينما يفهم من النص الثالث منها أن الله تعالى أمر نوحا عليه السلام أن يأخذ معه في السفينة من جميع البهائم الطاهرة فقط ومن جميع الطيور سبعة أزواج سبعة أزواج، أما البهائم التي ليست بطاهرة فيأخذ منها اثنين اثنين فقط.
فليس في النصين الأول والثاني ذكر للسبعة، واتفقا بذكر الاثنين اثنين في الجميع، وفي النص الثالث قيد الاثنين بالبهائم غير الطاهرة، ونص على السبعة في الطيور وباقي البهائم، وهو مناقض للنصين الأول والثاني، وهذا اختلاف عظيم.
8 - الاختلاف في عدد الأسرى الذين أسرهم داود عليه السلام: ففي سفر صموئيل الثاني 8/ 4: (فأخذ داود منه ألفا وسبعمائة فارس وعشرين ألف راجل).
وفي سفر أخبار الأيام الأول 18/ 4: (وأخذ داود منه ألف مركبة وسبعة آلاف فارس وعشرين ألف راجل).
فاختلف النصان بزيادة (1000) مركبة، و (5300) فارس في النص الثاني.
9 - الاختلاف في عدد الذين قتلهم داود عليه السلام من أرام:
ففي سفر صموئيل الثاني 10/ 18: (وقتل داود من أرام سبعمائة مركبة وأربعين ألف فارس).
وفي سفر أخبار الأيام الأول 19/ 18: (وقتل داود من أرام سبعة آلاف مركبة وأربعين ألف راجل).
فاختلف النصان بزيادة (6300) مركبة في النص الثاني.
10 - الاختلاف فـي عدد مذاود خيل سليمان عليه السلام:
ففي سفر الملوك الأول 4/ 26: (وكان لسليمان أربعون ألف مذود لخيل مركباته واثنا عشر ألف فارس).
وفي سفر أخبار الأيام الثاني 9/ 25: (وكان لسليمان أربعة آلاف مذود خيل ومركبات واثنا عشر ألف فارس).
فاختلف النصان بزيادة (36000) مذود في النص الأول، وقد قال المفسر آدم كلارك: الأحسن أن نعترف بوقوع التحريف في العدد.
11 - الاختلاف في بيان نسب المسيح عليه السلام:
نسب المسيح عليه السلام مذكور في إنجيل متى 1/ 1-17،
وفي إنجيل لوقا 3/ 23-38، ومن قابل بين سياق النسبين فيهما
وجد ستة اختلافات عظيمة، هي:
أ - في إنجيل متى 1/ 16: أن رجل مريم والدة المسيح هو يوسف بن يعقوب، وفي إنجيل لوقا 3/ 23: أنه يوسف بن هالي.
ب- في إنجيل متى 1/ 6: أن المسيح من نسل سليمان بن داود عليهم السلام، وفي إنجيل لوقا 3 / 31: أنه من نسل ناثان بن داود عليه السلام.
ج- يعلم من إنجيل متى 1/ 6 -11: أن جميع آباء المسيح من داود إلى سبي بابل ملوك مشهورون، ويعلم من إنجيل لوقا 3/ 27 -31: أنهم ليسوا ملوكا ولا مشهورين، غير داود عليه السلام وابنه ناثان.
د- في إنجيل متى 1/ 12: أن شألتئيل ابن يكنيا، وفي إنجيل لوقا 3/ 27: أن شألتئيل ابن نيري.
هـ - في إنجيل متى 1/ 13: أن ابن زربابل اسمه: أبيهود، وفي إنجيل لوقا 3/ 27: أن ابن زربابل اسمه: ريسا.
والعجب أن أسماء أبناء زربابل مكتوبة في سفر أخبار الأيام الأول 3/ 19، وليس فيهم أبيهود ولا ريسا.
و- يعلم من سياق النسب في إنجيل متى 1/ 6-17: أن عدد الأجيال بين داود والمسيح عليهما السلام ستة وعشرون جيلا، ويعلم من سياق نفس النسب في إنجيل لوقا 3/ 23-31: أن عدد الأجيال بينهما واحد وأربعون جيلا.
وقد تحير علماء النصارى والمحققون القدماء في هذا الاختلاف منذ اشتهار هذين الإنجيلين في القرن الميلادي الثالث، ولم يستطيعوا إزالته، وطمعوا في أن يزول هذا الاختلاف بمرور الزمان، ولكن خاب أملهم، وما زال الاختلاف في هذا النسب إلى الآن موجودا ومحيرا للمتأخرين أيضا.
12 - الاختلاف في عدد الذين شفاهم المسيح عليه السلام:
وردت قصة الأعميين في إنجيل متى 20/ 29-34، وأكتفي بنقل بعض فقراتها: (29) وفيما هم خارجون من أريحا تبعه جمع كثير (30) وإذا أعميان جالسان على الطريق... (34) فتحنن يسوع ولمس أعينهما فللوقت أبصرت أعينهما فتبعاه).
ووردت قصة المجنونين في إنجيل متى 8/ 28-34، وأكتفي بنقل أول فقراتها: (28) ولما جاء إلى العبر إلى كورة الجرجسيين استقبله مجنونان خارجان من القبور هائجان جدا...).
ففي هذين النصين من إنجيل متى أنهما أعميان ومجنونان.
والقصة الأولى عينها وردت في إنجيل مرقس 10/ 46-52، ويعلم منها أن الجالس على الطريق أعمى واحد اسمه بارتيماوس.
والقصة الثانية عينها وردت في إنجيل مرقس 5/ 1-20، وفي إنجيل لوقا 8/ 26-39، ويعلم من هذين الموضعين أن الذي استقبله مجنون واحد.
13 - الاختلاف في العصا الواردة في وصية المسيح لتلاميذه الاثني عشر:
ففي إنجيل متى 10/ 9-10: (9) لا تقتنوا ذهبا ولا فضة ولا نحاسا في مناطقكم ( ) (10) ولا مزودا للطريق ولا ثوبين ولا أحذية ولا عصا).
ومثلها في إنجيل لوقا 9/ 3: (وقال لهم: لا تحملوا شيئا للطريق لا عصا ولا مزودا ولا خبزا ولا فضة ولا يكون للواحد ثوبان).
وفي إنجيل مرقس 6/ 8-9: (8) وأوصاهم أن لا يحملوا شيئا للطريق غير عصا فقط. لا مزودا ولا خبزا ولا نحاسا في المنطقة (9) بل يكونوا مشدودين بنعال ولا يلبسوا ثوبين).
فهذه ثلاثة نصوص يفيد الأول والثاني منها أن عيسى عليه السلام لما أرسل الحواريين الاثني عشر منعهم من أن يحملوا أي شيء معهم، حتى ولا عصا للطريق.
بينما يفيد النص الثالث أنه عليه السلام سمح لهم فقط أن يأخذوا عصا للطريق.
14 - الاختلاف في شهادة المسيح لنفسه:
ففي إنجيل يوحنا 5/ 31 قول المسيح:
(إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا).
وفي إنجيل يوحنا 8/ 14 قول المسيح:
(وإن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق).
فالنص الأول يفيد عدم الأخذ بشهادة المسيح لنفسه، والنص الثاني يفيد وجوب الأخذ بشهادة المسيح لنفسه.
15 - الاختلاف في حامل الصليب إلى مكان الصلب:
ففي إنجيل متى 27/ 32: (وفيما هم خارجون وجدوا إنسانا قيروانيا اسمه سمعان فسخروه ليحمل صليبه).
وفي إنجيل لوقا 23/ 26: (ولما مضوا به أمسكوا سمعان رجلا قيروانيا كان آتيا من الحقل ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع).
وفي إنجيل يوحنا 19/ 17: (فأخذوا يسوع ومضوا به فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال به موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلجثة).
فهذه نصوص ثلاثة، يفيد الأول والثاني منها عند متى ولوقا أن الذي حمل الصليب هو سمعان القيرواني، ويفيد الثالث منها عند يوحنا أن الذي حمل الصليب هو المسيح نفسه.
16 - هل المسيح صانع سلام أم ضده؟
ففي إنجيل متى 5/ 9: (طوبى لصانعي السلام. لأنهم أبناء الله يدعون).
وفي إنجيل لوقا 9/ 56: (لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص).
وفي إنجيل متى 10/ 34: (لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض. ما جئت لألقي سلاما بل سيفا).
وفي إنجيل لوقا 12/ 49 و 51: (49) جئت لألقي نار على الأرض.
فماذا أريد لو اضطرمت (51) أتظنون أني جئت لأعطي سلاما على الأرض. كلا أقول لكم بل انقساما).
والاختلاف واضح، ففي النصين الأول والثاني مدح صانعي السلام بقوله: (طوبى)، وبين أنه ما جاء ليهلك أنفس الناس بل ليخلصهم، وفي النصين الثالث والرابع نفى عن نفسه السلام، وأثبت ضده، وبين أنه جاء بالسيف ليلقي النار والانقسام.
فيلزم من هذا أن عيسى عليه السلام ما جاء ليخلص، بل ليهلك، وأنه لا يكون من الذين قيل في حقهم: طوبى لصانعي السلام.
القسم الثاني
بيان بعض الأغلاط
وهي غير الاختلافات السابقة، وذلك لأن الاختلافات تستخرج بالمقابلة بين النسخ وتراجمها وأصحاحاتها، أما الأغلاط فتعرف بعدم مطابقتها للواقع، أو للعقل، أو للعرف، أو للتاريخ، أو لعلم الرياضيات، أو لأي علم آخر حسب أقوال المحققين، كما سترى.
1 - الغلط في مدة إقامة بني إسرائيل في مصر: ورد في سفر الخروج 12/ 40-41: (40) وأما إقامة بني إسرائيل التي أقاموها في مصر فكانت أربع مائة وثلاثين سنة (41) وكان عند نهاية أربع مائة وثلاثين سنة في ذلك اليوم عينه أن جميع أجناد الرب خرجت من أرض مصر).
وهو غلط؛ لأن مدة سكنى بني إسرائيل في مصر كانت مائتين وخمس عشرة (215) سنة فقط، وأما مدة سكناهم وسكنى آبائهم في أرض كنعان وأرض مصر فكانت أربع مئة وثلاثين (430) سنة؛ لأن الزمان من دخول إبراهيم عليه السلام أرض كنعان (فلسطين) إلى ولادة ابنه إسحاق عليه السلام (25) سنة، ومن ولادة إسحاق إلى ولادة يعقوب عليهما السلام (60) سنة، وكان عمر يعقوب عليه السلام عندما دخل أرض مصر (130) سنة، فيكون مجموع السنوات من دخول إبراهيم عليه السلام أرض كنعان إلى دخول حفيده يعقوب عليه السلام أرض مصر مائتين وخمس عشرة سنة.
25+ 60+ 130 = 215 سنة.
وكانت مدة إقامة بني إسرائيل في أرض مصر منذ دخلها يعقوب عليه السلام إلى خروجهم مع موسى عليه السلام مائتين وخمس عشرة (215) سنة أيضا، فيكون مجموع الإقامتين في أرض كنعان وأرض مصر أربع مئة وثلاثين (430) سنة، وقد أقر علماء أهل الكتاب من المفسرين والمؤرخين والمحققين بهذا الغلط، وقالوا: إن عبارة نسخة التوراة السامرية التي تجمع بين الإقامتين صحيحة، وتزيل الغلط الواقع في غيرها.
ونص فقرة سفر الخروج 12/ 40 في التوراة السامرية كما يلي: (وسكنى بني إسرائيل وآبائهم ما سكنوا في أرض كنعان وفي أرض مصر ثلاثين سنة وأربع مائة سنة). ونصها في التوراة اليونانية كما يلي: (فكان جميع ما سكن بنو إسرائيل وآباؤهم وأجدادهم في أرض كنعان وأرض مصر أربعمائة وثلاثين سنة).
وهذا ما ذهب إليه صاحب الكتاب المعتمد عند محققي النصارى والمسمى: (مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين)، فقد ذكر أن الزمان من إقامة يعقوب في مصر إلى ولادة المسيح (1706) سنوات، ومن عبور بني إسرائيل البحر وغرق فرعون إلى ولادة المسيح (1491) سنة، فإذا طرحنا 1706- 1491= 215 سنة، هي مدة إقامة بني إسرائيل في مصر من دخول يعقوب إليها إلى خروج موسى منها وغرق فرعون، فإذا عرفنا أن يعقوب عليه السلام هو الأب الرابع لموسى عليه السلام (لأنه موسى بن عمران بن قهات بن لاوي بن يعقوب) حصل اليقين والجزم بأن مدة إقامة بني إسرائيل في مصر يستحيل أن تكون أكثر من (215) سنة، وهذه هي المدة التي أجمع عليها المؤرخون والمفسرون والمحققون من علماء أهل الكتاب، وغلطوا ما وقع في النسخة العبرانية من أن مدة إقامة بني إسرائيل في مصر وحدها (430) سنة، ولذلك قال آدم كلارك في تفسيره: إن الكل متفقون على أن مضمون ما جاء في النسخة العبرانية في غاية الإشكال، وعلى أن السامرية في حق أسفار موسى الخمسة أصح من غيرها، وعلى أن التواريخ تؤيد ما جاء في السامرية.
وقال جامعو تفسير هنري وإسكات: إن عبارة السامرية صادقة وتزيل كل مشكل وقع في المتن.
فظهر أن علماء أهل الكتاب لا توجيه عندهم لعبارة سفر الخروج 12/ 40 التي في النسخة العبرانية سوى الاعتراف بأنها غلط.
الغلط في عدد بني إسرائيل حينما خرجوا مع موسى من أرض مصر
2 - الغلط في عدد بني إسرائيل حينما خرجوا مع موسى من أرض مصر: ففي سفر العدد 1/ 44-47: (44) هؤلاء هم المعدودون الذين عدهم موسى وهارون... (45) فكان جميع المعدودين من بني إسرائيل حسب بيوت آبائهم من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب في إسرائيل (46) كان جميع المعدودين ستمائة ألف وثلاثة آلاف وخمسمائة وخمسين (47) وأما اللاويون حسب سبط آبائهم فلم يعدوا بينهم).
يفهم من النص السابق أن عدد القادرين على القتال ممن هم في سن العشرين سنة فما فـوق من بني إسرائيل الخارجين مـن مصر مـع موسى وهارون عليهما السـلام كان (603550)، وأن جميع أفراد سبط اللاويين ذكورا وإناثا غير داخلين في هذا العدد، وكذلك جميع إناث بني إسرائيل، وجميع الذكور الذين هم دون سن العشرين غير داخلين في هذا العدد أيضا، فلو ضممنا إلى هذا العدد جميع المتروكين والمتروكات لا يكون الكل أقل من مليونين ونصف مليون نفس، وهذا غير صحيح لعدة أمور:
أ - لأنه ورد في سفر التكوين 46/ 27 وفي سفر الخروج 1/ 5 وفي سفر التثنية 10/22 أن جميع نفوس بيت يعقوب التي جاءت إلى مصر سبعون (70) نفسا.
ب - لأن مدة إقامة بني إسرائيل في مصر كانت مائتين وخمس عشرة (215) سنة فقط.
ج- لأنه ورد في سفر الخروج 1/ 15-22 أن بني إسرائيل قبل خروجهم من مصر بمقدار ثمانين (80) سنة كان مواليدهم الذكور يقتلون وتستحيا الإناث.
فإذا عرفت هذه الأمور الثلاثة يجزم العقل بالغلط في العدد المذكور (603550) ـ بل لو قطعنا النظر عن قتل مواليدهم الذكور وفرضنا أن عددهم كان يتضاعف في كل خمس وعشرين سنة، فإن عدد (70) سيتضاعف في مدة (215) سنة تسع مرات، فلا يبـلغ عددهم أكثر مـن ستة وثلاثين ألفا (36000)، فكيف يكون عدد المقاتلين منهم (603550)؟! وإذا كان مقاتلوهم أكثر من نصف مليون فوجب أن لا يقل عدد جميع بني إسرائيل عن مليونين ونصف، وهذا ممتنع جدا لا يقبله العقل السليم، ولو لوحظ القتل فامتناعه في العقل أظهر. وإلى إنكار هذا العدد (603550) مال العلامة المحقق ابن خلدون في مقدمة تاريخه؛ لأن الذي بين يعقوب وموسى إنما هو ثلاثة آباء أي أربعة أجيال، فهو على حسب ما في سفر الخروج 6/ 16-20 وسفر العدد 3/ 17-19: (موسى بن عمران بن قهات بن لاوي بن يعقوب)، ويبعد أن يتشعب النسل من سبعين نفسا في أربعة أجيال إلى مثل هذا العدد.
وهناك أمران أيضا يؤيدان وقوع الغلط في هذا العدد:
أ - ورد في سفر الخروج 12/ 38-42 أنه خرج معهم من مصر غنم وبقر ومواش وافرة جدا، وأنهم عبروا البحر ليلة واحدة، وأنهم كانوا يرتحلون كل يوم، وكان يكفي لارتحالهم الأمر اللساني الذي يصدر عن موسى مباشرة بدون واسطة. وقد نزل بنو إسرائيل بعد عبورهم البحر حول طور سيناء عند الاثنتي عشرة عينا، ولو كانوا بنو إسرائيل بالعدد المذكور فيستحيل أن يعبروا البحر مع مواشيهم في ليلة واحدة، ويستحيل أن يرتحلوا كل يوم ولا يكفي لارتحالهم الأمر اللساني الصادر من موسى، كما أن المكان حول طور سيناء لا يتسع لكثرتهم وكثرة مواشيهم.
ب - ورد في سفر الخروج 1/ 15-22 أنه كان لبني إسرائيل في مصر قابلتان فقط لتوليد نسائهم، وإليهما صدر الأمر الفرعوني بقتل كل مولود ذكر من أبنائهم، فلو كان عدد بني إسرائيل بالقدر المذكور يستحيل أن تكفي قابلتان لتوليد نسائهم، ولوجب أن يكون بينهم مئات القوابل.
فالحق أن عدد بني إسرائيل كان بالقدر الذي يمكن تناسله من سبعين (70) نفسا في مدة مائتين وخمس عشرة (215) سنة، وتكفيه قابلتان للتوليد، وتكفي ليلة واحدة لخروجهم مع مواشيهم من أرض مصر إلى أرض سيناء، وأن هذا العدد كان يكفيه الأمر اللساني من موسى عليه السلام لارتحالهم كل يوم، وأن المكان المحيط بطور سيناء يكفي لنزولهم مع مواشيهم، ونجزم بلا أدنى سك أن العدد المذكور في سفر العدد 1/ 44-47 (أي أن مقاتلي بني إسرائيل فقط كانوا 603550) غلط يقينا.
3 - الغلط الذي يلزم منه نفي نبوة داود عليه السلام: ففي سفر التثنية 23/ 2: (لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب. حتى الجيل العاشر لا يدخل منه أحد في جماعة الرب).
فهذا النص غلط؛ لأنه يلزم منه أن لا يدخل داود عليه السلام في جماعة الرب، ولا يكون نبيا؛ لأن فارص هو ولد زنا، فقد زنى أبوه يهوذا بكنته ثامار، فولدت له فارص من هذا الزنا، كما هو مذكور في سفر التكوين 38/ 12-30 وداود هو البطن التاسع بعد فارص، وإذا ابتدأنا بفارص فهو البطن العاشر؛ لأن نسب داود كما ورد في إنجيل متى 1/ 1-6، وفي إنجيل لوقا 3/ 31-33 كما يلي:
داود بن يسى بن عوبيد بن بوعز بن سلمون بن نحشون بن عميناداب بن أرام بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام. ويعد داود رئيس جماعة الرب وأعلى من كل ملوك الأرض على حسب ما ورد في سفر المزامير 89/ 26-27، والصواب أن فقرة سفر التثنية 23/ 2 غلط، وفي طبعة رجارد واطس في لندن سنة 1825م، وطبعة كلكتا سنة 1826م، زيد في نسب داود الوارد في إنجيل لوقا اسم يورام بين أرام وحصرون، كما يلي: (أرام بن يورام بن حصرون بن فارص)؛ ليكون داود هو البطن الحادي عشر، ولكن المحرفين بزيادة هذا الاسم نسوا أن يضيفوا اسم يورام في النسب الوارد في إنجيل متى من نفس الطبعتين، فافتضح أمرهم، ووقع الاختلاف في نسب داود بين الإنجيلين في الطبعتين المذكورتين، وبقي الاعتراض قائما، وأيضا لم يرد اسم يورام في طبعة سنة 1844م ولا في طبعة سنة 1865م، ولا في ما بعدها، لا في إنجيل متى ولا في إنجيل لوقا، وبقي فيها كلها: (أرام بن حصرون)، والصواب أن فقرة سفر التثنية 23/ 2 غلط من أساسها، وأن قصة زنا يهوذا بن يعقوب بكنته ثامار مفتراة من أساسها أيضا، وهذا الحكم لا يمكن أن يكون من جانب الله تعالى، ولا من كتابة موسى عليه السلام، وقد حكم المفسر هارسلي بأن عبارة: (حتى الجيل العاشر لا يدخل منه أحد في جماعة الرب) إلحاقية، أي من التحريف بالزيادة.
3- الغلط في عدد المضروبين من أهل بيتشمس: أكتفي بالفقرتين التاليتين من قصة التابوت المذكورة في سفر صموئيل الأول 6/ 13 و 19: (13) وكان أهل بيتشمس يحصدون حصاد الحنطة في الوادي. فرفعوا أعينهم ورأوا التابوت وفرحوا برؤيته (19) وضرب أهل بيتشمس لأنهم نظروا إلى تابوت الرب. وضرب من الشعب خمسين ألف رجل وسبعين رجلا. فناح الشعب لأن الرب ضرب الشعب ضربة عظيمة).
ولا شك أن هذا الخبر غلط، فقد قال آدم كلارك بعد الطعن فيه: الغالب أن المتن العبري محرف، إما سقط منه بعض الألفاظ، وإما زيد فيه لفظ: (خمسون ألف) جهلا أو قصدا؛ لأنه لا يمكن أن يكون أهل تلك القرية الصغيرة بهذا العدد، ولا يمكن أن يكون هذا العدد مشتغلا بحصاد الزرع في وقت واحد، وأبعد منه أن يري دفعة واحدة خمسون ألفا التابوت موضوعا على حجر في وسط حقل.
وهذه العبارة وردت في النسخة اللاتينية: (سبعون رئيسا وخمسون ألفا من العوام)، وفي النسخة اليونانية كالعبرية: (خمسون ألفا وسبعون إنسانا)، وفي الترجمة السريانية والعربية: (خمسة آلاف وسبعون إنسانا)، وعند المؤرخ بوسيفس: (سبعون إنسانا) فقط، وكتب بعض الأحبار أعدادا أخرى، فهذه الاختلافات وعدم الإمكان المذكور تعطينا اليقين التام أن التحريف وقع هاهنا يقينا، إما بزيادة شيء، وإما بإسقاط شيء.
واستبعد هنري وإسكات في تفسيرهما أن يذنب الناس بهذا المقدار، ويقتلون في القرية الصغيرة، وشككا في صدق هذه الحادثة.
فانظر إلى هؤلاء المفسرين كيف استبعدوا هذه الحادثة، وكذبوا هذا الخبر، وأقروا بالغلط، واعترفوا بالتحريف القصدي بالزيادة أو بالنقصان.
4 - الغلط في ارتفاع الرواق الذي بناه سليمان عليه السلام: ففي سفر أخبار الأيام الثاني 3 / 4: (والرواق الذي قدام الطول حسب عرض البيت عشرون ذراعا وارتفاعه مئة وعشرون).
وقد ورد في سفر الملوك الأول 6/ 2 أن ارتفاع البيت الذي بناه سليمان عليه السلام ثلاثون ذراعا، فإذا كان ارتفاعه ثلاثين ذراعا فكيف يكون ارتفاع الرواق مائة وعشرين ذراعا؟!
وقد اعترف آدم كلارك في تفسيره بأن الغلط وقع في فقرة سفر أخبار الأيام الثاني 3/ 4 ولذلك حرف مترجمو الترجمة السريانية والعربية فأسقطوا لفظ المائة، وقالوا: ارتفاعه عشرون ذراعا، وصحح هذا الغلط في الطبعة العربية المطبوعة سنة 1844م؛ فوردت فيها الفقرة المذكورة كما يلي:
(والرواق الذي أمام البيت طوله كقدر عرض البيت عشرين ذراعا وارتفاعه عشرين ذراعا).
5 - الغلط في عدد جيش أبيا ويربعام: ففي سفر أخبار الأيام الثاني 13 / 3 و17: (3) وابتدأ أبيا في الحرب بجيش من جبابرة القتال أربع مائة ألف رجل مختار ويربعام اصطف لمحاربته بثمانمائة ألف رجل مختار جبابرة بأس (17) وضربهم أبيا وقومه ضربة عظيمة فسقط قتلى من إسرائيل خمسمائة ألف رجل مختار).
وقد أقر مفسروهم بالغلط في هذه الأعداد الواقعة في هاتين الفقرتين؛ لأنها مخالفة للقياس بالنسبة لهؤلاء الملوك، فهم لم يبلغوا هذا العدد لقلتهم في تلك الأيام، ولذلك غيرت في أكثر نسخ الترجمة اللاتينية إلى: (أربعين ألفا) في الموضع الأول، و(ثمانين ألفا) في الموضع الثاني، و(خمسين ألفا) في الموضع الثالث، ورضي المفسرون بهذا التغيير، وأيده هورن وآدم كلارك، وكان آدم كلارك يعلن كثيرا في تفسيره ويصرح بوقوع التحريف في كتب التواريخ.
6 - الغلط بخصوص الأكل من الشجرة، وبخصوص عمر الإنسان: ففي سفر التكوين 2 / 17: (وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتا تموت).
وهذا غلط؛ لأن آدم عليه السلام أكل من الشجرة، ولم يمت في يوم الأكل، بل عاش بعد ذلك أكثر من تسعمائة سنة.
وفي سفر التكوين 6 / 3: (فقال الرب لا يدين روحي في الإنسان إلى الأبد لزيغانه هو بشر وتكون أيامه مائة وعشرين سنة).
وهذا أيضا غلط؛ لأن أعمار الذين كانوا في سالف الزمان طويلة جدا، فعلى حسب ما ورد في سفر التكوين 5 / 1-31: فقد عاش آدم (930) سنة، وعاش شيث (912) سنة، وعاش أنوش (905) سنين، وعاش قينان (910) سنين، وعاش مهللئيل (895) سنة، وعاش يارد (962) سنة، وعاش أخنوخ (إدريس عليه السلام) (365) سنة، وعاش متوشالح (969) سنة، وعاش لامك (777) سنة، وعلى حسب ما ورد في سفر التكوين 9 / 29 فإن نوحا عاش (950) سنة.
وبهذا يظهر أن تحديد عمر أولاد آدم بمائة وعشرين سنة غلط.
7 - الغلط في عدد الأجيال الواردة في نسب المسيح عليه السلام:
ورد سياق نسب المسيح إلى إبراهيم عليه السلام في إنجيل متى 1 / 1-17، والفقرة السابعة عشرة فيه كما يلي: (فجميع الأجيال من إبراهيم إلى داود أربعة عشر جيلا. ومن داود إلى سبي بابل أربعة عشر جيلا. ومن سبي بابل إلى المسيح أربعة عشر جيلا).
ويعلم من هذه الفقرة أن سلسلة نسب المسيح إلى إبراهيم مشتملة على ثلاثة أقسام، كل قسم منها مشتمل على أربعة عشر جيلا، فيكون مجموع الأجيال من المسيح إلى إبراهيم اثنين وأربعين جيلا، وهو غلط صريح؛ لأن عدد الأجيال واحد وأربعون جيلا فقط، فالقسم الأول من إبراهيم إلى داود فيه أربعة عشر جيلا، والقسم الثاني من سليمان إلى يكنيا فيه أربعة عشر جيلا، والقسم الثالث من شألتئيل إلى المسيح فيه ثلاثة عشر جيلا، وكان بورفري يعترض على هذا الغلط في القرن الميلادي الثالث، ولم يجد له جوابا.
8 - الغلط في جعل رفقاء لداود عند رئيس الكهنة: ففي إنجيل متى 12 / 3-4: (فقال لهم: أما قرأتم ما فعله داود حين جاع هو والذين معه (4) كيف دخل بيت الله وأكل خبز التقدمة الذي لم يحل أكله له ولا للذين معه بل للكهنة فقط). ومثلها في إنجيل لوقا 6 / 3-4.
وفي إنجيل مرقس 2 / 25-26: (25) فقال لهم: أما قرأتم قط ما فعله داود حين احتاج وجاع هو والذين معه (26) كيف دخل بيت الله في أيام أبيأثار رئيس الكهنة وأكل خبز التقدمة الذي لا يحل أكله إلا للكهنة وأعطى الذين كانوا معه أيضا).
فقوله: (والذين معه)، (ولا للذين معه)، و(أعطى الذين كانوا معه) غلط؛ لأن داود عليه السلام كان منفردا، ولم يكن معه أحد في هذا الوقت.
وقوله: (في أيام أبيأثار رئيس الكهنة) غلط كذلك؛ لأن رئيس الكهنة الذي فر إليه داود هو أخيمالك، وتعرف هذه الأغلاط بالرجوع إلى أصل القصة في سفر صموئيل الأول 21 / 1-9، و22 / 9-23، ولذلك كتب مستر جوويل في كتابه أنه غلط، ووافقه عليه العلماء الآخرون، والمختار عندهم أن هذه الألفاظ إلحاقية، أي من التحريف بالزيادة.
9 - الغلط في كتابة أحداث لم تقع عند حادثة الصلب: ففي إنجيل متى 27 / 50-53: (50) فصرخ يسوع أيضا بصوت عظيم وأسلم الروح (51) وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى أسفل. والأرض تزلزلت والصخور تشققت (52) والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين (53) وخرجوا من القبور بعد قيامته ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين).
وقد ذكر انشقاق حجاب الهيكل في إنجيل مرقس 15 / 38 وفي إنجيل لوقا 23 / 45، ولم تذكر فيهما الأمور الأخرى المذكورة في إنجيل متى من تزلزل الأرض وتشقق الصخور وتفتح القبور وقيام القديسين الميتين ودخولهم المدينة المقدسة وظهورهم لكثيرين، وهذه الأمور العظيمة لم يكتبها أحد من مؤرخي ذلك الزمان غير متى، ولا يحتج هنا بالنسيان؛ لأن الإنسان مهما نسي فلن ينسى مثل هذه العجائب العظيمة جدا، وبخاصة لوقا الذي كان أحرص الناس في كتابة الأمور العجيبة، وكيف يتصور أن تكتب الحالات التي ليست بعجائب، ولا تكتب مثل هذه الأمور العجيبة جدا؟!
فهذه الحكاية كاذبة، ومع أن المحقق نورتن متعصب للإنجيل ومحام عنه، لكنه أورد عدة دلائل على بطلانها وقال: إن مثل هذه الحكايات كانت رائجة في اليهود بعد خراب أورشليم، فلعل أحدا كتبها في حاشية إنجيل متى، ثم أدخلها الكاتب أو المترجم في المتن.
ويستفاد من كلام نورتن أن مترجم إنجيل متى كان حاطب ليل، لا يميز بين الرطب واليابس، فما رأى في المتن من الصحيح والغلط ترجمهما بلا تدقيق في الروايات، فهل يجوز الاعتماد على ترجمة كهذه؟!
10 - الغلط في اسم والد شالح: ففي إنجيل لوقا 3 / 36: (شالح بن قينان بن أرفكشاد).
فورد اسم قينان بين شالح وأرفكشاد غلط يقينا، ففي سفر التكوين 10: (وأرفكشاد ولد شالح)، وفيه 11 / 12-13: (12) وعاش أرفكشاد خمسا وثلاثين سنة وولد شالح (13) وعاش أرفكشاد بعدما ولد شالح أربع مائة وثلاث سنين).
واتفقت في هذا النص النسختان العبرانية والسامرية، ومثلهما عبارة سفر أخبار الأيام الأول 1 / 18، ففيها كلها أن شالح ابن أرفكشاد لا ابن ابنه، وبهذا ثبت أن ما كتبه لوقا غلط، ولم يرد اسم قينان إلا في الترجمة اليونانية (السبعينية)، فالاحتمال الراجح أن يكون بعض النصارى المحرفين حرف الترجمة اليونانية في هذا الموضع لكي تطابق الإنجيل، ولئلا ينسب الغلط إلى إنجيلهم.
 
== الجنس و المسيحية - في الاصل اي نوع من الجنس خطبئة ==
 
الجنس و المسيحية - في الاصل اي نوع من الجنس خطبئة
الجنس و المسيحية
 
بخلاف المواضيع الأخرى المعنونة بـ: المسيحية و الجنس، فإن هذا الموضوع يختلف تمام الإختلاف عن تلك المواضيع.
يقتصر جهدي في هذا العمل على الترجمة و محاولة التنقيح و تورية الكلام الصريح و حذف ما لا يمكن توريته ليتماشى مع مستوى الأخلاق الشرقي الإسلامي. كاتب المقال هو قسيس ايطالي سابق خرج على الكنيسة و رفع دعوى قضائية في إيطاليا بتهمة التدليس و التفاصيل على الرابط:
http://www.algame3.com/vb/showthread.php?t=1304
المصدر:
http://www.luigicascioli.it/ فقرة: Sex and Christianity
 
----------------------------------------------------------لو أن آدم و حواء لم يرتكبا خطيئة العصيان من خلال الأكل من الفاكهة المحرمة، وفقاً للمسيحية فإن البشر كانوا ليتناسلوا من خلال "متعة مقدسة" حيث أن تدخّل الأعضاء المنتجة يتم فقط من خلال الروح. لهذا تم منحهم التصريح (أي للناس) لاستخدام أعضائهم بعيداً عن خطيئة الشهوة القاتلة التي تعتبر أساسية في المتعة الجنسية. و الدليل على ذلك أن الاستسلام لإغواءات الجسد يستوجب الإدانة أو التوبيخ من قبل الرب. المؤمنون بالأخلاق المسيحية يخبروننا أن آدم و حواء ستروا عوراتهم بأوراق التين بعد اقترافهم للخطيئة نتيجة لخجلهم.
و نتيجة للجماع الأول بين آدم و حواء بعد إغوائهم من قبل الأفعى، كان هنالك تباين بين "الخير" الذي أجبر البشر للتناسل بعيداً عن أي بحث عن المتعة، و بين "الشر" الذي نبه البشر للاستمتاع بالمتعة الجنسية أكثر من أي وقت مضى. و تظهر حقيقة أن الكنيسة كانت دائماً ضد أي علاقة جنسية منذ تأسيسها من خلال سماحها لأتباعها بالزواج فقط بعد النبوؤة المؤسوف عليها عن "نهاية العالم" الوشيكة، و ذلك قد دفع الكنيسة لملاحظة أن منع كافة أشكال التزاوج سيؤدي بالنتيجة لانقراض الجنس البشري.
لهذا و من خلال دورها كحارس للأخلاق، قامت الكنيسة - المجبرة على إدراك ضرورة التوالد – بإباحة الزواج بشرط التزام الزوجين بشرائعها الأخلاقية بشكل تام. فيما بعد تم وضع القوانين الكنسية لتفريق الخطأ من الصواب و تأكدت الكنيسة من احترام هذه القوانين من خلال الفرض على اتباعها بالاعتراف بخطياهم حيث تتحدد العقوبة باسم الرب من قبل الآباء المُعترف لهم بناءً على مدى صرامة الخطيئة التي قد تكون طفيفة أو مُهلكة (قاتلة). [كان الأعتراف سلاحاً شرعياً للمسيحية لبناء مستعمرتها، لأنه من خلال أجبار الملوك و الإمبراطوريين المسيحيين على الاعتراف يتحقق لهم السيطرة على قرارات الدولة].
لهذا يمكن للمرء أن يفهم تماماً ظلامية و بلادة الأخلاق المسيحية، و سندرج هنا مقتطفات من النظام الأخلاقي فيما يتعلق بالعلاقات الجنسية:
 
1- لا يكون هنالك خطيئة لو أنه كان اتصال جنسي بين الزوجين دونما وجود للمتعة. (casuistry) يتبع هذه الوصية أنه كي تتجنب المرأة خطيئة الشهوة الجنسية إثناء الإتصال الجنسي – و التي يتوجب عليها الاعتراف بها (من المرجح وجود بعض النساء إلى اليوم يمارسن ذلك) – فإن عليها أن تردد: ((إني لا أقوم بهذا لمتعتي الشخصية و لكن لأمنح الله إبناً)) – تعالى الله عما يقولون- .
 
2- لو حدث خلال الاتصال الجنسي أن رغب أحد الزوجين الآخر بشدة، فإنه بذلك يرتكب بذلك خطيئة مهلكة (قاتلة). S. Geronimo – theologian))
 
3- (حذفتها لخروجها عن مستوى الأخلاق الشرقي)
 
4- على الزوج و الزوجة ألا يقيمان إتصالاً جنسياً أكثر من أربع مرات في الشهر الواحد (Sanchez – theologian)
 
5- لا يعبر خطيئة لو أن الزوجين أقاما إتصالاً جنسياً أثناء النهار و تم تكرار ذلك في اليلة التالية (Sant’Alfonso de Ligueri – theologian)
 
6- يعتبر خطيئة لو أن أحد الزوجين انسحب قبل القذف [كان هذا بسبب الاعتقاد أن المرأة تنتج المني أيضاً] (Sanchez – Theologian)
 
7- نظراً لضعف الرجل أمام المرأة فإنه يعتبر خطيئة لو قبلت المرأة الاتصال الجنسي مرتين متتاليتين. (Zacchia – theologian)
8- (حذفتها لخروجها عن مستوى الأخلاق الشرقي)
9- (حذفتها لخروجها عن مستوى الأخلاق الشرقي)
 
10- الإشباع الذاتي النسائي يعتبر خطيئة طفيفة لو تمت خارجياً فقط، و تعتبر خطيئة مُهلكة (قاتلة) لو تطرق الأمر إلى الأحشاء. (Debrayne – theologian)
 
11- بما أن الاستلقاء على الظهر ليس أمراً طبيعياً، فيجب على المرأة أن تقيم الاتصال الجنسي بأن تدير ظهرها للرجل و إلا فإنها ترتكب بذلك خطيئة (casuistry)
 
12- عندما تدعي إمرأة أنها قد اغتصبت من قبل الشيطان، يجب عمل فحص دقيق لفرجها و دبرها لتقييم الأثر. لأخذ فكرة عن كيفية أداء هذه الفحوص من قبل الفاحصين على راهبات الأديرة اللواتي يزعمن اغتصابهن من قبل الشيطان، يمكننا أن نقرأ بعض التقارير التي أعدها شهود:
((إن صوت الفاحصين لهو دليل على المراسم الفاحشة المروعة)) Margaret Murray
((لقد كان فضول الحكام لا ينتهي، حيث أرادوا أن يعرفوا كل شيء عن الاتصال الجنسي الذي تعرضن له الراهبات من قبل الشيطان بأدق التفاصيل)) Henry Leaو هذا الأخير لايزال يحدث في كرسي الاعتراف.
و كتب Jacques Fines – صحفي من جريدة تايمز – أنه شاهد الفاحصين أنفسهم يغتصبن الراهبات أثناء إشرافهم هذا. (عملياً فقد استخدم الفاحصون أعضاءهم للفحص).
 
13- حتى لا يكون الجماع خطيئة، يجب عدم استخدام العزل(Zacchia – theologian)
 
14- للتخلص من الفتور الناتج عن قلة الانتصاب، اعتقد Sanchez أنه من الضروري حضور ثلاثة قداس، لاهوتيون آخرون اعتقدوا انه من المفضل اللجوء إلى تعويذة أو ممارسة طقوس العشاء الرباني.
 
15- الإتيان في الدبر لا يعتبر خطيئة مُهلكة (قاتلة) إن لم يحدث العزل في النهاية. (Sanchez – theologian)
 
16- (حذفتها لخروجها عن مستوى الأخلاق الشرقي)
 
17- خلافاً للقذارة القسرية الذي لا يتولد عنها خطيئة، فإن الإشباع الجنسي الذاتي يجب اعتباره خطيئة خطيرة لأنه يمكن اعتباره زنا، أو زنا محارم، أو اغتصاب – و يتوقف ذلك على الشخص الذي يتم تخيله في ذلك الموقف. و يصبح الأمر تدنيساً رهيباً للمقدسات إن كانت مريم العذراء هي محط الشهوة. Sanchez – theologian
و حقيقة اعتراف القساوسة امكانية قيام أحدهم بمثل هذا العمل أمام صورة مريم العذراء لهو كاف لنا لفهم المستوى الذي يمكن أن تصله الأخلاق المسيحية من الانحراف!
الحفاظ على هذه الوصايا، المفروضة خلال كراسي الاعتراف، عرضت المسيحيين للاختناق، و تجنباً للتمرد أجبرت الكنيسة على السماح بقيام احتفال أو عيد مرة في السنة لإطلاق سراح كبتهم. ((كل الرجال بحاجة للاستمتاع مرة واحد في السنة على الأقل لإطلاق سراح غرائزهم الطبيعية التي يمكن كبتها حتى مستوى محدد. إنهم يشبهون براميل الخمر التي يمكن أن تنفجر إن لم يقم أحدهم بنزع الغطاء من فترة إلىأخرى لإزالة الضغط. يمكن للرجال أن ينفجروا أيضاً إن كان الشيء الوحيد الذي يغلي في داخلهم هو إخلاصهم للرب)) من رسالة كتبها الآب Tillot لكلية في اللاهوت سنة 1444 و هي كلية اللاهوت في باريس.
هذه الاحتفالات الجنسية التي قبلتها الكنيسة للسماح لأتباعها تفريغ الضعط المكبوح من خلال قمعهم الجنسي الذي استمر حتى عام 1700 غالباً ما كانت ذات طبيعة مدنّسة أو مجدّفة و خاصة إذا أقيمت داخل الكنائس. بعيداً عن المناطق العامة، شارك بالاحتفالات أيضاً قساوسة ذوي ضعف كهنوتي. غالباً ما يصل القساوسة بعد ابتداء الاحتفال فيغنون و يرقصون على أعداد فاحشة (من الكتاب المقدس) يرتدون في أغلبهم ملابس نسائية. يتم التهكم بالمراسم الدينية من خلال تقديم النقانق بدلاً من خبز القربان المقدس، و حرق أحذية قديمة بدلاً من البخور. كانوا يشربون المسكرات دونما حدود و يختلطون مع الحشود يتجشّؤون و يتقيؤون ، و يظهرون استياءهم من الكبت الكنسي من خلال سخريتهم من التهيج الجنسي و تمثيل مشاهد عن الجماع أو الاستمنان، و كان هنالك قساوسة يمتطون قساوسة آخرين متنكرين في لباس الراهبات. في مثل هذه المناسبات كل شيء كان مسموح به، و كان هؤلاء القساوسة يمتعون أنفسهم بشكل دنس في رقصات كنسية هادئة و التي كانوا يجدونها أكثر إمتاعاً لو صوحبت بمعزوفات جنائزية. لقد كانت هذه الاحتفالات صخباً حقيقياً، و بصريح العبارة فقد تجلت ردة فعل الناس تجاه كبت الأخلاق المسيحية من خلال تعظيم الشيطان.
 
((هذه الاحتفالات التي سمحت بها الكنيسة لم تكن ترخيصاً ناتجاً عن تسامح مجرد، بل كانت مطلباً يشجع لها لمنح تحرير مدروس للخميرة البشرية)) من JOURNAL POUR TOUS بتاريخ 7-2-1863
إلا أن الكبح الجنسي الذي يتم تخفيفه بهذه الطريقة في العالم الديني الخارجي من خلال تنظيم عربدة مختارة كان سبباً لحدوث مشاكل في الأديرة حيث لم يسمح فيها التفريغ الجسدي، لذا فقد حاول القساوسة و الراهبات إشباع رغباتهم الجنسية من خلال تخيل أنفسهم يمارسون الجنس مع شركاء روحيين: الراهبات مع يسوع المسيح و القساوسة مع مريم العذراء.
هؤلاء التائبون كانوا يدعون "روحانيين" وفقاً للتسمية الدينية، ملزمين أنفسهم باعتقاد صارم ناتج عن السرقة الأدبية (انتحال الشخصيات)، و محافظين على أخلاق تؤسس كمال روحي مبني على رفض كل متعة للجسد في أكثر الأساليب صرامة حيث لا يقدر إلا المتعصبين المضللين على كبح هذه القوانين الطبيعية و التي تفرض التوالد من خلال إبعاد الغرائز الجنسية.
هذه الدراما التي عاشوها الناتجة عن التقشف الجنسي المتواصل المصحوب بالتعذيب المستمر الموجه لأجسادهم كعقاب لكون هذه الاجساد مصدر الشهوة (هذا التعذيب جعل منهم ماسوشيين – يتلذذون بالتعذيب)، خلقت في أنفسهم حالة من الاضطراب العقلي و كانت الكنيسة تعتقد أنها "نشوة" بينما المحللون النفسيون يسمون هذه الحالة "هلوسة تأتي من الاضطراب النفسي الناتج عن الكبت الجنسي".
يقول الدكتور Caufeinon ((عدم إشباع الرغبة الجنسية هو أحد الأسباب الرئيسية للهيستيريا)) و في موضوع حياة الأديرة يضيف فيقول: ((إن كانت حياة الأديرة تستحسن هذا الاضطراب العقلي فإنه لم ينتج عن التقشف الجنسي فحسب بل و عن الصلاة الدائمة التي تقدمها الراهبات، و عن الحياة التأملية و الإثارات العصبية الناتجة عن الخوف الدائم من العقاب الأليم الذي تستوجبه العدالة الإلهية لخطاياهم))
يشرح مطولاً كلاً من العالمين النفسيين Dupré و Logre بأن "النشوة" كانت مجرد نموذج عن الاضطراب الروحي الناتج عن الاضطراب في المخيلة، و يبين لنا الدكتور Murisier كيف أن ((حب القساوسة و الراهبات و تعلقهم بالرب، و يسوع المسيح و مريم العذراء ناتج و بشدة عن طبيعة جنسية)) و ذلك في كتابه: أمراض العاطفة الدينية - The diseases of religious sentiments
 
James Leuba المتخصص في علم النفس الديني يتهم الكنيسة بوضوح في كونها السبب وراء الجنون حيث يصرح: ((إن ذروة الهيجان الجنسي الذي يصل إليه القديسون عندما يتزاوجون روحياً – كونه زواج خيالي فقط – تتركهم في حالة من عدم الإشباع الجنسي الدائم المسبب لاضطراب عصبي يدعى "النشوة"))
مع عدم القدرة على تجنب العواقب الوخيمة التي تطرأ مباشرة على الجماهير من خلال التصريح بالعربدة الدورية، فقد تجنبت الكنيسة كل اتهام يمكن تجنبه عن أخلاقياتها الباطلة من خلال تحويل الجنون إلى قداسة.
لقد كان احمرار البشرة المنتشر بين العذراوات و الأرامل و كل هؤلاء اللواتي عشن حياة منعزلة أول أعراض عدم الإشباع الجنسي. هذه الدراما ذات الطبيعة الجسدية المريضة تظهر في الالتهاب الجلدي الذي يمكن توجيهه إلى أعضاء الجسد حيث تتركز فيها الرغبة الملطوبة، مثل حالة الزاهدين الذين يرمون إلى تقليد المسيح، ويتوقون إلى إحياء معاناة آلام المسيح مركزين تفكيرهم على آلام جروح الصلب. (أنظر الصورة )
 
 
هذه العلامات الحمراء هي مجرد تمدد للعروق ناتج عن تمركز الدم الذي يمكن أن يسبب نزيفاً ناتجاً عن تمزق الأنسجة ، هذا بعيداً عن الألم. أفضل مثال لهذه الظاهرة هو العلامات التي تظهر على يدي و قدمي الزاهدين الكبار كحالة Padre Pio الذي زعم أن علامات جروحه قد سبقها علامات حمراء مصحوبة بألم كبير.
من ناحية أخرى، يوجد الكثير من الأمثلة عن خروج الرغبة من خلال ظهورات جسدية، ليس فقط انتصاب العضو الذكري عند الرجال و الحيوانات الناتج عن الأفكار، و لكن أيضاً ظاهرة البشرة التي تجعلالحيوانات تحاكي الطبيعة في بشرتها. و الهيستيريا الناتجة عن الكبت الجنسي الموروث في الأديرة يؤكد عليها القول الشعبي:
((تحتاج إلى شيطان واحد لأشباع فساد أخلاق قرية ، ولكنك تحتاج إلى أكثر من ألف لتشبع فساد أخلاق دير))
كلما كانت القوانين أكثر صرامة على جماعة ما، كلما انتشر الانحراف بين أفرادها، و كذلك في مزيج من رائحة الورود و الكبريت يبدأ الناس بممارسة العربدة المختارة فتنسبها الكنيسة إلى أعمال الشيطان و تحاول بدهاء طرد الأرواح الشريرة عوضاً عن إرسالهم إلى علماء النفس.
بين الحالات اللانهائية المنتقلة إلينا عبر سجلات التاريخ، لننقل مثالاً لكي نبين الظلامية الموجودة في الإيمان المسيحي. تقرير موقع من أربعة أساقفة كانوا حاضرين أثناء إخراج الأرواح الشريرة في ديرAuxonne : ((لقد تلفظت الراهبات بكلمات فظيعة مهرطقة أثناء الفوضى و تم تنفيذ الطقوس لتحريرهن من الشيطان. كان على جسدهن علامات خارقة للطبيعة من صنع الأرواح الشريرة. لقد اتخذت الراهبات أوضاع خارقة خلال عملية طرد الأرواح مثل التوازن على بطونهن على شكل قوس، او الانحناء إلى الاسفل كثيراً حتى تلامس رؤوسهن أصابع أقدامهن.. إلخ))
و أيضاً: ((في دير Nazaret في مدينة Cologne، استلقت الراهبات على الأرض و كأن هناك رجلاً فوقهن و قمن بحركات النكاح))
((في دير Louviere في بلجيكا، أنجزت العربدة المختارة في حالات نشوة متناوبة، حيث نادت الراهبات المسيح جاثين على ركبهن و تعرضن للإنهيار العصبي فكشفن عن مؤخراتهن للشيطان يتوسلن إليه أن يستحوذ عليهن))
إلى هنا ، و بعد أن أخذنا فكرة عن الاضطراب النفسي الذي رفضت الكنيسة تحمل أي مسؤولية مستمدة من فرضها للتقشف الجنسي مصرحة بقولها: ((من أعمال الشيطان))، لنلقي نظرة على حقائق أخرى مخزية حيث تحولت نوبات الصرع إلى نشوة مقدسة:
القديسة Margherita Maria Alacoque أخذت على نفسها عهداً بالطهارة و هي في سن الرابعة، و دخلت الدير في سن الثامنة و تلقت أول اتصال نشوة بيسوع "خطيبها" في سن الخامسة عشر. نقرأ من سيرتها الذاتية:
1- ((عندما كنت أمام يسوع ذبت كالشمعة في اتصال عشقي معه)).
 
2- ((لقد كنت أعاني من طبيعة حساسة جداً حتى أن أقل الأوساخ عرضتني للمرض. فوبخني يسوع بقسوة على هذا الضعف و تفاعل في ذلك بقوة حتى أني في يوم من الأيام نظفت الأرض بلساني حيث كان أحد المرضى قد تقيأ عليها. لقد جعلني يسوع أشعر ببهجة كبيرة حتى أنني أرغب أن أفعل ذلك كل يوم لو أمكنني ذلك..)) – تلذذ جنسي بأذية النفس ناتج عن الاضطراب الهيستيري.
 
3- ((مرة عندما أظهرت ممانعة معينة في الاعتناء بمريضة بالزحار، وبخني يسوع بشدة ، لهذا ولكي أكفّر عن ذلك، ملأت فمي ببرازها و كنت على استعداد لابتلاعه لولا أن القوانين قد حرمت الأكل بين الوجبات)) - تلذذ جنسي بأذية النفس ناتج عن الاضطراب الهيستيري.
 
4- ((في أحد الأيام استلقى يسوع فوقي و عندما أبديت اعتراضي أجابني: "دعيني أستخدمك لمتعتي لأن هنالك وقت مناسب لكل شيء. و الآن أريدك أن تكوني محط حبي، استسلمي لإرادتي دونما مقاومة منك، حتى يتسنى لي الحصول على المتعة منك")) –اختبرت الجماع الجسدي من خلال الخيال.
حدوث التلذذ الجنسي عن طريق أذية النفس مصحوبة بالنشوة كثيراً ما كان يتكرر مع Maria Alacoque التي كانت تعيش بشهوتها من خلال الاتصالات الجنسية مع يسوع الذي تلقبه بالخطيب، لدرجة أنها كانت حالة حقيقة لهيستيريا العشق الجنسي.
قامت الكنيسة – التي استفادت من السذاجة و الجهل البشريين - بتشييد القلب المتعبد الرسولي بناء على تصريحات امرأة تعاني من رغبة جنسية شدية غير سوية و التي كانت ظهورات النشوة عندها ليست إلا نوبات تصلب نتجت عن الكبت الجنسي.
ظهرت مريم العذراء لـ Margherita Alcoque كما ظهرت لقديسين روحانيين آخرين:
5- ((كثيراً ما كانت العذراء المقدسة تظهر لي و تضمني و تعدني بحمايتها لي.))
هذا التدخل من مريم العذراء في علاقة الحب بين القديسات و يسوع كان يُبرر أنهم بحاجة إلى قبول أمّ الذي أحبوه سراً عبر نشوتهم. علاقة الحب هذه، ذات الطبيعة الجنسية و بالتالي الآثمة، أعطت عقدة الذنب التي أردن التخلص منها كي يتمكن من الحصول على المتعة من تزاوجهن، ليس فقط من خلال أخذ موافقة أم عشيقهن بل من خلال نشرها في سير حياتهن.
 
و حقيقة أن سيرهن الذاتية كانت وسيلتهن للتطهير يحررهن من الشعور بالذنب، تظهر من خلال استخدامهن لهذه السير كوسيلة للاعتراف المحرر من الذنب حيث أن وصفن ذروة هياجهن الجنسي في تفاصيل دقيقة تكفي لجعلها مبحثاً في الفسق. القديسة Mary of Incarnation بعد أن شجعت يسوع – زوجها – أن يمارس الجنس معها مستخدمة ألفاظاً بعيدة عن الروحانيات: ((إذاً يا حبيبي المهيم، متى سنتزاوج؟)) تقول لنا سيرتها الذاتية عن شعورها في هيذانها أثناء النشوة: ((أثناء نشوتي ظننت أن هناك أذرعاً بداخلي فمددت ذراعي لأعانق الرجل الذي رغبت فيه بشدة))
القديسة Guyon، زاهدة و تائبة، كتبت أنه في إحدى النشوات أخذها يسوع إلى غابة من الأرز حيث كان هناك غرفة بسريرين و أنها سألته لمن كان السرير الآخر فأجابها: ((واحد لك يا زوجتي، و الآخر لأمي)) و بالإشارة إلى المتعة الجنسية التي بحثت عنها أثناء نشوتها كتبت تقول: ((لم استحوذ على يسوع بالطريقة الروحية عن طريق الأفكار فحسب بل بطريقة محسوسة أكثر حتى أنني شعرت حقيقة بمشاركة الجسد))
عندما عادت إلى الواقع ، و بما أنها كانت تؤمن أن جسدها كان مسؤولاً عن خطاياها فقامت بتوجيه تعذيب وحشي لجسدها فقالت: ((و لكي أهلك جسدي لعقت أقرف البصقات.. وضعت الحجارة في أحذيتي.. قمت باقتلاع أسناني حتى ولو كانت بصحة جيدة..))
من سيرة حياة القديسة Angela من مدينة Foligno : ((خلال النشوة كنت و كأنني مهووسة بأداة كانت تخترقني و تقطع لحمي.. لقد كنت ممتلئة بالحب و مكتفية باكتمال لا يصدق.. تكسرت أطرافي و تحطمت عندما ضعفت و ذبت للحب.. و عندما تعافيت من نشوتي شعرت بخفة و رضى حتى كنت قادرة على حب الشيطان نفسه..)) – وصف رائع للسكون الذي يلي ثورة الهيجان الجنسي!-. القديسة Angela من مدينة Foligno قد علمت أن المتعة التي شعرت بها أثناء النشوة كانت من طبيعة جنسية حتى صرحت أنها كانت ضحية لـ ((الفساد التي لا أجرؤ على ذكره))، فساد الشهوة الجنسية التي حاولت أن تحرر نفسها منه بوضع ((فحم أحمر محترق على فرجها لتتخلص من رغبتها)).
القديسة Rose of Lima حتى تتمكن من تجربة المتعة الجنسية بأسلوب أكثر حرية دونما شعور بعقدة الذنب، قامت بمعاقبة جسدها قبل النشوة بأسلوب يجعلها ترتعد خوفاً من الإثارة: ((على الرغم من أن أب الاعتراف أخبرها ألا تبالغ إلا أنها وجهت خمسين ألف جلدة من السوط إلى جسدها في أربعة أيام..))
القديسة Giovanna of the angels التي كانت رئيسة لدير راهبات Ursuline، نقلت الهيستيريا إلى كافة أفراد جماعتها بنشواتها المتكررة. من سجل تاريخ التايمز: ((في دير Ursuline في مدينةLoudun، الذي كانت فيه الأم Giovanna of the angels رئيسة له، كل الراهبات بدأن بالصراح و سيلان اللعاب و أخذن بالتعري كاشفين عريهن تماماً))
أحدهم يدعى Robbins، صحفي لجريدة التايمز كان حاضراً لإحدى هذه النوبات المختارة، في وصفه للحقائق أبرز إحداهن بالذات: ((الأخت Clare سقطت على الأرض مغشياً عليها و استمرت بممارسة العادة السرية و هي تصرخ: "انكحني، انكحني.." إلى أن أخذت صليباً و استخدمته بطريقة تحرم علي حشمتي أن أذكرها)).
أحد آباء الاعتراف يدعى Surin تم تكليفه من قبل محكمة الأساقفة لممارسة التعويذات في الدير، و لكنه سرعان ما تورط في العربدة فكتب يقول: ((لقد تذوقت الرب بلساني عندما شربت النبيذ المصنوع من الفاكهة أو عندما أكلت المشمش)). – لا حاجة للشرح بعد أن بحث هذا الرجل عن الرب بلسانه!
الأب Surin تم استبداله بكاهن تعويذات آخر يدعى Ressés، الذي نجح بعد مقاومة كافة الإغواءات في تحرير الدير من الأرواح الشريرة. فجعلوا من إجهاض الأم رئيسة الدير دليلاً على نجاح التعويذة الذي أجهض طفلها على حد قوله بعد أن حررها من الشيطان بمياه مقدسة. بعد تصريحها بأنها قد شفيت من قبل القديس Joseph الذي ظهر لها أثناء تنفيذ التعويذة، استفادت الكنيسة من هذا و نجحت في قلب عربدة دير Louden إلى ظاهرة تهذيب و أطلقت عليها اسم المعجزة.
الضمادات و الخرق التي استخدمتها Giovanna of the angels لمعالجة جراحها الناجمة عن الجلد، تحولت بعد ذلك إلى ضمادات مباركة، حيث استعملت لمعالجة المرضى الذين بدؤوا يترددون على الدير في رحلات منتظمة.
و باعتبارها قديسة شافية بدأت Giovanna of the angels رحلتها في فرنسا لمعالجة المرضى و أصبحت مشهورة لدرجة أن الكاردينال Richelieu دعاها لتأتي إليه لإزالة الألم الشديد الذي تسببت فيه البواسير. في سجل تاريخ التايمز كُتب تقرير أنه حتى Anna of Austria كانت من بين المشاهير الذين "أبرؤوا" من قبلها. كانت Anna تعاني من ولادة معقدة، و الظاهر أنها شعرت بارتياح شديد عندما لامست طرف قميص Giovanna. عندها نجحت الكنيسة مرة أخرى باستخدام فن الغموض بدهاء في قلب الهيستيريا الناتجة عن الكبت الجنسي إلى قداسة. (إقرأ كتاب" خرافة المسيح")
القديسة Teresa of Avila بالذات إحدى أفضل ممثلي الشهوة الجنسية المكبوتة غير السوية في العالم التي تزاحمت في الفردوس المسيحي. يمكن أن تكون مثالاُ كلاسيكياً في كتب علم الجنس كتوضيح للتلف الدماغي الناتج عن الكبت الجنسي.
من سيرتها الذاتية: ((لقد أصبح مرضي خطير جداً لدرجة أصبحت فيها على وشك الإغماء بشكل مستمر، لقد شعرت بالنار تحترق بداخلي... لقد كان لساني ممزقاً من العض عليه)).
((بينما كان المسيح يكلمني كنت أتأمل جمال بشريته الرائع ... لقد شعرت بمتعة كبيرة لا يمكن أن أشعر بها في أوقات أخرى من الحياة))
((أثناء النشوة يتوقف الجسم عن الحركة، يصبح التنفس أبطأ و أضعف، و تتنهد فقط و تأتي المتعة على شكل أمواج..)) – وصف رائع لذروة الهيجان الجنسي!
((أثناء النشوة ظهر لي ملاك في هيئته الجسمية و قد كان جميلاً. رأيت سهماً طويلاً في يده، كان مصنوعاً من الذهب و رأسه محمى على النار. فقام الملاك بطعني بالسهم مروراً بأحشائي و عندما أخرجه تركني أحترق بحب الرب.. لقد كان الألم الذي تركه السهم ظريفاً جداً لدرجة أنني لم أتمكن إلا من التنهد قريباً من الإغماء، و لكن هذا التعذيب الذي لا يوصف أعطاني بهجة حلوة في نفس الوقت بهجة لا يحتملها الجسد حتى ولو اشترك فيها بالكامل..))
((لقد كنت قريبة من حالة الاضطراب العقلي التي جعلتني أعيش في إثارة دائمة لم أجرؤ على اعتراضها بطلب ماء مقدسة كيلا أقلق الراهبات الأخريات اللواتي أدركن السبب و الأصل)) – دليل على الشعور بالذنب.
((ربنا، وهو زوجي، أعطاني زيادة في المتعة منعتني من الكلام حتى أن كافة حواسي في أقصى هيجانها..)) - دليل على الشعور بالذنب.
 
---------------
هذه الفقرات مأخوذة من السير الذاتية لنساء على شرفات الجنون الناجم عن الكبت الجنسي و اللواتي حولتهن الكنيسة إلى أمثلة تهذيب، و لكنهن في الحقيقة الدليل الأكبر على زيف الأخلاق المسيحية.
إن البشر بحاجة للجنس كحاجتهم للطعام. التقشف الطويل الأمد يسبب تشويشاً عقلياً كما يفعل الجوع و الذي يدفع الإنسان للتصرف بشكل خطر على نفسه و على الآخرين. كثير من الرذيلة و الفساد تجدها في المجتمع ناتجة عن الحرمانية التي تقف في المسار العادي للطبيعة. عندما يتم مخالفة الطبيعة، فإنها ستقاوم عاجلاً أم آجلاً بشكل أكثر عنفاً من الكبت الذي يجري عليها.
في مجتمع يعتبر فيه الجنس حاجة بشرية و ليس مصدراً للرذيلة و الخطيئة، فإن كل الإنحراف سيتقلص إلى ما يقارب العدم كما يتقلص الاغتصاب و القتل اللذين غالباً ما ينتجان عن البغض تجاه النساء و اللواتي يتعبرن مسؤولات أمام الرجال عن الألم الجسدي و النفسي الناتج عن الكبت. في مجتمع يعتبر فيه الجنس غير محرم (و أشير هنا إلى الزواج الطبيعي- المترجم) يمكن أن يخلق جواً من الاسترخاء والتناغم، و لكن عالماً من الإحباط يقود فقط إلى البغض و الضغينة.
 
== لجنس المفضوح فى أسفار الكتاب المقدس .. هل هذا كلام الرب ؟! ==
 
عذراً فليتسع صدر القارىء المسيحي لهذا العنوان المنفر فلدينا الدليل والبرهان على صحته طبقاً للآتي :
سفر نشيد الأنشاد هو أحد اسفار الكتاب المقدس ويدعي المسيحيون أن رب العالمين أوحاه إلى نبيه سليمان عليه السلام وهذا نصه بحسب ترجمة الفاندايك :
نشيد الانشاد [ 7 : 1 _ 9 ] :
((مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. 3ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. 5رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ. مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ. 6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ! 7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ: «إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِكَالتُّفَّاحِ وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ الْخَمْرِ. لِحَبِيبِي السَّائِغَةُ الْمُرَقْرِقَةُ السَّائِحَةُ عَلَى شِفَاهِ النَّائِمِينَ))
. . . قد يأتي مغالط مكابر من عشاق التفسير بالرمز أو ( الشفرة ) ليقول لنا ما لايفهم ولا يتصور في هذا الكلام الجنسي الفاضح . . . وليت شعري ماذا يقصد الله جل جلاله بفخذي المرأة المستديرين و بسرتها وبطنها وثدياها . . . ؟! ( تعالى الله عما يصفون )
أليس من المخجل أن ندعي بأن الله تبارك وتعالى قد أوحى بمثل هذه الكلمات الفاضحة ولو كانت بشكل رمزي ؟! ألم يجد كاتب سفر نشيد الانشادَألفاظاً أخرى يستعيض بها عن هذه الألفاظ الذي لا يختلف اثنان على مبلغ وقاحتها ؟ ان هذا الإصحاح من الكتاب المقدس لم يترك شيئاً للأجيال اللاحقة التي تهوي الغزل الجنسي المفضوح ، فهو لاشك مصدر إلهام لمن يسلك طريق الغزل الجنسي الفاضح .
وأخيراً : هل يجرأ الآباء بقراءة هذا الكلام في القداس أمام الرجال والنساء ؟!
الفراش المعطر !!
في سفر الأمثال 7 : 16 ، زانية متزوجة تقول لرجل : ((بالديباج فرشت سريري بموشّى كتان من مصر. عطرت فراشي بمرّ وعود وقرفة. هلم نرتو ودّا الى الصباح. نتلذذ بالحب. لان الرجل ليس في البيت))
التغزل بثدي المرأة على صفحات الكتاب المقدس !!
سفر الأمثال [ 5 : 18 ] :
((وافرح بامرأة شبابك الظبية المحبوبة والوعلة الزهية ، ليروك ثدياها في كل وقت ! ))
نشيد الأنشاد [ 8 : 8 ] :
((لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ ليس لها ثديان ُ، فَمَاذَا نَصْنَعُ لأُخْتِنَا فِي يَوْمِ خِطْبَتِهَا ؟ ))
ونحن نسأل :
كيف يمكن أن تأتي مثل هذه العبارت المثيرة للشهوة من عند الله تبارك وتعالى ؟!
كيف يصور لنا الكتاب المقدس حجم عورات الشباب وكمية المني الخارج ذكورهم ؟
سفر حزقيال [ 23 : 19 ] :
((فأكثرت _ أهوليبة _ زناها بذكرها أيام صباها التي فيها زنت بأرض مصر وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيهم كمني الخيل )) ترجمة الفانديك
نحن نسأل :
أليس هذا تصويراً مخجلاً خادشاً للحياء على صفحات الكتاب المقدس ؟!
إن السؤال الأول الذي يخطر على فكر إي إنسان عند قراءة هذه الألفاظ هو التالي : أي أبٍ أو أم أو معلّم مهذِّبٍ يمكن له أن يقول بأنه لا يخجل من التفوّه بعبارات كهذه أمام أطفاله أو أنه يسمح لأطفاله بالتفوّه بها سراً أو علانية؟.. لا بل أي معلّم يسمح حتى لتلاميذه البالغين بالتفوّه بها!ألم يجد كاتب هذا السفر ألفاظاً أخرى يستعيض بها عن هذه الألفاظ الذي لا يختلف اثنان على مبلغ وقاحتها ؟ كيف يوصي الكتاب المقدس بسرقة النساء واغتصابهن ؟
جاء في سفر القضاة [ 21 : 20 ] :
((فَأَوْصَوْا بَنِي بَنْيَامِينَ قَائِلِينَ: انْطَلِقُوا إِلَى الْكُرُومِ وَاكْمِنُوا فِيهَا. وَانْتَظِرُوا حَتَّى إِذَا خَرَجَتْ بَنَاتُ شِيلُوهَ لِلرَّقْصِ فَانْدَفِعُوا أَنْتُمْ نَحْوَهُنَّ ، وَاخْطِفُوا لأَنْفُسِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ امْرَأَةً وَاهْرُبُوا بِهِنَّ إِلَى أَرْضِ بَنْيَامِينَ.))
ونحن نسأل :
أين القداســة في هذا الكلام ؟
أوصاف فاضحه مقززه على صفحات الكتاب المقدس :
سفر حزقيال [ 16 : 35 ] :
((لِذَلِكَ اسْمَعِي أَيَّتُهَا الزَّانِيَةُ قَضَاءَ الرَّبِّ: مِنْ حَيْثُ أَنَّكِ أَنْفَقْتِ مَالَكِ وَكَشَفْتِ عَنْ عُرْيِكِ فِي فَوَاحِشِكِ لِعُشَّاقِكِ . . . هَا أَنَا أَحْشِدُ جَمِيعَ عُشَّاقِكِ الَّذِينَ تَلَذَّذْتِ بِهِمْ، وَجَمِيعَ محبيك مَعَ كُلِّ الَّذِينَ أَبْغَضْتِهِمْ فَأَجْمَعُهُمْ عَلَيْكِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ، وَأَكْشِفُ عورتك لهم لينظروا كل عورتك . . . وَأُسَلِّمُكِ لأَيْدِيهِمْ فَيَهْدِمُونَ قبتك وَمُرْتَفَعَةَ نُصُبِكِ، وَينزعون عنك ثيابك وَيَسْتَوْلُونَ عَلَى جَوَاهِرِ زِينَتِكِ وَيَتْرُكُونَكِ عريانة وعارية .))
ونحن نسأل :
كيف يمكن لرب الأسرة أن يقرأ مثل هذا الكلام على بناته وأولاده بل كيف يمكن له أن يترك كتاباً يحتوى على مثل هذه الالفاظ في بيته ؟ !
شمشون يمارس الزنى مع إحدى البغايا بمدينة غزة على صفحات الكتاب المقدس !
يقول كاتب سفر القضاة [ 16 : 1 ] :
((ثم ذهب شمشون إلي غزة ورأى هناك امراة زانية فدخل إليها ))
(راعوث) تضاجع ( بوعز ) بتوصية من حماتها على صفحات الكتاب المقدس :
يقول كاتب سفر راعوث [ 3 : 4 ] :
((ومتى اضطجع فاعلمي المكان الذي يضطجع فيه وادخلي واكشفي ناحية رجليه واضطجعي وهو يخبرك بما تعلمين ))
داود النبي يضاجع فتاة صغيرة في فراشه على صفحات الكتاب المقدس !! :
يقول كاتب سفر الملوك الأول [ 1 : 1 ، 3 ] :
((وشاخ الملك داود . تقدم في الأيام . وكانوا يدثرونه بالثياب فلم يدفأ . فقال له عبيده ليفتشوا لسيدنا الملك على فتاة عذراء فلتقف أمام الملك ولتكن له حاضنة ولتضطجع في حضنك فيدفأ سيدنا الملك ففتشوا عن فتاة جميلة في جميع تخوم إسرائيل فوجدوا ( أبشيج ) الشونمية فجاءوا بها إلي الملك ))
الكتاب المقدس يحدثنا عن 200 غلفة ( جلدة الذكر التي تقطع عند الختان ) قدمت كمهر !!!
جاء في سفر صموئيل الأول [ 18 : 25 ] :
أن نبي الله داود طلب أن يكون زوجاً لأبنة شاول الملك فاشترط شاول عليه أن يكون المهر 100 غلفة :
((فَأَبْلَغَ عَبِيدُ شَاوُلَ دَاوُدَ بِمَطْلَبِ الْمَلِكِ، فَرَاقَهُ الأَمْرُ، وَلاَ سِيَّمَا فِكْرَةُ مُصَاهَرَةِ الْمَلِكِ. وَقَبْلَ أَنْ تَنْتَهِيَ الْمُهْلَةُ الْمُعْطَاةُ لَهُ، انْطَلَقَ مَعَ رِجَالِهِ وَقَتَلَ مِئَتَيْ رَجُلٍ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَأَتَى بِغُلَفِهِمْ وَقَدَّمَهَا كَامِلَةً لِتَكُونَ مَهْراً لِمُصَاهَرَةِ الْمَلِكِ. فَزَوَّجَهُ شَاوُلُ عِنْدَئِذٍ مِنِ ابْنَتِهِ مِيكَالَ.))
هل يعقل أن نبي الله داود ينطلق ليبحث عن رجال كي يكشف عوراتهم ويمسك بذكورهم ويقطع غلفهم ؟
وماذا فعلت ميكال بكل هذه الأعضاء التناسلية ؟؟ وأين احتفظت بهم ؟؟
كيف توضع مثل هذه العبارت في كتاب ينسب للرب تبارك وتعالى ؟
لوط يزنى ببناته :
سفر التكوين 19 : 30 : (( 29وَحَدَثَ لَمَّا أَخْرَبَ اللهُ مُدُنَ الدَّائِرَةِ أَنَّ اللهَ ذَكَرَ إِبْرَاهِيمَ وَأَرْسَلَ لُوطاً مِنْ وَسَطِ الِانْقِلاَبِ. حِينَ قَلَبَ الْمُدُنَ الَّتِي سَكَنَ فِيهَا لُوطٌ. 30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْراً وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْراً اللَّيْلَةَ أَيْضاً فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضاً وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا 36فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. 37فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ» - وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ. 38وَالصَّغِيرَةُ أَيْضاً وَلَدَتِ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي» - وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ. )) ( الكتاب المقدس ترجمة الفانديك )
هل يعقل أو يتصور أن هذه اللهجة الجنسية الخادشة للحياء هي من عند الرب تبارك وتعالى ؟!
أي عبرة وأية عظة في قول الكتاب المقدس ، عن ابنتي سيدنا لوط عليه السلام : فسقتا أباهما خمراُفي تلك الليلة ودخلت البكر واضطجعت مع ابيها . . ؟!
لماذا هذه اللهجة الاباحية والاثارة الجنسية في كتاب ينسب إلي الله ؟!
نبي الله داود يزني بزوجة جاره !
صموئيل الثاني [ 11 : 1 ]
((قام داود عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك فرأى من على السطح امرأة تستحم ، وكانت المرأة جميلة المنظر جدا فأرسل وسأل عن المرأة فقال واحد : أليست هذه بشثبع بنت اليعام امرأة أوريا الحثى ؟ فأرسل داود رجلاً وأخذها ، فدخلت اليه فاضطجع معها وهي مطهرة من طمثها ، ثم رجعت إلى بيتها . وحبلت المرأة فأخبرت داود بذلك فدعا داود زوجها ( أوريا الحثى ) . . . . فأكل أمامه وشرب وأسكره . . . وَفِي الصَّبَاحِ كَتَبَ دَاوُدُ رِسَالَةً إِلَى يُوآبَ، بَعَثَ بِهَا مَعَ أُورِيَّا، جَاءَ فِيهَا: «اجْعَلُوا أُورِيَّا فِي الْخُطُوطِ الأُولَى حَيْثُ يَنْشُبُ الْقِتَالُ الشَّرِسُ، ثُمَّ تَرَاجَعُوا مِنْ وَرَائِهِ لِيَلْقَى حَتْفَه . . . فأرسل داود وضم امراة اوريا الي بيته وصارت له امراة وولدت له ابنا.))
ابن داود يزني بأخته !!
صموئيل الثاني [ 13 : 1 ]
((1وَجَرَى بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ لأَبْشَالُومَ بْنِ دَاوُدَ أُخْتٌ جَمِيلَةٌ اسْمُهَا ثَامَارُ، فَأَحَبَّهَا أَمْنُونُ بْنُ دَاوُدَ. وَأُحْصِرَ أَمْنُونُ لِلسُّقْمِ مِنْ أَجْلِ ثَامَارَ أُخْتِهِ لأَنَّهَا كَانَتْ عَذْرَاءَ، وَعَسُرَ فِي عَيْنَيْ أَمْنُونَ أَنْ يَفْعَلَ لَهَا شَيْئاً. 3وَكَانَ لأَمْنُونَ صَاحِبٌ اسْمُهُ يُونَادَابُ بْنُ شَمْعَى أَخِي دَاوُدَ. وَكَانَ يُونَادَابُ رَجُلاً حَكِيماً جِدّاً. فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا يَا ابْنَ الْمَلِكِ أَنْتَ ضَعِيفٌ هَكَذَا مِنْ صَبَاحٍ إِلَى صَبَاحٍ؟ أَمَا تُخْبِرُنِي؟» فَقَالَ لَهُ أَمْنُونُ: «إِنِّي أُحِبُّ ثَامَارَ أُخْتَ أَبْشَالُومَ أَخِي». 5فَقَالَ يُونَادَابُ: «اضْطَجِعْ عَلَى سَرِيرِكَ وَتَمَارَضْ. وَإِذَا جَاءَ أَبُوكَ لِيَرَاكَ فَقُلْ لَهُ: دَعْ ثَامَارَ أُخْتِي فَتَأْتِيَ وَتُطْعِمَنِي خُبْزاً وَتَعْمَلَ أَمَامِي الطَّعَامَ لأَرَى فَآكُلَ مِنْ يَدِهَا». 6فَاضْطَجَعَ أَمْنُونُ وَتَمَارَضَ، فَجَاءَ الْمَلِكُ لِيَرَاهُ. فَقَالَ أَمْنُونُ لِلْمَلِكِ: «دَعْ ثَامَارَ أُخْتِي فَتَأْتِيَ وَتَصْنَعَ أَمَامِي كَعْكَتَيْنِ فَآكُلَ مِنْ يَدِهَا». 7فَأَرْسَلَ دَاوُدُ إِلَى ثَامَارَ إِلَى الْبَيْتِ قَائِلاً: «اذْهَبِي إِلَى بَيْتِ أَمْنُونَ أَخِيكِ وَاعْمَلِي لَهُ طَعَاماً». 8فَذَهَبَتْ ثَامَارُ إِلَى بَيْتِ أَمْنُونَ أَخِيهَا وَهُوَ مُضْطَجِعٌ. وَأَخَذَتِ الْعَجِينَ وَعَجَنَتْ وَعَمِلَتْ كَعْكاً أَمَامَهُ وَخَبَزَتِ الْكَعْكَ 9وَأَخَذَتِ الْمِقْلاَةَ وَسَكَبَتْ أَمَامَهُ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ. وَقَالَ أَمْنُونُ: «أَخْرِجُوا كُلَّ إِنْسَانٍ عَنِّي». فَخَرَجَ كُلُّ إِنْسَانٍ عَنْهُ. 10ثُمَّ قَالَ أَمْنُونُ لِثَامَارَ: «اِيتِي بِالطَّعَامِ إِلَى الْمَخْدَعِ فَآكُلَ مِنْ يَدِكِ». فَأَخَذَتْ ثَامَارُ الْكَعْكَ الَّذِي عَمِلَتْهُ وَأَتَتْ بِهِ أَمْنُونَ أَخَاهَا إِلَى الْمَخْدَعِ. 11وَقَدَّمَتْ لَهُ لِيَأْكُلَ، فَأَمْسَكَهَا وَقَالَ لَهَا: «تَعَالَيِ اضْطَجِعِي مَعِي يَا أُخْتِي». 12فَقَالَتْ لَهُ: «لاَ يَا أَخِي، لاَ تُذِلَّنِي لأَنَّهُ لاَ يُفْعَلُ هَكَذَا فِي إِسْرَائِيلَ. لاَ تَعْمَلْ هَذِهِ الْقَبَاحَةَ. 13أَمَّا أَنَا فَأَيْنَ أَذْهَبُ بِعَارِي، وَأَمَّا أَنْتَ فَتَكُونُ كَوَاحِدٍ مِنَ السُّفَهَاءِ فِي إِسْرَائِيلَ! وَالآنَ كَلِّمِ الْمَلِكَ لأَنَّهُ لاَ يَمْنَعُنِي مِنْكَ». 14فَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَسْمَعَ لِصَوْتِهَا، بَلْ تَمَكَّنَ مِنْهَا وَقَهَرَهَا وَاضْطَجَعَ مَعَهَا. 15ثُمَّ أَبْغَضَهَا أَمْنُونُ بُغْضَةً شَدِيدَةً جِدّاً حَتَّى إِنَّ الْبُغْضَةَ الَّتِي أَبْغَضَهَا إِيَّاهَا كَانَتْ أَشَدَّ مِنَ الْمَحَبَّةِ الَّتِي أَحَبَّهَا إِيَّاهَا. وَقَالَ لَهَا أَمْنُونُ: «قُومِي انْطَلِقِي!» 16فَقَالَتْ لَهُ: «لاَ سَبَبَ! هَذَا الشَّرُّ بِطَرْدِكَ إِيَّايَ هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الآخَرِ الَّذِي عَمِلْتَهُ بِي». فَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَسْمَعَ لَهَا، 17بَلْ دَعَا غُلاَمَهُ الَّذِي كَانَ يَخْدِمُهُ وَقَالَ: «اطْرُدْ هَذِهِ عَنِّي خَارِجاً وَأَقْفِلِ الْبَابَ وَرَاءَهَا». 18وَكَانَ عَلَيْهَا ثَوْبٌ مُلوَّنٌ، لأَنَّ بَنَاتِ الْمَلِكِ الْعَذَارَى كُنَّ يَلْبِسْنَ جُبَّاتٍ مِثْلَ هَذِهِ. فَأَخْرَجَهَا خَادِمُهُ إِلَى الْخَارِجِ وَأَقْفَلَ الْبَابَ وَرَاءَهَا. 19فَجَعَلَتْ ثَامَارُ رَمَاداً عَلَى رَأْسِهَا، وَمَزَّقَتِ الثَّوْبَ الْمُلَوَّنَ الَّذِي عَلَيْهَا، وَوَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى رَأْسِهَا وَكَانَتْ تَذْهَبُ صَارِخَةً. 20فَقَالَ لَهَا أَبْشَالُومُ أَخُوهَا: «هَلْ كَانَ أَمْنُونُ أَخُوكِ مَعَكِ؟ فَالآنَ يَا أُخْتِي اسْكُتِي. أَخُوكِ هُوَ. لاَ تَضَعِي قَلْبَكِ عَلَى هَذَا الأَمْرِ ))
ومن العجب ان الكاتب وصف ( يوناداب ) الذي شجع ابن عمه ( أمنون ) ابن داود عليه السلام ووضع له الخطة لإرتكاب الخطية الجنسية بأنه راجح العقل وأحكم الحكماء !!!
ممارسة الجنس بين زوجة الابن وحميها على صفحات الكتاب المقدس
سفر التكوين [ 38 : 13 ]
((فَقِيلَ لِثَامَارَ: «هُوَذَا حَمُوكِ قَادِمٌ لِتِمْنَةَ لِجَزِّ غَنَمِهِ». فَنَزَعَتْ عَنْهَا ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا، وَتَبَرْقَعَتْ وَتَلَفَّعَتْ وَجَلَسَتْ عِنْدَ مَدْخَلِ عَيْنَايِمَ الَّتِي عَلَى طَرِيقِ تِمْنَةَ، . . . فَعِنْدَمَا رَآهَا يَهُوذَا ظَنَّهَا زَانِيَةً لأَنَّهَا كَانَتْ مُحَجَّبَةً، فَمَالَ نَحْوَهَا إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ وَقَالَ: «هاتي أدخل عليك ». وَلَمْ يَكُنْ يَدْرِي أَنَّهَا كَنَّتُهُ. فَقَالَتْ: «مَاذَا تُعْطِينِي لِكَيْ تُعَاشِرَنِي؟» فَقَالَ: «أَبْعَثُ إِلَيْكِ جَدْيَ مِعْزَى مِنَ الْقَطِيعِ». فَقَالَتْ: «أَتُعْطِينِي رَهْناً حَتَّى تَبْعَثَ بِهِ؟» فَسَأَلَهَا: «أَيُّ رَهْنٍ أُعْطِيكِ؟» فَأَجَابَتْهُ: «خَاتَمُكَ وَعِصَابَتُكَ وَعَصَاكَ». فَأَعْطَاهَا مَا طَلَبَتْ، وَعَاشَرَهَا فَحَمَلَتْ مِنْهُ. ثُمَّ قَامَتْ وَمَضَتْ، وَخَلَعَتْ بُرْقَعَهَا وَارْتَدَتْ ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا.
وَعِنْدَمَا أَرْسَلَ الْجَدْيَ مَعَ صَاحِبِهِ الْعَدُلاَمِيِّ لِيَسْتَرِدَّ الرَّهْنَ مِنْ يَدِ الْمَرْأَةِ فلَمْ يَجِدْهَا. فَسَأَلَ أَهْلَ الْمَكَانِ: «أَيْنَ الزَّانِيَةُ الَّتِي كَانَتْ تَجْلِسُ عَلَى الطَّرِيقِ فِي عَيْنَايِمَ؟» فَقَالُوا: «لَمْ تَكُنْ فِي هَذَا الْمَكَانِ زَانِيَةٌ». . . وَبَعْدَ مُضِيِّ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ قِيلَ لِيَهُوذَا: «ثَامَارُ كَنَّتُكَ زَنَتْ، وَحَبِلَتْ مِنْ زِنَاهَا».))
قصة جنسية رمزية ( العاهرتـين : أهولا وأهوليبا )
حزقيال [ 23 : 1 ]
((وَأَوْحَى إِلَيَّ الرَّبُّ بِكَلِمَتِهِ قَائِلاً: «يَاابْنَ آدَمَ، كَانَتْ هُنَاكَ امْرَأَتَانِ، ابْنَتَا أُمٍّ وَاحِدَةٍ، زَنَتَا فِي صِبَاهُمَا فِي مِصْرَ حَيْثُ دُوعِبَتْ ثُدِيُّهُمَا، وَعُبِثَ بِتَرَائِبِ عِذْرَتِهِمَا. اسْمُ الْكُبْرَى أُهُولَةُ وَاسْمُ أُخْتِهَا أُهُولِيبَةُ، وَكَانَتَا لِي وَأَنَجْبَتَا أَبْنَاءَ وَبَنَاتٍ، أَمَّا السَّامِرَةُ فَهِيَ أُهُولَةُ، وَأُورُشَلِيمُ هِيَ أُهُولِيبَةُ. وَزَنَتْ أُهُولَةُ مَعَ أَنَّهَا كَانَتْ لِي، وَعَشِقَتْ مُحِبِّيهَا الأَشُّورِيِّينَ الأَبْطَالَ. الْلاَّبِسِينَ فِي الأَرْدِيَةَ الأُرْجُوَانِيَّةِ مِنْ وُلاَةٍ وَقَادَةٍ. وَكُلُّهُمْ شُبَّانُ شَهْوَةٍ، وَفُرْسَانُ خَيْلٍ. فَأَغْدَقَتْ عَلَى نُخْبَةِ أَبْنَاءِ أَشُورَ زِنَاهَا، وَتَنَجَّسَتْ بِكُلِّ مَنْ عَشِقَتْهُمْ وَبِكُلِّ أَصْنَامِهِمْ. وَلَمْ تَتَخَلَّ عَنْ زِنَاهَا مُنْذُ أَيَّامِ مِصْرَ لأَنَّهُمْ ضَاجَعُوهَا مُنْذُ حَدَاثَتِهَا، وَعَبَثُوا بِتَرَائِبِ عِذْرَتِهَا وَسَكَبُوا عَلَيْهَا شَهَوَاتِهِمْ، لِذَلِكَ سَلَّمْتُهَا لِيَدِ عُشَّاقِهَا أَبْنَاءِ أَشُورَ الَّذِينَ أُوْلِعَتْ بِهِمْ. فَفَضَحُوا عَوْرَتَهَا، وَأَسَرُوا أَبْنَاءَهَا وَبَنَاتِهَا، وَذَبَحُوهَا بِالسَّيْفِ، فَصَارَتْ عِبْرَةً لِلنِّسَاءِ وَنَفَّذُوا فِيهَا قَضَاءً.وَمَعَ أَنَّ أُخْتَهَا أُهُولِيبَةَ شَهِدَتْ هَذَا، فَإِنَّهَا أَوْغَلَتْ أَكْثَرَ مِنْهَا فِي عِشْقِهَا وَزِنَاهَا، إِذْ عَشِقَتْ أَبْنَاءَ أَشُّورَ مِنْ وُلاَةٍ وَقَادَةٍ الْمُرْتَدِينَ أَفْخَرَ اللِّبَاسِ، فُرْسَانَ خَيْلٍ وَجَمِيعُهُمْ شُبَّانُ شَهْوَةٍ. فَرَأَيْتُ أَنَّهَا قَدْ تَنَجَّسَتْ، وَسَلَكَتَا كِلْتَاهُمَا فِي ذَاتِ الطَّرِيقِ. غَيْرَ أَنَّ أُهُولِيبَةَ تَفَوَّقَتْ فِي زِنَاهَا، إِذْ حِينَ نَظَرَتْ إِلَى صُوَرِ رِجَالِ الْكَلْدَانِيِّينَ الْمَرْسُومَةِ عَلَى الْحَائِطِ بِالْمُغْرَةِ، مُتَحَزِّمِينَ بِمَنَاطِقَ عَلَى خُصُورِهِمْ، وَعَمَائِمُهُمْ مَسْدُولَةٌ عَلَى رُؤُوسِهِمْ، وَكُلُّهُمْ بَدَوْا كَرُؤَسَاءِ مَرْكَبَاتٍ مُمَاثِلِينَ تَمَاماً لأَبْنَاءِ الْكَلْدَانِيِّينَ فِي بَابِلَ أَرْضِ مِيلاَدِهِمْ، عَشِقَتْهُمْ وَبَعَثَتْ إِلَيْهِمْ رُسُلاً إِلَى أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ. فَأَقْبَلَ إِلَيْهَا أَبْنَاءُ بَابِلَ وَعَاشَرُوهَا فِي مَضْجَعِ الْحُبِّ وَنَجَّسُوهَا بِزِنَاهُمْ. وَبَعْدَ أَنْ تَنَجَّسَتْ بِهِمْ كَرِهَتْهُمْ. وَإِذْ وَاظَبَتْ عَلَى زِنَاهَا عَلاَنِيَةً، وَتَبَاهَتْ بِعَرْضِ عُرْيِهَا، كَرِهْتُهَا كَمَا كَرِهْتُ أُخْتَهَا. وَمَعَ ذَلِكَ أَكْثَرَتْ مِنْ فُحْشِهَا، ذَاكِرَةً أَيَّامَ حَدَاثَتِهَا حَيْثُ زَنَتْ فِي دِيَارِ مِصْرَ. فَأُوْلِعَتْ بِعُشَّاقِهَا هُنَاكَ، الَّذِينَ عَوْرَتُهُمْ كَعَوْرَة ِ الْحَمِيرِ وَمَنِيُّهُمْ كَمَنِيِّ الْخَيْلِ. وَتُقْتِ إِلَى فُجُورِ حَدَاثَتِكِ حِينَ كَانَ الْمِصْرِيُّونَ يُدَاعِبُونَ تَرَائِبَ عِذْرَتِكِ طَمَعاً فِي نَهْدِ صباك .))
وختاماً يقول الاستاذ احمد ديدات :
ان السلطات في كثير من دول العالم تحظر طبع ونشر بعض الكتب لورود الكلام الفاحش والخارج عن الذوق العام فيها وهو أقل فحشاً من مثل هذا الكلام المطبوع المنشور على صفحات الكتاب المقدس والعجب أنهم يدعون ان هذا الكلام الاباحي الطافح بالنزوة والشهوة قد ورد في الكتاب المقدس للعضة !
ونحن نقول :
إن الناس أغنى عن مثل هذا الفحش والاثارة الجنسية في هذه العظات ، وهل من المعقول أن يقرأ مثل هذا الكلام الاباحي المثبت في الكتاب المقدس فتيان وفتيات مراهقون ومراهقات ؟!أليس من الأوفق إبعاد مثل هذا الكتاب المقدس عن أيدي البنين والبنات ؟
أيـة عظة تلك التي تحصل عليها المرأة المسيحية عندما تقرأ أن المسيح قد دافع عن إمرأة زانية قال له اليهود: ((موسى في الناموس أوصانا أن هذه ترجم ))[ يوحنا 8 : 5 ] . ((ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم : من كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر ))[ يوحنا 8 : 7 ]
أليست هذه تأشيرة دخول أو مرور أعطاهما المسيح لك أيتها المسيحية كي تدخلي عالم أو دنيا الزانيات ؟!!
فكل الناس خطاة آثمون وليس الزانيات وحدهن هن اللائي يقترفن الآثام والمعاصي والموبقات .
ياله من دفاع عن الزانيات لا أساس له من الصحة في مثل هذه الروايات التي يصل التلفيق فيها إلي حد إسناد الدفاع عن الزانيات إلي المسيح عليه السلام ، وما أغنى البشرية عن مثل هذه العظات !
لقد اهدانيأحد الأخوان هذا الموقع: http://www.postfun.com/pfp/NC-17Bible.html وعلى الرغم من أن صاحبهمسيحي ولكنه يستخرج من كتابهم الأشياء التي يمكننا أن نطلق عليها للكبار فقط وقدجمع فيه كاتبه كثيراً من عبارات الجنس الفاضحة الواردة بالانجيل . وهذا موقع آخر: http://biblia.com/sex/prostitution.htm
 
== إبطال التثليث ==
 
===== إبطال التثليث =====
وهو مشتمل على مقدمة وثلاثة فصول:
المقدمة: بيان أمور تفيد الناظر بصيرة في الفصول.
الفصل الأول: إبطال التثليث بالبراهين العقلية.
الفصل الثاني: إبطال التثليث بأقوال المسيح عليه السلام.
الفصل الثالث: إبطال الأدلة النقلية على ألوهية المسيح عليه السلام.
مقدمة
في بيان أمور تفيد الناظر بصيرة في الفصول
الأمر الأول: أن كتب العهد القديم ناطقة بأن الله واحد أحد، منزه عن الصاحبة والولد، حي لا يموت، قادر يفعل ما يشاء، ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته، وهذا الأمر لشهرته وكثرته في تلك الكتب غير محتاج إلى نقل الشواهد.
الأمر الثاني: أن عبادة غير الله حرام، وحرمتها التوراة في فقرات كثيرة، منها سفر الخروج 20 / 3 و4 و5 و23، و34 / 14 و17، وسفر التثنية 13 / 1-11، و17 / 2-7، وصرحت التوراة بوجوب قتل من دعا إلى عبادة غير الله ولو كان هذا الداعي نبيا ذا معجزات عظيمة، وكذلك صرحت التوراة بوجوب رجم كل من عبد غير الله أو رغب في عبادة غير الله، سواء كان هذا العابد رجلا أو امرأة، وسواء كان المرغب من الأقرباء أو الأصدقاء.
الأمر الثالث: وردت في التوراة فقرات تفيد التنزيه لله تعالى وأنه ليس له شبيه، ففي سفر التثنية 4 / 12 و15: (12) فكلمكم الرب من وسط النار وأنتم سامعون صوت كلام ولكن لم تروا صورة بل صوتا (15) فاحتفظوا جدا لأنفسكم. فإنكم لم تروا صورة ما يوم كلمكم الرب في حوريب من وسط النار).
ووردت في العهد الجديد فقرات تفيد أن رؤية الله ممتنعة في الدنيا، ففي إنجيل يوحنا 1 / 18: (الله لم يره أحد قط).
وفي رسالة بولس الأول إلى تيموثاوس 6 / 16: (لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه).
وفي رسالة يوحنا الأولى 4 / 12: (الله لم ينظره أحد قط).
فثبت من الفقرات السابقة أن الله تعالى ليس له شبيه، وأن رؤية الله في الدنيا غير واقعة، وأن من كان مرئيا لا يكون إلها قط ولو أطلق عليه في كلام الله أو الأنبياء أو الحواريين لفظ (الله) أو (رب)؛ لأنه لا يجوز الأخذ بالفقرات المخالفة للبرهان العقلي وترك الفقرات السابقة التي مضمونها مطابق للبرهان العقلي، فقد ورد في مواضع غير محصورة من كتب العهدين إطلاق لفظ (إله) على الملك وعلى موسى وعلى قضاة بني إسرائيل وعلى الإنسان الكامل، بل وعلى آحاد الناس وعلى الشيطان الرجيم، وذلك لأنه يكون لإطلاق مثل هذا اللفظ على غير الله تعالى وجه مناسب لكل محل، ويدل سوق الكلام على ذلك الوجه بحيث لا يشتبه على الناظر في بادي الرأي، فلا يجوز لعاقل أن يستدل بإطلاق هذا اللفظ على بعض بني آدم أنه إله أو ابن الله، وينبذ وراءه جميع البراهين العقلية القطعية وكذلك البراهين النقلية الصحيحة.
الأمر الرابع: عقيدة التثليث لم يأت بها نبي من الأنبياء، ولا نزلت في كتاب من الكتب السماوية، وعدم ورودها في التوراة غير محتاج إلى بيان؛ لأن من طالع التوراة الحالية لا يجد فيها ذكرا صريحا ولا إشارة أو تلميحا لهذا الأمر، وعلماء اليهود من عهد موسى عليه السلام إلى هذا الزمان لا يعترفون بعقيدة التثليث، ولا يرضون بنسبتها إلى كتبهم، فلو كانت عقيدة التثليث حقا لوجب على موسى وسائر أنبياء بني إسرائيل - وآخرهم عيسى عليه السلام - أن يبينوها حق التبيين، فقد كانوا مأمورين بالعمل بجميع أحكام التوراة في الشريعة والعقيدة، وأهل التثليث يعتقدون أن عقيدتهم هذه هي مدار النجاة ولا يمكن نجاة أحد بدونها نبيا كان أو غير نبي، فكيف فارق أنبياء بني إسرائيل كلهم الدنيا دون أن يبينوا هذه العقيدة بيانا واضحا وصريحا؟! وهم في نفس الوقت بينوا أمورا وأحكاما أقل أهمية من هذه العقيدة، وكرروا البيان لبعض الأحكام مرة بعد أخرى، وأكدوا على المحافظة عليها والعمل بها تأكيدا بليغا، وأوجبوا القتل على تارك بعضها، فالعجب كل العجب أن عيسى عليه السلام الذي هو خاتم أنبياء بني إسرائيل والذي هو أحد أركان الثالوث عند النصارى عرج إلى السماء دون أن يبين لأتباعه هذه العقيدة بكلام واضح غير محتاج إلى التأويل، كأن يقول مثلا: إن الله ثلاثة أقانيم: الآب والابن والروح القدس، وإن أقنوم الابن - الإله الثاني - متعلق بي بالعلاقة الفلانية، أو بعلاقة فهمها خارج عن إدراك عقولكم، أو أن يقول أي كلام آخر صريح في بيان هذه العقيدة.
والصواب أن أهل التثليث ليس في أيديهم أي دليل على عقيدتهم، وأنهم يأتون بتأويلات بعيدة لأقوال ظاهرة لا تحتمل التأويل.
وإن صاحب كتاب (ميزان الحق) الدكتور القسيس فندر سأل سؤالا في كتابه المسمى (مفتاح الأسرار) وهو: لم لم يبين المسيح ألوهيته ببيان واضح؟! ولم لم يقل باختصار: إني أنا الله؟ ثم أجاب نفسه على هذا السؤال بقوله: إنه ما كان أحد يقدر على فهم هذه العلاقة والوحدانية قبل قيامه من الأموات وعروجه إلى السماء، فلو قال صراحة: إني أنا الله، لفهموا أنه إله بحسب الجسم الإنساني، وهذا باطل، وهناك أمور كثيرة قال في حقها لتلاميذه كما في إنجيل يوحنا 16 / 12: (إن لي أمورا كثيرة أيضا لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن). ولذلك فإن علماء اليهود أرادوا مرارا أن يأخذوه ويرجموه، وهو ما كان يبين لهم ألوهيته بين أيديهم إلا على طريق الألغاز.
ففي الرد على جواب الدكتور فندر نقول أولا: إن هذا جواب ضعيف غاية الضعف؛ لأن زعمه عدم قدرة أحد أن يفهم عقيدة التثليث وعقيدة ألوهية المسيح قبل قيامه وعروجه فلأن بإمكان المسيح أن يقول لأتباعه ولليهود: إن علاقة الاتحاد التي بين جسمي وبين الأقنوم الثاني (أقنوم الابن) فهمها خارج عن وسعكم، فاتركوا البحث فيها واعتقدوا بأني إله، وأني لست إلها باعتبار الجسم بل بعلاقة الاتحاد التي فهمها خارج عن إدراك عقولكم.
ولكن العجب أيضا أن عدم القدرة على فهم علاقة الاتحاد المذكور باقية بعد عروج المسيح أيضا، وإلى الآن لا يستطيع عالم من علماء النصارى أن يبين كيفية هذه العلاقة، وكتبهم مليئة بالاعترافات في عدة مواضع أن هذا الأمر من الأسرار الخارجة عن إدراك العقل، ومن أراد التأكد فليرجع إلى قاموس الكتاب المقدس الذي اشترك في تأليفه أكثر من عشرين عالما لاهوتيا من علمائهم، ولينظر بنفسه كيف تخبطوا تخبطا واضحا في شرح كلمة: تثليث.
ونقول ثانيا: لماذا خاف المسيح من اليهود فلم يبين لهم ألوهيته إلا بطريق الألغاز؟! وأنتم تزعمون أن المسيح ما جاء إلا ليكون كفارة لذنوب الخلق بأن يصلبه اليهود، وأنه كان يعلم يقينا أنهم يصلبونه، فأي محل للخوف من اليهود في بيان هذه العقيدة الضرورية للنجاة؟! وكيف يخاف الإله العظيم خالق السماوات والأرضين من أذل أقوام الدنيا والحال أن بعض الأنبياء بينوا الحق لبني إسرائيل دون خوف منهم، فأوذي بعضهم إيذاء شديدا، وقتل بعضهم؟!
ثم إن المسيح عليه السلام شدد في الإنكار على الكتبة والفريسيين ووصفهم بأنهم مراءون وقادة عميان وجهال وحيات وأفاع، وأظهر قبائحهم على رؤوس الأشهاد حتى شكا بعضهم بأنك تشتمنا (إنجيل متى 23 / 13 - 37، وإنجيل لوقا 11 / 37 - 54) فالمسيح الذي بين لعلماء اليهود بعض مخالفاتهم وعنفهم عليها تعنيفا شديدا، ووصفهم بأوصاف قاسية دون خوف منهم، فكيف يظن به أن يحمله الخوف منهم على أن يترك بيان العقيدة الضرورية للنجاة؟! حاشا وكلا أن يكون جنابه الشريف عند هذا الظن الفاسد.
الفصل الأول
إبطال التثليث بالبرهان العقلي
النصارى يعتقدون أن التثليث حقيقي والتوحيد حقيقي، ولكن إذا وجد التثليث الحقيقي وجدت الكثرة الحقيقية أيضا، وإذا ثبت التثليث والكثرة الحقيقيان انتفى التوحيد الحقيقي ولا يمكن ثبوته، وإلا يلزم اجتماع الضدين الحقيقيين، وهو محال، ويلزم تعدد واجبي الوجود، وهو محال أيضا، فالقائل بالتثليث لا يمكن أن يكون موحدا لله توحيدا حقيقيا؛ لأن الواحد الحقيقي ليس له ثلث صحيح وليس هو مجموع آحاد، أما الثلاثة فلها ثلث صحيح هو واحد، وهي مجموع آحاد ثلاثة، فالواحد الحقيقي جزء الثلاثة، فلو اجتمعا في محل واحد يلزم منه كون الجزء كلا والكل جزءا، ويلزم منه أيضا كون الواحد ثلث نفسه وهو ثلاثة أميال الثلاثة، والثلاثة ثلث الواحد وهي ثلاثة أمثال نفسها. وكلها لوازم يرفضها العقل بالبداهة.
وبناء على ذلك فإن التثليث الحقيقي ممتنع في ذات الله تعالى، فلو وجد قول في كتب النصارى يدل على التثليث بحسب الظاهر فيجب تأويله ليطابق العقل والنقل، فإن العقل والنقل يدلان على امتناع التثليث في ذات الله تعالى.
وقد قام جرجيس صال (سيل) بترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنكليزية وطبعت هذه الترجمة سنة 1836م، وكان قد وصى قومه بوصايا منها قوله: لا تعلموا المسلمين المسائل التي هي مخالفة للعقل؛ لأنهم ليسوا حمقى حتى نغلب عليهم في هذه المسائل، كعبادة الصنم والعشاء الرباني، لأنهم يعثرون كثيرا من هذه المسائل، وكل كنيسة فيها هذه المسائل لا تقدر أن تجذبهم إليها.
فانظر كيف اعترف هذا القسيس بأن في دينه مسائل مخالفة للعقل، والصواب أن أهل الدين الذي فيه مثل هذه المسائل مشركون يقينا، وقد قال علماء الإسلام: لا نرى مذهبا في الدنيا أشد ركاكة وبعدا عن العقل من مذهب النصارى، ولا نرى في الدنيا مقالة أشد فسادا وأظهر بطلانا من مقالتهم.
الفصل الثاني
إبطال التثليث بأقوال المسيح عليه السلام
القول الأول: ورد في إنجيل يوحنا 17 / 3 قول عيسى عليه السلام مخاطبا الله تعالى: (وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته).
فقد بين عيسى عليه السلام أن الحياة الأبدية تنال بالإيمان بتوحيد الله تعالى وبرسالة رسوله عيسى، ولم يقل: إن الحياة الأبدية تنال بالإيمان بتثليث الأقانيم الإلهية، ولا بالإيمان بأن عيسى إله وابن الله، ولما كان قول عيسى هنا في خطاب الله تعالى فلا احتمال هنا لخوفه من اليهود، فلو كان اعتقاد التثليث وألوهية عيسى مدار النجاة لبينه، ولكن مدار النجاة والحياة الأبدية باعتقاد التوحيد الحقيقي لله وبأن المسيح رسوله، والاعتقاد بعكس ذلك هو الهلاك الأبدي والضلال المبين؛ لأن كون الله واحدا ضد لكونه ثلاثة، وكون المسيح رسولا ضد لكونه إلها، والمرسل غير الرسول المرسل.
القول الثاني: ورد في إنجيل مرقس 12 / 28-34: (28) فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما رأى أنه أجابهم حسنا سأله أية وصية هي أول الكل (29) فأجابه يسوع إن أول كل الوصايا هي اسمع يا إسرائيل: الرب إلهنا رب واحد (30) وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك. هذه هي الوصية الأولى (31) وثانية مثلها هي تحب قريبك كنفسك. ليس وصية أخرى أعظم من هاتين (32) فقال له الكاتب جيدا يا معلم بالحق قلت لأنه الله واحد وليس آخر سواه (33) ومحبته من كل القلب ومن كل الفهم ومن كل النفس ومن كل القدرة ومحبة القريب كالنفس هي أفضل من جميع المحرقات والذبائح (34) فلما رآه يسوع أنه أجاب بعقل قال له لست بعيدا عن ملكوت الله).
وهذه الفقرات وردت في إنجيل متى 22 / 34-40، وأكتفي بنقل الفقرة (40) وهي قول عيسى عليه السلام: (بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء).
فقد أكدت الفقرات السابقة على أن أول الوصايا الموصي بها في التوراة وفي سائر كتب الأنبياء والتي هي مدار النجاة الاعتقاد بأن الله واحد لا إله غيره، ولو كان اعتقاد التثليث وألوهية المسيح حقا لكان مبينا في التوراة وفي جميع كتب الأنبياء. ولقال عيسى في جواب السائل: إن أول الوصايا هي الاعتقاد بأن الله واحد ذو أقانيم ثلاثة، وأني الإله الثاني وابن الله، وبما أن عيسى لم يقل ذلك ولم ترد إشارة له لا في التوراة ولا في كتب الأنبياء ثبت أن النجاة تكون باعتقاد التوحيد الحقيقي لله المناقض لاعتقاد التثليث ولاعتقاد الشريك والولد.
وكتب العهد القديم مليئة بالنصوص المصرحة بتوحيد الله تعالى، وعلى سبيل المثال انظر (سفر التثنية 4 / 35 و39، و6 / 4-5، وسفر إشعياء 45 / 5-6، و46 / 9).
القول الثالث: ورد في إنجيل مرقس 13: (وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب).
فهذا القول ينادي على بطلان التثليث وألوهية المسيح؛ لأنه عليه السلام خصص علم ساعة القيامة بالله وحده، ونفى عن نفسه علمها كما نفاه عن عباد الله الآخرين، وسوى بين نفسه وبينهم في عدم العلم، ولو كان إلها لكان يعلم وقت القيامة ولما نفى عن نفسه العلم بها.
القول الرابع: ورد في إنجيل متى 27 / 46و50: (46) ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا إيلي إيلي لما شبقتني أي إلهي إلهي لماذا تركتني (50) فصرخ يسوع أيضا بصوت عظيم وأسلم الروح).
وهذا القول الذي صدر عن المسيح في آخر نفس من حياته بزعمهم ينفي ألوهيته؛ لأنه لو كان إلها لما استغاث بإله آخر، فالإله الحقيقي يمتنع عليه صفات النقص كالضعف والتعب والإعياء والصراخ والاستغاثة والعجز والموت، وهو حي قدوس، ففي سفر إشعياء 40 / 28: (أما عرفت أم لم تسمع. إله الدهر الرب خالق أطراف الأرض لا يكل ولا يعيا).
ومثل فقرة سفر إشعياء فقرات كثيرة في كتب العهدين (انظر: سفر إشعياء 44 / 6، وسفر إرميا 10 / 10، وسفر حبقوق 1 / 12، ورسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس 1 / 17) وكلها فقرات تدل على أن الإله الحقيقي هو إله سرمدي حي قدوس لا يموت ولا إله غيره، بريء من الضعف والتعب والعجز، فهل يكون العاجز الفاني الميت إلها؟! لا شك أن الإله الحقيقي هو الذي استغاث به عيسى في هذا الوقت على زعمهم.
وهنا ألفت نظر القاريء إلى أن فقرة سفر حبقوق 1 / 12 في الطبعات القديمة كما يلي: (يارب إلهي قدوسي لا تموت) فوردت فيها كلمة (تموت) بتاءين، أي تنفي الموت عن الله تعالى، وفي الطبعات الحديثة حرفت التاء الأولى وكتبت نون (ن)، فوردت فيها هذه الكلمة بالنون أي (لا نموت).
وذلك لتأكيد قتل المسيح الذي هو الله بزعمهم، وكلمة (لا نموت) بالنون لا معنى لها هنا، ولا فائدة منها في سياق هذا الموضع، فانظر كيف حملهم الدفاع عن عقيدة باطلة إلى تحريف كتابهم.
القول الخامس: ورد في إنجيل يوحنا 20 / 17 أن عيسى عليه السلام قال لمريم المجدلية: (ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم).
ففي هذا القول سوى المسيح عليه السلام بينه وبين سائر الناس في أن الله أبوه وأبوهم وإلهه وإلههم؛ لكيلا يتقولوا عليه الباطل فيقولوا إنه إله وابن الله، فكما أن تلاميذه هم عبادُ الله وليسوا أبناء الله على الحقيقة بل بالمعنى المجازي، فكذلك عيسى هو عبد الله وليس ابن الله على الحقيقة، وكما لم يلزم من بنوتهم لله كونهم آلهة فكذلك لا يلزم من بنوته لله كونه إلها، ولما كان هذا القول صدر عن المسيح بعد قيامه من الأموات على زعمهم أي قبل العروج بقليل ثبت أنه كان يصرح بأنه عبد الله وأن الله إلهه وإلههم إلى آخر لحظة من وجوده على الأرض، وهذا مطابق لأقوال المسيح الواردة في قوله تعـالى عنه في سـورة آل عمران آية 51: { • } ( )، وقوله تعالى عنه في سورة المائدة آية 72 وآية 117: { } ( )، وقوله تعالى عنه في سورة مريم آية 36: { • } ( )، وقوله تعالى عنه في سورة الزخرف آية 64: { • } ( ).
فالقول بالتثليث وألوهية المسيح يناقض آخر كلمات تكلم بها المسيح وودع بها تلاميذه قبل رفعه؛ لأنه بقي إلى تلك اللحظة يدعو إلى اعتقاد توحيد الله ووجوب عبادته، واعتقاد عبودية المسيح لله ربِّه.
القول السادس: وردت في الأناجيل فقرات كثيرة يصعب حصرها صرح فيها المسيح عليه السلام بأنه إنسانٌ معلِّمٌ ورسولٌ نبي يوحي إليه، ومن هذه الفقرات لمن أراد الرجوع إليها ما ورد في إنجيل متّى 10 / 40، و11 / 19، و13 / 57، و15، و17 / 12 و22، و19 / 16، و21 / 11 و46، و23 و10، و26 / 18 وما ورد في إنجيل مرقس 9 / 37 و38، و10 / 35.
وما ورد في إنجيل لوقا 4 / 43، و5 / 5، و7 / 16 و39 و40، و8 / 24 و45، و9 / 33 و38 و56، و10 / 16، و12 / 13، و13 / 33 و34، و17 / 13، و23 / 47، و24 / 19.
وما ورد في إنجيل يوحنا 1 / 38، و4 / 19 و31 و34، و5،24 و36 و37، و6 / 14 و25، و7 / 15 و16 و17 و18 و52، و8 / 16 و18 و26 و28 و29 و40 و42، و9 / 11 و15 و17، و11 / 42، و12 / 44 و49 و50، و13 / 13 و14، و14، و17 / 3 و8 و18 و25، و20 / 16و21. وأكتفي بذكر بعضها:
ففي إنجيل متى 10 / 40: (من يقبلكم يقبلني ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني).
وفيه 15: (فأجاب وقال لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة).
وفيه 21 / 11: (فقالت الجموع هذا يسوعُ النبي الذي من ناصرة الجليل).
وفيه 23 و10 قول المسيح لتلاميذه: (لأن معلمكم واحد المسيح).
وفي إنجيل لوقا 4 / 43: (فقال لهم إنه ينبغي لي أن أبشر المدن الأخر أيضا بملكوت الله لأني لهذا قد أرسلت).
وفيه 7 / 16 بعد أن أحيا المسيح ميتا: (فأخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه).
وفيه 10 / 16: (الذي يسمع منكم يسمع مني. والذي يرذلكم يرذلني. والذي يرذلني يرذل الذي أرسلني).
وفي إنجيل يوحنا 5 / 36 و37: (36) هذه الأعمال بعينها التي أنا أعملها هي تشهد لي أن الآب قد أرسلني (37) والآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي. لم تسمعوا صوته قط ولا أبصرتم هيئته).
وفيه 6 / 14 بعد معجزة تكثير الطعام: (فلما رأى الناس الآية التي صنعها يسوع قالوا إن هذا هو بالحقيقة النبي الآتي إلى العالم).
وفيه 7 / 15-17: (15) فتعجب اليهود قائلين كيف هذا يعرف الكتب وهو لم يتعلم (16) أجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني (17) إن شاء أحد أن يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله أم أتكلم أنا من نفسي).
وفيه 8 / 18 و26 و29 و40 و42: (18) ويشهد لي الآب الذي أرسلني (26) لكن الذي أرسلني هو حق. وأنا ما سمعته منه فهذا أقوله للعالم (29) والذي أرسلني هو معي ولم يتركني (40) ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله (42) لأني لم آت من نفسي بل ذاك أرسلني).
وفيه 9 / 10 و 11 و 17 في معجزة إبراء الأكمه: (10) فقالوا له كيف انفتحت عيناك (11) أجاب ذاك وقال: إنسان يقال له يسوع صنع طينا وطلى عيني (17) قالوا أيضا للأعمى ماذا تقول أنت عنه من حيث إنه فتح عينيك؟ فقال: إنه نبي).
وفيه 13 / 13: (أنتم تدعونني معلما وسيدا وحسنا تقولون لأني أنا كذلك).
وفيه 14: (والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي أرسلني).
ففي هذه الأقوال صرح المسيح عليه السلام بأنه إنسان معلم لتلاميذه، ونبي مرسل من الله، وأن الله يوحي إليه، فهو لا يتكلم إلا بالحق الذي سمعه من الله تعالى، وهو أمين على الوحي لا يخفي منه شيئا، ويعلمه لأتباعه كما تلقاه من ربه، وكان الله تعالى يجري المعجزات على يديه بصفته إنسانا نبيا مرسلا، لا بصفته إلها وابن الله.
القول السابع: ورد في إنجيل متى 26 / 36-46: (36) حينئذ جاء معهم يسوع إلى ضيعة يقال لها جَثْسَيْمَانِي فقال للتلاميذ اجلسوا هاهنا حتى أمضي وأصلي هناك (37) ثم أخذ معه بطرس وابني زبدي وابتدأ يحزن ويكتئب (38) فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت. امكثوا هاهنا واسهروا معي (39) ثم تقدم قليلا وخر على وجهه وكان يصلي قائلا يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس. ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت (40) ثم جاء إلى التلاميذ فوجدهم نياما. فقال لبطرس أهكذا ما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة (41) اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة. أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف (42) فمضى أيضا ثانية وصلى قائلا يا أبتاه إن لم يمكن أن تعبر عني هذه الكأس إلا أن أشربها فلتكن مشيئتك (43) ثم جاء فوجدهم أيضا نياما إذ كانت أعينهم ثقيلة (44) فتركهم ومضى أيضا وصلى ثالثة قائلا ذلك الكلام بعينه (45) ثم جاء إلى تلاميذه وقال لهم ناموا الآن واستريحوا، هو ذا الساعة قد اقتربت وابن الإنسان يسلم إلى أيدي الخطاة (46).
قوموا ننطلق هو ذا الذي يسلمني قد اقترب.
ومثل هذه الفقرات ما ورد في إنجيل لوقا 22 / 39-46، فأقوال المسيح وأحواله المندرجة في هذه الفقرات تدل دلالة قطعية على عبوديته لله، وأنه ليس إلها ولا ابن الله؛ لأن الذي يحزن ويكتئب ويصلي ويدعو بغاية التضرع ويموت يكون بشرا مخلوقا وليس إلها خالقا.
الفصل الثالث
إبطال الأدلة النقلية على ألوهية المسيح
يستدل النصارى على ألوهية المسيح ببعض النقول الواردة في الأناجيل (ومعظمها في إنجيل يوحنا)، وفيما يلي إيراد أدلتهم وإبطال استدلالهم بها:
دليلهم الأول: إطلاق لفظ (ابن الله) على المسيح عليه السلام.
وهذا الدليل باطل لوجهين:
أولهما: أن إطلاق لفظ ابن الله على المسيح معارض بإطلاق لفظ ابن الإنسان عليه ولفظ ابن داود أيضا، انظر مثلا إطلاق لفظ ابن الإنسان في إنجيل متى 8، و9 / 6، و16 / 13 و27، و17 / 9 و12و22، و18 / 11، و19 / 28، و20 / 18 و28، و24 / 27، و26 و45 و64.
وانظر مثلا إطلاق لفظ ابن داود في إنجيل متى 9 / 27، و12، و15 / 22، و20 و31، و21 / 9 و15، و22 / 42، وفي إنجيل مرقس 10 / 47 و48، وفي إنجيل لوقا 18 / 38 و39.
وكذلك سلسلة نسب المسيح التي تنسبه إلى داود عليه السلام، ثم إلى يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام مذكورة في إنجيل متى 1 / 1-17، وفي إنجيل لوقا 3 / 23- 34، فإذا كان المسيح يرجع نسبه إلى الأنبياء المذكورين الذين هم من نسل الإنسان آدم عليه السلام فلا شك إذن في أنه ابن الإنسان، وظاهر أن ابن الإنسان لا يكون إلا إنسانا وليس ابن الله.
وثانيهما: أن لفظ الابن في قولهم (ابن الله) لا يصح أن يكون بمعناه الحقيقي؛ لأن المعنى الحقيقي للفظ الابن باتفاق جميع لغات أهل العالم هو المتولد من نطفة الأبوين، وهو محال هاهنا، فلابد من الحمل على المعنى المجازي المناسب لشأن المسيح عليه السلام، أي بمعنى الإنسان الصالح البار.
والدليل على ذلك المعنى المجازي قول قائد المائة الوارد في إنجيلي مرقس ولوقا، ففي إنجيل مرقس 15 / 39: (قال حقا كان هذا الإنسان ابن الله)، وفي إنجيل لوقا 23 / 47: (فلما رأى قائد المائة ما كان مجد الله قائلا بالحقيقة كان هذا الإنسان بارا).
فوقع لفظ البار عند لوقا مكان لفظ ابن الله عند مرقس، وبغض النظر عن أن هذا التناقض بين اللفظين هو بسبب التحريف المستمر الواقع في الأناجيل لإثبات ألوهية المسيح، فعلى فرض صحة اللفظين ففيهما دليل على جواز إطلاق لفظ ابن الله على الإنسان الصالح البار، وبخاصة أنه ورد في الموضعين وصف قائد المائة للمسيح بأنه إنسان.
وقد ورد في الأناجيل إطلاق لفظ ابن الله على غير المسيح من الصالحين، كما ورد إطلاق لفظ ابن إبليس على فاعلي الشر، ففي إنجيل متى 5 / 9 و44 و45: (9) طوبى لصانعي السلام. لأنهم أبناء الله يدعون (44) وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم. وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم (45) لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات).
فأطلق عيسى على صانعي السلام والصالحين العاملين بما ذكر لفظ أبناء الله، وعلى الله لفظ الأب بالنسبة إليهم.
ووقعت مكالمة بين المسيح عليه السلام وبين اليهود أقتطف بعض فقراتها من إنجيل يوحنا 8 / 41 و42 و44: (41) أنتم تعلمون أعمال أبيكم. فقالوا له: إننا لم نولد من زنا. لنا أب واحد وهو الله (42) فقال لهم يسوع لو كان الله أباكم لكنتم تحبونني.. (44) أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا.. لأنه كذاب وأبو الكذاب).
فاليهود ادعوا أنهم أبناء الله، أي صالحون مطيعون لله، فرد عليهم المسيح عليه السلام بأنهم كذابون مطيعون للشيطان، فهم أبناؤه؛ لأنه كذاب وأبو الكذابين، ولاشك أن الله أو الشيطان ليس أبا لهم بالمعنى الحقيقي، فيجب الحمل على المعنى المجازي، ويؤيد هذا الوجوب فقرات كثيرة، منها فقرات رسالة يوحنا الأولى 3 و9 و10: (8) من يفعل الخطية فهو من إبليس لأن إبليس من البدء يخطئ..(9) كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية لأن زرعه يثبت فيه ولا يستطيع أن يخطئ لأنه مولود من الله (10) بهذا أولاد الله ظاهرون وأولاد إبليس... إلخ).
ومنها فقرة رسالة يوحنا الأولى 4 / 7: (وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله).
ومنها فقرتا رسالة يوحنا الأولى 5 / 1-2: (1) كل من يؤمن أن يسوع هو المسيح فقد ولد من الله. وكل من يحب الوالد يحب المولود منه أيضا (2) بهذا نعرف أننا نحب أولاد الله إذا أحببنا الله وحفظنا وصاياه).
ومنها فقرة رسالة بولس إلى أهل رومية 8 / 14: (لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله).
ومنها فقرة رسالة بولس إلى أهل فيلبي 2 / 14-15: (14) افعلوا كل شيء بلا دمدمة ولا مجادلة (15) لكي تكونوا بلا لوم وبسطاء أولادا لله بلا عيب).
ولاشك أن جميع المذكورين في الفقرات السابقة ليسوا أولادا لله على الحقيقة، فوجب الحمل على المعنى المجازي، وقد ورد إطلاق لفظ الابن لله وإطلاق لفظ الأب على الله في كتب العهدين في مواضع غير محصورة:
ففي إنجيل لوقا 3 / 38 أطلق على آدم لفظ: ابن الله.
وفي سفر الخروج 4 أطلق على إسرائيل لفظ: الابن البكر لله.
وفي مزمور 89 / 26 و27 أطلق على داود لفظ: البكر، وأطلق على الله لفظ: الأب له.
وفي سفر إرميا 31 / 9 أطلق على أفرام لفظ: البكر، وأطلق على الله لفظ: الأب لإسرائيل.
وفي سفر صموئيل الثاني 7 / 14 أطلق على سليمان لفظ: الابن لله، وأطلق على الله لفظ: الأب له.
فلو كان إطلاق لفظ: الابن على المسيح موجبا للألوهية لكان آدم وإسرائيل وأفرام وداود وسليمان أحق بالألوهية من المسيح؛ لأنهم من آباء المسيح، ولأنه أطلق على ثلاثة منهم لفظ: الابن البكر.
وورد إطلاق لفظ: أبناء الله على جميع بني إسرائيل في مواضع منها ما في سفر التثنية 14 / 1، و32 / 19، وفي سفر إشعياء 1 / 2، و30 / 1، و63، وفي سفر هوشع 1 / 10.
وورد في سفر التكوين 6 / 2 و4 إطلاق لفظ: أبناء الله على أولاد آدم.
وفي سفر إشعياء 63 / 16 و64 أطلق على الله لفظ: الأب لجميع بني إسرائيل.
وفي سفر أيوب 38 / 7: (وهتف جميع بني الله).
وفي المزمور 68 / 5: (أبو اليتامى وقاضي الأرامل الله).
فوجب المصير إلى المعنى المجازي في كل الفقرات السابقة، ولا أحد من أهل الكتاب يقول بأن الإطلاقات المذكورة تفهم على حقيقتها، فكما لا يجوز اعتقاد ألوهية آدم وأولاده ويعقوب وأفرام وداود وسليمان وجميع بني إسرائيل وجميع اليتامى، فكذلك لا يجوز اعتقاد ألوهية المسيح بسبب إطلاق بعض الألفاظ التي لا يراد منها حقيقتها.
دليلهم الثاني: ما ورد أن المسيح من فوق وليس من هذا العالم، فقد ورد في إنجيل يوحنا 8 قول المسيح: (فقال لهم أنتم من أسفل. أما أنا فمن فوق. أنتم من هذا العالم. أما أنا فلست من هذا العالم).
فيظنون أن هذا القول يدل على أن المسيح إله نزل من عند الإله الآب الذي هو ليس من هذا العالم.
وهذا التأويل غير صحيح ومخالف للظاهر؛ لأن عيسى عليه السلام كان من هذا العالم حقيقة، ويرد على تأويلهم بوجهين:
الأول: أن هذا التأويل مخالف للبراهين العقلية وللنصوص الصريحة.
الثاني: أن عيسى عليه السلام قال مثل هذا القول في حق تلاميذه أيضا، ففي إنجيل يوحنا 15 / 19: (لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته ولكن لأنكم لستم من العالم بل أنا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم).
وفي إنجيل يوحنا 17 / 14 و16: (14) والعالم أبغضكم لأنهم ليسوا من العالم كما أني أنا لست من العالم (16) ليسوا من العالم كما أني أنا لست من العالم).
ففي هذه الفقرات سوى المسيح عليه السلام بين نفسه وبين تلاميذه في عدم كونهم من هذا العالم، فلو كان هذا القول مستلزما لألوهية المسيح كما زعموا للزم أن يكون جميع التلاميذ آلهة، وبما أن النصارى ينكرون ألوهية التلاميذ فثبت بطلان هذا التأويل، والصواب أن المسيح عليه السلام وتلاميذه ليسوا من طلاب الدنيا الدنية، بل هم من طلاب الآخرة ورضوان الله، وهذا المجاز شائع في اللغات، فيقال للزهاد والصالحين إنهم ليسوا من هذه الدنيا.
دليلهم الثالث: ما ورد أن المسيح والآب واحد، فقد ورد في إنجيل يوحنا 10 قول المسيح: (أنا والآب واحد).
فهذا القول بزعمهم يدل على اتحاد المسيح بالله، فهو إله مثله.
وهذا التأويل أيضا باطل بوجهين:
الأول: لأن المسيح عليه السلام عندهم أيضا هو إنسان ذو نفس ناطقة، وليس بمتحد بهذا الاعتبار، فهم يقولون باتحاد المسيح بالله باعتبار لاهوت المسيح لا باعتبار ناسوته، ولما كان اسم المسيح عندهم يطلق على اللاهوت والناسوت معا بطل تأويلهم السابق.
والثاني: لأن مثل هذا القول وقع في حق الحواريين، ففي إنجيل يوحنا 17 / 21-23: (21) ليكون الجميع واحدا كما أنك أنت أيها الآب في وأنا فيك ليكونوا هم أيضا واحدا فينا ليؤمن العالم أنك أرسلتني (22) وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد (23) أنا فيهم وأنت في ليكونوا مكملين إلى واحد وليعلم العالم أنك أرسلتني وأحببتهم كما أحببتني).
فالأقوال الواردة في هذه الفقرات دالة على اتحادهم ببعضهم وبالمسيح، وسوى المسيح بين اتحاده بالله وبين اتحادهم فيما بينهم، وظاهر أن اتحادهم فيما بينهم ليس حقيقيا، فكذا اتحاد المسيح بالله ليس حقيقيا، والمعنى الصحيح للاتحاد هو طاعة أوامر الله تعالى والعمل بالأعمال الصالحات، وهذا المعنى يشترك فيه المسيح والحواريون وجميع أهل الإيمان، وإنما الفرق باعتبار القوة والضعف، ولاشك أن طاعة المسيح وكمال عبوديته لله أقوى وأشد من طاعة تلاميذه، والمقصود بالوحدة هنا اتفاق مرادهم وأمرهم، فهم واحد في العمل بأوامر الله ومحبته وطاعته، وكما لا يفهم منه اتحاد ذوات الحواريين ببعضهم أو بالمسيح، فكذلك لا يفهم منه اتحاد ذات المسيح بذات الله حقيقة.
دليلهم الرابع: ما ورد أن رؤية المسيح رؤية لله لأنه في الآب والآب فيه، فقد ورد في إنجيل يوحنا 14 / 9-10: (9) الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول أنت أرنـا الآب (10) ألست تؤمن أني أنا في الآب والآب في. الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي لكن الآب الحال في هو يعمل الأعمال).
فهذا الكلام بزعمهم يدل على ألوهية المسيح؛ لأن رؤيته رؤية لله والله حال فيه.
وهذا الاستدلال أيضا باطل بوجهين:
الأول: لأن رؤية الله في الدنيا ممتنعة بنص أسفارهم، فلا تكون رؤية المسيح رؤية لله حقيقة، ويؤولون الرؤية بالمعرفة، ومعرفة المسيح باعتبار الجسمية أيضا لا تفيد الاتحاد، والصواب أن من رأى الأفعال التي يفعلها المسيح فكأنه رأى أفعال الله؛ لأنها حصلت بأمره وإرادته.
الثاني: أنه ورد مثل هذا القول في حق التلاميذ، ففي إنجيل يوحنا 14: (في ذلك اليوم تعلمون أني أنا في أبي وأنتم في وأنا فيكم).
وفي إنجيل يوحنا 17: (أنت أيها الآب في وأنا فيك ليكونوا هم أيضا واحدا فينا).
وورد في رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس 6 / 19: (أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم).
وفي رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس 6 / 16: (فإنكم أنتم هيكل الله الحي).
وفي رسالة بولس إلى أهل أفسس 4 / 6: (إله وآب واحد للكل الذي على الكل وبالكل وفي كلكم).
فلو كان مثل هذا الكلام مشعرا بالحلول والاتحاد ومثبتا للألوهية للزم أن يكون الحواريون وجميع أهل كورنثوس وجميع أهل أفسس آلهة، والحق أن التأويل الصحيح لهذه الفقرات أن يقال: إن حلول الله في أحد أو حلول أحد فيه، وكذا حلول أحد في المسيح أو حلول المسيح فيه الوارد في هذه الفقرات يقصد به إطاعة أمرهما، فمعرفة المسيح وطاعته بمنزلة معرفة الله وطاعته.
واعلم أيها القارئ الكريم أن نقل الأقوال السابقة هو على فرض صحتها لأجل زيادة الإلزام، ولإثبات بطلان تأويلاتهم في تأليه المسيح عليه السلام، ونحن المسلمين لا نعتقد جزما أن ما ورد في الأناجيل هو كلام المسيح أو كلام الحواريين؛ لأنه ثبت فقدان إسناد جميع كتبهم بما فيها الأناجيل الأربعة، وعقيدتنا الإسلامية هي أن المسيح عليه السلام والحواريين برآء من هذه العقائد الكفرية، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وأن الحواريين رسل عيسى عليه السلام.
 
== الكتاب المقدس للجنس الفاحش ولقصص العهر والرذيلة ==
 
الكتاب المقدس للجنس الفاحش ولقصص العهر والرذيلة
إذا جئنا وبحثنا فى الكتاب المقدس من الجانب الأخلاقى نجد صرخة الحياء المدوية مما فيه من فضائح فظيعة يندى لها الجبين وتدمع لها العينين فالكتاب المقدس يعمل على نشر الجنس الفاحش وقصص العهر والرذيلة ويعمل على نشر الألفاظ البذيئة والخادشة للحياء والتى تدغدغ المشاعر وتثير الغرائز وتعمل على تفشى الفحش والعهر ، وهذا مما يتنافى مع الأدب العام والخلق النبيل ، ومما يؤثر بالسلب على أخلاق المجتمع ويعمل على تفشى الرذيلة والفاحشة .
فالكتاب المقدس يحتوى على سفر كامل يتحدث فه كاتبه عن وصف خادش للمرأة وذكر لمواطن الفتنة فيها ، كما يذكر الكتاب المقدس قصص كثيرة للعهر والفاحشة بوصف كامل لأحداث ذلك ، كما يذكر الكتاب المقدس أوامر من الرب بالتعرى والزنا ، كل ذلك مما يدعو إلى الانحطاط الخلقى ونسف لمكارم الأخلاق وللشيم النبيلة وللخصال الكريمة ، ونذكر بعض الأمثلة على ذلك من الكتاب المقدس .
- سفر نشيد الإنشاد :
يوجد سفر كامل بالكتاب المقدس يجب حذفه كله لما يحويه ويشتمل عليه من ألفاظ وتعبيرات تدغدغ المشاعر وتثير الغرائز لمن يقرأها وهو على هيئة قصة بين حبين وحبيبها ووصف لجميع مفاتن المرأة وذكر لما يمكن القيام به بينهما ، ونكتفى بذلك بمثالين فقط من هذا السفر :
- ففى سفر نشيد الإنشاد (7/ 1-13) : (1 مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ، صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2 سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ، لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. 3 ثَدْيَاكِ كَخَشْفَتَيْنِ، تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4 عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. 5 رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ، وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ. مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ. 6 مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ! 7 قَامَتُكِ هذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ، وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8 قُلْتُ: «إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ، وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ، 9 وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ الْخَمْرِ.لِحَبِيبِي السَّائِغَةُ الْمُرَقْرِقَةُ السَّائِحَةُ عَلَى شِفَاهِ النَّائِمِينَ.10 أَنَا لِحَبِيبِي، وَإِلَيَّ اشْتِيَاقُهُ. 11 تَعَالَ يَا حَبِيبِي لِنَخْرُجْ إِلَى الْحَقْلِ، وَلْنَبِتْ فِي الْقُرَى. 12 لِنُبَكِّرَنَّ إِلَى الْكُرُومِ، لِنَنْظُرَ: هَلْ أَزْهَرَ الْكَرْمُ؟ هَلْ تَفَتَّحَ الْقُعَالُ؟ هَلْ نَوَّرَ الرُّمَّانُ؟ هُنَالِكَ أُعْطِيكَ حُبِّي. 13 اَللُّفَّاحُ يَفُوحُ رَائِحَةً، وَعِنْدَ أَبْوَابِنَا كُلُّ النَّفَائِسِ مِنْ جَدِيدَةٍ وَقَدِيمَةٍ، ذَخَرْتُهَا لَكَ يَا حَبِيبِي.) .
- وفى الإصحاح الثامن من سفر نشيد الإنشاد ( 8/1-8 ) : (1 لَيْتَكَ كَأَخٍ لِي الرَّاضِعِ ثَدْيَيْ أُمِّي، فَأَجِدَكَ فِي الْخَارِجِ وَأُقَبِّلَكَ وَلاَ يُخْزُونَنِي. 2 وَأَقُودُكَ وَأَدْخُلُ بِكَ بَيْتَ أُمِّي، وَهِيَ تُعَلِّمُنِي، فَأَسْقِيكَ مِنَ الْخَمْرِ الْمَمْزُوجَةِ مِنْ سُلاَفِ رُمَّانِي. 3 شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي، وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي. 4 أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.5 مَنْ هذِهِ الطَّالِعَةُ مِنَ الْبَرِّيَّةِ مُسْتَنِدَةً عَلَى حَبِيبِهَا؟تَحْتَ شَجَرَةِ التُّفَّاحِ شَوَّقْتُكَ، هُنَاكَ خَطَبَتْ لَكَ أُمُّكَ، هُنَاكَ خَطَبَتْ لَكَ وَالِدَتُكَ.6 اِجْعَلْنِي كَخَاتِمٍ عَلَى قَلْبِكَ، كَخَاتِمٍ عَلَى سَاعِدِكَ. لأَنَّ الْمَحَبَّةَ قَوِيَّةٌ كَالْمَوْتِ. الْغَيْرَةُ قَاسِيَةٌ كَالْهَاوِيَةِ. لَهِيبُهَا لَهِيبُ نَارِ لَظَى الرَّبِّ. 7 مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ الْمَحَبَّةَ، وَالسُّيُولُ لاَ تَغْمُرُهَا. إِنْ أَعْطَى الإِنْسَانُ كُلَّ ثَرْوَةِ بَيْتِهِ بَدَلَ الْمَحَبَّةِ، تُحْتَقَرُ احْتِقَارًا.8 لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ. فَمَاذَا نَصْنَعُ لأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟ ) .
- الإصحاح الثالث والعشرون من حزقيال وقصة أُهُولَةُ وَأُهُولِيبَةُ العاهرة الداعرة :
يوجد إصحاح كامل من سفر حزقيال كله قصة عهر ودعارة – بكل ما تحمله الكلمة من معنى - وهى قصة العاهرتين أُهُولَةُ وَأُهُولِيبَةُ وفى الحقيقة يعف قلمى عن كتابة مثل هذا ولكن لولا الضرورة لما خطه القلم :
- ففى حزقيال (23 /1- 49 ) : (1 وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ قَائِلاً: 2 «يَا ابْنَ آدَمَ، كَانَ امْرَأَتَانِ ابْنَتَا أُمٍّ وَاحِدَةٍ، 3 وَزَنَتَا بِمِصْرَ. فِي صِبَاهُمَا زَنَتَا. هُنَاكَ دُغْدِغَتْ ثُدِيُّهُمَا، وَهُنَاكَ تَزَغْزَغَتْ تَرَائِبُ عُذْرَتِهِمَا. 4 وَاسْمُهُمَا: أُهُولَةُ الْكَبِيرَةُ، وَأُهُولِيبَةُ أُخْتُهَا. وَكَانَتَا لِي، وَوَلَدَتَا بَنِينَ وَبَنَاتٍ. وَاسْمَاهُمَا: السَّامِرَةُ «أُهُولَةُ»، وَأُورُشَلِيمُ «أُهُولِيبَةُ». 5 وَزَنَتْ أُهُولَةُ مِنْ تَحْتِي وَعَشِقَتْ مُحِبِّيهَا، أَشُّورَ الأَبْطَالَ 6 اللاَّبِسِينَ الأَسْمَانْجُونِيَّ وُلاَةً وَشِحَنًا، كُلُّهُمْ شُبَّانُ شَهْوَةٍ، فُرْسَانٌ رَاكِبُونَ الْخَيْلَ. 7 فَدَفَعَتْ لَهُمْ عُقْرَهَا لِمُخْتَارِي بَنِي أَشُّورَ كُلِّهِمْ، وَتَنَجَّسَتْ بِكُلِّ مَنْ عَشِقَتْهُمْ بِكُلِّ أَصْنَامِهِمْ. 8 وَلَمْ تَتْرُكْ زِنَاهَا مِنْ مِصْرَ أَيْضًا، لأَنَّهُمْ ضَاجَعُوهَا فِي صِبَاهَا، وَزَغْزَغُوا تَرَائِبَ عِذْرَتِهَا وَسَكَبُوا عَلَيْهَا زِنَاهُمْ. 9 لِذلِكَ سَلَّمْتُهَا لِيَدِ عُشَّاقِهَا، لِيَدِ بَنِي أَشُّورَ الَّذِينَ عَشِقَتْهُمْ. 10 هُمْ كَشَفُوا عَوْرَتَهَا. أَخَذُوا بَنِيهَا وَبَنَاتِهَا، وَذَبَحُوهَا بِالسَّيْفِ، فَصَارَتْ عِبْرَةً لِلنِّسَاءِ. وَأَجْرَوْا عَلَيْهَا حُكْمًا.11 «فَلَمَّا رَأَتْ أُخْتُهَا أُهُولِيبَةُ ذلِكَ أَفْسَدَتْ فِي عِشْقِهَا أَكْثَرَ مِنْهَا، وَفِي زِنَاهَا أَكْثَرَ مِنْ زِنَا أُخْتِهَا. 12 عَشِقَتْ بَنِي أَشُّورَ الْوُلاَةَ وَالشِّحَنَ الأَبْطَالَ اللاَّبِسِينَ أَفْخَرَ لِبَاسٍ، فُرْسَانًا رَاكِبِينَ الْخَيْلَ كُلُّهُمْ شُبَّانُ شَهْوَةٍ. 13 فَرَأَيْتُ أَنَّهَا قَدْ تَنَجَّسَتْ، وَلِكِلْتَيْهِمَا طَرِيقٌ وَاحِدَةٌ. 14 وَزَادَتْ زِنَاهَا. وَلَمَّا نَظَرَتْ إِلَى رِجَال مُصَوَّرِينَ عَلَى الْحَائِطِ، صُوَرُ الْكَلْدَانِيِّينَ مُصَوَّرَةًٍ بِمُغْرَةٍ، 15 مُنَطَّقِينَ بِمَنَاطِقَ عَلَى أَحْقَائِهِمْ، عَمَائِمُهُمْ مَسْدُولَةٌ عَلَى رُؤُوسِهِمْ. كُلُّهُمْ فِي الْمَنْظَرِ رُؤَسَاءُ مَرْكَبَاتٍ شِبْهُ بَنِي بَابِلَ الْكَلْدَانِيِّينَ أَرْضُ مِيلاَدِهِمْ، 16 عَشِقَتْهُمْ عِنْدَ لَمْحِ عَيْنَيْهَا إِيَّاهُمْ، وَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِمْ رُسُلاً إِلَى أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ. 17 فَأَتَاهَا بَنُو بَابِلَ فِي مَضْجَعِ الْحُبِّ وَنَجَّسُوهَا بِزِنَاهُمْ، فَتَنَجَّسَتْ بِهِمْ، وجَفَتْهُمْ نَفْسُهَا. 18 وَكَشَفَتْ زِنَاهَا وَكَشَفَتْ عَوْرَتَهَا، فَجَفَتْهَا نَفْسِي، كَمَا جَفَتْ نَفْسِي أُخْتَهَا. 19 وَأَكْثَرَتْ زِنَاهَا بِذِكْرِهَا أَيَّامَ صِبَاهَا الَّتِي فِيهَا زَنَتْ بِأَرْضِ مِصْرَ. 20 وَعَشِقَتْ مَعْشُوقِيهِمِ الَّذِينَ لَحْمُهُمْ كَلَحْمِ الْحَمِيرِ وَمَنِيُّهُمْ كَمَنِيِّ الْخَيْلِ. 21 وَافْتَقَدْتِ رَذِيلَةَ صِبَاكِ بِزَغْزَغَةِ الْمِصْرِيِّينَ تَرَائِبَكِ لأَجْلِ ثَدْيِ صِبَاكِ.22 «لأَجْلِ ذلِكَ يَا أُهُولِيبَةُ، هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا أُهَيِّجُ عَلَيْكِ عُشَّاقَكِ الَّذِينَ جَفَتْهُمْ نَفْسُكِ، وَآتِي بِهِمْ عَلَيْكِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ: 23 بَنِي بَابِلَ وَكُلَّ الْكَلْدَانِيِّينَ، فَقُودَ وَشُوعَ وَقُوعَ، وَمَعَهُمْ كُلُّ بَنِي أَشُّورَ، شُبَّانُ شَهْوَةٍ، وُلاَةٌ وَشِحَنٌ كُلُّهُمْ رُؤَسَاءُ مَرْكَبَاتٍ وَشُهَرَاءُ. كُلُّهُمْ رَاكِبُونَ الْخَيْلَ. 24 فَيَأْتُونَ عَلَيْكِ بِأَسْلِحَةٍ مَرْكَبَاتٍ وَعَجَلاَتٍ، وَبِجَمَاعَةِ شُعُوبٍ يُقِيمُونَ عَلَيْكِ التُّرْسَ وَالْمِجَنَّ وَالْخُوذَةَ مِنْ حَوْلِكِ، وَأُسَلِّمُ لَهُمُ الْحُكْمَ فَيَحْكُمُونَ عَلَيْكِ بِأَحْكَامِهِمْ. 25 وَأَجْعَلُ غَيْرَتِي عَلَيْكِ فَيُعَامِلُونَكِ بِالسَّخَطِ. يَقْطَعُونَ أَنْفَكِ وَأُذُنَيْكِ، وَبَقِيَّتُكِ تَسْقُطُ بِالسَّيْفِ. يَأْخُذُونَ بَنِيكِ وَبَنَاتِكِ، وَتُؤْكَلُ بَقِيَّتُكِ بِالنَّارِ. 26 وَيَنْزِعُونَ عَنْكِ ثِيَابَكِ، وَيَأْخُذُونَ أَدَوَاتِ زِينَتِكِ. 27 وَأُبَطِّلُ رَذِيلَتَكِ عَنْكِ وَزِنَاكِ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، فَلاَ تَرْفَعِينَ عَيْنَيْكِ إِلَيْهِمْ وَلاَ تَذْكُرِينَ مِصْرَ بَعْدُ. 28 لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا أُسَلِّمُكِ لِيَدِ الَّذِينَ أَبْغَضْتِهِمْ، لِيَدِ الَّذِينَ جَفَتْهُمْ نَفْسُكِ. 29 فَيُعَامِلُونَكِ بِالْبُغْضَاءِ وَيَأْخُذُونَ كُلَّ تَعَبِكِ، وَيَتْرُكُونَكِ عُرْيَانَةً وَعَارِيَةً، فَتَنْكَشِفُ عَوْرَةُ زِنَاكِ وَرَذِيلَتُكِ وَزِنَاكِ. 30 أَفْعَلُ بِكِ هذَا لأَنَّكِ زَنَيْتِ وَرَاءَ الأُمَمِ، لأَنَّكِ تَنَجَّسْتِ بِأَصْنَامِهِمْ. 31 فِي طَرِيقِ أُخْتِكِ سَلَكْتِ فَأَدْفَعُ كَأْسَهَا لِيَدِكِ. 32 هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: إِنَّكِ تَشْرَبِينَ كَأْسَ أُخْتِكِ الْعَمِيقَةَ الْكَبِيرَةَ. تَكُونِينَ لِلضَّحِكِ وَلِلاسْتِهْزَاءِ. تَسَعُ كَثِيرًا. 33 تَمْتَلِئِينَ سُكْرًا وَحُزْنًا، كَأْسَ التَّحَيُّرِ وَالْخَرَابِ، كَأْسَ أُخْتِكِ السَّامِرَةِ. 34 فَتَشْرَبِينَهَا وَتَمْتَصِّينَهَا وَتَقْضَمِينَ شُقَفَهَا وَتَجْتَثِّينَ ثَدْيَيْكِ، لأَنِّي تَكَلَّمْتُ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. 35 لِذلِكَ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّكِ نَسِيتِنِي وَطَرَحْتِنِي وَرَاءَ ظَهْرِكِ، فَتَحْمِلِي أَيْضًا رَذِيلَتَكِ وَزِنَاكِ».36 وَقَالَ الرَّبُّ لِي: «يَا ابْنَ آدَمَ، أَتَحْكُمُ عَلَى أُهُولَةَ وَأُهُولِيبَةَ؟ بَلْ أَخْبِرْهُمَا بِرَجَاسَاتِهِمَا، 37 لأَنَّهُمَا قَدْ زَنَتَا وَفِي أَيْدِيهِمَا دَمٌ، وَزَنَتَا بِأَصْنَامِهِمَا وَأَيْضًا أَجَازَتَا بَنِيهِمَا الَّذِينَ وَلَدَتَاهُمْ لِي النَّارَ أَكْلاً لَهَا. 38 وَفَعَلَتَا أَيْضًا بِي هذَا: نَجَّسَتَا مَقْدِسِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ وَدَنَّسَتَا سُبُوتِي. 39 وَلَمَّا ذَبَحَتَا بَنِيهِمَا لأَصْنَامِهِمَا، أَتَتَا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ إِلَى مَقْدِسِي لِتُنَجِّسَاهُ. فَهُوَذَا هكَذَا فَعَلَتَا فِي وَسْطِ بَيْتِي. 40 بَلْ أَرْسَلْتُمَا إِلَى رِجَال آتِينَ مِنْ بَعِيدٍ. الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ رَسُولٌ فَهُوَذَا جَاءُوا. هُمُ الَّذِينَ لأَجْلِهِمِ اسْتَحْمَمْتِ وَكَحَّلْتِ عَيْنَيْكِ وَتَحَلَّيْتِ بِالْحُلِيِّ، 41 وَجَلَسْتِ عَلَى سَرِيرٍ فَاخِرٍ أَمَامَهُ مَائِدَةٌ مُنَضَّضَةٌ، وَوَضَعْتِ عَلَيْهَا بَخُورِي وَزَيْتِي. 42 وَصَوْتُ جُمْهُورٍ مُتَرَفِّهِينَ مَعَهَا، مَعَ أُنَاسٍ مِنْ رَعَاعِ الْخَلْقِ. أُتِيَ بِسَكَارَى مِنَ الْبَرِّيَّةِ، الَّذِينَ جَعَلُوا أَسْوِرَةً عَلَى أَيْدِيهِمَا وَتَاجَ جَمَال عَلَى رُؤُوسِهِمَا. 43 فَقُلْتُ عَنِ الْبَالِيَةِ فِي الزِّنَا: آلآنَ يَزْنُونَ زِنًا مَعَهَا وَهِيَ. 44 فَدَخَلُوا عَلَيْهَا كَمَا يُدْخَلُ عَلَى امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ. هكَذَا دَخَلُوا عَلَى أُهُولَةَ وَعَلَى أُهُولِيبَةَ الْمَرْأَتَيْنِ الزَّانِيَتَيْنِ. 45 وَالرِّجَالُ الصِّدِّيقُونَ هُمْ يَحْكُمُونَ عَلَيْهِمَا حُكْمَ زَانِيَةٍ وَحُكْمَ سَفَّاكَةِ الدَّمِ، لأَنَّهُمَا زَانِيَتَانِ وَفِي أَيْدِيهِمَا دَمٌ. 46 لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: إِنِّي أُصْعِدُ عَلَيْهِمَا جَمَاعَةً وَأُسَلِّمُهُمَا لِلْجَوْرِ وَالنَّهْبِ. 47 وَتَرْجُمُهُمَا الْجَمَاعَةُ بِالْحِجَارَةِ، وَيُقَطِّعُونَهُمَا بِسُيُوفِهِمْ، وَيَذْبَحُونَ أَبْنَاءَهُمَا وَبَنَاتِهِمَا، وَيُحْرِقُونَ بُيُوتَهُمَا بِالنَّارِ. 48 فَأُبَطِّلُ الرَّذِيلَةَ مِنَ الأَرْضِ، فَتَتَأَدَّبُ جَمِيعُ النِّسَاءِ وَلاَ يَفْعَلْنَ مِثْلَ رَذِيلَتِكُمَا. 49 وَيَرُدُّونَ عَلَيْكُمَا رَذِيلَتَكُمَا، فَتَحْمِلاَنِ خَطَايَا أَصْنَامِكُمَا، وَتَعْلَمَانِ أَنِّي أَنَا السَّيِّدُ الرَّبُّ».) .
- امرأة متزوجة تصطاد غلام أبله لتمارس معه الرذيلة :
وهذه قصة عهر أخرى من امرأة متزوجة انتهزت فرصة غياب زوجها واصطادت غلاما أبله لتمارس معه الرذيلة والعهر :
ففى الأمثال (7/ 6-19) : (6 لأَنِّي مِنْ كُوَّةِ بَيْتِي، مِنْ وَرَاءِ شُبَّاكِي تَطَلَّعْتُ، 7 فَرَأَيْتُ بَيْنَ الْجُهَّالِ، لاَحَظْتُ بَيْنَ الْبَنِينَ غُلاَمًا عَدِيمَ الْفَهْمِ، 8 عَابِرًا فِي الشَّارِعِ عِنْدَ زَاوِيَتِهَا، وَصَاعِدًا فِي طَرِيقِ بَيْتِهَا. 9 فِي الْعِشَاءِ، فِي مَسَاءِ الْيَوْمِ، فِي حَدَقَةِ اللَّيْلِ وَالظَّلاَمِ. 10 وَإِذَا بِامْرَأَةٍ اسْتَقْبَلَتْهُ فِي زِيِّ زَانِيَةٍ، وَخَبِيثَةِ الْقَلْبِ. 11 صَخَّابَةٌ هِيَ وَجَامِحَةٌ. فِي بَيْتِهَا لاَ تَسْتَقِرُّ قَدَمَاهَا. 12 تَارَةً فِي الْخَارِجِ، وَأُخْرَى فِي الشَّوَارِعِ، وَعِنْدَ كُلِّ زَاوِيَةٍ تَكْمُنُ. 13 فَأَمْسَكَتْهُ وَقَبَّلَتْهُ. أَوْقَحَتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ لَهُ: 14 «عَلَيَّ ذَبَائِحُ السَّلاَمَةِ. الْيَوْمَ أَوْفَيْتُ نُذُورِي. 15 فَلِذلِكَ خَرَجْتُ لِلِقَائِكَ، لأَطْلُبَ وَجْهَكَ حَتَّى أَجِدَكَ. 16 بِالدِّيبَاجِ فَرَشْتُ سَرِيرِي، بِمُوَشَّى كَتَّانٍ مِنْ مِصْرَ. 17 عَطَّرْتُ فِرَاشِي بِمُرّ وَعُودٍ وَقِرْفَةٍ. 18 هَلُمَّ نَرْتَوِ وُدًّا إِلَى الصَّبَاحِ. نَتَلَذَّذُ بِالْحُبِّ. 19 لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ فِي الْبَيْتِ. ذَهَبَ فِي طَرِيق بَعِيدَةٍ) .
- أم تنصح ابنها بمعاملة زوجته بألفاظ خادشة فاحشة ماجنة :
ففى الأمثال تنصح أم ابنها بهذه الألفاظ الخادشة للحياء ففى الأمثال (5/17-19) : (17 لِتَكُنْ لَكَ وَحْدَكَ، وَلَيْسَ لأَجَانِبَ مَعَكَ. 18 لِيَكُنْ يَنْبُوعُكَ مُبَارَكًا، وَافْرَحْ بِامْرَأَةِ شَبَابِكَ، 19 الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. لِيُرْوِكَ ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ، وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِمًا.) .
- وهذه قصة عهر أخرى فحمات راعوث تعلمها كيف تمارس الرذيلة مع بوعز :
ففى سفر راعوث (3/1-5) : (1 وَقَالَتْ لَهَا نُعْمِي حَمَاتُهَا: «يَابِنْتِي أَلاَ أَلْتَمِسُ لَكِ رَاحَةً لِيَكُونَ لَكِ خَيْرٌ؟ 2 فَالآنَ أَلَيْسَ بُوعَزُ ذَا قَرَابَةٍ لَنَا، الَّذِي كُنْتِ مَعَ فَتَيَاتِهِ؟ هَا هُوَ يُذَرِّي بَيْدَرَ الشَّعِيرِ اللَّيْلَةَ. 3 فَاغْتَسِلِي وَتَدَهَّنِي وَالْبَسِي ثِيَابَكِ وَانْزِلِي إِلَى الْبَيْدَرِ، وَلكِنْ لاَ تُعْرَفِي عِنْدَ الرَّجُلِ حَتَّى يَفْرَغَ مِنَ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ. 4 وَمَتَى اضْطَجَعَ فَاعْلَمِي الْمَكَانَ الَّذِي يَضْطَجعُ فِيهِ، وَادْخُلِي وَاكْشِفِي نَاحِيَةَ رِجْلَيْهِ وَاضْطَجِعِي، وَهُوَ يُخْبِرُكِ بِمَا تَعْمَلِينَ». 5 فَقَالَتْ لَهَا: «كُلَّ مَا قُلْتِ أَصْنَعُ».) .
- أوصاف للمرأة وحديث عنها صارخ وفاضح يدمر كل خلق وفضيلة :
ففى حزقيال (16/7) : (7 جَعَلْتُكِ رَبْوَةً كَنَبَاتِ الْحَقْلِ، فَرَبَوْتِ وَكَبُرْتِ، وَبَلَغْتِ زِينَةَ الأَزْيَانِ. نَهَدَ ثَدْيَاكِ، وَنَبَتَ شَعْرُكِ وَقَدْ كُنْتِ عُرْيَانَةً وَعَارِيَةً.) .
وفى حزقيال ( 16 / 15-16 ) : (15 «فَاتَّكَلْتِ عَلَى جَمَالِكِ، وَزَنَيْتِ عَلَى اسْمِكِ، وَسَكَبْتِ زِنَاكِ عَلَى كُلِّ عَابِرٍ فَكَانَ لَهُ. 16 وَأَخَذْتِ مِنْ ثِيَابِكِ وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ مُرْتَفَعَاتٍ مُوَشَّاةٍ، وَزَنَيْتِ عَلَيْهَا. أَمْرٌ لَمْ يَأْتِ وَلَمْ يَكُنْ) .
وفى حزقيال ( 16/ 25- 26) : (25 فِي رَأْسِ كُلِّ طَرِيق بَنَيْتِ مُرْتَفَعَتَكِ وَرَجَّسْتِ جَمَالَكِ، وَفَرَّجْتِ رِجْلَيْكِ لِكُلِّ عَابِرٍ وَأَكْثَرْتِ زِنَاكِ. 26 وَزَنَيْتِ مَعَ جِيرَانِكِ بَنِي مِصْرَ الْغِلاَظِ اللَّحْمِ، وَزِدْتِ فِي زِنَاكِ لإِغَاظَتِي) .
- الرب يأمر نبيه بزواج العاهرات :
ففى هوشع (1/2-3) : (2 أَوَّلَ مَا كَلَّمَ الرَّبُّ هُوشَعَ، قَالَ الرَّبُّ لِهُوشَعَ: «اذْهَبْ خُذْ لِنَفْسِكَ امْرَأَةَ زِنًى وَأَوْلاَدَ زِنًى، لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ زِنًى تَارِكَةً الرَّبَّ». 3 فَذَهَبَ وَأَخَذَ جُومَرَ بِنْتَ دِبْلاَيِمَ، فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ لَهُ ابْنًا،) .
- الكتاب المقدس وكشف العورات :
ففى إشعياء (3/16-17) : (16 وَقَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ يَتَشَامَخْنَ، وَيَمْشِينَ مَمْدُودَاتِ الأَعْنَاقِ، وَغَامِزَاتٍ بِعُيُونِهِنَّ، وَخَاطِرَاتٍ فِي مَشْيِهِنَّ، وَيُخَشْخِشْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ، 17 يُصْلِعُ السَّيِّدُ هَامَةَ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ، وَيُعَرِّي الرَّبُّ عَوْرَتَهُنَّ) .
وفى إرميا 13/22-27 ) : (لأَجْلِ عَظَمَةِ إِثْمِكِ هُتِكَ ذَيْلاَكِ وَانْكَشَفَ عَنَفًا عَقِبَاكِ. 23 هَلْ يُغَيِّرُ الْكُوشِيُّ جِلْدَهُ أَوِ النَّمِرُ رُقَطَهُ؟ فَأَنْتُمْ أَيْضًا تَقْدِرُونَ أَنْ تَصْنَعُوا خَيْرًا أَيُّهَا الْمُتَعَلِّمُونَ الشَّرَّ! 24 « فَأُبَدِّدُهُمْ كَقَشٍّ يَعْبُرُ مَعَ رِيحِ الْبَرِّيَّةِ. 25 هذِهِ قُرْعَتُكِ، النَّصِيبُ الْمَكِيلُ لَكِ مِنْ عِنْدِي، يَقُولُ الرَّبُّ، لأَنَّكِ نَسِيتِنِي وَاتَّكَلْتِ عَلَى الْكَذِبِ. 26 فَأَنَا أَيْضًا أَرْفَعُ ذَيْلَيْكِ عَلَى وَجْهِكِ فَيُرَى خِزْيُكِ. 27 فِسْقُكِ وَصَهِيلُكِ وَرَذَالَةُ زِنَاكِ عَلَى الآكَامِ فِي الْحَقْلِ. قَدْ رَأَيْتُ مَكْرَهَاتِكِ. وَيْلٌ لَكِ يَا أُورُشَلِيمُ! لاَ تَطَهَرِينَ. حَتَّى مَتَى بَعْدُ؟».) .
ففى سفر ناحوم (3/4 -5) : (4 مِنْ أَجْلِ زِنَى الزَّانِيَةِ الْحَسَنَةِ الْجَمَالِ صَاحِبَةِ السِّحْرِ الْبَائِعَةِ أُمَمًا بِزِنَاهَا، وَقَبَائِلَ بِسِحْرِهَا. 5 «هأَنَذَا عَلَيْكِ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ، فَأَكْشِفُ أَذْيَالَكِ إِلَى فَوْقِ وَجْهِكِ، وَأُرِي الأُمَمَ عَوْرَتَكِ وَالْمَمَالِكَ خِزْيَكِ.) .
وفى هوشع (2/2 -4 ) : (2 حَاكِمُوا أُمَّكُمْ حَاكِمُوا، لأَنَّهَا لَيْسَتِ امْرَأَتِي وَأَنَا لَسْتُ رَجُلَهَا، لِكَيْ تَعْزِلَ زِنَاهَا عَنْ وَجْهِهَا وَفِسْقَهَا مِنْ بَيْنِ ثَدْيَيْهَا، 3 لِئَلاَّ أُجَرِّدَهَا عُرْيَانَةً وَأَوْقِفَهَا كَيَوْمِ وِلاَدَتِهَا، وَأَجْعَلَهَا كَقَفْرٍ، وَأُصَيِّرَهَا كَأَرْضٍ يَابِسَةٍ، وَأُمِيتَهَا بِالْعَطَشِ. 4 وَلاَ أَرْحَمُ أَوْلاَدَهَا لأَنَّهُمْ أَوْلاَدُ زِنًى.) .
وفى حزقيال (16/35- 39) : (35 «فَلِذلِكَ يَا زَانِيَةُ اسْمَعِي كَلاَمَ الرَّبِّ: 36 هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدْ أُنْفِقَ نُحَاسُكِ وَانْكَشَفَتْ عَوْرَتُكِ بِزِنَاكِ بِمُحِبِّيكِ وَبِكُلِّ أَصْنَامِ رَجَاسَاتِكِ، وَلِدِمَاءِ بَنِيكِ الَّذِينَ بَذَلْتِهِمْ لَهَا، 37 لِذلِكَ هأَنَذَا أَجْمَعُ جَمِيعَ مُحِبِّيكِ الَّذِينَ لَذَذْتِ لَهُمْ، وَكُلَّ الَّذِينَ أَحْبَبْتِهِمْ مَعَ كُلِّ الَّذِينَ أَبْغَضْتِهِمْ، فَأَجْمَعُهُمْ عَلَيْكِ مِنْ حَوْلِكِ، وَأَكْشِفُ عَوْرَتَكِ لَهُمْ لِيَنْظُرُوا كُلَّ عَوْرَتِكِ. 38 وَأَحْكُمُ عَلَيْكِ أَحْكَامَ الْفَاسِقَاتِ السَّافِكَاتِ الدَّمِ، وَأَجْعَلُكِ دَمَ السَّخْطِ وَالْغَيْرَةِ. 39 وَأُسَلِّمُكِ لِيَدِهِمْ فَيَهْدِمُونَ قُبَّتَكِ وَيُهَدِّمُونَ مُرْتَفَعَاتِكِ، وَيَنْزِعُونَ عَنْكِ ثِيَابَكِ، وَيَأْخُذُونَ أَدَوَاتِ زِينَتِكِ، وَيَتْرُكُونَكِ عُرْيَانَةً وَعَارِيَةً.) .
- الرب يأمر إشعياء بالتعرى وملك أشور بكشف أستاه المصريين :
ففى إشعياء (20/2-4) : (2 فِي ذلِكَ الْوَقْتِ تَكَلَّمَ الرَّبُّ عَنْ يَدِ إِشَعْيَاءَ بْنِ آمُوصَ قَائِلاً: «اِذْهَبْ وَحُلَّ الْمِسْحَ عَنْ حَقْوَيْكَ وَاخْلَعْ حِذَاءَكَ عَنْ رِجْلَيْكَ». فَفَعَلَ هكَذَا وَمَشَى مُعَرًّى وَحَافِيًا. 3 فَقَالَ الرَّبُّ: «كَمَا مَشَى عَبْدِي إِشَعْيَاءُ مُعَرًّى وَحَافِيًا ثَلاَثَ سِنِينٍ، آيَةً وَأُعْجُوبَةً عَلَى مِصْرَ وَعَلَى كُوشَ، 4 هكَذَا يَسُوقُ مَلِكُ أَشُّورَ سَبْيَ مِصْرَ وَجَلاَءَ كُوشَ، الْفِتْيَانَ وَالشُّيُوخَ، عُرَاةً وَحُفَاةً وَمَكْشُوفِي الأَسْتَاهِ خِزْيًا لِمِصْرَ.) .
- الرب يأخذ نساء داوود ويعطيهن لقريبه كى يزنى بهن :
ففى صموئيل الثانى (12/11-12) : (. 11 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هأَنَذَا أُقِيمُ عَلَيْكَ الشَّرَّ مِنْ بَيْتِكَ، وَآخُذُ نِسَاءَكَ أَمَامَ عَيْنَيْكَ وَأُعْطِيهِنَّ لِقَرِيبِكَ، فَيَضْطَجعُ مَعَ نِسَائِكَ فِي عَيْنِ هذِهِ الشَّمْسِ. 12 لأَنَّكَ أَنْتَ فَعَلْتَ بِالسِّرِّ وَأَنَا أَفْعَلُ هذَا الأَمْرَ قُدَّامَ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَقُدَّامَ الشَّمْسِ».) .
 
== نشيد الأناشيد حزقيال الجنس في الكتاب المقدس زيف وبُطلان ادِّعاء تعدد الديانات السماوية ==
 
نشيد الأناشيد حزقيال الجنس في الكتاب المقدس زيف وبُطلان ادِّعاء تعدد الديانات السماوية
أُكذوبة تعدد الديانات السماوية
إن العديد من كبار علماء وفقهاء الأمة والذين نحترمهم ونستفتيهم ونعمل بمشورتهم نراهم يجزمون ويؤكدون على ضرورة إحترام الديانات السماوية ويشجعون ويُشاركون بحوار الديانات وذلك بغرض التقريب من وجهات النظر والعمل على تنمية مظاهر التواد والألفة فيما بين كل من المسلمين من جهة والكتابيين من مسيحيين ويهود من جهة أُخرى، ولكن للأسف فإن الكثير من كبار علماء اليوم هم ممن ورثوا علم الآخرين واكتفوا به وتعلموه وتناقلوه دون تجديد أو تحديث أو إجتهاد، سامحهم الله، فلقد كان الأجدر بهم لأن يحثوا المسلمين على قراءة وفهم وتحليل كل من التوراة والإنجيل وباقي كتب أهل الكتاب وذلك حتى يتفهموا طبيعة وخلفية وحقيقة معتقداتهم الغبية والسخيفة والمزيفة والتي تخلوا من وحي السماء
نعم فلقد كان من الضروري التعرف على الديانات السماوية التي سبقت الإسلام منذ وقت طويل، ولكن العفو والمعذرة فلقد أخطأت التعبير حين قلت ديانات سماوية لأن هذا له خطأ فادح نقع به كل يوم ويقع به حتى كبار علمائنا واساتذتنا وأولي الأمر منا، فهو لا يستند على أرضية حقيقية وواقعية وذلك نتيجة عدم تعدد الديانات السماوية أبداً، إن دين الإسلام هو الدين السماوي الوحيد والذي إختاره الله لأهل الأرض منذ أن فُطرنا على التوحيد وورّثنا خلافة الأرض وكان الغرض من خلقنا هو العبادة، فلم يكن قد دعى أي من انبياء الله ومرسليه لدين غير الإسلام لله، فكل من على هذه الخليقة كان قد أسلم لله طوعاً أي أتاه مُسلماً، أو كرها أي لم يستجب لنداء التوحيد والإسلام ولكنه ومع ذلك خضع وإستسلم، فأسلم بقدرة الله على إحياءه ومماته ورزقه ومعاشه وفي مرضه وضعفه وقلة حيلته، واسلم بوجود قدرته سواء من خلال التسميات المختلفة أو العبادات التي صنعها بحثاً عن هذا التسليم لهذه القدرة العجيبة فبقي في خضوع وإستسلام بالرغم من رفضه أن يأتي لله مُسلِماً ومستسلماً ومسالماً وفي سلام وآلفة وإنسجام مع ما كان قد فُطر عليه، فلا دين قبل الإسلام ولا بعده فهو دين الله لكافة الناس جميعاً ولا دين سماوي سواه، ولاسبيل غير ذلك سوى إقامة ميثاق للسلام مع الله وفيه
قوله تعالى “إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ” سورة آل عمران 19
إذا كان هذا هو قول الله تعالى فمن أين نسبوا إليه ديانات ثلاث وهو يبلغنا بأن الدين عنده هو الإسلام ولا دين غيره يتقبله الله من الناس، فعلينا بتذكيرهم وتبليغ الجهلة منهم، لا مجاملتهم والخوف على مشاعرهم أو تدليلهم
قال تعالى “الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ” سورة البقرة 146
وقال تعالى “الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ” سورة البقرة 147
فالكُتُب السماوية والموحى بها لم تكن تعني يوماً ديانات سماوية إنما كانت رسالة ذات مضمون واحد منسجم ومتوافق ومُتحد في الدعوة الحصرية والهادفة للتوحيد الخالص والمصحوب بالأسلمة الشاملة والجامعة والمُطلقة إلى الله، فلقد أكدت الحقيقة السماوية الموحاة على وجود دين الحق الوحيد ولا دين غيره والذي قبله الله ديناً للناس وعرّفه بدين الإسلام، والذي أساس وقواعد بناءه العقائدي وجوهره هو التوحيد وفيه
قال الله تعالى “وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ” سورة المائدة 73
وقال الله تعالى ”فاعلم أنه لا إله إلاّ الله واستغفر لذنبك” سورة محمد 19
إن الإيمان بالله يغني الإنسان عن سائر علوم الدنيا لأن هذا يفتح له الباب على مصراعيه في التفكر في خلق الله وبيان قدرته والتعرف على حقيقة خلقه فيتقاطع ذلك مع حقيقة وجوده الحياتي والغرض من مسألة تكليفه وإبتلاءه
فعلى الرغم من شرك أهل الكتاب وكفرهم، وعلى الرغم مما أصاب كُتُبهم من التحريف ألا أنها لم تخلوا من ذكر التوحيد ومثال على ذلك نراه في سفر أشعياء من الكتاب المقدس وفيه يقول
(( أُذكروا الأوليّات مُنذُ القديم لأني أنا اللهُ وليس آخر. الإلهُ وليس مثلي )) سفر إشعياء/العهد القديم 46: 9
ونراه يتكرر في كتاب التوراة وفي ذلك يقول الكتاب المقدس
(( إسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد. فتُحب الرب إلهك من كُل قلبك ومن كُل نفسك ومن كُل قوتك )) توراة/العهد القديم- تثنية 6: 4-5
ويتكرر ذكر التوحيد ايضاً في الكثير من المواقع في كتاب الإنجيل وفي ذلك
يقول الكتاب المقدس (( وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته. أنا مجدتُك على الأرض. العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته )) إنجيل يوحنا 17: 3-4
فهذا كلام الإنجيل الموجود اليوم بين أيديهم ومنقول عن المسيح نفسه وبكلامه، فلنسمع ما يقول: فالمسيح يُعرف لنا الله بالقول التالي”أنت الإله الحقيقي وحدك” مُشيراً على التوحيد، ويُعرف على نفسه بالمرسل وحامل الرسالة أي رسول الله لبني إسرائيل فيقول : ويسوع المسيح الذي أرسلته
ويقول الكتاب المقدس (( والمجد الذي من الإله الواحد لستُم تطلبونه )) العهد الجديد/إنجيل يوحنا 5: 44
ومرة أخرى يُشير الإنجيل على عقيدة التوحيد، أي الإيمان بالإله الواحد والتي هم بحاجة لأن يطلبوها ويسعوا إليها
فينقل لنا الإنجيل ما هو منقول على لسان المسيح وفيه يقول الكتاب المقدس (( حينئذ قال له يسوع اذهب ياشيطان. لأنه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبُد )) العهد الجديد/إنجيل متّى 4: 10
وهنا يعمل المسيح على توضيح حقيقة العبادة والسجود والتي لا تكون سوى لله الواحد الأحد والذي لا يشترك معه أو به أحد
فالإسلام لله فيه رسم لطريق الحياة الشامل لبني البشر والذي أشار الله عليه وأراده لعبيده بطريق الصراط المستقيم، والذي فيه أسلمة للحياة بكل أشكالها ومعانيها، وفيه إقامة سلام مع الله يصحبه تسليم وإستسلام وإنصياع وخضوع لأوامره وحدوده، فتطمئن وتستسلم نفسه لخالقها و يُصبح الإنسان المسلم في سلام مع ذاته أي مع هذه النفس البشرية وما يحيط بها ويتفاعل معها من إنسان ونبات وحيوان وحتى جماد، فالإسلام هو دين الله الوحيد لهذا المخلوق الآدمي ولا دين له من الله سواه
عباد الله المؤمنين، إن إدعاء تعدد الأديان السماوية باطل ولا أساس له ويجدر بنا الإشارة هنا على
قوله تعالى ”آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ” سورة البقرة 285
وقوله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا” سورة النساء 136
فالقرآن كما هو واضح من الآيات الكريمة في كل من سورتي البقرة والنساء يوفر لنا الدليل القاطع على عدم تعدد الديانات السماوية وذلك من خلال تحدثه عن كتب سماوية فقط وليس ديانات سماوية ثلاثة وذلك كما يدعي زيفاً الكثير من المُضللين والجهلة، فإذن يجب التوقف الفوري عن وصف الديانات اليهودية والمسيحية بأنها ديانات سماوية وإعطائها صفة وصبغة القدسية وصِدق الوحي والمصدر، أما فيما إذا تم الإصرار من قبل بعض علمائنا المتعالين على أنها ديانات سماوية فعليهم بإحضار الدليل الدامغ على ذلك وإلا فيجب عليهم الإعتذار عن تكذيبهم لكلام خالقهم وخداعهم للأمة وللناس أجمعين والإسراع بالإستغفار والتوضيح على أنها ديانات أرضية إبتدعها أصحابها وكتبوها بأيديهم وزادوا وأنقصوا من تعاليم السماء التوحيدية الحقيقية التي أنزلت على رُسلهم، ففقدت قدسيتها ومصداقيتها وأصلها التوحيدي المسلم واصبحت تفتقر للكفاية الروحانية وتعاليم السماء ورضى الله.
قال تعالى “فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ“ سورة البقرة 79
لقد حدد الله أسم الدين السماوي الوحيد الذي إصطفاه لعباده والذي قبلته السماء إسلام لنا ولأهل الأرض جميعاً وهذه خصوصية ودلالة واضحة لا شية فيها، كما وحذرنا الله نفسه من عاقبة إتباع دين غيره وكان ذلك واضح وجلي من خلال قوله تعالى،
“وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ” سورة آل عمران 85
كما وأخبرنا برضاه عن هذا الدين الوحيد والذي اشرف عليه وأكمله لنا وأتممه وكان فيه قوله تعالى
“….. الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” سورة المائدة 3
ورغّبنا به وعرّفنا على حُسن وتميُز وإنفراد منزلة اتباعه في خضوعهم للخالق وحده وكان فيه قوله تعالى
“وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا” سورة النساء 125
وأشاد الله وأثنى على قول وفعل الصالحين وشهادة إسلامهم وتوعد قساة القلوب من الناس
فقال تعالى” ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين” سورة فصلت 33
وقال تعالى “أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ” سورة الزمر 22
ولا نريد لأن ننسى بأن الله أمرنا حتى نكون مسلمين له
فقال تعالى “قُلْ أَنَدْعُواْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71)” سورة الأنعام
لقد كان لإبراهيم قصة مع التوحيد وكان لنا عبرة فيها، قال تعالى
 
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آَزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آَلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (74) وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّيفَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةًقَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82) وَتِلْكَ
حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ
ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (85)
وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آَبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (87) ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (88) أُولَئِكَ الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ (89) أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90) وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آَبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91) وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (92) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) سورة الأنعام.
فكانت هي منذ البداية عقيدة التوحيد ورسالة الإسلام التي إختارها إبراهيم وإسماعيل طريق للحياة لهم ولذريتهم، وكان بأن قص الله سبحانه وتعالى علينا أخبارهم وطلبهم ودعائهم
قال تعالى “رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ” سورة البقرة 128
فأوصى إبراهيم عليه السلام انبياء الله إسماعيل وإسحاق ويعقوب بالحفاظ على دين الإسلام وكان ذلك في
قوله تعالى “وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ” سورة البقرة 132
وورثها يعقوب لبنيه مؤكداً من جديد على التوحيد والأسلمة بقوله تعالى
أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَـٰهَكَ وَإِلَـٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ” سورة البقرة 133
وَأكد على ذلك من بعده موسى لبني إسرائيل
فقال تعالى وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84) فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) سورة يونس
وآمن بها سحرة فرعون لرب العالمين،
وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120) قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122) قَالَ فِرْعَوْنُ آَمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123) لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124) قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (125) وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِآَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126) سورة الأعراف
وأعتنقتها من بعدهم بلقيس مع سليمان
قال تعالى “قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ” سورة النمل 44
ولحق بهم عيسى ابن مريم وإنصاره وحواريه
قال تعالى “فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ” سورة آل عمران 52
ووصى بها بني إسرائيل مؤكداً لهم تمسكه بكتاب التوراة وعقيدته التوحيدية “بالتصديق” وأخبرهم بقدوم نبي الرحمة لنا ولهم ولكافة الناس والعالمين
قال تعالى “وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ” سورة الصف 6
وأتت رسالة القرآن من بعده لتصدق على ما أًنزل من قبله من كُتب وما حملت من التوحيد، وعلينا بالإنتباه بأن القرآن لم يُشير على ديانات بل أشار على الكُتب، وتم إعطاء هذه الكتب التسميات المحددة كالتوراة والإنجيل، وكان آخرها القرآن والذي إحتوى على الشمولية والكمال، وهذا مهم من أجل التمييز بين هذه الكتب الموحاة بها لهم والتي دعتهم للتوحيد والأسلمة بالعمل لخالقهم، وبين دياناتهم التي صنعوها وأتخذوها كبديل عن رسالة التوحيد وحملت أسماء سموها بأنفسهم،
قال تعالى “وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ. أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ” يونس 37 – 38
وهنا يقول القرآن “تصديق” أي فإن نهج التوحيد واحد ومكمل لبعضه وما أتى القرآن سوى ليبني عليه ويكمله، فهو ذاته ما دعى إليه القرآن ودعت إليه الكتب السماوية من قبله. فكيف لأي من الناس لأن يظلموا أنفسهم ويبتغوا ولياً أو حَكَماً غير خالقهم
قال تعالى “أفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ” الأنعام 114
فكان محمد خاتم المرسلين وأولهم
قال تعالى”وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ” سورة الزمر 12
وشهد الله وملائكته على ما أنزل على نبيه وشرّع لنا من الدين ما أوصى به أنبياءه من قبل
فقال تعالى “لَّـٰكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا” سورة النساء 166
وقال تعالى “شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ” سورة الشورى 13
وتبعه المؤمنون نبيه بالحق يعلنون إيمانهم برسالة التوحيد ويُشهرون ويعلنون طاعتهم وولائهم وإسلامهم لله وفي ذلك كان،
وقوله تعالى “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ” سورة البقرة 285
وبشر الله به الناس جميعاً
فقال تعالى “يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ” سورة يونس 57
*********
فعلينا كمُسلمين بدحض ورفض فكرة الأديان اليهودية والمسيحية السماوية الملفقة والمبتدعة هذه وفضحها وتعريتها والتصدي لها لأن رسلهم الذين أتوا إليهم لم يُبشروا بها وإنما أرشدوهم وعلموهم وهدوهم إلى وحدانية الله والإسلام له بالعمل والعبادات
ولكن أتى العابثيين وأعداء الله وساهموا وزادوا في تضليل الذين أوتوا الكتاب بإبتداعهم الديانات المزيفة هذه وتأليفهم للكتب والتي تخلوا من المصداقية ووحي االسماء وكانوا قد ابتدعوها وألفوها واعطوها قدسية مزيفة
وبالتالي لا يسعنى إلا بأن نُذكرهم مرة أخرى بقول الله تعالى َ”أفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ” سورة الزمر 22
أما وبعد أن وضحنا ماهية الدين السماوي الي عُرّف به لا يسعنا سوى بأن نطرح على القارئ السؤال التالي ألا وهو هل يجب علينا إحترام ملة النصارى واليهود وهي ملة “طريق” دنيوية تخلو من وحي السماء ولا ترتقي أصلاً إلى درجة التعريف بها على انها حتى دين، ونرضى خجلاً وضعفاً دعواهم على أنه دين سماوي ونقوم بإحترامه دون أن نقرأه ونتعرف على ضلاله وغرابته وشذوذه وهشاشته وإختلافه العقائدي الكبير مع معتقدنا وإيماننا بوحدانية الخالق
عباد الله والأُمناء على دينه، أرجوكم بعدم النفور أو التخوف من ديانة المبشرين بالمسيحية والتحفظ عليها وعدم التردد في قرآتهما وحتى دراستهما وذلك حتى يتعرف الناس من مسلمين ومسيحيين على هزالتها وضعفها وسذاجتها، ويجب علينا دراستها وشرحها وتقديمها للناس وذلك حتى يتعرف عليها الجميع، وهذا في الحقيقة ما سوف أقوم بعمله حتى يتحقق الناس على وضاعتها وقلة أهميتها وسذاجة وضلالة معتقداتها فيخجل بها أتباعها ويكفوا عن التدين بها ولتتاح الفرصة أمام المسلمين صغيراً وكبيرا لمحاجتهم ومحاورتهم بكل ما هو باطل بها، وكفانا قولاً بأن مشيئة الله أرادت تعدد الأديان وننسى قوله تعالى “إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ” وقوله تعالى “وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ” فكيف يصدر هذا الكلام عن أُناس مسؤولين وعلماء يثق بهم الناس، فالأجدر بهم الرجوع إلى الدين وفهمه قبل أن يخوضوا في كلام غير مسؤول، وليتذكروا
قوله تعالى “أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً” النساء 82
وبالمناسبة فإن الإختلاف الكبير والمشار إليه في الآية الكريمة هو المقارنة بين ما هو مُنزل وموحى به من عندالله وبين كلام البشر وما كُتب بأيديهم، ونرى ذلك من خلال الأمثلة العديدة والتي لا تُحصى والموجودة في كتابهم المقدس “بالنسبة لهم” وحتى نتعرف على زعمهم الكاذب بوحيه وقدسيته
 
سنعرض عليكم بعضاً من آياته أو الأصح أعداده الكتابية.. وسترى بنفسك) وسنُرى القاريء وحي أو إلهام الكتاب والذي يدّعون قُدسيته
وذلك حتى يتعرف الجميع على ما يحمله الكتابي من عقيدة وتعاليم منحرفة وشاذة ولنمكنه من أن يقارنها بكلام الله وقرآنه، … فلماذا يستبدلون الكفر بالإيمان وما خطبهم، وكيف لهم لأن لا يتدبروا رسالة الله الحقة ويؤمنوا بها
قال تعالى “أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا” محمد 24
وليتعرف بعض من علماء المسلمين المُضَللين على القليل القليل من كتاب أهل الكتاب ويتحققوا من دينهم السماوي الإفتراضي هذا … فهل من المعقول بأن كلام من هذا القبيل الذي سوف أنقله لكم حرفياً من كتابهم المقدس يكون مصدره الله والعياذ بالله، فحاشا لله لأن ينسبون هذه الآيات المغموسة بالشهوات بوحي السماء، بل على العكس فهذا دليل واضح وجلي ويثبت مصدره الإنسي الغريزي الساقط، فلنعمل على نشر غسيلهم الوسخ … فإنه ليس من العدل لأن نبقى صامتين وهم يهاجمون دين الله الحق دون أن نُطلع العالم كله على حقيقة دينهم وعقيدتهم الملتوية العفنة والتي طالما تغنوا بها وتفاخروا وتطاولوا … وليكن كما قال أبو القاسم الشابي “ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر” فآن أوان زوال الليل والقيد معاً……………….. وليكن القاريء هو القاضي والحكم،
يقول الكتاب المقدس/ نشيد الإنشاد
الأصحَاحُ الأَوَّلُ
1 نَشِيدُ الأَنْشَادِ الَّذِي لِسُلَيْمَانَ 2 لِيُقَبِّلْنِي بِقُبْلاَتِ فَمِهِ، لأَنَّ حُبَّكَ أَطْيَبُ مِنَ الْخَمْر . ………. مَا دَامَ الْمَلِكُ فِي مَجْلِسِهِ أَفَاحَ نَارِدِينِي رَائِحَتَهُ. 13 صُرَّةُ الْمُرِّ حَبِيبِي لِي. بَيْنَ ثَدْيَيَّ يَبِيتُ
الأصحَاحُ الثَّالِثُ
1فِي اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 2إِنِّي أَقُومُ وَأَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ، فِي الأَسْوَاقِ وَفِي الشَّوَارِعِ، أَطْلُبُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 3وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ، فَقُلْتُ: «أَرَأَيْتُمْ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي؟» 4فَمَا جَاوَزْتُهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً حَتَّى وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي، فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ، حَتَّى أَدْخَلْتُهُ بَيْتَ أُمِّي وَحُجْرَةَ مَنْ حَبِلَتْ بِي
الأصحَاحُ الرَّابعُ
1هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي، هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ! عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ مِنْ تَحْتِ نَقَابِكِ. شَعْرُكِ كَقَطِيعِ مِعْزٍ رَابِضٍ عَلَى جَبَلِ جِلْعَادَ. 2أَسْنَانُكِ كَقَطِيعِ الْجَزَائِزِ الصَّادِرَةِ مِنَ الْغَسْلِ، اللَّوَاتِي كُلُّ وَاحِدَةٍ مُتْئِمٌ، وَلَيْسَ فِيهِنَّ عَقِيمٌ. 3شَفَتَاكِ كَسِلْكَةٍ مِنَ الْقِرْمِزِ، وَفَمُكِ حُلْوٌ. خَدُّكِ كَفِلْقَةِ رُمَّانَةٍ تَحْتَ
نَقَابِكِ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجِ دَاوُدَ الْمَبْنِيِّ لِلأَسْلِحَةِ. أَلْفُ مِجَنٍّ عُلِّقَ عَلَيْهِ، كُلُّهَا أَتْرَاسُ الْجَبَابِرَةِ. 5ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ، تَوْأَمَيْنِ يَرْعَيَانِ بَيْنَ السَّوْسَنِ. 6إِلَى أَنْ يَفِيحَ النَّهَارُ وَتَنْهَزِمَ الظِّلاَلُ، أَذْهَبُ إِلَى جَبَلِ الْمُرِّ وَإِلَى تَلِّ اللُّبَانِ. 7كُلُّكِ
جَمِيلٌ يَا حَبِيبَتِي لَيْسَ فِيكِ عَيْبَةٌ. 8هَلُمِّي مَعِي مِنْ لُبْنَانَ يَا عَرُوسُ، مَعِي مِنْ
لُبْنَانَ! انْظُرِي مِنْ رَأْسِ أَمَانَةَ، مِنْ رَأْسِ شَنِيرَ وَحَرْمُونَ، مِنْ خُدُورِ الأُسُودِ، مِنْ جِبَالِ النُّمُورِ. 9قَدْ سَبَيْتِ قَلْبِي يَا أُخْتِي الْعَرُوسُ. قَدْ سَبَيْتِ قَلْبِي بِإِحْدَى عَيْنَيْكِ، بِقَلاَدَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ عُنُقِكِ. 10مَا أَحْسَنَ حُبَّكِ يَا أُخْتِي الْعَرُوسُ! كَمْ مَحَبَّتُكِ أَطْيَبُ مِنَ الْخَمْرِ! وَكَمْ رَائِحَةُ أَدْهَانِكِ أَطْيَبُ مِنْ كُلِّ الأَطْيَابِ! 11شَفَتَاكِ يَا عَرُوسُ تَقْطُرَانِ شَهْدًا. تَحْتَ لِسَانِكِ عَسَلٌ وَلَبَنٌ، وَرَائِحَةُ ثِيَابِكِ كَرَائِحَةِ لُبْنَانَ. 12أُخْتِي الْعَرُوسُ جَنَّةٌ مُغْلَقَةٌ، عَيْنٌ مُقْفَلَةٌ، يَنْبُوعٌ مَخْتُومٌ. 13أَغْرَاسُكِ فِرْدَوْسُ رُمَّانٍ مَعَ أَثْمَارٍ نَفِيسَةٍ، فَاغِيَةٍ وَنَارِدِينٍ
الأصحَاحُ الْخَامِسُ
1قَدْ دَخَلْتُ جَنَّتِي يَا أُخْتِي الْعَرُوسُ. قَطَفْتُ مُرِّي مَعَ طِيبِي. أَكَلْتُ شَهْدِي مَعَ عَسَلِي. شَرِبْتُ خَمْرِي مَعَ لَبَنِي
كُلُوا أَيُّهَا الأَصْحَابُ. اشْرَبُوا وَاسْكَرُوا أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ. 2أَنَا نَائِمَةٌ وَقَلْبِي مُسْتَيْقِظٌ. صَوْتُ حَبِيبِي قَارِعًا: «اِفْتَحِي لِي يَا أُخْتِي، يَا حَبِيبَتِي، يَا حَمَامَتِي، يَا كَامِلَتِي! لأَنَّ رَأْسِي امْتَلأَ مِنَ الطَّلِّ، وَقُصَصِي مِنْ نُدَى اللَّيْلِ». 3قَدْ خَلَعْتُ ثَوْبِي، فَكَيْفَ أَلْبَسُهُ؟ قَدْ غَسَلْتُ رِجْلَيَّ، فَكَيْفَ أُوَسِّخُهُمَا؟ 4حَبِيبِي مَدَّ يَدَهُ مِنَ الْكَوَّةِ، فَأَنَّتْ عَلَيْهِ أَحْشَائِي. ………. عَيْنَاهُ كَالْحَمَامِ عَلَى مَجَارِي الْمِيَاهِ، مَغْسُولَتَانِ بِاللَّبَنِ، جَالِسَتَانِ فِي وَقْبَيْهِمَا. 13خَدَّاهُ كَخَمِيلَةِ الطِّيبِ وَأَتْلاَمِ رَيَاحِينَ ذَكِيَّةٍ. شَفَتَاهُ سُوْسَنٌ تَقْطُرَانِ مُرًّا مَائِعًا. 14يَدَاهُ حَلْقَتَانِ مِنْ ذَهَبٍ، مُرَصَّعَتَانِ بِالزَّبَرْجَدِ. بَطْنُهُ عَاجٌ أَبْيَضُ مُغَلَّفٌ بِالْيَاقُوتِ الأَزْرَقِ. 15سَاقَاهُ عَمُودَا رُخَامٍ، مُؤَسَّسَتَانِ عَلَى قَاعِدَتَيْنِ مِنْ إِبْرِيزٍ. طَلْعَتُهُ كَلُبْنَانَ. فَتًى كَالأَرْزِ. 16حَلْقُهُ حَلاَوَةٌ وَكُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ. هذَا حَبِيبِي، وَهذَا خَلِيلِي، يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ
الأصحَاحُ السَّادِسُ
أَنَا لِحَبِيبِي وَحَبِيبِي لِي. الرَّاعِي بَيْنَ السَّوْسَنِ. 4أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي كَتِرْصَةَ، حَسَنَةٌ كَأُورُشَلِيمَ، مُرْهِبَةٌ كَجَيْشٍ بِأَلْوِيَةٍ. 5حَوِّلِي عَنِّي عَيْنَيْكِ فَإِنَّهُمَا قَدْ غَلَبَتَانِي. شَعْرُكِ كَقَطِيعِ الْمَعْزِ الرَّابِضِ فِي جِلْعَادَ. 6أَسْنَانُكِ كَقَطِيعِ نِعَاجٍ صَادِرةٍ مِنَ الْغَسْلِ، اللَّوَاتِي كُلُّ وَاحِدَةٍ مُتْئِمٌ وَلَيْسَ فِيهَا عَقِيمٌ. ……………………..
الأصحَاحُ السَّابعُ
1مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ، صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ، لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ.
 
3ثَدْيَاكِ كَخَشْفَتَيْنِ، تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. 5رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ، وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ. مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ. 6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ! 7قَامَتُكِ هذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ، وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ: «إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ، وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ، 9وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ الْخَمْرِ. لِحَبِيبِي السَّائِغَةُ الْمُرَقْرِقَةُ السَّائِحَةُ عَلَى شِفَاهِ النَّائِمِينَ. 10أَنَا لِحَبِيبِي، وَإِلَيَّ اشْتِيَاقُهُ…………
الأصحَاحُ الثَّامِنُ
1لَيْتَكَ كَأَخٍ لِي الرَّاضِعِ ثَدْيَيْ أُمِّي، فَأَجِدَكَ فِي الْخَارِجِ وَأُقَبِّلَكَ وَلاَ يُخْزُونَنِي. 2وَأَقُودُكَ وَأَدْخُلُ بِكَ بَيْتَ أُمِّي، وَهِيَ تُعَلِّمُنِي، فَأَسْقِيكَ مِنَ الْخَمْرِ الْمَمْزُوجَةِ مِنْ سُلاَفِ رُمَّانِي……… . 8لَنَاأُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ. فَمَاذَا نَصْنَعُ لأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟ 9إِنْ تَكُنْ سُورًا فَنَبْنِي عَلَيْهَا بُرْجَ فِضَّةٍ. وَإِنْ تَكُنْ بَابًا فَنَحْصُرُهَا بِأَلْوَاحِ أَرْزٍ. 10أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ.
وللمزيد من شذوذ قصص الكتاب ( المقدس ) دعونا نعرض عليكم البعض القليل مما هو موجود في كتبهم
يخبرنا كتابهم المقدس بأن نوح عليه السلام كان قد شرب الخمر وسكر ولم يكفه ذلك بل تعرى أيضاً
يقول الكتاب (( وابتدأ نوح يكون فلاحاً وغرس كرماً. وشرب من الخمر فسكر وتعرى داخل خبائه. فأبصر حام ابوكنعان عورة أبيه وأخبر أخويه خارجاً )) التوراة/تكوين-9-20-21
ولكنهم لم يكتفوا بذلك فنراهم يتهمون سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام في كتابهم المقدس بالتخلي عن إمرأته سارة ويدعي بأنها أخته ويقدمها لأبيمالك ملك جرارة ليتنعم بها،
يقول الكتاب المقدس (( وانتقل إبراهيم من هناك إلى أرض الجنوب وسكن بين قادش وشور وتغرب في جرار. وقال إبراهيم عن سارة أمرأته هي أختي. فأرسل أبيمالك ملك جرارة وأخذ سارة )) التوراة/تكوين20: 1-2
ويعودوا ليتهموه مرة أخرى بتكرار الوضع نفسه وإنكاره بأن سارة زوجته حيث يقدمها لفرعون على أنها أخته فيتمتع بها فرعون ويحصل الخير لإبراهيم بسببها
يقول الكتاب المقدس
(( وحدث جوع في الأرض. فأنحدر ابرام إلى مصر ليتغرب هناك. لأن الجوع في الأرض كان شديداً. وحدث لمّا قرُب أن يدخل مصر أنه قال لساراي امرأته إني قد علمت انك امرأة حسنة المنظر. فيكون إذ رآك المصريون أنهم يقولون هذه إمرأته. فيقتلونني ويستبقونك. قولي إنك أختي. ليكون لي خير بسببك وتحيا نفسي من أجلك. …. فأُخذت المرأة إلى بيت فرعون. فصنَع إلى إبرام خيراً بسببها ….. فدعا فرعون أبرام وقال ما هذا الذي صنعت بي . لماذا لم تخبرني أنها امرأتُك . لماذا قُلت هي أختي حتى أخذتها لي لتكون زوجة . والآن هوذا امرأتك .خُذها وأذهب )) التوراة/ تكوين10: 12-19
ففي الحالتين إتهموا نبي الله وخليله إبراهيم عليه السلام بالإنحطاط الأخلاقي … لا سمح الله
يخبرنا كتابهم المقدس بأن لوط عليه السلام كان قد أُغتصب من قبل إبنتيه بعد أن أسقياه الخمر … وحملن كلاهما منه بالحرام،
يقول الكتاب المقدس
(( وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وأبنتاه معه. لأنه خاف أن يسكُن في صوغر. فسكن في المغارة هو وابنتاه. وقالت البكر للصغيرة أبونا قد شاخ وليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض. هلُمّ نسقي أبانا خمراً ونضطجع معه . فنحيي من أبينا نسلاً . فسقتا أباهما خمراً في تلك الليلة ودخلت البكر وأضطجعت مع ابيها ولم يعلم بإضطجاعها ولا بقيامها. وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة إني قد إضطجعت البارحة مع أبي. نسقيه خمراً الليلة أيضاً فأدخلي إضطجعي معه. فنُحيي من ابينا نسلاً ولم يعلم بإضطجاعها ولا بقيامها. فحبلت ابنتا لوط من أبيهما )) كتاب التوراة / تكوين19: 30-36
ويخبرنا الكتاب المقدس بأن رأوبين ابن النبي يعقوب البكر أقدم على فعلة الزنى بسرية والده “إمرأة أبيه” وأم أخيه إبن أبيه
الكتاب المقدس (( وحدث إذ كان إسرائيل ساكناً في تلك الأرض أن رأوبين (ابنه) ذهب وأضطجع مع بلهة سرية أبيه )) التوراة/ تكوين- 35: 21
يقول الكتاب المقدس
(( ودعا يعقوب بنيه وقال .. رأوبين أنت بكري قوتي وأول قُدؤتي فضل الرفعة وفضل العز. فائر كالماء لا تتفضّل. لأنك صعدت على مضجع أبيك. حينئذ دنسته. على فراشي صعد )) التوراة/ تكوين-49: 1-4
يهوذا ابن النبي يعقوب عليه السلام يزني بأرملة إبنه البكر عير وأُسمُها ثامار وتحبل منه بولدين هما فارص وزارح وكليهما أولاد زنا وهما لا يدخلان في جماعة الرب وهذا يشمل على الجيل العاشر من ذريتهم أي النبي داوُد عليه السلام
يقول الكتاب المقدس
(( ولما طال الزمان ماتت ابنة شوع امرأة يهوذا. ثم تعزّى يهوذا فصعد إلى جُزّار غنمه إلى تمنة هو وحيرة صاحبُهُ العُلاميُّ. فأُخبِرت ثامار وقيل لها هوذا حموِك صاعد إلى تمنة ليجُزّ غنمهُ. فخلعت عنها ثياب ترمُّلِها وتغطت ببرقع وتلفّفت وجلست في مدخل عينايم التي على طريق تمنة. لأنها رأت أن شيلة قد كبر وهي لم تُعط له زوجة. فنظرها يهوذا وحسبها زانية. لأنها كانت قد غطت وجهها. فمال إليها على الطريق وقال هاتي أدخُل عليكِ. لأنّهُ لم يعلم أنها كنّتهُ. فقالت ماذا تُعطيني لكي تدخُل عليّ. فقال أُرسل جدي مِعزى من الغنم. فقالت هل تُعطيني رهناً حتّى تُرسِلهُ. فقال ما الرهن الذي أُعطيك. فقالت خاتمك وعصابتك وعصاك التي في يدك. فأعطاها ودخل عليها. فحبلت منه. ثم قامت ومضت وخلعت عنها بُرقعها ولبِست ثياب ترمُّلها. فأرسل يهوذا جدي المعزى بيد صاحبه العدُلامي ليأخُذ الرهن من يد المرأة. فلم يجدها. فسأل أهل مكانها قائلاً أين الزانية التي كانت في عينايم على الطريق. فقالوا لم تكُن هُنا زانية. فقال يهوذا لِتأخُذ لنفسها لئلا نصير إهانة. إني قد أرسلت هذا الجدي وأنت لم تجدها. ولما كان نحو ثلاثة أشهر أُخبر يهوذا وقيل لهُ قد زنت ثامار كنتُّك. وهاهي حُبلى أيضاً من الزنى. فقال يهوذا أخرجوها فتُحرق. أما هي فلمّا أُخرجت أرسبت إلى حميها قائلة من الّجُل الذي هذهِ لهُ أنا حُبلى. وقالت حقق لمن الخاتم والعصابة والعصا هذهِ. فتحققها يهوذا وقال هي أبرُّ مني لأني لم أُعطها لشيلة ابني. فلم يعُد يعرفها أيضاً. وفي وقت ولادتها إذا في بطنها توأمان. وكان في ولادتها أن أحدهما أخرج يداً فأخذت القابلة وربطت على يده قرمزاً قائلةً هذا خرج أولاً. ولكن حين ردّ يدهُ إذا أخوهُ قد خرج. فقالت لماذا اقتحمت. عليك اقتحام. فدعي اسمهُ فارص. وبعد ذلك خرج أخوه الذي على يده القرمز. فدُعي اسمُهُ زارح )) كتاب التوراة/العهد القديم- سفر تكوين 38: 12-30
ويتهم كتابهم المقدس نبي الله داوود عليه السلام بإغتصاب إمرأة متزوجة وتحبيلها وقتل زوجها
يقول الكتاب
(( وكان في وقت المساء أن داوُد قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك فرأى من على السطح امرأة تستحمُّ. وكانت المرأة جميلة المنظر جداً. فأرسل داوُد وسأل عن المرأة فقال واحد أليست هذه بثشبع بنت اليعام امرأة أُوريّا الحثي. فأرسل داوُد رُسلاً وأخذها فدخلت إليه فأضطجع معها وهي مُطهرة من طمثها. ثم رجعت إلى بيتها. وحبلت المرأة فأرسلت وأخبرت داوُد وقالت إني حُبلى. فأرسل داوُد إلى يوآب يقول أرسل إلي أُوريا الحثّي. فأرسل يوآب أُوريا إلى داوُد. فأتى أوريّا إليه فسأل داوُد عن سلامة يوآب وسلامة الشعب ونجاح الحرب. وقال داوُد لأُوريا انزل إلى بيتك وأغسل رجليك. فخرج أوريا من بيت الملك وخرجت وراءه حِصّة من عند الملك. ونام أوريا على باب بيت الملك مع جميع عبيد سيده ولم ينزل إلى بيته. فأخبروا داوُد قائلين لم ينزل أوريا إلى بيته.فقال داوُد لأوريا أما جئت من السفر. فلماذا لم تنزل إلى بيتك. فقال أُوريا لداوُد إن التابوت وإسرائيل ويهوذا ساكنون في الخيام وسيدي يُوآب وعبيد سيدي نازلون على وجه الصحراء وأنا آتي إلى بيتي لآكل وأشرب وأضطجع مع امرأتي …. وفي الصباح كنب داوُد مكتوباً إلى يوآب وأرسله بيد أُوريا. وكتب في المكتوب يقول. اجعلوا أُوريا في وجه الحرب الشديدة وأرجعوا من وراءه فيُضرب ويموت …. ومات أُوريا الحثي )) صموئيل الثاني – 11: 2 -17
ويتهمون أيضاً أبشالوم أبن النبي داوود عليه السلام بالزنى بأخته ثامار وخداع والده النبي ليقوم بإرسالها له لخدمته
 
يقول الكتاب المقدس (( وجرى بعد ذلك أنه كان لأبشالوم بن داوُد أُخت جميلة اسمُها ثامار فأحبها أمنون بن داوُد. وأُحصِر أمنون للسقم من أجل ثامار أُخته لأنها كانت عذراء وعسُر في عيني أمنون أن يفعل لها شيئاً. وكان لِأمنون صاحب أسمُهُ يوناداب بن شمعي أخي داوُد. وكان يوناداب رجلاً حكيماً جداً. فقال له لماذا يا ابن الملك أنت ضعيف هكذا من صباح إلى صباح. أما ُتخبرني. فقال لهُ أمنون إني أُحب ثامار أخت أبشالوم أخي. فقال يوناداب أضطجع على سريرك وتمارض. وإذا جاء أبوك ليراك فقل له دع ثامار أُختي فتأتي وتطعمني خُبزاً وتعمل أمامي الطعام لأرى فآكل من يدها. فأضطجع أمنون وتمارض فجاء الملك ليراه. فقال أمنون للملك دع
ثامار أُختي فتأتي وتصنع أمامي كعكتين فآكل من يدها. فأرسل داوُد إلى ثامار إلى البيت قائلاً إذهبي إلى بيت أمنون أخيك وأعملي لهُ طعاماً. فذهبت
ثامار إلى بيت أمنون أخيها وهو مُضطجع. وأخذت العجين وعجنت وعملت كعكاً أمامه وخبزت الكعك وأخذت المقلاة وسكبت أمامهُ فابى أن يأكُل. وقال أمنون أخرجوا كُل إنسان عني فخرج كُل إنسان عنه. ثُم قال أمنون لثامار إتي بالطعام إلى المخدع فآكل من يدك. فأخذت ثامار الكعك الذي عملته وأتت به أمنون أخاها إلى المخدع. وقدّمت لهُ ليأكُل فأمسكها وقال لها تعالي اضطجعي معي يا أختي. فقالت له لا يا أخي لا تُذلني لأنه لا يُفعل هكذا في إسرائيل. لا تعمل هذه القباحة. أما أنا فأين أذهب بعاري وأما أنت فتكون كواحد من السفهاء في إسرائيل. والآن كلِّم الملك لأنه لا يمنعني منك. فلم يشأ أن يسمع لصوتها بل تمكن منها وقهرها واضطجع معها )) صموئيل الثاني 13: 1- 14
الكتاب المقدس .. وبعض من شذوذه
يقول الكتاب المقدس (( وإذا برجل شيخ جاء من شغله من الحقل عند المساء. والرجل من جبل أفرايم وهو غريب في جبعة ورجال المكان بنيامينيون. فرفع عينيه ورأى الرجل المُسافر في ساحة المدينة فقال الرجل الشيخ إلى أين تذهب ومن أين أتيت. فقال له نحن عابرون من بيت لحم يهوذا إلى عقاب جبل أفرايم. أنا من هناك وقد ذهبت إلى بيت لحم يهوذا وأنا ذاهب إلى بيت الرب وليس أحد يضمني إلى البيت. … فقال الرجل الشيخ السلام لك. إنما كُل إحتياجك عليّ ولكن لا تبت في الساحة. وجاء به إلى بيته وعلف حميرهم فغسلوا أرجلهم وأكلوا وشربوا. وفيما هُم يُطيّبون قلوبهم إذا برجال المدينة رجال بني بليعال أحاطوا بالبيت قارعين الباب وكلّموا الرجل صاحب البيت الشيخ قائلين اخرج الرجل الذي دخل بيتك فنعرفه. فخرج اليهم الرجل صاحب البيت وقال لهم لا يا إخوتي لا تفعلوا شراً. بعدما دخل هذا الرجل بيتي لا تفعلوا هذه القباحة. هوذا ابنتي العذراء وسُرّيتُهُ ( عشيقته وزوجته ) دعوني أُخرجهما فاذلوهما وأفعلوا بهما ما
 
 
 
يحسُنُ في أعينكم وأما هذا الرجل قلا تعملوا به هذا الأمر القبيح. فلم يُرد الرجال أن يسمعوا له. فأمسك الرجل سُريّتُهُ وأخرجها إليهم خارجاً فعرفوها وتعلّلوا بها الليل كلهُ إلى الصباح وعند طلوع الفجر أطلقوها. فجاءت المرأة عند إقبال الصباح وسقطت عند باب بيت الرجل حيث سيدها هناك إلى الضوء. فقام سيدها في الصباح وفتح أبواب البيت وخرج للذهاب في طريقه وإذا بالمرأة سرّيتُهُ ساقطة على باب البيت ويداها على العتبة. فقال لها قومي نذهب. فلم يكُن مُجيب. فأخذها على الحمار وقام الرجل وذهب إلى مكانه. ودخل بيته وأخذ السكين وأمسك سُرّيتُهُ وقطّعها مع عظامها إلى إثني عشرة قطعة وأرسلها إلى جميع تخوم إسرائيل )) قُضاة- 19: 16-29 .
فمن يعامل المرأة بإحسان وعدل ويرفع من قيمتها الإسلام أم هذه الخلفية الدينية الميتة وما العبرة من ذكر هذه القصة الكريهة في كتاب يدّعون قدسيته .. حكِّموا ضمائركم ومع ذلك يريدون الحرية للمسلمات أي حرية يتكلمون عنها دعاة التخلف هؤلاء
اليهود والنصارى في الكتاب المقدس يتهمون الرب بالإدمان على الخمر والجُبن واللامسؤولية واللامبالاة
يقول الكتاب المقدس (( فاستيقظ الرب كنائمٍ كجبّار مُعيّط مِن الخمر )) كتاب الزابور/ مزامير78: 65
ويقول الكتاب المقدس
(( حتّى متى يا رب تختبيء كُلّ الإختباء )) كتاب الزابور / مزامير 89: 46
يقول الكتاب المقدس
(( يا رب لماذا تقف بعيداً. لماذا تختفي في أزمنة الضيق )) كتاب الزابور / مزامير 10: 1
فتطاولهم الرديء هذا هو نتيجة تخبطهم وضلالهم وكفرهم
قال تعالى “ذَ‌ٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَىٰ لَهُمْ” سورة محمد 11
يقول الكتاب القدس
(( إذا تخاصم رجُلان بعضُهُما بعضاً رجُلُ وأخوهُ وتقدّمت امرأةُ أحدِهِما اكي تُخلِص رجُلها من يد ضاربهِ ومدت يدها وأمسكت بعورتهِ فأقطع يدها ولا تُشفِق عينك )) التوراة/تثنية 35: 11-12
يقول الكتاب المقدس (( وكان إليّ كلام الرب قائلاً. ياابن آدم كان إمرأتان ابنتا أُم واحدة. وزنتا بمصر. في صباهُما زنتا. هُناكَ دُغدِغت ثُدِيُّهُما وهُناك تزغزغت ترائبُ عِذرتِهما)) حزقيال- 23: 1-3
يقول الكتاب المقدس (( للأجنبي تُقرض بربا ولكن لأخيك لا تُقرض بربا )) كتاب التوراة/تثنية 23: 20
وهذه فقط جرعة صغيرة لما يحتوي عليه كتبهم من الضلال والضياع ………….. ولذلك سنفضحهم وسننشر غسيلهم الوسخ وقاذوراتهم على الملأ حتى تتفهم الناس حقيقة تعاليمهم الفاسدة وعقليتهم البهيمية الغليظة وعقيدتهم الضالة والمنحرفة
 
== المسيح : الإله الإنسان … حقيقة قرآنية أم ادعاء كاذب ==
 
المسيح : الإله الإنسان … حقيقة قرآنية أم ادعاء كاذب
إن موضوع خلق الإنسان وتطوره هو موضوع متصل بالنبأ العظيم الذي اشار الله عليه في القرآن الكريم وهو ليس فقط من أهم المواضيع والتي نحن بحاجة لدراستها وفهمها اليوم بل فهو أحد أهم موضوعين وجودين نحن بحاجة لإدراكهم والتعرف عليهم، فالأول وهو خلق الحياة والكون والثاني وهو خلقنا نحن والذي من خلاله يمكننا التعرف على هويتنا الإنسية ودورنا في هذا الكون وحقيقة خلقنا والغرض منه ومسألة تكليفنا ومكانتنا وإلى أين منتهانا وقدرنا …. بالإضافة إلى أنه سيُمكننا من التحقق من طبيعة المسيح الإنسية والتي أحاطتها الشك والريبة منذ أن حضرت وسكنت هذه الأرض.
لقد خلق الله المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام وجعله آية للناس كما أخبرنا ولذلك وبما أنه آية للناس رأينا بأن من الضروري أولاً هو أن نهتم بهذا الخبر القرآني الذي كشف الله لنا عنه قبل أن نبدأ بالحديث عن خلق الإنسان فنبحث عن ما غفل عنه الناس من آية خلق المسيح ….
قال تعالى “اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) ” سورة الأنبياء.
مأزق المسلمين من إدعاء على ماذا يعود خلق المسيح
إن النصارى المسيحيين يزعمون بأنهم أخيراً وضعوا المسلمين في مأزق حرج لا يمكن للمسلمين النفاذ منه وذلك من خلال إستشهادهم بالقرآن الكريم وقوله تعالى ،
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ. سورة الأعراف 172
فهم يدّعون بأن هذه الآية الكريمة تُشكل التحد الكبير للمسلمين لأنها تُمهد لإعتراف المُسلمين بالمسيح على أنه ذو طبيعتين ناسوت ولاهوت أي إله وإنسان ولذلك فهم يطالبون المسلمين بالإجابة على السؤال التالي وهو،
“هل كان عيسى موجود مع الخلق حين أخرجهم الله وأشهدهم على أنفسهم أم لم يكن موجود”.
فهم يجزمون على أن الإجابة على هذا السؤال سواء كانت بنعم أم لا فهي ستوقع المسلمين في ورطة كبيرة ولذلك فهم يعتقدون بأن علماء المسلمين لن يتمكنوا من الإجابة عليه والدليل على ذلك هو صمتهم وتجاهلهم إلى الآن، ولكن وفي حال قرر علماء المسلمين للإجابة على سؤالهم فهم يُرجحون إحتمالين للإجابة عليه:
الإحتمال الأول:
وهو إذاكان جواب المسلمون بنعم أي بأن عيسى كان موجود مع الذرية إذن فإن هذا الجواب سيكون برهان ودليل حتمي على أن القرآن باطل وخطأ أو كما يقولون القرآن كاذب والعياذ بالله وبالتالي يفتقر للقدسية ووحي السماء، وكان بأن بنوا هذا التحليل الضال نتيجة إستشهادهم بقول الله تعالى “أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ” المرسلات 20. وقوله تعالى “ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ” سورة السجدة 8
فهم يقولون: بما أن الله حسب القرآن كان قد خلق الناس من ماء مَهين إذن فإن كل ذرية آدم من بعده كانت/ وستكون ناتج وحصيلة التكاثر بالماء المَهين سواء في خلقه أو في نسله، وبما أن هذه الطريقة للخلق والتناسل لم تنطبق على خلق عيسى “أيضاً حسب القرآن” لأنه كان قد خُلق من مريم وبنفخة من روح الله نُفخت في فرجها ويستشهدون على ذلك في قوله تعالى، “وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا” سورة التحريم 12 .
إذن فإن نصف المسيح إنسي فهو مخلوق من مريم ونصفه الآخر لاهوتي فهو مخلوق بنفخة من روح الله وبالتالي فهذا يبطل قدسية القرآن ويُثبت ويؤكد ناسوت ولاهوت المسيح
الإحتمال الثاني:
وهو إذا أجاب المسلمون بلا أي بالقول بأن عيسى لم يكن موجوداً من بين ذرية آدم فجوابهم إذن هو بحد ذاته برهان على أن عيسى ليس بالآدمي “أي ليس من ذرية آدم” وبالتالي فهو لا يُمكن لأن يكون سوى الله نفسه … وإلا فما هو إن لم يكن بالآدمي ولا هو الله فعليهم إذن توضيح طبيعته، إذن فإن إجابة المسلمون بلا يثبتون ألوهيته عن غير قصد منهم، وكلا الحالتين إذن تضع المسلمين في مأزق حرج حسب ما يدّعون.
يقول الله تعالى سبحانه وتعالى في كتابه العزيز “قُل سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ۚ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” سورة العنكبوت 20
فلو تمعنا في قراءة هذه الآية الكريمة لتعرفنا من خلالها على ما يحثنا الله تعالى عليه بل ما يأمرنا من التحقق منه ألا وهو معرفة سر حقيقة الخلق والتكوين، وذلك من خلال تحديده أيضاً للمكان فهو لم يقل في السماوات أو على أحد الكواكب المجاورة بل قال وبالتحديد على السير اي التَجَول والإنتشار في نواحي الأرض لأن سر الخلق كان قد تركه واستودعه فيها، إذن فما علينا سوى البحث في الأرض وإكتشافها والتنقيب بها والتعرف على أسرارها وخفاياها وحقيقة الخلق وكيف بدأ، فالله يُخبرنا بهذه الحقائق المادية حتى نتعرف على حقيقة تكويننا الأولي وإلى ما آل عليه من تحسين وتطوير وتعديل حتى وصل إلى هذه المرحلة المتقدمة من الخلق الإنساني والذي هو على درجة كبيرة من الرقي والإتقان والبراعة، فقوله تعالى يُشير على نشأة آخرة أي إلى القيامة من الموت والتي ستأتي بعد ثم من الزمن وهي تُفيد البعد الزمني، إذن كان لابد من حدوث نشأة أولى كانت قد سبقت النشأة الأخرة ولكن النشأة لا تعني الخلق أو كيف بدأ، لأن النشأة تقوم على قاعدة بناء جاهزة ولبنة البناء تكون موجودة أي مخلوقة ويتم الإنشاء عليها وفيها، فلو بحثنا في الأرض يقول الله بأننا سنستدل على ماهو أبعد من نشأتنا الأولى أو حتى خلقنا بل كيف بدأ من الأصل وهذا يخاطب الله فيه الآدميين، فهو يريدنا لأن نبحث حتى نتعرف ونعثر على هويتنا الإنسانية ولا نكتفي بالإعتقاد بذلك، فهو الذي قال في أول آياته وبدأها بـ إقرأ،
يقول الحق جل وعلا “إقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان …… ” سورة العلق.
أي قم بتحصيل المعرفة والعلوم وإجتهد يا ابن آدم وإستيقظ من غفلتك وتَعَرَف على الحقيقة التالية والتي سرعان ما أخبرنا عنها والتي أتت بالتعريف بنفسه ودوره في خلق الإنسان فقال باسم ربك الذي خلق، وأكمل ليُحدثنا عن أول ما بدأ به من وحي كتابه ألا وهو خلقه لنا فقال خَلَق الإنسان من علق … وتلى ذلك طلبه منا لأن نبحث في عالمنا الأرضي وفي خبايا نفسنا الإنسانية وذلك من أجل التعَرُف على ما استودع فيهما من العبر،
فقال تعالى “وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ. وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ” الذاريات 20 – 21 .
ولكن لم تقتصر آيات الله على ما في الأرض من الآيات بل أشار بحديثه أيضاً عن آيات آفاق هذا الكون الشاسع ليزيد من دهشتنا وخشيتنا فنعتبر بها ويصلُح فيها إيماننا،
فقال تعالى “سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ” فُصلت 53 .
وهنا أيضاً أضاف إلى حديثه عن آيات الآفاق كما كان في حديثه عن آيات الأرض الحديث عن النفس الإنسانية فقال تعالى “وفي أنفُسِكُم ” وقال “وفي أنفُسهم ” على التوالي وذلك ليًبين إبداعه لخلقنا المُعجز وما صمم بيديّ قدرته، فكانت آيات .. وآيات شهد الله علينا بها وذلك حتى نُدرك من خلالها روعة تصميمه وابداعه وعظيم صنعه.
فلو نظرنا في داخل أنفسنا أو بحثنا في الأرض أو نظرنا في أعالي السماء وأبعادها لرأينا عظمة إبداع وتفرد الله في الخلق، فهذه الصفحة المنظورة من خلال النفس والآفاق والأرض لهي أكبر دليل على وجود خالق لهذا الكون العظيم ….
لقد كفر أهل الكتاب برسلهم، وأنكروا الله خالقهم وعبدوا الأصنام وأفسدوا في الأرض وظلموا وتكبروا وكذَّبوا الأنبياء والمرسلين وقتلوهم فأعد الله لهم إمتحان ليجربهم ويتفحص ما تبقى من إيمانهم وليتعرف على حقيقتهم الملتوية والعاصية …
يقول العزيز الجبار في كتابه الكريم
أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ. سورة العنكبوت 2 .
فكانت آية ولادة المسيح ابن مريم من العذراء البتول تحضيراً لهذا الإمتحان، إمتحان جديد لم يكن قد عهدوه من قبل، وعندها وحين بلغ المسيح حوالي الثلاثين من العمر آتاه الله التكليف وحمّله رسالة الإنجيل، وكان أول ما قام به المسيح هو بالتعريف عن مضمون رسالته فقال لهم وبكل دقة ووضوح، وها نحن ننقله لكم كما هو منقول عن الآية نفسه، المسيح ابن مريم وعلى لسانه كما هو موجود في كتبهم،
الكتاب المقدس/كتاب الإنجيل/يوحنا 9:
39فقَالَ يَسُوعُ: لدينونة أَتَيْتُ أَنَا إِلَى هذَا الْعَالَمِ، حَتَّى يُبْصِرَ الَّذِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَيَعْمَى الَّذِينَ يُبْصِرُونَ. 40فَسَمِعَ هذَا الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ “أي اليهود”، وَقَالُوا لَهُ: أَلَعَلَّنَا نَحْنُ أَيْضًا عُمْيَانٌ؟ 41قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: لَوْ كُنْتُمْ عُمْيَانًا لَمَا كَانَتْ لَكُمْ خَطِيَّةٌ. وَلكِنِ الآنَ تَقُولُونَ إِنَّنَا نُبْصِرُ، فَخَطِيَّتُكُمْ بَاقِيَةٌ.
فهاهو المسيح يُخبرهم بسبب مجيئة وهو لأن يُدينهم ويشهد عليهم وليس حتى يُقدم نفسه كفّارة عنهم ويُخلصهم أو حتى يكون فدية عنهم كما يزعم مسيحيي اليوم من النصارى ويروجوا له بضلالة، وهذا قول صريح وواضح ولا جدال فيه ومنقول على لسانه وبقولهم ولا زال موجود في كتابهم المقدس، وبالتالي فكان مجيئه من أجل تجريمهم وللشهادة عليهم …
ويُعيد على مسامعهم مراراً:
فيقول “الحق الحق أقول لكُم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فلهُ حياةٌ أبديةٌ ولا يأتي إلى دينونة بل قد إنتقل من الموت إلى الحياة ” إنجيل يوحنا 5: 24 .
ويقول “أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئاً. كما أسمع أدينُ ودينونتي عادلة لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني” إنجيل يوحنا 5: 30 .
ولكن سُرعان ما أتى رد أهل الكتاب على آية خلق المسيح وعلى هذا الإمتحان العظيم وهذه الدينونة بزعمهم الكاذب بأن الله هو المسيح عيسى ابن مريم، وكأنهم لم يسمعوا ما خاطبهم به أو لم يكن ذلك بالكافٍ، ولكن فهذا لم يكن الإنذار الوحيد الذي حملته كتبهم إلى يومنا هذا بل فهاهو الكتاب المقدس يشهد ويخبرنا مرة ثانية وكما هو منقول على لسان المسيح بان مجيئة لهذا الدنيا سيجلب الإنقسام والفرقة بينهم، وستُسبب الحيرة في طبيعته إلى الفتنة وإشعال نار الحروب والقتل في الأرض، وهذا فيه الإبتلاء والإمتحان العظيم لأهل الأرض جميعاً، وهنا يخبرنا الكتاب المقدس وفي كتاب الإنجيل حسب لوقا نقلاً عن لسان المسيح ما يلي،
الكتاب المقدس/كتاب الإنجيل للوقا/الإصحاح الثاني عشر:
49 جِئْتُ لأُلْقِيَ نَارًا عَلَى الأَرْضِ، فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟ 50 وَلِيصِبْغَةٌ أَصْطَبِغُهَا، وَكَيْفَ أَنْحَصِرُ حَتَّى تُكْمَلَ؟ 51أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَمًاعَلَى الأَرْضِ؟ كَّلاَّ،أَقُولُ لَكُمْ: بَل ِانْقِسَامًا. 52 لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ، وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ 53يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الابْنِ، وَالابْنُ عَلَى الأَبِ، وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ، وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ، وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا، وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا».
وأخبرهم بأنه ليس برجل السلام، وليسمعوا كلامه الذين يخادعون الناس ويكذبوا عليهم بوصفهم لدينهم المسيحي الضال بأنه دين محبة لأن المسيح يقول بأنه سيكون “نتيجة تحريف حقيقة رسالته” سبباً لحمل السيف والقتل أي على العكس من ذلك تماماً، فقال في الكتاب المقدس/كتاب الإنجيل لمتّى/الإصحاح العاشر:
34 لاَتَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا بَلْ سَيْفًا.
ولكنهم فسروه على غير ذلك لعجزهم وضعف إيمانهم وجهلهم الروحي وخداعهم، فهم لم يستوعبوا آية حضوره ليس نتيجة لقلة ذكائهم بل نتيجة كِبرهم وإستعلائهم وغفلتهم
قال تعالى “وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ” سورة آل عمران 110 .
والفسوق هو الخروج عن أمر الله وعدم طاعته وهو العصيان وهذا يقربهم من عمل الشيطان، فكلام المسيح لم يترك عندهم أي أثر أو حاولوا حتى إستيعابه بل رفضوه تماماً، وسرعان ما بدأوا ينغمسون في الشر والشهوات كما تنبأ لهم، وإزدادوا بذلك إبتلاء فوق إبتلاءهم وصنعوا عقيدة للخلاص تتماشى مع عقيدة التأليه وعقيدة البنونة اللتان نسبوها للمسيح، فأدّعوا بأن الله هو المسيح ولم يكن قدومه لهذا العالم لُيدينهم ويمتحنهم كما أخبرهم بنفسه بل إدعوا بأنه كان قد قدِم ليخلصهم ويدفع بنفسه على الصليب ليموت ويكون بالكفّارة عن خطاياهم، فكان بأن أتى الله بنفسه وبزي إنساني ليُخلصهم نتيجة حبه لهم كما يزعمون ولربما مكافأة لتركهم “خاصة اليهود وبني إسرائيل” عبادته والجري وراء عبادة آلهة من صنيعهم وآلهة أقوام أُخرى، فعبدوا الأصنام وعبدوا العجل الذهبي وعبدوا بَعل وعشتروت وغيرهم وتركوا عبادة الله، فهل هم سخيفين لهذه الدرجة حتى يعتقد التابعين على ضلالة بأن الله سيترك ملكوته ويحضر بشخص المسيح لينقذهم ويُخلصهم، ولكن وللأسف فإن هذا الإعتقاد السخيف هو أهم العقائد المسيحية فهو يجمع كل من عقيدة تأليه المسيح “الله الإنسان” بعقيدة الخلاص عن طريق الصلب والموت والقيامة وذلك من أجل تحقيق الخلاص والغفران ودفع أجرة الخطيئة عنهم، ولكن فلماذا يريد الله لأن يضحي بنفسه من أجل من كفر به وأنكره وعبد غيره، فيالغرابة وسذاجة وضبابية فكرهم وما فيه من إساءة كبيرة لذكاء وقدرات العقل البشري.
لم يكُن قد تجرّأ على مدى التاريخ أي من الناس والذين إدعوا الربوبية أو الألوهية كفرعون ونمرود على الإدعاء بخلقهم للكون، ولم نعرف من أخبرنا بذلك سوى الخالق وحده والذي هو الله سبحانه وتعالى وخالقه، وبقينا على ذلك حتى أطل علينا اليهود صانعي المسيحية بكفر جديد، وأتى كتابهم المقدس يحمل لنا من أخبار النصارى المسيحيين ويبشر بعقيدتهم التي صاغوها واعتنقوها بوحي من بولس اليهودي مؤسس الديانة المسيحية، فهاهم يدّعون بأن المسيح هو خالق الحياة وخالق كل شيء، وبالتالي فإن خالق كل شيء لابد وأن يكون خالق السموات والأرض وخالق الكون، إذن وببساطة فهم يدّعون بأن الله هو المسيح وذلك كما أخبرنا الله عنهم في كتابه العزيز.
ويعود الكتاب المقدس ليُخبرنا بالمزيد … الكتاب المقدس/رسالة يوحنا 1: 1- 3
1فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. 2هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ. 3كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. 4فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ، 5وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ.
إذن فالمسيح معروف لديهم بأنه كلمة الله، والكتاب المقدس يقول “وكان الكلمة الله” أي بأن المسيح والذي هو الكلمة هو نفسه الله، ويقول “كُل شيء به كان” أي فهم يزعمون بان المسيح هو الخالق، ويقول “فيه كانت الحياة” أي فهم يزعمون في كتابهم على أن المسيح هو المُحيي، وكل ذلك هي صفات وقُدرات الله العلي القدير الواحد الأحد والتي لصقوها للمسيح ابن مريم.
كما ويُضيف بولس اليهودي الفريسي في مؤلفاته الكتابية والتي زُج بها في كتابهم المقدس واصبحت إحدى ركائنه على أنها من وحي السماء،
الكتاب المقدس/رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ كُولُوسِّي/ الأصحَاحُ الأَوَّلُ:
شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، 13 الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ، 14الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا. 15 الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ. 16فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. 17 الَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ.
فصنع لهم بولس هذا المُعتقد الدخيل وهاهم يرددون من بعده على أن الكون مخلوق بقدرة المسيح أي بأنه خالق كل شيء فإنه فيه خَلق الكل ما في السموات وما في الأرض ويقولون بأن كل شيء خُلق به ولأجله فهو المُحيي الذي هو قبل كل شيء، وفيه يقوم الكل …. !!
مع العلم بأنهم يعلمون تمام العلم ضعف المسيح وقلة حيلته فهو عاش مشرداً ومنبوذا ومطارداً وولد من فرج إمرأة، وتم ضربه والبصق عليه وشتمه وتسليمه ليُصلب ويُقتل “وحسب عقيدتهم الضالة تم صلبه وقتله” … فكيف إذن سيكونوا بالقادرين على توضيح وشرح هذا الدور الإلاهي الذي نسبوه لعيسى وبشروا به لتابعيهم من المضللين، ولذلك فلقد كان لابد لهم من توثيق عقيدة الألوهية التي نسبوها له وكانوا بأشد الحاجة وعلى عجل لصياغة مفهوم وعقيدة جديدة تدّعي بأن الله له ابن، وعندها يكونون قادرين على تحويل الله والذي هو المسيح حسب ضلالهم من ذات إلاهية إلى ذات إنسانية تجمعهما ذات ووحدة واحدة، ويكون المسيح بذلك ذو طبيعتين ناسوت ولاهوت، ولكن بقي ذلك بحاجة لخطة لتوضح أكثر دور الإبن …. وهنا بدأ العمل على التنظير لعقيدة الطبيعتين والتي يحملها الأبن، يقول الكتاب المقدس/رسالة يوحنا الأولى/الإصحاح 4
9 بِهذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. 10فِي هذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا.…………………….. 14وَنَحْنُ قَدْ نَظَرْنَا وَنَشْهَدُ أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَ الابْنَ مُخَلِّصًا لِلْعَالَمِ. 15مَنِ اعْتَرَفَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ، فَاللهُ يَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِي اللهِ.
وبذلك أُدخل بولس اليهودي الفريسي مفهوم إبن الله ليُصبح في صلب عقيدة أهل الكتاب خاصة بعد أن عملوا جاهدين على تسويق الكتاب على أنه ذو قدسية من خلال إلصاقهم لكلمة “المقدس” كلما تم ذكر كتابهم هذا أو تم الإشارة عليه، ولكنه لن يسلم من دراستنا وسنتعرف على حقيقته المشبوهة وإدعاء قدسيته الكاذبة هذا من خلال الكتاب نفسه والذي سوف ناخذه حجة عليهم ولن ندّعي عليهم باطلاً ابدا بل الحجة الصادقة والأحسن مما لديهم.
يقول القس عطا مخائيل في كتابه شهود يهوه ذئاب خاطئة في هذا الموضوع: “لكن الله برحمته الغنية، أراد أن يعرّفنا على ذاته فنزل في احشاء مريم العذراء، فحبلت به من الروح القدس، فتجسّد، وصار انساناً، وعاش بيننا، جاع وعطش، بكى وتألم، تحسّس الآمنا، صُلب ومات وقُبر، ثم قام منتصراً من بين الأموات … فمن هو هذا الشخص العجيب …؟ ” ص. 54 . ويكمل في ص. 151 بالقول “ان الله القدّوس الذي يمقت الخطيئة بشدّة، من رحمته ومن محبته الكثيرة، رأى أننا عاجزون عن دفع الدين الذي علينا بسبب خطايانا، أرسل ابنه وحيده لكي يموت عنّا، ويخلّصنا من المصير المظلم الذي ينتظرنا في جهنم النار، فكل من قبل مخطط الله هذا، اعترف بأن الله قدّوس وعادل ومحب ورحوم، فينال بذلك الحياة الأبدية بالإيمان، وكل من اعترف بناحية واحدة من صفاته يجعله كاذباً وغير أمين، وحاشا لله أن يكون كذلك” صفحة 151.
ولكننا نرى بأن هذا الرجل والمشهود له بالتقوى حسب عقيدتهم الكتابية يتناقض مع نفسه في نفس الكتاب الذي خطته يداه، فهو لم ينتهي بعد من القول بأن الله نزل في أحشاء مريم حتى إنتقل للقول بأن الله أرسل ابنه وحيده، فهذه التناقضات تُرشدنا على حجم الضياع والفوضى العقلية والفكرية التي يعانوا منها، أي بالعربي الخربطة الفكرية …. فهل كان الله بشخص المسيح قد نزل أم أرسل ابنه نيابة عنه … ؟
فهم يقولون بأن المسيح هو الوارث لكل شيء وهو أيضاً المسؤول عن خلق العالمين … ؟؟
يقول الكتاب المقدس/اَلرِّسَالَةُ إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ/ الأصحَاحُ الأَوَّلُ:
1اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، 2كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ.
كما أنهم يدّعون بأن الله تكلم معهم بواسطة المسيح والذي هو كلمة الله وروح منه، فهم يزعمون بأن المسيح هو كلمة الله المُتجسد بالناسوت والذي أعلن لهم فكر الله، وبما أنه هو كلمة الله إذن فلقد تكلم هو بكلام الله وهو الله، أي أن الله كان قد إرتضى لنفسه بأن يترك الأمجاد السماوية ويأتي إليهم ويولد في مذوذ للبقر،
الكتاب المقدس/كتاب الإنجيل للوقا/الأصحَاحُ الثَّانِي:
4فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضًا مِنَ الْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ، لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ، 5لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى. 6وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ. 7فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ.
يا للعجب إله ورب يولد في مذوذ أي زريبة البقر وبين الحملان …
فكيف يكون المسيح حمل الله الذي يرفع خطايا العالم عنهم وفي ذلك تناقض مع ما كان قد اخبرهم به المسيح وهو الدينونة أي شهادته عليهم والتي ستُدينهم يوم الدين “يوم الحساب” ولكنهم سرعان ما ينتبهون لقول المسيح هذا وعن سبب مجيئه فيستبقوا حديثه بالتزوير والتحريف فيكتب يوحنا مؤلف إنجيل يوحنا في الإصحاح الثالث ما يُشير على رأيه الخاص وقناعته هو وليس منقولاً عن المسيح فيقول …
كتاب الإنجيل – يوحنا/الإصحاح الثالث:
16لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَل َابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. 17لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.
وللغرابة فإن هذه الآية أو الأصح العدد الإنجيلي يزعم بأن مجيء المسيح لم يكن ليدين العالم يتناقض تماماً مع ما نقل في نفس الإنجيل على لسان المسيح وسبب مجيئه والذي كان ليُدين العالم، إن هذه الآيات “الأعداد” الإنجيلية المحرفة والتي تُنكر مجييء المسيح ليدين العالم كانت تُعبر عن رأي مؤلف هذا الإنجيل ولو قرأت آيات يوحنا هذه فإنك لا ترى فيها قول المسيح بل قول مؤلف هذا الإنجيل والمدعو يوحنا وبالتالي فهي تعاليم دخيلة كان الغرض منها هو التحريف والفتنة ومن يُريد رأيه الخاص هنا فالإنجيل يجب لأن يحمل كلام المسيح لا رأي مؤلف دخيل، أما قول المسيح في هذا الشأن فبقي شاهد عليهم في نفس كتاب الإنجيل هذا وبقلم نفس مؤلفه وفي إصحاحه التاسع والذي نقله لنا على لسان المسيح ليشهد على تحريفه والتي فيها قال،
الكتاب المقدس/كتاب الإنجيل ليوحنا/الإصحاح التاسع:
39فَقَال يَسُوعُ: لِدَيْنُونَةٍ أَتَيْتُ أَنَا إِلَى هذَا الْعَالَمِ، حَتَّى يُبْصِرَ الَّذِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَيَعْمَى الَّذِينَ يُبْصِرُونَ.
ويجب الإنتباه هنا فالآية الإنجيلية تبدأ بقول، فقال يسوع …. أي الكلام منقول عن المسيح وليس قول ليوحنا هذا الرجل لا نعرفه ولا نعرف له أصل ولا هو من تلاميذ المسيح .. فالمسيح يقول بأنه قدِم لهذا العالم حتى يُدينهم وذلك من أجل أن يُرفع حد القصاص عليهم فقال: لِدَيْنُونَةٍ أَتَيْتُ أَنَا إِلَى هذَا الْعَالَم أي من أجل غرض معين ويخص أناس معينين والذين هم بالذات كان قد خبّر عنهم في الإنجيل وكما هو منقول عنه وبلسانه ولازال قوله هذا موجود “قبل أن يحذفوه أو يحرفوه” وهو كالأتي وبقوله هو
الكتاب المقدس/إنجيل متّى 15: “24فَأَجَابَ وَقَالَ:«لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».
وفيه يُخبرنا المسيح بأنه كان قد أتى ليُدين بني إسرائيل ومن ثم شملت الدينونة على كل من كفر بالله أي من ألّهَ عيسى ابن مريم ورببه من أهل الكتاب ومن ناصرهم أو تبعهم أو آزرهم من بعد ذلك، فهو كان قد أتى لُيدينهم ولكنه كما أخبرنا الله في القرآن الكريم كان ولا زال آية وعبرة للناس جميعا.
إن هذه الإدعاءات الخرافية الخاطئة تفتقر إلى أدنى مستويات وحدود المنطق وهي تُسيء إلى فهمهم وتُهين ذكاءهم وفطنتهم وتعمل على إدانتهم وتُحقِّر وتُخفّض من مستواهم الفكري والثقافي وتُخضعهم لمفهوم الفقر الروحي وتسلبهم الإيمان والعقيدة وتجردهم من الفكر السليم، فهم يعتقدون بأن الله أرسل إبنه للعالم لا لكي يهلك العالم بل حتى يُخلِّص به العالم وكل من يؤمن به لا يُدان والذي لا يؤمن به قد دين لأنه لم يؤمن بإسم إبن الله الوحيد، فكان نتيجة جهلهم بأن أصبح النصارى أو المسيحيين حسب ما يُحبون لأن يسمون بذلك والأصح هم النصارى المسيحيين يعتقدون بأن الصلب قد حصل ولحقه موت وقيامة المسيح وبأن الله قد أبرَّهُم بموته على الصليب ولذلك فهانحن نراهم يُبشرون المستضعفين والمحتاجين والفقراء والجهلة لأن يقبلوا ويؤمنوا بعمل المسيح النيابي عنهم عن طريق صلبه وموته حيث يكونوا بذلك قد خلصوا وإن لم يقبلوا هذا العمل النيابي ولم يؤمنوا به فلا بد وانهم هالكون لا محالة وذلك لأن الله كان قد أعد طريق الفداء، وكل من قبل خلاص الله خلص ومن لم يقبله هلك ومن قبله مُخلصاً شخصياً له يصبح هو أيضاً من ابناء الله.
فلقد كان موت “المسيح” المزعوم هو من أجلهم وذلك لمحبته الشديدة لهم حسب ما يعتقدون وبذلك فهم أضحوا متبررين مجاناً بنعمة الفداء التي بيسوع المسيح والنعمة هذه التي أُعطيت لهم هي بالنسبة لهم إحسان مع العلم بأنهم اي الخطّائين لا يستحقون الإحسان ….. فإذن هم يعتقدون بأن المسيح كان قد مات بديلاً عنهم وكان قد مات فديةً وكان قد مات ليحيا الفجار الأشرار وكان قد مات ضحيةً لأن هذا هو مفهوم الحب الإلاهي للعالم فبذل إبنه الوحيد أي بذل نفسه .. ؟ لكي لا يهلك كُل من يؤمن به بل لتكون للمؤمنين بموته منهم الحياة الأبدية. فهم يعتقدون بأن الله رأى حالة الإنسان والذي كان لا حول له ولا قوة فحزن عليه وبالتالي أرسل الله لهم نفسه على صورة المسيح وذلك حتى يُصلب ويموت وبالتالي وبعمله هذا يدفع هو أجرة الخطية عنهم بموته، فهم يعتبرون الله بأنه عادل وقدوس ويعتبرون الإنسان بأنه خاطيء ونجس فلهذا السبب صار الإنسان بحاجة لولي يتولى أمر خلاصه أو لفادٍ حتى يفديه من خطاياه، فنسو قول المسيح عن الدينونة أي موضوع تجريمهم والشهادة عليهم وأصبح بولس اليهودي الفريسي وألد اعداء المسيح وتلاميذه يُبشر بمعتقد الخلاص الذي صاغه لهم والذي يتناقض مع تعاليم المسيح.
يقول الكتاب المقدس/الرسالة إلى أهل كورنثوس الثانية/الإصحاح الخامس :
18وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ اللهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، 19أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ،غَيْرَحَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ. 20إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ اللهِ. 21 لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ.
إن قول “غير حاسب لهم خطاياهم” هذا كلام بولس “الرسول” في رسالته إلى أهل كورنثوس أي فأصبحت خطاياهم مغفورة لهم بعد هذه التضحية العظيمة من إلاههم وموته لأجلهم … وأستغفر الله العظيم لي ولكم على كتابة وقراءة هذا المُنكر من القول، فكلام بولس هذا فيه تناقض تماماً مع كلام المسيح وما حذرهم منه وهو الدينونة أي ليُدينهم والتي هي سبب حضور المسيح …
وبالتالي فلقد كان نتيجة هذه المعتقدات الدخيلة على رسالة التوحيد بان سقط أهل الكتاب في امتحان الإيمان وفشلوا في التعريف والتَعَرُف على شخص المسيح وربطوه بالذات الإلاهية وكأن خلق عيسى على الله بالمستحيل وهو في الحقيقة كآدم في خلقه ولا يختلف عنه،
قال تعالى “إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ” سورة آل عمران 59 .
إن فكرة تأليه المسيح التي ابتدعوها لم تكن بالكافية للتعريف بآية خلقه وفشلت في تحقيق الكفاية الروحية لهم وعجزت لإشباع فضولهم النفسي المملوء بالجهل، وكان ذلك نتيجة ضعف وإنسانية شخص المسيح والتي كانت مشهودة وظاهرة امام أعينهم كما ذكرنا من قبل، فأزداد ذلك من حيرتهم وتخبطهم إلى أن جلبوا فكرة الأبن وربطوها بالله ونسبوها له بإعتقادهم بأن هذا سوف يُمكنهم من الإبقاء على صبغة الألوهية لعيسى ويعمل على تثبيت معتقدهم الجديد هذا أي أن الله تجسد بصورة إنسان، ولكن فعلتهم هذه زادت من تعقيد الأمور خاصة فهمهم لآية المسيح وكانت سبباً آخر في تعميق كفرهم وشركهم وزادتهم بُعداً عن الله.
كما إن فكرة البنونة أي أن الله له ابن لم تكن جديدة عند أهل الكتاب بل كانت شائعة عندهم من قبل فلقد كان اليهود من قبلهم يزعمون بأن عُزير هو ابن الله، كما ولم يكونوا لوحدهم اصحاب هذه الفكرة أيضاً فلقد سبقهم عليها من كان قد كفر من قبلهم وفي ذلك كان قوله تعالى،
“وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖيُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ” سورة التوبة 30 ..
نحن نعلم بأن النصارى المسيحيين لا يخفون زعمهم الكاذب على أن الله هو المسيح وهو بنفس الوقت ابن الله وذلك على الرغم من أن المسيح كان قد حذّرهم وأخبرهم على ان تكون ركائز عقيدتهم مبنية على الأسس المتينة والقاعدة الصلبة لا على الهشاشة والضعف وهزالة البنيان، وأشار إليهم بأن خلاصهم والدخول برحمة الله كقول الله تعالى “آية ورحمة منا” هو عن طريق إتباع إرادة الله والعمل بمشيئته والإتكال عليه وليس على المسيح وإسمه ولذلك حذرهم من عاقبة تربيبيهم وتأليههم له، ولنستشهد بهذا التحذيرات المنقولة على لسان السيد المسيح في كتابهم المقدس وفيه،
الكتاب المقدس/كتاب الإنجيل – متّى/الإصحاح السابع:
21لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 22كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَارَبُّ، يَارَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟
23فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!
24فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا، أُشَبِّهُهُ بِرَجُل عَاقِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْرِ.
25فَنَزَلَ الْمَطَرُ، وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَوَقَعَتْ عَلَى ذلِكَ الْبَيْتِ فَلَمْ يَسْقُطْ، لأَنَّهُ كَانَ مُؤَسَّسًا عَلَى الصَّخْرِ.
26وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَلاَ يَعْمَلُ بِهَا، يُشَبَّهُ بِرَجُل جَاهِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الرَّمْلِ.
27فَنَزَلَ الْمَطَرُ، وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَصَدَمَتْ ذلِكَ الْبَيْتَ فَسَقَطَ، وَكَانَ سُقُوطُهُ عَظِيمًا!».
وأيضاً فهو يُكمل ويقول، في الكتاب المقدس/كتاب الإنجيل –لمرقس/الإصحاح الثالث عشر:
19لأَنَّهُ يَكُونُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ ضِيقٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْخَلِيقَةِ الَّتِي خَلَقَهَا اللهُ إِلَى الآنَ، وَلَنْ يَكُونَ. 20وَلَوْ لَمْ يُقَصِّرِ الرَّبُّ تِلْكَ الأَيَّامَ، لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمْ، قَصَّرَ الأَيَّامَ. 21حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ! فَلاَ تُصَدِّقُوا.22 لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، وَيُعْطُونَ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ، لِكَيْ يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا. 23 فَانْظُرُوا أَنْتُمْ. هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ.
ويُكمل في الكتاب المقدس/كتاب الإنجيل يوحنا/ الإصحاح الثامن:
42 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: لَوْ كَانَ اللهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي، لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي، بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي. 43 لِمَاذَا لاَتَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي. 44 أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَق. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ. 45 وَأَمَّا أَنَا فَلأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي. 46 مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ، فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟ 47 اَلَّذِي مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلاَمَ اللهِ. لِذلِكَ أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَسْمَعُونَ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ اللهِ (اي لا تؤمنون بالله).
فلو كان المسيح هو الله كما يزعمون فما كان ليقول “لم آت من نفسي” لا بل لم يكُن ليؤكد على وظيفته وهي حمل الرسالة فقال “بل ذاك أرسلني” وعرّف بمن ذاك الذي أرسله ومرسله فقال “خرجت من الله واتيت” وأعطى الله لقب الأب كمرجعية لهم ولم يقتصر لقب الأب على عيسى وحده، فهم لو آمنوا لكان الله أب لهم بدلاً من أنهم إتخذوا إبليس بدلاً عنه أب، ونتيجة قول عيسى لهم الحق أي أنه عبدالله ورسوله فلم يؤمنوا به وذلك لأنهم لا يؤمنون بالله أي فهم كما قال لهم “لأنكم لستم من الله” اي من اتباع الحق وصراطه المستقيم. وبقوا على ما هم عليه من الضياع والضلال وباءوا بغضب الله عليهم نتيجة هذه الأكاذيب والتي ابتدعوها فابعدتهم كل البعد عن حقيقة ربهم وخالقهم، فكان بعد كفرهم هذا بأن الله كان قد أعد للناس خطة للخلاص ومن البداية فهو أدرى وأعلم بنفس الإنسان، وكان خطته بأن أرسل محمد ابن عبدالله عليه الصلاة والسلام ليس للأُميين وحدهم ولكن ليكون شاهداً ورسولاً من عند الله لكافة الناس، وهذا يشمل على الكتابيين الضالين والمغضوب عليهم على حد السواء،
قال تعالى “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ” سورة سبأ 28 .
اليوم وبعد مرور أكثر من ألف وأربعمائة عام على نزول رسالة القرآن لايزال الكثير من النصارى المسيحيين يدفعون يائسين بالقول والإدعاء على أن عيسى ابن مريم هو الله وهو ابنه .. ولكن إن لم يكونوا مُحقين بقولهم هذا إذن فمن هو المسيح بالنسبة لنا ولهم، ولكن وقبل أن نُجيب على ذلك دعونا نتذكر قوله تعالى في الرد على كُفرهم وضلالهم،
وقال تعالى “اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَـٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ” سورة التوبة 31 .
لقد كان خلق المسيح ولا يزال عبارة عن إبتلاء وإمتحان للإيمان ليس لأهل الكتاب والكفار وحدهم بل لأهل الارض جميعاً وكان في خلقه آية تدل على الخالق، فأراد الله من خلق المسيح التعريف على نفسه على أنه هو خالق الناس وربهم وأراد لأن يُريهم ما كان قد حجب عنهم من قبل فالله لم يُشهد الناس على خلقه لهم منذ البداية فاعتقدوا بأنهم المسؤولين عن خلق وبث البنين والبنات ونسوا خالقهم والذي هو خالق المنيّ وهو واهب الذكور والأناث فاراد لأن يبتليهم ويمتحنهم في خلقه للمسيح،
قال تعالى “قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ۖ وَلِنَجْعَلَهُ آيةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا ۚ وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا” سورة مريم 21 .
وقال تعالى “وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ” سورة الأنبياء 91 .
فكان المسيح عيسى ابن مريم آية قد شغلت الناس جميعاً وأعجوبة أمتد أثرها على أكثر من الألفي عام، آية من أعظم عجائب الكون عجز الناس عن تفسيرها او فهمها على حقيقتها الإعجازية فكانت بمثابة التحدي الأكبر لعقولهم وقدراتهم الذكية، وكان ابن مريم إمتحان للبشرية لابد من حدوثه نتيجة قضاء الله وحُكمه وآيته، فاختار من بني اسرائيل الطهور البتول مريم ابنة عمران لتحمل آيته “وكان أمراً مقضيا”.
فخلق الله المسيح بعد أن اعتقد الناس بأنهم هم من وراء خلق أنفسهم فهم يحملون ويلدون دون حاجة لخالق ولكن الله أراد لأن يُريهم كيف يتم الخلق وبأمره ومن المسؤول هم أم هو، فكان بخلقه لعيسى بأن أراد لأن يُريهم كيف كان قد خلق من قبله آدم فيتعظوا ويكون ذلك عبرة للناس ومثل يعتبروا منه يُقربهم من فهم خلقهم الآدمي وبالتالي يتعرّفوا على قدرة الله في الخلق فيؤمنوا به خالقاً ومُدبراً وعندها تكون آية المسيح رحمة لهم تُنقذهم من ظلمهم لأنفسهم وجهلهم بحقيقة خلقهمُ فكتب الله للناس قصة خلق آدم والمسيح في آية واحدة وما علينا سوى فهمها وتدبرها وإتخاذها لتكون هي القاعدة الرئيسية والتي من خلالها سنتعرف على كيف تمت عملية خلق الله للمسيح ابن مريم ….
قال تعالى “ إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ” سورة آل عمران 59 .
وبعد التدبُر الموجز بالآية الكريمة نُلاحظ وكأنها أتت للرد على بني إسرائيل وأتباع المسيح من الضالين عن الحق والذين يعتقدون بأن المسيح هو الله وهو ابنه فيخبرهم الله بأن خلق عيسى هو في الحقيقة كمثل خلق آدم من قبله وكلاهما مشابه للآخر في خلقهما من التراب وهنا خصص وحدد التماثل وحصره بالتراب لا غير، فهذا الدليل فيه وحده يُعرف على طبيعة المسيح الإنسية المخلوقة والتي هي شبيهة لخلق آدم من قبله.
لقد جعل الله المسيح ابن مريم مثلاً لبني إسرائيل ..
فقال تعالى “إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ” سورة الزخرف 59 .
فكان بأن جعله مثلاً” حتى يتعظوا ويتفهموا حقيقة خلقه … ولكنهم كَذَبوا آيتة،
قال تعالى “ ذَ‌ٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ” سورة مريم 34 .
ومع ذلك فهاهم تراهم والنصارى المسيحيين والكثيرين ممن ورائهم لا يزالوا يمترون أي يُكَذِبون قول الله الحق …
إن أهل الكتاب من النصارى المسيحيين وأعوانهم من بني صهيون يعملون على مقارعة المسلمين والتطاول عليهم واضطهادهم ليلاً ونهارا وفي كل مكان وكأنهم على الرغم من كذبهم على الله هم اصحاب الحق والبصيرة فتراهم في العديد من المناسبات ينشطون في إستعمالهم وتفسيرهم الخاطيء لآيات الله في القرآن الكريم مُتعمدين يصوغونها من أجل خدمة كفرهم وعنادهم خاصة بما يتعلق بخلق المسيح، فإن كان إعتقادهم مبني على عدم آدمية المسيح ابن مريم فهذا لا ينفي أنسيته والتي سنثبتها لهم، فهو فعلاً ليس بالآدمي ولكنه لا يتعدى كونه إنسان يماثل خلقه خلق آدم عليه السلام.
 
== المفهوم الحقيقي للمسيح الرب في الإنجيل وفيه دليل كذبهم على الله … ==
 
المفهوم الحقيقي للمسيح الرب في الإنجيل وفيه دليل كذبهم على الله …
نحن نرى من خلال دراسة الإنجيل على أن مُصطلح الرب كان قد أُستخدم في الإشارة على المسيح على أنه المُعلم وهذه الصفة تتناقض مع تعاليمهم وما يتداول بينهم حيث يعتبر أتباع المسيحية بأن المسيح هو رب يُعبد ولكن إن أردنا لأن نُقيم الحجة عليهم ونثبت زيف إدعائهم الباطل هذا فعلينا بإحضار الدليل ومن عندهم وبالتالي نتعرف على ما هو المقصود بالرب في كتابهم المقدس والذي سنتناوله في بحثنا وذلك حتى لا نعمل على تشتيت الأفكار أو التسبب في الحيرة لدى القُرّاء …………
فلنرى ماذا يُخبرنا الإنجيل بما هو مقصود فعلاً بالرب …
انجيل يوحنا 20: 11أَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ وَاقِفَةً عِنْدَ الْقَبْرِ خَارِجًا تَبْكِي. وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ، 12فَنَظَرَتْ مَلاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ وَاحِدًا عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ، حَيْثُ كَانَ جَسَدُ يَسُوعَ مَوْضُوعًا. 13فَقَالاَ لَهَا:«يَا امْرَأَةُ، لِمَاذَا تَبْكِينَ؟» قَالَتْ لَهُمَا:«إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي، وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ!». 14وَلَمَّا قَالَتْ هذَا الْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ، فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفًا، وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ. 15قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«يَا امْرَأَةُ، لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟» فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ، فَقَالَتْ لَهُ:«يَا سَيِّدُ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ، وَأَنَا آخُذُهُ». 16قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«يَا مَرْيَمُ» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي!» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ.
فالمقصود بالرب هنا كما هو واضح بأنه رب بني إسرائيل، وقولهم ربوني أي الرب ومعناه المرب أي المعلم وهم فسَّروه على ذلك كما هو منقول عنهم، وهم لا زالوا حتى اليوم يدعون رجال الدين عندهم بالربايز أي رابايى أو رابي أو ربي Rabbie. إن لقب رب القوم يعني سيدهم ومُعلمهم. وعلى سبيل المثال فنحن نقول بأن رب الأسرة يُشير على راعيها وسيد البيت ورب العمل هو مالكه وسيده، فربهم عيسى هو لا يتعدى كونه سيدهم ومُعلمهم ومُثقفهم وأكثرهم حكمة وفطنة وعلم ودين وهو ليس برب يعبد وهل يعبد رب العمل ورب الأسرة طبعاً لا وإنما تخضع له متقيداً بخطة العمل التي يرسمها لك أو أحكام التربية المطلوبة والمردود المتوقع الأسري فالفرق واضح بين رب السماوات والأرض أي سيد الخلق وسيد الكون ومدبره ومالكه أي الله رب السماوات والأرض .. وبين الإنسان الضعيف المشرف على رعاية غيره من الناس ومعلمهم.
إنجيل يوحنا 20:
17قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ». 18فَجَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَأَخْبَرَتِ التَّلاَمِيذَ أَنَّهَا رَأَتِ الرَّبَّ، وَأَنَّهُ قَالَ لَهَا هذَا.
فحين القول بأن المسيح هو ربهم فهذا لا يعني أبدا بأنه رب معبود بل معلم كما تم الإشارة عليه بغاية الوضوح … والأصل وهو كل إله هو بالمعبود ولكن لا ينطبق هذا على الرب لأن ليس كل رب بالمعبود وهنا في هذه الآية الإنجيلية نرى بأن المسيح يقول: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ، فإذن المسيح له إله يعبده وهو يُشير عليه بالآب فهو أبيه كما وهو أيضاً أب لسائر المؤمنين برسالة المسيح، فلقب الآب هو مجازي إذن والمعبود هو الإله ورب المسيح وأتباعه، والله هو الرب المعبود وحده وهو رب وإله المسيح والذي هو عبد لله، وبالتالي فهم لا يعبدون ربهم المسيح أي مُعلمهم بل يُشاركونه عبادته لربه وإلهه.
وفي الإشارة على معنى الرب عند أهل الكتاب كان قوله تعالى،
“مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ” سورة آل عمران 79 .
وقوله تعالى “إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا والرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ” سورة المائدة 44 .
وقوله تعالى “لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ” سورة المائدة 63 .
صفحات من رسالة الله – عبدالله أحمد خليل
Share this:
 
== المفهوم الحقيقي للآب في الإنجيل … وفيه دليل ما يُبطل زعمهم الكاذب ==
 
المفهوم الحقيقي للآب في الإنجيل … وفيه دليل ما يُبطل زعمهم الكاذب
هل الله هو أب للمسيح من دون سائر الخلق كما يزعم أهل الكتاب باطلاً أم فإن أستعمال هذا اللفظ هو مجازي وكان تبنيه بالخطأ نتيجة ضعف الترجمات المنقولة عن اللغة الأصلية التي تحدّثها وبشّر بها المسيح عليه السلام … وللإجابة على ذلك دعونا نتعرف على ما هو المقصود بالآب في الكتاب المقدس أولاً وبالأخص ما هو منقول عن أناجيلهم والذي هو على العكس مما يزعمون وهذا ضروري إدراكه وفهمه قبل الخوض بعقيدة أهل الكتاب.
إن أصل إستعمال كلمة الآب في الكتاب المقدس وخصوصاً في كتابي التوراة والإنجيل في الأصل لا يُشير على أب بيولوجي بل فهي في الأصل تُشير على الإله بمضمونها الكتابي والغير مُحرف، كما وأريد بأن أذكِر القرّاء بأن الديانة المسيحية أيضاً تُشير على القسيس أو الخوري ورجل الدين بأبونا وهذا لا يقتصر على اللغة العربية فقط حيث وأنه يطلق عليه نفس التسمية في جميع اللغات التي يقيمون فيها شعائر دينهم، فعلى سبيل المثال لو أخذنا اللغة الإنجليزية فهم يشيرون عليه بـ ( فاذر = أي أب وأبونا ) كما وأن معنى كبيرهم أي أبو الكنيسة الكاثوليكية يُدعى بالبوب ( البابا ) فلقبه في اللاتينية يعني بابا وأصلها مأخوذ من باباس من اللغة اليونانية والتي تعني أيضاً أبونا مع العلم بأنه ليس أبوهم لا بالروح ولا بالجسد، ومن هنا نستدل بأن التسمية هي من باب التقدير وعلو المركز لا غير.
لقد تم الإشارة في (الإنجيل) على الأب السماوي بأنه هو الله ذاته والذي تم التعريف به على أنه هو رب السماء والأرض وذلك حتى نتجنب الملابسات التي وقعوا هم فيها المسيحيون ونستشهد بالدليل الإنجيلي التالي:-
فيقول الإنجيل مُستشهداً بقول منقول عن عيسى عليه السلام في إنجيل يوحنا 20:
17قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ». 18فَجَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَأَخْبَرَتِ التَّلاَمِيذَ أَنَّهَا رَأَتِ الرَّبَّ، وَأَنَّهُ قَالَ لَهَا هذَا.
وهنا نرى بأن عيسى عليه السلام أراد توضيح مفهوم الأب لأهل الكتاب حين بيّن لهم بأن المقصود بالأب السماوي والذي يريد لأن يصعد عنده هو الإله والذي وصفه على أنه أبيهم وإلههم كما هو أيضاً أبا وإله لعيسى حيث لا فرق بينه وبينهم فهو الله الواحد لجميعهم .. وهنا قال الأب هو أبي وإلهي والذي هو أبيكم وهو إلهكم فهو أبي وأبيكم وهو إلهي وإلهكم .. ؟ فإله المسيح وأبيه هو إله التلاميذ وأبيهم، إذن فهذا معناه بأن الإشارة على الآب هو الإشارة على الإله فالمسيح إذن له إله “أب” يعبده وهذه بلسان عيسى نفسه حسب ما هم يدّعون وكانوا قد نقلوا عنه.
ويُضيف الإنجيل توضيح هذه الصفة الأبوية أو لفظ الأب من خلال هذه الآية الإنجيلية “العدد الإنجيلي” التالية:
يقول الإنجيل (حسب متّى) “في ذلك الوقت أجاب يسوع وقال أحمدك ايها الأب رب السماء والأرض” العهد الجديد/إنجيل متّى 11: 25.
ففي الحالة الأولى نرى بأن الإنجيل حدد إذن هنا من هو الأب السماوي والذي هو رب السماء والأرض، وفي الحالة الثانية نرى تجلي مفهوم التوحيد الخالص وتوافق قول عيسى المسيح (يسوع كما يُشيرون عليه) مع القول القرآني (الحمد لله رب العالمين) وقوله تعالى (رب السماوات والأرض رب العالمين) وهنا كان واضح بأن عيسى كان مسبحاً لربه الله ومعظماً لملكوته ومُشيداً بقدرته وممجداً لمُلكه ومعترفاً به آلهاً ورباً عليه ولو أخذنا الآية الإنجيلية اللاحقة والتي فيها،
يقول الإنجيل (الإنجيل حسب متّى):
“وأما أنا فأقول لكم لا تحلفوا البتة لا بالسماء لأنها كُرسي الله. ولا بالأرض لأنها موطيء قدميه” العهد الجديد/إنجيل متّى 15: 33 .
حيث نرى هنا بأن الإنجيل قد وضّح من هو رب السماء والأرض والذي هو الله.
ومثال آخر على ذلك والذي نستمده من إشارة إنجيل يوحنا على من هو الأب الواحد بالنسبة لهم وتحديده وفيه،
يقول الإنجيل (الإنجيل حسب يوحنا) “فقالوا له إننا لم نولد مِن زنا لنا أب واحد وهو الله” العهد الجديد/إنجيل يوحنا 8: 41 .
فإذن الأب كما هو واضح من الآيآت الإنجيلية السابقة وعلى لسان المسيح بأنه هو لله، فهو في الآية الإنجيلية الثانية هو رب السماء والأرض ومالكهما والذي هو الله والذي في الآية الإنجيلية أو العدد الإنجيلي أعلاه تمت الإشارة عليه مباشرة بالقبول والقول على أنه الأب والذي هو واحد ولا غير سواه والذي هو الله، وهذا فعلاً ما نريد أن نتفهمه قبل البدء في دراستنا لعقيدتهم الكتابية (اليهودية والمسيحية) أو حتى دعوتنا لهم بالتمسك من جديد بديانة التوحيد بالله والتي هي لا زالت مُسطّرة وواضحة في الكتاب (المقدس) على الرغم من الترجمات والتحريف والتأليف الذي خضعت له كتبهم.
*******
كما وقد تم ذكر تسمية الآب في الإشارة على الله في كتاب التوراة وذلك منقول على لسان موسى وقبل مجيء المسيح بأن الله أباً لبني إسرائيل،
كتاب التوراة – سفر التثنية / الإصحاح 32: الآيات 1- 7.
“اِنْصِتِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ فَأَتَكَلَّمَ، وَلْتَسْمَعِ الأَرْضُ أَقْوَالَ فَمِي. 2يَهْطِلُ كَالْمَطَرِ تَعْلِيمِي، وَيَقْطُرُ كَالنَّدَى كَلاَمِي. كَالطَّلِّ عَلَى الْكَلاءِ، وَكَالْوَابِلِ عَلَى الْعُشْبِ. 3إِنِّي بِاسْمِ الرَّبِّ أُنَادِي. أَعْطُوا عَظَمَةً لإِلهِنَا. 4هُوَ الصَّخْرُ الْكَامِلُ صَنِيعُهُ. إِنَّ جَمِيعَ سُبُلِهِ عَدْلٌ. إِلهُ أَمَانَةٍ لاَ جَوْرَ فِيهِ. صِدِّيقٌ وَعَادِلٌ هُوَ. 5«أَفْسَدَ لَهُ الَّذِينَ لَيْسُوا أَوْلاَدَهُ عَيْبُهُمْ، جِيلٌ أَعْوَجُ مُلْتوٍ. 6ألْرَّبَّ تُكَافِئُونَ بِهذَا يَا شَعْبًا غَبِيًّا غَيْرَ حَكِيمٍ؟ أَلَيْسَ هُوَ أَبَاكَ وَمُقْتَنِيَكَ، هُوَ عَمِلَكَ وَأَنْشَأَكَ؟ 7اُذْكُرْ أَيَّامَ الْقِدَمِ، وَتَأَمَّلُوا سِنِي دَوْرٍ فَدَوْرٍ. اِسْأَلْ أَبَاكَ فَيُخْبِرَكَ، وَشُيُوخَكَ فَيَقُولُوا لَكَ.”
إن هذه الإشارة على الآب في قول (أباك) الموجودة في التوراة والتي سبقت الإنجيل في نزولها وصفت لنا من عَمِل الإنسان وأنشأه على أنه الخالق وهو نفسه الآب كما أشير عليه، إذن فلابد لنا أن نُدرك بأن ماهو مقصود بالآب في كتاباتهم إذا خلت من التحريف على أنها تُشير إلى الله، وهذا لا يجعل منه والداً لهم فكيف لهم بأن يحرفوا ذلك ويتجرأوا على أن يدعوا على الله زيفاً بأن عيسى هو ابنه، وهذا التعبير أو الإشارة مكررة مراراً في الكتاب المقدس وفيه،
ومرة أخرى يُدعى الرب بالأب في العهد القديم من الكتاب المقدس في سفر أشعياء وذلك حسب كتاب لنبي من أنبياء بني إسرائيل يُدعى أشعياء وذلك قبل حصول السبي أي سبيهم إلى بابل على يد نبوخذ نصّر،
كتاب أشعياء – الإصحاح 63: الآيات 15- 16.
“15تَطَلَّعْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَانْظُرْ مِنْ مَسْكَنِ قُدْسِكَ وَمَجْدِكَ: أَيْنَ غَيْرَتُكَ وَجَبَرُوتُكَ؟ زَفِيرُ أَحْشَائِكَ وَمَرَاحِمُكَ نَحْوِي امْتَنَعَتْ. 16فَإِنَّكَ أَنْتَ أَبُونَا وَإِنْ لَمْ يَعْرِفْنَا إِبْرَاهِيمُ، وَإِنْ لَمْ يَدْرِنَا إِسْرَائِيلُ. أَنْتَ يَا رَبُّ أَبُونَا، وَلِيُّنَا مُنْذُ الأَبَدِ اسْمُكَ.”
وكتاب أشعياء – الإصحاح 64: الآيات 7 – 8.
“7وَلَيْسَ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِكَ أَوْ يَنْتَبِهُ لِيَتَمَسَّكَ بِكَ، لأَنَّكَ حَجَبْتَ وَجْهَكَ عَنَّا، وَأَذَبْتَنَا بِسَبَبِ آثَامِنَا. 8وَالآنَ يَا رَبُّ أَنْتَ أَبُونَا. نَحْنُ الطِّينُ وَأَنْتَ جَابِلُنَا، وَكُلُّنَا عَمَلُ يَدَيْكَ.”
ومرة أُخرى في كتاب ملاخي وذلك بعد السبي،
كتاب ملاخي – الإصحاح 2: الآية 10.
“10أَلَيْسَ أَبٌ وَاحِدٌ لِكُلِّنَا؟ أَلَيْسَ إِلهٌ وَاحِدٌ خَلَقَنَا؟ فَلِمَ نَغْدُرُ الرَّجُلُ بِأَخِيهِ لِتَدْنِيسِ عَهْدِ آبَائِنَا؟ 11غَدَرَ يَهُوذَا، وَعُمِلَ الرِّجْسُ فِي إِسْرَائِيلَ وَفِي أُورُشَلِيمَ. لأَنَّ يَهُوذَا قَدْ نَجَّسَ قُدْسَ الرَّبِّ الَّذِي أَحَبَّهُ، وَتَزَوَّجَ بِنْتَ إِلهٍ غَرِيبٍ.”
الكتاب المقدس/رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ/الأصحَاحُ الثَّامِنُ: 6لكِنْ لَنَا إِلهٌ وَاحِدٌ: الآبُ الَّذِي مِنْهُ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ، وَنَحْنُ لَهُ.
الكتاب المقدس/رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ/الأصحَاحُ الرَّابعُ: 6إِلهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ الذي علي الكل وبالكل وفي كلكم.
ونستشهد بالمزيد من الآيات الكتابية التالية والمأخوذة بالذات من الإنجيل والتي فيها يستعمل صيغة الجمع وذلك للإشارة على التابعين وليس المسيح فقط،
ويقول الإنجيل “لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات” الكتاب المقدس/إنجيل متّى 5: 45 .
ويقول الإنجيل “فكونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذي في السماوات هو كامل” إنجيل متّى 5: 48
وما نستفيد من هذا العدد الإنجيلي هو قوله أباكم الذي في السماوات وهذا القول لا يخص عيسى وحده حتى يجعلوا الله له اباً حصرياً من دونهم.
ويقول الإنجيل “إحترزوا من تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم. وإلا فليس لكم أجر عند أبيكم الذي في السماوات” إنجيل متّى 6: 1 .
ويقول الإنجيل “فأبوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية” إنجيل متّى 6: 4 .
ويقول الإنجيل “وأما أنت فمتى صليت فأدخل إلى مخدعك وأغلق بابك وصل إلى أبيك الذي في الخفاء” إنجيل متّى 6: 6 .
ويقول الإنجيل “فلا تتشبهوا بهم. لأن أباكم يعلم ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه” إنجيل متّى 6: 8 .
ويقول الإنجيل “فصلوا أنتم هكذا. أبانا الذي في السماوات” إنجيل متّى 6: 9 .
ويقول الإنجيل “فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوأ أولادكم عطايا جيدة فكم بالحريّ أبوكم الذي في السماوات يهب خيرات للذين يسألونه” إنجيل متّى 7: 11 .
وهذه فقط البعض القليل من الدلائل الموجودة عندهم ونتيجة لكثرتها فنحن لا نستطيع ذكرها كُلها ويمكن الحصول على إحدى الأناجيل وفي أي من اللغات والتعرف عليها جميعها إذن فالإشارة على الله بأنه أب لعيسى هو تعبير لفظي وخطأ إرتكبه مترجمي الأناجيل إلى اللغات الأخرى والتي تم اللبس والخلط بها ما بين مفهوم الله ومفهوم الآب أي كالراعي لأمور الناس وخالقهم ورازقهم وإذن وبهذه الشهادات الإنجيلية والتوراتية نرى بأن مفهوم الأب والأبن ليس حصرياً ولا يقتصر على المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام كما يحاولون تسويقه للناس باطلاً. وبالتالي فحين يقول عيسى أبي في كتابهم وحسب ملتهم فهو يُشير إلى الله ربه وليس أب بيولوجي أو روحي له وإلا لكان الله هو الأب البيولوجي والروحي للمؤمنين جميعهم واتباع عيسى وموسى وداوُد من قبله ولتلاميذه الحواريون كلهم .. …
إن الخيانة العظمى لتعاليم المسيح كانت قد تمت على يدي بولس اليهودي الفريسي والذي عمل بخباثة على إلصاق مفهوم الآب والموجود أصلاً في التوراة والذي أشرنا عليه هنا في هذه الآيات التوراتية والكتابية على أن الله هو الآب للمسيح وحده على الرغم من أن المفهوم الحقيقي أو المعنى الحقيقي والذي لا يوجد غيره نستنتجه من التعاليم الكتابية كما في التوراة والإنجيل وحسب الكتاب المقدس بأن الله هو رب بني إسرائيل وهو أيضاً ما دعوه بالأب وأبيهم فلماذا جعل اليهود الفريسيين المسيح وحده ابن لله سوى ليطغوا ويكيدوا ويتطاولوا على الله خالقهم ويصنعوا فتنة وفساد في الأرض.
فالآب (السماوي) إذن حسب التعاليم الكتابية الاصلية هو الله، ونحن نعلم بأن كل ما يخرج إلى حيز الوجود ويخلق أو يفطر يكون قد ظهر بفعل ما ولّده الله وأحدثه، ولكن النصارى واليهود استخدموا هذا المصطلح والقريب من وصفنا للأب البشري بالتسمية فقط متسببين بما هو حاصل اليوم من خطأ ولغط في هذا الباب، فهم كان عليهم لأن يفرقوا لتابعيهم بين الله (الآب السماوي) وبين الأب (الوالد الإنساني) ولكنهم المسؤولين الوحيدين اليوم عن كفر مئات الملايين من البشر وسبب في حيرتهم وشكوكهم وإضطراب أفكارهم، فنتيجة عدم توظيف المعنى الحقيقي وتوضيح الفرق فيما بين الله والذي لا يولد أي شيء من جسده فهو ليس كمثله شيء لنزعم بأن له جسد نُشبهه بجسدنا فالله يولد الشيء بفعله الآمر لكل ما يُريد فيتولد عنه على العكس من ما ينبثق عن الإنسان ويولد منه في الجسد فكان نتيجة الخلط اللغوي بأن أساؤا تقدير المعنى وحصل اللبس، واصبحوا نتيجة ذلك غير معنيين بالمعنى الحقيقي للأب السماوي والتفريق بينه وبين الأب البشري، فاعتبروا بأن الله هو آب نتيجة الإخراج إلى حيز الوجود ولكن نسوا بأن الله هو الخالق (أي المكون وجاعل للشيء كيان) وهو الفاطر (أي المخرجه إلى حيز الوجود وجاعله بيِّن وظاهر وحاضر) وبأن الأب الإنساني يولد ذرية له من نفسه وينحدر منه، فتوليد الشيء أي خلقه منسوبة إلى الله وولادة الشيء جعله متوالد بجسده منسوبة للإنسان وهما يختلفان تماماً عن بعضهما البعض،
قال تعالى “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا” سورة النساء 1 .
فالآب السماوي كما أخبرنا عيسى هو الله الخالق، والله جل وعلا أخبرنا بأن (ليس كمثله شيء) (ولم يكن له كفواً أحد) أما الأب الارضي فهو مخلوق نسب الله إليه عملية البث والنشر عن طريق التوالد والتي أصبحت جزء من كيانه وتركيبته المخلوقة أصلاً وليس له أي دور في الخلق فهو ولًد ما هو مخلوق وله دور فيه يُنسب إليه أما الخالق فلقد أرسى مهمة التولد للإنسان ولم يولده عن نفسه وذاته بل خلقه أي أحدثه وولده وأخرجه للوجود بأمره أي بكن الكلمة والتي أصبح بها ومنها كائن،
قال تعالى “إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ” سورة النحل 40 .
وقال تعالى “مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ ۖ سُبْحَانَهُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ” سورة مريم 35 .
صفحات من رسالة الله – عبدالله أحمد خليل
Share this:
 
== هل المسيح هو ابن الله ؟ ==
 
هل المسيح هو ابن الله ؟,
قال تعالى “وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا 88 لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا 89 تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا 90 أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا 91 وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا 92 إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا 93 ” سورة مريم
وقال تعالى “قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ” سورة الزخرف 81
وقال تعالى ” قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) سورة الإخلاص
يقول العلي القدير: قل هو الله أحد أي اشهد أيها الإنسان بأن الله هو من تستوجب الشهادة بالتوحيد الخالص له وحده
الله الصمد: ومن تتوفر فيه وحده كمال القدرة المطلقة والغير منقوصة والغير محدودة بزمان أو مكان أو كم
لم يلد: والذي لم يلد له أي مولود من ذاته ونفسه
ولم يولد
1- فهو لم يولد منه أو عنه أي مولود حتى يكون ولد له
2- وهو لم يكن قد ولد من شيء فالله ليس بالمولود من أحد
3- ولم يلد أي أحد له بمولود أي لم يكن له مولود بالوكالة كان قد نُسب إليه سواء من الروح القدس أو مريم
ولم يكن له كفوا أحد: فالله ليس له مثيل فكيف لهم لأن يدعوا بأن المسيح هو كفء لخالقه فهو ليس له احد يماثله في الخلق فهو الأحد الذي لا يُشاركه أحد في ذاته فهو غير قابل للتقسيم فكيف إذن يدّعون لأن يكون له ولد
الإدعاء حسب عقيدة النصارى المسيحيين
 
أولاً: يزعم بعض النصارى المسيحيين على أن المسيح هو ابن الله ولكن ليس بالمفهوم الدارج عن الأب والأبن أي بأنه كان قد وُلد له ولد ولكنه فهو ابن الله من حيث تجسد الله في صورة انسان، وبذلك أعتبروا بأن المسيح هو الله في الجسد. يوحنا 1:1 -14
انجيل يوحنا / الأصحَاحُ الأَوَّلُ
1فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. 2هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ.3كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. 4فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ، 5وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ
6كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنَ اللهِ اسْمُهُ يُوحَنَّا. 7هذَا جَاءَ لِلشَّهَادَةِ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ، لِكَيْ يُؤْمِنَ الْكُلُّ بِوَاسِطَتِهِ. 8لَمْ يَكُنْ هُوَ النُّورَ، بَلْ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ. 9كَانَ النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِيًا إِلَى الْعَالَمِ. 10كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ. 11إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ. 12وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. 13اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ. 14وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا
إذن وحسب عقيدتهم فالله بنفسه كان قد ظهر بالجسد بصورته الإنسانية وأصبح يمثل نفسه على الأرض بشكل مصغر ولكن نتيجة تمتعه بالصفات الألاهية وعدم تخليه عنها دُعي للتصغير بالإبن
ثانياً: يزعم البعض الآخر من النصارى المسيحيين على أن المسيح هو فعلاً ابن الله المولود منه ووحيده وذلك لأن مريم كانت قد حبلت به من الروح القدس “والروح القُدُس يُعرِّفونه على أنه أحد أقانيم الثالوث المقدس الثلاثة: الآب، الإبن والروح القُدُس” وبذلك فهم يعتبرون الروح القُدُس هو الله وبالتالي فلقد كان بأن ولد لله ولد … والعياذ بالله
ففي إنجيل لوقا 35فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ
وفي رِّسَالَةُ بولس الرسول إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ/الأصحَاحُ الأَوَّلُ
5 لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ:«أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟ وَأَيْضًا:«أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا»؟
فهذه آيات كتابية واضحة ومباشرة تُعبر عن عقيدتهم المنحرفة لأن مفهوم الإبن المولود هو في الأصل دخيل على تعاليم المسيح وهو من صناعة بولس اليهودي مؤسس المسيحية، ولكنهم ومع ذلك أصبحوا في الفترة الأخيرة يغيروا في هذا النهج شيئاً فشيئاً ولقد كنّا قد رصدنا هذا من خلال إحدى الآيات الإنجيلية المُترجمة إلى العربية والتي فيها يقول:
كتاب الإنجيل/ الإصحاح الثالث (16لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. 17لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ. 18اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ.) إنجيل يوحنا 3: 16- 18
ففيها يستخدم المترجمون للغة العربية قول: لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ،دون الإحتكام للأصل المأخوذ منه وبالتالي أصبحت الترجمة الجديدة تختلف عن النسخة الإنجليزية الأصل (نسخة الملك جيمس) والمترجم عنها الإنجيل والكتاب المقدس العربي بأكمله، فاللغة الإنجليزية هي أكثر لغة شائعة ويتحدث بها أهل الأرض اليوم وفيها أشهر نسخة موزعة ومعتمدة عالمياً وفيها:
John 3:16
For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.
King James Bible “Authorized Version”, Cambridge Edition
نرى بأنها لا تزال تنص حرفياً على (يور بيجاتن سن) وترجمتها الحرفية هي (أبنك الوحيد المولود منك) ولكن نتيجة التطرف المتعود عليه في إعادة صياغة آيات الإنجيل والكتاب المقدس وإعادة تبديل الكلمات والنصوص وتغييرها وتحويلها إلى قول مخالف للأصل كمثل قولهم لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ بدلاً من إستعمال الأصل وقول (أبنك الوحيد المولود منك
ولذلك نرى بأن الإنجيل بترجمته العربية إختلف عن الإنجيل الغربي والعالمي وذلك بغرض التحايل على المسلمين فمنهم من ينفون بنونة المسيح الولادية أي بالجسد والتي على الرغم من أنها تُدرس في كنائسهم ألا أن ممارساتهم تبقى تخضع للمصالح والظروف والمتغيرات، فكما جرت العادة فالإنجيل بشكل خاص والكتاب المقدس بشكل عام يخضعان بإستمرار للتغيير والتبديل
ولكن كما نرى فإن النصارى المسيحيين في ترجمتهم للإنجيل إلى اللغة العربية أخفوا حقيقة هذه الآية الإنجيلية المتعلقة بولادة المسيح وذلك حتى يتمكنوا من تسويق بضاعتهم التبشيرية للدين المسيحي في العالم العربي ويخدعون الناس البسطاء على أن لا فرق كثير بينهم وبين المسلمين في المجتمعات العربية التي يعيشون فيها، ولكنهم أوقعوا أنفسهم بخطأ آخر
فلقد تم كتابة الإنجيل “الأناجيل الأربعة المُعترف بها عندهم” منذ البداية باللغة اليونانية ومن ثم ترجمت إلى اللغة اللاتينية ومن ثم اللغات العالمية الأُخرى ومنها العربية، أما النسخة اليونانية وهي الأصل فهي إعتمدت إستعمال كلمة (مونوجينيس) في الآية الإنجيلية التي أشرنا عليها والتي تعني “المخلوق أو التكوين الوحيد لا غير” وهذا يختلف عن الترجمة الإنجيليزيةوالتي حُرِفت لتُصبح (أبنك الوحيد المولود منك) والتي أُعيد تحريفها عند ترجمتها للغة العربية المنقولة عنها لتُصبح “بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ ” وكلاهما لايتفق مع النص الكتابي الإنجيلي الأصل لا بل خرج عنه، فكلمة (مونوجينيس) حسب اللغة اليونانية تحتمل إثنين من المعاني أولها يتعلق بالوصف لما هو وحيد من نوعه وموجود من خلال علاقة محددة وثانيها وهو يتعلق بوصف لما هو وحيد من نوعه وهو فريد من نوعه أيضاً وهذان التعريفان يتماشيان حقيقة عن طبيعة خلق عيسى ابن مريم والذي هو ليس بالآدمي بل فهو جنس إنساني فريد ووحيد ويختلف عن باقي الآدميين لعدم إنحداره من نسل آدم بل فهو مخلوق بنفس الطريقة ولم يكن له أباً أو والد فتم الوقوع في الخطأ نتيجة ذلك وعدم المقدرة على طرح هذا الموضوع الخلقي لإفتقار وفقر العامل اللغوي وعدم التمكن من التفريق بين الحقيقة الكونية والكيان الخلقي للمسيح والطرح الفلسفي في إظهار إنسانيته بالنسبة لخلقه العجيب. أما من أين أتت صيغة التقديس والتي أضافت الحيرة والشتات على فهم واقع عيسى الإنساني فقد أتى من أحد مؤلفي الإنجيل والذي أضاف صيغة القدسية إلى عيسى وذلك لتأثره بفلسفة الإغريق وتوصية وتأييد من بولس، فهو كان فعلاً مشغولاً ومهتماً جداً لمحاولة إظهار بنونة المسيح عن طريق التركيز على أن عيسى هو ابن الله الفريد من نوعه الذي يُشارك الرب بطبيعته المقدسة ولذلك عمل على الإشارة على بنونة المسيح ومشاركته للذات الإلاهية في الطبيعة والروح
أما ما تم ترجمته من اليونانية من مفردات الآب والإبن فهي كانت قد استعملت من أجل الدلالات الوصفية فاستعملت المفردات الإنسانية للتقريب ومن أجل فهم طبيعة العلاقة التي تربط المشتركين في عقيدة الثالوث فحين يتم فهم العلاقة بين الآب الإنساني والإبن الإنساني يتم التمكن من إدراك العلاقة والتي تربط فيما بين الأقنوم الأول والثاني في معادلة الثالوث، فمن هنا أتى تبعثر الأفكار وتشتتها وبناء المفهوم الخاطيء في الإشارة على طبيعة الخالق وعلاقته بالمخلوق عيسى ابن مريم، فكان بأن بنوا الفكرة الخاطئة عن تكوينه وطبيعته البشرية نتيجة خلقه الإعجازي
فالحقيقة وهي بأن عيسى إنبثق بفعل كن وروح الله التي نفخت في فرج العذراء مريم وهذا ليس ولادة من الله بل إحداث خلق وكيان بفعل مشيئة الله في فعل كلمته وأمره فكان أمره بأن ولَّدَ ماهو مخلوق أي أحدثه وأحضره إلى الوجود من حالته الترابية فهو ولد نتيجة الحدث وليس نتيجة الحمل بل بالقدرة على الإستحداث وتوليد الأشياء. فكان نتيجة إهمال العامل اللغوي ودقته خاصة وأن أول الأناجيل التي كُتبت تم نشرها حوالي السبعين عام بعد غياب المسيح ولم تُكتب باللغة الآرامية والتي بشر بها السيد المسيح أو ما هو مُشتق عنها اي العبرية القديمة بأن عمد حديثوا العهد بالمسيحية من اليونان وغيرهم من كتابة الإنجيل بلغة غريبة على أهل واصحاب رسالة المسيح الأصلية وهنا بدأت المعضلة الأولى والتي عجز فيها الكتبة عن التعبير الحقيقي للمضمون والذي يخص خلق عيسى بمعجزة وتعسر عليهم ترجمة الآرامية لتحمل نفس المعنى الدقيق والذي لا يحتمل الخطأ، وكانت المشكلة الكبيرة وهي عدم وجود كتب للإنجيل مكتوب أو محفوظ بلغة أصحاب الرسالة فلم يُكتب الإنجيل على عهد المسيح ولم يُحفظ ولقد تم حمل سيرته للناس وليس قول الله وما أنزل على عيسى وبصيغ غير ثابتة وبدون أساس فتمت كتابة سيرة رسول الله عيسى ابن مريم على ألسِنة الكُتاب والغير معاصرين للمسيح أو لرسالته فعبروا عن فهمهم وتحليلاتهم الشخصية وأدخلوا فيها فلسفة اليونان الإغريق وشعوذتهم ومراسيمهم وتبنوها واحتفلوا بها ونشروها بين أتباع المسيح فاصبحت تعاليم المسيح مخلوطة بوثنية اليونان وتعدد آلهتهم وفلسفتهم والفكر اليهودي لبولس الفريسي، وهذا ما حذرهم منه السيد المسيح عليه السلام
فعقيدة التوحيد والتي دعى إليها وبشر بها السيد المسيح استُبدلت بتأليه عيسى وإدعاء بنونته وإختراع للثالوث أي تعدد الآلهة وذلك ناتج عن فلسفة اليونان التي أدخلت على تعاليم النصارى وتبنوها وبالتالي فشلوا في تصدير الحقيقة وحملها بلا نقصان أو تحريف. فلو سألت المسيحي النصراني العادي أي ابن الشارع لقال لك بعضهم بأنهم لا يقولون بأن الله هو عيسى ومنهم على العكس يعترف بالوهيته وآخرين من يدعون بأنه ابن الله بالجسد ومنهم من ينفي ومنهم من لا يعرف شيئاً عن دينهم نتيجة الإيمان الأعمى والذي تحث عليه بل وتحرض عليه الكنيسة ورموزها الدينية فتراهم يتخبطون وفي حيرة من أمرهم مع العلم بأن بعض آيات الإنجيل العربي اليوم تتحدث عن (ابنه الوحيد) و(ابن الله الوحيد) ولا يتطرق حرفياً لموضوع الولادة كترجمة حرفية وذلك حتى لايكونوا هم في موضع شك بل ليحاولوا على خلق الإبتزاز اللغوي وتصدير مفهوم آخر قابل لإحداث الفوضى والحيرة والغموض، ولكن ومع ذلك نرى بأنهم خصوه بمفهوم الوحدانية المطلقة كما في قولنا وحيد الوالدين مثلاً فكلنا يعرف بأن وحيد الوالدين أي ليس له أخوة أو لأبيه ابناء غيره يعني هم أتوا ليكحلوها عموها وبالتالي سواء قالوا هو ابنه المولود او ترجموها لتقول ابن الله الوحيد أم لا فالدلالة واضحة في القصد على الرغم من التحايل على اللغة ولكن حتى لو قاموا بوصفه بطريقتهم وقمنا بمحاولة وصفه بشفافية متناهية لوجدنا بأن الكتاب المقدس يناقض بعضه تكرارا وذلك عند إستعمال هذه الصيغة المموهه مع العلم بأنه لم يذكر قطعاً ولا مرة واحدة في الإنجيل اليوناني
********
فلنستمع لما تُخبرنا به آيات كل من التوراة والإنجيل والتي سنجد فيها الرد على هذا الإتهام الباطل وعلى لسان المسيح نفسه
1- لقد تم رفض هذه الفكرة الخاطئة من قبل المسيح نفسه عند إستجوابه … والذي لم يقل أبداً مُدعياً بأنه هو ابن الله ووحيده
يقول الكتاب المقدس “فقام رئيس الكهنة وقال له أما تُجيب بشيء. ماذا يشهد به هاذان عليك. وأما يسوع فكان ساكتاً. فأجاب رئيس الكهنة وقال له استحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله. قال له يسوع أنت قُلت” إنجيل متّى 26: 26-36 .
ويقول الكتاب المقدس “ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة والكتبة وأصعدوه إلى مجمعهم قائلين إن كُنت أنت المسيح فقل لنا. فقال لهم إن قلت لكم لا تصدقون. وإن سألت لا تجيبونني ولا تُطلقونني. منذ الآن يكون ابن الإنسان جالساً عن يمين قوة الله. فقال الجميع أفأنت ابن الله فقال لهم أنتم تقولون إني أنا هو” إنجيل لوقا 22: 66-70
أين في هاتين الآيتين الإنجيلتين نجد بأن المسيح عيسى ابن مريم قال بأنه إبن الله … ؟ بل على العكس فهو نفى ذلك تماماً وإستنكر دعواهم، فحين يدّعي عليك أحدهم ليُدينك تقول له هذا قولك انت وليس قولي أو ما أنسبه لنفسي وليس العكس كما فعل كهنة اليهود فكلامه واضح لا بل في غاية الوضوح ومع ذلك كان موقف اليهود مخالفاً لذلك
الكتاب المقدس “أجابه اليهود: لنا ناموس، وحسب ناموسنا يجب أن يموت، لأنه جعل نفسه ابن الله” إنجيل يوحنا 7:19 .ويقول الكتاب المقدس “ثم دخل بيلاطس أيضاً إلى دار الولاية ودعا يسوع وقال له أنت ملك اليهود. أجابه يسوع أمن ذاتك تقول هذا أم آخرون قالوا لك عني. أجابه بيلاطس ألعلّي أنا يهودي. أُمتك ورؤساء الكهنة أسلموك إليّ. ماذا فعلت. أجاب يسوع مملكتي ليست من هذا العالم. لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خُدّامي يُجاهدون لكي لا أُسلّم إلى اليهود. ولكن الآن ليست مملكتي من هنا. فقال له بيلاطس أفأنت إذاً ملك. أجاب يسوع أنت تقول إني ملك. لهذا قد ولدت أنا ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق. كل من هو من الحق يسمع صوتي. قال لهُ بيلاطس ما هو الحق. ولمّا قال هذا خرج أيضاً إلى اليهود وقال لهم أنا لستُ أجدُ فيه علّة واحدة” إنجيل يوحنا 18: 33-38
ولكن ولمرة أُخرى فلقد كان موقف اليهود
ويقول الكتاب المقدس “فقال رؤساء كهنة اليهود لببيلاطس لا تكتب ملك اليهود بل إن ذاك قال أنا ملك اليهود” إنجيل يوحنا 19: 21
وهنا نرى تبليهم الواضح وإجحافهم بحق السيد المسيح فهو لم يقل ذلك أبداً بل على العكس فهو نفى قولهم هذا الذي إبتدعوه دليل براءة المسيح من تهمة بنونة المسيح التي نسبوها له
2- هل إدعائهم على أن المسيح عيسى ابن مريم هو ابن الله ووحيده هو حصري على المسيح أم لا … فنحن نلاحظ بأن المسيح هو ليس الوحيد الذي نُسب إليه هذا القول وسنستعرض ما ورد في هذا الخصوص في كل من كتب التوراة والزابور والإنجيل وكتب انبياء بني إسرائيل الأُخرى، والتي تُشير على أن الملائكة وبعض من الأنبياء كانوا قد دُعوا بأبناء الله أيضاً وهذا يؤكد على أن مفهوم ابن الله في الكتاب لا ينطبق على الجوهر في المعنى ولا يعني أبناء الله لا بالروح ولا بالجسد ولا غيره كما يزعمون وإلا لكانوا الأنبياء السابقين أولاد الله البكر وهم الأحق باللقب، كما وأن الملائكة كان قد تم الإشارة عليهم في أكثر من مكان في الكتاب المقدس على أنهم ابناء الله
ففي الكتاب المقدس/سفر أيوب/الإصحاح 38 “7عِنْدَمَا تَرَنَّمَتْ كَوَاكِبُ الصُّبْحِ مَعًا، وَهَتَفَ جَمِيعُ بَنِي اللهِ
3- حتى وأن إبليس نفسه قد تم وصفه في سفر أيوب من الكتاب المقدس على أنه ابن الله
الكتاب المقدس/سفر أيوب/الإصحاح الأول
6وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّهُ جَاءَ بَنُو اللهِ لِيَمْثُلُوا أَمَامَ الرَّبِّ، وَجَاءَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا فِي وَسْطِهِمْ
الكتاب المقدس/سفر أيوب الإصحاح الثاني 1وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّهُ جَاءَ بَنُو اللهِ لِيَمْثُلُوا أَمَامَ الرَّبِّ، وَجَاءَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا فِي وَسْطِهِمْ لِيَمْثُلَ أَمَامَ الرَّبِّ
4- كما وأن آدم عليه السلام سُمي بابن الله في الإنجيل وفيه
الكتاب المقدس/إنجيل لوقا الإصحاح 3 : 34- 38
34بْنِ يَعْقُوبَ، بْنِ إِسْحَاقَ، بْنِ إِبْرَاهِيمَ، بْنِ تَارَحَ، بْنِ نَاحُورَ، 35بْنِ سَرُوجَ، بْنِ رَعُو، بْنِ فَالَجَ، بْنِ عَابِرَ، بْنِ شَالَحَ، 36بْنِ قِينَانَ، بْنِ أَرْفَكْشَادَ، بْنِ سَامِ، بْنِ نُوحِ، بْنِ لاَمَكَ، 37بْنِ مَتُوشَالَحَ، بْنِ أَخْنُوخَ، بْنِ يَارِدَ، بْنِ مَهْلَلْئِيلَ، بْنِ قِينَانَ، 38بْنِ أَنُوشَ، بْنِ شِيتِ، بْنِ آدَمَ، ابْنِ اللهِ
فكما نرى فهُم كانوا قد انتهوا بنسبه إلى الله، ولم يكن من هو بالمخلوق من الآدميين قبل خلق الله لآدم ولم يكن لآدم أب كان قد وُلد منه إذن أليس آدم بالأحق من المسيح لأن يكون ابن لله
5- يعقوب دُعي بإبن الله أيضاً
الكتاب المقدس/كتاب التوراة “فتقول لفرعون هكذا يقول الرب. إسرائيل ابني البكر. فقلت لك أطلق ابني ليعبدني فأبيت أن تُطلِقهُ” التوراة /خروج 4: 22-23
فيعقوب “إسرائيل” هو ابن الله البكر حسب كتابهم إذن أليس هو بالأحق بلقب الإبن من المسيح أيضاً
6- داوُد دُعي بإبن الله أيضاً
الكتاب المقدس/كتاب الزابور “اعبُدوا الرب بخوف واهتفوا برعدةٍ. قبِّلوا الابن لئلا يغضب فتبيدوا من الطريق” الزابور/مزامير 2: 11-12
7- سليمان دُعي بإبن الله أيضاً
يقول الكتاب المقدس “هوذا يولد لك ابن يكون صاحب راحة وأُريُحُهُ من جميع أعداءه من حواليه لأن اسمهُ يكون سُليمان. فأجعل سلاماً وسكينة في إسرائيل في أيامه. هو يبني بيتاً لإسمي وهو يكون لي إبناً وأنا له إباً وأُثبِت كُرسي مُلكه على إسرائيل إلى الأبد” العهد القديم/ أخبار الأيام الأوّلُ 22: 9-10
8- أفرايم دُعي بإبن الله أيضاً
يقول الكتاب المقدس “لأني صرتُ لإسرائيل أباً وأفرايم هو بكري” سفر إرميا 30: 9
وهو إفرايم بن يوسف، الابن الثاني للنبي يوسف عليه السلام ويعتقدون بأنه جد النبي يوشع بن نون فإن كان هو الآخر الأبن البكر أليس هو بالأحق لأن يُدعى بالإبن من المسيح، مع العلم بأن لا يُعقل لأن يكون الله له أكثر من بكر فهو أخبرنا بأن إسرائيل كان بكره أيضاً ولكن فنحن نتحدث هنا عن الكتاب المقدس والمليء بالغرائب والشذوذ… ولذلك فهذا متوقع
9- ذرية آدم من الرجال تم الإشارة عليهم بأبناء الله وذلك في أول أسفار العهد القديم/سفر التكوين إحدى كتب التوراة وأولها والتي سبقت كتابتها للإنجيل بحوالي الالفين عام
الكتاب المقدس/كتاب التوراة “أنّ ابناء الله رأوا بنات الناس أنهُّن حسنات. فأتخذوا لأنفسهم نساء من كل ما اختاروا” التوراة/تكوين/الإصحاح السادس 2
وتقول التوراة (وبعد ذلك أيضاً إذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم اولاداً ) التوراة/تكوين/الإصحاح السادس: 4
فمن غرائب الكتاب المقدس نرى بانه يُشير على تزاوج لأبناء الله مع بنات الناس !!؟؟؟ على أي حال لم يكن عيسى ابن مريم حسب مزاعمهم هو الوحيد الذي دُعي بإبن الله
10- لقد تم الإشارة على أن جميع قوم بني إسرائيل بأنهم أبناء الله كما ذكرتهم الآية الكتابية في إحدى مزامير كتاب الزابور وفيها
يقول الكتاب المقدس/كتاب الزابور “أنا قُلت إنّكُم آلهة وبنو العلي كُلُكُم” كتاب الزابور/مزامير 82: 6
11- لقد تم الإشارة بالإنجيل على أن المؤمنون والذين يتحلون بسلام النفس وسلام الروح وخاضعين ومُستسلمين إلى الله هم أيضاً أبناء الله وهذا فيه المساواة مع منزلة المسيح وعدم التفريق بينه وبينهم، أي إذاً كانوا أبناء الله حسب ( الإنجيل ) وليس المسيح لوحده ولا يختلف عنهم بتاتاً
يقول الكتاب المقدس “طوبى لصانعي السلام. لأنهم أبناء الله يُدعون” إنجيل متّى 5: 9
ويقول الكتاب المقدس “لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات” إنجيل متّى 5: 45
ويقول الكتاب المقدس “فكونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذي في السماوات هو كامل” إنجيل متّى 5: 48
ويقول الكتاب المقدس “إحترزوا من تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم. وإلا فليس لكم أجر عند أبيكم الذي في السماوات” إنجيل متّى 6: 1
ويقول الكتاب المقدس “فأبوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية” إنجيل متّى 6: 4
ويقول الكتاب المقدس “وأما أنت فمتى صليت فأدخل إلى مخدعك وأغلق بابك وصل إلى أبيك الذي في الخفاء” إنجيل متّى 6: 6
ويقول الكتاب المقدس “فلا تتشبهوا بهم. لأن أباكم يعلم ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه” إنجيل متّى 6: 8
ويقول الكتاب المقدس “فصلوا أنتم هكذا. أبانا الذي في السماوات” إنجيل متّى 6: 9
ويقول الكتاب المقدس “فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوأ أولادكم عطايا جيدة فكم بالحريّ أبوكم الذي في السماوات يهب خيرات للذين يسألونه” إنجيل متّى 7: 11 .
ومن خلال قول ( الإنجيل ) وأبيكم، وأباكم، وأبوكم، وأبانا الذي في السماوات وأبناء الله نستنتج بأن (الإنجيل) يُشير على أن الأب السماوي هو الله نفسه وهو رب السماوات والأرض أي وبالتالي وحين يقول عيسى أبي يُشير هو إلى الله ربه وليس أب بيولوجي أو روحي له وإلا لكان الله هو الأب البيولوجي والروحي للمؤمنين جميعهم واتباع عيسى وموسى وداوُد من قبله ولتلاميذه الحواريون كلهم .. وهذه فقط البعض القليل من الدلائل الموجودة عندهم ونتيجة لكثرتها فنحن لا نستطيع ذكرها كُلها ويمكن الحصول على إحدى الأناجيل وفي أي من اللغات والتعرف عليها جميعها
12- الإستعمال المجازي لتعبير ابن الله ومثال على ذلك نأخذه من قول العرب ابن النيل وذلك لا يعني بأنه ابن النيل فهل هو يحمل صفات النيل أي صفات النهر بزراقه وماءه طبعاً لأ وبالتالي فقول ابن النيل لا يُشير على أنه أبن النهر الفعلي، وهكذا ابن الصحراء فهل هو يحمل صفات الصحراء وقساوة طبيعتها الحياتية وقلة ماءها والجواب على ذلك وهو لا وبالتالي فهذا يُقربنا من فهم تعبير ابن الله والتي كنّا قد أشرنا عليه ومثال آخر على ذلك يمكن أن نجده في إنجيل يوحنا 12:17 حيث يصف يَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ بأنه “أبن الهلاك” فهل هو إذن ابن الهلاك وهل الهلاك له ابن… كل هذه هي معاني مجازية وليست معاني حقيقية ويجب لأن لا تفهم على غير من ذلك
الكتاب المقدس/ إنجيل يوحنا / 17 : 12 “12حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي الْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي حَفِظْتُهُمْ، وَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ابْنُ الْهَلاَكِ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ
الكتاب المقدس/ إنجيل يوحنا 6: 70 – 71
70أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، الاثْنَيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنْكُمْ شَيْطَانٌ!» 71قَالَ عَنْيَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ، لأَنَّ هذَا كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُسَلِّمَهُ، وَهُوَ وَاحِدٌ مِنَ الاثْنَيْ عَشَرَ
13- تم وصف المؤمنين بالمسيح على أنهم أولاد الله وأبناء الله
الكتاب المقدس/ إنجيل يوحنا 1: 12-13 “وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيرواأولاد الله أي المؤمنون بإسمه. الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله
ويقول الكتاب المقدس “لأنكم جميعاً أبناءُ الله بالإيمان بالمسيح يسوع” العهد الجديد/غلاطية 3: 26
فمن خلال دراسة هذه الآية الكتابية والتي هي كما نلاحظ يوجد فيها شرط القبول ولكن ماهو القبول الذي تُحدثنا عنه سوى الإيمان به أي بعيسى الرسول والذي وإن قبلوه وتقبلوه وآمنوا به كرسول ونبي من عند الله إرتفعت منزلتهم وعلت وأصبحوا من خلال هذا القبول مؤمنين بالله وتحرك الإيمان في داخلهم وتعرفوا على الله وآمنوا بإسمه والذي إسمه رمز لعظمته والذي كان سبباً في إنارة بصيرتهم وهديهم للإيمان وذلك برسالة من عنده ومن هنا نلاحظ أتت تسمية أولاد الله والتي تعني حسب الآية المؤمنين بالله ولكن هذه ترجمة خاطئة وتحريف للغة التبشير التي إستعملها المسيح فعملت على تشتيت الأفكار وزرع المعتقدات الشاذة ونصب الطرق الشائكة في طريق كلمة الحق ولكن كان على مؤلفي الأناجيل أو مترجميها بالأحرى من اللغات الأصلية بأن راعوا القواعد اللغوية وعدم السماح لأنفسهم بالترجمة المجردة تحسباً من الوقوع في مثل هذه الأخطاء والتي أفسدت الملايين من الناس وأبعدتهم عن التعاليم السماوية الحقيقية وكان المفروض للمترجمين بأن عمدوا الأسلوب الدقيق والذي كان يفترض بهم عمله فالآية الإنجيلية واضحة وهي بأن الذين قبلوا المسيح هو الذين تم تسميتهم بالمؤمنين والذين ولدوا من جديد أي ولدوا روحياً لأنهم إرتقوا بمعتقداتهم وقيمهم وأخلاقهم وإيمانهم بوحدانية الله وتعرفوا على وجوده فرجعوا كالمولودين من جديد وغفر ما تقدم من ذنبهم، فنحن نلاحظ تكملة الآية بالقول في هؤلاء الناس أي المؤمنين بحقيقة رسالة عيسى ونبوته بأنهم لم يلدوا من دم ولا من جسد ولا من رجل أي شخص عيسى بل ولدوا من الله فكانت الولادة التي قصد بها المؤلفين هي الإيمان والهدى والذي هي عطية وهبة من رب العالمين وهو وحده المسؤول عنها فرجع المؤمنين كما ولدتهم أمهاتم أو كالحاج إلى بيت الله أو كالمسلم الذي أسلم لله بنطقه بالشهادتين ليُصبح مسلماً خالصاً لله، ونلاحظ بأن القبول قد حضر مع هدي الله لهم وأن أولاد الله التي عبّر عنها الإنجيل بالإشارة معناها المؤمنين بهذا الإسم وأولاد الله المُشار عليها بالإنجيل تم تداركها بتعريفهم بالمؤمنين بإسم الله والذي هو الله فكان من آمن به بأن فتحت له صفحة بيضاء وأعطي فرصة جديدة وغفران ولا بد لأن نُشير على مفهوم الولادة الروحية بالمنطق الإسلامي والذي هو صفة الهداية من جديد والتي هي ليست ناتجة عن هدى الناس لبعضهم البعض أو هدي النبي لهم بل هدي الواحد الأحد وبمشيئته وحده سبحانه وتعالى “ويهدي الله من يشاء إلى صراط مستقيم” “ولا تهدي من أحببت إن الله يهدي من يشاء” فمن تقبل الله بقلب سليم هداه الله وأنار بصيرته ليُصبح من الوليدين بالهدى الآتي من عند الله، فإن الإشارة على المؤمنين بالله تعني أولاد الله أي الذين ولدوا بالهدي والنور الإلاهي وقال أولاد الله أي المؤمنين بإسمه فحدد ماذا تعني كلمة أولاد الله ولكن هذه الترجمات المغلوطة أدت إلى دفع الناس إلى إساءة فهم المعنى الذي سعى إليه توصيله المؤلف ونتيجة عدم الإيحاء السماوي تم الوقوع في الخطأ والذي تسبب في ضلالة الملايين من الناس وكفرهم
14- يقول الكتاب المقدس بإن الله روح
الإنجيل الإصحاح 4 : 24اَللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا” إنجيل يوحنا 4: 24
ولكن هذا الإله الروح كان قد سُرّ بأن يعلن نفسه للإنسان فأعلن نفسه للإنسان في شخص المسيح وكأن الدلالات الكونية المحيطة بنا والعجائب الأرضية وخلق الإنسان نفسه لا يعبر عن وجود الخالق وعظم صنعه فإحتاج الله ليرينا نفسه على شكل إنسان ضعيف عديم الحيلة يُضرب ويُبصق عليه ويُصلب ويسال دمه ويموت … ؟ حاشا الله ذو العزة والقوة وعظيم الخلق بأن يتصور على شكل الإنسان هذا المخلوق الضعيف أو بأن يموت وهو الحي القيوم الذي لا يموت
كما ويعتقد النصارى المسيحيين بأن المسيح سُمي بالكلمة لأنه خبّر وعبّر عن ذاتية الله وقدسيته وعدالته ومحبته وصفاته وكأن موسى وهارون وداوود ويعقوب ومحمد وإبراهيم ونوح وشعيب وهود عليهم السلام لم يفعلوا الشيء نفسه بل وأكثر من ذلك، وكانت قد سُمي بالكلمة ليس لأن الله قال له كن فيكون …………… ؟؟ ما أغربهم الله خالق هذا الكون هذا الكون العظيم يعجز عن أن يخلق إنسي بكلمة كن .. ؟
فهل ينطبق هذا على المسيح أم لا فهل ولد من جسد أم من روح، لقد ولد المسيح من جسد وروح وهو كباقي الإنسيين روح وجسد وهذا كحال الآدميين من جنس البشر فلو نزل طفل من بطن أُمه ميت فيكون هذا المولود قد ولد بدون روح ولكن ولو كان المولود حي فيكون قد ولد وفيه الروح فهو جسد وروح
ويقول الكتاب المقدس في إنجيل يوحنا 3: 6 “المولود من الجسد جسد هو، والمولود من الروح هو روح
كما وأن ولادة المسيح تمت من الجسد وهذا حسب الكتاب المقدس
الإنجيل حسب متى الإصحاح الأول 18أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ، قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا، وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 19فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارًّا، وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا، أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرًّا. 20وَلكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هذِهِ الأُمُورِ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً:«يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 21فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ». 22وَهذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ:23«هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا.
أما الله فهو روح حسب الكتاب المقدس وإنجيل يوحنا
إنجيل يوحنا 4: 24 “الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى أن يسجدوا
أما المسيح ابن مريم فهو إنسان مولود من الجسد فكيف يزعمون باطلاً على أنه ابن الله
15- ولنتعرف على المزيد من أقوال المسيح والتي تدحض أيضاً فكرة ابن الله وتؤكد على وحدانية الله
يقول الكتاب المقدس “فتقدم إليه المجرب وقال له إن كنت ابن الله فقل أن تصير هذه الحجارة خبزاً. فأجاب وقال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله. ثم أخذه إبليس إلى المدينة المقدسة وأوقفه على جناح الهيكل. وقال له إن كنت ابن الله فأطرح نفسك إلى أسفل. لأنه مكتوب أنه يوصي ملائكته بك. فعلى أياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك. قال له يسوع مكتوب أيضاً لا تُجرب الرّب إلاهك. ثم أخذه أيضاً إبليس إلى جبل عال جداً وأراه جميع ممالك العالم ومجدها.وقال له اعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي. حينئذ قال له يسوع ( عيسى ) اذهب يا شيطان. لأنه مكتوب للرب إلاهك تسجُد وإياه وحده تعبد” إنجيل متّى / الإصحاح الرابع 3-10
فهل هو إذن ابن الله ..؟ …إن هذه الآيات الإنجيلية هي دليل قوي وقاطع وهي على عكس إدعاء البُنُوّة وهي برهان واضح على أن عيسى ابن مريم هو عبد لله ونلاحظ إجابات عيسى فهو كان يؤكد فيها على وحدانية الله ويؤكد على أن الله هو الجدير بالعبادة والسجود وحده اعترافه بانه مرسل – وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ
فهو لم يجب على أي من الأسئلة على أنه ابن الله فلقد كان قول عيسى عليه السلام يوحي بقول (( أن لا إله إلا الله ولا أعبد إلا إياه )) خاصة في قوله الرب الاهك تسجد وإياه وحده تعبد وهذا لا يحتاج إلى عالم ذرة حتى يستخلصه فهو واضح تماماً من طبيعة الحوار الدائر بين الشيطان العياذ بالله منه وعيسى ابن مريم عليه السلام حيث وأن هذا متفق عليه بأن إله عيسى وإله الشيطان هو واحد، وعبادة الله هي التسليم والعمل بما أمر به الله وهو التقيد بشرائعه السماوية وسننه وسلوك طريق الصراط المستقيم في العمل والمعاملات والعبادة والتي هي الإتباع والمشي وراء وإنتهاج السلوك المطلوب من قبل الخالق وحده
ولنتناول حادثة أخرى
16- يقول الكتاب المقدس “ولما جاء يسوع إلى نواحي قيصرية فيلبس سأل تلاميذه قائلاً من يقول الناس إني أنا ابن الإنسان. فقالوا. قوم يوحنا المعمدان. وآخرون إيليا. وآخرون إرميا أو واحد من الأنبياء. قال لهم وأنتم من تقولون إني أنا. فأجاب سمعان بطرس وقال أنت هو المسيح ابن الله الحي. فأجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا. إن لحماً ودماً لم يُعلن لك لكن أبي الذي في السماوات” إنجيل متّى 16: 13-17
كما وهنا والأهم وهو بأن أوضح عيسى ابن مريم عليه السلام لسمعان بطرس والذي هو احد تلاميذه بأن إدعاء ابن الله من لحم ودم لم يُعلن لك يا سمعان بطرس ولكني أبي أي إلهي وربي هو الذي في السماوات لا غير “نفى بأن يكون ابناً من لحم ودم أي ابن بيولوجي أو عن طريق اللقاح الوراثي أو رابطة الدم والنسب المزعوم أو غيره وتسآئل بأن من أين لك هذه الخرافات يا سمعان بطرس” حيث إتهمه وقال له بعد ستة آيات إنجيلية لاحقة فقط من نفس الإصحاح بعدم إيمانه ونفاقه والتي فيها
يقول الكتاب المقدس “فالتفت وقال لبطرس اذهب عني يا شيطان. أنت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس” إنجيل متّى 16: 23
لأنك يا سمعان بطرس لا تهتم بما لله أي بالتعاليم السماوية والوصايا التي نزلت على عيسى عليه السلام ولرسالته الحقيقية، فتعاليم المسيح هى وصايا من الله
إنجيل يوحنا/ الإصحاح السابع: 16أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «تَعْلِيمِي لَيْسَ لِي بَلْ لِلَّذِي أَرْسَلَنِي. 17إِنْ شَاءَ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ مَشِيئَتَهُ يَعْرِفُ التَّعْلِيمَ هَلْ هُوَ مِنَ اللَّهِ أَمْ أَتَكَلَّمُ أَنَا مِنْ نَفْسِي. 18مَنْ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ يَطْلُبُ مَجْدَ نَفْسِهِ وَأَمَّا مَنْ يَطْلُبُ مَجْدَ الَّذِي أَرْسَلَهُ فَهُوَ صَادِقٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمٌ. 19أَلَيْسَ مُوسَى قَدْ أَعْطَاكُمُ النَّامُوسَ؟ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَعْمَلُ النَّامُوسَ! لِمَاذَا تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي؟
وأخبرنا بأن التعاليم التي يُعلموها هي مُستمدة من وصايا الناس وأنبياءهم الكذبة وليس مصدرها من وحي السماء
إنجيل متّى 15: 9 وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ
ولذلك فإن شهادة سمعان أصبحت غير مقبولة بل ومرفوضة تماماً وبلسان عيسى عليه السلام لأن سمعان يهتم بالقال والقيل وحبك القصص وتداولها وسرد الإشاعات الكاذبة ونشرها وتناقلها. ولكن فالله هو من يشهد للمسيح
إنجيل يوحنا 5: 31«إِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ حَقّاً. 32 الَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي هِيَ حَقٌّ
ولم يقبل المسيح أن يمجدوه لأن الله واحد وليس معه شريك
إنجيل يوحنا 5: 41 “مَجْداً مِنَ النَّاسِ لَسْتُ أَقْبَلُ 42وَلَكِنِّي قَدْ عَرَفْتُكُمْ أَنْ لَيْسَتْ لَكُمْ مَحَبَّةُ اللَّهِ فِي أَنْفُسِكُمْ. 43أَنَا قَدْ أَتَيْتُ بِاسْمِ أَبِي وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَنِي. إِنْ أَتَى آخَرُ بِاسْمِ نَفْسِهِ فَذَلِكَ تَقْبَلُونَهُ. 44كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْداً بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ؟ وَالْمَجْدُ الَّذِيمِنَ الإِلَهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟
 
== شريعة القتل وسفك الدماء في تعاليم أهل الكتاب ==
 
شريعة القتل وسفك الدماء في تعاليم أهل الكتاب
في البداية دعونا لأن نُشير على بعض من كتابات الرسول بولس – اليهودي الخبيث “مؤسس المعتقدات الكتابية الدخيلة على رسالة التوحيد التي اتى بها رسول الله المسيح عيسى ابن مريم” ونتمعن فيها وذلك حتى نتعرف على سبب همجية اليهود والغرب المسيحي الكافر، وحقيقة مسلكياتهم الشاذة وتغولهم وكيف وصلوا إلى هذا الحد من الضلال والقتل والدموية
يقول الكتاب المقدس في رسالة بولس لأهل رومية / الإصحاح الخامس: 20 وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلكِنْ حَيْث كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدًّا
ومن هنا نتعجب لغرابة هذا المنطق الأعوج وهو كيف تزداد النعمة جداً كلما ازدادت وانتشرت الخطيئة، أليس هذا القول هو تصريح واضح ودعوة إلى نشر الفساد والرذيلة في الارض ويُشجع على تبني وتشريع الممارسات الدموية والشاذة كالـ القتل، الإستعمار، الشذوذ الجنسي، النفاق، الإضطهاد، العنصرية، الإحتلال، إستعباد الشعوب الفقيرة، إذلال المرأة واحتقارها
يقول الله في شأنهم في كتابه العزيز، قال الله تعالى “أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّوا السَّبِيلَ” سورة النساء 44
ولنأخذ قول آخر لبولس الفريسي اليهودي نجده في كتابهم المقدس في رسالة بولس لأهل أفسس/الإصحاح الثاني
7لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ، بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ 8 لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ بِالإِيمَانِ
وهنا نلاحظ بأن الكتاب المقدس في هذه الآية الكتابية يُشير على أن النعمة هي طريق الخلاص وبالتالي إذن فهو يدفع أتباع كتابهم المقدس هذا ويحرضهم على تحصيل النعمة والتي بمجرد أن تصبح بحوزتهم ستكون هي سبباً في خلاصهم، ولكن فهل نسي بأنه كان قد أخبرنا في الآية الكتابية والتي سبقتها بأن النعمة لا تكون وافرة إلّا إن كثرت الخطيئة أي فمعنى هذا هو بأن كثرة الخطيئة هي طريق الخلاص
ولكن فماذا يحصل للكتابيين من يهود ونصارى “مسيحيين” فيما إذا عملوا على القتل وسفك الدماء ونشر الرذيلة، والجواب نعثر عليه في كتابهم المقدس في سفر العبرانيين وعلى لسان من سوى بولس اليهودي الفريسي مرة أخرى حيث يربط العفو والمغفرة بسفك الدماء وفيها
يقول الكتاب المقدس/الرسالة إلى العبرانيين/الإصحاح التاسع: 22 وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيبًا يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!
فتعاليم كتابهم المقدس تنص على أن الدم هو مصدر الطهارة … إذن وبدون سفكهم للدماء فهم لا يتطهرون ولا تحصل لهم مغفرة، … ولذلك نراهم يسفكون الدماء ويقتلون ويعتدون
ولكن يا ترى فهل سفك دماء الحيوانات بالنسبة لهم مقبول بدلاً من دم الإنسان أم لا .. والجواب على ذلك لا لأن الخطايا لا تُرفع عنهم إذا تم سفك دماء الحيوانات من الثيران والتيوس
الكتاب المقدس “لا يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع الخطايا” عبرانيين 10: 4
وبالتالي إذن فإن تعاليمهم ومعتقداتهم الضالة تحرضهم على قتل الناس وسفك دمائهم حيث ومن خلال تبنيهم لهذه الأعمال الوحشية والإجرامية تحدث الخطيئة وتنتشر، وبإزديادها تتولد النعمة وتكثر ويتباركوا بها وبالتالي توصلهم إلى الخلاص والمغفرة … ولكن مهلاً أليس هذا ما فعلوه بحروبهم الصليبية والعالمية … … ما أعجبهم فهم على الرغم من كُل هذه الممارسات الدموية وهذا التخلف الحضاري والإنساني والمصحوبة بالعديد من مظاهر الإرهاب البشع الممزوج بالبربرية والوحشية والسادية المجنونة تراهم يتهمون وبكل وقاحة المسلمين وتعاليمهم بالإرهاب وبالتحريض على القتل
نحن نعلم بأن الله كان قد حذَّرَهم من التمادي في القتل .. وكان التحذير لهم وحدهم من دون الناس حيث كان في قصة قابيل وهابيل صدى نسمعه في ما كتب الله على بني إسرائيل وهذه إشارة على دمويتهم وتَعديهم وفسادهم وإلا فلماذا سُرعان ما انتهى الله بسرده لقصة أول جريمة ارتكبت بحق نفس بريئة قتل فيها قابيل أخيه هابيل بأن اشركهم الله مع أول من سنّ القتل فتبنوها من بعده
قال تعالى “وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آَدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآَخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) المائدة
لقد عمل الله جل وعلا على إخبارنا وتنبيهنا بالقول والتحديد والحصر على أن ما كتب كان على بني إسرائيل وحدهم من دون الناس وكأن قوله تعالى “من أجل ذلك” يعني أي لأجل هذا القتل السادي والتعدي الفاجر وقتل النفس البريئة التي كانت تهوي إلى الله وتطلبه بأن “كتبنا على بني إسرائيل” أي فمنذ تلك اللحظة وقبل أن يخلق الله وهو عالم الغيب والشهادة بني إسرائيل عرّفنا على أنهم هم أتباع من سن القتل فَحَذرنا وحذّرهم من دمويتهم، فهذه هي طبيعتهم الشريرة والتي تهوي تحت مطالبهم الغريزية والذين سيُعرفون بها وتكون عنوان لهم كما أخبرنا الله عنهم فكتب عليهم وبالشكل الحصري (“أنه من قتل “منكم يا بني إسرائيل” نفساً بغير نفس أو “عمل” فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً، ومن أحياها “طهرها ورعاها وأصلحها” كأنما أحيا الناس جميعاً ) فهذا التحذير البيِّن والواضح لبني إسرائيل ناتج عن معرفة الله بهم وبدمويتهم ومستقبلهم وما سيرتكبوه بحق الإنسانية فسيكون مستقبلهم مليء بالقتل والفساد
نعم فلقد كتب الله على بني إسرائيل وحدهم وليس على الناس جميعاً أو على المسلمين كما يدعي البعض من علماء المسلمين خطأ وجهلاً ونفاقاً، فيهود بني إسرائيل يتغلبون على غيرهم من المجرمين في القتل والذبح والإجرام والدموية، فحقيقة الآية الكريمة تُخالف ما يستشهد به الكثير من المثقفين ورجال الدين من المسلمين من عرب وعجم والذين يحاولون الإعتذار عن الأعمال الجهادية التي يقوم بها المجاهدين ضد المحتل والمغتصب والمستعمر والإرهابي الحقيقي بوصفهم لها على أنها ارهابية فيشيرون على هذه الآية الكريمة وكأنها أتت لتتحدث عنهم بدلاً من توضيح حقيقتها والتي أتت لتفضح مسلكيات اليهود القتلة والمتمثلين بشخص قابيل القاتل اللعين
إن المسلمين هم أصحاب قضية عادلة وجهادهم شرعي ومن حقهم الدفاع عن انفسهم وهذا جهاد كان قد كتبه الله عليهم كما كان قد كتبه على من قبلهم من المؤمنين من أتباع موسى وتوراته وعيسى وانجيله
قال تعالى “إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَ‌ٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ” سورة التوبة 111.
فلقد وعد الله المؤمنين الذين يقاتلون في سبيل الحق وفي صفوفه ضد الباطل وهمجيته بأن يجعل الله مؤاهم الجنة وهو الوعد الحق والذي سطّره الله تعالى في كُل من التوراة والإنجيل والقرآن… فما المانع إذن من ان يسلك المؤمن برسالة الإسلام طريق الله كسابقيه من المؤمنين دون أن يتهموه بالإرهاب والتشدد والدموية
أما هؤلاء الجهلة من المسلمين والذين يحرصون على تعزيز مكانتهم عند أسيادهم الغربيين وذلك حتى يرضوا عنهم فهم لا يُخبروهم لمن كانت قد نُسبت هذه الآية بالخصوصية ولمن أتى التحذير فيها أو على من فُرضت، فهؤلاء المنافقين لا يعلمون بأن الله حرم قتل النفس على الناس جميعاً ولكنه لم يتهمنا نحن المسلمين بالقتل أو الضلوع به أو التشجيع عليه أواتخاذه كسنة من سننا بل على العكس فلقد أثنى الله على المؤمنين منا وأوصانا بألا نضعف أو نحزن ونحن الأعزاء ذو المرتبة الُمشرفة وذات التفضيل
فقال تعالى “وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ” سورة آل عمران 139
لم يقتصر الحديث عن دموية اليهود في القرآن الكريم وحده بل فلقد حذرهم كتابهم المقدس من قبل بما ينتظرهم من العذاب نتيجة ضلوعهم في القتل وإتخاذهم له كسُنّة .. وفيه يقول الكتاب المقدس/ انجيل متى 23
29وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الصِّدِّيقِينَ، 30وَتَقُولُونَ: لَوْ كُنَّا فِي أَيَّامِ آبَائِنَا لَمَا شَارَكْنَاهُمْ فِي دَمِ الأَنْبِيَاءِ. 31فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ. 32فَامْلأُوا أَنْتُمْ مِكْيَالَ آبَائِكُمْ. 33أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟ 34لِذلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ أَنْبِيَاءَ وَحُكَمَاءَ وَكَتَبَةً، فَمِنْهُمْ تَقْتُلُونَ وَتَصْلِبُونَ، وَمِنْهُمْ تَجْلِدُونَ فِي مَجَامِعِكُمْ، وَتَطْرُدُونَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ، 35لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ، مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ
ويقول الكتاب المقدس في رسالة يهوذا : 11وَيْلٌ لَهُمْ! لأَنَّهُمْ سَلَكُوا طَرِيقَ قَايِينَ “أي قابيل
فهاهو كتابهم المقدس وإنجيلهم يؤكدان على إتّباع بني إسرائيل لشريعة القتل والتي تبنوها وأصبحت شريعتهم ومن سُننهم من بعد قابيل، ولكن ومع كل هذا الوضوح في مسار عقيدتهم الضالة ألا أن أتباع المسيح المخدوعين بتعاليم بولس اليهودي والمعروفين اليوم بالنصارى المسيحيين لا يزالوا مُصممين على رأيهم الخاطيء بأن الديانة المسيحية هي التي تقف وحيدة بين الأديان لكي تقدم الغفران المؤسس على كفّارة المسيح لأن الكتاب المقدس يقول بأن اُجرة الخطيئة هي الموت وأن النفس التي تُخطيء يجب أن تموت، ولذلك فهم يعتقدون بأن موت المسيح على الصليب كان قد دفع به أُجرة الخطية عنهم، وأصبح كل من يأتي إليه بعد ذلك مُعترفاً بخطاياه ومؤمن بموته البديل على الصليب بأن تُمنح له الحياة الأبدية ويخلص ويُغسل من خطاياه وذنوبه كلها … وبالتالي فضلوعهم في القتل لا يُحاسبوا عليه لأن المسيح مات عنهم وغسل خطاياهم … ونسوا بأن الله لم يتقبل ذبح اسماعيل “النفس البريئة” حيث أخبرنا الله بأنه فداه بذبح عظيم إذن فلماذا يُذبح المسيح ليحيا الخطّائين الضالين
قال تعالى “فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ” الصافات 102
وقال تعالى “وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ” الصافات 107
ومرة أُخرى نُكرر بأن ما كتب الله على بني إسرائيل كان قد كتبه عليهم وحدهم وأوضح فيها تغولهم وساديتهم ودمويتهم فربطها بأول جريمة أرتكبت على الأرض ضد نفس بريئة كانت تخشى الله وترهبه، فالقتل هو من إختصاصهم بحق الإنسان فهم المسؤولون عن قتل الناس لكثرة قتلهم للأبرياء وسيُحاسبهم الله عن كل نفس قتلوها كقتلهم للناس جميعاً ولقد أتت هذه الآية لتثبت عليهم القتل وليس علينا ولذلك لا يجوز تشبيهنا بهم فحرمة قتل النفس إلا بالحق هي ما حذر الله الناس جميعاً منها
قال تعالى “وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ” سورة الإسراء 33
أما اليهود فهاهم كانوا ولم يزالوا يروجون للفساد في الأرض وها هي أعمالهم الإجرامية تشهد عليهم وتدينهم وهذه هي فعلاً مسلكيات الغرب المسيحي وإسرائيل والتي ينتهجوها ضد العالم الإسلامي عامةً والعالم العربي الإسلامي خاصةً
قال تعالى “وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا” سورة النساء 93
فاليهود والنصارى هم ” بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ “…. ولذلك نهانا الله عن موالاتاهم وإلا سنُصبح منهم وتشمل علينا شريعتهم الدموية
قال تعالى “أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ” سورة المائدة 51
ولكن فأين هم من الحق الذي كان قد حدثهم عنه السيد المسيح … والذي ضلوا عنه ولا زالوا، أفلم يكُن قد حَذرهم من فعل الخطية والتي أصبحوا اليوم عبيد لها
كتاب الإنجيل يوحنا/ الإصحاح الثامن
31فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ:«إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي، 32وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ». 33أَجَابُوهُ:«إِنَّنَا ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ، وَلَمْ نُسْتَعْبَدْ لأَحَدٍ قَطُّ! كَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّكُمْ تَصِيرُونَ أَحْرَارًا؟» 34أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ
وأكمل قائلاً
37أَنَا عَالِمٌ أَنَّكُمْ ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ. لكِنَّكُمْ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي لأَنَّ كَلاَمِي لاَ مَوْضِعَ لَهُ فِيكُمْ. 38أَنَا أَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْتُ عِنْدَ أَبِي، وَأَنْتُمْ تَعْمَلُونَ مَا رَأَيْتُمْ عِنْدَ أَبِيكُمْ». 39أَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ:«أَبُونَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ». قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَوْ كُنْتُمْ أَوْلاَدَ إِبْرَاهِيمَ، لَكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيمَ! 40وَلكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي، وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ. هذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ. 41أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ». فَقَالُوا لَهُ:«إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِنًا. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ
42فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَوْ كَانَ اللهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي، لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي، بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي. 43لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي. 44أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَق. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ. 45وَأَمَّا أَنَا فَلأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي. 46مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ، فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟ 47اَلَّذِي مِنَ اللهِ يَسْمَعُ كَلاَمَ اللهِ. لِذلِكَ أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَسْمَعُونَ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ اللهِ
صفحات من رسالة الله – عبدالله أحمد خليل
 
== عيسى ابن الإنسان بشهادة الإنجيل ==
 
عيسى ابن الإنسان بشهادة الإنجيل
يزعم المسيحيون بأن المسيح هو ابن الله .. فما هو رد المسيح على زعمهم الباطل هذا … .. .. وماذا يقول الإنجيل.
 
ولذلك سنبدأ بالآيات “الأعداد” الإنجيلية التي تُشير على أن المسيح هو ابن الإنسان وليس ابن الله والتي سنستشهد هنا بالبعض القليل منها فقط وذلك لأنها عديدة ولا يمكن ذكرها جميعها، كما وننصح القُرّاء بقراءة النسخات الإنجيلية المتعددة وذلك حتى يتم التعرف عليها كُلها وذلك قبل أن يطرأ عليهم المزيد من التحريف، ونُشجع النخبة من المثقفين والمتعلمين ممن يهمهم الأمر بالإحتفاظ بنسخة واحدة للشخص الواحدعلى الأقل وذلك حتى تُستعمل دوماً كشاهد وحجة على أي محاولات جديدة للتحريف في المستقبل والعمل على فضحها ونشرها.
 
يقول الإنجيل (حسب متّى) نقلاً عن لسان المسيح “يسوع كما يُحب أن يُشيروا عليه مسيحيي اليوم”:
 
“فتقدم كاتب وقال له يا معلم أتبعُك أينما تمضي. فقال له يسوع للثعالب أوجِرة ولطيور السماء أوكار. وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه” إنجيل متّى 8: 19-20 .
 
ويقول الكتاب المقدس نقلاً عن لسان المسيح “فأجاب يسوع وقال لهم إن إيليّا يأتي أولاً ويرد كل شيء. ولكني أقول لكم أن إيليّا قد جاء ولم يعرفوه بل عملوا به كُلّ ما أرادوا. كذلك إبن الإنسان أيضاً سوف يتألم منهم” إنجيل متّى17: 10-12
 
ويُضيف في في الإصحاح السابع عشر من نفس الإنجيل على لسان المسيح:
 
“وفيما هم يترددون في الجليل قال لهم يسوع. ابن الإنسان سوف يُسلّم إلى أيدي الناس.” إنجيل متّى 17: 22 .
 
وفي إنجيل يوحنا 5: 12-13 يُخبرنا كتابهم المقدس “فسألوه من هو الإنسان الذي قال لك احمل سريرك وامش. أما الذي شفي فلم يكُن يعلم من هو لأن يسوع إعتزل”.
 
وفي إنجيل متّى 18: 11 يُخبرنا كتابهم المقدس مرة أُخرى “لأن إبن الإنسان قد جاء لكي يُخلص ما قد هلك”.
 
يخلص ماقد هلك ولم يقول ليخلصهم من ذنوبهم وخطاياهم أي كانت عملية مجيئه هي للإصلاح والترميم ومحاولة إستخلاص بعض من التعاليم التي مسحوها بعصيانهم وليس ليمسح عنهم آثامهم ومعاصيهم وذنوبهم وخطاياهم بالدم ولو كان حضر ليُخلص ما قد هلك هنا تعود على الناس وليس على التعاليم لكان التعبير اللغوي مفرط التدني الأدبي وذلك لأنه لا يمكن إصلاح ما قد هلك، والهلاك هو الإنعدام والعدم والتلاشي وهذا لا يتوافق مع المفهوم الجسدي الإنساني لأن الإنسان لا يفقد الأعضاء الجسدية وموتها قطعةً قطعةً ولكن الموت للجسد بأكمله وعندها لا تستطيع معه خلاص ولكن التعاليم والرسالات تعاني من التحريف والنقص والضياع على أيدي الناس ولذلك فلقد أتى المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ليصلح ويرمم وليغير الطرق البغيضة ويديّرها نحو الصلاح وعبادة الله والإيمان به، فهلاك التعاليم هو بزوالها أو بزوال بعضاً منها وفي كلتا الحالتين تكمن إمكانية تخليصها من الهلاك وذلك من خلال التذكير بها وعن طريق إعادتها للذاكرة والدعوة لها من جديد من أجل ترسيخها في عقول الناس.
 
ومرة أُخرى يقول الكتاب المقدس “الحق أقول لكم إن من القيام ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في ملكوته” إنجيل متّى 16: 28.
 
وهنا نلاحظ تعريف السيد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام بنفسه بإبن الإنسان مرة أُخرى كما عودنا دائماً من خلال صفحات الإنجيل والذي فيه أيضاً،
 
يقول الكتاب المقدس “وإبن الإنسان يُسلم إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت” إنجيل متّى 20: 18 .
 
ويقول الكتاب المقدس “كما أن ابن الإنسان لم يأت لي ليُخدم بل ليخدُم ..” إنجيل متّى 20: 28.
 
ويقول الكتاب المقدس “فلما رأى الجموع تعجبوا ومجدوا الله الذي أعطى الناس سلطاناً مثل هذا” إنجيل متّى 9: 7 .
 
ويقول الكتاب المقدس “ومن قال كلمة على ابن الإنسان يُغفرُ له” إنجيل متّى 12: 32.
 
ويقول الكتاب المقدس “فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه وقال لهم من تطلبون أجابوه يسوع الناصري. قال لهم يسوع أنا هو” إنجيل يوحنا 18: 4 .
 
يقول الكتاب المقدس “فقال له يسوع يا يهوذا أبقبلة تُسلم إبن الإنسان” إنجيل لوقا 22: 48 .
 
ويُضيف الكتاب المقدس في كتاب الإنجيل حسب متّى “هوذا الساعة قد اقتربت وإبن الإنسان يُسلّمُ إلى أيدي الخُطاة” إنجيل متّى 26: 45 .
 
نلاحظ قول عيسى بالإشارة عن نفسه في كل فرصة بإبن الإنسان وكأنه كان قد تنبأ بما سيعملون من بعده فحاول بأن يرشدهم ويُنذرهم ولكن بدون فائدة ونلاحظ سؤالهم وجوابه بالنسبة لمن هو يسوع .. وإشارتهم عليه بيسوع الناصري وتأكيده على هذه التسمية والذي ولو كان ابن السماوات وابن الله لقالها بل لم يستنكر ناصريته وإنسانيته بل أعلنها للجميع وأقرها بجزم ..فقال أنا هو يسوع الناصري وأنا ابن الإنسان وعلينا ملاحظة تركيز المسيح على قول ابن الإنسان في كُل مرة أشار على نفسه بها، فقوله ابن الإنسان كانت قد أتت لترد على إدعائهم الباطل على أنه ابن الله وحتى تُرسخ حقيقة أصله الإنساني وغير الآدمي فهو لم يقُل ابداً بأنه ابن آدم بل نسب نفسه للإنسان وليس للآدميين لأنه ليس من ذريتهم.
 
وأخيراً نرى بأن مؤلف معتقد إبن الله بولس اليهودي الشرير وعدو تعاليم المسيح اللدود يوقع نفسه بزلة لسان ويعترف بإنسية المسيح وفي ذلك يُخبرنا،
 
الكتاب المقدس/ رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ 5:2 “لأنه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس: الأنسان يسوع المسيح”.
 
ففي هذا العدد الكتابي من رسالته لتيموثاوس نرى بأن بولس اليهودي يشهد بإنسانية المسيح ويقول بالحرف الواحد “الإنسان يسوع المسيح” …. فشهد بولس على تحريفه بنفسه وظهر الحق الذي يُدينه بلسانه.
 
صفحات من رسالة الله – عبدالله أحمد خليل
 
== بيان أن هذه الكتب النصرانية مملوءة من الاختلافات والأغلاط والتحريف ==
 
بيان أن هذه الكتب النصرانية مملوءة من الاختلافات والأغلاط والتحريف
القسم الأول بيان بعض الاختلافات
1- الاختلاف في أسماء أولاد بنيامين وفي عددهم:
ففي سفر أخبار الأيام الأول 7/ 6: (لبنيامين بالع وباكر ويديعئيل. ثلاثة).
وفي سفر أخبار الأيام الأول 8/ 1-2: (1) وبنيامين ولد بالع بكره وأشبيل الثاني وأخرخ الثالث (2) ونوحة الرابع ورافا الخامس).
وفي سفر التكوين 46/21: (وبنو بنيامين بالع وباكر وأشبيل وجيرا ونعمان وإيحي وروش ومفيم وحفيم وأرد).
فأبناء بنيامين حسب النص الأول: ثلاثة، وعلى حسب النص الثاني: خمسة، فاختلف النصان في أسمائهم وعددهم، واتفقا في اسم بالع فقط، وهؤلاء الأبناء على حسب النص الثالث: عشرة، فاختلف مع النصين السابقين في الأسماء والعدد أيضا، واتفق مع النص الأول في اسم اثنين منهم، واتفق مع النص الثاني في اسم اثنين منهم، ولم تتفق النصوص الثلاثة إلا في اسم بالع فقط.
وبما أن النصين الأول والثاني من كتاب واحد يلزم الاختلاف والتناقض في كلام مصنف واحد هو عزرا، ثم الاختلاف والتناقض بين ما كتب عزرا في سفر الأخبار وبين سفر التكوين، وقد تحير علماء أهل الكتاب في هذا الاختلال والتناقض واضطروا فنسبوا الخطأ إلى عزرا فقالوا: إن أوراق النسب التي نقل عنها عزرا ناقصة، فلم يميز بين الأبناء وبين أبناء الأبناء.
2- الاختلاف في عدد المقاتلين في إسرائيل ويهوذا:
ففي سفر صموئيل الثاني 24/ 9 (فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى الملك فكان إسرائيل ثمانمائة ألف رجل ذي بأس مستل السيف ورجال يهوذا خمس مئة ألف رجل).
وفي سفر أخبار الأيام الأول 21/ 5: (فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى داود فكان كل إسرائيل ألف ألف ومائة ألف رجل مستلي السيف ويهوذا أربع مائة وسبعين ألف رجل مستلي السيف).
فعدد المقاتلين حسب النص الأول في إسرائيل (000ر800)، وفي يهوذا (000ر500) وعلى حسب النص الثاني عددهم في إسرائيل (000ر100ر1)، وفي يهوذا (000ر470) فبين النصين اختلاف كبير في عدد المقاتلين من إسرائيل بمقدار ثلاثمائة ألف (000ر300) وفي عدد المقاتلين من يهوذا بمقدار ثلاثين ألفا (000ر30)، وقد اعترف آدم كلارك في تفسيره بأن تعيين النص الصحيح منهما عسير؛ لأن كتب التواريخ وقع فيها تحريفات كثيرة، وأن الاجتهاد في التطبيق عبث، والأحسن التسليم بالتحريف، لأن هذا الأمر لا قدرة على إنكاره، ولأن الناقلين لم يكونوا ذوي إلهام.
3- الاختلاف في خبر جاد الرائي:
ففي سفر صموئيل الثاني 24/ 13: (فأتى جاد إلى داود وأخبره وقال له: أتأتي عليك سبع سني جوع في أرضك أم تهرب ثلاثة أشهر أمام أعدائك وهم يتبعونك؟).
وفي سفر أخبار الأيام الأول 21/ 11 - 12: (11) فجاء جاد إلى داود وقال له هكذا قال الرب: اقبل لنفسك (12) إما ثلاث سنين جوع أو ثلاثة أشهر هلاك أمام مضايقيك وسيف أعدائك يدركك).
فبين النصين اختلاف في مدة الجوع، ففي الأول سبع سنين، وفي الثاني ثلاث سنين، وقد أقر مفسروهم أن النص الأول غلط. وقال آدم كلارك: إن نص سفر الأخبار صادق بلا ريب، وهو موافق لما في اليونانية.
4- الاختلاف في عمر الملك أخزيا عندما ملك:
ففي سفر الملوك الثاني (8/ 26: (كان أخزيا ابن اثنتين وعشرين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في أورشليم).
وفي سفر أخبار الأيام الثاني 22/ 2: (كان أخزيا ابن اثنتين وأربعين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في أورشليم).
فبين النصين اختلاف بمقدار عشرين سنة، ولا شك أن النص الثاني غلط؛ لأن أباه يهورام (على حسب ما في سفر أخبار الأيام الثاني 21/ و 22/ 1-2) مات وهو ابن أربعين سنة، وتولى أخزيا الملك بعد موت أبيه مباشرة، فلو لم يكن النص الثاني غلطا يلزم أن يكون أخزيا أكبر من أبيه بسنتين، وهو ممتنع جدا، وقد أقر آدم كلارك وهورن وهنري وإسكات في تفاسيرهم بأن هذا الاختلاف وقع من غلط الكاتب.
5- الاختلاف في عمر الملك يهوياكين عندما ملك:
ففي سفر الملوك الثاني 24/ 8-9: (8) كان يهوياكين ابن ثماني عشرة سنة حين ملك وملك ثلاثة أشهر في أورشليم... (9) وعمل الشر في عيني الرب).
وفي سفر أخبار الأيام الثاني 36/ 9: (كان يهوياكين ابن ثماني سنين حين ملك وملك ثلاثة أشهر وعشرة أيام في أورشليم وعمل في الشر في عيني الرب).
فبين النصين اختلاف بمقدار عشر سنين، وقد أقر مفسروهم أن الثاني، غلط يقينا؛ لأن مدة حكمه كانت ثلاثة أشهر فقط، ثم ذهب إلى بابل أسيرا، وبقي في السجن وأزواجه معه. وهذا خلاف العادة أن يكون لابن ثماني أزواج، وخلاف الشرع أن يقال لمثل هذا الصغير: إنه عمل الشر في عيني الرب. ولذلك قال المحقق آدم كلارك: هذا الموضع من السفر محرف.
6 - الاختلاف في عدد الذين قتلهم أحد أبطال داود بالرمح دفعة واحدة:
ففي سفر صموئيل الثاني 23: (هو هز رمحه على ثمانمائة قتلهم دفعة واحدة).
وفي سفر أخبار الأيام الأول 11/ 11: (هو هز رمحه على ثلاثمائة فقتلهم دفعة واحدة).
فبين النصين اختلاف بمقدار خمسمائة قتيل. قال آدم كلارك والدكتور كني كات: إن في هذه الفقرة ثلاثة تحريفات جسيمة.
7 - الاختلاف في عدد ما يؤخذ من الطير والبهائم في سفينة نوح عليه السلام: ففي سفر التكوين 6/ 19-20: (19) ومن كل حي من كل ذي جسد اثنين من كل تدخل إلى الفلك لاستبقائها معك. تكون ذكرا وأنثى (20) من الطيور كأجناسها ومن البهائم كأجناسها ومن كل دبابات الأرض كأجناسها. اثنين من كل تدخل إليك لاستبقائها).
وفي سفر التكوين 7 / 8-9: (8) ومن البهائم الطاهرة والبهائم التي ليست بطاهرة ومن الطيور وكل ما يدب على الأرض (9) دخل اثنان اثنان إلى نوح إلى الفلك ذكرا وأنثى. كما أمر الله نوحا).
وفي سفر التكوين 7/ 2-3: (2) من جميع البهائم الطاهرة تأخذ معك سبعة سبعة ذكرا وأنثى. ومن البهائم التي ليست بطاهرة اثنين ذكرا وأنثى (3) ومن طيور السماء أيضا سبعة ذكرا وأنثى. لاستبقاء نسل على وجه كل الأرض).
فهذه ثلاثة نصوص في سفر واحد، يفهم من الأول والثاني منها أن الله تعالى أمر نوحا عليه السلام أن يأخذ معه في السفينة من جميع البهائم والطيور وحشرات الأرض اثنين اثنين ذكرا وأنثى، وأن ونوحا عليه السلام قد نفذ هذا الأمر.
بينما يفهم من النص الثالث منها أن الله تعالى أمر نوحا عليه السلام أن يأخذ معه في السفينة من جميع البهائم الطاهرة فقط ومن جميع الطيور سبعة أزواج سبعة أزواج، أما البهائم التي ليست بطاهرة فيأخذ منها اثنين اثنين فقط.
فليس في النصين الأول والثاني ذكر للسبعة، واتفقا بذكر الاثنين اثنين في الجميع، وفي النص الثالث قيد الاثنين بالبهائم غير الطاهرة، ونص على السبعة في الطيور وباقي البهائم، وهو مناقض للنصين الأول والثاني، وهذا اختلاف عظيم.
8 - الاختلاف في عدد الأسرى الذين أسرهم داود عليه السلام: ففي سفر صموئيل الثاني 8/ 4: (فأخذ داود منه ألفا وسبعمائة فارس وعشرين ألف راجل).
وفي سفر أخبار الأيام الأول 18/ 4: (وأخذ داود منه ألف مركبة وسبعة آلاف فارس وعشرين ألف راجل).
فاختلف النصان بزيادة (1000) مركبة، و (5300) فارس في النص الثاني.
9 - الاختلاف في عدد الذين قتلهم داود عليه السلام من أرام:
ففي سفر صموئيل الثاني 10/ 18: (وقتل داود من أرام سبعمائة مركبة وأربعين ألف فارس).
وفي سفر أخبار الأيام الأول 19/ 18: (وقتل داود من أرام سبعة آلاف مركبة وأربعين ألف راجل).
فاختلف النصان بزيادة (6300) مركبة في النص الثاني.
10 - الاختلاف فـي عدد مذاود خيل سليمان عليه السلام:
ففي سفر الملوك الأول 4/ 26: (وكان لسليمان أربعون ألف مذود لخيل مركباته واثنا عشر ألف فارس).
وفي سفر أخبار الأيام الثاني 9/ 25: (وكان لسليمان أربعة آلاف مذود خيل ومركبات واثنا عشر ألف فارس).
فاختلف النصان بزيادة (36000) مذود في النص الأول، وقد قال المفسر آدم كلارك: الأحسن أن نعترف بوقوع التحريف في العدد.
11 - الاختلاف في بيان نسب المسيح عليه السلام:
نسب المسيح عليه السلام مذكور في إنجيل متى 1/ 1-17،
وفي إنجيل لوقا 3/ 23-38، ومن قابل بين سياق النسبين فيهما
وجد ستة اختلافات عظيمة، هي:
أ - في إنجيل متى 1/ 16: أن رجل مريم والدة المسيح هو يوسف بن يعقوب، وفي إنجيل لوقا 3/ 23: أنه يوسف بن هالي.
ب- في إنجيل متى 1/ 6: أن المسيح من نسل سليمان بن داود عليهم السلام، وفي إنجيل لوقا 3 / 31: أنه من نسل ناثان بن داود عليه السلام.
ج- يعلم من إنجيل متى 1/ 6 -11: أن جميع آباء المسيح من داود إلى سبي بابل ملوك مشهورون، ويعلم من إنجيل لوقا 3/ 27 -31: أنهم ليسوا ملوكا ولا مشهورين، غير داود عليه السلام وابنه ناثان.
د- في إنجيل متى 1/ 12: أن شألتئيل ابن يكنيا، وفي إنجيل لوقا 3/ 27: أن شألتئيل ابن نيري.
هـ - في إنجيل متى 1/ 13: أن ابن زربابل اسمه: أبيهود، وفي إنجيل لوقا 3/ 27: أن ابن زربابل اسمه: ريسا.
والعجب أن أسماء أبناء زربابل مكتوبة في سفر أخبار الأيام الأول 3/ 19، وليس فيهم أبيهود ولا ريسا.
و- يعلم من سياق النسب في إنجيل متى 1/ 6-17: أن عدد الأجيال بين داود والمسيح عليهما السلام ستة وعشرون جيلا، ويعلم من سياق نفس النسب في إنجيل لوقا 3/ 23-31: أن عدد الأجيال بينهما واحد وأربعون جيلا.
وقد تحير علماء النصارى والمحققون القدماء في هذا الاختلاف منذ اشتهار هذين الإنجيلين في القرن الميلادي الثالث، ولم يستطيعوا إزالته، وطمعوا في أن يزول هذا الاختلاف بمرور الزمان، ولكن خاب أملهم، وما زال الاختلاف في هذا النسب إلى الآن موجودا ومحيرا للمتأخرين أيضا.
12 - الاختلاف في عدد الذين شفاهم المسيح عليه السلام:
وردت قصة الأعميين في إنجيل متى 20/ 29-34، وأكتفي بنقل بعض فقراتها: (29) وفيما هم خارجون من أريحا تبعه جمع كثير (30) وإذا أعميان جالسان على الطريق... (34) فتحنن يسوع ولمس أعينهما فللوقت أبصرت أعينهما فتبعاه).
ووردت قصة المجنونين في إنجيل متى 8/ 28-34، وأكتفي بنقل أول فقراتها: (28) ولما جاء إلى العبر إلى كورة الجرجسيين استقبله مجنونان خارجان من القبور هائجان جدا...).
ففي هذين النصين من إنجيل متى أنهما أعميان ومجنونان.
والقصة الأولى عينها وردت في إنجيل مرقس 10/ 46-52، ويعلم منها أن الجالس على الطريق أعمى واحد اسمه بارتيماوس.
والقصة الثانية عينها وردت في إنجيل مرقس 5/ 1-20، وفي إنجيل لوقا 8/ 26-39، ويعلم من هذين الموضعين أن الذي استقبله مجنون واحد.
13 - الاختلاف في العصا الواردة في وصية المسيح لتلاميذه الاثني عشر:
ففي إنجيل متى 10/ 9-10: (9) لا تقتنوا ذهبا ولا فضة ولا نحاسا في مناطقكم ( ) (10) ولا مزودا للطريق ولا ثوبين ولا أحذية ولا عصا).
ومثلها في إنجيل لوقا 9/ 3: (وقال لهم: لا تحملوا شيئا للطريق لا عصا ولا مزودا ولا خبزا ولا فضة ولا يكون للواحد ثوبان).
وفي إنجيل مرقس 6/ 8-9: (8) وأوصاهم أن لا يحملوا شيئا للطريق غير عصا فقط. لا مزودا ولا خبزا ولا نحاسا في المنطقة (9) بل يكونوا مشدودين بنعال ولا يلبسوا ثوبين).
فهذه ثلاثة نصوص يفيد الأول والثاني منها أن عيسى عليه السلام لما أرسل الحواريين الاثني عشر منعهم من أن يحملوا أي شيء معهم، حتى ولا عصا للطريق.
بينما يفيد النص الثالث أنه عليه السلام سمح لهم فقط أن يأخذوا عصا للطريق.
14 - الاختلاف في شهادة المسيح لنفسه:
ففي إنجيل يوحنا 5/ 31 قول المسيح:
(إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا).
وفي إنجيل يوحنا 8/ 14 قول المسيح:
(وإن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق).
فالنص الأول يفيد عدم الأخذ بشهادة المسيح لنفسه، والنص الثاني يفيد وجوب الأخذ بشهادة المسيح لنفسه.
15 - الاختلاف في حامل الصليب إلى مكان الصلب:
ففي إنجيل متى 27/ 32: (وفيما هم خارجون وجدوا إنسانا قيروانيا اسمه سمعان فسخروه ليحمل صليبه).
وفي إنجيل لوقا 23/ 26: (ولما مضوا به أمسكوا سمعان رجلا قيروانيا كان آتيا من الحقل ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع).
وفي إنجيل يوحنا 19/ 17: (فأخذوا يسوع ومضوا به فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال به موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلجثة).
فهذه نصوص ثلاثة، يفيد الأول والثاني منها عند متى ولوقا أن الذي حمل الصليب هو سمعان القيرواني، ويفيد الثالث منها عند يوحنا أن الذي حمل الصليب هو المسيح نفسه.
16 - هل المسيح صانع سلام أم ضده؟
ففي إنجيل متى 5/ 9: (طوبى لصانعي السلام. لأنهم أبناء الله يدعون).
وفي إنجيل لوقا 9/ 56: (لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص).
وفي إنجيل متى 10/ 34: (لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض. ما جئت لألقي سلاما بل سيفا).
وفي إنجيل لوقا 12/ 49 و 51: (49) جئت لألقي نار على الأرض.
فماذا أريد لو اضطرمت (51) أتظنون أني جئت لأعطي سلاما على الأرض. كلا أقول لكم بل انقساما).
والاختلاف واضح، ففي النصين الأول والثاني مدح صانعي السلام بقوله: (طوبى)، وبين أنه ما جاء ليهلك أنفس الناس بل ليخلصهم، وفي النصين الثالث والرابع نفى عن نفسه السلام، وأثبت ضده، وبين أنه جاء بالسيف ليلقي النار والانقسام.
فيلزم من هذا أن عيسى عليه السلام ما جاء ليخلص، بل ليهلك، وأنه لا يكون من الذين قيل في حقهم: طوبى لصانعي السلام.
القسم الثاني
بيان بعض الأغلاط
وهي غير الاختلافات السابقة، وذلك لأن الاختلافات تستخرج بالمقابلة بين النسخ وتراجمها وأصحاحاتها، أما الأغلاط فتعرف بعدم مطابقتها للواقع، أو للعقل، أو للعرف، أو للتاريخ، أو لعلم الرياضيات، أو لأي علم آخر حسب أقوال المحققين، كما سترى.
1 - الغلط في مدة إقامة بني إسرائيل في مصر: ورد في سفر الخروج 12/ 40-41: (40) وأما إقامة بني إسرائيل التي أقاموها في مصر فكانت أربع مائة وثلاثين سنة (41) وكان عند نهاية أربع مائة وثلاثين سنة في ذلك اليوم عينه أن جميع أجناد الرب خرجت من أرض مصر).
وهو غلط؛ لأن مدة سكنى بني إسرائيل في مصر كانت مائتين وخمس عشرة (215) سنة فقط، وأما مدة سكناهم وسكنى آبائهم في أرض كنعان وأرض مصر فكانت أربع مئة وثلاثين (430) سنة؛ لأن الزمان من دخول إبراهيم عليه السلام أرض كنعان (فلسطين) إلى ولادة ابنه إسحاق عليه السلام (25) سنة، ومن ولادة إسحاق إلى ولادة يعقوب عليهما السلام (60) سنة، وكان عمر يعقوب عليه السلام عندما دخل أرض مصر (130) سنة، فيكون مجموع السنوات من دخول إبراهيم عليه السلام أرض كنعان إلى دخول حفيده يعقوب عليه السلام أرض مصر مائتين وخمس عشرة سنة.
25+ 60+ 130 = 215 سنة.
وكانت مدة إقامة بني إسرائيل في أرض مصر منذ دخلها يعقوب عليه السلام إلى خروجهم مع موسى عليه السلام مائتين وخمس عشرة (215) سنة أيضا، فيكون مجموع الإقامتين في أرض كنعان وأرض مصر أربع مئة وثلاثين (430) سنة، وقد أقر علماء أهل الكتاب من المفسرين والمؤرخين والمحققين بهذا الغلط، وقالوا: إن عبارة نسخة التوراة السامرية التي تجمع بين الإقامتين صحيحة، وتزيل الغلط الواقع في غيرها.
ونص فقرة سفر الخروج 12/ 40 في التوراة السامرية كما يلي: (وسكنى بني إسرائيل وآبائهم ما سكنوا في أرض كنعان وفي أرض مصر ثلاثين سنة وأربع مائة سنة). ونصها في التوراة اليونانية كما يلي: (فكان جميع ما سكن بنو إسرائيل وآباؤهم وأجدادهم في أرض كنعان وأرض مصر أربعمائة وثلاثين سنة).
وهذا ما ذهب إليه صاحب الكتاب المعتمد عند محققي النصارى والمسمى: (مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين)، فقد ذكر أن الزمان من إقامة يعقوب في مصر إلى ولادة المسيح (1706) سنوات، ومن عبور بني إسرائيل البحر وغرق فرعون إلى ولادة المسيح (1491) سنة، فإذا طرحنا 1706- 1491= 215 سنة، هي مدة إقامة بني إسرائيل في مصر من دخول يعقوب إليها إلى خروج موسى منها وغرق فرعون، فإذا عرفنا أن يعقوب عليه السلام هو الأب الرابع لموسى عليه السلام (لأنه موسى بن عمران بن قهات بن لاوي بن يعقوب) حصل اليقين والجزم بأن مدة إقامة بني إسرائيل في مصر يستحيل أن تكون أكثر من (215) سنة، وهذه هي المدة التي أجمع عليها المؤرخون والمفسرون والمحققون من علماء أهل الكتاب، وغلطوا ما وقع في النسخة العبرانية من أن مدة إقامة بني إسرائيل في مصر وحدها (430) سنة، ولذلك قال آدم كلارك في تفسيره: إن الكل متفقون على أن مضمون ما جاء في النسخة العبرانية في غاية الإشكال، وعلى أن السامرية في حق أسفار موسى الخمسة أصح من غيرها، وعلى أن التواريخ تؤيد ما جاء في السامرية.
وقال جامعو تفسير هنري وإسكات: إن عبارة السامرية صادقة وتزيل كل مشكل وقع في المتن.
فظهر أن علماء أهل الكتاب لا توجيه عندهم لعبارة سفر الخروج 12/ 40 التي في النسخة العبرانية سوى الاعتراف بأنها غلط.
الغلط في عدد بني إسرائيل حينما خرجوا مع موسى من أرض مصر
2 - الغلط في عدد بني إسرائيل حينما خرجوا مع موسى من أرض مصر: ففي سفر العدد 1/ 44-47: (44) هؤلاء هم المعدودون الذين عدهم موسى وهارون... (45) فكان جميع المعدودين من بني إسرائيل حسب بيوت آبائهم من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب في إسرائيل (46) كان جميع المعدودين ستمائة ألف وثلاثة آلاف وخمسمائة وخمسين (47) وأما اللاويون حسب سبط آبائهم فلم يعدوا بينهم).
يفهم من النص السابق أن عدد القادرين على القتال ممن هم في سن العشرين سنة فما فـوق من بني إسرائيل الخارجين مـن مصر مـع موسى وهارون عليهما السـلام كان (603550)، وأن جميع أفراد سبط اللاويين ذكورا وإناثا غير داخلين في هذا العدد، وكذلك جميع إناث بني إسرائيل، وجميع الذكور الذين هم دون سن العشرين غير داخلين في هذا العدد أيضا، فلو ضممنا إلى هذا العدد جميع المتروكين والمتروكات لا يكون الكل أقل من مليونين ونصف مليون نفس، وهذا غير صحيح لعدة أمور:
أ - لأنه ورد في سفر التكوين 46/ 27 وفي سفر الخروج 1/ 5 وفي سفر التثنية 10/22 أن جميع نفوس بيت يعقوب التي جاءت إلى مصر سبعون (70) نفسا.
ب - لأن مدة إقامة بني إسرائيل في مصر كانت مائتين وخمس عشرة (215) سنة فقط.
ج- لأنه ورد في سفر الخروج 1/ 15-22 أن بني إسرائيل قبل خروجهم من مصر بمقدار ثمانين (80) سنة كان مواليدهم الذكور يقتلون وتستحيا الإناث.
فإذا عرفت هذه الأمور الثلاثة يجزم العقل بالغلط في العدد المذكور (603550) ـ بل لو قطعنا النظر عن قتل مواليدهم الذكور وفرضنا أن عددهم كان يتضاعف في كل خمس وعشرين سنة، فإن عدد (70) سيتضاعف في مدة (215) سنة تسع مرات، فلا يبـلغ عددهم أكثر مـن ستة وثلاثين ألفا (36000)، فكيف يكون عدد المقاتلين منهم (603550)؟! وإذا كان مقاتلوهم أكثر من نصف مليون فوجب أن لا يقل عدد جميع بني إسرائيل عن مليونين ونصف، وهذا ممتنع جدا لا يقبله العقل السليم، ولو لوحظ القتل فامتناعه في العقل أظهر. وإلى إنكار هذا العدد (603550) مال العلامة المحقق ابن خلدون في مقدمة تاريخه؛ لأن الذي بين يعقوب وموسى إنما هو ثلاثة آباء أي أربعة أجيال، فهو على حسب ما في سفر الخروج 6/ 16-20 وسفر العدد 3/ 17-19: (موسى بن عمران بن قهات بن لاوي بن يعقوب)، ويبعد أن يتشعب النسل من سبعين نفسا في أربعة أجيال إلى مثل هذا العدد.
وهناك أمران أيضا يؤيدان وقوع الغلط في هذا العدد:
أ - ورد في سفر الخروج 12/ 38-42 أنه خرج معهم من مصر غنم وبقر ومواش وافرة جدا، وأنهم عبروا البحر ليلة واحدة، وأنهم كانوا يرتحلون كل يوم، وكان يكفي لارتحالهم الأمر اللساني الذي يصدر عن موسى مباشرة بدون واسطة. وقد نزل بنو إسرائيل بعد عبورهم البحر حول طور سيناء عند الاثنتي عشرة عينا، ولو كانوا بنو إسرائيل بالعدد المذكور فيستحيل أن يعبروا البحر مع مواشيهم في ليلة واحدة، ويستحيل أن يرتحلوا كل يوم ولا يكفي لارتحالهم الأمر اللساني الصادر من موسى، كما أن المكان حول طور سيناء لا يتسع لكثرتهم وكثرة مواشيهم.
ب - ورد في سفر الخروج 1/ 15-22 أنه كان لبني إسرائيل في مصر قابلتان فقط لتوليد نسائهم، وإليهما صدر الأمر الفرعوني بقتل كل مولود ذكر من أبنائهم، فلو كان عدد بني إسرائيل بالقدر المذكور يستحيل أن تكفي قابلتان لتوليد نسائهم، ولوجب أن يكون بينهم مئات القوابل.
فالحق أن عدد بني إسرائيل كان بالقدر الذي يمكن تناسله من سبعين (70) نفسا في مدة مائتين وخمس عشرة (215) سنة، وتكفيه قابلتان للتوليد، وتكفي ليلة واحدة لخروجهم مع مواشيهم من أرض مصر إلى أرض سيناء، وأن هذا العدد كان يكفيه الأمر اللساني من موسى عليه السلام لارتحالهم كل يوم، وأن المكان المحيط بطور سيناء يكفي لنزولهم مع مواشيهم، ونجزم بلا أدنى سك أن العدد المذكور في سفر العدد 1/ 44-47 (أي أن مقاتلي بني إسرائيل فقط كانوا 603550) غلط يقينا.
3 - الغلط الذي يلزم منه نفي نبوة داود عليه السلام: ففي سفر التثنية 23/ 2: (لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب. حتى الجيل العاشر لا يدخل منه أحد في جماعة الرب).
فهذا النص غلط؛ لأنه يلزم منه أن لا يدخل داود عليه السلام في جماعة الرب، ولا يكون نبيا؛ لأن فارص هو ولد زنا، فقد زنى أبوه يهوذا بكنته ثامار، فولدت له فارص من هذا الزنا، كما هو مذكور في سفر التكوين 38/ 12-30 وداود هو البطن التاسع بعد فارص، وإذا ابتدأنا بفارص فهو البطن العاشر؛ لأن نسب داود كما ورد في إنجيل متى 1/ 1-6، وفي إنجيل لوقا 3/ 31-33 كما يلي:
داود بن يسى بن عوبيد بن بوعز بن سلمون بن نحشون بن عميناداب بن أرام بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام. ويعد داود رئيس جماعة الرب وأعلى من كل ملوك الأرض على حسب ما ورد في سفر المزامير 89/ 26-27، والصواب أن فقرة سفر التثنية 23/ 2 غلط، وفي طبعة رجارد واطس في لندن سنة 1825م، وطبعة كلكتا سنة 1826م، زيد في نسب داود الوارد في إنجيل لوقا اسم يورام بين أرام وحصرون، كما يلي: (أرام بن يورام بن حصرون بن فارص)؛ ليكون داود هو البطن الحادي عشر، ولكن المحرفين بزيادة هذا الاسم نسوا أن يضيفوا اسم يورام في النسب الوارد في إنجيل متى من نفس الطبعتين، فافتضح أمرهم، ووقع الاختلاف في نسب داود بين الإنجيلين في الطبعتين المذكورتين، وبقي الاعتراض قائما، وأيضا لم يرد اسم يورام في طبعة سنة 1844م ولا في طبعة سنة 1865م، ولا في ما بعدها، لا في إنجيل متى ولا في إنجيل لوقا، وبقي فيها كلها: (أرام بن حصرون)، والصواب أن فقرة سفر التثنية 23/ 2 غلط من أساسها، وأن قصة زنا يهوذا بن يعقوب بكنته ثامار مفتراة من أساسها أيضا، وهذا الحكم لا يمكن أن يكون من جانب الله تعالى، ولا من كتابة موسى عليه السلام، وقد حكم المفسر هارسلي بأن عبارة: (حتى الجيل العاشر لا يدخل منه أحد في جماعة الرب) إلحاقية، أي من التحريف بالزيادة.
3- الغلط في عدد المضروبين من أهل بيتشمس: أكتفي بالفقرتين التاليتين من قصة التابوت المذكورة في سفر صموئيل الأول 6/ 13 و 19: (13) وكان أهل بيتشمس يحصدون حصاد الحنطة في الوادي. فرفعوا أعينهم ورأوا التابوت وفرحوا برؤيته (19) وضرب أهل بيتشمس لأنهم نظروا إلى تابوت الرب. وضرب من الشعب خمسين ألف رجل وسبعين رجلا. فناح الشعب لأن الرب ضرب الشعب ضربة عظيمة).
ولا شك أن هذا الخبر غلط، فقد قال آدم كلارك بعد الطعن فيه: الغالب أن المتن العبري محرف، إما سقط منه بعض الألفاظ، وإما زيد فيه لفظ: (خمسون ألف) جهلا أو قصدا؛ لأنه لا يمكن أن يكون أهل تلك القرية الصغيرة بهذا العدد، ولا يمكن أن يكون هذا العدد مشتغلا بحصاد الزرع في وقت واحد، وأبعد منه أن يري دفعة واحدة خمسون ألفا التابوت موضوعا على حجر في وسط حقل.
وهذه العبارة وردت في النسخة اللاتينية: (سبعون رئيسا وخمسون ألفا من العوام)، وفي النسخة اليونانية كالعبرية: (خمسون ألفا وسبعون إنسانا)، وفي الترجمة السريانية والعربية: (خمسة آلاف وسبعون إنسانا)، وعند المؤرخ بوسيفس: (سبعون إنسانا) فقط، وكتب بعض الأحبار أعدادا أخرى، فهذه الاختلافات وعدم الإمكان المذكور تعطينا اليقين التام أن التحريف وقع هاهنا يقينا، إما بزيادة شيء، وإما بإسقاط شيء.
واستبعد هنري وإسكات في تفسيرهما أن يذنب الناس بهذا المقدار، ويقتلون في القرية الصغيرة، وشككا في صدق هذه الحادثة.
فانظر إلى هؤلاء المفسرين كيف استبعدوا هذه الحادثة، وكذبوا هذا الخبر، وأقروا بالغلط، واعترفوا بالتحريف القصدي بالزيادة أو بالنقصان.
4 - الغلط في ارتفاع الرواق الذي بناه سليمان عليه السلام: ففي سفر أخبار الأيام الثاني 3 / 4: (والرواق الذي قدام الطول حسب عرض البيت عشرون ذراعا وارتفاعه مئة وعشرون).
وقد ورد في سفر الملوك الأول 6/ 2 أن ارتفاع البيت الذي بناه سليمان عليه السلام ثلاثون ذراعا، فإذا كان ارتفاعه ثلاثين ذراعا فكيف يكون ارتفاع الرواق مائة وعشرين ذراعا؟!
وقد اعترف آدم كلارك في تفسيره بأن الغلط وقع في فقرة سفر أخبار الأيام الثاني 3/ 4 ولذلك حرف مترجمو الترجمة السريانية والعربية فأسقطوا لفظ المائة، وقالوا: ارتفاعه عشرون ذراعا، وصحح هذا الغلط في الطبعة العربية المطبوعة سنة 1844م؛ فوردت فيها الفقرة المذكورة كما يلي:
(والرواق الذي أمام البيت طوله كقدر عرض البيت عشرين ذراعا وارتفاعه عشرين ذراعا).
5 - الغلط في عدد جيش أبيا ويربعام: ففي سفر أخبار الأيام الثاني 13 / 3 و17: (3) وابتدأ أبيا في الحرب بجيش من جبابرة القتال أربع مائة ألف رجل مختار ويربعام اصطف لمحاربته بثمانمائة ألف رجل مختار جبابرة بأس (17) وضربهم أبيا وقومه ضربة عظيمة فسقط قتلى من إسرائيل خمسمائة ألف رجل مختار).
وقد أقر مفسروهم بالغلط في هذه الأعداد الواقعة في هاتين الفقرتين؛ لأنها مخالفة للقياس بالنسبة لهؤلاء الملوك، فهم لم يبلغوا هذا العدد لقلتهم في تلك الأيام، ولذلك غيرت في أكثر نسخ الترجمة اللاتينية إلى: (أربعين ألفا) في الموضع الأول، و(ثمانين ألفا) في الموضع الثاني، و(خمسين ألفا) في الموضع الثالث، ورضي المفسرون بهذا التغيير، وأيده هورن وآدم كلارك، وكان آدم كلارك يعلن كثيرا في تفسيره ويصرح بوقوع التحريف في كتب التواريخ.
6 - الغلط بخصوص الأكل من الشجرة، وبخصوص عمر الإنسان: ففي سفر التكوين 2 / 17: (وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتا تموت).
وهذا غلط؛ لأن آدم عليه السلام أكل من الشجرة، ولم يمت في يوم الأكل، بل عاش بعد ذلك أكثر من تسعمائة سنة.
وفي سفر التكوين 6 / 3: (فقال الرب لا يدين روحي في الإنسان إلى الأبد لزيغانه هو بشر وتكون أيامه مائة وعشرين سنة).
وهذا أيضا غلط؛ لأن أعمار الذين كانوا في سالف الزمان طويلة جدا، فعلى حسب ما ورد في سفر التكوين 5 / 1-31: فقد عاش آدم (930) سنة، وعاش شيث (912) سنة، وعاش أنوش (905) سنين، وعاش قينان (910) سنين، وعاش مهللئيل (895) سنة، وعاش يارد (962) سنة، وعاش أخنوخ (إدريس عليه السلام) (365) سنة، وعاش متوشالح (969) سنة، وعاش لامك (777) سنة، وعلى حسب ما ورد في سفر التكوين 9 / 29 فإن نوحا عاش (950) سنة.
وبهذا يظهر أن تحديد عمر أولاد آدم بمائة وعشرين سنة غلط.
7 - الغلط في عدد الأجيال الواردة في نسب المسيح عليه السلام:
ورد سياق نسب المسيح إلى إبراهيم عليه السلام في إنجيل متى 1 / 1-17، والفقرة السابعة عشرة فيه كما يلي: (فجميع الأجيال من إبراهيم إلى داود أربعة عشر جيلا. ومن داود إلى سبي بابل أربعة عشر جيلا. ومن سبي بابل إلى المسيح أربعة عشر جيلا).
ويعلم من هذه الفقرة أن سلسلة نسب المسيح إلى إبراهيم مشتملة على ثلاثة أقسام، كل قسم منها مشتمل على أربعة عشر جيلا، فيكون مجموع الأجيال من المسيح إلى إبراهيم اثنين وأربعين جيلا، وهو غلط صريح؛ لأن عدد الأجيال واحد وأربعون جيلا فقط، فالقسم الأول من إبراهيم إلى داود فيه أربعة عشر جيلا، والقسم الثاني من سليمان إلى يكنيا فيه أربعة عشر جيلا، والقسم الثالث من شألتئيل إلى المسيح فيه ثلاثة عشر جيلا، وكان بورفري يعترض على هذا الغلط في القرن الميلادي الثالث، ولم يجد له جوابا.
8 - الغلط في جعل رفقاء لداود عند رئيس الكهنة: ففي إنجيل متى 12 / 3-4: (فقال لهم: أما قرأتم ما فعله داود حين جاع هو والذين معه (4) كيف دخل بيت الله وأكل خبز التقدمة الذي لم يحل أكله له ولا للذين معه بل للكهنة فقط). ومثلها في إنجيل لوقا 6 / 3-4.
وفي إنجيل مرقس 2 / 25-26: (25) فقال لهم: أما قرأتم قط ما فعله داود حين احتاج وجاع هو والذين معه (26) كيف دخل بيت الله في أيام أبيأثار رئيس الكهنة وأكل خبز التقدمة الذي لا يحل أكله إلا للكهنة وأعطى الذين كانوا معه أيضا).
فقوله: (والذين معه)، (ولا للذين معه)، و(أعطى الذين كانوا معه) غلط؛ لأن داود عليه السلام كان منفردا، ولم يكن معه أحد في هذا الوقت.
وقوله: (في أيام أبيأثار رئيس الكهنة) غلط كذلك؛ لأن رئيس الكهنة الذي فر إليه داود هو أخيمالك، وتعرف هذه الأغلاط بالرجوع إلى أصل القصة في سفر صموئيل الأول 21 / 1-9، و22 / 9-23، ولذلك كتب مستر جوويل في كتابه أنه غلط، ووافقه عليه العلماء الآخرون، والمختار عندهم أن هذه الألفاظ إلحاقية، أي من التحريف بالزيادة.
9 - الغلط في كتابة أحداث لم تقع عند حادثة الصلب: ففي إنجيل متى 27 / 50-53: (50) فصرخ يسوع أيضا بصوت عظيم وأسلم الروح (51) وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى أسفل. والأرض تزلزلت والصخور تشققت (52) والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين (53) وخرجوا من القبور بعد قيامته ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين).
وقد ذكر انشقاق حجاب الهيكل في إنجيل مرقس 15 / 38 وفي إنجيل لوقا 23 / 45، ولم تذكر فيهما الأمور الأخرى المذكورة في إنجيل متى من تزلزل الأرض وتشقق الصخور وتفتح القبور وقيام القديسين الميتين ودخولهم المدينة المقدسة وظهورهم لكثيرين، وهذه الأمور العظيمة لم يكتبها أحد من مؤرخي ذلك الزمان غير متى، ولا يحتج هنا بالنسيان؛ لأن الإنسان مهما نسي فلن ينسى مثل هذه العجائب العظيمة جدا، وبخاصة لوقا الذي كان أحرص الناس في كتابة الأمور العجيبة، وكيف يتصور أن تكتب الحالات التي ليست بعجائب، ولا تكتب مثل هذه الأمور العجيبة جدا؟!
فهذه الحكاية كاذبة، ومع أن المحقق نورتن متعصب للإنجيل ومحام عنه، لكنه أورد عدة دلائل على بطلانها وقال: إن مثل هذه الحكايات كانت رائجة في اليهود بعد خراب أورشليم، فلعل أحدا كتبها في حاشية إنجيل متى، ثم أدخلها الكاتب أو المترجم في المتن.
ويستفاد من كلام نورتن أن مترجم إنجيل متى كان حاطب ليل، لا يميز بين الرطب واليابس، فما رأى في المتن من الصحيح والغلط ترجمهما بلا تدقيق في الروايات، فهل يجوز الاعتماد على ترجمة كهذه؟!
10 - الغلط في اسم والد شالح: ففي إنجيل لوقا 3 / 36: (شالح بن قينان بن أرفكشاد).
فورد اسم قينان بين شالح وأرفكشاد غلط يقينا، ففي سفر التكوين 10: (وأرفكشاد ولد شالح)، وفيه 11 / 12-13: (12) وعاش أرفكشاد خمسا وثلاثين سنة وولد شالح (13) وعاش أرفكشاد بعدما ولد شالح أربع مائة وثلاث سنين).
واتفقت في هذا النص النسختان العبرانية والسامرية، ومثلهما عبارة سفر أخبار الأيام الأول 1 / 18، ففيها كلها أن شالح ابن أرفكشاد لا ابن ابنه، وبهذا ثبت أن ما كتبه لوقا غلط، ولم يرد اسم قينان إلا في الترجمة اليونانية (السبعينية)، فالاحتمال الراجح أن يكون بعض النصارى المحرفين حرف الترجمة اليونانية في هذا الموضع لكي تطابق الإنجيل، ولئلا ينسب الغلط إلى إنجيلهم.
القسم الثالث إثبات التحريف اللفظي بالتبديل وبالزيادة وبالنقصان
1 - التحريف في مدة أعمار الأكابر قبل الطوفان: وردت مدة الزمان من خلق آدم إلى طوفان نوح في سفر التكوين 5 / 1-32، وهي الفقرات التي وردت فيها مدة أعمار الأكابر الذين بين آدم ونوح عليهما السلام، ومدة هذا الزمان على حسب نسخة التوراة السامرية (1307) سنين، وعلى حسب نسخة التوراة العبرانية (1656) سنة، وعلى حسب نسخة التوراة اليونانية (2262) سنة، ويلاحظ فرق كبير في هذه المدة بين النسخ الثلاث بحيث لا تمكن المطابقة بينها، وقد اتفقت النسخ الثلاث على أن عمر آدم عندما مات كان (930) سنة (سفر التكوين 5 / 5)، واتفقت كذلك على أن عمر نوح عندما حصل الطوفان كان (600) سنة (سفر التكوين 7 / 6)، فإذا طرحنا من زمان الطوفان 1307- 930 عمر آدم عندما مات = 377 سنة، فيكون آدم قد مات قبل حصول الطوفان بـ 377 سنة.
فإذا طرحنا من عمر نوح عندما حصل الطوفان 600- 377= 223 سنة، فيكون نوح قد عاش 223 سنة في حياة آدم على حسب التوراة السامرية، وهذا باطل باتفاق المؤرخين، وتكذبه النسختان العبرانية واليونانية؛ لأن مجموع عمر آدم عندما مات وعمر نوح عند الطوفان 930+ 600= 1530 سنة.
فعلى حسب التوراة العبرانية 1656-1530= 126، أي ولد نوح بعد موت آدم بـ 126 سنة.
وعلى حسب التوراة اليونانية 2262-1530= 732، أي ولد نوح بعد موت آدم بـ 732 سنة.
ولأجل هذا الاختلاف الفاحش بين النسخ الثلاث فإن يوسيفوس - المؤرخ اليهودي المشهور والمقدم عند كافة النصارى - لم يعتمد على نسخة من النسخ المذكورة، ورجح أن مدة الزمان من خلق آدم إلى الطوفان كانت (2256) سنة.
2 - التحريف في مدة أعمار الأكابر بعد الطوفان: وردت مدة الزمان من طوفان نوح إلى ولادة إبراهيم في سفر التكوين 11 / 10-26، وهي الفقرات التي وردت فيها مدة أعمار الأكابر الذين بين نوح وإبراهيم عليهما السلام، ومدة هذا الزمان على حسب نسخة التوراة العبرانية (292) سنة، وعلى حسب نسخة التوراة السامرية (942) سنة، وعلى حسب نسخة التوراة اليونانية (1072) سنة، ويلاحظ فرق كبير في هذه المدة بين النسخ الثلاث بحيث لا تمكن المطابقة بينها. وقد اتفقت النسخ الثلاث على أن نوحا عاش بعد الطوفان (350) سنة (سفر التكوين 9 / 28).
فإذا طرحنا من حياة نوح بعد الطوفان 350-292 مدة الزمان من الطوفان إلى ولادة إبراهيم =58 سنة، فيكون إبراهيم قد عاش 58 سنة في حياة نوح على حسب التوراة العبرانية، وهذا باطل باتفاق المؤرخين، وتكذبه النسختان السامرية واليونانية، فعلى حسب التوراة السامرية 942-350= 592، أي ولد إبراهيم بعد موت نوح بـ 592 سنة.
وعلى حسب التوراة اليونانية 1072-350= 722، أي ولد إبراهيم بعد موت نوح بـ 722 سنة.
ولأجل هذا الاختلاف الفاحش بين النسخ الثلاث فإن المؤرخ يوسيفس اليهودي لم يعتمد على نسخة من النسخ المذكورة، ورجح أن مدة الزمان من طوفان نوح إلى ولادة إبراهيم (993) سنة.
وقد نقل المفسران هنري وإسكات في تفسيرهما قول أكستاين: إن اليهود في سنة 130 م قد حرفوا النسخة العبرانية في بيان زمان الأكابر الذين هم من قبل زمن الطوفان وبعده؛ لتصير الترجمة اليونانية غير معتبرة، ولعناد النصارى الذين كانوا آنذاك يقدمون النسخة اليونانية على النسخة العبرانية.
وذكر هورن في تفسيره أن المحقق هيلز أثبت بالأدلة القوية تحريف النسخة العبرانية، وأن كنى كات أثبت أن اليهود حرفوا نسختهم قصدا.
فانظر أن الملجأ الوحيد الذي لجأ إليه المفسرون والمحققون هو الاعتراف بالتحريف القصدي في التواريخ بالزيادة فيها أحيانا وبالنقص منها أحيانا أخرى بدافع التعصب والهوى.
3 - التحريف في اسم الجبل المخصص لنصب الحجارة: ففي سفر التثنية 27 / 4 في النسخة العبرانية: (حين تعبرون الأردن تقيمون هذه الحجارة التي أنا أوصيكم بها اليوم في جبل عيبال وتكلسها بالكلس).
وهذه الفقرة وردت في التوراة السامرية كما يلي: (ويكون عند عبوركم الأردن تقيمون الحجارة هذه التي أنا موصيكم اليوم في جبل جرزيم وتشيدها بشيد).
ويفهم من سفر التثنية 27 / 12-13 و11 / 29 أن جرزيم وعيبال جبلان متقابلان في مدينة نابلس بفلسطين، ونص فقرة سفر التثنية 11 / 29: (وإذا جاء بك الرب إلهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها لكي تمتلكها فاجعل البركة على جبل جرزيم واللعنة على جبل عيبال).
ويوجد بين اليهود العبرانيين والسامريين سلفا وخلفا نزاع مشهور في اسم الجبل الذي أمر موسى ببناء الحجارة عليه وخصصه للبركة، وكل فرقة منهما تدعى أن الفرقة الأخرى حرفت التوراة في هذا الموضع بتبديل اسم الجبل، وما زال النزاع قائما بين المحققين والمفسرين من البروتسانت ـ فبعضهم يدعى صحة السامرية في هذا الموضع، وبعضهم يدعى صحة العبرانية، والراجح عند آدم كلارك وعند المحقق كني كات صحة السامرية؛ لأن اليهود العبرانيين حرفوا هذا الموضع قصدا لأجل عداوة السامريين الذين يقدسون جبل جرزيم، وهو جبل ذو عيون وحدائق ونباتات، فيكون مناسبا لإسماع البركة، وأما جبل عيبال فهو أجرد يابس لا شيء عليه من هذه الأشياء، فيكون مناسبا لإسماع اللعنة، وهذا اعتراف صريح من كبار محققيهم بوقوع التحريف في هذا الموضع من النسخة العبرانية للتوراة.
4 - التحريف في اسم المملكة: ففي سفر أخبار الأيام الثاني 28 / 19 من النسخة العبرانية: (لأن الرب ذلل يهوذا بسبب آحاز ملك إسرائيل)، فلفظ إسرائيل في هذا النص غلط يقينا، وهو من التحريف بالتبديل؛ لآن آحاز ملك يهوذا (المملكة الجنوبية وعاصمتها أورشليم)، وليس ملك إسرائيل (المملكة الشمالية وعاصمتها نابلس)، والصواب أن توضع كلمة يهوذا مكان كلمة إسرائيل، كما وقع في النسختين اليونانية واللاتينية: أن الرب أذل يهوذا بسبب آحاز ملك يهوذا، فالنسخة العبرانية محرفة في هذا الموضع.
5 - التحير بين النفي والإثبات: ففي المزمور 105 / 28 من النسخة العبرانية: (ولم يعصوا كلامه).
ووردت هذه الفقرة في النسخة اليونانية: (وهم عصوا قوله).
ففي العبرانية نفي العصيان، وفي اليونانية إثباته، فإحدى الفقرتين غلط يقينا، وقد اعترف العلماء في هذا الموضع بالتحريف وتحيروا فيه، ولم يقدروا على الجزم بتعيينه، وذكر هنري وإسكات في تفسيرهما أن المباحثة في هذا الفرق قد طالت جدا، وظاهر أنه نشأ إما لزيادة حرف أو لتركه.
الدليل على أن التوراة الحالية مكتوبة بعد موسى عليه السلام
6 - دليل على أن التوراة الحالية مكتوبة بعد موسى عليه السلام: ففي سفر التكوين 36 / 31: (وهؤلاء هم الملوك الذين ملكوا أرض أدوم قبلما ملك ملك لبني إسرائيل). ثم شرعت الفقرات في ذكر أسماء ملوك أدوم الذين حكموا قبل أن يحكم طالوت (شاول) أول ملوك بني إسرائيل، وقد خلفه في الحكم داود عليه السلام، فقبل حكمهما كان بنو إسرائيل في عهد القضاة، وهذه الفقرات من سفر التكوين 36 / 31-39 هي عينها فقرات سفر أخبار الأيام الأول 1 / 43-50، ومناسبتها لسفر الأخبار ظاهرة ولا اعتراض؛ لأنها تدل على أن المتكلم بها موجود بعد زمن قيام سلطنة بني إسرائيل في فلسطين، وكان أول مـلوكهم طالوت (شاول)، وكان هذا بعد موسى عليه السلام بـ (356) سنة، لكن لا مناسبة بتاتا لوجود هذه الفقرات في سفر التكوين الذي هو أسفار التوراة، فكيف دخلت في المتن؟!
والصواب ما رجحه المفسر آدم كلارك أن هذه الفقرات ليست من كلام موسى قطعا، وأنها كانت مكتوبة على حاشية سفر التكوين في بعض النسخ، فظن الناقل فيما بعد أنها جزء من المتن فأدخلها فيه.
فانظر كيف اعترف هذا المفسر بأن هذه الفقرات التسع الخارجة عن التوراة قد ألحقت في المتن بإحدى نسخها، ثم شاعت بعد ذلك ودخلت في جميع النسخ، وعلى اعترافه يلزم أن كتبهم كانت صالحة للتحريف بالزيادة.
7 - التحريف بزيادة عبارة (إلى هذا اليوم): ففي سفر التثنية 3 / 14: (يائير ابن منسى أخذ كل كورة أرجوب إلى تخم الجشوريين والمعكيين ودعاها على اسمه باشان حووث يائير إلى هذا اليوم).
وهذه الفقرة كلها لا يمكن أن تكون من كلام موسى عليه السلام؛ لأن المتكلم بها لا بد أن يكون متأخرا كثيرا عن زمان يائير بن منسى كما يشعر به قوله: (إلى هذا اليوم)، فإن مثل هذا اللفظ لا يستعمل إلا في الزمان الأبعد.
وقد نفي هورن في تفسيره أن تكون هاتان الفقرتان من كلام موسى عليه السلام، (أي التحريف الذي مر في رقم 6 ورقم 7)؛ لأن الفقرة الأولى الواردة في سفر التكوين 36 / 31 دالة على أن الكاتب كان في زمان بعد زمان قيام مملكة لليهود في فلسطين، والفقرة الثانية دالة على أن الكاتب كان في زمان بعد زمان إقامة اليهود في فلسطين، وكلاهما بعد موسى، وهاتان الفقرتان في نظر هورن ليستا بلا فائدة فحسب، بل هما ثقلان على متن الكتاب، فلو كان مصنف سفر التثنية هو موسى عليه السلام لا يقول: (إلى هذا اليوم)، ورجح هورن أن هذا اللفظ زاده أحد الكتاب في الحاشية بعد عدة قرون من موسى؛ ليعلم أن الاسم الذي سماها به يائير بن منسى هو مازال اسمها إلى الآن، ثم انتقل هذا اللفظ من الحاشية إلى المتن في النسخ المتأخرة، ومن يشك في هذا الذي رجحه هورن، فليقابل النسخ اليونانية، فسيجد أن الإلحاقات (الزيادات) التي توجد في متن بعض النسخ هي نفسها توجد في النسخ الأخرى مكتوبة على الحاشية، فاعترف هورن أن مثل هذه الزيادات في الحواشي بعد عدة قرون من موسى عليه السلام، دخلت في المتون، وصارت جزءا من الكتاب، ثم شاعت في جميع النسخ المتأخرة، وهذا يدل على صلاحية كتبهم لتحريف المحرفين، ولذلك قال جامعو تفسير هنري وإسكات: إن مثل هذه الجمل الإلحاقية التي ألحقها أحد الكتاب بعد موسى عليه السلام لو تركت لا يقع الفساد في المضمون.
والعبارة السابقة كلها لا تصلح أن تكون من كلام موسى عليه السلام، ومثلها تماما فقرة سفر العدد 32 / 41: (وذهب يائير ابن منسى وأخذ مزارعها ودعاهن حووث يائير).
وهنا تحريف آخر: وهو أن والد يائير ليس منسى ولكنه سجوب، ففي سفر أخبار الأيام الأول 2: (وسجوب ولد يائير وكان له ثلاث وعشرون مدينة في أرض جلعاد).
فيلزم الغلط والتحريف في اسم والده: إما في عبارة سفري العدد والتثنية، وقد ثبت أنها إلحاقية بعد موسى، وإما في عبارة سفر الأخبار.
ولذلك قال مؤلفو قاموس الكتاب المقدس المطبوع في أمريكا وإنكلترا والهند: إن بعض الجمل التي توجد في الأسفار الخمسة تدل صراحة على أنها ليست من كلام موسى عليه السلام، وفيها بعض العبارات ليست على طريقته في الكلام، ولا على أسلوب محاورته، وإنهم لا يستطيعون أن يجزموا باسم الشخص الذي ألحق هذه الجمل والعبارات.
وقال جامعو تفسير هنري وإسكات بأن عبارة: (إلى هذا اليوم) وقعت في أكثر كتب العهد القديم، وحكموا بأن كل عبارة تكون مثلها فهي إلحاقية ومزيدة بأيدي الكتاب، وضربوا أمثلة لزيادة هذه العبارة في ثمانية مواضع من كتاب يوشع، ويطول الحصر والاستقصاء في سائر كتب العهد القديم.
8 - التحريف بإضافة مقدمات لبعض الأبواب: إن الذي يقرأ بداية سفر التثنية 1 / 1-5 يجزم بأن هذه الفقرات الخمس ليست من كلام موسى عليه السلام؛ لأن الكاتب تكلم به موسى بصيغة الغائب كقوله: (1) هذا هو الكلام الذي كلم به موسى جميع إسرائيل... (3) كلم موسى بني إسرائيل حسب كل ما أوصاه الرب إليهم (5) في عبر الأردن في أرض موآب ابتدأ موسى يشرح هذه الشريعة قائلا).
وقد اعترف آدم كلارك بزيادة هذه الفقرات الخمس لتكون مقدمة لباقي سفر التثنية، وقال: إن الإصحاح (الباب) الرابع والثلاثين من سفر التثنية ليس من كلام موسى أيضا؛ لأن كلامه تم على الإصحاح الثالث والثلاثين، ولا يجوز أن يقال: إن موسى كتب هذا الباب؛ لأن هذا الاحتمال بعيد من الصدق، وجزم آدم كلارك بأن هذا الباب الرابع والثلاثين كان أول أبواب كتاب يوشع، وقال كثير من المفسرين: إن هذا الباب كتبه المشايخ السبعون بعد مدة من موت موسى، وكان هو أول أبواب كتاب يوشع ثم انتقل إلى سفر التثنية.
ولكن هذا الجزم بلا دليل، فقد قال جامعو تفسير هنري وإسكات وتفسير دوالي ورجردمينت: إن هذا الملحق لهذا الباب إما يوشع أو صموئيل أو عزرا أو أحد آخر لا يعلم اسمه بالجزم، وربما ألحق بعد رجوع بني إسرائيل من سبي بابل.
فانظر إلى ما في أقوالهم من الشك وعدم الجزم بشيء.
وفيما يلي بعض الفقرات من الباب الرابع والثلاثين من سفر التثنية:
(1) وصعد موسى من عربات موآب إلى جبل نبو... فأراه الرب جميع الأرض من جلعاد إلى دان (4) وقال له الرب... (5) فمات هناك موسى عبد الرب في أرض موآب حسب قول الرب (6) ودفنه في الجواء في أرض موآب مقابل بيت فغور ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم (7) وكان موسى ابن مائة وعشرين سنة حين مات... (8) فبكي بنو إسرائيل موسى... (10) ولم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى..).
فهل الكتاب السماوي المنزل على موسى عليه السلام يكون فيه موته ودفنه والبكاء عليه واندثار قبره إلى هذا اليوم وعدم قيام نبي مثله؟!
ونحن المسلمين نجزم أن الباب الرابع والثلاثين من سفر التثنية الذي به ختمت الأسفار الخمسة ليس من كلام موسى قطعا، ولا نقف عند هذا الجزم فحسب، بل نجزم أن جميع الأسفار الخمسة المنسوبة إلى موسى عليه السلام ليست من كتابته قطعا، ونسبتها إليه لا تجوز، فهذه الأغلاط والاختلافات والتحريفات دلائل بينه لنا على ذلك؛ لأن الكتاب الموحي به إلى النبي لا يجوز أن تقع مثل هذه الأمور، ويعد ذلك طعنا في النبي ونبوته، وبعض أهل الكتاب استدلوا بمثل هذه الأمور على مثل ما قلنا، وجزموا بمثل ما جزمنا به.
التحريف للانتصار لعقيدة التثليث
9 - التحريف للانتصار لعقيدة التثليث: ففي رسالة يوحنا الأولى 5 / 7-8: (7) فإن الذين يشهدون (في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد (8) والذين يشهدون في الأرض) هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد).
وقد كان أصل العبارة على ما قال محققوهم هكذا: (فإن الذين يشهدون هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد)، وهذا نص طبعة سنة 1865م. أي بدون الزيادة التي بين القوسين المعقوفين.
أما نص طبعة سنة 1825م و1826م فهكذا: (لأن الشهود الذين يشهدون ثلاثة وهم الروح والماء والدم وهؤلاء الثلاثة تتحد في واحد).
والنصان متقاربان، فزاد معتقدو التثليث في المتن فيما بين أصل العبارة العبارة التالية: (في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد والذين يشهدون في الأرض) فهذه العبارة التي هي مستند أهل التثليث إلحاقية يقينا، أي من التحريف بالزيادة، وقد قال كثير من المحققين المتعصبين بأنها إلحاقية واجبة الإخراج، مثل كريسباخ وشولز وهورن وآدم كلارك وجامعو تفسير هنري وإسكات.
وأما العالم أكستاين الذي هو أعلم علماء النصارى في القرن الرابع الميلادي، والذي هو إلى الآن عمدة أهل التثليث، وكان يناظر فرقة إيرين التي تنكر التثليث، فقد كتب عشر رسائل في شرح رسالة يوحنا الأولى، ولم ينقل هذه العبارة في رسالة من رسائله العشر، ولم يستدل بها على منكري التثليث، وراح يرتكب التكلف البعيد، فكتب في الحاشية أن المراد بالماء: الآب، وبالدم: الابن، وبالروح: الروح القدس، ولو كانت هذه العبارة الإلحاقية موجودة في عهده، لتمسك بها ولنقلها في رسائله للاستدلال بها ضد المنكرين للتثليث، ولكن يظهر أن معتقدي التثليث بعد أكستاين استفادوا من هذا التكلف البعيد والتفسير الغريب، فاخترعوا هذه العبارة التي هي مفيدة لعقيدتهم الباطلة، وأدخلوها في رسالة يوحنا الأولى، وجعلوها جزءا من المتن.
وفي المناظرة الكبرى التي تمت في الهند سنة 1270هـ 1854 م بين الشيخ رحمت الله الكيرانوي وبين القسيسين الدكتور فندر وشريكه فرنج أقر القسيسان بأن هذه العبارة محرفة، وسلما بالتحريف في سبعة مواضع أخرى.
وقد كتب هورن اثنتي عشرة ورقة في تحقيق هذه العبارة، فقام بتلخيصها جامعو تفسير هنري وإسكات، وفي تلخيصهم ذكروا أدلة الذين يثبتون أن هذه العبارة كاذبة كما يلي:
1- أن هذه العبارة لا توجد في نسخة من النسخ اليونانية المكتوبة قبل القرن السادس عشر الميلادي.
2 - أن هذه العبارة لا توجد في النسخ المطبوعة التي طبعت بالجد والتحقيق التام في الزمان الأول.
3 - أن هذه العبارة لا توجد في أكثر النسخ القديمة اللاتينية، ولا توجد أيضا في ترجمة من التراجم القديمة غير الترجمة اللاتينية.
4 - أن هذه العبارة لم يتمسك بها أحد من القدماء ولا مؤرخو الكنيسة.
- أن هذه العبارة أسقطها من المتن أئمة فرقة البروتستانت ومصلحو دينهم، وبعضهم وضع عليها علامة الشك.
وبهذا يظهر لك جليا أن النصارى كانوا يحرفون كتبهم قصدا إذا رأوا في التحريف مصلحة لهم أو انتصارا لعقيدتهم، والعجب أن باب التحريف الذي كان واسعا قبل اختراع المطابع، مازال مفتوحا وما انسد بعد اختراعها، فهذا لوثر الإمام الأول لفرقة البروتستانت والرئيس الأقدم ترجم الكتب المقدسة باللسان الجرمني ليستفيد منها أتباعه، وطبعت هذه الترجمة مرارا في حياته، ولم يكتب هذه العبارة في ترجمته ولا ظهرت في الطبعات المتكررة أثناء حياته، وفي آخر حياته أعاد طباعتها سنة 1456م، فأوصى في مقدمة هذه الطبعة: (أن لا يحرف أحد ترجمتي)، لكن هذه الوصية لما كانت مخالفة لعادة أهل الكتاب عموما ولعادة النصارى خصوصا، لم يلتزموا بها وعملوا بعكسها، فلم يمض على موته ثلاثون سنة حتى قام أهل مدينة فرانكفورت بألمانيا سنة 1574م بطباعة ترجمة لوثر، فأدخلوا فيها هذه العبارة الجعلية الكاذبة، ثم أعيدت طباعتها بعد ذلك عدة مرات، فأسقطوها من الطبعات اللاحقة خوفا من طعن الخلق عليهم، ثم قام أهل مدينة وتنبرغ بألمانيا بإعادة طباعة ترجمة لوثر سنة 1596م و1599م فأدخلوا فيها هذه العبارة، ومثلهم كذلك أهل مدينة هامبورغ، حيث طبعوا ترجمة لوثر سنة 1596 م فأدخلوا فيها هذه العبارة، ثم خاف أهل مدينة وتنبرغ من اختلاف الطبعات للترجمة الواحدة أن يجر ذلك طعن الخلق عليهم، فأعادوا طباعتها مرة أخرى فأسقطوا منها هذه العبارة، ثم ما رضي النصارى البروتستانت بهذا التردد بين الإدخال والإسقاط، فأجمعوا على إدخالها في ترجمة لوثر في جميع الطبعات اللاحقة على خلاف وصية إمامهم، فمن كانت هذه عادتهم بعد انتشار المطابع، فكيف يرجى منهم عدم التحريف في النسخ القليلة المحصورة بأيدي أناس معدودين قبل ظهور المطابع؟!
وقد كتب الفيلسوف المشهور إسحاق نيوتن رسالة حجمها بقدر خمسين صفحة أثبت فيها أن هذه العبارة وعبارات أخرى جعلية محرفة.
وهذه العبارة الجعلية المحرفة وردت في طبعتي سنة 1865 م و1983م بين قوسين هلاليين كبيرين كما يلي: فإن الذين يشهدون (في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد والذين يشهدون في الأرض) هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد.
وقد قال الطابعون والمصححون لهاتين الطبعتين في الصفحة الأولى منهما: إن الكلمات والعبارات التي ليس لها وجود في أقدم النسخ وأصحها جعلوها بين قوسين هلاليين.
وهذه العبارة لم ترد في طبعة العهد الجديد للّاتين التي نشرتها دار المشرق في بيروت في المطبعة الكاثوليكية سنة 1982م، وكذلك لم ترد في طبعة مطابع الحرية في بيروت سنة 1983م بإشراف جان عون.
10 - التحريف لإظهار أن عيسى ابن الله: ففي سفر أعمال الرسل 8 / 37: (فقال فيلبس إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز. فأجاب وقال أنا أومن أن يسوع المسيح هو ابن الله).
فهذه الفقرة: (أن يسوع المسيح هو ابن الله) إلحاقية زادها أحد من أهل التثليث، واتفق كريسباخ وشولز على أنها إلحاقية جعلية كاذبة.
11- التحريف في حادثة زنا رأوبين بسرية أبيه: ففي سفر التكوين 35 من النسخة العبرانية هكذا: (وحدث إذ كان إسرائيل ساكنا في تلك الأرض أن رأوبين ذهب واضطجع مع بلهة سرية أبيه. وسمع إسرائيل).
ولا شك أن في هذه الفقرة تحريفا بالنقصان، واليهود معترفون بسقوط عبارة هاهنا، قال جامعو تفسير هنري وإسكات: إن اليهود يسلمون أن شيئا سقط من هذه الفقرة، وتتمته من الترجمة اليونانية هكذا: (وكان قبيحا في نظره).
فلماذا أسقط اليهود العبرانيون هذه العبارة من نسختهم؟!
11- التحريف في حادثة سرقة الصواع: ففي سفر التكوين 44 / 5 من النسخة العبرانية هكذا: (أليس هذا هو الذي يشرب سيدي فيه).
ولا شك أن في هذه الفقرة تحريفا بالنقصان، وقد أقر المفسر هارسلي بالنقصان هاهنا، وأمر بزيادته على حسب ما في الترجمة اليونانية لتصبح الفقرة كما يلي: (لم سرقتم صواعي. أليس هذا هو الذي يشرب سيدي فيه).
13- التحريف بإسقاط اسم مريم ابنة عمران أخت موسى: ففي سفر الخروج 6 من النسخة العبرانية هكذا: (وأخذ عمرام يوكابد عمته زوجة له فولدت له هارون وموسى).
ولاشك أن في هذه الفقرة تحريفا بالنقصان يظهر من النسخة السامرية والترجمة اليونانية هكذا: فولدت له هارون وموسى ومريم أختهما).
قال آدم كلارك: إن كبار المحققين يعتقدوم أن هذا اللفظ: (ومريم أختهما) كان موجودا في المتن العبري.
ومعنى كلامه أن هذا اللفظ أسقطه اليهود العبرانيون، إما عنادا للسامريين المعتمدين على التوراة السامرية، وإما عنادا للنصارى المعتمدين على التوراة اليونانية.
وشيء آخر يفهم هنا، وهو أن عمران بن قهات بن لاوي قد تزوج يوكابد بنت لاوي، فهي عمته أخت أبيه قهات، وقد ورد لفظ العمة في التوراة السامرية والعبرانية، وفي التراجم العربية المطبوعة سنة 1811م و1865 م و1970 -1983م، وفي التراجم الفارسية المطبوعة سنة 1839م و1845م و1856م، وفي التراجم الهندية المطبوعة سنة 1822م و1829م و1842م.
وبما أن نكاح العمة حرام في التوراة كما في سفر الأحبار (اللاويين) 18 / 12 و20 / 19، فلما طبعت الترجمة العربية في عهد البابا أربانوس الثامن (المتوفى سنة 1644م) حرف لفظ العمة بابنة العم كما يلي: (فتزوج عمران يوكابد ابنة عمه)، فهذه الفقرة وردت بلفظ ابنة العم في الطبعات العربية المطبوعة سنة 1625م و1671م و1844م و1848م، فلزمهم التحريف بالتبديل في بعض الطبعات.
14 - التحريف في الزبور إما بالزيادة وإما بالنقصان: وقعت فقرات بين الفقرتين الثالثة والرابعة من المزمور الرابع عشر، وهذه الفقرات توجد في الترجمة اللاتينية والترجمة العربية ونسخة واتيكانوس إحدى نسخ الترجمة اليونانية، ونصها كما يلي: (فحلقومهم قبر مفتوح وهم يغدرون بألسنتهم وسم الثعابين تحت شفاهم وأفواههم مملؤة من اللعن والمرورة وأقدامهم مسرعة لسفك الدم والتهلكة والشقاء في طرقهم ولم يعرفوا طريق السلامة وخوف الله ليس بموجود أمام أعينهم).
وهذه الفقرات لا توجد في النسخة العبرانية، ولكنها توجد في رسالة بولس إلى أهل رومية 3 / 13-18، فإما أن اليهود أسقطوها من نسختها العبرانية عنادا للنصارى الذين كانوا يعتمدون على نسخة التوراة اليونانية، وهذا هو التحريف بالنقصان، وإما أن النصارى زادوها في التراجم المذكورة انتصارا لبولس، وهذا هو التحريف بالزيادة، فالتحريف لازم قطعا لأحد الفريقين.
15 - التحريف في إنجيل لوقا بالنقصان: ففي إنجيل لوقا 21 / 32-34: (32) الحق أقول لكم إنه لا يمضي هذا الجيل حتى يكون الكل (33) السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول (34) فاحترز لأنفسكم لئلا تثقل قلوبكم، قال هورن: إن فقرة تامة ما بين الفقرتين (33) و (34) قد أسقطت من إنجيل لوقا، وإن المحققين والمفسرين كلهم قد أغمضوا عيونهم عن هذا النقصان العظيم الواقع في متن إنجيل لوقا، حتى قام المحقق هيلز بالتنبيه عليه، وتجاسر هورن فأمر بزيادة هذه الفقرة في إنجيل لوقا بالرجوع إلى إنجيل متى وإنجيل مرقس؛ ليكون موافقا لهما.
وفيما يلي نقل هذه الفقرة مع الفقرات السابقة لها؛ ليظهر التحريف القصدي في إنجيل لوقا بإسقاط هذه الفقرة منه:
ففي إنجيل متى 24 / 34-36: (34) الحق أقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله (35) السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول (36) وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا ملائكة السماوات إلا أبي وحده).
وفي إنجيل مرقس 13 / 30-32: (30) الحق أقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله (31) السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول (32) وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب).
فعلى اعتراف هورن وهيلز أن الفقرة الواردة في إنجيل متى 24 / 36 وفي إنجيل مرقس 13 ساقطة من إنجيل لوقا ويجب زيادتها فيه.
16 - التحريف لعناد اليهود والنصارى بعضهم بعضا: ففي إنجيل متى 2: (وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة. لكي يتم ما قيل بالأنبياء إنه سيدعى ناصريا).
فقوله: (لكي يتم ما قيل بالأنبياء إنه سيدعى ناصريا) من الأغلاط المشهورة في هذا الإنجيل؛ لأنه لا يوجد هذا القول في كتاب من الكتب المعروفة المنسوبة للأنبياء، فإما أن يكون النصارى أدخلوا هذا القول في كتبهم عنادا لليهود، وهو من التحريف بالزيادة، وإما أن يكون اليهود أسقطوا هذا القول من كتبهم عنادا للنصارى، وهو من التحريف بالنقصان.
والمحقق كريزاستم وعلماء الكاثوليك يعتقدون أن هذا القول كان في كتب الأنبياء، لكن هذه الكتب انمحت وضيعها اليهود لغفلتهم وعدم ديانتهم، فمزقوا بعضها، وأحرقوا بعضها؛ لأنهم لما رأوا أن الحواريين يتمسكون بهذه الكتب في إثبات عقائد ملتهم، ضيعوها قصدا لإنكار نبوة المسيح عليه السلام، ويعلم هذا من إعدامهم كتبا نقل عنها متى.
وقد قال جستن في مناظرته لطريفون اليهودي: إن اليهود حرفوا كتبا كثيرة وأخرجوها من العهد العتيق؛ ليظهر أن العهد الجديد مخالف للعهد القديم.
وهذا يدل على أن التحريف في سالف الزمان كان سهلا، ألا ترى كيف انمحت عن صفحة العالم كتب كثيرة بإعدامهم لها لعناد بعضهم بعضا؟! وأي تحريف بالنقصان أكثر من أن تضيع فرقهم الكتب السماوية قصدا للأغراض النفسانية.
وإذا كان اليهود قد حرفوا كتبهم لإنكار رسالة عيسى عليه السلام، وكذلك النصارى حرفوا كتبهم لإثبات التثليث وألوهية عيسى وبنوته لله، فلا يستبعد منهم تحريف نصوص البشارات الدالة على رسالة محمد بل هم أشد اهتماما بهذا الأمر من غيره؛ لأنهم حرفوا ويحرفون كل عبارة نافعة للمسلمين.
 
== مغالطات نصرانية والرد عليها ==
 
مغالطات نصرانية والرد عليها
المغالطة الأولى: يزعم النصارى لتغليط الجاهلين بحقيقة كتبهم أن المسلمين فقط هم الذين يدعون أن كتب العهدين محرفة.
وللرد على هذه المغالطة تكون الشواهد في ثلاثة مسالك:
المسلك الأول: في نقل أقوال المخالفين للنصارى:
أ - العالم الوثني سلسوس كتب في القرن الثاني للميلاد كتابا في الرد على النصارى، ونقل العالم الجرمني أكهارن عن كتاب سلسوس ما يلي: بدل المسيحيون أناجيلهم ثلاث مرات أو أربع مرات بل أزيد من هذا تبديلا كأن مضامينها بدلت.
فهذا المشرك الوثني أخبر أن النصارى بدلوا أناجيلهم إلى عهده أكثر من أربع مرات.
ب - القس والمصلح الأمريكي باركر المتوفى سنة 1860م - وهو في نظر النصارى ملحد - قال: إن اختلاف العبارات في كتب النصارى ثلاثون ألفا، وهذا العدد هو على تحقيق ميل.
ج - عمل أحد الملاحدة جدولا للأسفار المنسوبة إلى عيسى بن مريم والحواريين والتي يرفضها النصارى الآن، فكان عددها أربعة وسبعين سفرا. ثم قال: كيف نعرف أن الكتب الإلهامية هي المسلمة الآن ضمن العهد الجديد أو هذه المرفوضة؟! وإذا لاحظنا أن هذه الكتب المسلمة أيضا قبل إيجاد المطابع كانت قابلة للإلحاق والتبديل يقع الإشكال.
المسلك الثاني: في نقل أقوال الفرق النصرانية القديمة التي يعدها النصارى الآن من المبتدعين:
أ - الفرقة الأبيونية: ظهرت هذه الفرقة في القرن الميلادي الأول وكانت معاصرة لبولس، فأنكرت عليه إنكارا شديدا وعدته مرتدا، وكانت تسلم من كتب العهد القديم بالتوراة فقط، وتسلم من كتب العهد الجديد بإنجيل متى فقط، لكن نسخته التي عند هذه الفرقة مخالفة لنسخة الإنجيل المنسوب إلى متى الآن التي يسلم بها أتباع بولس، ولم يكن البابان الأولان موجودين في إنجيلها؛ لأنها تعتقد أن هذين البابين ومواضع أخرى كثيرة محرفة، وكانت تنكر ألوهية المسيح وتعتقد أنه إنسان فقط.
ب- الفرقة المارسيونية: من فرق النصارى القديمة أيضا، وكانت تنكر جميع كتب العهد القديم وتقول: إنها ليست إلهامية، وتنكر جميع كتب العهد الجديد إلا إنجيل لوقا وعشر رسائل من رسائل بولس، وهذه الرسائل العشر المسلمة عندها مخالفة للرسائل الموجودة الآن، وأما إنجيل لوقا فكانت هذه الفرقة تنكر البابين الأولين منه، وتنكر مواضع أخرى كثيرة منه، ذكر منها لاردنر في تفسيره أربعة عشر موضعا.
وذكر (بل) في تاريخه أن هذه الفرقة المارسيونية تعتقد أنه يوجد إلهان، أحدهما خالق الخير، وثانيهما خالق الشر، وتقول: إن التوراة وسائر كتب العهد العتيق من عند إله الشر؛ لأنها مخالفة للعهد الجديد.
ج - فرقة ماني كيز: أعظم علماء هذه الفرقة هو فاستس الذي عاش في القرن الرابع الميلادي، وقد نقل لاردنر في تفسيره عن أكستاين ما يلي:
قال فاستس: أنا أنكر الأشياء التي ألحقها في العهد الجديد آباؤكم وأجدادكم بالمكر، وعيبوا صورته الحسنة وأفضليته؛ لأن هذا الأمر محقق: أن هذا العهد الجديد ما صنفه المسيح ولا الحواريون، بل صنفه رجل مجهول الاسم، ونسبه إلى الحواريين ورفقاء الحواريين خوفا عن أن لا يعتبر الناس تحريره ظانين أنه غير واقف على الحالات التي كتبها، وآذى المريدين لعيسى إيذاء بليغا بأن ألف الكتب التي توجد فيها الأغلاط والتناقضات.
فزعيم هذه الفرقة كان ينادي بعدة أشياء أبرزها:
أن النصارى أدخلوا في العهد الجديد أشياء خارجة عنه.
أن هذا العهد الجديد المعروف الآن ليس من كتابة المسيح ولا الحواريين ولا تابعيهم، وإنما هو من كتابة رجل مجهول الاسم.
أن هذا العهد الجديد وقعت فيه الأغلاط والتناقضات.
وقال لاردنر في تفسيره: اتفق المؤرخون على أن فرقة ماني كيز كلها لم تكن تسلم بكتب العهد العتيق في كل وقت، وكانت تعتقد أن الشيطان كلم موسى وخدع أنبياء اليهود، وتصفهم بأنهم سراق ولصوص.
فظهر من المسلكين السابقين أن المخالفين للنصارى، وكذلك الفرق النصرانية القديمة التي يعدها نصارى اليوم من المبتدعين، كانوا ينادون بأعلى نداء من القرون الأولى بوقوع التحريف في كتب العهدين القديم والجديد.
المسلك الثالث: في نقل أقوال المفسرين والمؤرخين المتعصبين للنصرانية، والمقبولين عند كافة النصارى:
أ - قال آدم كلارك في تفسيره: أكثر البيانات التي كتبها المؤرخون للرب (يقصد عيسى) غير صحيحة؛ لأنهم كتبوا الأشياء التي لم تقع بأنها وقعت يقينا، وغلطوا في الحالات الأخر عمدا أو سهوا، وهذا الأمر محقق أن الأناجيل الكثيرة الكاذبة، كانت رائجة في القرون المسيحية الأولى، وبلغت هذه الأناجيل أكثر من سبعين إنجيلا، وكان فابري سيوس قد جمع هذه الأناجيل الكاذبة وطبعها في ثلاثة مجلدات.
ب- نسبت إلى موسى عليه السلام غير الكتب الخمسة - (التكوين والخروج والأحبار والعدد والتثنية) والمشهورة الآن بالتوراة - ستة كتب هي:
1- كتاب المشاهدات
2- كتاب التكوين الصغير
3- كتاب المعراج
4- كتاب الأسرار
5- كتاب تستمنت (العهد أو الميثاق)
6- كتاب الإقرار
قال هورن: المظنون أن هذه الكتب الجعلية اخترعت في ابتداء الملة المسيحية، أي في القرن الميلادي الأول.
قال المؤرخ موشيم: تعلم يهود مصر قبل المسيح مقولة مشهورة عند الفلاسفة هي: أن الكذب والخداع لأجل أن يزداد الصدق وعبادة الله ليسا بجائزين فقط، بل قابلان للتحسين، وعملوا بهذه المقولة كما يظهر هذا جزما من كثير من الكتب القديمة، وانتقل وباء هذه المقولة السيئة إلى النصارى كما يظهر هذا الأمر من الكتب الكثيرة التي نسبوها إلى الكبار كذبا.
فإذا كان الكذب والخداع من المستحبات الدينية عند اليهود قبل المسيح وعند النصارى بعده، فهل يقف الجعل والتحريف والكذب عند حد؟!
د- قال لاردنر في تفسيره: حكم على الأناجيل المقدسة لأجل جهالة مصنفيها بأنها ليست حسنة بأمر السلطان أناسطيثوس (الذي حكم ما بين سنتي 491-518م) فصححت مرة أخرى، فلو كان للأناجيل إسناد ثابت في عهد ذلك السلطان ما أمر بتصحيحها، ولكن لأن مصنفيها كانوا مجهولين أمر بتصحيحها، والمصححون إنما صححوا الأغلاط والتناقضات على قدر الإمكان، فثبت التحريف فيها يقينا من جميع الوجوه، وثبت أنها فاقدة الإسناد.
هـ - أكستاين وهيلز وقدماء النصارى كانوا يقولون: إن اليهود في سنة 130م حرفوا التوراة العبرانية قصدا لعناد النصارى الذين كانوا يعتمدون على الترجمة اليونانية، ولتصير هذه الترجمة غير معتبرة، وأثبت كني كات بأدلة قوية لا جواب عليها بأن اليهود حرفوا توراتهم العبرانية لأجل عداوة السامريين الذين كان لهم توراة خاصة بهم غير توراة العبرانيين.
و- قال المفسر هارسلي: لا ريب في أن المتن المقدس قد حرف، وهذا ظاهر من اختلاف النسخ وتناقض العبارات، وهذا الأمر قريب من اليقين أن العبارات القبيحة جدا دخلت في المتن المطبوع، وأن المتن العبري في النقول التي كانت عند الناس كان في أشنع حالة التحريف.
ز- قال واتسن: إن أوريجن كان يشكو من الاختلافات، وينسبها إلى أسباب مختلفة، مثل غفلة الكاتبين وشرارتهم وعدم مبالاتهم، ولما أراد جيروم ترجمة العهد الجديد قابل النسخ التي كانت عنده فوجد اختلافا عظيما.
وقال آدم كلارك في تفسيره: كانت ترجمات كثيرة باللغة اللاتينية من المترجمين المختلفين موجودة قبل جيروم، وكان بعضها في غاية درجة التحريف، وبعض مواضعها مناقضة للمواضع الأخرى، كما صرح به جيروم.
الراهب فيلبس كوادنولس كتب كتابا للرد على بعض المسلمين سماه (الخيالات) وطبعه سنة 1649م، وقال فيه: يوجد التحريف كثيرا في كتب العهد القديم، ونحن النصارى حافظنا على هذه الكتب لنلزم اليهود بالتحريف، ونحن لا نسلم أباطيلهم.
ط - وصل عرضحال (معروض) من فرقة البروتستانت إلى السلطان جيمس الأول (المتوفى سنة 1625 م) يقولون فيه: إن الزبورات (المزامير) التي هي داخلة في كتاب صلاتنا مخالفة للنص العبري بالزيادة والنقصان والتبديل في مائتي (200) موضع تخمينا.
ي- قال المؤرخ الإنكليزي مستر توماس كارلايل (المتوفى سنة 1881م): المترجمون الإنكليزيون أفسدوا المطلب، وأخفوا الحق، وخدعوا الجهال، ومطلب الإنجيل الذي كان مستقيما جعلوه معوجا، وعندهم الظلمة أحب من النور، والكذب أحق من الصدق.
ك- مستر بروتن كان كبير المسؤولين عن مجلس الترجمة الجديدة في بريطانية فقال للقسيسين: إن الترجمة السائدة في إنكلترة مملوءة من الأغلاط، وإن ترجمتكم الإنكليزية المشهورة حرفت عبارات كتب العهد القديم في ثمانمائة وثمانية وأربعين (848) موضعا، وصارت سببا لرد كتب العهد الجديد من قبل أناس غير محصورين.
 
== أسباب وقوع اختلاف العبارة في كتب العهدين ==
 
أسباب وقوع اختلاف العبارة في كتب العهدين
قال هورن في تفسيره: لوقوع اختلاف العبارة أربعة أسباب:
السبب الأول: (غفلة الكاتب وسهوه)، وهو يتصور على وجوه: أن الذي كان يملي العبارة على الكاتب حرف في الإملاء فألقى ما ألقى، أو أن الكاتب لم يفهم قوله حين أملاه عليه فكتب ما كتب.
أن الحروف العبرانية واليونانية بعضها متشابهة، فكتب أحدها بدل الآخر.
أن الكاتب ظن الإعراب خطأ، أو ظن الخط الذي كان يكتب عليه جزءا من الحرف، أو أن الكاتب لم يفهم أصل المطلب فأصلح العبارة باجتهاده وغلط.
أن الكاتب انتقل من موضع إلى موضع آخر سهوا، فلما تنبه لم يمح ما كتب، وبدأ الكتابة مرة أخرى من الموضع الذي تركه، فبقي ما كتبه من قبل بلا محو.
أن الكاتب نسي شيئا، فبعدما كتب شيئا آخر تنبه فكتب العبارة المتروكة بعده مباشرة، فانتقلت العبارة من موضعها الصحيح إلى موضع آخر.
أن نظر الكاتب أثناء الكتابة أخطأ ووقع على سطر آخر، فسقطت عبارة أو عبارات ولم يعلم بها.
أن الكاتب غلط في فهم بعض الألفاظ فكتبها على حسب فهمه، فوقع الغلط.
أن جهل الكاتبين وغفلتهم سبب عظيم لوقوع اختلاف العبارة، بأنهم فهموا عبارة الحاشية أو التفسير جزءا من المتن فأدخلوها فيه.
السبب الثاني: (نقصان النسخة المنقول عنها) وهو يتصور على وجوه: انمحاء إعراب الحروف.
أن الإعراب الذي كان في صفحة ظهر في صفحة أخرى وامتزج بحروف الصفحة الأخرى، ففهمه الكاتب جزءا منها، فكتبه كما يفهم.
أن الفقرة المتروكة كانت مكتوبة على الحاشية بلا علامة تدل على موضع نقصانها، فلم يعلم الكاتب الثاني أين موضع نقصانها الذي نكتب فيه، فاجتهد فغلط في موضعها.
السبب الثالث: (التصحيح الخيالي والإصلاح) وهو يتصور على وجوه: أن الكاتب فهم العبارة الصحيحة أنها ناقصة، أو أنه غلط في فهم المطلب، أو أنه ظن أن العبارة غلط ولم تكن غلطا.
أن بعض المحققين لم يكتفوا على إصلاح الغلط، بل بدلوا العبارات غير الفصيحة بعبارات فصيحة، وأسقطوا الفضول من الكلام والألفاظ المترادفة التي لم يظهر لهم فرق فيها.
أنهم سووا الفقرات المتقابلة باعتبار المعاني، فجعلوها متساوية، فالزائد نقصوه إلى القليل، أو القليل زادوه، وهذا التصرف وقع في الأناجيل خصوصا، ولأجل ذلك كثر الإلحاق في رسائل بولس؛ لتكون العبارات التي نقلها عن العهد القديم مطابقة للترجمة اليونانية. وهذا هو أكثر الوجوه وقوعا.
أن بعض المحققين جعل عبارات العهد الجديد مطابقة للترجمة اللاتينية.
السبب الرابع: (التحريف القصدي): وهذا التحريف صدر من المتشددين في الدين وصدر أيضا من المبتدعين، وأعظم المحرفين المبتدعين هو مارسيون، وأما المتشددين فكانوا يحرفون قصدا لتأييد مسألة مقبولة، أو لدفع الاعتراضات الواردة، ثم ترجح هذه التحريفات بعدهم. وضرب هورن أمثلة كثيرة لهذه التحريفات القصدية الصادرة عن المتشددين الذين هم عند قومهم من أهل الديانة والدين.
إذا ثبت أن عبارات الحاشية والتفسير دخلت في المتن بسبب جهل الكاتبين وغفلتهم، وأن الكاتبين أصلحوا العبارات التي ظنوا أنها غلط، وأنهم بدلوا العبارات غير الفصيحة، وأسقطوا ألفاظا فضولا أو مترادفة، وسووا الفقرات المتقابلة وخصوصا في الأناجيل، وأن بعض المحققين جعلوا العهد مطابقا للترجمة اللاتينية، وأن المبتدعين حرفوا قصدا، وأن أهل الديانة والدين من المتشددين في ملتهم كانوا يحرفون قصدا لتأييد المسائل أو لدفع اللاعتراضات، وأن هذه التحريفات القصدية كانت ترجح بعدهم، فأي وجه من وجوه التحريف لم يفعلوه؟! وأي باب من أبواب التحريف لم يدخلوه؟!
وأي استبعاد لو قلنا: إن النصارى عباد الصليب حرفوا قصدا بعد ظهور دين الإسلام العبارات التي كانت نافعة للمسلمين، ثم رجح هذا التحريف بعدهم؟! بل إن هذا التحريف الذي هو ضد المسلمين أشد اهتماما عندهم من التحريف الذي هو ضد بعضهم بعضا، وترجيحه عندهم أولى وأشد.
الثانية زعمهم أن المسيح عليه السلام شهد بحقية كتب العهد العتيق
المغالطة الثانية: يزعم النصارى أن المسيح عليه السلام شهد بحقية كتب العهد العتيق، ولو كانت محرفة ما شهد بها، بل كان عليه أن يلزم اليهود بالتحريف.
يقال في الرد على هذه المغالطة: إنه لما لم يثبت التواتر اللفظي لكتاب من كتب العهدين العتيق والجديد، ولا يوجد لها سند متصل إلى مصنفيها، وثبت وقوع جميع أنواع التحريف في هذه الكتب، وثبت أن المتشددين من أهل الدين والديانة كانوا يحرفون قصدا لتأييد المسائل أو لدفع الاعتراضات الواردة، فصارت هذه الكتب جميعها مشكوكة عندنا، ولا يجوز الاحتجاج علينا ببعض فقراتها؛ لاحتمال أن تكون هذه الفقرات إلحاقية، أدخلها المتشددون من النصارى في القرن الثاني أو في القرن الثالث ضد الفرقة الأبيونية والفرقة المارسيونية وفرقة ماني كيز، ثم رجحت هذه التحريفات بعدهم لكونها مؤيدة لمسائلهم، كما فعلوا ضد فرقة إيرين، وكانت الفرق الثلاث المذكورة تنكر كتب العهد العتيق إما كلها أو أكثرها.
ثم لو قطعنا النظر عن كون هذه الفقرات إلحاقية، فلا يثبت منها سند هذه الكتب؛ لأنها لم يبين فيها أعداد هذه الكتب ولا أسماؤها، فكيف يعلم أن كتب العهد العتيق تسعة وثلاثون (كما هي الآن عند البروتستانت)، أو ستة وأربعون (كما هي الآن عند الكاثوليك)؟!
والمؤرخ اليهودي يوسيفس - الذي هو متعصب جدا وعاش بعد المسيح عليه السلام، والنصارى يحترمونه ويقبلون كتبه - كتب في تاريخه يقول: نحن اليهود ليس عندنا ألوف من الكتب يناقض بعضها بعضا، بل عندنا اثنان وعشرون كتابا منها خمسة لموسى.
فبين غير أسفار موسى الخمسة سبعة عشر كتابا من ملحقات التوراة، والحال أن هذه الملحقات للتوراة عند البروتستانت أربعة وثلاثون كتابا، وعند الكاثوليك واحد وأربعون كتابا، فأي كتاب من هذه الكتب الملحقات يكون داخلا في السبعة عشر؟! وأي كتاب منها يكون خارجا عنها؟!
وقد مر أن المحقق كريزاستم وعلماء الكاثوليك يعترفون أن اليهود ضيعوا كتبا بسبب غفلتهم وعدم ديانتهم، فمزقوا بعضها، وأحرقوا بعضها الآخر فيجوز أن تكون هذه الكتب المضيعة داخلة ضمن السبعة عشر، وقد اعترف المحققون بفقدان عشرين كتابا ورد ذكرها وليس لها وجود الآن.
قال طامس إنكلس: اتفق العالم على أن الكتب المفقودة من الكتب المقدسة ليست بأقل من عشرين.
وثبت بشهادة يوسيفس أن خمسة كتب منسوبة إلى موسى عليه السلام ولكن لا يعلم أن هذه الكتب الخمسة التي كانت في عهد يوسيفس هي هذه الخمسة المتداولة الآن أم غيرها؟!
والظاهر أنها غيرها لما مر أن يوسيفس لم يكن يعتمد في تاريخه على الأسفار الحالية.
ثم لو سلمنا أن هذه الكتب من العهد القديم التي كانت متداولة في عهد المسيح، وشهد المسيح والحواريون لها، فمقتضى هذه الشهادة أن هذه الكتب كانت موجودة عند اليهود في ذلك الوقت، سواء كانت من تصنيف الأشخاص المنسوبة إليهم أو لم تكن، وسواء كانت الحالات المندرجة فيها صادقة أو بعضها صادقة وبعضها كاذبة، ولا يفهم من هذه الشهادة أن كل كتاب منها هو من تصنيف الشخص المنسوب إليه، ولا أن كل حال من الحالات المذكورة فيها صادقة قطعا، ولو نقل المسيح والحواريون من هذه الكتب شيئا، فلا يلزم من مجرد النقل صدق الكتاب المنقول منه بحيث إنه لا يحتاج إلى تحقيق، نعم لو أن المسيح صرح في كل جزء من أجزاء هذا الكتاب وفي كل حكم من أحكامه أنه من عند الله وثبت تصريح المسيح بالتواتر فيكون هذا الكتاب صادقا قطعا، وما سواه يكون مشكوكا يحتاج إلى تحقيق. ولكن لم يثبت هذا التصريح من المسيح عليه السلام بخصوص أي كتاب من كتب العهد القديم.
والمحقق بيلي ذكر في كتابه أن المسيح قال بأن التوراة من عند الله، وقوله ذلك لا يعني أن العهد العتيق كله أو كل فقرة منه صحيحة، ولا أن كل كتاب منه أصلي، ولا أن تحقيق مؤلفيه واجب، نعم لقد كان الحواريون واليهود المعاصرون للمسيح يرجعون إليها ويستعملونها، فيثبت من هذا الرجوع والاستعمال أنها كانت مشهورة ومسلمة في ذلك الوقت، ولا يلزم من نقل فقرة في العهد الجديد عن العهد العتيق صدق تلك الفقرة بحيث لا تحتاج إلى تحقيق.
ثم لو فرضنا أن المسيح شهد لكتب العهد القديم فشهادة المسيح لا تنافي التحريف الواقع بعدها، فكما حرف اليهود قبل المسيح حرفوا بعده أيضا، وقد مر أن مذهب الجمهور من العلماء والمحققين والمفسرين والمؤرخين أن اليهود حرفوا قصدا بعد المسيح سنة 130 م عنادا للنصارى، فشهادة المسيح لا تنفي أن يكون التحريف قد وقع بعدها في هذه الكتب.
الثالثة زعمهم أن وقوع التحريف مستبعد لأن نسخ الكتب المقدسة كانت منتشرة شرقا وغربا
المغالطة الثالثة: يزعم النصارى أن وقوع التحريف مستبعد؛ لأن نسخ الكتب المقدسة كانت منتشرة شرقا وغربا فلا يمكن لأحد تحريفها.
وللرد على هذه المغالطة فيما يلي إيراد أمور يزول بها استبعاد وقوع التحريف في كتبهم:
أن موسى عليه السلام كتب نسخة التوراة وسلمها إلى الأحبار، وأوصاهم بالمحافظة عليها بوضعها داخل صندوق الشهادة، أي التابوت الذي صنعه موسى، فكانت توراة موسى موضوعة في الصندوق، وكانت الطبقة الأولى محافظة عليها، فلما انقرضت هذه الطبقة تغير حال بني إسرائيل، فكانوا يرتدون تارة ويسلمون أخرى، ويقي حالهم هكذا إلى سلطنة داود وسليمان عليهما السلام، فحسنت حالهم، واستقامت عقيدتهم، أما التوراة الموضوعة في التابوت فضاعت قبل عهد سليمان بسبب الارتدادات الكثيرة، ولا يعلم جزما متى ضاعت؛ لأن سليمان عليه السلام عندما فتح الصندوق لم يجد فيه سوى اللوحين اللذين كانت الأحكام (الوصايا) العشرة فقط مكتوبة فيهما، كما هو مصرح به في سفر الملوك الأول 8 / 9. ثم وقع الارتداد العظيم في آخر حكم سليمان على ما تشهد به كتبهم المقدسة (ولا شك أنه إفك مفترى على سليمان). فيقولون إن سليمان ارتد في آخر عمره وعبد الأصنام وبنى لها المعابد الكثيرة إرضاء لأزواجه (سفر الملوك الأول 11 / 1-11)، فإذا صار سليمان في آخر عمره مرتدا وثنيا بشهادتهم القبيحة، فما بقي له غرض بالتوراة.
وبعد موت سليمان عليه السلام سنة 931ق. م وقع الارتداد الأعظم بأن انقسم أسباط بني إسرائيل، فصارت المملكة الواحدة مملكتين، وصار يربعام بن ناباط ملكا على عشرة أسباط في شمال فلسطين، وسميت مملكته بمملكة إسرائيل، وعاصمتها ترصة قرب شكيم (نابلس)، وصار رحبعام بن سليمان ملكا على سبطين في جنوب فلسطين، وسميت مملكته بمملكة يهوذا، وعاصمتها أورشليم (القدس)، وقد شاع الكفر والارتداد في المملكتين، وكان في مملكة إسرائيل أسرع وأشد؛ لأن يربعام بعدما تولى الحكم ارتد ونصب عجول الذهب وأمر بعبادتها، فارتدت معه الأسباط العشرة وعبدوا الأصنام، ومن بقي منهم على التوحيد هاجر إلى مملكة يهوذا، وقد تعاقب على حكم مملكة إسرائيل تسعة عشر (19) ملكا، ولم يتغير حالهم، فهؤلاء الأسباط العشرة من عهد أول ملوكهم إلى آخرهم كانوا كافرين بالله، عابدين للأصنام، نابذين للتوراة، فأبادهم الله بأن سلط عليهم الأشوريين بقيادة سرجون الثاني سنة 722ق. م، فأسروا وقتلوا القسم الأكبر منهم، وفرقوا قسما آخر في الممالك، ولم يبق منهم في هذه المملكة إلا شرذمة قليلة، فجلبوا الوثنيين وأسكنوهم في مملكة إسرائيل، فاختلطت هذه الشرذمة الإسرائيلية القليلة بالوثنيين اختلاطا شديدا، فتزاوجوا وتوالدوا، فسميت أولادهم بالسامريين، فمن عهد يربعام أول ملوك المملكة الإسرائيلية وإلى اندثارها بعد مدة تزيد عن قرنين من الزمان ما كان لهؤلاء الأسباط العشرة غرض بالتوراة، وكان وجود نسخ التوراة في هذه المملكة كوجود العنقاء، يسمع بها ولا أصل لها.
أما مملكة يهوذا التي تضم سبطين من أسباط بني إسرائيل فجلس على سرير الحكم فيها بعد موت سليمان عليه السلام عشرون ملكا، وكان المرتدون من هؤلاء الملوك أكثر من المؤمنين الموحدين، فمن عهد رحبعام بن سليمان شاعت عبادة الأصنام، ووضعت تحت كل شجرة وعبدت، فسلط الله عليه شيشق ملك مصر، فغزا مملكة يهوذا، ونهب جميع أثاث الهيكل وأثاث بيت السلطان، ثم سلط الله على آسا ثالث ملوكها بعشا بن أخيا ثالث ملوك مملكة إسرائيل، وكان بعشا وثنيا مرتدا، فجاء إلى القدس ونهب الهيكل وبيت السلطان نهبا شديدا، وفي عهد أخزيا سادس ملوك يهوذا بنيت المذابح للبعل في كل جانب من مدينة أورشليم (القدس)، حتى سدت أبواب بيت المقدس، ثم في عهد منسي ملكها الرابع عشر اشتد الكفر حتى صار أكثر أهل المملكة وثنيين، فبني مذابح الأوثان في فناء بيت المقدس، ووضع الوثن الذي كان يعبده في بيت المقدس، وهكذا كان حال الكفر والارتداد في عهد ابنه آمون.
ولما تولى الحكم يوشيا بن آمون سنة 638ق.م تاب إلى الله توبة نصوحا، وأمر أركان دولته بنشر الملة الموسوية، وهدم رسوم الكفر والوثنية في غاية الجد والاجتهاد، واتخذ الكاهن حلقيا مرشدا له، وعين الكاتب شافان لجمع الضرائب من الشعب لإصلاح الهيكل، وكان بحاجة شديدة إلى التوراة، ولكنه مع ذلك ما رأى أحد ولا سمع بوجود نسخة التوراة إلى سنة 621 ق.م، أي بعد سبعة عشر عاما من حكمه، ثم في العام الثامن عشر ادعى مرشده الكاهن حلقيا أنه وجد مخطوطة لسفر التثنية ومجموعة من الشرائع في بيت المقدس، عندما كان يحسب الفضة الواردة إلى الهيكل، فأعطى هذا السفر لشافان فقرأه على الملك يوشيا، فلما سمع يوشيا مضمونه شق ثيابه حزنا على عصيان بني إسرائيل، (سفر الملوك الثاني 22 / 1-11 وسفر أخبار الأيام الثاني 34 / 1-19). ولكن هذه النسخة لا اعتماد عليها ولا على قول حلقيا؛ لأن الهيكل نهب مرتين قبل عهد الملك أخزيا، وفي عهده جعل بيتا للأصنام، وكان سدنتها يدخلون البيت كل يوم، ففي خلال أكثر من قرنين من الزمان، (منذ بداية حكم أخزيا سنة 843 ق.م إلى سنة 621 ق.م التي هي العام السابع عشر لحكم يوشيا) ما سمع أحد اسم التوراة ولا رآها، علما أن يوشيا وأركان دولته وجميع رعيته كانوا في غاية الاجتهاد لإحياء شريعة موسى، وكان الكهنة يدخلون كل يوم إلى الهيكل، فالعجب أن يكون سفر التثنية في الهيكل ولا يراه أحد طيلة سبعة عشر عاما، والحق أن هذا السفر اخترعه الكاهن حلقيا؛ فإنه لما رأى أن الملك يوشيا وأركان دولته متوجهون بشدة إلى اتباع شريعة موسى، قام بجمع هذا السفر من الروايات اللسانية غير المدونة التي كان يتناقلها الأحبار، أو وصلت إليه من أفواه الناس سواء كانت صادقة أو كاذبة، وكان طيلة سبعة عشر عاما في جمعها وتأليفها، فبعدما أتم جمعها نسبها إلى موسى، وادعى أنه وجد هذا السفر في الهيكل، ومثل هذا الافتراء والكذب لترويج الملة كان من المستحبات الدينية عند متأخري اليهود وقدماء النصارى.
وبقطع النظر عما فعله حلقيا، فإن سفر الشريعة الذي سلمه للملك يوشيا سنة 620 ق.م في العام الثامن عشر من حكمه، بقي العمل به طيلة حياته، أي لمدة ثلاثة عشر عاما، ولما مات يوشيا سنة 608 ق.م جلس ابنه يهوآحاز على سرير الملك، فارتد وأشاع الكفر في المملكة، فسلط الله عليه (نخو) ملك مصر، فأسره وأجلس مكانه أخاه يهوياقيم بن يوشيا، وكان أيضا مرتدا وثنيا كأخيه، وبعد موته جلس على سرير الملك ابنه يهوياكين بن يهوياقيم، وكان أيضا مرتدا وثنيا كأبيه وعمه، فسلط الله عليه بختنصر (نبوخذنصر) ملك بابل، فأسره مع جم غفير من بني إسرائيل، ونهب الهيكل والقدس وكنز بيت الملك، وأجلس مكانه على السرير عمه صدقيا بن يوشيا، وكان مرتدا وثنيا كأخويه، فحكم أحد عشر عاما كان خلالها ذليلا لنبوخذ نصر، وفي سنة 587ق.م جاء نبوخذ نصر فقبض على صدقيا وقتل أولاده أمام عينه، ثم قلع عينيه وربطه بالسلاسل وأرسله مع سائر بني إسرائيل أسرى إلى بابل، وأشعل النار في الهيكل وفي بيوت الملك وجميع بيوت أورشليم، فدمرها تدميرا كليا وهدم أسوارها، وقضي نهائيا على مملكة يهوذا سنة 587 ق.م، أي بعد أن قضى سرجون الثاني الأشوري على مملكة إسرائيل بـ 135 سنة.
إذن يكون تواتر التوراة في اليهود منقطعا قبل زمان يوشيا (638-608 ق.م)، والسفر الذي وجد في عهده لا اعتماد عليه ولا يثبت به التواتر، وما عمل به إلا ثلاثة عشر عاما، وبعدها اندثر ولم يعلم حاله، والظاهر أنه لما رجع الكفر والارتداد والوثنية في أولاد يوشيا زال هذا السفر قبل حادثة بختنصر، ولو فرض بقاؤه فزواله في حادثة بختنصر أمر مقطوع به؛ لأن جميع كتب العهد العتيق التي كانت مصنفة قبل هذه الحادثة انعدمت عن صفحة العالم رأسا، وهذا الأمر مسلم عند أهل الكتاب، لذلك يضطرون للقول: إن عزرا كتب العهد العتيق مرة أخرى في بابل.
وذكر كتاب قاموس الكتاب المقدس أنه مما لا شك فيه أن معظم الأسفار المقدسة أتلفت أو فقدت في عصر الارتداد والاضطهاد وبخاصة في مدة حكم منسى الطويل (55 سنة ما بين 693-639 ق.م)، ورجحوا أن مخطوطة نسخة الشريعة التي عثر عليها حلقيا قد عبث بها عند تدنيس الهيكل.
لما كتب عزرا كتب العهد القديم مرة أخرى - على زعمهم - وقعت حادثة أخرى مروعة، جاء ذكرها في كتاب المكابيين الأول وفي تاريخ يوسيفس وفي كتب أخرى، وهي أنه لما فتح أنطيوخس الرابع (أنتيوكس ابيفانيس) أورشليم، أراد أن يمحق الديانة اليهودية، فأحرق جميع نسخ كتب العهد القديم التي حصلت له من أي مكان بعدما قطعها، وأمر بقتل كل من توجد عنده نسخة من نسخ كتب العهد القديم أو من يؤدي رسم الشريعة، وكان يفعل هذا الأمر في كل شهر ولمدة ثلاث سنوات ونصف، وكانت هذه الحادثة حوالي سنة 161 ق.م، فقتل خلق كثير من اليهود، وأعدمت فيها جميع النسخ التي كتبها عزرا، ولذلك قال جان ملنر: اتفق أهل العلم على أن نسخة التوراة ونسخ كتب العهد العتيق ضاعت من أيدي عسكر بختنصر، ولما ظهرت نقولها بواسطة عزرا ضاعت تلك النقول أيضا في حادثة أنتيوكس، ثم وقعت على اليهود بعد حادثة أنتيوكس حوادث أخرى انعدمت فيها نقول عزرا ونسخ لا تحصى، ومنها حادثة تيطس الرومي سنة 70م، وهي مكتوبة بالتفصيل في تاريخ يوسيفس وتواريخ أخرى، وقد أهلك في هذه الحادثة من اليهود في القدس ونواحيها مليون ومائة ألف (000ر100ر1) بالسيف والصلب والنار والجوع، وأسر سبعة وتسعين ألفا (97000)، وباعهم في الأقاليم المختلفة، وأهلك جموعا كثيرة في أقطار أرض فلسطين وسوريا، فلو أن شيئا من كتب العهد القديم نجا من إحراق أنتيوكس، فمن المحقق أنه أحرق وأعدم في هذه الحادثة.(انظر رقم (1) في حال التوراة ص20). - أن قدماء النصارى لم يكونوا معترفين بالنسخة العبرانية من العهد القديم، وكانوا يعتقدون أنها محرفة، وكانوا يستعملون الترجمة اليونانية إلى آخر القرن الميلادي الثاني، وأما في معابد اليهود فكانت الترجمة اليونانية مستعملة إلى نهاية القرن الميلادي الأول، وكانت نسخ العبرانية قليلة جدا عند الطرفين، وقد أعدم اليهود بأمر محفل الشورى نسخا كتبت في القرنين السابع والثامن الميلادي؛ لأنها كانت تخالف النسخ المعتمدة عندهم مخالفة كبيرة، ولذلك لم تصل إلى أيدي المصححين أية نسخة مكتوبة في هذين القرنين، فإذا أعدموا النسخ المخالفة لنسخهم، وأبقوا النسخ التي يرضون بها صار لهم مجال واسع للتحريف.
4 - الحوادث التي مرت على النصارى في القرون الثلاثة الأولى كانت سببا لقلة النسخ عندهم، ولسهولة التحريف فيها؛ لأن تواريخهم تشهد بأنهم طيلة هذه القرون الثلاثة ابتلوا بأنواع المحن والبلايا، فقد وقعت عليهم اضطهادات عظيمة كانت كافية لضياع الإنجيل الصحيح وسائر أسفارهم المقدسة، وأبرزها عشرة اضطهادات كما يلي:
الأول: في عهد السلطان نيرون سنة 64م، وكان مشهورا بالظلم والقسوة، حتى إنه أحرق مدينة روما وألقى تبعة ذلك على النصارى فاضطهدهم بعنف، وكان الإقرار بالنصرانية يعد جرما عظيما، فقتل بطرس وزوجته وأناسا كثيرين، وكان هذا القتل في العاصمة وفي سائر الولايات مستمرا إلى نهاية حياة هذا السلطان سنة 68م.
والثاني: في عهد السلطان دومشيان (دوميتيانوس)، الذي صار إمبراطور روما عام 81م، (وهو أخو تيطس الذي ذبح اليهود سنة 70م)، وكان طاغية جبارا، وعدوا للنصارى مثل نيرون، فأجلى يوحنا الحواري، وأمر بالقتل العام، وأسرف في قتل الكبراء ومصادرة أموالهم، ونكل بالنصارى تنكيلا عظيما فاق ما فعله أسلافه، وكان أن يستأصل النصرانية، وبقي الحال هكذا إلى أن قتل سنة 96م.
والثالث: في عهد السلطان تراجان (ترايانوس)، الذي صار امبراطور روما عام 98م، فقد بدأ اضطهاده العنيف للنصارى سنة 101م، واشتد جدا سنة 108م حيث أمر بقتل كل من بقي من ذرية داود، فقام الضباط بالتفتيش، وبقتل كل من وجدوه منهم، وأعدم كثيرين من الأساقفة بالصلب أو بالضرب أو بالإغراق في البحر، وبقي الحال هكذا طيلة حياته إلى أن فاجأه الموت سنة 117م.
والرابع: في عهد السلطان مرقس أنتيونينس (أنطيونينوس ماركوس)، الذي صار إمبراطور روما عام 161م، وكان فيلسوفا رواقيا ووثنيا متعصبا، بدأ اضطهاده للنصارى عام 161م ولمدة تزيد على عشر سنين، حتى بلغ القتل شرقا وغربا، وكان يطلب من الأساقفة أن يكونوا مع جملة سدنة الأوثان، ومن أبى يجلسونه على كرسي حديد تحته نار، ثم يمزق لحمه بكلاليب من حديد.
والخامس: في عهد السلطان سويرس (سيفيروس)، الذي صار إمبراطور روما عام 193م، وابتدأ اضطهاده للنصارى عام 202م، فأمر بالقتل في كل ناحية، وكان القتل على أشده في مصر وقرطاجة وفرنسا حيث قتل الألوف في غاية الشدة، فظن النصارى أن هذا الزمان هو زمان الدجال.
والسادس: في عهد السلطان مكسيمن (ماكسيمينيوس)، الذي صار إمبراطور روما سنة 235م، فأحيا رسوم الوثنية، وبدأ اضطهاده للنصارى عام 237م، فأصدر أمره بقتل جميع العلماء؛ لأنه ظن أنه إذا قتل العلماء جعل العوام مطيعين له في غاية السهولة، ثم أمر بقتل كل نصراني بلا فحص ولا محاكمة، فكثيرا ما كان يطرح منهم في جب واحد خمسون أو ستون قتيلا معا، ثم هم بقتل جميع سكان روما، فقتله أحد الجند سنة 238م.
والسابع: في عهد السلطان دي شس (دنيس)، الذي بدأ اضطهاده للنصارى سنة 253م، وقد أراد هذا السلطان استئصال الملة النصرانية، فأصدر أوامره بذلك إلى حكام الولايات، ونفذ الولاة أوامره بقسوة فبحثوا عن النصارى وقتلوهم في كل مكان بعد التعذيب الشديد، وكان ظلمه وقهره شديدا في مصر وأفريقيا وإيطاليا والمشرق (آسيا الصغرى وبلاد الشام)، حتى ارتد في زمنه كثيرون من النصرانية إلى الوثنية.
والثامن: في عهد السلطان ولريان (والريانوس) (فالريان)، الذي بدأ اضطهاده للنصارى سنة 257م، عندما أصدر أمره الشديد بقتل جميع الأساقفة وخدام الدين، وإذلال الأعزة ومصادرة أموالهم، وسلب حلي نسائهم، وإجلائهن من الأوطان، ومن بقي منهم بعد ذلك نصرانيا ورفض تقديم قربان للإله جوبيتر يقتل أو يحرق أو يلقى للنمور تفترسه، فقتل بضعة ألوف، وأخذ الباقون عبيدا مقيدين بالسلاسل لاستعمالهم في أمور الدولة.
والتاسع: في عهد السلطان أريلين، الذي بدأ اضطهاده للنصارى بأوامر مشددة ضدهم سنة 274م، لكن لم يقتل فيه كثير؛ لأن السلطان قتل.
والعاشر: في عهد السلطان ديوكليشين (دقلديانوس)، الذي صار إمبراطور روما عام 284م، وبدأ اضطهاده للنصارى سنة 286م بقتل (6600) من النصارى، وكانت ذروته سنة 302م، واستمر إلى سنة 313م، ففي سنة 302م أحرق بلدة فريجيا كلها دفعة واحدة بحيث لم يبق فيها أحد من النصارى، وأراد هذا السلطان أن يمحو الكتب المقدسة من الوجود، واجتهد في هذا الأمر اجتهادا عظيما، فأصدر أمره في شهر آذار (مارس) سنة 303م بهدم جميع الكنائس وإحراق الكتب، وعدم اجتماع النصارى للعبادة، فنفذ الولاة أمره بصرامة شديدة، فهدمت الكنائس في كل مكان، وأحرق كل كتاب عثروا عليه بالجد التام، وعذب عذابا شديدا كل من ظن أنه أخفى كتابا، وامتنع النصارى عن الاجتماع للعبادة، قال يوسي بيس: إنه رأى بعينيه تهديم الكنائس وإحراق الكتب المقدسة في الأسواق.
وأصدر أمره لعامله على مصر أن يجبر الأقباط على عبادة الأصنام، وأن يذبح بالسيف كل من يأبى، فقتل منهم (000ر800)، فسمي عصره بعصر الشهداء، وكان يقتل من النصارى في كل يوم ما بين 30-80 نفسا.
واستمر اضطهاده للنصارى عشر سنين حتى ملأ الأرض قتلا شرقا وغربا، فهذا الاضطهاد أعنف من كل الاضطهادات السابقة وأطولها أمدا.
فهذه الوقائع العظيمة والبلايا الجسيمة التي يكتبونها في تواريخهم، لا يتصور فيها كثرة النسخ وانتشارها شرقا وغربا كما يزعمون، بل لا يتصور فيها إمكانية المحافظة على سلامة النسخ الموجودة بين أيديهم ولا تصحيحها ولا تحقيقها؛ لأن النسخ الصحيحة تضيع في مثل هذه الأحداث، ويكون للمحرفين مجال كبير للتحريف المناسب لأهوائهم.
وبسبب الحوادث المذكورة وغيرها فقدت الأسانيد المتصلة لكتب العهدين، وصار الموجود باسم كتب العهدين جعليا مختلقا، فلا يوجد عند اليهود ولا عند النصارى سند متصل لكتاب من كتبهم، وقد طلب الشيخ رحمت الله في مناظرته للقسيسين فندر وفرنج السند المتصل لأي كتاب من كتبهم، فاعتذرا بأن سبب فقدان الإسناد هو وقوع المصائب والفتن على النصارى إلى مدة ثلاثمائة وثلاث عشرة سنة (313م).
وبهذا ثبت أنه لا يوجد دليل قطعي على أن النسخ الموجودة بين أيديهم قد كتبت في قرن معين، وليس مكتوبا في آخر أسفارها أن كاتبه فرغ من كتابته في سنة معينة كما هو الحال في نهاية الكتب الإسلامية غالبا، فأهل الكتاب يقولون رجما بالغيب وبالظن الذي نشأ لهم من بعض القرائن أنها لعلها كتبت في قرن كذا أو قرن كذا، مجرد الظن والتخمين لا يتم دليلا على المخالف.
ونحن المسلمين لا نقول إن كتب أهل الكتاب لم تحرف قبل زمان محمد وأنها حرفت بعد زمانه فقط، بل إن إجماع المسلمين كلهم على أن كتب أهل الكتاب حرفت وفقدت إسنادها قبل زمانه وأن التحريف في كثير من المواضع وقع فيها بعد زمانه أيضا، وكثرة النسخ لا تنفع في رد التحريف، بل إن وجود نسخ كثيرة قديمة يكون نافعا لدعوى التحريف، باعتبار أن اشتمال هذه النسخ على الكتب الجعلية المكذوبة، واختلافها عن بعضها اختلافا شديدا، من أعظم الأدلة الدالة على تحريف أسلافهم لكتبهم المقدسة، ولا يلزم من القدم الصحة.
وبهذا ثبت والحمد لله وقوع التحريف بجميع أنواعه في كتب أهل الكتاب، وأنهم لا يملكون السند المتصل لأي كتاب منها، وأنهم يقولون ما يقولون بالظن والتخمين، وإن الظن لا يغني من الحق شيئا.
 
== إثبات وقوع النسخ في كتب العهدين ==
 
إثبات وقوع النسخ في كتب العهدين
بيان معنى النسخ
النسخ: مصدر نسخ ينسخ نسخا، ويأتي في اللغة بمعنيين:
الإبطال والإزلالة، يقال: نسخت الشمس الظل، ونسخت الريح الأثر، ونسخ الحاكم الحكم.
ومنه قوله تعالى في سورة البقرة آية 106: { } ( ) وقوله تعالى في سورة الحج آية 52: { } ( ) أي يزيله ويبطله فلا يبقى له أثرا.
النقل والتحويل، يقال: نسخ الكتاب: أي نقله وكتبه حرفا بحرف، ونسخت النحل العسل: أي حولته من مكان إلى آخر، ومنه قوله تعالى في سورة الجاثية آية 29: { • } ( ).
والنسخ في الاصطلاح الإسلامي: بيان مدة انتهاء الحكم العملي الجامع للشروط، ويعرف أيضا بأنه: رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخر.
والنسخ عندنا نحن المسلمين لا يطرأ على القصص والأخبار، ولا على الأمور العقلية القطعية مثل: أن الله موجود وأنه واحد، ولا على العقائد مثل: وجوب الإيمان وحرمة الكفر والشرك، ولا على الأحكام المؤبدة، كقوله تعالى في سورة النور آية 4: { } ( )، ولا على الأحكام المؤقتة قبل وقتها المعين، ولا على الأدعية. وإنما يطرأ النسخ على الأحكام العملية المحتملة للوجود والعدم، وأن تكون غير مؤبدة ولا مؤقتة، وتسمى الأحكام المطلقة.
ولا يقصد المسلمون بالنسخ المصطلح عندهم ما يقصده اليهود الذين يجوزون البداء على الله تعالى؛ لأن معنى البداء: ظهور الشيء بعد خفائه، أي أن الله أمر بشيء أو نهى عن شيء دون أن يعلم عاقبة الأمر والنهي، ثم بدا له رأي فنسخ الحكم الأول، وهذا فيه لزوم الجهل على الله -والعياذ بالله من هذه العقيدة الفاسدة وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا- لكن معنى النسخ المصطلح عند المسلمين أن الله تعالى كان يعلم أن هذا الحكم من الأمر أو النهي يكون باقيا على المكلفين به إلى وقت معين في علم الله ثم ينسخه الله، أي إذا جاء الوقت المعين في علم الله يعطي الله المكلفين حكما آخر يظهر منه للمكلفين الزيادة على الحكم الأول أو النقصان منه أو رفعه نهائيا، فهذا الحكم الآخر هو في الحقيقة بيان انتهاء العمل بالحكم الأول، ولكننا نحن المكلفين لأننا لم نكن نعلم بالحكم الآخر ولا بوقت وروده، ولأن الحكم الأول لم يكن مؤقتا وكنا نظن دوامه، فعند ورود الحكم الآخر نظن لقصور علمنا أن هذا تبديل وتغيير للحكم الأول، ولكن هو بالنسبة إلى الله ليس تبديلا ولا تغييرا، وإنما هو بيان انتهاء العمل بالحكم الأول، ولكن هو بالنسبة إلى الله ليس تبديلا ولا تغييرا، وإنما هو بيان انتهاء العمل بالحكم الأول، وفي هذا حكم ومصالح للعباد يعلمها الله وسواء ظهرت لنا أو لم تظهر؛ لأن جميع الأحكام التي يشرعها الله لعباده فيها مصلحتهم، إما في جلب منفعة أو تكميلها، وإما في درء مفسدة أو تقليلها، والحكم والمصالح تكون نظرا إلى حال المكلفين والزمان والمكان، وهذا لا يعلمه أحد إلا الله سبحانه، لذلك كان نسخ الأحكام حقا لله وحده، وليس البداء من هذا القبيل، وهو ممتنع في حق الله سبحانه؛ لأن علم الله أزلي أبدي يعلم الأشياء قبل وقوعها، أما البداء فجائز في حقنا نحن البشر.
كذب بعض القصص الموجودة في كتب العهدين القديم والجديد
وبعد بيان معنى النسخ المصطلح عندنا نحن المسلمين نقول: ليس هناك قصة من القصص الموجودة في كتب العهدين القديم والجديد منسوخة عندنا، لكن بعضها كاذب قطعا، مثل:
أن لوطا عليه السلام زنى بابنتيه، وحملنا منه بهذا الزنا: (سفر التكوين19 / 30-38).
أن يهوذا بن يعقوب عليه السلام زنى بثامار زوجة ابنه، وحملت منه بهذا الزنا توأمين - فارص وزارح: سفر التكوين 38 / 12-30)، وأن الأنبياء داود وسليمان وعيسى عليهم السلام كلهم من أولاد ولد الزنا فارص: (إنجيل متى 1 / 3-16).
أن داود عليه السلام زنى بامرأة أوريا، وحملت منه بهذا الزنا، ثم أهلك زوجها بالمكر، وأخذها زوجة له: (سفر صموئيل الثاني 11 / 2-27).
أن سليمان عليه السلام ارتد في آخر عمره وعبد الأصنام، وبنى المعابد لها: (سفر الملوك الأول 11 / 1-13).
أن هارون عليه السلام صنع العجل لبني إسرائيل وعبده، وأمرهم بعبادته: (سفر الخروج 32 / 1-6).
فنقول في هذه القصص وأمثالها: إنها كاذبة مفتراه على أنبياء الله تعالى، وباطلة يقينا، ولا نقول إنها منسوخة.
وبهذا المعنى المصطلح عندنا للنسخ لا يكون الزبور ناسخا للتوراة ولا يكون منسوخا بالإنجيل، لأن الزبور أدعية، والأدعية لاتنسخ، وإنما منعنا عن استعمال الزبور والكتب الأخرى التي في العهدين القديم والجديد، لأنها كلها مشكوكة يقينا، وفاقدة لأسانيدها المتصلة، وثبت وقوع التحريف اللفظي فيها بجميع أقسامه.
أما الأحكام المطلقة الصالحة للنسخ فنعترف أن بعض الأحكام في التوراة هي الصالحة للنسخ، ونسخت الشريعة الإسلامية بعضها، ولا نقول: إن كل حكم وارد في التوراة منسوخ، فبعض أحكام التوراة لم تنسخ مثل: حرمة اليمين الكاذبة والقتل والزنا واللواط والسرقة وشهادة الزور والخيانة في مال الجار وعرضه ونكاح المحارم وعقوق الوالدين، فهذه الأحكام ما زالت حرمتها باقية في شريعة الإسلام ولم تنسخ.
وقد يكون الحكم الناسخ في شريعة نبي لاحق، والحكم المنسوخ في شريعة نبي سابق، وقد يكون الحكمان الناسخ والمنسوخ في شريعة النبي نفسه، والأمثلة من كتب العهدين العتيق والجديد غير محصورة.
بعض الأمثلة على وجود الحكم الناسخ في شريعة نبي سابق
وفيما يلي بعض الأمثلة على وجود الحكم الناسخ في شريعة نبي سابقِ، وبعض هذه الأمثلة يكون إيرادها من قبيل الإلزام فقط:
الزواج بالأخت كان جائزا في شريعة آدم عليه السلام، وقد تزوج أولاده بأخواتهم، ثم نسخ وصار محرما في شريعة موسى عليه السلام:
ففي سفر الأحبار (اللاويين) 18 / 9: (عورة أختك بنت أبيك أو بنت أمك المولودة في البيت أو المولودة خارجا لا تكشف عورتها).
وفي سفر الأحبار(اللاويين) 20 / 17: (وإذا أخذ رجل أخته بنت أبيه أو بنت أمه ورأى عورتها ورأت عورته فذلك عار. يقطعان أمام أعين بني شعبهما، قد كشف عورة أخته. يحمل ذنبه).
وفي سفر التثنية 27 / 22: (ملعون من يضطجع مع أخته بنت أبيه أو بنت أمه).
فلو لم يكن الزواج بالأخت في شريعة آدم جائزا، للزم من هذه النصوص أن يكون أولاد آدم كلهم زناة وواجبي القتل وملعونين، والصواب أنه كان جائزا، ثم نسخ وحرم في شريعة موسى عليه السلام.
جميع الحيوانات كانت حلالا في شريعة نوح:
ففي سفر التكوين9 / 3: (كل دابة حية تكون لكم طعاما كالعشب الأخضر دفعت إليكم الجميع).
فجميع الحيوانات في شريعة نوح عليه السلام كانت حلالا كالبقولات، ونسخت شريعة موسى حلية بعضها فصارت حراما، كما في سفر الأحبار (اللاويين) 11 / 4-8، وسفر التثنية 14 / 7-8، وفيما يلي نص فقرتي سفر التثنية: (7) إلا هذه فلا تأكلوها مما يجتر ومما يشق الظلف المنقسم. الجمل والأرنب والوبر لأنها تجتر لكنها لا تشق ظلفا فهي نجسة لكم(8) والخنزير لأنه يشق الظلف لكنه لا يجتر فهو نجس لكم. فمن لحومها لا تأكلوا وجثثها لا تلمسوا).
الجمع بين الأختين كان جائزا في شريعة يعقوب عليه السلام، وقد جمع يعقوب بين الأختين (ليئة وراحيل) كما في سفر التكوين 29 / 15-35، ثم نسخت شريعة موسى عليه السلام حليته، وصار الجمع بين الأٍختين حراما، ففي سفر الأحبار (اللاويين) 18 / 18: (ولا تأخذ امرأة على أختها للضرر لتكشف عورتها معها في حياتها).
فلو لم يكن هذا الجمع بين الأختين جائزا في شريعة يعقوب يلزم منه أن يكون أولاده أولاد الزنا والعياذ بالله، وأكثر أنبياء بني إسرائيل من ذرية أولاده.
4- الزواج بالمطلقة: في شريعة موسى عليه السلام يجوز أن يطلق الرجل امرأته لأي سبب، وبعد خروجها من بيته يجوز لأي رجل آخر أن يتزوجها، كما ورد في سفر التثنية 24 / 1-4، وفي شريعة عيسى عليه السلام لا يجوز الطلاق إلا بسبب الزنا، ولا يجوز لرجل آخر أن يتزوج هذه المطلقة، والزواج بالمطلقة بمنزلة الزنا، ففي إنجيل متى 5 / 31-32: (31) وقيل من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق (32) وأما أنا فأقول لكم إن من طلق امرأته إلا لعلة الزنا يجعلها تزني. ومن يتزوج مطلقة فإنه يزني).
وفي إنجيل متى 19 / 8-9 جواب عيسى للفريسيين: (8) قال لهم إن موسى من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا نساءكم. ولكن من البدء لم يكن هكذا (9) وأقول لكم إن من طلق امرأته إلا بسبب الزنا وتزوج بأخرى يزني. والذي يتزوج بمطلقة يزني).
فثبت من هذا النص أن النسخ وقع مرتين، ويفهم ذلك من الفقرة الثامنة، أي كان الطلاق قبل موسى حراما، ثم نسخت حرمته وأبيح في شريعة موسى، ثم نسخت الإباحة وصار حراما في شريعة عيسى، بل هو بمنزلة الزنا.
- نسخ جميع أحكام التوراة:
توراة موسى عليه السلام فيها جميع أحكام شريعة بني إسرائيل، وكل أنبيائهم مأمورون بالعمل بأحكامها، ومنها أحكام الحلال والحرام من الحيوانات، فيما يحل أكله أو يحرم منها، وعيسى عليه السلام من بني إسرائيل، وتابع لشريعة موسى عليه السلام، وليس بناسخ لها، فقد ورد على لسانه كما في إنجيل متى 5 / 17-18: (17) لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل (18) فإني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل).
وقد تمسك الدكتور القسيس فندر بهاتين الفقرتين في الصفحة (24) من كتابه (ميزان الحق) على أن أحكام التوراة لا تنسخ، ونفى أن يكون المسيح قد نسخ شيئا من أحكام التوراة؛ لأنه ما جاء لينقضها بل ليكملها.
ولكن جميع المحرمات في التوراة أصبحت حلالا بفتوى بولس، ولا يوجد في شريعته شيء حرام إلا للنجسين، فالأشياء الطاهرة هي للنجسين نجسة، والأشياء النجسة هي للطاهرين طاهرة، وهذه من أعجب الفتاوى، ففي رسالة بولس إلى أهل رومية 14 / 14: (إني عالم ومتيقن في الرب يسوع أن ليس شيء نجسا بذاته إلا من يحسب شيئا نجسا فله هو نجس).
وفي رسالة بولس إلى تيطس 1 / 15: (كل شيء طاهر للطاهرين وأما للنجسين وغير المؤمنين فليس شيء طاهرا بل قد تنجس ذهنهم أيضا وضميرهم).
ويفهم من النصين السابقين أن موسى وسائر أنبياء بني إسرائيل إلى عيسى عليه السلام وأتباعهم لم يكونوا طاهرين، فلم تحصل لهم هذه الإباحة العامة لجميع المحرمات، ولم يستطع عيسى عليه السلام أن ينسخ شريعة موسى، ولما كان أتباع بولس طاهرين حصلت لهم هذه الإباحة العامة لجميع المحرمات والمطعومات النجسة، وصار كل شيء طاهرا وحلالا لهم، واستطاع رئيسهم بولس أن ينسخ شريعة موسى كلها، واجتهد كثيرا في إشاعة حكم الإباحة العامة، وفي إقناع أتباعه بأن أحكام التوراة كلها صارت منسوخة، ولذلك كتب إلى تيموثاوس في رسالته الأولى 1 / 1-7: (1) إنه في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان تابعين أرواحا مضلة وتعاليم شياطين (3) وآمرين أن يمتنع عن أطعمة قد خلقها الله لتتناول بالشكر من المؤمنين وعار في الحق (4) لأن كل خليقة الله جيدة ولا يرفض شيء إذا أخذ مع الشكر (5) لأنه يقدس بكلمة الله والصلاة (6) إن فكرت الإخوة بهذا تكون خادما صالحا ليسوع المسيح متربيا بكلام الإيمان والتعليم الحسن الذي تتبعته (7) وأما الخرافات الدنسة العجائزية فارفضها).
- نسخ الأعياد الإسرائيلية والسبت:
وردت أحكام الأعياد والسبت مفصلة في سفر الأحبار (اللاويين) 23 / 1-44، وورد في الفقرات 14 و21 و31 و41 أنها فريضة دهرية في جميع أجيال بني إسرائيل وفي جميع مساكنهم.
وكان تعظيم السبت حكما أبديا في شريعة موسى، وكل من عمل فيه عملا يقتل، وتكرر تعظيم السبت في مواضع من كتب العهد العتيق منها: سفر التكوين 2 / 2-3، وسفر الخروج 20 / 8-11، و23 / 12، و34، وسفر الأحبار (اللاويين) 19 / 3، و23 / 3، وسفر التثنية 5 / 12-15، سفر إرميا 17 / 19-27، وسفر إشعياء 56 / 1-8، و58 / 13-14، وسفر نحميا 9 / 14، وسفر حزقيال 20 / 12-24.
وأما قتل كل من عمل عملا يوم السبت فقد ورد في سفر الخروج 31 / 12-17، و35 / 1-3، وفي زمان موسى عليه السلام وجدوا رجلا يحتطب يوم السبت فأخرجوه خارج المحلة ورجموه بالحجارة فمات، كما ورد في سفر العدد 15 / 32-36.
وقد نسخ بولس جميع أحكام الأعياد بما فيها حكم تعظيم السبت، فقال في رسالته إلى أهل كولوسي 2 / 16: (فلا يحكم عليكم أحد في أكل أو شرب أو من جهة عيد أو هلال أو سبت).
ونقل في تفسير دوالي ورجردمينت عن اثنين من العلماء المفسرين قولهما:
كانت الأعياد في اليهود على ثلاثة أقسام: في كل سنة سنة، وفي كل شهر شهر، وفي كل أسبوع أسبوع، فنسخت هذه الأعياد كلها، بل ونسخ يوم السبت أيضا، وأقيم سبت النصارى مقامه، أي يوم الأحد بدل يوم السبت.
- نسخ حكم الختان:
حكم الختان كان في شريعة إبراهيم عليه السلام حكما أبديا كما هو مصرح به في سفر التكوين 17 / 9-14، وأكتفي بنقل بعض الفقرات:
(12) ابن ثمانية أيام يختن منكم كل ذكر في أجيالكم (13) فيكون عهدي في لحمكم عهدا أبديا).
وبقي هذا الحكم مستمرا في أولاد إسماعيل وإسحاق عليهما السلام، وبقي كذلك في شريعة موسى عليه السلام، ففي سفر الأحبار (اللاويين) 12 / 3 بخصوص المولود الذكر: (وفي اليوم الثامن يختن لحم غرلته).
وقد ختن عيسى عليه السلام، ففي إنجيل لوقا 2: (ولما تمت ثمانية أيام ليختنوا الصبي سمي يسوع).
وفي عبادة النصارى إلى هذا الحين صلاة معينة يؤدونها في يوم ختان عيسى تذكرة لهذا اليوم، وبقي حكم الختان في عهده عليه السلام ولم ينسخه، ولكن بولس شدد تشديدا بليغا في نسخ هذا الحكم كما يظهر من رسالته إلى أهل رومية 2 / 25-29، ورسالته إلى أهل غلاطية 2 / 3-5، و5 / 1-6، و6 / 11-16، ورسالته إلى أهل فيلبي 3 / 3، ورسالته إلى أهل كولوسي 2 / 11، وأكتفي بنقل فقرتين من رسالته إلى أهل غلاطية 5 / 2و6: (2) ها أنا بولس أقول لكم إنه إن اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا (6) لأنه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئا ولا الغرلة).
والنصارى تركوا هذا الحكم الذي هو حكم أبدي ولم ينقضه عيسى عليه السلام، وصدقوا أن بولس نسخه لهم.
8 - قيمة التوراة في نظر بولس:
ورد قول بولس في الرسالة إلى العبرانيين 7 / 18: (فإنه يصير إبطال الوصية السابقة من أجل ضعفها وعدم نفعها).
ونص هذه الفقرة في طبعتي سنة 1825م و1826 م كما يلي: (لأن نسخ ما تقدم من الحكم قد عرض لما فيه من الضعف وعدم الفائدة).
ونص هذه الفقرة أيضا في طبعات سنة 1671م و1823م و1844م كما يلي: (وإنما كان رذالة الوصية الأولى لضعفها وأنه لم يكن فيها منفعة).
ونصها في طبعة سنة 1882م كما يلي: (إذن نرفض الوصية السابقة لضعفها وعدم نفعها).
وفي الرسالة العبرانية 8 / 7و13: (7) فإنه لو كان ذلك الأول بلا عيب لما طلب موضع لثان فإذ قال جديدا عتق الأول. وأما ما عتق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال).
ونص هاتين الفقرتين في طبعتي سنة 1823م و1844م كما يلي: (7) ولو أن الأول كان بلا لوم لم يطلب للثاني موضع (13) وإذا قال جديدا فعتق الأول والذي عتق وشاخ فهو قريب من الفساد).
ونصهما في طبعتي سنة 1825م و1826م كما يلي: (7) فلو كان العهد الأول غير معترض عليه لم يوجد للثاني موضع (13) فبقوله عهدا جديدا صير الأول عتيقا والشيء العتيق والبالي قريب من الفناء).
وفي الرسالة إلى العبرانيين 10 / 9: (ينزع الأول لكي يثبت الثاني).
ففي الفقرات السابقة أطلق بولس على التوراة أنها ضعيفة وعديمة النفع وعديمة الفائدة ورذيلة ومعابة وعتيقة وشاخت وقريبة من الاضمحلال ومرفوضة وملومة وقريبة من الفساد ومعترض عليها وبالية وقريبة من الفناء ومنزوعة ومنسوخة.
نقل في تفسير دوالي ورجردمينت قول بايل: هذا ظاهر جدا أن الله تعالى يريد أن ينسخ العتيق الأنقص بالرسالة الجديدة الحسنة، فلذلك يرفع المذهب الرسومي اليهودي ويقوم المذهب النصراني مقامه، وفيه إشعار بكون ذبائح اليهود غير كافية، ولذا تحمل المسيح على نفسه الموت ليجبر نقصانها، ونسخ بفعل أحدهما استعمال الآخر.
فظهر من الأمثلة السابقة ما يلي:
أن وجود بعض الأحكام المنسوخة في شرائع سابقة والأحكام الناسخة في شرائع لاحقة ليس مختصا بشريعة الإسلام، بل وجد في الشرائع السابقة أيضا.
أن جميع أحكام التوراة العملية أبدية كانت أو غير أبدية وجميع الفرائض والمحرمات نسخها بولس حسب ما ورد في رسائله، وجعل أتباعه غير مطالبين بها.
أن لفظ النسخ أيضا وجد في كلام بولس بالنسبة إلى التوراة وأحكامها، وورد في كلام المفسرين والمحققين منهم.
أن بولس ادعى أن الشيء العتيق البالي قريب من الفناء والفساد وضعيف وعديم النفع وعديم الفائدة ورذيل ومعاب ومضمحل ومرفوض وملوم ومعترض عليه ومنزوع ومنسوخ، إذن لا استبعاد في نسخ شريعة أهل الكتاب بشريعة الإسلام، بل هذا ضروري على وفق كلام بولس؛ لأن شريعة أهل الكتاب تعد قديمة بالنسبة إلى شريعة الإسلام الجديدة، كيف لا يكون ذلك ضروريا ورسولهم بولس والمفسرون أطلقوا على التوراة ألفاظا غير ملائمة، مع أنهم يقولون إنها كلام الله؟!
إذن نسخ أحكام التوراة والإنجيل بأحكام القرآن أمر لا شك فيه، وثبت نظائره فيمن سبقنا، وإذا نسخت أحكامهما نسخ العمل بهما بالعمل بالقرآن الكريم.
بعض الأمثلة على وجود الحكم الناسخ والمنسوخ في شريعة النبي نفسه
وفيما يلي إيراد أمثلة أخرى على وجود الحكم الناسخ والمنسوخ في شريعة النبي نفسه، أي في الشريعة الواحدة، وبعض هذه الأمثلة يكون إيرادها من قبيل الإلزام أيضا:
نسخ الأمر بالذبح:
ورد في سفر التكوين 22 / 1-14 أن الله تعالى أمر إبراهيم عليه السلام بذبح ولده إسحاق عليه السلام (والصواب أنه إسماعيل عليه السلام)، فلما استجابا للأمر نسخ الله تعالى هذا الحكم قبل العمل به، وفدى الذبيح بكبش من السماء.
أمر حزقيال ثم نسخ الأمر قبل العمل به:
ففي سفر حزقيال 4 / 10و12 و14 و15: (10) وطعامك الذي تأكله يكون بالوزن. كل يوم عشرين شاقلا. من وقت إلى وقت تأكله (12) وتأكل كعكا من الشعير. على الخرء الذي يخرج من الإنسان تخبزه أمام عيونهم (14) فقلت آه يا سيد الرب ها نفسي لم تتنجس ومن صباي إلى الآن لم آكل ميتة أو فريسة ولا دخل فمي لحم نجس (15) فقال لي انظر. قد جعلت لك خثي البقر بدل خرء الإنسان فتصنع خبزك عليه).
يظهر من هذا النص أن الله تعالى أمر حزقيال أن يكون الخبز مخبوزا على رجيع الناس، فلما استغاث حزقيال عليه السلام نسخ الله تعالى هذا الحكم قبل العمل به، وأمر أن يكون الخبز مخبوزا على زبل البقر.
نسخ الأمر بالذبح في المذبح المخصص:
ورد في سفر الأحبار (اللاويين) 17 / 1-6 أن الله تعالى أمر موسى وبني إسرائيل أن تذبح الذبائح التي تكون من البقر أو الغنم أو المعز في المذبح المخصص لذلك القريب من خيمة الاجتماع - وتسمى (قبة الزمان) (قبة العهد) (قبة الشهادة) - لتكون الذبائح قربانا للرب، والإنسان الذي يذبح خارج المذبح المخصص يهلك من شعبه، أي يقتل.
ثم نسخ هذا الحكم بما في سفر التثنية 12 / 15-22، وصار يجوز لهم الذبح في كل مكان وعدم الاقتصار على المذبح المخصص، قال هورن في تفسيره بعد أن نقل الفقرات المشار إليها من سفر الأحبار وسفر التثنية: في هذين الموضعين تناقض في الظاهر، لكن إذا لوحظ أن الشريعة الموسوية كانت تزاد وتنقص على وفق حال بني إسرائيل، وكانت قابلة للتبديل، فالتوجيه في غاية السهولة، فقد نسيخ موسى في السنة الأربعين من التيه قبل دخولهم فلسطين حكم سفر الأحبار بحكم سفر التثنية نسخا صريحا، فيجوز لهم بعد دخول فلسطين أن يذبحوا البقر والغنم والمعز في أي موضع شاؤوا ويأكلوا.
فاعترف بوقوع النسخ في شريعة موسى، وأنها كانت تزاد وتنقص على وفق حال بني إسرائيل، فالعجب أن أهل الكتاب يعترضون على وقوع النسخ والزيادة والنقصان في شريعة أخرى، ويقولون: إن النسخ مستلزم لجهل الله، ولكن هذا المحذور لا يلزم من النسخ الذي يقول به المسلمون، والذي هو حق لله وحده، وإنما يلزم من عقيدة البداء التي يصرحون بها في كتبهم، وصرح بها بولس في رسائله أيضا.
الحكم في عمر اللاوي (الحبر) المخصص للخدمة:
ورد في سفر العدد 4 / 3و23و30و35و39و43و46 أن الحبر اللاوي المخصص للخدمة في خيمة الاجتماع لا يكون عمره أنقص من ثلاثين سنة ولا يزيد عن خمسين: (من ابن ثلاثين سنة فصاعدا إلى ابن خمسين سنة).
ورد في سفر العدد 8 / 24 و 25 أن عمر الحبر اللاوي المخصص للخدمة لا يكون أنقص من خمس وعشرين سنة ولا يزيد عن خمسين: (هذا ما للاويين من ابن خمس وعشرين سنة فصاعدا).
فإما أن يكون هذا الفرق من التناقض والاختلاف الواقع بالتحريف، وإما أن يكون هذا الحكم الثاني ناسخا للأول. فيجب الإقرار بأحد الأمرين.
الزيادة في عمر حزقيا:
ورد في سفر الملوك الثاني 20 / 1-6 أن الله تعالى أمر النبي إشعياء بن آموص أن يذهب إلى حزقيا ملك مملكة يهوذا فيخبره بانتهاء أجله لكي يوصي على بيته، فأقبل الملك حزقيا بوجهه إلى الحائط وصلى وبكى بكاء عظيما، فلما خرج النبي إشعياء نسخ الله تعالى هذا الحكم بعد تبليغه، وأوحى إليه قبل أن يصل إلى وسط الدار أن يرجع إلى حزقيا ويقول له: إن الله قد سمع صلاتك، ورأى دموعك، وشفاك، وزاد في عمرك خمس عشرة سنة.
فالحكم المنسوخ والناسخ بلغا بواسطة النبي إشعياء بوحي الله إليه.
الرسالة العيسوية بين الخصوص والعموم:
ورد في إنجيل متى 10 / 5-6: (5) هؤلاء الاثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلا: إلى طريق أمم لا تمضوا إلى مدينة للسامريين لا تدخلوا (6) بل اذهبوا بالحري إلى خراف بيت إسرائيل الضالة).
وفي إنجيل متى 15: (فأجاب وقال: لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة).
ففي هذين النصين خصص عيسى عليه السلام رسالته ببني إسرائيل.
وورد في إنجيل مرقس 16 / 15 أن عيسى عليه السلام قال للحواريين: (اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها).
ويزعم النصارى أن هذا النص دال على عموم الرسالة، فيكون هذا النص ناسخا للخصوصية، وصار الحكم الأول منسوخا. أي إن المسيح أولا خصص رسالته ببني إسرائيل فقط، ثم نسخ التخصيص وأمر بدعوة العالم أجمع، فإن أقروا بالنسخ حصل ما أردنا من إمكانية وقوع النسخ في كتبهم وأن كتبهم غير ممنوعة من النسخ، بل هو واقع فيها أيضا، وإن لم يقروا بالنسخ حصل ما أردنا من وجود التناقض والتحريف في أناجيلهم، والصواب أن عبارة إنجيل مرقس لم يقلها المسيح عليه السلام.
وفي هذه الأمثلة كفاية، ولم يبق شك في وقوع النسخ بكلا قسميه في كتب أهل الكتاب، وظهر أن ما يدعونه من امتناع وقوع النسخ في كتبهم باطل لا ريب فيه، ثم كيف يدعون هذه الدعوى والحال أن مصالح العباد تختلف باختلاف الزمان والمكان والمكلفين، فبعض الأحكام يكون مقدورا للمكلفين في بعض الأوقات ولا يكون مقدورا لهم في وقت آخر، وبعض الأحكام يكون مناسبا للعباد في زمان ولا يكون مناسبا لهم في زمان آخر، والعباد لا يعلمون مصلحتهم الحقيقية أين تقع، ولكن الله الذي خلقهم هو أعلم بها منهم، وبناء عليه فلا يجوز لأهل الكتاب بتأويلاتهم الفاسدة وظنونهم الكاذبة أن ينكروا وقوع النسخ من جانب الله العليم الخبير.
 
== قانون الايمان المسيحىونقضة ==
 
قانون الايمان المسيحىونقضة
 
"نـؤمـن بإله واحـدالله الآب ضـابط الكـل خــالق السـمـــاء و الأرض، مــا يُـرى ومــا لايُـرى نؤمـن بـرب واحـد يســوع المسـيح، ابن اللـه الوحـيـد،المولود من الآب قبل كل الدهور، نــور من نــور، إله حـق من إله حـق، مولود غير مخلــوق، واحـد مع الآب في الجــوهـــر، الذي به كــان كل شيء هذا الذي من أجلــنا نحن البـشر ومن أجـل خلاصـنا نزل من السمــاء، وتجــسد بالــروح القــدس ومن مريم العذراء تأنس وصلب عنا "
 
هذا هو قانون الايمان المسيحى لدى الكنائس الشرقيه ( الارثوذكس) والذى وضعه القديس اثانسيوس مع 350 عالم يمثلون مسيحيون العالم سنه325 بسبب اختلاف الناس مع الكهنه والقساوسه عن طبيعه السيد المسيح؟ لان كل شخص كان يقرأ الكتاب المقدس يجد صعوبه شديده فى التفسير و الفهم الصحيح لمعانيه بسبب اخطاء ، تناقض ، تحريف ، وتم تعديله مره اخرى سنه381 ميلادي ، بنصوص اخرى * لاتستحق التعليق عليها لانها مجرد هرطقه
والسؤال هنا،
هل من الصعوبه فهم تعاليم الدين المسيحى حتى نحتاج الى
قانون يوضح لنا كيف نؤمن بالمسيحيه ؟؟ ثم كيف نضع قانون فوق سلطه الله والوحى ؟
والاهم ان هذا القانون اهانه للسيد المسيح لانه يثبت فشل يسوع وتقصيره فى تبليغ الدين للناس حتى انهم اضطروا الى ترك تعاليمه والاخذ بالقانون من بعده !! واصبح كل مسيحى يؤمن بهذا القانون ينتمى الى طائفه معينه وكانت النتيجه انهم اختلفوا الى اربعه مذاهب كل مذهب له قانون خاص به ويكفر بعضهم بعض و اعتقدوا انهم اكثرحرصا منه على الدين و ادعوا ان القانون مأخوذ من ايات الكتاب المقدس بما يوافق كل طائفه على ما فهمته هى فقط دون غيرها ؟ حتى انهم حرفوا الكتاب بالزياده والنقصان ليتوافق مع هذا القانون الذى لايعلم المسيح عنه شيئا ؟
 
 
نـؤمـن بإله واحـدالله الآب
• هل المسيحين يؤمنون باله واحد ام بثالوث ما اسم هذا الاله الذين يعبدوه انظر متى 11 : 2 "فقال لهم متى صليتم فقولوا ابانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك ليات ملكوتك لتكن مشيئتك " المسيح يعلم اتباعه ان الاب فى السماء ولا احد غيره فيها ولكن يوحنا فى رسالته الاولى يقول النص المزور الشهير 5: 7 "فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب و الكلمة و الروح القدس و هؤلاء الثلاثة هم واحد" هذا النص لم يكتبه يوحنا ولكن هم وضعوه فى يوحنا حتى يتناسب مع قانون الكاثوليك ؟
لماذا يسوع لم يقول لنا اسم الاب انظر يوحنا 17: 6 "انا اظهرت اسمك للناس الذين اعطيتني من العالم كانوا لك و اعطيتهم لي و قد حفظوا كلامك"
يوحنا 17: 26 "وعرفتهم اسمك و ساعرفهم ليكون فيهم الحب الذي احببتني به و اكون انا فيهم" الكاتب جعل يسوع يكذب على الله لانه قال ولم يفعل لانه لم يقل للناس اسم الاله الواحد ؟ (المفقود ) ( الله اكبر ) هو لا اله الا الله اسم اله ورب العالمين و المسلمين
 
"ضـابط الكـل خــالق السـمـــاء و الارض مــا يُـرى ومــا لايُـرى"
• هل القانون يتحدث افضل من الخالق ؟ وهل يعقل ان الخالق العظيم يتحدث عن نفسه فى كتابه المقدس بما لا يليق ويصف نفسه بالفاظ والقاب وافعال تجعل المؤمنين به فى حرج ويتركونه الى دين واله اخر ؟ انظر ماذا يقول كاتب سفر التكوين 3: 22 "و قال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير و الشر و الان لعله يمد يده و ياخذ من شجرة الحياة ايضا و ياكل و يحيا الى الابد"
3: 23 فاخرجه الرب الاله من جنة عدن ليعمل الارض التي اخذ منها
3: 24 فطرد الانسان و اقام شرقي جنة عدن الكروبيم و لهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة * هل يعقل ان علم الانسان المحدود يتساوى مع علم الله الا محدود والمضحك انه اقام حراسه على طريق شجره المعرفه خوفا من مخلوقاته * اشعياء 7: 18 و يكون في ذلك اليوم ان الرب يصفر للذباب الذي في اقصى ترع مصر و للنحل الذي في ارض اشور * ميخا 1: 8 من اجل ذلك انوح و اولول امشي حافيا و عريانا اصنع نحيبا كبنات اوى و نوحا كرعال النعام *
• *مزمور78: 65 فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر
 
• * التكوين 6: 6 فحزن الرب انه عمل الانسان في الارض و تاسف في قلبه رؤيا يوحنا 17: 14 هؤلاء سيحاربون الخروف و الخروف يغلبهم لانه رب الارباب و ملك الملوك * انا لن اعلق على هذه النصوص لان الشياطين تستحى ان تقول هذا على الله ولانه ليس من كلام العقلاء ؟
 
نؤمـن بـرب واحـد يســوع المسـيح
• * اين قال المسيح فى الكتاب المقدس انه رب الناس؟ المسيح يقول فى متى 11: 25 في ذلك الوقت اجاب يسوع و قال احمدك ايها الاب رب السماء و الارض المسيح عرف الاب انه الرب * اعمال الرسل 17: 24 الاله الذي خلق العالم و كل ما فيه هذا اذ هو رب السماء و الارض لا يسكن في هياكل مصنوعة بالايادي ؟ الاله هو رب السماء والارض ؟ وليس المسيح الذى دائما يقول عن نفسه ابن الانسان ؟ انظر مرقص8 : 40 و لكنكم الان تطلبون ان تقتلوني و انا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله هذا لم يعمله ابراهيم * مرقص 9: 9 و فيما هم نازلون من الجبل اوصاهم ان لا يحدثوا احد بما ابصروا الا متى قام ابن الانسان من الاموات * مرقص9: 31 لانه كان يعلم تلاميذه و يقول لهم ان ابن الانسان يسلم الى ايدي الناس فيقتلونه و بعد ان يقتل يقوم في اليوم مرقص 13: 26 و حينئذ يبصرون ابن الانسان اتيا في سحاب بقوة كثيرة و مجد
 
، ابن اللـه الوحـيـد
• * المسيح ليس ابن الله الوحيد يعقوب ابن الله ايضا انظر سفر الخروج 4: 22 فتقول لفرعون هكذا يقول الرب اسرائيل ابني البكر
4: 23 فقلت لك اطلق ابني ليعبدني فابيت ان تطلقه ها انا اقتل ابنك البكر
داود ابن الله ايضا مزمور2: 7 اني اخبر من جهة قضاء الرب قال لي انت ابني انا اليوم ولدتك ادم ابن الله لوقا 3: 38 بن انوش بن شيت بن ادم ابن الله
وسليمان ابن الله والمؤمنين بالله ايضا يوحنا 1: 12 و اما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه
 
المولود من الآب قبل كل الدهور، نــور من نــور
• * سؤال مهم جدا عندما بشر الملاك مريم فى لوقا العدد 1\31 لم تكن حامل ولم تلد بعد اين كان المسيح وقتها ؟ لم يكن له وجود لان الله لم يقل له كن فيكون انه مخلوق والقانون باطل باطل؟ والدليل قول بولس كولوسى 1: 15 الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة * حتى بولس اعترف ان المسيح مخلوق ؟ غلاطيه 4: 4 و لكن لما جاء ملء الزمان ارسل الله ابنه مولودا من امراة مولودا تحت الناموس يقصد* ( زواج شرعى) كيف يكون المولود موجود قبل الخالق ؟ المولود كائن له وجود لابد له من وقت معين حتى يكون موجود بامر الله يعنى المسيح بعد الحمل والولاده والرضاعه والختان ومراحل النمو اصبح انسان طبيعى انظر لوقا1: 80 اما الصبي فكان ينمو و يتقوى بالروح و كان في البراري الى يوم ظهوره لاسرائيل * لوقا2: 40 و كان الصبي ينمو و يتقوى بالروح ممتلئا حكمة و كانت نعمة الله عليه النص يقول انه لولا نعمت الله ورعايته له ما كان المسيح لان النص نسب له مراحل زمنيه يعنى له عمر واجل وهذا ضد الزمان الذى هو الدهر ؟ والدليل مرقص13: 32 و اما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهما احد و لا الملائكة الذين في السماء و لا الابن الا الاب * لو انه كان موجود قبل الدهور كما يقول قانون الباطل لعرف ميعاد الساعه ؟ مثل الاب
 
إله حـق من إله حـق، مولود غير مخلــوق
• * هذا النص كله ( هرطقه) الهرطقه معناها تغير فى العقيده بادخال معتقدات جديده عليها او انكار اجزاء اساسيه منها تجعلها غير مفهومه هل معنى ذلك ان قبل الدهور كان هناك الهين اثنين واين الاقنوم الثالث وكل مولود مخلوق * العبرانين 5: 5 كذلك المسيح ايضا لم يمجد نفسه ليصير رئيس كهنة بل الذي قال له انت ابني انا اليوم ولدتك * النص واضح المسيح ولد وكان يريد ان يكون رئيس كهنه على رتبه ملكى صادق العدد 5\10وليس اكثر؟ وهل رئيس الكهنه فى اى ديانه اله ام انسان ؟
 
و احد مع الآب في الجــوهـــر، الذي به كــان كل شيء هذا الذي من أجلــنا نحن البـشر
• * اولا ما المقصود بكلمه ( الجوهر) عندهم انه الخالق والنص واضح وعندما سالت احد المسيحين وهو صديق فى العمل شماس قال انه متساوى مع الاب بسبب معجزاته فقلت له ان معجزات المسيح ليست دليل لان الله قد ايده بها مثل كل الانبياء ثم اين فى الكتاب المقدس ان المسيح مساوى للاب واين الروح القدس اليس مساوى للاب والابن معا ؟ انظر يوحنا 5: 26 لانه كما ان الاب له حياة في ذاته كذلك اعطى الابن ايضا ان تكون له حياة في ذاته * 5: 30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا كما اسمع ادين و دينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الاب الذي ارسلني * 6: 38 لاني قد نزلت من السماء ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني * مرقص 3: 29 و لكن من جدف على الروح القدس فليس له مغفرة الى الابد بل هو مستوجب دينونة ابدية * متى 24: 36 و اما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهما احد و لا ملائكة السماوات الا ابي وحده ؟ المسيح نفسه فى اعمال الرسل يعترف ان الاب هو الذى يعرف الوقت والزمن1: 7 فقال لهم ليس لكم ان تعرفوا الازمنة و الاوقات التي جعلها الاب في سلطانه يوحنا 10: 29 ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل و لا يقدر احد ان يخطف من يد ابي
النصوص تاكد الاب ليس المسيح لانهم مختلفين فى المشيئه والفعل وكذلك فى المعرفه والعلم حتى ان الروح القدس اهم من الاب نفسه والابن ؟ اين المساواة اذا
 
 
الذي به كــان كل شيء هذا الذي من أجلــنا نحن البـشر ومن أجـل خلاصـنا نزل من السمــاء *
• هذا النص فيه تناقض مع النص الاول من القانون ؟ نـؤمـن بإله واحـدالله الآب ضـابط الكـل خــالق السـمـــاء و الأرض الله الاب هو الخالق فقط ولايوجد نص فى الكتاب المقدس ان المسيح خلق اى شيء والدليل اعمال الرسل يقول بطرس تلميذ المسيح عنه 2: 22 ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات و عجائب و ايات صنعها الله بيده * من اجلنا نحن البشر هذا كذب لان المسيح قال فى متى 15: 24 فاجاب و قال لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة وقال للتلاميذ فى متى 10: 6 بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة * المسيح لم ياتى ليخلص البشر انظر ماذا يقول لوقا 4: 43 فقال لهم انه يبنغي لي ان ابشر المدن الاخر ايضا بملكوت الله لاني لهذا قد ارسلت *
نزل من السماء كيف نزل من السماء هل يوجد نص فى الكتاب المقدس يقول ذلك ان الذين ينزلون من السماء هم الملائكه المكلفين من الله فقط هل يسوع من الملائكه وهل يعقل ان يختار اول مكان له على الارض المزود ( حظيره المواشى )
 
، وتجــسد بالــروح القــدس
• *مفهوم الروح القدس عند النصارى غير مفهوم وهم يؤمنون به ولكن كل طائفه منهم لها اعتقاد خاص به مثل انه هو الله الازلى او هو مبعث الحياه او انه اقنوم من ثالوث ؟ ولكن المهم اين قال المسيح انه تجسد ؟ و متى تجسد الروح القدس فى المسيح هل وهو فى بطن امه ام وهويصلى ونزل عليه مثل حمامه اختلاف فى الزمان والمكان ويوحنا المعمدان افضل من المسيح لان الروح القدس حل عليه وهو فى بطن امه لوقا 1\15 وحل على زكريا وعلى امه اليصابات لوقا العدد 1\41، 67 * انظر اخى القارىء ماذا يقول بطرس الثانيه 1 : 21 لانه لم تات نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح لو كان الروح القدس اله لدفع الناس ان يتكلموا بكلامه هو
5: 32 و نحن شهود له بهذه الامور و الروح القدس ايضا الذي اعطاه الله للذين يطيعونه * كل الذين يطيعون الله حل عليهم الروح القدس ايضا مثل المسيح ؟
هذا النص هوالفهم الصحيح لتعريف الروح القدس لوقا 2: 25 و كان رجل في اورشليم اسمه سمعان و هذا الرجل كان بارا تقيا ينتظر تعزية اسرائيل و الروح القدس كان عليه * 2: 26 و كان قد اوحي اليه بالروح القدس انه لا يرى الموت قبل ان يرى مسيح الرب * الروح القدس هو الوحى فقط كما اوحى الي المسيح والى كل الانبياء ؟
 
ومن مريم العذراء تأنس وصلب عنا
• * مساله صلب المسيح فى الاناجيل بها الكثير من التناقض مثل من حمل الصليب ميعاد الصلب والوفاه شهود حادثه الصلب وغيرها ولكن المهم هذه النبوءه التى ذكرها متى 4\6 لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك ؟ هل الذى يحفظ رجله من ان تصدم بحجريسمح بان يعلق على الصليب عاريا ويدق فى جسمه المسامير ويطعن جنبه بحربه ؟ وهذا النص العجيب اعمال الرسل 2: 31 سبق فراى و تكلم عن قيامة المسيح انه لم تترك نفسه في الهاوية و لا راى جسده فسادا ؟ هذا النص يوضح ان المسيح لم يعذب او يهان اوحتى وضع جسده على الصليب ؟ ما فائده الصلب والمسيح يقول فى متى 16: 27 فان ابن الانسان سوف ياتي في مجد ابيه مع ملائكته و حينئذ يجازي كل واحد حسب عمله
• * ويقول فى متى 9: 13 فاذهبوا و تعلموا ما هو اني اريد رحمة لا ذبيحة لاني لم ات لادعوا ابرارا بل خطاة الى التوبة المسيح يقول انه اتى ليدعوا الناس الخطاه الى التوبه ولم يقل لاصلب عنهم ؟
ويقول بولس ك\ الثانيه 5: 10 لانه لا بد اننا جميعا نظهر امام كرسي المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيرا كان ام شرا * الصلب هنا ليس له معنى ولا علاقه له بالخطيئه * لان كل انسان سينال ما يستحق وهل يستوى المؤمن والكافر والصالح والفاجر انه عقل فاسد الذى يؤمن بدين وضع له البشر قانون وترك شريعه كل الانبياء الذين انزل الله عليهم احكامه هدى ورحمه للعالمين
 
 
يقول الحق تبارك وتعالى فى سوره المائده
 
وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)
 
 
مناظرة حول قانون الايمان المسيحي ( لمن يجرأ (
بعد ان تمعنت في قانون الايمان المسيحي المعمم على جميع الكنائس فلم اجد ادنى شك بأنه يحتاج الى تفسير روحي على طريقة الادمن المسيحيين لانه ليس موجها الى العقل ؟؟؟؟
 
 
بالـحقـيقـة نـؤمـن بإله واحـد، الله الآب ضـابط الكـل،
 
هنا يؤمن الادمن المسيحيين باله واحد هو الله الاب
 
خــالق السـمـــاء و الأرض، مــا يُـرى ومــا لايُـرى، نؤمـن بـرب واحـد يســوع المسـيح، ابن اللـه الوحـيـد،
 
ناقضوا كلامهم الادمن المسيحيين وعملوا انقلاب على الاب وعبدوا الابن
 
المولود من الآب قبل كل الدهور،
 
وهنا الاب اصبح له رحم كالمرأة وولد يسوع وكان مستني عليه يتخرج من الجامعة ليسلمه الحكم
 
نــور مننــور، إله حـق من إله حـق، مولود غير مخلــوق،
 
اعتراف صريح بوجود الهين اثنين ... مثل بوش الاب وبوش الابن ، وباقي واحد ويزبط الثالوث
 
واحـد مع الآب في الجــوهـــر، الذي به كــان كل شيء، هذا الذي من أجلــنا نحن البـشر ومن أجـل خلاصـنا نزل من السمــاء،
 
رب اناني لم ينزل من السماء حتى قرر فداء المسيحيين فقط .
 
وتجــسد بالــروح القــدس، ومن مريم العذراء تأنس
 
هنا الرب تمتع وتأنس من مريم وسرق رحمها وركبه له لكي يلد يسوع قائد الانقلاب ( مع انهم قالوا انه مولود من الاب قبل كل الدهور ) فلماذا هذه التمثيلية الجديدة.وكيف كان مولود من قبل كل الدهور ثم اتمسخ وصار طفل في بطن مريم
 
وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي. تألّم وقُبِرَ وقام من الأموات فى اليوم الثالث كما في الكتب،
 
خلال الثلاثة ايام العالم بلا اله لانه كان عنده مهمة خاصة للادمن المسيحيين
 
وصـعد إلى السـمـــــوات، وجلـس عـن يمـيـن أبـــيــه ،
 
صعد الى السماء بواسطة ديسكفري ،وجلس على يمين الاب ، واعتقد ان الكرسي الذي على الشمال فارغ .
 
وأيضـا يأتى فى مجـدة ليديـن الأحــيـاء و الأمــــوات،
الذى لـيــــــــس لــمــلــكـــــــــة إنــقــضـــــــــــــــاء ،
نعم نؤمن بالروح القدس الربُ المُحيي المنبثق من الآب
نسـجد له ونمـجده مع الآب والابن النـاطق فى الأنبـياء.
 
وجدوا حل وسط وعادوا عن الانقلاب وقرر الادمن المسيحيين عبادة الاثنين معا .
 
وبـكـنـيـســة واحـــــدة مـقـدّســة جـامــعـة رســـولية،
ونـعـتـرف بمعـمــوديـة واحـدة لمـغـفرة الـخـطـــــايـا،
ونـنـتــظر قيــــــــامـة الأمـــوات وحـيـاة الدهــر الآتى.
 
والان وزعوا جثته على جميع الكنائس والطوائف ...فأصبح النص بكنائس موحدة ومعمودية مبددة.. فكيف كنيسة واحدة وهم عدة كنائس لكل طائفة كنيسة خاصة بها بمفهوم خاص بها عن الرب .
 
اذا اردتم المساعدة في كتابة قانون ايمان مسيحي جديد انا على اتم الاستعداد لمساعدتكم وبكل أمانة ...
 
== شهادة الأناجيل على بطلان ألوهية المسيح ==
 
شهادة الأناجيل على بطلان ألوهية المسيح
( 1 ) جاء في إنجيل يوحنا [ 17 : 3 ] أن المسيح عليه السلام توجه ببصره نحو السماء قائلاً لله : (( وهذه الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته . ))
إذا كان النصارى يقولون أن الله قد تجسد في جسد المسيح يسوع ، فمن هو الإله الذي كان يخاطبه يسوع ؟
ومن ناحية أخرى ألم يلاحظ النصارى تلك الكلمات : (( ويسوع المسيح الذي أرسلته )) ، ألا تدل تلك الكلمات على أن يسوع المسيح هو رسول تم إرساله من قبل الله ؟
ولاشك أن المرسل غير الراسل ، وإذا أمعن النصارى التفكير إلا يجدون أن هذا الكلام يتفق مع كلام الذي أسموه (( الهرطوقي أريوس )) الذي كان يقول بأن المسيح ما هو إلا وسيط بين الله والبشر ؟ ! .
 
لقد شهد المسيح أن الحياة الأبدية هي شهادة أن لا إله إلا الله وأن يسوع رسول الله وهو عين ما يؤمن به المسلمون جميعاً .
 
وحيث أن الحياة الأبدية حسب قول المسيح هي التوحيد الحقيقي فيكون التثليث الحقيقي هو الموت الأبدي والضلال .
 
عزيزي المتصفح :
ان النص السابق من إنجيل يوحنا يبرهن لنا الآتي :
أولاً : أنه يوجد إله حقيقي واحد وأن يسوع لا يعرف شيئاً عن التثليث أو الاقانيم بقوله : ( أنت الإله الحقيقي وحدك ) .
 
ثانياً : وأن يسوع المسيح لم يدع الالوهية لأنه أشار إلى الإله الحقيقي بقوله : ( أنت الإله الحقيقي ) لا إلى ذاته .
ثالثاً : لقد شهد يسوع المسيح بأنه رسول الله فحسب بقوله :( ويسوع المسيح الذي أرسلته ) .
إن المسيح لم يقل : (( إن الحياة الأبدية أن يعرفوكم أنكم ثلاثة أقانيم وأنكم جميعاً واحد ))
 
وإن المسيح لم يقل : (( إن الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله المكون من ثلاثة أقانيم الآب والابن والروح القدس ))
 
بل لقد شهد المسيح أن الحياة الأبدية هي شهادة أن لا إله إلا الله وأن يسوع رسول الله .
 
( 2 ) كتب لوقا في [4 : 18 ] : ما نصه (( وَعَادَ يَسُوعُ إِلَى مِنْطَقَةِ الْجَلِيلِ بِقُدْرَةِ الرُّوحِ؛ وَذَاعَ صِيتُهُ فِي الْقُرَى الْمُجَاوِرَةِ كُلِّهَا. وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِ الْيَهُودِ إلي أن قال ، وَوَقَفَ لِيَقْرَأَ. فَقُدِّمَ إِلَيْهِ كِتَابُ النَّبِيِّ إِشَعْيَاءَ، فَلَمَّا فَتَحَهُ وَجَدَ الْمَكَانَ الَّذِي كُتِبَ فِيهِ: «رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْفُقَرَاءَ؛ أَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاقِ . . . ))
 
عزيزي القارىء إذا كانت هذه النبوءة التي جاءت على لسان النبي إشعياء هي نبوءة عن المسيح فإنها تقول ( روح الرب علي ) أي وحي الله وأنه لم يقل روح الرب هي ذاتي أو أقنومي أو جزئي أو نفسي وقد وورد في الكتاب المقدس أن روح الرب حلت على ألداد وميداد كما في سفر العدد [ 11: 26 ] وعلى صموئيل كما في الاصحاح العاشر الفقره السادسة من سفر صموئيل . وقد قالها النبي حزقيال عن نفسه في سفره كما في الاصحاح الحادي عشر الفقرة الخامسة يقول حزقيال (( وحل عَلَيَّ رُوحُ الرَّبِّ )) .
 
ثم ان قوله ( أرسلني لأنادي للمأسورين بالاطلاق . . . ) هو دليل على انه نبي مرسل وليس هو الرب النازل إلي البشر تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .
 
ثم ان ماجاء في انجيل لوقا [ 4: 34 ] من قول المسيح : (( لا بد لي أن أبشر المدن الأخرى بملكوت الله لأني لهذا أرسلت )) لهو نص واضـــح آخر على ان المسيح رسول مرسل من الله ليس إلا وأن الله لم يأت بنفسه جل جلاله !!
 
( 3 ) جاء في إنجيل لوقا [ 7 : 16 ] ان المسيح بعدما أحيا الميت الذي هو ابن وحيد لإمرأة أرملة حدث ان جميع الناس الحاضرين مجدوا الله قائلين : (( قد قام فينا نبي عظيم ، وتفقد الله شعبه وذاع هذا الخبر في منطقة اليهودية وفي جميع النواحي المجاورة . ))
 
أيها القارىء الكريم أن هذا لدليل صريح على بشرية المسيح وأنه عبد رسول ليس إلا ، فإنه بعد أن أحيا هذا الميت استطاع جميع الحاضرين أن يفرقوا بين الله وبين المسيح فمجدوا الله وشهدوا للمسيح بالنبوة وشكروا الله إذ أرسل في بني اسرائيل نبياً ، ويسمون انفسهم شعب الله إذ أن الله ( تفقده ) أي اهتم به ، وأرسل فيهم نبياً جديداً وتأمل عزيزي القارىء لقول الانجيل : (( قد قام فينا نبي عظيم وتفقد الله شعبه )) وتأمل كيف أن المسيح أقرهم على هذا القول ولم ينكره عليهم وكيف ذاع ذلك في كل مكان .
 
 
( 4 ) وإذا قرأنا رواية لوقا [ 7 : 39 ] نجده يذكر أن الفريسي بعدما رأى المرأة تبكي وتمسح قدمي المسيح بشعرها قال في نفسه : (( لو كان هذا نبياً ، لعرف من هي هذه المرأة التي تلمسه .))
 
فإن قول الفريسي هذا يدل على أنه داخله الشك في نبوة المسيح ، وهذه الرواية تثبت بالبداهة أن المسيح عليه السلام كان معروفاً بالنبوة ومشتهراً بها ، ويدعيها لنفسه ، لأن الفريسي داخله الشك فيما هو معروف له والمشهور بادعائه ، وإلا لكان قال : لو كان هذا هو الله لعرف من هي هذه المرأة التي تلمسه . وهذا أمر ظاهر عند كل من لديه مسحة عقل من المسيحيين .
 
وهنا أود أن أسرد إليك أيها القارىء الكريم الأدلة الدامغة من الاناجيل التي تثبت أن المسيح عليه السلام لم يكن معروفاً إلا بالنبوة ، وسيتضح من هذه الادلة أن المسيح والمؤمنين به وأعدائه اتفقت كلمتهم على صفة النبوة إثباتاً له من نفسه والمؤمنين به أو إنكاراً له من جانب أعدائه .
 
أولاً : ورد بإنجيل لوقا [ 24 : 19 ] : أن تلميذين من تلاميذ المسيح وصفوه بالنبوه وهو يخاطبهم ولم ينكر عليهم هذا الوصف فكانا يقولان :(( يسوع الناصري الذي كان إنساناً نبيـاً مقتدراً في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب . ))
 
ثانياً : ورد بإنجيل يوحنا [ 9 : 17 ] قول الرجل الاعمى :
 
(( قالوا أيضاً للأعمى ماذا تقول أنت عنه من حيث أنه فتح عينيك فقال إنه نبـي ))
 
ثالثا : وفي رسالة أعمال الرسل [ 3 : 22 ] حمل بطرس قول موسى عليه السلام الوارد في العهد القديم عن المسيح قوله (( إن نبيـاً مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم . ))
 
فموسى عليه السلام صرح بأن الله سبحانه وتعالى سيقيم لهم نبياً ولم يقل سينزل لهم الرب .
 
رابعا : ورد بإنجيل متى [ 21 : 10 ، 11 ] ان المسيح لما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها وسألت من هذا ؟ فكانت الاجابة من الجموع الغفيرة من المؤمنين والتلاميذ الذين دخلوا مع المسيح مدينة القدس هي : ((هذا يسوع النبـي من ناصرة الجليل ))
 
كل الجموع تسأل ، وكل المؤمنين يجيبون وعلى رأسهم تلاميذ المسيح قائلين ( هذا يسوع النبي )
 
فهل هناك أعظم من هذه الشهادة التي شهد بها كل المؤمنين وسمع بها الجموع الغفيرة في أورشليم ؟! وتفرق الجمع بعد ذلك على معرفة هذه الحقيقة وهي أن المسيح نبي كريم وليس إلهاً .
 
خامساً : ورد بإنجيل يوحنا [ 6 : 14 ] ان الناس الذين رأوا معجزة تكثير الطعام التي صنعها المسيح فآمنوا بها قالوا : (( إن هذا هو بالحقيقة النبــي الآتي إلى العالم )) فأقرهم المسيح ولم ينكر عليهم وصفهم له بالنبوة وكانوا جمع كثير بنحو 5 آلاف رجل فدل هذا على أن المسيح لم يدع الألوهية ولم يكن يعرف عن ألوهيته المزعومة شيئاً .
 
سادساً : جاء في إنجيل متى [ 13 : 57 ] ان المسيح لما رأى أهل الناصرة يحاربونه وينكرون معجزاته رد عليهم قائلاً : (( ليس نبي بلاكرامة إلا في وطنه وفي بيته )) فالمسيح أيها القارىء الكريم لم يقل لهم أني إله وانما قال لهم فقط إنني نبي ولا كرامة لنبي في بلده ، فالألوهية لم تكن تخطر ببال المسيح عليه السلام مطلقاً .
 
سابعا : وفي انجيل لوقا [ 13 : 33 ] يتكلم المسيح وهو يعرض نفسه قائلا : (( لا يمكن أن يهلك نبي خارجاً عن أورشليم))
 
فهذا إقرار من المسيح عليه السلام بأنه نبي من جملة الأنبياء وليس للأنبياء كلهم إلا طبيعة واحدة وهي الطبيعة الآدمية فتأمل .
 
ثامناً : ونستنتج من كلام أعداء المسيح النافي لنبوة المسيح الوارد في لوقا [ 7 : 25 ] أن المسيح كان مشتهراً بالنبوة ولم يدع الالوهية لذلك فهم ينفون نبوته قائلين : (( إنه لم يقم نبـي من الجليل ))
 
وخلاصة ما تقدم من أدلة :
 
إنه إذا كان المؤمنون بالمسيح وأعدائه والمسيح نفسه كلامهم لا يتعدى نبوة المسيح إثباتاً ونفياً فهل يجوز لأحد بعد ذلك أن يرفض تلك الأقوال جميعها في صراحتها ويذهب إلى القول بأنه إله؟
 
(( ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )) ( مريم :35 )
 
 
( 5 ) جاء في إنجيل متى في الاصحاح الخامس قول المسيح : (( لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْغِيَ الشَّرِيعَةَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأُلْغِيَ، بَلْ لأُكَمِّلَ.))
 
أيها القارىء الكريم
ان هذا لهو نص واضح لكل ذي عينين بأن المسيح رسول قد مضت من قبله الرسل وأنه واحد ممن سبقوه ، وليس رباً أو إلهاً ، وانه ما جاء إلا ليعمل بالشريعة التي سبقته وهي شريعة موسى ويكمل ما بناه الانبياء قبله ولو كان المسيح هو رب العالمين حسبما يؤمن المسيحيون ما كان ليصح بتاتاً أن يقول لهم : (( ما جئت لإلغي بل لأكمل )) فلا شك أن المسيح حلقة في سلسلة الانبياء والمرسلين وليس هو رب العالمين كما يعتقد المسيحيون .
 
وقد جاءت نصوص واضحة الدلالة على أن المسيح عليه السلام عندما كان يدعو تلاميذه، ويعلمهم لم يكن يدعوهم إلا على أنه رسول من الله سبحانه وتعالى وانه كان يدعوهم إلى توحيد الله، وعبادته ، انظر إلى قوله في يوحنا في [12 : 49 ] : (( لم أتكلم من نفسي ، لكن الأب الذي أرسلني ، هو أعطاني وصية ماذا أقول ، وبماذا أتكلم ))
 
ونجده يقول للتلاميذ في متى [ 5 : 16 ] : (( هكذا فليضيء نوركم أمام الناس ليروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات )) .
 
ويقول لهم في انجيل متى [ 7 : 11 ] : (( أبوكم الذي في السموات يهب خيرات للذين يسألونه )) ويقول في الفقرة ( 21 ) من نفس الاصحاح : (( ما كل من يقول لي : يا رب ! يدخل في ملكوت السموات ، بل من يعمل بمشيئة أبي الذي في السموات )) وغيرها من النصوص.
 
 
( 6 ) ذكر لوقا في [ 22 : 43 ] أن المسيح بعدما وصل وتلامذته الي جبل الزيتون واشتد عليه الحزن والضيق حتى أن عرقه صار يتصبب كقطرات دم نازلة (( ظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يقويه ! ))
 
ونحن نسأل :
كيف يحتاج ابن الله المتحد مع الله إلى ملاك من السماء ليقويه ؟
 
ألستم تزعمون ان للمسيح طبيعة لاهوتية ؟
فهل هذا الملك أقوى مـن الله ؟!!
 
ومن المعلوم أن الملاك مخلوق وانتم تدعون أن المسيح خالق فكيف يقوي المخلوق خالقه ؟
 
أين كان لاهوت المسيح ؟!
أما كان الاولى به أن يظهر طبيعته اللاهوتية المزعومة بدلاً من أن يكتئب ويحزن ويشتد عليه الضيق والخوف ويظهر بمظهر الجبناء ؟!!
 
أم ان الأمر ليس ألوهية ولا أقنومية وأن المسيح هو رسول من رسل الله يحتاج إلى المعونة والمدد من الله ؟
 
 
( 7 ) يحدثنا متى في [ 14 : 15 ] عن معجزة إشباع الآلاف من الجياع بخمسة أرغفة وسمكتين فيقول : (( وَأَمَرَ الْجُمُوعَ أَنْ يَجْلِسُوا عَلَى الْعُشْبِ. ثُمَّ أَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ الأَرْغِفَةَ، وَأَعْطَاهَا لِلتَّلاَمِيذِ، فَوَزَّعُوهَا عَلَى الْجُمُوعِ.فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا.))
 
أيها القارىء الكريم :
لقد قام المسيح برفع نظره نحو السماء قبل أن يقوم بالمعجزة وقبل أن يبارك ،
ويحق لنا أن نتسائل :
لماذا رفع المسيح نظره إلى السماء ؟ ولمن يتجه ويطلب إذا كان الآب متحداً به ؟! أم أن المسألة واضحة وهي أنه كان يدعو خالق السموات والأرض ليمنحه القوة على تحقيق المعجزة ؟
 
وقد تكرر منه هذا الفعل حينما أحيا لعازر ، فإنه ورد بإنجيل يوحنا [ 11 : 41 ] عنه الأتي : (( وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي )).
 
ان قيام المسيح بأن رفع نظره نحو السماء هو فعل منافي للألوهية لأن هذا الفعل يأتيه الإنسان عادة عندما يطلب الإمداد السماوي من الله وهذا لا يتفق مع كون المسيح صورة الله وان الاب حال فيه كما يزعم المسيحيون .
 
تأمل أيها القارىء الكريم إلي قول المسيح : (( لأجل الجمع الواقف حولي ليؤمنوا أنك أرسلتني ))
 
فالهدف من عمل هذه المعجزة هي أن يعلم الجميع أن المسيح رسول الله وقد كانت الجموع حوله تنتظر هذه المعجزة وأن كل ما طلبه المسيح هو أن يشهدوا له بالرسالة فقط .
( 8 ) جاء في مرقس [ 13 : 32 ] أن المسيح بعدما سئل عن موعد الساعة قال : (( وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْرِفُهُمَا أَحَدٌ، لاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ، إِلاَّ الآبُ.))
 
ونحن نسأل :
إذا كان الإبن هو الاقنوم الثاني من الثالوث حسبما يعتقد المسيحيون فكيف ينفي الابن عن نفسه العلم بموعد الساعة ويثبته للأب فقط ؟!
 
ولا يصح أن يقال ان هذا من جهة ناسوته لأن النفي جاء عن الابن مطلقاً واثبت العلم بالموعد للأب فقط .
 
وان تخصيص العلم بموعد الساعة للأب فقط هو دليل على بطلان ألوهية الروح القدس . وأن لا مساواة بين الاقانيم المزعومة .
 
 
( 9 ) قال المسيح في يوحنا [ 1 : 51 ] : (( الحق أقول لكم من آلان سترون السماء مفتوحة وملائكة الله صاعدين نازلين على ابن الانسان ))
 
ونحن نسأل :
 
إذا كان المسيح يصرح بأن ملائكة الله سوف تنزل عليه من السماء بالأوامر الالهية ولتأييده فأين هو اذن الاله خالق الملائكة الذي حل بالمسيح والمتحد معه ؟!!
 
 
( 10 ) كتب لوقا في [ 3 : 23 ] ما نصه : (( ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة ))
 
أيها القارىء الكريم :
إن المسيح كما يذكر لوقا لما بدأ دعوته كان عمره ثلاثين سنة والسؤال الذي يطرح نفسه هو أنه إذا كان المسيح هو رب العالمين المتجسد فماذا كان يفعل الإله رب العالمين قبل تلك الفترة وطوال الثلاثين سنة ؟! هل كان يتمشى في شوارع القدس ؟!
 
 
( 11 ) كتب متى في [ 3 : 13 ] ما نصه :
 
(( حينئذ جاء يسوع من الجليل إلى الأردن، إلى يوحنا ليعتمد منه، و لكن يوحنا منعه قائلاً: أنا محتاج أن أعتمد منك و أنت تأتي إلي؟ فأجاب يسوع و قال له اسمح الآن لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل برٍّ، حينئذ سمح له. فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء، و إذا السماوات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلا مثل حمامة و آتيا عليه و صوت من السماوات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت )).
 
من البديهي أنه لو كان المسيح هو الله نفسه الذي تجسد و نزل لعـالم الدنيا ـ كما يدعون ـ لكـانت رســالته مبـتـدئة منذ ولادتـه، و لكان روح القدس ملازما له باعتباره جزء اللاهوت الذي لا يتجزأ ـ كما يدعون ـ، و لما احتاج إلى من ينزل عليه بالوحي أو الرسالة، ولم يكن هناك أي معنى أصلا لابتداء بعثته بهبوط روح القدس عليه و ابتداء هبوط الملائكة صاعدين نازلين بالوحي و الرسائل عندما بلغ الثلاثين من العمر و اعتمد على يد يوحنا النبي! فهذا النص و النصوص الأخرى التي تبين كيفية بدء البعثة النبوية للمسيح، لأكبر و أوضح دليل ـ عند ذوي التجرد و الإنصاف ـ على بشرية المسيح المحضة و عدم ألوهيته و أنه ليس الله المتجسد بل عبدٌ رسولٌ و نبيٌّ مبعوثٌ برسالة من الله كسائر الأنبياء و الرسل و حسب.
 
و لنستمع إلي ما ذكره لوقا في [ 3 : 21 ] عن بدء بعثة المسيح بنزول روح القدس عليه :
 
(( و لما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع أيضا و إذ كان يصلي انفتحت السماء و نزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة و كان صوت من السماء قائلا: أنت ابني الحبيب بك سررت. و كان يسوع عند بدء رسالته في نحو الثلاثين من عمره... و رجع يسوع من الأردن وهو ممتلئ من الروح القدس ))
 
و نحن نسأل أصحاب التثليث : أليس هذا النص أوضح دليل على نفي ألوهية المسيح ونفي التثليث ؟
 
فأولاً: لو كان المسيح إلـها متجسدا لما احتاج لروح القدس ليهبط عليه !
 
ثانيا ً: لو كان التثليث حقا لكان المسيح متحدا دائما و أزلا مع روح القدس، لأن الثلاثة واحد فما احتاج أن يهبط عليه كحمامة!
 
و كيف ينادي الله عند اعتماد المسيح و ابتداء بعثته قائلاً: ( هذا ابني الحبيب )، مع انه من المفروض أن اللاهوت متحد به من البداية و لأن الله لا يمكن أن تنفصل عنه إحدى صفاته .
 
ثالثاً : أليس ما كتبه متى ولوقا يبطل زعمكم أن الثلاثة واحـد فالروح القدس منفصل عن الذات وهو نازل بين السماء والارض والابن صاعد من الماء!
 
أليس هذا دليلأ على أن الوحده المزعومة بين الاقانيم لا وجود لها ؟! .
 
هل المسيح وحده الذي أمتلأ من الروح القدس كما كتب لوقا أم شاركه آخرون مما تنقض معه الخصوصية ؟
 
الجواب : هناك آخرون امتلأوا من الروح القدس وهم كثيرون طبقاً للآتي :
 
ورد بسفر أعمال الرسل [ 6 : 5 ] عن استفانوس ما نصه : (( فاختاروا استفانوس رجلاً مملوءاً من الايمان والروح القدس ))
 
وورد في إنجيل لوقا [ 1 : 15 ] عن يوحنا المعمدان ما نصه : (( ومن بطن أمه يمتلىء من الروح القدس )) .
 
وكذلك امتلأ زكريا والد يوحنا المعمدان من الروح القدس طبقاً لما ذكره لوقا في الأصحاح الثامن وغيرهم مما لا يسع المقام لذكرهم .
 
 
( 12 ) جاء في إنجيل متى [ 4 : 6 ] أن الشيطان بعدما أخذ المسيح إلي المدينة المقدسه وأوقفه على حافة سطح الهيكل قال له : (( ان كنت ابن الله فاطرح نفسك إلي أسفل لأنه قد كتب : يُوْصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ، فَيَحْمِلُونَكَ عَلَى أَيْدِيهِمْ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ قَدَمَكَ بِحَجَرٍ! ))
 
في هذا النص اقرار من المسيح للشيطان بأنه قد كتب عنه في العهد القديم أن الله يوصي ملائكته به ليحملونه ويحفظونه ونجد ان هذا ثابت بالمزمور الواحد والتسعين .
 
والسؤال الآن هو :
إذا كان المسيح هو رب العالمين وأن الأب متحد معه وحال فيه فكيف يوصي الله ملائكته به لكي يحفظونه .
 
فهل رب العالمين الذي ظهر في الجسد بحاجة إلي ملائكة تكون حفظاً وحماية له ؟!!
 
أليس هذا دليل من الادلة الدالة على فساد معتقد المسيحيين في ألوهية المسيح ابن مريم عليه السلام ؟
 
 
( 13 ) جاء في أنجيل مرقس [ 1 : 12 ] : أن المسيح تم اربعين يوماً يجرب من الشيطان يقول النص :
 
(( وَفِي الْحَالِ اقْتَادَ الرُّوحُ يَسُوعَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، فَقَضَى فِيهَا أَرْبَعِينَ يَوْماً وَالشَّيْطَانُ يُجَرِّبُهُ. وَكَانَ بَيْنَ الْوُحُوشِ وَمَلاَئِكَةٌ تَخْدُمُهُ. ))
 
ونحن نقول :
 
إذا كان المسيح هو رب العالمين حسبما يعتقد المسيحيون فهل يعقل أو يتصور أن الشيطان الرجيم تسلط على رب العالمين طوال اربعين يوماً ؟‍‍‍!!
 
وقد يقول المسيحيون حسبما يعتقدون في لاهوت وناسوت المسيح بإن الشيطان جربه كإنسان ولم يجربه كإله .
 
فنقول ان النص الوارد في متى [ 4 : 3 ] يثبت حسب اعتقادكم أن الشيطان جربه كإله ، يقول النص : (( فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ، فَقُلْ لِهَذِهِ الْحِجَارَةِ أَنْ تَتَحَوَّلَ إِلَى خُبْزٍ! )) ولم يقل له ان كنت ابن الانسان !
 
ونقول أيضاً لو إن إبليس كان يقصد ناسوت المسيح فقط لخاطب نصفه ولم يخاطبه كله كما جاء في رواية متى .
 
وقد كتب متى في [ 4 : 8 ] :
 
ان إبليس أخذ المسيح إلي قمة جبل عال جداً ، وأراه جميع ممالك العالم ، وقال له : (( أعطيك هذه كلها إن جثوت وسجدت لي ! ))
 
ونحن نسأل :
كيف يطمع إبليس في أن يسجد له وأن يخضع له من فيه روح اللاهوت . . . ؟ !
 
ومن العجب أن الشيطان لا يبقى ويثبت مع وجود الملك ، فكيف يطمع ويثبت فيمن يعتقد ربوبيته و أنه صورة الله ؟
 
ألا يستحي المسيحيون وهم يقرأون هذا الكلام!! ألا يستحون وهم يعتقدون ان من فيه اللاهوت والربوبية قد صحبه إبليس، وعرض عليه السجود له مقابل أن يملكه الدنيا !
 
 
( 14 ) وقد كتب متى في الاصحاح الأول ابتداء من الفقرة الأولى حول تجربة إبليس للمسيح أن إبليس كان يقود المسيح إلي حيث شاء فينقاد له . فتارة يقوده إلي المدينة المقدسة و يوقفه على جناح الهيكل وتارة يأخذه إلي جبل عال جداً . . . ونحن نسأل كيف يمكن لعاقل بعد هذا الكلام أن يقول أن رب العالمين كان في جسد المسيح وكان هذا الجسد بهذه حاله مع ابليس .؟!!
 
لقد حكمتم يا نصارى بإيمانكم هذا بأن الإله الخالق الحال في الجسد قد سحبه الشيطان ، وردده وجرت عليه أحكامه !
 
 
( 15 ) كتب متى في [ 12 : 14 ] ومرقس في [ 3 : 6 ] أن الفريسيين تشاوروا على المسيح لكي يقتلوه ، فلما علم يسوع انصرف من مكانه . . . وكتب يوحنا في [ 11 : 53 ] : أن اليهود لما قرروا قتل المسيح فمن ذلك اليوم لم يعد المسيح يتجول بينهم جهاراً ، بل ذهب إلى مدينة اسمها أفرايم .
 
ولا يخفى عليك أيها القارىء الكريم من خلال هذين النصين أن انصراف المسيح كان هرباً من اليهود ، وأن رب العالمين حسب اعتقاد المسيحيين كان في جسد المسيح ، فكيف يتصور ويعقل أن رب العالمين كان في جسد وكان هذا الجسد يتجنب اليهود من مدينة إلى مدينة هرباً منهم !!
 
كيف يمكن لعاقل أن يصور رب العالمين بهذه الصورة ويعبد إلهاُ كانت هذه أحواله مه هذا الجسد ؟!
 
 
( 16 ) كتب متى في [26 : 67 ] أن اليهود عذبوا المسيح وبصقوا في وجهه وضربوه وهذا نص ما كتب : (( فبصقوا في وجه يسوع ولطموه ، ومنهم من لكمه )) وجاء في إنجيل لوقا في [ 22 : 63 ] : (( وأخذ الذين يحرسون يسوع يستهزئون به ويضربونه ويغطون وجهه ويسألونه : من ضربك ؟ تنبأ ! وزادوا على ذلك كثيراً من الشتائم . ))
 
إننا نجد من خلال هذه النصوص أيها القارىء الكريم :
 
أن اليهود اتخذوا المسيح لعبةً يلعبون بها إهانةً له وتحقيراً لشأنه ، وليت شعري ألم يكن في زمن المسيح من هو ذا شهامة ومروءة ، يدافع عنه ؟
 
أين كان هؤلاء الألوف الذين حكت عنهم الاناجيل بأنهم آمنوا به ، وشفى كثيراً من أمراضهم المزمنة ، أين تلك الجموع الغفيرة التي خرجت لملاقاته ، حين دخوله أورشليم ، وهو راكب الجحش والأتان معاً !
 
ويح أمة اتخذت نبيها إلهاً ، ووصفته بأنه جبار السموات والارض ، ثم تصفه بالذل و الهوان والضعف والاستسلام لأضعف خلقه ، وهم اليهود ، فأصبح هذا الاله الذي خلق الكون بما فيه وخلق كل البشر أسيرا ومهاناً بأيديهم وأي إهانة أعظم من أن يضرب هذا الاله ؟
 
فهل ترضى يا مسيحي أن يكون لك رباً كهذا يعامل معاملة المجرمين الخارجين عن القانون على أيدي اليهود ؟
 
و هل ترضي يا مسيحي أن يكون لك رباً نزل إلى الارض ليدخل في بطن أمه ويتغذى جنيناً تسعة أشهر ويخرج مولوداً ملطخاً بالدماء وتمر عليه سائر أطوار ومستلزمات الطفولة ؟
 
ثم ان ما حكته الاناجيل أن اليهود عذبوا المسيح فبصقوا في وجهه وضربوه ولكموه وجلدوه هو أمر مناقض لما ذكره متى في [ 4 : 5 ] في حق المسيح من أن الله سبحانه يوصي ملائكته به فيحملونه على أيديهم لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ قَدَمَهَ بِحَجَرٍ .
 
ونحن نسـأل :
هل ينزل رب العالمين من عليائه ويحل في جسد بشري و أن هذا الجسد يساق من قبل اليهود ليحاكم ويلاقي أشد أنواع الاهانة والتحقير من ضرب وجلد وبصق واستهزاء كل هذا ورب العالمين مالك الملك في هذا الجسد حسبما يؤمن المسيحيون ؟ !
 
هل يليق بخالق السموات والارض و من له الكمال المطلق أن تكون هذه حاله ؟ !
 
سبحانك ربنا لا إله إلا أنت نستغفرك، ونتوب إليك، ونعتذر لك عن كل ما لا يليق بك . . .
 
 
( 17 ) جاء في إنجيل متى [ 7 : 11 ] قول المسيح: (( أبوكم الذي في السموات يهب خيرات للذين يسألونه ))
 
ويقول المسيح في الفقرة الحادية والعشرين من نفس الاصحاح : (( ما كل من يقول لي : يا رب ! يدخل في ملكوت السموات ، بل من يعمل بمشيئة أبي الذي في السموات ))
 
ويقول أيضاً في [ 12 : 5 ] من إنجيل متى : (( من يعمل بمشيئة أبي الذي في السموات هو أخي وأختي وأمي ))
 
وجاء أيضاً في إنجيل متى [ 16 : 17 ] قول المسيح لبطرس : (( طُوبَى لَكَ يَاسِمْعَانَ فَمَا أَعْلَنَ لَكَ هَذَا لَحْمٌ وَدَمٌ، بَلْ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.))
 
تأمل عزيزي القارى في كلام المسيح لسمعان فإنه لم يقل له طوبى لك فإنني أنا الذي أعلنت لك هذا أو الآب المتجسد هو أعلن لك هذا وإنما قال له أبي الذي في السموات هو أعلن لك هذا !
 
أيها القارىء الكريم :
 
لقد صرح المسيح مراراً وتكراراً بأن الأب موجود في السموات ، والسؤال الذي نوجهه للمسيحين هـو :
 
كيف يصرح المسيح بأن الأب موجود في السماء مع أنكم تدعون أن الأب متجسد فيه ومتحد معه ؟
 
فلو كان الأب متحد معه وهو صورة هذا الآب لأمتنع أن يشير إليه في السماء !
 
وبمعنى آخر لو كان المسيح هو الإله ، لامتنع أن يشير إلى إله آخر في السموات .
 
وإذا قلتم أن اقنوم الابن يشير إلى اقنوم الأب ، نقول لكم ان هذا يمنع الوحدة ما بين الاقانيم المزعومة ويؤكد انفصالها واستقلالها . .
 
(( لقد كفـر الذيـن قالــوا ان الله ثالـث ثلاثــة ))
 
 
( 18 ) كتب يوحنا في [ 20 : 17 ] أن المسيح قال لمريم المجدلية : (( قولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم ))
 
ونحن نسأل :
إذا كان المسيح هو صورة الله على الأرض وأن الآب متجسد فيه ، فمن هو يا ترى هذا الإله الذي سوف يصعد إليه المسيح ؟!
 
إذا قلتم أن اقنوم الإبن سوف يصعد إلى أقنوم الأب فثبت إمتناع الوحدة بين هذه الأقانيم المزعومة وثبت الإنفصال بينها وأنه إله على الأرض وإله في السماء وهذا هو الشرك بأم عينه .
 
وقد قال المسيح في إنجيل يوحنا [ 14 : 28 ] : (( أبي أعظم مني ))
 
وإننا تعجب كيف يكون الأب أعظم من الإبن وهما شيء واحد وجوهر واحد لذات واحدة وقدرة واحدة حسب ما يؤمن به المسيحيون ؟!
 
فلو كان الابن هو جوهر واحد مع الاب لما فرق الابن بينه وبين الآب .
 
 
( 19 ) كتب بولس في الرسالة الأولى لكورنثوس [ 15 : 28 ] ما نصه :
(( وَعِنْدَمَا يَتِمُّ إِخْضَاعُ كُلُّ شَيْءٍ لِلابْنِ، فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ اللهُ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ! ))
 
أيها القارىء الكريم :
لقد بين بولس أن المسيح سيخضع في النهاية لله، و هذا بحد ذاته من أوضح الأدلة على عدم ألوهية المسيح لأن الإلـه لا يخضع لأحد، كما أن في قوله : (( فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ )) دلالة أخرى على عدم ألوهية المسيح لأن مفاد هذا النص أن الله تعالى هو الذي كان قد أخضع للمسيح كل شيء، مما يعني أن المسيح لم يكن يستطع، بذاته و مستقلا عن الله، أن يسخر و يخضع الأشياء. فهل مثل هذا يكون إلـها ؟!!
 
ومن جهة أخرى :
 
نقول لأصحاب التثليث لا شك أن الخاضع هو غير المخضوع له ، فأين الوحدة والمساواة بين الاقانيم عندما يخضع الابن للأب ؟!
 
ثم كيف يخضع الابن للأب مع انكم تدعون أن الاب والابن إله واحد لجوهر واحد وقدرة واحده وان الاب هو عين الابن والابن هو عين الاب وهما شيء واحد أم انكم تؤمنون بتعدد الآلهة وان لله شريكاً في الملك سيخضع له في النهاية ؟
 
 
( 20 ) جاء في إنجيل متى [23 : 9 ] ان المسيح قال لأتباعه :
(( ولا تدعوا لكم أباً على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السموات ، ولا تدعوا معلمين ، لأن معلمكم واحد المسيح ))
 
من المعروف أنه في لغة الإنجيل، كثيرا ما يعبر عن الله بالآب، و هنا كذلك ، فقول عيسى لأتباعه : (( لا تدعوا لكم أبـا على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السماوات )) يعنى ليس لكم إله إلا الله وحده الذي في السماوات، و هذا صريح في نفي ألوهية كل أحد ممن هو على الأرض، و يدخل في هذا النفي المسيح كذلك لكونه على الأرض .لقد سمى المسيح نفسه معلماً في الأرض لهم ، وشهد أن إلههم في السماء واحد .
 
فهل يفقه المسيحييون هذه النصوص أم على قلوب أقفالها ؟!
 
 
( 21 ) كتب متى في [21 : 18 ـ 19] و مرقس [ 11 : 11 ـ 4] ما نصه :
 
(( فدخل يسوع أورشليم... و في الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع. فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق و جاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء إليها لم يجد شيئا إلا ورقا. لأنه لم يكن وقت التين. فأجاب يسوع و قال لها : لا يأكل أحد منك ثمرا بعد إلى الأبد!.))
 
أيها القارىء الكريم :
ان هذا النص يبين أن المسيح لما رأى الشجرة من بعد، لم يدر و لم يعلم أنها في الواقع غير مثمرة، بل توقع لأول وهلة أن تكون مثمرة، لذلك ذهب باتجاهها، لكن لما اقترب منها ظهر له أنها غير مثمرة فعند ذلك غضب عليها و لعنها!.
 
و في هذه القصة سنجد عدة دلائل واضحة على نفي لاوهوت يسوع المسيح :
فأولاً : عدم علمه منذ البداية بخلو الشجرة من الثمر يؤكد بشريته المحضة لأن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض و لا في السماء.
 
وثانياً : كونه جاع تأكيد آخر على أنه بشر محض يحتاج للغذاء للإبقاء على حياته.
 
فإن قالوا بأنه جاع بحسب ناسوته، قلنا أفلم يكن لاهوته قادرا على إمداد ذلك الناسوت (أي الجسد)؟! خاصة أنكم تدعون أن اللاهوت طبيعة دائمة له و حاضرة لا تنفك عنه!!
 
وثالثاً: أنه لما وجد الشجرة غير مثمرة لعنها و بقي جائعا! و لو كان إلـها لكان عوضا عن أن يلعنها و يبقى جائعا، يأمرها أمرا تكوينيا أن تخرج ثمرها على الفور، لأن الله لا يعجزه شيء بل يقول للشيء كن فيكون، فكيف يُصْرَفون عن هذه الدلائل الواضحات و الآيات البينات! و هل بعد الحق إلا الضلال؟
 
 
( 22 ) كتب يوحنا في [ 10 : 23 ] ما نصه : (( كَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى فِي الْهَيْكَلِ فِي قَاعَةِ سُلَيْمَانَ. فَتَجَمَّعَ حَوْلَهُ الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «حَتَّى مَتَى تُبْقِينَا حَائِرِينَ بِشَأْنِكَ؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ حَقّاً، فَقُلْ لَنَا صَرَاحَةً». فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «قُلْتُ لَكُمْ، وَلكِنَّكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ. وَالأَعْمَالُ الَّتِي أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي، هِيَ تَشْهَدُ لِي.))
 
أيها القارىء الكريم :
تأمل إلي قول اليهود للمسيح : (( إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ حَقّاً، فَقُلْ لَنَا صَرَاحَةً )) فانهم لم يقولوا له : إن كنت الله أو أبن الله ، لأنهم لم يعلموا من دعواه ذلك ، ولا اختلاف عند اليهود أن الذي انتظروه هو انسـان نبي مرسل ، ليس بإنسان إله كما يزعمون . فتأمل !
 
 
( 23 ) وإذا تأملنا في سؤال يوحنا المعمدان للمسيح عندما أرسل للمسيح من يسأله : (( أأنت هو الآتي أم ننتظر آخر )) متى [ 11 : 2 ] ,
سنجد أن هذا السؤال من يوحنا المعمدان يدل على ان المسيح نبي مرسل وهو المسيح الذي بشرت به التوراة ، ولا يوجد نص واحـد في التوراة يقول أن الله سيأتي بنفسه إلي الارض . فتأمل .
 
 
( 24 ) لقد جاء في إنجيل يوحنا [ 10 : 31] نصاً واضحاً يسقط تماماً إدعاء المسيحيين من أن رب العالمين حل في جسد المسيح وذلك عندما قال المسيح لليهود في الفقرة الثلاثين من الاصحاح العاشر ((أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ! )) أنكر عليه اليهود هذا القول وسارعوا لرجمه بالحجارة ، فعرفهم المسيح وجه خطأهم في الفهم بأن هذه العبارة لا تقتضي ألوهيته وبين لهم أن استعمال اللفظ على سبيل المجاز وليس على حقيقته وإلا لزم منهم أن يكونوا كلهم آلهه !
 
تأمل معي أيها القارىء الكريم في نص المحاورة بين المسيح واليهود بعد أن قال لهم (( أنا والآب واحد )) :
 
(( فتناول الْيَهُودُ، أيضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَرَيْتُكُمْ أَعْمَالاًصَالِحَةً كَثِيرَةً مِنْ عِنْدِ أَبِي، فَبِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» فأجابه اليهود قائلين : ليس من أجل الاعمال الحسنة نرجمك ولكن لأجل التجديف ، وإذ أنت إنسان تجعل نفسك إلهاً فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي شَرِيعَتِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ فَإِذَا كَانَتِ الشَّرِيعَةُ تَدْعُو أُولئِكَ الَّذِينَ نَزَلَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ آلِهَةً وَالْكِتَابُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ فَهَلْ تَقُولُونَ لِمَنْ قَدَّسَهُ الآبُ وَبَعَثَهُ إِلَى الْعَالَمِ: أَنْتَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: أَنَا ابْنُ اللهِ ؟ ))
 
لا شك عزيزي القارىء أن معنى هذه المحاورة أن اليهود فهموا خطأ من قول المسيح : (( أنا والآب واحد )) إنه يدعي الالوهية فأرادوا لذلك أن ينتقموا منه ، ويرجموه ، فرد عليهم المسيح خطأهم ، وسوء فهمهم بأن هذه العبارة لا تستدعي ألوهيته ، لآن ( آساف ) قديماً أطلق على القضاة أنهم آلهه ، بقوله الثابت في المزمور الثاني والثمانين الفقرة السادسة [82 : 6 ] : (( أنا قلت : إنكم آلهه ، وبنو العلي كلكم )) .
 
ولم يفهم أحد من هذه العبارة تأليه هؤلاء القضاة ، ولكن المعنى المسوغ لإطلاق لفظ آلهه عليهم أنهم أعطوا سلطاناً أن يأمروا ويتحكموا ويقضوا باسم الله .
 
وبموجب هذا المنطق السهل الذي شرحه المسيح لليهود ، ساغ للمسيح أن يعبر عن نفسه بمثل ما عبر به آساف عن أولئك القضاة الذين صارت إليهم كلمة الله .
 
ولايقتضي كل من التعبرين أن في المسيح ، أو أن في القضاة لاهوتاً حسبما فهمه اليهود خطأ .
 
هذا ولو لم يكن ما ضربه المسيح لهم من التمثيل جواباً قاطعاً لما تخيلوه من إرادة ظاهر اللفظ ، لكان ذلك مغالطة منه وغشاً في المعتقدات المفضي الجهل بها إلي سخط الله ، وهذا لا يليق بالانبياء المرسلين الهادين إلي الحق .
 
فإن كان المسيح هو رب العالمين الذي يجب أن يعبد ، وقد صرفهم عن اعتقاد ذلك بضربه لهم المثل ، فيكون قد أمرهم بعبادة غيره ، وصرفهم عن عبادته ، والتقدير أنه هو الاله الذي يعبد ، فيكون ذلك غشاً وضلالة من المسيح لهم وهذا لا يليق بالانبياء والمرسلين فضلاً ممن يدعى فيه الالوهية .
 
هذا وقد أطلق الكتاب المقدس لفظ الله على كثيرين ولم يقل أحد أن فيهم طبيعة لا هوتية طبقاً لللآتـــي :
 
1- ورد في سفر القضاة [ 13 : 21 ، 22 ] اطلاق لفظ الله على الملك : يقول النص (( وَلَمْ يَتَجَلَّ مَلاَكُ الرَّبِّ ثَانِيَةً لِمَنُوحَ وَزَوْجَتِهِ. عِنْدَئِذٍأَدْرَكَ مَنُوحُ أَنَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ. فَقَالَ مَنُوحُ لاِمْرَأَتِه نموت موتاً لأَنَّنَاقَدْ رَأَيْنَا الله.))
 
وواضح أن الذي تراءى لمنوح وامراته كان الملك .
 
2- ورد في سفر الخروج [ 22 : 8 ] اطلاق لفظ الله على القاضي : يقول النص : (( وإن لم يوجد السارق يقدم صاحب البيت إلى الله ليحكم ، هل يمد يده إلى ملك صاحبه ))
 
فقوله : إلى الله ، أي : إلى القاضي
 
3 - وكذلك أيضاً جاء في سفر الخروج [ 22 : 9 ] اطلاق لفظ الله على القاضي : يقول النص (( في كل دعوى جنائية من جهة ثور أو حمار أوشاة أو ثوب أو مفقود ما ، يقال : إن هذا هو ، تقدم إلى الله دعواها ، فالذي يحكم الله بذنبه يعوض صاحبه باثنين ))
 
فقوله إلى الله ، أي : إلى القاضي نائب الله .
 
4 - كما اطلق الكتاب المقدس لفظ إله على القاضي فقد ورد في المزمور [ 82 : 1 ] : (( الله قائم في مجمع الله ، في وسط الآلهه يقضي ))
 
5 - وأطلق الكتاب المقدس لفظ الآلهه على الأشراف فقد ورد في المزمور [ 138 : 1 ] قول داود عليه السلام : (( أحمدك من كل قلبي ، قدام الآلهه أعزف لك ))
 
6- وأطلقه على الانبياء كموسى في سفر الخروج [7 : 1 ] :
 
يقول النص : (( قال الرب لموسى : انظر أنا جعلتك إلهاً لفرعون وهارون أخوك يكون نبيك ))
 
 
والخلاصــة :
 
لو كان إطلاق كلمة الله أو إله على المخلوق يقتضي أن اللاهوت حل فيه للزم بناء على النصوص السابقة أن يكون الملك والقاضي والاشراف يكونون آلهه ، وهذا لم يقل به أحد .
 
ولكن بالنظر لكون الملائكة والقضاة نواباً عن الله أطلق عليهم كلمة الله وبالنظر إلي أن أولئك الأشراف فيهم صفة المجد والقوة اللتين يوصف بهما الله ، أطلق عليهم لفظ الله مجازاً .
 
وبعد كل ما قد ذكرناه نقول ان الواجب فهمه من قول المسيح : (( أنا و الآب واحد )) إنما يريد أن قبولكم لأمري هو قبولكم لأمر الله ، كما يقول رسول الرجل : أنا ومن أرسلني واحد ، ويقول الوكيل : أنا ومن وكلني واحد ، لأنه يقوم فيما يؤديه مقامه ، ويؤدي عنه ما أرسله به ويتكلم بحجته، ويطالب له بحقوقه وكذلك قول المسيح : (( من رآني فقد رأى الآب )) يريد بذلك أن من رأى هذه الأفعال التي أظهرها فقد رأى أفعال أبي وهذا ما يقتضيه السياق الذي جائت به هذه الفقرات لأن أسفار العهد الجديد اتفقت على عدم إمكان رؤية الله طبقاً للآتي :
 
_ ورد في إنجيل يوحنا [ 1 : 18 ] :
 
(( الله لم يره أحد قط ))
 
_ ما ورد في إنجيل يوحنا [ 5 : 37 ] : (( والآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي لم تسمعوا صوته قط ولاأبصرتم هيئته ))
 
_ ما ورد في رسالة يوحنا الأولى [ 4 : 12 ] :
 
(( الله لم ينظره أحد قط ))
 
_ ويقول بولس في رسالته الاولى إلي تيموثاوس [ 6 : 16 ] عن الله :
 
(( الذي لم يره أحد ولا يقدر أن يراه ))
 
فإذا تقرر ذلك فليس معنى قول المسيح (( الذي رآني فقد رأى الآب )) ان الذي يرى المسيح يرى الله لأن ذلك طبقاً للأدلة السابقة من المحال .فلا بد من المصير إلى مجاز منطقي يقبله العقل و تساعد عليه النصوص الإنجيلية المماثلة الأخرى.
 
و بمراجعة بسيطة للأناجيل نجد أن مثل هذا التعبير جاء مرات عديدة ، دون أن يقصد به قطعا أي تطابق و عينية حقيقية بين المفعولين .
 
مثلاً في إنجيل لوقا [10/16] يقول المسيح لتلاميذه السبعين الذين أرسلهم اثنين اثنين إلى البلاد للتبشير:
 
(( الذي يسمع منكم يسمعني و الذي يرذلكم يرذلني و الذي يرذلني يرذل الذي أرسلني ))
 
و لا يوجد حتى أحمق فضلا عن عاقل يستدل بقوله : (( من يسمعكم يسمعني )) ، على أن المسيح حالٌّ بالتلاميذ أو أنهم المسيح ذاته !
 
و كذلك جاء في إنجيل متى [10/40] أن المسيح قال لتلاميذه : (( من يقبلكم يقبلني و من يقبلني يقبل الذي أرسلني )) .
 
و مثله ما جاء في إنجيل لوقا [9 / 48] من قول المسيح في حق الولد الصغير :
 
(( من قبل هذا الولد الصغير باسمي يقبلني و من قبلني يقبل الذي أرسلني ))
 
و وجه هذا المجاز واضح و هو أن شخصا ما إذا أرسل رسولا أو مبعوثا أو ممثلا عن نفسه فكل ما يُـعَامَلُ به هذا الرسول يعتبر في الحقيقة معاملة للشخص المرسِـل أيضا.
 
وإذا عدنا للعبارة وللنص الذي جاءت فيه ، سنرى أن الكلام كان عن المكان الذي سيذهب إليه المسيح و أنه ذاهب إلى ربه، ثم سؤال توما عن الطريق إلى الله، فأجابه المسيح أنه هو الطريق، أي أن حياته و أفعاله و أقواله و تعاليمه هي طريق السير و الوصول إلى الله ، وهذا لا شك فيه فكل قوم يكون نبيهم ورسولهم طريقا لهم لله ، ثم يطلب فيليبس من المسيح أن يريه الله، فيقول له متعجبا: كل هذه المدة أنا معكم و ما زلت تريد رؤية الله، و معلوم أن الله تعالى ليس جسما حتى يرى ، فمن رأى المسيح و معجزاته و أخلاقه و تعاليمه التي تجلى فيها الله تبارك و تعالى أعظم تجل، فكأنه رأى الله فالرؤيا رؤيا معنوية .
 
و جاء نحو هذا المجاز أيضا ، في القرآن الكريم ، كثيراً كقوله تعالى : (( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى )) الأنفال : 17 أو قوله سبحانه : (( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ )) الفتح : 10 أو قوله : (( مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ )) النساء : 80 .
 
ولقد ورد في رسالة بولس إلي أهل غلاطية [ 3 : 28 ] قوله : (( لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع ))
 
ونحن نسأل هل يعني هذا القول أن أهالي غلاطية متحدون في الجوهر والقوة وسائر الصفات ، أو أنهم متحدون في الايمان بالمسيح وفي شرف متابعته وهذا هو الاقرب للفهم والعقل .
 
لقد ورد بإنجيل يوحنا [ 17 : 11 ] القول المنسوب للمسيح في صلاته لتلاميذه :
 
(( أيها الآب القدوس _ احفظهم في اسمك الذي اعطيتني _ ليكونوا واحداً كما نحن ))
 
فهل يفهم أن هذا الاتحاد بين التلاميذ هو اتحاد في الجوهر والذات وسائر الصفات ؟
 
لاشك ان هذا الفهم محال إذا لا بد أن يكون المقصود أن يكونوا جميعاً واحداً في حب الخير وان تكون غايتهم ورغباتهم واحدة نظير الاتحاد الذي بين المسيح وبين الله في إرادة الخير والمحبة للمؤمنين وهذا ما يفيده قول المسيح الوارد في إنجيل يوحنا الاصحاح السابع عشر الفقرة الثانية والعشرين : (( وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحداًكما اننا نحن واحد )) .
 
== الردود المفحمة على ألوهية يسوع المبهمة ==
 
الردود المفحمة على ألوهية يسوع المبهمة
 
مقدمة
 
الحمد لله والله أكبر والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
يقول الله (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18) وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ (20) أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24)
هذا كلام ربنا كله تحديات....يقول الله
هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُون
هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُون
هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُون
الحقيقة وقفت مبهوتا لما سمعت الآية..... هل قال الكتاب المقدس (ذكر النصارى) ان المسيح عليه السلام هو الله بهذه الشفافية والوضوح؟؟
الجواب ..لا ...أفلا تعقلون؟ ..القساوسة يستدلون إستدلالات باهته ملتوية بل ومعظمها من رسائل بولس الذي نوقن أنه هو مخرب دين المسيح الأول.. فلا تحاول تسويغ الباطل لنفسك المسيح لم يقل أنا الله ولم يقل إلا أنه عبد الله ورسوله..
وقبل أن أبدأ ..أعرف بنفسي قبلها...أنا مجرد عبد من عباد الله.....لست متخصصا بالمعنى المطلوب ولكن أحاول قدر علمي أن أبين للنصارى الحقيقة بميزان الحق وبالعقل و بنصوص الكتاب المقدس
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله برئاء من خطئي..
ليهلك من هلك عن بينه ويحيا من حيي عن بينه لئلا تقولوا يوم القيامة لم نكن نعرف.........ما أخبرنا أحد
وقفة مع القيامة
 
تخيل نفسك يا نصراني يوم القيامة وأنت فى كرب شديد عار حافي ثم ينادى أن كل من عبد معبودا فليأتى خلفه.....فتأتي وراء الصليب وتنادون أين إلهنا المسيح ليخلصنا.....أين أنت يا مريم يا عذراء؟؟
فيسألهم الله من قال لكم أن تعبدوا المسيح .......أهو قال لكم أعبدونى؟
فتجيبون .....نعم المسيح إلهنا
(وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ
فينادى على عيسى المسيح و يرد عليه السلام
قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ
ويكمل موضحا
مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
ثم يكمل طالبا الرحمة والمغفرة من الله
إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
فيقول الله
قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
أن الله قد قال (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء
ثم تدعى كل أمة إلى كتابها....وشريعة نبيها
وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
فيخرج لك كتابك المقدس الذي تؤمن به وتسأل عنه
يسألك الله الملك
كيف صدقت أن كتابا فيه نشبد الأناشيد يكون من كتابا من عندى؟؟
يا ترى ماذا ستقول له يا نصراني يا مسكين.......؟؟
والله إنك ملاق الله غدا فأعد لذلك اليوم.......
ثم تسأل بما نص عليه ما بقي من كتابك.......ويقول الله لك
فد كذبكم عبدى ورسولى المسيح بن مريم وما قال لكم أنه هو الله فهاتوا برهانكم من كتابكم على أنه قال "أنا الله" "أعبدوني".....؟
فتفتح كتابك وتبحث........
وتبحث.......
 
وتبحث......
 
وأنت تعرف أنه ما قالها وأن الكتاب المقدس ما قال إلا أن المسيح عبد الله ورسوله.....النبي.....الإنسان
تسأل يا نصراني يا مسكين وأنت موشك على الهلاك
يقول لك الله "هل قلت لك أنى ثالوث؟"وأن الآب إله والإبن إله والروح إله وليسوا ثلاثة آلهة أنما إله واحد...؟؟
فتبحث فى كتابك المقدس فما تجد إلا أن " أولى الوصايا الرب إلهنا إله واحد" ولا تجد لفظ التثليث ورد فى كتابك أصلا....
فما موقفك حين ذاك؟
كيف تجيب
وساعتها يقول الله
قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
 
يومئذ يؤتى ببولس وبطرس و الكذابين الذي كذبوا على الله
قال الله
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ
وتقام عليك الحجة؟
أبن قال الله أن بولس رسول الله هل قال المسيح بولس رسولي؟
تبحث فلا تجد...
فينادي الله
يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ
فتشهد على نفسك بالكفر.....وتشهد أن الحجة أقيمت عليك
وساعتها.....
يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً
ساعتها....
الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْماً عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيراً (26) وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً (29) الفرقان
 
الآن يقول الله لكم....
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59) وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (61) اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (63) قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64) وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (66) وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67)وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68) وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (69) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70) وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (72) وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74)وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (75)
الزمر
فمن الآن الله يقول لكم
فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
وأعلم من قبل أن أبدأ فى السلسلة أننى ليس علي هداكم ولكن الله يهدي من يشاء والمتكبرين الظالمين لا يهتدون أبدا....أما الباحثين عن الحق بإذن الله سيجدونه
سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (146) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
إياك أن تجادل بالباطل وأنت تعلم أن الحق لمجرد التمسك بالباطل ودحض الحق ....الله وكيل عليك ويعلم ما فى نفسك
مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ (4) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (6)
وآخر نصيحة من خائف عليكم يتمنى لكم الخير
أستمعوا للقرآن........فإن كان خيرا آمنتم به وإن كان غير ذلك أبق على دينك وتمسك به...ولكن إفتح قلبك وإستمع لعظمة الكلام...
قد قال أحد المسلمين الجدد... من أول ما سمع سورة مريم قال........كلام الله له هيبه.... كلام عظيم وليس مثل الكتاب المقدس الذي ليس به إلا قصص كفرية للأطفال..
أنا أضع لك كلام ربك.....الله لتعرف عظمته....ولكنى أسأل فى ألم أين كلام معبودك أنت؟
أنه نشيد الإنشاد و حزقيال 23 ورومية 16 و القصص الجنسية والكفريه من قصة يعقوب الذي صرع الإله ولم يتركه حتى باركه قصرا وهو مرغم إلى قصة ثامارا و قصة أوريا....
يقول الله
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْأِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً (54) وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلاً (55) وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُواً (56) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً (57) وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلاً
وأختم بقول الله
وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46) وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآياتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآياتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49) وَقَالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (52)وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلا أَجَلٌ مُسَمّىً لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (53) يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (54) يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (55) يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ (56) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (57) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (58) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (59) وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (60) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (61)
سورة العنكبوت
فى البداية سأجري حوارا تخيليا مع المسيح عليه السلام من واقع الأناجيل...
كيف تعيش يا سيد يسوع؟
8: 20 فقال له يسوع للثعالب اوجرة و لطيور السماء اوكار و اما ابن الانسان فليس له اين يسند راسه
متى
ماذا تطلب يا سيد يسوع؟
[ 5 : 30 ] :يجيب يسوع فى يوحنا
(( لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني )).
فكيف تفعل هذه العجائب يا سيد يسوع؟
يوحنا [ 5 : 30 ]
(( أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا. كما أسمع أدين و دينونتي عادلة )).
نريد أن نحصل على الحياة الأبدية يا سيد يسوع فأخبرنا كيف؟
((و هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك والمسيح الذي ارسلته )) يوحنا 17 : 3
يا سيد يسوع أمنا بالله الإله الحقيقى وحده و بك رسولا من عنده وصدقناك...فما بال قوم يألهونك؟
ما بال قوم يقولون عنك أنك الله ؟
 
يسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل و القول امام الله و جميع الشعب(لو24: 19)
إن إله ابراهيم وإسحاق ويعقوب إله آبائنا قد مجد عبده يسوع(أعمال3 :13و26)
على عبدك القدوس يسوع الذي مسحته(أعمال4 :27)
ليجري الشفاء والآيات والأعاجيب باسم عبدك القدوس يسوع(أعمال4 :30)
 
مابال قوم يعبدونك يا سيد يسوع؟
و باطلا يعبدونني و هم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس (مرقس 7 : 7 و متى 15 : 9 )
فما بالهم قالوا أنك أرسلت للعالم مخلصا؟
(( لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة)) متى 15 : 24
فما بالهم يقرأون هذه النصوص ولا يؤمنون بك كعبد الله ورسوله؟
 
الذي في الارض الجيدة هو الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب جيد صالح و يثمرون بالصبر
لوقا 8 : 16
و ايضا قلب بني البشر ملان من الشر و الحماقة في قلبهم و هم احياء و بعد ذلك يذهبون الى الاموات (الجامعة 9 : 4
أفتح أشعيا 6 : 8-10
صوت السيد قائلا من ارسل و من يذهب من اجلنا فقلت هانذا ارسلني* 9 فقال اذهب و قل لهذا الشعب اسمعوا سمعا و لا تفهموا و ابصروا ابصارا و لا تعرفوا* 10 غلظ قلب هذا الشعب و ثقل اذنيه و اطمس عينيه لئلا يبصر بعينيه و يسمع باذنيه و يفهم بقلبه و يرجع فيشفى
ونفس النص إستشهد به بولس فى أعمال الرسل 28 : 26-28
أمثال 16 : 9
قلب الانسان يفكر في طريقه و الرب يهدي خطوته
 
قال الله (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور )
الله المستعان
 
== المسيح في ضوء كلام الله ورد شبهات المشككين في بشريته ==
 
المسيح في ضوء كلام الله ورد شبهات المشككين في بشريته
 
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (آل عمران71)
 
 
قال الله (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134) وَقَالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138) قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139) أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (141)البقرة
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : إن الإسلام هو أن تعبد الله وحده وتصدق برسله وتلك هي دعوة نوح و إبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى وسليمان وأيوب كل هؤلاء لم يقولوا للناس المسيح هو الله أو الله ثالث ثلاثة معاذ الله وإنما قالوا "اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد" تث 6 :4 وتلك أعظم الوصايا كما قال المسيح وأرشدنا لنصل للحياة الأبدية لا بالصلب والفداء ولا بالثالوث ولا بإلوهية المسيح إنما بالإسلام " وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته" (يو 17 :3) لقد عاش المسيح مسلما يصلي لله (متى 14 : 23) ويحمد الله رب السماوات والأرض (لوقا 10 :21) حتى عند معجزاته كان يحمد الله(يو 11 :41) وصلى لله لكي ينقذه (متى 26 :39) وإستجاب الله له كما تنبأت المزامير(مز 91 :11-16) ورفع إلى السماء بشهادة التلاميذ فهل من الحق أن نترك كلامه ونلتفت إلى ضلالات بولس والمسيح القائل (الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة) (يو 5 :24)فأبدا لم يدع المسيح إلى نفسه كإله بل كان يدعو إلى نفسه كرسول الله فأمرهم أن يطيعوه ويؤمنوا بالله الذي أرسله فهو القائل "تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني"(يو 7 : 16) وكان يقول مبينا من أين معجزاته"انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني" (يو 5 :30) ولا أقول إلا قول الله "ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون"
 
 
بادئ ذي بدء أقسم يالله العظيم أن المسيح في الإسلام أكرم وأفضل بمراحل من المسيح الذي يحكي عنه الكتاب المقدس ولا يماري في ذلك إلا جاهل أو جاحد للحق وينبغي أن نسئل كل عاقل ينبغي أن تفكر أنه لو كان الإسلام جاء لتكذيب رسالة المسيح فلماذا يرفع المسيح إلى هذه المنزلة ؟ لماذا لم يأخذ برأي اليهود ويقول عنه نبي كاذب وإبن زنا وتلك مقولة أسهل للتصديق عند الناس بالإضافة لكونها تمحو أسم المسيح تماما بكل بساطة فيا ترى لم يرفع القرآن مكانة المسيح ؟
 
الإجابة بسيطة ألا وهي أن القرآن جاء بكلام الحق بدون أي أهواء بشرية فلو كان الأمر بالأهواء والأراء فعلى الأقل كنت ستجد معجزات المسيح في القرآن مثل معجزاته في الكتاب المقدس ولكن لقد أقر الله له ما لم يقره الكتاب المقدس من تشكيل الطيور من الطين والنفخ فيها فتكون طيورا بإذن الله وتلك معجزة عظيمة والكلام في المهد الذي ينكره أهل الصليب فالقرآن إنما جاء ليحق الحق فما يعقل أنه لو جاء من عند محمد عليه الصلاة والسلام أن يضيف ما يجعل النصارى يغلون فيه أكثر ولكن ليبعث رسالة إلى كل نصراني أن معجزات المسيح لا تجعل منه إلها أبدا لأنها بإذن الله وبقوة الله.. ثم يلقي الله حجته على الباطل ولله الحجة البالغة فيهلك باطل النصارى في آيات معدودات ويفند حججهم في منهج عقلي راقي يقيم الحجة ويقرر حقيقته التي يجادل فيها أهل الباطل قائلا سبحانه (إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائيلَ (الزخرف59)بينما على الجانب الآخر فكتاب النصارى المقدس لا يقيم الحجة لا على الثالوث ولا على ألوهية المسيح ولا على الخطيئة الأصلية ولا على الصلب والفداء ولا على أي هرطقة كفرية من هرطقات النصارى المعاصرين لا لشئ إلا لأنه لم يكتب بواسطة من يؤمنون بهذه الأشياء وأنا رأيي الشخصي أن النصارى أمة بلا كتاب تعتمد فقط على الفلسفة الكفرية أما الكتاب المقدس فهم أول من يكفرون به ويؤولون نصوصه(أي يحرفون معانيها) إذا تعارض مع عقيدتهم.وبتعبير القرآن (يحرفون الكلم عن مواضعه)وهو أحد أنواع التحريف وهو تحريف المعنى للهروب من الحق.
 
 
المسيح في القرآن
 
إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (41) وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44) إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ (48) وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (51) فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآياتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64آل عمران)
 
وما ذكر في سورة مريم
 
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيّاً (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّاً (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْراً مَقْضِيّاً (21) فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيّاً (26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً (31) وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً (32) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (37) أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (38 مريم)
 
 
ينبغي ان تفهم فهما مستقيما سويا وتفكر تفكيرا سليما بعيدا عن التعصب الأعمى أليست هذه الآيات تقول الحقيقة المجردة؟
 
سأعقب على الآيات تعقيبا سريعا وأرجو معاودة قرآءة الآيات وتفسيرها لمزيد من الفهم.
 
 
من هي مريم عليها السلام؟
 
1- ينبغي أن يدرك القارئ النصراني أن القرآن يذكر مريم عليها السلام وقصتها وكراماتها رغم إنها ليست اساسية فى عقيدتنا بعكس الكتاب المقدس فهو لا يذكر أي شئ عنها اللهم إلا عندما بشرها الملاك وعندما كان يكلمها أبنها بقوله الفظ "ما لي ولك يا امرأة" ( يو 2 : 4) وكان المسيح يقول للزانية "يا أمرأة" تماما كما كان يخاطب أمه ولكنه في القرآن الله يقول عنه (وبرا بوالدتي) فهذا يجعلنا نرد هذا القول على يوحنا وجاء في سياق قصة ساقطة ان المسيح يحول الماء لخمر وبالتالي قال لأمه بفظاظة" يا أمرأة" لأنه كان مخمورا على ما يبدوا فكتبة الأناجيل سبوه بقول انه شريب للخمر (لوقا 7 : 34) فهذه القصص الساقطة ترد على كتبة الأناجيل ونقول لهم المسيح النبي أسمى من هذا الهراء فكيف بمن يألهونه. وأكرر مريم غير لا يذكر الكتاب المقدس عنها شيئا على الإطلاق أما فى القرآن فمن ولادتها مرورا بكراماتها إلى ولادة المسيح وبره بها.
 
 
2- مريم حسب الكتاب المقدس تزوجت بينما نحن لا نقول هذا
 
متى 1: 25 "ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر ودعا اسمه يسوع"
 
الترجمة ولم يناما معا حتى وضعت ابنها
Contemporary English Version
But they did not sleep together before her baby was born.
الترجمة New American Standard Bible تركها عذراء حتى وضعت ابناBut kept her a virgin until she gave birth to a Son
 
الترجمة Worldwide English New Testamentولم يجامعها جنسيا حتى ولدت ابنها الأول.. But he did not make love with her until her first son had been born.
الترجمة New Life Version لم يأخذها كما يأخذ الرجل زوجته حتى ولدت ولدا
But he did not have her, as a husband has a wife, until she gave birth to a Son.
لمراجعة تلك الترجمات ل Matthew 1:25 http://www.biblegateway.com
 
ومعنى ان يعرف الرجل زوجته في الكتاب المقدس معروف جدا ففي سفر التكوين 4: 1 "وعرف آدم حواء امرأته فحبلت وولدت قايين " و سفر التكوين 24: 16 "وكانت الفتاة حسنة المنظر جدا وعذراء لم يعرفها رجل فنزلت الى العين وملأت جرتها وطلعت" و (تكوين 4: 17) و (التكوين 4 : 25 ) و (التكوين 19: 8)
 
البروتستانت يقرون بأنها تزوجت يوسف وأنجبت منه أخوة للمسيح مثل يعقوب (غلاطية (1:19 أما الكاثوليك والأرثوذوكس فمصرون على أنها لم تتزوج فإن كانت لم تتزوج يوسف النجار فكيف "يعرفها" دون زواج؟ وإن كان زواج فكيف تتزوج من تنادونها بأم الإله ؟
 
بعض النصارى يعتقدون أن ( لوقا 1: 35 الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله.) هما خياران لا ثالث لهما أن المسيح إبن الله حقيقة من مريم وتعالى الله عن الكفر العظيم فما قول هؤلاء في أن مريم تزوجت يوسف النجار بعد ولادة يسوع؟ والقول الآخر أن معنى إبن الله مجازي كإبن النيل وإبناء إبليس وأبناء الدنيا فذلك ما نقول نحن وما تقوله الأناجيل فكل المؤمنين أبناء الله في لغة المسيح.
 
 
شبهات تأليه المسيح في الإناجيل والقرآن
 
ربما يستغرب القارئ أننى سميتها شبهات ولكن فعلا المسيح المكتوب في الكتاب المقدس بخلاف رسائل بولس هو مجرد عبد الله ورسوله كما هو مذكور في القرآن والنصارى لا يجدون ما يدلل على عقيدتهم سوى بعض النصوص التي يلوون عنقها أو النصوص التي زيدت على الكتاب بمرور الزمن(مثل نص التثليث الوحيد الصريح في الكتاب المقدس في رسالة يوحنا الأولى 5 :7 الذي حذف في كل الطبعات الجديدة لبيان أنه أضيف بواسطة أحد النساخ الموهوبين بالزيادة والنقصان فيما يكتبه)
 
إن الأصل في الأناجيل والقرآن أن المسيح رسول .. نبي.. إنسان..إبن الإنسان ..هذا هو الأصل أما الشبهات فنصوص قليلة يدندنون عليها ولجهل عوام النصارى فإنهم يأخذونها كأنها مسلمات ومنهجهم في الشبهات بالإستدلال على منهج "ويل للمصلين" ويسكتوا والآية كاملة "ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون" فمعظم الشبهات مردود عليها بذكر الآية كاملة أو ما قبلها وما بعدها فقط ليعلم النصارى أن آبائهم يدلسون عليهم ليبقوهم فى الظلام ويثبتوهم على الكفر بالباطل..
 
أولا الإستدلالات من الكتاب المقدس: نحن نعتبر الأناجيل مجرد إجتهادات شخصية لكتاب الأناجيل (لوقا 1 : 1) ولم يقل أي منهم أنه يكتب وحيا على الإطلاق أما كلام بولس فلا هو رسول ولا نبي ولا حتى حواريي حتى يكون حجة علينا بل هدم دين المسيح وأستهان بالناموس وأقام دينا مبنيا على الفلسفات الكفرية والخرافات.ولهذا فإن أقوالا كثيرة مردودة على كتاب الأناجيل فعلى حسب الأناجيل فيسوع من الأنبياء الكذبة.
 
 
تلاميذ المسيح
 
وعد المسيح تلاميذه الإثني عشر المذكورين في (متي 10/2:4 ( أن يجلسوا على بجانبه ويدينوا أسباط بني إسرائيل في (متي 19 /27: 30) ولم يعرف أن أحدهم خائن وهو يهوذا الإسخريوطي
 
بينما بشر الرسول صلي الله عليه وسلم عشرة من الصحابة بالجنة وهم أبو بكر الصديق و عمر بن الخطاب عثمان بن عفان و علي بن أبي طالب وطلحة بن عبيد الله والزبيـر بن العوام سعد بن أبي وقاص عبد الرحمن بن عوف سعيد بن زيد أبو عبيدة بن الجراح .. ومن الجائز جدا أنه لو كان كلاما بشريا لإرتد أحدهم أو مات على الكفر ولكن هذا لم يحدث فكلهم عاشوا أشبه بالأنبياء وماتوا على الإسلام ومنهم شهداء أيضا.
 
فمحمد صلي الله عليه وسلم قال فيه ربه )وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)
 
ولو صدقنا أن هذا كلام المسيح (وحاشاه) فإن المسيح من الأنبياء الكذبة طبقا للناموس
 
Dt 18:22 فما تكلم به النبي باسم الرب و لم يحدث و لم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي
 
 
ثلاثة أيام وثلاثة ليالي في بطن الأرض
 
لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليال (متى 12 : 40): منذ متى وأنت تحتفل بعيد القيامة وتسئل نفسك هل منذ موت المسيح(حسب الأناجيل) عشية الجمعة حتى يوم الأحد صباحا (يو 20: 1 ) أو عشية الأحد (يو 20 : 19) أبدا لن تكون ثلاث أيام وثلاث ليالي فالوقت من عشية الجمعة إلى الأحد صباحا هو ليلتان ويوم وحتى لو حسبناها إلى عشية الأحد تكون ليلتان ويومان ولذلك فهذا النص يدمر مبدأ الصلب فالمسيح ظهر في اليوم الثاني وبالتالى ليس هو المقصود بالنص بل وبإصرار النصارى عليه فإنه يدمر كون المسيح نبيا أصلا.
 
Dt 18:22 فما تكلم به النبي باسم الرب و لم يحدث و لم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي
 
 
نهاية العالم
 
من الأكاذيب التي نسبت إلى المسيح كذبا وزورا
 
Mt 16:28 الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الانسان اتيا في ملكوته
 
بالإضافة لتنبؤه بنهاية العالم في متى 24 :34 و مرقص 13 : 30 (الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله)
 
فمعروف جدا أن الجيل أنقضى و أنهم ماتوا ولم يروا أبن الإنسان أتيا في ملكوته فإما أن يكون المسيح كاذب وحاشاه أو يكون كتبة الأناجيل مدلسين وهذا ما نقوله فمجرد التمسك بأن الأناجيل وحي لا يخطئ شتم للمسيح فكما ترون أن فيها كذب وتلفيق على المسيح بل وتجعله نبيا كاذبا فلهذا نحن نقبل بعض ما قيل في الأناجيل ونرد بعض الأقوال لأنها لا تصح وكتاب الأناجيل أنفسهم لم يقولوا أنهم يكتبوا وحيا راجع (لوقا 1: 1-4). اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة رأيت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحة الكلام الذي علّمت به
 
وأخر عددين في سفر المكابيين الثاني 15 : 39-40 وهو من الأسفار القانونية الثانية
"فان كنت قد احسنت التاليف واصبت الغرض فذلك ما كنت اتمنى وان كان قد لحقني الوهن والتقصير فاني قد بذلت وسعي . ثم كما ان اشرب الخمر وحدها او شرب الماء وحده مضر وانما تطيب الخمر ممزوجة بالماء وتعقب لذة وطربا كذلك تنميق الكلام على هذا الاسلوب يطرب مسامع مطالعي التاليف.
 
وخلصنا أن الإناجيل ما هي إلا إجتهادات شخصية تحتمل الصواب والخطأ والقائل بأنها كتبت وحيا فهو ضال جاهل يخدع نفسه.
 
ولهذا قال الله (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ) فإن المرجع الوحيد لما صح من التوراة والإنجيل هو القرآن الكريم فما أثبته القرآن وأقره فهو حق وما نسخه القرآن فقد إنتسخ وما رد عليه القرآن فهو باطل.
 
 
ثانيا الإستدلال من القرآن : مبدأيا لا يجوز عقلا ولا نقلا أن يستدل النصارى من القرآن لسببين 1-لأنهم لا يؤمنون بالقرآن 2-لأن القرآن يكفرهم. فهم لا يعترفون بالقرآن والقرآن لا يعترف بهم فمجرد الإستدلال من القرآن يفصح عن كم التناقض والشك الذي هم فيه ولكننا سنرد عليهم ونقيم الحجة عليهم وهم يعرفون قطعا أن المسيح في القرآن أفضل بمراحل من المسيح فى الكتاب المقدس..الكتاب الذي يأبى إلا أن يشوه صور الأنبياء الذين هم أطهر خلق الله.
 
 
ولادة المسيح
 
لاحظ كرامات السيدة مريم ولما رآها سيدنا زكريا وتعجب من الثمر الذي يأتي مريم في غير أوانه وسألها فقالت " هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب " دعا الله قائلا " يا من ترزق مريم الثمر فى غير أوانه هب لى ولدا و إن كان فى غير أوانه"ولكن لاحظ كون قصة ولادة نبي الله يحيي من زكريا الذي كبر وشاب ولم يعد في سن إنجاب بالإضافة لكون زوجته عاقرا فبقانون الأسباب مستحيل أن يكون له ولد ولكن لا شئ مستحيل على الله وكما علمنا المسيح ((وقال يا ايها الآب كل شيء مستطاع لك)). (مرقص14:36)
 
فلما أراد الله أن يخلق يحيي من أب كبير وأم عاقر كان ما شاء وكذلك تماما فى ولادة المسيح بغير اب ويعملنا الله قائلا لمريم " كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" فمن يقرأ الكتاب المقدس أو القرآن يجد أن كسر قانون الأسباب والآيات والمعجزات من سنن الله الكونية ويجري ذلك على من يشاء من عباده.مشكلة النصارى أنهم يشكون بقدرة الله فلو أراد الله أن يخلق المسيح من الحجر لقال للحجر كن عيسى فيكون كما أراد أليس كذلك؟ كما حدث أن خلق الله ناقة صالح من حجر أنشق عنها وعصا موسى التى كانت تتحول لحية عظيمة..أما خلق المسيح من غير أب يجعل النصارى يعتقدون أن الله أبوه؟
 
أن الإنسان يتكون في بطن أمه من حيوان منوي من أبوه يأخذ منه نصف الجينات وبويضة من أمه يأخذ منها النصف الأخر فأراد الله أن يخلق إنسانا بالبويضة فقط بلا أب...أفنصف خليه هي التى أعجزت رب العالمين ؟
 
وهنا يأتي القول الفصل في القضية لكل شاك مرتاب فيقذف رب العالمين بالحق على الباطل فيمحقه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون فيقول سبحانه (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)
 
(إن مثل عيسى) شأنه الغريب (عند الله كمثل آدم) كشأنه في خلقه من غير أم ولا أب وهو من تشبيه الغريب بالأغرب ليكون أقطع للخصم وأوقع في النفس (خلقه من تراب ثم قال له كن) بشراً (فيكون) أي فكان وكذلك عيسى قال له كن من غير أب فكان
 
فيا أصحاب العقول هناك ما هو أغرب من خلق عيسى بدون أب أنه خلق أدم بدون أب وبدون أم و الأغرب أيضا هو خلق حواء بدون أم من ضلع زوجها آدم . و هذا أغرب بالتأكيد من خلق عيسى بدون أب و بقية المخلوقات إلا ما شاء الله من أب و أم ..فلماذا لم يعبد النصارى أدم و خلقه أغرب من خلق عيسى , " فلا تستعجب ولا تستغرب , الله يفعل ما يشاء"
 
ثم ماذا تقولون فى الأستنساخ فيمكن الآن ولادة طفله مستنسخه من أمرأة (بإذن الله) وتوضع الخلية بعد مرحلة معينه في رحم نفس المرأة فتولد طفله بنت المرأة المستنسخة بلا أب..أفستعبدونها من دون الله؟ الإنسان يستطيع أن يفعل هذا الآن بإذن الله بالعلم الذي سخره الله له فكيف بالله ألا يستطيع أن يخلق عيسى بلا أب؟
 
الأمر الذي حسمه الله في القرآن منذ أكثر من 1400 عام قائلا (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) أحد الأخوة يحكي أنهم كانوا يناقشون نصراني بحجج القرآن العقلية القاطعة وبمجرد قول الآية قال "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله" فتلك الحجة الدامغة لا يعمى عنها إلا من ختم الله على قلبه وقال الله (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)الحج
 
 
كلام المسيح فى المهد
 
لاحظت أنه لا يوجد ذكر لهذه الحادثة فى أي من الأناجيل المعتمدة وهذا إن دل فإنما يدل على قصور الأناجيل وعدم ذكرها لكامل الحقائق ويدل أيضا على أن القرآن من عند الله وليس خاضع للأهواء فلو كان كلام بشر لأنكر القرآن هذه الحادثة لأن الأناجيل نفسها لا تثبتها وهذا إن دل فإنما يدل على أن القرآن كلام الله لا يخضع لأهواء بشرية أما عن جانب القصور في الأناجيل فكلام المسيح فى المهد كان لتبرئة أمه من البهتان وتبرأتها من الزنا وإلا فكيف يفسر النصارى أن اليهود تركوا مريم ولم يرجموها بعدما رأوها أنجبت ولم تتزوج؟
 
ماذا قال المسيح عندما تكلم في المهد؟ قال "إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا"
فإن قالوا إن المسيح إنفرد بهذه المعجزة..فإن فرضنا جدلا أنه فعلا إنفرد بها فلا يعني ذلك شئ فإن موسى على سبيل المثال إنفرد بقول الله (وألقيت عليك محبة مني) مما جعل كل من يراه يحبه حتى فرعون نفسه يحبه ولا يقتله كما قتل كل أطفال بني إسرائيل..وموسى إنفرد بمعجزة العصا التي تتحول حية ..وإبراهيم إنفرد بين الأنبياء أنه مكث في النار ثلاثة أيام ولم يحترق ..الخ فالمعجزات بالنسبة للأنبياء شئ غير مستغرب لأنهم مؤيدين من الله ليس إلا فما جعل موسى إلها أن تقلب الحية أفعى في يده وما جهل في إبراهيم لاهوتا لأنه لم يحترق إنما المعجزات من الله ويا ليت النصارى يتفكرون..ونعود لموضوع الكلام في المهد فليعلم جهلة القوم أن المسيح لم ينفرد بهذا إنما ثبت في صحيح البخاري 3253 وصحيح مسلم 2550 أي الحديث متفق عليه أن النبي قال (لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى وكان في بني إسرائيل رجل يقال له جريج كان يصلي جاءته أمه فدعته فقال أجيبها أو أصلي فقالت اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات وكان جريج في صومعته فتعرضت له امرأة وكلمته فأبى فأتت راعيا فأمكنته من نفسها فولدت غلاما فقالت من جريج فأتوه فكسروا صومعته وأنزلوه وسبوه فتوضأ وصلى ثم أتى الغلام فقال من أبوك يا غلام ؟ قال الراعي قالوا نبني صومعتك من ذهب ؟ قال لا إلا
 
من طين . وكانت امرأة ترضع ابنا لها من بني إسرائيل فمر بها رجل راكب ذو شارة فقالت اللهم اجعل ابني مثله فترك ثديها وأقبل على الراكب فقال اللهم لا تجعلني مثله ثم أقبل على ثديها يمصه ثم مر بأمة فقالت اللهم لا تجعل ابني مثل هذه فترك ثديها فقال اللهم اجعلني مثلها فقالت لم ذاك ؟ فقال الراكب جبار من الجبابرة وهذه الأمة يقولون سرقت زنيت ولم تفعل )
 
المسيح يخلق طيورا ولا يخلق إلا الله
 
نرد قائلين ما معنى يخلق التي وردت فى القرآن ؟ للأسف جهل وتدليس لأن الله قال " أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ" والفرق كبير جدا لماذا؟ لأن معنى الخلق هنا أي التشكيل لا الخلق من عدم لأن الخلق من عدم مختص به الله وحده..فهل المسيح يخلق من عدم؟ الجواب بالقطع لا .. الخلق في الآية بمعنى التشكيل فقط..قد ينهال علي بعضهم أنني افسر برأيي وبهواي وذلك من جهلهم فقط. جاء في الحديث الصحيح المتفق عليه قال النبي عن الذين يشكلون التماثيل ويصنعونها قال عنهم صلى الله عليه وسلم (الذين يصنعون الصور يعذبون يوم القيامة. يقال لهم: أحيوا ما خلقتم) ومعنى الصور ( التماثيل) ومن الغباء المحض أن نظن أنهم خلقوا وإنما الخلق هنا بمعنى التشكيل من الطين أو الخشب أو غيره..وهذا نفس معنى الآية "أخلق من الطين كهيئة الطير" أما بالنسبة للنفخ فلفظة (بإذن الله) أزالت كل ريب ولكن يأبى الذين في قلوبهم مرض إلا أن يجادلوا ويلبسون الحق بالباطل وقبل أن نبشرهم بعذاب أليم نقول لهم على سبيل الجدل ليس إلا ما قولكم في إبراهيم الذي قطع طيورا لأجزاء صغيرة ثم ألقى من أشلائها على جبال هنا وهناك ثم ناداها فقط فأتت تسعى..ما قولكم فيه ومن الأعظم؟
 
قال الله (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) 260 البقرة
 
والحمد لله نحن لسنا نقارن بين رسل الله فضلا ان نفاضل بينهم ولكن المضللين يأبون إلا الغلو في المسيح ولا يدرون أن ما يفعله بإذن الله في القرآن والإنجيل
 
قال عليه السلام (انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني (يوحنا أصحاح 5 عدد 30)
 
 
المسيح كلمة الله و روح منه
 
يستدل القساوسة الضللة المضللين بقول الله ( إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ) :
 
للرد أولا : ينبغي أن يدرك عوام النصارى السياق الذي وردت فيه الآية لكي يعرفوا أن آبائهم أنفسهم يعرفون أنهم يجادلون بالباطل كما قال الله (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (فصلت 26)
 
الآية تقول ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا (النساء: 71)
 
أولا ينبغي أن نسأل كل طالب حق أهذا سياق يدل على تأليه المسيح؟ لا يوجد أغبى من يقول هذا أليس كذلك؟ فينبغي أن تسألونا ما معنى هذا ؟ الله يأمركم بأن تتركوا الغلو في المسيح والغلو هو مجاوزة الحد في الثناء والإطراء حتى جعلتموه إلها كما قال الرسول "لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله" و الله يطالبك بالإيمان بالمسيح كعبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ومن شهد بهذا دخل الجنة كما قال رسول الله فما معنى هذا ؟
 
المسيح كلمة الله : بعض المتفزلكين المتحاذقين يقول "هل كلمة الله قديمة أم حادثة ؟" وطبعا كلام الله صفة ذاتية فهو مازال متكلما ما شاء بما شاء وكيف شاء وليس كمثله شئ فيقولون ما دام كلام الله قديم وعيسى كلمة الله فيكون عيسى أزليا والأزلي يكون إلها " وللرد على الشبهة البهلوانية نقول : النصارى يعتقدون أن بعقيدة بولس الكفرية الفلسفية أن "الكلمة صارت عيسى"و نحن نقول أننا لا نؤمن بهذا إنما "المسيح صار بكلمة الله أي قال له الله "كن" فكان عيسى" ودليل ذلك قول الله تعالى (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) و قال ايضا لما إستغربت مريم من بشارتها بالولد بدون أب قال الله (" كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ") وأعيد أن "عيسى صار بالكلمة ولم تصر الكلمة مسيحا" وهذا معنى "وكلمته ألقاها إلى مريم"
 
 
"وروح منه" يقولون أن من تفيد التبعيض فيصير المسيح بعضا وجزئا من الله..وللرد على تلك الشبهة ينبغي أن يقرأوا قول الله (وسخر لكم ما السماوات وما في الأرض جميعاً منه)الجاثية 25
 
الإضافة في اللغة أنواع فمثلا لو قلت على طعامك أو شرابك "هذه نعمة منه" أي من الله فهل معنى هذا أنه بعضا من الله ؟ لا إنها إضافة خلق وملك
 
وقال أبي بن كعب " إن الله خلق ارواح بني آدم وأخذ عليهم العهد والميثاق ثم أعادها إلى صلب آدم وأبقى عنده روح عيسى ولما أراد بها أن توجد أرسل بها فى جيب درع أمه ولهذا قال وروح منه "أي أنها جائت من عند الله عن طريق الملك وقال الله عن مريم (وجعلناها وابنها آية للعالمين)
 
وهناك أضافة تشريف وتفضيل مثل ناقة الله وبيت الله فإننا نقول "بيته" أي بيت الله فكل البيوت بيوته ولكن هذا قيل عنه بيت الله لأن له مكانة خاصة وتشريف وتفضيل وكذلك ناقة الله فسميت بذلك لكونها الناقة الوحيدة التي حرم ذبحها ولأن الله خلقها من الحجر.
 
وهناك أضافة بيان قال الله " أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ " فما معنى أيدهم بروح منه؟ أي رحمة من الله وهكذا كان عيسى رحمة لبني إسرائيل ولكنهم رفضوه.
 
وكذلك قال الله عن آدم ""فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ"(الحجر 29 و ص 72) فهل آدم إله؟ سبحان الله أريتم الفرق بين الفهم السوي والفهم السقيم؟
 
وهنا يقول الله فآمنوا بالله أي تؤمن بالله الواحد الأحد الإيمان الصحيح كما دعى الأنبياء إليه وحده ولما سأل المسيح عن أعظم الوصايا قال (مرقص 12 : 29 فاجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد.) يقول الله "فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خير لكم انما الله إله واحد " ينبغي أن تؤمن بكل الرسل لأنه بكفرك برسول واحد تكون كفرت بهم جميعا وبكفرك بمحمد عليه الصلاة والسلام تكون كفرت بعيسى يقول المسيح
(يو 5 : 46 لانكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لانه هو كتب عني (وانا أقول لكم لو كنتم تصدقون المسيح لكنتم تصدقون النبي محمد لأنه كتب عنه
 
لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق.لانه ان لم انطلق لا يأتيكم المعزي (يو 16 : 7) والمعزي ليس الروح القدس لأنه حسب كلام المسيح لا يأتي إلا بعد المسيح ولمن يقرأ التاريخ أن بعض الذين أدعوا النبوة أدعوا أنهم المقصودين بالنبوؤة (وانا اطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم الى الابد) يو 14:16
 
أنتهوا خيرا لكم أنما الله إله واحد "وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته" يوحنا 17 : 3 لا إله إلا الله يسوع رسول الله وهذا دين المسيح هو دين النبي محمد ودين جميع المسلمين..
 
 
صعود المسيح للسماء
 
من قال أن المسيح هو الوحيد الذي صعد للسماء فالنبي إيليا صعد إلي السماء حي وترك أليشع خلفه يبكي ... و إنه إلي الآن حي فيها ؟ كما هو مذكور سفر الملوك الثاني 2 أعداد 11 ، 12
 
النص يقول : وفيما هما _ أي إيليا وأليشع _ يسيران ويتكلمان إذا مركبة من نار وخيل من نار فصلت بينهما ، فصد إيليا في العاصفة إلي السماء
 
أن أخنوخ صعد حي إلي السماء وأنه حي فيها في سفر التكوين 5 عدد 24 ؟ وسار أخنوخ مع الله ولم يوجد ، لأن الله أخذه
 
وفي القرآن(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً (57 مريم)
 
جاء في تفسير الآية لإبن كثير (وقال مجاهد في قوله {ورفعناه مكانا عليا} قال: إدريس رفع ولم يمت كما رفع عيسى. وقال سفيان، عن مجاهد {ورفعناه مكانا عليا} قال: السماء الرابعة..أنتهى
 
بالنسبة لإعتقاد المسلمين فالمسيح حي في السماء كبقية الأنبياء تماما ولكن الفرق الوحيد أنه لم يمت بعد فإن اليهود لم يقتلوه ولم يصلبوه وقد رآه النبي عليه الصلاة والسلام في رحلة الإسراء والمعراج في السماء الثانية مع إبن خالته يحيي عليهما السلام.(لاحظ أن هناك أنبياء كانوا في السماء الرابعة والخامسة والسادسة..)
 
قال الله عن الشهداء(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)فما بالك بالأنبياء ولكنها حياة البرزخ ولا يعلم كنهها إلا الله. وسينزل المسيح بن مريم كما ورد في الحديث الصحيح حكما مقسطا عاملا بشريعة الإسلام ويصلي خلف أمير المسلمين ويحج و يعتمر ويقتل الدجال رئيس اليهود وتلك مهمته الرئيسية ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية فلا يقبل إلا الإسلام.ثم يموت ويدفن. ..والله أعلم
 
 
المسيح يأتي بشرع جديد
 
من يقول بهذا القول فإنما هو من الجهل وعلاج الجهل العلم فليعرف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده ليهلن ابن مريم بفج الروحاء حاجا أو معتمرا أو ليثنينهما) فالقطع لا ينزل بشرع مبتدأ فينسخ به شريعتنا بل ينزل مجددا لما درس منها متبعها كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم) فإن قالوا إنه يقتل الخنزير ويكسر الصليب ويضع الجزية وهذا نقض لشرع الرسول وبالتالي فإنه يأتي بشرع جديد والإجابة هي إن أخبار الرسول بأن المسيح يقتل الخنزير ويكسر الصليب ويضع الجزية هو تشريع خاص من الرسول للمسيح عليه السلام.
 
 
 
الشبهات في الكتاب المقدس
 
المسيح إبن الله
 
أولا رد القرآن (وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)سورة التوبة
 
فالله ينفي مطلقا أن يكون له ولد في أكثر من موضع ويقول عن النصارى (ذلك قولهم بأفواههم) إن من إعجاز القرآن هذه الألفاظ المعجزة فما عند النصارى إلا آرائهم المجردة حول موضوع بنوة المسيح لله وإن يظنون إلا ظنا ولا يعرفون حتى كيف هو إبن الله ولا من أين جاء و..(ذلك قولهم بأفواههم...يضاهئون قول الذين كفروا من قبل)أي يقولون نفس كلام كفرة العهود القديمة رغم ان الله حباهم بكتب من عنده ولكنهم حرفوها تبعا لأهوائهم ولم يتبعوا ما بقي منها..يضاهئون قول أصحاب ديانة كرشنا..يضاهئون قول أصحاب ديانة متراس الديانة التى يعتقد أنها أدمجت في النصرانية..يضاهئون قول افلاطون وفلسفة التثليث الكفرية..ويبين الله أنه ليس معهم دليل صريح بين فيقول (ذلك قولهم بأفواههم)
 
فلماذا لا يتبعون بقايا الحق في كتبهم..كما قال الله(يا أهل الكتاب لستم على شئ حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم) أخبرنا الله بالسبب ..إنهم إتخذوا أحبارهم ورهبانهم وقساوستهم وباباوتهم أربابا من دون الله يشرعون لهم ما لم يأذن به الله فجعلوا بولس ربا من دون الله أخترع لهم الصلب والفداء ولكنه لم يقل أبدا بالتثليث ولم يجعل المسيح هو الله بل جعله رئيس كهنة على رتبة ملكي صادق (عبرانين 6 : 20) وأتخذوا أربابا بعده إخترعوا التثليث وألوهية المسيح والكفر البواح من ترتليان أول من إخترع التثليث إلي أثناسيوس وقسطنطين وأغسطينيوس وغيرهم وغيرهم ..هؤلاء الذين أتخذهم النصارى أربابا من دون الله شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله..فجعلوا لله إبنا وجعلوا إبن الله إله وإخترعوا فلسفة الناسوت والاهوت وسوغوا لأنفسهم عبادة الإنسان ولكي لا تعارضهم نصوص وحدانية الله جعلوا الله ثلاثة في واحد وواحد في ثلاثة (ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون)
 
ملحوظة: يقول قاموس الكتاب المقدس ((الكلمة نفسها ((التثليث او الثالوث)) لم ترد في الكتاب المقدس، ويظن ان اول من صاغها واخترعها واستعملها هو ترتليان في القرن الثاني للميلاد))أنتهى
 
ثانيا: فلنبدأ بتفنيد بنوة المسيح لله ونسأل ما معنى إبن الله في الأناجيل؟
 
معناها العبد الصالح البار المؤمن بالله كما قال بولس في رومية 8: 14 "لان كل الذين ينقادون بروح الله فاولئك هم ابناء الله " وكما قال مرقص 15 عدد 39 : و لما رأى قائد المائة، الواقف مقابله ، أنه صرخ هكذا ، و أسلم الروح، قال: حقا كان هذا الإنسان ابن الله ............ نفس هذا الموقف أورده لوقا في إنجيله فنقل عن قائد المائة أنه قال عن المسيح : بالحقيقة كان هذا الإنسان بارَّ اً فمعنى إبن الله ببساطة أنه عبد بار مؤمن بالله.
 
ومما يوضح أن المعنى مجازي فالمسيح كان يقول لليهود Jn 8:44 انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا.
 
والمعنى واضح ولكنه الغلو بالباطل ولكنهم يردون أن المسيح هو الإبن الوحيد المولود من الله(The only begotten son)
 
هذا الكلام محض إفتراء وكذب لماذا؟
 
Psa 2:6 اما انا فقد مسحت ملكي على صهيون جبل قدسي اني اخبر من جهة قضاء الرب.قال لي انت ابني.انا اليوم ولدتك . اسألني فاعطيك الامم ميراثا لك واقاصي الارض ملكا لك.
 
والترجمة الإنجليزية قاطعة Psa 2:7 my son; This day have I begotten thee.
 
 
 
(1Jo 2:29) If ye know that he is righteous, ye know that every one also that doeth righteousness is begotten of him…ان علمتم انه بار هو فاعلموا ان كل من يصنع البر مولود منه
(1Jo 3:9) Whosoever is begotten of God doeth no sin, because his seed abideth in him: and he cannot sin, because he is begotten of God.....كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية لان زرعه يثبت فيه ولا يستطيع ان يخطئ لانه مولود من الله.
(1Jo 4:7) Beloved, let us love one another: for love is of God; and every one that loveth is begotten of God, and knoweth God…ايها الاحباء لنحب بعضنا بعضا لان المحبة هي من الله وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله.
 
(1Jo 5:18) We know that whosoever is begotten of God sinneth not; but he that was begotten of God keepeth himself, and the evil one toucheth him not...نعلم ان كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه
 
Exo 4:22 And thou shalt say unto Pharaoh, Thus saith Jehovah, Israel is my son, my first-born .. إسرائيل ابني البكر
الله يقول عن سليمان في صموئيل الثاني 14 عدد 7 أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً
 
إرميا 31 عدد 9 لأني صرت لإسرائيل أبا، و أفرايم هو بكري
 
ولا نعلم من هو البكر إفرايم أم إسرائيل..إلا لو كان المعنى مجازي حتى لو قيل إبني الوحيد او ابني البكر فالمعنى هو القرب من الله والمكانة العالية فقط لا غير ألست معي في هذا؟
 
ثم ما الذي يجعله إبنا حقيقيا لله؟ ألأنه جاء من غير اب فإكتشفتم بعقولكم المعوقة أن الله أبوه؟
 
فنسأل سؤالا ما معنى أنه إبن الله مولود غير مخلوق ؟ قد يتبادر إلى ذهني عملية جنسية وضيعة وولادة حيوانية محضة..سيقول النصارى لا أستغفر الله أنما هو إبن الله مثل إبن النيل وإبن الفرات وإبن شبرا..فنرد عليهم ان هذه أساليب مجازية تماما كما نقول نحن إذن فهو مثله مثل غيره من المؤمنين الذي يسميهم الكتاب المقدس أبناء الله فإين أنتم من عقولكم؟ ومازلنا نسأل كيف يكون المسيح إبنا لله؟ (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103) قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104) الأنعام)
 
وأخيرا نقول بما قال الله (وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)سورة التوبة
 
ولا نقول إلا .. حقا "صدق الله وكذب عباد الصليب قاتلهم الله أنى يؤفكون؟"
 
 
 
يسوع هو المسيح
 
نحن نسألهم ما معنى المسيح في فهمكم؟
 
2Sm:22:51 و Ps:18:50
 
برج خلاص لملكه والصانع رحمة لمسيحه لداود ونسله الى الابد
 
إذن فأسم المسيح أطلق على آخرين مثل داود لماذا؟ لأن معنى المسيح أي الممسوح الخلقة على القول الراجح ولو قالوا أن المسيح هو الميسيا فذلك محض كذب حتى أن المسيح نفسه أنكر أن يكون المسيا وربما سوء الترجمة عبر الزمن والنساخ الموهوبين بما يسمونه التصحيح وقال المسيح مفحما كل نصراني جاحد
 
Mt:22:42:
 
قائلا ماذا تظنون في المسيح.ابن من هو.قالوا له ابن داود.* قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح ربا قائلا قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. فان كان داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه.فلم يستطع احد ان يجيبه بكلمة.ومن ذلك اليوم لم يجسر احد ان يسأله بتة
 
ولمزيد من الإفحام لكل من يجحد بأن محمد عليه الصلاة والسلام هو المسيح المسيا المقصود هنا بقول داود
 
Mk:12:35:
 
ثم اجاب يسوع وقال وهو يعلّم في الهيكل كيف يقول الكتبة ان المسيح ابن داود. لان داود نفسه قال بالروح القدس قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. فداود نفسه يدعوه ربا.فمن اين هو ابنه.
 
 
أما المسيح ففي أول فقرة في إنجيل متى كتب (ميلاد يسوع المسيح ابن داود) ولا أقول إلا قول المسيح " فداود نفسه يدعوه ربا.فمن اين هو ابنه؟" أما الميسيا فهو رسول من الله دينه محفوظ للأبد كما في يو 14 : 16 (وانا اطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم الى الابد) وهو محمد رسول الله إبن إبراهيم وإسماعيل الميسيا خاتم الأنبياء والمرسلين.
 
ولا أقول إلا "فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين"
 
 
أنا في الآب والأب في
 
عندنا نحن المسلمين اقوى نوع من تفسير القرآن هو تفسيره بالقرآن لأن القرآن يشرح بعضه وكذلك الكتاب المقدس أعتقد أنه من يعترض على تفسير الكتاب المقدس من الكتاب المقدس فما هو إلا ضال يتبع هواه و نحن نقول أن معنى أنا في الآب والآب في مجازي ولمن يقول أنه إتحاد وحلول ليفسر قول المسيح... في ذلك اليوم تعلمون اني انا في ابي وانتم فيّ وانا فيكم (يو 14 : 20) وربما كان الأمر أوضح كثيرا فى لغة المسيح(الآرامية) لأن لكل لغة أسايبها وإستعاراتها وعبقريتها الذاتية أما ضياع أصل الكلام الآرامي كما قاله المسيح عليه السلام يؤدي بنا لمحاولة فهم ترجمة عربية ترجمت عن ترجمة يونانية عن أصل الكلام من فم المسيح باللغة الآرامية ومجرد التفكير أنه سيصلنا النص كما قاله المسيح مستحيل فدائما المترجم يترجم ما يفهمه وما يعتقده ونحن فقط نحاول أن نفهم ما وصلنا من ترجمة ترجمة الأصل.
 
 
أنا في الآب والآب واحد
أولا: أنا أرفض أي تفسير من آباء الكنيسة الضالين الذين لا يريدون إلا ضلالا وغلوا وبيني وبينكم الكتاب المقدس فهل كان المسيح يريد أن يقول أنه هو والله واحد ؟ لنر قول المسيح الذي يفضح الضالين المضللين
 
و لست انا بعد في العالم و اما هؤلاء فهم في العالم و انا اتي اليك ايها الاب القدوس احفظهم في اسمك الذين اعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن (يو 17 : 11) فإذا سألتك كيف يكون التلاميذ واحدا فلتجب كما أن الله والمسيح والتلاميذ واحد وحدة الهدف وعلماء اللغة اليونانية يقولون أن المعنى وحدة في الهدف ولا تحملوا النص أكثر مما يحتمل
 
كلمة واحد عدديا هنا باليوناني هي εις والنص الأصلى يقول εν
 
One in goal = واحد في الهدف =εν
 
راجعbiblegateway.com
 
ثانيا: كيف يكون المسيح والآب واحد؟
 
إن من إعتقد بذلك يكفر بعقله قبل كفره بالله أفكان المسيح يصلي لنفسه ويسجد لنفسه ويدعو نفسه في تمثيلية هزلية؟ ..فعلى سبيل المثال لا الحصر
 
Heb:5:7 الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه
 
Lk:10:21 وفي تلك الساعة تهلل يسوع بالروح وقال احمدك ايها الآب رب السماء والارض.
 
Mt:26:39 ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت.
 
فأي شتيمة توجهونها لله عندما تعتقدوا هذا الإعتقاد المشين أن المسيح والله واحد؟ فلو كان كذلك فإنها كانت مسرحية هزلية ليس إلا وهذا العته نرد عليه أنه لا يمكن أن يخلق الله هذا الكون المتقن الصنع لهذا اللهو واللعب خطيئة و فداء و تجسد وصلب وهو بين ذلك يعبد نفسه ما هذا العته ؟ أي عقول سليمة تقول هذا؟ إنما قال الله (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ (16) لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18) وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ (20) أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28) وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29)سورة الأنبياء
 
ثالثا : نص يثبت بالقطع أن المسيح والآب إثنان وليس واحد
 
يقول المسيح (وان كنت انا ادين فدينونتي حق لاني لست وحدي بل انا والآب الذي ارسلني.وايضا في ناموسكم مكتوب ان شهادة رجلين حق. انا هو الشاهد لنفسي ويشهد لي الآب الذي ارسلني.) يو 8 : 16-18
 
فالمسيح يستدل بالناموس أنه يجب أن يشهد رجلان وإلا لا تقبل الشهادة وهنا يقول أنا جئت لكم بشهادة إثنين أني رسول الله أنا و الآب ..فهذا يدلل ويدلل بالقطع أن المسيح رسول الله..ويدلل بالقطع أن المسيح والآب ليسوا واحد.
 
 
من رآني فقد رأى الآب
"والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته" يوحنا 5: 37 ثم يكررها المسيح مرة ثانية في انجيل يوحنا 18:1 "الله لم يره احد قط " و يقول بولس عن الله (ملك الملوك ورب الارباب الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لا يدنى منه الذي لم يره احد من الناس ولا يقدر ان يراه الذي له الكرامة والقدرة الابدية.آمين) 1Tm 6:16
 
فهذا القول مردود عليه بل والكنيسة تعتبر من يقول أن المسيح هو الآب فهو مبتدع لأنهم يعتقدون أن الكلمة هي التي تجسدت أما الآب فلا..ولذلك يحمل القول على المجاز ولا نحمل النص أكثر مما يحتمل.
 
 
 
 
قبل ان يكون إبراهيم أنا كائن
 
أولا نسألهم هل الإفلاس أدى بكم إلى هذه الدرجة؟ ونسألهم ماذا كان يريد المسيح أن يقول؟ يقولون أنه يريد أن يقول أنه ازلي..وهل كونه قبل إبراهيم يجعله أزليا؟ بالقطع لا ولكن لنر ما معنى هذا القول في ضوء الكتاب المقدس؟
 
يقول الله عن أرميا (قبلما صورتك في البطن عرفتك وقبلما خرجت من الرحم قدستك.جعلتك نبيا للشعوب) أرميا 1\5
 
ألا يعرف النصارى من هو سليمان الحكيم؟
 
Prv 8:22 الرب قناني اول طريقه من قبل اعماله منذ القدم. منذ الازل مسحت منذ البدء منذ اوائل الارض...Prv 8:30 كنت عنده صانعا (خالقا) وكنت كل يوم لذّته فرحة دائما قدامه.
 
 
ثم ألا يعرف النصارى من هو ملكي صادق؟
 
يحكي عنه بولس قائلا "حيث دخل يسوع كسابق لاجلنا صائرا على رتبة ملكي صادق رئيس كهنة الى الابد لأن ملكي صادق هذا كاهن الله العلي . . . ملك السلام بلا أب وبلا أم وبلا نسب لابداءة أيام له ولا نهاية حياة وهو مشبه بابن الله (عبرانين الأصحاح 6 والإصحاح 7) فبولس يحاول جاهدا أن يجعل المسيح يصل لمرتبة ملكي صادق وهذا هو المسيح عند بولس لم يقل أبدا أنه الله رغم الغلو فيه. ولعلكم لاحظتم أنه ل مجالا لمقارنة بين ملكي صادق ويسوع إطلاقا.
 
يقول رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم (كنت نبيا و آدم بين الروح و الجـسـد) السلسلة الصحيحة للألباني 4 : 471 ولم يقل أحدا أبدا إلا جهلة الصوفية أن النبي أزليا أو ما شابه بل النبي محمد والمسيح يتكلمان من جهة القضاء والقدر فكل شئ مكتوب في اللوح المحفوظ قبل أن يخلق الله الخلق بخمسين ألف سنة.
 
 
يسوع الديان
 
لوقا 22عدد30 : " لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسيّ، تدينون أسباط إسرائيل الإثني عشر
 
1كورنثوس 6 عدد 2 : ألستم تعلمون ان القديسين سيدينون العالم.
 
فهل التلاميذ والقديسين آلهة؟
 
ثم تخيلوا أناس يقولون فلان قاضي فلما سألناه عن مكان دار القضاء أو المحكمة قال "لا أدري"وهذا تماما ما تقولونه عن المسيح المسيح ديان يوم القيامة .. حسنا أتعلم متى يوم القيامة يا بن مريم (عليك وعلى أمك السلام)؟
 
واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب.(مرقص 13 : 32)
 
وأسألكم بالله هل هناك ديان لا يعرف موعد الساعة؟ .. أصحاب العقول في نعيم !
 
 
السجود للمسيح هل هو دليل ألوهية
 
أولا كل ما ورد في هذا الشأن هو من الأكاذيب على المسيح ولكننا سنرد عليها لبيان الحق.
 
قال الله (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)يوسف
 
تكوين 42 عدد 6 وكان يوسف هو المسلّط على الارض وهو البائع لكل شعب الارض.فأتى اخوة يوسف وسجدوا له بوجوههم الى الارض.
 
التكوين 27 عدد 29 : 29 ليستعبد لك شعوب.وتسجد لك قبائل.كن سيدا لإخوتك.وليسجد لك بنو امك.ليكن لاعنوك ملعونين.ومباركوك مباركين
 
التكوين 43 عدد 26 : 26 فلما جاء يوسف الى البيت احضروا اليه الهدية التي في اياديهم الى البيت وسجدوا له الى الارض.
 
متى 4 عدد 10 :10 حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان.لأنه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد.
 
يوحنا يسجد للملاك في رؤيا 22 عدد 8 : 8 وأنا يوحنا الذي كان ينظر ويسمع هذا.وحين سمعت ونظرت خررت لأسجد امام رجلي الملاك الذي كان يريني هذا.
 
 
سليمان يسجد لامرأة في ملوك الأول 2 عدد 19 : 19 فدخلت بثشبع الى الملك سليمان لتكلمه عن ادونيا.فقام الملك للقائها وسجد لها وجلس على كرسيه ووضع كرسيا لام الملك فجلست عن يمينه.
 
لوط يسجد لملاكين ويقول لهم عبدكما في تكوين 19 عدد 1 : 1. فجاء الملاكان الى سدوم مساء وكان لوط جالسا في باب سدوم.فلما رآهما لوط قام لاستقبالهما وسجد بوجهه الى الارض.
 
تكوين 19 عدد 2 : 2 وقال يا سيّديّ ميلا الى بيت عبدكما وبيتا واغسلا ارجلكما.ثم تبكران وتذهبان في طريقكما.فقالا لا بل في الساحة نبيت.
 
ابراهيم يسجد للشعب في تكوين 23 عدد 7 : 7 فقام ابراهيم وسجد لشعب الارض لبني حثّ.
 
تكوين 22 عدد 5 : 5فقال ابراهيم لغلاميه اجلسا انتما ههنا مع الحمار.وأما انا والغلام فنذهب الى هناك ونسجد ثم نرجع اليكما.
 
 
 
يسوع بلا خطية
 
زكريا وزوجته بلا خطية في لوقا 1 عدد 5: 5. كان في ايام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة ابيا وامرأته من بنات هرون واسمها اليصابات.
 
لوقا 1 عدد 6: 6 وكانا كلاهما بارين امام الله سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم.
 
1 أفسس عدد 4: 4كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة
 
 
نوح بلا خطية في تكوين 6 عدد 9: 9 هذه مواليد نوح.كان نوح رجلا بارا كاملا في اجياله.وسار نوح مع الله.
 
تكوين 7 عدد 1: 1. وقال الرب لنوح ادخل انت وجميع بيتك الى الفلك.لأني اياك رأيت بارا لديّ في هذا الجيل
 
 
أيوب بلا خطية في أيوب 1 عدد 1: 1 كان رجل في ارض عوص اسمه ايوب.وكان هذا الرجل كاملا ومستقيما يتقي الله ويحيد عن الشر.
 
أيوب 1 عدد 8 : 8 فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي ايوب.لأنه ليس مثله في الارض.رجل كامل ومستقيم يتقي الله ويحيد عن الشر.
 
ولمن يقول أن يسوع بلا خطية نسأله لماذا عمد يسوع في معمودية يوحنا للتطهير من الخطايا؟
 
مرقص 1عدد4 كان يوحنا يعمد في البرية ويكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا.
 
متى 3 عدد 16: 16 فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء.وإذا السموات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلا مثل حمامة وآتيا عليه.
 
ومن لا يزال يقول أن المسيح بلا خطية فليراجع يوحنا 7 :8-10 على سبيل المثال لا الحصر.
 
وهذه النصوص زيادة أنها تدل على أن هؤلاء الأنبياء (قبل المسيح) من أطهر خلق الله فإنها أيضا تدلل على فساد مبدأ الخطيئة الأصلية بل قل الخطيئة الوهمية التي أخترعوها وورثوها لجميع البشر قسرا فليفسروا لنا لم مدح الله هؤلاء إذا كان ملوثين بخطيئتهم الوهمية و أين يذهب هؤلاء الأبرار عندما يموتوا فإن قلتم إلى النار أفمن عدل الله عندكم أن يذهب الأبرار للنار وإن قلتم للملكوت أو الجنة فنسأل فلم جاء يسوع على فلسفتكم المريضة؟
 
 
يسوع غافر الذنوب
أيها السادة والسيدات افتحوا لوقا الإصحاح 5 )و اذا برجال يحملون على فراش انسانا مفلوجا و كانوا يطلبون ان يدخلوا به و يضعوه امامه* 19 و لما لم يجدوا من اين يدخلون به لسبب الجمع صعدوا على السطح و دلوه مع الفراش من بين الاجر الى الوسط قدام يسوع* 20 فلما راى ايمانهم قال له ايها الانسان مغفورة لك خطاياك* 21 فابتدا الكتبة و الفريسيون يفكرون قائلين من هذا الذي يتكلم بتجاديف من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده* 22 فشعر يسوع بافكارهم و اجاب و قال لهم ماذا تفكرون في قلوبكم* 23 ايما ايسر ان يقال مغفورة لك خطاياك ام ان يقال قم و امش* 24 و لكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا قال للمفلوج لك اقول قم و احمل فراشك و اذهب الى بيتك* 25 ففي الحال قام امامهم و حمل ما كان مضطجعا عليه و مضى الى بيته و هو يمجد الله
 
و متى الإصحاح 9 فدخل السفينة و اجتاز و جاء الى مدينته* 2 و اذا مفلوج يقدمونه اليه مطروحا على فراش فلما راى يسوع ايمانهم قال للمفلوج ثق يا بني مغفورة لك خطاياك* 3 و اذا قوم من الكتبة قد قالوا في انفسهم هذا يجدف* 4 فعلم يسوع افكارهم فقال لماذا تفكرون بالشر في قلوبكم* 5 ايما ايسر ان يقال مغفورة لك خطاياك ام ان يقال قم و امش* 6 و لكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا حينئذ قال للمفلوج قم احمل فراشك و اذهب الى بيتك* 7 فقام و مضى الى بيته* 8 فلما راى الجموع تعجبوا و مجدوا الله الذي اعطى الناس سلطانا مثل هذا
 
نأتي للقصة الثانية....التى لا يستدل بها النصارى إلا على إستحياء (لوقا 7/46-50) دعنا من تدليك يسوع بشعر المرأه وتدليكه بالعطر و تلك المظاهر التي جعلت التلاميذ ينكرون فعل المرأه فنحن لا نصدق القصة من أساسها فلا يجوز هذا على نبي من انبياء الله ولكنه ثابت عندكم.الشاهد هنا ...إيماتك قد خلصك.
وللرد على الشبهة
أنا أؤكد لكم المسبح لم يقل غفرت لك خطيئتك ولكن ربما نقترح على مصححين أقصد محرفين الكتاب المقدس إضافتها...
أنظروا نسخة asv الشهيرة are forgiven. ونسخة الملك جيمسthy sins be forgiven thee.
إذن فهو مجرد مبشر بغفران الخطايا وليس غافر الخطايا...المشكلة هنا فى النصين ترتيب الأحداث...فهيا نرتب الأحداث
1 - جاء المفلوج للمسيح محمولا
2 - أكتشف يسوع أنهم مؤمنين.....( فلما راى ايمانهم )
3 - قال يسوع للمفلوج (مغفورة لك خطاياك) تبشيرا منه بغفران خطاياه (لأنه مؤمن)
4 - هنا ظن الكتبه والفريسيون أن يسوع هو الذي يغفر الذنوب ولا يغفر الذنوب إلا الله وحده فظنوا انه هو الذي غفر ذنب المفلوج.....( فابتدا الكتبة و الفريسيون يفكرون قائلين من هذا الذي يتكلم بتجاديف من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده)
5 - هنا ينكر عليهم يسوع المسيح فهمهم الباطل ويقول لهم (و لكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا ) إن للمسيح سلطان أن يغفر الخطايا .....
 
ماذا يقول المسيح يا سادة ؟ أن له سلطانا أن يغفر الخطايا ..فلنسأل يسوع من أين لك هذا السلطان يا يسوع؟
ويجيب يسوع فى لوقا [ 10 : 21 ـ 22 ] :
(( و التفت (أي المسيح) إلى تلاميذه و قال : كل شيء قد دُفِـعَ إليَّ من أبي )) .
إن هذا السلطان من الله ليس من عند يسوع...أما زال هناك لبس فى الفهم؟
خذ هذا مثال......أنا محامي مثلا و قام أحد الموكلين بعمل توكيل عام لي لكي أتصرف فى أملاكه... الأراضي و السيارات و العقارات والشركات فقلت "إن لي سلطانا أن أبيع السيارات"فهل أصبحت أنا مالك للسيارات؟؟؟بالطبع لا وهكذا يسوع فهو يقول " ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا " فمن أين أخذ هذا السلطان ومن أعطاه إياه؟ أنه من الله.....إله المسيح وسيده
أهم نقطة هي كيف فهم الحاضرين النص هل فهموا مثل النصارى أن يسوع غافر الذنوب أم مثلي أنه مبشر بالغفران فقط؟؟؟؟
من نفس النص......."فلما راى الجموع تعجبوا و مجدوا الله الذي اعطى الناس سلطانا مثل هذا"بل كيف فهم المفلوج نفسه " و مضى الى بيته و هو يمجد الله "
نصل إلى أن أ- الجموع مجدوا الله ب- المفلوج المبشر بالغفران مجد الله
والمسيح لم ينكر عليهم فهمهم هذا.. لماذا لم يقل لهم "أنا غافر الذنوب فمجدونى أنا" أنا أقول لك لماذا ..؟
يوحنا [ 5 : 30 ] أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا. كما أسمع أدين و دينونتي عادلة لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني.
 
ثم لو تمسكتم بفهمكم فأفهمونا هذا
أولا : متى6 عدد14: فانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ايضا ابوكم السماوي.
يوحنا20 عدد 21 ـ 23
من غفرتم خطاياه تغفر له. من أمسكتم خطاياه أمسكت
ومتى 16 : 19
و انا اقول لك ايضا انت بطرس و على هذه الصخرة ابني كنيستي و ابواب الجحيم لن تقوى عليها* 19 و اعطيك مفاتيح ملكوت السماوات فكل ما تربطه على الارض يكون مربوطا في السماوات و كل ما تحله على الارض يكون محلولا في السماوات
وليس لبطرس فقط
أفتح معي متى 18 : 18-20
الحق اقول لكم كل ما تربطونه على الارض يكون مربوطا في السماء و كل ما تحلونه على الارض يكون محلولا في السماء* 19 و اقول لكم ايضا ان اتفق اثنان منكم على الارض في اي شيء يطلبانه فانه يكون لهما من قبل ابي الذي في السماوات
 
 
المسيح يعطي بطرس هذا السلطان و المجد........فهل بطرس إله؟؟؟ وهل التلاميذ آلهة بواقع تلك النصوص؟
المصيبة العظمى أن الكنيسة تستدل بهذه النص على أنهم ورثوا سلطان الغفران من المسيح نقلا عن بطرس والتلاميذ...وفعلا ينفذون هذا السلطان .....بآباء الإعتراف وبصكوك الغفران ..فهل التلاميذ آلهة لأنهم يمتلكون هذا السلطان؟ وهل القساوسة آلهة لأنهم ورثوا هذا السلطان؟
 
 
 
ثانيا تعالى أنظر لهذا النص من لوقا 10 : 19ها انا اعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات و العقارب و كل قوة العدو و لا يضركم شيء
 
 
 
قل لى معناه لو سمحت؟
ستقول لى ببساطة... المسيح أعطانا سلطان لندوس الحيات والعقارب وكل عدو ولا يضرنا شئ ..سأسألك من أين لك بهذا السلطان؟ الإجابة.. من المسيح
شكرا لتعاونك.........وبالمثل يمكنك أن تفهم هذا (و لكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا(
 
ثالثا : يقول أشعيا عن أورشليم فى 33 : 24
و لا يقول ساكن انا مرضت الشعب الساكن فيها مغفور الاثم
وطبعا لابد أن تبينوا لنا الفرق بين من غفر لرجل وإمرأة ومن غفر لشعب بنفس اللفظه مغفور ومغفورة فلماذا الغلو بالباطل يا نصارى المسيح لم يقل أبدا أنه غافر الذنوب فلم الغلو؟
رابعا : السؤال الذي ليس له إجابة
لوقا: ( 23 : 34) :" فقال يسوع: يا أبتاه! اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون ".
أليس يسوع غافر الذنوب فماذا لم يغفر لهم هو؟؟؟ شئ عجيب وعقول عجيبة تأبى إلا الغلو وتأليه المسيح بالباطل (وبالعافية).. سبحان الله !!
 
 
 
في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله (يوحنا 1:1 )
 
- ينبه ديدات إلى أن هذا النص قد انتحله كاتب الإنجيل من فيلون الإسكندراني ( ت40م ) ، وأنه بتركيباته الفلسفية غريب عن بيئة المسيح وبساطة أقواله وعامية تلاميذه، وخاصة يوحنا الذي يصفه سفر أعمال الرسل بأنه عامي عديم العلم، فيقول: " فلما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا، ووجدوا أنهما إنسانان عديما العلم وعاميان تعجبوا " ( أعمال 4/13 ).
أولا : بيان التحريف في الترجمة ونرجع إلى الأصل اليوناني .
فالنص في الترجمة اليونانية تعريبه هكذا "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله" وهنا يستخدم النص اليوناني بدلاً من كلمة (الله) كلمة ( hotheos )، وفي الترجمة الإنجليزية تترجم ( God ) للدلالة على أن الألوهية حقيقة ثم يمضي النص فيقول "و كان الكلمة الله" و هنا يستخدم النص اليوناني كلمة ( tontheos ) وكان ينبغي أن يستخدم في الترجمة الإنجليزية كلمة ( god ) بحرف صغير للدلالة على أن الألوهية مجازية، كما وقع في نص سفر الخروج "جعلتك إلهاً لفرعون" (الخروج 7/1)، فاستخدم النص اليوناني كلمة ( tontheos ) وترجمت في النص الإنجليزي( god ) مع وضع أداة التنكير( a ). لكن الترجمة الإنجليزية حرفت النص اليوناني لمقدمة يوحنا فاستخدمت لفظة ( God ) التي تفيد ألوهية حقيقة بدلاً من ( god ) التي تفيد ألوهية معنوية أو مجازية، فوقع اللبس في النص، وهذا ولا ريب نوع من التحريف.
 
ولو غض المحققون الطرف عن ذلك كله فإن في النص أموراً ملبسة تمنع استدلال النصارى به على ألوهية المسيح.
أولها: ما معنى كلمة "البدء"؟ ويجيب النصارى أي الأزل لكن ذلك لا يسلم لهم، فإن الكلمة وردت في الدلالة على معانٍ منها:
- وقت بداية الخلق والتكوين كما جاء في " في البدء خلق الله السموات والأرض" (التكوين1/1).
- وترد بمعنى وقت نزول الوحي، كما في قول متى "و لكن من البدء لم يكن هذا" (متى 19/8) وقد تطلق على فترة معهودة من الزمن كما في قول لوقا "كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء" (لوقا 1/2)، أي في أول رسالة المسيح ومثله "أيها الإخوة لست أكتب إليكم وصية جديدة بل وصية قديمة كانت عندكم من البدء. الوصية القديمة هي الكلمة التي سمعتموها من البدء" ( يوحنا (1) 2/7) ومثله أيضاً "ولكن منكم قوم لا يؤمنون.لأن يسوع من البدء علم من هم الذين لا يؤمنون ومن هو الذي يسلمه" (يوحنا6/64) ومثله " أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا. ذاك كان قتالاً للناس من البدء ولم يثبت في الحق، لأنه ليس فيه حق"(يوحنا 8/44) ومثله " فقالوا له: من أنت؟ فقال لهم يسوع : أنا من البدء ما أكلمكم أيضاً به" (يوحنا 8/25) وعليه فلا يجوز قول النصارى بأن المراد بالبدء هنا الأزل إلا بدليل مرجح ويرجح الشيخ العلمي في كتابه الفريد "سلاسل المناظرات" بأن المعنى هنا هو بدء تنزل الوحي على الأنبياء أي أنه كان بشارة صالحة عرفها الأنبياء كما في (إرميا 33/14).
ثانيها: ما المقصود بالكلمة؟ هل هو المسيح؟ أم أن اللفظ يحتمل أموراً أخرى، وهو الصحيح. فلفظة "الكلمة" لها إطلاقات في الكتاب المقدس، منها الأمر الإلهي الذي به صنعت المخلوقات، كما جاء في المزامير" بكلمة الله صنعت السماوات" (المزمور 13/6).
ومثله: " وقال الله: ليكن نور فكان نور" (التكوين 1/3) و منه سمي المسيح كلمة لأنه خلق بأمر الله من غير سبب قريب، أو لأنه أظهر كلمة الله، أو أنه الكلمة الموعودة على لسان الأنبياء.
وأما المعنى الذي يريده النصارى بالكلمة، وهو الأقنوم الثاني من الثالوث، فلم يرد في كتب الأنبياء البتة.
 
- ثالثها: " وكان الكلمة الله " غاية ما يستدل بها أن المسيح أطلق عليه: الله، كما أطلق على القضاة في التوراة " الله قائم في مجمع الله. في وسط الآلهة يقضي. حتى متى تقضون جوراً وترفعون وجوه الأشرار" (المزمور82/1)، والشرفاء في قول داود: " أحمدك من كل قلبي، قدام الآلهة أرنم لك" (138/1)، وقد قال الله لموسى عن هارون: " وهو يكون لك فماً، وأنت تكون له إلهاً " (انظر الخروج 4 /16) وغيرهم كما سبق بيانه .
 
رابعها: "والكلمة كان عند الله"، والعندية لا تعني المثلية ولا المساواة. إنما تعني أن الكلمة خلقت من الله كما في قول حواء: " اقتنيت رجلاً من عند الرب" (التكوين 4/1)، فقايين ليس مساوياً للرب، ولا مثله، وإن جاءها من عنده، وجاء في موضع آخر" وأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتاً وناراً من عند الرب" (التكوين 19/24).
 
ملحوظة : تلك النقطة منقولة بتصرف من رسالة أتتني عبر أحدى مجموعات البريد ولا أعرف كاتبها.
 
والإجابة لها جوانب أخرى فلسفية فالمعنى لا يستقيم "في البدء كان الله وكان الله عند الله وكان الله الله" ناهيك أنه لا أحد يسطيع أعراب الجملة الأصلية أبدا ولننظر ثانيا للمعنى.
 
في البدء : تعني توقيت للحدث وبالتالي نفي الأزلية عن الكلمة تماما
 
كانت : تحتمل معنيين هل هي فعل الوجود أم تعني الأزلية ومع تحديد زمن "في البدء" فإنها بالتأكيد فعل حدث في أول بدء خلق السماوات والأرض.
 
الكلمة: لا أحد يستطيع أن يثبت من الكتاب المقدس قطعا أنه المسيح.
 
 
ونسأل ما معنى "في البدء" وهل هي مثل تكوين 1: 1 أي أن الكلمة التي يتحدث عنها النص مخلوق أم أزلي والذي يحسم الموضوع تماما ويبين التحريف أن بعض الترجمات الإنجليزية مثل (ISV) أقرت أن ان المعنى تماما مثل تكوين 1 : 1
 
Joh 1:1 In the beginning, the Word existed. The Word was with God, and the Word was God.
 
المعنى : في البدء وُجدت الكلمة
 
ونسأل من الذي أوجد تلك الكلمة ؟ أنه الله .. إذن فإن المعنى على أقصى تقدير لو إفترضنا أن المسيح هو المقصود بالكلمة أن المعنى يقول أنه أول مخلوق في الكون وهذا غلو النصارى الأوائل في المسيح أمثال بولس ولكنهم أبدا لم يقولوا كلمة الكفر العظيمة أن المسيح هو الله فكانوا أعقل كثيرا عديمي العقول الموجودين الآن.
 
 
التجسد
 
التجسد والكلمة المتجسدة التى يعتقد بها النصارى مجرد فلسفة عقيمة لا تسمن ولا تغني من جوع ولا دلائل مادية من أقوال المسيح والأنبياء وأساسها من تأليف بولس ليس أكثر والإعتقاد بإختصار أن الله موجود بذاته حي بروحه متكلما بكلمته وتلك أقانيم وليست صفات على عكس كلام المسلمين ويعتقدون أن "الكلمة صارت جسدا" أي الكلمة تجسدت وصارت المسيح.
 
تلك فلسفة بولس الفارغة التي لم يقل المسيح عنها ومردود عليها بأبسط ما يكون أنظر معي لقول المسيح "والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته" يوحنا 5: 37 الشاهد هنا أن الآب (أقنوم الوجود بحسب النصارى أما نحن فنقول أنه الله وحده لا شريك له حسب لغة المسيح) يقول المسيح أن الآب له صوت وبالتالي فإن المسيح ليس كلمة الله بمعناها الأقنومي لأنهم لم يسمعوا صوته ولم يروا هيئته وإلا ينبغي أن تعترف بتعدد تام للآلهة وأنك تعبد إلهين مع الله الآب بالباطل.
 
وأيضا من كلام المسيح عليه السلام حينما كان يجربه إبليس دعنا من مسألة كيف يجرب الإله أصلا من أحقر مخلوقاته إبليس؟
 
متى 4 : 1-4
 
ثم اصعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس* 2 فبعدما صام اربعين نهارا و اربعين ليلة جاع اخيرا* 3 فتقدم اليه المجرب و قال له ان كنت ابن الله فقل ان تصير هذه الحجارة خبزا* 4 فاجاب و قال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله
 
المسيح يرد على الشيطان قائلا أن الإنسان (يعني نفسه) يحيا ليس بالخبز وحده وإنما بكلام الله وهذا يدمر تماما كون المسيح كلمة الله(بالمعنى الكفري النصراني) والحمد لله والله أكبر.
 
 
ثانيا: لو أفترضنا جدليا أن الله أراد أن يتجسد فبالبطبع سيختار نسب شريف لأنه هو القائل في التثنية23: 2 لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب حتى الجيل العاشر لا يدخل منه احد في جماعة الرب فما بالك أن يكون الرب نفسه فنسب المسيح في لوقا الأصحاح الأول
 
ثامار زانية ..... سفر التكوين 38 :13
راحاب زانية....سفر يشوع 2 : 1
راعوث زانية...لها سفر راعوث ويوضح كيف حصلت على زوج لها
زوجة أوريا الحثي زانية ....صموئيل الثاني 11 : 1
 
وقد لاحظ هذا القمص تادرس ملطي في تفسيره لإنجيل متى فقال "لم يذكر النسب أسماء نساء عظيمات يفتخر بهنّ اليهود كسارة ورفقة وراحيل، إنّما ذكر ثامار التي ارتدَت ثياب زانية (تك 38)، وراحاب الكنعانيّة الزانية (يش 2: 1) وبَتْشبْع التي يلقّبها "التي لأوريّا" مُظهرًا خطيّتها مع داود الملك" فنحن لا نقبل سب هؤلاء الأنبياء كنبي الله داود ونبي الله عيسى ورميهم بتهمة انهم زناة وأولاد زواني.. ولنفرض جدلا أن الأنبياء زناة "وحاشاهم" إن الله يستر الناس العاديين وذنوبهم فكيف يفضح الأنبياء بهذه الطريقة وهم قدوة للناس جميعا وكيف أن يفضح نفسه أنه إبن زواني أهو تشجيع للزناة والزواني وللتناسل من الحرام؟ ففكرة التجسد قمة الكفر وفي نفس الوقت قمة الغباء ورب المسيح..
 
 
الناسوت والاهوت
 
فلسفة فارغة نشأت عبر الزمن لما واجه القساوسة أسئلة محيره مثلا كيف يكون المسيح إلها وكان يأكل ويشرب ويبول ويتغوط ويتعب وينام ويبكي ويصلي لله..مجرد هذه الأشياء تدعو للإعتقاد السوي الصحيح ان المسيح عبد الله ورسوله وهنا أبتدعوا تلك الفلسفة وقالوا لقد كان المسيح ناسوتا بشريا خالصا يتعب وينام ويبول ويتغوط بالإضافة لكون جوهره لاهوتا وإلها كاملا يفعل المعجزات.. المشكلة الرئيسية أن هذه الفلسفة يمكن أن تنطبق على جميع الأنبياء بل كل من يفعلون الخوارق والمعجزات فموسى يمكن أن يقولوا عنه حول العصا لحيه بلاهوته بينما كان يفعل الأشياء البشرية بناسوته ومحمد صلى الله عليه وسلم شق القمر بلاهوته بينما كان ناسوته يفعل الأشياء البشرية وعبدة البقر بالهند يمشون على النار بلاهوتهم بينما لا يفعلون الأشياء البشرية بناسوتهم..ألخ
 
فلسفة جدلية لا تسمن ولا تغني من جوع والبينة على من إدعى نسألهم من اين لكم هذا؟ متى أفصح المسيح عن نفسه وقال أنا ناسوت ولاهوت ؟ أكان ينتظر ان يأتوا بعده بثلاثمائة عام لكي يكتشفوا هذا؟ سبحان الله على العقول.
 
وتعالى لنر هل يصمد هذا الإعتقاد المخترع أمام حقائق الكتاب المقدس؟
 
1- (مرقص 11: 13) فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين.
 
المسيح جوعان فيأتي من بعيد لشجرة التين ظنا منه أن بها تين فلم يجد بها شيئا لأنه لم يكن موسم التين وبإعتبار اللاهوت لم يفارق الناسوت لحظة واحدة فإنه من الكفر أن تقول أن المسيح هو الله لأن الله عالم كل شئ. ومن الغباء أن تقول أن المسيح به لاهوتا بعد هذا النص لأن كل فلاح بسيط يعلم موسم التين فكيف بالمسيح خالق التين على حسب الإيمان المسيحي الأعمى .
 
2- واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب.(مرقص 13 : 32) هذا النص يدمر تماما خيالات ألوهية المسيح والناسوت المتحد باللاهوت لأنه لا يعلم موعد القيامة إلا الله حسب الكتاب المقدس بالإضافة لكونه يدمر نظرية تساوي الأقانيم فالمسيح أبدا ودائما سيظل عبد الله ورسوله وهو نفسه لم يطلب لنفسه ولم يقل عن نفسه غير هذا.
 
 
 
 
وأخيرا نعود لخير الكلام كلام الله يقول الله:
 
"لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ . لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ . مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ . قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "
 
انه من الكفر المحض أن تقول أن مخلوقا مثل المسيح هو الله كما قال الله في أيوب 25 : 4 فكيف يتبرر الانسان عند الله وكيف يزكو مولود المرأة. هوذا نفس القمر لا يضيء والكواكب غير نقية في عينيه.فكم بالحري الانسان الرمّة وابن الانسان الدود.
 
ومعروف أن المسيح بن أمرأة فكيف يزكو عند الله فضلا على أن يكون الله وهذا هو الإنسان وإبن الإنسان عند الله رمة ودود فكيف تقولوا أن إبن الإنسان هو الله؟ وينبه القرآن إلى كلام المسيح نفسه أنه قال "يا بني إسرائيل إعبدوا الله ربي وربكم"
 
قال المسيح ( الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة. ) يو 5 : 24
 
ولما سئل المسيح عن أعظم الوصايا ((اجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد)) ( مرقص 12 : 29)
 
قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم (يوحنا 20 : 17)
 
المسيح قالها ببساطة "إلهي وإلهكم" ربي وربكم وكان يحمد الله قائلا..
وفي تلك الساعة تهلل يسوع بالروح وقال احمدك ايها الآب رب السماء والارض لانك اخفيت هذه عن الحكماء والفهماء واعلنتها للاطفال).لو 10 : 21 ) وأنظر Mt 11:25
هذا هو المسيح ويكمل الله قائلا عن كلام المسيح لبني إسرائيل "إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ . لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ . "
 
قال المسيح (وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته(. (يو 17 : 3)
الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة (يوحنا 5 : 24)
 
لم يقل من يسمع كلام بولس بل قال من يسمع كلامي فهل تحب المسيح؟
Jn 14:15 ان كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي
فما هي الوصايا؟؟ ((اجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد)) ( مرقص 12 : 29) لم يقل ثالوثا ولا سادوسا إنما إله واحد هذا ما دعا إليه المسيح لم يشرك الإبن والروح القدس مع الآب فى الألوهية لا أنما قال أنت الإله الحقيقي وحدك وكل ما سواه آلهة باطله فهو الإله الحقيقي وحده.
 
Mt 23 : 9 ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السموات.
 
 
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ . قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
 
ويلقي الله الحجة الدامغة ليقيم الحجة على عباده بإتباع دينه الحق فيقول أن المسيح بن مريم مجرد رسول قد جاء قبله رسل كثير وأمه من الصديقات وكان هو وأمه يأكلان الطعام وهنا ينبغي أن تدرك ما معنى أن يأكل المسيح الطعام حتى بعد القيامة المزعومة (لو 24: 43 ) فأكل الطعام يجعل الإنسان يحتاج للتبول والتبرز فهل هذا من صفات الإله يا عباد الله؟ أي إله هذا؟ وهنا يقول الله "قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضروا ولا نفعا والله هو السميع العليم؟" المسيح لو كان إلها لكان مستغنيا الخلق جميعا ولكان لا يستطيع أن يدفع عن نفسه الأذى ويدفع عن نفسه هذا الفعل الناقص إلا وهو التغوط بتلك الرائحة الكريهة فلو كان يملك نفعا أو ضرا لنفع نفسه ومازلنا نقول منزلة الله أرفع من أن تتنزل لمنزلة المسيح أو محمد أو أي بشر فاني وإن كانوا رسلا عظام ولكن لا نعبدهم ونؤلهم بالباطل وهم ما كانوا إلا بشرا يعبدون الله "لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا "
 
 
المسيح يشهد أنه عبد الله ويتبرأ ممن عبدوه
 
وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) المائدة
متى 15 :7 يا مراؤون حسنا تنبأ عنكم اشعياء قائلا. يقترب اليّ هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه واما قلبه فمبتعد عني بعيدا وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس
 
استكرم المسيح وتغلو فيه بشفتيك وأنت تعلم الحقيقة؟ أستتبع الناس وتترك كلام المسيح ؟؟ سيتبرأ منك صدقني؟
Mt:7:22-27
كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة.فحينئذ أصرّح لهم اني لم اعرفكم قط.اذهبوا عني يا فاعلي الاثم فكل من يسمع اقوالي هذه ويعمل بها اشبهه برجل عاقل بنى بيته على الصخر.فنزل المطر وجاءت الانهار وهبت الرياح ووقعت على ذلك البيت فلم يسقط.لانه كان مؤسسا على الصخر وكل من يسمع اقوالي هذه ولا يعمل بها يشبّه برجل جاهل بنى بيته على الرمل.فنزل المطر وجاءت الانهار وهبت الرياح وصدمت ذلك البيت فسقط.وكان سقوطه عظيما.
أرأيت أن من يبني دينه على الوهم .......تماما كمن يبني بيت على الرمل...يسقط مع الريح
ألا من عودة للحق؟
 
وأخيرا .. نحن نقول المسيح ولد من مريم بغير أب وأنتم تقولون أمه كانت مخطوبة وتربطونها برجل مما يطعن بمريم وهذا ما لا نرضى به
 
نحن نقول أن المسيح من أطهر الأنساب وأنتم تقولون أنه من نسل زواني
 
نحن نقول تكلم في المهد وبرأ أمه وقال إني عبد الله وأنتم تنكرون ولا ندري كيف برأت أمه؟
 
نحن نقول كان يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأنتم تنكرون
 
نحن نقول لم يقتلوه ولم يصلبوه وأنتم تقولوا قتلوه وصلبوه
 
نحن أطعنا المسيح وعبدنا الله وصدقنا به كرسول من عند الله وأنتم عبدتموه من دون الله!
 
فمن أحق بالمسيح؟
 
ولا أظن إن هناك ردودا على بحثي القصير هذا وجرب وأعطه قسيسك لتتأكد بل أعطه لأعلم من تعرف فإما سيسلم وإما يتكبر و يكون لسان حاله (فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين) ولن تجد منه إلا هروبا وما توفيقي إلا بالله (قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ)وأخيرا أقول أن الدنيا ساعة وقريبا يأتي الموت فهل أنت على الحق؟
 
فأدعوك أيها القارئ للإسلام أسلم تسلم يضاعف الله لك أجرك مرتين فإن رفضت وأبيت وإستكبرت فالنار موعدك خالدا فيها فلا تأخذك الأماني والأحلام وأسلم تسلم لن ينفعك قسيسك ولا حتى المسيح إن عصيته وعبدته وعصيت الله وشتمته بنسبة الولد إليه وحاشاه سبحانه (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)
 
قال المسيح عنكم (يا مراؤون حسنا تنبأ عنكم اشعياء قائلا يقترب اليّ هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه واما قلبه فمبتعد عني بعيدا. وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس Mt:15:7 )
 
Mt:7:21 ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات.بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات.
Mt:7:22-27 كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة.فحينئذ أصرّح لهم اني لم اعرفكم قط.اذهبوا عني يا فاعلي الاثم. فكل من يسمع اقوالي هذه ويعمل بها اشبهه برجل عاقل بنى بيته على الصخر.فنزل المطر وجاءت الانهار وهبت الرياح ووقعت على ذلك البيت فلم يسقط.لانه كان مؤسسا على الصخر. وكل من يسمع اقوالي هذه ولا يعمل بها يشبّه برجل جاهل بنى بيته على الرمل.فنزل المطر وجاءت الانهار وهبت الرياح وصدمت ذلك البيت فسقط.وكان سقوطه عظيما.
 
وصدق الله إذ قال عن المسيح بن مريم عليه الصلاة والسلام
 
إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائيلَ (الزخرف59)
 
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (آل عمران59)
 
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ * قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )المائدة
 
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (المائدة77)
 
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (170) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (171) لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً (172) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً (173) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً (175)النساء
مجاهد في الله
 
== الصلب والفداء ==
 
 
'''الصلب والفداء'''
 
وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه
 
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: هذا الموضوع رؤيه خاصة جدا..رؤية شخصية فى محاولة منى لكشف الغموض..حول حادثة الصلب
 
قال الله: والكلام عن بني إسرائيل أو اليهود((فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (النساء 158)
 
والله هذه الآيات معجزة لا يقدرها بشر أولا : لعن اليهود و أنهم لا يؤمنون إلا قليلا وفعلا أقل من يسلم على مستوى العالم هم اليهود..كما وصفهم الله من قبل انهم أشد الناس عداوة للذين آمنوا و فعلا هم أشد الناس عداوة للإسلام والمسلمين منذ ظهور الإسلام وحتى الآن..فمن أين أتت الثقة في الآيات؟؟ هل النبي محمد يملك قلوب اليهود حتى يخبر عن ما فيها ؟ هذا الأسلوب التقريري الذي يملأ القرآن الذي يضحض كل مدعي أنه كلام بشر ..ولكم الويل مما تصفون....
 
إن نفي الصلب عن المسيح أحد معجزات القرآن ورب المسيح كما سيأتي ناهيك أنه يضحض كل دعوى أن القرآن ليس من الله لأنه لو كان بالأهواء لكان القول بأن المسيح صلب أبسط وأدعى للتصديق بل وأقرب لتدمير الدين النصراني فلو كان القرآن بشري فكان سيقول للنصارى الذي تعبدونه قتله اليهود فأي إله هذا؟ ... ولكن القرآن جاء ليحق الحق ويبطل الباطل جاء ليقول الحق فقط لا غيربدون أهواء بشرية..فأقر بالحقيقة ألا وهي أن المسيح لم يصلب و (وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ)
 
 
أستحلفك بالله أليست هذه حقيقة؟؟
 
الكل في شك من واقعة الصلب غارقين في الشك حتى النخاع اليهود والتلاميذ والحمد لله الأحداث كلها تقول أن المسيح لم يصلب ناهيك عن تناقضات شنيعة في روايات الصلب والدلائل كلها ضد من يؤمن بهذه الخرافة.
 
 
نحن سنفسر الأحداث و البراهين والأدلة ولن ندقق على ما فهمه الإنجيلين الأربعة وما قالوه هم نقلوا لنا ما حُـكي لهم ونحن سنأخذ الأحداث وسنحللها...فلا يعنيني رأي أحدهم لقد صلبوا المسيح...يعنيني ما حكاه عن واقعة الصلب وعن الشخص المصلوب....فالأناجيل عبارة عن قصص سيرة فيها الصحيح وفيها الخطأ...ولم يقل أحد الإنجيليين الأربعة أنه يكتب وحيا أو إنجيلا أصلا راجع لوقا 1 / 1 على سبيل المثال ناهيك أننا لو صدقنا ما قاله الأنجيلين الأربعة كوحي مقطوع بصحته فإن المسيح سيكون بذلك نبيا كاذبا راجع تنبؤات نهاية العالم التى ألفها متى ونسبها إلى المسيح وهو منها براء (متى 10 : 23 ومتى 16 :28 ومتى 24 : 34 )
 
 
الصلب حسب متى
 
 
أتعرفون أنني أفكر في الأمر كأني أحل لغز في مجلات الألغاز؟ أولا :أنصحكم بقراءة الكتاب الرائع "من دحرج الحجر" لأحمد ديدات رحمه الله وغفر له والحقيقة واضحة والحمد لله ولنبدأ بسم الله..يقول متى رواية عن المسيح
 
26: 31 حينئذ قال لهم يسوع كلكم تشكون في في هذه الليلة لانه مكتوب اني اضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية
 
أولا : صدق الله العظيم (مالهم به من علم إلا إتباع الظن) لأنه قال كلكم تشكون في في هذه الليلة..الله أكبر..لم يقل تشكون في الصلب أو تشكون في الموت أو في نبوتي ..لا..قال تشكون في = أي في شخصي
 
ونسأل لماذا يشكون في شخصه لماذا؟ ماذا حدث ليشكوا فيه ؟؟ وهل أنت أيها النصراني أفضل من الحواريين اصحاب المسيح؟؟؟ تخيل أن هؤلاء الذين مفترض انهم حضروا الصلب شكوا في عيسى
 
 
ثم ماذا يعني بقوله أضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية؟؟؟؟حسب إعتقاد النصارى أنه ضرب على قفاه وبصق على وجهه ثم تسلوا به ثم صلبوه..هل ضرب أحدا ؟؟؟
 
 
متى 26: 32 و لكن بعد قيامي اسبقكم الى الجليل
 
026:032 But after I am risen again, I will go before you into Galilee.
 
الله أكبر ولله الحمد والمنة ..هل كان يحدثهم عن قيامه من الموت بعد الصلب؟ لا فإن ذلك يتعارض مع نصوص صريحة تدل على عدم معرفتهم أنه سيقوم أصلا ..هذا بفرض أن الموضوع قيام من الموت ولكنه ليس كذلك كما سأبين ..وترجمة كلمة (قيامة) خاطئه والترجمه الصحيحة (رفع)
 
 
وعندما تنظر للنص القياسي في نسخة الملك جيمس تجد الأمور متضحة((But after I am risen again))
 
ويمكنك سؤال طفل في المرحلة الإبتدائية وتقول له ما معنى هذا؟ سيقول لك (( لكن بعدما أ ُرفع ثانية ))ونسأل أي ترجمة تلك التي تجعل المعنى مختلف 100% أنها ترجمة التحريف الذي مازال مستمرا ليخفوا الحقيقة والصيغة الإنجليزية مبنية للمجهول بمعنى أنه (سيرفع) وإذا ترجمت بمعنى القيام كان لابد ان يقال (سأ ُقام)بصيغة المبني للمجهول وليس بصيغة الأسم (قيامتي)أي أن الترجمة الصحيحة (سأ ُرفع أو سأ ُقام)
 
 
ربما أسئ فهم النصوص بدون قصد سئ وحدث هذا عن طريق الترجمه من لغة المسيح للغات الأخرى ومن ثم إلى العربية والإنجليزية ولكن النص الأصلي بلغة المسيح الأرامية اين هو؟ وطبعا الترجمه من لغات وسيطه تؤدي للتغيير الكلي فى المعنى كما هو واضح..فلو جربت أن تترجم نصا ما ستجد أنك تترجم ما فهمته من النص وربما يكون فهمك خاطئا...والنص الأصلي هو الأساس.فمعروف أن لكل لغة اسايبها وطرقها..وإستعاراتها وكناياتها..والمترجم يترجم حسب فهمه للنص أو يترجم حرفيا وربما يعني النص معنى مجازي كتشبيه أو نحوه..فالمسيح قال ما روي عنه فى الأناجيل بلغته الأرامية والآن فقد هذا النص الأرامي والموجود الآن ترجمة ما قاله باليونانية ويسمونها أصول..ثم ترجمت الترجمات اليونانية للأنجليزية والعربية ..فما بين أيدينا الآن هو ترجمة الترجمة لما قاله المسيح...فأين النص الأرامي الأصلي لنعرف ما قال المسيح ونفهمه بلغته..
 
((But after I am risen again))
 
ومن هنا نثبت أن المسيح يحدثهم عن رفعه ولكن المؤكد طبعا أنه كان يخبرهم عن رفعه..و من يكذب هذا سيضطر لتكذيب هذا النص الذي يدل على أنهم لم يعرفوا أنه (سيقوم) من الأموات...
 
(( يوحنا 20: 9 لانهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب انه ينبغي ان يقوم من الاموات)) فأين تذهبون؟؟
 
 
ناهيك عن قوله (سوف أسبقكم إلى الجليل)لقد مات الجسد أليس كذلك؟ وسوف يسبقهم إلى الجليل ..من اين؟؟ أجهنم الذي ذهب فيها لمدة الثلاث أيام(بحساب النصارى) قريبة من الجليل ؟سبحان الله ومازال اللاهوت يسير بقوانين الناسوت وعلامات إستفهام؟؟؟
 
ونكمل
 
26: 33 فاجاب بطرس و قال له و ان شك فيك الجميع فانا لا اشك ابدا
 
26: 34 قال له يسوع الحق اقول لك انك في هذه الليلة قبل ان يصيح ديك تنكرني ثلاث مرات
 
26: 35 قال له بطرس و لو اضطررت ان اموت معك لا انكرك هكذا قال ايضا جميع التلاميذ
 
26: 36 حينئذ جاء معهم يسوع الى ضيعة يقال لها جثسيماني فقال للتلاميذ اجلسوا ههنا حتى امضي و اصلي هناك
 
26: 37 ثم اخذ معه بطرس و ابني زبدي و ابتدا يحزن و يكتئب
 
26: 38 فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت امكثوا ههنا و اسهروا معي
 
26: 39 ثم تقدم قليلا و خر على وجهه و كان يصلي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاسو لكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت
 
 
الله اكبر.. كان مكتئب وحزين لماذا ؟ويريد ان يصلي؟ ونفسه حزينة حتى الموت ثم يصلي ويدعو إلهه (( يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس))أين الذين يقولون أنه نزل ليصلب ليروا هذه النصوص أم أنه عميان؟؟؟ أنه يطلب من الله أن لا يموت أن لا يستطيعوا قتله وصلبه..هل عندك لبس في الفهم؟؟ بالطبع لا فالنص واضح وضوح الشمس وطبعا الله إستجاب له...كما قال بولس ولكن بولس لم يفهم كيف إستجيب له
 
الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه (عبرانيين 5 : 7)
 
ونكمل في متى
 
26: 40 ثم جاء الى التلاميذ فوجدهم نياما فقال لبطرس اهكذا ما قدرتم ان تسهروا معي ساعة واحدة
 
26: 41 اسهروا و صلوا لئلا تدخلوا في تجربة اما الروح فنشيط و اما الجسد فضعيف
 
 
الله اكبر..بعدما صلى لله أن ينجيه من كأس الموت ذهب فوجد بطرس وتلاميذه نائمين..فقال لهم (ألم تقدروا أن تسهروا معي ساعة واحدة)؟ ونسأل لماذا يريدهم أن يسهروا؟ولماذا امرهم بذلك ؟..أنه أمر بالحراسة و الصلاة و التهجد و يأمرهم بمراقبة الطريق لأنه يخاف من اليهود
 
ولننظر للنص الأنجليزي حتى نتتضح الأمور
 
026:041 Watch and pray, that ye enter not into temptation: the spirit indeed is willing, but the flesh is weak.
 
 
أبعد هذا النص أسئله؟(watch) لماذا لم تترجم تهجدوا ..ألا يدل كل ذلك أن المسيح كان لا يريد ان يصلب...؟؟وكان يدعو الله ألا يقتلوه؟؟ ثم ما معنى (لئلا تدخلوا في تجربة )؟ الجواب في طبعة الملك جيمس
 
Watch and pray, that ye enter not into temptation
 
(temptation)وهي بمعنى غواية أو ضلال لا بمعنى تجربه ..يعني بالعربي صلوا و تهجدوا حتى لا تضلوا وهذا يعنى انهم ليسوا معصومين بالقطع وأنا أظن أن الترجمة حرفت هكذا في اللغة العربية قصدا وكثيرا جدا ما تجد النص الأجنبي مفهوم أما العربي فتحس أنه طلاسم وأظن أنهم يقصدون ان يجعلوه طلاسم حتى لا يفهم أحد !وبالتالى يشرح له القسس ويقبل شرحهم دون مناقشة ولا حول ولا قوة إلا بالله
 
ونصل إلى نتيجة فرعية وهي أن
 
1-شيئا ما كبيرا سيحدث
 
2-الكل سيشك في المسيح (كما قال)
 
3-المسيح يأمرهم بالصلاة والتهجد حتى لا يضلون
 
نحتاج بعض التفكير المنطقي ..فأنا لا أدري أين التفكير المنطقي عند هؤلاء النصارى؟
 
ونكمل
 
26: 42 فمضى ايضا ثانية و صلى قائلا يا ابتاه ان لم يمكن ان تعبر عني هذه الكاس الا ان اشربها فلتكن مشيئتك
 
 
سبحان الله ..أين النصارى ليروا هذا النص ..فإن قالوا انه نزل ليصلب؟ نقول فلم يدعو الله ألا يصلب
 
وإن قالوا أنه لا يريد ان يصلب؟ نقول لهم إذا فاليهود أنفذوا إرادتهم وإلهكم لم يستطع أن ينقذ نفسه...وهكذا وضعناكم بين فكي أسد ..فأين تذهبون؟
 
وطبعا بإعتبار الإتحاد بين الآب والمسيح فإن كاتب الأنجيل مجنون ويهلوس..لأنه يقول ان المسيح يصلي لنفسه و يدعو نفسه ويريد ان ينفذ مشيئة نفسه ويتمنى أن تخلصه نفسه من الموت..أنتم تسبون المسيح بهذا سبا قبيحا و فإنفصام الشخصية و محادثة النفس بل والرجاء والتذلل للنفس ..شئ عجيب..لم أر أحد يعبد نفسه من قبل ..فهل يعبد المسيح نفسه؟ هل يصلي لنفسه؟ فأفيقوا يا من تسبون كل من تحبون ..و تعالى الله عما تقولون علوا كبيرا ؟
 
بعض المتفلسفة المضللين يتفلسف قائلا إن الناسوت كان يعبد اللاهوت والمسيح كان يمثل الإنسان الخاطئ ..إلى أخر الأفلام التى يقولونها ولا يصدقها حتى قائلها وموضوع الناسوت واللاهوت فلسفة فارغة أخترعوها ليسوغوا لأنفسهم عبادة إنسان فعندما يسألهم أحد عن المعجزات يقول لاهوت وعندما نسألهم عن تغوط المسيح يقولون ناسوت..ونقول لهم أي نبي يمكن أن نطبق عليه نظرية الناسوت والاهوت هذه فقد يقول بعض الضالين أمثالكم أن النبي محمد كان يشق القمر وينبع الماء من بين أصابعه بلاهوته بينما كان يصلي لله ويقوم الليل حتى تنفطر قداماه بناسوته..فأي ضلال هذا؟ولم يحتاج الله إلى هذه التمثيليات يصلي لنفسه ويعبد نفسه وينزل في بطن أمرأة ويعبد الله حتى يصلبوه مكفرا عن خطيئة البشر ثم ينسى أن يقول للناس "أنا الله" ويترك الموضوع لذكائهم...هذه الضلالات تؤدي بنا أن الدنيا مسرحية هزلية ليس إلا والله يقول (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ (16) لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18) وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ (20) أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24)وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28) وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29) الأنبياء
 
 
وأسألكم أين العقول؟ وأين يذهب بكم يا مساكين ؟
 
ولاحظ ((فلتكن مشيئتك ))و(( و لكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت ))أنظروا إلى الأدب في الدعاء..أنظرو إلى العبودية ولاحظ أننا نستخلص من هذا النص أن للآب مشيئة وللمسيح مشيئة مختلفة تماما والمسيح يخضع مشيئته للآب وعلى ذلك فهما مشيئتان وهذا ضلال من يقول أن الله والمسيح لهما مشيئة واحدة وضلال من يقول بأنهما مشيئتان متساويتان بل مشيئتان مشيئة عبد ومشيئة إله..وصدق بولس وهو كذوب حين قال (ومتى اخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع للذي اخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل)كورونثوس الأولى 15 :28 ونستنج من هذا الإنفصال التام وقال الله ( لو كان فيهما إلهة إلا الله لفسدتا) وهذا هو العقل فلا يستقيم الكون إلا بإله واحد والباقي خاضع له.
 
 
26: 43 ثم جاء فوجدهم ايضا نياما اذ كانت اعينهم ثقيلة
 
26: 44 فتركهم و مضى ايضا و صلى ثالثة قائلا ذلك الكلام بعينه
 
 
صلى ثلاث مرات وقال نفس الكلام ..طلب من الله ان ينجيه من الموت ومازال القوم نائمون ونستغرب من حكى هذا طالما أنهم كانوا نائمين ؟
 
 
26: 45 ثم جاء الى تلاميذه و قال لهم ناموا الان و استريحوا هوذا الساعة قد اقتربت و ابن الانسان يسلم الى ايدي الخطاة
 
الآن يقول لهم ناموا وإستريحوا..أنتظر ..لاحظ
 
قبل الثلاث صلوات =====>
 
1- كان حزينا مكتئبا يكاد يموت من الحزن
 
2- كان يريد ان يصلي
 
3-أمر اتباعه بحراسته وعدم النوم خوفا من اليهود و(كانوا يستلون سيوفا)
 
4- صلي ثلاث مرات
 
5- بعد كل صلاة كان يطمئن ان أصحابه لم يناموا
 
6- دعا الله بخشوع و تذلل أن ينجيه من الموت
 
7-بعد كل هذا قال لهم ناموا وإستريحوا
 
 
كان مكتئبا أول الليلة..كان يأمرهم بالإستيقاظ والصلاة ..ماذا حدث؟؟
 
الآن بعد الصلاة=====>
 
1-هو مطمئن وهو يقول لهم ناموا
 
2- مستسلم للموت
 
3- عرف ان يهوذا هو من سيسلمه
 
4- كل هذا أثناء نوم أتباعه
 
ماذا حدث..؟ إن الأكيد أنه حدث شئ ما أثناء نوم أتباعه...!!..ألا تتفقون معى على هذا؟ طبعا النصارى يسألون "ماذا تريد ان تقول؟"أنا أقول ما يجول برأسك الآن...!!!
 
 
نعم ..أنه ليس هو المسيح..أنه أحد أتباعه أ ٌلقي عليه شبهه..ووعده المسيح أن يكون رفيقه فى الجنه إذا قتل مكانه ( من عقيدتنا)ولهذا تجد الرجل الأخير مستسلم..لم يشتم اليهود ويجادل معهم كما كان يفعل المسيح..أنه ليس هو..اليهود أنفسهم شكوا فيه (كما سيأتي) أصحابه شكوا فيه..ما مدلول ذلك ؟ أنه ليس هو المسيح..وسيأتي ما يبرهن على ذلك أكثر..
 
 
26: 46 قوموا ننطلق هوذا الذي يسلمني قد اقترب
 
26: 47 و فيما هو يتكلم اذا يهوذا احد الاثني عشر قد جاء و معه جمع كثير بسيوف و عصي من عند رؤساء الكهنة و شيوخ الشعب
 
26: 48 و الذي اسلمه اعطاهم علامة قائلا الذي اقبله هو هو امسكوه
 
26: 49 فللوقت تقدم الى يسوع و قال السلام يا سيدي و قبله
 
26: 50 فقال له يسوع يا صاحب لماذا جئت حينئذ تقدموا و القوا الايادي على يسوع و امسكوه
 
 
يقول أن الذي سيسلمه (يهوذا) يقترب منه..ويهوذا يقول لليهود أن سيقبله حتى يعرفوه..(حتى يعرفوه) ؟؟؟؟..أليسوا فعلا يعرفونه؟ ألم يكن في الهيكل معهم ؟...ما هذا التخبط؟
 
أهم يحتاجون لأحد أتباعه حتى يعرفوه ؟؟؟؟...أهو غريب عنهم؟؟؟لا بالطبع..فلماذا يحتاجون يهوذا الخائن ؟هل كان المسيح متخفي ؟؟؟ ربما ..أهناك شخص يشبهه فيحتاجوا ليهوذا لكي يفرق بينهما ؟؟هناك سر في الأمر بالتأكيد؟؟
 
وهناك شئ آخر....لقد قال((هوذا الذي يسلمني قد اقترب ))....لقد كان يعرف أنه سيسلمه؟.....ثم يقول((يا صاحب لماذا جئت ))..فلما قبله أمسكوه..ولكن هل أمسكوا المسيح ؟..بالطبع لا..هذا ليس المسيح..هذا ليس الذي صلى لله لكي يحميه..هذا هو الحوارى الذي ألقي عليه شبه المسيح ليصلب مكانه.
 
 
لننظر
 
26: 51 و اذا واحد من الذين مع يسوع مد يده و استل سيفه و ضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه
 
26: 52 فقال له يسوع رد سيفك الى مكانه لان كل الذين ياخذون السيف بالسيف يهلكون
 
26: 53 اتظن اني لا استطيع الان ان اطلب الى ابي فيقدم لي اكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة
 
26: 54 فكيف تكمل الكتب انه هكذا ينبغي ان يكون
 
26: 55 في تلك الساعة قال يسوع للجموع كانه على لص خرجتم بسيوف و عصي لتاخذوني كل يوم كنت اجلس معكم اعلم في الهيكل و لم تمسكوني
 
26: 56 و اما هذا كله فقد كان لكي تكمل كتب الانبياء حينئذ تركه التلاميذ كلهم و هربوا
 
 
لاحظ أن هذا بعدما أمسكوه..كانوا يستلون سيوفا..وقطع أحد أتباع المسيح(بطرس) أذن عبد رئيس الكهنة
 
إذن فانهم يحاولون ان يخلصوه أو يمثلون أمام اليهود أنهم يحاولون ذلك حتى يتأكد اليهود أنهم أمسكوا المسيح فعلا ولكنه نهاهم عن ذلك وأخبره انه يمكنه أن يدعو ربه فينصره ب12 جيش من الملائكة لو أراد النجاة لنجا من اليهود. وهذا مردود عليه بسؤال لو كان هذا الشخص هو المسيح فلماذا كان يصلي لينجو؟ ولماذا كان متخفيا وخائفا من اليهود ؟؟؟
 
 
وبعض الكلام مردود على متى المعروف بتلفيق النبوؤات فكلما كتب شيئا قال كما هو مكتوب ونبحث أين هذا المكتوب فلا نجد شيئا ولقد قلت اني سأركز فى الأحداث وليس الأقوال والنظريات من وجهة نظر شخص معين,,فأنا أأخذ الاحداث وأقارن
 
 
ولاحظ بعدما قال هذا الشخض هذا الكلام المستسلم هرب أصحاب المسيح كلهم
 
26: 57 و الذين امسكوا يسوع مضوا به الى قيافا رئيس الكهنة حيث اجتمع الكتبة و الشيوخ
 
26: 58 و اما بطرس فتبعه من بعيد الى دار رئيس الكهنة فدخل الى داخل و جلس بين الخدام لينظر النهاية
 
26: 59 و كان رؤساء الكهنة و الشيوخ و المجمع كله يطلبون شهادة زور على يسوع لكي يقتلوه
 
26: 60 فلم يجدوا و مع انه جاء شهود زور كثيرون لم يجدوا و لكن اخيرا تقدم شاهدا زور
 
26: 61 و قالا هذا قال اني اقدر ان انقض هيكل الله و في ثلاثة ايام ابنيه
 
26: 62 فقام رئيس الكهنة و قال له اما تجيب بشيء ماذا يشهد به هذان عليك
 
26: 63 و اما يسوع فكان ساكتا فاجاب رئيس الكهنة و قال له استحلفك بالله الحي ان تقول لنا هل انت المسيح ابن الله
 
 
الله أكبر ولله الحمد..لماذا يسأله رئيس الكهنة عن هويته ؟ أكان يشك انه ليس المسيح ؟ولماذا يشك فيه؟؟ولماذا حتى بعدما عرفهم عليه يهوذا مازالوا يشكون فيه كما قال"كلكم تشكون في في هذه الليلة"
 
 
26: 64 قال له يسوع انت قلت و ايضا اقول لكم من الان تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوةو اتيا على سحاب السماء
 
 
الله أكبر(من الآن)!!؟؟؟ماذا يعني هذا ؟؟؟
 
لو كان هو المسيح نفسه فكيف يكون جالس على يمين القوة وهو في أيدى اليهود الآن ايضا ..وكلمة على يمين القوة ترجمة حرفيه خاطئه لأنها إستعارة مكنية فى لغة اليهود يعني في حفظ القوة ونرجع لموضوع الوقت
 
من النص>>>>> الآن المسيح في حفظ القوة
 
ومن الواقع>>>> الآن المسيح فى أيدي اليهود
 
أنتم بين فكي أسد ثانية...من نكذب؟ نكذب النص أم نكذب الواقع؟
 
أنتم في ورطة..أما أنا أصدق النص أن المسيح في حماية الله..وفي نفس الوقت أصدق الواقع..ولا تعارض لأن الذي في أيدي اليهود ليس المسيح إنما هو شبيهه..هل وصلت الفكرة؟؟
 
 
26: 65 فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلا قد جدف ما حاجتنا بعد الى شهود ها قد سمعتم تجديفه
 
26: 66 ماذا ترون فاجابوا و قالوا انه مستوجب الموت
 
26: 67 حينئذ بصقوا في وجهه و لكموه و اخرون لطموه
 
26: 68 قائلين تنبا لنا ايها المسيح من ضربك
 
26: 69 اما بطرس فكان جالسا خارجا في الدار فجاءت اليه جارية قائلة و انت كنت مع يسوع الجليلي
 
26: 70 فانكر قدام الجميع قائلا لست ادري ما تقولين
 
26: 71 ثم اذ خرج الى الدهليز راته اخرى فقالت للذين هناك و هذا كان مع يسوع الناصري
 
26: 72 فانكر ايضا بقسم اني لست اعرف الرجل
 
26: 73 و بعد قليل جاء القيام و قالوا لبطرس حقا انت ايضا منهم فان لغتك تظهرك
 
26: 74 فابتدا حينئذ يلعن و يحلف اني لا اعرف الرجل و للوقت صاح الديك
 
26: 75 فتذكر بطرس كلام يسوع الذي قال له انك قبل ان يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات فخرج الى خارج و بكى بكاء مرا
 
 
هل تلاحظون شيئا ؟أن الجارية عرفت بطرس تلميذ المسيح..ألا تعرف المسيح ؟ بالطبع تعرفه..وهذه جارية فما بالك بالكهان و قومه الذين كان يجلس معهم فى الهيكل
 
 
27: 11 فوقف يسوع امام الوالي فساله الوالي قائلا اانت ملك اليهود فقال له يسوع انت تقول
 
27: 12 و بينما كان رؤساء الكهنة و الشيوخ يشتكون عليه لم يجب بشيء
 
27: 13 فقال له بيلاطس اما تسمع كم يشهدون عليك
 
27: 14 فلم يجبه و لا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جدا
 
 
عندما سأله هل أنت ملك اليهود قال له : "أنت الذي تقول ذلك !!!" وكان ساكتا لا يجيب بشئ ولا بكلمة واحدة..لماذا ؟
 
 
لماذا لم يقل أنه سيصلب الآن لأكفر عن خطيئة آدم ؟ لماذا لم يقل أني أنا الله نزلت من السماء لأصلب؟؟
 
لماذا لم ينصح هؤلاء ان يؤمنوا به قبل ان يصلبوه؟ لماذا لم يقل خطبة بليغة من نصائحه و يسب اليهود ويلعنهم ؟؟
 
لماذا هو ساكت؟ الكل يعجب من هذا ؟؟
 
أهذا هو المسيح ؟!!
 
 
أن الجارية عرفت بطرس تلميذ المسيح ..فبالله عليكم ألا تعرف المسيح نفسه ؟؟ فبالله عليكم ألا يعرفه الرجال الذين ذهبوا ليمسكوه ؟ وطالما انهم يعرفوه فبالله عليكم لماذا يحتاجون خائن(يعرفه) ليدلهم عليه؟؟ تخبطات شديدة ..والكل يشك فيه من اول الكاهن حتى أصحابه فمن هو ؟أليس معلمهم وصديق عمرهم ؟؟
 
 
متى 27: 25-43 يروي أحداث الصلب والبصق والضرب وأشياء مشينة وطبعا هذا الكلام سب لإلهكم يا نصارى يا عاقلين ولن أعلق حتى لا اتهم بأني أستهزأ منكم لكن ألا ترون ان اليهود أقاموا الحجة على المصلوب لقد هرب منهم كثيرا وكان يجوز من وسطهم و لا يستطيعون أمساكه ..فالآن يعيرونه و يقولون إذا كنت نبيا لله بارا أنج من الصليب أو أدع الله ان ينجيك من الصليب
 
 
متى 27: 44 و بذلك ايضا كان اللصان اللذان صلبا معه يعيرانه
 
أولا شئ عجيب أليس كذلك يا نصارى؟ أهناك عاقل يقول بأن من يعاني آلاما مبرحة من دخول المسامير في عظام يده ورجليه يمكن أن يتمتع بروح الدعابه حيث يعير مصلوب بجانبه؟ تلك خيالات كاتب رواية ليس إلا..
 
 
27: 45 و من الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الارض الى الساعة التاسعة
 
27: 46 و نحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني
 
الله اكبر..لماذا يجزع الآن...؟إن أبطالا كثيرين ماتوا في غاية الشرف والقوة ولم يظهروا هذا الخور فما بالك بالإله؟
 
أحد الصحابة (خبيب بن عدى) قبض عليه وقدم ليقتل وصلبوه بجذع شجرة وألقوا عليه بعض السهام ليرعبوه فقال له أبو سفيان حين كان كافرا: أنشدك بالله أتحب أن محمدا الآن عندنا مكانك نضرب عنقه و أنك في أهلك ؟ قال : "و الله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي فيه تصيبه شوكة تؤذيه و أني جالس في أهلي" قال : يقول أبو سفيان : ما رأيت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا !وأنشد خبيبا ..لم يقل إلهي إلهي لماذا تركتني وإنما قال
 
فلست أبالي حين أقتل مسلما ... على أي شق كان في الله مصرعي
 
وذلك في ذات الإله وان يشأ ... يبارك على أوصال شلو ممزع
 
 
فإن كان المصلوب فقد القوة في الدفاع عن نفسه و سلم نفسه لهم؟أين القوة في الصبر ؟أنه لا يحسن الصبرحتى؟لماذا ؟
 
أنه ليس المسيح بالقطع ..فالله إستجاب لدعوات المسيح و انقذه برفعه وليتم الكتاب بنزوله في آخر الزمان.
 
أسئله واسئله و أسئله وعلامات إستفهام ؟
 
علامات إستفهام كثيرة أثيرت وتثار وستثار حول الصلب من الذي صلب ؟؟؟؟
 
وصدق الله العظيم
 
(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً (157)
 
ما لهم به من علم إلا إتباع الظن..لقد قتلوا من ظنوا أنه المسيح "وما قتلوه يقينا"والله هذا كلام الله والله أكبر والعزة للإسلام
 
 
 
الصلب حسب يوحنا
 
 
أولا إنجيل يوحنا إنجيل غير متوافق مع بقية الأناجيل وكما قال كبار علماء الكتاب المقدس "أننا لو جزمنا بصحة الأناجيل الثلاثة الأولى فإن ذلك يعني عدم صحة الإنجيل الرابع (يوحنا)"وبخصوص أحداث الصلب خصوصا فميعاد القبض على المسيح وميعاد الصلب عنده وأغرب الإختلافات أن المسيح سلم نفسه حسب يوحنا على عكس الأناجيل الثلاثة أن يهوذا هو الذي سلمه بقبلة..والتضارب يؤكد مسألة لا أعرف إلا أن أعبر عنها بقول الله (ما لهم به من علم إلا إتباع الظن)والمتعمن في أحداث القبض على المسيح المتضاربة يدرك نقطة مهمة جدا أن المسيح قبض عليه ليلا وفي الظلام الدامس إلى جانب إحتياجهم لمن يدل عليه تجعل من المستحيل أن يقطع عاقل بأن الأمور كما يقول النصارى..هناك اشياء فعلا أخفيت عبر الزمن أو خفيت علي كتاب الأناجيل.
 
 
Jn:18:4-8
 
فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه وقال لهم من تطلبون. اجابوه يسوع الناصري.قال لهم يسوع انا هو.وكان يهوذا مسلمه ايضا واقفا معهم.
 
فلما قال لهم اني انا هو رجعوا الى الوراء وسقطوا على الارض. فسألهم ايضا من تطلبون.فقالوا يسوع الناصري. اجاب يسوع قد قلت لكم اني انا هو.فان كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون.
 
 
أولا : موضوع تسليم المسيح بالقبلة غير موجود تماما في يوحنا وهذا يؤكد التضارب.
 
ثانيا : لاحظ أنه لما قال لهم أنا هو حدث شئ غريب وسقطوا على الأرض .. ربما نور سطع بأعينهم ربما رأوا شخصا يعبر في وسطهم كما كان يفعل المسيح دائما .
 
المزامير تقول لنا ماذا حدث في مزمور 20 :6
 
الآن عرفت ان الرب مخلّص مسيحه يستجيبه من سماء قدسه بجبروت خلاص يمينه * هؤلاء بالمركبات وهؤلاء بالخيل.اما نحن فاسم الرب الهنا نذكر* هم جثوا وسقطوا اما نحن فقمنا وانتصبنا * يا رب خلّص.ليستجب لنا الملك في يوم دعائنا
 
سبحان الله المزمور يتكلم عن السقوط الذي حدث في يوحنا بالحرف ويؤكد أن الله إستجاب للمسيح
 
ثم ماذا حدث بعد وقوع أعدائه لقد قال لهم "أنا هو" ثم لما وقعوا حدث التبادل مع الشبيه ثم إشترط المقبوض عليه علي اليهود أن يذهب من كان معه فلو أمسكوا التلاميذ الأحد عشر جميعا مع الشخص الذي يدعي أنه المسيح لكان المسيح بالتأكيد منهم ولذلك طلب منهم أن يتركوا من كان معه يهربوا..وطبعا لو هرب التلاميذ سريعا فسيشك اليهود في شخصية الذي أمسكوه وسيعرفون الخدعة..ولذلك قام بطرس بإفتعال المقاومة
 
 
Jn:18:10ثم ان سمعان بطرس كان معه سيف فاستله وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه اليمنى.وكان اسم العبد ملخس.
 
 
وطبعا هرب الجميع بعد إيهام اليهود بأنهم قبضوا على المسيح فعلا ( Mk:14:50 فتركه الجميع وهربوا.(لو حدث ذلك دون مقاومة لكان الأمر مفضوحا لحد بعبد..
 
يوحنا الذي كتب قائلا
 
يو 20: 1 و في اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر باكرا و الظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر
 
 
السؤال لماذا ذهبت للقبر؟ يقولون أنها ذهبت لتدهن الجثة بالأطياب ولكن ألم تكن قد حنطت بالفعل نعم لقد حنطت بالفعل ولم ينسوا ذلك و هل يعقل ان تدلك جثة متعفنه بالطيب ...ما فائدة الطيب إذا؟
 
ومعلومة علمية البطن تكون منتفخة جدا فى هذا الفترة و تنفجر بعدها بأيام مخرجة اقذر الروائح..فماذا تريد ان تفعل بجثة متعفنه؟سيقولون كانت تريد نقله ولو كانت تريد نقله هل كانت تستطيع ذلك وحدها؟ بالطبع لا.. أليس كذلك؟
 
يقول آخرون أنها كانت تعلم بقيامه ولذلك ذهبت لإستقباله وهؤلاء جهلة ونرد عليهم((يو 20: 9 لانهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب انه ينبغي ان يقوم من الاموات))فلماذا ذهبت للقبر؟؟الجواب لأنها كانت تبحث عن المسيح الحي وليس الميت
 
 
20: 15 قال لها يسوع يا امراة لماذا تبكين من تطلبين فظنت تلك انه البستاني فقالت له يا سيد ان كنت انت قد حملته فقل لي اين وضعته و انا اخذه
 
 
البستاني..!!!
 
المسيح بعد قيامته من الممات يشبه البستاني( ياله من موت عجيب يفعل الأعاجيب ويجعلنا نشبه البستانيين)...!!!
 
لماذا يشبه المسيح المعلم البستاني ؟ الجواب لأنه كان متخفي كما هو واضح ..ونسأل لماذا يتخفى مم هو خائف؟ أيخاف ان يضربوه ويعذبوه ويبصقوا على وجهه ثانية ثم يصلبوه للمرة الثانية؟ مم يخاف الرب (الذي تفسيرها يا معلم) ؟سؤال مهم يجب أن تطرحه على نفسك
 
 
20: 16 قال لها يسوع يا مريم فالتفتت تلك و قالت له ربوني الذي تفسيره يا معلم
 
وأسأل لماذا لا تترجم كلمة الرب أو ربوني عندما تقال للمسيح بمعنى يا معلم؟
 
فإنها ليست بمعنى الخالق الرازق المدبر فالرب عندما تقال للمسيح معناها المعلم ولهذا تجد بولس دائما يبشر ويشرح عقيدته بكل بساطة أنه يعتقد بإله واحد هو الآب ورب واحد أي معلم واحد هو يسوع
 
لكن لنا اله واحد الآب الذي منه جميع الاشياء ونحن له.ورب واحد يسوع المسيح (كورنثوس الأولى 8 : 6) .
 
 
20: 17 قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي و لكن اذهبي الى اخوتي و قولي لهم اني اصعد الى ابي و ابيكم و الهي و الهكم
 
 
الله أكبر ..لم أصعد بعد = لم أرفع بعد
 
وأمرها أن تذهب إلى أخوتها و تقول لهم انه سيرفع إلى ابيه وابيهم و إلهه وإلههم..سيرفع إلى الإله ..ويقول اليهود أن تعبير " إنني لم أصعد إلى ابي بعد" بمعنى أنني لم امت بعد....وطبعا نلزم النصارى بكونه سيرفع إلى نفسه بإعتباره هو الإله..إذن الكلام كلام مجانين وليس كلام عقلاء لأنهم يحاولون إثبات عقيدتهم من الأناجيل التى لم يعتقد كاتبوها أن المسيح هو الله فصاروا إضحوكة لكل عاقل
 
والنصوص واضحة الله هو الإله و المسيح هو الرب (بمعنى المعلم)وليسا واحد إنما هما إثنان إله وعبده ..نبيه..رسوله ولاحظ أنه قال أبي وأبيكم فالبنوة مجازية للمسيح ولكل الناس فليس إبنا حقيقيا بمعنى الولادة ..لا وإنما في لغة المسيح الأصلية المؤمنون أبناء الله مجازا كما قال لليهود أبناء الأفاعي وأبناء شهوات..والحمد لله أنه أكمل قائلا أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم فينبغي أن تدرك أنك تعبد عبد من عباد الله كان يعبد الإله ولم يطلب منك عبادته بل مازال يقول لكم أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم وصدق الله إذ قال (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72)المائدة وقال(لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً (172) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً (173) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً (174)النساء
 
 
((قال لها يسوع لا تلمسيني ((و لماذا ينهاها عن لمسه؟ لا تلمسيني يا مريم ....لماذا ...؟ رغم أنه أمر التلاميذ أن يجسوه و يلمسوه ويلمسوا جنبه في ظهور أخر ؟؟؟
 
يو20: 27 ثم قال لتوما هات اصبعك الى هنا و ابصر يدي و هات يدك و ضعها في جنبي و لا تكن غير مؤمن بل مؤمنا
 
علامات إستفهام؟؟؟
 
 
20: 18 فجاءت مريم المجدلية و اخبرت التلاميذ انها رات الرب و انه قال لها هذا
 
20: 19 و لما كانت عشية ذلك اليوم و هو اول الاسبوع و كانت الابواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع و وقف في الوسط و قال لهم سلام لكم
 
 
أحتاج إلى تركيزك..ركز معي..مريم المجدلية أخبرتهم انها رأت المعلم و حكت لهم عنه ..كانت الأبواب مغلقة لأنهم كانوا خائفين من اليهود..ولكن أنظر للتوقيت (هذا كان فى عشية يوم الأحد) ظهر لهم المسيح و قال سلام لكم (وهذه تحية الإسلام السلام)وهذا هو ظهوره الثاني بعد الظهر لمريم المجدليه وحدها
 
فمتى كان الظهور الأول ؟ باكرا يوم الأحد
 
20: 1 و في اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر( باكرا) و الظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر
 
ومتى كان الظهور الثاني للتلاميذ كلهم؟
 
عشية الأحد...ولو حسبت الوقت من مغرب يوم الجمعة إلى الأحد صباحا هل تكون ثلاث ايام؟؟؟؟
 
هذا كذب مخترعي الصلب والفداء وتلفيقهم وحتى لا يجيدون الكذب..فهم يوظفون النصوص حسب مزاجهم ولكنهم مفضوحون للأسف ..وهذا الوقت هو ليلتان ويوم ..وحتى لو حسبناها إلى عشية الأحد تكون ليلتان ويومان...فأين يذهب بكم يا نصارى..؟؟؟؟؟
 
Dt:18:22
 
فما تكلم به النبي باسم الرب و لم يحدث و لم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي
 
 
ولاحظ التخفي و السرية..في الظهور الأول كان متخفيا كبستاني..وفى الظهور الثاني عشية يوم الأحد كانت الأبواب مغلقه وهم خائفين من اليهود..!!!!!!!
 
ماذا تستنبط من هذا..المسيح مزال خائفا من اليهود ..لماذا؟
 
لأنهم لم يقتلوه أصلا ولم يصلبوه..والله أكبر والعزة للإسلام
 
قال الله(وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً )
 
أظن أن الأمور إتضحت و الحق واضح كالشمس(قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)
 
 
 
الصلب حسب لوقا
 
 
اول ظهور للمسيح بعد صلب الشبيه
 
24: 14 و كانا يتكلمان بعضهما مع بعض عن جميع هذه الحوادث
 
24: 15 و فيما هما يتكلمان و يتحاوران اقترب اليهما يسوع نفسه و كان يمشي معهما
 
24: 16 و لكن امسكت اعينهما عن معرفته
 
 
هل لنا أن نسأل لماذا؟ الجواب لأنه كان متخفي كما هو واضح و كما سيأتي..ونسأل لماذا يتخفى؟ ألم يقم من الموت ..أيخاف ان يصلبوه ثانية..ما الذي يخافه طالما انه مات وقام من الموت؟ سبحان الله
 
 
24: 17 فقال لهما ما هذا الكلام الذي تتطارحان به و انتما ماشيان عابسين
 
24: 18 فاجاب احدهما الذي اسمه كليوباس و قال له هل انت متغرب وحدك في اورشليم و لم تعلم الامور التي حدثت فيها في هذه الايام
 
24: 19 فقال لهما و ما هي فقالا المختصة بيسوع الناصري الذي كان انسانا نبيامقتدرا في الفعل و القول امام الله و جميع الشعب
 
 
الله أكبر قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا..يقولان له (هل أنت غريب عن هنا؟ ألم تسمع الأخبار؟)
 
فيستفسر عنها : فيقولان أخبار يسوع الناصري الذي كان( إنسانا نبيا)
 
كان ماذا يا نصارى ؟؟ كان إنسانا نبيا prophet ونسألهم إعتقاد من هذا؟هل هذا إعتقاد النصارى فيه ؟
 
لا رغم انه في كتابهم وذكر وصف المسيح بالنبي كثيرا..و لا حظ أنهم عرفوا يسوع الناصري أنه الإنسان النبي مما يدل على انه كان مشهورا بذلك فقط...ولم يكن مشهورا أنه الله أو إبن الله(بالمعنى الكفري النصراني)ولكنه الإنسان النبي الذي هو مصدقا من الله ومن الشعب اليهودي في الأقوال والأفعال
 
 
قال الله(إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائيلَ (الزخرف 59)
 
عبد منعم عليه في القرآن وإنسان نبي مؤيد من قبل الله في الإناجيل ..فأين تذهبون..وأين يذهب بكم يا نصارى؟
 
 
24: 20 كيف اسلمه رؤساء الكهنة و حكامنا لقضاء الموت و صلبوه
 
24: 21 و نحن كنا نرجو انه هو المزمع ان يفدي اسرائيل و لكن مع هذا كله اليوم له ثلاثة ايام منذ حدث ذلك
 
الله أكبر الله اكبر الله اكبر ولله الحمد
 
والله نصوص كتابكم تقصم ظهوركم وتفجر عقائدكم يا نصارى
 
 
أنهم يعتقدون انه صلب أليس كذلك؟ ورغم أنه صلب كانوا يرجون أنه هو الذي سيفدي إسرائيل..أي أن الصلب لم يحقق الفداء ..فأين نظرية الصلب لفداء البشرية؟؟
 
فإن تخليص الشعب كان في الفكر اليهودي هو تخليص من البلاء والظلم والتمكين لهم في الأرض ولهذا لما مات من يعتقدون أنه المسيح قالوا "لقد كنا نرجوا من الله أن يكون هو المخلص ويفدي إسرائيل" فالصلب لغفران ذنوب البشرية والخطيئة الأصلية مبادئ خيالية فاشلة أتت بعد ذلك على يد بولس..
 
 
24: 22 بل بعض النساء منا حيرننا اذ كن باكرا عند القبر
 
24: 23 و لما لم يجدن جسده اتين قائلات انهن راين منظر ملائكة قالوا انه حي
 
 
الله أكبر ولله الحمد والمنه..أولا يقول الرجل أن النساء قالت أن المسيح حي لم يمت..رغم أنه منذ قليل قال انه صلب..أن مشكلة عقول التلاميذ انهم ظنوا أن المسيح صلب ولما وجدوه حيا قالوا أقامه الله من الموت بينما الإعتقاد الأقرب للصحة والتصديق أن المسيح لم يمت أصلا..ألا تتفق معي؟
 
قال الله(وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ))والله هذا كلام الله لا كلام المخلوقات
 
ثم إستطرد لوقا
 
24: 30 فلما اتكا معهما اخذ خبزا و بارك و كسر و ناولهما
 
 
24: 36 و فيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم و قال لهم سلام لكم
 
24: 37 فجزعوا و خافوا و ظنوا انهم نظروا روحا
 
24: 38 فقال لهم ما بالكم مضطربين و لماذا تخطر افكار في قلوبكم
 
24: 39 انظروا يدي و رجلي اني انا هو جسوني و انظروا فان الروح ليس له لحم و عظام كما ترون لي
 
24: 40 و حين قال هذا اراهم يديه و رجليه
 
24: 41 و بينما هم غير مصدقين من الفرح و متعجبين قال لهم اعندكم ههنا طعام
 
24: 42 فناولوه جزءا من سمك مشوي و شيئا من شهد عسل
 
24: 43 فاخذ و اكل قدامهم
 
الله اكبر على الضلله المضللين..عندما نقول للنصارى كيف مات المسيح وهو الله ذاته ؟..يقولون إن الذي مات هو الجسد ....!!!
 
عندنا هنا دليل ان المسيح يأكل بعد قيامته..شئ عجيب أما زال جوعانا ..هل يأكل المسيح بلاهوته؟ ومادام أكل فطبيعي ان يتغوط ؟ فهل هذا طبيعي بعد موت الجسد كما تدعون؟؟
 
سيقولون قام بجسده ونسأل لماذا يحتاج الجسد أصلا بعد قيامته؟ ..والسؤال هنا ..ما هو الفرق بين الإنسان العادي والقائم من الأموات؟
 
القائم من الأموات لا يأكل ولا يشرب ولا يتزوج ولا ينام وإنما يكون كالملائكة كما تذكر الأناجيل مع تحفظاتنا على ذلك ولكنه مازال حجة عليكم ولهذا فإن المسيح لو أنه قام من الأموات فإنه سيكون كالأرواح..ولكن هل كان كذلك؟
 
لا إنما قال لهم جسوني ...أنا حي ..أنا لم أمت...لقد ظنوه روحا أو عفريتا بالمعنى العامي فقال لهم جسوني فإن الروح ليس له لحم وعظام..ولكي يثبت لهم أكثر قال لهم هل عندكم طعام؟ فأعطوه سمكا وعسل فأكل أمامهم وهنا أطمئنوا لكونه حيا...
 
المسيح نزل ليصلب فلم لم يخبر تلاميذه أنه عن مهمته الرئيسية أم انه كان لا يعرف؟ وانظر لهذا النص ((20: 9 لانهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب انه ينبغي ان يقوم من الاموات)) يوحنا
 
وهذا ينفي قول النصارى أن المسيح نزل أساسا ليصلب ويكفر عن خطيئة آدم..فلم لم يخبرهم عن وظيفته الأساسية؟ مشكلة ....أليس كذلك؟
 
والآن أحتاج تركيزك أقرأ بعقلك وتخيل الحادثة وكأنك معهم
 
22: 66 و لما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة و الكتبة و اصعدوه الى مجمعهم
 
22: 67 قائلين ان كنت انت المسيح فقل لنا فقال لهم ان قلت لكم لا تصدقون
 
22: 68 و ان سالت لا تجيبونني و لا تطلقونني
 
22: 69 منذ الان يكون ابن الانسان جالسا عن يمين قوة الله
 
22: 70 فقال الجميع افانت ابن الله فقال لهم انتم تقولون اني انا هو
 
22: 71 فقالوا ما حاجتنا بعد الى شهادة لاننا نحن سمعنا من فمه
 
 
والله هذا دليل قاطع على أن هذا المتكلم ليس المسيح..يقينا ليس المسيح
 
لماذا لا يصدقوه أن قال ؟...ماذا سيقول لكي يكذبوه ؟..ويقول أن إبن الأنسان (المسيح) جالسا فى حفظ قوة الله (الآن)..الآن؟؟
 
فمن الذي أمسكوه ؟...ذلك الذي لو قال لهم لا يصدقوه و لو سأل لا يجيبوه و لا يطلقوه ...وعندما سألوه أنت إبن الله فقال لهم أنتم الذين تقولون أنى هو ..و الله الذي لا إله إلا هو ما صلبوه وما قتلوه..وهذا الدليل حجة عليكم من رب العالمين..وعلامات إستفهام كثيرة وكثيرة وصدق الله..مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ
 
 
الصلب حسب مرقص
 
 
لقد قلت من قبل أنا اهتم بالأحداث و الوقائع ولا أهتم بالأراء الشخصيه لمرقص أو غيره ..أنا أحاول ان أخرج بالحقيقة من كومة من الضلالات والتناقضات الشنيعة وعلامات الإستفهام المتراكمه فلنركز سويا فى الأحداث..!!
 
 
لنر ما يقول مرقص ؟؟؟
 
أولا هل كانوا يعلمون انه سيصلب
 
لا وقد بينت ذلك بالأدله فهي الوظيفة الأساسية التي نزل لأجلها ولم يقلها لهم بشفافية وإنما إكتشفوها بعد ذلك مثلما إكتشفوا إلوهيته تماما..فسبحان الله على الإله الذي لم يقل انه إله والمكفر عن خطايا البشرية وهو لا يعلم ولم يقل هذا حتى بعد حدوث الصلب ..وصدق الله إذ سمى النصارى ضالين..!!
 
 
وأنظر هنا عندما رأوا سحابة بها اصوات و أشياء غريبه...
 
 
9: 9 و فيما هم نازلون من الجبل اوصاهم ان لا يحدثوا احد بما ابصروا الا متى قام ابن الانسان من الاموات
 
9: 10 فحفظوا الكلمة لانفسهم يتساءلون ما هو القيام من الاموات
 
 
1-أي أنهم لا يعرفون انه يجب أن يموت (على حد قولهم)
 
2-هم لا يعرفون معنى القيام من الأموات
 
الله اكبر ..أنهم لا يفهمونه ..و أنا قلت لكم أنه يقصد الرفع و ليس القيامة وقد بينت ذلك بالدلائل..وعدم فهمهم دليل على أنهم اساؤا فهم المسيح..وعدم فهمهم و شكهم جعل المسيح يقول لهم (كلكم ستشكون في في هذه الليلة)
 
 
10: 32 و كانوا في الطريق صاعدين الى اورشليم و يتقدمهم يسوع و كانوا يتحيرون و فيما هم يتبعون كانوا يخافون فاخذ الاثنى عشر ايضا و ابتدا يقول لهم عما سيحدث له
 
 
أولا لاحظ الإرتباط بما سبق ويا ترى ما العلاقة؟؟
 
هل لاحظت (كانوا يخافون) كما سبق و أخبرت
 
ثم أخذ يقول لهم الذي سيحدث له (هكذا فهم كاتب الإنجيل)
 
10: 33 ها نحن صاعدون الى اورشليم و ابن الانسان يسلم الى رؤساء الكهنة و الكتبة و يحكمون عليه بالموت و يسلمونه الى الامم
 
10: 34 فيهزاون به و يجلدونه و يتفلون عليه و يقتلونه و في اليوم الثالث يقوم
 
 
الله اكبر على الصليب و اهله..والله ما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم..يقول مرقص (و ابتدا يقول لهم عما سيحدث له )أي للمسيح (هكذا فهم مرقص ممن حكوا له)
 
ثم يتكلم المسيح عليه السلام و يقول أن شخصا ما سيصلب ويقتل..ويستدلون أن (إبن الإنسان) هي كناية عن المسيح في الإنجيل ولكن هذا مردود عليه بأنها كلمة تعبر عن تواضعه لا إسما له مثل (إبن آدم)هل إبن أدم هو إنسان معين ؟ لا .... أنه أي شخص يسمى بن آدم
 
وكان المسيح يسمى إبن الإنسان لكي لا يغلو أصحابه به ويؤلهونه كما حدث فعلا ..ونسأل هل هذا إستدلال؟بالطبع لا..أنا إبن الإنسان و أنت إبن الإنسان و كلنا أولاد الإنسان ..أليس كذلك ؟
 
وإبن الإنسان في العهد القديم أتدري ما هو؟ يقول سفر أيوب 25 أعداد 4 و6(فكيف يتبرر الانسان عند الله وكيف يزكو مولود المرأة... فكم بالحري الانسان الرمّة وابن الإنسان الدود)ويترجمونها ابن آدم بدلا من ابن الإنسان ليتجنبوا الحرج ..فهل يوجد مسيحي يستطيع أن يقول أن هذه نبوؤة عن المسيح أنه دودة ورمة..ستقول إلام ترمي ؟؟أقول لك لم لا يقول المسيح(يحكمون علي - يسلمونني - يهزأون بي - يجلدونني - يتفلون علي - يقتلونني - أقوم)
 
لماذا أستخدم صيغة الغائب
 
10: 33 ها نحن صاعدون الى اورشليم و ابن الانسان يسلم الى رؤساء الكهنة و الكتبة و يحكمون عليه بالموت و يسلمونه الى الامم
 
10: 34 فيهزاون به و يجلدونه و يتفلون عليه و يقتلونه و في اليوم الثالث يقوم
 
 
شئ غريب أليس كذلك؟
 
ولو تمسك النصارى بتلك المقوله ونسبوها للمسيح أنه يتحدث عن نفسه هو......فمن عشية الجمعة (الحزينة) إلى صباح الأحد (القيامة) ليست ثلاث ايام وثلاث ليالي وبالتالي فكما تقول التوراة " فما تكلم به النبي باسم الرب و لم يحدث و لم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي"
 
فبالطبع المسيح لم يقول هذا الكلام الذي كذبه الواقع أو أنه يتكلم عن شئ أخر لا نفهمه نحن...لكن ان يكون مقصود بها المسيح ..فمستحيل..تنزيها للمسيح عن الكذب الذي نسب إليه..
 
 
ولنأخذ نصا من الوراء قليلا
 
 
8: 27 ثم خرج يسوع و تلاميذه الى قرى قيصرية فيلبس و في الطريق سال تلاميذه قائلا لهم من يقول الناس اني انا
 
8: 28 فاجابوا يوحنا المعمدان و اخرون ايليا و اخرون واحد من الانبياء
 
 
هذا حدث بعدما أبرأ الأعمى من عماه بإذن الله وسألهم عما يقول الناس عنه؟ قالوا واحد من الأنبياء ..واحد من الأنبياء = مثل موسى = مثل نوح = مثل محمد عليه وعلى جميع الأنبياء الصلاة والسلام وهذا ما كان مشهورا عنه في كل مكان و لم يكن مشهورا عنه انه إبن الله (بالمعنى الذي يعتقد به النصاري بل إبن الله عندهم بمعنى العبد البار الصالح المؤيد من الله)لم يكن مشهورا عنه أنه الله
 
 
والله نصوص كتابكم تقصم ظهوركم يا نصارى و أعرف انكم تأبون إلا تأليهه والغلو فيه ونقول قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين..وليس عندكم دليل واحد صريح يقول فيه "أنا الله خالقكم أعبدوني وإلا أدخلتكم النار"بينما نجد العكس فإنه يقول "وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته" وأنا أؤمن بذلك تماما فلا أؤمن إلا بالله الإله الحقيقي وحده لا شريك له وأؤمن أن المسيح عبده ورسوله.ولهذا فإن الحياة الأبدية لي وللمسلمين أتباع المسيح وليس للنصارى الذين عبدوه مع الله...هو لم يقل أنه الله فمن أين أتيتم ببراهين تأليهه؟؟ هل أكتشفتم أنه إله وعبدتموه ونصبتموه إلها وهو لم يطلب منكم هذا ..هل كل الأنبياء الذين فعلوا المعجزات آلههة(تعالى الله عما تقولن علوا كبيرا)ناهيك ان المسيح يقول أنا لمعجزات من عند الله فى أكثر من موضع؟؟قال المسيح موضحا ذلك وتلك رسالة لكل نصراني المسيح يقول لك (انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني) يوحنا 5 :30
 
ولو كان إلها لأنه ولد من غير أب والقرآن يرد ويقول(إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59)آل عمران
 
فالله يشبه الغريب بالأغرب فيقول هل آدم إله لأنه خلق بدون أب ولا أم أي انه يفوق المسيح من أنه ليس له ام أيضا فالأمر عند الله سهل وبسيط يخلق ما يشاء فأذا أراد شيئا يقول له كن فيكون..ثم ما رأيكم في الأطفال المستنسخين أهم آلهه أن بعضهم ليس له أب تماما مثل المسيح عليه السلام؟؟
 
والله ما لهم بتأليهه دليل واحد يقبله عقل ولا نقل صحيح..كيف أصبح المسيح إلها؟ ما الذي يجعله إلها؟ أنا لا أدري ..فأفيقوا يا نصارى!
 
حتى نظرية اللاهوت والناسوت فاشلة وليس عليها دليل ولا تصمد أمام نصوص قاطعة من الكتاب المقدس
 
11: 12 و في الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع
 
11: 13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق و جاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليهالم يجد شيئا الا ورقا لانه لم يكن وقت التين
 
 
المسيح يجوع؟!..ثم قطع مسافة بعيده ليصل لشجرة تين ليأكل منها..ويكتشف أنه ليس موسم التين وليس بها ثمار..الله أكبر..هذا يدل أن المسيح كان يجهل موسم التين ..وكان لا يعلم من بعيد هل فيها ثمار أم لا و الدليل انه ذهب إليها ...أليس كذلك ؟؟
 
فأين النصارى الذين يقولون بوحدة الناسوت واللاهوت ؟؟ أين هم ليفسروا لنا هذا ؟
 
والسؤال هو ..هل كان اللاهوت متحدا مع الناسوت أثناء جهل المسيح بموسم الثمار ؟
 
إن قلتم نعم >>>>>>>> فإنما تسبون ربكم سبا عظيما وتتهمونه أنه جاهل يجهل الأمور البسيطة التى يعرفها فلاح بسيط ...
 
وإن قلتم لا >>>>>>> قلنا لكم إذا المسيح بشر ليس إلا و هذا ما نقول نحن
 
وهكذا أنتم بين فكي أسد مرة أخرى ..وهكذا سقطت نظرية الناسوت واللاهوت أنا لا أدري كيف ستخرجون من هذا المأزق
 
والله إن الحق واضح لا يحتاج أن يوضح فهو كالشمس
 
لا إله إلا الله محمد رسول الله والمسيح عبد الله ورسوله
 
 
وإذا كنت مازلت مؤمنا بالصلب فأجب عن الأسئله الآتيه
 
 
1- لماذا يهرب من الموت طالما جاء ليصلب؟
 
 
2-من الذي مات على الصليب الله أم إنسان؟
 
إذا قلتم الله فالله لا يموت طبقا للكتاب المقدس
 
1Tm:6:16 الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لا يدنى منه الذي لم يره احد من الناس ولا يقدر ان يراه الذي له الكرامة والقدرة الابدية.آمين
 
1Sm:19:6
 
حيّ هو الرب لا يقتل.
 
و إن قلتم لا مشكلة لأن الإله الإبن فقط دون الآب إذن فأنتم تعبدون أكثر من إله ومنفصلين تماما والإتحاد يستلزم موت الثلاث ألهه
 
وإذا كان الجواب إنسان هو الذي مات إذن فالاهوت إنفصل عن الناسوت ويجرنا للسؤال : هل يحمل إنسان خطيئة أنسان أخر ناهيك عن حمله لخطايا البشرية من آدم حتى نهاية العالم؟
 
Dt:24:16:
 
لا يقتل الآباء عن الاولاد ولا يقتل الاولاد عن الآباء.كل انسان بخطيته يقتل
 
 
3- المفروض أن يحدث للمسيح مثلما حدث ليونان الذي مكث فى بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالى
 
فكم مكث المسيح فى بطن الأرض؟
 
وهل مات يونان أصلا ؟
 
لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليال (متى 12 : 40)
 
هذا النص يدمر كل أساسيات الدين المسيحي ويدمر الصلب بلا شك..فمنذ دفن المصلوب عشية الجمعة إلى الأحد صباحا وقت ظهور المسيح ليسوا ثلاثة أيام وثلاث ليال ولك ان تختار إما أن يكون الكتاب المقدس فعلا إجتهادات شخصية كما أقول أنا أو يكون المسيح كاذبا...فما رأيك ؟
 
 
4 - المسيح نزل ليصلب فلم يهرب من اليهود؟؟و لماذا كان يدعو الله أن ينجيه من الموت ؟وإذا كان المسيح نزل ليصلب فلم لم يخبر تلاميذه أنه عن مهمته الرئيسية أم انه كان لا يعرف؟
 
 
5 - و المسيح نزل ليصلب فلم يعترض وينادي (إلهه) (إلهي إلهي لم تركتني)؟ ولماذا جزع فى النهاية وقال ذلك وبإعتبار الإتحاد هل كان ينادي نفسه و بإعتبار الإتحاد من الذي مات هل هو الخالق ولو قلت الجسد فهل الجسد يملك تخليص الناس ولو قلت الجسد جاوب على الذي يليه؟
 
 
6 - بماذا تفسر أكل المسيح للطعام بعد قيامة المسيح (كما تقولون)
 
هذا بالتأكيد ينفي قيام المسيح بجسد ممجد كما تقولون بل يؤكد أنه كما هو وإن كان يأكل ألا يأتي بلازم ذلك (وهو البول والغائط أجلكم الله) ؟تعالى الله عما تقولون علوا كبيرا..ناهيك عن أنكم تروون عن المسيح أنه وصف أن الناس يقومون من الأموات كأرواح وكملائكة وليس كأجساد ونحن لا نصدق أن المسيح قال هذا ولكنه مازال حجة عليكم ...فإما أن يكون القول كاذب والناس يقومون من الأموات كأجساد وإما إن تكون القيامة قصة خرافية لأنه لم يمت أصلا بل كان مختبئا ومتنكرا كبستاني
 
Lk:24:39 انظروا يديّ ورجليّ اني انا هو.جسوني وانظروا فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي.
 
ولاحظ أن المسيح لم يقل لهم "لقد قتلوني ثم قمت من الموت" لا بالعكس أنما قال لهم "لماذا لا تصدقون أنا هو يسوع جسوني" وقال لتوما هات إصبعك وجعله يلمسه بنفسه ليتأكد أنه حي لم يقتل ولو لاحظ أي شئ غريب كمكان الطعن في جنب المسيح أو آثار المسامير في يديه فالقطع كان هذا لا يخفى على التلاميذ ولكانوا كتبوه لنا ولكن الأمر كان طبيعي للغاية وكان جائعا فأكل معهم..حتى أنه حدث العشاء الأخير حسب يوجنا بعد القيامة.. وعامة فإن الأمر معقد ومتخبط للغاية..فلا يستطيع أحد أن يقطع بأن المسيح هو المصلوب وإنما شك وإتباع ظن..
 
 
7 - من الذي صلب ؟
 
والله الذي لا إله إلا هو ليس المسيح ..يقول حبر الأمة في تفسير هذه الواقعه..عن ابن عباس قال: "لما أراد الله تبارك وتعالى أن يرفع عيسى إلى السماء خرج على أصحابه وهم اثنا عشر رجلا من عين في البيت ورأسه يقطر ماء فقال لهم: أما إن منكم من سيكفر بي اثنتي عشرة مرة بعد أن آمن بي، ثم قال: أيكم يلقى عليه شبهي فيقتل مكاني ويكون معي في درجتي؟ فقام شاب من أحدثهم فقال أنا. فقال عيسى: اجلس، ثم أعاد عليهم فقام الشاب فقال أنا. فقال عيسى: اجلس. ثم أعاد عليهم فقام الشاب فقال أنا. فقال نعم أنت ذاك. فألقى الله عليه شبه عيسى عليه السلام. قال: ورفع الله تعالى عيسى من رَوْزَنة كانت في البيت إلى السماء. قال: وجاء الطلب من اليهود فأخذوا الشبيه فقتلوه ثم صلبوه، وكفر به بعضهم اثنتي عشرة مرة بعد أن آمن به؛ فتفرقوا ثلاث فرق: قالت فرقة: كان فينا الله ما شاء ثم صعد إلى السماء، وهؤلاء اليعقوبية. وقالت فرقة: كان فينا ابن الله ما شاء الله ثم رفعه الله إليه، وهؤلاء النسطورية. وقالت فرقة: كان فينا عبد الله ورسوله ما شاء الله ثم رفعه إليه، وهؤلاء المسلمون. فتظاهرت الكافرتان على المسلمة فقتلوها، فلم يزل الإسلام طامسا حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم"
 
هذا ليس حديث للنبي صلى الله عليه وسلم وإنما لإبن عباس(فقط للتنويه)
 
 
الخلاصة:
 
المسيح لم يصلب إنما صلب شخص يشبهه...وإحتاجوا إلى من يدل عليه فإشتروا يهوذا الخائن....وقبضوا على الشبيه في الظلام الدامس في ظل هروب كل التلاميذ وهم شاكين فيه يسألونه أنت المسيح؟ فيرد عليهم أنتم الذين تقولون أني هو ولككنى أن قلت لكم الحقيقة لا تصدقوني ولا تطلقوني .. فقتلوا الشبيه وصلبوه بينما كان المسيح مختفيا في مكان لا يعلمه إلا الله من ساعة القبض على الشبيه إلى يوم الأحد صباحا....هنا ظهر للتلاميذ وكان جائعا وأكل معهم السمك والعسل وكان اللقاء في سرية تامة لأنهم كانوا يخافون من اليهود...وبعد هذا رأوا جميعا المسيح وهو يرفع إلى السماء ..الكل في شك من واقعة الصلب غارقين في الشك حتى النخاع اليهود والرومان والتلاميذ الذين لم يعرفوا كيف يفسرون رؤية المسيح حيا بعد أن سمعوا بصلبه فبدلا من أن يدركوا أنه لم يكن هو المصلوب فكروا بأنه قام من الأموات ومن هنا أتى بولس ليخترع مبدأ الصلب والفداء والحمد لله الأحداث كلها تقول أن المسيح لم يصلب ناهيك عن تناقضات شنيعة في روايات الصلب والدلائل كلها ضد من يؤمن بهذه الخرافة.
 
وصدق الله العظيم إذ قال
 
إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57)آل عمران
 
 
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً (159)النساء
 
 
أسأل أي شخص من المقصود بما هو مكتوب وإستشهد به الشيطان نفسه Mt:4:6
 
وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل.لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك.فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك.
 
 
الكل يعرف أن هذا هو يسوع المسيح فماذا تقول النبوؤة
 
Ps:91:1115-
 
لانه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك.
 
على الايدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك.
 
على الاسد والصل تطأ.الشبل والثعبان تدوس.
 
لانه تعلق بي انجيه.ارفعه لانه عرف اسمي.
 
يدعوني فاستجيب له.معه انا في الضيق.انقذه وامجده.
 
 
لقد دعا الله وإستجاب له والله أكبر ولله الحمد
 
هذه هي الحقائق.......وما قتلوه وما صلبوه ولكن قتلوا الشبه....وكلهم شاكين فيه وما يتبعون إلا ظنا......والحقيقة الدامغة أن الله رفعه إلى السماء...وصدق ما فات يؤكد ما سيأتي أن كل أهل الكتاب سيؤمنون بالمسيح قبل ان ينزل الأرض ثانية ليساعد أمة محمد على قتل الدجال ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية وكل أهل الكتاب سيؤمنون به وبرسالته التي ماجائت إلا بالتوحيد قبل ان يموت المسيح عليه السلام...تلك هي الحقائق..
 
 
وكل رسالتي تلك إجتهاد من شخص بسيط الثقافة أحاول فك ألغاز حادثة الصلب فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان و والإسلام والمسلمين براء منه ..وتلك الرسالة للباحثين عن الحق لا للذين يريدونها عوجا و لا يريدون إلا ضلالا..وقد طرحت بها أسئله تدمر قضية صلب المسيح من الأساس بعون الله وتوفيقه..فإن كنت في شك أن لهذه الأسئلة أجوبة فألقها إلى قسيسك ولن تجد إجابات أبدا..بل ستجد خيالات بلا أدلة..وهروب من الحق..
 
وبمعادلة بسيطة : صلاة المسيح ودعاؤه , تنبؤات المزامير بنجاة المسيح والتي يعرفها إبليس نفسه, القبض على المصلوب في ظلام دامس , أحتياج يهوذا الخائن , هروب التلاميذ جميعا , شك اليهود والرومان به وسؤالهم عن شخصيته , إختلاف شخصية المقبوض عليه عن شخصية المسيح , جزع المصلوب عند الموت "إلهي إلهي لماذا تركتني" , قصة الثلاث أيام والثلاث ليالي الوهمية , التضاربات الشنيعة لروايات الصلب بين الأناجيل= قول الله(وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً )وقال الله (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنّاً إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (36) يونس
 
 
لقد صار الأمرمضحكا جدا فالمسلم يحاول نفي الصلب عن المسيح لأن الله نفى أن يكون المسيح صلب في المزامير والقرآن على الجانب الآخر النصراني يحاول أن يثبت أن المسيح صلب ومات رغم أنه يعتقد أنه إله أو الله نفسه فصدق الله إذ سمى النصارى ضالين..ولا يدافعون عن صلب المسيح إلا لأهوائهم وخيالاتهم أن المسيح قد حمل عنهم خطاياهم ليذنبوا ويملأوا الأرض فسادا فهم من أفسق الأمم على ظهر الأرض بسبب الخلاص المزعوم والمسيح لم يقل لهم لقد جئت لأصلب وأكفر خطاياكم أو يقول بعد الصلب لقد صلبت لأحمل عنكم خطيئتكم والخطيئة الأصلية التى أسميها الخطيئة الوهمية فهي خيال مريض من بولس...ومن سار على نهجه..وأقسم بالله العظيم سيتبرأ منكم المسيح غدا إن لم تسلموا لله وتتبعوا المسيح وأخيه محمد ولو أصررت على أن المسيح مات لأجل خطاياك فتذكر كلامي لك يوم القيامة حين يقول المسيح لك "أنا ما قلت لكم هذا" " أنا برئ من هذا"
 
 
حينئذ تبتدئون تقولون اكلنا قدامك وشربنا وعلّمت في شوارعنا.فيقول اقول لكم لا اعرفكم من اين انتم.تباعدوا عني يا جميع فاعلي الظلم.هناك يكون البكاء وصرير الاسنان متى رأيتم ابراهيم واسحق ويعقوب وجميع الانبياء في ملكوت الله وانتم مطروحون خارجا.لوقا 13 :26-28
 
إلى كل من يخدع نفسه بوهم ان المسيح حمل خطاياه على الصليب المسيح يقول لك
 
ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات.بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات.كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة.فحينئذ أصرّح لهم اني لم اعرفكم قط.اذهبوا عني يا فاعلي الاثم (متى 7 : 21-23)
 
 
ويفسر ذلك القرآن أنه يوم القيامة يـُنادى على عيسى المسيح
 
وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ
 
و يرد المسيح عليه السلام
 
قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ
 
ويكمل موضحا
 
مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
 
 
ثم يكمل طالبا الرحمة والمغفرة من الله
 
إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
 
فيقول الله
 
قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
 
أن الله قد قال ) إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء (
 
ثم تدعى كل أمة إلى كتابها....وشريعة نبيها
 
وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
 
ولما ترى التخبطات وتتذكر أن المسيح ما قال لك لقد مت لأجلك ولا قال لك أنا الله ولا قال لك عن خطيئة آدم ولا قال لك عن التثليث وتدرك أن دينك مخترمبتدع عبر الزمن تعض على أصبعك من الندم أنك لم تتبع المسيح ودينه وبشارته بخير الخلق محمد عليه الصلاة والسلام وتتذكر ساعتها قول الله
 
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (77المائدة )
 
 
وهذه رؤيتي للصلب وما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله والمسلمين منه براء
 
و أقول للنصارى..إلى أين ؟؟؟؟
 
هلموا إلى ربي وربكم ..إعبدوا الله وحده وصدقوا بأنبيائه ومنهم المسيح ومحمد عليهما السلام...هل هذا ترفضه نفوسكم و قلوبكم ؟ لو كان كذلك فلا خير فيكم ..والحمد لله والله المستعان الهادي إلى صرط مستقيم ...
 
مجاهد في الله
 
== تحريف الكتاب المقدس ==
 
تحريف الكتاب المقدس
 
 
سؤال حول كتاب إستحالة تحريف الكتاب المقدس؟
 
بواسطة:
 
د\ حبيب عبد الملك
 
 
صدق الله القائل:
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ.
الجزء الأول ............ من الرد
 
الدليل الذي لا يستطيع النصارى الإجابة عليه ..... هو قول الكتاب المقدس في سفر التثنية 18:20 عن النبي الكاذب "أما النبي الذي يتجبر فينطق باسمي بما لم آمره به أو يتنبأ باسم آلهة أخرى فإنه حتما يموت" ...... هذا العدد يجزم بأن الذي يفتري على الله الكذب ويدعي النبوة فإنه سيقتل ..... وهذا ما حدث مع بولس ولوقا ومتى وبطرس الذين كتبوا العهد الجديد الخاص بالنصارى ......... أي انهم كذبة محرفين بشهادة الكتاب المقدس.
الرد الآتي منقول من موقع الحقيقة ......... وكتب الرد الأخ ابو حبيبة
الكتاب اسمه ....... -استحالة تحريف الكتاب المقدس. "تأليف القمص مرقس عزيز خليل"
ملحوظة هامة:
هذا الكتاب قد لا يعنى المسلمين فى شىء ولكنى لا أظن أن هناك بيت نصرانى يخلوا من هذا الكتاب لذا فأنا أهدى ردى هذا ومجهودى لكل نصرانى يريد الحق وحتى أكون سببا فى إزالة هذه الغشاوة من على عينيه وكما قال المسيح عليه السلام "فتشوا الكتب" وقال "إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابا يوم الدين لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان" فهيا بنا بأمر الله نرى كلام القمص لنعرف ما هى البضاعة التى معه.
وعلى كل فمن أراد من المسلمين المتابعة فخير ولكنى فى الأصل أكلم هنا النصارى خصوصا من قرأ هذا الكتاب أو مجرد أحتفظ به فى مكتبته مطمئنا نفسه على كتابه المقدس بإستحالة تحريفه والدليل فى 660 صفحة.
بسم الله الرحمن الرحيم
فبإذن الله مستعينا به راجيا عفوه ورحمته سائله أن يهدى من أراد الحق وتحراه من الضآلين أبدء على تمهل فى الرد على كتاب "إستحالة تحريف الكتاب المقدس" للقمص مرقس عزيز خليل وقد تم الرد عليه من قبل فى كتاب "الكتاب المقدس فى الميزان" لأخونا عبدالسلام محمد ولكنه كان ردا جملة وليس تفصيلا لذا فسنرد عليه هنا إن شاء الله تفصيلا لذا فقد يطول الأمر فنرجو الله الثبات على الأمر والعزيمة على الرشد والله الموفق والهادى الى صراط مستقيم.
بدأ الكتاب بمقدمة الطبعة العاشرة 2003 وسبحان الله فى أول ول كلمة ينطق بها هذا القمص وهى:
نفذت الطبعة التاسعة يوم صدورها ... وهذه هى الطبعة العاشرة. نقدمها كما قدمنا الطبعات السابقة بأقل من ثمن التكلفة ليصل الكتاب ليد الجميع , وخاصة غير القادرين . ولازلنا نتحمل فى سبيل ذلك أعباءا مادية كثيرة.
مقدمة الطبعة الرابعة
نشكر الله .. فقد صدرت الطبعة الثالثة من كتاب استحالة تحريف الكتاب المقدس يوم الجمعة الموافق 24 يناير 2003 ونفذت يوم الأحد الموافق 26 يناير 2003 أى بعد 48 ساعة فقط من صدورها.
مقدمة الطبعة الثالثة
سبق أن أصدرنا الطبعة الأولى من كتاب استحالة تحريف الكتاب المقدس فى شهر سبتمبر عام 1977 وقد نفذت فى أقل من شهر من صدورها ثم أعدنا طبعه للمرة الثانية بعد تنقيحة وإضافة العديد من الأبواب وذلك فى شهر سبتمبر 1978 أى بعد عام من صدور الطبعة الأولى.
مقدمة الطبعة الثانية
نفذت الطبعة الأولى من هذا الكتاب فى أقل من شهر لأن موضوعه من الموضوعات ذات الأهمية القصوى إذ يتحدث عن كتاب الكتب وإستحالة تحريفه.
مقدمة الطبعة الأولى
...... وهذا الكتاب الذى نقدمه لك هو ثمرة الدراسات التى ألقيت بكنيسة الشهيدة القديسة دميانة بشارع الهرم ردا على تساؤلات شباب الكنيسة فى هذا الموضوع.
بسم الله أقول
الحمد لله رب العالمين , الله أكبر , والله إنها لشهادة كبيرة من قمص كبير يشهد بنفاذ طبعة كامله (يعنى آلاف الكتب) فى نفس اليوم من كتابه الذى يدافع عن الكتاب المقدس ويدفع عنه قول التحريف ووالله ما يدل ذلك إلا على عدم طمئنينة النصارى على كتابهم وأنهم ينتظرون بإشتياق شديد لمن يدافع عنه ويطمئنهم على أن كتابهم الذى يؤمنون به لم يحرف وهذا الخوف والوجل الذى دفع بآلاف الكتب تنفذ فى نفس اليوم لا نراه والحمد لله فى ديننا الإسلام فمارأيت فى حياتى كتاب يدافع عن القرآن الكريم وأنه ليس محرفا ولم أسمع بدروس أو محاضرات عقدت فى صحة القرآن الكريم ولا أظن لكتاب مثل هذا ينزل فى الأسواق مدافعة عن القرآن الكريم إلا الكساد وقلة البيع كمثل لو نزل كتابا فى بلادنا عن علاج لمرض الإيدز لما التفت له أحد إلا النذر اليسير من الناس وإذا نزل فى الغرب تراه ينتشر إنتشار النار فى الهشيم لأن المرض متفشى هناك.
والله ما أرى هذا إلا قوة فى الإسلام وضعفا فى النصرانية التى تلهف الى من يدافع عن كتابها المقدس ففعلا "كل إناء بما فيه ينضح"
ملاحظة بسيطة:
الطبعة الأولى نفذت فى أقل من شهر وأخذت فى التدريج حتى نفذت التاسعة يوم صدورها وهذا دليل على أزدياد الشك يوما بعد يوم.
بين الطبعة الأولى والثانية عام كامل أما من الطبعة الرابعة الى العاشرة كلهم فى عام واحد 2003 أى سبع طبعات كاملة فى عام واحد من نفس الكتاب؟! الهذا الحد يشك النصارى فى كتابهم المقدس!!!
يبدأ القمص كتابه بتمهيد وسرد القمص بعض النصوص التى تحذر من تحريف الكتاب مثل:
"لا تزيدوا على الكلام الذى أوصيتكم به ولا تنقصوا منه , لكى تحفظوا وصايا الرب إلهكم , التى أوصيكم بها" (تثنية 4: 2)
ثم علق قائلا:
فهل بعد هذه النواهى والتحذيرات الصارمة يتجرأ مؤمن بالله وبكتبه ورسله على تحريف كلام الله , فيحذف الله نصيبه من كل البركات الروحية التى أعدها الله لأتقيائه , ويسقط من وعوده التى قطعها للبشر بالخلاص والحياة الأبدية؟.
أما غير المؤمنين , فلا سبيل لهم الى تحريف الأسفار الإلهية , اذ يتعذر عليهم جمع الألوف من نسخها المنتشرة فى رحاب الدنيا ليعبثوا بها و يزوروها. كما أن المؤمنين الذين يحتفظون بنسخ صحيحة لن يسمحوا لهم بذلك.
بأمر الله أقول:
أولا: هناك سرقة أدبية من القمص فى قوله " مؤمن بالله وكتبه ورسله" وهى جملة موجودة فى القرآن وغير موجودة فى الكتاب المقدس من التكوين للرؤيا وكون القمص الذى هو عدو للقرآن الكريم ومحاربه أختار هذه الجملة لتصف قوة المؤمن فهذا ما يدل إلا على قوة وبلاغة لغة القرآن الكريم حتى يقتبس منه أعداءه المصطلحات المكتوبه فيه ولا يجدون فى كتبهم هذه القوة.
ثانيا: فهل بعد هذه النواهى والتحذيرات الصارمة يتجرأ مؤمن بالله وبكتبه ورسله على تحريف كلام الله؟
نقول نعم , أولا: لأن الدوافع وراء ذلك كثيرة ويقع فيها المؤمن والغير مؤمن مثل:
1- التحريف لجعل إسحاق هو الذبيح وصاحب الوعود وليس لإسماعيل وذريته ولأمة الإسلام شىء.
2- التحريف لجعل كل شىء مباح فى الطعام والشراب والملبس.
3- التحريف لإعطاء القس سلطة فى العفو والغفران.
4- التحريف لجعل المسيح إلها حتى يثبت كل قس على كرسيه.
5- التحريف لمسح أسم رسول الإسلام من الكتاب المقدس.
وهكذا , وهذه مجرد أمثلة
ثانيا: نقول نعم وذلك بشهادة الكتاب المقدس نفسه بالتحريف من المؤمنين مثل:
إليك أيها القارىء الشهادة بتحريف الكتاب المقدس من الكتاب المقدس نفسه :
أولاً : ان كاتب المزمور ( 56 : 4 ) ينسب إلى داود عليه السلام بأن أعدائه طوال اليوم يحرفون كلامه :
(( ماذا يصنعه بي البشر. اليوم كله يحرفون كلامي. عليّ كل افكارهم بالشر. )) ترجمة الفاندايك
ثانياً : لقد اعترف كاتب سفر ارميا ( 23 : 13 ، 15 ، 16 ) بأن أنبياء اورشليم وأنبياء السامرة الكذبة حرفوا كلام الله عمداً :
(( فِي أَوْسَاطِ أَنْبِيَا ءِ السَّامِرَةِ شَهِدْتُ أُمُوراً كَرِيهَةً، إِذْ تَنَبَّأُوا بِاسْمِ الْبَعْلِ، وَأَضَلُّوا شَعْبِي إِسْرَائِيلَ. وَفِي أَوْسَاطِ أَنْبِيَاءِ أُورُشَلِيمَ رَأَيْتُ أُمُوراً مَهُولَةً: يَرْتَكِبُونَ الْفِسْقَ، وَيَسْلُكُونَ فِي الأَكَاذِيبِ، يُشَدِّدُونَ أَيْدِي فَاعِلِي الإِثْمِ لِئَلاَّ يَتُوبَ أَحَدٌ عَنْ شَرِّهِ. . . لأَنَّهُ مِنْ أَنْبِيَاءِ أُورُشَلِيمَ شَاعَ الْكُفْرُ فِي كُلِّ أَرْجَاءِ الأَرْضِ. ))
ثالثاً : لقد اعترف كاتب سفر ارميا بأن اليهود حرفوا كلمة الله لذلك فهو ينسب لإرميا في ( 23 : 36 ) توبيخ النبي إرميا لليهود :
(( أما وحي الرب فلا تذكروه بعد لأن كلمة كل إنسان تكون وحيه إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ، الرَّبِّ الْقَدِيرِ، إِلَهِنَا .)) ترجمة الفانديك
رابعاً : ونجد أيضاً ان كاتب سفر ارميا ينسب لإرميا توبيخه وتبكيته لليهود لقيامهم بتحربف كلمة الرب :
(( كيف تقولون إننا حكماء وكلمة الرب معنا ؟ حقاً إنه إلى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب . ))
خامساً : وكاتب سفر الملوك الأول ( 19 : 9 ) ينسب لإليا النبي حين هرب من سيف اليهود فيقول :
(( وَقَالَ الرَّبُّ لإِيلِيَّا : مَاذَا تَفْعَلُ هُنَا يَاإِيلِيَّا ؟ فَأَجَابَ: «غِرْتُ غَيْرَةً لِلرَّبِّ الإِلَهِ الْقَدِيرِ، لأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَنَكَّرُوا لِعَهْدِكَ وَهَدَمُوا مَذَابِحَكَ وَقَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ بِالسَّيْفِ، وَبَقِيتُ وَحْدِي. وَهَا هُمْ يَبْغُونَ قَتْلِي أَيْضاً )) كتاب الحياة
سادساً : وكاتب سفر إشعيا ( 29 : 15 ، 16 ) ينسب لإشعيا تبكيته لليهود :
(( ويل للذين يتعمقون ليكتموا رأيهم عن الرب فتصير أعمالهم في الظلمة ويقولون من يبصرنا ومن يعرفنا : يالتحريفكم . ))
فإذا جاء مسيحي وزعم بأن تحريف اليهود لكلمة الرب هو قول غير مقبول نقول له أقرأ شهادة التحريف من كتابك .
ويتسائل بعض المسيحيون الذين يتجاهلون الشواهد والادلة الدالة على تحريف كتابهم المقدس قائلين : عندما يعطى الله الإنسان كتابا من عنده فهل تظن أنة لا يستطيع المحافظة علية من عبث البشر ؟
نقول لهؤلاء الذين يتجاهلون الأدلة والشواهد الدالة على تحريف كتابهم المقدس :
نعم إن الله قادر على ان يحفظ كلمته ولكنه سبحانه وتعالى اختار أن يوكل حفظ كلمته إلى علماء وأحبار اليهود ولم يتكفل هو بحفظها فقد ترك حفظ كلمته بيدهم فكان حفظ الكتاب أمراً تكليفياً وحيث انه أمراً تكليفياً فهو قابل للطاعة والعصيان من قبل المكلفين فالرب استحفظهم على كتابه ولم يتكفل هو بحفظه وإليكم الأدلة من كتابكم المقدس على هذا :
جاء في سفر التثنية [ 4 : 2 ] قول الرب :
(( وَالآنَ أَصْغُوا يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الشَّرَائِعِ وَالأَحْكَامِ الَّتِي أُعَلِّمُهَا لَكُمْ لِتَعْمَلُوا بِهَا، فَتَحْيَوْا وَتَدْخُلُوا لاِمْتِلاَكِ الأَرْضِ الَّتِي يُوَرِّثُهَا لَكُمُ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لاَ تزيدوا عَلَى الكلام الذي أنا أوصيكم به ، وَلاَ تُنَقِّصُوا مِنْه ُ، لتحفظوا وصايا الرب إلهكم التي أنا أوصيكم بها .))
وجاء في سفر التثنية [ 12 : 32 ] قول الرب :
(( كل الكلام الذي أوصيكم به احرصوا لتعملوه لاتزد عليه ولا تنقص منه . ))
وجاء في سفر الأمثال [ 30 : 5 _ 6 ] :
(( كل كلمة من الله نقية. ترس هو للمحتمين به. لا تزد على كلماته لئلا يوبخك فتكذّب ))
وقد جاء في سفر الرؤيا [22 : 18 ] قول الكاتب :
(( وَإِنَّنِي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ مَا جَاءَ فِي كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا: إِنْ زَادَ أَحَدٌ شَيْئاً عَلَى مَا كُتِبَ فِيهِ، يَزِيدُُ اللهُ عليه الضربات وَإِنْ حذف أَحَدٌ شَيْئاً مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا ، يُسْقِطُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ . . .))
ان هذا النص تعبير واضح من الكاتب بأن الله لم يتكفل بحفظ هذا الكتاب لأنه جعل عقوبة من زاد شيئاَ كذا … وعقوبة من حذف شيئاً كذا . .. فهذا دليل واضح بأن الله لم يتكفل بحفظ الكتاب .
وفي هذا يقول الله سبحانه وتعالى عن التوراة التي كانت شريعة موسى عليه السلام ، وشريعة الأنبياء من بعده حتى عيسى عليه السلام :
(( إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )) المائدة : 44
ومعنى ( استحفظوا ) : أي أمروا بحفظه ، فهناك حفظ ، وهناك استحفاظ .
وإذا كان الأحبار والرهبان ممن جاء بعد لم يحفظوا ، بل بدلوا وحرفوا ، فليس معنى ذلك أن الله لم يقدر على حفظ كتابه _ حاشا وكلا _ ولكن المعنى : أن الله لم يتكفل بحفظه ، بل جعل اليهود أمناء عليه .
ومن المعلوم أن هناك المئات من الرسل والانبياء جاؤوا بعد نوح عليه السلام ولم يتكفل الرب بحفظ رسائلهم سواء كانت شفوية أو مكتوبة وإلا فأين هي ؟ مثال ذلك : صحف ابراهيم التي ذكرت في القرآن الكريم فلا وجود لها اليوم .
وأخيراً : فهل هناك أعظم من شهادة الكتاب المقدس على نفسه بالتحريف ؟
لماذا نستكثر على اليهود التحريف وهم اليهود وما أدراك مااليهود قتلوا الانبياء بغير حق وصنعوا العجـــل وسجدوا له من دون الله وعبدوا الاصنـام واستحلوا المحرمات وقذفوا العذراء الطاهرة مريم عليها السلام بتهمة الزنا وكفروا بالمسيح عليه السلام .......فهل نستكثر عليهم التحريف ......
لقد أعلنت التوراة بكل وضوح أن اليهود سيفسدون ويقاومون الرب وكلامه ، وذلك كلام موسى في التوراة بعد أن أوصاهم بوضعها بجانب التابوت وفيه كذلك : (( لأني عارف تمردكم ورقابكم الصلبة ، هوذا وأنا بعد حي معكم ، اليوم صرتم تقاومون الرب ، فكم بالحري بعد موتي )) [ تثنية 31 : 27 ]
عزيزي القارىء :
نحن لسنا بصدد القبض على من قام أو قاموا بالتحريف ، و لا يهمنا معرفة زمان أو مكان وقوع التحريف ، ولكن ما هو الشيء المهم في هذا الصدد ؟
ان الشيء المهم في هذا الصدد هو بيان وقوع التحريف والعثور على أمثلة توضح بما لا يدع مجالاً للشك وقوع هذا التحريف ، وهذا هو ما أثبته الباحثين المنصفين الذين درسوا الكتاب المقدس ووجدوا فيه ما وجدوا من أمور تجافي وحي السماء ، وأخطاء و تناقضات لا تقع إلا في كلام البشر.
منقول من موقع الحقيقة
ثالثا: أما غير المؤمنين , فلا سبيل لهم الى تحريف الأسفار الإلهية , اذ يتعذر عليهم جمع الألوف من نسخها المنتشرة فى رحاب الدنيا ليعبثوا بها و يزوروها. كما أن المؤمنين الذين يحتفظون بنسخ صحيحة لن يسمحوا لهم بذلك
أولا: هذه الألوف من النسخ أتحدى أن تجد نسختين متطابقتين فضلا على أن يكونوا متعارضين.
ثانيا: لا يلزم التحريف جمع النسخ حتى يبدأ التحريف , فيكفى التحريف فى نسخة واحدة ثم يبدأ أنتشارها كما يوجد الآن فى أختلاف النسخ أما " كما أن المؤمنين الذين يحتفظون بنسخ صحيحة لن يسمحوا لهم بذلك" فأقول لك أيها القمص بكل أسف أن هذا ممكن عندكم ومستحيل يحدث عندنا وذلك لأنه يوجد ملايين على وجه الأرض يحفظون القرآن عن ظهر قلب فلو بدل فيه ولو حرفا واحدا بل لو بدل فيه تشكيل حرف لما سكت المسلمون أما عن الكتاب المقدس فأتحدى أن يكون شخص واحد فقط على وجه الأرض كلها يحفظ الكتاب المقدس كله وهذا والحمد لله من حفظ الله لهذا الدين.
ومما لاجدال فيه أن هذا الكتاب قد أحدث تغييرا كبيرا وتأثيرا عظيما فى العالم حيث أن كل من يؤمن به من البشر تصبح أحواله أفضل كثيرا مما كانت عليه من قبل وكل من قبله من شعوب العالم وجعله أساسا لشرائعه ومرشدا ورائدا لآرائه فقد أرتقى الى أسمى درجة فى التمدين الحقيقى وفاز بأسمى الفضائل التى يمكن أن تصل اليها الطبيعة البشرية.
بأمر الله نقول:
يا جناب القمص هناك فارق كبير بين التمدين والتدين وليس الأصل أن يكون المتدين على أرقى مستوى من التدين وإلا فهناك بلاد تدين بالنصرانية وليست على قدر من الرقى والتمدين وعلى كل سنأخذ بقياسك الفاسد على أن الغرب تقدموا بسبب تمسكهم بتعاليم الكتاب المقدس فهل أصبحت اليابان على رأس التقدم التكنولوجى والمدنية فى العالم لتمسكها بتعاليم بوذا؟؟!!وعلى كل فليس دين الإسلام الذى يأمر بالرهبنة والتبتل والإنقطاع عن الدنيا والتعبد لله فى الأديرة!!!
أما بالنسبة لأسمى الفضائل التى تصل اليها الطبيعة البشرية فهذا نراه محققا فى بلاد الغرب التى أتخذت الكتاب المقدس أساسا لشرائعها ومرشدا ورائدا لآرائها حيث لا تستطيع المشى فى كل البلد بعد غروب الشمس أما عن الخمارات وبيوت الدعارة وحالات زنا المحارم وأنتشار الإيدز فحدث ولا حرج.
لذلك تجد أن عدد النسخ التى توزع منه سنويا أكثر من 150 مليون نسخة, مترجمة الى أكثر من 1613 لهجة ولسان وكل عام تتزايد أعداد النسخ التى توزع منه فى أنحاء العالم.
بأمر الله نقول:
ستفاجأ أيها القمص بعدد المجلات الإبحاية التى تباع سنويا نسبة الى الرقم الذى وضعته أما عن 1613 لهجه أى لغة فسيكون هناك كتابا عربيا ليخاطب العرب وآخر بالإنجليزية للغرب وهكذا , وبعدد لغات العالم لا أعرف فى حياتى أن هناك 1613 لغة موجودة فى عالمنا أم لازلتم تطبعون كتابا بالهيروغليفية والديموطيقية؟؟!!
تحت عنوان "قوة الإنجيل تستغنى عن الدفاع البشرى":
سئل أحد الخدام عما إذا كان يمكنه الدفاع عن الإنجيل ؟! فقال بإندهاش الدفاع عن الإنجيل ؟! إن كان الأسد يحتاج الى من يدافع عنه , فالإنجيل لا يحتاج الى من يدافع عنه! "أطلقه وهو يدافع عن نفسه". إن الإنجيل لا يحتاج الى من يدافعون عنه , أى من ينادون به , أما هو فى نفسه فهو "قوة الله للخلاص لكل من يؤمن ".
ولم إذا تدافع أنت عنه إلا إذا رأيت فيه ضعفا!! وماذا حدث للأسد؟! هل ضعف؟!!
ويحكى عن داروين- صاحب نظرية التطور- أنه قد طلب من ابنته يوما –عند شيخوخته- قائلا: (أحضرى لى الكتاب ) فقالت له : ( أى كتاب تعنى يا أبت) . فقال لها : (الكتاب المقدس)...
عندما يستشهد صاحب اللب يأتى بقول رجل رشيد أو مشاهير الناس أما أنت يا جناب القس تأتى بقول رجل يقول أن أصلك قرد , وما الذى أستفدناه من هذه القصة؟! الله المستعان
وها هى الأمة التى لا تعرف شيئا عن السند أو التثبيت فالقمص يسرد قصص تبرهن على ثبوت الكتاب المقدس و تأثر الناس بكلامه رغم كل ما واجهه من صعوبات و أضطهادات بدون ذكر أدنى معلومات عن هذه القصص من أين أتى بها؟ أو من رواها؟ أو اسم الكتاب الذى ذكرها؟ أو حتى سمعها من من؟
ثم جاء ببعض صور للمخطوطات وقول للنبى محمد صلى الله عليه وسلم أنه قد جائته صحيفه من التوراه فقال "آمنت بك وبمن أنزلك" وكأن القمص يجهل أو يتجاهل أننا المسلمون لا ننكر وجود التوراه والإنجيل أو كأننا نقول أنهم أساطير أو مجرد كتب كتبت حديثا فنحن نؤمن بوجودها ومن لم يؤمن بها فهو عندنا كافر ولكننا نؤمن أيضا أنها مع مرور الوقت حرفت وقد شهد الكتاب نفسه فى العهد القديم بالتحريف ولقد ذكرنا ذلك من قبل.
يتبع بإذن الله
و حقا صدق الله القائل:
"لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ "
 
صدق الله القائل:
وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ . لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ . فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ .
 
قبل أن أبدأ إجابتي على سؤالك ...... انني سائلك سؤالا واحدا .................. نفترض انك طالب في كلية الطب ........... وتنتظر امتحان آخر العام ............ وقد أصدر الدكتور المسئول عن المادة كتابا ............... ولكن بعض المنتفعين والانتهازيين أخذوا الكتاب .......وزادوا ............ وأنقصوا.... وحرفوا ...... وغيروا .......... لمنفعتهم الشخصية .............. وفي النهاية طبعوا كتابا مشوها .............. غيروا فيه النظريات العلمية وبدلوها...........هذا الكتاب فيه من الأصل القليل ............ ومن التحريف الكثير ............. وعلم الدكتور بهذا الموضوع .............. فأصدر كتابا جديدا ............ فذاكرت أنت من الكتاب المحرف وصممت على ذلك ................. هل تتوقع عن أي الكتابين يرضى ذلك الدكتور ........... وماهي المعايير التي على اساسها ستكون اجابتك صحيحة أم خاطئة؟ ........... هل سيكون الأساس هو الكتاب الجديد أم القديم المشوه؟
لعلك تتساءل ........................ وماعلاقة ذلك بموضوعاتك؟ .............. وأقول لك ستعلم بعد قليل .......... فهذا ماينبني عليه موضوعي ...................... وهو ........ هل الكتاب المقدس محفوظ من التحريف؟
 
تعالى لنرى معا هل الكتاب المقدس محفوظ من التحريف؟
 
هل تعلم أن الكتاب المقدس يشهد على نفسه بالتحريف في عهديه القديم والجديد؟
فمن نصوص التحريف في العهد القديم:
النص الأول:
كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟ سفر إرمياء 8: 8
النص الثاني:
لأنهم من الصغير الى الكبير كل واحد مولع بالربح من النبي إلى الكاهن. كل واحد يعمل بالكذب. سفر إرميا 8: 10
النص الثالث:
وَفِي أَوْسَاطِ أَنْبِيَاءِ أُورُشَلِيمَ رَأَيْتُ أُمُوراً مَهُولَةً: يَرْتَكِبُونَ الْفِسْقَ، وَيَسْلُكُونَ فِي الأَكَاذِيبِ، يُشَدِّدُونَ أَيْدِي فَاعِلِي الإِثْمِ لِئَلاَّ يَتُوبَ أَحَدٌ عَنْ شَرِّهِ. . . لأَنَّهُ مِنْ أَنْبِيَاءِ أُورُشَلِيمَ شَاعَ الْكُفْرُ فِي كُلِّ أَرْجَاءِ الأَرْضِ. إرمياء23: 15 - 16
النص الرابع:
أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا. سفر إرمياء 23: 36
النص السادس:
لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: لاَ تَغِشَّكُمْ أَنْبِيَاؤُكُمُ الَّذِينَ فِي وَسَطِكُمْ وَعَرَّافُوكُمْ وَلاَ تَسْمَعُوا لأَحْلاَمِكُمُ الَّتِي تَتَحَلَّمُونَهَا. لأَنَّهُمْ إِنَّمَا يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ بِاسْمِي بِالْكَذِبِ. أَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ. سفر إرمياء 29: 8-9
النص السابع:
اَلأَنْبِيَاءُ يَتَنَبَّأُونَ بِالْكَذِبِ وَالْكَهَنَةُ تَحْكُمُ عَلَى أَيْدِيهِمْ وَشَعْبِي هَكَذَا أَحَبَّ. سفر إرمياء 5: 31
النص الثامن:
فَأَخَذَ إِرْمِيَا دَرْجاً آخَرَ وَدَفَعَهُ لِبَارُوخَ بْنِ نِيرِيَّا الْكَاتِبِ فَكَتَبَ فِيهِ عَنْ فَمِ إِرْمِيَا كُلَّ كَلاَمِ السِّفْرِ الَّذِي أَحْرَقَهُ يَهُويَاقِيمُ مَلِكُ يَهُوذَا بِالنَّارِ وَزِيدَ عَلَيْهِ أَيْضاً كَلاَمٌ كَثِيرٌ مِثْلُهُ. سفر إرمياء 36: 32
النص التاسع:
يذكر الكتاب المقدس صفة من صفات الكهنة والأنبياء في سفر اشعياء 28: 9 – 8 قائلا " .........الكاهن والنبي ترنحا بالمسكر ....... ابتلعتهما الخمر ....... تاها من المسكر ....... ضلا في الرؤيا ...... قلقا في القضاء .......... فان جميع الموائد امتلأت قيأ وقذرا ......... ليس مكان لمن يعلّم معرفة ......... ولمن يفهم تعليما.
الكهنة والأنبياء .......... ترنحوا بالخمروتاهوا من السكر فضلوا ............... فماذا ننتظر منهم إلا الآتي "اَلأَنْبِيَاءُ يَتَنَبَّأُونَ بِالْكَذِبِ وَالْكَهَنَةُ تَحْكُمُ عَلَى أَيْدِيهِمْ وَشَعْبِي هَكَذَا أَحَبَّ" سفر إرمياء 5: 31 ؟!!!!!!
ومن نصوص التحريف في العهدالجديد ...........:
النص الأول: بولس الرسول يقول فيه
فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟ رومية 3: 7
النص الثاني : لوقا يقول فيه
إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ. لوقا 1: 1-4
النص الثالث: بولس يقول فيه
وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ. كورنثوس الأولى 7: 25-26
النص الرابع: بولس يقول فيه
إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ.الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ. كورنثوس الأولى 7: 38-40
النص الخامس: بولس يقول فيه
هذا هو بولس فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ. كورنثوس الأولى 9: 20-23!!
النص السادس: يوحنا يقول فيه
14هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، والْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ». رؤيا يوحنا اللاهوتى 17: 14 .................... مع اننا نعلم أن الله ليس مثله شيئ ............ فكيف أصبح الهكم خروفا؟
هل تعلم أن الكتاب المقدس يشهد على نفسه بالتحريف؟ ...... و ذلك بالاستشهاد بكتب سماوية أنزلها الله على أنبيائه وليس لها وجود فى الكتاب المقدس:
1- سفر حروب الرب وقد ذكر اسم هذا السفر في سفر العدد 21: 14 فأين هو ؟!
لذلك يقال في كتاب حروب الرب واهب في سوفة و اودية ارنون.
2- سفر ياشر وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في سفر يشوع [ 10 : 13 ] . فأين هو ؟
فدامت الشمس و وقف القمر حتى انتقم الشعب من اعدائه اليس هذا مكتوبا في سفر ياشر فوقفت الشمس في كبد السماء و لم تعجل للغروب نحو يوم كامل.
3- سفر أمور سليمان جاء ذكره في سفر الملوك الأول [ 11 : 41 ] فأين هو ؟
و بقية امور سليمان و كل ما صنع و حكمته اما هي مكتوبة في سفر امور سليمان.
4- سفر مرثية إرميا على يوشيا ملك أورشليم وجاء ذكر هذه المرثية في سفر الأيام الثاني 35: 25
5- سفر أخبار ناثان النبي (سفر أخبار الأيام الثاني 9 : 29) فأين هو؟!
و بقية امور سليمان الاولى و الاخيرة اما هي مكتوبة في اخبار ناثان النبي و في نبوة اخيا الشيلوني و في رؤى يعدو الرائي على يربعام بن نباط
6- سفر أخبار جاد الرائي وقد جاء ذكره في سفر اخبار الايام الاول [ 29 : 31 ] فأين هو ؟!
و امور داود الملك الاولى و الاخيرة هي مكتوبة في اخبار صموئيل الرائي و اخبار ناثان النبي و اخبار جاد الرائي
7- كتاب العهد لموسى عليه السلام وقد جاء ذكره في سفر الخروج [ 24 : 7 ] فأين هو ؟!
و اخذ كتاب العهد و قرا في مسامع الشعب فقالوا كل ما تكلم به الرب نفعل و نسمع له
8- سفر أمور يوشيا ............. في سفر الأيام الثاني 35: 25
9- سفر مراحم يوشيا ......... في سفر الأيام الثاني 35: 25
10 - سفر أخيا النبي الشيلوني ......... في سفر أخبار الأيام الثاني9 : 29
11 - سفر رؤى يعدو الرائي .............. في سفر أخبار الأيام الثاني 9 : 29
12- سفر شريعة الله ..... في سفر يشوع 24: 26
13- سفر توراة موسى ...... في سفر يشوع 8: 31
14- سفر شريعة موسى ....... في سفر يشوع 23: 6
 
ساضرب لك مثلا ......... هل لو كنت أنا ملكا و كان عندي ابن جميل قوي ............ ومضت أيام وسنون وتعرض ابني للضرب من بعض قطاع الطرق فجعله ذلك ضعيفا ....مشوها....مقعدا .....لايقدر على قيادة الرعية فكنت أقول له ...... انك ابني ....... هل ينفي ذلك مااصاب الولد من التشويه والقعود؟!!!!!!!!!!....... بالطبع لا فالولد مشوه ومقعد .......... لايقدر على قيادة الرعية ....... و التوراه نؤمن نحن المسلمون أن الله قد أنزلها على موسى عليه السلام وقد حرفها اللصوص وقطاع الطرق من أحبار بني اسرائيل فلم تعد تستطع أن تكون شريعة كاملة للدنيا و الآخرة بعد أن دنستها أيدي الكتبة فأصبحت لاتجد فيها إلا زنى يهوذا بن يعقوب بزوجة ابنه ثامار لينجبا أجداد المسيح ابن مريم....... وزنا آمنون ابن داود بأخته.....و .... و .... و..... من هذا النوع ...... وكذلك الإنجيل نؤمن نحن المسلمون أن الله قد أنزله على المسيح ابن مريم عليه السلام وقد حرفتموه أنتم أيها الرهبان وأباؤكم من قبل فلم يعد هناك انجيل الله الذي أنزله على المسيح ابن مريم عليه السلام ............ ولكن رسائل بولس...ويوحنا .... وبطرس..... ويعقوب ........ وسفر الخروف المذبوح!!!!!!
 
لقد أردت أنت وفي هذه المرة ....... أن تفعل بالقرآن ............ كما تفعل بكتابك المقدس ........... لقد ارسلت إلي بأنصاف آيات لتأكل النصف الآخر ................ ولنبدأ الآن التوضيح
 
الله تعالى حينما يقول " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له حافظون" فإنه يتكلم عن القرآن فقط ........اقرأ الآيات كاملة
 
"وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ. لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ . مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ . إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ".
 
فالذكر الذي أنزله الله على عبده محمد ............. هو القرآن ...... وليست رسائل بولس ولا رؤيا يوحنا اللاهوتي للخروف!!!!!!!!!!!!!!!!!.
 
ولماذ تتناسى هذه الآية التي تتحدث عنكم .......... "فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ".
 
ويقول القرآن "وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ" ...... وهل أنتم تقيمون التوراة والإنجيل ؟ .......... أي توراة تتحدث عنها؟ التي تتكلم عن كفر سليمان وعبادة هارون للعجل وزنا داود ولوط ودياثة ابراهيم ولصوصية يعقوب وسكر نوح وتعري إشعياء وحماقة بلعام وسب أيوب لله؟ ...... أين التوحيد الذي أوصى به الأنبياء جميعا؟ .... لقد أصبح تثليثا .....أين رجم الزاني المحصن؟ .... أين تحريم الخنزير؟ .... أين الختان؟ .... أين؟ .......... أين ؟ ..... ثم أين هي توراة موسى "اللوحين" التي أنزلت على موسى وأعاد موسى كتابتها على لوحين ايضا......لماذ تضخمت التوراة هكذا وترهلت؟ ... ....... وأين الأنجيل الذي انزل على المسيح ......... لا نريد رسائل بولس ورؤيا يوحنا للخروف وامرأته.............
 
 
اقرأ
"إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ".أي ان النبيين الَّذِينَ أَسْلَمُوا وَالرَّبَّانِيُّينَ وَالْأَحْبَارُ استحفظهم الله على التوراة ليحكموا بين الناس بها ....... ولكن الأحبار لم يكونوا على مستوى الأمانة فحرفوا وتلاعبوا ....... وقاموا بنفس الدور الذي تقومون أنتم به الآن ....... ولذلك لعنهم المسيح عليه السلام في العديد من المرات .... وقال لهم ويل لكم ........... ثم أين الشريعة هذه الم يبطلها لكم بولس؟ بل ويقول لكم إن الناموس كان لعنة خلصكم منها؟
 
ثم لماذ تتناسى هذه الآية التي تتحدث عنكم .......... "أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ"
 
اقرأ ..............
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا"
هل كان المسيح يسجد للصليب والتماثيل والصور ويأكل الخنزير ويتعبد بالنجاسات ويصلي يوم الأحد؟ .... إن القرآن حكم بكفركم ....... بل وقال في سورة البينة .... "إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أبدا. أولئك هم شر البرية" أي انكم شر الخلق.
 
لعلك تسألني وهل تعتقد أن الله يترك الكتاب المقدس للناس ليحرفوه وهو القادر على حفظه ........ ومن يكون الناس حتى يحرفوا كلام الله القادر؟
 
وأنا أجيبك
 
ألستم تقولون إن الكتاب المقدس موحى به من عند الله ........... فهذا كتابكم ينطق عليكم بالحق ..... انه قد حرف
 
اقرأ للمرة الثالثة ....
كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟ سفر إرمياء 8: 8
 
واقرأ قول بولس أيضا:
فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟ رومية 3: 7
 
 
1- حينما عصى آدم ربه وأكل من الشجرة .......... ألم يكن الله قادرا على منع آدم من الأكل من الشجرة؟ ..... بلا شك ..... كان الله قادرا على ذلك ...... فكما قال المسيح عليه السلام ........ "كل شيئ عند الله مستطاع" ........ ولماذا عاقب الله آدم باخراجه من الجنة هو و زوجته ........... أليس لأن الله أعطاه القدرة والتمييز والأختيار على أن يفعل ..... ولا يفعل .... و باختياره........ وبعلم الله لذلك؟ .............فلماذا يترك الله الشرير يفسد في الأرض مع أنه قادر على منعه من ذلك؟ ....... ولمن أعد الله جهنم .... التي قال عنها المسيح أن نارها لاتطفئ ودودها لايموت؟!!!! ....... أليس لفاعلي الشر؟ ......... اننا نحن المسلمون نؤمن بانه لاشيئ يحدث في كون الله ............. إلا وهو يعلمه وقادر على منعه اذا أراد ............ وكذلك أعطى الله الكتبة والأحبار والرهبان ....... حق الاختيار في ......... حفظ الكتاب المقدس .... أو تحريفه ......... ولكنهم آثروا الدنيا واستحبوا ملذاتها .......... فاختاروا التحريف ........ وهاكم العديد من الدلائل من الكتاب المقدس نفسه .......... بأن الله قد جعل الكتبة حفظة للكتاب المقدس .... اقرأ ...
 
"وَإِنَّنِي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ مَا جَاءَ فِي كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا: إِنْ زَادَ أَحَدٌ شَيْئاً عَلَى مَا كُتِبَ فِيهِ، يَزِيدُهُ اللهُ مِنَ الْبَلاَيَا الَّتِي وَرَدَ ذِكْرُهَا، وَإِنْ أَسْقَطَ أَحَدٌ شَيْئاً مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا، يُسْقِطُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، اللَّتَيْنِ جَاءَ ذِكْرُهُمَا فِي هَذَا الْكِتَاب" رؤيا يوحنا 22:" 18-19
 
 
واقرأ ايضا ......
 
كل الكلام الذي أوصيكم به احرصوا لتعملوه لاتزد عليه ولا تنقص منه. تثنية 12: 32
 
 
 
2- الكتاب المقدس يبدأ بالأسفار الخمسة "التوراة" التي تقولون انها أنزلت على موسى .......... وأنا اسألك .... الم يكن هناك أنبياء قبل موسى عليه السلام؟ ....... بالطبع كان هناك ....اخنوخ "إدريس" ...... و نوح ....... وإبراهيم .... وإسحاق ..... ويعقوب .... والأسباط ومنهم يوسف ....... ألا تؤمن ان هؤلاء الأنبياء قد تلقوا وحيا من الله؟ ..... أين ذهب ذلك الوحي؟ ....... ألم يكن الله القادر .............. بقادرعلى أن يحفظه؟ ........ بالطبع كان الله قادرا على أن يحفظه؟ ........فأين مثلا صحف إبراهيم؟ ....... لقد نسخت وذلك لأن الله بعث من بعده موسى بشريعة جديدة ....... فما الحاجة للوحي الذي انزله الله على إبراهيم إذن؟ ........ لقد تم ذلك بعلم الله ....... ليكون الناس أمام امتحان ........... فريق يقول ... لا نؤمن الا بما أوتي ابراهيم ..... ولن نؤمن بما أوتي موسى ........ فأولئك ليسوا بمؤمنين .............. وفريق آخر قال ....... نؤمن بما أوتي ابراهيم ..... و بما أوتي موسى ........كل من عند ربنا ........ فأولئك هم المؤمنون حقا .............. مع العلم بأنهم يعملون بما أنزل على موسى ويؤمنون بما أنزل على إبراهيم .........
 
3- أرجو أن تكون قد قرأت الفقرة السابقة بتمعن .......... لانني ....... منها بإذن الله سآتيك بدليل دامغ وبرهان ساطع على شيئ أنتم تنكرونه وتستكبرون عنه .......... سوف تعرفه في نهاية كلامي فهيا بنا ......... معا لنبحر في أعماق الكتاب المقدس .......... افتح معي سفر التَّثْنِيَةِ 18 : 20 واقرأ ................
 
لِهَذَا أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيّاً مِنْ بَيْنِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَضَعُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُخَاطِبُهُمْ بِكُلِّ مَا آمُرُهُ بِهِ. فَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْصَى كَلاَمِي الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ بِاسْمِي، فَأَنَا أُحَاسِبُهُ. وَأَمَّا النَّبِيُّ الَّذِي يَتَجَبَّرُ فَيَنْطِقُ بِاسْمِي بِمَا لَمْ آمُرْهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، أَوْ يَتَنَبَّأُ بِاسمِ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَإِنَّهُ حَتْماً يَمُوتُ.
من العدد السابق المسيح نبى مثل موسى......من الكتاب المقدس ..........و بشهادة بطرس الرسول في سفر أعمال الرسل .... الاصحاح الثالث ..........العدد 19 - 26....... اقرأ
 
" فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتي اوقات الفرج من وجه الرب. ويرسل يسوع المسيح المبشر به لكم قبل . الذي ينبغي ان السماء تقبله الى ازمنة رد كل شيء التي تكلم عنهاالله بفم جميع انبيائه القديسين منذ الدهر . فان موسى قال للآباء ان نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم. له تسمعون في كل ما يكلمكم به . ويكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب . وجميع الانبياء ايضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقواوانبأوا بهذه الايام . انتم ابناء الانبياء والعهد الذي عاهد به الله آباءنا قائلا لابراهيم وبنسلك تتبارك جميع قبائل الارض. اليكم اولا اذ اقام الله عبده يسوع ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره.
 
ولذلك كان المسيح عليه السلام يقول لليهود مرارا وتكرارا أنه لايتكلم من نفسه ولكنه مرسل من عند الله تصديقا لنبؤة سفر التَّثْنِيَةِ 18 : 20
والأعداد الآتية يحاول فيها المسيح أن يثبت أنه يتكلم من عند الله مصداقا للنبؤة "وَأَضَعُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُخَاطِبُهُمْ بِكُلِّ مَا آمُرُهُ بِهِ"
 
أقرأ .............
 
فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: "لَيْسَ تَعْلِيمِي مِنْ عِنْدِي، بَلْ مِنْ عِنْدِ الَّذِي أَرْسَلَنِي". ُيوحَنَّا 7 : 16
 
وايضا اقرأ............. "الكلام الذي تسمعونه ليس لي، بل للآب الذي أرسلني" يوحنا 14/28
 
اذن النبي العبد الذي مثل موسى عليه السلام ......... كما يقول بطرس ...... هو المسيح ابن مريم عليه السلام ....... وكما نعرف من الكتاب المقدس فإن موسى عبد الله ......... حيث وردت كلمة موسى عبد الله أكثر من عشر مرات ..... وكذلك اذن فالمسيح عبد الله أيضا ............. وموسى انسان وابن انسان ...........اذن فالمسيح انسان وابن انسان ..........موسى أنزلت عليه التوراة ..... والمسيح أنزل الله عليه الأنجيل .......... فبما أن صحف ابراهيم ........ لاتلزم اليهود أن يعملوا بها .... مع ....... ايمانهم بها ....... وأنتم ايضا تقولون إن شريعة موسى لاتلزمكم ...... مع انكم تؤمنون بها ............ لأن المسيح قد جاء ليبطلها وينسخها بالاناجيل حسب قول بولس ............. لذلك لم يحافظ الله على التوراة من عبث الكتبة والرهبان ............ وذلك لأن الله يعلم أنه سيرسل المسيح ابن مريم ................. لاغيا لشريعة موسى وذلك من الكتاب المقدس ....... وآتيا بشريعة العهد الجديد ...... "كما تقولون أنتم".
 
4- بعد أن اثبتنا أن المسيح ......... نبي ....... إنسان ........ عبد لله ......... رسول ........ مثله كمثل موسى ...... وذلك من أقوال بطرس الرسول السابقة ..... فلذلك حينما يقول المسيح مبشرا بنبي آخر مثل المسيح ومثل موسى ..............أكثر من عشر مرات .......
 
اقرأ ......في انجيل يوحنا 14: 15- 16
"إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ"
من هو المعزي الآخر ........... الذي هو مثل المسيح ابن مريم المعزي المتكلم.....إن المعزي الآخر الذي سيمكث إلى الأبد ................ لابد وأن يأتي بكتاب خاتم ينسخ ما قبله من الشرائع السابقة ..... ولن ينسخ ................ لأنه ماكث إلى الأبد ........... إنه النبي محمد ............. والذي أرسله الله بالقرآن
 
اقرأ أيضا...... في انجيل يوحنا 16: 12-14
" إِنَّ لِي أُمُوراً كَثِيرَةً أَيْضاً لأَقُولَ لَكُمْ وَلَكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. ذَاكَ يُمَجِّدُنِي لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ."
 
لماذا المسيح لم يكمل كلامه مع إن له أمورا كثيرة ....... و من هو روح الحق الذي يرشدهم إلى الحق كله ........... والذي لايتكلم من نفسه بل بما يسمعه من الله ..... هل تقولون هي روح القدس؟ ........ الم تكن معهم الروح القدس أثناء وجود المسيح وقبل صعوده إلى السماء ..... وذلك من الكتاب المقدس حينما نفخ فيهم .... وقال لهم اقبلوا روح القدس؟!!!!!!! ......فكيف يطلبها من الآب لهم وهي معهم ثم ألستم تقولون ...... ان الروح القدس اله حق" ....... فكيف لا تستطيع الروح القدس أن تتكلم من نفسها؟ ......... أم انها ستتجسد ............ كما تجسد الابن ليحمل خطيئة آدم ........ وأيضا لم يكن يتكلم من نفسه ....... فهل تتجسد الروح القدس هي الأخرى ........ لتحمل خطيئة حواء؟!!!!!! كما فعل الأقنوم الثاني ليحمل خطيئة آدم ؟ ........... انا منتظرون!!!!!!
 
وكذلك بالمثل فإن الله يعلم أنه سيرسل نبيا آخر ....... هو محمد ............ الذي تنكرونه أنتم كما انكر اليهود المسيح ........... سيرسله بعد المسيح .......... وينزل عليه كتابا خاتما وهو القرآن ...... ينسخ الله به الإنجيل ......... يرشد به الناس إلى الحق كله و يمكث معهم إلى الأبد ......... فما الحاجة إذن ......... لحفظ الله للإنجيل وهذا نفس منطقكم؟.
 
 
ثم إن الله انزل انجيلا واحدا على المسيح .............. ولم ينزل 280 انجيلا .......... "كما تقول الموسوعة البريطانية" ............ اخترتم انتم منها 4 واكملتموها بالرسائل .......... ومع العلم بأن تلكم الاناجيل تناقض بعضها البعض ........... بل وكل انجيل ........... به ما تنوء بحمله الجبال من التناقضات.
 
فأين الانجيل الذي انزله الله على المسيح والذي كان مكتوبا ....... باللغة السيريانية "الآرامية" ................. وهي اللغة التي كان يتكلم بها المسيح .... عليه السلام؟ .......... لاأريد رسائل بولس إلى تيطس ...... ولا رسائل يعقوب ..... ولا رسائل بطرس .... ولا سفر الخروف المذبوح؟ ....... اننا نريد الانجيل الذي انزله الله على المسيح............... فأين هو؟
 
وإنني أختم رسالتي إليك بدليل لايتعامى عنه إلا كل مستكبر على تحريف العهد الجديد ........... اقرأ
 
- ها أنا ذا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ لِسَانَهُمْ وَيَقُولُونَ: قَالَ"الله". سفر إرمياء 23: 31
أي أن الله سيهلك الأنبياء الكذبة .............. ومنهم بولس الذي أهلكه الله مذبوحا بالسيف ........... بعد أن كان يأخذ لسانه ويقول "قال الله" !!!!!!
 
اقرأ أيضا قول بطرس في رسالة بطرس الثانية 2: 1
وَلَكِنْ كَانَ أَيْضاً فِي الشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، كَمَا سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضاً مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ، الَّذِينَ يَدُسُّونَ بِدَعَ هَلاَكٍ. وَإِذْ هُمْ يُنْكِرُونَ الرَّبَّ الَّذِي اشْتَرَاهُمْ، يَجْلِبُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ هَلاَكاً سَرِيعاً.
 
اذن و بعد اثبات أن المسيح نبى مثل موسى......من الكتاب المقدس ..........و بشهادة بطرس الرسول ........ هنا يقول بطرس بأن من يقول انه نبى كذبا فان الله سيهلكه ............ولذلك صلب بطرس سنة 65 ميلادية؟!! و ذبح و أعدم بولس سنة 67 ميلادية؟!! وحسب زعمكم قتل المسيح ابن مريم ؟!!!! فانه نبي ومعلم كاذب؟!!!!!!! .............. وهكذا يقول اليهود ............. ولكننا كمسلمين نبرأ المسيح عليه السلام من الكذب ........... كما أمرنا الله في كتابه ............. وذلك معنى قول المسيح ....عن النبي الخاتم ....... فذاك يمجدني.
 
 
و حقا صدق الله القائل:
إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ.
 
 
 
 
 
 
صدق الله القائل:
وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ . وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآَخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ . قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ .
 
إني أريد أن أسألك سؤالا بسيطا .............. نفترض انني أردت أنا الدكتور "عبد الله " أن افتتح مستشفى لاعالج فيها كل المرضى من الايدز والالتهاب الكبدي الوبائي والجذام والطاعون والجدري و ...... و....... و.......و.......... ومن المفروض انني عاقل وحكيم ........... فإذا بشخص يأتي إليك بوريقات ويقول لك إن الدكتور "عبد الله " هو مصدرهذه الوريقات ...... والوريقات بها إعلان مكتوب فيه أنه مطلوب أطباء يعانون من الأمراض التالية ...... الايدز والالتهاب الكبدي الوبائي والجذام والطاعون و الجدري و ...... و....... و.......و.......... وذلك لتعيينهم كأطباء بل و كرؤساء أقسام في المستشفى .......لعلاج المرضى ....... بل والإعلان يزيد على ذلك قائلا ...... ولن يقبل أي شخص لايعاني من هذه الأمراض سالفة الذكر. ماذا سيكون رأيك الجازم في وفي شخصيتي؟!!!!! مع انك تعلم حكمتي وعقلي وتنزهي عن النقص؟!!!!!!!
انني متأكد أن كل عاقل يقرأ الكلام هذا ومنهم أنت ........ سيشك في الشخص الذي أتى بالوريقات ..... وفي الوريقات ....... أولا ............وثانيا ....... وثالثا ......... وبأنها قد اهترأت من التلاعب والتحريف والتزييف .......... والقليل الذي لايعرفني سيقول علي أنا .......... هذا شخص مخبول ......... متخلف .......... أحمق ............. وسيتخذني هزوا ............. وهذا مافعله المسلمون الذين يعرفون الله "يعلمون أن الوريقات محرفة" ...... ومافعلتموه أنتم "جعلتم الله ينزل عن عرشه .... ويذبح ابنه .... أقصد نفسه"........... الآن ....... كأنني أنظر في عينيك وأنت تتسائل ........... وما علاقة ذلك بموضوعنا .................. وأقول لك لاتتعجل فالإجابة قادمة ..... بإذن الله ...........
اننا كلنا مسلمون ونصارى نؤمن أن الله تعالى أرسل الرسل للناس ليرشدوهم إلى عبادة الله وحده ...... والتوبة إليه سبحانه ............ بفعل الخير الذي يرضى عنه .... والبعد عن الشر الذي لايرضى عنه ....... أي أن الله يريد أن يطهر عباده من الرجس ويداويهم من أمراضهم .... ومن أمراضهم هنا ....... عبادة الأصنام ..........و الكفر بالله .... والاشراك به ....... والزنا ...... والدياثة .......... والسرقة ......... والخيانة ........... وقطع صلة الرحم ......... والظلم ....... والكذب ..... وإيذاء الوالدين ............ وسوء الخلق ........... والانتحار .......... والقتل. إلا اننا نجد في الكتاب المقدس أن الله حينما اختار انبيائه "أطباء المستشفى" فانه قد اختارهم ليكفروا بالله ..... ويشركوا به ...... ويزنوا بالقريبة والبعيدة ........ ويقتلوا بلا عفو .......... والدياثة ديدنهم ....... وعبادة الأصنام مذهبهم ............ والسرقة منهجهم .......... والخيانة أملهم ......... وقطع صلة الرحم والظلم والكذب وإيذاء الوالدين وسوء الخلق والانتحار وسيلتهم ...... وكل ذلك أثناء فترة نبوتهم!!!!!!. لعلك لاتصدقني .......... بل لعل كل من يسمع بهذا الكلام ...... يقول عني انني أهذي أو أنني مصاب بلوث عقلي ............ لا ....... لا .....والله ......... هذا ما يقوله الكتاب المقدس عن أنبياء الله ............ والذين هم "كأطباء ورؤساء أقسام المستشفى" ............ في مثالنا السابق.
إن كنت لاتصدقني ......... افتح يارجل ........... افتح ........... "مع العلم بأن هذا بعض من كل ..... ومع اعتذاري لباقي الأنبياء الذين لم يتم ذكرهم لضيق المكان"!!!!!!!!!!!
فافتح الكتاب المقدس واقرأ عن عبادة الأصنام.............
افتح ...................... سفر الخروج ..... " 32 : 2 "
نبي الله هارون يكفر ويدعو اليهود إلى عبادة العجل !!
(( قال هارون لبني اسرائيل: « انزعوا أقراط الذهب . فنزعوها وأتوا بها إلى هارون وبنى لهم عجلاً مسبوكًا. بنى أمامهم مذبحًا فقال: هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر.))
افتح سفر الملوك الاول [ 11 : 1 ]
نبي الله سليمان يخالف وصايا الرب و يكفر في أواخر حياته ويعبد الأوثان !!
(( وَأُوْلِعَ سُلَيْمَانُ بِنِسَاءٍ غَرِيبَاتٍ كَثِيرَاتٍ، فَضْلاً عَنِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ، فَتَزَوَّجَ نِسَاءً مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصِيدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ، وَكُلُّهُنَّ مِنْ بَنَاتِ الأُمَمِ الَّتِي نَهَى الرَّبُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنِ الزَّوَاجِ مِنْهُمْ قَائِلاً لَهُمْ: «لاَ تَتَزَوَّجُوا مِنْهُمْ وَلاَ هُمْ مِنْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُغْوُونَ قُلُوبَكُمْ وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ». وَلَكِنَّ سُلَيْمَانَ الْتَصَقَ بِهِنَّ لِفَرْطِ مَحَبَّتِهِ لَهُنَّ. فَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةِ زَوْجَةٍ، وَثَلاَثُ مِئَةِ من السراري، فَانْحَرَفْنَ بِقَلْبِهِ عَن الرَّبِّ. فَاسْتَطَعْنَ أَنْ يُغْوِينَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ مُسْتَقِيماً مَعَ الرَّبِّ وَمَا لَبِثَ أَنْ عَبَدَ عَشْتَارُوثَ آلِهَةَ الصِّيدُونِيِّينَ . .
افتح سفر الملوك الثانى 16: 2- 4 وأيضاً افتح سفر أخبارالأيام الثانى 28 : 2 -4
واقرأ ........................... نبى الله آحاز يعبد الأوثان !!!
افتح سفر الملوك الأول 14: 9
واقرأ .................... نبى الله يربعام يعبد الأوثان !!!
افتح يارجل ........... افتح ...... سفر أيوب ........... النبي الصالح
نبي الله أيوب يسب الله !!
افتح سفر سفر أيوب 30: 19
(( قَدْ طَرَحَنِي اللهُ فِي الْحَمْأَةِ فَأَشْبَهْتُ التُّرَابَ وَالرَّمَادَ. أَسْتَغِيثُ بِكَ فَلاَ تَسْتَجِيبُ، وَأَقِفُ أَمَامَكَ فَلاَ تَأْبَهُ بِي. أَصْبَحْتَ لِي عَدُوّاً قَاسِياً، وَبِقُدْرَةِ ذِرَاعِكَ تَضْطَهِدُنِي.
افتح سفر .... أيوب 10 : 1
(( قَدْ كَرِهْتُ حَيَاتِي، لِهَذَا أُطْلِقُ الْعَنَانَ لِشَكْوَايَ، وَأَتَحَدَّثُ عَنْ أَشْجَانِي فِي مَرَارَةِ نَفْسِي، قَائِلاًَ لِلهِ: لاَ تَسْتَذْنِبْنِي. فَهِّمْنِي لِمَاذَا تُخَاصِمُنِي؟ أَيَحْلُو لَكَ أَنْ تَجُورَ وَتَنْبِذَ عَمَلَ يَدِكَ، وَتُحَبِّذَ مَشُورَةَ الأَشْرَارِ؟ أَلَكَ عَيْنَا بَشَرٍ، أَمْ كَنَظَرِ الإِنْسَانِ تَنْظُرُ ؟
افتح ............... سفر أيوب 10 : 16
(( وَإِنْ شَمَخْتُ بِرَأْسِي تَقْتَنِصُنِي كَالأَسَدِ، ثُمَّ تَعُودُ فَتَصُولُ عَلَيَّ. تُجَدِّدُ شُهُودَكَ ضِدِّي، وَتُضْرِمُ غَضَبَكَ عَلَيَّ، وَتُؤَلِّبُ جُيُوشاً : تَتَنَاوَبُ ضِدِّي. لِمَاذَا أَخْرَجْتَنِي مِنَ الرَّحِمِ؟ أَلَمْ يَكُنْ خَيْراً لَوْ أَسْلَمْتُ الرُّوحَ وَلَمْ تَرَنِي عَيْنٌ ؟ فَأَكُونُ كَأَنِّي لَمْ أَكُنْ فَأُنْقَلُ مِنَ الرَّحِمِ إِلَى الْقَبْرِ. أَلَيْسَتْ أَيَّامِي قَلِيلَةً؟ كُفَّ عَنِّي لَعَلِّي أَتَمَتَّعُ بِبَعْضِ الْبَهْجَةِ ))
أما عن الزنا فحدث ...................... ولاحرج ........ افتح يارجل ........... افتح ......
افتح ............... سفر التكوين 19 : 30
لــوط يزنـي ببناته وينجب منهما
(( وَغَادَرَ لُوطٌ وَابْنَتَاهُ بَعْدَ ذَلِكَ صُوغَرَ، وَاسْتَقَرُّوا فِي الْجَبَلِ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَلَجَأَ هُوَ وَابْنَتَاهُ إِلَى كَهْفٍ هُنَاكَ. فَقَالَتْ الابْنَةُ الْبِكْرُ لأُخْتِهَا الصَّغِيرَةِ: إِنَّ أَبَانَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ ليدخل علينا كَعَادَةِ كُلِّ النَّاسِ. فَتَعَالَيْ نَسْقِيهِ خَمْراً وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَلاَ تَنْقَطِعُ ذُرِّيَّةُ أَبِينَا. فَسَقَتَا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَبَاهُمَا خَمْراً، وَأَقْبَلَتْ الابْنَةُ الْكُبْرَى وَضَاجَعَتْ أَبَاهَا فَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. وَفِي الْيَوْمِ الثَّانِي قَالَتْ الابْنَةُ الْبِكْرُ لأُخْتِهَا الصَّغِيرَةِ : إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ مَعَ أَبِي لَيْلَةَ أَمْسِ، فَتَعَالَيْ نَسْقِيهِ اللَّيْلَةَ أَيْضاً خَمْراً ثُمَّ ادْخُلِي وَاضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً. فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضاً وَأَقْبَلَتْ الابْنَةُ الصَّغِيرَةُ وَضَاجَعَتْ أَبَاهَا. فَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. وَهَكَذَا حَمَلَتْ الابْنَتَانِ كِلْتَاهُمَا مِنْ أَبِيهِمَا.))
هذا وقد شهد بطرس في رسالته الثانية في الاصحاح الثاني الفقرة السابعة [ 2 : 7 ] شهد لنبي الله لوط بالبر والصلاح والإستقامة فهو يقول : (( وَإِذْ حَكَمَ اللهُ عَلَى مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ بِالْخَرَابِ، حَوَّلَهُمَا إِلَى رَمَادٍ، جَاعِلاً مِنْهُمَا عِبْرَةً لِلَّذِينَ يَعِيشُونَ حَيَاةً فَاجِرَةً. وَلَكِنَّهُ أَنْقَذَ لُوطاً الْبَارَّ، الَّذِي كَانَ مُتَضَايِقاً جِدّاً مِنْ سُلُوكِ أَشْرَارِ زَمَانِهِ فِي الدَّعَارَةِ. فَإِذْ كَانَ سَاكِناً بَيْنَهُمْ، وَهُوَ رَجُلٌ بَارٌّ، كَانَتْ نَفْسُهُ الزَّكِيَّةُ تَتَأَلَّمُ يَوْمِيّاً مِنْ جَرَائِمِهِمِ الَّتِي كَانَ يَرَاهَا أَوْ يَسْمَعُ بِهَا. وَهَكَذَا نَرَى أَنَّ الرَّبَّ يَعْرِفُ كيف يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ الْمِحْنَةِ، ))
نبي يشرب الخمر .................. ويسكر ..................... ويزني بابنتيه ...................... وينجبا منه .................. وهو بار عند الرب ..... كيف ذلك؟!!!!!!!!
افتح ................ يارجل ........... افتح ............افتح ......... سفر صموئيل الثاني 11 : 1
نبي الله داود يزني بزوجة جاره وينجب منها النبي سليمان !
(( قام داود عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك فرأى من على السطح امرأة تستحم ، وكانت المرأة جميلة المنظر جدا فأرسل وسأل عن المرأة فقال واحد : أليست هذه بشثبع بنت اليعام امرأة أوريا الحثى ؟ فأرسل داود رجلاً وأخذها ، فدخلت اليه فاضطجع معها وهي مطهرة من طمثها ، ثم رجعت إلى بيتها . وحبلت المرأة فأخبرت داود بذلك فدعا داود زوجها ( أوريا الحثى ) . . . . فأكل أمامه وشرب وأسكره . . . وَفِي الصَّبَاحِ كَتَبَ دَاوُدُ رِسَالَةً إِلَى يُوآبَ، بَعَثَ بِهَا مَعَ أُورِيَّا، جَاءَ فِيهَا: «اجْعَلُوا أُورِيَّا فِي الْخُطُوطِ الأُولَى حَيْثُ يَنْشُبُ الْقِتَالُ الشَّرِسُ، ثُمَّ تَرَاجَعُوا مِنْ وَرَائِهِ لِيَلْقَى حَتْفَه . . . فأرسل داود وضم امراة اوريا الي بيته وصارت له امراة وولدت له ابنا .))
افتح ............... سفر صموئيل الثاني 13 : 1
ابن داود النبي "آمنون" يزنــي بأخته !!
(( وَكَانَ لأَبْشَالُومَ بْنِ دَاوُدَ أُخْتٌ جَمِيلَةٌ تُدْعَى ثَامَارَ، فَأَحَبَّهَا أَخُوهَا غَيْرُ الشَّقِيقِ أَمْنُونُ. وَعَانَى أَمْنُونُ مِنْ سُقْمِ الْحُبِّ، لأَنَّ ثَامَارَ أُخْتَهُ كَانَتْ عَذْرَاءَ وَتَعَذَّرَ عَلَيْهِ تَحْقِيقُ مَأْرَبِهِ مِنْهَا. وَكَانَ لأَمْنُونَ صَدِيقٌ رَاجِحُ الْعَقْلِ، . . . فنصحه : «تَمَارَضْ فِي سَرِيرِكَ. وَعِنْدَمَا يَجِيءُ أَبُوكَ لِيَزُورَكَ قُلْ لَهُ : دَعْ ثَامَارَ أُخْتِي تَأْتِي لِتُطْعِمَنِي. . . فَاضْطَجَعَ أَمْنُونُ وَتَمَارَضَ، وَقَالَ لأَبِيهِ عِنْدَمَا جَاءَ لِيَزُورَهُ: «دَعْ ثَاَمَارَ تَأْتِي لِتَصْنَعَ أَمَامِي كَعْكَتَيْنِ، فَآكُلَ مِنْ يَدِهَا فَأَرْسَلَ دَاوُدُ مَنْ يَدْعُو ثَامَارَ مِنْ بَيْتِهَا قَائِلاً: «اذْهَبِي إِلَى بَيْتِ أَخِيكِ أَمْنُونَ وَاصْنَعِي لَهُ طَعَاماً». فَمَضَتْ ثَامَارُ إِلَى بَيْتِ أَخِيهَا أَمْنُونَ الرَّاقِدِ فِي سَرِيرِهِ فأمر أمنون أن يخرج الجميع من غرفته إلا ثامار ثم قال لها : ائتني بالطعام إلى المخدع فآكل من يدك . فأحضرت الكعكة أمامه واطعمته بيدها في المخدع فأمسكها وقال لها : تعالي اضطجعي معي يا أختي . فقالت له : لا يا أخي لا تذلني أين أذهب بعاري . فَأَبَى أَنْ يَسْتَمِعَ لِتَوَسُّلاَتِهَا، بَلْ تَغَلَّبَ عَلَيْهَا وَاغْتَصَبَهَا. فخرجت صارخة . . . وَعِنْدَمَا رَآهَا أَخُوهَا أَبْشَالُومُ سَأَلَهَا: «هَلِ اغْتَصَبَكِ أَمْنُونُ ؟ اسْكُتِي الآنَ يَاأُخْتِي، فَإِنَّهُ أَخُوكِ وَلاَ تَحْمِلِي وِزْرَ هَذَا الأَمْرِ فِي قْلبِكِ .))
افتح ............... سفر التكوين 38 : 13
يهـوذا النبي وابن النبي يعقوب يزني بزوجة ابنه ثامــار وينجبا ولدين ........... هم أجداد المسيح !
(( فَقِيلَ لِثَامَارَ: «هُوَذَا حَمُوكِ قَادِمٌ لِتِمْنَةَ لِجَزِّ غَنَمِهِ». فَنَزَعَتْ عَنْهَا ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا، وَتَبَرْقَعَتْ وَتَلَفَّعَتْ وَجَلَسَتْ عِنْدَ مَدْخَلِ عَيْنَايِمَ الَّتِي عَلَى طَرِيقِ تِمْنَةَ، . . . فَعِنْدَمَا رَآهَا يَهُوذَا ظَنَّهَا زَانِيَةً لأَنَّهَا كَانَتْ مُحَجَّبَةً، فَمَالَ نَحْوَهَا إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ وَقَالَ: «هاتي أدخل عليك ». وَلَمْ يَكُنْ يَدْرِي أَنَّهَا كَنَّتُهُ. فَقَالَتْ: «مَاذَا تُعْطِينِي لِكَيْ تُعَاشِرَنِي؟» فَقَالَ: «أَبْعَثُ إِلَيْكِ جَدْيَ مِعْزَى مِنَ الْقَطِيعِ». فَقَالَتْ: «أَتُعْطِينِي رَهْناً حَتَّى تَبْعَثَ بِهِ؟» فَسَأَلَهَا: «أَيُّ رَهْنٍ أُعْطِيكِ؟» فَأَجَابَتْهُ: «خَاتَمُكَ وَعِصَابَتُكَ وَعَصَاكَ». فَأَعْطَاهَا مَا طَلَبَتْ، وَعَاشَرَهَا فَحَمَلَتْ مِنْهُ. ثُمَّ قَامَتْ وَمَضَتْ، وَخَلَعَتْ بُرْقَعَهَا وَارْتَدَتْ ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا.
وَعِنْدَمَا أَرْسَلَ الْجَدْيَ مَعَ صَاحِبِهِ الْعَدُلاَمِيِّ لِيَسْتَرِدَّ الرَّهْنَ مِنْ يَدِ الْمَرْأَةِ فلَمْ يَجِدْهَا. فَسَأَلَ أَهْلَ الْمَكَانِ: «أَيْنَ الزَّانِيَةُ الَّتِي كَانَتْ تَجْلِسُ عَلَى الطَّرِيقِ فِي عَيْنَايِمَ؟» فَقَالُوا: «لَمْ تَكُنْ فِي هَذَا الْمَكَانِ زَانِيَةٌ». . . وَبَعْدَ مُضِيِّ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ قِيلَ لِيَهُوذَا: «ثَامَارُ كَنَّتُكَ زَنَتْ، وَحَبِلَتْ مِنْ زِنَاهَا».
افتح ............... سفر التكوين "9 : 20"
نبي الله نوح عليه السلام ودوره في الكتاب المقدس أنه يشرب الخمر ويسكر ويتعرى !!
(( وَاشْتَغَلَ نُوحٌ بِالْفَلاحَةِ وَغَرَسَ كَرْماً، 21وَشَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ فَسَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خَيْمَتِهِ، 22فَشَاهَدَ حَامٌ أَبُو الْكَنْعَانِيِّينَ عُرْيَ أَبِيهِ، فَخَرَجَ وَأَخْبَرَ أَخَوَيْهِ اللَّذَيْنِ كَانَا خَارِجاً. 23فَأَخَذَ سَامٌ وَيَافَثُ رِدَاءً وَوَضَعَاهُ عَلَى أَكْتَافِهِمَا وَمَشَيَا الْقَهْقَرَى إِلَى دَاخِلِ الْخَيْمَةِ، وَسَتَرَا عُرْيَ أَبِيهِمَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْتَدِيرَا بِوَجْهَيْهِمَا نَحْوَهُ فَيُبْصِرَا عُرْيَهُ. 24وَعِنْدَمَا أَفَاقَ نُوحٌ مِنْ سُكْرِهِ وَعَلِمَ مَا فَعَلَهُ بِهِ ابْنُهُ الصَّغِيرُ 25قَالَ: «لِيَكُنْ كَنْعَانُ مَلْعُوناً، وَلْيَكُنْ عَبْدَ الْعَبِيدِ لإِخْوَتِهِ». 26ثُمَّ قَالَ: «تَبَارَكَ اللهُ إِلَهُ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْداً لَهُ. 27لِيُوْسِعِ اللهُ لِيَافَثَ فَيَسْكُنَ فِي خِيَامِ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْداً لَهُم )).
افتح ............... سفر إشعياء 20 : 3 _ 5
إشعياء نبي الله يمشي عريانا ................ أمام الأمم:
(( في ذلك الوقت تكلم الرب عن يد اشعياء بن آموص قائلا. اذهب وحلّ المسح عن حقويك واخلع حذاءك عن رجليك. ففعل هكذا ومشى معرّى وحافيا.فقال الرب كما مشى عبدي اشعياء معرّى وحافيا ثلاث سنين آية واعجوبة على مصر وعلى كوش )).
افتح ............... سفر صموئيل الأول 19 : 24
شاول النبي ............... ووالد زوجة داود النبي يتعرى أمام الناس :
(( فخلع هو ايضا ثيابه وتنبأ هو ايضا امام صموئيل وانطرح عريانا ذلك النهار كله وكل الليل. ))
افتح ............... انجيل 13: 4-5
المسيح ........... يتعرى أمام التلاميذ:
(( قَامَ عَنِ الْعَشَاءِ وَخَلَعَ ثِيَابَهُ وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَاتَّزَرَ بِهَا ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي مِغْسَلٍ وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُلَ التّلاَمِيذِ وَيَمْسَحُهَا بِالْمِنْشَفَةِ الَّتِي كَانَ مُتَّزِراً بِهَا. ))
أما عن السرقة ..........فهذا بعضها ..........
افتح ............... سفر الخروج [ 3 : 22 ]
نبي الله موسى يأمر بالسرقة بناء على طلب الرب !!
(( فَلاَ تَخْرُجُونَ فَارِغِينَ حِينَ تَمْضُونَ، بَلْ تَطْلُبُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْ جَارَتِهَا أَوْ نَزِيلَةِ بَيْتِهَا جَوَاهِرَ فِضَّةٍ وَذَهَبٍ وَثِيَاباً تُلْبِسُونَهَا بَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ فَتَغْنَمُونَ ذَلِكَ مِنَ الْمِصْرِيِّينَ».))
افتح ............... سفر التكوين
نبي الله يعقوب يسرق الغنم والبقر ويهرب بهم ليلا!!
أما عن الخيانة ..........فهذا بعضها ..........
افتح ............... سفر التثنية 32 : 48 ، 52
موسى وهارون خانا الرب في وسط بني اسرائيل !!!
(( وكلم الله موسى . . . قائلاً : إصعد إلى جبل عفاريم في أرض موآب الذي قبالة أريحا ، وانظر أرض كنعان التي أنا أعطيها لبني اسرائيل ملكاً ، ومت في الجبل الذي تصعد إليه وانضم إلى قومك ، كما مات هارون من قبل في جبل هور . . . ، لأنكما خنتماني في وسط بني اسرائيل . . . إذ لم تقدساني في وسط بني اسرائيل . . .
أما عن الدياثة ..........فهذا بعضها .......... افتح ............... سفر التكوين 12 : 10 ، 19
نبي الله ابراهيم يقدم زوجته سارة إلي فرعون لينال الخير بسببها !!
وحدث لما قرب أن يدخل مصر أنه قال لساراي امرأته : إني قد علمت انك امرأة حسنة المنظر . فيكون إذا رآك المصريون أنهم يقولون هذه امرأته فيقتلونني ويستبقونك . قولي : انك اختي . ليكون لي الخير بسببك وتحيا نفسي من أجلك .............. وحدث لما دخل أبرام إلي مصر أن المصريين رأوا المرأة حسنة جداً ورآها رؤساء فرعون ومدحوها لدى فرعون فأخذت المرأة إلي بيت فرعون فصنع إلي أبرام خيراً بسببها ، وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال . . . فدعا فرعون أبرام وقال : ما هذا الذي صنعت بي ؟ لماذا لم تخبرني أنها امرأتك؟ لماذا قلت هي أختي حتى اخذتها لي لتكون زوجتي ؟.
افتح ............... سفر هوشع 1 : 2
النبي هوشع يتخذ لنفسه زانية !!!
((أول ما كلم الرب هوشع قائلاً: اذهب خذ لنفسك امرأة زانية وأولاد زنى لأن الأرض قد زنت زني.))
أما عن سوء الخلق ..........فهذا بعضها ..........
افتح ............... يوحنا 10 : 7
المسيح يسب كل الأنبياء بلا استثناء
المسيح يقول .................. (( أنا باب الخراف وجميع الذين جاؤوا قبلي "يقصد الأنبياء كلهم" سارقون ولصوص ! ))
أما بالنسبة للقتل .................. فإن الأنبياء جميعا ........ومنهم ............... شمشون الزاني ..... "أقصد النبي"!!!!!! .... أبادوا أمما من الأبرياء.
أما بالنسبة للانتحار .................. فإن نبي الله شاؤل ............ والد زوجة داود ............ انتحر .... وهو عندكم نبي مسحه الله.
والآن ياأستاذ أيمن ............ فإنني أعيد عليك السؤال مرة أخرى ........ بطريقة غير مباشرة ......... مارأيك في الوريقات التي بها الإعلان؟ ............. والشخص الذي جاءك بالإعلان؟ ............. ثم في شخصيتي أنا ........ مع العلم بأنني عاقل ومنزه عن كل نقص!!!!!!!
ثم أعيده عليك مرة أخرى ........ بطريقة مباشرة ......... مارأيك في الكتاب المقدس؟............. وكتبة الكتاب المقدس؟............. ثم ..... هل يختار الله أنبياء كهؤلاء؟!!!!!!!
و حقا صدق الله القائل:
وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا . كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا .أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا . فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا .
 
 
 
 
 
 
 
 
صدق الله القائل:
وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ . وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ . وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ . وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ . إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ .
 
استكمل بقية رسالتي السابقة ...... معرجا على عدد بسيط جدا من الكم الهائل من التناقضات الصارخة لصفات الرب ..... والموجود في الكتاب المقدس ........ وإن العقل ليقف عاجزا عن هذه التضاربات الواضحة والتي تدل دلالة واضحة ........... لامرية فيها أن الكتاب المقدس مهترئ من التحريف ............... وإليك قليل من الكثير .............
الرب ليس كمثله شيئ ........... أم مثله مثل الأشياء؟
الرب ليس كمثله شيئ ...........
إرمياء 1: 6 "لا مثيل لك يا رب، عظيم أنت، عظيم اسمك فى الجبروت"
وقال أيضا "بمن تشبهونني" .................. وأيضا "ليس مثلك ياالله"
ثم نجد الرب مثله ....... مثل ........... الأشياء
الرب عندكم ايها النصارى .......... خروف
سفر الرؤيا 17 : 14 هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لانه رب الارباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون.
سفر الرؤيا 7 : 17 لان الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم ويقتادهم الى ينابيع ماء حيّة.
الرب غير محدود .............. أم محدود؟
الرب غير محدود .............. والسماوات وسماوات السماوات لاتسعه
في سفر الملوك الأول 8: 22-28 "هل يسكن الرب حقاً على الأرض؟ هو ذا السموات وسماء السماوات لا تسعك"
في سفر الملوك الأول 8: 39 "فَاسْمَعْ أَنْتَ مِنَ السَّمَاءِ مَكَانِ سُكْنَاكَ وَاغْفِرْ، وَاعْمَلْ وَأَعْطِ كُلَّ إِنْسَانٍ حَسَبَ كُلِّ طُرُقِهِ كَمَا تَعْرِفُ قَلْبَهُ. لأَنَّكَ أَنْتَ وَحْدَكَ قَدْ عَرَفْتَ قُلُوبَ كُلِّ بَنِي الْبَشَرِ."
في سفر أخبار الأيام الثاني 6: 18 "لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللهُ حَقّاً مَعَ الإِنْسَانِ عَلَى الأَرْضِ؟ إِنْ كَانَتِ السَّمَاوَاتُ بَلِ السَّمَاوَاتُ الْعُلَى لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَحْرَى هَذَا الْهَيْكَلُ الَّذِي بَنَيْتُ!"
الرب محدود ................... والتابوت .... والناصرة .... والقبر .................. يسعونه
اقرأ ....... النبي داود يرقص والرب جالس في التابوت بعد عودته من الأسر ...... والرب ... يتفرج عليهم وهم يرقصون !!!
سفر صموئيل الثاني [ 6 : 12 _ 16 ] ...... وجروا التابوت على عجلة والرب جالس
في التابوت يتفرج عليهم ، وهم يرقصون فرحاً بعودته من الأسر من عند الفلسطينيين بعد أن ضربهم الرب بالبواسير . وكان الرب جالساً في التابوت طوال الوقت . ونبي الله داود وكل الشعب يرقص ويغني ويلعب بالرباب ، وينفخ بالمزمار ، ويضرب بالدفوف والجنوك ، ابتهاجاً بالنصر وبعودة رب الجنود الجالس على الكروبيم داخل التابوت من الأسر !!
اقرأ انجيل متى 2: 23
"وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ "في فلسطين" لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً"
اقرأ انجيل متى 27: 57-60 "وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنَ الرَّامَةِ اسْمُهُ يُوسُفُ - وَكَانَ هُوَ أَيْضاً تِلْمِيذاً لِيَسُوعَ. فَهَذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. فَأَمَرَ بِيلاَطُسُ حِينَئِذٍ أَنْ يُعْطَى الْجَسَدُ. فَأَخَذَ يُوسُفُ الْجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ"
هل الرب يراه الناس.......... أم لا؟
لا ......... لايرونه
في سفر الخروج 33: 20
"لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الْإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ"
في سفر إشعياء 45: 15 "حقاً أنك إله محتجب يا إله إسرائيل"
في انجيل يوحنا 1: 18 "اللهُ لم يره أحد قط"
في رسالة تيموثاوس الأولى 6: 15-16 "الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ"
في انجيل يوحنا 5: 37 "وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَه"
نعم ......... يرونه
اقرأ ........الرب ......... يقول ليعقوب أطلقني بعد أن قبض عليه يعقوب ..... وشاهده وجها لوجه!!!!!
سفر التكوين الاصحاح [ 32 : 22 ] :
قال الرب لنبيه يعقوب حين صارعه وَ رَأَى أَنَّهُ لَمْ يَتَغَلَّبْ عليه : ((«أَطْلِقْنِي، فَقَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَأَجَابَهُ يَعْقُوبُ: «لاَ أُطْلِقُكَ حَتَّى تُبَارِكَنِي». فَسَأَلَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَأَجَابَ: «يَعْقُوبُ». 28فَقَالَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ، بَلْ إِسْرَائِيلَ (وَمَعْنَاهُ: يصارع مَعَ اللهِ)، لأَنَّكَ صارعت مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدَرْتَ». فَسَأَلَهُ يَعْقُوبُ: «أَخْبِرْنِي مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اسْمِي؟» وَبَارَكَهُ هُنَاكَ.وَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ فَنِيئِيلَ إِذْ قَالَ: «لأَنِّي شَاهَدْتُ اللهَ وَجْهاً لِوَجْهٍ وَبَقِيتُ حَيّاً.))
الرب رأوه في ......................... التابوت
سفر صموئيل الثاني [ 6 : 12 _ 16 ] ...... وجروا التابوت على عجلة والرب جالس
في التابوت يتفرج عليهم ، وهم يرقصون فرحاً بعودته من الأسر من عند الفلسطينيين بعد أن ضربهم الرب بالبواسير . وكان الرب جالساً في التابوت طوال الوقت . ونبي الله داود وكل الشعب يرقص ويغني ويلعب بالرباب ، وينفخ بالمزمار ، ويضرب بالدفوف والجنوك ، ابتهاجاً بالنصر وبعودة رب الجنود الجالس على الكروبيم داخل التابوت من الأسر !!
وفي انجيل يوحنا 12: 44-45 " فَنَادَى يَسُوعُ: «الَّذِي يُؤْمِنُ بِي لَيْسَ يُؤْمِنُ بِي بَلْ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي. وَالَّذِي يَرَانِي يَرَى الَّذِي أَرْسَلَنِي"
هل الرب قوي أم ضعيف .......... قادر أم غير قادر؟
الرب قوي.......... قادر
في سفر التثنية 10: 17 "لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ إِلهُ الآلِهَةِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ الإِلهُ العَظِيمُ الجَبَّارُ المَهِيبُ الذِي لا يَأْخُذُ بِالوُجُوهِ وَلا يَقْبَلُ رَشْوَةً "
وفي سفر إرمياء 10: 10
"أَمَّا الرَّبُّ الإِلَهُ فَحَقٌّ. هُوَ إِلَهٌ حَيٌّ وَمَلِكٌ أَبَدِيٌّ. مِنْ سُخْطِهِ تَرْتَعِدُ الأَرْضُ وَلاَ تَطِيقُ الأُمَمُ غَضَبَهُ"
وفي انجيل مرقس 10: 27
فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ: «عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ وَلَكِنْ لَيْسَ عِنْدَ اللَّهِ لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللَّهِ».
وفي سفر رؤيا يوحنا 15 : 3
«عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. عَادِلَةٌ وَحَقٌّ هِيَ طُرُقُكَ يَا مَلِكَ الْقِدِّيسِينَ.
الرب ضعيف .......... غير قادرفي سفر القضاة الاصحاح الاول الفقرة التاسعة عشرة [ 1 : 19 ]:
"وكان الرب مع يهوذا فملك الجبل ، ولكن لم يطرد سكان الوادي لأن لهم مركبات حديدية"
وفي انجيل لوقا 22 : 43 "فظهر له ملاك في السماء يقويه".
وفي انجيل متى27: 27-31 "فَأَخَذَ عَسْكَرُ الْوَالِي يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْكَتِيبَةِ فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ"
هل الله انسان .................. أم ليس انسانا؟
ليس الله ............. انسانا
في سفر العدد [ 23 : 19 ] : "ليس الله انسانا "
في سفر أيوب [ 9 : 32 ] "لأنه ليس هو"الله" إنساناً مثلي فأجاوبه"
في سفر التكوين 6 : 3 " فقال الرب: لا تحل روحي على إنسان أبداً، لأنه جسد"
الله عند النصارى............. انسان
في انجيل يُوحَنَّا 8 : 40 "وَلكِنَّكُمْ تَسْعَوْنَ إِلَى قَتْلِي وَأَنَا إِنْسَانٌ كَلَّمْتُكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعْتُهُ مِنَ اللهِ. وَهَذَا لَمْ يَفْعَلْهُ إِبْرَاهِيمُ.."
في انجيل لوقا 24 : 19-21 "يسوع الناصري الذي كان إنساناً نبياً مقتدراً في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب "
هل المسيح يأتي سريعا .................. أم بطيئا؟
يأتي ............. سريعا
" فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته ، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله . الحق أقول لكم : إن من القيام ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في ملكوته " متى 16/27 - 28.
جاء في متى [ 24 : 29 ] ………..ويرى الناس ابن الانسان آتياً على سحاب السماء في كل عزة وجلال فيرسل ملائكته ببوق عظيم إلى جهات الرياح الاربع ليجمعوا مختاريه من أقصى السماوات الى أقصاها ) ثم قال فى الفقرة 34 ( الحق أقول لكم لن ينقضي هذا الجيل حتى يتم هذا كله )
ويقول أيضاً : " متى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى . فإني الحق أقول لكم : لا تكملون مدن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان " متى 10/23.
وفي سفر الرؤيا يقول: " ها أنا آتي سريعاً " الرؤيا 3/11
وفي موضع آخر يقول: " ها أنا آتي سريعاً ، لا تختم على أقوال نبوة هذا الكتاب .. لأن الوقت قريب .. أنا آتي سريعاً " الرؤيا 22/7 - 12
فأجابهم المسيح بذكر علامات كثيرة، ومنها " حينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ، ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير ... الحق أقول لكم : لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله ، السماء والأرض تزولان ، ولكن كلامي لا يزول " ( متى 24/3 - 3
يأتي ................ بطيئا؟
بل ............. لم يأتي ................ إلى الآن!!!!!!!!!!!!!!!!
بعد ذلك كله .............. مازلت تعاند وتكابر .......... بأن الكتاب المقدس معصوم من التحريف؟!!!
اقرأ ..... سفر إرمياء 8: 8 ...............
كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟
بالنسبة للآية التي يستدل النصارى بنصفها وهي "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" ............
اقول لك إقرأ الآية كاملة "وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" ....... لقد قال المشركين من عبدة الأوثان للنبي محمد "لو أراد الله أن يبعث إلينا رسولا لبعث لنا ملاكا ......... وهل يكون هناك رسول بشر يأكل الطعام مثلنا" ........... فيرد الله عليهم في القرآن بأن كل الرسل كانوا رجالا ............ وهذا ثابت في كل الكتب السماوية التي أنزلها الله .......... ومنها التوراة والإنجيل.
فقد ورد في العهد القديم الكثير والكثير على أن موسى رجل الله و إليا رجل الله .............. وكذلك المسيح عليه السلام إقرأ ........أعمال الرسل 2: 22 " أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال: يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم أيضاً تعلمون"
وأخيرا ........... بالنظر إلى طلب النصارى أن نحضر لهم الإنجيل الأصلي الذي أنزله الله على المسيح ....... فإني سأعطيك مثالا ..... نفترض أن معك قطعة زجاج .......... وقلت أنت لي إنها قطعة ماس ............ واثبت أنا لك انها مزيفة بعد الفحص والتمحيص وإجراء كل الاختبارات اللازمة ............ فقلت أنت لي ........ "لا إنها ليست مزيفة ........... إذا أردت أن تثبت انها مزيفة فأحضر لي قطعة الماس الأصلية" ............ هل هذا منطق معقول؟!!!!!!!!!!!
و حقا صدق الله القائل:
إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ.
 
 
بإذن الله يتبع بالإختلافات بين النسخ المختلفة والأسفار المختلفة وماأكثرها
 
 
 
 
 
 
 
 
تعقيب السيف البتار ود\ شريف حمدي
 
 
يا أخي الكريم : الأمر بسيط جداً
:
( إستحالة تحريف الكتاب المقدس ) الخاص بمن من الطوائف المسيحية ؟ فكل طائفة لها كتابها المقدس الخاص بها
 
فإذا كان القمص : مرقس عزيز خليل كاهن الكنيسة المعلقة يقصد الكتاب المقدس الخاص بالكاثوليك منفردة، فهذا جائز
 
او إذا كان يقصد ( إستحالة تحريف الكتاب المقدس ) الخاص بالبروتستانت منفردة فهذا جائز
 
أو إذا كان يقصد ( إستحالة تحريف الكتاب المقدس ) الخاص بالأرثوذكس منفردة فهذا جائز
 
أو إذا كان يقصد ( إستحالة تحريف الكتاب المقدس ) الخاص بشهود يهوه منفردة فهذا جائز
 
أو إذا كان يقصد ( إستحالة تحريف الكتاب المقدس ) الخاص بالسبتيين منفردة فهذا جائز
 
أو إذا كان يقصد ( إستحالة تحريف الكتاب المقدس ) الخاص بالمرمون منفردة فهذا جائز
 
ولكننا نقصد النسخة الأصلية وليس نسخ خاصة بطائفة معينة .
 
فالنسخة الأصلية اليونانية ثلاث نسخ ، فأين هي النسخة الحقيقية ؟ وأي النسخ التي يقصدها القمص : مرقس عزيز خليل كاهن الكنيسة المعلقة التي استحالة تحريفها .
 
الثلاث نسخ اليونانية
1) 1881 Westcott-Hort New Testament
2) 1550 Stephanus New Testament
3) 1894 Scrivener New Testament
 
 
ولدينا مثلا اضافة للنسخ الثلاثه
29 نسخه واصداره لنستل والاند NA
ارازموس له 3 اصدارات تقريبا
وغيرهم
Elzevir 1624
Griesbach 1805
Lachmann 1842
Tischendorf 1869
Tregelles 1857
Alford 1849 as revised in 1871
Wordsworth 1856 as revised in 1870
Westcott & Hort 1881
Hodges & Farstad 1982 as corrected in 1985
 
 
 
ألا يكفي هذا لإثبات وقوع التحريف ؟
 
 
موقع مهم
http://www.bible-researcher.com/bib.html
 
 
 
__________________
 
الإسماعيلي
 
http://www.uploading.com/?get=YIS6CM1C
 
 
 
 
تعقيب eva_2
 
 
رد صارم على الكتاب من اخينا حبيب عبدالملك
اعجبني كثيرا
واعطاني فكره عما يوجد في الكتاب
واحب ان اضيف على موضوع التحريف من الكتاب المقدس
 
 
اولا -
 
هناك تحريف واضح في الكتاب المقدس
وان انكرنا ذلك فكأننا نقول بان الوحي قد أخطأ
وبما ان الوحي في الدين النصراني هو الله -الروح القدس -
فبذلك ينسبون الخطأ لله - حاشا لله -
من اكثر النصوص التي يبرز فيها التحريف
هو نص قد قيل في انجيل متى
فلنقرأه معا
 
27: 9 حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل و اخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني اسرائيل
يقول بان النص مذكور في ارميا
 
ولكنك لن تجده في ارميا ابدا
بل هو موجود في زكريا
 
Zec :11 :12 :12 فقلت لهم ان حسن في اعينكم فاعطوني اجرتي والا فامتنعوا.فوزنوا اجرتي ثلاثين من الفضة. (SVD)
فكيف يخطأ الوحي هذا الخطأ الفاضح و الواضح ؟؟
 
 
ان لم يكن هناك تحريف فانت بهذا يا حضرة القس تنسب الجهاله لله عز وجل
بالضبط كما قال بولس
وعلى سيرة بولس فهو بنفسه يعترف بامكانية التحريف
 
3: 19 فلماذا الناموس قد زيد بسبب التعديات الى ان ياتي النسل الذي قد وعد له مرتبا بملائكة في يد وسيط
 
 
ثانيا :-
 
 
كثيرا ما جاء ذكر هذه النصوص
وهي اختلاف رواية لوقا مع رواية بولص
واحب ان اضيف لكم تعليق احد القساوسه عليه
فلنقرأ اولا النص
يروي لوقا قصة تحول بولس قائلاً :
 
" أما شاؤول فكان لم يزل ينفث تهدداً وقتلاً على تلاميذ الرب فتقدم إلى رئيس الكهنة وطلب منه رسائل إلى دمشق إلى الجماعات حتى إذا وجد أناساً من الطريق رجالاً و نساءاً يسوقهم موثقين إلى أورشليم ،وفي ذهابه حدث أنه اقترب إلى دمشق وبغتة أبرق حوله نور من السماء ، فسقط على الأرض وسمع صوتاً
قائلاً له : "شاؤول شاؤول لماذا تضطهدني ؟ فقال : من أنت يا سيد ؟
فقال الرب : أنا يسوع الذي تضطهده ، صعب عليك أن ترفس مناخس ،
فقال وهو مرتعد ومتحير : يا رب ماذا تريد أن أفعل؟
فقال الرب : قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل .
وأما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون أحداً"(308).
 
 
 
هذه القصة ترد في سفر أعمال الرسل على لسانه شخصياً فيقول:
 
"حدث لي و أنا ذاهب إلى دمشق حولي من السماء نور عظيم ، فسقطت على الأرض وسمعت صوتاً
قائلاً لي : " شاول شاول لماذا تضطهدني ؟
فأجبت : " من أنت يا سيدي ؟
فقال : أنا يسوع الناصري الذي أنت تضطهده .
والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا الصوت الذي كلمني"(309) .
 
ومن ذلك نتبين أن المسافرين سمعوا الصوت ولم ينظروا النور حسب قول الإصحاح (9) بينما ذكر الإصحاح (22) عكس ذلك تماماً نظروا النور ولم يسمعوا الصوت " (310)
 
فبماذا فسر القساوسه هذه النصوص ؟؟
بكل بساطه كان الرد هو :-
 
 
إن كتب كاتبان أو أكثر عن واقعة حال. وكتب كلٌّ منهم بمعزل عن الآخر. تأتي كتاباتهم مختلفة اختلافاً ظاهرياً. ولكن إن اتفقت اتفاقاً تاماً يستدل من اتفاقهم على أنهم متواطئون
والاختلاف الظاهري بين أسفار الكتاب المقدس أعظم دليل على أمانة أهله. وإلا لكانوا أزالوه منه لكي لا يبقى عرضة لانتقاد المنتقدين
 
 
فهل هذا رد انسان عاقل
اترك لكم التعليق
 
 
 
 
 
ثالثا :-
 
ثم ان هناك عشرات النصوص التي تؤكد ان الكتاب المقدس قد يطاله التحريف
اذكر منها الاتي
 
مرقس :7:13: 13 " مبطلين كلام الله بتقليدكم الذي سلمتموه.وأمورا كثيرة مثل هذه تفعلون " .
 
ارميا :14:14: 14 " فقال الرب لي بالكذب يتنبأ الانبياء باسمي لم ارسلهم ولا امرتهم ولا كلمتهم.برؤيا كاذبة وعرافة وباطل ومكر قلوبهم هم يتنبأون لكم " .
 
ارميا :5:31 " الانبياء يتنبأون بالكذب والكهنة تحكم على ايديهم وشعبي هكذا احب.وماذا تعملون في آخرتها"
 
ارميا :23:36: 36 " اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرّفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا ".
 
ارميا :8:8: 8 " كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا.حقا انه الى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب ".
 
ارميا :6:13: 13 " لانهم من صغيرهم الى كبيرهم كل واحد مولع بالربح ومن النبي الى الكاهن كل واحد يعمل بالكذب ".
 
أعمال الرسل :7:53: 53 " الذين اخذتم الناموس بترتيب ملائكة ولم تحفظوه "
 
 
 
 
 
 
رابعا :-
 
من التناقضات المضحكه هي التي تعطي الرب حال وبعدها تعطيه حال اخرى
 
ففي سفر العدد 23 :19 "ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ
 
لكن نرجع الى اول اسفار الكتاب المقدس وهو سفر التكوين فينفي ما ذكره سفر العدد
 
سفر التكوين 6 :6-7 "فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ.
 
ونتحول الى سفر يونان الذي سينفي ماجاء في سفر العدد و يؤكد ماجاء في سفر التكوين
فاي حال نصدق؟
 
سفر يونان 3 :10 "فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ أَنَّهُمْ رَجَعُوا عَنْ طَرِيقِهِمِ الرَّدِيئَةِ نَدِمَ اللَّهُ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي تَكَلَّمَ أَنْ يَصْنَعَهُ بِهِمْ فَلَمْ يَصْنَعْه
 
 
 
 
 
 
خامسا :-
 
هل لوقا يكتب من نفسه ؟ ام من وحي ؟
لنقرأ نصوص الكتاب المقدس حتى نعرف
 
 
كتب مرقس في [ 9 : 5 ] :
 
(( وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد إلي جبل عال منفردين ))
 
إلا أن لوقا كتب في [ 9 : 28 ] :
 
(( وبعد هذا الكلام بنحو ثمانية أيام أخذ يسوع بطرس ويوحنا ويعقوب وصعد إلي الجبل ))
 
 
 
والان بماذا نفسر التناقض بين تلميذيين من تلاميذ المسيح
ان قلنا بانهم بشر وقد اخطأوا
فهذا يعني ان كتابكم ليس بوحي من الله
وبهذا يبطل قولكم ان لكم شريعه سماويه
بل كتبكم من تأليف البشر
وان قلتم انه وحي من الله
فانتم تنسبون الجهاله لله تعالى عز وجل
 
 
 
 
سادسا :-
 
 
هناك اسفار ضائعه من العهد القديم .. تم ذكرها في العهد القديم ولكنها غير موجوده .. فاين هي والا فإن العهد القديم محرف فعلا بل ومفقود ايضا ؟؟
 
 
 
1) سفر حروب الرب وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في سفر العدد فأين هو ؟!
 
21: 14 لذلك يقال في كتاب حروب الرب واهب في سوفة و اودية ارنون
 
 
 
 
2) سفر ياشر وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في سفر يشوع [ 10 : 13 ] . فأين هو ؟
 
10: 13 فدامت الشمس و وقف القمر حتى انتقم الشعب من اعدائه اليس هذا مكتوبا في سفر ياشر فوقفت الشمس في كبد السماء و لم تعجل للغروب نحو يوم كامل
 
 
 
 
 
 
3) سفر أمور سليمان جاء ذكره في سفر الملوك الأول [ 11 : 41 ] فأين هو ؟
 
11: 41 و بقية امور سليمان و كل ما صنع و حكمته اما هي مكتوبة في سفر امور سليمان
 
 
 
 
4) سفر أخبار ناثان النبي فأين هو؟!
 
9: 29 و بقية امور سليمان الاولى و الاخيرة اما هي مكتوبة في اخبار ناثان النبي و في نبوة اخيا الشيلوني و في رؤى يعدو الرائي على يربعام بن نباط
 
 
 
 
5) سفر أخبار جاد الرائي وقد جاء ذكره في سفر اخبار الايام الاول [ 29 : 31 ] فأين هو ؟!
 
29: 29 و امور داود الملك الاولى و الاخيرة هي مكتوبة في اخبار صموئيل الرائي و اخبار ناثان النبي و اخبار جاد الرائي
 
 
 
 
6) كتاب العهد لموسى عليه السلام وقد جاء ذكره في سفر الخروج [ 24 : 7 ] فأين هو ؟!
 
24: 7 و اخذ كتاب العهد و قرا في مسامع الشعب فقالوا كل ما تكلم به الرب نفعل و نسمع له
 
 
 
 
 
هذا ما تيسر لي و لازلت ارجو ممن لديه الكتاب ان يضعه لنا
 
 
 
 
 
 
مشاركة ياسر
 
ما رأيكم نقرأ مقدمة الكتاب المقدس الذي يقولون لم يحرف ؟!!
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=5012
 
 
 
 
 
 
 
مشاركة: حبيب عبد الملك
 
صدق الله القائل:
قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ.
 
بالنسبة لموضوع انجيل برنابا ........ فهذا الموضوع لا يهمنا كمسلمين...... لا من قريب و لا بعيد .... لانني كما قلت لك من قبل إن الله انزل على المسيح ابن مريم انجيلا واحدا وهو انجيل الله ........ لم ينزل الله 280 انجيلا كما تقول الموسوعة الكتابية .......... اختار منهم الأساقفة سنة 325 ميلادية أربعة أناجيل منهم بالإضافة إلى 23 رسالة يقولون إنها وحي لبولس وبطرس ويوحنا يعقوب وتركوا الباقي ..... هل أنزل الله أربعة اناجيل ...... باسم يوحنا ولوقا ومرقص ومتى؟
 
هناك مئات الآلاف من الدلائل على صدق الإسلام ...... إلا انني هنا آتي بدليل صغير وهو ......
 
إن الله يقول في سفر التَّثْنِيَةِ 18 : 20 اقرأ ................" وَأَمَّا النَّبِيُّ الَّذِي يَتَجَبَّرُ فَيَنْطِقُ بِاسْمِي بِمَا لَمْ آمُرْهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، أَوْ يَتَنَبَّأُ بِاسمِ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَإِنَّهُ حَتْماً يَمُوتُ".
 
لقد جرب اليهود صدق هذه النبؤة على بولس وبطرس ولوقا ومتى ..... لقد قتل بولس ولوقا ومتى وبطرس؟ أليس تصديقا لتلك النبؤة؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
 
وجربوها ايضا أكثر من عشر مرات على محمد ...من محاولة السم إلى القتل إلى الاتفاق مع مشركي مكة لقتله و .... و .... فلماذا لم يقتل النبي محمد؟ ............ ولماذا تركه الله يكمل النبوة حتى آخر آية في حجة الوداع "اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"
أليس لأنه نبي صادق؟ لقد كان محمد نبي صادق ............. لأن الله نجاه ... فمن يكون بولس وبطرس ولوقا ومتى .... ياترى؟
 
ولي عودة إن شاء الله ....... لأعقب على كلامك.
 
وحقا صدق الله القائل:
"وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا "
 
== بعض صفات الرب فى الكتاب المقدس ==
 
بعض صفات الرب فى الكتاب المقدس
 
 
الرب يخسر المصارعة أمام يعقوب
 
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) الذاريات
 
قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81) سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (82) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83) الزخرف
 
مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) أَفَلا تَذَكَّرُونَ (155) أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156) فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157) وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158) سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159)
 
Gn:32:24: 24. فبقي يعقوب وحده.وصارعه انسان حتى طلوع الفجر.
 
Gn:32:26: 26 وقال اطلقني لأنه قد طلع الفجر.فقال لا اطلقك ان لم تباركني. (SVD)
 
 
الرب ضعيف
 
Mk:6:5: 5 ولم يقدر ان يصنع هناك ولا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم. (SVD)
 
Jgs:1:19: 19 وكان الرب مع يهوذا فملك الجبل ولكن لم يطرد سكان الوادي لان لهم مركبات حديد. (SVD)
 
 
الرب سكران
 
اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) البقرة
 
 
Ps:78:65: 65 فاستيقظ الرب كنائم كجبار معّيط من الخمر. (SVD)
 
 
الرب ينام
 
Ps:35:22: قد رأيت يا رب.لا تسكت يا سيد لا تبتعد عني 23 استيقظ وانتبه الى حكمي يا الهي وسيدي الى دعواي.
 
Zec:2:13: اسكتوا يا كل البشر قدام الرب لأنه قد استيقظ من مسكن قدسه
 
Ps:78:65: 65 فاستيقظ الرب كنائم كجبار معّيط من الخمر. (SVD)
 
 
الرب جاهل
 
1Cor:1:25: 25 لان جهالة الله احكم من الناس.وضعف الله اقوى من الناس
 
أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77) البقرة
 
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6)
 
وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (59) الانعام
 
 
الرب يسيئ الأمانة
 
1Kgs:17:20: 20 وصرخ الى الرب وقال ايها الرب الهي أايضا الى الارملة التي انا نازل عندها قد اسأت بإماتتك ابنها. (SVD)
 
 
الرب غيور غيور هو
 
Ex:34:14:
 
14 فانك لا تسجد لإله آخر لان الرب اسمه غيور.اله غيور هو. (SVD)
 
 
الرب يسيئ
 
Nm:11:11: 11 فقال موسى للرب لماذا اسأت الى عبدك ولماذا لم اجد نعمة في عينيك حتى انك وضعت ثقل جميع هذا الشعب عليّ. (SVD)
 
 
الرب خداع
 
Jer:4:10: 10 فقلت آه يا سيد الرب حقا انك خداعا خادعت هذا الشعب وأورشليم قائلا يكون لكم سلام وقد بلغ السيف النفس. (SVD)
 
Jb:9:9: صانع النعش والجبار والثريا ومخادع الجنوب. (SVD) كلام أيوب عن الله
 
 
الرب لبوه ودبه
 
Hos:13:8: 8 اصدمهم كدبة مثكل واشق شغاف قلبهم وآكلهم هناك كلبوة يمزقهم وحش البرية (SVD)
 
 
الرب عمود سحاب نهارا وعمود نار ليلا
 
Ex:13:21:
 
21 وكان الرب يسير امامهم نهارا في عمود سحاب ليهديهم في الطريق وليلا في عمود نار ليضيء لهم.لكي يمشوا نهارا وليلا. (SVD)
 
 
الرب يصفر ويحلق
 
Is:7:18: 18 ويكون في ذلك اليوم ان الرب يصفر للذباب الذي في اقصى ترع مصر وللنحل الذي في ارض اشور (SVD)
 
Is:7:19: 19 فتأتي وتحل جميعها في الاودية الخربة وفي شقوق الصخور وفي كل غاب الشوك وفي كل المراعي. (SVD)
 
Is:7:20: 20 في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستأجرة في عبر النهر بملك اشور الراس وشعر الرجلين وتنزع اللحية ايضا. (SVD)
 
Gn:6:6: 6. فحزن الرب انه عمل الانسان في الارض.وتأسف في قلبه. (SVD)
 
 
الرب يحتاج علامة
 
Gn:9:16: 16 فمتى كانت القوس في السحاب ابصرها لأذكر ميثاقا ابديا بين الله وبين كل نفس حيّة في كل جسد على الارض. (SVD)
 
Ex:12:13: 13 ويكون لكم الدم علامة على البيوت التي انتم فيها.فأرى الدم واعبر عنكم.فلا يكون عليكم ضربة للهلاك حين اضرب ارض مصر. (SVD)
 
 
رب النصارى يولول
 
Mi:1:8: 8. من اجل ذلك انوح وأولول.امشي حافيا وعريانا.اصنع نحيبا كبنات آوى ونوحا كرعال النعام. (SVD)
 
 
ربهم غير شفوق
 
Rom:8:32: 32 الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا اجمعين كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء. (SVD)
 
 
رب شتام
 
Lk:12:20: 20 فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك.فهذه التي اعددتها لمن تكون. (SVD)
 
 
عنده احشاء ترن
 
Is:16:11: 11 لذلك ترن أحشائي كعود من اجل موآب وبطني من اجل قير حارس (SVD)
 
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
 
دخان من انفه
 
2Sm:22:9: 9 صعد دخان من انفه ونار من فمه اكلت.جمر اشتعلت منه. (SVD)
 
Ex:15:7:
 
7 وبكثرة عظمتك تهدم مقاوميك.ترسل سخطك فياكلهم كالقش. (SVD)
 
Ex:15:8:
 
8 وبريح انفك تراكمت المياه.انتصبت المجاري كرابية.تجمّدت اللجج في قلب البحر. (SVD)
 
 
رب ينتقم بالزنا 11
 
2Sm:12:11:
 
11 هكذا قال الرب هاأنذا اقيم عليك الشر من بيتك وآخذ نساءك امام عينيك وأعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس. (SVD)
 
2Sm:12:11: 12 لأنك انت فعلت بالسرّ وأنا افعل هذا الأمر قدام جميع اسرائيل وقدام الشمس. (SVD)
 
الرب يتآمر
 
Ps:33:11:11 اما مؤامرة الرب فإلى الابد تثبت.افكار قلبه الى دور فدور
 
الرب يحزن ويتأسف
 
Gn:6:6: 6. فحزن الرب انه عمل الانسان في الارض.وتأسف في قلبه. (SVD)
 
Gn:6:7: 7 فقال الرب امحو عن وجه الارض الانسان الذي خلقته.الانسان مع بهائم ودبابات وطيور السماء.لأني حزنت اني عملتهم.
 
 
الرب يشم ويفكر
 
Gn:8:21: 21 فتنسم الرب رائحة الرضا.وقال الرب في قلبه لا اعود العن الارض ايضا من اجل الانسان لان تصوّر قلب الانسان شرير منذ حداثته.ولا اعود ايضا أميت كل حيّ كما فعلت.
 
 
الرب يصفق
 
Ez:21:17: 17 وأنا ايضا اصفّق كفّي على كفّي واسكن غضبي.انا الرب تكلمت (SVD)
 
الرب خروف
 
 
 
Rv:5:6: 6. ورأيت فإذا في وسط العرش والحيوانات الأربعة وفي وسط الشيوخ خروف قائم كأنه مذبوح له سبعة قرون وسبع أعين هي سبعة أرواح الله المرسلة إلى كل الأرض. (SVD)
 
Rv:17:14. هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون.
 
Rv:5:13: 13 وكل خليقة مما في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض وما على البحر كل ما فيها سمعتها قائلة.للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان الى ابد الآبدين. (SVD)
 
Rv:21:22: 22 ولم أر فيها هيكلا لان الرب الله القادر على كل شيء هو والخروف هيكلها. (SVD)
 
Rv:7:9: 9 بعد هذا نظرت وإذا جمع كثير لم يستطع احد ان يعدّه من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنة واقفون أمام العرش وأمام الخروف ومتسربلين بثياب بيض وفي أيديهم سعف النخل
 
Rv:19:7: 7 لنفرح ونتهلل ونعطيه المجد لان عرس الخروف قد جاء وامرأته هيأت نفسها. (SVD)
 
وبعد كل هذا يقول كتابهم:
 
Mt:12:12: 12 فالإنسان كم هو افضل من الخروف.اذا يحل فعل الخير في السبوت. (SVD)
 
صفات أخرى للرب
 
 
 
الرب زعيم عصابة
 
Is:24:3:
 
3 تفرغ الارض افراغا وتنهب نهبا لان الرب قد تكلم بهذا القول. (SVD)
 
1Kgs:22:20: 20 فقال الرب من يغوي اخآب فيصعد ويسقط في راموت جلعاد.فقال هذا هكذا وقال ذاك هكذا. (SVD)
 
1Kgs:22:21: 21 ثم خرج الروح ووقف امام الرب وقال انا اغويه.وقال له الرب بماذا. (SVD)
 
1Kgs:22:22: 22 فقال اخرج وأكون روح كذب في افواه جميع انبيائه.فقال انك تغويه وتقتدر.فاخرج وافعل هكذا. (SVD)
 
 
يخاف من آدم
 
يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9) وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10)
 
Gn:3:22: 22. وقال الرب الاله هو ذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر.والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة ايضا ويأكل ويحيا الى الابد. (SVD)
 
Gn:3:23: 23 فأخرجه الرب الاله من جنة عدن ليعمل الارض التي أخذ منها. (SVD)
 
Gn:3:24: 24 فطرد الانسان وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة (SVD)
 
 
يجلس وله أذيال
 
Is:6:1: 1. في سنة وفاة عزيا الملك رأيت السيد جالسا على كرسي عال ومرتفع وأذياله تملأ الهيكل. (SVD)
 
 
الإنسان على صورة الرب
 
Gn:1:26: 26. وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا.فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الارض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض.
 
Gn:1:27: 27 فخلق الله الانسان على صورته.على صورة الله خلقه.ذكرا وأنثى خلقهم. (SVD)
 
 
الرب قاتل
 
1Sm:6:19: 19. وضرب اهل بيتشمس لأنهم نظروا الى تابوت الرب.وضرب من الشعب خمسين الف رجل وسبعين رجلا فناح الشعب لان الرب ضرب الشعب ضربة عظيمة. (SVD)
 
1Chr:21:14: 14 فجعل الرب وبأ في اسرائيل فسقط من اسرائيل سبعون الف رجل. (SVD)
 
 
يأمر بالكذب وسرقة المصريين(لم أستطع أن أحصي الايات التي يذم الله فيها الكذب في القرآن وما يتوعد به الكاذبين ولكن وصلت أكثر من 139 مرة )
 
Ex:11:1: 1. ثم قال الرب لموسى ضربة واحدة ايضا اجلب على فرعون وعلى مصر.بعد ذلك يطلقكم من هنا.وعندما يطلقكم يطردكم طردا من هنا بالتمام. (SVD)
 
Ex:11:2: 2 تكلم في مسامع الشعب ان يطلب كل رجل من صاحبه وكل امرأة من صاحبتها امتعة فضة وأمتعة ذهب. (SVD)
 
 
Ex:3:21: 21 وأعطي نعمة لهذا الشعب في عيون المصريين.فيكون حينما تمضون انكم لا تمضون فارغين. (SVD)
 
Ex:3:22: 22 بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها امتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابا وتضعونها على بنيكم وبناتكم.فتسلبون المصريين (SVD)
 
الشيطان أصدق من ربهم
 
Gn:3:3: 3 وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمسّاه لئلا تموتا. (SVD)
 
Gn:3:4: 4 فقالت الحيّة للمرأة لن تموتا. (SVD)
 
Gn:3:5: 5 بل الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر. (SVD)
 
أضحوكة
 
لا يختار نبيه
 
Gn:27:1: 1. وحدث لما شاخ اسحق وكلّت عيناه عن النظر انه دعا عيسو ابنه الاكبر وقال له يا ابني.فقال له هاأنذا. (SVD)
 
Gn:27:2: 2 فقال انني قد شخت ولست اعرف يوم وفاتي. (SVD)
 
Gn:27:11: 11 فقال يعقوب لرفقة امه هو ذا عيسو اخي رجل اشعر وأنا رجل املس. (SVD)
 
Gn:27:12: 12 ربما يجسّني ابي فأكون في عينيه كمتهاون واجلب على نفسي لعنة لا بركة. (SVD)
 
Gn:27:15: 15 وأخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الاكبر الفاخرة التي كانت عندها في البيت وألبست يعقوب ابنها الاصغر. (SVD)
 
Gn:27:18: 18. فدخل الى ابيه وقال يا ابي.فقال هاأنذا.من انت يا ابني. (SVD)
 
Gn:27:19: 19 فقال يعقوب لأبيه انا عيسو بكرك.قد فعلت كما كلمتني.قم اجلس وكل من صيدي لكي تباركني نفسك. (SVD)
 
Gn:27:20: 20 فقال اسحق لابنه ما هذا الذي اسرعت لتجد يا ابني.فقال ان الرب الهك قد يسّر لي. (SVD)
 
Gn:27:23: 23 ولم يعرفه لان يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو اخيه.فباركه . (SVD)
 
Gn:27:34: 34 فعندما سمع عيسو كلام ابيه صرخ صرخة عظيمة ومرة جدا.وقال لأبيه باركني انا ايضا يا ابي. (SVD)
 
Gn:27:35: 35 فقال قد جاء اخوك بمكر واخذ بركتك. (SVD)
 
 
الجبروت جبار
 
Dt:3:24:
 
24 يا سيد الرب انت قد ابتدأت تري عبدك عظمتك ويدك الشديدة.فانه اي اله في السماء وعلى الارض يعمل كأعمالك وكجبروتك. (SVD)
 
 
الرب ينتقم بالقتل
 
Ex:4:23:
 
23 فقلت لك اطلق ابني ليعبدني فأبيت ان تطلقه ها انا اقتل ابنك البكر (SVD)
 
 
الرب ينسب الحماقة للملائكة
 
Jb:4:18:
 
18 هو ذا عبيده لا يأتمنهم والى ملائكته ينسب حماقة. (SVD)
 
 
لله النقمة أو الانتقام لا أدري ؟؟
 
Rom:12:19:
 
19 لا تنتقموا لأنفسكم ايها الاحباء بل اعطوا مكانا للغضب.لأنه مكتوب لي النقمة انا اجازي يقول الرب. (SVD)
 
 
الرب جـــــــــبار
 
Dt:10:17: 17 لان الرب الهكم هو اله الآلهة ورب الارباب الاله العظيم الجبار المهيب الذي لا يأخذ بالوجوه ولا يقبل رشوة (SVD)
 
Neh:9:32:
 
32 والآن يا الهنا الاله العظيم الجبار المخوف حافظ العهد والرحمة لا تصغر لديك كل المشقات التي اصابتنا نحن وملوكنا ورؤساءنا وكهنتنا وانبياءنا وآباءنا وكل شعبك من ايام ملوك اشور الى هذا اليوم. (SVD)
 
Jb:9:9:
 
9 صانع النعش والجبار والثريا ومخادع الجنوب. (SVD)
 
Ps:24:8:
 
8 من هو هذا ملك المجد.الرب القدير الجبار الرب الجبار في القتال. (SVD)
 
Ps:78:65:
 
65 فاستيقظ الرب كنائم كجبار معّيط من الخمر. (SVD)
 
 
الرب متعال
 
Neh:9:5:
 
5 وقال اللاويون يشوع وقدميئيل وباني وحشبنيا وشربيا وهوديا وشبنيا وفتحيا قوموا باركوا الرب الهكم من الازل الى الابد وليتبارك اسم جلالك المتعالي على كل بركة وتسبيح. (SVD)
 
Ps:47:9:
 
9 شرفاء الشعوب اجتمعوا.شعب اله ابراهيم.لان لله مجان الارض.هو متعال جدا (SVD)
 
Ps:92:8:
 
8 اما انت يا رب فمتعال الى الابد. (SVD)
وسائل تنقل الرب
 
 
Is:19:1: 1. وحي من جهة مصر.هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم الى مصر فترتجف اوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها. (SVD)
 
2Sm:22:11: 11 ركب على كروب وطار ورئي على اجنحة الريح. (SVD)
 
 
الكروب هي الانثى من الملائكة على حد قولهم
 
ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً (39) أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِنَاثاً إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً (40) وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً (41) قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذاً لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً (42) سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً (43) تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً (44) الإسراء
الرب يضل البشر والأنبياء ويخدعهم
 
 
 
Ez:14:9:
 
فإذا ضل النبي وتكلم كلاما فانا الرب قد اضللت ذلك النبي وسأمد يدي عليه وأبيده من وسط شعبي اسرائيل. (SVD)
 
Ez:14:10:
 
10 ويحملون اثمهم.كإثم السائل يكون اثم النبي. (SVD)
 
 
Ez:20:25: 25 وأعطيتهم ايضا فرائض غير صالحة وأحكاما لا يحيون بها (SVD)
 
Ez:20:26: 26 ونجّستهم بعطاياهم اذ اجازوا في النار كل فاتح رحم لأبيدهم حتى يعلموا اني انا الرب (SVD)
 
2Thes:2:11:
 
11 ولاجل هذا سيرسل اليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب (SVD)
 
2Thes:2:12:
 
12 لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سروا بالإثم (SVD)
الرب منتقم
 
 
 
Na:1:2: 2. الرب اله غيور ومنتقم.الرب منتقم وذو سخط.الرب منتقم من مبغضيه وحافظ غضبه على اعدائه. (SVD)
 
2Kgs:9:7:
 
7 فتضرب بيت اخآب سيدك وأنتقم لدماء عبيدي الانبياء ودماء جميع عبيد الرب من يد ايزابل. (SVD)
 
Rom:12:19:
 
19 لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء بل أعطوا مكانا للغضب.لأنه مكتوب لي النقمة أنا أجازي يقول الرب. (SVD)
 
Rv:19:2:
 
2 لان أحكامه حق وعادلة إذ قد دان الزانية العظيمة التي أفسدت الأرض بزناها وانتقم لدم عبيده من يدها. (SVD)
 
1Thes:4:6:
 
6 ان لا يتطاول احد ويطمع على أخيه في هذا الأمر لان الرب منتقم لهذه كلها كما قلنا لكم قبلا وشهدنا. (SVD)
 
Rv:6:10:
 
10 وصرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى أيها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الارض. (SVD)
 
1Sm:25:39:
 
39 فلما سمع داود ان نابال قد مات قال.مبارك الرب الذي انتقم نقمة تعييري من يد نابال وامسك عبده عن الشر ورد الرب شر نابال على راسه.وارسل داود وتكلم مع ابيجايل ليتخذها له امرأة. (SVD)
 
Is:1:24:
 
24 لذلك يقول السيد رب الجنود عزيز إسرائيل آه اني استريح من خصمائي وانتقم من أعدائي. (SVD)
 
 
نحن هنا لا نعترض على أن الله ينتقم من الظالمين ولكن ما أوردنا ذلك إلا لأن النصارى يحتجون على هذه الصفه لله في الإسلام فما أوردناه إللا لنوضح لهم ما غاب عنهم في كتابهم .
يسوع يأمر بالنفاق
 
 
2Sm:22:27: 27 مع الطاهر تكون طاهرا ومع الاعوج تكون ملتويا. (SVD)
 
Ps:18:26: 26 مع الطاهر تكون طاهرا ومع الاعوج تكون ملتويا
 
== المســـــــــــــيح فى الكتاب المقدس ==
 
المســـــــــــــيح فى الكتاب المقدس
Jn:17:3: 3 وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته. (SVD)
Rv:22:9: فقال لي انظر لا تفعل.لأني عبد معك ومع اخوتك الانبياء والذين يحفظون اقوال هذا الكتاب.اسجد للّه. (SVD)
Mt:23:9: 9 ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السموات. (SVD)
Mk:12:28:
28. فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما رأى انه اجابهم حسنا سأله اية وصية هي اول الكل. (SVD)
Mk:12:29: 29فأجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد. (SVD)
Mk:12:32:
32 فقال له الكاتب جيدا يا معلّم.بالحق قلت لأنه الله واحد وليس آخر سواه. (SVD)
Mk:7:7: 7 وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس. (SVD)
Jn:4:23: 23 ولكن تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق.لان الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له.
Mt:7:21: 21. ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات.بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات. (SVD
Mt:7:22: 22 كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة.
Mk:10:17: 17. وفيما هو خارج الى الطريق ركض واحد وجثا له وسأله ايها المعلّم الصالح ماذا اعمل لأرث الحياة الابدية. (SVD)
Mk:10:18: 18 فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله
Jn:17:21: 21 ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الآب فيّ وأنا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني. (SVD)
Jn:5:30: 30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني (SVD)
Mt:19:26: 26 فنظر اليهم يسوع وقال لهم.هذا عند الناس غير مستطاع ولكن عند الله كل شيء مستطاع (SVD)
Jn:20:17: 17 قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وأبيكم والهي والهكم. (SVD)
Jn:7:16: 16 اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني. (SVD)
Jn:7:17: 17 ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله ام اتكلم انا من نفسي. (SVD)
Jn:7:18: 18 من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه.وأما من يطلب مجد الذي ارسله فهو صادق وليس فيه ظلم. (SVD)
Jn:8:40: 40 ولكنكم الآن تطلبون ان تقتلوني وأنا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.هذا لم يعمله ابراهيم. (SVD)
بولص ايضا
Phil:2:5: 5 فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع ايضا (SVD)
Phil:2:6: 6 الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا للّه
العهد القديم
Dt:6:4: 4. اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد
الله ليــــــس كمــــــثله شيء
فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَأُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) الشورى
Is:46:9:
9 اذكروا الاوليات منذ القديم لاني انا الله وليس آخر.الاله وليس مثلي. (SVD)
Hos:11:9: 9 لا اجري حمو غضبي لا اعود اخرب افرايم لأني الله لا انسان القدوس في وسطك فلا آتي بسخط
Jer:10:6: 6 لا مثل لك يا رب عظيم انت وعظيم اسمك في الجبروت. (SVD)
Is:46:5: 5. بمن تشبهونني وتسوونني وتمثلونني لنتشابه (SVD)
Is:40:25: فبمن تشبهونني فأساويه يقول القدوس.
Is:40:18 :. فبمن تشبهون الله وأي شبه تعادلون به.
Nm:23:19: 19 ليس الله انسانا فيكذب.ولا ابن انسان فيندم.هل يقول ولا يفعل او يتكلم ولا يفي. (SVD)
Mk:13:32: .و أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب.
Jn:4:23: 23 ولكن تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق.لان الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له. (SVD)
Dt:4:35: 35 انك قد أريت لتعلم ان الرب هو الاله.ليس آخر سواه. (SVD)
35 انك قد أريت لتعلم ان الرب هو الاله.ليس آخر سواه. (SVD)
Jb:25:4: فكيف يتبرر الانسان عند الله وكيف يزكو مولود المرأة. How then can man be justified with God? or how can he be clean that is born of a woman?
Jb:25:4: 4 فكيف يتبرر الانسان عند الله وكيف يزكو مولود المرأة. (SVD)
Jb:25:5: 5 هو ذا نفس القمر لا يضيء والكواكب غير نقية في عينيه. (SVD)
Jb:25:6: 6 فكم بالحري الانسان الرمّة وابن آدم الدود
Jb:25:6: How much less man, that is a worm? and the son of man, which is a worm? (KJV)
Mal:3:6: 6 لأني انا الرب لا اتغيّر فانتم يا بني يعقوب لم تفنوا (SVD)
الســــــــــجــــــــــــــود
وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)
وسجد له أخوته
Gn:42:6:
6 وكان يوسف هو المسلّط على الارض وهو البائع لكل شعب الارض.فأتى اخوة يوسف وسجدوا له بوجوههم الى الارض. (SVD)
وكان يوسف هو المسلّط على الارض وهو البائع لكل شعب الارض.فأتى اخوة يوسف وسجدوا له بوجوههم الى الارض. (SVD)
Gn:27:29: 29 ليستعبد لك شعوب.وتسجد لك قبائل.كن سيدا لإخوتك.وليسجد لك بنو امك.ليكن لاعنوك ملعونين.ومباركوك مباركين (SVD)
Gn:43:26: 26. فلما جاء يوسف الى البيت احضروا اليه الهدية التي في اياديهم الى البيت وسجدوا له الى الارض. (SVD)
Mt:4:10:
10 حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان.لأنه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد. (SVD)
يوحنا يسجد للملاك
Rv:22:8:
8 وأنا يوحنا الذي كان ينظر ويسمع هذا.وحين سمعت ونظرت خررت لأسجد امام رجلي الملاك الذي كان يريني هذا. (SVD)
سليمان يسجد لامرأة 1Kgs:2:19:
19 فدخلت بثشبع الى الملك سليمان لتكلمه عن ادونيا.فقام الملك للقائها وسجد لها وجلس على كرسيه ووضع كرسيا لام الملك فجلست عن يمينه. (SVD)
لوط يسجد لملاكين ويقول لهم عبدكما
Gn:19:1:
1. فجاء الملاكان الى سدوم مساء وكان لوط جالسا في باب سدوم.فلما رآهما لوط قام لاستقبالهما وسجد بوجهه الى الارض. (SVD)
Gn:19:2:
2 وقال يا سيّديّ ميلا الى بيت عبدكما وبيتا واغسلا ارجلكما.ثم تبكران وتذهبان في طريقكما.فقالا لا بل في الساحة نبيت. (SVD)
ابراهيم يسجد للشعب
Gn:23:7:
7 فقام ابراهيم وسجد لشعب الارض لبني حثّ. (SVD)
يوسف يسجد لعيسو
Gn:33:7:
7 ثم اقتربت ليئة ايضا وأولادها وسجدوا.وبعد ذلك اقترب يوسف وراحيل وسجدا. (SVD)
ويسجد لحزمة حطب
Gn:37:7:
7 فها نحن حازمون حزما في الحقل.وإذا حزمتي قامت وانتصبت فاحتاطت حزمكم وسجدت لحزمتي. (SVD)
الصلاة علي موسي
Ex:8:9: 9 فقال موسى لفرعون عيّن لي متى اصلي لأجلك ولاجل عبيدك وشعبك لقطع الضفادع عنك وعن بيوتك.ولكنها تبقى في النهر. (SVD)
صلي علي
إبراهيم أيضا يسجد
Gn:22:5: 5 فقال ابراهيم لغلاميه اجلسا انتما ههنا مع الحمار.وأما انا والغلام فنذهب الى هناك ونسجد ثم نرجع اليكما. (SVD)
وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) المائدة
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60) آل عمران
Jn:4:19: 19 قالت له المرأة يا سيد ارى انك نبي. (SVD)
Mt:13:57: 57 فكانوا يعثرون به.وأما يسوع فقال لهم ليس نبي بلا كرامة الا في وطنه وفي بيته. (SVD)
Jn:8:16:
16 وان كنت انا ادين فدينونتي حق لأني لست وحدي بل انا والآب الذي ارسلني. (SVD)
Jn:8:17:
17 وأيضا في ناموسكم مكتوب ان شهادة رجلين حق. (SVD)
Jn:8:18:
18 انا هو الشاهد لنفسي ويشهد لي الآب الذي ارسلني. (SVD)
Jn:8:19:
19 فقالوا له اين هو ابوك.اجاب يسوع لستم تعرفونني انا ولا ابي.لو عرفتموني لعرفتم ابي ايضا (SVD)
المسيح في هذا النص يعترف اعترافا قاطعا أنه والآب اثنان وليسوا واحد والنصارى دائما ما يقولون باسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين ولم يسأل نفسه لماذا يقول إله واحد آمين من أين أتي بها ولماذا يحاول تأكيد أنهم إله واحد؟ أليس لأنه يعلم في قرارة نفسه وبشعوره الفطري أنهم ليسوا واحد؟ لذلك يريد أن يقول أن هؤلاء الثلاثة الذين قلتهم لكم هم ليسوا ثلاثة ولكنهم واحد فيضيف إله واحد أمين هل هذا يوجد في الكتاب ؟؟؟ من أين جاء بتلك الكلمة ولماذا يقولها كل مرة بعد أن يقول الآب والابن والروح القدس ؟؟؟ هو داخليا يعلم أنهم ليسوا إله واحد ومن اخترع هذه العبارة أيضا يعلم أنهم ليسوا واحدا لذلك ابتدعوا هذه العبارة حتى يخدعوا الناس بباطلهم وماذا عساهم أن يقولون عن هذا النص السابق؟؟؟؟
المسيح مخلوق
Col:1:15: 15 الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة. (SVD)
Col:1:15: Who is the image of the invisible God, the firstborn of every creature: (KJV)
Jer:1:5:
5 قبلما صورتك في البطن عرفتك وقبلما خرجت من الرحم قدستك.جعلتك نبيا للشعوب. (SVD)
المسيح نبي
Lk:7:16:
16 فاخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه. (SVD)
Lk:9:19:
19 فاجابوا وقالوا يوحنا المعمدان.وآخرون ايليا.وآخرون ان نبيا من القدماء قام. (SVD)
Lk:13:32:32 فقال لهم امضوا وقولوا لهذا الثعلب ها انا اخرج شياطين واشفي اليوم وغدا وفي اليوم الثالث اكمل. (SVD)
Lk:13:33:33 بل ينبغي ان اسير اليوم وغدا وما يليه لانه لا يمكن ان يهلك نبي خارج عن اورشليم. (SVD)
هل المسيح كلمة الله
Lk:8:11:11 وهذا هو المثل.الزرع هو كلام الله. (SVD)
كلمة إله لم يختص بها الله في كتاب النصارى
Ex:7:1: 1. فقال الرب لموسى انظر.انا جعلتك الها لفرعون.وهرون اخوك يكون نبيّك. (SVD)
Ex:22:8: 8 وان لم يوجد السارق يقدم صاحب البيت الى الله ليحكم هل لم يمدّ يده الى ملك صاحبه. (SVD)
Ps:82:6: 6. انا قلت انكم آلهة وبنو العلي كلكم. (SVD)
Jn:10:34: 34 اجابهم يسوع أليس مكتوبا في ناموسكم انا قلت انكم آلهة
Ex:4:16:
16 وهو يكلم الشعب عنك.وهو يكون لك فما وأنت تكون له الها. (SVD)
موسي إله لهارون؟؟
Jn:10:35:
35 ان قال آلهة لأولئك الذين صارت اليهم كلمة الله.ولا يمكن ان ينقض المكتوب. (SVD)
المسيح لم ينسب الألوهية لنفسه
Jn:7:17: 17 ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله ام اتكلم انا من نفسي. (SVD)
1Cor:11:3: 3 ولكن اريد ان تعلموا ان راس كل رجل هو المسيح.وأما راس المرأة فهو الرجل.وراس المسيح هو الله. (SVD)
Jn:5:30: 30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني
Jn:5:37: 37 والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي.لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته. (SVD)
Mk:13:32: .و أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب.
Mt:24:36: 36 وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا ملائكة السموات الا ابي وحده. (SVD)
Jn:17:3: 3 وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته. (SVD)
المسيح يخضع لله
1Cor:15:28: 28 ومتى اخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع للذي اخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل (SVD)
1Cor:15:28: And when all things shall be subdued unto him, then shall the Son also himself be subject unto him that put all things under him, that God may be all in all. (KJV)'
كيف تقولون بأنهم متساوون
الله يقول للإنسان لست إله
Ez:28:2: 2 يا ابن آدم قل لرئيس صور.هكذا قال السيد الرب من اجل انه قد ارتفع قلبك وقلت انا اله.في مجلس الآلهة اجلس في قلب البحار.وأنت انسان لا اله وان جعلت قلبك كقلب الآلهة. (SVD)
الله أعطى المسيح
Jn:10:29: 29 ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل ولا يقدر احد ان يخطف من يد ابي. (SVD)
المسيح يصلي
Mt:26:39: 39 ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد أنت
Heb:5:7: 7 الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه
الله لا يُجرب والمسيح جُرب من الشيطان
Jms:1:13: 13. لا يقل احد اذا جرّب اني أجرّب من قبل الله.لان الله غير مجرّب بالشرور وهو لا يجرّب احدا
. Mt:4:1:
1. ثم أصعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس. (SVD)
Mt:4:2:
2 فبعدما صام اربعين نهارا وأربعين ليلة جاع اخيرا. (SVD)
Mt:4:3:
3 فتقدم اليه المجرب وقال له ان كنت ابن الله فقل ان تصير هذه الحجارة خبزا. (SVD)
Mt:4:4:
4 فأجاب وقال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله. (SVD)
Mt:4:5:
5 ثم اخذه ابليس الى المدينة المقدسة وأوقفه على جناح الهيكل. (SVD)
Mt:4:6:
6 وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل.لأنه مكتوب انه يوصي ملائكته بك.فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك. (SVD)
Mt:4:7:
7 قال له يسوع مكتوب ايضا لا تجرب الرب الهك. (SVD)
Mt:4:8:
8 ثم اخذه ايضا ابليس الى جبل عال جدا واراه جميع ممالك العالم ومجدها. (SVD)
Mt:4:9:
9 وقال له اعطيك هذه جميعها ان خررت وسجدت لي. (SVD)
Mt:4:10: 10 حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان.لأنه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد
Mt:4:11:
11 ثم تركه ابليس وإذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه (SVD)
يقولون أن الشيطان لم يكن يعرف أنه الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
Mk:3:11:
11 والأرواح النجسة حينما نظرته خرّت له وصرخت قائلة انك انت ابن الله. (SVD)
Lk:4:41: 41 وكانت شياطين ايضا تخرج من كثيرين وهي تصرخ وتقول انت المسيح ابن الله.فانتهرهم ولم يدعهم يتكلمون لأنهم عرفوه انه المسيح (SVD)
Heb:4:15:
15 لان ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية (SVD)
أنا والآب واحد لم يختص بها المسيح
Jn:17:21: 21 ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الآب فيّ وأنا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني. (SVD)
Jn:17:23: 23 انا فيهم وأنت فيّ ليكونوا مكملين الى واحد وليعلم العالم انك ارسلتني وأحببتهم كما احببتني (SVD)
Jn:20:17: 17 قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وأبيكم والهي والهكم. (SVD)
Eph:4:6: 6 اله وآب واحد للكل الذي على الكل وبالكل وفي كلكم. (SVD)
Jn:17:23: 23 انا فيهم وأنت فيّ ليكونوا مكملين الى واحد وليعلم العالم انك ارسلتني وأحببتهم كما احببتني (SVD)
Jn:17:22: 22 وأنا قد اعطيتهم المجد الذي اعطيتني ليكونوا واحد كما اننا نحن واحد. (SVD)
1Cor:6:19: 19 ام لستم تعلمون ان جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم. (SVD)
Jn:14:20: 20 في ذلك اليوم تعلمون اني انا في ابي وانتم فيّ وأنا فيكم. (SVD)
Jn:17:11:
11. ولست انا بعد في العالم وأما هؤلاء فهم في العالم وأنا آتي اليك.ايها الآب القدوس احفظهم في اسمك الذين اعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن. (SVD)
Jn:1:12: 12 وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه. (SVD)
المسيح ليس ابن الله الوحيد
إسرائيل بن الله البكر !!!!!!!!!!!
Ex:4:22:
22 فتقول لفرعون هكذا يقول الرب.اسرائيل ابني البكر. (SVD)
كيف ولد؟؟
Jn:3:8:
8 الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها لكنك لا تعلم من اين تأتي ولا الى اين تذهب.هكذا كل من ولد من الروح (SVD)
ما معنى ابن الله؟
Jn:8:41:
41 انتم تعملون اعمال ابيكم.فقالوا له اننا لم نولد من زنا.لنا اب واحد وهو الله. (SVD)
Jn:8:42:
42 فقال لهم يسوع لو كان الله اباكم لكنتم تحبونني لاني خرجت من قبل الله وأتيت.لاني لم آت من نفسي بل ذاك ارسلني. (SVD)
Jn:8:44:
44 انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا.ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لانه ليس فيه حق.متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لانه كذاب وابو الكذاب. (SVD)
مقارنة بين الله والمسيح
الله قادر على كل شيء
Is:40:28: 28 أما عرفت ام لم تسمع.اله الدهر الرب خالق اطراف الارض لا يكل ولا يعيا ليس عن فهمه فحص. (SVD)
المسيح غير قادر
Jn:5:30: 30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني (SVD)
Mt:26:39: 39 ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت. (SVD)
Mk:10:27: 27 فنظر اليهم يسوع وقال.عند الناس غير مستطاع.ولكن ليس عند الله.لان كل شيء مستطاع عند الله. (SVD)
Jn:5:30: 30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني (SVD)
Mk:6:5: 5 ولم يقدر ان يصنع هناك ولا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم. (SVD
الله لا يموت ولا يراه أحد
1Tm:6:16: 16 الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لا يدنى منه الذي لم يره احد من الناس ولا يقدر ان يراه الذي له الكرامة والقدرة الابدية.آمين (SVD)
Jer:10:10: 10 اما الرب الاله فحق.هو اله حيّ وملك ابدي.من سخطه ترتعد الارض ولا تطيق الامم غضبه. (SVD)
Dt:4:15:
15 فاحتفظوا جدا لأنفسكم.فإنكم لم تروا صورة ما يوم كلمكم الرب في حوريب من وسط النار. (SVD)
Dt:4:15:
15 فاحتفظوا جدا لأنفسكم.فإنكم لم تروا صورة ما يوم كلمكم الرب في حوريب من وسط النار. (SVD)
Dt:4:17:
17 شبه بهيمة ما مما على الارض شبه طير ما ذي جناح مما يطير في السماء (SVD)
Dt:4:18:
18 شبه دبيب ما على الارض شبه سمك ما مما في الماء من تحت الارض. (SVD)
المسيح مات
Jn:19:30: 30 فلما اخذ يسوع الخل قال قد اكمل.ونكس رأسه واسلم الروح (SVD)
المسيح إنسان
Acts:2:22ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون. (SVD)
هل يطلق كلمة القدوس على المسيح فقط في الكتاب المقدس؟؟؟؟؟
Lk:2:23: 23 كما هو مكتوب في ناموس الرب ان كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوسا للرب. (SVD)
Lv:11:44: 44 اني انا الرب الهكم فتتقدسون وتكونون قديسين لأني انا قدوس.ولا تنجسوا انفسكم بدبيب يدبّ على الارض. (SVD)
Lv:22:32: 32 ولا تدنسون اسمي القدوس فأتقدس في وسط بني اسرائيل.انا الرب مقدسكم (SVD)
الله عالم بكل شيء
Mk:13:32: 32 وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب. (SVD)
المسيح يجهل موسم التين
Mk:11:13: 13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لأنه لم يكن وقت التين. (SVD)
Mk:11:14: 14 فأجاب يسوع وقال لها لا يأكل احد منك ثمرا بعد الى الابد.وكان تلاميذه يسمعون (SVD)
المسيح ليس الديان
Jn:3:17: 17 لأنه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلّص به العالم. (SVD)
المسيح ليس مساويا لله
Phil:2:6: 6 الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا للّه (SVD)
الله صالح
Ps:118:1: 1. احمدوا الرب لأنه صالح لان الى الابد رحمته. (SVD)
المسيح ينفي الصلاح
Mt:19:17: 17 فقال له لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله.ولكن ان اردت ان تدخل الحياة فاحفظ الوصايا. (SVD)
الله لا يراه احد ولم يره احد
Jn:5:37: 37 والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي.لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته. (SVD)
Jn:1:18: 18 الله لم يره احد قط.الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر
1Tm:6:16: 16 الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لا يدنى منه الذي لم يره احد من الناس ولا يقدر ان يراه الذي له الكرامة والقدرة الابدية.آمين (SVD)
Ex:33:20: 20 وقال لا تقدر ان ترى وجهي.لان الانسان لا يراني ويعيش
الناس رأو المسيح
معجزات المسيح من الله
Jn:10:29: 29 ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل ولا يقدر احد ان يخطف من يد ابي. (SVD)
المسيح ليس الوحيد الأزلي
ملكي صادق
Heb:6:20: 20 حيث دخل يسوع كسابق لأجلنا صائرا على رتبة ملكي صادق رئيس كهنة الى الابد (SVD)
Heb:7:1: 1. لان ملكي صادق هذا ملك ساليم كاهن الله العلي الذي استقبل ابراهيم راجعا من كسرة الملوك وباركه (SVD)
Heb:7:2: 2 الذي قسم له ابراهيم عشرا من كل شيء.المترجم اولا ملك البر ثم ايضا ملك ساليم اي ملك السلام (SVD)
Heb:7:3: 3 بلا اب بلا ام بلا نسب.لا بداءة ايام له ولا نهاية حياة بل هو مشبه بابن الله هذا يبقى كاهنا الى الابد.
سليمان أزلي
Prv:8:22 الرب قناني اول طريقه من قبل اعماله منذ القدم. 23 منذ الازل مسحت منذ البدء منذ اوائل الارض. 24 اذ لم يكن غمر أبدئت اذ لم تكن ينابيع كثيرة المياه 25 من قبل ان تقررت الجبال قبل التلال أبدئت.
26 اذ لم يكن قد صنع الارض بعد ولا البراري ولا اول اعفار المسكونة. 27 لما ثبت السموات كنت هناك انا.لما رسم دائرة على وجه الغمر. 28 لما اثبت السحب من فوق لما تشددت ينابيع الغمر
ليس المسيح وحده الذي صعد للسماء
3emad_3akel: Lk:2:7: 7 فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته في المذود اذ لم يكن لهما موضع في المنزل (SVD)
3emad_3akel: Gn:5:24:24 وسار اخنوخ مع الله ولم يوجد لان الله اخذه (SVD)
3emad_3akel: 2Kgs:2:11:11 وفيما هما يسيران ويتكلمان اذا مركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينهما فصعد ايليا في العاصفة الى السماء. (SVD)
2Cor:12:1:
1. انه لا يوافقني ان افتخر.فاني آتي الى مناظر الرب واعلاناته. (SVD)
2Cor:12:2:2 اعرف انسانا في المسيح قبل اربع عشرة سنة أفي الجسد لست اعلم ام خارج الجسد لست اعلم.الله يعلم.اختطف هذا الى السماء الثالثة. (SVD)
2Cor:12:3:3 واعرف هذا الانسان أفي الجسد ام خارج الجسد لست اعلم.الله يعلم. (SVD)
2Cor:12:4:4 انه اختطف الى الفردوس وسمع كلمات لا ينطق بها ولا يسوغ لانسان ان يتكلم بها. (SVD)
هل المسيح بلا خطية؟
كلام مشين بحق المسيح
لقد كرم الله سبحانه وتعالي في القرآن الكريم كما لم يكرمه أي كتاب آخر والمسلمون يحبون سيدنا عيسي وأمه أكثر من النصارى ولا يقولون فيهما إلا ما قال الله سبحانه وتعالي أن سيدنا عيسي هو من الرسل الخمس أولي العزم وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام وهذا من أساس عقيدتنا كمسلمين كل مسلم يؤمن أن المسيح نبي مكرم ومن المقربين وأنه من أولي العزم وأن المسيح نبي كريم أرسله الله ولم نقل عليه أنه أصبح لعنة لأنه صلب ولم نقل عليه أنه كان شتاما كما يقول الكتاب المقدس ولم نقل عليه أنه أمر بقتل الأطفال لمجرد أن أمهم أذنبت ولم نقل عليه الافتراء الذي يقوله عنه النصارى والله سبحانه وتعالي ذكره في القرآن كما سيلي
إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ (48) وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (51) فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52)
أما النصارى فيقولون عن المسيح
Jn:13:23: 23 وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه. (SVD)
Jn:13:25: 25 فاتكأ ذاك على صدر يسوع وقال له يا سيد من هو. (SVD)
Jn:13:4: 4 قام عن العشاء وخلع ثيابه واخذ منشفة واتّزر بها. (SVD)
Dt:27:22: 22 ملعون من يضطجع مع اخته بنت ابيه او بنت امه.ويقول جميع الشعب آمين. (SVD)
Gn:20:11: 11 فقال ابراهيم اني قلت ليس في هذا الموضع خوف الله البتة.فيقتلونني لأجل امرأتي
Lk:12:49:
49 جئت لألقي نارا على الارض.فماذا اريد لو اضطرمت. (SVD)
Jn:13:14: 14 فان كنت وأنا السيد والمعلّم قد غسلت ارجلكم فانتم يجب عليكم ان يغسل بعضكم ارجل بعض. (SVD)
المسيح عريــــــــــــــــــــــان
مره أمام اليهود
Mt:27:26:
26. حينئذ اطلق لهم باراباس.واما يسوع فجلده واسلمه ليصلب (SVD)
Mt:27:27:
27 فاخذ عسكر الوالي يسوع الى دار الولاية وجمعوا عليه كل الكتيبة. (SVD)
Mt:27:28:
28 فعروه والبسوه رداء قرمزيا. (SVD)
ومره أمام التلاميذ
Jn:13:4:
4 قام عن العشاء وخلع ثيابه واخذ منشفة واتّزر بها. (SVD)
Jn:13:5:
5 ثم صبّ ماء في مغسل وابتدأ يغسل ارجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها. (SVD)
يسوع يأمر بالنفاق؟؟؟؟؟؟
وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72)
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91) النحل
2Sm:22:27: 27 مع الطاهر تكون طاهرا ومع الاعوج تكون ملتويا. (SVD)
Ps:18:26: 26 مع الطاهر تكون طاهرا ومع الاعوج تكون ملتويا
كتابهم ملئ بالافتراء علي المسيح وينسبون إليه ظلما وزورا كل هذه الأخطاء كما افتروا علي الله الكذب
تذكر تلك النصوص
Mt:5:22: 22 وأما انا فأقول لكم ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم.ومن قال لاخيه رقا يكون مستوجب المجمع.ومن قال يا احمق يكون مستوجب نار جهنم. (SVD)
1Cor:6:10: 10 ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله. (SVD)
المسيح يشتم !!!
Lk:13:32: فقال لهم امضوا وقولوا لهذا الثعلب ها انا اخرج شياطين واشفي اليوم وغدا وفي اليوم الثالث اكمل.
Mt:3:7: 7. فلما رأى كثيرين من الفريسيين والصدوقيين يأتون الى معموديته قال لهم يا اولاد الافاعي من اراكم ان تهربوا من الغضب الآتي. (SVD)
Mt:12:34: 34 يا اولاد الافاعي كيف تقدرون ان تتكلموا بالصالحات وانتم اشرار.فانه من فضلة القلب يتكلم الفم. (SVD)
Lk:3:7: 7 وكان يقول للجموع الذين خرجوا ليعتمدوا منه يا اولاد الافاعي من اراكم ان تهربوا من الغضب الآتي. (SVD)
Mt:14:31: 31 ففي الحال مدّ يسوع يده وامسك به وقال له يا قليل الايمان لماذا شككت. (SVD)
Mt:16:23: 23 فالتفت وقال لبطرس اذهب عني يا شيطان.انت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس (SVD)
Lk:24:25: 25 فقال لهما ايها الغبيان والبطيئا القلوب في الايمان بجميع ما تكلم به الانبياء. (SVD)
Jn:2:4: 4 قال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة.لم تأت ساعتي بعد. (SVD) يكلم أمه
Mt:15:26: 26 فأجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. (SVD)
Mt:7:6: 6 لا تعطوا القدس للكلاب.ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير.لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم (SVD)
Mk:7:27: 27 وأما يسوع فقال لها دعي البنين اولا يشبعون.لأنه ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. (SVD)
Mt:23:17: 17 ايها الجهال والعميان ايما اعظم الذهب ام الهيكل الذي يقدس الذهب. (SVD)
لماذا عمد يسوع في معمودية يوحنا للتطهير من الخطايا؟
Mt:3:16: 16 فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء.وإذا السموات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلا مثل حمامة وآتيا عليه. (SVD)
بعض الصفات والأوامر ليسوع
المسيح يكذب علي إخوته
Jn:7:8:
8 اصعدوا انتم الى هذا العيد.انا لست اصعد بعد الى هذا العيد لان وقتي لم يكمل بعد. (SVD)
Jn:7:10:
10 ولما كان اخوته قد صعدوا حينئذ صعد هو ايضا الى العيد لا ظاهرا بل كأنه في الخفاء. (SVD)
رجل بلا خطيئة يريد ذبح الناس
Lk:19:27:
27 اما اعدائي اولئك الذين لم يريدوا ان املك عليهم فأتوا بهم الى هنا واذبحوهم قدامي (SVD)
رجل بلا خطيئة يلعن شجرة تين ليس لها ذنب
Mt:21:19:
19 فنظر شجرة تين على الطريق وجاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط.فقال لها لا يكون منك ثمر بعد الى الابد.فيبست التينة في الحال.
بلا خطيئة ويتسبب في قتل قطيع من الحيوان بلا ذنب
Mk:5:13:
13 فأذن لهم يسوع للوقت.فخرجت الارواح النجسة ودخلت في الخنازير.فاندفع القطيع من على الجرف الى البحر.وكان نحو الفين.فاختنق في البحر. (SVD)
يشجع علي البغض والكراهية
فيقول المسيح : (( إِنْ جَاءَ إِلَيَّ أَحَدٌ، وَلَمْ يُبْغِضْ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَزَوْجَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وأَخَوَاتِهِ، بَلْ نَفْسَهُ أَيْضاً، فَلاَ يُمْكِنُهُ أَنْ يَكُونَ تِلْمِيذاً لِي )) [ ترجمة الفانديك
لأُلْقِيَ عَلَى الأَرْضِ نَاراً، فَلَكَمْ أَوَدُّ أَنْ تَكُونَ قَدِ اشْتَعَلَتْ؟ جِئْتُ)) [ لوقا 12 : 49 ]
إله المحبة ...... لماذا يأمر تلاميذهم أن يشتروا سيوفا ؟؟؟؟؟؟؟
Lk:22:36:36 فقال لهم لكن الآن من له كيس فليأخذه ومزود كذلك.ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفا
Lk:22:37:
37 لاني اقول لكم انه ينبغي ان يتم فيّ ايضا هذا المكتوب وأحصي مع اثمة.لان ما هو من جهتي له انقضاء. (SVD)
Lk:22:38:38 فقالوا يا رب هوذا هنا سيفان.فقال لهم يكفي (SVD)
رسالة العبرانيين وهذا طبقاً لما جاء في [ 12 : 29 ] : ((آكلة لأن إلهنا نار
إله المحبة يقتل الأطفال بذنب الأم
Rv:2:20:
20 لكن عندي عليك قليل انك تسيّب المرأة ايزابل التي تقول انها نبية حتى تعلّم وتغوي عبيدي ان يزنوا ويأكلوا ما ذبح للاوثان. (SVD)
Rv:2:22:
22 ها انا ألقيها في فراش والذين يزنون معها في ضيقة عظيمة ان كانوا لا يتوبون عن اعمالهم. (SVD)
Rv:2:23:
23 وأولادها اقتلهم بالموت فستعرف جميع الكنائس اني انا هو الفاحص الكلى والقلوب وسأعطي كل واحد منكم بحسب اعماله (SVD)
Rv:2:26:
26 ومن يغلب ويحفظ اعمالي الى النهاية فسأعطيه سلطانا على الامم (SVD)
Rv:2:27:
27 فيرعاهم بقضيب من حديد كما تكسر آنية من خزف كما اخذت انا ايضا من عند ابي (SVD)
كل هذه الخطايا والأفعال المشينة نسبها الكتاب المقدس ليسوع ويقولون أنه بلا خطيئة وبلا ذنب ثم يأتي النصارى ويبحثون عن خطيئة الآخرين وتناسوا تماما ما هو موجود في كتابهم عن المسيح . ونحن لا نقول أبدا بهذا الكلام عن المسيح ولم يرد أبدا في القرآن مثل هذا القول عن المسيح ولم نقل عنه أبدا ما قاله الكتاب المقدس ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . ثم أنه هناك أناس آخرين بلا خطية ولم يتخذهم النصارى آلهة لماذا؟؟؟
اناس آخرين بلا خطية
زكريا وزوجته بلا خطية
Lk:1:5: 5. كان في ايام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة ابيا وامرأته من بنات هرون واسمها اليصابات. (SVD)
Lk:1:6: 6 وكانا كلاهما بارين امام الله سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم. (SVD)
Eph:1:4: 4 كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة
نوح بلا خطية
Gn:6:9: 9 هذه مواليد نوح.كان نوح رجلا بارا كاملا في اجياله.وسار نوح مع الله. (SVD)
Gn:7:1: 1. وقال الرب لنوح ادخل انت وجميع بيتك الى الفلك.لأني اياك رأيت بارا لديّ في هذا الجيل
أيوب بلا خطية
Jb:1:1: 1. كان رجل في ارض عوص اسمه ايوب.وكان هذا الرجل كاملا ومستقيما يتقي الله ويحيد عن الشر. (SVD)
Jb:1:8: 8 فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي ايوب.لأنه ليس مثله في الارض.رجل كامل ومستقيم يتقي الله ويحيد عن الشر. (SVD)
 
== بولـــــص ==
 
'''بولص
'''
===== نص العنوان =====
بولص لا يوحى له
1Cor:7:25: 25. وأما العذارى فليس عندي امر من الرب فيهنّ ولكنني اعطي رأيا كمن رحمه الرب ان يكون امينا. (SVD)
بولص اضطهد المسيح
Acts:9:4: 4 فسقط على الارض وسمع صوتا قائلا له شاول شاول لماذا تضطهدني. (SVD)
Acts:9:5: 5 فقال من انت يا سيد.فقال الرب انا يسوع الذي انت تضطهده.صعب عليك ان ترفس مناخس. (SVD)
Acts:8:3: 3 وأما شاول فكان يسطو على الكنيسة وهو يدخل البيوت ويجر رجالا ونساء ويسلمهم الى السجن (SVD)
1Cor:2:2: 2 لأني لم أعزم ان اعرف شيئا بينكم الا يسوع المسيح واياه مصلوبا. (SVD)
Rom:16:25: 25. وللقادر ان يثبتكم حسب انجيلي والكرازة بيسوع المسيح حسب اعلان السر الذي كان مكتوما في الازمنة الازلية
2Cor:12:16:
16 فيلكن.انا لم اثقل عليكم لكن اذ كنت محتالا اخذتكم بمكر. (SVD)
بولص يتقاسم مع العصابة
Gal:2:9:9 فاذ علم بالنعمة المعطاة لي يعقوب وصفا ويوحنا المعتبرون انهم اعمدة اعطوني وبرنابا يمين الشركة لنكون نحن للامم واما هم فللختان. (SVD)
Gal:2:11:11. ولكن لما أتى بطرس الى انطاكية قاومته مواجهة لانه كان ملوما. (SVD)
مدلس والشيطان يسيطر عليه
2Cor:12:7:
7 ولئلا ارتفع بفرط الاعلانات اعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع. (SVD)
Rom:7:9:
اما انا فكنت بدون الناموس عائشا قبلا.ولكن لما جاءت الوصية عاشت الخطية فمتّ انا. (SVD)
Rom:7:14:
14. فإننا نعلم ان الناموس روحي وأما انا فجسدي مبيع تحت الخطية. (SVD)
Rom:7:15:
لأني لست اعرف ما انا افعله اذ لست افعل ما اريده بل ما ابغضه فإياه افعل. (SVD)
Rom:7:16:
16 فان كنت افعل ما لست اريده فاني اصادق الناموس انه حسن. (SVD)
Rom:7:17:
17 فالآن لست بعد افعل ذلك انا بل الخطية الساكنة فيّ. (SVD)
Rom:7:18:
فاني اعلم انه ليس ساكن فيّ اي في جسدي شيء صالح.لان الارادة حاضرة عندي وأما ان افعل الحسنى فلست اجد. (SVD)
Rom:7:19:
لأني لست افعل الصالح الذي اريده بل الشر الذي لست اريده فإياه افعل. (SVD)
Rom:7:21:
21 اذا اجد الناموس لي حينما اريد ان افعل الحسنى ان الشر حاضر عندي. (SVD)
Rom:7:23:
23 ولكني ارى ناموسا آخر في اعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني الى ناموس الخطية الكائن في اعضائي. (SVD)
Rom:7:24:
24 ويحي انا الانسان الشقي.من ينقذني من جسد هذا الموت. (SVD)
بولس غبي ومختل عقليا
2Cor:11:17:17 الذي اتكلم به لست اتكلم به بحسب الرب بل كأنه في غباوة في جسارة الافتخار هذه. (SVD)
2Cor:11:1:1. ليتكم تحتملون غباوتي قليلا.بل انتم محتملي. (SVD)
2Cor:11:2 فاني اغار عليكم غيرة الله لاني خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح. (SVD)
2Cor:12:11:11. قد صرت غبيا وانا افتخر.انتم الزمتموني لانه كان ينبغي ان امدح منكم اذ لم انقص شيئا عن فائقي الرسل وان كنت لست شيئا. (SVD)
2Cor:12:6:6 فاني ان اردت ان افتخر لا اكون غبيا لاني اقول الحق.ولكني اتحاشى لئلا يظن احد من جهتي فوق ما يراني او يسمع مني. (SVD)
المشكلة أنه يظن أن الناس هم الأغبياء !!!!!!
Gal:3:1:1. ايها الغلاطيون الاغبياء من رقاكم حتى لا تذعنوا للحق انتم الذين امام عيونكم قد رسم يسوع المسيح بينكم مصلوبا. (SVD)
Gal:3:3:3 أهكذا انتم اغبياء.أبعد ما أبتدأتم بالروح تكملون الآن بالجسد (SVD)
يا لعبك يا بولص
Gal:3:27:27 لان كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح. (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
Gal:2:21:-21 لست أبطل نعمة الله.لأنه إن كان بالناموس بر فالمسيح إذا مات بلا سبب (SVD)
بولص يغتاب الناس
2Cor:10:1:
1. ثم اطلب اليكم بوداعة المسيح وحلمه انا نفسي بولس الذي في الحضرة ذليل بينكم وأما في الغيبة فمتجاسر عليكم.
بولص الملعون يلعن المسيح
Gal:3:13:13 المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة. (SVD)
ويؤكد بولس على تميزه عن سائر التلاميذ وانفراده عنهم ،و يصفهم بالإخوة
" الكذبة المدخلين خفية، الذين دخلوا اختلاساً…الذين لم نذعن لهم بالخضوع ولا ساعة، فإن هؤلاء المعتبرين لم يشيروا علي بشيء، بل على العكس إذ رأوا أني أؤتمنت على إنجيل الغرلة كما بطرس على إنجيل الختان" (غلاطية 2/4-7).
بولس يسئ الادب مع الله
" لأن جهالة الله أحكم من الناس، وضعف الله أقوى من الناس" (كورنثوس(1)1/25)
" لأن الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله" (كورنثوس(1) 2/10).
ويقول مستحلاً المحرمات: " كل الأشياء تحل لي" (كورنثوس(1)6/12).
بولص كاذب وشريك وشرير
كاذب
Rom:3:7: 7 فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ. (SVD)
شريك
1Cor:9:23: 23 وهذا انا افعله لأجل الانجيل لأكون شريكا فيه. (SVD)
شرير
Rom:7:23: 23 ولكني ارى ناموسا آخر في اعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني الى ناموس الخطية الكائن في اعضائي. (SVD)
2Cor:12:7: 7 ولئلا ارتفع بفرط الاعلانات اعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع. (SVD)
بولص أصله غير معروف
Acts:22:3 3. انا رجل يهودي ولدت في طرسوس كيليكية ولكن ربيت في هذه المدينة مؤدبا عند رجلي غمالائيل على تحقيق الناموس الابوي وكنت غيورا للّه كما انتم جميعكم اليوم.
تناقض رواية رؤيته للمسيح
Acts:26:14: 14 فلما سقطنا جميعنا على الارض سمعت صوتا يكلمني ويقول باللغة العبرانية شاول شاول لماذا تضطهدني.صعب عليك ان ترفس مناخس. (SVD)
Acts:9:7: 7 وأما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون احدا. (SVD)
Acts:22:9: 9 والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني. (SVD)
Acts:26:14: 14 فلما سقطنا جميعنا على الارض سمعت صوتا يكلمني ويقول باللغة العبرانية شاول شاول لماذا تضطهدني.صعب عليك ان ترفس مناخس. (SVD)
على مزاجه
Heb:6:1: 1. لذلك ونحن تاركون كلام بداءة المسيح لنتقدم الى الكمال غير واضعين ايضا اساس التوبة من الاعمال الميتة والإيمان بالله
يعلم الردة
Acts:21:21: 21 وقد أخبروا عنك انك تعلّم جميع اليهود الذين بين الامم الارتداد عن موسى قائلا ان لا يختنوا اولادهم ولا يسلكوا حسب العوائد. (SVD)
التلاميذ يعرفون خبثه
Acts:19:30: 30 ولما كان بولس يريد ان يدخل بين الشعب لم يدعه التلاميذ. (SVD
بولص يدين الملائكة
1Cor:6:3: 3 ألستم تعلمون أننا سندين ملائكة فبالأولى أمور هذه الحياة. (SVD)
من أقوال بولص
2Cor:11:4:
4 فانه ان كان الآتي يكرز بيسوع آخر لم نكرز به او كنتم تأخذون روحا آخر لم تأخذوه او انجيلا آخر لم تقبلوه فحسنا كنتم تحتملون. (SVD)
2Cor:11:6:
6 وان كنت عاميا في الكلام فلست في العلم بل نحن في كل شيء ظاهرون لكم بين الجميع. (SVD)
2Cor:11:7:
7 ام اخطأت خطية اذ اذللت نفسي كي ترتفعوا انتم لأني بشرتكم مجانا بانجيل الله. (SVD)
2Cor:11:8:
8 سلبت كنائس اخرى آخذا اجرة لأجل خدمتكم.وإذ كنت حاضرا عندكم واحتجت لم اثقل على احد. (SVD)
2Cor:11:9:
9 لان احتياجي سده الاخوة الذين أتوا من مكدونية.وفي كل شيء حفظت نفسي غير ثقيل عليكم وسأحفظها. (SVD)
2Cor:11:10:
10 حق المسيح فيّ.ان هذا الافتخار لا يسد عني في اقاليم اخائية. (SVD)
2Cor:11:11:
11 لماذا.ألاني لا احبكم.الله يعلم. (SVD)
2Cor:11:12:
12 ولكن ما افعله سأفعله لأقطع فرصة الذين يريدون فرصة كي يوجدوا كما نحن ايضا في ما يفتخرون به. (SVD)
2Cor:11:13:
13 لان مثل هؤلاء هم رسل كذبة فعلة ماكرون مغيّرون شكلهم الى شبه رسل المسيح. (SVD)
2Cor:11:14:
14 ولا عجب.لان الشيطان نفسه يغيّر شكله الى شبه ملاك نور. (SVD)
2Cor:11:15:
15 فليس عظيما ان كان خدامه ايضا يغيّرون شكلهم كخدام للبر.الذين نهايتهم تكون حسب اعمالهم (SVD)
2Cor:11:16:
16. اقول ايضا لا يظن احد اني غبي.وإلا فاقبلوني ولو كغبي لافتخر انا ايضا قليلا. (SVD)
2Cor:11:17:
17 الذي اتكلم به لست اتكلم به بحسب الرب بل كأنه في غباوة في جسارة الافتخار هذه. (SVD)
2Cor:11:18:
18 بما ان كثيرين يفتخرون حسب الجسد افتخر انا ايضا. (SVD)
2Cor:11:23:
23 أهم خدام المسيح.اقول كمختل العقل.فانا افضل.في الاتعاب اكثر.في الضربات اوفر.في السجون اكثر.في الميتات مرارا كثيرة. (SVD)
نعم؟؟؟؟؟؟
Gal:4:6:6 ثم بما انكم ابناء ارسل الله روح ابنه الى قلوبكم صارخا يا ابا الآب. (SVD)
الاستاذ بيتمخض !!!!
Gal:4:19:19. يا اولادي الذين اتمخض بكم ايضا الى ان يتصور المسيح فيكم. (SVD)
Gal:4:20:20 ولكني كنت اريد ان اكون حاضرا عندكم الآن واغيّر صوتي لاني متحيّر فيكم (SVD)
بيقولك لا تختتن
Gal:5:3:3 لكن اشهد ايضا لكل انسان مختتن انه ملتزم ان يعمل بكل الناموس. (SVD)
الرجل يرفض الناموس
Gal:5:4:4 قد تبطلتم عن المسيح ايها الذين تتبررون بالناموس.سقطتم من النعمة (SVD)
هذا الرجل يخرف ولا شك في ذلك النص التالي ولن أعلق عليه
Heb:6:2:2 تعليم المعموديات ووضع الايادي قيامة الاموات والدينونة الابدية. (SVD)
Heb:6:3:3 وهذا سنفعله ان اذن الله. (SVD)
Heb:6:4:4 لان الذين استنيروا مرة وذاقوا الموهبة السماوية وصاروا شركاء الروح القدس (SVD)
Heb:6:5:5 وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الآتي (SVD)
Heb:6:6:6 وسقطوا لا يمكن تجديدهم ايضا للتوبة اذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانية ويشهرونه. (SVD)
Heb:6:7:7 لان ارضا قد شربت المطر الآتي عليها مرارا كثيرة وأنتجت عشبا صالحا للذين فلحت من اجلهم تنال بركة من الله. (SVD)
بولص يدعوا علي الرجل !!! لماذا لم يطبق حبوا أعدائكم؟؟؟
2Tm:4:14:
14 اسكندر النحّاس اظهر لي شرورا كثيرة.ليجازه الرب حسب اعماله. (SVD
بولص يكفر النصارى
Rom:1:22: 22 وبينما هم يزعمون انهم حكماء صاروا جهلاء (SVD)
Rom:1:23: 23 وأبدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الانسان الذي يفنى والطيور والدواب والزحافات. (SVD)
Rom:1:24: 24 لذلك اسلمهم الله ايضا في شهوات قلوبهم الى النجاسة لإهانة اجسادهم بين ذواتهم. (SVD)
Rom:1:25: 25 الذين استبدلوا حق الله بالكذب واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك الى الابد آمين. (SVD)
 
== الجنة والنار في الكتاب المقدس ==
 
الجنة والنار في الكتاب المقدس
 
Mt:25:34: 34 ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم. (SVD) Mt:25:41: 41 ثم يقول ايضا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابدية المعدة لإبليس وملائكته. (SVD)
 
Mt:25:46: 46 فيمضي هؤلاء الى عذاب ابدي والأبرار الى حياة ابدية (SVD)
 
ماذا يفعل بالكنز في السماء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
Mt:19:21:
 
21 قال له يسوع ان اردت ان تكون كاملا فاذهب وبع املاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني. (SVD)
 
1Cor:2:9: 9 بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع اذن ولم يخطر على بال انسان ما اعده الله للذين يحبونه (SVD)
 
 
Mt:19:14: 14 اما يسوع فقال دعوا الاولاد يأتون اليّ ولا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت السموات. (SVD)
 
 
Mt:19:29: 29 وكل من ترك بيوتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امرأة او اولادا او حقولا من اجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الابدية. (SVD)
 
Mt:5:29: 29 فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك.لأنه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم. (SVD)
 
 
Mt:5:30: 30 وان كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها والقها عنك.لأنه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم (SVD)
 
Mt:26:29: 29 واقول لكم اني من الآن لا اشرب من نتاج الكرمة هذا الى ذلك اليوم حينما اشربه معكم جديدا في ملكوت ابي. (SVD)
 
Lk:22:30: 30 لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسي تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر Lk:14:15: 15. فلما سمع ذلك واحد من المتكئين قال له طوبى لمن يأكل خبزا في ملكوت الله. (SVD)
 
1Cor:2:9:
 
9 بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع اذن ولم يخطر على بال انسان ما اعده الله للذين يحبونه (SVD)
 
== إنجيل بر نابا ==
 
إنجيل بر نابا
البشارة بالنبي محمد في إنجيل القديس بر نابا
(و مبشّرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد)
 
هو قدّيس من قدّيسي المسيحيين باتفاقهم. و رسول من رسلهم. و ركن من الأركان التى قامت عليها الديانة المسيحية الأولى. و قد وجد إنجيل باسمه يدل على أنّه كان من الحواريين الذين إختصّهم عيسى عليه السلام بالزلفى إليه. و التقرب منه. و ملازمته فى سرّائه و ضرّائه. و لكن كتب المسيحيين غير هذا الإنجيل لا تعده من هؤلاء الحواريين و إن كانت تعده من الرسل الذين يبلغون مكانة الحواريين فى هذا الدين بعد عيسى عليه السلام. و مهما يكن من شيء فى هذا الأمر، و هو كونه من الحواريين أو ليس منهم، فإن بر نابا حجة عند المسيحيين. و هو من الملهمين فى اعتقادهم. فإن صحّت نسبة إنجيله إليه كان ما يشمله حجة عليهم. يدعوهم إلى أن يوازنوا بين ما جاء فيه و ما جاء فى غيره من كتبهم. و يؤخذ بما هو أقرب إلى التصور و التصديق. و أصح سندا. و أقرب إلى المسيحية الأولى.
 
اتفق المؤرخون على أن أقدم نسخة عثروا عليها لهذا الإنجيل، مسخة مكتوبة باللغة الإيطالية، عثر عليها كريمر أحد مستشارى ملك بروسيا، و ذلك فى سنة 1709. و قد انتقلت النسخة مع بقية مكتبة ذلك المستشار فى سنة 1738 إلى البلاط الملكى بفينّا. و كانت تلك النسخة هى الأصل لكل نسخ هذا الإنجيل فى اللغات التى ترجم إليها.
 
و فى أوائل القرن الثامن عشر، و جدت نسخة أسبانية ترجمها المستشرق سايل إلى اللغة الإنجليزية. و قيل أن الذى ترجم تلك النسخة من الإيطالية إلى الأسبانية هو أحد المسلمين.
 
و لقد رجّح المحققون أن النسخة الإيطالية هى الأصل للنسخة الأسبانية، و ذلك أنها قدمت بمقدمة تذكر أن الذى كشف النقاب عن النسخة الأسبانية راهب لاتينى اسمه فرامينو الذى قص قصته فقال ( أنه عثر على رسائل لإيريانوس و فيها رسالة يندد فيها بما كتبه بولس الرسول، و يسند تنديده إلى ما جاء فى إنجيل بر نابا. فدفعه حي الاستطلاع إلى البحث عن إنجيل بر نابا. و قد وصل إلى مبتغاه لمّا صار أحد المقربين من البابا سكتس الخامس، و عثر على ذلك الإنجيل فى مكتبة هذا البابا، فأخفاه بين أردانه و خرج به. ثم اعتنق الإسلام بعد قراءته) و يظهر أن تلك النسخة هى نفس النسخة التى عثر عليها سنة 1709.
 
من كتاب (محاضرات فى النصرانية) للإمام محمد أبو زهرة رحمه الله تعالى
 
و سوف أنقل لكم تباعا بعض المقتطفات المهمة من هذا الإنجيل... و بالذات الأجزاء التى تتحدث عن رسول الله محمد عليه الصلاة و السلام.
 
من الفصل الثانى و الأربعون و هى سورة البشرى...
 
قالوا: إذا لم تكن مسيّا و لا إيليا فلماذا تبشر بتعليم جديد و تجعل نفسك أعظم شأنا من مسيّا؟
 
أجاب يسوع: إن الآيات التى يفعلها الله على يدى تظهر أنى أتكلّم بما يريد الله. و لست أحسب نفسى نظير الذى تقولون عنه. لأنى لست أهلا أن أحل رباطات سيور حذاء رسول الله. أى الذى تسمّونه مسيّا. الذى خلق قبلى و سيأتى بعدى. و سيأتى بكلام الحق. و لا يكون لدينه نهاية.
 
من الفصل السابع عشر و هى سورة الإخلاص...
 
قال فيليبس ( و هو أحد الحواريين ) لعيسى عليه السلام: ماذا تقول يا سيد حقا لقد كتب فى أشعيا أن الله أبونا فكيف لا يكون له بنون؟
 
أجاب يسوع أنّه فى الأنبياء مكتوب أمثال كثيرة لا يجب أن تأخذها بالحرف بل بالمعنى. لأن كل الأنبياء البالغين مئة و أربعة و أربعين ألفا الذين أرسلهم الله إلى العالم قد تكلّموا بالمعميات بظلام. و لكن سيأتى بعد بهاء كل الأنبياء و الأطهار. فيشرق نورا على ظلمات سائر ما قال الأنبياء. لأنه رسول الله. و لما قال هذا تنهّد يسوع و قال: ترأف بإسرائيل أيها الرب الإله. و انظر بشفقة على إبراهيم و على ذريّته لكى يخدموك بإخلاص قلب. فأجاب التلاميذ: ليكن كذلك الرب الإله.
 
من الفصل السادس و الثلاثين و هى سورة ترك الصلوات
 
قال يسوع: و لكن الإنسان و قد جاء الأنبياء كلّهم إلا رسول الله، الذى سيأتى بعدى لأن الله يريد ذلك حتى أهيأ طريقه، يعيش بإهمال بدون خوف كأنه لا يوجد إله. مع أن له أمثلة لا عداد لها على عدل الله. فعن مثل هؤلاء قال داوود النبى: قال الجاهل فى قلبه ليس إله لذلك كانوا فاسدين و أمسوا رجسا دون أن يكون فيهم واحد يفعل صلاحا.
 
من الفصل الثالث و الأربعون و هى سورة خلق رسول الله...
 
حينئذ قال أندراوس: لقد حدّثتنا بأشياء كثيرة عن مسيّا، فتكرم بالتصريح لنا بكل شيء.
 
فأجاب يسوع: كل من يعمل فإنما يعمل لغاية يجد فيها غِنىً. لذلك لأقول لكم أن الله لمّا كان بالحقيقة كاملا. لم يكن بحاجة إلى غِنىً. لأن الغِنىَ عنده نفسه. و هكذا لمّا أراد الله أن يعمل. خلق نَفْسَ رسوله قبل كل شيء. الذى لأجله قصد إلى خلق الكل. لكى تجد الخلائق فرحا و بركة بالله. و يسرّ رسوله بكل خلائقه التى قّدر أن تكون عبيدا. و لماذا و هل كان هذا هكذا إلا لأن الله أراد ذلك؟
 
الحق أقول لكم إن كل نبى متى جاء فإنه إنما يحمل علامة رحمة الله لأمة واحدة فقط . و لذلك لم يتجاوز كلامهم الشعب الذى أرسل إليهم. و لكن رسول الله متى جاء. يعطيه الله ما هو بمثابة خاتم. فيحمل خلاصا و رحمة لأمم الأرض الذين يَقبلون تعليمه. و سيأتى بقوة على الظالمين. و يبيد عبادة الأصنام بحيث يخزى الشيطان. لأنّه هكذا وعد الله إبراهيم قائلا: {أنظر فإنى بنسلك أبارك كل قبائل الأرض و كما حطّمت يا إبراهيم الأصنام تحطيما هكذا سيفعل نسلك}.
 
أجاب يعقوب: يا معلّم قل لنا مع من صنع هذا العهد؟ فإن اليهود يقولون بإسحاق و الإسماعليون يقولون بإسماعيل.
 
أجاب يسوع: ابن من كان داوود و من أى ذرّية؟
 
أجاب يعقوب: من إسحاق لأن إسحاق كان أبو يعقوب و يعقوب كان أبو يهوذا الذى من ذريّته داوود.
 
فأجاب يسوع: لا تغشّوا أنفسكم. لأن داوود يدعوه فى الروح ربّا قائلا هكذا: {قال الله لربّى اجلس عن يمينى حتى أجعل أعداؤك موطئا لقدميك. يرسل الرب قضيبك الذى سيكون ذا سلطان فى وسط أعدائك}. فإذا كان رسول الله الذى تسمونه مسيّا ابن داوود فكيف يسمّيه ربا؟ صدقونى لأنى أقول لكم الحق أن العهد صنع بإسماعيل لا بإسحاق.
 
الفصل الرابع و الأربعون من سورة محمد رسول الله
 
حينئذ قال التلاميذ: يا معلّم هكذا كتب فى كتاب موسى أن العهد صنع بإسحاق.
 
أجاب يسوع متأوّها: هذا هو المكتوب. و لكن موسى لم يكتبه و لا يسوع. بل أحبارنا الذين لا يخافون الله. الحق أقول لكم إنكم إذا أعملتم النظر فى كلام الملاك جبريل تعلمون كذب كتبتنا و فقهاؤنا. لأن الملاك قال: {يا إبراهيم سيعلم العالم كلّه كيف يحبك الله. و لكن كيف يعلم العالم محبّتك لله؟. حقا يجب عليك أن تفعل شيئا لأجل محبة الله}. أجاب إبراهيم: ها هو ذا عبدالله مستعد أن يفعل كل ما يريد الله.
 
فكلّم الله حينئذ إبراهيم قائلا: {خذ ابنك بكرك إسماعيل و اصعد الجبل لتقدّمه ذبيحة}. فكيف يكون إسحاق البكر وهو لمّا ولد وكان إسماعيل ابن سبع سنين؟
 
فقال حينئذ التلاميذ: إن خداع الفقهاء لجلىّ. لذلك قل لنا أنت الحق لأننا نعلم أنّك مرسل من الله.
 
فأجاب حينئذ يسوع: الحق أقول لكم إن الشيطان يحاول دائما إبطال شريعة الله. فلذلك قد نَجَّسَ هو و أتباعه و المراءون و صانعوا الشر كل شيء اليوم. الأوّلون بالتعليم الكاذب و الآخِرون بمعيشة الخلاعة. حتى لا يكاد يوجد الحق تقريبا. ويل للمرائين لأن مدح هذا العالم سينقلب عليهم إدانة و عذابا فى الحجيم. لذلك أقول لكم إن رسول الله بهاءٌ يَسُرّ كل ما صنع الله تقريبا. لأنّه مزدان بروح الفهم و المشورة. روح الحكمة و القوّة. روح الخوف و المحبة. روح التبصر و الإعتدال. مزدان بروح المحبة و الرحمة. روح العدل و التقوى. روح اللطف و الصبر التى أخذ منها من الله ثلاثة أضعاف ما أعطى لسائر خلقه. ما أسعد الزمن الذى سيأتى فيه إلى العالم. صدّقونى إنى رأيته و قدّمت له الاحترام كما رآه كل نبى. لأن الله يعطيهم روحه نبوة. و لمّا رأيته امتلأت عزاءً قائلا: {يا محمد ليكن الله و ليجعلنى أهلا أن أحل سير حذائك}. لأنى إذا قلت هذا صرت نبيا عظيما و قدّوس الله. ثم قال يسوع: {إنّه سرُّ الله}.
 
من الفصل التاسع و الثلاثون و هى سورة آدم...
 
فلمّا انتصب آدم على قدميه. رأى فى الهواء كتابة تتألق كالشمس نصّها { لا إله إلا الله و محمد رسول الله }. ففتح آدم حينئذ فاه و قال: أشكرك أيها الرب إلهى لأنك تفضّلت فخلقتنى. و لكن أضرع إليك أن تنبئنى ما معنى هذه الكلمات { محمد رسول الله }؟ فأجاب الله: مرحبا بك يا عبدى يا آدم. و إنّى أقول لك إنك أول إنسان خلقت. وهذا الذى رأيته هو ابنك الذى سيأتى إلى العالم بعد الآن بسنين عديدة. و سيكون رسولى الذى لأجله خلقت كل الأشياء. الذى متى جاء سيعطى نورا للعالم. الذى كانت نفسه موضوعة فى بهاء سماوى ستين ألف سنة قبل أن أخلق شيئا. فتضرّع آدم إلى الله قائلا: يا رب هبنى هذه الكتابة على أظفار أصابع يدي. فمنح الله الإنسان الأول تلك الكتابة على إبهاميه. على ظفر إبهام اليد اليمنى ما نصّه { لا إله الا الله } و على ظفر إبهام اليد اليسرى ما نصّه { محمد رسول الله }. فقبّل الإنسان الأول بحنان أبوّى هذه الكلمات و مسح عينيه و قال: بورك اليوم الذى سوف تأتى فيه للعالم.
 
من الفصل الحادى و الأربعون و هى سورة الجزاء...
 
حينئذ قال الله: انصرف أيها اللعين من حضرتى. فانصرف الشيطان. ثم قال الله لآدم و حوّاء اللذين كانا ينتحبان: أخرجا من الجنة. و جاهدا أبدانكما و لا يضعف رجاؤكما. لأنى سوف أرسل ابنكما على كيفية يمكن بها لذرّيتكما أن ترفع سلطة الشيطان عن الجنس البشرى. لأنى سأعطى رسولى كل شيء. فاحتجب الله. و طردهما الملاك ميخائيل من الفردوس. فلمّا التفت آدم رأى مكتوبا فوق الباب { لا إله إلا الله محمد رسول الله }. فبكى عند ذلك و قال: إيّها الابن عسى الله أن يريد أن تأتى سريعا و تخلّصنا من هذا الشقاء.
 
من الفصل الخامس و الثلاثين و هى سورة سورة الملائكة...
 
سأل التلاميذ: يا معلم قل لنا كيف سقط الشيطان بكبريائه. لأننا كنا نعلم أنه سقط بسبب العصيان. و لأنه كان دائما يفتن الإنسان ليفعل شرّا؟
 
أجاب يسوع: لمّا خلق الله كتلة من التراب. و تركها خمسا و عشرين ألف سنة بدون أن يفعل شيئا آخر. علم الشيطان الذى كان بمثابة كاهن و رئيس الملائكة لما كان عليه من الإدراك العظيم أن الله سيأخذ من تلك الكتلة مئة و أربعة و أربعين ألفا موسوميين بسمة النبوة و رسول الله. الذى خلق الله روحه قبل كل شيء آخر بستين ألف سنة. و لذلك غضب الشيطان فأغرى الملائكة قائلا: انظروا، سيريد الله يوما ما أن نسجد لهذا التراب. فتبصروا أننا روح و أنه لا يليق بنا أن نفعل ذلك.
 
من الفصل الثانى و الخمسون و هى سورة القيامة...
 
الحق أقول لكم أن يوم دينونة الله سيكون رهيبا بحيث أن المنبوذين يفضّلون عشر جحيمات على أن يذهبوا ليسمعوا كلام الله يكلّمهم بغضب شديد. الذين ستشهد عليهم كل المخلوقات. الحق أقول لكم ليس المنبوذين هم الذين يخشون فقط بل القدّيسون و أصفياء الله كذلك. حتى إن إبراهيم لا يثق ببرّه. و لا يكون لأيوب ثقة فى صبره. و ماذا أقول؟ بل إن رسول الله سيخاف. لأن الله سيجرّد رسوله من الذاكرة إظهارا لجلاله. حتى لا يذكر كيف أن الله أعطاه كل شيء. الحق أقول لكم متكلما من القلب إنى أقشعرّ لأن العالم سيدعونى إلهً. و علىَّ أن أقدّم لأجل هذل حسابا. لعمر الله الذى نفسى واقفة فى حضرته إنى رجل فانٍ كسائر الناس. على أنى و إن أقامنى الله نبيا على بيت إسرائيل لأجل صحة الضعفاء و إصلاح الخطاة خادمُ الله. و أنتم شهداء على هذا. إنى أنكر على هؤلاء الأشرار الذين بعد إنصرافى من العالم سيبطلون حتى إنجيلى بعمل الشيطان. و لكنّى سأعود قبيل النهاية. و سيلأتى معى أخنوخ و إيليا. و نشهد على الأشرار الذين ستكون آخرتهم ملعونة. و بعد أن تكلّم يسوع هكذا أذرف الدموع. فبكى تلاميذه بصوت عالٍ و رفعوا أصواتهم قائلين: اصفح أيها الرب الإله و ارحم خادمك البريء. فأجاب يسوع: آمين.آمين.
 
 
من الفصل الرابع و الخمسون و هى سورة القيامة...
 
فمتى مرّت هذه العلامات تغشى العالم ظلمة أربعين سنة ليس فيها حى إلا الله وحده الذى له الإكرام و المجد إلى الأبد. و متى مرّت الأربعون سنة يحيى الله رسوله الذى سيطلع أيضا كالشمس إلا أنه متألق كألف شمس. فيجلس ولا يتكلّم لأنه سيكون كالمخبول (أستغفر الله). و سيقيم الله أيضا الملائكة الأربعة المقربون لله الذين ينشدون رسول الله. فمتى وجدوه قاموا على الجوانب الأربعة حرّاسا له. ثم يحي الله بعد ذلك سائر أنبيائه الذين سيأتون جميعا تابعين لآدم. فيقبّلون يد رسول الله واضعين أنفسهم فى كنف حمايته. ثم يحي الله بعد ذلك سائر الأصفياء الذين يصرخون: أذكرنا يا محمد. فتتحرك الرحمة فى رسول الله لصراخهم. وينظر فيما يجب فعله خائفا لأجل خلاصهم. ثم يحي الله بعد ذلك كل مخلوق فتعود إلى وجودها الأول. و سيكون لكل منهم قوة النطق علاوة. ثم يحي الله بعد ذلك المنبوذين كلهم الذين عند قيامتهم يخاف سائر خلق الله بسبب قبح منظرهم. و يصرخون: أيها الرب إلهنا لا تدعنا من رحمتك. وبعد هذا يقيم الله الشيطان الذى سيصير كل مخلوق عند النظر إليه كميّت خوفا من منظره المريع. ثم قال يسوع: أرجو الله أن لا أرى هذه الهولة فى ذلك اليوم. إن رسول الله وحده لا يتهيّب هذه المناظر لأنّه لا يخاف إلا الله وحده.
 
عندئذ يبوق الملاك مرّة أخرى فيقوم الجميع لصوت بوقه قائلا: تعالوا للدينونة أيها الخلائق لأن خالقك يريد أن يدينك. فينظر حينئذ فى وسط السماء فوق وادى يهو شافاط عرش متألّق تظلله غمامة بيضاء. فحينئذ تصرخ الملائكة: تباركت إلهنا أنت الذى خلقتنا و أنقذتنا من سقوط الشيطان. عند ذلك يخاف رسول الله لأنه يدرك أن لا أحد قد أحب الله كما يجب. لأن من يأخذ بالصرافة قطعة ذهب يجب أن يكون معه ستّون فلسا. فإذا كان عنده فلسا واحدا لا يقدر أن يصرفه. و لكن إذا خاف رسول الله فماذا يفعل الفجّار المملؤون شرّا؟
 
 
ملحوظة مهمة: لا ينبغى أن نغفل و نحن نقرأ هذه المقتطفات أن ما ورد فى هذا الإنجيل قد لا ينطبق على ما ورد فى مصادرنا كمسلمين من قرآن أو سنة نبوية مطهّرة... و ذلك إما أن يكون عائدا إلى التحريف... أو ضعف الترجمة... أو أن ما ورد قد نسخ لاحقا بدين الإسلام العظيم... أو بكل العوامل السابقة معا..
 
== تساؤلات منطقية عن عقيدة الخطيئة والفداء من الإنجيل ==
 
تساؤلات منطقية عن عقيدة الخطيئة والفداء من الإنجيل
 
 
ألم يقل المسيح كما يروى لنا كاتب أنجيل متى 15 عدد 9 : -
" وباطل يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس " شهادة من المسيح عليه السلام على بطلان عقيدة بعض أتباعه
ولذلك أتسائل .. لو هناك خطيئة .. فخطيئة من هى ؟؟
هى خطيئة حواء كما يقول العهدين القديم والجديد
تكوين 3 عدد 6 : 6:
فرأت المرأة ان الشجرة جيدة للأكل وانها بهجة للعيون وان الشجرة شهيّة للنظر.فأخذت من ثمرها واكلت واعطت رجلها ايضا معها فأكل.
 
تكوين 3 عدد 12 : 12:
فقال آدم المرأة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فأكلت.
1 تيموثاوس 2 عدد 14 :
وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي.
فلماذا يقال خطيئة آدم ؟؟؟
وهل كان آدم يعرف الخير من الشر قبل فعل الخطيئة
فعرفنا بهذا ان المرأة أخطئت ومن بعدها آدم ...
 
وأفاد سفر التكوين الإصحاح 3 : 23 - 24 :
بأن الله سبحانه وتعالى طرد آدم وحواء من الجنة بسبب أنهما عصياه وأكلا من الشجرة التي نهاهما عن الأكل منها .
فلماذا لم يعمل عيسى عليه السلام وقتها على العفو عنهما لينقذ نفسه من الصلب ؟
وهل هناك خطيئة أصلية ؟
لأن ما هو واضح كالشمس أن اسم الشجرة التى اكل منها آدم هى شجرة معرفة الخير والشر
كما يقول سفرالتكوبن 2 عدد 17 : 17 :
واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها.لانك يوم تأكل منها موتا تموت.
فآدم الذي يحاسبنا الله بسببه والذي قتل الرب إبنه بسببه ،لم يكن يعلم أساساً أن ما فعله خطيئة أو ذنب سيحاسب عليه ,
فآدم لم يكن يعلم الخير من الشر كما يحكي لنا الكتاب المقدس
راجع سفر التكوين الإصحاح الثالث وأكتفي بنقل هذه الفقرة 22 منه
 
تكوين 3 عدد 22:
وقال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر.والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة ايضا ويأكل ويحيا الى الابد. (SVD) ,
فيثبت من هذا أنه قبلها لم يكن يعرف الخير من الشر ,
ولم يكن يعلم أن طاعة الله خير ومعصيته شر , فلماذا يحاسبه الله على ذنب لم يكن يعلم أنه ذنب اساسا ؟؟ أليس هذا من باب الظلم ؟؟
إلى أي حد تهينون الله؟؟
إلي أي حد تصدقون هذا الهراء ؟؟
هل تعتقدون به فعلاً ؟؟
والله ليس ذلك الإله إلهنا وليس ذلك المصلوب إلهاً يعبد ..
والله ليس هذا الدين بدين يتبعه عاقل ...
 
أرجوكم فكروا وأعملوا عقولكم قبل أن يأتيكم يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم ،
أرجوكم فكروا قبل أن تقول نفس يا حسرةً على ما فرطت في جنب الله , فكروا وأعملوا عقولكم
هل هذه حقاً عقيدة سليمة ومنطق يصدقه العقل ؟؟؟
وكما قالت التوراة أن الأرض خلقت قبل آدم ، والنباتات والحيوانات وكل ما سيحتاجه آدم على الأرض ليعيش ، فهل خلق الله الأرض قبل خلقه آدم عبثا ؟؟ تعالى الله عن ذلك ..
إذا لماذا خلق الله الأرض قبل آدم .. لحكمه .. ما هى .. أن الله بعلمه المسبق كان يعرف أن آدم عليه السلام سيخطىء ،
وسينزله الله لإعمار تلك الأرض التي خلقها له ليعيش عليها بعد عصيانه أمر الله ،
والله جل وعلى وسع علمه كل شيء ، فهل حذر الله آدم من الأكل من الشجرة , نعم حذره وقال ( يوم تأكل منها موتا تموت )
وهل مات آدم .... لا .. عاش 930 سنة .. ولكن المهم هنا لماذا التحذير ؟
لأن الله يعرف أنه ممكن أن يخطىء ،
ومن وضع فيه هذه الغريزة والقدرة على الخطأ ،
هو الله تعالى ، فهل تقولون يا نصارى أن الله خلق الإنسان ووضع فيه غرائزه ومنها عمل الخطأ وقدر له الخطأ لكى يحمله الخطية ؟؟!!!
هل هذا هو عدل الله فى نظركم !!!!
الإنسان ليس ملاك ، فالملائكة تفعل فقط ما تؤمر
( ولكن بولس الذى بدل دين المسيح جعل الملائكة تخطيء وقال انه سيدين الملائكة !!!
فقال في 1كورنثوس 6 عدد 3 : 3 :
ألستم تعلمون اننا سندين ملائكة فبالأولى امور هذه الحياة.
( ، ولكن الإنسان ممكن أن يخطأ ، وهذا ما قدره الله سبحانه وتعالى لنا كبشر ، وعلى هذا الأساس سيحاسبنا الله سبحانه وتعالى يوم القيامة ،
على أساس الأيمان والعمل ..)
ولكن بولس الذى بدل دين المسيح لا يعجبه ذلك ...
جائكم فقال أن أجرة الخطية موت .. مخالفا بذلك المسيح والعهد القديم وهذا نص كلامه :
رومية 5 عدد 12 :
من اجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع. 13 فانه حتى الناموس كانت الخطية في العالم.على ان الخطية لا تحسب ان لم يكن ناموس.
رومية 6عدد23 :
لان اجرة الخطية هي موت. واما هبة الله فهي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا
فإذا كانت خطيئة آدم عليه السلام سبب الموت فلماذا ما يزال الموت مستمراً بعد أن فدى المسيح عليه السلام العالم ؟
وضل بولس الناس
بقوله فى الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 15 : 17 :
" وإن لم يكن المسيح قد قام فبالباطل إيمانكم . أنتم بعد في خطاياكم "
فهل الصلب أم القيامة وسيلة الفداء ؟
وماذا عن تعاليم المسيح عليه السلام قبل القيامة أهي باطلة ؟
ماذا عما امر به المسيح وأفاد به الناس حينما وجه اليه سؤال عن الوسيلة لدخول الجنة ، فبماذا أجاب ؟؟
أجاب المسيح كما فى إنجيل متى الإصحاح 19 : 18 :
، و إنجيل لوقا الإصحاح 18 : 20 :
" أنت تعرف الوصايا . لا تزن . لا تقتل .لا تسرق . لا تشهد بالزور "
 
هل قال له بأن تؤمن بأنى جئت لأصلب وأقوم كما قال بولس حتى تتخلص من خطاياك ؟!!
ولو كان ما قال بولس صحيح ولم يبينه المسيح للعالم فأنه لم يؤدى رسالته بالكامل فلا يمكن تصديق قوله ( العمل الذى أعطيتنى ايام لأعمل قد اكملته ... واما انه غش الناس وحاشاه ان يكون كذلك فهو نبى الله وبلا خطيئة كما تقولون والا ان يكون بولس يكذب ..
وهذا هو الصحيح باجماع الأدلة ..فالمسيح بين ان الخلاص بالعمل بالوصايا .. نعم إنها الوصايا ... الوصايا والتى قال عنها المسيح عليه السلام فى إنجيل يوحنا الإصحاح 14 : 15:
" إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي "
وما قاله متى الإصحاح 22 : 40:
* " بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء
" فأين دور الفداء ؟!!!!!! وهل وصى المسيح بالفداء ... ؟
وهل قال المسيح أطلاقا أن صلبي هو خلاصكم ؟
لا .. بل قال المسيح عليه السلام فى يوحنا الإصحاح 5 : 24:
" من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية "
ياقوم .. أليس هذا حال جميع أنبياء الله سبحانه وتعالى ؟ فأين الفداء ؟
ولكن مرة أخرى ..
فقد ألغى بطرس قول معلمه هذا في أعمال الرسل الإصحاح 10 : 34 - 35
" أنا أجد أن الله لايقبل الوجوه . بل في كل أمة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده "
فياترى ... هل أراد بكم بولس خيرا أم شرا ... لا والله .. بل شرا مستطيرا ...
ولو ان المسيح قال كما ذكر يوحنا الإصحاح 10 : 9:
" أنا هو الطريق والحق والحياة "
فنعم ، فهو عليه السلام الطريق لمرضاة الله سبحانه وتعالى
وكذلك اتباع كل نبي ..
ولا يعنى هذا مطلقا أنه لو أراد شخص الخلاص فعليه أن يتوجه إلى الله سبحانه وتعالى عبر المسيح عليه السلام ،
لأن ذلك يعني أن المسيح عليه السلام أعظم من الله سبحانه وتعالى ،وهذا تماما ما كان يفعله الكفار من قبل ، كانوا يعتقدون ان الأصنام هى الطريق لله لكى يسمع منهم .. فهل تريد ان تكون مثلهم ؟!!!
المسيح ساعدك بأن تفهم عكس ذلك لأنه قال فى يوحنا 10 عدد 29
... أبى أعظم من الكل ... وقال .. أبى أعظم منى .. يعنى أعظم منه ومن الروح القدس أيضا ..
الروح القدس التى يقول لنا المسيح عنها فى إنجيل متى الإصحاح 12 : 32
" وأما من قال على الروح القدس فلن يغفر له "
إذن فما أهمية الفداء ؟
وهل الروح القدس هى أقنوم كالكلمة .. فلما التفرقة ...
لا .. أنهم ليسوا الله .. ليسوا أقانيم .. ولا هم متساويين مع الله فى أى شىء ...
لأن هذا النص يفيد المغايرة .. ولو كان المسيح قد خلصكم .. فلماذا لا يغفر لكم لو جدفتم على الروح القدس كما يقول كتبة الأناجيل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهنا أخطر وأهم نقطة والقشة التى قسمت ظهر البعير ...
***
&&هل يولد الأنسان بالخطية كما قال بولس الذى بدل دين المسيح ...
لا فالمسيح أكدها فى مرقس الإصحاح 10 : 14 وقال :
" دعوا الأولاد يأتون إلي ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله "
لا نحتاج للشرح فالنص وااااااااااااااااااااضح ،
وهذا يبطل القول بأن الإنسان يرث خطيئة آدم وحواء منذ مولده إذن ما أهمية الفداء ؟ ولو كان يرث الخطية ،
فما فائدة قول سفر العدد الإصحاح 16 : 22
" هل يخطىء رجل واحد فتسخط على كل الجماعة "
وما فائدة قول سفر التكوين الإصحاح 18 : 23
" أفتهلك البار مع الأثيم "
والله .. والله ما ضل البشر إلا أقوال بولس ...
ولكن الله الذى خلق بولس والمسيح فقد قال للبشر فى سفر التثنية الإصحاح 24 : 16
" كل إنسان بخطيئته يُقتل "
وأكد هذا المبدأ فى سفر إرمياء الإصحاح 31 : 29 - 30
" لا يقولون بعد الآباء أكلوا حصرماً وأسنان الأبناء ضرست . بل كل واحد يموت بذنبه كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه "
بل جاءت واضحة صريحة كالشمس فى سفر حزقيال الإصحاح 18 : 20- 22
" الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن. بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها وحفظ كل فرائضي وفعل حقاً وعدلاً فحيوة يحيا "
فان كان ( حيوة يحيا ) فما معنى ( فموتا تموت ) التى قالها الرب لآدم ...
تقولون ان الحياة حياة روحية ... هذه هى الحياة الروحية كما قال الرب فى العدد السابق
فأى منهم تكذبون ... ما قاله الرب لآدم ... أم هذا النص ... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
&&وكيف تغفر الخطية ؟؟؟
قال لنا سفر أخبار الأيام الثاني الإصحاح 7 : 14
" فإذا تواضع شعبي الذين دعي اسمي عليهم وصلوا وطلبوا وجهي ورجعوا عن طرقهم الردية فإنني أسمع من السماء وأغفر خطيتهم " ...
فهل غير الله سبحانه وتعالى سياسته فى الغفران وجعلها لا تتم الا بصلب أبنه ...
كما قال بولس " وإن لم يكن المسيح قد قام فبالباطل إيمانكم . أنتم بعد في خطاياكم "؟؟؟؟؟؟؟؟
انه يخترع ويكذب ويتقول على الله بغير علم ...
 
ومن الغريب أن الدين المسيحى يقوم على رسالة غير معروف كاتبها أصلا من هو .. بعض من نقاد المسيحية نسبوها لبولس .. ولو صح ذلك لوقع بولس فى شر أعماله .. كيف .. سأعطيك أعطيك دليل آخر على أنه نقض العهد القديم وكلام المسيح ... وسيأتى هذا الدليل لو سألت هذا السؤال ..
&&هل المغفرة فقط بالدم كما أدعى بولس
من كتب رسالة العبرانيين 9 عدد 22 : 22
وكل شيء تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة
الكاتب مجهول كما يقول التفسير التطبيقى للكتاب المقدس مطبوع فى مصر ، صفحة 2636
واما اسم الكاتب لم يرد صراحة فى نفس الرسالة فقد اقترح الشراح عدة اسماء مثل بولس لوقا برنابا . ابولوس شيلا فيليبس بريسكيلا
ولكن بمراجعة العهد القديم تجد ان هذا الكلام خاطىء تماما ...
فالمغفرة ممكن ان تتم بطرق أخرى ... مثلا عن طريق الدقيق
الاويين 5 عدد 11 - 12 : 11
وان لم تنل يده يمامتين او فرخي حمام فيأتي بقربانه عما اخطأ به عشر الإيفة من دقيق قربان خطية.لا يضع عليه زيتا ولا يجعل عليه لبانا لانه قربان خطية.12 ياتي به الى الكاهن فيقبض الكاهن منه ملء قبضته تذكاره ويوقده على المذبح على وقائد الرب.انه قربان خطية.
وعن طريق الأموال كما فى الخروج 30 عدد 15-16 : 15
الغني لا يكثر والفقير لا يقلل عن نصف الشاقل حين تعطون تقدمة الرب للتكفير عن نفوسكم.16 وتأخذ فضة الكفّارة من بني اسرائيل وتجعلها لخدمة خيمة الاجتماع.فتكون لبني اسرائيل تذكارا امام الرب للتكفير عن نفوسكم
وعن طريق الجواهر كما فى سفر العدد 31 عدد 50 : 50
فقد قدمنا قربان الرب كل واحد ما وجده امتعة ذهب حجولا واساور وخواتم واقراطا وقلائد للتكفير عن انفسنا امام الرب.
فهل المغفرة بالدم فقط بعد هذا كله ... ؟؟
هل المغفرة تتم بدم المسيح فقط ؟؟؟ هناك طرق اخرى كما هو واضح
 
 
&وهل صلب المسيح المزعوم هو خلاصك يا نصرانى ...
نتكلم عن الخلاص ... فماذا عن الخلاص ..
يقول المزمور 89 : 26
" إلهي وصخرة خلاصي"
والمزمور 109 : 26
" أعني يا رب إلهي . خلصني حسب رحمتك" ...
فما الخلاص وبماذا ... برحمة الله ... وليس بالفداء والصلب .
&وهل هناك مخلص غير الله تعالى ؟
لا ،
فسفر إشعياء الإصحاح 43 : 11 يقول :
" أنا أنا الرب وليس غيري مخلص " ...
&فهل تكلم الرب عن نفسه بصيغة الجمع ياقوم ..
هل قال ان سبب الخلاص هو أقنومه الثانى .. أو قال .. نحن الرب ..؟
فلو وجدنا فى سفر إشعياء الإصحاح 45 : 21
" إله بار ومخلص ليس سواي "
فنسأل أنفسنا .. كيف يكون الله البار ... المخلص ...
والذى أكدها مرة أخرى فى سفر هوشع الإصحاح 13 : 4
" ولا مخلص غيري"
هل يقبل الله التوبة والغفران يا نصرانى
&&لا يقبل التوبة ؟؟؟ لا أنه يقبلها .. هناك توبة وغفران ...
فأين ذهبت فى العهد الجديد .. هل ما زال معمول بها ... التوبة أعنى ؟
وأين قال الرب عن التوبة ..
أقرأ سفر إشعياء الإصحاح 55 : 7
" ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران "
وهل الرجوع عن طريق الشر الا التوبة كما قال الرب فى حزقيال الإصحاح 33 :11 : "يقول السيد الرب إني لا أُسر بموت الشرير بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا"
أو كما قال لنا متى الإصحاح 3 : 8
" فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبة "
ومن قال تلك الكلمات ...
أنه النبى يوحنا ( يحيى عليه السلام ) أثناء وجود المسيح عليه السلام مما يبطل القول بأن المسيح عليه السلام جاء ليفدي العالم ،
وقالها يوحنا تأكيدا على أن الإنسان يحاسب بنوع أعماله إن خيراً فخير وإن شراً فشر وان تاب يغفر له الله برحمته ، وهو تماما ما قاله وأكد عليه المسيح عليه السلام كما يحكى لنا كاتب إنجيل متى الإصحاح 7 : 21 :
" ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات. بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السموات"
فماذا يريد المسيح من الناس ان تفعل .. إرادة الآب ..
ولم يقل المسيح كما قال بولس وضل الناس بقوله فى الرسالة الأولى إلى
أهل كورنثوس الإصحاح 15 : 17 :
" وإن لم يكن المسيح قد قام فبالباطل إيمانكم . أنتم بعد في خطاياكم "
 
* ولكن المسيح أكد أن تكون طاعة الله سبحانه وتعالى مقدمة على إتباع المسيح عليه السلام ...
ولكن يأتى بولس فيناقض المسيح فى هذا القول ويقول للناس ...
لا لا .. المسيح خاطىء ... خلاصكم فقط فى الأيمان بالمسيح !!!
وماذا قال يوحنا النبى كما يروى لنا متى الإصحاح 11 : 3
" أنت هو الآتي أم ننتظر آخر "
* على ان النص يوضح تماما أن يوحنا لم يعرف إلهه الذي أرسله ،
* ولكن ما الهدف من إرسال يوحنا كنبى ..
وهو الذى عاصر المسيح لو كان المسيح عليه السلام قد جاء لخلاص البشر ؟
ومن "الآتي" ولماذا يأتي إذا جاء المسيح عليه السلام لخلاص البشر ؟
فيوحنا نبى ولكن كتبة الأناجيل وخاصة كاتب انجيل يوحنا اطلق على المسيح كلمة لم يذكرها المسيح أطلاقا كتعبير عن نفسه وهى .. الكلمة ..
تقولون الكلمة الكلمة لوجوس ...
فى البدأ كان الكلمة . وووووو ..
فلماذا لم يسأل يوحنا المسيح عليه السلام " أأنت الكلمة ؟"
ولماذا الأستفسار " ننتظر آخر "
&&دليل على أن المسيح عليه السلام لم يأت للفداء بل كان نبياً وسيأتي بعده نبي آخر
كما قال المسيح عليه السلام فى إنجيل يوحنا الإصحاح 14 : 16 :-
" وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر "
ألا تعني "معزي آخر"
تشابهه مع المسيح عليه السلام ؟
وإلا فمن المعزي الأول ؟ وما الحكمة من إرسال "الآخر"
إذا كان المسيح عليه السلام قد فدى العالم من الخطيئة ؟
ولماذا يقول متى فى الإصحاح 21 : 43 أن المسيح عليه السلام قال :
" إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره "
تعرفون لماذا ... لأن المسيح عليه السلام ليس خاتم الأنبياء والمرسلين ...
وهذا دليل على أنه كان يعرف ذلك تماما ... وبالتالي بطلان الفداء
يوحنا 16 عدد 13 :13
فمَتى جاءَ رُوحُ الحقِّ أَرشَدَكُم إلى الحَقِّ كُلِّهِ، لأنَّهُ لا يتكلَّمُ بِشيءٍ مِنْ عِندِهِ، بل يتكَلَّمُ بِما يَسمَعُ ويُخْبِرُكُم بِما سيَحدُثُ.
هل الآخر هو روح الحق .. أو الروح القدس .. الأقنوم التالت كما قالوا لكم ..
خدعوكم ... لو كان هو الروح القدس لما تكلم بما يسمع ...
فمن هو الذى يقول لله ما يقول للبشر ... من من من من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهو نفسه المبشر به فى التثنية 18 عدد 18:
ساخرج لهم نبي من بين إخوتهم، مثلك أنت، وسأضع كلماتي في فمّه وهو سيتكلّم إليهم كلّ ما سآمره به .."
18 I will raise them up a Prophet from among their brethren, like unto thee, and will put my words in his mouth; and he shall speak unto them all that I shall command him.
هل تعرفون من يتكلم بما يسمع ... , ومن يتكلم بما يؤمر فقط ... انه بشر ..
أنه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ... النبى الأمى الذى جاء بأعظم كتاب أدبى عرفته البشرية ...
فقدوم نبي آخر هو الدليل القاطع على أن المسيح عليه السلام بشر ونبي وأن رسالته ليست آخر رسالة وبالتالي فإن مهمته ليست فداء الناس
&&الشيطان يهزم الرب أم الرب يهزم الشيطان ؟؟
هل الشيطان قديس لأنه حقق إرادة الرب ؟؟؟
عندي لك هنا فكرة جيدة أخرى أريدك أن تفكر فيها وكل ما أطلبه منك هنا هو ان تفكر وتسأل نفسك فقط بلا مكابرة أو عناد فقط كن صريحاً مع نفسك ,
هل إرادة الرب تتفق مع إرادة الشيطان ؟
بالطبع ستصرخ وتقول لا , لا يمكن أن تتفق إرادة اللهI والشيطان على أمر واحد فالرب هو الخير المطلق والشيطان هو الشر المطلق والرب يريد الخير والشيطان يريد الشر وهكذا من الأفكار الرومانسية التي تحفظها أنت من الكنيسة,, حسناً ,,
* عندما قُتل يسوع على الصليب بيد اليهود هل كان أمراً خيراً أم أمراً شريراً ؟
بالطبع ستقول إن قتل الرب على الصليب كان شراً
واليهود الذين فعلوا ذلك الأمر أبناء الشيطان لأنهم عذبوا الرب وقتلوه على الصليب وأهانوه و إلخ ,
حسناً ألم يأت الرب ليصلب ؟؟
ألم ينزل خصيصاً ليصلب ويفدي البشر ويحمل عنهم الخطيئة ؟
ألم تقولوا أنه نزل خصيصاً ليصلب ؟
وكل ما فعله من تجسد وغيره كان من أجل أن يصلب ويموت وهو صرح بذلك نفسه حينما قال أن إبن الانسان جاء ليتألم ويصلب ؟
إذاً يا عزيزي أصبح أمامك أمران لا ثالث لهما ,
إما أن الشيطان واليهود الذين قتلوا يسوع ربك قد نفذوا إرادة الرب وفعلوا أمراً خيراً أن حققوا أعظم ما يريده الرب وهو أن صلبوه وإتفقت إرادة الرب مع إرادة الشيطان
وأتباعه فهم قديسين لأنهم نفذوا إرادة الرب وحققوا ما جاء الرب من أجله .
 
وإما أن الشيطان إنتصر على الرب فاستطاع هزيمته وقتله على الصليب عنوة وإجباراً لربك يسوع المصلوب بلا إرداة منه وقد يكون ذلك الأمر أقرب للتصديق خاصة أن الرب كان يصرخ على الصليب إلهي إلهي لما تركتني !! لقد كان يستنجد الرب بالرب الآخر يريد الرب أن ينقذه الرب والرب يسأل الرب لماذا يارب يارب تخليت عني يارب !!
وقد كان الرب الذي إستنجد بالرب حين صُلِب الرب يصلي للرب قبل أن يصلب الرب المصلوب طالباً من الرب أن تمر عنه الساعة وألا يشرب هذه الكأس ! فكان الرب يصلي وعرقه كقطرات دم نازلة كما يحكي الإنجيل طالباً ألا يصلب !!!
والعجيب جدا فى هذا الأمر أننا نرى كثيرين يساقون إلى ساحات الإعدام وهم في ثباتٍ تام لإيمانهم بقضاياهم ،
والمجاهدين الذين يتسابقون في ساحات المعارك موقنين بالموت والهلاك المحقق،
ومع ذلك يقدمون أنفسهم وهم يشعرون بأعلى درجات السعادة.
ولكن .. ماذا فعل المصلوب يامن تظنون بأنه المسيح -بزعمكم - ابن الله الوحيد ..
كان ينبغي أن يكون أثبت منهم ، ولكن هذا المصلوب صرخ على الصليب قبل موته كما يقول لنا متى 27عدد46 :"إيلي إيلي لما شبقتني، والذي تفسيره إلهي إلهي لماذا تركتني"
"إلهي!إلهي!لم خذلتني؟! وأسألكم ،
هل خذله الله أم استجاب له كما يقول لنا الكاتب المجهول لرسالة العبرانيين ؟؟؟
العبرانيين 5 عدد 7 : 7
الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه
فكيف سمع له من أجل تقواه ثم يقول المصلوب إلهي إلهي لماذا تركتنى !!!
هذا كلام من جاء ليصلب ؟؟؟؟؟؟
أى عاقل يقول ان هذه العبارة تفيد بعدم رضا المصلوب بالقضاء ،
وعدم التسليم لأمر الله تعالى، والمسيح منزه عن ذلك، فكيون المصلوب، لاسيما وأنتم تقولون أن المسيح نزل ليؤثر العالم على نفسه، فكيف تروون عنه ما يؤدي إلى خلاف ذلك؟ وروايات التوراة تفيد بأن الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وهارون عليهم السلام لما حضرهم الموت، كانوا مستبشرين بلقاء ربهم .
فلو أن عيسى جاء من أجل الصلب كما تزعمون لما صرخ تلك الصرخة،
وهذا دليل قاطع ان المصلوب لم يكن هو المسيح ... ولكن انسان آخر .
 
يهوذا والخطية الأصلية و أحبوا أعداءكم .. انه الاه متناقض
قال عيسى عن ذلك الذي سيخونه فى متى 26عدد24 :
" ويلٌ لذلك الرجل الذي به يُسَلَّم ابن الإنسان ، كان خيراً لذلك الرجل لو لم يولد"
من ناحية ثم من ناحية أخرى جاء ما يناقض هذا ،
فالمسيح كما يحكى لنا متى 19 عدد 28 شهد للتلاميذ الاثني عشر بالسعادة !! وشهادته حق ولا شك أن السعيد لا يتم منه الفساد العظيم، ويهوذا أحد الاثني عشر ، فيلزم من هذا ما يلي:
إما أن يكون يهوذا لم يدل على عيسى ، وإما أن يكون المسيح ما نطق بالصدق ، أو أن يكون كتابكم قد تحرف وتبدل.
وهل لاحظت ما قاله المسيح ، سمى نفسه ابن الإنسان ولم يقل "ابن الله "، فلو كان عيسى "ابن الله " بالمعنى الذى تزعمونه ، فلماذا الويل ليهوذا وهو ينفذ إرادة الله التي من أجلها جاء المسيح ؟!!
ألم تدّعوا أن عيسى "ابن الله " ما جاء إلا ليُقتل من أجل أن يخلص البشر من الخطيئة التي ورثوها من أبيهم آدم ؟! إذا كان كذلك فيهوذا من أقرب المقربين إلى الله ؛لأنه قام بتنفيذ إرادة الله عز وجل. ولو قال المسيح - أحبوا أعداءكم - لكان قد أنقذ الخائن يهوذا الإسخريوطي من الشيطان الذي داخله ولما طرده وتركه للهلاك .
وتقولون ان المسيح تركه ليحرر البشرية من الخطيئة الأزلية المتوارثة منذ آدم !!!
إذن فأنتم تعترفون أن يهوذا الإسخريوطي هو الذي حرر البشرية من الخطيئة الأزلية ... فلما لا تقدسونه يا قوم ؟؟؟؟ وحيث ان يهوذا مات بفعلته فيطبق عليه قول ارمياء 31 عدد 29 - 30 : في تلك الأيام لا يقولون بعد: الآباء أكلوا حصرماً وأسنان الأبناء ضرست، بل كل واحد يموت بذنبه، كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه - ... وهو لا يقول بتوارث الخطيئة
 
وهل تطبق عندكم أقوال الكتاب الذي أسميتموه مقدسا على أناس دون الآخرين !!!
هل هذا أيضا قول الأله المنتخب .. أنه نفس الإله الذي
قال فى حزقيال 18 عدد 19 - 20 :
وأنتم تقولون لماذا لا يحمل الإبن من إثم الأب ، أما الإبن فقد فعل حقاً وعدلاً حفظ جميع فرائضي وعمل بها فحياة يحيا ، النفس التي تخطيء هي تموت ، الإبن لايحمل من إثم الأب ، والأب لايحمل من إثم الإبن ، بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون . (SVD)
وقال فى التثنية 24 عدد 16 :
لا يقتل الآباء عن الاولاد ولا يقتل الاولاد عن الآباء.كل انسان بخطيته يقتل (SVD) مخالفا ما قاله نفس الأله
في الخروج 20عدد 5 والتثنية 5عدد 9 !!!!!!!
إن ما ترددونه يا نصارى من قصة ميراث الخطيئة هي باطل الأباطيل ومخالف تماماً لكل ما جاء في كتابهم وبدعة ميراث الخطيئة هذه فضلاً عن أنها تنافي عدل الله فهي غير مقبولة عقلاً ونقلاً والله كما أعلنها للناس في القرآن أن كل نفس بما كسبت رهينة
فما نفهمه من النص السابق في سفر حزقيال وفي التثنية
أن الله لا يحاسب أبداً أحد بذنب أحد ولا يأخذ إنسان بخطيئة غيره حتى لو كان الأب بذنب إبنه أو الإبن بذنب أبيه سبحان الله أن يكون من الظالمين وتعالى عن ذلك علواً كبيراً , فكيف بالنصارى يدعون أننا حملنا خطيئة آدم من آلاف السنين ؟
ولكنى أصدق مقولة المسيح كما حكاها لنا متى 16 عدد 27 :
وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله –
لأنها تتوافق مع قول القرآن الكريم - لا تزرُ وازرةٌ وزرَ أخرى - فاطر 18 .
 
تناقض صارخ
ولأنها توافق كلمات المسيح كما روى لنا كاتب أنجيل متى 5 عدد 38- 39 :
سمعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن ، وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر ، بل من لطمك على خدك الأيمن فحوّل إلى الآخر أيضاً - ، ولكن لم تتم الفرحة ،
فهذا يتعارض تعارض صارخ
مع قول يسوع نفسه أيضاً فى متى 10 عدد 34 - 35 :
لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض ، ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً ، فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه والإبنة ضد أمها والكنة ضد حماتها -
ويتضارب أيضاً مع ما قاله المسيح عندما علم بقرب حلول المؤامرة ضده طلب من حوارييه الاستعداد للمقاومة
وقال كما يحكى لنا لوقا 22 عدد 35 - 36 :
حين أرسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا أحذية هل أعوزكم شيء ، فقالوا لا ، فقال لهم لكن الآن من له كيس فليأخذه ومزود كذلك ، ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفاً –
وأنا أسأل كل عاقل ، لماذا المقاومة ؟ ولماذا السيوف؟
لو كان ينوي أن يقدم نفسه للصلب لما طلب من تلاميذه المقاومة. لماذا أراد السيف ؟ وماذا كانت نيته أن يفعل؟
وما هى فائدة قول يسوع كما قال متى 5 عدد 44 :
أحبوا أعداءكم ؟ - ان كان يسوع نفسه شاهد عيان على كسر تلك المقولة
كما قال لوقا 22 عدد 49 - 50 :
لما رأى الذين حوله ما يكون قالوا له يارب أنضرب بالسيف ، وضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه اليمنى - ؟
فلو كان قال أحبوا أعداءكم لما أمرهم بالضرب !
ولو لم يأمرهم بالضرب فيكون قد خالفه الضارب الذي سماه إنجيل يوحنا بطرس رئيس الإثنى عشر ! ولو قال : أحبوا أعداءكم –
لما قال فى متى 10 عدد 34 - 35 :
لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض ، ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً ، فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه ، والابنة ضد أمها ، والكنة ضد حماتها
- ولما قال فى لوقا 19عدد 27 :
أما أعدائي الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدّامى- ؟؟؟ تعارض صاااااااااااااااااااااااااااااارخ ... من قال ماذا ... وهل كل هذه الأقوال المتضاربة تصدر عن نبى ؟؟
مؤيد بالروح القدس كما تزعمون !! كيف صورتم سيدنا عيسى فى كتابكم ... أنه ناقض نفسه لدرجة توضح انه لم يكن يعي ما يقول ... سبحان الله .
ولو انه قال فى متى 5 عدد 17:
لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء
- لما قال فى متى 5 عدد 39 :
سمعتم أنه قيل . . .
أما أنا فأقول لكم -فهل أراد بذلك مخالفة الناموس والأنبياء وعمل ديانة جديدة ؟
&&يسوع شرير وملعون لأنه صلب ؟
وكيف يؤتى بإنسان بريء فيضرب ويرفس ويبصق على وجهه باللعنة، فيصبح المصلوب ملعوناً باقرار سفر التثنية21عدد23 :
تثنيه21عدد 23:
فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم.لان المعلّق ملعون من الله.فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا
،فصار المسيح لعنة لأجلكم كما يقول بولس مخترع هذه العقيدة فى رسالة بولس إلى غلاطية 3عدد13:
غلاطية 3عدد 13:
المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة. (SVD)
تقولون أن يسوع هو الله !!!! هل الله صار ملعونا ؟؟؟
تعبدون رب ملعون , والعياذ بالله تصفون ربكم بأنه ملعون ومع ذلك تعبدوه , هل هذا يرضى به عاقل ؟؟ فكيف تقبلون أن يكون إلهكم ملعوناً ، هذه إهانة لا يقبلها أي شخص حتى وإن كان أحمق فكيف بإله ذو الكمال المطلق..؟‍!
وهل هذا الإله شرير ليصادق هذا القول فى الأمثال21عدد 18: الشرير فدية الصدّيق ومكان المستقيمين الغادر (SVD)
لمن تدعون ياقوم ... وماذا تقومون بالكرازة به ؟؟؟ تكرزوا بإله يقتل ويصلب ويبصق على وجهه ويضرب!!!.
إن إلهنا نحن المسلمين- أعز وأعظم، وأقوى، وأغلب !!
ومرة أخرى ..
هل يمكن ان تتوافق أرادة الشيطان وأرادة الله فى نفس الوقت ....... ؟؟؟؟؟؟؟
لا يمكن طبعا ... ولكن لديكم يا من تقولون أنكم مسيحيين فممكن ... كيف هذا ... من الذى أغوى يهوذا لكى يشى بالمسيح ... الشيطان ... وماذا كانت النتيجة ... ان المسيح قد صلب ... وهى كانت أرادة الله كما تزعمون انه يصلب ابنه الوحيد فدية عنكم .... فأتفقت أرادة الله والشيطان عندكم ... وعجبى ..
أليس هذا انتصار للشيطان أن يجعل الله يكفر بأبنه عن خطيئة آدم بسبب الشيطان ؟ أليس ذبح الله لتكفير خطيئة تمت بأيعاذ من الشيطان يعتبر انتصار للشيطان ... وهل من الممكن عقلا ان يكفر الله بالله عن خطأ خلق الله ... يا عباد الله ... أفيقوا
وهل هو من محض المصادفة ان ترى إنجيل برنابا يقول أن الذي قتل وصلب هو يهوذا الإسخريوطي !حيث يقول برنابا في إنجيله:" الحق أقول أن صوت يهوذا ووجهه وشخصه بلغت من الشبه بيسوع أن أعتقد تلاميذه والمؤمنون به كافة أنه يسوع ، وقال أيضاً الحق أقول لكم أني لم أمت بل يهوذا الخائن، احذروا، لان الشيطان سيحاول جهده أن يخدعكم،ولكن كونوا شهودي في كل إسرائيل، وفي العالم كله لكل الأشياء التي رأيتموها وسمعتموها".
الأطفال
وننتقل من يهوذا الى شىء هام ... الأطفال ... أحباب الله ، فماذا قال المسيح عن الأطفال فى متى 19 عدد 13 - 15 :حينئذ قدم إليه أولاد لكي يضع يديه عليهم ويصلي ، فانتهرهم التلاميذ ، أما يسوع فقال دعوا الأولاد يأتون إلىّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات فوضع يديه عليهم ومضى من هناك -
وهذا التعارض الصارخ بين هذه المقولة مع نظرية بولس عن الخطيئة الأزلية التي تقضي بأن كل طفل من اللحظ الأولى لولادته يحيطه غضب الله ، أي إنه إبن الشيطان منذ ولادته ، ولهذا فإن مصيره سيكون جهنم ...... وعجبي مرة أخرى.
هذا فعله عيسى عليه السلام مع الأطفال ولم يكن قد مات بعد ليتحرر الأطفال من الخطيئة الأزلية ، وفي هذا نفي كبير ورفض عميق لمسألة الخطيئة الأزلية التي طرحها بولس وصدقها من يتبعه ولو كانت الخطايا قد غفرت بصلب من تؤلهونه فلماذا تقومون بتعميد أطفالكم ؟ ألم تغفر خطيئتهم بصلبه ؟
قد اكملته.
وما قاله بولس هى أقواله الشخصية ... ولكن ماذا عما قاله المسيح ؟؟...
لا أحد يستطيع أن يأتى بنص واحد قال فيه يسوع أتيت لكى أصلب ... بل توضح لنا الأناجيل العكس تماما ... وأنا أتسائل ...
هل أتى المسيح لكى يصلب حقا بعدما نقرأ ما قاله المسيح
فى يوحنا 17 عدد 3-4 : 3.
وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته4. انا مجدتك على الارض. العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته
 
قالها - قد أكملته - قبل الصلب ...
ومعنى هذا انه اكمل كل العمل الذى جاء من أجله ولم يكن يصلب ..
أى أن الصلب لم يكن من مهمات يسوع ..
فلو أتى يسوع على زعمكم لكى يصلب ما كان له أطلاقا ان يقول
-العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته.
اتى ليصلب فيطلب النجاة!!!!!!!!!!
لوقا22عدد 41:
وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلّى (SVD)
لوقا22عدد 44:
وإذ كان في جهاد كان يصلّي بأشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض. (SVD)
مرقس 14عدد 34:
فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت.امكثوا هنا واسهروا. (35) ثم تقدم قليلا وخرّ على الارض وكان يصلّي لكي تعبر عنه الساعة ان امكن(36) وقال يا ابا الآب كل شيء مستطاع لك.فاجز عني هذه الكاس.ولكن ليكن لا ما اريد انا بل ما تريد انت. (SVD)
أرأيت كيف كان الرب يطلب من الرب أن ينجيه الرب من الصلب الذي نزل الرب من أجله خصيصاً ؟
فهل إتفقت إرادة الرب مع الشيطان أم إختلفوا
وهزمه الشيطان الملعون الذي إستطاع أن يهزم الرب ؟ ويصلبه
ويقول يوحنا 12عدد27 أن المسيح دعى الله سبحانه وتعالى أن ينقذه ممن يطلبوا قتله أو صلبه، فقال : أيها الآب نجني من هذه الساعة
فلو كان حقاً أن عيسى جاء لأجل تحقيق هدف"الفداء" فلماذا جزع وخاف من مداهمة اليهود له ليقتلوه ..
هذا بعينه هو الهدف الذي جاء من أجله، ولكن خوفه وجزعه ينفيان عقيدة " الصلب للخلاص".
لا تفهمني خطأ ولا تعتقد أني أحاول أن أقودك للإلحاد
وإن كانت هذه الأفكار باعتراف قساوستكم تقود للإلحاد ولكنه يجب عليك حقيقة أن تفكر فيها,
فلا مهرب من ذلك , لا أدعوك للكفر ولكني أدعوك للإيمان بالله وحده لا شريك له وأن تنزه الله عن أمثال هذه الخرافات التي توارثتها أباً عن جد ,
الله أكرم من هذا يا عزيزي النصراني الله أعلى شأناً ومكانة من هذا الكلام الفارغ , ولا *أعتقد أن هناك عاقل يسلم عقله للناس *ولا يحاول هو التفكير بل ينقاد كالأعمى وتحت فكرة لا تفكر لأن التفكير هرطقة , *عندنا في الاسلام لا يوجد أمثال هذه الخرافات والهرطقات التي تبعث على الأسى مرحباً بك في دين التوحيد دين الكرامة دين ينزه الله ويكرم بني آدم إنجوا بنفسك من هذه الخرافات وعد إلى الله .
هوشع6عدد 4:
ماذا اصنع بك يا افرايم.ماذا اصنع بك يا يهوذا.فان احسانكم كسحاب الصبح وكالندى الماضي باكرا. (5) لذلك اقرضهم بالانبياء اقتلهم باقوال فمي والقضاء عليك كنور قد خرج (6) اني اريد رحمة لا ذبيحة ومعرفة الله اكثر من محرقات. (7) ولكنهم كآدم تعدّوا العهد.هناك غدروا بي. (8) جلعاد قرية فاعلي الاثم مدوسة بالدم. (9) وكما يكمن لصوص لانسان كذلك زمرة الكهنة في الطريق يقتلون نحو شكيم.انهم قد صنعوا فاحشة. (SVD)
لولا انهم خانوا كآدم والعياذ بالله كما يقول كتابهم في الفقرة السابقة في
هوشع 6عدد 4-9 لكانوا أبرار ولما كانت هناك مشكلة مع الرب و كل المشكلة انهم خانوا كما خان آدم لذلك يعاقبهم الرب وبلا هذه الخيانة او الخطيئة التي فعلوها لما كان عليهم ذنب ولكانوا أبراراً ولم يتحدث الرب أبدا أنهم قد حملوا خطيئة آدم أو أنه يحاسبهم لأنهم ابناء آدم
فأين عقول النصارى من هذا كله ؟
أريد أن أعرف ما يقوله المبشرون حينما يريدون أن يروجوا لتلك القصة التافهة
بأن الرب قتل نفسه من أجل أن يغفر للناس خطيئة لم يرتكبوها ؟
أريد أن أعرف رأي المبشر أو المنصر نفسه في أن ربه قتل نفسه على الصليب
ليغفر للبشر خطيئة واحدة إرتكبها فرد واحد من البشر وآدم في الاساس لم يكن يعلم أنه يفعل خطيأة فأراد الله أن يعاقبهم عليها فبدل أن يغفر لهم أو يعاقبهم على تلك الخطيئة التي لم يفعلوها قتل نفسه على الصليب أو ( لأنه هكذا أحب الله العالم حتى أنه قتل إبنه الوحيد ... عفوا أقصد صلب إبنه الوحيد ...
عفواً عفواً أقصد بذل إبنه الوحيد كي يهلك كل من يؤمن بهذه الخرافة )
لكن هل حقاً يريد الله أن يقتل إبنه كي لا يهلك كل من يؤمن بهذه الخرافة ؟
هل هذا وارد في فكر الله ؟؟ أم أن من وضعوا هذه الأكذوبه وضعوها وتناسو ما جاء في الكتاب المقدس ؟
أعتقد انه نسى بالفعل, فكل نصوص الكتاب تكذب هذه الخرافة المربحة للكنائس.
ولو تفحصنا هذا العدد الذى
قاله كاتب أنجيل يوحنا 3عدد16:
" هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية"،
فهو يمثل عقيدة عظيمة،وأن من لم يؤمن بالخلاص فهو كافر، ومع عظم هذا الركن في المسيحية
* إلا أن متى ومرقص ويوحنا لم يذكروه في أناجيلهم، وهذا يقودنا إلى احتمالات ثلاث لا رابع لها،
ويجب على كل من يؤمن به أن يختار واحد منها:
ألاحتمال الأول :
"إما أن يكون كاتب أنجيل يوحنا رجل ثقة وأمين في نقل هذا الاعتقاد ، ومتى ومرقص ولوقا غير أمناء بتضييعهم لتعاليم السماء ، فلا يوثق بهم ولا يعتمد عليهم بعد ذلك
الاحتمال الثاني:
وأما أن يكون متى ومرقص ولوقا أمناء ثقات نظراً لعددهم، ويكون يوحنا غير أمين خاصة وأنه آخر من ألف إنجيله، وكان ذلك في بداية القرن الثاني الميلادي، ولو كان ما ذكره حقاً لكان أولى بمرقص وهو أول من ألف إنجيله أن يثبت هذا السر أو متى أو لوقا.
الاحتمال الثالث :
أن تكون هذه الفقرة هي مجرد رأي ليوحنا وأتباعه ولا تنزل منزلة العقيدة".
هل أخترت ؟؟؟؟
 
ميخا6عدد 7:
هل يسرّ الرب بالوف الكباش بربوات انهار زيت.هل اعطي بكري عن معصيتي ثمرة جسدي عن خطية نفسي. (8) قد اخبرك ايها الانسان ما هو صالح.وماذا يطلبه منك الرب ألا ان تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع الهك (SVD)
الأمر واضح جدا ولا سبيل لخداع الناس أكثر من ذلك بعد هذا النص ف ميخا 6عدد 7 , أو لا سبيل لخداع النفس أكثر من هذا , فبماذا سيفيد الإستكبار والاستعلاء والتمسك بشئ والجميع يعلم وأولهم أنت تعلم كذبه ومخالفته للواقع .؟ يجب أن نفكر في الآخرة وما يريده الله وألا نلتفت إلى كل ناعق ومخرف يريد أن يخدع الناس ويستدر أموالهم تحت دعوى ان الرب قتل نفسه أو قتل إبنه . إن الخرافات المنتشرة في عقول الناس هي المدخل الأساسي للشيطان حتى يضلهم عن سواء السبيل , فلا تكن من حزب الشيطان وتتبعه فيضلك سواء السبيل , هذا بعض ما ورد في كتابكم فاي الأدلة تعتمد عليها بعد هذه النصوص الصريحة ؟
المشكلة أن يسوع نفسه لم يأت ليصلب كما يقول النصارى ولكنه جاء ليدعوا إلى التوبة كما يقول هو نفسه في الكتاب المقدس إقرأ النص لتعلم أنه وبخ المدن التي فعل فيها أعظم المعجزات لأنهم لم يتوبوا وليس لأنهم لم يؤمنوا بالفداء أو الصلب , تلك القصة المزعومة التي لم يقل عنها أي إنسان عاقل فما بالك بيسوع نفسه؟
جاء في متى11عدد20 وفي اعمال الرسل 17عدد 30 على التوالي كما يلي :
متى 11عدد 20: حينئذ ابتدأ يوبّخ المدن التي صنعت فيها اكثر قواته لانها لم تتب. (SVD)
أعمال 17عدد 30: فالله الآن يامر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن &ازمنة الجهل.
قصة أخرى تقتل ما يسمى بالصلب والفدء قتلاً وتفند كل إدعاء بمن يقول بهذه القصة المزعومة إقرأ الفقرات التي سأضعها لاحقاً وإسأل أي إنسان بعد وليكن أنت أولهم , هل هناك ما يسمى بالصلب والفداء عند الله ؟
أم أنه من إختراع البشر ؟؟؟
انقل من إنجيل مرقس الإصحاح 12عدد 1-10 التالي :
مرقس 12عدد 1: وابتدأ يقول لهم بامثال انسان غرس كرما واحاطه بسياج وحفر حوض معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر. (2) ثم ارسل الى الكرامين في الوقت عبدا ليأخذ من الكرامين من ثمر الكرم. (3) فاخذوه وجلدوه وارسلوه فارغا. ( (4ثم ارسل اليهم ايضا عبدا آخر.فرجموه وشجوه وارسلوه مهانا. (5) ثم ارسل ايضا آخر.فقتلوه.ثم آخرين كثيرين فجلدوا منهم بعضا وقتلوا بعضا. (6) فاذ كان له ايضا ابن واحد حبيب اليه ارسله ايضا اليهم اخيرا قائلا انهم يهابون ابني. (7) ولكن اولئك الكرامين قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث.هلموا نقتله فيكون لنا الميراث. (8) فأخذوه وقتلوه واخرجوه خارج الكرم. (9) فماذا يفعل صاحب الكرم.يأتي ويهلك الكرامين ويعطي الكرم الى آخرين. (10) أما قرأتم هذا المكتوب.الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية. (11) من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا. (SVD)
 
* هذه من اعجب الفقرات التي ترد على قصة الصلب والفداء وهي واردة على لسان يسوع نفسه عندما كان يرد على الشيوخ والكتبة الذين إجتمعوا عليه في الهيكل وأخذوا يسألوه بأي سلطان يفعل هذا وهو هنا يصف ملكوت السموات ويفند هذه الخرافة المسماة الصلب والفداء
** ونحن نعتقد أنها نبوءة عن الرسول محمد بن عبد الله ,
ويحكي لنا يسوع أن صاحب الكرم أرسل إبنه الوحيد بعد عدة محاولات لأن العبيد كانوا يقتلون من يرسلهم الرب فلما أرسل إبنه الوحيد لهم وقتلوه هو أيضاً فإن غضب الرب يحل عليهم ويهلك الجميع ,, ليس هذا فقط ولكنه يأخذ الكرم منهم ويعطيه لآخرين وهو يقصد بالتأكيد يعطيه لأمه تعمل أثماره كما قال في الكتاب من قبل , فهل بعد ذلك من يقول بقصة الصلب الفداء المزعومة ؟؟
لماذا لم يقل أنه نتيجة لأنهم قتلوا إبنه الوحيد سيغفر للناس وللكرامين ؟؟
أو لم يكن عالماً أنه إذا أرسل إبنه فسيقتلوه ؟
وهل هو مجنون حتى يرسل إبنه ليعاقبه على خطيأة الكرامين الأوائل ؟؟
أي إله هذا الذي يعبده النصارى وكيف يفكر ؟؟ والله ليس العيب في الاله ولكن العيب في عقول البشر الذين إخترعوا إله بهذه الصفات والأفكار المذرية التي تبعث على السخرية والاشمئزاز في وقت واحد , ليس عندي إلا أن أدعوا الله لهم بالهداية.
 
 
أما بولس فيقول.
1كورنثوس2عدد 2: لأني لم أعزم ان اعرف شيئا بينكم الا يسوع المسيح واياه مصلوبا. (SVD)
وكاتب يوحنا 3عدد 16 يقول :
يوحنا 3عدد 16: لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. (SVD)
 
 
كيف يصلب؟
متى4عدد 6:
وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل.لأنه مكتوب انه يوصي ملائكته بك.فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك. (SVD)
عبرانين5عدد 7:
الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه
* لماذا لم ينقذ إبنه ؟ نهاية الفيلم الصلب
من العجيب كما قلنا سابقاً أن الرب الذي جاء ليصلب حينما أخذوه ليصلبوه أخذ يستنجد بالرب!! الرب يستنجد الرب لينجيه من الصلب فأخذ الرب يصرخ ويقولي إلهي إلهي لما تركتني في تمثيلية تراجيدية تبعث على الأسى وتشعرك أن الرب الذي تخلى عن الرب لم يكن رباً شهماً مع الرب المصلوب فيدفعك المشهد أن تكره الرب الذي لم يصلب لأن الرب المصلوب المسكين أخذ يصرخ إليه ويناديه ويتضرع إليه أن ينقذه ولكن الرب الذي لم يصلب كان قاسي القلب فترك الرب الآخر يصلب وكأنه لا يسمعه , ليموت الرب المصلوب موتة شنيعة في نهاية الفيلم , عفوا أقصد في نهاية الصلب , ونجد لدينا سؤالين بعد إنتهاء هذه التمثيلية المبكية ,
* إذا كان الرب أتي أساساً ليصلب فلماذا يستنجد بالرب الآخر ؟
** وإذا كان الرب الملصوب يستنجد بالرب الغير مصلوب لماذا لم يأتي الرب الغير مصلوب لينقذ الرب المصلوب ؟
نقرأ هذا في إنجيل متى 27عدد 43 , 46 التالي :
متى 27عدد 43:
قد اتكل على الله فلينقذه الآن ان اراده.لانه قال انا ابن الله. (SVD)
متى 27عدد 46:
ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني. (SVD)
ج - ولا مجيب على هذين السؤالين ولن تجد من يجيبك إلا بكلام شاذ جداً لا يقبله عاقل في إلهه المعبود ,
ونضيف سؤلاً آخر ,
* لماذا لم ينزل من على الصليب لكي يرى اليهود هذه المعجزة فيؤمنوا به ؟
لم يشفق على ابنه فصلبه وقتله !!
رومية8عدد 32:
الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لاجلنا اجمعين كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء. (SVD)
وتقولون أن الله افتقدنا لذلك أرسل ابنه كي يفتدينا ؟؟
تفضل ما يقوله كتابك
قلنا أن الله غنى عن العالمين ولكنكم لا تحبون الناصحين , قلنا أن الله أجل وأعلى من هذه الخرافات التي تعتقدونها ولكن أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ؟ إقرأ المزامير وعليك أولاً بالمزمور 8عدد 4 كما يلي :
مزمور 8عدد 4:
فمن هو الانسان حتى تذكره وابن آدم حتى تفتقده. (SVD)
ثم خذ هذه الفقرات في المزامير هدية من داود حتى تعلم
هل الله قد يقتل نفسه أو إبنه من أجل البشر ؟
إقرأ فقرات المزمور 144عدد 3-6 كما يلي :
مزمور 144عدد 3:
يا رب اي شيء هو الانسان حتى تعرفه او ابن الانسان حتى تفتكر به. (4) الانسان اشبه نفخة.ايامه مثل ظل عابر (5) يا رب طأطئ سمواتك وانزل المس الجبال فتدخن. (6) ابرق بروقا وبددهم.ارسل سهامك وازعجهم. (SVD)
وإشعياء أكد بما لا يقطع مجالاً للشك أن هذا الأمر هو مجرد خرافة وسبحان الله أن يكون له شبه من خلقه فإقرأ ما جاء عن إشعياء في الإصحاح 40عدد 17-18 كما يلي :
إشعياء 40عدد 17: كل الامم كلا شيء قدامه.من العدم والباطل تحسب عنده (18) فبمن تشبهون الله واي شبه تعادلون به. (SVD)
 
* وهرب يسوع من الرجم ؟
 
يوحنا 8عدد 59:
فرفعوا حجارة ليرجموه.اما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازا في وسطهم ومضى هكذا (SVD)
يوحنا 10عدد 39:
فطلبوا ايضا ان يمسكوه فخرج من ايديهم. (SVD)
الأمر فعلاً صار مضحكة للعقلاء , لماذا إختار ربهم أن يموت مصلوباً ولا يختار الرجم ؟ يعني كان من الممكن أن يترك نفسه ليرجموه أمام الناس فيتحقق ما يسميه النصارى بالصلب والفداء , ولكن لماذا إختار الصلب بالذات ؟؟
لماذا وهل ؟؟؟
وهل نص الإنجيل يصدق ما قاله بولس فى أفسس 5عدد2 :
المسيح أسلم نفسه لأجلنا قرباناً وذبيحة لله "، لأنه من المعروف أن المسيح لم يسلم نفسه بل حسب الأناجيل أنه سيق قسراً إلى الصلب ،
وكما قال متى 26عدد38 لماذا قال لتلاميذه ليلة القبض عليه"إن نفسي حزينة حتى الموت" ، ولماذا قضى الليل كله في صلاة ودعاء واستغاثة لإنقاذه من طالبي صلبه كما قال يوحنا 12عدد27و متى26عدد36-44 : أيها الآب نجني من هذه الساعة" ، وكإثبات لحالته حينذاك حكى لنا لوقا فى 22عدد44 : وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض"
وقال يوحنا 7عدد16 بأنه كان يستنكر إرادة اليهود قتله قائلاً: لماذا تطلبون أن تقتلوني" ،
وأخبرهم أنهم لن يستطيعوا فعل ذلك باقرار كاتب يوحنا 7عدد32-34 :
فقال لهم يسوع أنا معكم زماناً يسير بعد، ثم أمضي للذي أرسلني ستطلبوني ولا تجدوني، حيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا" ،
وقال لهم أيضاً كما فى يوحنا 8عدد29 : الذي أرسلني هو معي، ولم يتركني الآب وحدي لأني في كل حين أفعل ما يرضيه". ولكن صرخة يسوع تفيد بأن الآب تركه ... فلن يترك الأب يسوع الذى قال هذا ... ولكنه ترك الذى شبه لهم .
وتحداهم فى متى 23عدد39 قائلاً :
إني أقول لكم إنكم لا تروني من الآن حتى تقولوا مبارك الأتي باسم الرب"،
لكن المصلوب رآه اليهود مقبوضاً عليه مصلوباً يرُفس ويرُكل ويُضرب ويُبصق عليه، ألا يدل هذا على أن الذي قُبض عليه وصُلب هو شخص آخر غير المسيح،
وإلا لكانت أقوال المسيح كاذبة، فكيف يتنبأ بنجاته ثم يحدث العكس.
نصوص من الإنجيل تؤيد عدم الصلب :
1) تنص الأناجيل بأن الله استجاب دعاء عيسى فأرسل له ملاكاً من السماء يقويه وليعلم أن الله لن يتركه بل سينقذه من هؤلاء المجرمين يقول لوقا لوقا 22عدد43: وظهر له ملاك من السماء يقويه".
"إذ قدم بصراخ شديد ودموع طلباتٍ وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت،وسمع له من أجل تقواه"عبرانيين 5عدد7..
2) ثم أنه ورد في إنجيل يوحنا 18عدد3-8 أن الجنود سألوا المقبوض عليه عمّا إذا كان هو المسيح، فقد تقدم المسيح إلى الجند وقال لهم "من تطلبون؟ أجابوه يسوع الناصري، قال لهم إني أنا هو، رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض ، فسألهم من تطلبون ؟فقالوا يسوع الناصري، أجاب يسوع قد قلت لكم إني أنا هو"، فها هو يخبرهم بأنه عيسى مرتين فلم يصدقوا للشبه.ثم لماذا رجعوا إلى الوراء وسقطوا ؟ماذا حدث؟ لابد أنه حدث شيئاً عظيماً جعلهم يتراجعون ويسقطون على الأرض . نعم لقد ظهر ملاك الرب من السماء ، أفلا يدل هذا على نجاته.
3) عندما سألوا المقبوض عليه عمّا إذا كان هو المسيح أجابهم قائلاً كما جاء فى لوقا 22عدد67-68 : إن قلت لكم لا تصدقوني، وإن سألت لاتجيبوني ولاتطلقوني"، فما معنى هذا الجواب؛ألا يؤكد أنه ليس هو المسيح . وفي متى 26عدد64 كان الجواب : عندما سئل هل أنت المسيح فقال : أنت قلت".
4) وعندما ظهر المسيح عليه السلام لمريم المجدلية، اعتقدت أنه البستاني: ، يقول أحمد ديدات :والآن، لماذا تعتقد مريم أنه البستاني؟
- هل العائدون من بين الموتى يلزم بالضرورة أن يشبهوا عمال البساتين؟
- كلا!!
- أذن لماذا تعتقد أنه البستاني؟
- الجواب هو: أن يسوع كان متنكراً كبستاني!
- ولماذا يتنكر كبستاني؟
- الجواب: لأنه خائف من اليهود!
- ولماذا يخاف من اليهود؟
- لأنه لم يمت، لو كان قد مات لما كان ثمة داع للخوف؟
- ولم لا؟
- لأن الجسم لا يموت مرتين!
- من القائل بهذا؟
- الكتاب المقدس يقول به.
- أين؟
- في الرسالة إلى العبرانيين 9عدد27 يقول : وكما وضع للناس أن يموتوا مرة، ثم بعد ذلك الدينونة"
عيسى لم يبعث بعد موت :
1) يقول عيسى ، للحواريين فى لوقا 24عدد39-40:انظروا يدَّي ورجلي إني أنا هو أي (إنني نفس الشخص، نفس الرجل) جسوني وانظروا، فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي . وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه". ماذا كان الرجل يحاول أن يثبت؟ هل كان يحاول أن يثبت أنه قد بعث من بين الموتى؟، وأنه كان شبحاً؟، وماذا كانت علاقة اليدين والرجلين بالبعث؟، " إنه أنا نفسي" وإن أي شبح من الأشباح "لا يكون له لحم وعظام كما أنتم ترونه لي". هذه حقيقة مطلقة الصدق، وواضحة بذاتها وأنت لا تحتاج جهدا لتقنع بها أي شخص سواء كان هندوسياً أو مسلماً أو مسيحياً أو يهودياً أو ملحداً أو غنوسياً . أن أي شخص سوف يعرف دونما أي دليل أن الشبح ليس له لحم ولا عظام.
2) والحقيقة أن الحواريين كانوا يعتقدون أن يسوع كان قد عاد من بين الأموات، وأنه كان قد بعث. ولو صح ذلك فقد كان من اللازم أن يكون في صورة روحية؛
أي يكون شبحاً! وها هو ذا يسوع يقول لهم أنه ليس كذلك - لم يبعث من بين الموتى.قد يقول لك المجادل:" من الذي يقول إن الأشخاص الذين يبعثون من الموت، سيكونون أرواحاً؟
وأنا أقول له :"يسوع"
فيسأل:"أين"
وأنا أقول له :في إنجيل لوقا ، قال يسوع: ليس لحم ولا عظام" لوقا 20عدد27-36
وأثبت لهم بدليل آخر فى لوقا 24عدد41-43 أنه ليس روح بأكله من الخبز والسمك والعسل فالأرواح لا تأكل : فناولوه جزءا من سمك مشوي وشيئاً من شهد وعسل، فأخذ وأكل أمامهم".
3) لماذا لم يقل المسيح للتلاميذ أنه بعث من بين الأموات ؟ لماذا لم يصرح بذلك ؟! بل قال عكس ذلك فقد قال فى يوحنا 20عدد17: لم أصعد بعد إلى أبي" والميت تصعد روحه ولا بد إلى الله عز وجل.
4) يوحنا 20عدد8-10 يؤكد عدم معرفة التلاميذ بأن المسيح سيقوم من بين الأموات . فحين ذهبت مريم المجدلية لتخبر التلاميذ بما رأت من قيامة المسيح من القبر تسابق بطرس ويوحنا إلى القبر. "فحينئذ دخل أيضاً التلميذ الآخر الذي جاء أولاً إلى القبر ورأى فآمن . لأنهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب أنه ينبغي أن يقوم من الأموات . فمضى التلميذان "بطرس ويوحنا" أيضاً إلى موضعهما" ، هذا ما يصرح به إنجيل يوحنا، ولكن أناجيل مرقص ومتى ولوقا نذكر لنا حديثاً جرى بين المسيح وتلاميذه تنبأ فيه المسيح بقتله، ثم قيامته من الأموات، فهي تقول :" ابتداء يعلمهم أن ابن الإنسان "المسيح" ينبغي أن يتألم كثيراً ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وبعد ثلاث أيام يقوم"مرقص 8عدد31، متى 16عدد21، لوقا 9عدد20.
إن رواية الحواريين المسيح وتلاميذه على هذه الصورة، تعني أن قيامة المسيح من الأموات أصبحت أمراً مفروغاً منه ذلك أن الأناجيل تذكر أن المسيح قال القول علانية.
فإذا وجدنا أن روايات القيامة التي أخبرت بها مريم المجدلية كانت بالنسبة لبطرس -رئيس التلاميذ- كلاما ً " كالهذيان " لا يمكن تصديقه فإن النتيجة التي لا مفر من التسليم بها هي : أن الحوار الذي جرى بين المسيح وتلاميذه وأنه أخبرهم بقيامته لم يحدث على الإطلاق، وإنما هو إضافات " أدخلت إلى الإنجيل " .
ومما يؤكد ذلك أن المسيح عندما ظهر للحواريين " جزعوا، وخافوا، وظنوا أنهم نظروا روحاً" . والسؤال لماذا الخوف وهو قد أخبرهم أنه سيقوم من بين الأموات، ولماذا لم يصدق "توما" أحد التلاميذ حتى يبصر في يديه أثر المسامير حيث قال:إن لم أبصر في يديه أثر المساميروأضع إصبعي في جنبه لا أؤمن" .لماذا لا تؤمن يا توما وقد أخبركم المسيح صراحة أنه سيقوم من بين الأموات ؟!
 
 
 
 
أقوال علماء النصارى تنفي الصلب:
1) يقول البرفسور(فنك funk)مؤسس (ندوة عيسى) :"إن قصة إلقاء القبض على المسيح ومحاكمته ، وإعدامه هي في معظمها من نسج الخيال"Funk HTJP.127".
2) ويقول البرفسور" بورتون ماك Burton Mack":"أما بالنسبة لقصة الصلب والقيامة ، فإن مرقص- أول من كتب القصة- أخذ الفكرة الأساسية
من أسطورة كريستوسMack WWNTP.152".
قدماء النصارى كثر منهم منكرو صلب المسيح
وقد ذكر المؤرخون النصارى أسماء فرق مسيحية كثيرة أنكرت الصلب.
وهذه الفرق هي: الباسيليديون والكورنثيون والكاربوكرايتون والساطرينوسية والماركيونية والبارديسيانية والسيرنثييون والبارسكاليونية والبولسية والماينسية، والتايتانيسيون والدوسيتية والمارسيونية والفلنطانيائية والهرمسيون.
وبعض هذه الفرق قريبة العهد بالمسيح، إذ يرجع بعضها للقرن الميلادي الأول ففي كتابه "الأرطقات مع دحضها " ذكر القديس الفونسوس ماريا دي ليكوري أن من بدع القرن الأول قول فلوري: إن المسيح قوة غير هيولية، وكان يتشح ما شاء من الهيئات، ولذا لما أراد اليهود صلبه؛ أخذ صورة سمعان القروي، وأعطاه صورته، فصلب سمعان، بينما كان يسوع يسخر باليهود، ثم عاد غير منظور، وصعد إلى السماء.
ويبدو أن هذا القول استمر في القرن الثاني، حيث يقول المفسر جون فنتون شارح متى: " إن إحدى الطوائف الغنوسطية التي عاشت في القرن الثاني قالت بأن سمعان القيرواني قد صلب بدلاً من يسوع".
وقد استمر إنكار صلب المسيح، فكان من المنكرين الراهب تيودورس (560م) والأسقف يوحنا ابن حاكم قبرص (610م) وغيرهم.
ولعل أهم هذه الفرق المنكرة لصلب المسيح الباسيليديون؛ الذين نقل عنهم سيوس في " عقيدة المسلمين في بعض مسائل النصرانية " والمفسر جورج سايل القول بنجاة المسيح، وأن المصلوب هو سمعان القيرواني، وسماه بعضهم سيمون السيرناي، ولعل الاسمين لواحد، وهذه الفرقة كانت تقول أيضاً ببشرية المسيح.
ويقول باسيليوس الباسليدي: " إن نفس حادثة القيامة المدعى بها بعد الصلب الموهوم هي من ضمن البراهين الدالة على عدم حصول الصلب على ذات المسيح".
ولعل هؤلاء هم الذين عناهم جرجي زيدان حين قال: " الخياليون يقولون: إن المسيح لم يصلب، وإنما صلب رجل آخر مكانه ".
ومن هذه الفرق التي قالت بصلب غير المسيح بدلاً عنه: الكورنثيون والكربوكراتيون والسيرنثيون. يقول جورج سايل: إن السيرنثيين والكربوكراتيين، وهما من أقدم فرق النصارى، قالوا : إن المسيح نفسه لم يصلب ولم يقتل، وإنما صلب واحد من تلاميذه، يشبهه شبهاً تاماً، وهناك الباسيليديون يعتقدون أن شخصاً آخر صلب بدلاً من المسيح.
وثمة فِرق نصرانية قالت بأن المسيح نجا من الصلب، وأنه رفع إلى السماء،
ومنهم الروسيتية والمرسيونية والفلنطنيائية. وهذه الفرق الثلاث تعتقد ألوهية المسيح، ويرون القول بصلب المسيح وإهانته لا يلائم البنوة والإلهية.
 
== بطلان عقائد الشيعة ==
 
بطلان عقائد الشيعة
وبيان زيغ معتنقيها ومفترياتهم على الإسلام من مراجعهم الأساسية
 
== محتويات الكتاب: ==
 
محتويات الكتاب:
مقدمة الكتاب
الأمر الأول من عقائدهم الفاسدة: عقيدة الشرك بالله
الأمر الثاني من عقائدهم الفاسدة: عقيدة البداء
الأمر الثالث من عقائدهم الفاسدة: عقيدة عصمة الأئمة الاثنا عشر
الأمر الرابع من عقائدهم الفاسدة: عقيدة أن القرآن الموجود محرف ومبدل فيه
الأمر الخامس من عقائدهم الفاسدة: عقيدة إهانة الرسول صلى الله عليه وسلم وإهانة علي والحسين رضي الله عنهما
الأمر السادس من عقائدهم الفاسدة: عقيدة إهانة أمهات المؤمنين أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم
الأمر السابع من عقائدهم الفاسدة: عقيدة إهانة بنات النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة الزهراء،رضي الله عنهن
الأمر الثامن من عقائدهم الفاسدة: عقيدة إهانة العباس وابنه عبدالله وعقيل بن أبي طالب رضي الله عنهم
الأمر التاسع من عقائدهم الفاسدة: عقيدة إهانة الخلفاء الراشدين والمهاجرين والأنصار رضي الله عنهم
الأمر العاشر من عقائدهم الفاسدة: عقيدة عقيدة إهانة أئمة أهل البيت وبني فاطمة رضي الله عنهم
الأمر الحادي عشر من عقائدهم الفاسدة: عقيدة التقية وفضائلها عندهم
الأمر الثاني عشر من عقائدهم الفاسدة: عقيدة المتعة وفضائلها عندهم
الأمر الثالث عشر من عقائدهم الفاسدة: عقيدة جواز استعارة الفرج
الأمر الرابع عشر من عقائدهم الفاسدة: عقيدة جواز اللواطة بالنساء
الأمر الخامس عشر من عقائدهم الفاسدة: عقيدة الرجعة
الأمر السادس عشر من عقائدهم الفاسدة: عقيدة الطينة
الأمر السابع عشر من عقائدهم الفاسدة: عقيدة الاحتساب في النياحة
 
== مقـدمة ==
 
مقـدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونؤمن به ونتوكل عليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلله فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة- من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئا.
أما بعد ...
فقد قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه ((لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون..كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون)).
وقال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)) رواه مسلم في صحيحه.
ومن أعظم المنكرات خطراً وأفسدها للإيمان وأضرها على الدين فتنة الشيعة الروافض التي قام أبناؤها يدعون إليها في كل مكان ويظهرون للناس أن باطلهم هذا هو الإسلام بعينه وأنه لا فرق كبير بينه وبين مذاهب أهل السنة والجماعة الأربعة المشهورة وأن الخلاف بين أهل السنة والشيعة خلاف جزئي بسيط في أمور فرعية فقط.
وبما أن الأمر ليس كذلك، بل إن الخلاف بين السنة والشيعة أصولي وفي أمهات العقائد ثم إنه شديد جدا حيث يخرج صاحبه من الملة.
وبما أن عامة أهل السنة لا علم لهم بهذا الخلاف الشديد بل وحتى أكثر عوام الشيعة لا علم لهم بهذه العقائد الشيعية الفاسدة لأن علماء الشيعة لا ينشرون كتبهم الأساسية التي عليها اعتماد مذهبهم بين عامة الناس.
لذا طلبنا من سماحة الشيخ محمد عبدالستار التونسوي رئيس منظمة أهل السنة بباكستان أن يجمع عقائد الشيعة المهمة والمخالفة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في مؤلف مختصر حتى يكون الناس على بينه من دين الشيعة الجعفرية ويتضح لهم فسادها وبطلانها.
وقد استجاب جزاه الله خيرا لذلك وألف هذه الرسالة المختصرة القيمة.
وسماحة الشيخ محمد عبدالستار التونسوي من خريجي جامعة ديوبند الإسلامية عام 1946م وكان من مشايخه العلامة المجاهد شيخ الإسلام السيد حسين أحمد المدني، الذي أشار عليه عندما رأى اهتمامه بعقائد الشيعة بصفة خاصة، أن يذهب بعد التخرج إلى لكناؤ للاستفادة من إمام أهل السنة الشيخ عبدالشكور اللكنوي في هذا المجال. فذهب عام 1947م إلى لكناؤ وأقام مع الشيخ اللكنوي عدة شهور للتخصص في الرد على الشيعة وتعلم على يديه الكثير في هذا الميدان ثم بعد تقسيم البلاد إلى الهند وباكستان جاء إلى النجف وكربلاء وطهران وزار مراكز الشيعة وتحصل على كتبهم ومراجعهم التي لم يستطع الحصول عليها بلكناؤ ثم رجع لبلاده باكستان وهو منذ يومئذ يجاهد على منبر "منظمة أهل السنة" في هذا المجال وقد تاب على يديه الآلاف من الشيعة وقد ناظر كبار علمائهم وهزمهم بإذن الله حتى صار الشيعة يهابونه ولا يتجرءون على مناظرته.
وقد قال تعالى: ((إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور))..
وقال: ((وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله)).
وقال: ((أفرأيت من اتخذ إلهه هواه)).
وقال: ((إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء))..
وقال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: ((تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة نبيه)) أخرجه الإمام مالك في الموطأ.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((ستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا ملة واحدة. فقيل: ما هي يا رسول الله؟ قال: هي ما أنا عليه وأصحابي)) أخرجه الترمذي.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((إذا رأيتم الذين يسبون أصحابي فقولوا لعنة الله على شركم)) أخرجه الترمذي أيضا. وأخرج ابن عساكر أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا ظهرت البدع ولعن آخر هذه الأمة أولها فمن كان عنده علم فلينشره فإن كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم)) كذا في الجامع الصغير للسيوطي.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((إذا لعن آخر هذه الأمة أولها فمن كتم حديثا فقد كتم ما أنزل الله)) رواه ابن ماجة..
ومما لا يخفى أن هذا العصر شاع فيه الإلحاد والزيغ والفسوق والبدع والطعن في الإسلام وشعائره وفي سلف الأمة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان رضي الله عنهم وانتشرت الفتن وقام أهل الباطل يضلون العباد بآرائهم الفاسدة ويغيرون دين الله ويحرفون كتاب الله باسم الإسلام بدون حياء أو مروءة وينشرون الإلحاد والزندقة والفسق والفجور باسم الدين الإسلامي الحنيف.
وأخطر هذه الفتن وأخبثها فتنة الرفض والتشيع هذه يفتن بها الجهال وسفهاء الناس بشعار حب أهل البيت والأئمة. وقد قام أهلها لترويجها ونشرها بصورة خطيرة وبدءوا يستخدمون لغرضهم هذا كل الوسائل الحديثة. ويبذلون لباطلهم الغالي والنفيس ويستعلمون له جميع المكايد والحيل. اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم.
والواجب على دعاة المسلمين ووعاظهم ومصلحيهم وعامة علمائهم أن يكشفوا حقيقة هذه الفتنة الخبيثة ويبينوا زيغها وبطلانها للناس ليحفظوا إيمانهم ويصونوا عقائدهم.
ألا يا علماء الإسلام ويا أولياء أمور المسلمين إنه من أعظم الواجبات اليوم العمل كل ما في وسعكم وبذل كل ما تملكون لنصرة الحق ودحر هذا الباطل وإماتة هذه الفتنة وإلا فإن المسؤولية ستقع أول ما تقع عليكم فاتقوا الله واتقوا الله في أنفسكم وفي هؤلاء المسلمين الذين قد عزم الباطل أن ينشر سمومه فيهم ويصدر ثورته إليهم فيغير عقائد هؤلاء البسطاء من الحق إلى الباطل.
ألا هل بلغت...اللهم فاشهد...
ومما لا يخفى أنه قد بدأت فتنة الشيعة بجهود عبدالله بن سبأ اليهودي عدو الإسلام والمسلمين وأتباعه: زرارة وأبي بصير وعبدالله بن يعفور وأبي مخنف لوط بن يحي وغيرهم من الكذابين المارقين ليطمسوا بها حقائق الإسلام ويمزقوا بين صفوف المسلمين.
ونسبوا هذه العقائد الشيعية إلى سيدنا علي رضي الله عنه وآله الطيبين افتراء منهم مع أنهم رضي الله عنهم براء منها، فإن عليا وآله كانوا من أعلام أهل السنة والجماعة.
وقد عاش علي وآله إلى جعفر الصادق رضي الله عنهم في بيئة المدينة المنورة وبيئة الإيمان والإسلام والكتاب والسنة وكانت عباداتهم وسائر أعمالهم وفق أعمال عامة أهل السنة والجماعة.
وحينما يسأل الشيعة عن أن عليا وعترته كانوا من أهل السنة والجماعة يعملون بأعمالهم...وحياتهم كانت كلها مثل حياتهم؟ فيجيبون أنهم كانوا يحذون حذو أهل السنة والجماعة على سبيل التقية، إنما اختاروا ساعة في الليل أو النهار يجلسون فيها مع أتباعهم ويرشدونهم إلى مذهب الشيعة، والمسلم المنصف العاقل يتحير من جوابهم هذا فإنه لو سلمنا لاستلزم منه أن الأئمة عاشوا ليلا ونهارا ثلاثا وعشرين ساعة في الباطل وساعة واحدة على الحق وما هذا إلا كذب وبهتان وافتراء من الشيعة على علي وآله رضي الله عنهم –فلعنة الله على الكاذبين-.
نود أن نسجل أولا بعض معتقداتهم الباطلة إجمالا ثم تفصيلا بالرجوع إلى كتبهم ومراجعهم التي يعتمد عليها عندهم كي يتضح مسلكهم ويعلم زيغهم واعوجاجهم.
1- عقيدة الشرك بالله مثل اليهود والنصارى وسائر المشركين (والعياذ بالله) منها.
2- عقيدة البداءة الفاسدة والتي تستلزم نسبة الجهل إلى الباري تعالى شأنه.
3- عقيدة عصمة الأئمة الاثناعشر المخالفة لعقيدة ختم النبوة لخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم.
4- عقيدة أن القرآن الموجود محرف ومبدل زيد فيه ونقص منه (والعياذ بالله) وهي من أشنع عقائدهم وأفسدها وتستلزم إخراجهم من ملة الإسلام.
5- عقيدة إهانة الرسول صلى الله عليه وسلم وإهانة علي رضي الله عنه والحسن والحسين رضي الله عنهما.
6- عقيدة إهانة أمهات المؤمنين زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن.
7- عقيدة إهانة بنات النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة إهانة سيدة النساء فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنهن.
8- عقيدة إهانة العباس وابن العباس وعقيل رضي الله عنهم.
9- عقيدة إهانة الخلفاء الراشدين والمهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين.
10- عقيدة إهانة أئمة أهل البيت رضي الله عنهم.
11- عقيدة التقية.
12- عقيدة المتعة.
13- عقيدة جواز استعارة الفرج.
14- عقيدة جواز اللواطة بالنساء.
15- عقيدة الرجعة.
16- عقيدة الطينة.
17- عقيدة الاحتساب في النياحة وشق الجيوب وضرب الخدود على شهادة الحسين وغير ذلك المخالفة للعقيدة الإسلامية (الصبر في المصائب).
وإن هذه الرسالة الصغيرة في حجمها القيمة في مضمونها، نرجو البري سبحانه وتعالى أن يتقبلها قبولا حسنا ويجعلها سبب هداية لعباده بفضله وكرمه وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما.
عبدالحفيظ عبدالملك مكة المكرمة في 12/11/1403هـ
 
== الأمر الأول من عقائدالشيعة الفاسدة عقيدة الشرك بالله: ==
 
الأمر الأول من عقائدهم الفاسدة عقيدة الشرك بالله:
 
عقيدة الشرك بالله:
يذكر محمد بن يعقوب الكليني في أصول الكافي (باب أن الأرض كلها للإمام) عن أبي عبدالله عليه السلام قال إن الدنيا والآخرة للإمام-يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء-جائز له من الله (1).
فماذا يستنبط المسلم المنصف من هذه العبارة، مع أن الله تعالى يقول في محكم آياته ((إن الأرض لله يورثها من يشاء)) (2).
((لله ملك السماوات والأرض)) (3).
((فلله الآخرة والأولى)) (4).
((له ملك السماوات والأرض)) (5).
((تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير)) (6).
والشيعة يكتبون (قال علي:.....أنا الأول وأنا الآخر وأنا الظاهر وأنا الباطن وأنا وارث الأرض) (7).
وهذه العقيدة أيضا باطلة مثل الأولى. وعلي رضي الله عنه بريء منها وما هذا إلا افتراء عظيم عليه وحاشاه أن يقول ذلك.
والله يقول جل جلاله:
((هو الأول والآخر والظاهر والباطن)) (8).
((ولله ميراث السماوات والأرض)) (9).
وفسر الشيعي المشهور مقبول أحمد آية الزمر ((وأشرقت الأرض بنور ربها))- فقال: أن جعفر الصادق يقول: أن رب الأرض هو الإمام فحين يخرج الإمام يكفي نوره ولا يفتقر الناس إلى الشمس والقمر (10).
تفكروا كيف جعلوا الإمام ربا حيث قالوا في معنى ((بنور ربها)) أن الإمام هو الرب ومالك الأرض.
وكذا قال هذا المفسر الشيعي في تفسير آية الزمر ((لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين)) بأنه روى عن جعفر الصادق في الكافي: أن معناه: لئن أشركت في ولاية علي أحدا فينتج منه: ليحبطن عملك.
ثم قال في تفسير ((بل الله فاعبد وكن من الشاكرين))- أي: اعبدوا النبي مع الطاعة واشكروه حيث جعلنا أخالك وابن عمك قوة عضدك (11).
فانظروا كيف افتروا على جعفر الصادق في تفسير الآية مع أن هذه الآيات في توحيد الله عز وجل وأن الله خالق كل شيء وأنه الذي يجب أن تكون له جميع العبادات كيف حرفوها وأخرجوا منها الشرك الجلي كافأهم الله.
وكذا قال هذا المفسر الشيعي في تفسير قوله تعالى: ((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون))، بأن جعفر الصادق فسرها ناقلا عن الحسين رضي الله تعالى عنه، بأن الله خلق الجن والإنس ليعرفوه لأنهم إذا عرفوه عبدوه فسأله أحدهم: وما هي المعرفة؟ فأجاب: بأن يعرف الناس إمام زمانهم (12).
وذكر الكليني في (أصول الكافي): قال الإمام محمد الباقر: نحن وجه الله ونحن عين الله في خلقه ويده المبسوطة بالرحمة على عباده (13). وكذا قال: نحن لسان الله ونحن وجه الله ونحن عين الله في خلقه (14).
وعن أبي عبدالله عليه السلام (جعفر الصادق) كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كثيرا ما يقول: أنا قسيم الله بين الجنة والنار.......لقد أوتيت خصالا ما سبقني إليها أحد قبلي علمت المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب فلم يفتني ما سبقني ولم يعزب عني ما غاب عني (15).
انظروا كيف اجترءوا بإثبات صفات الألوهية لعي رضي الله عنه.
وكذا قال المفسر الشيعي مقبول أحمد في تفسير آية سورة القصص ((كل شيء هالك إلا وجهه)). أن جعفر الصادق قال في تفسيره: نحن وجه الله.
انظروا كيف جعلوا الإمام إلها لا يفنى –تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا-.
وذكر الكليني في باب : أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال: إني لأعلم ما في السماوات وما في الأرض وأعلم ما في الجنة وما في النار وأعلم ما كان وما يكون (16).
وكذا في أصول الكافي فهم يحلون ما يشاءون ويحرمون ما يشاءون ولن يشاءوا إلا أن يشاء الله تبارك وتعالى (17).
وذكر الكليني أيضا في باب: أن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم، قال أبوعبدالله عليه السلام: أي إمام لا يعلم ما يصيبه فليس ذلك بحجة لله على خلقه (18).
مع أن الله تعالى يقول: ((قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله))، وقال تعالى: ((وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو)) إلا أن الشيعة أشركوا أئمتهم مع الله في علم الغيب.
ويذكر الكليني أيضا في باب أن الأئمة لو ستر عليهم لأخبروا كل امرئ بما له وما عليه، قال أبوجعفر عليه السلام: لو كان لألسنتكم أوكئة لحدثت كل امرئ بما له وعليه (19).
وذكر الكليني أيضا في أصول الكافي..وهو أعظم مرجع للشيعة..في باب (أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل عليهم السلام) عن سماعة عن أبي عبدالله عليه السلام قال: أن لله تبارك وتعالى علمين: علما أظهر عليه ملائكته وأنبياءه ورسله، فما أظهر عليه ملائكته ورسله وأنبياءه فقد علمناه، وعلم استأثر به، فإذا بدا لله في شيء منه أعلمنا ذلك وعرض على الأئمة الذين كانوا من قبلنا عليهم السلام)، انظروا جعلوا أئمتهم بزعمهم أعلم من الملائكة والأنبياء والرسل-وشاركوهم مع الله في علومه كل ذلك كذب وزور وكفر.
وأصول الكافي وغيره من مراجع الشيعة ومؤلفاتهم مليئة بهذه الطامات وما ذكرنا هنا إلا نبذا يسيره منها فقط، وللشيعة قصائد باللغة الأردوية مليئة بالشرك بالله والغلو الزائد في أئمتهم جاء في بعضها أن سائر الأنبياء عند الشدائد طلبوا المدد والإعانة من علي فأمدهم فنوح طلب منه المدد عند الغرق، وإبراهيم ولوط وهود وشيث كلهم استعانوا به فأعانهم. وأن معجزات علي عظيمة عجيبة وعلي قادر على كل شيء (والعياذ بالله).
وما سطرنا إلا عدة عبارات فقط من كتب الشيعة المعتمدة عندهم وليعلم القارئ أن كتبهم مملوءة بهذه العقائد الشركية. فهل يستطيع أحد أن يبقى مسلما بعد اعتقاده بهذه العقائد الباطلة.
فالله تعالى يقول: ((الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل)) ويقول ((ولا يشرك في حكمه أحدا)) ويقول ((الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض)) الآية، وقال ((ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين)). ويقول ((إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)). وقال ((إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار)). وقال ((إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء)).
فهذه الآيات وأمثالها صريحة كل الصراحة بأن الله وحده خالق كل شيء وهو المدبر في السماوات والأرض وهو القادر على كل شيء وأنه يعلم كل شيء.
والشيعة يثبتون الصفات الإلهية لأئمتهم أليس إثبات صفة إلهية لغير الله شرك؟
ومن يعتقد إثباتها لغيره تعالى أفليس بمشرك؟ بلى إنه شرك في الصفات والقائل بهذه الأقاويل مشرك حقا.
__________________
(1) أصول الكافي ص259-طبعة الهند.
(2) سورة الأعراف.
(3) سورة البقرة.
(4) سورة النجم.
(5) سورة الحديد.
(6) سورة الملك.
(7) رجال الكشي ص 138-طبعة الهند.
(8) سورة الحديد.
(9) سورة الحديد.
(10) ترجمة مقبول أحمد ص339 أصل العبارة في اللغة الأردوية ونقلنا إلى العربية بكل أمانة.
(11) ترجمة مقبول أحمد ص 932.
(12) ترجمة مقبول أحمد ص1043.
(13) أصول الكافي ص83.
(14) المرجع السابق ص 84.
(15) المرجع السابق ص 117.
(16) المرجع السابق ص 160.
(17) المرجع السابق ص 178.
(18) المرجع السابق ص 158.
(19) المرجع السابق ص 193.
 
== الأمر الثاني من عقائدهم الفاسدة عقيدة البداء: ==
 
الأمر الثاني من عقائدهم الفاسدة عقيدة البداء:
 
عقيدة البداء:
وهو بمعنى الظهور بعد الخفاء، كما في قوله تعالى: ((وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون)) سورة الزمر.
أو بمعنى: نشأة رأي جديد لم يكن من قبل كما في قوله تعالى ((ثم بدا لهم بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين)) سورة يوسف.
والبداء بمعنييه يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم وكلاهما محال على الله عز وجل فإن علمه تعالى أزلي وأبدي لقوله تعالى: ((وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين)).
والشيعة ذهبوا إلى أن البداء متحقق في الله عز وجل كما تدل عليه العبارات الآتية من مراجعهم الأساسية:
ذكر محمد بن يعقوب الكليني في كتابه "أصول الكافي" بابا كاملا في البداء وسماه (باب البداء) وأتى فيه بروايات كثيرة نذكر بعضها: (عن زرارة بن أعين عن أحدهما عليهما السلام قال: ما عبد الله بشيء مثل البداء، وفي رواية ابن أبي عمير عن هشام ابن سالم عن أبي عبدالله عليه السلام: ما عظم الله بمثل البداء).
وعن مرازم بن حكيم قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول ما تنبأ نبي قط حتى يقر لله بخمس: بالبداء والمشيئة والسجود والعبودية والطاعة).
عن الريان بن الصلت قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: ما بعث الله نبيا إلا بتحريم الخمر وأن يقر لله بالبداء).
ونقل الكليني أيضا (بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يعرف له، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون. وأبو محمد ابني الخلف من بعدي وعنده علم ما يحتاج إليه ومعه آلة الإمامة) (1).
وقد كذبوا على الله في ذلك وعلى أئمتهم-يظنون في الله غير الحق ظن الجاهلية- يدعون أن الله كان يريد الإمامة لأبي جعفر ثم لما مات قبل أن يصبح إماما حينئذ بدا لله العلي القدير أن يكون الإمام أبومحمد ففعل، وذلك كما أنه قد كان يريد الله أن يجعل إسماعيل إماما ثم (والعياذ بالله) بدا لله الرأي الجديد فغير رأيه السابق فجعل موسى الكاظم إماما للناس- وهكذا يفترون على الله الكذب سبحانه اتباعا لأهوائهم فلهم الويل لما يصفون.
ونسوا قاتلهم الله أنه ينتج من أكاذيبهم هذه نسبة الجهل إلى الله العليم الخبير الحكيم الجليل، وهو كفر بواح.
ونقل الكليني: عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر عليه يقول: يا ثابت إن الله تبارك وتعالى وقت هذا الأمر في السبعين فلما أن قتل الحسين صلوات الله عليه اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره إلى أربعين (2) ومائة فحدثناكم فأذعتم الحديث فكشفتم قناع الستر ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتا عندنا ((يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب)) قال أبوحمزة: فحدثت بذلك أبا عبدالله عليه السلام فقال: قد كان ذلك (3).
والمراد (بهذا الأمر) في كلامه هو ظهور المهدي. ثم إن أقوالهم وادعاءاتهم هذه كلها ظاهرة البطلان فإنه يلزم من عقيدة البداء (نعوذ بالله) أن الله تعالى شأنه كان يجهل هذه الأشياء التي جاءت مؤخرا ثم لما حدثت وعلم بها الله غير سبحانه رأيه القديم وأنشأ رأيا جديدا حسب الظروف والأحوال الجديدة ونسبة الجهل إلى الله تعالى كفر صحيح كما مقرر في محلة.
ـــــــــــــــ
(1) أصول الكافي ص40
(2) يعني ذلك أن الله لم يكن عنده علم أن الحسين سيموت فلما علم بذلك أخر الأمر. (أهلكهم الله).
(3) أصول الكافي ص232 مطبوعة الهند.
 
== الأمر الثالث من عقائدهم الفاسدة عقيدة عصمة الأئمة الاثنا عشر ==
 
الأمر الثالث من عقائدهم الفاسدة عقيدة عصمة الأئمة الاثنا عشر
عقيدة عصمة الأئمة الاثنا عشر:
ذكر محمد بن يعقوب الكليني في "أصول الكافي" عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ما جاء به علي عليه السلام أخذ به وما نهى عنه انتهي عنه جرى له من الفضل مثل ما جرى لمحمد صلى الله عليه وسلم ولمحمد الفضل على جميع من خلق الله المتعقب عليه في شيء من أحكامه كالمتعقب على الله وعلى رسوله والراد عليه في صغيرة أو كبيرة على حد الشرك بالله.....وكذلك يجري لأئمة الهدى واحدا بعد واحد جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها-حجته البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى وكان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كثيرا ما يقول أنا قسيم الله بين الجنة والنار أنا الفاروق الأكبر أنا صاحب العصا والميسم ولقد أقرت لي جميع الملائكة والروح والرسل بمثل ما أقروا به لمحمد ولقد حملت على مثل حمولته وهي حمولة الرب (1).
ونقل الكليني أيضا (قال الإمام جعفر الصادق: نحن خزان علم الله نحن تراجمة أمر الله نحن قوم معصومون-أمر الله تعالى بطاعتنا ونهى عن معصيتنا ونحن حجة الله البالغة على من دون السماء وفوق الأرض) (2).
وذكر الكليني (سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: الأئمة بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنهم ليسوا بأنبياء ولا يحل لهم من النساء ما يحل للنبي فأما ما خلا ذلك فهم بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم) (3).
ونقل الكليني في (باب ما نص الله عز وجل ورسوله على الأئمة عليهم السلام واحدا فواحد) عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) فيمن نزلت؟ فقال نزلت في الأمرة إن هذه جرت في ولد الحسين عليه السلام ومن بعده فنحن أولى بالأمر وبرسول الله صلى الله عليه وسلم من المؤمنين والمهاجرين والأنصار –قلت فولد جعفر لهم فيها نصيب؟ فقال: لا، قال فقلت: فلولد عباس فيها نصيب؟ قال: لا، فعددت عليه بطون بني عبدالمطلب، كل ذلك يقول: لا- ونسيت ولد الحسن عليه السلام، فدخلت بعد ذلك عليه فقلت: هل لولد الحسن فيها نصيب؟ قال: لا، والله يا عبدالرحيم ما لمحمدي فيها نصيب غيرنا (4).
باب فرض طاعة الأئمة:
عن أبي الصباح قال: أشهد أني سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: أشهد أن عليا إمام فرض الله طاعته وأن الحسن إمام فرض الله طاعته، وأن الحسين إمام فرض الله طاعته، وأن علي بن الحسين إمام فرض الله طاعته، وأن محمد بن علي إمام فرض الله طاعته (5).
ونقل الكليني أيضا: قال الإمام محمد الباقر: إنما يأتي بالأمر من الله تعالى في ليالي القدر إلى النبي وإلى الأوصياء: افعل كذا وكذا الأمر قد كانوا علموه أمره كيف يعملون فيه (6).
إن الشيعة اخترعوا معنى الإمامة من عند أنفسهم حيث جعلوا الإمام معصوما مثل أنبياء الله وجعلوه عالما للغيب وأوردوا لتأييد أهدافهم هذه روايات موضوعة افتراء وكذبا والحق أن الإمام يكون بمعنى القدوة مطلقا، وهذا اللفظ يطلق على المؤمن والكافر-كقوله تعالى ((إني جاعلك للناس إماما)) وكقوله تعالى: ((ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما)) وكقوله تعالى: ((فقاتلوا أئمة الكفر)) وقوله تعالى ((جعلناهم أئمة يدعون إلى النار)).
فهذه الكلمة لا تقتضي العصمة ولا علم الغيب ولا التصرف في الأمور وليس عندهم حجة شرعية تثبت لهم هذه الصفات التي أثبتوها للإمام، نعم إن كتاب الله أثبت المراتب الأربعة المذكورة في قوله تعالى: ((من يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا)) فليس في هذه المراتب الأربعة منصب الإمامة الذي اخترعه الشيعة وجعلوه أساس مذهبهم مع أن عليا وآله رضي الله عنهم ينكرون بشدة كون الإمام بمعنى أنه (مفترض الطاعة أو المعصوم) فإنه لما أراد الناس بيعة علي رضي الله عنه بعد شهادة عثمان (وقالوا مد يدك نبايعك على خلافتك فقال: دعوني والتمسوا غيري وإن تركتموني فأنا كأحدكم، ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا) (7).
وهذا منقول في نهج البلاغة وهو من مراجع الشيعة التي يعتمدون عليها.
فلو كانت إمامته من عند الله لما اعتذر هذه العذرة، فإن الإمامة المنصوصة من الله واجبة الإطاعة للإمام ولرعيته وهكذا فوض الحسن رضي الله عنه الإمامة لمعاوية رضي الله تعالى عنهما وبايع على يده وكذلك بايع الحسين على يد معاوية رضي الله عنهما (8).
فلو كان الحسن والحسين رضي الله تعالى عنهما إمامين منصوصين من الله تعالى لما بايعا معاوية رضي الله عنه ولما فوضا الأمر إليه.
وقال مأمون الرشيد لعلي رضا رحمه الله أني قد رأيت أن أعزل نفسي عن الخلافة وأجعلها لك وأبايعك..فقال لست أفعل ذلك طائعا أبدا.
فهذا يدل أيضا على أن الإمام علي رضا رحمه الله تعالى لم يقبل الإمامة فهي ليست من الأمور المنصوصة المفترضة التي كفر الروافض والشيعة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم بسببها كما سيأتي في موضعه إن شاء الله.
وأما الصفات التي نعتقدها في رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي ثابتة بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية، فالقرآن يصرح ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)).
((وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا)).
((قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا)).
((تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا)).
((فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)).
((وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)).
((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)).
((ومن يطع الرسول فقد أطاع الله)).
((ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)).
وقد اتفقت الأمة أن محمدا صلى الله عليه وسلم أشرف خلق الله وأكرمهم. وأن له مكانة عليا لا يدانيه في صفاته وفضائله صلى الله عليه وسلم أحد من الخلق وهو معصوم ومطاع وهو خاتم النبيين وخلفاؤه صلى الله عليه وسلم يحذون حذوه ويتبعون آثاره ويقتدون به في كل صغيرة وكبيرة وأنهم
أصحاب ورع وفضيلة عظيمة ولكنهم لا يشتركون معه لا في العصمة ولا يساوونه في الفضل والكمال كما تفتري الشيعة في أئمتهم.
ـــــــــــ
(1) أصول الكافي كتاب الحجة ص117.
(2) المرجع السابق ص165.
(3) المرجع السابق.
(4) المرجع السابق ص177.
(5) المرجع السابق ص109.
(6) المرجع السابق ص154.
(7) نهج البلاغة الجزء الأول ص 183.
(8) معرفة أخبار الرجال (رجال الكشي) صفحة 72.
 
== الأمر الرابع من عقائدهم الفاسدة عقيدة أن القرآن الموجود محرف ومبدل فيه ==
 
الأمر الرابع من عقائدهم الفاسدة عقيدة أن القرآن الموجود محرف ومبدل فيه
 
عقيدة أن القرآن الموجود محرف ومبدل فيه:
إن الشيعة لا يؤمنون بالقرآن الموجود بين أيدي المسلمين لوجوه ثلاثة:
الوجه الأول:
حسب عقيدة الشيعة الصحابة كلهم كذابون،
"وكانوا يعتقدون أن الكذب عبادة".
وكذا أئمة أهل البيت كاذبون وأصحاب تقية،
"وكانوا يعتقدون أن الكذب عبادة".
فإذا صار سائر الصحابة وأئمة أهل البيت كاذبين فمن الذي يبلغهم هذا القرآن المجيد من رسول الله صلى الله عليه وسلم على حقيقته.
الوجه الثاني:
وكذا حسب عقائد الشيعة أن الصحابة كانوا كاذبين وهم الذين نقلوا ورووا القرآن الكريم.
وأئمة أهل البيت لا يروونه ولا يوثقونه ولا يصدقونه فكيف يعتمد الروافض والشيعة على صحة هذا القرآن الموجود وكماله.
وأما الوجه الثالث:
فهي روايات الشيعة الصحيحة عندهم المروية في كتبهم المعتمدة التي تتجاوز عن ألفي رواية (والتي تعتبر عندهم متواترة) وكلها تصرح بأن القرآن الموجود بين أيدينا محرف ومبدل نقص منه وزيد فيه ولا نجد رواية واحدة صحيحة في سائر كتب الشيعة والتي تدل على أن القرآن (الموجود بين أيدينا) من حيث الثبوت أنقص من مكانة الخبر الواحد الصحيح عند الشيعة.
وأما ما يحتج بعض الشيعة بأقوال العلماء الأربعة منهم فقط وهم:-
الشريف المرتضى وأبوجعفر الطوسي وأبوعلي الطبرسي والشيخ الصدوق.
بأنهم جحدوا ثبوت التحريف في القرآن الكريم فاحتجاجهم بهؤلاء الأربعة احتجاج باطل فإن مدار مذهب الشيعة على مذهب الأئمة المعصومين وجمهور المحدثين منهم ورواياتهم التي تتجاوز عن ألفين ذهبت كلها إلى التحريف فما وزن أقوال هؤلاء المساكين الأربعة أمام أقوال الأئمة المعصومين وجمهور المحدثين منهم وأعلام الشيعة الكبار القدماء. ثم أيضا فإن هؤلاء الأربعة ما قالوا بعدم التحريف إلا تقية لأجل الظروف التي كانت لا تسمح لهم فيها بالقول بالتحريف-وخاصة إذا علم فضيلة التقية وعظم مرتبتها عندهم وسنذكر شيئا منه في هذا الكتاب في محله إن شاء الله. وحتى أن محققي الشيعة نقدوا أقوال هؤلاء الأربعة كما قال الحسين بن محمد تقي النوري الطبرسي في كتابه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) ص33 ما نصه: (لم يعرف من القدماء موافق لهم).
وجمهور المحدثين من الشيعة يعتقدون التحريف في القرآن.كما ذكر الحسين بن محمد تقي النوري الطبرسي في كتابه (فصل الخطاب) ص32 (وهو مذهب جمهور المحدثين الذين عثرنا على كلماتهم).
ونود أن نقدم نبذة يسيرة من الروايات الدالة على تحريف القرآن مع توثيقها وتصحيحها من كتب الشيعة المعتمدة.
أخرج محمد بن يعقوب الكليني في أصول الكافي تحت (باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة وأنهم يعلمون علمه كله): (عن جابر قال: سمعت أباجعفر عليه السلام يقول ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزله الله إلا كذاب وما جمعه وحفظه كما أنزله الله إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده).
وأخرج الكليني أيضا في أصول الكافي ص 67 طبعة الهند: "عن سالم بن سلمة قال قرأ رجل على أبي عبدالله عليه السلام وأنا أستمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرأها الناس فقال أبوعبدالله: كف عن هذه القراءة، اقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم، فإذا قام القائم قرأ كتاب الله على حدة، وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام وقال أخرجه علي عليه السلام إلى الناس حين فرغ منه وكتبه فقال لهم: هذا كتاب الله عز وجل كما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم وآله قد جمعته من اللوحين، فقالوا: هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن، لا حاجة لنا فيه، فقال: أما والله لا ترونه بعد يومكم هذا أبدا إنما كان علي أن أخبركم حين جمعته لتقرؤوه.
وذكر الكليني أيضا في أصول الكافي ص670 طبعة الهند: (عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: دفع إلي أبوالحسن عليه السلام مصحفا وقال لا تنظر فيه ففتحته وقرأت فيه "لم يكن الذين كفروا" فوجدت فيه سبعين رجلا من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم.
وذكر الكليني في أصول الكافي ص 263: (باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية): عن أبي عبدالله عليه السلام "ولقد عهدنا إلى آدم من قبل كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم فنسي" هكذا والله أنزلت على محمد صلى الله عليه وآله.
ونقل الكليني أيضا في أصول الكافي ص264: (عن أبي عبدالله عليه السلام قال: نزل جبريل على محمد بهذه الآية هكذا "يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا في علي نورا مبينا").
وبعضهم يقولون أن عثمان أحرق المصاحف وأتلف السور التي كانت في فضل علي وأهل بيته عليهم السلام منها هذه السورة: "بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنورين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم عظيم نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم" (1) .
ونقل الملا حسن (عن أبي جعفر عليه السلام قال: لولا أنه زيد ونقص من كتاب الله ما خفي حقنا على ذي حجى) (2).
وذكر أحمد بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج: (عن أبي ذر الغفاري أنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله جمع علي القرآن وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله، فلما فتحه أبوبكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم، فوثب عمر وقال: يا علي أردده فلا حاجة لنا فيه، فأخذه علي عليه السلام وانصرف، ثم أحضر زيد بن ثابت وكان قارئا للقرآن فقال له عمر: إن عليا جاءنا بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار وقد رأينا أن نؤلف القرآن ونسقط منه ما كان فيه فضيحة وهتك للمهاجرين والأنصار، فأجابه زيد إلى ذلك، ثم قال: فإن أنا فرغت من القرآن على ما سألتم وأظهر علي القرآن الذي ألفه أليس قد أبطل كل ما عملتم؟ قال عمر: فما الحيلة؟ قال زيد: أنتم أعلم بالحيلة، فقال عمر: ما حيلته دون أن نقتله ونستريح منه، فدبر في قتله على يد خالد بن الوليد فلم يقدر على ذلك، فلما استخلف عمر سألوا عليا عليه السلام أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم فقال عمر: يا أبا الحسن إن جئت بالقرآن الذي كنت جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه، فقال: هيهات ليس إلى ذلك سبيل إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم ولا تقولوا يوم القيامة: ((إنا كنا عن هذا غافلين)) أو تقولوا ((ما جئتنا به)) إن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي، فقال عمر: فهل وقت لإظهار معلوم؟ فقال عليه السلام: نعم، إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه (3).
ويقول النوري الطبرسي في فصل الخطاب ((كان لأمير المؤمنين قرآن مخصوص جمعه بنفسه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وعرضه على القوم فأعرضوا عنه فحجبه عن أعينهم، وكان عند ولده عليهم السلام يتوارثونه إمام عن إمام كسائر خصائص الإمامة وخزائن النبوة وهو عند الحجة عجل الله فرجه، يظهره للناس بعد ظهوره ويأمرهم بقراءته، وهو مخالف لهذا القرآن الموجود من حيث التأليف وترتيب السور والآيات بل الكلمات أيضا، من جهة الزيادة والنقيصة، وحيث أن الحق مع علي وعلي مع الحق ففي القرآن الموجود تغيير من جهتين وهو المطلوب) (4) نعم هكذا بنصه وحرفه قاتله الله.
ويقول أحمد بن أبي طالب في الاحتجاج للطبرسي (ثم دفعهم الاضطرار بورود المسائل عليهم إلى جمعه وتأليفه وتضمينه من تلقائهم ما يقيمون به دعائم كفرهم...وزادوا فيه ما ظهر تناكره وتنافره... والذي بدأ في الكتاب عن الزرأ على النبي صلى الله عليه وآله من فرقة الملحدين ولذلك قال ويقولون منكرا من القول وزورا (5).
ويقول الحسين النوري الطبرسي في فصل الخطاب: يروى عن كثير من قدماء الروافض أن هذا القرآن الذي عندنا ليس هو الذي أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله، بل غير وبدل وزيد فيه ونقص عنه (6) .
ونقل الملا حسن (عن أبي جعفر أن القرآن قد طرح عنه آي كثيرة ولم يزد فيه إلا حروف) (7) .
ويقول الملا حسن أيضا: (المستفاد من مجموع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله ومنه ما هو مغير محرف، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم علي في كثير من المواضع ومنها لفظة آل محمد غير مرة ومنها أسماء المنافقين ومنا غير ذلك وأنه ليس أيضا على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله) (8).
وأخرج الكليني: (عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن القرآن الذي جاء به جبريل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية) (9) .
مع أن القرآن الموجود بين أيدينا ستة آلاف وستمائة وست وستون آية فكأن الثلثين طرحا منه تقريبا وما بقي إلا الثلث فقط. ويقول صاحب (مرآة العقول) في التعليق على هذا الحديث الذي أخرجه الكليني عن أبي عبدالله عليه السلام: فالخبر صحيح ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا تقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر. (10) .
ويقول الملا خليل القزويني شارح الكافي في حق الحديث المذكور آنفا بالفارسية ما ترجمته بالعربية: (أأأن المراد منه أن الآيات الكثيرة طرحت من القرآن وليست في المصاحف المشهورة والأحاديث الصحيحة فالطرق الخاصة والعامة دالة على سقوط كثير من القرآن وهذه الأحاديث بلغت في الكثرة حدا يعتبر تكذيب جميعها جرأة... ودعوى (أن القرآن هو هذا الموجود في المصاحف) لا يخلو عن إشكال والاستدلال باهتمام الصحابة وأهل الإسلام في ضبط القرآن استدلال ضعيف بعد الاطلاع على عمل أبي بكر وعمر وعثمان، وهكذا الاستدلال بآية "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" استدلال ضعيف لأن الآية هنا بصيغة الماضي وفي سورة مكية وقد نزلت سور عديدة بمكة بعد هذه السورة وهذا ما عدا السور التي نزلت بالمدينة بعدها بكثير فلا دلالة فيها على أن جميع القرآن محفوظ..... وأيضا حفظ القرآن لا يدل على أن يكون محفوظا عند عامة الناس فإنه يمكن أن يراد منه أنه محفوظ عند إمام الزمان وأتباعه الذين هم أصحاب أسراره) (11) .
ويقول الحسين النوري الطبرسي في فصل الخطاب:- (الأخبار الواردة في الموارد المخصوصة من القرآن الدالة على تغيير بعض الكلمات والآيات والسور بإحدى الصور المتقدمة وهي كثيرة جدا، حتى قال السيد نعمة الله الجزائري في بعض مؤلفاته كما حكى عنه: أن الأخبار الدالة على ذلك تزيد على ألفي حديث وادعى استفاضتها جماعة كالمفيد والمحقق الداماد والعلامة المجليلي وغيرهم بل الشيخ أيضا صرح في التبيان بكثرتها، بل ادعى تواترها جماعة يأتي ذكرهم في آخر المبحث) (12) .
ويقول النوري الطبرسي أيضا: قال السيد المحدث الجزائري في الأنوار ما معناه: أن الأصحاب قد أطبقوا على صحة الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما ومادة وإعرابا والتصديق بها (13) .
ويقول النوري الطبرسي: الأخبار الكثيرة المعتبرة الصريحة في وقوع السقط ودخول النقصان في الموجود من القرآن زيادة على ما مر متفرقا في ضمن الأدلة السابقة، وأنه أقل من تمام ما نزل إعجازا على قلب سيد الإنس والجن من غير اختصاصها بآية أو سورة وهي متفرقة في الكتب المعتبرة التي عليها المعول وإليها المرجع عند الأصحاب (14) .
ويقول النوري الطبرسي أيضا: واعلم أن تلك الأخبار منقولة من الكتب المعتبرة التي عليها معول أصحابنا في إثبات الأحكام الشرعية والآثار النبوية (15) .
وقد بين علماء الشيعة الروايات التي تدل على التحريف في القرآن بتفصيل وأورد العلامة محمد الباقر المجلسي دليلا عقليا على التحريف في القرآن أيضا. حيث يقول ما نصه: والعقل يحكم بأنه إذا كان القرآن متفرقا منتشرا عند الناس وتصدى غير المعصوم لجمعه يمتنع عادة أن يكون جمعة كاملا موافقا للواقع، لكن لا ريب في أن الناس مكلفون بالعمل بما في المصاحف وتلاوته حتى يظهر القائم وهذا معلوم متواتر من طريق أهل البيت..عليهم السلام وأكثر أخبار هذا الباب مما يدل على النقص والتغيير وسيأتي كثير منها في الأبواب الآتية لا سيما في كتاب فضل القرآن وسنشبع القول فيه إن شاء الله تعالى (16) .
وبعدما سردنا بعض الروايات التي أوردها الشيعة في كتبهم وتوثيقها من جانب أعلام الشيعة بأنها متواترة صحيح وصريحة على التحريف في القرآن، نود أن نذكر عقيدتهم طبق هذه الروايات بأن القرآن الموجود محرف ومبدل فيه فيقول صاحب التفسير الصافي:
(أما اعتقاد مشائخنا في ذلك فالظاهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن لأنه روى روايات في هذا المعنى في كتابه الكافي ولم يتعرض لقدح فيها مع أنه ذكر في أول الكتاب أنه كان يثق بما رواه فيه وكذلك أستاذه علي بن إبراهيم القمي فإن تفسيره مملوء منه وله غلو فيه وكذلك الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي فإنه أيضا نسج على منوالهما في كتابه الاحتجاج) (17) .
وقد صنف كثير من محدثي الشيعة كتبا مستقلة في هذا الموضوع يثبتون فيها أن القرآن محرف ومبدل فيه كما ذكر أسماء هذه الكتب الحسين بن محمد تقي النوري الطبرسي في كاتبه المعروف (فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب).
وهو يقول في مقدمة كتابه ما لفظه: (هذا كتاب لطيف وسفر شريف عملته في إثبات تحريف القرآن وفضائح أهل الجور والعدوان نسميه فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب).
ثم يعدد الكتب التي صنفت في هذا الموضوع في الصفحة التاسعة والعشرين من نفس هذا الكتاب فذكر:
1- كتاب التحريف.
2- كتاب التنزيل والتغيير.
3- كتاب التنزيل من القرآن والتحريف.
4- كتاب التحريف والتبديل.
5- التنزيل والتحريف.
فهذه الكتب ترشدنا إلى أن هذه العقيدة عندهم من ضروريات الدين حيث صنفوا فيها كتبا عديدة.
وأما اعتذار بعض الشيعة بأنها روايات ضعيفة فهو اعتذار بارد فإن معظم محدثي الشيعة وأعلامهم أورد هذه الروايات ووثقوها وما رد أحد منهم على هذه الروايات ولا بين عقيدته ضد هذه بل إنهم اعتقدوا التحريف –وإننا نلتمس من علماء الشيعة أنهم إذا كانوا معترفين بأن القرآن محفوظ غير محرف ومبدل فيه فيجب عليهم :
أولا: أن يأتوا برواية واحدة صحيحة من أئمتهم المعصومين مذكورة في أي كتاب من كتبهم التي يعتمد عليها عندهم، والتي تدل على أن القرآن محفوظ كامل ومكمل غير محرف، ولن يأتوا بهذه الرواية إلى يوم القيامة.
ويلزم عليهم ثانيا: أن يكفروا من يقول بتحريف القرآن ويعلنوا عقيدتهم هذه في الجرائد والمجلات.
وأيضا عليهم أن لا يروجوا هذه الروايات الدالة على التحريف في مجالسهم بل يتبرءوا من أصحابها ومنها في مجالسهم ومحافلهم ويخطئوا الكتب التي وردت فيها مثل هذه الأكاذيب والضلالات، كأصول الكافي والاحتجاج وغيرهما.
لقد عرضنا في هذه الصفحات عقيدة الشيعة حول التحريف في القرآن مؤيدة بالروايات المتواترة عندهم وأقوال محدثيهم ومفسريهم وأعلامهم فلا يمكن أن يجحدها أحد منهم، وهذه العبارات تكشف النقاب عن وجوههم المسودة وتضع أمامنا عقائدهم حول الكتاب المقدس الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد-ويقول الله تبارك وتعالى في هذا الكتاب المجيد: "آلم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين"، ويقول: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، ويقول: "لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه"، ويقول: "وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله"، ويقول: "قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا".
واتفق المسلمون قاطبة على أن القرآن الذي في المصاحف بأيدي المسلمين شرقا وغربا فما بين ذلك من أول القرآن إلى آخر المعوذتين كلام الله عز وجل ووحيه أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من كفر بحرف منه فهو كافر، وأما ما يتمسك به بعض غفلة الشيعة حينما يعجز عن إثبات إيمانه بالقرآن الموجود المحفوظ الأكمل ويقول ولو أن روايات التحريف في كتبنا موجودة فلا بأس بها فإن كتبكم أيضا تذكر نسخه التلاوة والاختلاف في القراءات فتمسككم هذا إنما هو تمسك الغريق بالحشيش فإن نسخ التلاوة أمر ثابت بالنصوص، وهكذا اختلاف القراءات؛ فأين الثرى من الثريا، نعوذ بالله من المتغابين المعاندين، وعليه أن يقدم لنا عبارة واحدة من علماء أهل السنة تصرح أن القرآن محرف أو مبدل فيه بل إن أهل السنة قاطبة معتقدون بأن القائل بالتحريف في القرآن كافر خارج عن ملة الإسلام.
ــــــــــــ
(1) فصل الخطاب ص180،طبعة إيران.
(2) تفسير الصافي،لمصنفه الملا حسن ص11.
(3) الاحتجاج، للطبرسي ص225،طبعة النجف،وهكذا في التفسير الصافي ص11 أيضا وكذا في فصل الخطاب ص7.
(4) فصل الخطاب ص97.
(5) الاحتجاج للطبرسي ص383، لمصنفه أحمد بن أبي طالب الطبرسي.
(6) فصل الخطاب طبعة إيران ص32.
(7) التفسير الصافي ص11، لمصنفه الملا حسن.
(8) المرجع السابق ص13.
(9) أصول الكافي طبعة الهند ص671.
(10) مرآة العقول شرح الأصول والفروع،المجلد الثاني ص 539،لمصنفه الملا محمد الباقر المجلسي.
(11) الصافي شرح أصول الكافي-كتاب فضل القرآن،الجزء السادس،باب النوادر ص75،لمؤلفه الملا خليل القزويني.
(12) فصل الخطاب للحسين النوري الطبرسي ص227.
(13) المرجع السابق ص31.
(14) المرجع السابق ص211.
(15) المرجع السابق ص228.
(16) مرآة العقول شرح الأصول والفروع،المجلد1،ص 171،لمصنفه محمد الباقر المجلسي.
(17) التفسير الصافي ص14،لمصنفه الملا حسن.
 
== الأمر الخامس من عقائدهم الفاسدة إهانة الرسول صلى الله عليه سلم و الحسن والحسين ==
 
الأمر الخامس من عقائدهم الفاسدة إهانة الرسول صلى الله عليه سلم و الحسن والحسين
عقيدة إهانة الرسول صلى الله عليه وسلم
وإهانة الحسن والحسين رضي الله عنهما:
ويذكر المجلسي بالفارسية ما ترجمته بالعربية:
(يروي النعماني عن الإمام محمد الباقر عليه السلام أنه قال: لما يظهر الإمام المهدي يؤيده بالملائكة وأول من يبايعه محمد عليه الصلاة والسلام ثم علي عليه السلام، وروى الشيخ الطوسي والنعماني عن الإمام الرضى عليه السلام أن من علامات ظهور المهدي أنه سيظهر عاريا أمام قرص الشمس) (1).
فانظر يا أخي رحمك الله كيف يهينون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمير المؤمنين عليا رضي الله عنه ويدعون كذبا وزورا أنهما سيبايعان المهدي. ثم يفترون على المهدي أيضا أنه سيظهر عريانا هكذا بدون ثياب. أي دين هذا؟ (أخزاهم الله).
ثم نسبت الشيعة كذبا وزورا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من تمتع مرة كانت درجته كدرجة الحسين، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن، ومن تمتع ثلاث مرات كانت درجته كدرجة علي بن أبي طالب، ومن تمتع أربع مرات فدرجته كدرجتي) (2).
انظروا إلى هؤلاء الحمقى أفدرجة الحسين رضي الله عنه هينة إلى هذا الحد-إننا أهل السنة والجماعة نعتقد أن الرجل مهما عبد الله بشتى أنواع العبادات العظيمة فإنه لا يستطيع بحال أن يبلغ درجة أدنى فرد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف بسيد شباب أهل الجنة وسبط رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم كيف بدرجة أخيه الأكبر الحسن ودرجة والده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين المهديين رضي الله عنه. وأما عن بهتانهم ووقاحتهم في شأن سيد الأولين والآخرين وأفضل الرسل أجمعين أن من تمتع أربع مرات تصبح درجته كدرجته صلى الله عليه وسلم (والعياذ بالله).
فاللهم إنا نبرأ إليك مما يدعي هؤلاء الخبثاء ونكل أمرهم إلى الله الجبار القهار-ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وذكر الكليني في فروع الكافي أن زرارة قال: (فلما ألقى إلى طرف الصحيفة. إذا كتاب غليظ يعرف أنه من كتب الأولين فنظرت فيه فإذا فيه خلاف ما في أيدي الناس من الصلة والأمر بالمعروف الذي ليس فيه اختلاف، وإذا عامته كذلك فقرأته حتى أتيت على آخره بخبث نفس وقلة تحفظ وإسقام رأي وقلت وأنا أقرأه باطل، حتى أتيت آخره ثم أدرجتها ورفعتها إليه، فلما أصبحت لقيت أبا جعفر عليه السلام فقال لي: أقرأت صحيفة الفرائض؟ فقلت: نعم، فقال: كيف رأيت ما قرأت؟ فقلت: باطل ليس بشيء هو خلاف ما الناس عليه. قال: فإن الذي رأيت والله يا زرارة هو الحق، الذي رأيت هو إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي بيده) (3).
هذه إحدى روايات الكافي وكتاب الكافي هذا يعتبر أعظم مرجع عند الشيعة.
أنظر يا أخي أفهناك إهانة في حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وفي حق سيد الخلق أجمعين صلى الله عليه وسلم أكثر وأشد من أن ينسب إليهما تحريرا فيه (خلاف ما في أيدي الناس من الصلة والمعروف) أي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (والعياذ بالله) كان يأمر الناس عامة في كل حين "بالصلة والأمر بالمعروف" ولكن في الخلوة يملي لسيدنا علي رضي الله عنه بخلاف ذلك (أي بالقطيعة والأمر بالمنكر ونحوه) أفهناك بهتان أشنع من هذا؟، ثم انظر ما رأيك في الدين الشيعة هؤلاء الذين يرون أن الدين الحقيقي هو الذي يدعيه زرارة كذبا وافتراء أنه أملاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتبه سيدنا علي رضي الله عنه بخط يده فيه أحكام (بالقطيعة وأمر بالمنكر) هل يصلح مثل هذا أن يكون دينا؟
وقالت الشيعة في حق علي رضي الله تعالى عنه: أن عليا رضي الله عنه خطب ثم أقبل بوجهه وحوله ناس من أهل بيته وخاصته وشيعته فقال:
قد علمت الولاة قبلي أعمالا خالفوا فيها رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدين لخلافه ناقضين لعهده مغيرين لسنته، لو حملت الناس على تركها وحولتها إلى مواضعها ... لتفرق عني جندي ... ورددت قدك إلى ورثة فاطمة .... ورددت قضايا من الجور قضي بها، ورددت نساء تحت رجال بغير حق فرددتهن إلى أزواجهن.... وحملت الناس على حكم القرآن وعلى الطلاق على السنة.... ورددت سائر الأمم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله، إذا لتفرقوا عني (4).
وهذه الرواية أيضا من روايات الكافي؛ أفحقا كان أسد الله الغالب البطل الشجاع الحيدر الكرار سيدنا علي رضي الله عنه هكذا كما يظهر من رواياتهم هذه، جبانا خذولا يخاف تفرق الجند عنه فيرغب لذلك عن حمل الناس على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بل ويرضى لهم مع كونه حينئذ إمام المسلمين وسلطانهم أن يبقوا على ما كان عليه الولاة المخالفون لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمتعمدون لخلافه الناقضون لعهده والمغيرون لسنته أفهناك بهتان أشنع من هذا وهل هناك إهانة ووقاحة أعظم من هذه في حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، مع أن الشيعة يعتقدون فيه كذبا وزورا أنه كان عند علي رضي الله عنه عصا موسى وخاتم سليمان وأنه (والعياذ بالله) كان على كل شيء قدير، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
اللهم ألهمنا مراشد أمورنا وأعذنا من شرور أنفسنا.
ونقل الكيني في أصول الكافي: (إن جبريل نزل على محمد صلى الله عليه وآله فقال له: يا محمد إن الله يبشرك بمولود يولد من فاطمة تقتله أمتك من بعدك، فقال: يا جبريل، وعلى ربي السلام، لا حاجة لي بمولود يولد من فاطمة تقتله أمتي من بعدي، فعرج ثم هبط فقال مثل ذلك، فقال: يا جبريل، وعلى ربي السلام، لا حاجة لي تقتله أمتي من بعدي، فعرج جبريل إلى السماء ثم هبط فقال: يا محمد إن ربط يقرئك السلام ويبشرك بأنه جاعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية، فقال: إني قد رضيت، ثم أرسل إلى فاطمة أن الله يبشرني بمولود يولد لك تقتله أمتي من بعدي، فأرسلت إليه أن لا حاجة لي بمولود تقتله أمتك من بعدك فأرسل إليها أن الله عز وجل جعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية، فأرسلت إليه أني قد رضيت، فحملته كرها ووضعته كرها....ولم يرضع الحسين من فاطمة عليها السلام ولا من أنثى، كان يؤتى بالنبي صلى الله عليه وآله فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيه اليومين والثلاثة (5).
أليست هذه الرواية، إهانة لسيدنا الحسين رضي الله عنه حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم مع أن الله يبشره على لسان جبريل عليه السلام فيقول صلى الله عليه وسلم عند أنه (لا حاجة لي فيه) وكذا أمه السيدة فاطمة الزهراء تقول (لا حاجة لي فيه) ثم (حملته كرها ووضعته كرها، ثم لم ترضعه) إننا لم نسمع عن أم تقول هكذا وتفعل هكذا بابن لها فكيف وإذا كان هذا الابن في مثل عظمة الحسين سيد شباب أهل الجنة رضي الله عنهما.
وذكر الكليني (عن أبي عبدالله عليه السلام: لما مات عبدالله بن أبي سلول حضر النبي صلى الله عليه وسلم جنازته فقال عمر لرسول الله صلى الله عليه وآله: ألم ينهك الله أن تقوم على قبره فسكت، فقال: يا رسول الله، ألم ينهك الله أن تقوم على قبره فقال له: ويلك ما يدرك ما قلت؟ إني قلت: اللهم احش جوفه نارا واملأ قبره نارا وأصله نارا) (6).
كيف تفتري الشيعة على النبي صلى الله عليه وسلم حيث يدعون كذبا وزورا أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على المنافق ولكنه في صلاته لم يدع له إنما دعا عليه، وهكذا كما لا يخفى أنه من أعمال النفاق ونسبة النفاق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إهانة عظمى في حقه صلى الله عليه وسلم.
ويروي الكليني أيضا: (عن أبي عبدالله عليه السلام أن رجلا من المنافقين مات فخرج الحسين بن علي صلوات الله عليهما يمشي معه، فلقيه مولى له فقال له الحسين عليه السلام: أين تذهب يا فلان؟ فقال: أفر من جنازة هذا المنافق أن أصلي عليها، فقال له الحسين عليه السلام: أنظر أن تقوم على يميني فما تسمع أقول فقل مثله، فلما أن كبر عليه وليّه، قال الحسين: الله أكبر، اللهم العن فلانا عبدك ألف لعنة مؤتلفة غير مختلفة اللهم أخز عبدك في عبادك وبلادك وأصله نارك وأذقه أشد عذابك فإنه كان يتولى أعداءك ويعادي أولياءك ويبغض أهل بيت نبيك) (7).
انظر وفقك الله للخير كيف تجترئ الشيعة فيفترون على الحسين رضي الله عنه مع ادعائهم محبته بأنه صلى على رجل فدعا عليه ولعنه مع أن الصلاة لا تكون إلا للدعاء وطلب المغفرة والرحمة.... فينسبون بذلك النفاق إلى الحسين كذبا وزورا ونعوذ بالله أن يكون الحسين على هذا الشأن من النفاق والمداهنة. أفتبنى الأديان على النفاق إذن لما احتاج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى احتمال الأذى والمصائب من الكفار المشركين واليهود وغيرهم ولو كان كذلك لما وقعت معركة كربلاء ولما استشهد الحسين بن علي رضي الله عنهما.
ــــــــــــ
(1) حق اليقين، بالفارسية، لمحمد الباقر المجلسي، ص347.
(2) تفسير منهج الصادقين،ص 356، لمصنفه محمد الملا الكاشاني.
(3) فروع الكافي، ج3،ص52.
(4) فروع الكافي، كتاب الروضة، ص 29.
(5) أصول الكافي للكليني ص294.
(6) فروع الكافي، كتاب الجنائز،ص188.
(7) المرجع السابق، ص189.
 
== الأمر السادس من عقائدهم الفاسدة عقيدة إهانة أمهات المؤمنين ==
 
الأمر السادس من عقائدهم الفاسدة عقيدة إهانة أمهات المؤمنين
 
عقيدة إهانة أمهات المؤمنين
أزواج النبي صلى الله عليه وسلم:
يقول محمد الباقر المجلسي في حق اليقين بالفارسية: (اعتقاد ما دربرات آنست كه بيزاري جويند ازبت هائي جهار كانه يعنى أبوبكر عمر عثمان ومعاوية وزنان جهار كامه يعنى عائشه وحفصه وهند وأم الحكم واز جميع أشياع وأتباع ايشان وآنكه ايشان بدترين خلق خدايند. وآنكه تمام نمى شود اقرار بخدا ورسول وأئمه مكر به بيزارى ازدشمنان ايشان) (1).
ما ترجمته بالعربية:
(وعقيدتنا (الشيعة) في التبرؤ: أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة: أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، والنساء الأربع: عائشة وحفصة وهند وأم الحكم، ومن جميع أتباعهم وأشياعهم، وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض، وأنه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم).
وهذا واضح في إهانة عائشة وحفصة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم مع غيرهن، والله سبحانه وتعالى يقول عنهن "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم" الآية....
ويقول محمد الباقر المجلسي في "حياة القلوب" بالفارسية (ابن بابويه در علل الشارئع روايت كرده است از حضرت امام محمد باقر عليه السلام كه جون قائم ما ظاهر شود عائشه را زنده كند نابراو حد نبراد وانتقام فاطمه ازاو بكشد) (2).
وترجمته بالعربية:
(يروي ابن بابويه في –علل الشرائع- أنه قال الإمام محمد الباقر عليه السلام: إذا ظهر الإمام المهدي فإنه سيحيي عائشة ويقيم عليها الحد انتقاما لفاطمة)...
وهذا في منتهى الوقاحة والبشاعة في حق الصديقة حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا ندري بم نعلق على هذه الأكذوبة، إننا نكل أمر الشيعة وأعلامهم هؤلاء إلى الله الجبار القهار لينتقم منهم لحبيبه صلى الله عليه وسلم.
ويقول شيخهم مقبول أحمد في ترجمته لمعاني القرآن بالأردوية (جنك جمل مين أفواج بصره كي جزل كما نئنك حضرت عائشه اس آيت كي روسى فاحشه مبينه كي مرتكب هين) (3).
وترجمته بالعربية:
(أن قائدة جيوش البصرة في وقعة الجمل عائشة قد ارتكبت فاحشة مبينة حسب هذه الآية)....
وذكر أحمد بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج الجزء الأول ص 240 (أنه قال علي عليه السلام لعائشة أم المؤمنين: والله ما أراني إلا مطلقها... قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: يا علي أمر نسائي بيدك من بعدي) أي أنه لعلي الحق بعد الرسول صلى الله عليه وسلم (والعياذ بالله) أن يطلق من يشاء من زوجاته صلى الله عليه وسلم الطاهرات المطهرات. لقد اخترعت الشيعة كذبا وإفكا مثل هذه الروايات تنقيصا لمكانة الصديقة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها خاصة ولمكانة أمهات المؤمنين زوجاته صلى الله عليه وسلم مع أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللاتي أثنى عليهن الله في القرآن الكريم فقال مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم في شأن أزواجه هؤلاء "لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيبا" وقال تعالى: "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم" ويقول سبحانه: "يا نساء النبي لستن كأحد من النساء" الآية..
ونزلت في حقهن رضي الله عنهن "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" وخاصة السيدة عائشة رضي الله عنها حيث أنزل الله عز وجل آيات سورة النور في طهارتها وعفتها وكمالها. وهي صريحة في أن من يطعن فيها بالإفك ويخترع الروايات الكاذبة للطعن فيها فإنه من عصبة المنافقين، يقول الله تعالى في آخرها "يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين".
كيف يتجرأ هؤلاء الشيعة ولا يستحون من الله ولا من عباده فيهينون أزواجه صلى الله عليه وسلم فإنه لا يرضى زوج أبدا أن يتعرض أحد لزوجته أو يطعن فيها ويذلها بأي صورة كانت بل إن الرجل الشهم ربما يتحمل ذل نفسه لسبب ما ولكن لا يمكن أن يتحمل الذل والإهانة والطعن في زوجته وأهله.
ــــــــــــ
(1) حق اليقين، لمحمد الباقر المجلسي، ص519.
(2)المرجع السابق ص378، وأيضا (حياة القلوب) المجلد الثاني ص854.
(3)ترجمة القرآن بالأردية لمقبول أحمد ص840،سورة الأحزاب.
 
== الأمر السابع من عقائدهم الفاسدة عقيدة إهانة بنات النبي صلى الله عليه وسلم ==
 
الأمر السابع من عقائدهم الفاسدة عقيدة إهانة بنات النبي صلى الله عليه وسلم
عقيدة إهانة بنات النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة
إهانة سيدة النساء فاطمة الزهراء رضي الله عنهن:
اتفق سائر أهل السنة والجماعة في ضوء القرآن والسنة على أن عدد بنات النبي صلى الله عليه وسلم أربع: السيدة زينب والسيدة رقية والسيدة أم كلثوم والسيدة فاطمة رضي الله عنهن، وكذا ذهب إليه عامة الشيعة أيضا، إلا أن شيعة الهند والباكستان أنكروا البنات الثلاث وأثبتوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بنتا واحدة فقط وهي السيدة فاطمة الزهراء وأما الثلاث الباقيات فأثبتوهن لغير رسول الله صلى الله عليه وسلم وخالفوا صريح الحكم الإلهي "ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله" وما ذلك إلا لأجل العداوة مع عثمان بن عفان ذي النورين رضي الله تعالى عنه كي لا يتحقق له الشرف السامي والمجد الموئل، حيث زوجه النبي صلى الله عليه وسلم أولا السيدة رقية فلما توفيت زوجه النبي صلى الله عليه وسلم السيدة أم كلثوم، ولذا سمي "ذو النورين".
وقال تعالى "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين" الآية، فالله ذكر البنات بصيغة الجمع التي تدل على تعدد بناته صلى الله عليه وسلم وكتب علماء الشيعة: تزوج خديجة وهو ابن بضع وعشرين سنة فولد له منها قبل مبعثه القاسم ورقية وزينب وأم كلثوم وولد منها بعد مبعثه الطيب والطاهر والفاطمة عليها السلام (1).
وكذا أقوال الأئمة المعصومين عند الشيعة وعلمائهم صريحة في تعدد بنات النبي صلى الله عليه وسلم وهي مسجلة في الكتب الآتية وهي كلها للشيعة:
§ مجالس المؤمنين ص83.
§ التهذيب-الجزء الأول ص154.
§ تفسير مجمع البيان-الجزء الثاني ص233.
§ فروع الكافي-الجزء الثاني ص222.
§ فيض السلام ص519.
§ نهج البلاغة-الجزء الثاني ص85.
§ قرب الإسناد ص6.
§ تحفة العوام-لأحمد علي ص113.
§ حيات ا لقلوب-الجزء الثاني ص: 82،559،223،560.
§ منتهى الآمال-الجزء الأول ص89.
§ مرآة العقول-الجزء الأول ص352.
وذكر الكليني في فروع الكافي:
لما زوج رسول الله صلى الله عليه وآله عليا فاطمة عليها السلام دخل عليها وهي تبكي، فقال لها: ما يبكيك فوالله لو كان في أهلي خير منه ما زوجتك وما أنا أزوجه ولكن الله زوجك (2).
وذكر الكليني أيضا:
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن فاطمة عليها السلام قالت لرسول الله: زوجتني بالمهر الخسيس؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: ما أنا زوجتك، ولكن الله زوجك من السماء (3).
وذكر محمد الباقر المجلسي في جلاء العيون بالفارسية وترجمته بالعربية:
(قال الإمام محمد الباقر عليه السلام في كشف الغمة بأنه اشتكت يوما فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أن عليا ما يأتيه من الأموال يقسمها بين الفقراء والمساكين؟ فقال عليه الصلاة والسلام: أتريدين أن أسخط أخي وابن عمي؟ اعلمي أن سخطه سخطي وسخطي سخط الله، فقالت فاطمة: إني أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله) (4).
يظهر من الروايتين الأوليين أن السيدة فاطمة الزهراء (والعياذ بالله) كانت غير راضية بالزواج من سيدنا علي رضي الله عنه بسبب فقره وقلة المهر، وفيه إهانة عظيمة لسيدة نساء أهل الجنة فإنها رضي الله عنها كانت من أزهد النساء في هذه الدنيا الفانية وأرغبهن إلى الدار الآخرة وكيف يتصور من مثلها أنها لا ترضى بهذا الزواج المبارك بسبب دنيا أو مال بسيط ومهر خسيس، حاشاها من ذلك. كما يظهر من الرواية الثالثة أنها كانت تكره من سيدنا علي رضي الله عنه إنفاقه المال على الفقراء والمساكين حتى تشتكيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل هذا ممكن وهي الكريمة بنت الكريم وعجبا للشيعة كيف يدعون محبة السيدة الطاهرة الزهراء بعد أن قد نسبوا إليها مثل هذه الأمور الدنيئة التي لا تليق بأية امرأة شريفة فكيف بها رضي الله عنها.
وذكر أحمد بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج:
ثم انكفأت عليها السلام وأمير المؤمنين عليه السلام يتوقع رجوعها إليه ويتطلع طلوعها عليه فلما استقرت بها الدار قالت لأمير المؤمنين عليه السلام يا ابن أبي طالب اشتملت شملة الجنين وقعدت حجرة الظنين نقضت قادمة الأجدل فخانك ريش الأعزل، هذا ابن أبي قحافة يبتزني نحلة أبي وبلغة ابني، لقد أجهد في خصامي، وألفيته ألد في كلامي حتى حبستني قيلة نصرها والمهاجرة وصلتها وغضت الجماعة دوني طرفها فلا دافع ولا مانع، خرجت كاظمة وعدت راغمة أضرعت خدك يوم أضعت حدك، افترست الذئاب وافترشت التراب، ما كففت قائلا ولا أغنيت طائلا ولا خيار لي ليتني مت قبل هنيئتي ودون ذلتي عذيري الله منه عاديا ومنك حاميا ويلاي في كل شارق، ويلاي في كل غارب، مات العمد ووهن العضد، شكواي إلى أبي وعدواي إلى ربي، اللهم إنك أشد منهم قوة وحولا، وأشد بأسا وتنكيلا، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: لا ويل لك بل الويل لشانئك ثم نهنهي عن وجدك يا بنت الصفوة وبقية النبوة فما ونيت عن ديني ولا أخطأت مقدوري، فإن كنت تريدين البلغة، فرزقك مضمون وكفيلك مأمون، وما أعد لك أفضل ما قطع عنك فاحتسبي الله، فقالت: حسبي الله، وأمسكت (5).
هل يعقل أن تخاطب السيدة البتول الزهراء رضي الله عنها زوجها سيدنا علي رضي الله عنه بهذا الأسلوب الذي لا ترتضيه أية زوجة عاقلة شريفة في يومنا هذا أيضا أن تخاطب به زوجها، وإن حكمنا فرضا بصدق هذه الرواية فينتج عنه والعياذ بالله وقاحة السيدة الطاهرة فاطمة رضي الله عنها وغلظتها وشراستها في حق زوجها، وجبن سيدنا علي رضي الله عنه وتخاذله أمام الناس في أمر حق، وهل يعقل ذلك وهو أسد الله الغالب الحيدر الكرار ذو الشجاعة والبطولات النادرة، ولا أدري أين تذهب عقول الشيعة الذين يدعون محبة علي وفاطمة ثم يأتون بهذه السخافات التي تخالف ما يدعونه، وفي الحقيقة كما ترى أنهم يهينون بنات النبي صلى الله عليه وسلم وكل ذلك يحصل عند اختراعهم لهذه الآيات الموضوعة لغرض ما من أغراضهم الدنيئة ويغيب عنهم أن الرواية الموضوعة قد ضرتهم من ناحية أخرى، وهكذا دائما حال الموضوعات من الروايات ويظهر كذبها أمام الناس أجمعين.
وذكر أحمد بن أبي طالب الطبرسي أيضا في الاحتجاج:
فقال سلمان: فلما كان الليل حمل علي فاطمة على حمار وأخذ بيد ابنيه الحسن والحسين فلم يدع أحدا من أهل بدر من المهاجرين ولا من الأنصار إلا أتى منزله وذكر حقه ودعا إلى نصرته.... فأصبح لم يوافه منهم أحد غير أربعة، فقلت لسلمان: من الأربعة؟ قال: أنا وأبوذر والمقداد والزبير بن العوام، أتاهم من الليلة الثانية...ثم الثالثة فما وفى أحد غيرنا (6).
وذكر الطبرسي أيضا: (فلما كان الليل حمل فاطمة على حمار ثم دعاهم إلى نصرته فما استجاب له رجل، غيرنا أربعة (7).
أفليس تجوال سيدنا علي ببضعة الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة الزهراء وأخذها إلى باب كل فرد من المسلمين في إهانة للسيدة الزهراء ولسيدنا علي رضي الله عنه أيضا، وهل يعقل أنه بعد هذه الجهود كلها لم يستجب لهم أحد خاصة بنو هاشم؟ إنما هي رواية وضعها الروافض كذبا وزورا.
ـــــــــــــ
(1) أصول الكافي للكليني ص278.
(2) فروع الكافي-الجزء الثاني،كتاب النكاح ص157.
(3) المرجع السابق-الجزء الثاني ص157.
(4) جلاء العيون للمجلسي ص61،طبعة إيران.
(5) الاحتجاج للطبرسي،لمصنفه أحمد بن أبي طالب الطبري، ص145.
(6) المرجع السابق ص157.
(7) المرجع السابق ص158.
 
== الأمر الثامن من عقائدهم الفاسدة عقيدة إهانة العباس وابنه عبدالله وعقيل ابن أبي طالب رضي الله عنهم: ==
 
الأمر الثامن من عقائدهم الفاسدة عقيدة إهانة العباس وابنه عبدالله وعقيل
ابن أبي طالب رضي الله عنهم:
 
عقيدة إهانة العباس وابنه عبدالله وعقيل
ابن أبي طالب رضي الله عنهم:
وذكر محمد الباقر المجلسي بالفارسية ما ترجمته:
يروى الكليني بسند حسن أنه سأل سدير الإمام محمد الباقر أين كانت غيرة بني هاشم وشوكتهم وكثرتهم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غلب علي من أبي بكر وعمر وسائر المنافقين؟ فأجاب الإمام محمد الباقر: من كان باقيا من بني هاشم؟ جعفر وحمزة اللذان كانا من السابقين الأولين والمؤمنين الكاملين قد ماتا، والاثنان اللذان كانا ضعيفي اليقين وذليلي النفس وحديثي عهد بالإسلام قد بقيا، العباس وعقيل (1).
وذكر محمد الباقر المجلسي بالفارسية عن العباس:
(وآنجه أز أحاديث ظاهرمى شود آن است كه اودر مرتبه كمال ايمان نبوده است وعقيل نيز با او شبيه است) (2).
وترجمته بالعربية: (أنه يثبت من أحاديثنا أن عباسا لم يكن من المؤمنين الكاملين وأن عقيلا كان مثله (في عدم كمال الإيمان)).
وذكر المجلسي أيضا بالفارسية: (بسند معتبر ازان حضرت (محمد باقر) روايت كرده است كه حضرت زين العابدين فرمودكه ورحق عبدالله بن عباس ويدرش اين آيت نازل شد (من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا) (3).
وترجمته بالعربية: (روى الإمام محمد الباقر عن الإمام زين العابدين عليه السلام بسند معتمد أن هذه الآية "من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا" نزلت في حق عبدالله بن عباس وأبيه).
يظهر من هذه الروايات واضحا إهانتهم لعم المصطفى صلى الله عليه وسلم سيدنا العباس رضي الله عنه وكذا سيدنا عقيل واتهامهما بالخذلان وضعف اليقين وعدم كمال إيمانهما وإهانة العباس وابنه حبر الأمة سيدنا عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما (والعياذ بالله) أنهما مصداق الآية الكريمة المذكورة أعلاه مع أنها نزلت في حق الكفار، نعوذ بالله من كل زيغ وإلحاد.
ــــــــــ
(1) حيات القلوب، الجزء الثاني ص 846، وهذه الرواية موجودة في فروع الكافي، المجلد الثالث،كتاب الروضة.
(2) حيات القلوب،ج2، ص866.
(3) حياة القلوب، ج2، ص865
 
== الأمر التاسع من عقائدهم الفاسدة إهانة الخلفاء الراشدين والمهاجرين والأنصار ==
 
الأمر التاسع من عقائدهم الفاسدة إهانة الخلفاء الراشدين والمهاجرين والأنصار
عقيدة إهانة الخلفاء الراشدين والمهاجرين والأنصار رضي الله عنهم:
ذكر الكليني في فروع الكافي (عن أبي جعفر عليه السلام: كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة، فقلت: من الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود وأبوذر الغفاري وسلمان الفارسي) (1).
وذكر محمد الباقر المجلسي بالفارسية ما ترجمته بالعربية: (أن أبابكر وعمر هما: فرعون وهامان) (2).
وذكر المجلسي أيضا بالفارسية ما ترجمته بالعربية: (وذكر في تقريب المعارف أنه قال لعلي بن الحسين مولى له: لي عليك حق الخدمة فأخبرني عن أبي بكر وعمر؟ فقال علي بن الحسين: إنهما كانا كافرين، الذي يحبهما فهو كافر أيضا) (3).
وذكر المجلسي أيضا بالفارسية: (وأيضا روايت كرده است ابوحمزه فما لي ازان حضرت ازحال ابوبكر وعمر سوال كرد فرمود كه كا فراند، وهركه ولايت ايشان رادشته باشد كافر است ودرين باب احاديث بسيار است ودركتب متفرق است واكثر در بحار الانوار مذكور است) (4) وترجمته بالعربية: ( وروى أيضا أبوحمزة الثمالي أنه سأل الإمام زين العابدين عن حال أبي بكر وعمر؟ فقال: كانا كافرين، ومن يواليهما فهو كافر، وفي هذا الباب أحاديث كثيرة في الكتب المتفرقة وأكثرها مذكورة في "بحار الأنوار").
وذكر المجلسي أيضا بالفارسية: (مفضل برسيد كه مراد از فرعون وهامان دراين آيت جيست؟ حضرت فرمود: مراد ابوبكر وعمر است) (5) وترجمته بالعربية: (وسأله مفضل عن فرعون وهامان في هذه الآية الكريمة، فأجاب بأن المراد بهما أبوبكر وعمر)، والعياذ بالله.
وذكر المجلسي بالفارسية وعناه بالعربية: (قال سلمان: ارتد الناس جميعا بعد رسول الله إلا الأربعة، وصار الناس بعد رسول الله بمنزلة هارون وأتباعه وبمنزلة العجل وعباده، فكان علي بمنزلة هارون، وأبوبكر بمنزلة العجل وعمر بمنزلة السامري).
وذكر الكشي صاحب معرفة أخبار الرجال (رجال كشي) قال: (قال أبوجعفر عليه السلام: ارتد الناس إلا ثلاثة نفر، سلمان وأبوذر والمقداد، قال: قلت: فعمار؟ قال: قد كان حاص حيصة ثم رجع، ثم قال: إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء فالمقداد، وأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض.. وأما أبوذر فأمره أمير المؤمنين بالسكوت ولم يكن تأخذه في الله لومة لائم فأبى أن يتكلم) (6).
ونقل الكشي أيضا (عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة، فقلت: من الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود وأبوذر الغفاري وسلمان الفارسي، ثم عرف الناس بعد يسير وقال هؤلاء الذين دارت عليهم الرحى وأبو أن يبايعوا لأبي بكر) (7).
ونقل الكشي أيضا: (فقال الكميت يا سيدي أسألك عن مسألة ثم قال: سل.... فقال: أسألك عن رجلين، فقال: ياكميت ابن يزيد، ما أهريق في الإسلام مهجمة من دم ولا اكتسب مال من غير حله ولا نكح فرج حرام إلا وذلك في أعناقهما إلى يوم يقوم قائمنا ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما) (8).
وذكر الكشي أيضا: (عن الورد بن زيد قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلني الله فداك قدم الكميت،فقال: أدخله، فسأله الكميت عن الشيخين، فقال له أبو جعفر عليه السلام: ما أهريق دم ولا حكم بحكم غير موافق لحكم الله وحكم رسوله وحكم علي عليه السلام إلا هو في أعناقهما، فقال الكميت: الله أكبر،الله أكبر، حسبي حسبي) (9).
وذكر علي بن إبراهيم القمي في تفسيره: (لم يبق من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله إلا نافق إلا القليل) (10).
وذكر القمي في تفسيره أيضا: (ألقى الشيطان في أمنيته: يعني أبابكر وعمر) (11).
ويذكر مقبول أحمد في ترجمته بالأردوية لمعاني القرآن ما ترجمته بالعربية: (إن المراد بالفحشاء السيد الأول (أبوبكر) والمراد بالمنكر الشيخ الثاني (عمر) والمراد بالبغي المستر الثالث (عثمان) (12).
ويذكر مقبول أحمد بالأردوية ما ترجمته بالعربية: (المراد بالكفر السيد الأول (أبوبكر) والمراد بالفسوق الشيخ الثاني (عمر) والمراد بالعصيان المستر الثالث (عثمان) (13).
ويذكر مقبول أحمد في ترجمته لمعاني للقرآن بالأردوية ما ترجمته بالعربية: (الحاصل أن هذا الأمر ليس بجديد بل إنه ما أرسل الله قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث إلا وألقى الشيطان في أمنيته ما يريده من الباطل كما أرسل هنا الشيطان اثنين من عملائه وهما أبوبكر وعمر) (14).
تفكروا أيها الناس بهذه العبارات الشنيعة التي تخبر عن تحريف الشيعة سلفهم وخلفهم لمعاني القرآن الكريم وتفسيرهم له من عند أنفسهم على غير ما أنزل الله وافتراءاتهم على أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين علمهم الرسول صلى الله عليه وسلم ورباهم بنفسه على منهج الحق وزكى نفوسهم وشهد لهم القرآن بالجنة والمغفرة والرضوان عند الله، رضي الله عنهم ورضوا عنه.
فقد قال عنهم الباري جل وعلا في كتابه: (وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار) وقال: (أولئك هم المؤمنون حقا)، وعنهم قال: (وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها)، وعنهم قال: (حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان)، وقال: (وكلا وعد الله الحسنى) وغيرها من الآيات الكثيرة.
وعدو الله ورسوله وعدو الإسلام والمسلمين عبدالله بن سبأ اليهودي وأتباعه الشيعة المارقين نشروا العقائد الضالة ووضعوا الروايات الكاذبة زورا وافتراء على أئمتهم واخترعوا تفاسير من عند أنفسهم لكلام الله، كل ذلك افتراء على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعداوة للإسلام والمسلمين لأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم شهود القرآن والنبوة والسنة فالطعن في هؤلاء الشهود، في الحقيقة، طعن في القرآن والإسلام والسنة والنبوة، عافانا الله والمسلمين من كل فتنة وضلالة، بفضله وكرمه آمين.
ـــــــــــ
(1) فروع الكافي للكليني، كتاب الروضة، ص115.
(2) حق اليقين للمجلسي،ص367.
(3) المرجع السابق، ص522.
(4)حق اليقين ص533، لمحمد الباقر المجلسي.
(5) المرجع السابق ص393.
(6) معرفة أخبار الرجال (رجال كشي) ص8، لمحمد بن عمر الكشي.
(7) رجال كشي،ص4.
(8) رجال كشي، ص135، ترجمة كميت بن زيد.
(9) رجال كشي،ص135،معرفة أخبار الرجال.
(10) تفسير القمي،لعلي بن إبراهيم القمي.
(11) المرجع السابق، ص259.
(12) ترجمة مقبول ص551، وتفسير القمي ص218.
(13) ترجمة مقبول ص 1027، وتفسير القمي ص322.
(14) ترجمة مقبول ص 674.
 
== الأمر العاشر من عقائدهم الفاسدة إهانة أمهات المؤمنين وبني فاطمة رضي الله تعالى عنها ==
 
الأمر العاشر من عقائدهم الفاسدة إهانة أمهات المؤمنين وبني فاطمة رضي الله تعالى عنها
عقيدة إهانة أمهات المؤمنين وبني فاطمة رضي الله تعالى عنها:
إن مؤسسي مذهب الشيعة قد أثبتوا لأئمتهم العصمة كالرسول صلى الله عليه وسلم وأنهم أفضل من سائر الأنبياء وأنه يجب طاعتهم والإيمان بإمامتهم كما يجب الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم وتجب طاعته، وقد زعموا لأئمتهم من الصفات والفضائل ما لم تثبت لأحد إلا لله، فمنذ ادعوا لأئمتهم أنهم يعلمون علم ما كان وما يكون ويعلمون وقت موتهم بل ولا يموتون إلا باختيارهم (1) وعندهم عصا موسى وخاتم سليمان عليهما السلام والاسم الأعظم وسلاح الإمامة (2) وأنهم أشجع الأمة وغير ذلك من الفضائل من ناحية، ومن ناحية أخرى، رغم ما أثبتوا لهم من هذه الفضائل والخوارق والمعجزات والخرافات ما يتبرأ ويخجل منها أي إنسان عامي أن يثبتها لنفسه أو تنسب إليه لما فيها من العار والذل، فمثلا أثبتوا لهم أنهم كانوا منافقين وجبناء وأنهم يكذبون وهلم جرا.
ونود أن نضع بين يديك طائفة من أقوالهم ورواياتهم من أمهات كتبهم التي هي مرجع مذهبهم، فإنهم كتبوا في تزوج عمر رضي الله عنه أم كلثوم بنت علي رضي الله تعالى عنهما: (قال الإمام جعفر الصادق (هي أول فرج غصبناه) (3). نعوذ بالله من هذه الوقاحة في حق السيدة ووالدها وإخوانها علي والحسنين رضي الله عنهم.
ولاحظ عبارة محمد باقر المجلسي أحد أعلام الشيعة في تعليقه على هذه الرواية حيث يقول: (تدل على تزويج أم كلثوم من الملعون المنافق (عمر بن الخطاب) ضرورة وتقية)، ألا من سائل يسأل هذا أنه أين كانت حينئذ شجاعة أسد الله الغالب علي بن أبي طالب وغيرته وشهامته وكذا بنيه الحسن والحسين رضي الله عنهما.
وقال زيد العابدين ليزيد: (قد أقررت بما سألت وأنا عبد مكره لك فإن شئت فأمسك وإن شئت فبع) (4) كيف يعترف الإمام المعصوم عند الشيعة بعبديته ليزيد وهو ما هو؟
ونقل الكليني: (عن ابن أبي عمير الأعجمي قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام: يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لا تقية له والتقية في كل شيء إلا في النبيذ والمسح على الخفين) (5).
ونقل: (عن أبي عبدالله عليه السلام قال: اتقوا على دينكم واحجبوه بالتقية فإنه لا إيمان لمن لا تقية له) (6).
ونقل عن معمر بن خلاد: سألت أبا الحسن عليه السلام عن القيام للولاة، فقال أبوجعفر عليه السلام: التقية من ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له) (7).
ونقل: (قال أبو عبدالله عليه السلام: يا سليمان، إنكم على دين من كتمه أعزه الله، ومن أذاعه أذله الله) (8).
ونقل أيضا: (سأل زرارة محمد الباقر عليه السلام عن مسألة فقال: إذا كان غدا فالقني حتى أقرئك في كتاب، فأتيته من الغد بعد الظهر وكانت ساعتي التي كنت أخلو به فيها بين الظهر والعصر وكنت أكره أن أسأله إلا خاليا خشية أن يفتيني من أجل من يحضره بالتقية) (9).
ونقل أيضا: (عن أبي عبدالله عليه السلام أنه يقول: كان أبي يفتي في زمن بني أمية أن ما قتل البازي والصقر فهو حلال وكان يتقيهم وأنا لا أتقيهم فهو حرام ما قتل) (10).
ونقل أيضا: (فلما توفي ومضى دفعها إلى محمد بن علي عليه السلام ففتح الخاتم الخامس فوجد فيها أن فسر كتاب الله... وقل الحق في الخوف والأمن ولا تخش إلا الله ففعل) (11).
يعني أن الأئمة الذين قبله كانوا لا يقولون الحق في الخوف والأمن ويخشون الناس.
ونقل الكليني أيضا عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألت عن مسألة فأجابني، ثم جاءه رجل فسأله عنها فأجابه بخلاف ما أجابني، ثم جاء آخر فأجابه بخلاف ما أجابني وأجاب صاحبي، فلما خرج الرجلان قلت: يابن رسول الله رجلان من أهل العراق من شيعتكم قدما يسألان فأجبت كل واحد منهما بغير ما أجبت به صاحبه؟ فقال: يا زرارة هذا خير لنا وأبقى لنا ولكم) (12).
ونقل الكليني أيضا: (عن موسى بن أشيم قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام، فسأله رجل عن آية في كتاب الله عز وجل فأخبره بها ثم دخل عليه داخل فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبر الأول فدخلني من ذلك ما شاء الله، حتى كأن قلبي يشرح بالسكاكين، فقلت في نفسي: تركت أبا قتادة في الشام لا يخطئ في الواو وشبهه وجئت إلى هذا يخطئ هذا الخطأ كله فبينما أنا كذلك إذ دخل آخر فسأله عن تلك الآية، فأخبر عليه السلام بخلاف ما أخبرني وأخبر صاحبي، فسكنت نفسي فعلمت أن ذلك منه تقية قال: ثم التفت إلي فقال: يابن أشيم إن الله عز وجل فوض إلى سليمان بن داود عليه السلام فقال: (هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب)، وفوض إلى نبيه عليه السلام فقال: (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) فما فوض إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقد فوضه إلينا) (13).
أليس هذا شرك في الرسالة المحمدية أو يبقى الإنسان بعد هذا الاعتقاد –نعوذ بالله- مسلما؟
ونقل الكليني أيضا: (عن سلمه بن محرز قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: أن رجلا أرمانيا مات وأوصى إلي، فقال لي: ما الأرماني؟ قلت: نبطي من أنباط الجبال مات وأوصى إلي بتركة وترك ابنته، فقال لي: أعطها النصف، قال:فأخبرت زرارة بذلك فقال لي: اتقاك، إنما المال لها، قال: فدخلت عليه بعد ذلك فقلت: أصلحك الله إن أصحابنا زعموا أنك اتقيتني، فقال: لا والله ما اتقيتك لكني اتقيت عليك أن تعمل، فهل علم بذلك أحد؟ قلت: لا، قال: فأعطها ما بقي) (14).
يفهم من هذه الروايات أن الأئمة كانوا يكتمون المسائل مرة ويحرفونها أخرى ويغيرون أجوبتهم من شخص إلى آخر وأن الكتمان في المسائل معظم دينهم بل رووا عنهم كذبا وزورا أن الذي يكتم الدين يعزه الله وأن الذي يظهره يذله الله، إذا كان هذا شأن الأئمة المعصومين عندهم فبالله كيف الاعتماد على هؤلاء الأئمة أفليسوا هم أشبه بعلماء اليهود في تحريف الدين وكتمانه، وهذا كله طعن وإهانة شنيعة في حق أئمة أهل البيت وحاشاهم من هذه الأقوال الزائغة.
ونقل الكليني: (فحدثني هشام بن الحكم وحماد عن زرارة قال: قلت: في نفسي: شيخ لا علم له بالخصومة. (والمراد إمامه) (15).
وكتب في شرح هذا الحديث ملا خليل القزويني في الفارسية: (كه اين شيخ بيير بى دماغ شده نمى واند روش كفتكو باخصم) ومعناه بالعربية: أن هذا الشيخ عجوز لا عقل له ولا يحسن الكلام مع الخصم.
ونقل الكشي عن زرارة قال: سألت أباعبدالله عليه السلام عن التشهد...قلت التحيات والصلوات...فسألته عن التشهد، فقال: كمثله قال: التحيات والصلوات، فلما خرجت ضرطت في لحيته وقلت لا يفلح أبدا (16).
أبوعبدالله هذا هو الإمام جعفر الصادق الذي تنسب إليه طائفة الشيعة فيقولون عن أنفسهم أنهم جعفريون وزرارة هذا من عمائد الشيعة وأكثر روايات الأئمة تناقلها الشيعة عن طريقه، وهذا حاله مع إمامه المعصوم عنده، ما أشدها من إهانة عظمى ارتكبها زرارة ومن يرضى من عامة الناس أن يضرط أحدا في وجهه أو لحيته فكيف بإمام جليل كجعفر الصادق رحمه الله.
وذكر المجلسي في جلاء العيون بالفارسية ما معناه بالعربية: (عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إذا ولد جعفر بن محمد بن علي بن حسين فسموه صادقا لأنه إذا ولد من أولاده الخامس والذي يسمى بجعفر ويدعي الإمامة كذبا ويفتري على الله وهو عند الله جعفر الكذاب) (17) وهذا الذي ينقلون عنه أنه جعفر الكذاب هو ابن الإمام النقي وهو أحد الأئمة المعصومين عند الشيعة وشقيق الإمام حسن العسكري وهذا أيضا أحد الأئمة الاثنا عشر المعصومين عند الشيعة، وجعفر هذا من آل علي وفاطمة ومن سلالة الحسين وزين العابدين فكيف دعواهم الباطلة بحبهم آل البيت، إن هذه سلسلة نسبه هي السلسلة الذهبية ولكنه عند الشيعة –محبي آل البيت- يلقب بجعفر الكذاب، فيا سبحان الله.
ـــــــــــــــ
(1) أصول الكافي، ص158-159.
(2) أصول الكافي، ص174.
(3) فروع الكافي، ج2.
(4) فروع الكافي، كتاب الروضة.
(5)، (6) ،(7)،(8) أصول الكافي، ص482-484.
(9) فروع الكافي،ج3،ص52.
(10) فروع الكافي،ج3،ص80.
(11) أصول الكافي، ص171.
(12) أصول الكافي، ص37.
(13) أصول الكافي،ص163.
(14) فروع الكافي، ج3، ص48.
(15) أصول الكافي، ص557.
(16) معرفة أخبار الرجال ص 106.
(17) جلاء العيون ص348
 
== الأمر الحادي عشر من عقائدهم الفاسدة التقية وفضائلها عندهم: ==
 
الأمر الحادي عشر من عقائدهم الفاسدة التقية وفضائلها عندهم:
 
عقيدة التقية وفضائلها عندهم:
ومعنى التقية عند الشيعة: الكذب المحض أو النفاق البين كما هو ظاهر من رواياتهم.
وإليك بعض هذه الروايات عن عقيدة الشيعة في التقية وفضائلها من كتبهم المعتبرة:
نقل الكليني: (عن ابن عمير الأعجمي قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام: يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لا تقية له والتقية في كل شيء إلا في النبيذ والمسح على الخفين) (1).
ونقل الكليني أيضا: (قال أبو جعفر عليه السلام: التقية من ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له) (2).
ونقل الكليني أيضا: (عن أبي عبدالله عليه السلام قال: اتقوا على دينكم واحجبوه بالتقية فإنه لا إيمان لمن لا تقية له) (3).
وينقل الكليني أيضا: (عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عز وجل (لا تستوي الحسنة ولا السيئة) قال: الحسنة: التقية، والسيئة: الإذاعة، وقوله عز وجل: (ادفع بالتي هي أحسن السيئة) قال: التي هي أحسن: التقية) (4).
ونقل الكليني: (عن درست الواسطي قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: ما بلغت تقية أحد تقية أصحاب الكهف، أن كانوا يشهدون الأعياد ويشهدون الزنانير فأعطاهم الله أجرهم مرتين) كذا في أصول الكافي في باب التقية.
التقية في كل ضرورة:
نقل الكليني (عن أبي جعفر عليه السلام قال: التقية في كل ضرورة وصاحبها أعلم بها حين تنزل به) (5).
ونقل أيضا (عن محمد بن مسلم: دخلت على أبي عبدالله عليه السلام وعنده أبو حنيفة فقلت له: جعلت فداك رأيت رؤيا عجيبة، فقال لي: يابن مسلم هاتها إن العالم بها جالس وأومأ بيده إلى أبي حنيفة، فقلت: رأيت كأني دخلت داري فإذا أهلي قد خرجت علي فكسرت جوزا كثيرا ونثرته علي فتعجبت من هذه الرؤيا، فقال أبو حنيفة: أنت رجل تخاصم وتجادل لئاما في مواريث أهلك فبعد نصب شديد تنال حاجتك منها إن شاء الله، فقال أبو عبدالله عليه السلام: أصبت والله يا أبا حنيفة، ثم خرج أبوحنيفة من عنده فقلت له: جعلت فداك إني كرهت تعبير هذا الناصب، فقال: يابن مسلم لا يسوؤك الله فما يواطيء تعبيرهم تعبيرنا ... وليس التعبير كما عبره، فقلت له: جعلت فداك فقولك أصبت وتحلف عليه وهو مخطئ، قال: نعم حلفت عليه أنه أصاب الخطأ) (6).
ونقل الكليني (عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان أبي يقول: وأي شيء أقر لعيني من التقية، إن التقية جنة المؤمن) (7).
ونقل الكليني أيضا (قيل لأبي عبدالله عليه السلام: إن الناس يرون أن عليا عليه السلام قال على منبر الكوفة: أيها الناس إنكم ستدعون إلى سبي فسبوني ثم تدعون إلى البراءة مني فلا تبرءوا مني، فقال: ما أكثر ما يكذب الناس على علي عليه السلام، ثم قال: إنما قال: إنكم ستدعون إلى سبي فسبوني ثم تدعون إلى البراءة مني وإني لعلى دين محمد صلى الله عليه وآله، ولم يقل: لا تبرءوا مني) (8).
إن الأئمة عند الشيعة معصومون وهم أولوا الأمر أيضا من قبل الله تجب طاعتهم في كل صغيرة وكبيرة عندهم فما دام أن التقية لها هذه المناقب عندهم، فإنه سيشتبه في كل قول من أقوالهم أو فعل من أفعالهم أن يكون صدر عنهم على سبيل التقية ومن الذي سيفصل حتما أن هذا القول من أقوال الإمام كان تقية وذلك بدون تقية وما يدرينا لعل هذه الأقوال والروايات الموجودة في كتب الشيعة هي أيضا على سبيل التقية؟
وبما أن كل قول أو فعل منهم يحتمل التقية لذا لزم أن لا يكون أي أمر من أوامرهم يجب العمل بمقتضاه فتسقط نتيجة لذلك جميع الأقوال والأفعال الصادرة منهم بسبب احتمال التقية.
الكتمان عند الشيعة
ونقل الكليني (عن سليمان خالد قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله) (9).
اعلم أن ما تقدم من عقيدة الشيعة ورواياتهم فإنها تخالف نصوص القرآن:
قال تعالى: "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته".
وقال تعالى: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله".
وقال تعالى: "اتل ما أوحي إليك من كتاب ربك".
وقال تعالى: "فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين".
وقال تعالى: "اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون".
وقال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين".
وقال تعالى: " إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون".
حكم التقية في الإسلام
إن التقية في الإسلام أشد حرمة من أكل لحم الخنزير، إذ يجوز للمضطر أكل لحم الخنزير عند الشدة، وكذلك التقية تجوز في مثل تلك الحالة فقط فلو أن إنسانا تنزه عن أكل لحم الخنزير في حالة الاضطرار أيضا ومات فإنه آثم عند الله، وهذا بخلاف التقية فإنه إذا لم يلجأ إليها عند في حالة الاضطرار ومات فإن له درجة وثوابا عند الله، فكأن رخصة أكل لحم الخنزير تنتقل إلى العزيمة لكن لا تنتقل رخصة التقية إلى العزيمة. بل إنه إن مات لدين الله ولم يحتم بالتقية فإنه سيؤجر على موته هذا أجرا عظيما والعزيمة فيها على كل حال أفضل من التقية، والتاريخ الإسلامي من تحمل الرسول صلى الله عليه وسلم إيذاء المشركين وكذا الصديق وبلال وغيرهما رضي الله عنهما وشهادة سمية أم عمار وشهادة خبيب وغيرهم رضي الله عنهم كلها وإلى غير ذلك من وقائع وقصص نادرة في البطولة والعزيمة في مسيرة هذه الأمة الطويلة لخير دليل على أن العزيمة هي الأصل والأفضل والأحسن.
ـــــــــــ
(1)،(2)،(3)،(4)،(5) أصول الكافي، ص482-484.
(6) فروع الكافي،كتاب الروضة،ص137.
(7)،(8)،(9) أصول الكافي، ص484-485
 
== الأمر الثاني عشر من عقائدهم الفاسدة المتعة وفضائلها عندهم ==
 
الأمر الثاني عشر من عقائدهم الفاسدة المتعة وفضائلها عندهم
عقيدة المتعة وفضائلها عندهم:
وذكر فتح الله الكاشاني في تفسيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من تمتع مرة كان درجته كدرجة الحسين عليه السلام، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن عليه السلام، ومن تمتع ثلاث مرات كان درجته كدرجة علي ابن أبي طالب عليه السلام، ومن تمتع أربع مرات فدرجته كدرجتي" (1).
وذكر الكاشاني أيضا: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ومن خرج من الدنيا ولم يتمتع جاء يوم القيامة وهو أجدع" (2)، ونقل الكاشاني في تفسيره أيضا بالفارسية وترجمته بالعربية: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"جاءني جبريل بهدية من ربي وتلك الهدية متعة النساء المؤمنات ولم يهد الله هذه الهدية إلى أحد قبلي من الأنبياء...اعلموا أن المتعة خصني الله بها لشرفي على جميع الأنبياء السابقين، ومن تمتع مرة في عمره صار من أهل الجنة... وإذا اجتمع المتمتع والمتمتعة في مكان معا ينزل عليهما ملك يحرسهما إلى أن يفترقا، ولو تكلما بينهما فكلامهما يكون ذكرا وتسبيحا، وإذا أخذ أحدهما بيد الآخر تقاطر من أصابعهما الذنوب والخطايا، وإذا قبل أحدهما الآخر كتب لهما بكل قبلة أجر الحج والعمرة، ويكتب في جماعهما بكل شهوة ولذة حسنة كالجبال الشامخات، وإذا اشتغلا بالغسل وتقاطر الماء خلق الله تعالى بكل قطرة من ذلك الماء ملكا يسبح الله ويقدسه وثواب تسبيحه وتقديسه يكتب لهما إلى يوم القيامة.
يا علي الذي يظن أن هذه السنة (المتعة) خفيفة وضعيفة ولا يحبها فهو ليس من شيعتي وأنا بريء منه...
قال جبريل عليه السلام يا محمد صلى الله عليه وسلم الدرهم الذي يصرفه المؤمن في المتعة أفضل عند الله من ألف درهم أنفقت في غير المتعة.
يا محمد في الجنة جماعة من الحور العين خلقها الله لأهل المتعة.
يا محمد إذا عقد المؤمن من المؤمنة عقد المتعة فلا يقوم من مكانه إلا وقد غفر الله له ويغفر للمؤمنة أيضا....".
روى عن الصادق عليه السلام بأن المتعة من ديني ودين آبائي فالذي يعمل بها يعمل بديننا والذي ينكرها ينكر ديننا بل إنه يدين بغير ديننا. وولد المتعة أفضل من ولد الزوجة الدائمة ومنكر المتعة كافر مرتد (3).
وذكر صاحب منتهى الآمال بالفارسية، وترجمته بالعربية: وروي أيضا عن الصادق عليه السلام أنه قال: ما من رجل تمتع ثم اغتسل إلا وقد خلق الله تعالى سبعين ملكا من كل قطرة ماء يتقاطر من جسده ليستغفر له إلى يوم القيامة ويلعن على من يجتنب منه حتى تقوم الساعة (4).
وقد ذكرت عدة روايات في فضائل المتعة في (عجالة حسنة) باللغة الأردية وهي ترجمة لرسالة المتعة للمجلسي سنذكر ترجمة بعضها بالعربية:
(قال علي أمير المؤمنين عليه السلام: من استصعب هذه السنة (المتعة) ولم يتقبلها فهو ليس من شيعتي وأنا بريء منه) (5).
وقال سيد العالم صلى الله عليه وسلم: (من تمتع من امرأة مؤمنة فكأنه زار الكعبة سبعين مرة) (6).
وقال الرحمة للعاملين رسول الله صلى الله عليه وآله: (من تمتع مرة عتق ثلث جسده من جهنم، ومن تمتع مرتين عتق ثلثا جسده من جهنم، ومن أحيا هذه السنة ثلاث مرات يأمن جسده كله من نار جهنم المحرقة) (7).
قال رسول الله سيد البشر شفيع المحشر: (يا علي ينبغي أن يرغب المؤمنون والمؤمنات في المتعة ولو مرة واحدة قبل أن ينتقلوا من الدنيا إلى الآخرة.
لقد أقسم الله تعالى بنفسه أنه لا يعذب رجلا أو امرأة قد تمتعا، ومن اجتهد في هذا الخير (المتعة) وازداد فيها رفع الله درجته) (8).
ونقل الكاشاني في تفسيره رواية طويلة بالفارسية وفيها أنه صلى الله عليه وسلم سئل: (جيست جزائي كى كه دراين باب سعى كند؟ فرمود: له أجرهما مراورا باشد أجر متمتع ومتمتعه) (9)، ومعناه بالعربية: (ما هو جزاء من سعى في هذا الباب (المتعة)؟ فقال: له أجرهما) أي أن للساعي بين المتمتعين أجرهما أي أجر المتمتع والمتمتعة.
ونقل أبوجعفر القمي في (من لا يحضره الفقيه) وهو من الصحاح الأربعة عند الشيعة (روي أن المؤمن لا يكمل حتى يتمتع) (10).
ونقل القمي أيضا: (قال أبوجعفر عليه السلام: أن النبي صلى الله عليه وآله لما أسري به إلى السماء قال: لحقني جبريل عليه السلام قال: يا محمد إن الله تبارك وتعالى يقول: أني قد غفرت للمتمتعين من أمتك من النساء) (11).
ونقل القمي أيضا (وقال الصادق عليه السلام: إني أكره للرجل أن يموت وقد بقيت عليه خلة من خلال رسول الله صلى الله عليه وآله لم يأتها، فقلت: هل تمته رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: نعم) (12).
ونقل القمي أيضا (عن عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى حرم على شيعتنا المسكر من كل شراب وعوضهم من ذلك المتعة) (13).
أركان المتعة وأحكامها
ونقل الملا فتح الله الكاشاني في تفسيره منهج الصادقين بالفارسية ومعناه بالعربية:
(ليعلم أن أركان عقد المتعة خمسة: زوج وزوجة ومهر وتوقيت وصيغة الإيجاب والقبول) (14).
ونقل الكاشاني أيضا بالفارسية ما معناه بالعربية: (واعلم أن عدد الزوجات في المتعة ليس بمحصور ولا يلزم الرجل النفقة والمسكن والكسوة ولا يثبت التوارث بين الزوجين المتمتعين وهذه الأشياء تثبت في العقد الدائم) (15).
ونقل أبو جعفر الطوسي (وسئل أبو عبدالله عليه السلام عن المتعة أهي من الأربع؟ فقال: لا ولا من السبعين...
وعن أبي عبدالله عليه السلام قال: ذكر له المتعة أهي من الأربع؟ قال: تزوج منهن ألفا فإنهن مستأجرات.. لا تطلق ولا ترث وإنما هي مستأجرة) (16).
مهر المتعة
ونقل الطوسي في التهذيب (وأما المهر في المتعة فهو ما يتراضيان عليه قليلا كان أو كثيرا... قلت لأبي عبدالله عليه السلام: أدنى ما يتزوج به المتعة؟ قال: كف من بر) (17).
لا شهادة ولا إعلان في المتعة
ونقل الطوسي في التهذيب (وليس في المتعة إشهاد ولا إعلان) (18).
ونقل الطوسي أيضا (عن أبي جعفر عليه السلام قال: إنما جعلت البينة في النكاح من أجل المواريث) (19).
وذكر أبو جعفر الطوسي أيضا في التهذيب (سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الرجل يتزوج المرأة على عود واحد؟ قال: لا بأس ولكن إذا فرغ فليحول وجهه ولا ينظر) (20).
وذكر في التهذيب أيضا (لا تأس بالتمتع بالهاشمية) (21).
وذكر الكليني في الكافي (عن أبي عبدالله عليه السلام قال: جاءت امرأة إلى عمر فقالت: إني زنيت فطهرني، فأمر بأن ترجم، فأخبر بذلك أمير المؤمنين عليه السلام فقال: كيف زنيت؟ فقال: مررت بالبادية فأصابني عطش شديد فاستسقيت أعرابيا فأبى أن يسقيني إلا أن أمكنه من نفسي فلما أجهدني العطش وخفت على نفسي سقاني وأمكنته من نفسي، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: تزويج ورب الكعبة) (22).
سبحان الله إن الهوى قد تغلب على الشيعة فنسبوا إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه مثل هذه الأكاذيب، أويعقل أن يزني ظالم فاجر بامرأة مقهورة ويجبرها ويهددها بالموت والعطش فتضطر للاستجابة لكيده فيعتبر هذا كله عند الشيعة تزويجا شرعيا، أوليس يفتح بهذا باب واسع يدخل منه كل فاجر نذل فيأخذ بأية امرأة شريفة كريمة ويضطرها بأية وسيلة مثل هذه ليزني بها، ثم يكون ذلك عند الشيعة تزويجا،ويشهد الله أن الإسلام بريء من هذه الخبائث.
ثم الشيعة يستدلون بجواز المتعة بقوله تعالى: "فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن" وفي قراءة ابن مسعود: (فما استمتعتم به منهن إلى أجل).
والجواب:
الفاء للتفريغ يمنع الجملة من الاستئناف، فما استمتعتم منهن ما انتفعتم وتلذذتم بالجماع من النساء بالنكاح الصحيح فآتوهن أجورهن إلى مهورهن. وقراءة ابن مسعود رضي الله تعالى عنه شاذة لا توجد في المصادر، لا يحتج بها قرآنا ولا خبرا ولا يلزم العمل بها.
والإجماع منعقد على عدم جواز المتعة وتحريمها ولا خلاف في ذلك في علماء الأمصار إلا من طائفة الشيعة، والحجة على تحريم المتعة قوله تعالى: "قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون".
فثبت من هذه الآية أنه لا يحل للرجل إلا الزوجة أو ما ملكت يمينه وأن من ابتغى وسلك غير هذا فهو من العادين، ولا يخفى أن الرجل إذا تولى امرأة بالمتعة فإنها ليست بمنكوحة له لأنه لا يشترط في المتعة شهود وليس لها نفقة ولا إرث ولا طلاق كما لا يشترط فيها التحديد بالأربعة ولا يجوز بيعها ولا هبتها ولا إعتاقها كما هي الحال في المملوكة فكيف صارت المتعة حلالا؟
وكذلك قوله تعالى: "فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم" (23).
فمن خاف عدم العدل فليكتف بواحدة أو بما ملكت يمينه فأين المتعة؟ فلو كانت حلالا لذكرها لأن تأخر البيان عن وقت الحاجة لا يجوز.
وكذا قوله تعالى: "ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المؤمنات المحصنات فمما ملكت أيمانكم"... إلى قوله تعالى: "ذلك لمن خشي العنت منكم"، فلو كانت المتعة حلالا لذكرها، وخاصة وقد ذكر (من خشي العنت) ولم يذكرها فدل على أنها حرام.
وقال تعالى: "وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله"، فلم يأمر من لا يجد النكاح أن يتولى امرأة بالمتعة ويتمتع بها حتى يغنيه الله من فضله (محصنين غير مسافحين). وتدل الآية على أن النكاح فيه إحصان وطهر وليس من ذلك في المتعة شيء. فكل هذا ظاهر في حرمتها.
والروافض (الشيعة) يستدلون ببعض الأحاديث الواردة في الصحاح عندنا والجواب أنها منسوخة كما يتضح ذلك واضحا من الأحاديث الأخرى التي سنذكرها. وقد صرح به جميع الشراح وأئمة السلف والخلف من أهل السنة وقد أجمعوا على ذلك فلا دلالة لهم فيها.
والحجة على تحريم المتعة أيضا قوله صلى الله عليه وسلم: "إني كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا" (25).
وكذلك ما أخرجه مسلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المتعة وقال: ألا إنها حرام من يومكم هذا إلى يوم القيامة ومن كان أعطى شيئا فلا يأخذه (26).
وأخرج الترمذي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كانت المتعة في أول الإسلام كان الرجل يقدم البلدة ليس بها معرفة ويتزوج المرأة بقدر ما يرى أنه يقيم فتحفظ له متاعه، وتصلح له شيئه، -حتى إذا نزلت الآية "إلا على أزواجكم أو ما ملكت أيمانكم"- قال ابن عباس رضي الله عنهما: (فكل فرج سواهما فهو حرام) (27).
قال الحازمي: إنه صلى الله عليه وسلم لم يكن أباح لهم قط وهم في بيوتهم وأوطانهم إنما أباح لهم في أوقات بحسب الضرورات حتى حرمها عليهم إلى يوم القيامة.
وفي كتب الشيعة أيضا روي (عن علي عليه السلام قال: حرم رسول الله صلى الله عليه وآله يوم خيبر لحوم الحمر الأهلية ونكاح المتعة) (28).
بعد ما استوفينا الأدلة القطعية الفعلية على حرمة نكاح المتعة فلنقف ولننظر نظرة بسيطة عقلية ولكنها مجردة عن الهوى مرفوع عنها حجاب التهتك والمغالطة وهي أن الرجل إنما يجوز له النكاح بأربعة فقط لا غير، بينما يحل الروافض والشيعة للرجل أن يتمتع ولو بألف امرأة أو ألفين –كما سبق- فيؤدي ذلك إلى كثرة أبنائه وبناته فيقع الخلل على نظام النكاح والإرث لأنه إنما يعلم صحة النكاح والإرث إذا علم صحة النسب، لكنهم من الكثرة مما لا يمكن فيها ذلك، فهب لو أن رجلا سافر للسياحة وصار يتمتع بامرأة في كل مدينة قربها حتى صار له أبناء وبنات من بعده ثم قدر له أن يرجع ويمر هو أو أحد إخوانه أو بناته على تلك المدن فصار يعقد على بعض نسائها: فما يمنع أن يكون بعضهن من بناته؟ وحينئذ يكون قد عقد على بعض بناته أو بنات أخيه أو أخواته.
والعجب بعد هذا كله أن المتعة التي يمسك بها الشيعة دليلا لهم أنها كانت في بداية عهد النبي صلى الله عليه وسلم، يثبتون عنها أنها كانت تنعقد بالشهود ويعرفون بذلك في كتبهم.
والمتعة التي يجهر بها الشيعة في هذه الأيام لا يشترطون فيها الشهود فكيف يصح استدلالهم على صحة هذه المتعة بالتي أثبتوها في بداية عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وإليك روايتهم:
سئل الإمام جعفر الصادق: كان المسلمون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتزوجون بغير بينه؟ قال: لا (29). وقد ذكروا هذه الرواية في باب المتعة (يتزوجون) المراد عندهم المتعة. وصرح المؤلف أنه لم يرد من ذلك النكاح الدائم بل أراد منه المتعة.
ـــــــــــــ
(1)،(2)،(3) تفسير منهج الصادقين،ص 356، مصنفه ملا فتح الله كاشاني.
(4) منتهى الآمال،ج2،ص341.
(5) عجالة حسنة، ترجمة رسالة المتعة لمحمد الباقر المجلسي ص15.
(6)،(7)،(8) المرجع السابق، ص16.
(9) تفسير منهج الصادقين للكاشاني، ص356.
(10)،(11)،(12) من لا يحضره الفقيه،ص329-330، لأبي جعفر محمد بن بابويه القمي.
(13) من لا يحضره الفقيه،ص330،ومنتهى الآمال،ج3،ص341.
(14) تفسير منهج الصادقين،ص 357،للكاشاني.
(15) تفسير منهج الصادقين،ص 352،للكاشاني.
(16)،(17)،(18) التهذيب،ج2،ص188،لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي.
(19) التهذيب،ج2،ص186،لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي.
(20) التهذيب،ج2،ص190،لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي.
(21) التهذيب،ج2،ص193،لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي.
(22) فروع الكافي،ج2، كتاب النكاح،ص198.
(23)،(24) سورة النساء.
(25)،(26) صحيح مسلم،ج1،ص451-452،طبعة الهند.
(27) الترمذي،طبعة باكستان،ص133.
(28) التهذيب،ج2،ص186،الاستبصار،ج3،ص142.
(29) التهذيب،ج2،ص189.
 
== الأمر الثالث عشر من عقائدهم الفاسدة جواز استعارة الفرج: ==
 
 
الأمر الثالث عشر من عقائدهم الفاسدة جواز استعارة الفرج:
 
عقيدة جواز استعارة الفرج:
نقل أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في الاستبصار (عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: الرجل يحل لأخيه فرج جاريته؟ قال:نعم لا بأس به له ما أحل له منها) (1).
ونقل الطوسي في الاستبصار أيضا (عن محمد بن مضارب قال: قال لي أبو عبدالله عليه السلام: يا محمد خذ هذه الجارية تخدمك وتصيب منها فإذا خرجت فارددها إلينا) (2).
وورد في بعض روايات الشيعة عن أحد أئمتهم كلمة:"لا أحب ذلك" أي استعارة الفرج فكتب محمد بن الحسن الطوسي صاحب الاستبصار معلقا عليها: (فليس فيه ما يقتضي تحريم ما ذكرناه لأنه ورد مورد الكراهية، وقد صرح عليه السلام بذلك في قوله: لا أحب ذلك، فالوجه في كراهية ذلك أن هذا مما ليس يوافقنا عليه أحد من العامة ومما يشنعون به علينا، فالتنزه عن هذا سبيله أفضل وإن لم يكن حراما، ويجوز أن يكون إنما كره ذلك إذا لم يشترط حرية الولد فإذا اشترط ذلك فقد زالت الكراهية) (3).
وهذا نوع آخر من الزنا يستحله الشيعة وينسبونه إلى أئمة أهل البيت كذبا وزورا وأن يتبعون إلا أهواءهم مع أن الزنا بجميع صوره حرام في الشريعة الإسلامية كما هو معلوم لدى الجميع.
ـــــــــــ
(1) الاستبصار،ج3،ص136،أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي.
(2) الاستبصار،ج3،ص136، وفروع الكافي،ج2،ص200،لمحمد بن يعقوب الكليني.
(3) الاستبصار،ج3،ص137.
 
== الأمر الرابع عشر من عقائدهم الفاسدة جواز اللواطة بالنساء: ==
 
الأمر الرابع عشر من عقائدهم الفاسدة جواز اللواطة بالنساء:
 
عقيدة جواز اللواطة بالنساء:
ذكر أبوجعفر محمد بن الحسن الطوسي في الاستبصار: عن عبدالله بن أبي يعفور قال: سألت أباعبدالله عليه السلام عن الرجل يأتي المرأة في دبرها؟ قال: لا بأس إذا رضيت، قلت: فأين قوله تعالى: "فأتوهن من حيث أمركم الله"؟ فقال: هذا في طلب الولد، فاطلبوا الولد من حيث أمركم الله، إن الله تعالى يقول: "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم" (1).
ونقل في الاستبصار أيضا (عن موسى بن عبدالملك عن رجل قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن إتيان الرجل المرأة من خلفها في دبرها فقال أحلتها آية من كتاب الله تعالى قول لوط عليه السلام: "هؤلاء بناتي هن أطهر لكم" فقد علم أنهم لا يريدون الفرج) (2).
وفي الاستبصار أيضا (عن علي بن الحكم قال: سمعت صفوان يقول: قلت للرضا عليه السلام: أن رجلا من مواليك أمرني أن أسألك عن مسألة فهابك واستحيا منك أن يسألك، قال: ما هي؟ قال: للرجل أن يأتي امرأته في دبرها؟ قال: نعم ذلك له) (3).
وفي الاستبصار أيضا (عن يونس بن عمار قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام أو لأبي الحسن عليه السلام أني ربما أتيت الجارية من خلفها يعني دبرها وهي تفزرت فجعلت على نفسي إن عدت إلى امرأة هكذا فعلي صدقة درهم وقد ثقل ذلك علي، قال: ليس عليك شيء وذلك لك) (4).
وفي الاستبصار أيضا: (عن حماد بن عثمان قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام أو أخبرني من سأله عن الرجل يأتي المرأة في ذلك الموضع، وفي البيت جماعة، فقال لي ورفع صوته: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كلف مملوكه ما لا يطيق فليبعه، ثم نظر في وجوه أهل البيت ثم أصغى إلى فقال: لا بأس به) (5).
وكتب صاحب الاستبصار في تعليقه على خبرين ورد فيهما المنع من اللواطة بالنساء فقال: (فالوجه في هذين الخبرين ضرب من الكراهية لأن الأفضل تجنب ذلك وإن لم يكن محظورا.. ويحتمل أيضا أن يكون الخبران وردا مورد التقية لأن أحدا من العامة لا يجيز ذلك) (6).
ألا تحتمل الأخبار التي جاءت بالجواز أن تكون هي التي وردت مورد التقية لأن الناس عموما يشتهون هذه الأمور فالأئمة لأجلهم ولإرضائهم اختاروا التقية، إن التقية محتملة في كل شيء وفي كل خبر.
وعلى كل فإن هذا الأمر ظاهر البطلان ومخالف لما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم،وهذا كله ما هو إلا اتباع للهوى.
إثبات حرمة اللواطة بالنساء من القرآن والسنة
قال الله عز وجل :"نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم"، إن الله عز وجل أذن لأتيان مقام الحرث وهو الفرج ولم يأذن لمقام الفرث وهو الدبر.
وقال تعالى: "يسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن".
في هذه الآية منعنا الله عز وجل من إتيان النساء في الفرج عند الحيض مع أنه لم يدم إلا بضعة أيام، فكيف يكون إتيان الدبر جائز مع دوام وجود النجاسة فيه. وأيضا يبين في الآية أن الممنوع من الإتيان هو الفرج فقط وليس الدبر لأن الحيضة متعلقة بالفرج فقط أما الدبر فحاله كما هو كان قبل الحيضة فلو كان جائزا إتيانه قبل الحيضة فلا مانع الآن أيضا ثم إنه لو كان الأمر كذلك لكانت الآية حينئذ (فاعتزلوا الفروج في المحيض) وليس (فاعتزلوا النساء) كما هو الحال.
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أتى كاهنا فصدقه بما يقول أو أتى امرأته حائضا أو أتى امرأته في دبرها فقد بريء مما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" (7).
وقال صلى الله عليه وسلم: "ملعون من أتى امرأة في دبرها" (8).
اللهم جنبنا الفواحش والمعاصي والفتن ما ظهر منها وما بطن...آمين.....
ــــــــــ
(1)،(2)،(3) الاستبصار،ج3،ص243.
(4) الاستبصار،ج3،ص444،باب النساء فيما دون الفرج.
(5)،(6) الاستبصار،ج3،ص243-244.
(7) مسند أبي داود،كتاب الكهانة والتطير،ص545.
(8) مسند أبي داود،باب في جامع النكاح،ص294.
 
== الأمر الخامس عشر من عقائدهم الفاسدة الرجعة: ==
 
الأمر الخامس عشر من عقائدهم الفاسدة الرجعة:
عقيدة الرجعة:
وذكر عباس القمي في منتهى الآمال بالفارسية ما ترجمته بالعربية: قال الصادق عليه السلام "ليس منا من لا يؤمن برجعتنا ولا يقر بحل المتعة" (1).
ونقل محمد الباقر المجلسي بالفارسية ما ترجمته بالعربية: (روى ابن بابويه في علل الشرائع عن الإمام محمد الباقر عليه السلام أنه قال: إذا ظهر المهدي فإنه سيحيي عائشة ويقيم عليها الحد) (2).
ونقل مقبول أحمد الشيعي في ترجمته للقرآن بالأردوية ما ترجمته بالعربية: (روي عن الإمام محمد الباقر عليه السلام في تفسير القمي وتفسير العياشي أن المراد في هذه الآية من "الآخرة" الرجعة ومعنى الرجعة أنه سيأتي رسول الله والأئمة عليهم السلام وخاصة من المؤمنين وخاصة من الكفار قبل قيام الساعة إلى الدنيا، لكي يعلى الخير والإيمان، ويقضى على الكفر والعصيان) (3).
وذكر الملا محمد الباقر المجلسي في حق اليقين كلاما طويلا بالفارسية حاصله أنه إذا ظهر المهدي عليه السلام (قبيل القيامة) فإنه سينشق جدار قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ويخرج أبا بكر وعمر من قبريهما فيحييهما ثم يصلبهما (والعياذ بالله).
ثم يذكر عن المهدي أيضا بالفارسية ما ترجمته بالعربية: ثم يأمر الناس أن يجتمعوا فالظلم والكفر الذي ظهر من بداية العالم إلى نهايته فإثم ذلك الظلم والكفر كله يكتب عليهما (أي أبي بكر وعمر) وما أهريق دم لآل محمد في أي زمان بل كل دم أهريق بغير حق وكل جماع حرام قد حصل وكل مال ربا أو مال حرام قد أكل وكل إثم وظلم وقع حتى ظهور المهدي فإن كل ذلك سيكون معدودا في أعمالهما (4).
ونقل المجلسي بعده أيضا (وروى النعماني عن الإمام محمد الباقر عليه السلام أنه قال: لما يظهر المهدي فأول من يبايعه محمد عليه الصلاة والسلام ثم علي عليه السلام ويساعده الله بالملائكة، وروى الشيخ الطوسي والنعماني عن الإمام الرضا عليه السلام أنه من علامات ظهور المهدي أن يظهر عاريا أمام الشمس وينادي مناد هذا هو أمير المؤمنين رجع ليهلك الظالمين (5).
وهذا من أعظم أكاذيب الشيعة مخالف لما عليه الدين الإسلامي والإسلام وجميع الأديان السماوية مجمعة على أن الإنسان يعمل في هذه الدنيا ثم يموت ثم يحشر أمام الله يوم القيامة وهناك سيحاسبه الله عن أعماله ولكن الشيعة يريدون افتراء وكذبا أن ينصبوا المهدي في مقام المحاسب للخلق، هذه الروايات مع كونها باطلة فإنها إهانة عظيمة للرسول صلى الله عليه وسلم وسيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث جعلوهما يبايعان المهدي الذي سيكون من ولدهما، ثم كون المهدي يظهر عاريا ليس عليه ثياب؟ وأما عن الشيخين الجليلين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وما أظهر لهما من البغضاء والشحناء لا يحتاج إلى تعليق فإنه خلاف النقل والعقل فكيف يعقل أن يحمل شخص أوزار الذين قبله، "فإنه لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور".
ـــــــــــ
(1) منتهى الآمال،ج2،ص341،لعباس القمي.
(2) حق اليقين،ص347،لمحمد الباقر المجلسي.
(3) ترجمة مقبول أحمد،ص535.
 
== الأمر الخامس عشر من عقائدهم الفاسدة الرجعة: ==
 
الأمر الخامس عشر من عقائدهم الفاسدة الرجعة:
الأمر الخامس عشر من عقائدهم الفاسدة الرجعة:
عقيدة الرجعة:
وذكر عباس القمي في منتهى الآمال بالفارسية ما ترجمته بالعربية: قال الصادق عليه السلام "ليس منا من لا يؤمن برجعتنا ولا يقر بحل المتعة" (1).
ونقل محمد الباقر المجلسي بالفارسية ما ترجمته بالعربية: (روى ابن بابويه في علل الشرائع عن الإمام محمد الباقر عليه السلام أنه قال: إذا ظهر المهدي فإنه سيحيي عائشة ويقيم عليها الحد) (2).
ونقل مقبول أحمد الشيعي في ترجمته للقرآن بالأردوية ما ترجمته بالعربية: (روي عن الإمام محمد الباقر عليه السلام في تفسير القمي وتفسير العياشي أن المراد في هذه الآية من "الآخرة" الرجعة ومعنى الرجعة أنه سيأتي رسول الله والأئمة عليهم السلام وخاصة من المؤمنين وخاصة من الكفار قبل قيام الساعة إلى الدنيا، لكي يعلى الخير والإيمان، ويقضى على الكفر والعصيان) (3).
وذكر الملا محمد الباقر المجلسي في حق اليقين كلاما طويلا بالفارسية حاصله أنه إذا ظهر المهدي عليه السلام (قبيل القيامة) فإنه سينشق جدار قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ويخرج أبا بكر وعمر من قبريهما فيحييهما ثم يصلبهما (والعياذ بالله).
ثم يذكر عن المهدي أيضا بالفارسية ما ترجمته بالعربية: ثم يأمر الناس أن يجتمعوا فالظلم والكفر الذي ظهر من بداية العالم إلى نهايته فإثم ذلك الظلم والكفر كله يكتب عليهما (أي أبي بكر وعمر) وما أهريق دم لآل محمد في أي زمان بل كل دم أهريق بغير حق وكل جماع حرام قد حصل وكل مال ربا أو مال حرام قد أكل وكل إثم وظلم وقع حتى ظهور المهدي فإن كل ذلك سيكون معدودا في أعمالهما (4).
ونقل المجلسي بعده أيضا (وروى النعماني عن الإمام محمد الباقر عليه السلام أنه قال: لما يظهر المهدي فأول من يبايعه محمد عليه الصلاة والسلام ثم علي عليه السلام ويساعده الله بالملائكة، وروى الشيخ الطوسي والنعماني عن الإمام الرضا عليه السلام أنه من علامات ظهور المهدي أن يظهر عاريا أمام الشمس وينادي مناد هذا هو أمير المؤمنين رجع ليهلك الظالمين (5).
وهذا من أعظم أكاذيب الشيعة مخالف لما عليه الدين الإسلامي والإسلام وجميع الأديان السماوية مجمعة على أن الإنسان يعمل في هذه الدنيا ثم يموت ثم يحشر أمام الله يوم القيامة وهناك سيحاسبه الله عن أعماله ولكن الشيعة يريدون افتراء وكذبا أن ينصبوا المهدي في مقام المحاسب للخلق، هذه الروايات مع كونها باطلة فإنها إهانة عظيمة للرسول صلى الله عليه وسلم وسيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث جعلوهما يبايعان المهدي الذي سيكون من ولدهما، ثم كون المهدي يظهر عاريا ليس عليه ثياب؟ وأما عن الشيخين الجليلين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وما أظهر لهما من البغضاء والشحناء لا يحتاج إلى تعليق فإنه خلاف النقل والعقل فكيف يعقل أن يحمل شخص أوزار الذين قبله، "فإنه لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور".
ـــــــــــ
(1) منتهى الآمال،ج2،ص341،لعباس القمي.
(2) حق اليقين،ص347،لمحمد الباقر المجلسي.
(3) ترجمة مقبول أحمد،ص535.
 
== الأمر السادس عشر من عقائدهم الفاسدة الطينة ==
 
الأمر السادس عشر من عقائدهم الفاسدة الطينة
عقيدة الطينة:
ذكر محمد بن يعقوب الكليني في أصول الكافي (باب طينة المؤمن والكافر) وأتي فيه يروايات نذكر بعضها (عن عبدالله بن كيسان: عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك،أنا مولاك عبدالله بن كيسان، قال: أما النسب فأعرفه وأما أنت فلست أعرفك، قال: قلت له إني ولدت في الجبل ونشأت في أرض فارس وإنني أخالط الناس في التجارات وغير ذلك فلأخالط الرجل فأرى له حسن السمت وحسن الخلق وأمانة ثم أفتشه فأفتشه عن عداوتكم، وأخالط الرجل فأرى منه سوء الخلق وقلة أمانة ودعارة ثم أفتشه فأفتشه عن ولايتكم، فكيف يكون ذلك؟ قال: فقال لي: أما علمت يابن كيسان أن الله جل وعز أخذ طينة من الجنة وطينة من النار فخلطها جميعا ثم نزع هذه من هذه وهذه من هذه فما رأيت من أولئك من الأمانة وحسن الخلق وحسن السمت فمما مسهم من طينة الجنة وهم يعودون إلى ما خلقوا منه، وما رأيت من هؤلاء من قلة الأمانة وسوء الخلق والدعارة فمما مسهم من طينة النار، وهم يعودون إلى ما خلقوا منه).
وأيضا (عن إبراهيم عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن الله جل وعز لما أراد أن يخلق آدم عليه السلام بعث جبريل عليه السلام في أول ساعة من يوم الجمعة فقبض بيمينه قبضة بلغت قبضته من السماء السابعة إلى السماء الدنيا، وأخذ من كل سماء تربة وقبض قبضة أخرى من الأرض السابعة العليا إلى الأرض السابعة القصوى، فأم الله عز وجل كلمته، فأمسك القبضة الأولى بيمينه والقبضة الأخرى بشماله ففلق الطين فلقتين، فذرأ من الأرض ذروا ومن السماوات ذروا، فقال للذي بيمينه: منك الرسل والأنبياء والأوصياء والصديقون والمؤمنون والسعداء ومن أريد كرامته، فوجب لهم ما قال كما قال، وقال للذي بشماله: منك الجبارون والمشركون والكافرون والطواغيت ومن أريد هوانه وشقوته فوجب لهم ما قال كما قال، ثم إن الطينتين خلطتا جميعا، وذلك قول الله عز وجل "إن الله فالق الحب والنوى" فالحب طينة المؤمنين التي ألقى الله عليها محبته، والنوى طينة الكافرين الذين نأوا عن كل خير، وإنما سمي النوى من أجل أنه نأى عن كل خير وتباعد منه، وقال الله عز وجل "يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي" فالحي المؤمن الذي تخرج طينته من طينة الكافر، والميت الذي يخرج من الحي هو الكافر الذي يخرج من طينة المؤمن، فالحي المؤمن، والميت الكافر، وذلك قول الله عز وجل "أومن كان ميتا فأحييناه" فكان موته اختلاط طينته مع طينة الكافر، وكان حياته حين فرق الله عز وجل بكلمته فذلك كذلك، يخرج الله عز وجل المؤمن في الميلاد من الظلمة بعد دخوله فيها إلى النور، ويخرج الكافرين من النور إلى الظلمة بعد دخوله النور،وذلك قول الله عز وجل "لينذر من كان حيا ويحق الحق على الكافرين"أ.هـ.
ويظهر من هذه الروايات عقيدة الشيعة الفاسدة أن حسنات الكفار ومن ضمنهم عامة أهل السنة والجماعة (أي كل من عدا الشيعة) تعطى للشيعة الروافض،وأن سيئاتهم تحمل على الكفار (من ضمنهم أهل السنة حسب عقيدتهم) وهذا خلاف للعدل الرباني، وينكره العقل وتأباه الفطرة السليمة وقد قال تعالى: "ولا تزر وازرة وزر أخرى" وقوله تعالى: "كل نفس بما كسبت رهينة" وقوله تعالى: "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره" وقوله تعالى: "توفى كل نفس بما عملت" الآية، وغيرها من آيات كثيرة جدا في هذا المعنى وأحاديث كثيرة أيضا صحيحة وصريحة في هذا المعنى ترد على هذه العقيدة الفاسدة، فهي عقيدة باطلة مخالفة للنقل والعقل والعدل.
 
== الأمر السابع عشر من عقائدهم الفاسدة عقيدة الاحتساب في النياحة وشق الجيوب وضرب ==
 
الأمر السابع عشر من عقائدهم الفاسدة عقيدة الاحتساب في النياحة وشق الجيوب وضرب
عقيدة الاحتساب في النياحة وشق الجيوب وضرب
الخدود على شهادة الحسين رضي الله عنه:
وهي مخالفة للعقيدة الإسلامية (الصبر في المصائب) إن الشيعة يعقدون محافل ومجالس للمأتم والنياحة ويعملون المظاهرات العظيمة في الشوارع والميادين في ذكرى شهادة الحسين رضي الله عنه باهتمام بليغ في العشر الأواخر من محرم كل عام معتقدين أنها من أجل القربات فيضربون خدودهم بأيديهم وصدورهم وظهورهم ويشقون الجيوب يبكون ويصيحون بهتافات: يا حسين... يا حسين، وخاصة في اليوم العاشر من كل محرم فإن ضجيجهم المليء بالويلات يبلغ أوج الكمال ويخرجون في ذلك اليوم مترابطين متصافين يحملون قبة الحسين (التابوت) المصنوعة من الخشب ونحوه ويقودون خيلا مزينا بسائر الزينة يمثلون به حالة الحسين في كربلاء بفرسه وجماعته ويستأجرون عمالا بأجور ضخمة ليشتركوا معهم في هذا الضجيج والفوضى ويسبون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتبرءون منهم وقد تفضي هذه الأعمال - أعمال الجاهلية الأولى- إلى المنازعات مع أهل السنة خاصة عند سبهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والطعن والتبرؤ من الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان، فتسبب إراقة دماء الأبرياء.
والشيعة يصرفون في مآتم الحسين هذه أموالا طائلة لأنهم يعتقدون أنها من أصول دينهم وأعظم شعائرهم، إن الشيعة يعودون أولادهم بالبكاء في هذا المأتم فإذا كبروا اعتادوا البكاء متى شاءوا فبكاؤهم أمر اختياري وحزنهم حزن مخترع، مع أن الشريعة المطهرة أكدت في النهي عن النياحة وشق الجيوب وضرب الخدود والقرآن أوصى بني آدم بالصبر والرضا بالقضاء.
كما في قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين".
وقوله تعالى: "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون".
وقوله تعالى: "وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر".
وقوله تعالى: "وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة أولئك أصحاب الميمنة".
وقال تعالى: "والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس".
ثم إن الأئمة المعصومين عندهم والذين يجب طاعتهم لديهم قد ثبت عنهم أيضا مثل ذلك، فقد ذكر في نهج البلاغة (وقال علي رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مخاطبا إياه صلى الله عليه وسلم: لولا أنك نهيت عن الجزع وأمرت بالصبر لأنفدنا عليك ماء الشؤون).
وذكر في نهج البلاغة أيضا (أن عليا عليه السلام قال: من ضرب يده عند مصيبة على فخذه فقد حبط عمله).
وقال الحسين لأخته زينب في كربلاء كما نقله صاحب منتهى الآمال بالفارسية وترجمته بالعربية: يا أختي أحلفك بالله وعليك أن تحافظي على هذا الحلف، إذا قتلت فلا تشقي على الجيب ولا تخمشي وجهك بأظفارك ولا تنادي بالويل والثبور على شهادتي (1).
ونقل أبو جعفر القمي أن أمير المؤمنين عليه السلام قال فيما علم به أصحابه: لا تلبسوا سوادا فإنه لباس فرعون (2). وقد وردفي تفسير الصافي في ذيل آية "أن لا يعصينك في معروف" أن النبي صلى الله عليه وسلم بايع النساء على أن لا يسودون ثوبا ولا يشققن جيبا وأن لا ينادين بالويل. وفي فروع الكافي للكليني أنه صلى الله عليه وسلم وصى السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها فقال: (إذا أنا مت فلا تخمشي وجها ولا تنادي بالويل ولا تقيمي على نائحة).
وهناك روايات كثيرة جدا وردت في كتب الشيعة صرح فيها بالنهي عن النياحة والنداء بالويل والثبور وعن شق الجيوب وضرب الخدود ونحو ذلك من مظاهر الجزع على المصائب وعدم الصبر عليها وقد أثبت هنا بنماذج فقط من رواياتهم ومن يرغب التفصيل في هذا الموضوع فعليه أن يرجع إلى كتابي "حقيقة المأتم" فقد بسطت فيه وذكرت الروايات من كتبهم في الرد على مآتمهم وجالسهم هذه التي تخالف عقيدة "الصبر في الإسلام".
 
هذا ما تيسر لي على عجل أن أعرضه أمام عباد الله المؤمنين من عقائد باطلة للشيعة الاثناعشرية الجعفرية الروافض وقد ذكرت في كل باب نماذج قليلة فقط من مصادرهم ومن أراد الاطلاع على أكثر منها فعليه أن يراجع بنفسه مصادر الشيعة فإنها مملوءة بمثل هذه العبارات وأشد..
وأسال الله العظيم الكريم أن يحفظ المسلمين بفضله وإحسانه من أكاذيب الشيعة وضلالاتهم فإنها تحبط الحسنات وتجرد المؤمن من الإيمان وتخرجه من الإسلام وأن يهدينا الصراط المستقيم ويقيمنا على الحق المبين وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه من القول والعمل والنية والهدى إنه على كل شيء قدير وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وأزواجه وأتباعه أجمعين وبارك وسلم تسليما..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . . .
محمد عبدالستار التونسوي 4/11/1403هـ
ـــــــــــ
(1) منتهى الآمال،الجزء الأول،ص248.
(2) من لا يحضره الفقيه،ص51،لأبي جعفر محمد بن باويه القمي.
 
== زواج المتعة عنتجميع عاطف زكى ==
 
زواج المتعة تجميع عاطف زكى
نتكلم اليوم عن زواج المتعة بالتفصيل
عاطف زكى
تمهيد
1) زواج المتعه كان مباح في البداية .. ثم بعد ذلك جاء تحريمه بروايات صحيحة السندعن الرسول صلى الله عليه وسلم .. والمثير بأن من نقلها عن رسول الله هو علي بن ابي طالب !!رضى الله عنة
2) ولو كان عمر بن الخطاب هو من حرم زواج المتعه !!
فلماذا الشيعة الزيدية والاسماعيلية والعلوية وجميع فرق الشيعه يحرمون زواج المتعه ( ماعدا الاثنى عشرية ) ؟
 
3 )إذا كان الروافض يرضون بالمتعة فهذا شأنهم
و لا يقل الرافضة أن الله قد أباحه في القرآن
فالرافضة لا يعترفون بالقرآن الذي ترضى الله فيه على الصحابة رضي الله عنهم
 
يقول الرافضى :
كيف رسول الله يحلل شيئا ثم يحرمه أليس هو الذي نزل عليه القرآن الكريم والذي قال عنه المولى عز وجل: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) فكيف يمكن لنا أن نناقض ذلك بهذا الشكل من التفسير؟
 
والرد عليهم
أجمعت الأمة على جواز النسخ، ومن المواطن التي شملها الإجماع مسألة المتعة فهي من نسخ السنة بالسنة، والنسخ معناه: إزالة حكم شرعي بآخر شرعي متأخر عنه، ومن جملة ذلك نسخ إباحة المتعة في بداية الإسلام وتحريمه بعد ذلك نهائياً، وقد نص أهل العلم على أنها أبيحت مرتين على وجه الرخصة، ثم حرمت مرتين، واستقر النهي في الثانية إلى وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك لحديث علي رضي الله عنه المتفق عليه وهو: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن نكاح المتعة، وعن لحوم الحمر الأهلية زمن خيبر.
وفي رواية: نهى عن متعة النساء يوم خيبر، وعن لحوم الحمر الإنسية.
ولما أخرج مسلم في صحيحه عن الربيع بن سبرة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى يوم الفتح -فتح مكة- عن متعة النساء.
وفي رواية أخرى له أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا أيها الناس: إني كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء، وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة، فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً".
قال النووي في شرحه لهذه الأحاديث: والصواب المختار أن التحريم والإباحة للمتعة كانا مرتين، فكانت المتعة حلالا قبل غزوة خيبر، ثم حرمت يوم خيبر، ثم أبيحت يوم فتح مكة، ثم حرمت يومئذ بعد ثلاثة أيام تحريماً مؤبداً إلى يوم القيامة، واستقر تحريمها.
أما من فعل المتعة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي خلافة أبي بكر الصديق، وفترة من خلافة عمر بن الخطاب، فذلك محمول على عدم علمهم بنسخ المتعة.
وقولنا:
إن النبي صلى الله عليه وسلم حرم أو أباح المتعة..
المقصود به:أنه فعل ذلك بوحي من الله تعالى لا من تلقاء نفسه،
فالمحلل والمحرم هو الله تعالى لا راد لأمره، ولا معقب لحكمه جل وعلا.
وبناء على ما تقدم لا مطعن فيه للأدلة الكثيرة التي سنذكر بعضها.
والله أعلم.
 
 
 
 
مقدمة
سؤال عن زواج المتعة، فأنا أعلم أنه الزنا بعينه، وأن زواج المتعة من الفواحش،
ولكن لماذا سمح الرسول بممارسة الزنا أو الفاحشة في البداية؟
نعم أنا أعلم بتحريمه،
ولكن سؤالي يقول لي: كيف يأمر الرسول بممارسة الفاحشة؟
هل أخطأ أم ماذا؟ فكيف يوافق الرسول ويسمح لبعض المسلمين بممارسة الزنا قبل نهيه عنه؟
والله أنا لا أتهكم، ولكن هذا شيء يدعوني للشك؛ أرجو الرد المنطقي المخاطب للعقل، وآسف على طريقة كتابة السؤال، ولكنه ما يدور بداخلي
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
وبعد فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل شيئاً ولا يحرمه إلا بوحي من الله سبحانه وتعالى؛ ولهذا يقول الحق سبحانه في هذا الصدد: "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يُوحى" وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"أما ما أخبركم به عن ربي فلست أكذب عليه" وأمر نكاح المتعة لم يكن مباحاً بوجه عام، وإنما كان يباح في حال الغزو عند شدة العزوبة على المجاهدين الغازين في سبيل الله؛ لأنهم تركوا زوجاتهم خلفهم، وكان الجهاد يستمر عدة أشهر فكان الوحي ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بإباحة هذه المتعة، ثم بعد أن ينتهي سبب تشريعها ترتفع الإباحة ويكون الحرمة،
وقد تعدد هذا عدة مرات، واقتصر أمر إباحته على الغزو وعلى المجاهدين الغازين في سبيل الله، وكان هذا بتشريع من الله سبحانه وتعالى إلى أن جاء التحريم القاطع بنكاح المتعة،
وأثر هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر أيامه، وعلم هذا عنه وأصبح أمر المتعة عند أهل السنة وغيرهم من المحرمات، ولم يقل بإباحته في أيامنا هذه إلا الشيعة الأمامية لتأويل عندهم بإباحته، ولم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم بإباحته ثم عدل عنه حتى نقول بأنه غير تفكيره؛ لأن هذا كله وحي من عند الله سبحانه وتعالى، وليس هذا عند تشريعه من قبيل الزنا وإنما هو أمر أباحه الله سبحانه وتعالى في حينه،
◄وعند إباحته لا يسمى زنا، وإنما يعد أمراً مشروعا مثل سائر الأمور المباحة إلى أن تأتي حرمته فحينئذ يكون أمراً محرما بدون تدخل من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحل أو الحرمة وإنما هو مجرد مبلغ عن الله سبحانه وتعالى .
والله أعلم
 
 
 
 
 
 
اولا لنعرض معا معتقدات الشيعة في زواج المتعة مع ذكر المراجع .5
1 – الايمان بالمتعة أصلا من اصول الدين ، ومنكرها منكر للدين .
( المرجع : كتاب من لايحضره الفقيه 3 :366 ،تفسيرمنهج الصادقين 2 :495)
2 – المتعة من فضائل الدين وتطفئ غضب الرب.
( المرجع : تفسيرمنهج الصادقين للكشاني 2 :493)
3 – ان المتمتعة من النساء مغفور لها.
( المرجع : كتاب من لايحضره الفقيه 3 :366 )
4 – المتعة من اعظم اسباب دخول الجنة بل انها توصلهم الى درجة تجعلهم يزاحمون الانبياء مراتبهم في الجنة.
( المرجع : كتاب من لايحضره الفقيه 3 :366 )
5 – حذروا من أعرض عن التمتع من نقصان ثوابه يوم القيامة فقالو (من خرج من الدنيا ولم يتمتع جاء يوم القيامة وهو أجذع - أي مقطوع العضو).
( المرجع : تفسير منهاج الصادقين 2 :495)
6 – ليس هناك حد لعدد النساء المتمتع بهن ، فيجوز للرجل ان يتمتع بمن شاء من النساء ولو الف امرأة او أكثر.
( المرجع : الاستبصار للطوسي 3 :143 ، تهذيب الاحكام 7 :259 )
 
7 – جواز التمتع بالبكر ولو من غير اذن وليها ولو من غير شهود أيضا.
( المرجع : شرائع الاحكام لنجم الدين الحلي 2 :186 ، تهذيب الاحكام 7 :254 )
8 – جواز التمتع بالبنت الصغيرة التي لم تبلغ الحلم وبحيث لا يقل عمرها عن عشر سنين.
( المرجع : الاستبصار للطوسي 3 :145 ، الكافي في القروع 5 :463 )
9 – جواز اللواطة بها بأن تأتى من مأخرتها.
( المرجع : الاستبصار للطوسي 3 :243 ، تهذيب الاحكام 7 :514 )
10 – يرون انه لا داعي لسؤال المرأة التي يتمتع بها إن كانت متزوجة أو كانت عاهرة.
( المرجع : الاستبصار للطوسي 3 :145 ، الكافي في القروع 5 :463 )
11 – ويرون أيضا أن الحد الأدنى للمتعة ممكن ان يكون مضاجعة واحدة فقط ويسمون ذلك (إعارة الفروج).
( المرجع : الاستبصار للطوسي 3 :151 ، الكافي في القروع 5 :460 )
12 – امـرأة الـمـتـعـة لا تَـرِث ولا تُـوَرِّث.
(المرجع : المتعة ومشروعيتها في الإسلام - لمجموعة من علماء الشيعة 116 - 121 ، تحرير الوسيلة - للخميني ، الجزء الثاني ، صفحة 288)
 
 
 
ثانيا هيا بنا نستعرض معا ادلة الشيعة فى جواز زواج المتعة مع الرد عليها7
 
يستدل الشيعة الأمامية على مشروعية نكاح المتعة بما يلي :
1. القرآن الكريم :
قال الله تعالى : " فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة " النساء 24
فقد عبر _جل شأنه _ بالاستمتاع دون الزواج وبالأجور دون المهور وهو ما يدل على جواز المتعة ، لأن الأجر غير المهر وإتيان الأجر بعد الاستمتاع .
وقالوا أيضا قرأ ابن مسعود : " فما استمتعتم به منهن إلي أجل " وهو ما يفيد التنصيص على ثبوت المتعة
الرد على هذا الدليل :-
ويمكن مناقشة هذا الدليل بأنه تحميل للنص بأكثر مما يحتمل ، واحتجاج به في غير ما وضع له ،
فالآية في صدرها تتحدث عمن يباح نكاحهن من النساء المحصنات .
وذلك بعد أن سرد القرآن الكريم في الآية التي قبلها المحرمات من النساء فكأن الآية أذن في النكاح ، ومعناها فإذا حصل لكم الاستمتاع بنكاح النساء ممن يحل نكاحهن فادفعوا إليهن مهورهن
والمهر في النكاح يسمى أجرا قال تعالى : " يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن " أي مهورهن ولا صله لها إطلاقا بالمتعة المحرمة شرعا ،
وكون المهر إنما يكون قبل الاستمتاع لا يعارضه باقي النص لأنه على طريقة التقديم والتأخير وهو جائز في اللغة
ويكون المعنى فآتوهن أجورهن إذا استمتعتم بهن أي إذا أردتم ذلك كما في قوله تعالى : " إذا قمتم إلي الصلاة فاغسلوا … " أي إذا أردتم القيام للصلاة ،
وأما قراءة ابن مسعود فهي شهادة لا يعتد بها قرآنا ولا خبرا ولا يلزم العمل بها .
 
2. السنة النبوية :
بما ثبت في السنة في حل المتعة وأباحتها في بعض الغزوات ففي صحيح مسلم عن قيس قال : سمعت عبد الله بن مسعود يقول : كنا نغزو مع رسول الله _ صلى لله عليه وسلم _ ليس لنا نساء ، فقلت ألا نستخصي ؟ فنهانا عن ذلك ثم رخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب إلي أجل ثم قرأ عبد الله بن مسعود : " يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم " الآية
وعن جابر _ رضي الله عنه _ قال : كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الأيام على عهد رسول الله _ صلى لله عليه وسلم _ وأبي بكر حتى نهى عنه عمر بن الخطاب
في شأن عمرو بن حربث وعن سلمه بن الأكوع قال : رخص رسول الله _ صلى لله عليه وسلم _ عام أوطاس في المتعة ثلاثا بالمتعة فانطلقت أنا ورجل إلي امرأة من بني عامر كأنها بكر عبطاء (الفتيه من الإبل الطويلة العنق) فعرضنا عليها أنفسنا فقالت ما تعطي فقلت ردائي وقال صاحبي ردائي وكان رداء صاحبي أجود من ردائي ، وكنت أشب منه ، فإذا نظرت إلي رداء صاحبي أعجبها وإذا نظرت إلي أعجبتها ثم قالت : أنت و ردائك يكفيني ، فمكثت معها ثلاثا ثم أن رسول الله _ صلى لله عليه وسلم _ قال : من كان عنده شيء من هذه النساء التي يتمتع فليخل سبيلها ، وعن الربيع بن سبره أن أباه حدثه أنه كان مع رسول الله _ صلى لله عليه وسلم _ فقال : يا أيها الناس إني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء وان الله قد حرم ذلك إلي يوم القيامة فمن عنده منهن شيء فليخل سبيله ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا . . .
 
الرد على الدليل :-
ويمكن أن يناقش هذا الاستدلال من السنة على حل المتعة في بعض الغزوات
بأنه كان للضرورة القاهرة في الحرب كما نص على ذلك صراحة الأمام ابن قيم الجوزيه في زاد المعاد
 
ولكن الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ حرمها تحريما أبديا إلي يوم القيامة
كما جاء في الأحاديث ففي حديث سبره " أن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ نهى يوم الفتح عن متعة النساء ..
 
وعن علي - رضي الله عنه _ أن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ نهى عن نكاح المتعة وعن لحوم الحمر الأهلية زمن خبير .
 
وكان ابن عباس -رضي الله عنهما -يجيزها للمضطر فقط فقد روى عنه سعيد بن الجبير أن ابن العباس قال : سبحان الله ما بهذا أفتيت و إنما هي كالميتة والدم و لحم الخنزير فلا تحل إلا للمضطر ،
 
وعن محمد بن كعب عن ابن عباس فال : إنما كانت المتعة في أول الإسلام كان الرجل يقدم البلدة ليس فيها معزمة فيتزوج المرأة بقدر ما يدري أنه يقيم ، فتحفظ له متاعه وتصلح له شأنه حتى نزلت هذه الآية " إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم "
قال ابن عباس : فكل فرج سواها حرام
 
وأما أذن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ فيها فقد ثبت نسخه
وقد رجع ابن عباس عن فتواه بإباحة المتعة في حالة الضرورة لما رأى الناس قد أكثروا منها وتمادوا فيها .
 
زواج المتعة عندنا نحن اهل السنة والجماعة حرام
فرسول الله صلى الله عليه وسلم حرمه
فنكاح المتعة كان مباحا في الجاهلية حاله حال الخمر والميسر و الازلام …الخ من عادات الجاهلية و بعد بعثة الرسول تدرج في تحريم هذه الخرافات ،
ومعروف ان الرسول حرم الخمر على ثلاث مراحل وهكذا استمر الرسول في تطهير المسلمين من العادات السيئة
وفي يوم خيبر اعلن الرسول "ص" حرمت هذا النكاح
لنزول قوله تعالى " والذين لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون "
و المتعة ليست نكاح و ليست بملك يمين …
 
فقد حرمه الرسول بقوله "يا ايها الناس ان كنت اذنت لكم الاستمتاع من النساء ، و ان الله قد حرم ذلك الى يوم القيامة فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله ولا تأخذوا مما اتيتموهن شيئا "
 
وبذلك يقع الخلاف بين السنة والشيعة ،
فالشيعة يدعون ان المتعة استمرت بعهد الرسول صلى الله عليه وسلم و ابو بكر رضى الله تعالى عنه و جزء من عهد عمر "رضى الله تعالى عنه" وان عمر "رضى الله تعالى عنه " هو الذي حرم المتعة …
وهذا خلاف الواقع فلا يوجد احد من الصحابة مارس المتعة بعد عام الفتح او في عهد ابو بكر، وعندما اراد بعض المسلمين الجدد اعادة المتعة لجهلهم بتحريمها
اعلن عمر "رضى الله تعالى عنه " تحريم المتعة
فعمر "رضى الله تعالى عنه " لم يحرم المتعة ولكن اعلن ان الرسول قد حرم المتعة في عام الفتح
 
والآن هى نستعرض معا اشياء ذكرتها الصحف
أعلن نائب وزير الصحة الإيراني د."علي سياري" أن عدد المصابين بفيروس الإيدز hiv تجاوز 15 ألف شخص، وهو ما يمثل ستة أضعاف عدد المصابين بالمرض قبل خمس سنوات.
 
وقال سياري لهيئة الإذاعة البريطانية bbc الأحد 9-12-2001: "إن تقنين زواج المتعة جعل مكافحة هذا المرض صعباً حيث يجيز القانون للرجال الزواج من أكثر من امرأة ولأوقات مختلفة وهو ما يساعد على انتشار الأمراض التناسلية، ومنها الإيدز".
 
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية bbc فإن العدد المعلن للمصابين بهذا الفيروس في إيران كان يبلغ حوالي 3100 شخص، غير أن الإعلان عن الرقم الجديد جعل العديد من المراقبين يرون أن العدد الحقيقي ربما يفوق العدد المعلن، وهذا بحد ذاته تحد كبير في مجتمع يسعى للتمسك بقيم أخلاقية ودينية عالية.
 
 
كتبت مجلة ( الشراع ) الشيعية العدد ( 684 ) السنة (الرابعة ) الصفحة الرابعة :
أن رفسنجاني أشار إلى ربع مليون لقيط في إيران بسبب زواج المتعة !!! .
 
فهل تعتقدون ان الله تعالى يبيح لنا ما يضرنا
 
قد يقول قائل
" اذا كانت المتعة امرا مباحا فلا يلزم ان بفعلها كل احد فكم من مباح ترك تنزها و ترفعا "
 
والرد عليه
سبحان الله تقولون بالترفع عنها و تنسبونها للرسول "صلى الله عليه وسلم
 
 
والآن نستعرض معا اقول من كتبكم لابى عبد الله عليه السلام
 
عن ابن أبي عمير، عن هشام بن
الحكم، عن أبي عبد الله عليه السلام عندما سأل عن التعة قال:
ما تفعلها عندنا إلا الفواجر
100/318 بحار الأنوار
 
 
ـ أحمد بن محمد بن عيسى في ( نوادره ) : عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في المتعة قال : ما يفعلها عندنا إلا الفواجر. ـ نوادر أحمد بن محمد بن عيسى : 87 | 200 .
 
والسؤال الآن الذى يطرح نفسه
إن كان زواج المتعة حلالا لدى الأئمة رضوان الله عليهم وآل البيت الأطهار فلم لم يتزوجوا متعة وإن كانوا قد تزوجوا فما دليلكم وهل للأئمة أبناء من زواج المتعة
هل هناك من أبناء الإمام علي رضي الله عنه أبناء من زواج متعة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
ملاحظة
( وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً{24} وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِفَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍوَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{25}) سورة النساء
اذا كان زواج المتعة كما يدعي الشيعه يعتبر حلاً لمشاكل صعوبة الزواج كما يدعون طبعاً
فما معنى ان يقول الله سبحانه ان من لم يستطع الزواج بالمحصنات فلينكح ماملكت يمينه من الفتيات المؤمنات ؟؟؟
وذلك في قوله تعالى ( وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِفَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍوَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ...)
 
اليست المتعه حلا فما الداعي لما ملكت الايمان ؟؟ وايضا بشرط الاذن من اهلهن وإعطائهن الصداق؟؟
اين زواج المتعه ؟؟ استغفر الله العظيم ؟؟
ايعقل ان يذكر الله حلاً لمن صعب عليه الزواج وهو الزواج بمماملكت الايمان
ولا يذكر المتعه ؟؟
فأحكم بعقلك
الادلة من كتب الشيعة على تحريم المتعة
أ ) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :
( حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم نكاح المتعة ولحوم الحُمُر الأهلية يوم خيبر )
( الأستبصار للطوسي ج 2 ص 142
وكتاب وسائل الشيعة للعاملي ج 21 ص 12 )
 
ب) وسئل جعفر بن محمد ( الأمام الصادق ) عن المتعة فقال :
( ماتفعله عندنا إلا الفواجر ) .
( بحار الأنوار للمجلسي – الشيعي – ج 100 ص 318 )
 
ج) وهذا علي بن يقطين قال: سألت أبا الحسن(ع) (موسى الكاظم) عن المتعة فقال :
وما أنت وذاك فقد أغناك الله عنها.
 
خلاصة الإيجاز في المتعة للمفيد ص 57
والوسائل 14/449
ونوادر أحمد ص 87 ح 199
الكافي ج5 ص 452
 
د) وعن المفضل قال:
سمعت أبا عبد الله يقول (ع) يقول في المتعة:
دعوها ، أما يستحي أحدكم أن يرى في موضع العورة فيحمل ذلك على صالحي إخوانه وأصحابه؟!
 
الكافي 5/453 ،
البحار 100وكذلك 103/311
والعاملي في وسائله 14/450 ،
والنوري في المستدرك 14/455
 
ه ) وعن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن المتعة فقال:
لا تدنس بها نفسك !
مستدرك الوسائل ج 14 ص 455 .
 
و ) وعن زرارة قال: جاء عبد الله بن عمير (أي سُني) إلى أبي جعفر (ع) –أي الباقر: ما تقول في متعة النساء؟ فقال أبو جعفر (ع): أحلها الله في كتابه وعلى لسان نبيه ، فهي حلال إلى يوم القيامة …-وذكر كلاما طويلا- ثم قال أبو جعفر(ع) لعبد الله بن عمير: هلم ألاعنك (يعني على أنّ المتعة حلال ) فأقبل عليه عبد الله بن عمير وقال:
يسرك أن نسائك وبناتك وأخواتك وبنات عمك يفعلن ذلك؟! يقول:
فأعرض عنه أبو جعفر وعن مقالته حين ذكر نساءه وبنات عمه
وهذا في مستدرك الوسائل ج 14 ص 449
 
ز) ولم يكتف الصادق بالزجر والتوبيخ لأصحابه في ارتكابهم الفاحشة ، بل إنه صرّح بتحريمها : عن عمّار قال : قال أبو عبد الله عليه السلام لي ولسليمان بن خالد : قد حرّمت عليكما المتعة
« الفروع من الكافي » 2 / 48 ،
« وسائل الشيعة » 14/450
 
احاديث صحيحة السند تحرم المتعة
ا -عن الحسن بن محمد بن علي وأخوه عبد الله عن أبيهما . أن علياً رضي اللّه عنه قال لابن عباس : إن النبي صلى اللّه عليه وسلم نهى عن المتعة وعن لحوم الحمر الأهلية زمن خيبر (البخارى ومسلم)
 
2- عن الربيع بن سَبْرة الجُهني أنَّ أباه حدّثه أنه كان مع رسول اللهّ صلى اللّه عليه وسلم فقال : « أيها الناس إني قد أذنت لكم في الاستمتاع من النساء ، وإنَّ اللّه قد حرّم ذلك إلى يوم القيامة ، فمن كان عنده منهن شيء فليُخَلِّ سبيلَه ولا تأخذوا ممّا آتيتموهن شيئَاً » (صحيح مسلم)
 
أدلة تحريم المتعة من السنة النبوية :
 
وفيما يلي بعض الأحاديث التي حرم فيها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نكاح المتعة ، ومنها حديث علي وسلمة وسبرة وابن عمر ...
 
1- عن محمد بن علي عن علي بن أبي طالب : " أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر ، وعن أكل لحوم الحمر الإنسية [1][1].
 
2- وعن الربيع بن سبرة عن أبيه قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن نكاح المتعة عام الفتح [2][2].
 
3- وعن إياس بن سلمة عن أبيه قال : " رخّص رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عام أوطاس في المتعة ثلاثا ، ثم نهى عنها [3][3].
 
4- وعن ابن عمر قال : لما ولى عمر بن الخطاب ، خطب الناس فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أذن لنا في المتعة ثلاثا ، ثم حرمها ، والله ، لا أعلم أحدا يتمتع وهو محصن إلا رجمته بالحجارة ، إلا أن يأتيني بأربعة يشهدون أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أحلها بعد إذ حرمها [4][4].
 
5- وعن سالم بن عبد الله أن رجلا سأل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن المتعة فقال حرام قال : فان فلانا يقول فيها فقال : والله لقد علم أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حرمها يوم خيبر وما كنا مسافحين [5][5].
 
6- وعن سالم بن عبد الله قال : أتى عبد الله بن عمر فقيل له إن ابن عباس يأمر بنكاح المتعة فقال ابن عمر : سبحان الله ما أظن ابن عباس يفعل هذا ، قالوا بلى إنه يأمر به قال : وهل كان ابن عباس إلا غلاما صغيرا إذ كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم قال ابن عمر : نهانا عنها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وما كنا مسافحين [6][6].
 
أدلة تحريم المتعة من الإجماع .
وأما الإجماع : فقد أجمع الصحابة على تحريم هذا النكاح المسمى "متعة " لنهي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عنه .
 
وقد انعقد هذا الإجماع في شورى الصحابة حينما نهى عنها عمر رضي الله عنه وهو على المنبر أيام خلافته ، وأقره الصحابة [7][7].
 
قال الجصاص : وقد دللنا على ثبوت الحظر بعد الإباحة من ظاهر الكتاب والسنة وإجماع السلف ...ولا خلاف فيها بين الصدر الأول على ما بينا وقد اتفق فقهاء الأمصار مع ذلك على تحريمها ولا يختلفون [8][8].
 
وقال المازري : انعقد الإجماع على تحريمه ولم يخالف فيه إلا طائفة من المستبدعة وتعلقوا بالأحاديث الواردة في ذلك وقد ذكرنا أنها منسوخة فلا دلالة لهم فيها .[9][9]
 
و قال الخطابي في معالم السنن : تحريم المتعة كالإجماع إلا عن بعض الشيعة ولا يصح على قاعدتهم في الرجوع إلى المختلفات إلى علي و آل بيته فقد صح عن علي أنها نسخت ونقل البيهقي عن جعفر بن محمد أنه سئل عن المتعة فقال هي الزنا بعينه .
 
وقال القاضي عياض : " ..ووقع الإجماع بعد ذلك على تحريمها من جميع العلماء إلا الروافض [10][10].
 
وقال القرطبي : " أجمع السلف و الخلف على تحريمها إلا من لا يلتفت إليه من الروافض [11][11].
 
أدلة تحريم المتعة من المعقول :
 
إن النكاح ما شرع لاقتضاء الشهوة فقط ،و إنما شرع مؤبدا لأغراض ومقاصد اجتماعية ومقاصد أخرى يتوسل به إليها ، مثل سكن النفس وإنجاب الأولاد وتكوين الأسرة ......وبقاء النوع الإنساني على وجه يليق بكرامة الإنسان ، وان غريزة الجنس إنما تأصلت في الفطرة ، لتكون حافزا على " النكاح الصحيح المشروع " الذي من شأنه أن يحقق تلك المقاصد السامية ، كيلا يتسافد الرجل والمرأة ، تسافد الحيوان ، وفي ذلك تضييع المرأة لنفسها و اذلالها وامتهانها ..... .إذ تصبح كالسلعة التي تنتقل من يد إلى يد ، فيضر بالأولاد حيث لا يجدون البيت الذي يستقرون فيه ويتعهدهم بالتربية والتأديب . ....وهذا تغيير لمجرى سنة الله في خلقه ، ونزع المرأة عن وظيفتها الشريفة السامية التي خلقها الله تعالى لها، وأحكم تكوينها الفطري لأدائها ولتكون زوجة يسكن إليها زوجها من عناء الحياة وتكون أما تحنو على أولادها ، وتتولى تنشئتهم النشأة الصالحة ، وبذلك تكون " الأسرة " هي المحضن الطبيعي ، للقادة والساسة والعظماء والعباقرة والعلماء ومن إليهم ولا يتصور أن يتخرج أمثال هؤلاء في غير الأسرة الشريفة النظيفة التي ينقطع فيها تعهد الآباء والأمهات بأبنائهم وإلا كانت الإباحية والانحلال الاجتماعي ، وفي ذلك القضاء المبرم على الأمة كلها ...[12][12]
 
لقد أراد الشارع الحكيم من عقد النكاح أن يكون عقدا للألفة والمحبة و الشراكة في الحياة ، وأية ألفة وشركة تجيء من عقد لا يقصد منه إلا قضاء الشهوة على شرط واحد أو على عرد واحد ....وإذا فرغ فليحول وجهه ؟!!
 
كيف يقع الزنا إذا لم يكن هذا النوع بالذات من النكاح زنا ؟!!
أليس الزنا يقع بالتراضي بين الطريفين على قضاء الوطر ؟
 
وهل تقل المفاسد التي تترتب على الزنا عن المفاسد التي تترتب على المتعة إذا أبيح مثل هذا النوع من النكاح ؟!
 
فكيف يعرف الناس أبناءهم ؟
ومن ذا الذي يضمن استبراء المرأة رحمها بحيضة أو حيضتين أو 45 يوما ....أو ...بعد مفارقة المتمتع لها ، لتعرف نفسها هل هي حامل أم حائل ؟
 
وإذا لم يعرف الناس أبناءهم فمن الذي ينفق على هذا الجيش الجرار نتيجة المتعة ....
 
وأين العاقدون وقد قضى كل منهم وطره ومضى لسبيله ..؟ ولاسيما أن القائلين بالمتعة يقولون أن صاحب المتعة لو نفى الولد انتفى بلا لعان !
 
أن على المجتمع أن يخصص خطة تنمية لبناء دور الإيواء لأبناء المتعة ، وليصرف عليهم من صندوقي الضمان الاجتماعي والجهاد ! ولتشكر مشرعي المتعة لأنهم ألزموا صاحبة المتعة بعدة وفاء كاملة لأبعد الأجلين
 
ولتقفل الدكان وتجلس أمام الجامع للتسول حتى تنتهي العدة !
 
أن بيوت المال وخزائن الدول لتنوء بالإنفاق على هؤلاء ، وهي وان فتحت أبوابها لهؤلاء فقد تعطلت مرافق الحياة الأخرى التي من أجلها تجبى الأموال في بيوت المال .....وهذا ما حدث لإحدى هذه الدول حينما استحلت المتعة واستساغتها .
 
فقد كتبت مجلة " الشراع " الشيعية :
أن رفسنجاني أشار إلى ربع مليون لقيط في إيران بسبب زواج المتعة [13][13].
 
وقالت : إن رفسنجاني هدد بتعطيل زواج المتعة بسبب المشكلات الكثيرة التي خلفها [14][14].
 
وقد وصفت مدينة " مشهد " الشيعية الإيرانية حيث شاعت ممارسة المتعة بأنها : " المدينة الأكثر انحلالا على الصعيد الأخلاقي في آسيا [15][15].
 
أن الجماعة التي تنطلق منها الشهوات بغير حساب -كهؤلاء ، جماعة معرضة للخلل والفساد ..لأنه لا أمن فيها للبيت ، ولا حرمة فيها للأسرة ....
هذا أحد مشايخهم يمارس المتعة بنهم وشبق ويدعى " ملا هاشم ! " يقول فيما نقلته إحدى الباحثات الشيعيات عنه ما نصه : " في إحدى المرات طلبت منه امرأة أن يذهب إلى منزلها ويصلي من أجلها ،بعد الصلاة طلبت منه المرأة أن يبقى لفترة أطول ، لم يكن الملا ! هاشم عالما بطبيعة نواياها فقال لها إنه مضطر للمغادرة ، عندئذ نطقت المرأة بالعبارة المتعارف عليها " هذا الذي سيبقى سرا بيننا " فقال لها إنه لا يستطيع قضاء الليل معها ، ولكن باستطاعته " قضاء ساعتين " ......
 
وتقول أيضا : كان الملا هاشم سعيدا في وظيفته الدينية ! ، وقال لي مرارا انه لا يستطيع رفض أي عرض من امرأة للمتعة لم تتجاوز مدة أي عقد متعة ، الساعتين!! أو الثلاث !!
، يقول إنه كان يزور النساء في البيوتسابقا .....
حسب رأي الملا ! هاشم ..فان زواج المتعة ينتشر بين رجال الدين أساسا [16][16].
 
إن هذا هدم للحياة الزوجية الصحيحة وتقويض لدعائم الأسرة وفتح لأبواب الفحشاء على مصاريعها من قبل من يستترون تحت الإسلام ...وأنهم من رجال الدين والدين منهم براء !
 
إنه لا يمكن لأي إنسان محايد غير متعصب ، إلا إنكار" هذا الزنا " والقول بأن أمثال هؤلاء الرجال زناة يجب إقامة الحد الشرعي عليهم ، وكما قال الصادق - فيما روى عنه صاحب "دعائم الإسلام " : إن رجلا سأله عن نكاح المتعة قال : صفه لي قال : يلقى الرجل المرأة فيقول أتزوجك بهذا الدرهم والدرهمين وقعة أو يوما أو يومين قال :
هذا زنا وما يفعل هذا إلا فاجر [17][17].
 
وفيما روى عنه هشام بن الحكم عن أبي عبد الله في المتعة قال : ما يفعله عندنا إلا الفواجر !!!
أي أمثال هذا الملا المتستر ومن على شاكلته من أصحاب المتعة والجنس !!
 
شبهات المخالفين والرد عليها:
 
تعلق القائلون بالمتعة -وهم الاثنا عشرية- بشبهات وأوهام على استمرارية حل نكاح المتعة ، فاستدلوا حسب زعمهم من الكتاب والسنة والإجماع والعقل ....على إباحة المتعة !وهذه الشبهات
هي أوهن من بيت العنكبوت ولكن قد يبدو لمن لم يطلع على موضوع نكاح المتعة ، أن أدلتهم قوية ودامغة في حين إنها شبهات واهية وهي :
 
أولا: قالوا : إن في القرآن الكريم آيتين محكمتين أحداهما في تشريع متعة الحج وهي الآية 196 من سورة البقرة والأخرى في تشريع متعة النساء
وهي الآية 24 من سورة النساء [18][18].
 
قالوا :
ونحن حسبنا القرآن الكريم في نص إباحتها وهو قول الله عز وجل { فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة } والمراد بإجماع أمة التوحيد بالاستمتاع المذكور في هذه الآية نكاح المتعة ، ولقد ذكر نزولها بهذا المعنى في أوثق مصادر التفسير عند أهل السنة .
 
ثانيا: قالوا : إن سياق الآية دال على نكاح المتعة بالنظر إلى ما قبلها وما بعدها من آيات يدلنا على اختصاصها بشأن المتعة ، فإن الآيات بصدد بيان شأن المحرمات عن المحللات والتأكيد على غض النظر عن الأموال التي تمتلكها الزوجات على ما كانت عليه الجاهلية الأولى من التطاول على أموال نسائهم استغلالا لجانب ضعفهن......
 
قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن } .... (19)
 
وقال عز وجل { وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا}....(21)
 
ثم قال { ولاتنكحوا ما نكح آباؤكم } ......( 22)
 
{حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم } .....(23)
 
{وأن تجمعوا بين الأختين } ....(23)
 
{والمحصنات من النساء } ....(24)
 
{وأحل لكم ما وراء ذلكم } ....(24)
 
إلى هنا اكتمل الهدف من تحريم البغي على الأزواج وهضم حقوقهن وتفصيل المحرمات ثم الحكم بتحليل ما عداهن إذ بقى حكم آخر غير مذكور في الآيات المذكورة فيتعرض له القرآن تتميما للفائدة قال
{ فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة } ..... ( 24)
 
فتعرف من ذلك أن هناك نوعاً آخر من الأزواج غير المتقدم ذكرهن وقد لا يشملهن حكم الأولى فمست الحاجة إلى بيان آخر لتفصيل هذه فقال : وأما النساء المستمتع بهن فادفعوا إليهن أيضاً ما توافقتم عليه من أجر ولا تذهبوا بأجورهن كما كان الحكم كذلك في زواج الدائميات أيضاً .
ثم بيّن تعالى قسماً ثالثاً من النساء اللاتي يجوز نكاحهن : ( الإماء ) وهذه الأخيرة تخص أولئك الذين لا يستطيعون طولاً أن ينكحوا المحصنات : الحرات قال تعالى {ومن لم يستطع منكم طولاً أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات } ثم ينتهي الحديث بقوله تعالى
{ يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم ... }
 
تلك قرائن مكتنفة تدلنا على ترجيح القول بأن الآية المبحوث عنها تهدف إلى المتعة ( الزواج المؤقت ) وبذلك ينسجم سياق الآيات المرتبطة بعضها مع بعض من دون ما حصول تكرار أو إهمال ....
فلو كانت هذه الآية في بيان الدائم للزم التكرار في سورة واحدة أما إذا كانت لبيان المتعة فإنها تكون لبيان معنى جديد ... فالدائم وملك اليمين تبينا بقوله تعالى
{ فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم}
 
ونكاح الإماء مبين بقوله تعالى :
{ ومن لم يستطع منكم طولاً أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات } إلى أن قال :{ فإنكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف}.
والمتعة مبينة بآيتها هذه { فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن }
والحاصل أن الله قد بين في أول السورة النكاح الدائم { فانكحوا ما طاب لكم من النساء }ثم وجوب إيتاء الصداق { وآتوا النساء صدقاتهن } ثم محرمات النكاح ثم إحلال ما عداها بنكاح دائم أو منقطع أو ملك يمين ثم وجوب إيتاء المهر في نكاح المتعة وجواز تجديده قبل انقضاء الأجل أو بعد زيادة في الفريضة[19][19].
 
ثالثا:قالوا : إن لفظة "الاستمتاع " يراد بها نكاح المتعة أو الزواج المؤقت !!
نقول :
إن لفظ الاستمتاع والتمتع وإن كان في الأصل واقعاً على الانتفاع والالتذاذ فقد صار بعرف الشرع مخصوصاً بهذا العقد المعين لاسيما إذا أضيفت إلى النساء .....ولأن لفظة الاستمتاع كانت دائرة في أعراف الناس يراد منها " الزواج المؤقت " وورد لفظ القرآن بذلك فلابد من حمله على نفس المعنى المتداول جريا وفق أسلوب القرآن في جميع أحكامه وتشريعاته المترتبة على أعراف الناس أمثال البيع والربا والربح والغنيمة وما إلى ذلك ....فإذا أطلق لفظ الاستمتاع لا يستفاد به في الشرع إلا العقد بالأجل ألا ترى أنهم يقولون : فلان يقول بالمتعة وفلان لا يقول بها ولا يريدون إلا العقد المخصوص ....فالمراد بالاستمتاع المذكور في الآية نكاح المتعة بلا شك فإن الآية مدنية نازلة في سورة النساء في النصف الأول من عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعد الهجرة على مايشهد به معظم آياتها وقد كان الناس آنذاك يتمتعون بالنساء تمتعا مؤقتا إزاء أجر !! معين والآية وردت وفقا للعادة الجارية مؤكدة الوفاء بالأجر الذي يتفقان عليه .[20][20]
 
رابعا :
قالوا : إن الله تعالى ذكر الاستمتاع و أعقبه بالأجر عليه فدل ذلك على جواز الاستمتاع.
 
خامسا :
قالوا : إن الآية صرحت بلفظة " أجورهن" ولا أجر في النكاح الدائم بل هو مهر أو صداق..... فحمل اللفظ على غير معناه المعهود تأويل لا شاهد عليه ....[21][21].
 
سادسا:
قالوا : لو كان المراد بهذه الآية النكاح الدائم لوجب للمرأة بحكم الآية جميع المهر بنفس العقد .....
 
ومما يدل أن لفظ " الاستمتاع " في الآية لا يجوز أن يكون المراد به الانتفاع والجماع انه لو كان المراد به عقد النكاح الدائم لوجب لها جميع المهر بنفس العقد لأنه قال { فآتوهن أجورهن } يعني مهورهن عند أكثر المفسرين وذلك غير واجب بلا خلاف و إنما يجب الأجر بكماله في عقد المتعة ..... بخلاف ما لو لم يحصل الاستلذاذ لم يجب إعطاء المهر وهو باطل لأنه قد يجب بالموت والفسخ ونصفه بالطلاق إذا حصل شيء من ذلك قبل الدخول .....لأنه لو كان كذلك لوجب أن لا يلزم من لا ينتفع بها من شيء من المهر وقد علمنا انه لو طلقها قبل الدخول لزمه نصف المهر وان خلا بها خلوة تامة لزمه جميع المهر عند كثير من الفقهاء وان لم يلتذ وينتفع [22][22]
 
سابعا :قالوا : إن الآية أمرت بوجوب إعطاء المهر بالاستمتاع وذلك يقتضي أن يكون معناها هذا العقد المسمى " نكاح المتعة " . لأن الله علق وجوب إعطاء المهر بالاستمتاع وذلك يقتضي أن يكون معناه هذا العقد المخصوص دون الجماع [23][23] .
ثامنا : وقالوا [24][24]: إن جماعة من الصحابة كانوا يقرؤون الآية بزيادة " إلى أجل مسمى
 
فقد أخرج الحافظ أبو بكر البيهقي المتوفى 458 بإسناده في السنن الكبرى 7/205 عن محمد بن كعب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " كانت المتعة في أول الإسلام وكانوا يقرؤون هذه الآية“ فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى " الحديث.وذكر [25][25] الحافظ أبو زكريا النووي الشافعي المتوفى 676 في شرح صحيح مسلم 9/181 أن عبد الله بن مسعود قرأ : فما استمتعتم به منهن إلى أجل .[26][26] .
 
تاسعا :قالوا : إن آية المتعة غير منسوخة بل من المحكمات .
 
إن جماعة من أكابر علماء السنة رووا أن آية المتعة غير منسوخة منهم الزمخشري في تفسيره " الكشاف " حيث نقل عن ابن عباس إن آية المتعة من المحكمات .
 
وقالوا :
ونقل غيره أن الحكم ابن عتيبة سئل : آية المتعة هل هي منسوخة ؟ فقال لا .
 
وقالوا :
إن عمران بن حصين الصحابي صرح بنزول هذه الآية في المتعة وأنها لم تنسخ[27][27]..
 
فقد أخرج أحمد في مسنده 4ص436 بإسناد رجاله كلهم ثقات عن عمران بن حصين قال : نزلت آية المتعة في كتاب الله تبارك وتعالى وعملنا بها مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلم تنزل آية تنسخها ولم ينه عنها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى مات.
 
وقالوا :
إن هذه الروايات ونظائرها موجودة في أكثر صحاح السنة وتفاسيرهم وكتبهم الفقهية [28][28].
 
عاشرا:
قالوا : إن نسخ آية المتعة بآية الأزواج مستحيل لأن آية المتعة في سورة النساء وهي مدنية ، وآية الأزواج في سورة المؤمنون والمعا رج وكلتاهما مكيتان ويستحيل تقدم الناسخ على المنسوخ [29][29].
 
وقالوا :
إن أهل السنة يقولون " إن المتعة نسختها آية الأزواج في قوله { والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم} على الاعتبار أن المتمتع بها ليست بمملوكة وليست بزوجة لأنه لا عدة لها ولا طلاق ولا نفقة ولا إرث فتدخل في عموم قوله تعالى { فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون } وهذا خطأ ،فان آية المتعة من آيات سورة النساء المدنية وهي آخر ما نزل من القرآن الكريم وآية{ إلا على أزواجهم } مكية لأن هذه الآية من آيات سورة " المؤمنون " ومن آيات سورة " المعارج " وكلتاهما مكيتان ولا يمكن نسخ المدني المتأخر زماناً بالمكي المتقدم زماناً.........
 
وقالوا :
إن النسخ إنما يثبت بآية قرآنية أو بخبر متواتر لا بخبر الواحد ..... فالكتاب لا ينسخ بأخبار الآحاد . .
 
أحد عشر :قالوا : إن أهل السنة يقولون إن آية المتعة نسختها آية مواريث الأزواج { لكم نصف ما ترك أزواجكم}
 
قالوا :
وفي الشرع مواضع كثيرة لا ترث فيها الزوجة كالكافرة والقاتلة والمعقود عليها في المرض إذا مات زوجها فيه قبل الدخول كما أنها قد ترث حق الزوجة مع خروجها عن العدة قبل انقضاء الحول إذاً فالإرث لا يلزم الزوجية طرداً ولا عكساً .على أن عدم التوارث في المتعة إنما هو لدليل خاص مضافاً إلى إن هناك من فقهاء الشيعة من يقول بالتوارث فيها وهذه المسألة خلافية بين أئمة الإمامية وفيها ثلاثة أقوال :
 
أ- يتوارثان مطلقاً بحكم ظاهر آية المواريث .
ب- يتوارثان مع الشرط .
ج- لا إرث بينهما وإن شرطا .
 
وقد خرج القسمان الأخيران بالدليل الخاص ! فخصص به الكتاب ويجوز ذلك من حيث إن نفس النكاح مؤجل بأجل ، فتكون العلاقة مؤقتة لا توجب التوارث على أننا نتفق مع القائلين بلزوم اتباع ظاهر آية المواريث لأن المتمتع والمتمتع بها زوجان مع إن جمهور أهل السنة جوزوا نكاح الكتابية بالعقد الدائم واتفقوا على عدم التوارث بينها وبين زوجها المسلم تخصيصاً منهم لعموم الإرث بما رووه من قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يتوارث أهل ملتين[30][30] .
 
اثنى عشر :قالوا : إن أهل السنة يقولون بأن نكاح المتعة منسوخ بآية العدة بقوله تعالى { يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن} و هذا الزعم باطل فإن المتعة أيضاً لها عدة لكنها نصف عدة النكاح الدائم .. [31][31].
ثالث عشر:قالوا : إن أهل السنة يقولون إن المتعة نسختها آية الطلاق، وهذا باطل فإن الطلاق ليس السبب الوحيد للمفارقة بل الفسخ إذا وجدت أسبابه أيضاً سبب للفراق كما أن انقضاء الأجل في النكاح المنقطع أيضاً سبب للفراق فلم ينحصر السبب في الطلاق .
 
ثم إن تشريع الطلاق لم يحصر إباحة الوطء وشرعيته بما كان مورداً للطلاق وإلا فما تقولون في التسري والوطء بملك اليمين فإن مورد الطلاق هو العقد المبني على الدوام لأن الطلاق هو الحل لعقدة الزواج الدائم قطع لدوامه.
 
رابع عشر :
قالوا : إن أهل السنة يقولون إن المتعة نسختها آية الإحصان وهذا باطل فان آية المتعة مما يستدل بها على مشروعية المتعة وعلى أنها تحصن وذلك أن الآية بعد أن ذكرت المحرمات ذكرت ما يحل { وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن}
 
فأباحت ما وراء المحرمات وهو الابتغاء عن طريق الإحصان أو قل ابتغاء ما يحصّنكم ويبعدكم عن السفاح ... ومن هذا الابتغاء المتعة...كما أن المراد بالإحصان في قوله{ محصنين غير مسافحين} هو إحصان العفة دون إحصان التزوج لكون الكلام بعينه شاملاً لملك اليمين كشموله النكاح ولو سلم أن المراد بالإحصان هو إحصان التزوج عاد الأمر إلى تخصيص الرجم في زنى المحصن بزنى المتمتع المحصن بحسب السنة ! دون الكتاب فإن حكم الرجم غير مذكور في الكتاب من أصله [32][32].
 
خامس عشر:
قالوا : كان علي بن أبي طالب المنكر الأول على من حرم المتعة وهو عمر كما أخرج ابن جرير الطبري بسند صحيح!! إن الحكم سئل عن هذه الآية أمنسوخة ؟ قال : لا وقال علي : لولا أن عمر نهى عن المتعة ما زنىإلا شقي.[33][33]
 
وقالوا :
إن الرواية عن ابن الحنفية عن أبيه ( ع) موضوعة ، فالحسن بن محمد ابن الحنفية معروف عندهم بآراء قبيحة كالإرجاء .......إذ لا يخفى على ابن الحنفية رأي أبيه ( ع) في المتعة ، فرواية النهي عن المتعة إلى أمير المؤمنين علي موضوعة قطعاً... وكيف يتم عزوها المختلق إلى أمير المؤمنين
 
( ع) وبين يدي الأمة قوله الصحيح ! الثابت ! : لولا أن عمر نهى عنه ما زنى إلا شقي ، فقد صح ! عنه (ع) مذهبه إلى تحليل المتعة ، والحديث أخرجه الثعلبي والطبري وصاحب الدر المنثور بعدة طرق والرازي وأبو حيان ......
 
سادس عشر: قالوا : إن جابر بن عبد الله أنكر على عمر تحريمه للمتعة.[34][34]
 
وقالوا :
لو كان هناك نهي من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما غاب عن الصحابة الذين تمتعوا في عهد أبي بكر و شطر من عهد عمر نفسه ، وهذا ينفي نسخها في عهد الرسول وإلا كان الخليفة الأول محللا لما حرم الله والرسول
[35][35].
 
سابع عشر:
قالوا : إن عبد الله بن عمر أنكر على أبيه تحريمه لمتعة النساء ....فقد نقل العلامة في نهج الصدق والشهيد الثاني من روضته البهية عن صحيح !! الترمذي أن رجلاً من أهل الشام سأل ابن عمر عن متعة النساء فقال هي حلال فقال : إن أباك قد نهى عنها فقال ابن عمر : أرأيت إن كان أبي قد نهى عنها وقد سنها [ صنعها] رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنترك السنة ونتبع قول أبي.
 
وقالوا :
سئل ابن عمر مرة أخرى عن متعة النساء فقال - كما عن صحيح الترمذي !! هي حلال ، فقيل له إن أباك نهى عنها ... فقال : أرأيت إن كان أبي نهى عنها وصنعها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنترك السنةونتبع قول أبي [36][36].
 
ثامن عشر:
قالوا : إن أهل السنة استدلوا على ثبوت النسخ بروايات عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ورد الشيعة هذه الروايات وناقشوها متنا وسندا وأثبتوا بالمنطق السليم أنها موضوعة على الرسول الأعظم بأدلة منها:
 
أ) تناقض روايات التحريم .
قالوا إن أهل السنة أنفسهم يعترفون بأن روايات النسخ عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مضطربة متناقضة
[37][37]في تاريخ الإباحة والنسخ والنهي ففي بعضها كما في روايات مسلم وابن حنبل أن الإباحة والتحريم كانا يوم الفتح ، وفي بعضها لم يعين الوقت وفي بعضها في حجة الوداع ، وإذا ضممنا إلى ذلك ما ورد في إباحتها يوم خيبر وعمرة القضاء وحنين وأوطاس وتبوك تكون قد أبيحت و نسخت ست مرات أو يبع مراتوروايات النسخ ليست بحجة حتى لو سلمت من التناقض لأنها من أخبار الآحاد ..والنسخ يثبت بآية قرآنية أو بخبر متواتر ،لا يثبت بخبر الواحد .[38][38]
 
وعارضوا النسخ بحديث عمران بن حصين وحديث جابر: كنت عند جابر بن عبد الله فأتاه آت فقال : ابن عباس وابن الزبير اختلفا في المتعتين ، فقال جابر : فعلناهما مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم نهانا عنهما عمر فلم نعد لهما [39][39].
 
ومن ردود الشيعة :
إن أصدق شيء في الدلالة على عدم النسخ في عهده صلى الله عليه وعلى آله وسلم قول عمر : "متعتان كانتا على عهدرسول الله وأنا أنهي عنهما وأعاقب عليهما ، متعة الحج ومتعة النساء [40][40].
 
فالخليفة لم يدع النسخ كما سمعته من كلامه الصريح في إسناد التحريم والنهي إلى نفسه ، ولو كان هناك ناسخ من الله عز وجل أو من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأسند التحريم إلى الله تعالى أو إلى الرسول ! فان ذلك أبلغ في الزجر وأولى بالذكر .[41][41]
 
تاسع عشر :قالوا : إن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد أباح المتعة لأصحابه .
 
واجمع المسلمون على شرعية نكاح المتعة والإذن فيه في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بغير شبهة ثم ادعى نسخها ولم يثبت وقد ثبتت الإباحة بالإجماع فعلى من ادعى الحظر والنسخ الدلالة ، وقد ثبت إباحتها بالإجماع فلم يعدل إلى تحريمها إلا بالإجماع .
 
و النسخ مجرد ادعاء لم يثبت .
وقالوا :
إنه لا نزاع ولا خلاف في أن المتعة كانت مشروعة والخصم يقول إنها نسخت ، قلنا المشروعية دراية والنسخ رواية و لا تطرح الدراية بالرواية .
 
وقالوا : أن المتعة ثبتت بدليل قطعي والأدلة المانعة لها كلها ظنية والقطعي لا ينسخ إلا بقطعي مثله.
 
و إذا تعارضت الأخبار وتكافأت سقطت عن الحجة والاعتماد وصارت من المتشابهات ولا بد من رفضها والعمل بالمحكمات وبعد ثبوت المشروعية والإباحة باتفاق المسلمين واستصحاب بقائها وأصالة عدم النسخ عند الشك يتعين القول بجوازها وحليتها إلى يوم القيامة.
 
وقالوا :
إن المكي لا ينسخ المدني، فآية الأزواج أو الفروج في سورة المؤمنين و المعارج وكلاهما مكيتان نزلتا قبل الهجرة بالاتفاق ، و آية المتعة في سورة النساء وهي مدنية فلا يمكن أن تكون ناسخة لإباحة المتعة المشروعة في المدينة بعد الهجرة بالإجماع ، ويستحيل تقدم الناسخ على المنسوخ.
 
وقالوا :إن روايات النسخ ليست بحجة حتى ولو سلمت من التناقض ، لأنها من أخبار الآحاد ...والنسخ إنما يثبت بآية قرآنية أو بخبر متواتر ولا يثبت بالخبر الواحد .
 
عشرين :
قالوا : إن أهل البيت ( ع) ابتداءً بالإمام علي ( ع) وانتهاء إلى آخر أولاده من الأئمة ومن شيعتهم أيضا أطبقوا على ذلك وحتى عرفت كلمة الإمام ( ع) : لولا ما نهى عنه عمر ما زنى إلا شقي ........لذلك أجمع الإمامية -تبعا لأئمتهم الاثنى عشر - على دوام حلها ....فقد ثبت عدم نسخها بنصوص صحاحنا المتواترة عن أئمة العترة الطاهرة فراجعها في مظانها من وسائل الشيعة إلى أحكام الشريعة .[42][42]
 
وقالوا :
لا نعلم في المتعة ضررا عاجلا أو آجلا وكل ما هذا شأنه فهو مباح لأنه لو كان فيها شيء من المفاسد لكان أما عقليا ! وهو منتف اتفاقا و إما شرعيا وليس كذلك وإلا لكان أحد مستمسكات الخصم ... لذلك فقد ثبت بالأدلة الصحيحة إن كل منفعة لا ضرر فيها في عاجل ولا آجل مباحة بضرورة العقل وهذه صفة نكاح المتعة فيجب إباحته بأصل العقل ...
 
فإن قيل فمن أين لكم نفي المضرة عن هذا النكاح في الآجل والخلاف في ذلك ؟
قلنا : من ادعى ضرراً في الآجل فعليه الدليل .[43][43]
 
 
أجوبة هذه الشبهات الواهيات
 
والجواب عن هذه الشبهات والتي هي أقوى شبهاتهم حسب الترتيب السابق ما يلي:
 
الجواب عن الشبهة (1) من وجوه عديدة :
 
أولا : صحيح أن الله تعالى شرع متعة الحج بالقرآن ، وذلك في قوله تعالى من سورة البقرة / 196{ فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي }، ولكنه سبحانه وتعالى لم يشرع متعة النساء بالقرآن بقوله تعالى { فما استمتعتم به منهن ....} ، وتفصيل ذلك : أن القرآن الكريم من أسلوبه في الدلالة على الأحكام ، إن هناك أحكاما مفصلة وأخرى مجملة ..
فالحكم المجمل
: وغالبا ما يأتي القرآن الكريم في بيان الأحكام بالحكم مجملا ، ليفسح المجال لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليقوم بالبيان الذي كلفه الله به في قوله تعالى في سورة النحل / 44{ وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون } ومن أمثلة ذلك :
 
أ) الأمر بإقامة الصلاة : فقد تعددت آيات القرآن في الحث على إقامة الصلاة والمحافظة عليها ، ومع ذلك لم يتعرض القرآن لبيان كيفياتها ، ولا لعدد ركعاتها ....وما إلى ذلك مما بينته السنة النبوية ، وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم في ذلك : صلوا كما رأيتموني أصلي .
 
ب) الأمر بإيتاء الزكاة : أمر القرآن بإخراجها وبين الأصناف الذين تدفع لهم الزكاة ، لكنه لم يحدد مقادير الزكاة ولا الأموال التي تخرج منها ، وجاءت السنة فبينت ذلك كله .
 
ج) ومثل ذلك الحج : بيّن القرآن وجوب الحج على المستطيع ولم يبيّن من هو المستطيع ، ولم يذكر من أركانه سوى طواف الإفاضة ، والسعي ، وتكلفت السنة ببيان كل ما يتعلق بالحج من أحكام ، وأدى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم مناسك الحج ، وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأصحابه : خذوا عني مناسككم .
 
وهكذا في بقية الأحكام كالوصية والقصاص ....وغيرهما ...لو تتبعنا أكثر الأحكام التي جاءت في القرآن الكريم نجد إن بيان القرآن لها إنما هو على سبيل الإجمال لا التفصيل ......
 
الحكم المفصل :
ولكن بجانب ذلك هناك أنواع أخرى من الأحكام فصلها القرآن تفصيلا كاملا ، ولم يترك للسنة فيها مجالا إلا القليل ، وهذا هو الحكم المفصل ..
ومن أمثلة الحكم المفصل :
أ) أحكام المواريث : حيث بين القرآن فرض كل وارث ومقدار إرثه في حالاته المختلفة ......
ب) أحكام الأسرة :وهو موضوع البحث كالزواج والطلاق ، وما يتبع ذلك من أحكام العدة والنفقة .....
 
[1][1]اخرجه مالك ص335 ، والحميدي ص37 قال : حدثنا سفيان ، وأحمد 1/ 79 (592) قال : حدثنا سفيان وفي 1/142 (1203) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا معمر ، والدارمي 1996 قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله ، قال : حدثنا مالك وفي
( 2203) قال : حدثنا محمد ، قال : حدثني ابن عيينة
والبخاري 5/172 قال : حدثنا يحيى بن قزعة ، قال : حدثنا مالك وفي 7/16 قال : حدثنا مالك بن اسماعيل ، قال : حدثنا ابن عيينة وفي 7/123قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال أخبرنا مالك وفي 9/31 قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله بن عمر، ومسلم 4/134و135و6/63 قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، قال : قرأت على مالك ابن أنس (ح) وحدثنا أبوبكر بن أبي شيبة وابن نمير وزهير بن حرب ، قالوا : حدثنا سفيان ح وحدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا أبي قال : حدثنا عبيد الله ح وحدثني أبو الطاهر وحرملة ، قالا : أخبرنا ابن وهب ، قال : اخبرني يونس ، وفي 4/134 قال : وحدثناه عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي ، قال : حدثنا جويرية ، عن مالك وفي 6/ 63 قال : حدثنا : اسحاق وعبد بن حميد قالا : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، وابن ماجة 1961 قال : حدثنا محمد ابن يحيى قال : حدثنا بشر بن عمر قال : حدثنا مالك بن أنس ، والترمذي 1121و1794 قال : حدثنا ابن أبي عمر قال : حدثنا سفيان وفي (1794) قال : حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن مالك بن أنس (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قال : حدثنا سفيان ، والنسائي 6/125 قال : أخبرنا عمرو بن علي قال : حدثنا يحيى عن عبيد الله بن عمر وفي 6/126 قال : أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع قالا : انبأنا ابن القاسم عن مالك (ح) وأخبرنا عمرو بن علي ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى ، قالوا : أنبأنا عبد الوهاب قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : أخبرني مالك بن أنس وفي 7/202 قال : أخبرنا محمد بن منصور والحارث بن مسكين قراءة عليه وانا أسمع عن سفيان (ح) أخبرنا سليمان بن داود قال : حدثنا عبد الله بن وهب قال : أخبرني يونس ومالك وأسامة ، ستتهم ( مالك وسفيان بن عيينة ، ومعمر ، وعبيد الله بن عمر ، ويونس ، وأسامة بن زيد ) عن الزهري عن عبد الله والحسن ابني محمد بن على ، عن أبيهما ، فذكره .....انظر المسند الجامع 13/266-268، مسند علي بن أبي طالب .
[44][2] أخرجه الحميدي 846 قال : حدثنا سفيان وأحمد 3/ 404 قال : حدثنا اسماعيل بن ابراهيم ، قال : حدثنا معمر ، وفي 3/ 404 قال : حدثنا عبد الصمد قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا اسماعيل بن أمية ، وفي 3/404 قال : حدثنا عبد الرزاق قال : حدثنا معمر ، وفي 3/ 405 قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، والدارمي 2202 قال : أخبرنا محمد بن يوسف قال : حدثنا ابن عيينة ، ومسلم 4/ 133 قال : حدثنا عمرو الناقد ، وابن نمير ، قالا : حدثنا سفيان بن عيينة (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا ابن علية ، عن معمر (ح) وحدثنيه حسن الحلواني ، وعبد بن حميد ، عن يعقوب بن ابراهيم بن سعد ، قال حدثنا أبي عن صالح (ح) وحدثني حرملة بن يحيى ، قال : أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني يونس ، وأبوداود 2072 قال : حدثنا مسدد بن مسرهد ، قال : حدثنا عبد الوارث ، عن اسماعيل بن أمية ، وفي 2073 قال : حدثنا محمد بن يحيى بن فارس ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، والنسائي في الكبرى " تحفة الأشراف 3809 عن محمد بن عبد الله بن بزيع عن يزيد وهو ابن زريع عن معمر (ح) وعن محمد بن بشار ، عن وهب بن جرير عن أبيه عن محمد بن اسحاق ، ستتهم ( ابن عيينة ، ومعمر ، واسماعيل بن أمية ، وصالح ، ويونس ، ومحمد ابن اسحاق ) عن الزهري عن الربيع بن سبرة ، فذكره ...انظر المسند الجامع 6/32-33
[45][3] أخرجه أحمد 4/55 ، ومسلم 4/131 قال : حدثنا أبوبكر بن أبي شيبة كلاهما (أحمد ، وأبوبكر ) قالا : حدثنا يونس بن
محمد قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد قال : حدثنا أبو عميس ، عن إياس بن سلمة ، فذكره ..انظر المسند الجامع ، مسند سلمة بن الأكوع 7/ 94-95
[46][4] أخرجه ابن ماجه (1963) قال حدثنا محمد بن خلف العسقلاني قال : حدثنا الفريابي عن أبان بن أبي حازم عن بكر حفص عن ابن عمر ، فذكره انظر المسند الجامع ، مسند عمر 13/ 552
[1][5]رواه الطبراني ....انظر مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 4/265 و السنن الكبرى 7/ 202
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا المعافي بن سليمان وهو ثقة انظر مجمع الزوائد للهيثمي 4/265 ...،ورواه
[1][6] عبد الرزاق في مصنفه 7/ 502
[47][7]وما كانوا ليقروه على خطأ لو كان مخطئا ....فلم ينكر عليه أحد ...فلو سكتوا لعلمهم بحرمتها فذاك ولو سكتوا لجهلهم بحلها وحرمتها فمحال عادة لشدة احتياجهم الى البحث عن أمور النكاح ولو سكتوا مع علمهم بحلها وحرمتها عادة لشدة احتياجهم إلى البحث عن أمور النكاح ولو سكتوا مع علمهم بحلها فاخفاء الحق مداهنة وكفر وبدعة وذلك محال منهم .
[48][8] الجصاص في تفسيره 2/153
[49][9] المعلم 2/ 131
[50][10] انظر صحيح مسلم بشرح النووي 9/181
[1][11] انظر فتح الباري 9/78-79
[1][12] انظر الفقه الإسلامي للزحيلي 7/ 70، والحصري ص177، وفقه السنة 2/ 43 .
[51][13] انظر مجلة " الشراع " العدد 684 السنة الرابعة ص4
[52][14] المصدر السابق
[1][15] انظر المتعة لشهلا حائري ص 39
[53][16] المصدر السابق ص226-227
[54][17] دعائم الاسلام 2/229ح859
[55][18] الفصول المهمة ص63 ، ومسائل فقهية للموسوي ص75 ، ومقدمة مرآة العقول 1/ 275و321 ، والمتعة للفكيكي ص45
[56][19] انظر مسائل فقهية ص76، ونقض الوشيعة 285و286، والميزان 4/ 280، وروح التشيع 461-262 ، وفقه الجنس ص137 ،
والروضة 5/ 249-251 .
[57][20] انظر تفسير الرازي 10/ 42-44 ، وتفسير الميزان 4/ 279 ، والروضة 5/ 284
[58][21] روح التشيع ص462 وص136 من كتاب المتعة ومشروعيتها في الاسلام لمجموعة من علماء مدرسة المتعة ، و المحجة البيضاء ص76 ( الهامش) ، والروضة 5/ 249
[59][22] التبيان للطوسي 3/ 166 ، ومجمع البيان 5/ 72 ، وتفسير قلائد الدرر 3/ 65 ، وفقه الجنس ص137 .
[60][23] مجمع البيان 5/ 71-72 ، أصل الشيعة ص105 ، السرائر 2/ 619
[61][24] الغدير 6/ 230 ، ومقدمة مرآة العقول 1/ 277
[1][25] المصدر السابق
[62][26] كاشف الغطاء في أصل الشيعة ص94، والفصول لعبد الحسين ص 66-67 ، ومقدمة مرآة العقول 1/ 278
[63][27] الأميني 6/ 220 تحت عنوان " المتعة في الكتاب
[64][28]انظر ص 80-81 ، ومسائل فقهية ص75 وكاشف الغطاء في أصل الشيعة ص98 و الخوئي في تفسيره البيان ص319، وعبد الله نعمة في روح التشيع ص 464 و الفكيكي في " المتعة " ص 56 ، وجواد مغنية في تفسيره الكاشف 5/ 296
[1][29] انظر أدلتهم في " نقض الوشيعة " لمحسن الأمين ص273 وتفسير آلآء الرحمن للبلاغي 2/75 ، وكاشف الغطاء ص 94-100 ومجمع البيان 5/71-72 والتبيان 3/ 165 و تفسير قلائد الدرر للجزائري 3/67 و الغدير للأميني 6/208و229-235 وفقه
الجنس للوائلي ص 138-141و مقدمة مرآة العقول للعسكري 1/275-278 والسرائر 2/ 619 و المتعة ومشروعيتها في الإسلام بحث عبد الله نعمة ص136 و الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية ( الحاشية ) 5/ 249-251 و 260و266و267 و274
الفكيكي ص41و133و143و 169 ، التفسير الكاشف 5/297 ومسائل فقهية ص75و84 ، وجواهر الكلام 30/ 145 ، والخوئي ص317و319و320
 
[65][30] انظر كاشف الغطاء ص96 ، البيان للخوئي ص316-317 ، المتعة ومشروعيتها في الاسلام ص 144 .
[1][31] انظر الروضة مع اللمعة ( الحاشية ) 5/ 258 ، الخوئي في تفسيره ص 315-316 ، تفسير البلاغي 2/ 83 ، الانتصار للمرتضى ص 114 ، كاشف الغطاء ص96 .
[66][32] انظر المصدر السابق
[1][33] انظر " الفصول المهمة " ص79 لعبد الحسين ! الموسوي و الفكيكي في " المتعة" و مرتضى العسكري في " مقدمة مرآة العقول" 1/ 276 ومحمد كلانتر في اللمعة والغدير للأميني 6/ 239 وعبد الله نعمة في روح التشيع ص463-464 .
[67][34] في كتابه " مسائل فقهية " ص84
[1][35] انظر كذلك التفسير الكاشف لمغنية 2/ 296-297 ، ودراسات في عقائد الشيعة ص260 لمحمد الحسني .
[68][36] الفصول المهمة ص80 وانظر الزواج المؤقت ودوره في حل مشكلات الجنس ص36 ، 37 لمحمد تقي الحكيم ، و الفكيكي في كتابه " المتعة " ص55-65 و130و 137 ، ونهج الحق للحلي ص282-283 ، والروضة البهية 5/ 283 ، و الصراط المستقيم للنباطي 3/ 269 ، و نقض الوشيعة لمحسن الأمين ص326-327 ¡ و المتعة ومشروعيتها في الإسلام ص 185 ، والزواج في القرآن والسنة لعز الدين بحر العلوم ص272 ، و الحدائق الناضرة للبحراني 24/ 114 .....
[1][37]انظرجواد مغنية في تفسيره " الكاشف 5/ 297 ،النجفي في جواهر الكلام 30/ 147، والفكيكي 127-132 ،الحدائق 24/114-116 ، والإنتصار ص 110 ، روح التشيع لعبد الله نعمة ص465-467، خلاصة الإيجاز للمفيد ص33 ، قلائد الدررللجزائري 3/ 69 ، تفسير الميزان 4/ 282و299-300، و البيان للخوئي321، ومسائل فقهية للموسوي ص77-78 و مقدمة مرآة العقول 1/ 313 و319
[69][38] انظر التفسير الكاشف لمغنية 5/ 297 .
[1][39] انظر المصدر السابق
[70][40] طريق الهدى ص165
[1][41]انظر الموسوي في مسائل فقهية ص78 ، ومغنية في تفسيره 5/ 297 .
[1][42] انظر جواهر الكلام للنجفي 30/ 150، " خلاصة الإيجاز في المتعة " ص27 ، و " مسائل فقهية " ص75و87 ، وفقه الجنس ص154 و الحدائق 24 / 113 .
[1][43]انظر الفكيكي ص166 ، السرائر 2/618
 
 
والجواب عن الشبهة (2) :
إن الآية الكريمة في منطوقها لا تعطي هذا الفهم - أي أنها في المتعة -الذي فوق انه في وضعه هذا - عنصرا دخيلا على القضية التي أمسك القرآن بجميع أطرافها هنا وهي قضية الزواج وما أحل الله وما حرم على الرجال من النساء فدلالة الآية لا تدل على ما ذهبوا إليه من جواز عقد المتعة بل هي حجة عليهم بدليل سياقها إذ لا تعلق لها بموضوعنا " المتعة " إطلاقا فهو استدلال في غير موضوع البحث بل الآية واردة في نكاح الزوجات الدائم المشروع يدل على ذلك سوابقها وسياقها ولواحقها فاستدلالهم مردود يتنافى مع أسلوب اللغة وبلاغتها يرشدك إلى هذا ما يلي:
أ) سوابق الآية :
بين سبحانه من يحرم نكاحهن من الأقارب فقال تعالى { ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فان لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورا رحيما والمحصنات من النساء إلا ما ملكت ايمانكم.
ب) سياق الآية:
ثم قال تعالى مباشرة { وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن الله كان عليما حكيما}
ج) لواحق الآية :
ثم قال الله تعالى مباشرة { ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ذلك لمن خشى العنت منكم وأن تصبروا خيرلكم والله غفور رحيم }
ولا جرم أن هذا السياق من أول الآية إلى آخرها خاص بالنكاح الدائم فكان هذا مانعا أن يقحم نكاح المتعة في وسطها و مانعا أيضا من الدلالة على ذلكلوحدة السياق الذي ينتظم وحدة الموضوع التي تتناولها الآيات بأحكامها ،
فالاستدلال بهذه الآية على جواز المتعة تكلف وتأويل للآية الكريمة تأويلا مستكرها ويؤكد هذا النظر أنك لو أمعنت النظر في السابق واللاحق لوجدت :
 
1) أن قوله تعالى { فما استمتعتم } مراد به الاستمتاع بالنكاح الصحيح المشروع لا هذا السفاح - المتعة !! لأن منطوق الآية من أوله إلى آخره في موضوع النكاح الدائم المشروع فقد ذكر الله ثلاث مرات لفظة " النكاح " تارة بقوله تعالى { ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم } و ثانية بقوله تعالى { ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح}
و ثالثة بقوله{فانكحوهن بإذن أهلهن } و لم يذكر المتعة و لا الإجارة فيصرف قوله تعالى {فما استمتعتم } إلى النكاح ، فحمل العبارة المتوسطة بقطع الكلام من السياق والسباق تحريف صريح لكلام الله تعالى لأن العطف بالفاء مانع من قطع المعنى بعدها عما قبلها فالفاء تربط ما بعدها بما قبلها وإلا تفكك النظم القرآني فيتعين أن يكون قوله تعالى ( فما استمتعتم ) منصرفا إلى النكاح الدائم الصحيح لا إلى المتعة لأن العطف يمنع هذا الانقطاع كما هو مبين في النحو ......
ولو كانت هذه الجملة لبيان المتعة لاختل نظم هذه الآيات الثلاث و لبقى الكلام الأول في أصل النكاح أبتر و لبطل التفريع بالفاء و هذا غير صحيح لغة .
 
2)إن قوله تعالى { أن تبتغوا بأموالكم محصنين } أي وأحل لكم ما وراء ذلكم لأجل أن تبتغوه وتطلبوه بأموالكم التي تدفعونها مهرا للزوجة أو ثمنا للأمة ، محصنين أنفسكم ومانعين لها من الاستمتاع بالمحرم باستغناء كل منهما بالآخر ، إذ الفطرة تدعو الرجل إلى الاتصال بالأنثى ، والأنثى إلى الاتصال بالرجل ليتزوجا.
فالإحصان هو هذا الاختصاص الذي يمنع النفس أن تذهب أيّ مذهب ، فيتصل كل ذكر بأي امرأة وكل امرأة بأي ذكر ، إذ لو فعلا ذلك لما كان القصد من هذا إلا المشاركة في سفح الماء الذي تفرزه الفطرة إيثارا للذة على المصلحة ، إذ المصلحة تعدو إلى اختصاص كل أنثى بذكر معين ، لتتكون بذلك الأسرة ويتعاون الزوجان على تربية أولادهما ، فاذا انتفى هذا المقصد كما هو الحال في امرأة المتعة إذ كل شهر تحت صاحب بل كل يوم في حجر ملاعب فالمتمتع بها لا يقصد الإحصان دون المسافحة بل يكون قصده المسافحة ، فانحصرت الداعية الفطرية في سفح الماء وصبه ، وذلك هو البلاء العام الذي تصطلي بناره الأمة كلها.....
و الإحصان هنا بمعنى العفة وتحصين النفس ومنعها فيما يغضب الله أي متناكحين نكاحا شرعيا صحيحا يحصنهم والإحصان لا يكون إلا في نكاح صحيح لأن الناكح بالمتعة لا يكون محصناً بل عند المجيزين لا يثبت حكم الإحصان إلا بالعقد الدائم أو الملك بخلاف العقد المنقطع فلا إحصان به ، فبطلت المتعة بهذا القيد لأن الإحصان لا يكون إلا في نكاح صحيح والقائلين بالمتعة يقولون أن المتعة لا يوجب إحصانا فالإحصان لا يكون مقصودا في المتعة أصلا إذ امرأة المتعة كل شهر تحت صاحب بل كل يوم في حجر ملاعب فالمتمتع بها لا يقصد الإحصان دون المسافحة بل يكون قصده المسافحة فلزمهم أن يفسروه بالنكاح الصحيح .
 
3) 3) إن قوله تعالى { غير مسافحين } أي لا زانين مسافحين يعني في حال كونكم مخصصين أزواجكم بأنفسكم ومحافظين عليهن لكي لا يرتبطن بالأجانب ولا تقصدوا بهن محض قضاء شهوتكم وصب مائكم واستبراء أوعية المني ، والسفاح مأخوذ من السفح وهو صب الماء وسيلانه وسمي به الزنا لأن الزاني لا غرض له إلا صب النطفة فقط دون النظر إلى الأهداف الشريفة التي شرعها الله وراء النكاح ، وهذا إشارة إلى تحريم المتعة وذلك لما كان الزنا ليس إلا مجرد سفح الماء في الرحم وليس لأحكام النكاح به تعلق ، سماه الله تعالى سفاحاً، ولما كانت المتعة لا تتعلق بها لوازم الزوجية أيضا أشبهت السفاح ، فكذلك صاحب المتعة لا غرض له إلا سفح الماء فبطلت المتعة بهذا القيد.
 
 
) ومما يدل على أن الآية في النكاح الشرعي الدائم ، أن سياق ما بعد الآية منصب في النكاح الشرعي ، حيث يقول الله تعالى بعد الآية مباشرة { ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات ....... فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان............... ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خيرلكم والله غفور رحيم } فدل على أن القرآن الكريم في هذه الآيات يبين أحكام النكاح ، الذي فصل أحكامه وأرسى قواعده ،
لا متعة الشيعة التي لا هدف لها سوى مباشرة الجنس ليس إلا، فلو كانت متعة الشيعة جائزة لما نصت الآية التي بعدها صراحة على التزوج من الإماء ولما أضطر الناس إلى ذلك ولما جعل الشارع عن ترك نكاح الإماء خيرا من نكاحهن ولكان في نكاح المتعة مندوحة عن ذلك ، ففي هذه الآية ما يشير إلى وهن استدلالهم بالآية السابقة على حل المتعة لأن الله أمر بالاكتفاء بنكاح الإماء عند عدم الطول إلى نكاح الحرائر فلو كان أحل المتعة في الكلام السابق لما قال سبحانه بعده { ومن لم يستطع } لأن المتعة في صورة عدم الطول فمجرد نزول هذه الآية بعد قوله تعالى { فما استمتعتم } يكفي في تحريم المتعة فإن الآية نقلت من لا يستطيع أن ينكح " الحرة " المحصنة إلى ملك اليمين " الأمة " ولم يذكر له ما هو عليه أقدر من ملك اليمين فلو كان التمتع بكف من بر جائز لذكره ! فأية ضرورة كانت داعية إلى تحليل نكاح الإماء بهذا التقييد والتشديد و إلزام الشرط والقيود.
فيعلم أن أنواع الأنكحة ثلاثة لا كما زعموا :
 
1- نكاح دائم بالحرة أو حرتين أو ثلاث أو أربع .
 
2- نكاح دائم بالأمة لمن خاف العنت ولا يملك الطول .
 
3- التسري بالإماء .
 
وهكذا في معرض المقارنة بين نكاح الإماء ونكاح الحرائر :
لم نجد القرآن يشير إلى المتعة في معرض بيان الرخصة ورفع المشقة عند خشية العنت ..بل أباح الإماء وحث على الصبر ... قال تعالى في نفس الآية { وأن تصبروا خيرلكم والله غفور رحيم } أي أن الحل الوحيد لمن خشي العنت وعجز عن نكاح الحرائر دائر بين نكاح الإماء و الصبر !
 
{ انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون} المائدة /75.
 
ومن ذلك يعلم بطلان قولهم : " لو كانت هذه الآية في بيان الدائم للزم التكرار في سورة واحدة، لأنه لا تكرار لحكم واحد في هذه السورة ، مع أنه لا مانع يمنع ذلك ، بل إن كل آية دلت على خلاف ما دلت عليه الآية الأخرى ...وبيان ذلك : أن الآية الأولى { وآتوا النساء صدقاتهن نحلة } تنشئ للمرأة حقا صريحا وحقا شخصيا في صداقها ، وتنبئ بما كان واقعا في المجتمع الجاهلي من هضم هذا الحق في صور شتى ، ومنها قبض الولي لهذا الصداق وأخذه لنفسه ، وكأنما هي صفقة بيع هو صاحبها ....فدلت الآية على نهي الأولياء عن أكل مهور مولياتهن .....
 
أما الآية الثانية أي قوله { فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن }
فأوجبت على الأزواج المستمتعين من زوجاتهم بالدخول ، بإيتاء مهورهن التي سميت عند عقدة النكاح ....
 
فعلى هذا فلا تكرار في السورة الواحدة لحكم واحد [71][1].
 
وبالجملة هذه الآيات صريحة الدلالة على تحريم المتعة وقد تبين عدم دلالة الآية التي استدلوا بها على مدعاهم ولعمري أن القول بذلك بعيد كما لا يخفى على من أطلق ربقة قيد التقليد.
 
تفسير آية الاستمتاع :
بدأ الله تعالى بذكر المحرمات في النكاح فقال { حرمت عليكم ....} أي هؤلاء المذكورات وبعد أن أنهى البيان في ذلك عطف بقوله{و أحل لكم ما وراء ذلكم } اقتضى ذلك إباحة النكاح فيمن عدا المحرمات المذكورة أي سواهن من النساء ، فتعين أن يكون المعنى إباحة نكاح ما عدا المحرمات لا محالة ، لأنه لا خلاف في أن النكاح مراد بذلك فوجب أن يكون ذكر الاستمتاع بائنا لحكم المدخول بها بالنكاح في استحقاقها لجميع الصداق ، فقال { أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين } يعني بالنكاح أي الإحصان بعقد النكاح والمراد بقوله تعالى {محصنين } حث الرجال على حظهم المحمود فيما أبيح لهم من الإحصان دون السفاح ، فقيل لهم : اطلبوا منافع البُضع بأموالكم على وجه النكاح لا على وجه السفاح ، والسفاح اسم الزنا ، وهو مأخوذ من سفح الماء أي صبه وسيلانه ....، ثم عطف عليه حكم النكاح إذا اتصل به الدخول بقوله { فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن} والمعنى فكل امرأة أو أية امرأة من أولئك النساء اللواتي أحل لكم أن تبتغوا تزوجهن بأموالكم استمتعتم بها أي تزوجتموها فأعطوها الأجر والجزاء بعد أن تفرضوه لها في مقابلة ذلك الاستمتاع وهو المهر ، والأجور : المهور وسمى المهر أجرا لأنه أجر الاستمتاع وهذا نص على أن المهر يسمى أجرا ، وذلك دليل على انه في مقابلة البُضع ، لأن ما يقابل المنفعة يُسمى أجرا.
 
وهل يعطى هذا الأجر المفروض والمهر المحدود قبل الدخول بالمرأة أو بعده ؟
 
إذا قلنا إن السين والتاء في " استمتعتم " للطلب يكون المعنى فمن طلبتم أن تتمتعوا وتنتفعوا بتزوجها فأعطوها المهر الذي تفرضونه لها عند العقد عطاء فريضة أو حال كونه فريضة تفرضونها على أنفسكم أو فرضها الله عليكم ، وإذا قلنا إنها ليست للطلب يكون المعنى فمن تمتعتم بتزوجها منهن بأن دخلتم بها أو صرتم متمكنين من الدخول بها لعدم المانع بعد العقد فأعطوها مهرها فريضة أو افرضوه لها فريضة أو فرض الله عليكم ذلك فريضة لا هوادة فيها ، أو حال كون ذلك المهر فريضة منكم أو منه تعالى . فالمهر يفرض ويعين في عقد النكاح ويسمي ذلك إيتاء و إعطاء حتى قبل القبض
 
يقولون حتى الآن عقد فلان على فلانة وأمهرها بألف أو أعطاها عشرة آلاف مثلاً . وكانوا يقولون أيضاً فرض لها كذا فريضة ولذلك اخترنا أن الذي فرض الفريضة هو الزوج بتقديمه في التقدير ويؤيده قوله تعالى { ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة } وقوله { وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم } فالمهر يجب ويتعين بفرضه وتعيينه في العقد ويصير في حكم المعطى والعادة أن يعطى كله أو أكثره قبل الدخول وجب عليه نصف المهر لا كله . ومن لم يعطه قبل الدخول يجب عليه إعطاءه بعده .
 
والجواب عن الشبهة (3) :
 
إن لفظة "الاستمتاع " لا يراد بها نكاح المتعة وبيان ذلك :
أ- إن أئمة اللغة قالوا : إن " الاستمتاع " في اللغة الانتفاع ، وكل ما انتفع به فهو متاع ، يقال : استمتع الرجل بولده ، ويقال فيمن مات في زمان شبابه : لم يتمتع بشبابه ، قال تعالى عن الكفار أنهم قالوا { ربنااستمتع بعضنا ببعض } وقال تعالى { أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا و استمتعتم بها} يعني تعجلتم الانتفاع بها ، وقال { فاستمتعتم بخلاقكم } يعني بحظكم ونصيبكم من الدنيا .
 
ب- إن لفظ " الاستمتاع " ورد في غير هذا الموضع من القرآن ولم يرد به المتعة اتفاقاً .
 
قال تعالى في سورة الأنعام / 128 { ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا }.
 
وقال تعالى في سورة الأحقاف /20 { أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا و استمتعتم بها}
 
وقال تعالى في سورة التوبة / 69 { فاستمتعوابخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم} .
 
ج- إن الله تعالى لم يعبر في الآية الكريمة بلفظ المصدر " الاستمتاع " ولا بلفظ اسمه " المتعة " فهو لم يقل مثلا " فما نكحتم بالمتعة " وإلا لما وجد خلاف ولكن عبر بلفظ الفعل فقال { فما استمتعتم } والفرق بينهما واضح والفعل يدور معناه على الالتذاذ والنفع كما في كتب اللغة وهو هنا بهذا المعنى وصرح أئمة اللغة بأن الفعل " استمتع " في هذا الموضع لا معنى له إلا ما ذكرنا والقول بأنه يدل على المتعة يدل على جهل بالعربية من القائل به و أهل اللسان أدرى ولو كان الله تعالى يريد نكاح المتعة لاستعمل لفظة " المتعة " التي جاءت في القرآن عدة مرات في غير النكاح { ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى } هود /3
 
{ ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون } الحجر /3
 
{والذين كفروا يتمتعون و يأكلون كما تأكل الأنعام }محمد /12
 
{ قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار} إبراهيم /30
 
{و أمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم} هود /48
 
{كلوا و تمتعوا قليلا إنكم مجرمون} المرسلات /46
 
فهذا دليل قاطع على أن لفظ " الاستمتاع " و" التمتع " لم يقتصر في عرف الشرع على هذا العقد المعين كما زعموا.
 
د- إن حقيقة " الاستمتاع " في القرآن الكريم وفي عرفه الاستعمالي لا تدل على " إنشاء عقد المتعة " أصلا في أي موضع من آي القرآن ومن ذهب إلى أن المقصود بالاستمتاع هنا هو " إنشاء عقد المتعة " فعليه بالدليل وإلا كان تقولا على الله تعالى و إنما يعبر القرآن عن إنشاء " العلاقة الزوجية الصحيحة الدائمة " إما بلفظ " النكاح " و مشتقاته وهو الكثير الغالب وإما بلفظ " التزويج ، " أما بلفظ " الاستمتاع " فلم يعهد استعماله في القرآن الكريم لإنشاء عقدٍ أصلا ، فيبقى " الاستمتاع " إذن على معناه الحقيقي اللغوي و الشرعي حتى يقوم الدليل على صرفه عن معناه الأصلي ، ثم لو كان استعمال " الاستمتاع " هنا في إنشاء عقد المتعة لاستدل ابن عباس رضي الله عنه في محاورته ابن الزبير ، وابن عباس ترجمان القرآن ولهذا قلنا إنه لا ينبغي لأحد أن يستدل على إباحة "المتعة" بالقرآن الكريم وأن ُيحمّل آياته مالا تحتمل انتصاراً لمذهب أو رأي فإن القرآن الكريم فوق كل المذاهب و الآراء جميعاً .
 
 
والجواب عن الشبهة (4) :
 
 
4- إن إيتاء الأجر بعد الاستمتاع بهن لا يجوز اعتباره على إباحة المتعة في شيء لأن في الآية الكريمة تقديما وتأخيرا كأنه تعالى قال : فآتوهن أجورهن إذا استمتعتم بهن أي إذا أردتم الاستمتاع بهن فهذا على طريقة في اللغة من التقديم والتأخير مثل قوله تعالى { إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن } أي إذا أردتم الطلاق أو تطليق النساء ومثل قوله تعالى{ إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا} أي إذا أردتم القيام إلى الصلاة .
 
والجواب عن الشبهة (5) :
 
إن استدلالهم بان الله تعالى قد ذكر "الأجر" { فآتوهن أجورهن} ولم يذكر المهر لا حجة فيه من وجوه:
 
1- " الأجر" في المفهوم القرآني ينصرف إلى " المهر" في كثير من المواضع بدلالة السياق ، ألا ترى أن القرآن الكريم استعمل " الأجر " بمعنى “ المهر" في مثل قوله تعالى :
أ) في سورة النساء : {فأنكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف}
 
ب) في سورة الأحزاب { ياأيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن}
 
ج) في سورة الممتحنة : {ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن أجورهن}
 
د) في سورة المائدة : {اليوم أحل لكم الطيبات ....... والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن}
 
و) في سورة النساء : { فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن}
 
2- لم يثبت أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أعطى " أجرا " و إنما أعطى "مهرا " قال تعالى { ياأيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن}
 
يقول الطبرسي -وهو من علماء الشيعة البارزين - عند تفسيره لهذه الآية : {أجورهن} أي مهورهن لأن المهر أجر على البضع.
 
وقال أحمد الجزائري من علماءهم عند تفسيره لهذه الآية ما نصه : والأجور هي المهور لأن المهر أجر
 
البضع [72][2].
 
3- إن شيخ طائفة الشيعة الإمامية الطوسي وشيخه المرتضى قد سفها هذا القول.
 
قال الطوسي شيخ طائفة الشيعة الإمامية في تفسيره " التبيان " 3/166 ما نصه : وفي أصحابنا من قال: قوله : يدل على إنه أراد المتعة لأن المهر لا يسمى أجرا بل سماه الله صدقة ونحلة وهذا ضعيف لأن الله سمى المهر أجرا في قوله { فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن } {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن}ومن حمل ذلك كله على المتعة كان مرتكبا لما يعلم خلافه[73][3].
 
وقال الشريف المرتضى من أعلام الإمامية في كتابه الانتصار ما نصه : وفي أصحابنا من استدل على أن لفظة "استمتعتم " تنصرف إلى هذا النكاح المؤجل دون المؤبد بأنه تعالى سمّى العوض عليه أجرًا ولم يسم العوض على النكاح المؤبد بهذا الاسم في القرآن كله بل سماه نحلا و صداقا وفرضا و هذا غير معتمد لأنه تعالى قد سمى العوض عن النكاح المؤبد في غير هذا الموضع بالأجر في قوله تعالى{ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن أجورهن } و في قوله عز و جل { فأنكحوهن باذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف} [74][4].
 
و قال ابن العربي في تفسيره: قوله تعالى{ فآتوهن أجورهن }سمّاه في هذه الآية أجرا وسماه في الآية الأولى في أول السورة نحلة [75][5].
 
4- أن أئمتهم الذين يدعون فيهم العصمة وإنهم يعلمون تأويل القرآن وتفسيره ، يقولون إن الأجر بمعنى المهر !!
 
فعن عمر بن حنظلة قال : قلت لأبي عبد الله : أتزوج المرأة شهرا بشيء مسمى فتأتي بعض الشهر ولا تفي ببعض قال : يحبس عنها منصداقها مقدار ما احتبست عنك إلا أيام حيضها فإنها لها [76][6].
 
وفي رواية أخرى : " أتزوج المرأة شهرا فتريد مني المهر كملا .....
 
وعقد شيخهم العاملي في وسائله تحت هذه الروايات بابا سماه " باب جواز حبس المهر عن المرأة المتمتع بها.
 
والجواب عن الشبهة (6) :
 
إن هذا الاحتجاج غير سديد من وجوه:
 
1- إن قوله سبحانه { فما استمتعتم به منهن} متناول لكل من دخل بها ، أما غير المدخول بها ، فإنها لا تستحق إلا نصفه وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الحالة ، وهي المطلقة قبل الدخول المسمى لها بقوله تعالى { وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح } فأما الآية { فما استمتعتم به منهن } فهي كقوله سبحانه { وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا } فجعل الإفضاء مع العقد موجبا لاستقرار الصداق فتبين بذلك ، انه ليس لتخصيص النكاح المؤقت بإعطاء الأجر فيه دون النكاح المؤبد معنى ، بل إعطاء الصداق كاملا في المؤبد أولى.
 
2- إن هذا الاحتجاج غير صحيح لحكم استحقاق المبلغ في نكاح المتعة عند المجوزين .....
 
فهذا اكبر مرجع للشيعة يقول في كتابه تحرير الوسيلة وفي كتابه زبدة الأحكام ما نصه بالحرف الواحد : " تملك المتمتعة المهر بالعقد فيلزم على الزوج دفعه إليها بعده لو طالبته وان كان استقراره بالتمام مراعي بالدخول ووفائها بالتمكين في تمام المدة فلو وهبها المدة ، فان كان قبل الدخول لزمه نصف المهر وان كان بعده لزمه الجميع[77][7].
 
ويقول المبيحون للمتعة من علماء الشيعة في كتابهم " المتعة ومشروعيتها في الإسلام " ما نصه :
 
" إذا طلق الزوجة قبل الدخول يثبت لها نصف المهر المسمى وكذا إذا وهب المدة للزوجة المؤقتة قبل أن يدخل أما إذا انقضت المدة دون أن يدخل لسبب فلها المهر كاملا وقيل نصف المهر [78][8].
 
ويقول شيخهم بحر العلوم في كتاب المتعة ومشروعيتها في الإسلام ما نصه : " وتستحق كل من الدائمة والمنقطعة جميع المهر على الزوج بعد الدخول أما قبل الدخول فيثبت نصف المهر لو طلق في الدائم أو وهبها المدة في المنقطع [79][9].
 
ويقول العاملي في كتابه الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية : ولو كانت الهبة بعد الدخول للجميع أو البعض لم يسقط منه شيء قطعا لاستقراره بالدخول [80][10].
 
وإذا كان المهر في الزواج يتشطر ، نصفه تستحقه بالعقد ونصفه بالدخول وأوضح ما يكون ذلك في الطلاق قبل الدخول أو بعده ، فان الأمر في المتعة لا يختلف بشهادة أكبر إمام شيعي إمامي معاصر.
 
مع ملاحظة أن المتعة لا طلاق فيها لا قبل الدخول ولا بعده ، و إنما تنتهي العلاقة بانتهاء الأجل المتفق عليه وهناك صورة محتملة يشبه الأمر فيها الطلاق قبل الدخول في النكاح المعتاد .
 
فلو أن إنسانا كان في سفر وعقد اتفاقا مع امرأة ليتمتع بها بمبلغ معين في زمن معين ، ثم كلف بالسفر أو الخروج من هذا البلد لسبب من الأسباب قبل انقضاء المدة المتفق عليها فليس بإمكانه الطلاق لأنه لا يملكه ولكن بإمكانه أن يهبها المدة الباقية . ولا تخلو هذه الهبة التي حلت محل الطلاق من أن تكون قبل الدخول أو بعده . فان كانت قبله استحقت نصف المتفق عليه وان كانت بعده استحقت المبلغ كله وبهذا ينعدم الفرق بين المتعة والنكاح المشروع في هذه الحالة . ويصبح فهم الآية على أنها خاصة بالمتعة لا أساس له . وإذا كان أصحاب المتعة يرون عدم صلتها بالنكاح المعتاد لعدم إشارتها إلى تشطير المهر فإننا نقول لهم : وهي بهذا الشرط لا علاقة لها بالمتعة ، لأنها لا تختلف عن الزواج في هذا الحكم !
 
وهل لأن الآية لم تشر إلى تشطير المهر تصبح دليلا على المتعة ؟!
 
فماذا تقولون في قوله تعالى { وآتوا النساء صدقاتهن نحلة } وهي لم تشر إلى تقسيم الصداق ..
 
فهل هذا أيضا في المتعة ؟!
 
إنها تتحدث عن الصداق الذي هو من خواص النكاح ولا علاقة له بمسألة الأجر المتفق عليه في المتعة موضوع البحث [81][11].
 
والجواب عن الشبهة (7) من وجوه :
 
1- إن المقصود " بالاستمتاع" في سياق الآية الكريمة هو "الاستمتاع بالزوجة " المعقود عليها نكاحا صحيحا مشروعا دائما و إنما أورده الله تعالى هنا ، للدلالة على "تأكيد المهر" بعد الاستمتاع وعدم قابليته للسقوط بعد هذا الاستمتاع ، إذ من المعلوم أن "عقد الزواج" وان كان يثبت به المهر كاملا ، أثر إبرامه ، وتستحقه الزوجة بنفس العقد ،غير انه يثبت ثبوتا قابلا لسقوط بعضه ، كالطلاق قبل الدخول ، مثلا حيث يثبت نصفه فقط ، أما بعد "الاستمتاع " بالزوجة فيتأكد "المهر" كاملا ويصبح العقد غير قابل لأن يسقط شيء منه .
 
فالآية الكريمة { فما استمتعتم به منهن } تفيد أن المهر يتأكد وجوبه كاملا بالاستمتاع ، لا بعقد الزواج وحده لأنه عرضة لأن يسقط نصفه بالطلاق قبل الدخول فيتأكد حق المرأة في تمام المهر بالدخول فالاستمتاع هنا أثر لعقد النكاح الصحيح الدائم الذي يثبت به المهر كاملا غير قابل للسقوط وليس إنشاء لعقد المتعة.
 
فالآية الكريمة تبين حكم المرأة المدخول بها التي سمي لها الصداق ولم تستلمه فقال سبحانه { فما استمتعتم به منهن } أي بالدخول فعلا بموجب العقد وقد سميتم لهن الصداق ولكن لم تسلموه إليهن فآتوهن أجورهن فريضة لازمة لا يحق لكم أن تنقصوهن منه شيئا كما قال تعالى في آية أخرى { وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا}
 
فتكون الآية مبينة لحكم صداق المدخول بها المسمى لها المستمتع منها.
 
فالآية { فما استمتعتم به منهن فآتوهن } أمر بإيتائهن وهو إنشاء الإيتاء .
 
وآية { وآتيتم إحداهن قنطارا } أخبار عن إيتاء سابق والفرق بينهما هو الفرق بين مدلول الأمر الذي للإنشاء والخبر الواقع بالفعل .
 
فآية { فما استمتعتم } تتكلم عن استمتاع سابق وقع بهن وحصل الرجل عليهن منهن ، فطولبوا بدفع أجورهن إليهن.
 
وهذا الاستمتاع الواقع بالفعل المطلوب إعطاء الأجر عليه لا بد له من عقد سابق يبيحه ولا يكون إلا بالملك أو النكاح الدائم .
 
فالزوجات مع المهر لهن أربع حالات :
 
أ- معقود عليها ولم يسم لها ولم يدخل بها.
 
ب- معقود عليها وسمي لها وغير مدخول بها .
 
ج- معقود عليها ولم يسم لها ودخل بها .
 
د- معقود عليها وسمي لها ودخل بها .
 
وقد جاء القرآن الكريم ببيان تلك الحالات بالنسبة لاستحقاق المهر كله أو بعضه قبل الدخول أو بعده أي في حالة الفرقة بالطلاق .
 
الحالة الأولى : وهي إذا عقد عليها ولم يسم لها صداقا ولم يدخل بها وطلقها قال تعالى: {لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعا بالمعروف حقا على المحسنين}
 
 
 
الحالة الثانية : هي المعقود عليها والمسمى لها ولم يدخل بها وطلقها فقال تعالى : {وإن طلقتموهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح} .
 
 
 
الحالة الثالثة : فشملها عموم قوله تعالى{وآتوا النساء صدقاتهن نحلة } وقد أجمع الفقهاء على أن المدخول بها التي لم يسم لها أن لها صداق المثل ولعل التعبير عن الصداق بنحلة مما يؤيد ذلك لأنه بعد الدخول والتمكين أصبح كالهبة والعطية يعطيه الزوج نحلة وإلا لتوقفت عن تسليم نفسها حتى تقبض صداقها .
 
الحالة الرابعة : فلعل هذه الهدية تعتبر تتمة حلقة التشريع وذلك في حق المدخول بها المسمى لها ولم تستلم صداقها فقال تعالى : {فما استمتعتم به منهن } أي بالدخول فعلا بموجب العقد السابق وقد سميتم لهن الصداق ولكن لم تسّلموه إليهن {آتوهن أجورهن فريضة }لازمة لا يحق لكم أن تنقصوهن منه شيئا {وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا} فاستوجب الإفضاء والمسيس كامل الصداق { فان طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا } وهذا لا يكون إلا في غير المدفوع فتكون الآية { فما استمتعتم به منهن } مبينة لحكم صداق المدخول بها المسمى لها المستمتع منها .
 
وقد أشار القرطبي إشارة مجملة خفيفة إلى هذا فقال : ولو قال قائل إن آية {آتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا }كافية عن هذا المعنى فإنما يقال له ليست كافية ، لأن تلك فيها آتاها وسلّمها بالفعل فلا يعود للأخذ منه وهذه لمن لم يسلمها شيئا فليؤتها أجرها فريضة لازمة .
 
ومما يشهد لهذا تقدم الآية بقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة}
 
فحرم أن يرثوهن كرها وهذا يشمل عدم إعطائهن ما لهن من الصداق ونهى عن عضلهن للذهاب ببعض ما آتيناهن وهذا يشمل ما قد تسلمنه فعلا ليسترجع منهن بعضه فقد فرقت الآية هنا بين المسلّم لها فعلا وما لم يسلّم فما لم يسلّم لا يحل له ميراثه كرها عليها ، اللهم إلا إن طبن نفسا عن شيء منه وما سلم فعلا فلا يضيعه عليهن لاسترجاع بعضا منه ولو كان قنطارا [82][12].
 
والجواب عن الشبهة (8) من وجوه عديدة:
 
1- إن لفظة " إلى أجل مسمى " جاءت في القرآن ( 18) مرة في آيات متفرقة وهي:
 
قال تعالى في سورة البقرة / 282 {إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه}
 
وقال تعالى في سورة الأنعام / 2{ و هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلاً وأجل مسمى}
 
وقال تعالى في سورة الأنعام / 60 {ثم يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمى ثم إليه مرجعكم}
 
وقال تعالى في سورة هود / 3 {ثم توبوا إليه يمتعكم متاعاً حسناً إلى أجل مسمى}
 
وقال تعالى في سورة النحل / 61 { ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى}
 
وقال تعالى في سورة فاطر / 45{ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى}
 
وقال تعالى في سورة إبراهيم / 10{يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى}
 
وقال تعالى في سورة طه /129{ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاماً وأجل مسمى}
 
وقال تعالى في سورة الحج / 5{ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى}
 
وقال تعالى في سورة الحج / 33{ لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيق}
 
وقال تعالى في سورة العنكبوت / 53{ ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب}
 
وقال تعالى في سورة الرعد / 2{ وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى }
 
وقال تعالى في سورة لقمان / 29{وسخر الشمس والقمر كل يجري إلى أجل مسمى}
 
وقال تعالى في سورة فاطر /13{وسخر الشمس والقمر كل يجري لأ جل مسمى}
 
وقال تعالى في سورة الشورى / 14{ ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضى بينهم}
 
وقال تعالى في سورة نوح / 4{ يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى}
 
وقال تعالى في سورة غافر / 67 {ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى}
 
فهذه اللفظة لم تأت في آية { فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة } كما يزعم القائلون بالمتعة ، وكان الأولى أن تذكر " هذه اللفظة هنا في هذه الآية ، لكي لا يكون هناك خلاف . فترى ما هو السبب في عدم ذكرها في الآية ؟
 
إن السبب واضح وجلي لأدنى من له أدنى مسكة من عقل ، وهو أن هذه الآية المفترى عليها بزعمهم إنها في المتعة ، لا دخل لها بالمتعة إطلاقاً لا من قريب ولا من بعيد ، وهذا ما نصت عليه الآية كما أنزلها الله وبينه لنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فلو كان الله شرع نكاح المتعة بالقرآن كما يدّعون لأثبت هذا الحرف أو هذه اللفظة " إلى أجل مسمى " في هذه الآية -المختلف حولها - ولما نسخ هذا الحرف من القرآن ولما اختلف اثنان حول الآية ، هذا يقول إنها في المتعة ! وذاك يقول إنها في النكاح الدائم .
 
 
 
 
 
[83][1] المتعة للأهدل ص308-309
 
[84][2]جوامع الجامع 2/330 وتفسير قلائد الدرر 3/204
 
[85][3]" التبيان " 3/166
 
[86][4] الانتصارص112
 
[1][5] أحكام القرآن 1 / 499
 
[1][6] الوسائل باب جواز حبس المهر عن المرأة المتمتع بها بقدر ما تخلف من المدة إلا أيام حيضها فانها لها .
 
[1][7] تحرير الوسيلة 2/289 وفي كتابه زبدة الأحكام ص248
 
[1][8] " المتعة ومشروعيتها في الاسلام ! ص119
 
[87][9] كتاب المتعة ومشروعيتها في الاسلام ص266
 
[1][10] العاملي في كتابه الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية 5/285
 
[1][11] انظر كتاب السائح علي " الأصل في الأشياء ص78-79و96-98 .
 
[1][12] انظر تحريم نكاح المتعة مقدمة شيخنا عطية محمد ص75- 78
 
 
 
 
 
 
 
وأما قولهم : انه قد استفاضت الرواية عن الصحابة والتابعين في أن الآية المذكورة نزلت في المتعة ...
 
فالجواب :
 
إن هذا من الكذب فان هذه الرواية غير مستفيضة بل آحادية ، كما وان هذه القراءة شاذة واليك بيان ذلك بالتفصيل :
 
1-إن هذه الرواية غير متواترة بل أحادية والقراءة شاذة بخلاف ما جاءت به مصاحف المسلمين.
 
قال ابن جرير الطبري في تفسيره ما نصه بالحرف الواحد : وأما ما روي عن أبيّ بن كعب وابن عباس من قراءتهما " فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى " فقراءة بخلاف ما جاءت به مصاحف المسلمين وغير جائز لأحد أن يلحق بكتاب الله شيئاً لم يأت الخبر القاطع العذر عمن لا يجوز خلافه[88][1].
 
وقال القيسي في الإيضاح بعد أن ذكر قراءة ابن عباس وأبي بزيادة إلى أجل مسمى قال ص 222 ما نصه : ولا يجوز لأحد اليوم أن يقرأ بذلك ، لأنها قراءة على التفسير مخالفة للمصحف ، ولأن القرآن لا يؤخذ بأخبار الآحاد .[89][2]
 
وقال المازري في " المعلم : إن طائفة من المستبدعة تعلقوا بقوله تعالى {فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن } وفي قراءة ابن مسعود : فما استمتعتم به منهن إلى أجل ، وقراءة ابن مسعود هذه شاذة لا يحتج بها قرآناً ولا خبراً ولا يلزم العمل بها [90][3].
 
وقال الجصاص ما نصه: وأما احتجاج من احتج فيها بقوله تعالى { فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن } أن قراءة أبي " إلى أجل مسمى " فإنه لا يجوز إثبات الأجل في التلاوة عند أحد من المسلمين فالأجل عندنا غير ثابت في القرآن .[91][4]
 
وقال الرازي ما نصه : إنا لا ننكر أن المتعة كانت مباحة ، إنما الذي نقوله : إنها صارت منسوخة ، وعلى هذا التقدير فلو كانت هذه الآية دالة على أنها مشروعة لم يكن ذلك قادحا في غرضنا ، وهذا هو الجواب أيضا عن تمسكهم بقراءة أبي وابن عباس ، فإن تلك القراءة بتقدير ثبوتها لا تدل إلا على أن المتعة كانت مشروعة ، ونحن لا ننازع فيه ، إنما الذي نقوله : إن النسخ طرأ عليه ، وما ذكرتم من الدلائل لا يدفع قولنا .
 
ثم أن هذه القراءة الشاذة أي " إلى أجل مسمى " جار ومجرور ، متعلق بالاستمتاع ، لا بنفس " العقد " في حين أن المدة المتعينة إنما تكون متعلقة بنفس العقد .....ومن هنا أبطلوا متعتهم بأيديهم وهم لا يشعرون!
 
2-فاذا ثبت أن هذه القراءة بخلاف ما جاءت به مصاحف المسلمين فإنها إذن لم تتجاوز حد الآحاد ، فليست بقرآن لأن القرآن من شرط ثبوته التواتر ولم تتواتر !
 
فأما إنها ليست بقرآن فلما استقر في علم الأصول أن " القراءة الشاذة " لا تثبت قرآنا يتلى لأنها ليست متواترة فيكون من قبيل تفسير الآية وليس ذلك بحجة وأما عند من لم يشترط التواتر في ثبوت القرآن فلا مانع من نسخ ظني القرآن بظني السنة كما تقرر في علم الأصول.
 
فاذا كان ليس بقرآن وليس بمنزل من الله تعالى إذ لو كان قرآنا لوجدناه فيه ولقريء به في المحاريب وبين أظهر الناس ولما لم يجز ذلك بحال علم أنه ليس من القرآن وكفانا بالمصحف وإجماع الصحابة ، ألا ترى أنا أجمعنا على أن سورتي القنوت ليستا من القرآن وإنْ كانتا في قراءة أبي فكذلك هذا مثله ، فهذه الزيادة لم تثبت قرآنا لإجماع الصحابة على عدم كتابتها في المصاحف العثمانية وأكثر الأصوليين على أن ما قرأه الصحابي على أنه قرآن ولم يثبت كونه قرآناً لا يستدل به على شيء لأنه باطل من أصله .
 
وأما أنها لا تثبت سنة أيضاً على الأصح ، فلأنها لم تُروَ على أنها سنة مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ يعوزها السند ، فبقيت على إنها مجرد فهم صحابي ، عبر عنه بلفظه هو ، ومعلوم - أصولياً - أن رأي الصحابي ليس بحجة ، لأنه محض اجتهاد ، ولو لزمنا رأي الصحابي كما يلزمنا قول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لتعدد الرسل، وعلم الله أنه لم يرسل لنا إلا رسولاً واحداً فلا يصح الاحتجاج أذن على إباحة المتعة بقراءة شاذة منسوبة إلى صحابي ، إطلاقاً ، لأنها لا تعدو أن تكون رأياً اجتهادياً خاصاً به .
 
3-فاذا ثبت أن هذه القراءة ليست متواترة فغايتها أن تكون كأخبار الآحاد ونحن لا ننكر إن المتعة أحلت في أول الإسلام ولكن الكلام في دلالة القرآن على ذلك ، فإن كان هذا الحرف أنزل فلا ريب إنه ليس ثابتاً من القراءة المشهورة فيكون منسوخاً ويكون لما كانت المتعة مباحة فلما حرمت نسخت هذا الحرف .
 
4-لو مشينا على الاحتجاج بهذا التفسير كخبر آحاد فهو معارض بأقوى منه لأن القرآن على خلافه لقوله تعالى في آيتي المؤمنون والمعارج إذ كلتاهما تدلان على تحريم المتعة وهما ترشدان أيضاً إلى أن آية النساء غير واردة في المتعة وبالتالي تسقط قراءة ابن عباس إذ لا يعدو كون هذا الحرف خبر آحاد عورض بنص قرآني وخبر نبوي أصح منه أيضاً.
 
قال الألوسي في تفسيره :القراءة شاذة وما دل على التحريم كآية {إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم } قطعي فلا تعارضه .
 
كما أن الأحاديث الصحيحة الصريحة القاطعة بتحريم نكاح المتعة إلى يوم القيامة وجمهور العلماء على خلافه كما سبق .
 
5-ونقول هذه القراءة على الرغم من شذوذها ومعارضتها بأقوى منها فلو فرضنا جدلاً أن الدليلين متساويان في القوة وتعارضا في الحل والحرمة يلزم تقديم دليل الحرمة منهما لأن الحظر مقدم على الإباحة أصولياً وذلك لأن تقديم المحرم قد يؤدي إلى ترك المباح وتقديم المبيح قد يؤدي إلى ارتكاب الحرام وترك المباح أولى من ارتكاب الحرام .
 
6- إنه ليس في الآية ما يدل على أن الاستمتاع إلى أجل مسمى حلال فإنه تعالى لم يقل : وأحل لكم أن تستمتعوا بهن إلى اجل بل قال تعالى{فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن }.
 
7- لو كان في القرآن ذكر الأجل على الفرض الجدلي ، لما دل على متعة النساء لأن الأجل يجوز أن يكون داخلا على المهر ، فيكون تقديره - فما دخلتم به منهن بمهر إلى أجل مسمى فآتوهن مهورهن عند حلول الأجل .
 
وجواب آخر : لو سلمنا ما ذكروا من الزيادة في القراءة ، فليس فيها دليل على إباحة نكاح المتعة ، و إنما فيها دليل على وجوب المهر على من ارتكب الحرام من ذلك ووطيء فيه ، ونحن نقول : إن المهر يلزم بالوطيء فيه لأجل الشبهة التي سقط الحد لأجلها عنه ، فهو كما لو وجد امرأة نائمة على فراشه فوطأها معتقدا أنها زوجته ، فانه يجب عليه مهر مثلها لأجل الشبهة ، فكذلك ها هنا .
 
8-ونقول إن هذه القراءة الشاذة " إلى أجل مسمى " تتعلق بالاستمتاع لا بنفس العقد والمدة المتعينة في المتعة حسب مذهبهم إنما تكون متعلقة بنفس العقد لا بالاستمتاع فصار معنى الآية : فان تمتعتم بالمنكوحات إلى مدة معينة فأدوا مهورهن تماماً وفائدة زيادة هذه العبارة دفع ما عسى أن يتوهم إن وجوب تمام المهر معلق بمضي تمام مدة النكاح كما اشتهر في العرف أن ثلث المهر يعجّل والثلثين يؤجلان إلى بقاء النكاح فهذا التأجيل يحصل بتصرف المرأة واختيارها وإلا فلها المطالبة بعد الوطء مرة تمام المهر في الشرع ولو كان"إلى أجل مسمى " قيد العقد لم تصح المتعة عندهم إلى مدة العمر أبداً مع إنها صحيحة كذلك بإجماعهم وهذا عجيب !
 
9- ونقول إن هذه القراءة الشاذة " إلى أجل مسمى " جار ومجرور ، متعلق بالاستمتاع ، لا بنفس العقد ، ومعلوم أن المدة المتعينة في المتعة عند أتباع المتعة ، إنما تكون متعلقة بنفس العقد ، لا بالاستمتاع على ما هو مقرر عندهم بسبب بسيط ، هو أنهم جعلوا تعيين الأجل شرطا لصحة العقد ، فاذا لم يعين الأجل فيه ، لا يكون زواج متعة ! ولذلك قالوا : لو وهبها المدة قبل الدخول ، لزمه المهر!
 
10- ونقول إن القائلين بالمتعة تضاربت وتناقضت روايات وأقوال أئمتهم في لفظة " إلى أجل مسمى " من آية 24 من سورة النساء أهي تنزيل من الله أو قراءة ! وفيما يلي ذكر جملة من رواياتهم المعتبرة :
 
أ- قالوا :إن الآية نزلت هكذا " فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمىفآتوهن أجورهن .
 
فعن أبي جعفر " فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة.[92][5]
 
وروى الكليني في كافيه عن أبي عبد الله قال : إنما نزلت " فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة [93][6].
 
وروى شيخهم العياشي في تفسيره عن أبي عبد الله قال : قلت له : ما تقول في المتعة ؟ قال : قول الله تعالى " فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة إلى أجل مسمى ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة [94][7].
 
وروى شيخهم القمي في تفسيره ما نصه بالحرف : " فمن استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة " قال الصادق (ع) فهذه الآية !! دليل على المتعة [95][8].
 
ب- في أن الآية نزلت {فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة}
 
روى الكليني والطوسي وأحمد بن عيسى عن أبي بصير قال : سألت أبا جعفر عن المتعة فقال : نزلت في القرآن {فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة }[96][9]
 
و روى شيخهم المفيد في خلاصة الإيجاز و الكليني عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال : سمعت أبا حنيفة يسأل أبا عبد الله (ع) عن المتعة فقال : عن أي المتعتين تسأل ؟ قال : سألتك عن متعة الحج فأنبئني عن متعة النساء أحق هي ؟ قال : سبحان الله أما تقرأ كتاب الله{فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة } فقال أبو حنيفة : والله لكأنها آية لم أقرأها قط .[97][10]
 
و روى العياشي في تفسيره عن أبي بصير عن أبي جعفر قال : نزلت هذه الآية {فما استمتعتم به منهن فآتوهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة }قال: لا بأس بأن تزيدها وتزيدك إذا انقطع الأجل فيما بينكما يقول : استحللتك بأجل آخر برضى منها ولا تحل لغيرك حتى تنقضي عدتها وعدتها حيضتان [98][11].
 
وروى الحميري في قرب الإسناد عن بكر بن محمد قال : سألت أبا عبد الله (ع) عن المتعة فقال {فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة}[99][12]
 
وروي الصفار في بصائر الدرجات في رواية طويلة ص85 عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله (ع) ...وان مما أحل الله المتعة من النساء في كتابه ..كما قال الله عز و جل{ما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة }[100][13]
 
ج- في أقوال أئمتهم أنهم يقرأون الآية " فما استمتعتم به منهن " إلى أجل مسمى"
 
روى العياشي في تفسيره عن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) قال : كان يقرأ ( فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة ) فقال : هو أن يتزوجها إلى أجل مسمى ثم يحدث شيئا بعد الأجل .[101][14]
 
وروى العياشي أيضا في تفسيره ما نصه بالحرف : وكان ابن عباس يقول : " فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة[102][15].
 
وجاء في تفسير ناسخ القرآن ومنسوخه لسعد بن عبد الله : برواية جعفر بن قولويه بإسناده قال : قرأ أبو جعفر وأبو عبد الله " فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة[103][16].
 
وقال ابن بابويه القمي في الفقيه وعلله ما نصه : وقرأ ابن عباس " فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة [104][17].
 
نلخص من كل ما تقدم أن القائلين بالمتعة - وهم الفرقة الوحيدة - الشيعة الاثنا عشرية- اختلفوا في " إلى أجل مسمى " هل هي قول الله تعالى أي بمعنى آخر هل هي آية أم قراءة ؟ وإذا كانت آية ، فهل هي قبل قوله تعالى {فآتوهن أجورهن فريضة } أم بعدها ؟؟
 
فمنهم من أثبتها بعد قوله تعالى {فآتوهن أجورهن فريضة } ومنهم من أثبتها قبل قوله تعالى{فآتوهن أجورهن}.
 
فما أكثر الاختلافات والكل يدعي أن هذا من عند الله........فهذا الاختلاف أن دل على شيء فإنما يدل على أن هذه اللفظة " إلى أجل مسمى " ليست من القرآن !!
 
قال تعالى { أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا } النساء /82
 
 
 
وأما احتجاجهم بحديث ابن عباس على متعتهم بهذا النص المقطوع ، فالجواب من وجوه :
 
أولا : أن الحديث لم يرووه بتمامه كما أشاروا إليه في السنن الكبرى.... ، واليك متن الحديث في كتب الحديث[105][18].
 
أ- رواية البيهقي في السنن :
 
عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب عن ابن عباس رضي الله عنهم قال كانت المتعة في أول الإسلام وكانوا يقرؤن هذه الآية فما استمتعتم به منهن إلى اجل مسمى الآية فكان الرجل يقدم البلدة ليس له بها معرفة فيتزوج بقدر ما يرى انه يفرغ من حاجته لتحفظ متاعه وتصلح له شأنه حتى هذه الآية ( حرمت عليكم أمهاتكم ) إلى آخر الآية فنسخ الله عز و جل الأولى فحرمت المتعة وتصديقها من القرآن { إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم } وما سوى هذا الفرج فهو حرام .
 
ب- رواية الترمذي :
 
عن موسى ابن عبيدة عن محمد بن كعب إنما كانت المتعة في أول الإسلام كان الرجل يقدم البلدة ليس له بها معرفة فيتزوج المرأة بقدر ما يرى أنه يقيم فتحفظ له متاعه وتصلح له شيئه حتى إذا نزلت الآية { إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم } قال ابن عباس : فكل فرج سوى هذين فهو حرام .
 
ج- رواية الحازمي :
 
عن موسى بن عبيدة سمعت محمد ابن كعب القرظي يحدث عن ابن عباس قال : كانت في أول الإسلام :متعة النساء فكان الرجل يقدم بسلعته البلد ليس له من يحفظ عليه ضيعته ويضم إليه متاعه فيتزوج المرأة إلى قدر ما يرى أنه يقضي حاجته وقد كانت تقرأ ( فما استمتعتم به منهن- إلى اجل مسمى- فآتوهن أجورهن ) الآية حتى نزلت : {حرمت عليكم أمهاتكم و بناتكم } إلى قوله : {محصنين غير مسافحين}فتركت المتعة وكان الإحصان إذا شاء طلق وإذا شاء امسك ، ويتوارثان وليس لهما من الأمر شيء.
 
ثانيا : إن هذا الحديث ضعيف ، فقد رواه البيهقي والترمذي والحازمي كلهم من طريق موسى بن عبيدة .
 
قال الحازمي بعد إيراده الرواية كما سبق 0 ما نصه : هذا إسناد صحيح لولا موسى بن عبيدة وهو الربذي كان يسكن الربذة .[106][19]
 
وقال ابن حجر في الفتح :و أما ما أخرجه الترمذي من طريق محمد بن كعب عن ابن عباس قال : إنما كانت المتعة في أول الإسلام كان الرجل يقدم البلدة ليس له بها معرفة فيتزوج المرأة بقدر ما يرى انه يقيم فتحفظ له متاعه " فإسناده ضعيف ، وهو شاذ مخالف لما تقدم من علة إباحتها .[107][20]
 
وقال في " تقريب التهذيب ": موسى بن عبيدة ضعيف من صغار السادسة [108][21].
 
وأما احتجاجهم بحديث عبد الله بن مسعود بأنه قرأ : فما استمتعتم به منهن إلى أجل إلخ ......
 
فقد تقدم الجواب عن هذه القراءة من أكثر من وجه وأضيف هنا ما قاله الإمام المازري .
 
قال رحمه الله تعالى : هذه القراءة ليست عندنا بحجة لأنها من طريق الآحاد والقرآن لا يثبت بخبر الواحد ولا يلزم العمل بخبر الواحد في مثل هذه النقول على أنه قرآن على الصحيح من القول في ذلك .
 
فالمخالف ملزم بإثبات أن ابن مسعود كان يقرأ ( فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى ) على إنها قراءة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وان نسبت بعض كتب التفسير ذلك القول إليه ، وإذا لم يستطع المخالف إثبات ذلك ولن يستطيع أبداً ، فيلزم أن يفتري على الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .. وُيلزم المسلمين بقراءة شاذة لا يستطيع هو أن يثبتها أنها من قراءة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
 
والجواب عن الشبهة (9) من وجوه :
 
1- إن الآية محكمة غير منسوخة نزلت في النكاح الدائم كما بيناها سالفا ، فقد روي عن عائشة رضي الله عنها وابن عباس مثل ذلك ....
 
قال أبو محمد القيسي في " الإيضاح " ص 22-223 : وقالت عائشة رضي الله عنها : حرم الله المتعة بقوله { والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم }
 
قال أبو محمد : وهذا قول حسن ، لأن المتعة لم تكن زواجا صحيحا ولا ملك يمين ، ففرض الله في هذه الآية حفظ الفروج إلا على زوجةٍ أو ملك يمين ، ونكاح المتعة ليس بملك يمين ، ولا بنكاح صحيح ......
 
فقد ذكر القيسي عن ابن عباس : أن الآية محكمة غير منسوخة لكنها نزلت في النكاح الصحيح .[109][22]
 
فالمعنى على هذا القول : فما استمتعتم به ممن تزوجتم وإن قلّ الاستمتاع فلها صداقها فريضة ، فالاستمتاع على هذا القول : النكاح الصحيح .
 
2- ليس من الإنصاف أن يقتصروا على قول الزمخشري في كشافه ويتركوا أقوال بقية المفسرين المتقدمين عليه عند الأمة ، خاصة في الأحكام الذين صرحوا بنسخها ، ولاسيما الزمخشري لم يقتصر على القول بالنسخ ، ولكنه ذكره قولا محكيا كما صرح به النسفي الذي لخصه ..
 
وأما قولهم : أن الحكم ابن عتيبة سئل : عن آية المتعة هل هي منسوخة ؟ فقال لا.
 
فالجواب :
 
إن هذا الحديث ضعيف من طريقنا وطريقهم .
 
فأما من طريق السنة فلأمور :
 
1- الحكم بن عتيبة كان يدلس كما قال ابن حبان ولم يصرح بالسماع من علي فالسند غير متصل وهو دليل الضعف إلا أن يصرح بسماعه !
 
2- إن الحكم بن عتيبة لم يدرك عليا رضي الله عنه وذلك يظهر من تاريخ ميلاده فانه ولد سنة خمسين وقيل سنة سبع وأربعين وكان استشهاد سيدنا علي بن أبي طالب سنة أربعين فالسند منقطع جزما لا تقوم به الحجة[110][23].
 
3-إن هذا الحديث مع انقطاعه وضعفه معارض بما ثبت عن علي رضي الله عنه من التشديد في المتعة حتى قال لابن عمه ابن عباس حينما بلغه أنه يرخص في المتعة " إنك امرؤ تائه " .
 
فقد روى مسلم في صحيحه عن ابن الحنفية قال : سمع علي بن أبي طالب يقول لفلان انك رجل تائه نهانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
 
وفي رواية أن عليا سمع ابن عباس يلين في متعة النساء فقال مهلا يا ابن عباس فان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عنها يوم خيبر وعن لحوم الحمر الأنسية .
 
فأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو الذي أنكر على ابن عباس في تحليله للمتعة كما رواه مسلم وأما إنكاره على عمر رضي الله عنه في تحريمه للمتعة كما جاء ذلك في تفسير الطبري فسنده ضعيف فيما سبق !
 
وأما من طريق الشيعة فلأمور :
 
1- إن الحكم بن عتيبة غير ثقة ومطعون فيه عند الشيعة وإليك أقوالهم :
 
قال الطوسي: الحكم بن عتيبة أبو محمد الكوفي الكندي مولى زيدي بتري[111][24].
 
وقال الحلي: الحكم بن عتيبة مذموم من فقهاء العامة [112][25].
 
كما أن ابن داود الحلي أورده في رجاله في القسم الثاني أيضا المختص بالمجهولين والمجروحين ، قال عنه ما نصه : زيدي بتري[113][26] .
 
وقال الأردبيلي: روى الكشي في ذمه روايات كثيرة [114][27].
 
فإن احتجوا بهذا الحديث بما رووه من طرقهم فيما أخرجه الكليني في كافيه عن ابن مسكان عن عبد الله بن سليمان قال : سمعت أبا جعفر يقول : كان علي يقول (ع) : لولا ما سبقني به ابن الخطاب ما زنى إلا شقي.
 
وكذلك فيما أخرجه الطوسي في تهذيبه بنفس الإسناد المذكور عن ابن مسكان عن أبي جعفر الباقر.
 
فان احتجاجهم باطل لأن الحديث ضعيف من طرقهم أيضا....
 
فقد حكم المجلسي على الحديث بأنه مجهول وذلك في كتابه ملاذ الأخيار وفي كتابه مرآة العقول[115][28].
 
فإن احتجوا بما أورده المجلسي في بحاره في رواية طويلة عن المفضل بن عمر يقول المفضل للصادق (ع) : يا مولاي فالمتعة قال المتعة حلال طلق .... وقول أمير المؤمنين (ع) : لعن الله ابن الخطابفلولاه ما زنى إلا شقي أو شقية لأنه كان يكون للمسلمين غناء في المتعة عن الزنا[116][29]..
 
فإن هذه الرواية باطلة أيضا من طرقهم: لأن الراوي هو المفضل بن عمر الخطابي المتهافت ، مطعون فيه عندهم وإليك ايها القارئ أقوال علمائهم في الجرح والتعديل فيه :
 
قال النجاشي: المفضل بن عمر أبو عبد الله وقيل أبو محمد الجعفي الكوفي ، فاسد المذهب ! مضطرب الرواية لا يعبأ به و قيل : أنه كان خطابيا و قد ذكرت له مصنفات لا يعول عليها و إنما ذكره للشرط الذي قدمناه له .[117][30]
 
وقال ابن الغضائري كما نقل عنه صاحب مجمع الرجال للقهبائي 6/131 والحلي في رجاله ص258 وأبو داود الحلي في رجاله ص280 : المفضل بن عمر الجعفي أبو عبد الله ضعيف متهافت مرتفع القول خطابي وقد زيد عليه شيء كثير وحمل الغلاة في حديثه حملا عظيما ولا يجوز أن يكتب حديثه [118][31].
 
وقال الأردبيلي: وروى روايات غير نقية الطريق في مدحه وأورد الكشي أحاديث تقتضي مدحه والثناء عليه لكن طرقها غير نقية كلها ، وأحاديث تقتضي ذمه والبراءة منه وهي أقرب إلى الصحة فالأولى عدم الاعتماد والله أعلم [119][32].
 
وأخرج الكشي في رجاله بسند معتبر صحيح ص322 عن إسماعيل بن جابر : قال أبو عبد الله: ائت المفضل وقل له يا كافر يا مشرك ما تريد إلى ابني تريد أن تقتله[120][33] .
 
وأخرج الكشي بإسناد صحيح عن حماد بن عثمان قال: سمعت أبا عبد الله يقول للمفضل بن عمر الجعفي يا كافر يا مشرك مالك ولابني يعني إسماعيل بن جعفر وكان منقطعا إليه يقول فيه مع الخطابية ثم رجع بعد[121][34].
 
وروى الكشي بسند صحيح عن عبد الله بن مسكان قال : دخل حجر بن زايدة وعامر بن جذاعة على أبي عبد الله فقالا : جعلنا فداك إن المفضل بن عمر يقول لكم : إنكم تقدرون أرزاق العباد فقال والله ما يقدر أرزاقنا إلا الله ولقد احتجت إلى طعام لعيالي فضاق صدري وأبلغت إلى فكرة في ذلك حتى أحرزت قوتهم فعندها طابت نفسي لعنه الله وبرىء منه قالا أفتلعنه وتتبرأ منه ؟ قال نعم فالعناه وابرءا منه برىء الله ورسوله منه....
 
وأما احتجاجهم بحديث عمران فباطل روايةً و درايةً.....
 
فأما رواية فمن وجوه :
 
أولاً : إن الحديث الذي استشهدوا به من صحيح البخاري أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الحج لا في كتاب النكاح .
 
ثانيا :إن الحديث نفسه قد رواه غير البخاري و صرح فيه عمران بأنه يقصد متعة الحج وأخرجه مسلم في صحيحه و أحمد في مسنده وابن ماجه في سننه والنسائي في سننه وابن سعد في الطبقات الكبرى والطيالسي في مسنده والدارمي في سننه وغيرهم.
 
ثالثا : أطبق شراح صحيح البخاري كالعسقلاني والعيني و القسطلاني وشراح صحيح مسلم كالنووي والمازري وغيرهم على تفسير المتعة هنا " بمتعة الحج" .
 
وفيما يلي ذكر لمتن الحديث في كتب السنة .
 
أولاً : ذكر أحاديث صحيح البخاري :
 
1- أخرج البخاري في صحيحه بإسناده عن مطرف عن عمران رضي الله عنه قال : " تمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فنزل القرآن قال رجل برأيه ما شاء .
 
والحديث أخرجه البخاري في كتاب الحج باب التمتع على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
 
2- أخرج البخاري بإسناده عن أبي رجاء عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : أنزلت آية المتعة في كتاب الله . ففعلناها مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم ينزل قرآن يحرمه ولم ينه عنه حتى مات قال رجل برأيه ما شاء .
 
والحديث أخرجه البخاري في كتاب التفسير " تفسير سورة البقرة " باب { فمن تمتع بالعمرة إلى الحج}.
 
وعلق الحافظ ابن حجر على الحديث الأول في فتح الباري ما لفظه[122][35] : قوله أي قول عمران " ونزل القرآن " أي بجوازه يشير إلى قوله تعالى { فمن تمتع بالعمرة إلى الحج } الآية ورواه مسلم من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث عن همام بلفظ " ولم ينزل فيه القرآن " أي بمنعه وتوضحه رواية مسلم الأخرى من طريق شعبة وسعيد بن أبي عروبة كلاهما عن قتادة بلفظ " ثم لم ينزل فيها كتاب الله ولم ينه عنها نبي الله " وزاد من طريق شعبة .. عن مطرف " ولم ينزل فيه قرآن بحرمة " وله من طريق أبي العلاء عن مطرف " فلم تنزل آية تنسخ ذلك ولم تنه عنه حتى مضى لوجهه " ... وقد أخرجه المصنف في تفسير البقرة .
 
ثانياً : ذكر أحاديث صحيح مسلم :
 
1-أخرج مسلم بإسناده عن مطرف قال : قال لي عمران بن حصين إني لأحدثك بالحديث اليوم ينفعك الله بعد اليوم واعلم أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد أعمر طائفة من أهله في العشر فلم تنزل آية تنسخ ذلك ولم ينه عنه حتى مضى لوجهه ارتأى كل امريء بعد ما شاء أن يرتئي .
 
2- وأخرج مسلم بإسناده عن مطرف قال : قال لي عمران بن حصين أحدثك حديثا عسى الله أن ينفعك به أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم جمع بين حجة وعمرة ثم لم ينه عنه حتى مات ولم ينزل فيه قرآن يحّرمه وقد كان يسلم علّى حتى اكتويت فتركت ثم تركت الكي فعاد.
 
3- وأخرج مسلم بإسناده عن مطرف قال بعث إليّ عمران بن حصين في مرضه الذي توفى فيه فقال إني كنت محدثك بأحاديث لعل الله أن ينفعك بها بعدي فإن عشت فأكتم عني وإن مت فحدث بها إن شئت إنه قد سُلّم عليّ واعلم أن نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد جمع بين حجة وعمرة ثم لم ينزل فيها كتاب الله ولم ينه عنها نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال رجل فيها برأيه ما شاء .
 
4- وأخرج مسلم بإسناده عن مطرف عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم جمع بين حج وعمرة ثم لم ينزل فيها كتاب ولم ينهنا عنهما رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال فيها رجل برأيه ما شاء .
 
5- وأخرج مسلم بإسناده عن مطرف عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم ينزل فيه القرآن قال رجل برأيه ما شاء .
 
6- وأخرج مسلم بإسناده عن مطرف عن عمران بن حصين رضي الله عنه بهذا الحديث قال تمتع نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتمتعنا معه .
 
7-وأخرج مسلم بإسناده عن أبي رجاء قال قال عمران بن حصين نزلت آية المتعة في كتاب الله " يعني متعة الحج " وأمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم لم ينزل آية تنسخ آية متعة الحج ولم ينه عنها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى مات قال رجل برأيه بعد ما شاء .
 
8- وأخرج مسلم بإسناده عن أبي رجاء عن عمران بن حصين بمثله غير أنه قال وفعلناها مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم يقل وأمرنا بها .
 
قال النووي في صحيح مسلم عند شرحه لهذه الأحاديث : وهذه الروايات كلها متفقة على أن مراد عمران أن التمتع بالعمرة إلى الحج جائز وكذلك القران وفيه التصريح بإنكاره على عمر بن الخطاب رضي الله عنه منع التمتع وقد سبق تأويل فعل عمر أنه لم يرد إبطال التمتع بل ترجيح الإفراد عليه [123][36].
 
تابع مشاركة الاخ مجيدى
 
 
ثالثاً : ذكر أحاديث مسند أحمد :
 
روى أحمد بإسناده عن مطرف بن عبد الله قال : بعث إليّ عمران بن حصين في مرضه فأتيته فقال لي : إني كنت أحدثك أحاديث لعل الله تبارك وتعالى ينفعك بها بعدي ، واعلم أنه كان يسلّم علّي فان عشت فاكتم علّي وان مت فحدث إن شئت واعلم أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد جمع بين حجة وعمرة ثم لم ينزل فيها كتاب ولم ينه عنها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال رجل فيها برأيه ما شاء [124][37].
 
وعن أبي العلاء بن الشخير عن مطرف قال : قال لي عمران : اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد أعمر من أهله في العشر ، فلم تنزل آية تنسخ ذلك و لم ينه عنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى مضى لوجهه ، ارتأى كل امريء بعد ما شاء الله أن يرتئي .
 
رابعاً: سنن النسائي :
 
1- أخرج النسائي في سننه من كتاب الحج " باب القران " بإسناده عن عمران بن حصين قال : جمع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بين حج وعمرة ثم توفى قبل أن ينهى عنها وقبل أن ينزل القرآن بتحريمه .
 
2- وأخرج النسائي بإسناده عن عمران أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم جمع بين حج وعمرة ثم لم ينزل فيها كتاب ولم ينه عنهما النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال فيهما رجل برأيه ما شاء .
 
3- و أخرج النسائي بإسناده عن عمران بن حصين قال : تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .[125][38]
 
خامساً : سنن ابن ماجة :
 
1-أخرج ابن ماجة في سننه من كتاب الحج باب "التمتع بالعمرة إلى الحج " بإسناده عن مطرف قال : قال لي عمران بن الحصين : إني أحدثك حديثا لعل الله أن ينفعك به بعد اليوم اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد اعتمر طائفة من أهله في العشر من ذي الحجة ولم ينه عنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم ينزل نسخه قال في ذلك ، بعد رجل برأيه ما شاء أن يقول [126][39].
 
وأما بطلانه دراية فذلك من وجوه :
 
أولاً : أن اللفظ الذي استدلوا به يرشد إلى أن المنهي عنه " متعة الحج " و ذلك عند قول عمران " فعلناها مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " ومعلوم أن الصيغة هنا تقتضي التعميم وهذا ما حدث في حجة الوداع عندما أمر أصحابه الذين لم يسوقوا هدياً أن يحلوا من إحرامهم بعمل عمرة .
 
ثانياً : قول عمران " ولم ينه عنها حتى مات " لم يحصل إلا بشأن متعة الحج لأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لما قيل له : ألنا خاصة قال: لا الحديث .
 
أما متعة النساء فقد نهى عنها قبل ذلك ..
 
والجواب عن الشبهة (10) :
 
قولهم : إن نسخ آية المتعة بآية الأزواج مستحيل .....
 
فالجواب :
 
إن آية الاستمتاع محكمة غير منسوخة نزلت في النكاح الصحيح الدائم.
 
فلا يوجد نسخ بين الآيتين البتة ، أعني بين آية الاستمتاع بالأزواج بعقد دائم المدنية وبين آية الفروج المكية !
 
وقد استدلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وغيرها بهذه الآية على تحريم المتعة ونسخها في القرآن .
 
فقد روى الحاكم والبيهقي بإسناد صحيح على شرط الشيخين[127][40] عن أبي مليكة أن عائشة كانت إذا سئلت عن المتعة قالت : بيني وبينكم كتاب الله قال الله عز و جل { والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين} فمن ابتغى غير ما زوجه الله فقد عدا .
 
فهذا النص من أم المؤمنين ، يدل على أنها ترى تحريم المتعة بنص كتاب الله تعالى ، ولم تفهم عائشة رضي الله عنها من قوله سبحانه { فما استمتعتم به منهن } المتعة ، لأنها لو اعتبرت هذا المعنى لصرحت بالنسخ ، ولأنه لا يتم لكون آية المؤمنون متقدمة نزولا على آية النساء ، فالأولى مكية ، والثانية مدنية ومثل هذا لا يجهله مثل أم المؤمنين.
 
قال ابن عبد البر و أبو محمد القيسي : وقالت عائشة رضي الله عنها : حرم الله المتعة بقوله { والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم}[128][41]
 
قال أبو محمد : وهذا قول حسن ، لأن المتعة لم تكن زواجا صحيحا ولا ملك يمين ، ففرض الله في هذه الآية حفظ الفروج إلا على زوجةٍ أو ملك يمين ، ونكاح المتعة ليس بملك يمين ، ولا بنكاح صحيح .
 
وهذا إنما يجوز على أن تكون إباحة المتعة بالسنة ، ثم نسخت بالقرآن ، ولا يجوز أن تكون إباحة المتعة على هذا القول بالقرآن ، لأنها نزلت في سورة مدنية ، وهي النساء وقوله { إلا على أزواجهم } الآية : مكي ، والمكي لا ينسخ المدني ، لأنه قبل المدني نزل ، ولا ينسخ القرآن قرآنا لم ينزل بعد.
 
قال القيسي : إن المتعة كانت بإباحة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم نهى عنها ، فهو من نسخ السنة بالسنة ، والآية إنما هي في النكاح الصحيح الجائز.
 
وقال القيسي : وروي أن الإباحة في المتعة من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كانت ثلاثة أيام ثم نهى عنها فنسخت بنهي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
 
وقيل : بل أبيحت في أول الإسلام مدة ثم نسخت بالنهي عنها من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
 
لذا قال بعض العلماء : وهذا النص وهو قوله تعالى { فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة } قد تعلق به بعض المفسدين الذين لم يفهموا معنى العلاقات المحرمة بين الرجل والمرأة ، فادعوا أنه يبيح المتعة .... والنص بعيد عن هذا المعنى الفاسد بعد من قالوه عن الهداية ، لأن الكلام
 
كله في عقد الزواج فسابقه ولاحقه في عقد الزواج ، والمتعة -حتى على كلامهم -لا تسمى عقد نكاح أبدا !!!
 
وأما قولهم : إن النسخ إنما يثبت بآية قرآنية أو بخبر متواتر لا بخبر الواحد ....
 
فالجواب من وجوه :
 
أولا : إن المتعة شرعت بالسنة وليس بالكتاب ، ومادامت أبيحت بالسنة ، فان نسخها بالسنة جائز ..وهذا مما اتفق عليه الأصوليون ......
 
قال ابن الجوزي :" و قد تكلف قوم من مفسري القرآن فقالوا المراد بهذه الآية نكاح المتعة ثم نسخت بما روي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه نهى عن متعة النساء وهذا تكلف لا يحتاج إليه لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أجاز المتعة ثم منع منها فكان قوله منسوخا بقوله وأما الآية فإنها لم تتضمن جواز المتعة " ...
 
ثانيا : إن المتواتر هو العلم بما كانت عليه قبل النسخ ، وهذا لا جدال فيه إنما موضوع البحث والشيء المطلوب هو ، أن يكون بقاء الحكم متواترا بعد ورود النسخ وهذا الذي لا وجود له ، لأن القائلين بحليتها بعد النسخ أشخاص معدودون ومعروفون بالاسم وفي ثبوته عن بعضهم خلاف كبير.
 
ومع هذا ادعى المجوزون للمتعة بأن حديث جواز المتعة حديث متواتر بينما حديث النسخ من أخبار الآحاد ..
 
وبالتالي خرجوا بنتيجة أن النسخ إنما يثبت بآية قرآنية أو بخبر متواتر لا بخبر الواحد ..
 
فيقال : إن المتواتر على الرغم من الخلاف الكبير حوله ، حول إمكان وجوده من عدمه ، يشترط فيه أن يرويه جمع عن جمع عن جمع من أول السند إلى آخره ، دون أن ينقص هذا العدد ، مع ملاحظة عدم إمكانهم على الكذب ..
 
فهل بقى القائلون بهذا الاتجاه ، جمعا عن جمع ..حتى بعد النسخ ؟!
 
إن الذي حصل بالفعل ، هو أن عنق الزجاجة قد ضاق ، وبدلا من أن رواية الجواز كانت جمعا عن جمع أصبحت أفرادا يروون أمرا قد كان ، وإلا لما سار الركبان بفتوى ابن عباس ، ورويت فيها الأشعار وتندر بها الظرفاء .
 
غير أن المجوزين خلطوا تواتر العلم بما كانت عليه ، بتواتر بقاء الحكم ، وبين الاثنين فرق كبير .....
 
فالمنسوخ في فهم الفقهاء ، هو استمرار حل المتعة واستمرار حل المتعة ظني لا قطعي !
 
فالبحث ليس موضوع أصل الحل بل استمراره استصحابا للحال، وهذا يفيد الظن بلا نزاع ورفع الظني بالظني لا ينازع فيه أحد لأنه من بدائه علم الأصول .
 
وبهذا يتضح أن ما يدعونه من التواتر مغالطة غير صائبة ...و دعوى أن النسخ خبر آحاد مجازفة غريبة..لأن التواتر وفقا لما ذكره أهل الاختصاص ، متوفر في أحاديث النسخ من دون شك لتناول أصحاب السنن لجميع طرقها ورواتها وهي كثيرة متعددة .[129][42]
 
 
[1][1]اخرجه مالك ص335 ، والحميدي ص37 قال : حدثنا سفيان ، وأحمد 1/ 79 (592) قال : حدثنا سفيان وفي 1/142 (1203) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا معمر ، والدارمي 1996 قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله ، قال : حدثنا مالك وفي
( 2203) قال : حدثنا محمد ، قال : حدثني ابن عيينة
والبخاري 5/172 قال : حدثنا يحيى بن قزعة ، قال : حدثنا مالك وفي 7/16 قال : حدثنا مالك بن اسماعيل ، قال : حدثنا ابن عيينة وفي 7/123قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال أخبرنا مالك وفي 9/31 قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله بن عمر، ومسلم 4/134و135و6/63 قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، قال : قرأت على مالك ابن أنس (ح) وحدثنا أبوبكر بن أبي شيبة وابن نمير وزهير بن حرب ، قالوا : حدثنا سفيان ح وحدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا أبي قال : حدثنا عبيد الله ح وحدثني أبو الطاهر وحرملة ، قالا : أخبرنا ابن وهب ، قال : اخبرني يونس ، وفي 4/134 قال : وحدثناه عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي ، قال : حدثنا جويرية ، عن مالك وفي 6/ 63 قال : حدثنا : اسحاق وعبد بن حميد قالا : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، وابن ماجة 1961 قال : حدثنا محمد ابن يحيى قال : حدثنا بشر بن عمر قال : حدثنا مالك بن أنس ، والترمذي 1121و1794 قال : حدثنا ابن أبي عمر قال : حدثنا سفيان وفي (1794) قال : حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن مالك بن أنس (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قال : حدثنا سفيان ، والنسائي 6/125 قال : أخبرنا عمرو بن علي قال : حدثنا يحيى عن عبيد الله بن عمر وفي 6/126 قال : أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع قالا : انبأنا ابن القاسم عن مالك (ح) وأخبرنا عمرو بن علي ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى ، قالوا : أنبأنا عبد الوهاب قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : أخبرني مالك بن أنس وفي 7/202 قال : أخبرنا محمد بن منصور والحارث بن مسكين قراءة عليه وانا أسمع عن سفيان (ح) أخبرنا سليمان بن داود قال : حدثنا عبد الله بن وهب قال : أخبرني يونس ومالك وأسامة ، ستتهم ( مالك وسفيان بن عيينة ، ومعمر ، وعبيد الله بن عمر ، ويونس ، وأسامة بن زيد ) عن الزهري عن عبد الله والحسن ابني محمد بن على ، عن أبيهما ، فذكره .....انظر المسند الجامع 13/266-268، مسند علي بن أبي طالب .
[2][2] أخرجه الحميدي 846 قال : حدثنا سفيان وأحمد 3/ 404 قال : حدثنا اسماعيل بن ابراهيم ، قال : حدثنا معمر ، وفي 3/ 404 قال : حدثنا عبد الصمد قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا اسماعيل بن أمية ، وفي 3/404 قال : حدثنا عبد الرزاق قال : حدثنا معمر ، وفي 3/ 405 قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، والدارمي 2202 قال : أخبرنا محمد بن يوسف قال : حدثنا ابن عيينة ، ومسلم 4/ 133 قال : حدثنا عمرو الناقد ، وابن نمير ، قالا : حدثنا سفيان بن عيينة (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا ابن علية ، عن معمر (ح) وحدثنيه حسن الحلواني ، وعبد بن حميد ، عن يعقوب بن ابراهيم بن سعد ، قال حدثنا أبي عن صالح (ح) وحدثني حرملة بن يحيى ، قال : أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني يونس ، وأبوداود 2072 قال : حدثنا مسدد بن مسرهد ، قال : حدثنا عبد الوارث ، عن اسماعيل بن أمية ، وفي 2073 قال : حدثنا محمد بن يحيى بن فارس ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، والنسائي في الكبرى " تحفة الأشراف 3809 عن محمد بن عبد الله بن بزيع عن يزيد وهو ابن زريع عن معمر (ح) وعن محمد بنبشار ، عن وهب بن جرير عن أبيه عن محمد بن اسحاق ، ستتهم ( ابن عيينة ، ومعمر ، واسماعيل بن أمية ، وصالح ، ويونس ، ومحمد ابن اسحاق ) عن الزهري عن الربيع بن سبرة ، فذكره ...انظر المسند الجامع 6/32-33
[3][3] أخرجه أحمد 4/55 ، ومسلم 4/131 قال : حدثنا أبوبكر بن أبي شيبة كلاهما (أحمد ، وأبوبكر ) قالا : حدثنا يونس بن
محمد قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد قال : حدثنا أبو عميس ، عن إياس بن سلمة ، فذكره ..انظر المسند الجامع ، مسند سلمة بن الأكوع 7/ 94-95
[4][4] أخرجه ابن ماجه (1963) قال حدثنا محمد بن خلف العسقلاني قال : حدثنا الفريابي عن أبان بن أبي حازم عن بكر حفص عن ابن عمر ، فذكره انظر المسند الجامع ، مسند عمر 13/ 552
[5][5]رواه الطبراني ....انظر مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 4/265 و السنن الكبرى 7/ 202
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا المعافي بن سليمان وهو ثقة انظر مجمع الزوائد للهيثمي 4/265 ...،ورواه
[6][6] عبد الرزاق في مصنفه 7/ 502
[7][7]وما كانوا ليقروه على خطأ لو كان مخطئا ....فلم ينكر عليه أحد ...فلو سكتوا لعلمهم بحرمتها فذاك ولو سكتوا لجهلهم بحلها وحرمتها فمحال عادة لشدة احتياجهم الى البحث عن أمور النكاح ولو سكتوا مع علمهم بحلها وحرمتها عادة لشدة احتياجهم إلى البحث عن أمور النكاح ولو سكتوا مع علمهم بحلها فاخفاء الحق مداهنة وكفر وبدعة وذلك محال منهم .
[8][8]الجصاص في تفسيره 2/153
[9][9]المعلم 2/ 131
[10][10]انظر صحيح مسلم بشرح النووي 9/181
[11][11] انظر فتح الباري 9/78-79
[12][12] انظر الفقه الإسلامي للزحيلي 7/ 70، والحصري ص177، وفقه السنة 2/ 43 .
[13][13] انظر مجلة " الشراع " العدد 684 السنة الرابعة ص4
[14][14] المصدر السابق
[15][15] انظر المتعة لشهلا حائري ص 39
[16][16] المصدر السابق ص226-227
[17][17]دعائم الاسلام 2/229ح859
[18][18] الفصول المهمة ص63 ، ومسائل فقهية للموسوي ص75 ، ومقدمة مرآة العقول 1/ 275و321 ، والمتعة للفكيكي ص45
[19][19] انظر مسائل فقهية ص76، ونقض الوشيعة 285و286، والميزان 4/ 280، وروح التشيع 461-262 ، وفقه الجنس ص137 ،
والروضة 5/ 249-251 .
[20][20] انظر تفسير الرازي 10/ 42-44 ، وتفسير الميزان 4/ 279 ، والروضة 5/ 284
[21][21] روح التشيع ص462 وص136 من كتاب المتعة ومشروعيتها في الاسلام لمجموعة من علماء مدرسة المتعة ، و المحجة البيضاء ص76 ( الهامش) ، والروضة 5/ 249
[22][22] التبيان للطوسي 3/ 166 ، ومجمع البيان 5/ 72 ، وتفسير قلائد الدرر 3/ 65 ، وفقه الجنس ص137 .
[23][23] مجمع البيان 5/ 71-72 ، أصل الشيعة ص105 ، السرائر 2/ 619
[24][24] الغدير 6/ 230 ، ومقدمة مرآة العقول 1/ 277
[25][25] المصدر السابق
[26][26] كاشف الغطاء في أصل الشيعة ص94، والفصول لعبد الحسين ص 66-67 ، ومقدمة مرآة العقول 1/ 278
[27][27] الأميني 6/ 220 تحت عنوان " المتعة في الكتاب
[28][28]انظر ص 80-81 ، ومسائل فقهية ص75 وكاشف الغطاء في أصل الشيعة ص98 و الخوئي في تفسيره البيان ص319، وعبد الله نعمة في روح التشيع ص 464 و الفكيكي في " المتعة " ص 56 ، وجواد مغنية في تفسيره الكاشف 5/ 296
[29][29]انظر أدلتهم في " نقض الوشيعة " لمحسن الأمين ص273 وتفسير آلآء الرحمن للبلاغي 2/75 ، وكاشف الغطاء ص 94-100 ومجمع البيان 5/71-72 والتبيان 3/ 165 و تفسير قلائد الدرر للجزائري 3/67 و الغدير للأميني 6/208و229-235 وفقه
الجنس للوائلي ص 138-141 و مقدمة مرآة العقول للعسكري 1/275-278 والسرائر 2/ 619 و المتعة ومشروعيتها في الإسلام بحث عبد الله نعمة ص136 و الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية ( الحاشية ) 5/ 249-251 و 260و266و267 و274
الفكيكي ص41و133و143و 169 ، التفسير الكاشف 5/297 ومسائل فقهية ص75و84 ، وجواهر الكلام 30/ 145 ، والخوئي ص317و319و320
 
[30][30] انظر كاشف الغطاء ص96 ، البيان للخوئي ص316-317 ، المتعة ومشروعيتها في الاسلام ص 144 .
[31][31] انظر الروضة مع اللمعة ( الحاشية ) 5/ 258 ، الخوئي في تفسيره ص 315-316 ، تفسير البلاغي 2/ 83 ، الانتصار للمرتضى ص 114 ، كاشف الغطاء ص96 .
[32][32] انظر المصدر السابق
[33][33] انظر " الفصول المهمة " ص79 لعبد الحسين ! الموسوي و الفكيكي في " المتعة" و مرتضى العسكري في " مقدمة مرآة العقول" 1/ 276 ومحمد كلانتر في اللمعة والغدير للأميني 6/ 239 وعبد الله نعمة في روح التشيع ص463-464 .
[34][34]في كتابه " مسائل فقهية " ص84
[35][35] انظر كذلك التفسير الكاشف لمغنية 2/ 296-297 ، ودراسات في عقائد الشيعة ص260 لمحمد الحسني .
[36][36] الفصول المهمة ص80 وانظر الزواج المؤقت ودوره في حل مشكلات الجنس ص36 ، 37 لمحمد تقي الحكيم ، و الفكيكي في كتابه " المتعة " ص55-65 و130و 137 ، ونهج الحق للحلي ص282-283 ، والروضة البهية 5/ 283 ، و الصراط المستقيم للنباطي 3/ 269 ، و نقض الوشيعة لمحسن الأمين ص326-327 ¡ و المتعة ومشروعيتها في الإسلام ص 185 ، والزواج في القرآن والسنة لعز الدين بحر العلوم ص272 ، و الحدائق الناضرة للبحراني 24/ 114 .....
[37][37]انظرجواد مغنية في تفسيره " الكاشف 5/ 297 ،النجفي في جواهر الكلام 30/ 147، والفكيكي 127-132 ،الحدائق 24/114-116 ، والإنتصار ص 110 ، روح التشيع لعبد الله نعمة ص465-467، خلاصة الإيجاز للمفيد ص33 ، قلائد الدررللجزائري 3/ 69 ، تفسير الميزان 4/ 282و299-300، و البيان للخوئي321، ومسائل فقهية للموسوي ص77-78 و مقدمة مرآة العقول 1/ 313 و319
[38][38] انظر التفسير الكاشف لمغنية 5/ 297 .
[39][39] انظر المصدر السابق
[40][40] طريق الهدى ص165
[41][41]انظر الموسوي في مسائل فقهية ص78 ، ومغنية في تفسيره 5/ 297.
[42][42] انظر جواهر الكلام للنجفي 30/ 150، " خلاصة الإيجاز في المتعة " ص27 ، و " مسائل فقهية " ص75و87 ، وفقه الجنس ص154 و الحدائق 24 / 113 .
[43][43]انظر الفكيكي ص166 ، السرائر 2/618
[129][1] جامع البيان " 4/ 15
[129][2] الإيضاح ص 222
[129][3] " المعلم بفوائد مسلم " 2/ 130
[129][4] " أحكام القرآن " 2/ 148
[129][5] انظر مستدرك الوسائل للنوري 14/ 447-448 .
[129][6] الكليني في كافيه 5/ 449
[129][7] العياشي في تفسيره 1/260
[129][8] القمي في تفسيره 1/ 136
[129][9] الكليني في كافيه 5/448ح1 والطوسي في تهذيبه 2/186 وفي استبصاره 3/141 وانظر البحار 103/ 315ح20 ، والوسائل 14/ 436ح1 ، وقال المجلسي في مرآة العقول 20/ 225 ، وفي تهذيب الأخيار 12/ 29 عن هذا الحديث بانه " حسن كالصحيح!
[129][10] خلاصة الإيجاز في المتعة " ص 29 و الكليني في الفروع 5/ 449 ح6 وانظر الوسائل 14/ 437 ح6 وقال المجلسي في مرآة العقول 20/229 عن هذا الحديث بأنه " حسن " .
[129][11]انظر العياشي 259ح86وانظر نوادر أحمد بن محمد ص65 ، والكاشاني في تفسيره الصافي 1/346 والبحراني في تفسيره البرهان 1/360 و المجلسي في بحاره 23/ 73 ، والعاملي في وسائله 14/ 477ح6 ، ومستدرك الوسائل للنوري 14/ 449 .
[129][12] انظر الوسائل 14/ 439ح17 ، قرب الاسناد ص21
[129][13] الصفار في بصائر الدرجات ص85 وانظر الوسائل 14/ 476ح5 .
[129][14] العياشي في تفسيره 1/ 260ح87وانظر ، الوسائل 14/ 477ح7 ، و البحار 103/ 314-315 ح 17 ، ومستدرك الوسائل للنوري 14/ 447 .
[129][15] في تفسيره 1/259ح85وانظر الوسائل 14/ 440ح20 ، والبحار 103/ 314ح15 .
[129][16] انظر البحار 103/ 305ح 12 ، ومستدرك الوسائل للنوري 14/ 448ح6.
[129][17]الفقيه 3/ 292ح3 والعلل ص173وانظر الوسائل 14/ 438ح 13 .
[129][18] انظر تحفة الأحوذي 4/ 269 ، والسنن الكبرى للبيهقي 7/ 205-206 ، ونيل الأوطار للشوكاني 6/ 134-135 والحازمي في كتابه " الناسخ والمنسوخ من الآثار" ص429-430
[129][19] الحازمي بعد ايراده الرواية كما سبق ص430
[129][20] ابن حجر في الفتح 9/ 77
[129][21] " تقريب التهذيب " ص 552 ، وانظر ترجمته في الميزان 4/ 213 ، والضعفاء الكبير للعقيلي 4/ 16 .
[129][22] " الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه " ص 221
[129][23] انظر التهذيب لإبن حجر 2/434
[129][24] في رجاله ص171
[129][25] في رجاله ص218 في القسم الثاني المختص بالضعفاء
[129][26] ابن داود الحلي في رجاله ص243
[129][27] في جامع الرواة 1/266
[129][28]ملاذ الأخيار 12/29ح5 وفي كتابه مرآة العقول 20/227ح2 .
[129][29] في بحاره 103/305 والبحراني في حدائقه 24/116.
[129][30] رجاله 2/359 -360
[129][31] مجمع الرجال للقهبائي 6/131 والحلي في رجاله ص258 وأبو داود الحلي في رجاله ص280
[129][32] في جامع الرواة 2/258 - 259
[129][33] الكشي في رجاله ص322
[129][34] الكشي في رجاله ص321ح581
[129][35] في فتح الباري 3/505
[129][36] النووي في صحيح مسلم 9/ 208
[129][37] اسناده صحيح على شرط الشيخين وأخرجه إبن سعد في الطبقات الكبرى 4/290
[129][38] انظر صحيح سنن النسائي للألباني 2/76 .
[129][39] انظر صحيح سنن إبن ماجه للألباني 2/ 166.
[129][40] الحاكم في المستدرك 2/305 والبيهقي في سننه 7/ 207
[129][41] الاستذكار 16/ 297
[129][42] الأصل في الأشياء ص 105
 
والجواب عن الشبهة (11) :
 
إن آية الاستمتاع لا صلة لها بالمتعة ، كما سبق .
 
أما نكاح المتعة فإنما أجازه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم نهى عنه ، وعليه لا نسخ بين الآيتين البتة ، أعني بين آية الاستمتاع بالأزواج بعقد دائم وبين آية الميراث .
 
نعم قد وقع نسخ نكاح المتعة - وليس بآية المتعة لأنه ليس في القرآن آية تشرع المتعة - من القرآن موضع ذكر ميراث الزوجة الثمن والربع فلم يكن لها في ذلك نصيب .
 
وأما قولهم : إن هناك من فقهاء الشيعة من يقول التوارث فيها وهذه المسألة خلافية بين أئمة الإمامية وفيها ثلاثة أقوال .
 
فالجواب من وجوه :
 
1- إن الدليل لابد أن يكون إما من الكتاب أو السنة النبوية المطهرة .
 
قال تعالى في سورة الرعد / 41 { والله يحكم لامعقب لحكمه}
 
وقال تعالى في سورة يوسف / 40 { إن الحكم إلا لله}
 
ولا يجوز لمسلم أن يخالف الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويتبع البشر ولو كان هذا الشخص من أعظم العلماء ، ومن يفعل ذلك فقد صدق عليه قوله تعالى في سورة البقرة / 170
 
{ وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون} فالله أمرنا في محكم كتابه باتباع قوله سبحانه و تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي بعثه رحمة للعالمين فقال تعالى { و ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } الحشر/7
 
فأين الدليل من الكتاب أو السنة النبوية المطهرة أن امرأة المتعة هي زوجة !
 
وأين الدليل من الكتاب أو السنة النبوية المطهرة بالتوارث فيها ؟
 
وسواء كانت هذه المسألة موضع اتفاق بين فقهاء الشيعة على الفرض الجدلي أو كانت موضع خلاف بينهم كما هو الحال ، فالنتيجة هي هي ، وهي أنه لا يوجد في القرآن ولا السنة المطهرة حكم ميراث امرأة المتعة ، بل لا يوجد حكم واحد لهذه المرأة المسماة " امرأة المتعة !
 
وأما سبب هذا الاختلاف فيما بينهم فناشيء بسبب اختلاف أقوال أئمتهم في حكم ميراث " امرأة المتعة " ، لذلك اختلفوا على أربعة أقوال !! ذكرها المجلسي في مرآة عقوله و البحراني في حدائقه.
 
قال البحراني في الحدائق الناضرة في حكم ميراث امرأة المتعة ما نصه : اختلف الأصحاب في ثبوت التوارث بهذا العقد على أقوال [129][1].
 
وأما قولهم : إنه قد خرج القسمان الأخيران بالدليل الخاص ! فخصص به الكتاب...
 
فالجواب :
 
إن هذا الدليل الخاص المزعوم ليس هو قول الله تعالى ولا قول رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
 
وأما تخصيصكم المتمتع بها من ظواهر آية المواريث كتخصيصنا الذمية والمقاتلة فهو تخصيص باطل لسبب يسير هو أننا لا نملك التخصيص والنسخ ، فليس لنا أن نخصص من عند أنفسنا ، إذ أن السنة النبوية هي التي تخصص وتنسخ أو ما شابه ذلك .......
 
فعدم ميراث القاتلة خصصته السنة النبوية المطهرة قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم " لا يرث القاتل شيئا " وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " ليس لقاتل ميراث "
 
فالتخصيص والنسخ من عمل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وقد قال أهل السنة إن المتعة نسخت ! ولكن من الذي نسخها ، فهل هو أبو بكر أو عمر أو علي أو نسخها الشافعي أو أحمد أو الأوزاعي ؟
 
لا ، ليس لهؤلاء أن ينسخوا ، بل الذي نسخها هو النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما ثبت ذلك بالدليل القاطع من أحاديث سيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وسلم ....
 
أذن فشتان ما بين التخصيصين ، تخصيصنا من قبل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتخصيصكم من قبل أئمتكم -الذين تعتقدون فيهم العصمة المطلقة!
 
وكذلك الذمية خصصها قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " لا يتوارث أهل ملتين شتى[129][2]" .
 
وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " لا يرث المسلم الكافر والكافر المسلم"[129][3].
 
وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يرث المسلم النصراني إلا أن يكون عبده أو أمته" [129][4] .
 
ومما يدل على أن تشريع عدم ميراث امرأة المتعة أو اشتراط الميراث في المتعة من تشريع أئمة الشيعة كما نقلوا عنهم، وانه ليس من عند الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قول إمامهم المعصوم في حديثي أبان بن تغلب وهشام بن سالم .
 
فعن أبان بن تغلب في صيغة المتعة انه قال لأبي عبد الله(ع) فإني استحي أن أذكر شرط الأيام قال : هو أضر عليك قلت كيف ؟ قال : لأنك إن لم تشترط !! كان تزويج مقام ولزمتك النفقة ...وكانت وارثا [129][5].
 
أي إن لم يشترط رجل المتعة عند ارتباطه بامرأة المتعة تحول هذا "الزنا " إلى زواج مشروع ، كما نص الله ورسوله على ذلك فيرثها وترثه وينفق عليها ولا يفك هذا الميثاق الغليظ عندئذ إلا الطلاق في طهر كما يدل على ذلك حديث المعصوم الآتي .
 
وعن هشام بن سالم قال : قلت لأبي عبد الله (ع) أتزوج المرأة متعة !! مرة مبهمة ؟ قال : فقال ذاك أشد عليك ، ترثها وترثك !! ولا يجوز لك أن تطلقها إلا على طهر وشاهدين . [129][6]
 
و أما قولهم : إن في الشرع مواضع كثيرة لا ترث فيها الزوجة الكافرة والقاتلة والمعقود عليها في المرض إذا مات زوجها فيه قبل الدخول.....و.....
 
فالجواب :
 
صحيح إن في الشرع مواضع كثيرة لا ترث فيها الزوجة كالكافرة وكالقاتلة... وكالأمة ،و.....و...و.....و
 
ولكن نسأل : لماذا لا يرثن؟
 
وبعبارة أخرى لنضرب لذلك أمثلة .
 
إن الزوجة الكافرة لم ترث لوجود المانع وهو الكفر .
 
والزوجة القاتلة لم ترث لوجود المانع وهو القتل .
 
والزوجة الأمة لم ترث لوجود المانع وهو الرق .
 
وهكذا قس على بقية الزوجات اللاتي لم يرثن لوجود المانع .
 
فسبب عدم الإرث يعود إلى وجود مانع أي الكفر في الذمية ،والقتل في القاتلة ،والرق في الأمة ...فاذا زال أحد هذه الموانع ورثت بالإجماع ، فالمسألة وقتية لا تدوم ، تزول بزوال المؤثر ، فالمانع طارئ هنا أو قابل للزوال كالقتل طرأ على الزوجية فمنع الميراث بعد أن كان لازما ، وكذلك الكفر، فلو أسلمت في حياة زوجها ورثته بالعقد الأول ، وكذلك الرق فاذا أعتقت في حياة زوجها ورثته .
 
لذلك نقول : إنما لم يرث هؤلاء أي "الذمية والأمة والقاتلة " للكفر والرق والقتل وذلك غير موجود في نكاح المتعة ، فإن كل واحد منهما من أهل الميراث من صاحبه فاذا لم يكن بينهما ما يقطع الميراث ثم لم يرث مع وجود المتعة علمنا أن المتعة ليست بنكاح أصلا ، لأنها لو كانت نكاحا لأوجب الميراث مع وجود سببه من غير مانع له ، فالعقد الصحيح للزوجية الصحيحة موجب للميراث بمجرده فاقتضى عقلا وشرعا أن العقد الذي لا يقتضي الميراث لذاته ليس عقدا صحيحا وان الزوجة التي لا ترث بهذا العقد لا تكون زوجة صحيحة !!
 
فهل المتمتع بها ترث بأي حال من الأحوال ؟
 
وهل المتمتع بها تورث بمجرد العقد ؟؟
 
إنها لا ترث ولا تورث بعقد المتعة بخلاف الزوجة القاتلة التي منعت من الميراث ، فان منعها كما قلنا طارئ بسبب تعديها بالقتل ، ونقرب المسألة أقرب من هذا فنقول : لو قدر أن إنسانا آخر اعتدى عليها هي بعد اعتدائها على زوجها فماتت قبل زوجها ورثها زوجها ولا ترثه هي ! وكونها مُنعت من الميراث بالقتل لم يمنع زوجها من ميراثه فيها إذا ماتت قبله بخلاف المتمتع بها !!
 
لذلك نسأل : لماذا لا ترث امرأة المتعة المسلمة الحرة غير القاتلة ؟؟
 
تابع مشاركة الاخ مجيدى
 
فما السبب لمنعها من الميراث ، أو بصيغة أصرح لماذا حرمتموها من الميراث ؟
لذلك قال علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنه منسوخ ، فيما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما .
وأخرج الدارقطني في سننه بإسناده عن علي رضي الله عنه قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن المتعة قال و إنما لمن لم يجد فلما نزل النكاح والطلاق والعدة والميراث بين الزوج والمرأة نسخت .[129][7]
وأخرج الدارقطني بإسناده عن أبي هريرة فيما يرويه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : هدم المتعة الطلاق والعدة والميراث .[129][8]
والجواب عن الشبهة (12) من وجوه :
أولا : إن القرآن لم يشرع نكاح المتعة ، ، لكي نقول إنه منسوخ بآية العدة .
والدليل قوله تعالى في عدة الطلاق { يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن } وقوله
{ والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء } .
وفي عدة الوفاة { والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا } وقوله { واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن }
فدل أن العدة عند الطلاق ، أو الوفاة ...لا عند انتهاء الأجل في المتعة !
فأما عدة الطلاق فلإعطاء الفرصة الكافية للزوج بعد الطلاق ليعود لزوجته المطلقة ....وذلك حرصا من الإسلام على إبقاء الرابطة الزوجية وتنويهاً بتعظيم شأن الزواج ....
و أما عدة الوفاة فيراد تذكر نعمة الزواج ، ورعاية حق الزوج وأقاربه ..وإظهار التأثر لفقده !! وإبداء وفاء الزوجة لزوجها ، وصون سمعتها وحفظ كرامتها ....وأنى لامرأة المتعة التي تؤخذ لساعة أو عرد أن تذكر نعمة الزواج ، أو رعاية حق الزوج وأقاربه ..أو إظهار التأثر لفقده !! أو إبداء وفاء الزوجة لزوجها ، أو صون سمعتها وحفظ كرامتها .....
وأما قولهم : إن المتعة أيضاً لها عدة لكنها نصف عدة النكاح الدائم .....
 
فالجواب من وجوه :
1- إن القائلين بالمتعة هم الذين قالوا " إن عدة المتعة نصف عدة النكاح الدائم ...وهذا ليس لهم دليل عليه من القرآن أو السنة النبوية المطهرة ......
2- إن القائلين بالمتعة تضاربت وتناقضت أحاديثهم حول عدة امرأة المتعة [129][9] ....رغم انهم هم القائلون بالمتعة من بين جميع المذاهب والفرق ...
قال شيخهم البحراني في حدائقه ما نصه بالحرف : اختلف الأصحاب في عدة المتمتع بها متى دخل بها الزوج !! وانقضت مدتها ، أو وهبها إياها ولم تكن يائسة وكانت ممن تحيض على أقوال ، ومنشأ هذا الاختلاف اختلاف الروايات !!! في المسألة [129][10].
وفيما يلي ذكر لهذه الروايات التي نسبوها إلى أهل البيت وأقوال مشايخهم :
فعن زرارة عن أبي عبد الله انه قال : إن كانت تحيض فحيضة وان كانت لا تحيض فشهر ونصف .
وعن زرارة قال : سألت أبا جعفر ما عدة المتعة إذا مات عنها الذي تمتع بها ؟ قال : أربعة أشهر وعشرا ، قال : ثم قال : يا زرارة كل النكاح إذا مات الزوج فعلى المرأة حرة كانت أو أمة وعلى أيّ وجه كان النكاح منه متعة أو تزويجا أو ملك يمين فالعدة أربعة أشهر وعشرا وعدة المطلقة ثلاثة أشهر والأمة المطلقة عليها نصف ما على الحرة ، وكذلك المتعة عليها مثل ما على الأمة [129][11].
وعن أبي نصر عن أبي الحسن الرضا قال : قال أبو جعفر عدة المتعة خمسة وأربعون يوما والاحتياط خمسة وأربعون ليلة .
وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الرضا قال : سمعته يقول : قال أبو جعفر عدة المتعة حيضة ، وقال : خمسة و أربعون يوما لبعض أصحابه .
و عن عبد الله بن عمرو عن أبي عبد الله في حديث في المتعة قال : قلت : فكم عدتها ؟ فقال : خمسة وأربعون يوما أو حيضة مستقيمة .
وعن علي بن يقطين عن أبي الحسن قال : عدة المرأة إذا تمتع بها فمات عنها خمسة وأربعون يوما [129][12].
وعن عبد الرحمن بن الحجاج قال : سألت أبا عبد الله عن المرأة يتزوجها الرجل متعة ثم يتوفى عنها هل عليها العدة ؟ فقال : تعتد أربعة أشهر وعشرا وإذا انقضت أيامها وهو حي فحيضة ونصف مثل ما يجب على الأمة.
وعن علي بن عبيد الله عن أبيه عن رجل ! عن أبي عبد الله (ع) قال : سألته عن رجل تزوج امرأة متعة ثم مات عنها ما عدتها ؟ قال : خمسة وستون يوما [129][13].
أي انهم اختلفوا في عدة هذه المرأة على خمسة أقوال !!
قال المجلسي في المرآة :واختلف في عدة المتعة إذا دخل بها على أقوال :
أحدها - إنها حيضتان ذهب إليه الشيخ في النهاية وجماعة .
الثاني : إنها حيضة واحدة اختاره ابن أبي عقيل .
والثالث : إنها حيضة ونصف اختاره الصدوق في المقنع .
والرابع : إنها طهران ، اختاره المفيد وابن إدريس والعلامة في المختلف [129][14].
والجواب عن الشبهة (13) :
قولهم : إن تشريع الطلاق لم يحصر إباحة الوطء وشرعيته بما كان مورداً للطلاق وإلا فما تقولون في التسري والوطء بملك اليمين.
فالجواب :
صحيح إن تشريع الطلاق لم يحصر إباحة الوطء وشرعيته بما كان مورداً للطلاق ، ولكن ما علاقة التسري وملك اليمين بالطلاق !
وبعبارة أخرى قياسكم عدم الطلاق في التسري والوطء بملك اليمين قياس فاسد لسبب بسيط هو أن التسري ملك والزواج عقد !
لذلك فالتسري لا يحتاج إلى طلاق لأنه ملك بينما الزواج هو الذي يحتاج إلى الطلاق لأنه عقد !
وأما قولهم : أن الطلاق ليس السبب الوحيد للمفارقة بل الفسخ إذا وجدت أسبابه أيضاً سبب للفراق كما أن انقضاء الأجل في النكاح المنقطع أيضاً سبب للفراق فلم ينحصر السبب في الطلاق.
فالجواب :
صحيح إن الطلاق ليس هو السبب الوحيد للمفارقة بل الفسخ إذا وجدت أسبابه أيضاً سبب للفراق، ولكن أين الدليل من الكتاب أو السنة على أن انقضاء الأجل في المتعة أو هبة المدة الباقية أيضاً سبب للفراق!! إن كان لم ينحصر السبب في الطلاق على الفرض الجدلي !
فالقضية ليست أن الطلاق ليس السبب الوحيد للمفارقة ،بل القضية أنكم تقيسون الطلاق أو الفسخ في الزواج الدائم على انقضاء الأجل في المتعة !
ثم إن الطلاق أمر وجودي شرعه الله تعالى في كتابه في سور وآيات كثيرة حتى إن سورة بكاملها سميت بسورة الطلاق ، بينما انتهاء مدة أو أجل المتعة أو هبة المدة أمر عدمي .
كما أن الطلاق فك عصمة قابلة للامتداد أي أن هناك رجعة بينما هبة المدة في المتعة ليست كذلك.
و أما قولهم : إن هناك حالات من الزواج لا طلاق فيها مثل الزوجة الملاعنة تبين بغير طلاق ، الأمة المزوجة إذا اشتراها زوجها فإنها تبين منه بغير طلاق ، الزوجة المرتدة ، الزوج المرتد تبين منه زوجته ، الزوجة الصغيرة التي أرضعتها أم الزوج تبين من زوجها لأنها بهذا الإرضاع أصبحت أختاً له ، الزوجة الصغيرة التي أرضعتها زوجته الكبيرة تبين من زوجها بغير طلاق ، زوجة المجنون إذا فسخت عقد زواجها منه تبين بغير طلاق ، الزوجة التي ملكت زوجها المملوك بأحد أسباب الملك..
فالجواب :
إن هذا القول خطأ فاحش ، ولا يجوز الاحتجاج به لسبب يسير وهو أن القائلين بالمتعة خلطوا بين الفسخ والطلاق ..فأخذوا يقيسون مواضع الفسخ على مواضع الطلاق وبين الاثنين فرق كبير...
وبيان ذلك أن كلا من الطلاق والفسخ يعتبر فرقة بين الزوجين ، وهي انحلال عروة الزوجية ، فهي تتنوع إليهما ، وبينهما هذه الفروق :
فالطلاق: إنهاء للعقد ولا يزول الحل إلا بعد البينونة الكبرى أي بعد التطليقة الثالثة ....
بينما الفسخ : يكون رفعا لعقد الزواج ونقضا له من أساسه وإزالة الحل المترتب عليه في الحال بسبب حالات طارئة على العقد تنافي الزواج أو حالات مقارنة للعقد تقتضي عدم لزومه من الأصل .
فمن أمثلة الحالات الطارئة : ردة الزوجة أو إباؤها الإسلام ، أو الاتصال الجنسي بين الزوج وأم زوجته أو بنتها أو بين الزوجة وأبي زوجها أو ابنه مما يحرم المصاهرة ، وذلك ينافي الزواج .....
أما الطلاق فلا يكون إلا بناء على عقد صحيح لازم وهو من حقوق الزوج ، فليس فيه ما يتنافى مع عقد الزواج أو يكون بسبب عدم لزومه !
فنلخص من هذا ، أن الفرقة إذا كانت بعد زواج صحيح ، ولم تكن بسبب أمر اقترن بالعقد فجعله غير لازم من الأصل ، ولا بسبب طارىء يوجب الحرمة بين الزوجين ، ولا بسبب يوجب الخيار لأحد الزوجين ، فإنها تعتبر طلاقا أيا كان مصدره .
وأما إذا كانت الفرقة إثر زواج غير صحيح ، أو كانت بسبب أمر اقترن بالعقد ، فجعله غير لازم من الأصل ، أو كانت بسبب أمر طارىء يوجب الحرمة بين الزوجين ، أو كانت بسبب عيب يوجب الخيار لأحدهما ، فإنها تعتبر فسخا ...
وقد ذكر المالكية أن الفراق بين الزوجين يقع على خمسة عشر وجها وهي :
الطلاق على اختلاف أنواعه ، والايلاء أن لم يفئ الزوج عن يمينه ، واللعان ، والردة ، وملك أحد الزوجين الآخر ، والإضرار بالزوجة ، وتفريق الحكمين بين الزوجين ، واختلاف الزوجين في الصداق قبل الدخول ، وحدوث الجنون أو الجذام أو البرص في الزوج ، ووجود العيوب في أحد الزوجين ، والإعسار بالنفقة ، أو الصداق ، والتغرير ، والفقد ، وعتق الأمة زوجة العبد ، وتزوج أمة على الحرة .
فهل انتهاء مدة المتعة أو هبة المدة بسبب حالات طارئة على العقد تنافي الزواج؟؟
وبمعنى آخر هل فسخ المتعة بانتهاء المدة أو هبتها بسبب الايلاء أن لم يفئ الزوج عن يمينه ؟
أو أن فسخ المتعة بانتهاء المدة أو هبتها كان بسبب اللعان ؟
أو أن فسخ المتعة بانتهاء المدة أو هبتها كان بسبب الردة ؟
أو أن فسخ المتعة بانتهاء المدة أو هبتها كان بسبب ملك أحد الزوجين الآخر ؟
أو أن فسخ المتعة بانتهاء المدة أو هبتها كان بسبب الإضرار بالزوجة ؟
أو أن فسخ المتعة بانتهاء المدة أو هبتها كان بسبب تفريق الحكمين بين الزوجين؟
أو أن فسخ المتعة بانتهاء المدة أو هبتها كان بسبب اختلاف الزوجين في الصداق قبل الدخول؟!
وأما قولهم : أن هبة المدة تغني عن الطلاق ولا حاجة إليه فالطلاق إنما يحتاج إليه في النكاح المؤبد لأنه غير موقت والنكاح الموقت لا يفتقر إلى الطلاق لأنه ينقطع حكمه بمضي الوقت ...
فالجواب :
وهل تملكون دليلا واحدا من كتاب الله أو من سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيما زعمتموه ؟! ودون ذلك خرط القتاد .
والجواب عن الشبهة (14) من وجوه :
قولهم : إن آية المتعة !! مما يستدل بها على مشروعية المتعة وعلى أنها تحصن.....قول باطل فإن المتعة لا تحصن عندهم ، وإليك نص أقوال أئمتهم وفقهائهم .
فعن هشام وحفص البختري عمن ذكره !! عن أبي عبد الله في رجل يتزوج المتعة أتحصنه ؟ قال : لا إنما ذاك على الشيء الدائم عنده .
وعن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله في حديث قال : لا يرجم الغائب عن أهله ولا المملك الذي لم يبن بأهله ، ولا صاحب المتعة .
وعن إسحاق بن عمار قال : قلت لأبي إبراهيم الرجل تكون له الجارية أتحصنه ؟ قال : فقال : نعم إنما هو على وجه الاستغناء قال : قلت والمرأة المتعة ؟ قال :فقال : لا إنما ذلك على الشيء الدائم قال : قلت : فإن زعم انه لم يكن يطأها قال : فقال ¨لا يصدق و إنما أوجب ذلك عليه لأنه يملكها .
وعن أبي عبد الله انه قال : لا يقع الإحصان ولا يجب الرجم إلا بعد التزويج الصحيح !! والدخول ومقام الزوجين بعضهما على بعض فان أنكر الرجل أو المرأة الوطء بعد أن دخل الزوج بها لم يصدقا ، قال : ولا يكون الإحصان بنكاح متعة [129][15].
أما فقهاؤهم فقال شيخ طائفتهم الطوسي في مبسوطه ما نصه : " الإحصان عندنا أن يكون له فرج يغدو إليه ويروح ويكون قد دخل بها سواء كانت حرة أو أمة زوجة كانت أو ملك يمين وفي أصحابنا من قال أن ملك اليمين لا يحصن ولا خلاف بيننا أن المتعة لا تحصن[129][16].
وقال الطباطبائي : " ولا إحصان في النكاح المنقطع - ولذلك لا يرجم الرجل المتمتع إذا زنا لعدم كونه محصنا [129][17].
لذلك اشترطوا في إحصان الرجل ما يلي : الحرية و الدوام .
قالوا : " يعتبر في إحصان الرجل أمران :
الأول : الحرية فلا رجم على العبد .
الثاني : أن تكون له زوجة دائمة قد دخل بها أو أمة !!
وأما إحصان المرأة فقالوا ما يلي : " الحرية وان يكون لها زوج دائم قد دخل بها[129][18].
فاذاً بطل حمل الآية على أنها في المتعة وبطل الاستدلال بها على مشروعية المتعة وعلى أنها تحصن في نكاح المتعة! لأنها تتحدث عن النكاح الصحيح الذي يتحقق معه الإحصان ولا يقصد به سفح الماء وقضاء الشهوةفقط.
فالمتمتع بها لا يقصد الإحصان دون المسافحة بل يكون قصده المسافحة ، فانحصرت الداعية الفطرية في سفح الماء وصبه .... فقوله تعالى { أن تبتغوا بأموالكم محصنين } أي وأحل لكم ما وراء ذلكم لأجل أن تبتغوه وتطلبوه بأموالكم التي تدفعونها مهرا للزوجة أو ثمنا للأمة ، محصنين أنفسكم ومانعين
لها من الاستمتاع بالمحرم باستغناء كل منهما بآخر ، إذ الفطرة تدعو الرجل إلى الاتصال بالأنثى ، والأنثى إلى الاتصال بالرجل ليزدوجا وينتجا .فالإحصان هو هذا الاختصاص الذي يمنع النفس أن تذهب أيّ مذهب ، فيتصل كل ذكر بأي امرأة وكل امرأة بأي رجل ، إذ لو فعلا ذلك لما كان القصد من هذا إلا المشاركة في سفح الماء الذي تفرزه الفطرة إيثارا للذة على المصلحة ، إذ المصلحة تدعو إلى اختصاص كل أنثى بذكر معين ، لتتكون بذلك الأسرة ويتعاون الزوجان على تربية أولادهما ، فاذا انتفى هذا المقصد كما هو الحال في امرأة المتعة إذ كل شهر تحت صاحب بل كل يوم في حجر ملاعب فالمتمتع بها لا يقصد الإحصان دون المسافحة بل يكون قصده المسافحة ......
وأما قولهم : أن المراد بالإحصان في قوله{ محصنين غير مسافحين} هو إحصان العفة دون إحصان التزوج لكون الكلام بعينه شاملاً لملك اليمين كشموله النكاح ولو سلم أن المراد بالإحصان هو إحصان التزوج عاد الأمر إلى تخصيص الرجم في زنى المحصن بزنى المتمتع المحصن بحسب السنة ! دون الكتاب فإن حكم الرجم غير مذكور في الكتاب من أصله.
فالجواب من وجوه :
1- إن الإحصان جاء في القرآن على أربعة معان ...فجاء في قوله { والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم } بمعنى الزواج أي المتزوجات ، وجاء بمعنى الحرية في قوله { فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب } وجاء بمعنى الإسلام في قوله { فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة } وجاء بمعنى العفاف في قوله { والذين يرمون المحصنات } .
و هنا في هذه الآية بمعنى العفة وتحصين النفس ومنعها فيما يغضب الله أي متناكحين نكاحا شرعيا صحيحا يحصنهم والإحصان لا يكون إلا في نكاح صحيح دائم.
2- لو سلم أن المراد بالإحصان هو إحصان التزوج عاد الأمر ليشمل النكاح الصحيح و ملك اليمين فقط كما قال إمامكم المعصوم : لا يقع الإحصان ولا يجب الرجم إلا بعد التزويج الصحيح !! وقال : ولا يكون الإحصان بنكاح متعة!!
وهذا هو الفيصل بيننا وبين المخالفين فقد أبطلوا متعتهم من حيث لا يشعرون ....فلو كان هذا النكاح صحيحا لوجب الرجم فلما انتفى هذا ، بطل أن يكون المتعة نكاحا صحيحا !
فالناكح بالمتعة لا يكون محصناً عندهم إذ لا يثبت حكم الإحصان إلا بالعقد الدائم أو الملك بخلاف العقد المنقطع فلا إحصان به ، فبطلت المتعة بهذا القيد فلزمهم أن يفسروه بالنكاح الصحيح .
3- إن الإحصان من "حصن " وتدل على المنع ومنه الحصن لأنه يمنع من فيه ويقال أحصن الرجل إذا تزوج و أحصن إذا عف وفي جميع ذلك معنى المنع فالرجل إذا تزوج منع نفسه من الزنا والعفيف يمنع نفسه من الفحش ....وهذا بخلاف المتعة فان امرأة المتعة كل شهر تحت صاحب وكل يوم في
حجر ملاعب ...كما أن رجل المتعة لا يقصد الإحصان دون المسافحة بل يكون قصده المسافحة دون الإحصان ......فصاحب المتعة لا يطلب العفة ولا يقصد إحصان المرأة وحفظها من أن ينالها أحد سواه ! ...كما انه لاشيء يحصل من إحصان المرأة التي تؤجر نفسها كل طائفة من الزمن لرجل فلا صاحب المتعة يستغني عن امرأة المتعة ولا امرأة المتعة تستغني عن غيره ، فليس هناك استغناء كل منهما بالآخر عن طلب الاستمتاع المحرم !
فأي نوع من الإحصان هذا ؟!!
وأما تخصيصهم الرجم في زنى المحصن بزنى المتمتع المحصن بحسب السنة.....
فالجواب من وجوه :
1- انه لا يوجد في السنة النبوية أحكام المتعة لكي نخصصها ....
2- إن حكم الرجم موجود في القرآن ولكن مما نسخت تلاوته .....وهذا مما استفاضت الأخبار من طرق الفريقين[129][19].
فمن طرق الشيعة في الكافي والتهذيب عن أبي عبد الله قال : الرجم في القرآن قول الله عز وجل " إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فانهما قضيا الشهوة .
وعن سليمان بن خالد قال : قلت لأبي عبد الله في القرآن رجم ؟ قال : نعم : قلت : كيف ؟
قال : الشيخة والشيخ فارجموهما البت[129][20].
 
 
[129][1] 24/ 175
[129][2] رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه ، انظر نيل الأوطار 6/73 المجلد الثالث باب امتناع الارث باختلاف الدين والحكم وحكم من أسلم على ميراث قبل أن يقسم
[129][3] رواه الجماعة إلا مسلما والنسائي ، انظر نيل الاوطار 6/73
[129][4] رواه الدار قطني ، انظر نيل الاوطار 6/73
[129][5]الوسائل 14/ 470 ح2و3
[129][6]الوسائل 14/ 476-477ح5
[129][7] أخرجه الدارقطني في سننه 1/ 260 والبيهقي في السنن الكبرى 7/ 207 و الحازمي في الاعتبار في الناسخ والمنسوخ ص428وعبد الرزاق في المصنف 7/ 505
[129][8] قال الشوكاني في النيل 3/6/ 138 : حسنه الحافظ ولا يمنع من كونه حسنا كون في اسناده مؤمل بن اسماعيل لأن الاختلاف فيه لايخرج حديثه عن حد الحسن اذا انضم اليه من الشواهد ما يقويه كما هو شأن الحسن لغيره .
[129][9] انظر هذه الروايات المزعومة في الوسائل 14/ 473 باب 22
[129][10] الحدائق 24/182-183
[129][11] الوسائل كتاب الطلاق باب 52ح2
[129][12] الوسائل 15/ 485ح3
[129][13] المصدر السابق ح4
[129][14] مرآة العقول في شرح الكافي للمجلسي 20/ 242 ، وانظر الحدائق 24/ 182-187 وجواهر الكلام 30/ 196-202
[129][15] انظر الوسائل 18/ 352-356باب ثبوت الاحصان الموجب للرجم وعدم ثبوت الاحصان بالمتعة ، وانظر الدعائم 2/451
[129][16] المبسوط للطوسي 4/268
[129][17]تفسير الميزان 4/282
[129][18]مباني تكملة المنهاج للخوئي 2/201-207
[129][19] انظر ذلك في الطبراني والترمذي والنسائي وأبي داود عن ابن عباس من حديث عمر بن الخطاب
[129][20] انظر الكافي 7/ 177ح3والتهذيب 10/3ح 7 ، والملاذ 16/10 ، والفقيه 4/17ح12، والوسائل 18/350ح18 ، والمرآة 23/ 267 ، ودعائم الاسلام 2/ 449، .....وتفسير القمي 2/ .....وانظر مباني تكملة المنهاج للخوئي 1/ 196 وقد صحح المجلسي هاتين الروايتين في ملاذه 16/ 10، وفي مرآته 23/267 وقال مانصه بالحرف : “ وعدت هذه الآية مما نسخت تلاوتها دون حكمها
 
 
تابع مشاركة الاخ مجيدى
 
والجواب عن الشبهة (15) :
 
قولهم : إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان المنكر الأول على من حرم المتعة وهو عمر .......هذا القول من أعظم الكذب ...إذ لا يستند إلى دليل أو حجة ! واحتجاجهم بالحديث الذي رواه الطبري في تفسيره أوهى من بيت العنكبوت !! لأنه حديث ضعيف منقطع ..من طرقنا وطرقهم كما بينت ...بل الثابت الذي لا يقبل النقاش إن عليا رضي الله عنه كان المنكر الأول على من استحل المتعة، وإنكاره على ابن عمه حبر الأمة معروف .
 
أخرج مسلم في صحيحه عن محمد بن الحنفية عن علي أنه سمع ابن عباس يلين في متعة النساء فقال : مهلا يا ابن عباس فان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عنها يوم خيبر وعن لحوم الحمر الإنسية .
 
وفي رواية : سمع علي بن أبي طالب يقول لفلان إنك رجل تائه نهانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم [129][1].
 
والآن إليك بيان مذهب علي رضي الله عنه في المتعة من عدة طرق ومذاهب .
 
1- من طرق الشيعة الإسماعيلية :
 
روى القاضي المغربي صاحب دعائم الإسلام عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه حرم نكاح المتعة ، وعن علي (ع) أنه قال : لا نكاح إلا بولي وشاهدين وليس بالدرهم والدرهمين واليوم ويومين ، ذلك السفاح ولا شرط في النكاح [129][2].
 
2- من طرق الشيعة الإمامية المستحلين لهذه " المتعة " :
 
روى شيخ طائفة الشيعة الطوسي في كتابيه الاستبصار و التهذيب بإسناده عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي (ع) قال : حرم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوم خيبر لحوم الحمر الأهلية ونكاح المتعة [129][3].
 
3- من طرق الشيعة الزيدية :
 
جاء في مسند الإمام زيد بن علي عن أبيه عن جده علي (ع) قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن نكاح المتعة عام خيبر .[129][4]
 
قال السياغي الصنعاني من علماء الزيدية في الروض النضير :قال المؤيد بالله أخبرنا أبو العباس الحسني قال نا عبد العزيز بن إسحاق قال نا أحمد بن منصور الحري نا محمد بن الأزهر الطائي نا إبراهيم بن يحيى المزني عن عبد الله بن الحسن عن أبيه عن جده عن علي (ع) قال : حرم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم المتعة من النساء يوم خيبر وقال لا أجد أحدا يعمل بها إلا جلدته .
 
قال السياغي : ولعل قوله :لا أجد أحدا يعمل بها إلا جلدته من قول علي (ع)[129][5] .
 
 
4- من طرق أهل السنة :
 
أخرج البخاري ومسلم وأصحاب السنن والمسانيد والموطآت .... عن الحسن وعبد الله ابني محمد بن علي عن أبيهما عن علي أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن نكاح المتعة يوم خيبر وعن لحوم الحمر الأهلية . وهذا الحديث رواه أكثر أصحاب كتب السنة النبوية [129][6].
 
ومن الملاحظ ، وهذه للمقارنة وبيان وجه الحق ، أن حديث تحريم متعة النساء الذي رواه الإمام علي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم رواه كل أصحاب المذاهب فهو متفق عليه...بينما الحديث الذي أخرجه الثعلبي في تفسيره والسيوطي في الدر المنثور بعدة طرق والرازي وأبوحيان و رواه ابن جرير الطبري في تفسيره بإسناد منقطع ضعيف !! ومن المعلوم أن كتب التفسير تحوي الغث والسمين ، فإذا عرفت هذا ، فكيف يزعمون أن الرواية عن ابن الحنفية عن أبيه ( ع) موضوعة !! وما هو دليلهم ؟؟
 
الحقيقة أنه ليس لهم دليل سوى أقاويل منحوتة ومنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وآل بيته الأطهار ،كزعمهم أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعليا رضي الله عنه تمتعا والعياذ بالله.
 
فقد روى شيخهم المفيد في كتابه " المتعة " قال : يروي الفضل الشيباني بإسناده إلى الباقر (ع) أن عبد الله بن عطاء المكي سأله عن قوله تعالى { وإذا أسر النبي } الآية فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تزوج بالحرة متعة فاطلع عليه بعض نسائه فاتهمته بالفاحشة ! فقال : إنه لي حلال إنه نكاح بأجل فأكتميه فأطلعت عليه بعض نسائه .[129][7]
 
وروى ابن بابويه القمي -الملقب عندهم " بالصدوق !! - في الفقيه قال الصادق ! : إني لأكره للرجل إن يموت وقد بقيت عليه خلة من خلال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يأتها فقلت : فهل تمتع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟ قال : نعم و قرأ هذه الآية { و إذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا } إلى قوله { ثيبات و أبكارا } .[129][8]
 
فانظر كيف حمل التعصب البغيض هؤلاء على نسبة هذا الأمر القبيح إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولو فعل ذلك أبوه أو جده لعابه عليه ووبخه ، فاعتبروا يا أولى الأبصار !!
 
بيان مذهب بقية أهل البيت كابن الحنفية والباقر وزيد وجعفر :
 
أ)من كتب الشيعة الزيدية :
 
قال السياغي في شرحه على مسند زيد : وأما الباقر وولده الصادق فنقل في الجامع الكافي عن الحسن بن يحي بن زيد فقيه العراق أنه قال اجمع آل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على كراهية المتعة والنهي عنها وقال أيضا أجمع آل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على أنه لا نكاح إلا بولي وشاهدين وصداق بلا شرط في النكاح وقال محمد يعني ابن منصور سمعنا عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعن علي وابن عباس وأبي جعفر يعني الباقر وزيد بن علي وعبد الله بن حسن وجعفر بن محمد عليهم السلام أنهم قالوا لا نكاح إلا بولي وشاهدين [129][9].
 
ب) من كتب أهل السنة:
 
روى البيهقي في السنن بإسناده عن بسام الصيرفي قال : سألت جعفر بن محمد عن المتعة فوصفتها فقال لي ذلك الزنا [129][10].
 
وهذا الوصف من جعفر للمتعة ليس ببعيد ، فقد سبقه السلف فوصفوا المتعة بالسفاح ، وهذا الوصف ، قد أخذه جعفر من شيوخه ، كالقاسم بن محمد بن أبي بكر جده أبي أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ، أحد الفقهاء السبعة الذين كونوا العلم المدني ، و القاسم هذا قد روى عن عائشة رضي الله عنها وعائشة كانت إذا سئلت عن المتعة قالت : بيني وبينكم كتاب الله قال الله عز و جل { والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فانهم غير ملومين} فمن ابتغى غير ما زوجه الله فقد عدا ..... و القاسم بن محمد قال : إني لأرى تحريمها في القرآن ، قال : فقلت : أين ، فقرأ عليّ هذه الآية {والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم }
 
ج) من كتب الشيعة الإمامية - المجوزين للمتعة :
 
روى أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره و ابن إدريس في سرائره عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله في المتعة قال : ما يفعله عندنا إلا الفواجر[129][11] .
 
وروى ابن إدريس في سرائره ص66 و أحمد بن محمد في نوادره ص66 بإسناده عن ابن سنان قال : سألت أبا عبد الله عن المتعة فقال لا تدنس بها نفسك .[129][12]
 
وروى الكليني عن المفضل قال : سمعت أبا عبد الله (ع) يقول في المتعة :دعوها أما يستحي أحدكم أن يرى في موضع العورة فيحمل ذلك على صالحي إخوانه وأصحابه [129][13].
 
وروى المفيد والكليني عن علي بن يقطين قال : سألت أبا الحسن عن المتعة فقال : ما أنت وذاك قد أغناك الله عنها[129][14]..
 
وروى الكليني عن عمار قال : قال أبو عبد الله (ع) لي و لسليمان بن خالد : قد حرمت عليكما المتعة .
 
وروى المفيد والكليني عن ابن شمون قال : كتب أبو الحسن (ع) إلى بعض مواليه لا تلحوا علّي المتعة إنما عليكم إقامة السنة فلا تشتغلوا بها عن فرشكم وحرائركم فيكفرن ويتبرين ويدعين على الآمر بذلك ويلعنونا !!
 
فان أرادوا الإفلات عن هذه الأحاديث وان الإمام قالها تقية كما زعم بعضهم ، فالجواب إن لا تقية في متعة النساء !
 
قال عالمهم كاشف الغطاء في أصل الشيعة ما نصه بالحرف الواحد :" ومن طرقنا الوثيقة !! عن جعفر الصادق (ع) أنه كان يقول : ثلاث لا أتقي فيهن أحدا : متعة الحج ، ومتعة النساء ، والمسح على الخفين .[129][15]
 
د) من كتب الشيعة الإسماعيلية :
 
روى صاحب دعائم الإسلام عن جعفر بن محمد الصادق إن رجلا سأله عن نكاح المتعة قال : صفه لي قال : يلقى الرجل المرأة فيقول أتزوجك بهذا الدرهم والدرهمين وقعة أو يوما أو يومين قال : هذا زنا وما يفعل هذا إلا فاجر [129][16].
 
من كل هذه الأقوال يتبين لنا أن أهل البيت مذهبهم كمذهب القرآن و النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم و الصحابة في تحريم المتعة وهم موافقون للقرآن ولأحاديث جدهم في منع و تحريم هذه العلاقة المشبوهة المسماة " متعة " !
 
والجواب عن الشبهة (16)
 
قولهم : إن جابر بن عبد الله أنكر على عمر تحريمه للمتعة ،و لو كان هناك نهي من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما غاب عن الصحابة الذين تمتعوا في عهد أبي بكر و شطر من عهد عمر نفسه ، وهذا ينفي نسخها في عهد الرسول وإلا كان الخليفة الأول محللا لما حرم الله والرسول
 
فالجواب من وجوه :
 
هذا القول مجازفة ، فمتى يا ترى أنكر جابر رضي الله عنه على عمر رضي الله عنه ؟!
 
وفيما يلي أحاديث جابر فيما رواه مسلم في صحيحه .
 
1- خرج علينا منادي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد أذن لكم إن تستمتعوا ، يعني متعة النساء .
 
2- نعم استمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأبي بكر وعمر وذلك فيما يرويه عطاء لما قدم معتمرا قال فجئناه في منزله فسأله القوم عن أشياء ثم ذكروا المتعة.
 
3- كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الأيام على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأبي بكر حتى نهى عنه عمر في شأن عمرو بن حريث وذلك فيما أخبرنا أبو الزبير قال سمعت جابر بن عبد الله.
 
هذه هي أحاديث جابر و لا يجوز الاحتجاج بها على حلية المتعة لأمور :
 
أ) إن الحديث الأول منسوخ .
 
قال ابن القيم في الزاد : كان هذا زمن الفتح قبل التحريم ثم حرمها بعد ذلك بدليل ما رواه مسلم في صحيحه عن سلمة بن الأكوع قال : رخص لنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عام أوطاس في المتعة ثلاثاً ثم نهى عنها وعام أوطاس هو عام الفتح لأن غزاة أوطاس متصلة بفتح مكة .
 
قال المازري : ثبت أن نكاح المتعة كان جائزا في أول الإسلام ثم ثبت بالأحاديث الصحيحة المذكورة هنا أنه نسخ ..... ولم يخالف فيه إلا طائفة من المستبدعة وتعلقوا بالأحاديث الواردة في ذلك وقد ذكرنا أنها منسوخة فلا دلالة لهم فيها.
 
ب) الحديث الثاني:
 
1- محمول على أن الذي استمتع في عهد أبي بكر وشطراً من خلافة عمر لم يبلغه النسخ منهم جابر رضي الله عنه نفسه [129][17]..
 
2- ليس في الحديث دلالة على أن أبا بكر رضي الله عنه يرى حلها إذ لم يذكر جابر اطلاع أبي بكر على فاعلها والرضى به ، كما أن كتب السنة لم تذكر رأي أبي بكر رضي الله عنه في المتعة والظاهر أن موقفه - وهو الملازم لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في جميع غزواته وأغلب حالاته -التحريم لها ، والذي نقصده في هذه السطور أنه لا يلزم من كون البعض فعلها أو مارسها في عهد أبي بكر أن يكون مطلعاً عليها [129][18].
 
وأعتقد شخصياً أنه لو اطلع الصديق على فاعلها في خلافته لوقف منها موقف الفاروق عمر رضي الله عنه لأن الفاروق فعلت في عهده ولم يطلع عليها كما يدل عليه حديث جابر الثاني ثم اطلع بعد ذلك ، فنهى عنها وقال فيها أشد القول ولعل السبب في عدم اطلاع الصديق عليها لكونها " نكاح سر" حيث لم يشترط فيها الإشهاد ، ولما كانت خالية عن الإعلان حق لها أن تخفي على القريب فضلا عن المضطلع بأعباء الخلافة وأمر المسلمين كافة كأبي بكر [129][19].
 
وفي ذلك يقول ابن العربي عن حديث جابر بما لفظه : فأما حديث جابر بأنهم فعلوها على عهد أبي بكر فذلك من اشتغال الخلق بالفتنة عن تمهيد الشريعة فلما علا الحق على الباطل وتفرغ المسلمون ونظروا في فروع الدين بعد تمهيد أصوله أنفذوا في تحريم المتعة ما كان مشهوراً لديهم حتى رأى عمر معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن حريث فنهاهما .[129][20]
 
فهذا بالنسبة إلى قول جابر "استمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم و أبي بكر" .......
 
فغاية الأمر أنهم لم يبلغهم النسخ وهذا ليس معناه أنهم استمتعوا بعلم من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وافقهم وأقرهم أو أن الصدّيق أقرهم لقول جابر بأنهم فعلوها على عهد أبي بكر ، أو أن عمر أقرهم قبل بيانه لتحريم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عنها .
 
وليس معنى هذا أن ممارستها دليل على حلها كما يظن بعض الجهال .....لأن أشياء كثيرة يمنعها القانون سواء الإسلامي أو الوضعي وتمارس من غير علم الحاكم وإذا بلغ ذلك للحاكم وقف منها الموقف الذي يجب وقفه ...
 
وما أحسن ما قاله شارح بلوغ المرام وهو : إن المبيحين إنما بنوا على الأصل لما لم يبلغهم الدليل الناسخ وليس مثل هذا من باب الاجتهاد و إنما هم معذورون لجهل الناسخ ، فالمسألة لا اجتهاد فيها بعد ظهور النص ، على أن الذي أوجب هذا الخفاء على بعض الصحابة ولم يعلم بالنسخ أمور أهمها :
 
أ- إن هذا النكاح " نكاح سر" حيث لم يشترط فيها الإشهاد ، ولما كانت خالية عن الإعلان حق لها أن تخفى حتى على القريب .
 
ب - إن هذا النكاح وقع فيه الترخيص مرتين وقد يحضر الصحابي موطن الرخصة فيسمعه ويفوته سماع النهي مما أدى إلى تمسك بعضهم بالرخصة فيه .
 
والذي يعتقده أهل السنة في صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بصورة عامة إنهم أحرص الناس على امتثال أوامر الله تعالى والابتعاد عن نواهيه فكل من بلغه نهي رسول الله عن المتعة فذلك موقفه منها وكل من لم يبلغه النهي في عصر النبوة ثم بلغه بعد ذلك فإنه التزمه وقال به إلا ابن عباس رضي الله عنهما فإن له مسلكاً سوف أتكلم عليه بعد ذلك [129][21].....ومع هذا فلا ينكر إن بعض الصحابة لم يبلغه النهي إطلاقاً إلا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهذا ليس بغريب فقد حدث مثل هذا كثير ، قد خفى على عدد من كبار الصحابة أحاديث كثيرة مع قربهم من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتقدمهم في السن وطول صحبتهم .فقد خفى عن عمر حديث الجزية حتى أخبره عبد الرحمن رضي الله عنه .كما خفى عليه حديث الاستئذان حتى أخبر أبو موسى رضي الله عنه .
 
روى مسلم في صحيحه عن أبي نضرة قال كنت عند جابر بن عبد الله فأتاه آت فقال ابن عباس و ابن الزبير اختلفا في المتعتين فقال جابر فعلناهما مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم نهانا عنهما عمر فلم نعد لهما.
 
فهذا الحديث يدل على امتناع جابر عنها لما أطلع على نهي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن طريق عمر و تصريحه بعدم العودة إليها دليل على رجوعه عن القول بحلها ...
 
فأين إنكار جابر يا ترى على عمر ؟
 
لذلك نقول لو كانت الإباحة باقية لورد النقل بها مستفيضاً متواتراً لعموم الحاجة إليه ولعرفتها الكافة كما عرفتها بدياً ولما اجتمع الصحابة على تحريمها لو كانت الإباحة باقية لما وجدنا الصحابة منكرين لإباحتها موجبين لحضرها مع علمهم بدياً بإباحتها دل ذلك على حضرها بعد الإباحة ألا ترى أن النكاح لما كان مباحاً لم يختلفوا في إباحته ومعلوم أن بلواهم بالمتعة لو كانت مباحة كبلواهم بالنكاح فالواجب إذا إن يكون ورود النقل في بقاء إباحتها من طرق الاستفاضة ولا نعلم أحداً من الصحابة روى عنه تجريد القول في إباحة المتعة غير ابن عباس .
 
والجواب عن الشبهة (17 )
 
قولهم : إن عبد الله بن عمر أنكر على أبيه تحريمه لمتعة النساء ....
 
هذا القول الذي نقله أغلب علماء الشيعة بالإجماع من أعظم الكذب ، وقد رجعت إلى جامع الترمذي ومسند أحمد[129][22] فلم أجد ما نسبته كتب الشيعة[129][23] .....
 
والحقيقة أنهم بدلوا حديث ابن عمر رضي الله عنهما الذي أخرجه أحمد في مسنده والترمذي في جامعه ، فبدلوا لفظة " متعة الحج " ووضعوا مكانها لفظة "متعة النساء ".
 
وفيما يلي بعض الأمثلة من هذا التحريف .
 
قال الحلي في كتابه " نهج الحق وكشف الصدق " : تحت عنوان تحريم عمر لمتعة النساء قال ما نصه : وفي صحيح الترمذي قال: سئل ابن عمر عن متعة النساء ؟ فقال : هي حلال وكان السائل من أهل الشام فقال له : إن أباك قد نهى عنها ؟ فقال له ابن عمر إن كان أبي قد نهى عنها وصنعها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نترك السنة ونتبع قول أبي ...[129][24]
 
وقال زين الدين في الروضة ما نصه : وفي صحيح الترمذي إن رجلاً من أهل الشام سأل ابن عمر عن متعة النساء فقال هي حلال فقال : إن أباك قد نهى عنها فقال ابن عمر : أرأيت إن أبي قد نهى عنها وقد سنها [ صنعها] رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أتترك السنة وتتبع قول أبي.[129][25]
 
وقال عبد الحسين شرف الدين ص 80 ما نصه : ونقل العلامة في نهج الصدق والشهيد الثاني من روضته البهية عن الصحيح الترمذي إن اً رجلاً من أهل الشام سأل ابن عمر عن متعة النساء فقال هي حلال فقال : إن أباك قد نهى عنها فقال ابن عمر : أرأيت إن أبي قد نهى عنها وقد سنها [ صنعها] رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنترك السنة ونتبع قول أبي[129][26].
 
وقال عبد الحسين في كتابه "مسائل فقهية ما نصه : وسئل ابن عمر مرة أخرى عن متعة النساء فقال - كما عن صحيح الترمذي ! هي حلال ، فقيل له أن أباك نهى عنها ... فقال : أرأيت إن كان أبي نهى عنها وصنعها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنترك السنة ونتبع قول أبي [129][27].
 
وأخيرا كلام صاحب النص والاجتهاد للموسوي أيضا .
 
في هذا الكتاب يتبين للقارىء الأكاذيب السابقة وأترك الكلام للموسوي لكي يكتشف أو يكشف أكاذيبه السابقة للقراء في كتابيه السابقين فتحت المورد [21] بعنوان " متعة الحج إذ نهى عنها عمر " . وتحت فصل المنكرون عليه أورد الموسوي حديث ابن عمر نقلاً عن جامع الترمذي فقال ما نصه: "وفي صحيح الترمذي أن عبد الله بن عمر سئل عن متعة الحج قال : هي حلال فقال له السائل : أن أباك قد نهى عنها فقال : أرأيت أن كان أبي نهى عنها وصنعها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أأمر أبي نتبع أم أمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟ فقال الرجل
 
بل أمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لقد صنعها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم [129][28].
 
ومما يدل أن الكذابين يكذبون على ابن عمر ما رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم قال : سئل ابن عمر عن متعة الحج فأمر بها فقيل له إنك تخالف أباك فقال : إن أبي لم يقل الذي تقولون : إنما قال : افردوا العمرة من الحج أي أن العمرة لا تتم في شهور الحج إلا بهدي و أراد أن يزار البيت في غير أشهر الحج فجعلتموها أنتم حراما و عاقبتم الناس عليها و قد أحلها الله عز و جل و عمل بها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإذا أكثروا عليه قال : أو كتاب الله أحق أن تتبعوا أم عمر . [129][29]
 
وفي رواية عن سالم بن عبد الله بن عمر قال : كان ابن عمر رضي الله عنهما يفتي بالذي أنزل الله عز و جل من الرخصة بالتمتع وسن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيه فيقول ناس لابن عمر كيف تخالف أباك و قد نهى عن ذلك ؟ فيقول لهم عبد الله ويلكم ألا تتقون الله إن كان عمر نهى عن ذلك فيبتغي فيه الخير يلتمس به تمام العمرة فلِمَ تحرمون ذلك وقد أحله الله و رسوله و عمل به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أفرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أحق إن تتبعوا أم سنة عمر ؟ إن عمر لم يقل لكم إن العمرة في أشهر الحج حرام و لكنه قال أتم العمرة إن تفردها من أشهر الحج .
 
وقد صدق ابن عمر رضي الله عنهما حينما قال إن هناك ثلاثين كذابا يكذبون عليه ..
 
فعن الأعرج وغيره قال : سأل رجل ابن عمر عن متعة النساء - وأنا عنده فغضب وقال : ما كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بزنائين ولا مسافحين ثم قال : والله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : ليكونن قبل يوم القيامة المسيح الدجال وثلاثون كذابا أو أكثر من ذلك [129][30].
 
ونختتم بيان كشف الكذب على ابن عمر بما رواه ابن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه قال : سئل ابن عمر عن متعة النساء فقال : لا نعلمها إلا السفاح [129][31].
 
والجواب عن الشبهة ( 18 )
 
قولهم : إن أهل السنة أنفسهم يعترفون بأن روايات النسخ عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مضطربة متناقضة .....هذا القول أو هذه النسبة إليهم غير صحيحة ......فصحيح إن روايات تحريم المتعة متعددة كيوم خيبر أو يوم الفتح أو غزوة تبوك أو حجة الوداع أو عمرة القضاء أو عام أوطاس .......ولكن هل هذه الروايات صحيحة أم هناك الغث والسمين ...لنرى ما ذا يقول علماء الحديث في هذا الموضوع أعني عن تعدد روايات تحريم المتعة .
 
قال ابن حجر في الفتح : قال السهيلي : وقد اختلف في وقت تحريم نكاح المتعة فأغرب ما روي في ذلك رواية من قال في غزوة تبوك ، ثم رواية الحسن أن ذلك كان في عمرة القضاء ، والمشهور في تحريمها أن ذلك في غزوة الفتح كما أخرجه مسلم من حديث الربيع بن سبرة عن أبيه ، وفي رواية عن الربيع أخرجها أبو داود أنه كان في حجة الوداع ، قال ومن قال من الرواة كان في غزوة أوطاس فهو موافق لمن قال عام الفتح ، فتحصل مما أشار إليه ستة مواطن : خيبر ، ثم عمرة القضاء ، ثم الفتح ، ثم أوطاس ، ثم تبوك ، ثم حجة الوداع ، وبقىحنين لأنها وقعت في رواية قد نبهت عليها قبل ، فإما أن يكون ذهل عنها أو تركها عمدا لخطأ رواتها ، أو لكون غزوة أوطاس وحنين واحدة[129][32].
 
وفيما يلي أقوال علماء الحديث عن هذه الغزوات وموطن تحريم المتعة .
 
1- غزوة خيبر :
 
قال الزرقاني في شرح الموطأ : فلم يبق صحيح صريح سوى خيبر والفتح ......
 
وقال الغماري في الهداية : " الصحيح من هذه الأقوال أن ذلك كان يوم خيبر ويوم الفتح والمراد زمنهما ....[129][33]
 
2- غزوة عمرة القضاء :
 
قال الحافظ ابن حجر في الفتح : وأما عمرة القضاء فلا يصح الأثر فيها لكونه من مرسل الحسن ومراسيله ضعيفة لأنه كان يأخذ عن كل أحد ..[129][34]
 
وقال ابن سعد في ترجمة الحسن البصري : كان عالما جامعا رفيعا ...الخ وكل ما اسند من حديثه وروى عمن سمع منه فهو حجة وما أرسله فليس بحجة [129][35].
 
3- فتح مكة :
 
اعلم أن حديث سبرة لم يرو عنه إلا من طريق ابنه الربيع هكذا في ما اطلعنا عليه من كتب الحديث التي في متناولنا وشروحها[129][36].... إلا ما رواه الإمام أبو حنيفة عن الزهري عن محمد بن عبد الله عن سبرة الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن متعة النساء يوم فتح مكة ......والأحاديث التي أخرجها مسلم كلها ذكرت النهي عنها في فتح مكة .....إلا ما أخرجه أبو داود من طريق إسماعيل بن أمية عن الزهري عن الربيع فانه يذكر النهي في حجة الوداع ....وقد تفرد بها إسماعيل وهي شاذة ، وأما ما رواه أحمد وابن ماجة وغيرهما فمن طريق عبد العزيز بن عمر عن الربيع عن أبيه ....وتفرد عبد العزيز بذكر حجة الوداع يتعين توهيمه ، وتوهيم المتفرد المخالف وان كان ثقة فكيف وقد تقرر انه صدوق يخطئ [129][37]ولاسيما والراوون عن الربيع جماعة بلغوا درجة الشهرة في تلك الطبقة [129][38]....بينما جميع الرواة الذين يروون القصة عن الربيع عند مسلم عمارة بن غزية وعبد الملك وعبد العزيز ابنا الربيع عنه والزهري كلهم يذكرون وقوع القصة في فتح مكة ....ورواية عبد العزيز نقدها الحفاظ و وهموه فيها لأن سائر الرواة عن الربيع وعن سبرة أطبقوا على إن الحادثة كانت في فتح مكة ..ولذا لم يخرج مسلم في صحيحه روايته [129][39].
 
4- غزوة أوطاس :
 
قال ابن القيم في الزاد : " فان قيل : فكيف تصنعون بما روى مسلم في صحيحه من حديث جابر وسلمة بن الأكوع قالا : خرج علينا منادى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد أذن لكم إن تستمتعوا ، يعني متعة النساء ، قيل : إن هذا كان زمن الفتح قبل التحريم ثم حرمها بعد ذلك بدليل ما رواه مسلم في صحيحه عن سلمة بن الأكوع قال : رخص لنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عام أوطاس في المتعة ثلاثا ثم نهى عنها وعام أوطاس هو عام الفتح لأن غزاة أوطاس متصلة بفتح مكة .[129][40]
 
وقال البيهقي : وعام أوطاس وعام الفتح واحد ، فأوطاس وان كانت بعد الفتح فكانت في عام الفتح بعده بيسير فما نهى عنه لا فرق بين إن ينسب إلى عام أحدهما أو إلى الآخر [129][41].
 
5- غزوة حنين :
 
قال ابن حجر في الفتح : وبقى حنين لأنها وقعت في رواية قد نبهت عليها قبل ، فأما إن يكون ذهل عنها أو تركها عمدا لخطأ رواتها ، أو لكون غزوة أوطاس وحنين واحدة ........[129][42]
 
وقال الشوكاني في النيل : وأما في غزوة حنين فهو تصحيف كما تقدم ، والأصل خيبر وعلى فرض عدم ذلك التصحيف فيمكن إن يراد ما وقع في غزوة أوطاس لكونها هي وحنين واحدة [129][43].
 
وقال الصنعاني في السبل : " وعن علي رضي الله عنه قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن المتعة عام خيبر ...وقد وهم من رواه عام حنين أخرجه النسائي والدارقطني ونبه على انه وهم ....[129][44]
 
6- غزوة تبوك :
 
قال ابن حجر في الفتح : فأما رواية تبوك فأخرجها اسحق بن راهويه وابن حبان من طريقه من حديث أبي هريرة والحازمي عن طريق جابر ...وفي حديث أبي هريرة مقالا فانه من رواية مؤمل بن إسماعيل عن عكرمة بن عمار وفي كل منهما مقال ، وأما حديث جابر فلا يصح فانه من طريق عباد بن كثير وهو متروك[129][45].
 
وقال النووي : وذكر غير مسلم عن علي أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عنها في غزوة تبوك من رواية إسحاق بن راشد عن الزهري عن عبد الله بن محمد بن علي عن أبيه عن علي ولم يتابعه أحد على هذا وهو غلط منه ...[129][46]
 
7- حجة الوداع :
 
قال القرطبي : فأما حديث سبرة الذي فيه إباحة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لها في حجة الوداع فخارج عن معانيها كلها وقد اعتبرنا هذا الحرف فلم نجده إلا في رواية عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز خاصة وقد رواه إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز فذكر أن ذلك كان في فتح مكة وأنهم شكوا إليه العزبة فرخص لهم فيها ومحال أن يشكوا إليه العزبة في حجة الوداع لأنهم كانوا حجوا بالنساء وكان تزويج النساء بمكة يمكنهم ولم يكونوا حينئذ كما كانوا في الغزوات المتقدمة.[129][47]
 
وقال ابن حجر في الفتح :" وأما حجة الوداع فالذي يظهر انه وقع فيها النهي مجردا إن ثبت الخبر في ذلك لأن الصحابة حجوا فيها بنسائهم بعد أن وسع عليهم فلم يكونوا في شدة ولا طول عزبة وإلا فمخرج حديث سبرة راويه هو من طريق ابنه الربيع عنه وقد اختلف عليه في تعيينها والحديث واحد في قصة واحدة ، فتعين الترجيح والطريق التي أخرجها مسلم مصرحة بأنها في زمن الفتح أرجح فتعين المصير إليها والله أعلم .[129][48]
 
وقال الشوكاني في النيل : وأما النهي عنها في حجة الوداع فهو اختلاف على الربيع بن سبرة والرواية عنه بأن النهي في يوم الفتح أصح وأشهر [129][49].
 
وقال : لم يقع منه صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذن بالاستمتاع [129][50].
 
وقال ابن القيم في الزاد : " واختلف في الوقت الذي حرمت فيه المتعة ....- إلى إن قال - والرابع : انه عام حجة الوداع وهو وهم من بعض الرواة سافر وهمه من فتح مكة إلى حجة الوداع كما سافر وهم معاوية من عمرة الجعرانة إلى حجة الوداع حيث قال : قصرت عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وسفر الوهم من زمان إلى زمان ومن مكان إلى مكان ومن واقعة إلى واقعة كثيرا ما يعرض للحفاظ فمن دونهم .....[129][51]
 
من ذلك نلخص : " إن الصواب المختار أن التحريم والإباحة كانا مرتين ، وكانت حلالا قبل خيبر ثم حرمت يوم خيبر ثم أبيحت يوم فتح مكة وهو يوم أوطاس لاتصالهما ثم حرمت يومئذ بعد ثلاثة أيام تحريما مؤبدا إلى يوم القيامة [129][52] .
 
[129][1] انظر صحيح مسلم بشرح النووي 9/ 189-190
[129][2] انظر دعائم الإسلام وذكر الحلال والحرام والقضايا والأحكام للقاضي أبي حنيفة النعمان التميمي 2/ 228-229ح858
[129][3] التهذيب 2/186 ، والإستبصار 3/142 وانظر الوسائل كتاب النكاح 14/441 ح32
[129][4] الروض النضير شرح مجموع الفقه الكبير4/ 23
[129][5] في الروض النضير شرح مجموع الفقه الكبير4/ 23
[129][6] البخاري في صحيحه والبيهقي في السنن ومسلم في صحيحه و الدارقطني في السنن و.الترمذي في سننه وابن حبان في صحيحه والنسائي في سننه.و مالك في الموطأ.وابن ماجه في سننه.و ابن أبي شيبة في المصنف .والدارمي في سننه. والشافعي في مسنده و.ابو داود في سننه و أحمد في مسنده .والبزار في مسنده .و الطبراني في المعجم¡و .سعيد بن منصور في سننه.و ابن جارود في المنتقى .وعبد الرزاق في مصنفه والمقدسي في تحريم نكاح المتعة.والنحاس في الناسخ و المنسوخ .وأبو نعيم في الحلية .والطيالسي في مسنده .
[129][7] انظر خلاصة الإيجاز في المتعة " ص 24-25والوسائل 14/440 ح22 .من كتاب النكاح ، من أبواب المتعة.
[129][8] الوسائل 14/442و الفقيه 2/151وجواهر الكلام 30/ 151-152¡وكاشف الغطاء في " أصل الشيعة واصولها " ص 177والفكيكي في كتابه " المتعة" تحت عنوان " تفسير آية متعة النساء" ص47وهامش كتاب " المحجة البيضاء " للكاشاني 3/ 765-77
[129][9] مجموع الفقه الكبير 4/26
[129][10] السنن الكبرى7/207
[129][11] ابن ادريس في سرائره ص483والوسائل 14/456 ، وبحار الأنوار100/318
[129][12] الوسائل 14/450
[129][13] انظر الكافي 5/ 453، البحار 100، 103/ 311، العاملي في وسائله 14/450 ، النوري في المستدرك 14/ 455.
[129][14] انظر خلاصة الإيجاز في المتعة للمفيد ص57 ، الوسائل 14/449 ، ونوادر أحمد ص87ح199
[129][15] أصل الشيعة وأصولها ص100
[129][16] دعائم الاسلام 2/229ح859
[129][17] كما ذكر ذلك النووي في شرحه لصحيح مسلم 9/ 183
[129][18] نكاح المتعة لمحمد شميلة الأهدل ص190-191
[129][19] المصدر السابق
[129][20] ابن العربي في عارضة الأحوذي 3/51
[129][21] نكاح المتعة ص189
[129][22] وجامع الترمذي ، وتفسير القرطبي ، و مسند الامام أحمد بن حنبلانظر. [129][22]
[129][23] نهج الحق وكشف الصدق للحلي .،الطرائف لرضي الدين ابن طاوس الحلي .،الصراط المستقيم للنباطي .،الحدائق الناضرة للبحراني .،الفصول المهمة لعبدالحسين شرف الدين . ،النص والاجتهاد لعبد الحسين شرف الدين . ومسائل فقيه لعبدالحسين شرف الدين .،الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية للعامليين.،نقض الوشيعة لمحسن الأمين .،الزواج المؤقت ودوره في حل مشكلات الجنس لتقي الحكيم .،المتعة واثرها في الاصلاح الاجتماعي لتوفيق الفككي.،الزواج في القرآن والسنة لعزالدين بحر العلوم .،تفسير قلائد الدرر للجزائري 3/ 6.
[129][24] نهج الحق وكشف الصدق ص283
[129][25] الروضة البهية 5/ 283
[129][26] الفصول المهمة في تأليف الأمة ! ص80
[129][27] "مسائل فقهية " تحت عنوان المنكرون على عمر ص84
[129][28]تحت المورد [21] بعنوان " متعة الحج اذ نهى عنها عمر من كتابه النص والاجتهاد ص190
[129][29] رواه أحمد 2/95 وأورده إبن قدامة في المغني 3/281
[129][30] أخرجه سعيد بن منصور في سننه (851) ص252 ، وأبو يعلي الموصلي في مسنده 10/ 69، وأحمد 2/95واسناده حسن....انظر الفتح الرباني للساعاتي 16/191 وانظر مسند أحمد 8/58 شرح ووضع الفهارس أحمد شاكر .....
[129][31] انظر مصنف ابن أبي شيبة 4/292-293 واسناده صحيح .
[129][32] فتح الباري 9/ 74
[129][33] الهداية 6/510
[129][34] فتح الباري 9/ 75
[129][35] التهذيب لإبن حجر 2/ 266 وقال ابن سعد في ترجمة الحسن البصري : كان عالما جامعا رفيعا ...الخ وكل ما اسند من حديثه وروى عمن سمع منه فهو حجة وما أرسله فليس بحجة .
[129][36] الأهدل ص175
[129][37] التقريب لإبن حجر ص215
[129][38] الأهدل ص158
[129][39] الأهدل ص155
[129][40] انظر زاد المعاد 3/462
[129][41] سنن البيهقي 7/204
[129][42] فتح الباري 9/ 74
[129][43] نيل الأوطار 3/ 137
[129][44] سبل السلام 3/126
[129][45] فتح الباري 9/ 74
[129][46] صحيح مسلم بشرح النووي المجلد الثالث 9/ 180
[129][47] تفسير القرطبي 5/ 131
[129][48] فتح الباري 9/76
[129][49]نيل الأوطار 3/ 137
[129][50] المصدر السابق
[129][51] زاد المعاد 2/459
[129][52] انظر صحيح مسلم بشرح النووي 3/181، وانظر تفسير الألوسي 5/7
 
يوم فتح مكة وهو يوم أوطاس لاتصالهما ثم حرمت يومئذ بعد ثلاثة أيام تحريما مؤبدا إلى يوم القيامة [129][1] .
 
ملخص هذه الأقوال : وفيما يلي جدول يبين غزوات النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وموطن تحريم المتعة .
تابع مشاركة الاخ مجيدى
 
وأما قولهم : إن أصدق شيء في الدلالة على عدم النسخ في عهده صلى الله عليه وعلى آله وسلم قول عمر بالذات : "متعتان كانتا على عهد رسول الله وأنا أنهى عنهما وأعاقب عليهما ، متعة الحج ومتعة النساء ....".
فالجواب من وجوه عديدة :
 
إن عمر لم يحرم المتعتين ، أي لا متعة الحج ولا متعة النساء ...ولبيان ذلك لابد من معرفة ما هي متعة الحج .
 
متعة الحج :
 
فأما متعة الحج :فقيل :هي العمرة في أشهر الحج ثم الحج من عامه .
 
و قيل : التمتع أيضا القران لأنه تمتع بسقوط سفره للنسك الآخر من بلده .
 
و قيل : التمتع أيضا فسخ الحج إلى العمرة .
 
فما هي المتعة التي نهى عنها عمر ؟
 
اختلف العلماء في المتعة التي نهى عنها عمر في الحج .
 
فقيل هي فسخ الحج إلى العمرة .
 
أما التمتع بمعنى فسخ الحج إلى العمرة فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمرهم بأن يفسخوا إحرامهم بالحج ويحرموا بالعمرة و إنما فعل بهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذلك لأنهم كانوا يستعظمون فعل العمرة في أشهر الحج و يقولون : إذا عفا الأثر و بدأ الدبر و انسلخ صفر حلت العمرة لمن اعتمر .
 
فأمرهم أن يفسخوا الحج و يجعلوها عمرة لتأكيد البيان وإظهار الإباحة . و إنما أبيحت للركب الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم يكن ذلك إلا في تلك السنة فإنه أمرهم بالإحرام بالحج ثم أمرهم بفسخه إلى العمرة .
 
وقد اختلف العلماء فيه .
 
هل هو خاص للصحابة تلك السنة أو باق لغيرهم إلى يوم القيامة ؟
 
فقال أحمد وطائفة من أهل الظاهر ليس خاصا بل هو باق إلى يوم القيامة فيجوز لكل من أحرم بحجٍ و ليس معه هدى أن يقلب إحرامه عمرة و يتحلل بأعمالها .
 
وقال مالك و الشافعي و أبو حنيفة وجماهير العلماء من السلف و الخلف هو مختص بهم في تلك السنة لا يجوز بعدها و إنما أمروا به في تلك السنة ليخالفوا ما كانت عليه الجاهلية من تحريم العمرة في أشهر الحج و مما يستدل به للجماهير حديث أبي ذر الذي أخرجه مسلم : كانت المتعة في الحج لأصحاب محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم خاصة - يعني فسخ الحج إلى العمرة .
 
 
و أما التمتع بمعنى الاعتمار في أشهر الحج قبل الحج ، فإن الناس كانوا في عهد أبي بكر وعمر لما رأوا في ذلك من السهولة صاروا يقتصرون على العمرة في الحج ويتركون سائر الأشهر لا يعتمرون فيها من أمصارهم فصار البيت يعرى عن العمار من أهل الأمصار في سائر الحول فأمرهم عمر بن الخطاب بما هو اكمل لهم بأن يعتمروا في غير اشهر الحج فيصير البيت مقصودا معمورا في اشهر الحج وغير اشهر الحج وعلم أن أتم الحج والعمرة أن ينشأ لهما سفراً من الوطن كما كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يفعل حيث اعتمر قبل الحجة ثلاث عمر مفردات، فلم ير عمر رضي الله عنه لتحصيل هذا الفضل والكمال لرغبته طريقا إلا أن ينهاهم عن الاعتمار مع الحج وإن كان جائزا فقد ينهى السلطان بعض رعيته عن أشياء من المباحات والمستحبات لتحصيل ما هو افضل منها من غير أن يصير الحلال حراما .
 
قال يوسف بن ماهك : إنما نهى عمر عن متعة الحج من أهل البلد ليكون موسمين في عام فيصيب أهل مكة من منفعتهما .
 
وقال عروة بن الزبير : إنما كره عمر العمرة في أشهر الحج إرادة ألا يعطل البيت في غير أشهر الحج .
 
وقال ابن كثير في البداية والنهاية: ولم يكن نهيه عن ذلك على وجه التحريم والحتم كما قدمنا و إنما كان ينهي عنها لتفرد عن الحج بسفر آخر ليكثر زيارة البيت[129][4] .
 
وأيضا : خاف إذا تمتعوا بالعمرة إلى الحج إن يبقوا حلالا حتى يقفوا بعرفة محلين ثم يرجعوا محرمين كما بين ذلك في حديث أبي موسى الذي رواه أحمد عن أبي موسى الأشعري أن عمر قال : هي سنة رسول الله - يعني المتعة - ولكن أخشى أن يعرشوا بهن تحت الأراك ثم يحجوا حجاجا [129][5].
 
روى مسلم والنسائي و أحمد عن إبراهيم بن أبي موسى أنه كان يفتي بالمتعة فقال له رجل رويدك بعض فتياك فإنك ما تدري ماذا أحدث أمير المؤمنين في النسك بعدك حتى لقيه بعد فسأله فقال عمر رضي الله عنه قد علمت أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد فعله وأصحابه ولكن كرهت إن يظلوا بهن معرسين في الأراك ثم يروحوا بالحج تقطر رؤوسهم [129][6].
 
وعن ابن عباس عن عمر انه قال : والله إني لأنهاكم عن المتعة وإنها لفي كتاب الله وقد فعلها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعني العمرة في الحج [129][7].
 
وعن طاوس عن ابن عباس قال : هذا الذي تزعمون أنه نهى عن المتعة -يعني عمر - سمعته يقول : لو اعتمرت ثم حججت لتمتعت .
 
وفي رواية رواه أبو حفص عن طاوس أن عمر قال : لو اعتمرت وسط السنة لتمتعت ولو حججت خمسين حجة لتمتعت .
 
وروى الأثرم عن طاوس قال : قال أبي بن كعب و أبو موسى الأشعري لعمر : ألا تقوم فتبين للناس أمر المتعة .
 
وفي رواية أن عمر قال : وهل بقى أحد إلا علمها أما أنا فأفعلها .
 
وأخرج البيهقي من طريق عبيد بن عمير قال ،
قال علي بن أبي طالب لعمر بن الخطاب : أنهيت عن المتعة قال لا ولكني أردت زيارة البيت فقال علي من أفرد الحج فحسن ومن تمتع فقد أخذ بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم
 
فقد أراد عمر بنهيه عنها اختيار الأفضل والترغيب فيه لا تحريم التمتع وهو إفراد كل واحد منهما بسفر ينشئه له من بلده وهذا أفضل من القران والتمتع الخاص بدون سفرة أخرى وقد نص على ذلك أحمد وأبو حنيفة ومالك والشافعي وهذا هو الأفراد الذي فعله أبو بكر وعمر .
 
فعمر لم يحرم متعة الحج و مما يدل على ذلك أيضا علاوة على ما سبق ما رواه أصحاب السنن :
 
فروى النسائي وابن ماجة و غيرهما أن الضبي بن معبد لما قال له : إني أحرمت بالحج والعمرة جميعا فقال له عمر : هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وعلى آله وسلم [129][8].
 
ولما كان نهيه عن متعة الحج إنما هو رأي رآه واختاره غير مستند إلى نص كمتعة النساء لم يسلم له الصحابة ذلك حتى قال عمران بن حصين : نزلت آية المتعة - أي متعة الحج - في كتاب الله ففعلناها مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم ينزل قرآن يحرمه ولم ينه عنها حتى مات قال رجل برأيه ما شاء أي يقصد عمر .
 
ومع أن نهي عمر لم يكن على وجه التحريم والحتم و إنما كان ينهى عنها لتفرد عن الحج بسفر آخر ليكثر زيارة البيت .
 
فعن أبي سعيد قال :
خطب عمر الناس فقال : إن الله عز وجل رخص لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما شاء وان نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد مضى لسبيله ، فأتموا الحج والعمرة لله كما أمركم الله عز وجل وحصنوا فروج هذه النساء [129][9].
 
ولكن رغم ذلك خالفه الصحابة وهذا يؤكد ما قلناه في بداية البحث أن عمر لو رام تحريم ما أحلّه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يقره الصحابة عليه وفي ذلك يقول ابن تيمية: وعمر لما نهى عن المتعة خالفه غيره من الصحابة كعمران بن حصين وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس وغيرهم وهذا بخلاف نهيه عن متعة النساء فان عليا وسائر الصحابة وافقوه على ذلك [129][10].
 
وفي ذلك يقول البيهقي في السنن الكبرى عن المتعتين :
ونحن لا نشك في كون المتعة على عهد رسول الله لكن وجدنا نهى نكاح المتعة عام الفتح بعد الإذن فيه ثم لم نجد أذن فيه بعد النهي عنه حتى مضى لسبيله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فكان نهي عمر بن الخطاب عن نكاح المتعة موافقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأخذنا به و لم نجده صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن متعة الحج في رواية صحيحة عنه ووجدنا في رواية عمر رضي الله عنه ما دل على انه أحب أن يفصل بين الحج و العمرة ليكون أتم لهما فحملنا نهيه عن متعة الحج على التنزيه و على اختيار الإفراد على غيره لا على التحريم .
 
 
[129][1] انظر صحيح مسلم بشرح النووي 3/181، وانظر تفسير الألوسي 5/7
[129][2] قال ابن المثنى يوم حنين ، وقال هكذا حدثنا عبد الوهاب من كتابه . انظر سنن النسائي 2/ 126
 
[129][3] وأخرجه الدارقطني من طريق أخرى عن يحيى بن سعيد فقال خيبر على الصواب ....
 
[129][4]5-6 /141
 
[129][5]في مسنده 1/49
 
[129][6] أخرجه أحمد 1/ 50ومسلم 4/45 والنسائي 5/153 ...
 
[129][7] أخرجه النسائي 5/ 153
 
[129][8] أخرجه الحميدي 18 وأحمد 1/ 14 وأبوداود1798 وابن ماجه 2970
 
[129][9] أخرجه أحمد 1/ 17 (104)
 
[129][10]في الفتاوي 33/96
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
متعة النساء :
 
وأما متعة النساء فإن أهل السنة يقولون إن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو الذي أباحها وهو الذي حرّمها تحريما أبدياً إلى يوم القيامة كما سبق ذكر أحاديث التحريم .
 
ومما يدل على أن عمر رضي الله عنه نهى عنها لنهي الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم عنها ما رواه البيهقي في السنن من طريق سالم بن عبد الله عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال : صعد عمر على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ما بال رجال ينكحون هذه المتعة وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عنها ألا و إني لا أوتى بأحد نكحها إلا رجمته[129][1].
 
قال البيهقي في تعليقه على هذا الحديث ما نصه : " فهذا إن صح يبين أن عمر رضي الله عنه إنما نهى عن نكاح المتعة لأنه علم نهي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عنه [129][2].
 
وروى الدارقطني بسند حسن عن ابن عباس أن عمر نهى عن المتعة التي في النساء وقال : إنما أحل الله ذلك للناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والنساء يومئذ قليل ثم حرم عليهم بعد فلا أقدر على أحد يفعل من ذلك شيئا فتحل به العقوبة [129][3].
 
و روى ابن ماجة عن ابن عمر قال لما ولى عمر بن الخطاب خطب الناس ،فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أذن لنا في المتعة ثلاثا ثم حرمها والله لا أعلم أحدا يتمتع وهو محصن إلا رجمته بالحجارة إلا إن يأتيني بأربعة شهداء يشهدون إن رسول الله أحلها بعد إذ حرمها [129][4].
 
فهذه الآثار تدل على أن عمر رضي الله عنه إنما نهى عما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
 
وفي ذلك يقول الطحاوي: فهذا عمر قد نهى عن متعة النساء بحضرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلم ينكر عليه وفي هذا دليل على متابعتهم له على ما نهى عنه من ذلك وفي إجماعهم على النهي في ذلك عنها دليل على نسخها وحجة [129][5].
 
وقال الشيخ محمود شلتوت: وما كان نهي عمر عنها وتوعده فاعلها أمام جمع من الصحابة و إقرارهم إياه إلا عملا بهذه الأحاديث الصحيحة واقتلاعا لفكرة مشروعيته من بعض الأذهان [129][6].
 
ومما يدل على ذلك ما رواها الشيعة بأنفسهم وهي حجة عليهم .
 
فقد روى أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره عن الفضل قال : سمعت أبا عبد الله (ع) يقول بلغ عمر أن أهل العراق يزعمون أن عمر حرم المتعة فأرسل فلانا قد سماه فقال : أخبرهم أني لم أحرمها وليس لعمر إن يحرم ما أحل الله ولكن عمر قد نهى عنه [129][7].
 
لأن عمر لم يحرم المتعتين أما متعة الحج فقد سبق بيانها و أما متعة النساء فإن الله تعالى هو الذي حرمها حسب رواياتهم ..
 
فروى القمي عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله قال : إن الله تبارك وتعالى حرم على شيعتنا المسكر من كل شراب وعوضهم من ذلك المتعة[129][8] .
 
وروى ثقتهم الكليني في الروضة عن محمد بن مسلم قال عن أبي جعفر (ع) في حديث قال : إن الله رأف بكم فجعل المتعة عوضا لكن من الأشربة [129][9].
 
وأما قولهم : إن عمر أضاف النهي إلى نفسه ولو كان الرسول نهى عنهما لأضاف النهي إليه ولكان أوكد وأولى.
 
فالجواب :
 
لو كان التحريم من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقال عمر : نهى النبي عنهما أي عن المتعتين لكان مفتريا عمدا على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهذا لا يصح وبيان ذلك :
 
أولا : إن الرسول لم يحرم متعة الحج بل حرم متعة النساء ولكن عمر قرن المنسوخ بالثابت المستقر .
 
فأما المنسوخ فهو متعة النساء و أما الثابت المستقر فهو متعة الحج، فان قوله "كانتا " يدل بظاهره على استقرار ذلك في زمنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم يستقر حتى مات إلا التمتع إلى الحج .
 
وهو الذي نطق به القرآن والسنة وقد روى عمر بنفسه تحليل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لمتعة الحج ، قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : أتاني الليلة آت من ربي في هذا الوادي المبارك قل عمرة في حجة .
 
وروى النسائي وابن ماجة و غيرهما أن الضبي بن معبد لما قال له : إني أحرمت بالحج والعمرة جميعا فقال له عمر : هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وعلى آله وسلم
 
وأخرج البيهقي من طريق عبيد بن عمير قال ، قال علي بن أبي طالب لعمر بن الخطاب : أنهيت عن المتعة قال لا ولكني أردت زيارة البيت فقال علي من أفرد الحج فحسن ومن تمتع فقد أخذ بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
 
فكيف تقولون : لو كان التحريم من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لكان عليه أن يقول : نهى النبي عنهما ، فإن هذا لا يصح إطلاقا ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم ينه عن المتعتين بل نهى صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقط عن متعة النساء فلو كان عمر قال إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عنهما أي عن المتعتين لكان افتراء على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما بيناه فيما مضى .
 
ثانيا : إن هذا من باب التشريع وهو لا يحتمل ولا يجوز شرعا ومما يدل على ذلك قول عمر
 
" أنهي عنهما " ولم يقل كما يدعون أنه قال : "أنا أحرمهما" .
 
فهذا ما قاله عمر رضي الله عنه وهذا معنى قوله : متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأنا أنهى عنهما وأعاقب عليهما متعة النساء و متعة الحج .
 
ولم يقل عمر كما ادعوا " متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم و أنا أنهى عنهما وأعاقب عليهما متعة النساء ومتعة الحج [129][10].
 
او"متعتان كانتا محللتين على عهد رسول الله وأنا انهي عنهما " .
 
أو : " متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حلالا وأنا أنهي عنهما "
 
أو " متعتان كانتا على عهد رسول الله حلالين وأنا أنهى عنهما وأعاقب عليهما .
 
أو " ثلاث كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنا أنهي عنهن وأحرمهن وأعاقب عليهن وهي : متعة النساء ومتعة الحج وحى على خير العمل ..... .
 
ولكن الصحيح من قول عمر - كما سبق تخريجه - كما في صحيح مسلم وسنن البيهقي أنه قال : متعتان كانتا على عهد رسول الله أنا أنهي عنهما وأعاقب عليهما : متعة النساء ومتعة الحج.[129][11]
 
وقد نقلوا بأنفسهم في كتبهم هذه الخطبة بهذا النص الصحيح .....[129][12]
 
وقد أورد الرازي في تفسيره ثلاثة احتمالات حينما ذكر عمر هذا الكلام في مجمع من الصحابة وما أنكر عليه أحد فالحال ههنا لا يخلو إما أن يقال :
 
أ - انهم كانوا عالمين بحرمة المتعة فسكتوا .
 
ب - أو كانوا عالمين بأنها مباحة ولكنهم سكتوا على سبيل المداهنة .
 
ج- أو ما عرفوا إباحتها أو حرمتها فسكتوا لكونهم متوقفين في ذلك .
 
والأول : هو المطلوب .
 
والثاني : يوجب تكفير عمر وتكفير الصحابة لأن من علم أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حكم بإباحة المتعة ثم قال إنها محرمة محظورة من غير نسخ لها فهو كافر بالله ومن صدقه عليه مع علمه بكونه مخطئا كافراً ، كان كافراً أيضا وهذا يقتضي تكفير الأمة وهو على ضد قوله { كنتم خير أمة}
 
والثالث : وهو انهم ما كانوا عالمين بكون المتعة مباحة أو محظورة فلهذا سكتوا فهذا أيضا باطل لأن المتعة بتقدير كونها مباحة تكون كالنكاح واحتياج الناس إلى معرفة الحال في كل واحد منهما عام في حق الكل ، ومثل هذا يمنع إن يبقى مخفيا بل يجب أن يشتهر اعلم به فكما أن الكل كانوا عارفين بأن النكاح مباح ، وأن إباحته غير منسوخة ، وجب أن يكون الحال في المتعة كذلك ، ولما بطل هذان القسمان ثبت أن الصحابة إنما سكتوا عن الإنكار على عمر رضي الله عنه لأنهم كانوا عالمين بأن المتعة صارت منسوخة في الإسلام [129][13].
 
وخلاصة القول أن الرازي قد ألزمهم بما يلي:
 
أ - إن الصحابة لم ينكروا على عمر حينما نهى عن متعة النساء لأنهم كانوا عالمين بحرمة المتعة فسكتوا .
 
ب- بتكفيرهم الإمام علي إذا لم يكن النسخ طرأ على المتعة وسكت على عمر حين نهى عنها من عنده ، و إلى يومنا هذا لم يستطعوا حل هذا الإشكال وفك هذا الإلزام و لله الحمد .
 
وقد يتوهم أحد أنهم يستطيعون الجواب عن ذلك بقولهم: انه سكت " تقية " ......وهذا لا يصح لأمور :
 
1- إن عليا - عندنا نحن أهل السنة وهو الإمام المعصوم الأول عندهم - من أفقه وأشجع وأعلم المسلمين ، وعلينا فقط أن نراجع أقواله وأفعاله كرم الله وجهه.
 
يقول كرم الله وجهه : علامة الإيمان إن تؤثر الصدق حين يضرك على الكذب حين ينفعك ...ولا يكون في حديثك فضل على علمك ...وأن تتقي الله في حديث غيرك " .
 
ويقول : " لا أداهن في ديني .. ولا أعطي الدنية في أمري " .
 
هذا هو الإمام علي .. وهذه أخلاقه ...وكلماته ...دلت سيرته وحياته على معدنه ...وانطبقت أعماله ...وحطم عقيدة التقية في جمل قليلة .
 
لذا فنحن أهل السنة نعتبر عليا من الأمثلة الوضاءة التي يجب إن نتمثل بها في الصدق والشجاعة والأخلاق والإقدام ..فالحق أحق أن يتبع .. وأن يعلن جهارا نهارا مهما كانت نتائجه [129][14].
 
و يقول كرم الله وجهه فيما جاء في أصح كتاب بعد القرآن عندهم وهو " نهج البلاغة" يقول لعمر في الثناء عليه ما نصه : لله بلاء فلان فقد قوم الأود وداوى العمد خلف الفتنة وأقام السنة ، ذهب نقي الثوب قليل العيب أصاب خيرها وسبق شرها أدى إلى الله طاعته وأتقاه بحقه رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي فيها الضال ولا يستيقن المهتدي .[129][15]
 
2- إن القائلين بالمتعة لا يبيحون التقية لا في متعة النساء و لا في متعة الحج .
 
أما متعة الحج فقد جاء في الكافي عن زرارة قال : قلت له : في مسح الخفين تقية ! فقال : ثلاثة لا أتقي فيهن أحد :شرب المسكر ومسح الخفين و متعة الحج [129][16].
 
وروى الطوسي عن الحلبي عن أبي عبد الله قال إن عثمان خرج حاجا فلما صار إلى الأبواء أمر مناديا ينادي بالناس : اجعلوها حجة ولا تتمتعوا ، فنادى المنادي فمر المنادي بالمقداد بن الأسود فقال : أما لتجدن عند القلائص رجلا ينكر ما تقول فلما انتهى المنادي إلى علي (ع) وكان عند ركائبه يلقمها خبطا ودقيقا فلما سمع النداء تركها ومضى إلى عثمان فقال ما هذا الذي أمرت به ؟ فقال : رأي رأيته فقال : والله لقد أمرت بخلاف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم أدبر موليا رافعا صوته لبيك بحجة وعمرة معا لبيك وكان مروان بن الحكم يقول بعد ذلك : فكأني انظر إلى بياض الدقيق مع خضرة الخبط على ذراعيه [129][17].
 
كما روى أصحاب السنن مثل ذلك....[129][18].
 
وأما متعة النساء فقد قال شيخهم كاشف الغطاء في كتابه أصل الشيعة وأصولها : ومن طرقنا الوثيقة عن جعفر الصادق (ع) انه قال : ثلاث لا أتقي فيهن أحدا : متعة الحج ومتعة النساء والمسح على الخفين [129][19].
 
3-إن روايات أئمتهم تقول وتؤكد أن الله تعالى هو الذي حرم المتعة وليس عمر! وذلك حسب رواياتهم الصادرة كما يزعمون عن أهل البيت فان أهل البيت أدرى بما فيه كما يزعمون ونحن نلزمهم بروايات أهل البيت !!
 
فروى صدوقهم عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله قال : إن الله تبارك وتعالى حرم على شيعتنا المسكر من كل شراب وعوضهم من ذلك المتعة .
 
وروى ثقتهم الكليني في الروضة عن محمد بن مسلم قال عن أبي جعفر (ع) في حديث قال : إن الله رأف بكم فجعل المتعة عوضا لكن من الأشربة [129][20].
 
وروى صدوقهم : قيل لأبي عبد الله: لم جعل في الزنا أربعة من الشهود وفي القتل شاهدين ؟ قال : إن الله أحل لكم المتعة وعلم أنها ستنكر عليكم فجعل أربعة الشهود احتياطا عليكم [129][21].
 
وروى أيضا : قال الصادق : " ليس منا من لم يؤمن بكرتنا ، ويستحل متعتنا [129][22].
 
 
والجواب عن الشبهة (19) :
 
قولهم : إن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد أباح المتعة لأصحابه ........
 
فالجواب :
 
يرد عليكم أن هذه " الإباحة " لأمر عارض ، يوم فتح مكة ، وهذا استثناء من أصل التحريم العام ، وقد ثبت قطعا نسخها ، بالأحاديث الصحيحة فنعود إلى الأصل ، وهو التحريم .... على أن ثمة تصريحا من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بتحريمها مؤبدا والى يوم القيامة ، وهذا إيذان
 
بأنه إذا تكرر السبب فلا يترتب عليه المسبب ، لأن النسخ أبدي وهو يمنع القول بالاستمرار ، ولو تجدد السبب ، استصحابا للحال فلا يجوز اللجوء إلى هذا الاستصحاب ، مادام قد قام الدليل على حكم التحريم على التأبيد ، على ما هو مقرر في علم الأصول ...على أن نسخ الحكم ، يوجب نسخ " العلة " التي اقتضته أيضا ، والعلة مظنة الحكمة ، كما هو معلوم ، ومعنى نسخها إلغاء الحكمة التي بنى عليها الحكم المنسوخ ، فلم تعُد ثمة " حكمة " بعد هذا الإلغاء أبدا ، ومن هنا قلنا ، لا يجوز تجدد الحكم بتجدد سببه .
 
وأما قولهم : إن المتعة كانت مباحة جائزة على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فمن ادعى أنه حرم ذلك احتاج إلى دليل .
 
فالجواب :
 
إن هذه الأخبار ، ليس فيها أكثر من أنها قد أبيحت على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وقد ثبت من الأحاديث فيما تقدم بيانه أن الإباحة كانت مدة مخصوصة وهي ثلاثة أيام لقوم مخصوصين ، وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم دون من سواهم من الناس ، لعذر مخصوص ، وهو الإباحة على هذه الوجوه لا تجوز استدامته لكل حال ، والمخالف يبيح ذلك على الإطلاق فلم يكن له في هذه الأخبار دليل !
 
وأما قولهم : أجمع المسلمون على شرعية نكاح المتعة والإذن فيه في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بغير شبهة ثم ادعى نسخها ولم يثبت وقد ثبتت الإباحة.....
 
فالجواب :
 
إن تعريف الإجماع كما في كتب الأصول هو : اتفاق المجتهدين من هذه الأمة في عصر على حكم شرعي بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهذا لا ينعقد إلا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ........أما في حياته فهو المبين لحكم المسألة و قوله الحجة فيها ، فلا حاجة - من في عصره - إلى نظر أئمة الاجتهاد في مسألة وإجماعهم على حكمها .
 
وان قصدوا أن أهل العلم متفقون على أن المتعة رخص فيها الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لظروف خاصة ثم حرّمت فاتفاقهم على الطرفين وليُسمّه المخالف بما أحب ، فان حكى الترخيص بلفظ الإجماع .
 
قيل : التحريم إجماع ، على أن لفظ الترخيص مؤذن التوقيت ، مشعر بأن هذا الحكم في طريقه إلى النسخ ...
 
وجواب آخر : إن الصحابة أجمعوا على تحريم هذا النكاح المسمى "متعة " .
 
قال الجصاص : وقد دللنا على ثبوت الحظر بعد الإباحة من ظاهر الكتاب والسنة وإجماع السلف ...ولا خلاف فيها بين الصدر الأول على ما بينا وقد اتفق فقهاء الأمصار مع ذلك على تحريمها ولا يختلفون [129][23].
 
وقال ابن المنذر : جاء عن الأوائل الرخصة فيها ، ولا أعلم اليوم أحدا يجيزها إلا بعض الرافضة ولا معنى يخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
 
وقال ابن عبد البر : وأما الصحابة ، فإن الأكثر منهم علي النهي عنها وتحريمها[129][24].
 
وقال المازري : ثبت أن نكاح المتعة كان جائزا في أول الإسلام ثم ثبت بالأحاديث الصحيحة المذكورة هنا أنه نسخ و انعقد الإجماع على تحريمه ولم يخالف فيه إلا طائفة من المستبدعة وتعلقوا بالأحاديث الواردة في ذلك وقد ذكرنا إنها منسوخة فلا دلالة لهم فيها .[129][25]
 
و قال الخطابي في معالم السنن : تحريم المتعة كالإجماع إلا عن بعض الشيعة ولا يصح على قاعدتهم في الرجوع إلى المختلفات إلى علي و آل بيته فقد صح عن علي أنها نسخت ونقل البيهقي عن جعفر بن محمد أنه سئل عن المتعة فقال هي الزنا بعينه .
 
وقال القاضي عياض : اتفق العلماء على أن هذه المتعة كانت نكاحا إلى أجل لا ميراث فيها وفراقها يحصل بانقضاء الأجل من غير طلاق ووقع الإجماع بعد ذلك على تحريمها من جميع العلماء إلا الروافض [129][26].
 
وقال القرطبي : الروايات كلها متفقة على أن زمن إباحة المتعة لم يطل وأنه حرم ثم أجمع السلف و الخلف على تحريمها إلا من لا يلتفت إليه من الروافض[129][27].
 
فأين هذا الإجماع المزعوم يا ترى ؟!
 
وأما قولهم : إننا نتفق معكم على الإباحة ونخالفكم في النسخ فنأخذ المجمع عليه ونترك غيره.
 
فالجواب :
 
إن النصوص التي أثبتت الإباحة هي التي أثبتت النسخ ، وما اتفقنا معكم على الإباحة لأننا نقرر نسخ الإباحة .
 
وأما قولهم : بأنه قد ثبت إباحتها بالإجماع فلم يعدل إلى تحريمها إلا بالإجماع فمن وجهين :
 
الأول : انه ما ثبت به إباحتها هو الذي ثبت به تحريمها ، فان كان دليلا في الإباحة وجب إن يكون دليلا في التحريم .
 
الثاني : إن الإباحة الثابتة بالإجماع هي إباحة مؤقتة تعقبها نسخ ، وأنتم تدعون إباحة مؤبدة لم يتعقبها نسخ ، فلم يكن إجماعاً .
 
وأما قولهم : إن النسخ مجرد ادعاء لم يثبت ........
 
فالجواب :
 
هذا ليس ادعاء إذ الدعوى هي قول مجرد عن الدليل .....وأما النسخ فمرافق الأدلة التي تثبت الترخيص بها كأحاديث سلمة وابن مسعود وسبرة وعلي وغيرهم، فليس مجرد ادعاء ولكنه أمر ثابت .
 
و جواب آخر : إن الإجماع لم ينعقد على إباحتها ، والتعبير بإباحتها خطأ ، فلم يقل المحققون بأنها كانت مباحة ، إنما أذن فيها كما أذن بأكل الميتة فإن الإباحة تكون لأمر ذاتي في الفعل .
 
أما الإذن فإنه يكون لضرورة سوغت الإذن ، وإذا عبر بعض الأئمة بالإباحة فمن قبيل التسامح في التعبير ، وان الصحابة من بعد نهي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد أجمعوا على نسخها فلا موضع للقول بالإجماع .
 
و جواب ثالث : إن الأدلة التي أذنت بها هي التي نسخها فلا يقال إجماع على الإذن وعدم إجماع على النسخ ، فالأدلة ملزمة في الأمرين .
 
وجواب رابع : إن ترك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المتعة لهم قبل الأمر الجازم بالمنع ، ليس من قبيل الإباحة بل هو من قبيل الترك حتى تستأنس القلوب بالإيمان وتترك عادات الجاهلية وقد كان شائعاً بينهم اتخاذ الأخدان وهو ما نسميه اتخاذ الخلائل وهذه هي متعتهم ، فنهي القرآن الكريم والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عنها وإن الترك مدة لا يسمى إباحة وإنما يسمى عفوا حتى تخرج النفوس من جاهليتها والذين يستبيحونها باقون على الجاهلية الأولى .
 
وأما قولهم : إنه لا نزاع ولا خلاف في أن المتعة كانت مشروعة والخصم يقول إنها نسخت ، قلنا المشروعية دراية والنسخ رواية و لا تطرح الدراية بالرواية .....
 
فالجواب :
 
إن أردتم بقولكم " المشروعية دراية " أنها دُريت وفُهمت من نصوص شرعية ، فكذلك نسخها دلت عليه نصوص شرعية وفُهِمَ منها فنسخت النصوص الدالة على الإذن فيها نصوص شرعية أخرى أفهمت رفع الإذن المتقدم وتحريمها على وجه التأبيد والنص المتأخر المشعر برفع الرخصة التي دل عليها النص المتقدم يعتبر ناسخا للمتقدم وأيضا الرخصة الثانية لم يرد نصها إلا مقيدا بثلاثة أيام كما في بعض الروايات ، فلو لم يرد النهي على الإطلاق لأغنى التقييد والتحديد بثلاثة أيام عن ذكر النص الناهي ، فكيف وقد ورد .
 
وإن أردتم بقولكم " المشروعية دراية " أن العقل حكم بحلية المتعة من غير استناد إلى نص من الشارع الحكيم.
 
فالجواب :
 
إنه لا حكم للعقل بعد الشرع .
 
وأما قولهم : إن المتعة ثبتت بدليل قطعي والأدلة المانعة لها كلها ظنية والقطعي لا ينسخ إلا بقطعي مثله...
 
فالجواب :
 
إن المراوغة بأن التحليل قطعي والتحريم ظني ، مدفوع بان استمرار ذلك القطعي ظني بلا خلاف والنسخ إنما للاستمرار لا لنفي ما قد وقع فإنه لا يقول عاقل بأنه ينسخ ما قد فرغ من فعله ..
 
وجواب آخر : إن هذه الحجة مردودة لأن الذين رووا إباحة المتعة هم الذين رووا ما يفيد نسخها وذلك إما قطعي في الطرفين أو ظني في الطرفين وقد تواترت الأخبار بالتحريم ونقلت عن عديد من الصحابة ولم ينكر ذلك عليهم أحد.
 
وجواب آخر أيضا : إن مستندهم لمصادر جواز المتعة هي هذه المصادر التي حرمتها والشك الذي يمكن أن يتسرب إلى هذه المصادر يشمل الحل والتحريم إذا كان بحثهم نزيهاً لم تترتب نتائجه قبل مقدماته ولكن أتباع مدرسة المتعة يشاركوننا في السبب ويفردوننا بالعجب !! فتتعدد روايات التحليل والتحريم فيقبلون الحل والجواز ويرفضون التحريم للتعدد.
 
وجواب آخر أيضا : بمنع هذه الدعوى أعني كون القطعي لا ينسخه الظني .
 
فما الدليل عليها ؟
 
ومجرد كونها مذهب الجمهور غير مقنع لمن قام في مقام المنع يسائل خصمه عن دليل العقل والسمع بإجماع المسلمين .
 
وجواب آخر أيضا : إن البحث ليس موضوع أصل الحل بل استمراره استصحابا للحال وهذا يفيد الظن بلا نزاع ورفع الظني بالظني لا ينازع فيه أحد لأنه من بدائه علم الأصول .
 
والجواب عن الشبهة (20) :
 
قولهم : إن أهل البيت ابتداءً بالإمام علي ( ع) وانتهاء إلى آخر أولاده من الأئمة ومن شيعتهم أيضا أطبقوا على ذلك حتى عرفت كلمة الإمام ( ع) : لولا ما نهى عنه عمر ما زنى إلا شقي .....
 
فالجواب : ليس هناك إجماع من أهل البيت على إباحتها، بل أجمع أهل البيت قاطبة على تحريمها كما سبق بيانه بأدلة قاطعة منها :
 
1-فيما اطلعت عليه من كتبهم أنهم يزعمون أن الإمام علي يقول بحلية المتعة ومع ذلك لم يسندوا حديثا واحدا عنه في حلية المتعة إلا ما يحتجون به بما رواه الثعلبي و الطبري في تفسيره بإسناده عن شعبة عن الحكم قال : وقال علي رضي الله عنه : لولا أن عمر نهىعن المتعة ما زنى إلا شقي .
 
وهذا الأثر ضعيف من طريقنا وطريقهم .
 
ثم إن هذا الأثر مع انقطاعه وضعفه معارض بما ثبت عن عليا رضي الله عنه من التشديد في المتعة حتى قال لابن عمه ابن عباس حينما بلغه انه يرخص في المتعة " انك امرؤ تائه " .
 
فقد روى مسلم في صحيحه عن ابن الحنفية قال : سمع علي بن أبي طالب يقول لفلان انك رجل تائه نهانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
 
وفي رواية إن عليا سمع ابن عباس يلين في متعة النساء فقال مهلا يا ابن عباس فان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عنها يوم خيبر وعن لحوم الحمر الأنسية .
 
2- وأما الباقر وولده الصادق فنقل في الجامع الكافي عن الحسن بن يحي بن زيد فقيه العراق أنه قال اجمع آل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على كراهية المتعة والنهي عنها وقال أيضا أجمع آل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على أنه لا نكاح إلا بولي وشاهدين وصداق بلا شرط في النكاح.
 
وروى البيهقي في السنن بإسناده عن بسام الصيرفي قال : سألت جعفر بن محمد عن المتعة فوصفتها فقال لي ذلك الزنا .
 
وروى القاضي النعمان في دعائمه عن جعفر بن محمد أن رجلا سأله عن نكاح المتعة قال : صفه لي قال : يلقى الرجل المرأة فيقول أتزوجك بهذا الدرهم والدرهمين وقعة أو يوما أو يومين قال : هذا زنا وما يفعل هذا إلا فاجر .
 
من كل هذه الأقوال يتبين لنا أن أهل البيت أجمعوا على تحريم المتعة فهم موافقون للقرآن ولأحاديث جدهم في منع و تحريم هذه العلاقة المحرمة المسمى " متعة " !
 
والجواب عن الشبهة (21) :
 
قولهم : لا نعلم فيها ضررا عاجلا أو آجلا وكل ما هذا شأنه فهو مباح لأنه لو كان فيها شيء من المفاسد لكان إما عقليا ! وهو منتف اتفاقا و إما شرعيا وليس كذلك وإلا لكان أحد مستمسكات الخصم ... هذا القول فاسد من أساسه فلو تأمل العاقل في أصل المتعة يجد فيها مفاسد مكنونة كلها تعارض الشرع فنفيهم جهة القبح عن هذا النوع من العلاقة - غفلة شديدة عما طفحت به كتبهم من تقبيحه وعقلائهم من استهجانه وأشرافهم من الترفع عنه ، على الرغم من الإشادة به وبيان هذه المفاسد من وجوه :
 
1- هل يرضى الذين يجوزون هذه العلاقة شيئا كهذا لبناتهم وأخواتهم وقريباتهم أم انهم إذا سمعوها اسودت وجوهم وانتفخت أوداجهم ولم يكظموا لذلك غيظا [129][28].
 
ويذكرني هذه " المتعة " بذلك الشاب الذي طلب من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يأذن له بالزنا !! فما كان من الرسول إلا أن قال له أتحبه لأمك أتحبه لأختك أتحبه لأبنتك !
 
فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ إِنَّ فَتًى شَابًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي بِالزِّنَا فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ قَالُوا مَهْ مَهْ فَقَالَ ادْنُهْ فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا قَالَ فَجَلَسَ قَالَ أَتُحِبُّهُ لِأُمِّكَ قَالَ لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ قَالَ وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأُمَّهَاتِهِمْ قَالَ أَفَتُحِبُّهُ لِابْنَتِكَ قَالَ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ قَالَ وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ قَالَ أَفَتُحِبُّهُ لِأُخْتِكَ قَالَ لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ قَالَ وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأَخَوَاتِهِمْ قَالَ أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ قَالَ لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ قَالَ وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ قَالَ أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ قَالَ لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ قَالَ وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخَالَاتِهِمْ قَالَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ وَطَهِّرْ قَلْبَهُ وَحَصِّنْ فَرْجَهُ فَلَمْ يَكُنْ بَعْدُ ذَلِكَ الْفَتَى يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ [129][29].
 
فلو كانت" المتعة" حلالا لأذن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بها بدلا من "الزنا " الذي طلب منه الشاب ، ولكن لا يرضاه الناس لِأُمَّهَاتِهِمْ ولا لِبَنَاتِهِمْ ولا لِأَخَوَاتِهِمْ ولا لِعَمَّاتِهِمْ ولا لِخَالَاتِهِمْ كما بينه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
 
فلماذا يغضبون حين يطلب منهم الواحد إن يزوجه ابنته زواج متعة ؟ كما شاهدت هذا بنفسي وسمعته بأذني ؟ وكان ذلك أثناء مناقشة حول المتعة ، والعالم الشيعي يتمسك بمشروعيتها ويمدحها فألقى عليه هذا الطلب ، فغضب وثار وقام من المجلس !! مع انه قبلها بدقيقة كان شديد التحمس لها[129][30].
 
هذا أحد علمائهم ويدعى " الملا هاشم " ، نقلت عنه إحدى الباحثات الشيعيات التي أجرت المقابلات مع من تمتعوا ، أنه أجرى كثيراً من زيجات المتعة ....
 
تقول الباحثة ما نصه : " لم يشعر الملا هاشم بأي إحراج من إخباري أنه منذ انتقاله إلى مدينة مشهد يعقد سرا ، زيجات متعة بكثرة وانتظام قال : في قريتي في الشمال ، لا أحد يمارس المتعة لأنه يجلب العار ! ولكنه ما أن وصل إلى مدينة مشهد حتى بدأ بممارسة زواج المتعة ، بدا لي انه يتفاخر بكثرة زيجاته المؤقتة ، إذ يعقد زواج المتعة مرة أو مرتين شهريا ومن دون علم زوجته ، لكن عندما سألته إذا كان مستعدا للسماح لابنته البالغة ستة عشر عاما من العمر بعقد زواج المتعة ، أجابني بحزم " أبد اً[129][31].
 
مع انهم يقولون : " أهل النجف خاصة ، وكل بلاد الشيعة يرون المتعة عيبا وان كانت حلالا " " والشيعة في كل مكان ترى المتعة عيبا وان كانت حلالا وليس كل حلال يفعل [129][32] .
 
وفي ذلك تقول هذه الباحثة ما نصه : " أبدي الكثير من الناس ، مثل هذا التردد في كشف هوية الأشخاص الذين يمارسون المتعة ، لكن التردد كان أكبر ، عندما يتعلق الأمر برجال الدين ، على المستوى النظري البحت ، كانوا يستفيضون في تأكيد شرعية زواج المتعة والثواب الديني لممارسيها ، لكن عند الانتقال إلى المستوى العملي الفردي ، كانوا يصبحون مراوغين ، ويترددون في الحديث عن تجاربهم أو في تقديمي إلى أشخاص يمارسون المتعة ، كانوا متكتمين ، وبدا أنهم يتبنون النظرة الثقافية السلبية إلى زواج المتعة ، هذه الازدواجية كانت أشد وضوحا خلال عملي الميداني عام 1978 [129][33].
 
هذا إمام جليل من أئمة الشيعة محمد الباقر - حسب رواياتهم - يسكت ولا يبدي جوابا عندما سأله عبد الله بن عمير فقال :يسرك أن نساءك وبناتك وأخواتك وبنات عمك يفعلن ؟ فأعرض عنه أبو جعفر حين ذكر نساءه وبنات عمه [129][34].
 
ومعنى هذا السكوت إن الباقر لم يقبل على أسرته إن يكون بينهم هذا النوع من الزواج [129][35].
 
قال الشرباصي :و إني أذكر ليلة كنت جالسا فيها إلى المرحوم اللواء محمد صالح حرب وكان معنا كبار الفكر الإسلامي ، ثم دخل علينا شاعر لبناني شيعي ، ومعه ابنته المثقفة الأديبة ، وتجاذبنا أطراف الحديث ، حتى جاء ذكر زواج المتعة ، فأخذ الشاعر اللبناني الشيعي يدافع عنه ، لأن مذهبه يبيحه ، فما كان من المفكر الإسلامي إلا إن نهض ، ومد يده إلى الشاعر قائلا : إني أطلب يد ابنتك هذه لأتزوجها زواج متعة ، وحدد مدة قصيرة ، فأحمر وجه الفتاة خجلا ، واشتد الغضب بأبيها وأخذ يحتد في مخاطبة المفكر الإسلامي ، فما كان من اللواء صالح حرب إلا إن قال للشاعر في حدة : لا تغضب فأنت الذي فتحت على نفسك مجال النقد والهجوم ، ومادمت لا ترضى لابنتك أن تتزوج زواج متعة ، فكذلك كرام الناس لا يقبلون ذلك لأنفسهم ولا لبناتهم [129][36].
 
وقال الحصري : " أما في الحاضر فقد اختلطت بعديد من الرجال الشيعة بعضهم يمثل مركزا دينيا مرموقا وسطهم والبعض وان كان لا يعرف من مذهبه إلا انه منتسب له ، لكن والده من علماء هذا المذهب ، أو من أسرة دينية إلى آخره وبسؤالهم جميعا هل هم متمتعون " أي عاقدوا نكاح المتعة " كان الجواب لي دائما : لا ، وكان سؤالي لهم دائما : فلم الخلاف ؟ ولم لا تكون وحدة القول واجتماع الكلمة بتحريم هذا العقد الذي هو أشبه ما يكون باستئجار المرأة للزنى بها ساعات وأيام ؟ وكان جوابهم لي غير مقنع ، وكانت دعواتي دائما أن يجمع الله شمل المسلمين وأن يزيل ما بينهم من خلاف[129][37].
 
فالمسألة ليست بهذه الصورة أي الذين لا يرتضونها لبناتهم وأخواتهم وقريباتهم في حدود التنزه والترفع بل لأنهم يرون فيها أمرا مهينا مشينا يتنافى وكرامة العائلة وشرف الأسرة [129][38].......وكل امرأة كريمة على أهلها أو على نفسها ، لا تقبله لذاتها ، ولا يقبل أهلوها لها إن تتزوج هذا الزواج الذي تحيط به الظنون [129][39].
 
كما أن مثقفي الشيعة والمجتمع الشيعي يرفضون هذا " الزنا " المتسمى باسم " المتعة" .
 
فان الناس في بعض المجتمعات حتى الشيعية ، ينظرون إلى علاقة المتعة نظرة أكثر خطورة من نظرتهم إلى الزنا ، فقد يواجهون الزنا بنظرة عدم الرضا ، بينما قد يواجهون المتعة بطريقة العنف ، وهذا ما لاحظناه عندما أثير الحديث في الإعلام في بداية الحركة الإسلامية الملتزمة التي تسمى بالحركة الإسلامية الأصولية في الوسط الشيعي حيث أثير في الإعلام الكثير من الحديث عن انتشار هذا الزواج وما إلى ذلك ، ورأينا أن هناك كلاما يعمل على مهاجمة هذه الحركة من خلال هذه الظاهرة التي لم تكن ظاهرة [129][40].
 
2- إن عقد المتعة من باب استئجار بضع المرأة وفي ذلك تضييع للمرأة نفسها ، وإذلالها ، وامتهانها وهذه شناعة يمجها الذوق السليم ، ، لذا ضج بالشكوى منه عقلاء فارس [129][41].
 
تقول إحدى الباحثات : " ....على الرغم من أن الشابات الخمس اللواتي صادفتني في قم يؤيدن زواج المتعة من حيث المبدأ ، فإنهن يرفضن ممارسته ، ووفقا لمنطقهن فان زواج المتعة يسيء إلى سمعة الفتاة ، وبالتالي يؤثر سلبا على حظها في عقد زواج دائم لائق [129][42].
 
ولابد من إيراد بعض الأمثلة والشواهد على مفاسد هذه المتعة من المجتمعات -الشيعية - التي مارستها وتمارسها....
تقول إحداهن وتدعى ل.أ وهي تروي قصتها مع زواج المتعة قائلة :" عمري 35 سنة طلقني زوجي بعد أن تزوج بأخرى منذ ست سنوات وترك أطفالي أربيهم بنفسي ولم أجد لإيوائى غير مؤسسة تابعة لأحد الأحزاب الأصولية ، فعملت لديها وبدأت تدريجيا أؤمن بمادئها ومع أنني لم أفكر يوما بأن أتزوج ثانية وجدت نفسي أغرم بشاب يسكن في حينا فانجذبت إليه وكذلك هو ، ولأنه أصغر مني سنا قررنا إن نتزوج زواجا مؤقتا دون علم الأهل ودون علم أولادي ، ولكن بتردده عليّ بدأ الأولاد يسألونني عن سبب تردده الدائم علينا ، فكنت أكذب وأقول ، لأنه يشفق علينا !
 
حتى قلت في إحدى المرات لابنتي انه سينتظرك لفترة سنتين حتى تكوني قد كبرت ويتزوجك وما زلت أعاني بعض المشاكل مع ابنتي بسبب هذه الجملة لأنني وفي أحد الأيام فوجئت بابنتي تستيقظ باكراً وتدخل غرفتي لتجده موجوداً في غرفتي مما سبب لها صدمة كبيرة وتركت البيت وذهبت إلى دارة جدها ولم تعد لغاية الآن ، ولهذا السبب اضطرينا في اليوم نفسه أنا وزوجي إن نذهب إلى المحكمة الشرعية ونتزوج زواجاً شرعياً وذلك فقط من أجل الحصول على وثيقة الزواج لكي أريها إلى أهلي وخاصة أخي الذي حمل سكينا وكاد يذبحني بها مع العلم انه هو قد مارس هذا النوع من الزواج عدة مرات ، وبالرغم من أن زواجي أصبح شرعيا ، إلا أن ابنتي لم تعد وحتى الآن مازال هذا الزواج سريا وغير معلن بسبب أهل زوجي لأنهم يرفضون هذا الزواج
 
وفي النهاية قالت ل. أ أنها تجربة قاسية ومريرة ، ولو كنت أعلم انه سيحصل لي ما حصل ، لما أقدمت على هذه الخطوة ....[129][43]
 
وهذه بعض الحالات التي تتكلم عن تجربتها في زواج المتعة كما أجرتها المجلة السابقة .
 
الشاب م. س ( غير متدين )
- ما هي المدة التي حددتها للزواج المنقطع ؟
- عشرة أيام ! - لماذا ؟
- لأنه أفضل من الزنى !!
- هل أعلنته ؟
- لا بقى سرا .
- لماذا ؟
- من أجل مصلحة الفتاة !
- كم مرة مارسته ؟ - عدة مرات .
- هل هي مطلقة أو أرملة ؟
- لا بل عذراء .
- إذا حملت ماذا ستفعل .؟
- سأجعلها تتخلى عن حملها .
- هل أنت عازب أم متزوج ؟
- عازب .
- هل ستسمح لأختك بالزواج المنقطع . ؟
- لا .
 
الشاب أ. ع .
- ما هي مدة زواج المتعة الذي مارسته ؟
- 6 أشهر .
- لماذا تزوجت بالمتعة ؟
- لأنه أفضل من " الدوران " وراء الفتيات في الشوارع .
- هل تفضله على الزنى ؟
- نعم .
- هل أعلنته ؟
- لا بقى سرا .
- هل أهلك أو أهلها يتقبلون الفكرة ؟
- لا يهمني رأيهم !!
- كم عمرك ؟
-23 .
- كم عمرها ؟
- 21 .
- هل هي عزباء ؟
- مطلقة .
- ماذا ستفعل بالولد إذا حملت ؟
- سأضعه في " الميتم " .
- هل تسمح لأختك بهذا النوع من الزواج ؟
- لا ، بل لأذبحها إذا قامت بذلك .
 
أما الشاب هـ. م فدام عقد زواجه ساعتين ويقول إن ذلك كان فقط من أجل إن تهدأ شهوتي !!
 
ولكن هـ . م يختلف عن الذين سبقوه لأنه مؤمن بهذا النوع من الزواج ، فقال : أنا مستعد لأن أتحمل المسئولية الكاملة .. ، ولكن لم يختلف عن غيره بنقطة وهو انه غير مستعد لأخته بعقد زواج المتعة لأن المجتمع لن يتقبل هذه الفكرة ، وسينظر إلينا نظرة سيئة لم أتحملها [129][44].
 
3- ومن مفاسد هذه المتعة ، تضييع الأولاد ، فان أولاد الرجل إذا كانوا منتشرين في كل بلدة ولا يكونون عنده فلا يمكنه أن يقوم بتربيتهم فينشأون من غير تربية كأولاد الزنا ، ولو فرضنا أولئك الأولاد إناثا يكون الخزي أزيد ، لأن نكاحهن لا يمكن بالأكفاء أصلا ، ومنها احتمال وطء موطوءة الأب للابن بالمتعة أو النكاح أو بالعكس بل وطء البنت وبنت البنت وبنت الابن والأخت وبنت الأخت وغيرهن من المحارم في بعض الصور خصوصا في مدة طويلة ، وهو أشد المحظورات ، لأن العلم بحبل امرأة المتعة في مدة شهر واحد أو أزيد لا يكون حاصلا لاسيما إن وقعت في السفر ويكون السفر أيضا طويلا ويتفق في كل منزل الشغل بالمتعة الجديدة ويتعلق الولد في كل منها وتولد الجارية من بعد تلك العلوقات ويرجع هذا الرجل إلى ذلك الطريق بعد خمسة عشر عاما مثلا أو يمر إخوته أو بنوه في تلك المنازل فيفعلون بتلك البنات متعة أو ينكحونهن ، ومنها عدم تقسيم ميراث مرتكب المتعة مرات كثيرة إذ لا يكون ورثته معلومين ولا عددهم ولا أسماؤهم وأمكنتهم ، فلزم تعطيل أمر الميراث ، وكذلك لزم تعطيل ميراث من ولد بالمتعة فان آباءهم وإخوتهم مجهولون ولا يمكن تقسيم الميراث ما لم يعلم حصر الورثة في العدد ويمتنع تعيين سهم من الأسهم ما لم تعلم صفات الورثة من الذكورة والأنوثة والحجب والحرمان وبالجملة فالمفاسد المترتبة على المتعة مضرة جدا ولاسيما في الأمور الشرعية كالنكاح والميراث ، فلهذا حصر الله سبحانه أسباب حل الوطء في شيئين : النكاح الصحيح ، وملك اليمين ، لأن الاختصاص التام الحاصل بين المرء وزوجته بسبب هذين العقدين ليحفظ الولد ويعلم الإرث .... [129][45]
 
4- انه لما حرمه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان قبيحا ، ولما استعملته الطائفة الجعفرية التي استحلته ، وشاع في دورها ونظرنا إلى آثارها السيئة [129][46]، قوى عندنا ظهور الحكمة الإلهية في منع المسلمين من تعاطيه [129][47]....
 
بل إن هذا النوع من الزواج ، تستقبحه بقية الأديان ..
 
يقول المطران جورج خضر : " إن زواج المتعة يتعارض مع الزواج أصلا الذي هو تعاهد بين رجل وامرأة للعيش معا على مدى العمر ، يعني في كل أعراف العالم وشرائعها وقوانينها كل زواج دائما كان قائما على روحية البقاء وعهده لأنه بنى على أساس تخطي فكرة المتعة والتمتع .....
 
ويقول المطران : " عندنا 99،99 متزوجون وليس الكل رهبانا ولكنهم يحاولون بالصلاة والنضال والجهاد الشخصي العظيم إن يعفوا .
 
ويقول عن المتعة :" إن هذا زواج جنسي محض غير إنساني [129][48] .
 
وبعد ، فقد أرسلنا أشعة البحث وأضواء الفكر على موضوع المتعة حتى تنفس صبح الحق معلنا تحريمها ، ببراهين بينة لا تدفع مكشوفة لا تتقنع ، مشكاة القرآن مصدرها ، وهدى النبوة معتمدهاوأحرقنا الهيكل المصنوع من الشبه الباطلة وهي حوالي (20) شبهة ، بنور الحق ، فأصبح هشيما تذروه الرياح، حيث دفعنا الشبهة المكسوة ثياب الحجة بالحجة ، فبان الحق واضح المحجة ، فإذا الحقيقة ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا أعمى نظر ، فاقد رشد ، يتخبط في ليل من الحيرة لا يدري أين يقع { بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون } الأنبياء /18
 
هذا مما وفقني الله لتحريره وأسأله أن يكون عملا نافعا والحمد لله الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله والصلاة والسلام على خير الأنام وعلى آله الطيبين الأطهار وصحابته الأبرار الكرام .
 
[129][1] السنن الكبرى 7/206
[129][2] السنن الكبرى 7/206
[129][3] الدارقطني 2/258
[129][4] سنن ابن ماجة كتاب النكاح
[129][5] معاني السنن والآثار2/258
[129][6] الفتاوي ص275
[129][7]انظر الوسائل 14 / 441 .
[129][8] أخرجها العاملي في وسائله 14/438 وانظر هذا الحديث في صحيح من لايحضره الفقيه للبهبودي ص288
[129][9] الروضة ص132
[129][10] المرتضى في انتصاره ص111 الكوفي في الاستغاثة ص44 الحلي في كتابه " منهاج الكرامة " 1/223 .البحراني في كتابه " الحدائق الناضرة " 24/ 114 . النجفي في كتابه " جواهر الكلام " 30/139 - 14 ، وعبد الحسين ! الأميني في كتابه " الغدير" 6/ 213. محمد بن مهدي الخالصي في كتابه " الإسلام سبيل السعادة والسلام " ص193.توفيق الفكيكي في كتابه " المتعة " ص110 وص148 .زين الدين العاملي في كتابه " الروضة البهية " 5/283 .
 
[129][11] صحيح مسلم وسنن البيهقي 7/ 206
[129][12] منهم المرتضى في كتابه " الشافي " 4/196-197، و منهم علامتهم الحلي في كتابه المسمى " نهج الحق وكشف الصدق " ص281 حيث ناقض نفسه فيما افتراه في كتابه " منهاج الكرامة " و كشف عن كذبه ! ومنهم الأميني في غديره 6/ 211. ومنهم كاشف الغطاء في كتابه " أصل الشيعة " ص104، ومنهم البحراني في حدائقه 24/ 116 وكشف عن كذبه ص114، ومنهم مرتضى العسكري في مقدمة مرآة العقول للمجلسي 1/ 200 و 273 ، ومنهم الجزائري في تفسيره قلائد الدرر 3/ 68 ، ومنهم الفكيكي في كتابه " المتعة " ص 47 ومنهم عبد الله نعمة في كتابه روح التشيع ! ص470 ،ومنهم شيخهم محمد تقي الجواهري في كتابه " الحلال والحرام " ص 290، ومنهم مرجع هذا "المهتدي " الخوئي في كتابه " البيان " ص325
[129][13] الرازي في تفسيره 10/41-42
[129][14] الشيعة فلسفة وتاريخ ص 222
[129][15] ص498
[129][16] انظر الوسائل 1/ 321 كتاب الطهارة [129][16]
[129][17] التهذيبين 1/470 و 2/ 171
[129][18]فروى النسائي في سننه 2/576 وصححه الألباني عن مروان بن الحكم قال : كنت جالسا عند عثمان فسمع عليا يلبي بعمرة وحجة فقال : ألم نكن ننهى عن هذا ؟ قال : بلى ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يلبي بهما جميعا فلم ادع قول رسول الله لقولك .
 
وعن مروان : ان عثمان نهى عن المتعة وأن يجمع الرجل بين الحج والعمرة فقال علي : لبيك بحجة وعمرة معا فقال عثمان : أتفعلها وانا انهي عنهما فقال علي : لم أكن لأدع سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأحد من الناس .
 
وعن سعيد بن المسيب قال : حج علي وعثمان فلما كنا ببعض الطريق نهى عثمان عن التمتع فقال علي : اذا رأيتموه قد ارتحل فارتحلوا ، فلبى علي وأصحابه بالعمرة فلم ينههم عثمان فقال علي : ألم أخبرك انك تنهى عن التمتع قال : بلى ، قال له علي : ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تمتع قال بلى .
انظر صحيح النسائي 578 للألباني
[129][19] أصل الشيعة وأصولها ص100
[129][20] انظر العاملي في وسائله 14/438
[129][21] في الفقيه 2/ 150 وفي العلل ص173 وفي المحاسن للبرقي ص330
[129][22] الوسائل من أبواب المتعة 14/438
[129][23] الجصاص في تفسيره 2/153
[129][24] ابن عبد البر في الاستذكار 16/ 294
[129][25] في "المعلم " 2/ 131
[129][26] انظر صحيح مسلم بشرح النووي 9/181
[129][27] انظر فتح الباري 9/78-79
[129][28] " الشيعة والتصحيح لموسى الموسوي ص113
[129][29] مسند أحمد والحديث صحيح الاسناد
[129][30] كتاب الحرية لعبد المنعم النمر ص136
[129][31] انظر المتعة لشهلا حائري ص225-226
[129][32] أعيان الشيعة لمحسن الأمين ص159
[129][33] المتعة لشهلا حائري ص235
[129][34] وسائل الشيعة 14/ 437
[129][35] النكاح والقضايا المتعلقة به للحصري ص 185
[129][36] يسألونك في الدين والحياة للشرباصي 5/ 123-124
[129][37] الحصري في كتابه " النكاح والقضايا المتعلقة به " ص185
[129][38] موسى الموسوي في كتابه " الشيعة والتصحيح ص 113
[129][39] الشرباصي 5/ 124
[129][40] فضل الله في كتابه " تأملات إسلامية حول المرأة ص 129
[129][41] ضحى الاسلام لأحمد أمين 4/ 259
[129][42] شهلا حائري في كتابها المتعة عند الشيعة حالة ايران 1978- 1982 ص 32- 33
[129][43] " مجلة الشراع " العدد 684ص7
[129][44] انظر مجلة الشراع ص7، وانظر ممارسات المتعة في كتاب المتعة في إيران لشهلا حائري ص155- 276
[129][45] التحفة الأثنى عشرية للدهلوي ص228
[129][46] راجع كتاب المتعة عند الشيعة " لشهلا حائري
[129][47] الأهدل ص 324
[129][48] انظر مجلة الشراع اللبنانية الشيعية العدد 684 سنة 1995ص6-7
 
== زواج المتعة عند الشيعة تجميع عاطف زكى ==
 
زواج المتعة تجميع عاطف زكى
نتكلم اليوم عن زواج المتعة بالتفصيل
عاطف زكى
تمهيد
1) زواج المتعه كان مباح في البداية .. ثم بعد ذلك جاء تحريمه بروايات صحيحة السندعن الرسول صلى الله عليه وسلم .. والمثير بأن من نقلها عن رسول الله هو علي بن ابي طالب !!رضى الله عنة
2) ولو كان عمر بن الخطاب هو من حرم زواج المتعه !!
فلماذا الشيعة الزيدية والاسماعيلية والعلوية وجميع فرق الشيعه يحرمون زواج المتعه ( ماعدا الاثنى عشرية ) ؟
 
3 )إذا كان الروافض يرضون بالمتعة فهذا شأنهم
و لا يقل الرافضة أن الله قد أباحه في القرآن
فالرافضة لا يعترفون بالقرآن الذي ترضى الله فيه على الصحابة رضي الله عنهم
 
يقول الرافضى :
كيف رسول الله يحلل شيئا ثم يحرمه أليس هو الذي نزل عليه القرآن الكريم والذي قال عنه المولى عز وجل: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) فكيف يمكن لنا أن نناقض ذلك بهذا الشكل من التفسير؟
 
والرد عليهم
أجمعت الأمة على جواز النسخ، ومن المواطن التي شملها الإجماع مسألة المتعة فهي من نسخ السنة بالسنة، والنسخ معناه: إزالة حكم شرعي بآخر شرعي متأخر عنه، ومن جملة ذلك نسخ إباحة المتعة في بداية الإسلام وتحريمه بعد ذلك نهائياً، وقد نص أهل العلم على أنها أبيحت مرتين على وجه الرخصة، ثم حرمت مرتين، واستقر النهي في الثانية إلى وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك لحديث علي رضي الله عنه المتفق عليه وهو: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن نكاح المتعة، وعن لحوم الحمر الأهلية زمن خيبر.
وفي رواية: نهى عن متعة النساء يوم خيبر، وعن لحوم الحمر الإنسية.
ولما أخرج مسلم في صحيحه عن الربيع بن سبرة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى يوم الفتح -فتح مكة- عن متعة النساء.
وفي رواية أخرى له أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا أيها الناس: إني كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء، وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة، فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً".
قال النووي في شرحه لهذه الأحاديث: والصواب المختار أن التحريم والإباحة للمتعة كانا مرتين، فكانت المتعة حلالا قبل غزوة خيبر، ثم حرمت يوم خيبر، ثم أبيحت يوم فتح مكة، ثم حرمت يومئذ بعد ثلاثة أيام تحريماً مؤبداً إلى يوم القيامة، واستقر تحريمها.
أما من فعل المتعة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي خلافة أبي بكر الصديق، وفترة من خلافة عمر بن الخطاب، فذلك محمول على عدم علمهم بنسخ المتعة.
وقولنا:
إن النبي صلى الله عليه وسلم حرم أو أباح المتعة..
المقصود به:أنه فعل ذلك بوحي من الله تعالى لا من تلقاء نفسه،
فالمحلل والمحرم هو الله تعالى لا راد لأمره، ولا معقب لحكمه جل وعلا.
وبناء على ما تقدم لا مطعن فيه للأدلة الكثيرة التي سنذكر بعضها.
والله أعلم.
 
 
 
 
مقدمة
سؤال عن زواج المتعة، فأنا أعلم أنه الزنا بعينه، وأن زواج المتعة من الفواحش،
ولكن لماذا سمح الرسول بممارسة الزنا أو الفاحشة في البداية؟
نعم أنا أعلم بتحريمه،
ولكن سؤالي يقول لي: كيف يأمر الرسول بممارسة الفاحشة؟
هل أخطأ أم ماذا؟ فكيف يوافق الرسول ويسمح لبعض المسلمين بممارسة الزنا قبل نهيه عنه؟
والله أنا لا أتهكم، ولكن هذا شيء يدعوني للشك؛ أرجو الرد المنطقي المخاطب للعقل، وآسف على طريقة كتابة السؤال، ولكنه ما يدور بداخلي
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
وبعد فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل شيئاً ولا يحرمه إلا بوحي من الله سبحانه وتعالى؛ ولهذا يقول الحق سبحانه في هذا الصدد: "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يُوحى" وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"أما ما أخبركم به عن ربي فلست أكذب عليه" وأمر نكاح المتعة لم يكن مباحاً بوجه عام، وإنما كان يباح في حال الغزو عند شدة العزوبة على المجاهدين الغازين في سبيل الله؛ لأنهم تركوا زوجاتهم خلفهم، وكان الجهاد يستمر عدة أشهر فكان الوحي ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بإباحة هذه المتعة، ثم بعد أن ينتهي سبب تشريعها ترتفع الإباحة ويكون الحرمة،
وقد تعدد هذا عدة مرات، واقتصر أمر إباحته على الغزو وعلى المجاهدين الغازين في سبيل الله، وكان هذا بتشريع من الله سبحانه وتعالى إلى أن جاء التحريم القاطع بنكاح المتعة،
وأثر هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر أيامه، وعلم هذا عنه وأصبح أمر المتعة عند أهل السنة وغيرهم من المحرمات، ولم يقل بإباحته في أيامنا هذه إلا الشيعة الأمامية لتأويل عندهم بإباحته، ولم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم بإباحته ثم عدل عنه حتى نقول بأنه غير تفكيره؛ لأن هذا كله وحي من عند الله سبحانه وتعالى، وليس هذا عند تشريعه من قبيل الزنا وإنما هو أمر أباحه الله سبحانه وتعالى في حينه،
◄وعند إباحته لا يسمى زنا، وإنما يعد أمراً مشروعا مثل سائر الأمور المباحة إلى أن تأتي حرمته فحينئذ يكون أمراً محرما بدون تدخل من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحل أو الحرمة وإنما هو مجرد مبلغ عن الله سبحانه وتعالى .
والله أعلم
 
 
 
 
 
 
اولا لنعرض معا معتقدات الشيعة في زواج المتعة مع ذكر المراجع .5
1 – الايمان بالمتعة أصلا من اصول الدين ، ومنكرها منكر للدين .
( المرجع : كتاب من لايحضره الفقيه 3 :366 ،تفسيرمنهج الصادقين 2 :495)
2 – المتعة من فضائل الدين وتطفئ غضب الرب.
( المرجع : تفسيرمنهج الصادقين للكشاني 2 :493)
3 – ان المتمتعة من النساء مغفور لها.
( المرجع : كتاب من لايحضره الفقيه 3 :366 )
4 – المتعة من اعظم اسباب دخول الجنة بل انها توصلهم الى درجة تجعلهم يزاحمون الانبياء مراتبهم في الجنة.
( المرجع : كتاب من لايحضره الفقيه 3 :366 )
5 – حذروا من أعرض عن التمتع من نقصان ثوابه يوم القيامة فقالو (من خرج من الدنيا ولم يتمتع جاء يوم القيامة وهو أجذع - أي مقطوع العضو).
( المرجع : تفسير منهاج الصادقين 2 :495)
6 – ليس هناك حد لعدد النساء المتمتع بهن ، فيجوز للرجل ان يتمتع بمن شاء من النساء ولو الف امرأة او أكثر.
( المرجع : الاستبصار للطوسي 3 :143 ، تهذيب الاحكام 7 :259 )
 
7 – جواز التمتع بالبكر ولو من غير اذن وليها ولو من غير شهود أيضا.
( المرجع : شرائع الاحكام لنجم الدين الحلي 2 :186 ، تهذيب الاحكام 7 :254 )
8 – جواز التمتع بالبنت الصغيرة التي لم تبلغ الحلم وبحيث لا يقل عمرها عن عشر سنين.
( المرجع : الاستبصار للطوسي 3 :145 ، الكافي في القروع 5 :463 )
9 – جواز اللواطة بها بأن تأتى من مأخرتها.
( المرجع : الاستبصار للطوسي 3 :243 ، تهذيب الاحكام 7 :514 )
10 – يرون انه لا داعي لسؤال المرأة التي يتمتع بها إن كانت متزوجة أو كانت عاهرة.
( المرجع : الاستبصار للطوسي 3 :145 ، الكافي في القروع 5 :463 )
11 – ويرون أيضا أن الحد الأدنى للمتعة ممكن ان يكون مضاجعة واحدة فقط ويسمون ذلك (إعارة الفروج).
( المرجع : الاستبصار للطوسي 3 :151 ، الكافي في القروع 5 :460 )
12 – امـرأة الـمـتـعـة لا تَـرِث ولا تُـوَرِّث.
(المرجع : المتعة ومشروعيتها في الإسلام - لمجموعة من علماء الشيعة 116 - 121 ، تحرير الوسيلة - للخميني ، الجزء الثاني ، صفحة 288)
 
 
 
ثانيا هيا بنا نستعرض معا ادلة الشيعة فى جواز زواج المتعة مع الرد عليها7
 
يستدل الشيعة الأمامية على مشروعية نكاح المتعة بما يلي :
1. القرآن الكريم :
قال الله تعالى : " فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة " النساء 24
فقد عبر _جل شأنه _ بالاستمتاع دون الزواج وبالأجور دون المهور وهو ما يدل على جواز المتعة ، لأن الأجر غير المهر وإتيان الأجر بعد الاستمتاع .
وقالوا أيضا قرأ ابن مسعود : " فما استمتعتم به منهن إلي أجل " وهو ما يفيد التنصيص على ثبوت المتعة
الرد على هذا الدليل :-
ويمكن مناقشة هذا الدليل بأنه تحميل للنص بأكثر مما يحتمل ، واحتجاج به في غير ما وضع له ،
فالآية في صدرها تتحدث عمن يباح نكاحهن من النساء المحصنات .
وذلك بعد أن سرد القرآن الكريم في الآية التي قبلها المحرمات من النساء فكأن الآية أذن في النكاح ، ومعناها فإذا حصل لكم الاستمتاع بنكاح النساء ممن يحل نكاحهن فادفعوا إليهن مهورهن
والمهر في النكاح يسمى أجرا قال تعالى : " يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن " أي مهورهن ولا صله لها إطلاقا بالمتعة المحرمة شرعا ،
وكون المهر إنما يكون قبل الاستمتاع لا يعارضه باقي النص لأنه على طريقة التقديم والتأخير وهو جائز في اللغة
ويكون المعنى فآتوهن أجورهن إذا استمتعتم بهن أي إذا أردتم ذلك كما في قوله تعالى : " إذا قمتم إلي الصلاة فاغسلوا … " أي إذا أردتم القيام للصلاة ،
وأما قراءة ابن مسعود فهي شهادة لا يعتد بها قرآنا ولا خبرا ولا يلزم العمل بها .
 
2. السنة النبوية :
بما ثبت في السنة في حل المتعة وأباحتها في بعض الغزوات ففي صحيح مسلم عن قيس قال : سمعت عبد الله بن مسعود يقول : كنا نغزو مع رسول الله _ صلى لله عليه وسلم _ ليس لنا نساء ، فقلت ألا نستخصي ؟ فنهانا عن ذلك ثم رخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب إلي أجل ثم قرأ عبد الله بن مسعود : " يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم " الآية
وعن جابر _ رضي الله عنه _ قال : كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الأيام على عهد رسول الله _ صلى لله عليه وسلم _ وأبي بكر حتى نهى عنه عمر بن الخطاب
في شأن عمرو بن حربث وعن سلمه بن الأكوع قال : رخص رسول الله _ صلى لله عليه وسلم _ عام أوطاس في المتعة ثلاثا بالمتعة فانطلقت أنا ورجل إلي امرأة من بني عامر كأنها بكر عبطاء (الفتيه من الإبل الطويلة العنق) فعرضنا عليها أنفسنا فقالت ما تعطي فقلت ردائي وقال صاحبي ردائي وكان رداء صاحبي أجود من ردائي ، وكنت أشب منه ، فإذا نظرت إلي رداء صاحبي أعجبها وإذا نظرت إلي أعجبتها ثم قالت : أنت و ردائك يكفيني ، فمكثت معها ثلاثا ثم أن رسول الله _ صلى لله عليه وسلم _ قال : من كان عنده شيء من هذه النساء التي يتمتع فليخل سبيلها ، وعن الربيع بن سبره أن أباه حدثه أنه كان مع رسول الله _ صلى لله عليه وسلم _ فقال : يا أيها الناس إني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء وان الله قد حرم ذلك إلي يوم القيامة فمن عنده منهن شيء فليخل سبيله ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا . . .
 
الرد على الدليل :-
ويمكن أن يناقش هذا الاستدلال من السنة على حل المتعة في بعض الغزوات
بأنه كان للضرورة القاهرة في الحرب كما نص على ذلك صراحة الأمام ابن قيم الجوزيه في زاد المعاد
 
ولكن الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ حرمها تحريما أبديا إلي يوم القيامة
كما جاء في الأحاديث ففي حديث سبره " أن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ نهى يوم الفتح عن متعة النساء ..
 
وعن علي - رضي الله عنه _ أن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ نهى عن نكاح المتعة وعن لحوم الحمر الأهلية زمن خبير .
 
وكان ابن عباس -رضي الله عنهما -يجيزها للمضطر فقط فقد روى عنه سعيد بن الجبير أن ابن العباس قال : سبحان الله ما بهذا أفتيت و إنما هي كالميتة والدم و لحم الخنزير فلا تحل إلا للمضطر ،
 
وعن محمد بن كعب عن ابن عباس فال : إنما كانت المتعة في أول الإسلام كان الرجل يقدم البلدة ليس فيها معزمة فيتزوج المرأة بقدر ما يدري أنه يقيم ، فتحفظ له متاعه وتصلح له شأنه حتى نزلت هذه الآية " إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم "
قال ابن عباس : فكل فرج سواها حرام
 
وأما أذن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ فيها فقد ثبت نسخه
وقد رجع ابن عباس عن فتواه بإباحة المتعة في حالة الضرورة لما رأى الناس قد أكثروا منها وتمادوا فيها .
 
زواج المتعة عندنا نحن اهل السنة والجماعة حرام
فرسول الله صلى الله عليه وسلم حرمه
فنكاح المتعة كان مباحا في الجاهلية حاله حال الخمر والميسر و الازلام …الخ من عادات الجاهلية و بعد بعثة الرسول تدرج في تحريم هذه الخرافات ،
ومعروف ان الرسول حرم الخمر على ثلاث مراحل وهكذا استمر الرسول في تطهير المسلمين من العادات السيئة
وفي يوم خيبر اعلن الرسول "ص" حرمت هذا النكاح
لنزول قوله تعالى " والذين لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون "
و المتعة ليست نكاح و ليست بملك يمين …
 
فقد حرمه الرسول بقوله "يا ايها الناس ان كنت اذنت لكم الاستمتاع من النساء ، و ان الله قد حرم ذلك الى يوم القيامة فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله ولا تأخذوا مما اتيتموهن شيئا "
 
وبذلك يقع الخلاف بين السنة والشيعة ،
فالشيعة يدعون ان المتعة استمرت بعهد الرسول صلى الله عليه وسلم و ابو بكر رضى الله تعالى عنه و جزء من عهد عمر "رضى الله تعالى عنه" وان عمر "رضى الله تعالى عنه " هو الذي حرم المتعة …
وهذا خلاف الواقع فلا يوجد احد من الصحابة مارس المتعة بعد عام الفتح او في عهد ابو بكر، وعندما اراد بعض المسلمين الجدد اعادة المتعة لجهلهم بتحريمها
اعلن عمر "رضى الله تعالى عنه " تحريم المتعة
فعمر "رضى الله تعالى عنه " لم يحرم المتعة ولكن اعلن ان الرسول قد حرم المتعة في عام الفتح
 
والآن هى نستعرض معا اشياء ذكرتها الصحف
أعلن نائب وزير الصحة الإيراني د."علي سياري" أن عدد المصابين بفيروس الإيدز hiv تجاوز 15 ألف شخص، وهو ما يمثل ستة أضعاف عدد المصابين بالمرض قبل خمس سنوات.
 
وقال سياري لهيئة الإذاعة البريطانية bbc الأحد 9-12-2001: "إن تقنين زواج المتعة جعل مكافحة هذا المرض صعباً حيث يجيز القانون للرجال الزواج من أكثر من امرأة ولأوقات مختلفة وهو ما يساعد على انتشار الأمراض التناسلية، ومنها الإيدز".
 
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية bbc فإن العدد المعلن للمصابين بهذا الفيروس في إيران كان يبلغ حوالي 3100 شخص، غير أن الإعلان عن الرقم الجديد جعل العديد من المراقبين يرون أن العدد الحقيقي ربما يفوق العدد المعلن، وهذا بحد ذاته تحد كبير في مجتمع يسعى للتمسك بقيم أخلاقية ودينية عالية.
 
 
كتبت مجلة ( الشراع ) الشيعية العدد ( 684 ) السنة (الرابعة ) الصفحة الرابعة :
أن رفسنجاني أشار إلى ربع مليون لقيط في إيران بسبب زواج المتعة !!! .
 
فهل تعتقدون ان الله تعالى يبيح لنا ما يضرنا
 
قد يقول قائل
" اذا كانت المتعة امرا مباحا فلا يلزم ان بفعلها كل احد فكم من مباح ترك تنزها و ترفعا "
 
والرد عليه
سبحان الله تقولون بالترفع عنها و تنسبونها للرسول "صلى الله عليه وسلم
 
 
والآن نستعرض معا اقول من كتبكم لابى عبد الله عليه السلام
 
عن ابن أبي عمير، عن هشام بن
الحكم، عن أبي عبد الله عليه السلام عندما سأل عن التعة قال:
ما تفعلها عندنا إلا الفواجر
100/318 بحار الأنوار
 
 
ـ أحمد بن محمد بن عيسى في ( نوادره ) : عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في المتعة قال : ما يفعلها عندنا إلا الفواجر. ـ نوادر أحمد بن محمد بن عيسى : 87 | 200 .
 
والسؤال الآن الذى يطرح نفسه
إن كان زواج المتعة حلالا لدى الأئمة رضوان الله عليهم وآل البيت الأطهار فلم لم يتزوجوا متعة وإن كانوا قد تزوجوا فما دليلكم وهل للأئمة أبناء من زواج المتعة
هل هناك من أبناء الإمام علي رضي الله عنه أبناء من زواج متعة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
ملاحظة
( وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً{24} وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِفَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍوَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{25}) سورة النساء
اذا كان زواج المتعة كما يدعي الشيعه يعتبر حلاً لمشاكل صعوبة الزواج كما يدعون طبعاً
فما معنى ان يقول الله سبحانه ان من لم يستطع الزواج بالمحصنات فلينكح ماملكت يمينه من الفتيات المؤمنات ؟؟؟
وذلك في قوله تعالى ( وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِفَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍوَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ...)
 
اليست المتعه حلا فما الداعي لما ملكت الايمان ؟؟ وايضا بشرط الاذن من اهلهن وإعطائهن الصداق؟؟
اين زواج المتعه ؟؟ استغفر الله العظيم ؟؟
ايعقل ان يذكر الله حلاً لمن صعب عليه الزواج وهو الزواج بمماملكت الايمان
ولا يذكر المتعه ؟؟
فأحكم بعقلك
الادلة من كتب الشيعة على تحريم المتعة
أ ) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :
( حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم نكاح المتعة ولحوم الحُمُر الأهلية يوم خيبر )
( الأستبصار للطوسي ج 2 ص 142
وكتاب وسائل الشيعة للعاملي ج 21 ص 12 )
 
ب) وسئل جعفر بن محمد ( الأمام الصادق ) عن المتعة فقال :
( ماتفعله عندنا إلا الفواجر ) .
( بحار الأنوار للمجلسي – الشيعي – ج 100 ص 318 )
 
ج) وهذا علي بن يقطين قال: سألت أبا الحسن(ع) (موسى الكاظم) عن المتعة فقال :
وما أنت وذاك فقد أغناك الله عنها.
 
خلاصة الإيجاز في المتعة للمفيد ص 57
والوسائل 14/449
ونوادر أحمد ص 87 ح 199
الكافي ج5 ص 452
 
د) وعن المفضل قال:
سمعت أبا عبد الله يقول (ع) يقول في المتعة:
دعوها ، أما يستحي أحدكم أن يرى في موضع العورة فيحمل ذلك على صالحي إخوانه وأصحابه؟!
 
الكافي 5/453 ،
البحار 100وكذلك 103/311
والعاملي في وسائله 14/450 ،
والنوري في المستدرك 14/455
 
ه ) وعن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن المتعة فقال:
لا تدنس بها نفسك !
مستدرك الوسائل ج 14 ص 455 .
 
و ) وعن زرارة قال: جاء عبد الله بن عمير (أي سُني) إلى أبي جعفر (ع) –أي الباقر: ما تقول في متعة النساء؟ فقال أبو جعفر (ع): أحلها الله في كتابه وعلى لسان نبيه ، فهي حلال إلى يوم القيامة …-وذكر كلاما طويلا- ثم قال أبو جعفر(ع) لعبد الله بن عمير: هلم ألاعنك (يعني على أنّ المتعة حلال ) فأقبل عليه عبد الله بن عمير وقال:
يسرك أن نسائك وبناتك وأخواتك وبنات عمك يفعلن ذلك؟! يقول:
فأعرض عنه أبو جعفر وعن مقالته حين ذكر نساءه وبنات عمه
وهذا في مستدرك الوسائل ج 14 ص 449
 
ز) ولم يكتف الصادق بالزجر والتوبيخ لأصحابه في ارتكابهم الفاحشة ، بل إنه صرّح بتحريمها : عن عمّار قال : قال أبو عبد الله عليه السلام لي ولسليمان بن خالد : قد حرّمت عليكما المتعة
« الفروع من الكافي » 2 / 48 ،
« وسائل الشيعة » 14/450
 
احاديث صحيحة السند تحرم المتعة
ا -عن الحسن بن محمد بن علي وأخوه عبد الله عن أبيهما . أن علياً رضي اللّه عنه قال لابن عباس : إن النبي صلى اللّه عليه وسلم نهى عن المتعة وعن لحوم الحمر الأهلية زمن خيبر (البخارى ومسلم)
 
2- عن الربيع بن سَبْرة الجُهني أنَّ أباه حدّثه أنه كان مع رسول اللهّ صلى اللّه عليه وسلم فقال : « أيها الناس إني قد أذنت لكم في الاستمتاع من النساء ، وإنَّ اللّه قد حرّم ذلك إلى يوم القيامة ، فمن كان عنده منهن شيء فليُخَلِّ سبيلَه ولا تأخذوا ممّا آتيتموهن شيئَاً » (صحيح مسلم)
 
أدلة تحريم المتعة من السنة النبوية :
 
وفيما يلي بعض الأحاديث التي حرم فيها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نكاح المتعة ، ومنها حديث علي وسلمة وسبرة وابن عمر ...
 
1- عن محمد بن علي عن علي بن أبي طالب : " أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر ، وعن أكل لحوم الحمر الإنسية [1][1].
 
2- وعن الربيع بن سبرة عن أبيه قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن نكاح المتعة عام الفتح [2][2].
 
3- وعن إياس بن سلمة عن أبيه قال : " رخّص رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عام أوطاس في المتعة ثلاثا ، ثم نهى عنها [3][3].
 
4- وعن ابن عمر قال : لما ولى عمر بن الخطاب ، خطب الناس فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أذن لنا في المتعة ثلاثا ، ثم حرمها ، والله ، لا أعلم أحدا يتمتع وهو محصن إلا رجمته بالحجارة ، إلا أن يأتيني بأربعة يشهدون أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أحلها بعد إذ حرمها [4][4].
 
5- وعن سالم بن عبد الله أن رجلا سأل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن المتعة فقال حرام قال : فان فلانا يقول فيها فقال : والله لقد علم أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حرمها يوم خيبر وما كنا مسافحين [5][5].
 
6- وعن سالم بن عبد الله قال : أتى عبد الله بن عمر فقيل له إن ابن عباس يأمر بنكاح المتعة فقال ابن عمر : سبحان الله ما أظن ابن عباس يفعل هذا ، قالوا بلى إنه يأمر به قال : وهل كان ابن عباس إلا غلاما صغيرا إذ كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم قال ابن عمر : نهانا عنها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وما كنا مسافحين [6][6].
 
أدلة تحريم المتعة من الإجماع .
وأما الإجماع : فقد أجمع الصحابة على تحريم هذا النكاح المسمى "متعة " لنهي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عنه .
 
وقد انعقد هذا الإجماع في شورى الصحابة حينما نهى عنها عمر رضي الله عنه وهو على المنبر أيام خلافته ، وأقره الصحابة [7][7].
 
قال الجصاص : وقد دللنا على ثبوت الحظر بعد الإباحة من ظاهر الكتاب والسنة وإجماع السلف ...ولا خلاف فيها بين الصدر الأول على ما بينا وقد اتفق فقهاء الأمصار مع ذلك على تحريمها ولا يختلفون [8][8].
 
وقال المازري : انعقد الإجماع على تحريمه ولم يخالف فيه إلا طائفة من المستبدعة وتعلقوا بالأحاديث الواردة في ذلك وقد ذكرنا أنها منسوخة فلا دلالة لهم فيها .[9][9]
 
و قال الخطابي في معالم السنن : تحريم المتعة كالإجماع إلا عن بعض الشيعة ولا يصح على قاعدتهم في الرجوع إلى المختلفات إلى علي و آل بيته فقد صح عن علي أنها نسخت ونقل البيهقي عن جعفر بن محمد أنه سئل عن المتعة فقال هي الزنا بعينه .
 
وقال القاضي عياض : " ..ووقع الإجماع بعد ذلك على تحريمها من جميع العلماء إلا الروافض [10][10].
 
وقال القرطبي : " أجمع السلف و الخلف على تحريمها إلا من لا يلتفت إليه من الروافض [11][11].
 
أدلة تحريم المتعة من المعقول :
 
إن النكاح ما شرع لاقتضاء الشهوة فقط ،و إنما شرع مؤبدا لأغراض ومقاصد اجتماعية ومقاصد أخرى يتوسل به إليها ، مثل سكن النفس وإنجاب الأولاد وتكوين الأسرة ......وبقاء النوع الإنساني على وجه يليق بكرامة الإنسان ، وان غريزة الجنس إنما تأصلت في الفطرة ، لتكون حافزا على " النكاح الصحيح المشروع " الذي من شأنه أن يحقق تلك المقاصد السامية ، كيلا يتسافد الرجل والمرأة ، تسافد الحيوان ، وفي ذلك تضييع المرأة لنفسها و اذلالها وامتهانها ..... .إذ تصبح كالسلعة التي تنتقل من يد إلى يد ، فيضر بالأولاد حيث لا يجدون البيت الذي يستقرون فيه ويتعهدهم بالتربية والتأديب . ....وهذا تغيير لمجرى سنة الله في خلقه ، ونزع المرأة عن وظيفتها الشريفة السامية التي خلقها الله تعالى لها، وأحكم تكوينها الفطري لأدائها ولتكون زوجة يسكن إليها زوجها من عناء الحياة وتكون أما تحنو على أولادها ، وتتولى تنشئتهم النشأة الصالحة ، وبذلك تكون " الأسرة " هي المحضن الطبيعي ، للقادة والساسة والعظماء والعباقرة والعلماء ومن إليهم ولا يتصور أن يتخرج أمثال هؤلاء في غير الأسرة الشريفة النظيفة التي ينقطع فيها تعهد الآباء والأمهات بأبنائهم وإلا كانت الإباحية والانحلال الاجتماعي ، وفي ذلك القضاء المبرم على الأمة كلها ...[12][12]
 
لقد أراد الشارع الحكيم من عقد النكاح أن يكون عقدا للألفة والمحبة و الشراكة في الحياة ، وأية ألفة وشركة تجيء من عقد لا يقصد منه إلا قضاء الشهوة على شرط واحد أو على عرد واحد ....وإذا فرغ فليحول وجهه ؟!!
 
كيف يقع الزنا إذا لم يكن هذا النوع بالذات من النكاح زنا ؟!!
أليس الزنا يقع بالتراضي بين الطريفين على قضاء الوطر ؟
 
وهل تقل المفاسد التي تترتب على الزنا عن المفاسد التي تترتب على المتعة إذا أبيح مثل هذا النوع من النكاح ؟!
 
فكيف يعرف الناس أبناءهم ؟
ومن ذا الذي يضمن استبراء المرأة رحمها بحيضة أو حيضتين أو 45 يوما ....أو ...بعد مفارقة المتمتع لها ، لتعرف نفسها هل هي حامل أم حائل ؟
 
وإذا لم يعرف الناس أبناءهم فمن الذي ينفق على هذا الجيش الجرار نتيجة المتعة ....
 
وأين العاقدون وقد قضى كل منهم وطره ومضى لسبيله ..؟ ولاسيما أن القائلين بالمتعة يقولون أن صاحب المتعة لو نفى الولد انتفى بلا لعان !
 
أن على المجتمع أن يخصص خطة تنمية لبناء دور الإيواء لأبناء المتعة ، وليصرف عليهم من صندوقي الضمان الاجتماعي والجهاد ! ولتشكر مشرعي المتعة لأنهم ألزموا صاحبة المتعة بعدة وفاء كاملة لأبعد الأجلين
 
ولتقفل الدكان وتجلس أمام الجامع للتسول حتى تنتهي العدة !
 
أن بيوت المال وخزائن الدول لتنوء بالإنفاق على هؤلاء ، وهي وان فتحت أبوابها لهؤلاء فقد تعطلت مرافق الحياة الأخرى التي من أجلها تجبى الأموال في بيوت المال .....وهذا ما حدث لإحدى هذه الدول حينما استحلت المتعة واستساغتها .
 
فقد كتبت مجلة " الشراع " الشيعية :
أن رفسنجاني أشار إلى ربع مليون لقيط في إيران بسبب زواج المتعة [13][13].
 
وقالت : إن رفسنجاني هدد بتعطيل زواج المتعة بسبب المشكلات الكثيرة التي خلفها [14][14].
 
وقد وصفت مدينة " مشهد " الشيعية الإيرانية حيث شاعت ممارسة المتعة بأنها : " المدينة الأكثر انحلالا على الصعيد الأخلاقي في آسيا [15][15].
 
أن الجماعة التي تنطلق منها الشهوات بغير حساب -كهؤلاء ، جماعة معرضة للخلل والفساد ..لأنه لا أمن فيها للبيت ، ولا حرمة فيها للأسرة ....
هذا أحد مشايخهم يمارس المتعة بنهم وشبق ويدعى " ملا هاشم ! " يقول فيما نقلته إحدى الباحثات الشيعيات عنه ما نصه : " في إحدى المرات طلبت منه امرأة أن يذهب إلى منزلها ويصلي من أجلها ،بعد الصلاة طلبت منه المرأة أن يبقى لفترة أطول ، لم يكن الملا ! هاشم عالما بطبيعة نواياها فقال لها إنه مضطر للمغادرة ، عندئذ نطقت المرأة بالعبارة المتعارف عليها " هذا الذي سيبقى سرا بيننا " فقال لها إنه لا يستطيع قضاء الليل معها ، ولكن باستطاعته " قضاء ساعتين " ......
 
وتقول أيضا : كان الملا هاشم سعيدا في وظيفته الدينية ! ، وقال لي مرارا انه لا يستطيع رفض أي عرض من امرأة للمتعة لم تتجاوز مدة أي عقد متعة ، الساعتين!! أو الثلاث !!
، يقول إنه كان يزور النساء في البيوتسابقا .....
حسب رأي الملا ! هاشم ..فان زواج المتعة ينتشر بين رجال الدين أساسا [16][16].
 
إن هذا هدم للحياة الزوجية الصحيحة وتقويض لدعائم الأسرة وفتح لأبواب الفحشاء على مصاريعها من قبل من يستترون تحت الإسلام ...وأنهم من رجال الدين والدين منهم براء !
 
إنه لا يمكن لأي إنسان محايد غير متعصب ، إلا إنكار" هذا الزنا " والقول بأن أمثال هؤلاء الرجال زناة يجب إقامة الحد الشرعي عليهم ، وكما قال الصادق - فيما روى عنه صاحب "دعائم الإسلام " : إن رجلا سأله عن نكاح المتعة قال : صفه لي قال : يلقى الرجل المرأة فيقول أتزوجك بهذا الدرهم والدرهمين وقعة أو يوما أو يومين قال :
هذا زنا وما يفعل هذا إلا فاجر [17][17].
 
وفيما روى عنه هشام بن الحكم عن أبي عبد الله في المتعة قال : ما يفعله عندنا إلا الفواجر !!!
أي أمثال هذا الملا المتستر ومن على شاكلته من أصحاب المتعة والجنس !!
 
== شبهات المخالفين والرد عليها:تابع زواج المتعة تجميع عاطف زكى ==
 
شبهات المخالفين والرد عليها:تابع زواج المتعة تجميع عاطف زكى
 
تعلق القائلون بالمتعة -وهم الاثنا عشرية- بشبهات وأوهام على استمرارية حل نكاح المتعة ، فاستدلوا حسب زعمهم من الكتاب والسنة والإجماع والعقل ....على إباحة المتعة !وهذه الشبهات
هي أوهن من بيت العنكبوت ولكن قد يبدو لمن لم يطلع على موضوع نكاح المتعة ، أن أدلتهم قوية ودامغة في حين إنها شبهات واهية وهي :
 
أولا: قالوا : إن في القرآن الكريم آيتين محكمتين أحداهما في تشريع متعة الحج وهي الآية 196 من سورة البقرة والأخرى في تشريع متعة النساء
وهي الآية 24 من سورة النساء [18][18].
 
قالوا :
ونحن حسبنا القرآن الكريم في نص إباحتها وهو قول الله عز وجل { فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة } والمراد بإجماع أمة التوحيد بالاستمتاع المذكور في هذه الآية نكاح المتعة ، ولقد ذكر نزولها بهذا المعنى في أوثق مصادر التفسير عند أهل السنة .
 
ثانيا: قالوا : إن سياق الآية دال على نكاح المتعة بالنظر إلى ما قبلها وما بعدها من آيات يدلنا على اختصاصها بشأن المتعة ، فإن الآيات بصدد بيان شأن المحرمات عن المحللات والتأكيد على غض النظر عن الأموال التي تمتلكها الزوجات على ما كانت عليه الجاهلية الأولى من التطاول على أموال نسائهم استغلالا لجانب ضعفهن......
 
قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن } .... (19)
 
وقال عز وجل { وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا}....(21)
 
ثم قال { ولاتنكحوا ما نكح آباؤكم } ......( 22)
 
{حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم } .....(23)
 
{وأن تجمعوا بين الأختين } ....(23)
 
{والمحصنات من النساء } ....(24)
 
{وأحل لكم ما وراء ذلكم } ....(24)
 
إلى هنا اكتمل الهدف من تحريم البغي على الأزواج وهضم حقوقهن وتفصيل المحرمات ثم الحكم بتحليل ما عداهن إذ بقى حكم آخر غير مذكور في الآيات المذكورة فيتعرض له القرآن تتميما للفائدة قال
{ فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة } ..... ( 24)
 
فتعرف من ذلك أن هناك نوعاً آخر من الأزواج غير المتقدم ذكرهن وقد لا يشملهن حكم الأولى فمست الحاجة إلى بيان آخر لتفصيل هذه فقال : وأما النساء المستمتع بهن فادفعوا إليهن أيضاً ما توافقتم عليه من أجر ولا تذهبوا بأجورهن كما كان الحكم كذلك في زواج الدائميات أيضاً .
ثم بيّن تعالى قسماً ثالثاً من النساء اللاتي يجوز نكاحهن : ( الإماء ) وهذه الأخيرة تخص أولئك الذين لا يستطيعون طولاً أن ينكحوا المحصنات : الحرات قال تعالى {ومن لم يستطع منكم طولاً أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات } ثم ينتهي الحديث بقوله تعالى
{ يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم ... }
 
تلك قرائن مكتنفة تدلنا على ترجيح القول بأن الآية المبحوث عنها تهدف إلى المتعة ( الزواج المؤقت ) وبذلك ينسجم سياق الآيات المرتبطة بعضها مع بعض من دون ما حصول تكرار أو إهمال ....
فلو كانت هذه الآية في بيان الدائم للزم التكرار في سورة واحدة أما إذا كانت لبيان المتعة فإنها تكون لبيان معنى جديد ... فالدائم وملك اليمين تبينا بقوله تعالى
{ فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم}
 
ونكاح الإماء مبين بقوله تعالى :
{ ومن لم يستطع منكم طولاً أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات } إلى أن قال :{ فإنكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف}.
والمتعة مبينة بآيتها هذه { فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن }
والحاصل أن الله قد بين في أول السورة النكاح الدائم { فانكحوا ما طاب لكم من النساء }ثم وجوب إيتاء الصداق { وآتوا النساء صدقاتهن } ثم محرمات النكاح ثم إحلال ما عداها بنكاح دائم أو منقطع أو ملك يمين ثم وجوب إيتاء المهر في نكاح المتعة وجواز تجديده قبل انقضاء الأجل أو بعد زيادة في الفريضة[19][19].
 
ثالثا:قالوا : إن لفظة "الاستمتاع " يراد بها نكاح المتعة أو الزواج المؤقت !!
نقول :
إن لفظ الاستمتاع والتمتع وإن كان في الأصل واقعاً على الانتفاع والالتذاذ فقد صار بعرف الشرع مخصوصاً بهذا العقد المعين لاسيما إذا أضيفت إلى النساء .....ولأن لفظة الاستمتاع كانت دائرة في أعراف الناس يراد منها " الزواج المؤقت " وورد لفظ القرآن بذلك فلابد من حمله على نفس المعنى المتداول جريا وفق أسلوب القرآن في جميع أحكامه وتشريعاته المترتبة على أعراف الناس أمثال البيع والربا والربح والغنيمة وما إلى ذلك ....فإذا أطلق لفظ الاستمتاع لا يستفاد به في الشرع إلا العقد بالأجل ألا ترى أنهم يقولون : فلان يقول بالمتعة وفلان لا يقول بها ولا يريدون إلا العقد المخصوص ....فالمراد بالاستمتاع المذكور في الآية نكاح المتعة بلا شك فإن الآية مدنية نازلة في سورة النساء في النصف الأول من عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعد الهجرة على مايشهد به معظم آياتها وقد كان الناس آنذاك يتمتعون بالنساء تمتعا مؤقتا إزاء أجر !! معين والآية وردت وفقا للعادة الجارية مؤكدة الوفاء بالأجر الذي يتفقان عليه .[20][20]
 
رابعا :
قالوا : إن الله تعالى ذكر الاستمتاع و أعقبه بالأجر عليه فدل ذلك على جواز الاستمتاع.
 
خامسا :
قالوا : إن الآية صرحت بلفظة " أجورهن" ولا أجر في النكاح الدائم بل هو مهر أو صداق..... فحمل اللفظ على غير معناه المعهود تأويل لا شاهد عليه ....[21][21].
 
سادسا:
قالوا : لو كان المراد بهذه الآية النكاح الدائم لوجب للمرأة بحكم الآية جميع المهر بنفس العقد .....
 
ومما يدل أن لفظ " الاستمتاع " في الآية لا يجوز أن يكون المراد به الانتفاع والجماع انه لو كان المراد به عقد النكاح الدائم لوجب لها جميع المهر بنفس العقد لأنه قال { فآتوهن أجورهن } يعني مهورهن عند أكثر المفسرين وذلك غير واجب بلا خلاف و إنما يجب الأجر بكماله في عقد المتعة ..... بخلاف ما لو لم يحصل الاستلذاذ لم يجب إعطاء المهر وهو باطل لأنه قد يجب بالموت والفسخ ونصفه بالطلاق إذا حصل شيء من ذلك قبل الدخول .....لأنه لو كان كذلك لوجب أن لا يلزم من لا ينتفع بها من شيء من المهر وقد علمنا انه لو طلقها قبل الدخول لزمه نصف المهر وان خلا بها خلوة تامة لزمه جميع المهر عند كثير من الفقهاء وان لم يلتذ وينتفع [22][22]
 
سابعا :قالوا : إن الآية أمرت بوجوب إعطاء المهر بالاستمتاع وذلك يقتضي أن يكون معناها هذا العقد المسمى " نكاح المتعة " . لأن الله علق وجوب إعطاء المهر بالاستمتاع وذلك يقتضي أن يكون معناه هذا العقد المخصوص دون الجماع [23][23] .
ثامنا : وقالوا [24][24]: إن جماعة من الصحابة كانوا يقرؤون الآية بزيادة " إلى أجل مسمى
 
فقد أخرج الحافظ أبو بكر البيهقي المتوفى 458 بإسناده في السنن الكبرى 7/205 عن محمد بن كعب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " كانت المتعة في أول الإسلام وكانوا يقرؤون هذه الآية“ فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى " الحديث.وذكر [25][25] الحافظ أبو زكريا النووي الشافعي المتوفى 676 في شرح صحيح مسلم 9/181 أن عبد الله بن مسعود قرأ : فما استمتعتم به منهن إلى أجل .[26][26] .
 
تاسعا :قالوا : إن آية المتعة غير منسوخة بل من المحكمات .
 
إن جماعة من أكابر علماء السنة رووا أن آية المتعة غير منسوخة منهم الزمخشري في تفسيره " الكشاف " حيث نقل عن ابن عباس إن آية المتعة من المحكمات .
 
وقالوا :
ونقل غيره أن الحكم ابن عتيبة سئل : آية المتعة هل هي منسوخة ؟ فقال لا .
 
وقالوا :
إن عمران بن حصين الصحابي صرح بنزول هذه الآية في المتعة وأنها لم تنسخ[27][27]..
 
فقد أخرج أحمد في مسنده 4ص436 بإسناد رجاله كلهم ثقات عن عمران بن حصين قال : نزلت آية المتعة في كتاب الله تبارك وتعالى وعملنا بها مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلم تنزل آية تنسخها ولم ينه عنها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى مات.
 
وقالوا :
إن هذه الروايات ونظائرها موجودة في أكثر صحاح السنة وتفاسيرهم وكتبهم الفقهية [28][28].
 
عاشرا:
قالوا : إن نسخ آية المتعة بآية الأزواج مستحيل لأن آية المتعة في سورة النساء وهي مدنية ، وآية الأزواج في سورة المؤمنون والمعا رج وكلتاهما مكيتان ويستحيل تقدم الناسخ على المنسوخ [29][29].
 
وقالوا :
إن أهل السنة يقولون " إن المتعة نسختها آية الأزواج في قوله { والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم} على الاعتبار أن المتمتع بها ليست بمملوكة وليست بزوجة لأنه لا عدة لها ولا طلاق ولا نفقة ولا إرث فتدخل في عموم قوله تعالى { فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون } وهذا خطأ ،فان آية المتعة من آيات سورة النساء المدنية وهي آخر ما نزل من القرآن الكريم وآية{ إلا على أزواجهم } مكية لأن هذه الآية من آيات سورة " المؤمنون " ومن آيات سورة " المعارج " وكلتاهما مكيتان ولا يمكن نسخ المدني المتأخر زماناً بالمكي المتقدم زماناً.........
 
وقالوا :
إن النسخ إنما يثبت بآية قرآنية أو بخبر متواتر لا بخبر الواحد ..... فالكتاب لا ينسخ بأخبار الآحاد . .
 
أحد عشر :قالوا : إن أهل السنة يقولون إن آية المتعة نسختها آية مواريث الأزواج { لكم نصف ما ترك أزواجكم}
 
قالوا :
وفي الشرع مواضع كثيرة لا ترث فيها الزوجة كالكافرة والقاتلة والمعقود عليها في المرض إذا مات زوجها فيه قبل الدخول كما أنها قد ترث حق الزوجة مع خروجها عن العدة قبل انقضاء الحول إذاً فالإرث لا يلزم الزوجية طرداً ولا عكساً .على أن عدم التوارث في المتعة إنما هو لدليل خاص مضافاً إلى إن هناك من فقهاء الشيعة من يقول بالتوارث فيها وهذه المسألة خلافية بين أئمة الإمامية وفيها ثلاثة أقوال :
 
أ- يتوارثان مطلقاً بحكم ظاهر آية المواريث .
ب- يتوارثان مع الشرط .
ج- لا إرث بينهما وإن شرطا .
 
وقد خرج القسمان الأخيران بالدليل الخاص ! فخصص به الكتاب ويجوز ذلك من حيث إن نفس النكاح مؤجل بأجل ، فتكون العلاقة مؤقتة لا توجب التوارث على أننا نتفق مع القائلين بلزوم اتباع ظاهر آية المواريث لأن المتمتع والمتمتع بها زوجان مع إن جمهور أهل السنة جوزوا نكاح الكتابية بالعقد الدائم واتفقوا على عدم التوارث بينها وبين زوجها المسلم تخصيصاً منهم لعموم الإرث بما رووه من قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يتوارث أهل ملتين[30][30] .
 
اثنى عشر :قالوا : إن أهل السنة يقولون بأن نكاح المتعة منسوخ بآية العدة بقوله تعالى { يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن} و هذا الزعم باطل فإن المتعة أيضاً لها عدة لكنها نصف عدة النكاح الدائم .. [31][31].
ثالث عشر:قالوا : إن أهل السنة يقولون إن المتعة نسختها آية الطلاق، وهذا باطل فإن الطلاق ليس السبب الوحيد للمفارقة بل الفسخ إذا وجدت أسبابه أيضاً سبب للفراق كما أن انقضاء الأجل في النكاح المنقطع أيضاً سبب للفراق فلم ينحصر السبب في الطلاق .
 
ثم إن تشريع الطلاق لم يحصر إباحة الوطء وشرعيته بما كان مورداً للطلاق وإلا فما تقولون في التسري والوطء بملك اليمين فإن مورد الطلاق هو العقد المبني على الدوام لأن الطلاق هو الحل لعقدة الزواج الدائم قطع لدوامه.
 
رابع عشر :
قالوا : إن أهل السنة يقولون إن المتعة نسختها آية الإحصان وهذا باطل فان آية المتعة مما يستدل بها على مشروعية المتعة وعلى أنها تحصن وذلك أن الآية بعد أن ذكرت المحرمات ذكرت ما يحل { وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن}
 
فأباحت ما وراء المحرمات وهو الابتغاء عن طريق الإحصان أو قل ابتغاء ما يحصّنكم ويبعدكم عن السفاح ... ومن هذا الابتغاء المتعة...كما أن المراد بالإحصان في قوله{ محصنين غير مسافحين} هو إحصان العفة دون إحصان التزوج لكون الكلام بعينه شاملاً لملك اليمين كشموله النكاح ولو سلم أن المراد بالإحصان هو إحصان التزوج عاد الأمر إلى تخصيص الرجم في زنى المحصن بزنى المتمتع المحصن بحسب السنة ! دون الكتاب فإن حكم الرجم غير مذكور في الكتاب من أصله [32][32].
 
خامس عشر:
قالوا : كان علي بن أبي طالب المنكر الأول على من حرم المتعة وهو عمر كما أخرج ابن جرير الطبري بسند صحيح!! إن الحكم سئل عن هذه الآية أمنسوخة ؟ قال : لا وقال علي : لولا أن عمر نهى عن المتعة ما زنىإلا شقي.[33][33]
 
وقالوا :
إن الرواية عن ابن الحنفية عن أبيه ( ع) موضوعة ، فالحسن بن محمد ابن الحنفية معروف عندهم بآراء قبيحة كالإرجاء .......إذ لا يخفى على ابن الحنفية رأي أبيه ( ع) في المتعة ، فرواية النهي عن المتعة إلى أمير المؤمنين علي موضوعة قطعاً... وكيف يتم عزوها المختلق إلى أمير المؤمنين
 
( ع) وبين يدي الأمة قوله الصحيح ! الثابت ! : لولا أن عمر نهى عنه ما زنى إلا شقي ، فقد صح ! عنه (ع) مذهبه إلى تحليل المتعة ، والحديث أخرجه الثعلبي والطبري وصاحب الدر المنثور بعدة طرق والرازي وأبو حيان ......
 
سادس عشر: قالوا : إن جابر بن عبد الله أنكر على عمر تحريمه للمتعة.[34][34]
 
وقالوا :
لو كان هناك نهي من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما غاب عن الصحابة الذين تمتعوا في عهد أبي بكر و شطر من عهد عمر نفسه ، وهذا ينفي نسخها في عهد الرسول وإلا كان الخليفة الأول محللا لما حرم الله والرسول
[35][35].
 
سابع عشر:
قالوا : إن عبد الله بن عمر أنكر على أبيه تحريمه لمتعة النساء ....فقد نقل العلامة في نهج الصدق والشهيد الثاني من روضته البهية عن صحيح !! الترمذي أن رجلاً من أهل الشام سأل ابن عمر عن متعة النساء فقال هي حلال فقال : إن أباك قد نهى عنها فقال ابن عمر : أرأيت إن كان أبي قد نهى عنها وقد سنها [ صنعها] رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنترك السنة ونتبع قول أبي.
 
وقالوا :
سئل ابن عمر مرة أخرى عن متعة النساء فقال - كما عن صحيح الترمذي !! هي حلال ، فقيل له إن أباك نهى عنها ... فقال : أرأيت إن كان أبي نهى عنها وصنعها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنترك السنةونتبع قول أبي [36][36].
 
ثامن عشر:
قالوا : إن أهل السنة استدلوا على ثبوت النسخ بروايات عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ورد الشيعة هذه الروايات وناقشوها متنا وسندا وأثبتوا بالمنطق السليم أنها موضوعة على الرسول الأعظم بأدلة منها:
 
أ) تناقض روايات التحريم .
قالوا إن أهل السنة أنفسهم يعترفون بأن روايات النسخ عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مضطربة متناقضة
[37][37]في تاريخ الإباحة والنسخ والنهي ففي بعضها كما في روايات مسلم وابن حنبل أن الإباحة والتحريم كانا يوم الفتح ، وفي بعضها لم يعين الوقت وفي بعضها في حجة الوداع ، وإذا ضممنا إلى ذلك ما ورد في إباحتها يوم خيبر وعمرة القضاء وحنين وأوطاس وتبوك تكون قد أبيحت و نسخت ست مرات أو يبع مراتوروايات النسخ ليست بحجة حتى لو سلمت من التناقض لأنها من أخبار الآحاد ..والنسخ يثبت بآية قرآنية أو بخبر متواتر ،لا يثبت بخبر الواحد .[38][38]
 
وعارضوا النسخ بحديث عمران بن حصين وحديث جابر: كنت عند جابر بن عبد الله فأتاه آت فقال : ابن عباس وابن الزبير اختلفا في المتعتين ، فقال جابر : فعلناهما مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم نهانا عنهما عمر فلم نعد لهما [39][39].
 
ومن ردود الشيعة :
إن أصدق شيء في الدلالة على عدم النسخ في عهده صلى الله عليه وعلى آله وسلم قول عمر : "متعتان كانتا على عهدرسول الله وأنا أنهي عنهما وأعاقب عليهما ، متعة الحج ومتعة النساء [40][40].
 
فالخليفة لم يدع النسخ كما سمعته من كلامه الصريح في إسناد التحريم والنهي إلى نفسه ، ولو كان هناك ناسخ من الله عز وجل أو من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأسند التحريم إلى الله تعالى أو إلى الرسول ! فان ذلك أبلغ في الزجر وأولى بالذكر .[41][41]
 
تاسع عشر :قالوا : إن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد أباح المتعة لأصحابه .
 
واجمع المسلمون على شرعية نكاح المتعة والإذن فيه في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بغير شبهة ثم ادعى نسخها ولم يثبت وقد ثبتت الإباحة بالإجماع فعلى من ادعى الحظر والنسخ الدلالة ، وقد ثبت إباحتها بالإجماع فلم يعدل إلى تحريمها إلا بالإجماع .
 
و النسخ مجرد ادعاء لم يثبت .
وقالوا :
إنه لا نزاع ولا خلاف في أن المتعة كانت مشروعة والخصم يقول إنها نسخت ، قلنا المشروعية دراية والنسخ رواية و لا تطرح الدراية بالرواية .
 
وقالوا : أن المتعة ثبتت بدليل قطعي والأدلة المانعة لها كلها ظنية والقطعي لا ينسخ إلا بقطعي مثله.
 
و إذا تعارضت الأخبار وتكافأت سقطت عن الحجة والاعتماد وصارت من المتشابهات ولا بد من رفضها والعمل بالمحكمات وبعد ثبوت المشروعية والإباحة باتفاق المسلمين واستصحاب بقائها وأصالة عدم النسخ عند الشك يتعين القول بجوازها وحليتها إلى يوم القيامة.
 
وقالوا :
إن المكي لا ينسخ المدني، فآية الأزواج أو الفروج في سورة المؤمنين و المعارج وكلاهما مكيتان نزلتا قبل الهجرة بالاتفاق ، و آية المتعة في سورة النساء وهي مدنية فلا يمكن أن تكون ناسخة لإباحة المتعة المشروعة في المدينة بعد الهجرة بالإجماع ، ويستحيل تقدم الناسخ على المنسوخ.
 
وقالوا :إن روايات النسخ ليست بحجة حتى ولو سلمت من التناقض ، لأنها من أخبار الآحاد ...والنسخ إنما يثبت بآية قرآنية أو بخبر متواتر ولا يثبت بالخبر الواحد .
 
عشرين :
قالوا : إن أهل البيت ( ع) ابتداءً بالإمام علي ( ع) وانتهاء إلى آخر أولاده من الأئمة ومن شيعتهم أيضا أطبقوا على ذلك وحتى عرفت كلمة الإمام ( ع) : لولا ما نهى عنه عمر ما زنى إلا شقي ........لذلك أجمع الإمامية -تبعا لأئمتهم الاثنى عشر - على دوام حلها ....فقد ثبت عدم نسخها بنصوص صحاحنا المتواترة عن أئمة العترة الطاهرة فراجعها في مظانها من وسائل الشيعة إلى أحكام الشريعة .[42][42]
 
وقالوا :
لا نعلم في المتعة ضررا عاجلا أو آجلا وكل ما هذا شأنه فهو مباح لأنه لو كان فيها شيء من المفاسد لكان أما عقليا ! وهو منتف اتفاقا و إما شرعيا وليس كذلك وإلا لكان أحد مستمسكات الخصم ... لذلك فقد ثبت بالأدلة الصحيحة إن كل منفعة لا ضرر فيها في عاجل ولا آجل مباحة بضرورة العقل وهذه صفة نكاح المتعة فيجب إباحته بأصل العقل ...
 
فإن قيل فمن أين لكم نفي المضرة عن هذا النكاح في الآجل والخلاف في ذلك ؟
قلنا : من ادعى ضرراً في الآجل فعليه الدليل .[43][43]
 
 
أجوبة هذه الشبهات الواهيات
 
والجواب عن هذه الشبهات والتي هي أقوى شبهاتهم حسب الترتيب السابق ما يلي:
 
الجواب عن الشبهة (1) من وجوه عديدة :
 
أولا : صحيح أن الله تعالى شرع متعة الحج بالقرآن ، وذلك في قوله تعالى من سورة البقرة / 196{ فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي }، ولكنه سبحانه وتعالى لم يشرع متعة النساء بالقرآن بقوله تعالى { فما استمتعتم به منهن ....} ، وتفصيل ذلك : أن القرآن الكريم من أسلوبه في الدلالة على الأحكام ، إن هناك أحكاما مفصلة وأخرى مجملة ..
فالحكم المجمل
: وغالبا ما يأتي القرآن الكريم في بيان الأحكام بالحكم مجملا ، ليفسح المجال لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليقوم بالبيان الذي كلفه الله به في قوله تعالى في سورة النحل / 44{ وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون } ومن أمثلة ذلك :
 
أ) الأمر بإقامة الصلاة : فقد تعددت آيات القرآن في الحث على إقامة الصلاة والمحافظة عليها ، ومع ذلك لم يتعرض القرآن لبيان كيفياتها ، ولا لعدد ركعاتها ....وما إلى ذلك مما بينته السنة النبوية ، وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم في ذلك : صلوا كما رأيتموني أصلي .
 
ب) الأمر بإيتاء الزكاة : أمر القرآن بإخراجها وبين الأصناف الذين تدفع لهم الزكاة ، لكنه لم يحدد مقادير الزكاة ولا الأموال التي تخرج منها ، وجاءت السنة فبينت ذلك كله .
 
ج) ومثل ذلك الحج : بيّن القرآن وجوب الحج على المستطيع ولم يبيّن من هو المستطيع ، ولم يذكر من أركانه سوى طواف الإفاضة ، والسعي ، وتكلفت السنة ببيان كل ما يتعلق بالحج من أحكام ، وأدى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم مناسك الحج ، وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأصحابه : خذوا عني مناسككم .
 
وهكذا في بقية الأحكام كالوصية والقصاص ....وغيرهما ...لو تتبعنا أكثر الأحكام التي جاءت في القرآن الكريم نجد إن بيان القرآن لها إنما هو على سبيل الإجمال لا التفصيل ......
 
الحكم المفصل :
ولكن بجانب ذلك هناك أنواع أخرى من الأحكام فصلها القرآن تفصيلا كاملا ، ولم يترك للسنة فيها مجالا إلا القليل ، وهذا هو الحكم المفصل ..
ومن أمثلة الحكم المفصل :
أ) أحكام المواريث : حيث بين القرآن فرض كل وارث ومقدار إرثه في حالاته المختلفة ......
ب) أحكام الأسرة :وهو موضوع البحث كالزواج والطلاق ، وما يتبع ذلك من أحكام العدة والنفقة .....
 
[1][1]اخرجه مالك ص335 ، والحميدي ص37 قال : حدثنا سفيان ، وأحمد 1/ 79 (592) قال : حدثنا سفيان وفي 1/142 (1203) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا معمر ، والدارمي 1996 قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله ، قال : حدثنا مالك وفي
( 2203) قال : حدثنا محمد ، قال : حدثني ابن عيينة
والبخاري 5/172 قال : حدثنا يحيى بن قزعة ، قال : حدثنا مالك وفي 7/16 قال : حدثنا مالك بن اسماعيل ، قال : حدثنا ابن عيينة وفي 7/123قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال أخبرنا مالك وفي 9/31 قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله بن عمر، ومسلم 4/134و135و6/63 قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، قال : قرأت على مالك ابن أنس (ح) وحدثنا أبوبكر بن أبي شيبة وابن نمير وزهير بن حرب ، قالوا : حدثنا سفيان ح وحدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا أبي قال : حدثنا عبيد الله ح وحدثني أبو الطاهر وحرملة ، قالا : أخبرنا ابن وهب ، قال : اخبرني يونس ، وفي 4/134 قال : وحدثناه عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي ، قال : حدثنا جويرية ، عن مالك وفي 6/ 63 قال : حدثنا : اسحاق وعبد بن حميد قالا : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، وابن ماجة 1961 قال : حدثنا محمد ابن يحيى قال : حدثنا بشر بن عمر قال : حدثنا مالك بن أنس ، والترمذي 1121و1794 قال : حدثنا ابن أبي عمر قال : حدثنا سفيان وفي (1794) قال : حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن مالك بن أنس (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قال : حدثنا سفيان ، والنسائي 6/125 قال : أخبرنا عمرو بن علي قال : حدثنا يحيى عن عبيد الله بن عمر وفي 6/126 قال : أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع قالا : انبأنا ابن القاسم عن مالك (ح) وأخبرنا عمرو بن علي ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى ، قالوا : أنبأنا عبد الوهاب قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : أخبرني مالك بن أنس وفي 7/202 قال : أخبرنا محمد بن منصور والحارث بن مسكين قراءة عليه وانا أسمع عن سفيان (ح) أخبرنا سليمان بن داود قال : حدثنا عبد الله بن وهب قال : أخبرني يونس ومالك وأسامة ، ستتهم ( مالك وسفيان بن عيينة ، ومعمر ، وعبيد الله بن عمر ، ويونس ، وأسامة بن زيد ) عن الزهري عن عبد الله والحسن ابني محمد بن على ، عن أبيهما ، فذكره .....انظر المسند الجامع 13/266-268، مسند علي بن أبي طالب .
[44][2] أخرجه الحميدي 846 قال : حدثنا سفيان وأحمد 3/ 404 قال : حدثنا اسماعيل بن ابراهيم ، قال : حدثنا معمر ، وفي 3/ 404 قال : حدثنا عبد الصمد قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا اسماعيل بن أمية ، وفي 3/404 قال : حدثنا عبد الرزاق قال : حدثنا معمر ، وفي 3/ 405 قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، والدارمي 2202 قال : أخبرنا محمد بن يوسف قال : حدثنا ابن عيينة ، ومسلم 4/ 133 قال : حدثنا عمرو الناقد ، وابن نمير ، قالا : حدثنا سفيان بن عيينة (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا ابن علية ، عن معمر (ح) وحدثنيه حسن الحلواني ، وعبد بن حميد ، عن يعقوب بن ابراهيم بن سعد ، قال حدثنا أبي عن صالح (ح) وحدثني حرملة بن يحيى ، قال : أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني يونس ، وأبوداود 2072 قال : حدثنا مسدد بن مسرهد ، قال : حدثنا عبد الوارث ، عن اسماعيل بن أمية ، وفي 2073 قال : حدثنا محمد بن يحيى بن فارس ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، والنسائي في الكبرى " تحفة الأشراف 3809 عن محمد بن عبد الله بن بزيع عن يزيد وهو ابن زريع عن معمر (ح) وعن محمد بن بشار ، عن وهب بن جرير عن أبيه عن محمد بن اسحاق ، ستتهم ( ابن عيينة ، ومعمر ، واسماعيل بن أمية ، وصالح ، ويونس ، ومحمد ابن اسحاق ) عن الزهري عن الربيع بن سبرة ، فذكره ...انظر المسند الجامع 6/32-33
[45][3] أخرجه أحمد 4/55 ، ومسلم 4/131 قال : حدثنا أبوبكر بن أبي شيبة كلاهما (أحمد ، وأبوبكر ) قالا : حدثنا يونس بن
محمد قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد قال : حدثنا أبو عميس ، عن إياس بن سلمة ، فذكره ..انظر المسند الجامع ، مسند سلمة بن الأكوع 7/ 94-95
[46][4] أخرجه ابن ماجه (1963) قال حدثنا محمد بن خلف العسقلاني قال : حدثنا الفريابي عن أبان بن أبي حازم عن بكر حفص عن ابن عمر ، فذكره انظر المسند الجامع ، مسند عمر 13/ 552
[1][5]رواه الطبراني ....انظر مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 4/265 و السنن الكبرى 7/ 202
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا المعافي بن سليمان وهو ثقة انظر مجمع الزوائد للهيثمي 4/265 ...،ورواه
[1][6] عبد الرزاق في مصنفه 7/ 502
[47][7]وما كانوا ليقروه على خطأ لو كان مخطئا ....فلم ينكر عليه أحد ...فلو سكتوا لعلمهم بحرمتها فذاك ولو سكتوا لجهلهم بحلها وحرمتها فمحال عادة لشدة احتياجهم الى البحث عن أمور النكاح ولو سكتوا مع علمهم بحلها وحرمتها عادة لشدة احتياجهم إلى البحث عن أمور النكاح ولو سكتوا مع علمهم بحلها فاخفاء الحق مداهنة وكفر وبدعة وذلك محال منهم .
[48][8] الجصاص في تفسيره 2/153
[49][9] المعلم 2/ 131
[50][10] انظر صحيح مسلم بشرح النووي 9/181
[1][11] انظر فتح الباري 9/78-79
[1][12] انظر الفقه الإسلامي للزحيلي 7/ 70، والحصري ص177، وفقه السنة 2/ 43 .
[51][13] انظر مجلة " الشراع " العدد 684 السنة الرابعة ص4
[52][14] المصدر السابق
[1][15] انظر المتعة لشهلا حائري ص 39
[53][16] المصدر السابق ص226-227
[54][17] دعائم الاسلام 2/229ح859
[55][18] الفصول المهمة ص63 ، ومسائل فقهية للموسوي ص75 ، ومقدمة مرآة العقول 1/ 275و321 ، والمتعة للفكيكي ص45
[56][19] انظر مسائل فقهية ص76، ونقض الوشيعة 285و286، والميزان 4/ 280، وروح التشيع 461-262 ، وفقه الجنس ص137 ،
والروضة 5/ 249-251 .
[57][20] انظر تفسير الرازي 10/ 42-44 ، وتفسير الميزان 4/ 279 ، والروضة 5/ 284
[58][21] روح التشيع ص462 وص136 من كتاب المتعة ومشروعيتها في الاسلام لمجموعة من علماء مدرسة المتعة ، و المحجة البيضاء ص76 ( الهامش) ، والروضة 5/ 249
[59][22] التبيان للطوسي 3/ 166 ، ومجمع البيان 5/ 72 ، وتفسير قلائد الدرر 3/ 65 ، وفقه الجنس ص137 .
[60][23] مجمع البيان 5/ 71-72 ، أصل الشيعة ص105 ، السرائر 2/ 619
[61][24] الغدير 6/ 230 ، ومقدمة مرآة العقول 1/ 277
[1][25] المصدر السابق
[62][26] كاشف الغطاء في أصل الشيعة ص94، والفصول لعبد الحسين ص 66-67 ، ومقدمة مرآة العقول 1/ 278
[63][27] الأميني 6/ 220 تحت عنوان " المتعة في الكتاب
[64][28]انظر ص 80-81 ، ومسائل فقهية ص75 وكاشف الغطاء في أصل الشيعة ص98 و الخوئي في تفسيره البيان ص319، وعبد الله نعمة في روح التشيع ص 464 و الفكيكي في " المتعة " ص 56 ، وجواد مغنية في تفسيره الكاشف 5/ 296
[1][29] انظر أدلتهم في " نقض الوشيعة " لمحسن الأمين ص273 وتفسير آلآء الرحمن للبلاغي 2/75 ، وكاشف الغطاء ص 94-100 ومجمع البيان 5/71-72 والتبيان 3/ 165 و تفسير قلائد الدرر للجزائري 3/67 و الغدير للأميني 6/208و229-235 وفقه
الجنس للوائلي ص 138-141و مقدمة مرآة العقول للعسكري 1/275-278 والسرائر 2/ 619 و المتعة ومشروعيتها في الإسلام بحث عبد الله نعمة ص136 و الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية ( الحاشية ) 5/ 249-251 و 260و266و267 و274
الفكيكي ص41و133و143و 169 ، التفسير الكاشف 5/297 ومسائل فقهية ص75و84 ، وجواهر الكلام 30/ 145 ، والخوئي ص317و319و320
 
[65][30] انظر كاشف الغطاء ص96 ، البيان للخوئي ص316-317 ، المتعة ومشروعيتها في الاسلام ص 144 .
[1][31] انظر الروضة مع اللمعة ( الحاشية ) 5/ 258 ، الخوئي في تفسيره ص 315-316 ، تفسير البلاغي 2/ 83 ، الانتصار للمرتضى ص 114 ، كاشف الغطاء ص96 .
[66][32] انظر المصدر السابق
[1][33] انظر " الفصول المهمة " ص79 لعبد الحسين ! الموسوي و الفكيكي في " المتعة" و مرتضى العسكري في " مقدمة مرآة العقول" 1/ 276 ومحمد كلانتر في اللمعة والغدير للأميني 6/ 239 وعبد الله نعمة في روح التشيع ص463-464 .
[67][34] في كتابه " مسائل فقهية " ص84
[1][35] انظر كذلك التفسير الكاشف لمغنية 2/ 296-297 ، ودراسات في عقائد الشيعة ص260 لمحمد الحسني .
[68][36] الفصول المهمة ص80 وانظر الزواج المؤقت ودوره في حل مشكلات الجنس ص36 ، 37 لمحمد تقي الحكيم ، و الفكيكي في كتابه " المتعة " ص55-65 و130و 137 ، ونهج الحق للحلي ص282-283 ، والروضة البهية 5/ 283 ، و الصراط المستقيم للنباطي 3/ 269 ، و نقض الوشيعة لمحسن الأمين ص326-327 ¡ و المتعة ومشروعيتها في الإسلام ص 185 ، والزواج في القرآن والسنة لعز الدين بحر العلوم ص272 ، و الحدائق الناضرة للبحراني 24/ 114 .....
[1][37]انظرجواد مغنية في تفسيره " الكاشف 5/ 297 ،النجفي في جواهر الكلام 30/ 147، والفكيكي 127-132 ،الحدائق 24/114-116 ، والإنتصار ص 110 ، روح التشيع لعبد الله نعمة ص465-467، خلاصة الإيجاز للمفيد ص33 ، قلائد الدررللجزائري 3/ 69 ، تفسير الميزان 4/ 282و299-300، و البيان للخوئي321، ومسائل فقهية للموسوي ص77-78 و مقدمة مرآة العقول 1/ 313 و319
[69][38] انظر التفسير الكاشف لمغنية 5/ 297 .
[1][39] انظر المصدر السابق
[70][40] طريق الهدى ص165
[1][41]انظر الموسوي في مسائل فقهية ص78 ، ومغنية في تفسيره 5/ 297 .
[1][42] انظر جواهر الكلام للنجفي 30/ 150، " خلاصة الإيجاز في المتعة " ص27 ، و " مسائل فقهية " ص75و87 ، وفقه الجنس ص154 و الحدائق 24 / 113 .
[1][43]انظر الفكيكي ص166 ، السرائر 2/618
 
 
والجواب عن الشبهة (2) :
إن الآية الكريمة في منطوقها لا تعطي هذا الفهم - أي أنها في المتعة -الذي فوق انه في وضعه هذا - عنصرا دخيلا على القضية التي أمسك القرآن بجميع أطرافها هنا وهي قضية الزواج وما أحل الله وما حرم على الرجال من النساء فدلالة الآية لا تدل على ما ذهبوا إليه من جواز عقد المتعة بل هي حجة عليهم بدليل سياقها إذ لا تعلق لها بموضوعنا " المتعة " إطلاقا فهو استدلال في غير موضوع البحث بل الآية واردة في نكاح الزوجات الدائم المشروع يدل على ذلك سوابقها وسياقها ولواحقها فاستدلالهم مردود يتنافى مع أسلوب اللغة وبلاغتها يرشدك إلى هذا ما يلي:
أ) سوابق الآية :
بين سبحانه من يحرم نكاحهن من الأقارب فقال تعالى { ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فان لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورا رحيما والمحصنات من النساء إلا ما ملكت ايمانكم.
ب) سياق الآية:
ثم قال تعالى مباشرة { وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن الله كان عليما حكيما}
ج) لواحق الآية :
ثم قال الله تعالى مباشرة { ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ذلك لمن خشى العنت منكم وأن تصبروا خيرلكم والله غفور رحيم }
ولا جرم أن هذا السياق من أول الآية إلى آخرها خاص بالنكاح الدائم فكان هذا مانعا أن يقحم نكاح المتعة في وسطها و مانعا أيضا من الدلالة على ذلكلوحدة السياق الذي ينتظم وحدة الموضوع التي تتناولها الآيات بأحكامها ،
فالاستدلال بهذه الآية على جواز المتعة تكلف وتأويل للآية الكريمة تأويلا مستكرها ويؤكد هذا النظر أنك لو أمعنت النظر في السابق واللاحق لوجدت :
 
1) أن قوله تعالى { فما استمتعتم } مراد به الاستمتاع بالنكاح الصحيح المشروع لا هذا السفاح - المتعة !! لأن منطوق الآية من أوله إلى آخره في موضوع النكاح الدائم المشروع فقد ذكر الله ثلاث مرات لفظة " النكاح " تارة بقوله تعالى { ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم } و ثانية بقوله تعالى { ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح}
و ثالثة بقوله{فانكحوهن بإذن أهلهن } و لم يذكر المتعة و لا الإجارة فيصرف قوله تعالى {فما استمتعتم } إلى النكاح ، فحمل العبارة المتوسطة بقطع الكلام من السياق والسباق تحريف صريح لكلام الله تعالى لأن العطف بالفاء مانع من قطع المعنى بعدها عما قبلها فالفاء تربط ما بعدها بما قبلها وإلا تفكك النظم القرآني فيتعين أن يكون قوله تعالى ( فما استمتعتم ) منصرفا إلى النكاح الدائم الصحيح لا إلى المتعة لأن العطف يمنع هذا الانقطاع كما هو مبين في النحو ......
ولو كانت هذه الجملة لبيان المتعة لاختل نظم هذه الآيات الثلاث و لبقى الكلام الأول في أصل النكاح أبتر و لبطل التفريع بالفاء و هذا غير صحيح لغة .
 
2)إن قوله تعالى { أن تبتغوا بأموالكم محصنين } أي وأحل لكم ما وراء ذلكم لأجل أن تبتغوه وتطلبوه بأموالكم التي تدفعونها مهرا للزوجة أو ثمنا للأمة ، محصنين أنفسكم ومانعين لها من الاستمتاع بالمحرم باستغناء كل منهما بالآخر ، إذ الفطرة تدعو الرجل إلى الاتصال بالأنثى ، والأنثى إلى الاتصال بالرجل ليتزوجا.
فالإحصان هو هذا الاختصاص الذي يمنع النفس أن تذهب أيّ مذهب ، فيتصل كل ذكر بأي امرأة وكل امرأة بأي ذكر ، إذ لو فعلا ذلك لما كان القصد من هذا إلا المشاركة في سفح الماء الذي تفرزه الفطرة إيثارا للذة على المصلحة ، إذ المصلحة تعدو إلى اختصاص كل أنثى بذكر معين ، لتتكون بذلك الأسرة ويتعاون الزوجان على تربية أولادهما ، فاذا انتفى هذا المقصد كما هو الحال في امرأة المتعة إذ كل شهر تحت صاحب بل كل يوم في حجر ملاعب فالمتمتع بها لا يقصد الإحصان دون المسافحة بل يكون قصده المسافحة ، فانحصرت الداعية الفطرية في سفح الماء وصبه ، وذلك هو البلاء العام الذي تصطلي بناره الأمة كلها.....
و الإحصان هنا بمعنى العفة وتحصين النفس ومنعها فيما يغضب الله أي متناكحين نكاحا شرعيا صحيحا يحصنهم والإحصان لا يكون إلا في نكاح صحيح لأن الناكح بالمتعة لا يكون محصناً بل عند المجيزين لا يثبت حكم الإحصان إلا بالعقد الدائم أو الملك بخلاف العقد المنقطع فلا إحصان به ، فبطلت المتعة بهذا القيد لأن الإحصان لا يكون إلا في نكاح صحيح والقائلين بالمتعة يقولون أن المتعة لا يوجب إحصانا فالإحصان لا يكون مقصودا في المتعة أصلا إذ امرأة المتعة كل شهر تحت صاحب بل كل يوم في حجر ملاعب فالمتمتع بها لا يقصد الإحصان دون المسافحة بل يكون قصده المسافحة فلزمهم أن يفسروه بالنكاح الصحيح .
 
3) 3) إن قوله تعالى { غير مسافحين } أي لا زانين مسافحين يعني في حال كونكم مخصصين أزواجكم بأنفسكم ومحافظين عليهن لكي لا يرتبطن بالأجانب ولا تقصدوا بهن محض قضاء شهوتكم وصب مائكم واستبراء أوعية المني ، والسفاح مأخوذ من السفح وهو صب الماء وسيلانه وسمي به الزنا لأن الزاني لا غرض له إلا صب النطفة فقط دون النظر إلى الأهداف الشريفة التي شرعها الله وراء النكاح ، وهذا إشارة إلى تحريم المتعة وذلك لما كان الزنا ليس إلا مجرد سفح الماء في الرحم وليس لأحكام النكاح به تعلق ، سماه الله تعالى سفاحاً، ولما كانت المتعة لا تتعلق بها لوازم الزوجية أيضا أشبهت السفاح ، فكذلك صاحب المتعة لا غرض له إلا سفح الماء فبطلت المتعة بهذا القيد.
 
 
) ومما يدل على أن الآية في النكاح الشرعي الدائم ، أن سياق ما بعد الآية منصب في النكاح الشرعي ، حيث يقول الله تعالى بعد الآية مباشرة { ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات ....... فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان............... ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خيرلكم والله غفور رحيم } فدل على أن القرآن الكريم في هذه الآيات يبين أحكام النكاح ، الذي فصل أحكامه وأرسى قواعده ،
لا متعة الشيعة التي لا هدف لها سوى مباشرة الجنس ليس إلا، فلو كانت متعة الشيعة جائزة لما نصت الآية التي بعدها صراحة على التزوج من الإماء ولما أضطر الناس إلى ذلك ولما جعل الشارع عن ترك نكاح الإماء خيرا من نكاحهن ولكان في نكاح المتعة مندوحة عن ذلك ، ففي هذه الآية ما يشير إلى وهن استدلالهم بالآية السابقة على حل المتعة لأن الله أمر بالاكتفاء بنكاح الإماء عند عدم الطول إلى نكاح الحرائر فلو كان أحل المتعة في الكلام السابق لما قال سبحانه بعده { ومن لم يستطع } لأن المتعة في صورة عدم الطول فمجرد نزول هذه الآية بعد قوله تعالى { فما استمتعتم } يكفي في تحريم المتعة فإن الآية نقلت من لا يستطيع أن ينكح " الحرة " المحصنة إلى ملك اليمين " الأمة " ولم يذكر له ما هو عليه أقدر من ملك اليمين فلو كان التمتع بكف من بر جائز لذكره ! فأية ضرورة كانت داعية إلى تحليل نكاح الإماء بهذا التقييد والتشديد و إلزام الشرط والقيود.
فيعلم أن أنواع الأنكحة ثلاثة لا كما زعموا :
 
1- نكاح دائم بالحرة أو حرتين أو ثلاث أو أربع .
 
2- نكاح دائم بالأمة لمن خاف العنت ولا يملك الطول .
 
3- التسري بالإماء .
 
وهكذا في معرض المقارنة بين نكاح الإماء ونكاح الحرائر :
لم نجد القرآن يشير إلى المتعة في معرض بيان الرخصة ورفع المشقة عند خشية العنت ..بل أباح الإماء وحث على الصبر ... قال تعالى في نفس الآية { وأن تصبروا خيرلكم والله غفور رحيم } أي أن الحل الوحيد لمن خشي العنت وعجز عن نكاح الحرائر دائر بين نكاح الإماء و الصبر !
 
{ انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون} المائدة /75.
 
ومن ذلك يعلم بطلان قولهم : " لو كانت هذه الآية في بيان الدائم للزم التكرار في سورة واحدة، لأنه لا تكرار لحكم واحد في هذه السورة ، مع أنه لا مانع يمنع ذلك ، بل إن كل آية دلت على خلاف ما دلت عليه الآية الأخرى ...وبيان ذلك : أن الآية الأولى { وآتوا النساء صدقاتهن نحلة } تنشئ للمرأة حقا صريحا وحقا شخصيا في صداقها ، وتنبئ بما كان واقعا في المجتمع الجاهلي من هضم هذا الحق في صور شتى ، ومنها قبض الولي لهذا الصداق وأخذه لنفسه ، وكأنما هي صفقة بيع هو صاحبها ....فدلت الآية على نهي الأولياء عن أكل مهور مولياتهن .....
 
أما الآية الثانية أي قوله { فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن }
فأوجبت على الأزواج المستمتعين من زوجاتهم بالدخول ، بإيتاء مهورهن التي سميت عند عقدة النكاح ....
 
فعلى هذا فلا تكرار في السورة الواحدة لحكم واحد [71][1].
 
وبالجملة هذه الآيات صريحة الدلالة على تحريم المتعة وقد تبين عدم دلالة الآية التي استدلوا بها على مدعاهم ولعمري أن القول بذلك بعيد كما لا يخفى على من أطلق ربقة قيد التقليد.
 
تفسير آية الاستمتاع :
بدأ الله تعالى بذكر المحرمات في النكاح فقال { حرمت عليكم ....} أي هؤلاء المذكورات وبعد أن أنهى البيان في ذلك عطف بقوله{و أحل لكم ما وراء ذلكم } اقتضى ذلك إباحة النكاح فيمن عدا المحرمات المذكورة أي سواهن من النساء ، فتعين أن يكون المعنى إباحة نكاح ما عدا المحرمات لا محالة ، لأنه لا خلاف في أن النكاح مراد بذلك فوجب أن يكون ذكر الاستمتاع بائنا لحكم المدخول بها بالنكاح في استحقاقها لجميع الصداق ، فقال { أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين } يعني بالنكاح أي الإحصان بعقد النكاح والمراد بقوله تعالى {محصنين } حث الرجال على حظهم المحمود فيما أبيح لهم من الإحصان دون السفاح ، فقيل لهم : اطلبوا منافع البُضع بأموالكم على وجه النكاح لا على وجه السفاح ، والسفاح اسم الزنا ، وهو مأخوذ من سفح الماء أي صبه وسيلانه ....، ثم عطف عليه حكم النكاح إذا اتصل به الدخول بقوله { فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن} والمعنى فكل امرأة أو أية امرأة من أولئك النساء اللواتي أحل لكم أن تبتغوا تزوجهن بأموالكم استمتعتم بها أي تزوجتموها فأعطوها الأجر والجزاء بعد أن تفرضوه لها في مقابلة ذلك الاستمتاع وهو المهر ، والأجور : المهور وسمى المهر أجرا لأنه أجر الاستمتاع وهذا نص على أن المهر يسمى أجرا ، وذلك دليل على انه في مقابلة البُضع ، لأن ما يقابل المنفعة يُسمى أجرا.
 
وهل يعطى هذا الأجر المفروض والمهر المحدود قبل الدخول بالمرأة أو بعده ؟
 
إذا قلنا إن السين والتاء في " استمتعتم " للطلب يكون المعنى فمن طلبتم أن تتمتعوا وتنتفعوا بتزوجها فأعطوها المهر الذي تفرضونه لها عند العقد عطاء فريضة أو حال كونه فريضة تفرضونها على أنفسكم أو فرضها الله عليكم ، وإذا قلنا إنها ليست للطلب يكون المعنى فمن تمتعتم بتزوجها منهن بأن دخلتم بها أو صرتم متمكنين من الدخول بها لعدم المانع بعد العقد فأعطوها مهرها فريضة أو افرضوه لها فريضة أو فرض الله عليكم ذلك فريضة لا هوادة فيها ، أو حال كون ذلك المهر فريضة منكم أو منه تعالى . فالمهر يفرض ويعين في عقد النكاح ويسمي ذلك إيتاء و إعطاء حتى قبل القبض
 
يقولون حتى الآن عقد فلان على فلانة وأمهرها بألف أو أعطاها عشرة آلاف مثلاً . وكانوا يقولون أيضاً فرض لها كذا فريضة ولذلك اخترنا أن الذي فرض الفريضة هو الزوج بتقديمه في التقدير ويؤيده قوله تعالى { ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة } وقوله { وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم } فالمهر يجب ويتعين بفرضه وتعيينه في العقد ويصير في حكم المعطى والعادة أن يعطى كله أو أكثره قبل الدخول وجب عليه نصف المهر لا كله . ومن لم يعطه قبل الدخول يجب عليه إعطاءه بعده .
 
والجواب عن الشبهة (3) :
 
إن لفظة "الاستمتاع " لا يراد بها نكاح المتعة وبيان ذلك :
أ- إن أئمة اللغة قالوا : إن " الاستمتاع " في اللغة الانتفاع ، وكل ما انتفع به فهو متاع ، يقال : استمتع الرجل بولده ، ويقال فيمن مات في زمان شبابه : لم يتمتع بشبابه ، قال تعالى عن الكفار أنهم قالوا { ربنااستمتع بعضنا ببعض } وقال تعالى { أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا و استمتعتم بها} يعني تعجلتم الانتفاع بها ، وقال { فاستمتعتم بخلاقكم } يعني بحظكم ونصيبكم من الدنيا .
 
ب- إن لفظ " الاستمتاع " ورد في غير هذا الموضع من القرآن ولم يرد به المتعة اتفاقاً .
 
قال تعالى في سورة الأنعام / 128 { ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا }.
 
وقال تعالى في سورة الأحقاف /20 { أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا و استمتعتم بها}
 
وقال تعالى في سورة التوبة / 69 { فاستمتعوابخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم} .
 
ج- إن الله تعالى لم يعبر في الآية الكريمة بلفظ المصدر " الاستمتاع " ولا بلفظ اسمه " المتعة " فهو لم يقل مثلا " فما نكحتم بالمتعة " وإلا لما وجد خلاف ولكن عبر بلفظ الفعل فقال { فما استمتعتم } والفرق بينهما واضح والفعل يدور معناه على الالتذاذ والنفع كما في كتب اللغة وهو هنا بهذا المعنى وصرح أئمة اللغة بأن الفعل " استمتع " في هذا الموضع لا معنى له إلا ما ذكرنا والقول بأنه يدل على المتعة يدل على جهل بالعربية من القائل به و أهل اللسان أدرى ولو كان الله تعالى يريد نكاح المتعة لاستعمل لفظة " المتعة " التي جاءت في القرآن عدة مرات في غير النكاح { ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى } هود /3
 
{ ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون } الحجر /3
 
{والذين كفروا يتمتعون و يأكلون كما تأكل الأنعام }محمد /12
 
{ قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار} إبراهيم /30
 
{و أمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم} هود /48
 
{كلوا و تمتعوا قليلا إنكم مجرمون} المرسلات /46
 
فهذا دليل قاطع على أن لفظ " الاستمتاع " و" التمتع " لم يقتصر في عرف الشرع على هذا العقد المعين كما زعموا.
 
د- إن حقيقة " الاستمتاع " في القرآن الكريم وفي عرفه الاستعمالي لا تدل على " إنشاء عقد المتعة " أصلا في أي موضع من آي القرآن ومن ذهب إلى أن المقصود بالاستمتاع هنا هو " إنشاء عقد المتعة " فعليه بالدليل وإلا كان تقولا على الله تعالى و إنما يعبر القرآن عن إنشاء " العلاقة الزوجية الصحيحة الدائمة " إما بلفظ " النكاح " و مشتقاته وهو الكثير الغالب وإما بلفظ " التزويج ، " أما بلفظ " الاستمتاع " فلم يعهد استعماله في القرآن الكريم لإنشاء عقدٍ أصلا ، فيبقى " الاستمتاع " إذن على معناه الحقيقي اللغوي و الشرعي حتى يقوم الدليل على صرفه عن معناه الأصلي ، ثم لو كان استعمال " الاستمتاع " هنا في إنشاء عقد المتعة لاستدل ابن عباس رضي الله عنه في محاورته ابن الزبير ، وابن عباس ترجمان القرآن ولهذا قلنا إنه لا ينبغي لأحد أن يستدل على إباحة "المتعة" بالقرآن الكريم وأن ُيحمّل آياته مالا تحتمل انتصاراً لمذهب أو رأي فإن القرآن الكريم فوق كل المذاهب و الآراء جميعاً .
 
 
والجواب عن الشبهة (4) :
 
 
4- إن إيتاء الأجر بعد الاستمتاع بهن لا يجوز اعتباره على إباحة المتعة في شيء لأن في الآية الكريمة تقديما وتأخيرا كأنه تعالى قال : فآتوهن أجورهن إذا استمتعتم بهن أي إذا أردتم الاستمتاع بهن فهذا على طريقة في اللغة من التقديم والتأخير مثل قوله تعالى { إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن } أي إذا أردتم الطلاق أو تطليق النساء ومثل قوله تعالى{ إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا} أي إذا أردتم القيام إلى الصلاة .
 
والجواب عن الشبهة (5) :
 
إن استدلالهم بان الله تعالى قد ذكر "الأجر" { فآتوهن أجورهن} ولم يذكر المهر لا حجة فيه من وجوه:
 
1- " الأجر" في المفهوم القرآني ينصرف إلى " المهر" في كثير من المواضع بدلالة السياق ، ألا ترى أن القرآن الكريم استعمل " الأجر " بمعنى “ المهر" في مثل قوله تعالى :
أ) في سورة النساء : {فأنكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف}
 
ب) في سورة الأحزاب { ياأيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن}
 
ج) في سورة الممتحنة : {ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن أجورهن}
 
د) في سورة المائدة : {اليوم أحل لكم الطيبات ....... والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن}
 
و) في سورة النساء : { فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن}
 
2- لم يثبت أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أعطى " أجرا " و إنما أعطى "مهرا " قال تعالى { ياأيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن}
 
يقول الطبرسي -وهو من علماء الشيعة البارزين - عند تفسيره لهذه الآية : {أجورهن} أي مهورهن لأن المهر أجر على البضع.
 
وقال أحمد الجزائري من علماءهم عند تفسيره لهذه الآية ما نصه : والأجور هي المهور لأن المهر أجر
 
البضع [72][2].
 
3- إن شيخ طائفة الشيعة الإمامية الطوسي وشيخه المرتضى قد سفها هذا القول.
 
قال الطوسي شيخ طائفة الشيعة الإمامية في تفسيره " التبيان " 3/166 ما نصه : وفي أصحابنا من قال: قوله : يدل على إنه أراد المتعة لأن المهر لا يسمى أجرا بل سماه الله صدقة ونحلة وهذا ضعيف لأن الله سمى المهر أجرا في قوله { فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن } {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن}ومن حمل ذلك كله على المتعة كان مرتكبا لما يعلم خلافه[73][3].
 
وقال الشريف المرتضى من أعلام الإمامية في كتابه الانتصار ما نصه : وفي أصحابنا من استدل على أن لفظة "استمتعتم " تنصرف إلى هذا النكاح المؤجل دون المؤبد بأنه تعالى سمّى العوض عليه أجرًا ولم يسم العوض على النكاح المؤبد بهذا الاسم في القرآن كله بل سماه نحلا و صداقا وفرضا و هذا غير معتمد لأنه تعالى قد سمى العوض عن النكاح المؤبد في غير هذا الموضع بالأجر في قوله تعالى{ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن أجورهن } و في قوله عز و جل { فأنكحوهن باذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف} [74][4].
 
و قال ابن العربي في تفسيره: قوله تعالى{ فآتوهن أجورهن }سمّاه في هذه الآية أجرا وسماه في الآية الأولى في أول السورة نحلة [75][5].
 
4- أن أئمتهم الذين يدعون فيهم العصمة وإنهم يعلمون تأويل القرآن وتفسيره ، يقولون إن الأجر بمعنى المهر !!
 
فعن عمر بن حنظلة قال : قلت لأبي عبد الله : أتزوج المرأة شهرا بشيء مسمى فتأتي بعض الشهر ولا تفي ببعض قال : يحبس عنها منصداقها مقدار ما احتبست عنك إلا أيام حيضها فإنها لها [76][6].
 
وفي رواية أخرى : " أتزوج المرأة شهرا فتريد مني المهر كملا .....
 
وعقد شيخهم العاملي في وسائله تحت هذه الروايات بابا سماه " باب جواز حبس المهر عن المرأة المتمتع بها.
 
والجواب عن الشبهة (6) :
 
إن هذا الاحتجاج غير سديد من وجوه:
 
1- إن قوله سبحانه { فما استمتعتم به منهن} متناول لكل من دخل بها ، أما غير المدخول بها ، فإنها لا تستحق إلا نصفه وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الحالة ، وهي المطلقة قبل الدخول المسمى لها بقوله تعالى { وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح } فأما الآية { فما استمتعتم به منهن } فهي كقوله سبحانه { وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا } فجعل الإفضاء مع العقد موجبا لاستقرار الصداق فتبين بذلك ، انه ليس لتخصيص النكاح المؤقت بإعطاء الأجر فيه دون النكاح المؤبد معنى ، بل إعطاء الصداق كاملا في المؤبد أولى.
 
2- إن هذا الاحتجاج غير صحيح لحكم استحقاق المبلغ في نكاح المتعة عند المجوزين .....
 
فهذا اكبر مرجع للشيعة يقول في كتابه تحرير الوسيلة وفي كتابه زبدة الأحكام ما نصه بالحرف الواحد : " تملك المتمتعة المهر بالعقد فيلزم على الزوج دفعه إليها بعده لو طالبته وان كان استقراره بالتمام مراعي بالدخول ووفائها بالتمكين في تمام المدة فلو وهبها المدة ، فان كان قبل الدخول لزمه نصف المهر وان كان بعده لزمه الجميع[77][7].
 
ويقول المبيحون للمتعة من علماء الشيعة في كتابهم " المتعة ومشروعيتها في الإسلام " ما نصه :
 
" إذا طلق الزوجة قبل الدخول يثبت لها نصف المهر المسمى وكذا إذا وهب المدة للزوجة المؤقتة قبل أن يدخل أما إذا انقضت المدة دون أن يدخل لسبب فلها المهر كاملا وقيل نصف المهر [78][8].
 
ويقول شيخهم بحر العلوم في كتاب المتعة ومشروعيتها في الإسلام ما نصه : " وتستحق كل من الدائمة والمنقطعة جميع المهر على الزوج بعد الدخول أما قبل الدخول فيثبت نصف المهر لو طلق في الدائم أو وهبها المدة في المنقطع [79][9].
 
ويقول العاملي في كتابه الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية : ولو كانت الهبة بعد الدخول للجميع أو البعض لم يسقط منه شيء قطعا لاستقراره بالدخول [80][10].
 
وإذا كان المهر في الزواج يتشطر ، نصفه تستحقه بالعقد ونصفه بالدخول وأوضح ما يكون ذلك في الطلاق قبل الدخول أو بعده ، فان الأمر في المتعة لا يختلف بشهادة أكبر إمام شيعي إمامي معاصر.
 
مع ملاحظة أن المتعة لا طلاق فيها لا قبل الدخول ولا بعده ، و إنما تنتهي العلاقة بانتهاء الأجل المتفق عليه وهناك صورة محتملة يشبه الأمر فيها الطلاق قبل الدخول في النكاح المعتاد .
 
فلو أن إنسانا كان في سفر وعقد اتفاقا مع امرأة ليتمتع بها بمبلغ معين في زمن معين ، ثم كلف بالسفر أو الخروج من هذا البلد لسبب من الأسباب قبل انقضاء المدة المتفق عليها فليس بإمكانه الطلاق لأنه لا يملكه ولكن بإمكانه أن يهبها المدة الباقية . ولا تخلو هذه الهبة التي حلت محل الطلاق من أن تكون قبل الدخول أو بعده . فان كانت قبله استحقت نصف المتفق عليه وان كانت بعده استحقت المبلغ كله وبهذا ينعدم الفرق بين المتعة والنكاح المشروع في هذه الحالة . ويصبح فهم الآية على أنها خاصة بالمتعة لا أساس له . وإذا كان أصحاب المتعة يرون عدم صلتها بالنكاح المعتاد لعدم إشارتها إلى تشطير المهر فإننا نقول لهم : وهي بهذا الشرط لا علاقة لها بالمتعة ، لأنها لا تختلف عن الزواج في هذا الحكم !
 
وهل لأن الآية لم تشر إلى تشطير المهر تصبح دليلا على المتعة ؟!
 
فماذا تقولون في قوله تعالى { وآتوا النساء صدقاتهن نحلة } وهي لم تشر إلى تقسيم الصداق ..
 
فهل هذا أيضا في المتعة ؟!
 
إنها تتحدث عن الصداق الذي هو من خواص النكاح ولا علاقة له بمسألة الأجر المتفق عليه في المتعة موضوع البحث [81][11].
 
والجواب عن الشبهة (7) من وجوه :
 
1- إن المقصود " بالاستمتاع" في سياق الآية الكريمة هو "الاستمتاع بالزوجة " المعقود عليها نكاحا صحيحا مشروعا دائما و إنما أورده الله تعالى هنا ، للدلالة على "تأكيد المهر" بعد الاستمتاع وعدم قابليته للسقوط بعد هذا الاستمتاع ، إذ من المعلوم أن "عقد الزواج" وان كان يثبت به المهر كاملا ، أثر إبرامه ، وتستحقه الزوجة بنفس العقد ،غير انه يثبت ثبوتا قابلا لسقوط بعضه ، كالطلاق قبل الدخول ، مثلا حيث يثبت نصفه فقط ، أما بعد "الاستمتاع " بالزوجة فيتأكد "المهر" كاملا ويصبح العقد غير قابل لأن يسقط شيء منه .
 
فالآية الكريمة { فما استمتعتم به منهن } تفيد أن المهر يتأكد وجوبه كاملا بالاستمتاع ، لا بعقد الزواج وحده لأنه عرضة لأن يسقط نصفه بالطلاق قبل الدخول فيتأكد حق المرأة في تمام المهر بالدخول فالاستمتاع هنا أثر لعقد النكاح الصحيح الدائم الذي يثبت به المهر كاملا غير قابل للسقوط وليس إنشاء لعقد المتعة.
 
فالآية الكريمة تبين حكم المرأة المدخول بها التي سمي لها الصداق ولم تستلمه فقال سبحانه { فما استمتعتم به منهن } أي بالدخول فعلا بموجب العقد وقد سميتم لهن الصداق ولكن لم تسلموه إليهن فآتوهن أجورهن فريضة لازمة لا يحق لكم أن تنقصوهن منه شيئا كما قال تعالى في آية أخرى { وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا}
 
فتكون الآية مبينة لحكم صداق المدخول بها المسمى لها المستمتع منها.
 
فالآية { فما استمتعتم به منهن فآتوهن } أمر بإيتائهن وهو إنشاء الإيتاء .
 
وآية { وآتيتم إحداهن قنطارا } أخبار عن إيتاء سابق والفرق بينهما هو الفرق بين مدلول الأمر الذي للإنشاء والخبر الواقع بالفعل .
 
فآية { فما استمتعتم } تتكلم عن استمتاع سابق وقع بهن وحصل الرجل عليهن منهن ، فطولبوا بدفع أجورهن إليهن.
 
وهذا الاستمتاع الواقع بالفعل المطلوب إعطاء الأجر عليه لا بد له من عقد سابق يبيحه ولا يكون إلا بالملك أو النكاح الدائم .
 
فالزوجات مع المهر لهن أربع حالات :
 
أ- معقود عليها ولم يسم لها ولم يدخل بها.
 
ب- معقود عليها وسمي لها وغير مدخول بها .
 
ج- معقود عليها ولم يسم لها ودخل بها .
 
د- معقود عليها وسمي لها ودخل بها .
 
وقد جاء القرآن الكريم ببيان تلك الحالات بالنسبة لاستحقاق المهر كله أو بعضه قبل الدخول أو بعده أي في حالة الفرقة بالطلاق .
 
الحالة الأولى : وهي إذا عقد عليها ولم يسم لها صداقا ولم يدخل بها وطلقها قال تعالى: {لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعا بالمعروف حقا على المحسنين}
 
 
 
الحالة الثانية : هي المعقود عليها والمسمى لها ولم يدخل بها وطلقها فقال تعالى : {وإن طلقتموهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح} .
 
 
 
الحالة الثالثة : فشملها عموم قوله تعالى{وآتوا النساء صدقاتهن نحلة } وقد أجمع الفقهاء على أن المدخول بها التي لم يسم لها أن لها صداق المثل ولعل التعبير عن الصداق بنحلة مما يؤيد ذلك لأنه بعد الدخول والتمكين أصبح كالهبة والعطية يعطيه الزوج نحلة وإلا لتوقفت عن تسليم نفسها حتى تقبض صداقها .
 
الحالة الرابعة : فلعل هذه الهدية تعتبر تتمة حلقة التشريع وذلك في حق المدخول بها المسمى لها ولم تستلم صداقها فقال تعالى : {فما استمتعتم به منهن } أي بالدخول فعلا بموجب العقد السابق وقد سميتم لهن الصداق ولكن لم تسّلموه إليهن {آتوهن أجورهن فريضة }لازمة لا يحق لكم أن تنقصوهن منه شيئا {وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا} فاستوجب الإفضاء والمسيس كامل الصداق { فان طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا } وهذا لا يكون إلا في غير المدفوع فتكون الآية { فما استمتعتم به منهن } مبينة لحكم صداق المدخول بها المسمى لها المستمتع منها .
 
وقد أشار القرطبي إشارة مجملة خفيفة إلى هذا فقال : ولو قال قائل إن آية {آتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا }كافية عن هذا المعنى فإنما يقال له ليست كافية ، لأن تلك فيها آتاها وسلّمها بالفعل فلا يعود للأخذ منه وهذه لمن لم يسلمها شيئا فليؤتها أجرها فريضة لازمة .
 
ومما يشهد لهذا تقدم الآية بقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة}
 
فحرم أن يرثوهن كرها وهذا يشمل عدم إعطائهن ما لهن من الصداق ونهى عن عضلهن للذهاب ببعض ما آتيناهن وهذا يشمل ما قد تسلمنه فعلا ليسترجع منهن بعضه فقد فرقت الآية هنا بين المسلّم لها فعلا وما لم يسلّم فما لم يسلّم لا يحل له ميراثه كرها عليها ، اللهم إلا إن طبن نفسا عن شيء منه وما سلم فعلا فلا يضيعه عليهن لاسترجاع بعضا منه ولو كان قنطارا [82][12].
 
والجواب عن الشبهة (8) من وجوه عديدة:
 
1- إن لفظة " إلى أجل مسمى " جاءت في القرآن ( 18) مرة في آيات متفرقة وهي:
 
قال تعالى في سورة البقرة / 282 {إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه}
 
وقال تعالى في سورة الأنعام / 2{ و هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلاً وأجل مسمى}
 
وقال تعالى في سورة الأنعام / 60 {ثم يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمى ثم إليه مرجعكم}
 
وقال تعالى في سورة هود / 3 {ثم توبوا إليه يمتعكم متاعاً حسناً إلى أجل مسمى}
 
وقال تعالى في سورة النحل / 61 { ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى}
 
وقال تعالى في سورة فاطر / 45{ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى}
 
وقال تعالى في سورة إبراهيم / 10{يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى}
 
وقال تعالى في سورة طه /129{ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاماً وأجل مسمى}
 
وقال تعالى في سورة الحج / 5{ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى}
 
وقال تعالى في سورة الحج / 33{ لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيق}
 
وقال تعالى في سورة العنكبوت / 53{ ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب}
 
وقال تعالى في سورة الرعد / 2{ وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى }
 
وقال تعالى في سورة لقمان / 29{وسخر الشمس والقمر كل يجري إلى أجل مسمى}
 
وقال تعالى في سورة فاطر /13{وسخر الشمس والقمر كل يجري لأ جل مسمى}
 
وقال تعالى في سورة الشورى / 14{ ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضى بينهم}
 
وقال تعالى في سورة نوح / 4{ يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى}
 
وقال تعالى في سورة غافر / 67 {ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى}
 
فهذه اللفظة لم تأت في آية { فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة } كما يزعم القائلون بالمتعة ، وكان الأولى أن تذكر " هذه اللفظة هنا في هذه الآية ، لكي لا يكون هناك خلاف . فترى ما هو السبب في عدم ذكرها في الآية ؟
 
إن السبب واضح وجلي لأدنى من له أدنى مسكة من عقل ، وهو أن هذه الآية المفترى عليها بزعمهم إنها في المتعة ، لا دخل لها بالمتعة إطلاقاً لا من قريب ولا من بعيد ، وهذا ما نصت عليه الآية كما أنزلها الله وبينه لنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فلو كان الله شرع نكاح المتعة بالقرآن كما يدّعون لأثبت هذا الحرف أو هذه اللفظة " إلى أجل مسمى " في هذه الآية -المختلف حولها - ولما نسخ هذا الحرف من القرآن ولما اختلف اثنان حول الآية ، هذا يقول إنها في المتعة ! وذاك يقول إنها في النكاح الدائم .
 
 
 
 
 
[83][1] المتعة للأهدل ص308-309
 
[84][2]جوامع الجامع 2/330 وتفسير قلائد الدرر 3/204
 
[85][3]" التبيان " 3/166
 
[86][4] الانتصارص112
 
[1][5] أحكام القرآن 1 / 499
 
[1][6] الوسائل باب جواز حبس المهر عن المرأة المتمتع بها بقدر ما تخلف من المدة إلا أيام حيضها فانها لها .
 
[1][7] تحرير الوسيلة 2/289 وفي كتابه زبدة الأحكام ص248
 
[1][8] " المتعة ومشروعيتها في الاسلام ! ص119
 
[87][9] كتاب المتعة ومشروعيتها في الاسلام ص266
 
[1][10] العاملي في كتابه الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية 5/285
 
[1][11] انظر كتاب السائح علي " الأصل في الأشياء ص78-79و96-98 .
 
[1][12] انظر تحريم نكاح المتعة مقدمة شيخنا عطية محمد ص75- 78
 
 
 
 
 
 
 
وأما قولهم : انه قد استفاضت الرواية عن الصحابة والتابعين في أن الآية المذكورة نزلت في المتعة ...
 
فالجواب :
 
إن هذا من الكذب فان هذه الرواية غير مستفيضة بل آحادية ، كما وان هذه القراءة شاذة واليك بيان ذلك بالتفصيل :
 
1-إن هذه الرواية غير متواترة بل أحادية والقراءة شاذة بخلاف ما جاءت به مصاحف المسلمين.
 
قال ابن جرير الطبري في تفسيره ما نصه بالحرف الواحد : وأما ما روي عن أبيّ بن كعب وابن عباس من قراءتهما " فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى " فقراءة بخلاف ما جاءت به مصاحف المسلمين وغير جائز لأحد أن يلحق بكتاب الله شيئاً لم يأت الخبر القاطع العذر عمن لا يجوز خلافه[88][1].
 
وقال القيسي في الإيضاح بعد أن ذكر قراءة ابن عباس وأبي بزيادة إلى أجل مسمى قال ص 222 ما نصه : ولا يجوز لأحد اليوم أن يقرأ بذلك ، لأنها قراءة على التفسير مخالفة للمصحف ، ولأن القرآن لا يؤخذ بأخبار الآحاد .[89][2]
 
وقال المازري في " المعلم : إن طائفة من المستبدعة تعلقوا بقوله تعالى {فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن } وفي قراءة ابن مسعود : فما استمتعتم به منهن إلى أجل ، وقراءة ابن مسعود هذه شاذة لا يحتج بها قرآناً ولا خبراً ولا يلزم العمل بها [90][3].
 
وقال الجصاص ما نصه: وأما احتجاج من احتج فيها بقوله تعالى { فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن } أن قراءة أبي " إلى أجل مسمى " فإنه لا يجوز إثبات الأجل في التلاوة عند أحد من المسلمين فالأجل عندنا غير ثابت في القرآن .[91][4]
 
وقال الرازي ما نصه : إنا لا ننكر أن المتعة كانت مباحة ، إنما الذي نقوله : إنها صارت منسوخة ، وعلى هذا التقدير فلو كانت هذه الآية دالة على أنها مشروعة لم يكن ذلك قادحا في غرضنا ، وهذا هو الجواب أيضا عن تمسكهم بقراءة أبي وابن عباس ، فإن تلك القراءة بتقدير ثبوتها لا تدل إلا على أن المتعة كانت مشروعة ، ونحن لا ننازع فيه ، إنما الذي نقوله : إن النسخ طرأ عليه ، وما ذكرتم من الدلائل لا يدفع قولنا .
 
ثم أن هذه القراءة الشاذة أي " إلى أجل مسمى " جار ومجرور ، متعلق بالاستمتاع ، لا بنفس " العقد " في حين أن المدة المتعينة إنما تكون متعلقة بنفس العقد .....ومن هنا أبطلوا متعتهم بأيديهم وهم لا يشعرون!
 
2-فاذا ثبت أن هذه القراءة بخلاف ما جاءت به مصاحف المسلمين فإنها إذن لم تتجاوز حد الآحاد ، فليست بقرآن لأن القرآن من شرط ثبوته التواتر ولم تتواتر !
 
فأما إنها ليست بقرآن فلما استقر في علم الأصول أن " القراءة الشاذة " لا تثبت قرآنا يتلى لأنها ليست متواترة فيكون من قبيل تفسير الآية وليس ذلك بحجة وأما عند من لم يشترط التواتر في ثبوت القرآن فلا مانع من نسخ ظني القرآن بظني السنة كما تقرر في علم الأصول.
 
فاذا كان ليس بقرآن وليس بمنزل من الله تعالى إذ لو كان قرآنا لوجدناه فيه ولقريء به في المحاريب وبين أظهر الناس ولما لم يجز ذلك بحال علم أنه ليس من القرآن وكفانا بالمصحف وإجماع الصحابة ، ألا ترى أنا أجمعنا على أن سورتي القنوت ليستا من القرآن وإنْ كانتا في قراءة أبي فكذلك هذا مثله ، فهذه الزيادة لم تثبت قرآنا لإجماع الصحابة على عدم كتابتها في المصاحف العثمانية وأكثر الأصوليين على أن ما قرأه الصحابي على أنه قرآن ولم يثبت كونه قرآناً لا يستدل به على شيء لأنه باطل من أصله .
 
وأما أنها لا تثبت سنة أيضاً على الأصح ، فلأنها لم تُروَ على أنها سنة مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ يعوزها السند ، فبقيت على إنها مجرد فهم صحابي ، عبر عنه بلفظه هو ، ومعلوم - أصولياً - أن رأي الصحابي ليس بحجة ، لأنه محض اجتهاد ، ولو لزمنا رأي الصحابي كما يلزمنا قول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لتعدد الرسل، وعلم الله أنه لم يرسل لنا إلا رسولاً واحداً فلا يصح الاحتجاج أذن على إباحة المتعة بقراءة شاذة منسوبة إلى صحابي ، إطلاقاً ، لأنها لا تعدو أن تكون رأياً اجتهادياً خاصاً به .
 
3-فاذا ثبت أن هذه القراءة ليست متواترة فغايتها أن تكون كأخبار الآحاد ونحن لا ننكر إن المتعة أحلت في أول الإسلام ولكن الكلام في دلالة القرآن على ذلك ، فإن كان هذا الحرف أنزل فلا ريب إنه ليس ثابتاً من القراءة المشهورة فيكون منسوخاً ويكون لما كانت المتعة مباحة فلما حرمت نسخت هذا الحرف .
 
4-لو مشينا على الاحتجاج بهذا التفسير كخبر آحاد فهو معارض بأقوى منه لأن القرآن على خلافه لقوله تعالى في آيتي المؤمنون والمعارج إذ كلتاهما تدلان على تحريم المتعة وهما ترشدان أيضاً إلى أن آية النساء غير واردة في المتعة وبالتالي تسقط قراءة ابن عباس إذ لا يعدو كون هذا الحرف خبر آحاد عورض بنص قرآني وخبر نبوي أصح منه أيضاً.
 
قال الألوسي في تفسيره :القراءة شاذة وما دل على التحريم كآية {إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم } قطعي فلا تعارضه .
 
كما أن الأحاديث الصحيحة الصريحة القاطعة بتحريم نكاح المتعة إلى يوم القيامة وجمهور العلماء على خلافه كما سبق .
 
5-ونقول هذه القراءة على الرغم من شذوذها ومعارضتها بأقوى منها فلو فرضنا جدلاً أن الدليلين متساويان في القوة وتعارضا في الحل والحرمة يلزم تقديم دليل الحرمة منهما لأن الحظر مقدم على الإباحة أصولياً وذلك لأن تقديم المحرم قد يؤدي إلى ترك المباح وتقديم المبيح قد يؤدي إلى ارتكاب الحرام وترك المباح أولى من ارتكاب الحرام .
 
6- إنه ليس في الآية ما يدل على أن الاستمتاع إلى أجل مسمى حلال فإنه تعالى لم يقل : وأحل لكم أن تستمتعوا بهن إلى اجل بل قال تعالى{فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن }.
 
7- لو كان في القرآن ذكر الأجل على الفرض الجدلي ، لما دل على متعة النساء لأن الأجل يجوز أن يكون داخلا على المهر ، فيكون تقديره - فما دخلتم به منهن بمهر إلى أجل مسمى فآتوهن مهورهن عند حلول الأجل .
 
وجواب آخر : لو سلمنا ما ذكروا من الزيادة في القراءة ، فليس فيها دليل على إباحة نكاح المتعة ، و إنما فيها دليل على وجوب المهر على من ارتكب الحرام من ذلك ووطيء فيه ، ونحن نقول : إن المهر يلزم بالوطيء فيه لأجل الشبهة التي سقط الحد لأجلها عنه ، فهو كما لو وجد امرأة نائمة على فراشه فوطأها معتقدا أنها زوجته ، فانه يجب عليه مهر مثلها لأجل الشبهة ، فكذلك ها هنا .
 
8-ونقول إن هذه القراءة الشاذة " إلى أجل مسمى " تتعلق بالاستمتاع لا بنفس العقد والمدة المتعينة في المتعة حسب مذهبهم إنما تكون متعلقة بنفس العقد لا بالاستمتاع فصار معنى الآية : فان تمتعتم بالمنكوحات إلى مدة معينة فأدوا مهورهن تماماً وفائدة زيادة هذه العبارة دفع ما عسى أن يتوهم إن وجوب تمام المهر معلق بمضي تمام مدة النكاح كما اشتهر في العرف أن ثلث المهر يعجّل والثلثين يؤجلان إلى بقاء النكاح فهذا التأجيل يحصل بتصرف المرأة واختيارها وإلا فلها المطالبة بعد الوطء مرة تمام المهر في الشرع ولو كان"إلى أجل مسمى " قيد العقد لم تصح المتعة عندهم إلى مدة العمر أبداً مع إنها صحيحة كذلك بإجماعهم وهذا عجيب !
 
9- ونقول إن هذه القراءة الشاذة " إلى أجل مسمى " جار ومجرور ، متعلق بالاستمتاع ، لا بنفس العقد ، ومعلوم أن المدة المتعينة في المتعة عند أتباع المتعة ، إنما تكون متعلقة بنفس العقد ، لا بالاستمتاع على ما هو مقرر عندهم بسبب بسيط ، هو أنهم جعلوا تعيين الأجل شرطا لصحة العقد ، فاذا لم يعين الأجل فيه ، لا يكون زواج متعة ! ولذلك قالوا : لو وهبها المدة قبل الدخول ، لزمه المهر!
 
10- ونقول إن القائلين بالمتعة تضاربت وتناقضت روايات وأقوال أئمتهم في لفظة " إلى أجل مسمى " من آية 24 من سورة النساء أهي تنزيل من الله أو قراءة ! وفيما يلي ذكر جملة من رواياتهم المعتبرة :
 
أ- قالوا :إن الآية نزلت هكذا " فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمىفآتوهن أجورهن .
 
فعن أبي جعفر " فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة.[92][5]
 
وروى الكليني في كافيه عن أبي عبد الله قال : إنما نزلت " فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة [93][6].
 
وروى شيخهم العياشي في تفسيره عن أبي عبد الله قال : قلت له : ما تقول في المتعة ؟ قال : قول الله تعالى " فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة إلى أجل مسمى ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة [94][7].
 
وروى شيخهم القمي في تفسيره ما نصه بالحرف : " فمن استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة " قال الصادق (ع) فهذه الآية !! دليل على المتعة [95][8].
 
ب- في أن الآية نزلت {فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة}
 
روى الكليني والطوسي وأحمد بن عيسى عن أبي بصير قال : سألت أبا جعفر عن المتعة فقال : نزلت في القرآن {فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة }[96][9]
 
و روى شيخهم المفيد في خلاصة الإيجاز و الكليني عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال : سمعت أبا حنيفة يسأل أبا عبد الله (ع) عن المتعة فقال : عن أي المتعتين تسأل ؟ قال : سألتك عن متعة الحج فأنبئني عن متعة النساء أحق هي ؟ قال : سبحان الله أما تقرأ كتاب الله{فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة } فقال أبو حنيفة : والله لكأنها آية لم أقرأها قط .[97][10]
 
و روى العياشي في تفسيره عن أبي بصير عن أبي جعفر قال : نزلت هذه الآية {فما استمتعتم به منهن فآتوهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة }قال: لا بأس بأن تزيدها وتزيدك إذا انقطع الأجل فيما بينكما يقول : استحللتك بأجل آخر برضى منها ولا تحل لغيرك حتى تنقضي عدتها وعدتها حيضتان [98][11].
 
وروى الحميري في قرب الإسناد عن بكر بن محمد قال : سألت أبا عبد الله (ع) عن المتعة فقال {فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة}[99][12]
 
وروي الصفار في بصائر الدرجات في رواية طويلة ص85 عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله (ع) ...وان مما أحل الله المتعة من النساء في كتابه ..كما قال الله عز و جل{ما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة }[100][13]
 
ج- في أقوال أئمتهم أنهم يقرأون الآية " فما استمتعتم به منهن " إلى أجل مسمى"
 
روى العياشي في تفسيره عن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) قال : كان يقرأ ( فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة ) فقال : هو أن يتزوجها إلى أجل مسمى ثم يحدث شيئا بعد الأجل .[101][14]
 
وروى العياشي أيضا في تفسيره ما نصه بالحرف : وكان ابن عباس يقول : " فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة[102][15].
 
وجاء في تفسير ناسخ القرآن ومنسوخه لسعد بن عبد الله : برواية جعفر بن قولويه بإسناده قال : قرأ أبو جعفر وأبو عبد الله " فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة[103][16].
 
وقال ابن بابويه القمي في الفقيه وعلله ما نصه : وقرأ ابن عباس " فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة [104][17].
 
نلخص من كل ما تقدم أن القائلين بالمتعة - وهم الفرقة الوحيدة - الشيعة الاثنا عشرية- اختلفوا في " إلى أجل مسمى " هل هي قول الله تعالى أي بمعنى آخر هل هي آية أم قراءة ؟ وإذا كانت آية ، فهل هي قبل قوله تعالى {فآتوهن أجورهن فريضة } أم بعدها ؟؟
 
فمنهم من أثبتها بعد قوله تعالى {فآتوهن أجورهن فريضة } ومنهم من أثبتها قبل قوله تعالى{فآتوهن أجورهن}.
 
فما أكثر الاختلافات والكل يدعي أن هذا من عند الله........فهذا الاختلاف أن دل على شيء فإنما يدل على أن هذه اللفظة " إلى أجل مسمى " ليست من القرآن !!
 
قال تعالى { أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا } النساء /82
 
 
 
وأما احتجاجهم بحديث ابن عباس على متعتهم بهذا النص المقطوع ، فالجواب من وجوه :
 
أولا : أن الحديث لم يرووه بتمامه كما أشاروا إليه في السنن الكبرى.... ، واليك متن الحديث في كتب الحديث[105][18].
 
أ- رواية البيهقي في السنن :
 
عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب عن ابن عباس رضي الله عنهم قال كانت المتعة في أول الإسلام وكانوا يقرؤن هذه الآية فما استمتعتم به منهن إلى اجل مسمى الآية فكان الرجل يقدم البلدة ليس له بها معرفة فيتزوج بقدر ما يرى انه يفرغ من حاجته لتحفظ متاعه وتصلح له شأنه حتى هذه الآية ( حرمت عليكم أمهاتكم ) إلى آخر الآية فنسخ الله عز و جل الأولى فحرمت المتعة وتصديقها من القرآن { إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم } وما سوى هذا الفرج فهو حرام .
 
ب- رواية الترمذي :
 
عن موسى ابن عبيدة عن محمد بن كعب إنما كانت المتعة في أول الإسلام كان الرجل يقدم البلدة ليس له بها معرفة فيتزوج المرأة بقدر ما يرى أنه يقيم فتحفظ له متاعه وتصلح له شيئه حتى إذا نزلت الآية { إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم } قال ابن عباس : فكل فرج سوى هذين فهو حرام .
 
ج- رواية الحازمي :
 
عن موسى بن عبيدة سمعت محمد ابن كعب القرظي يحدث عن ابن عباس قال : كانت في أول الإسلام :متعة النساء فكان الرجل يقدم بسلعته البلد ليس له من يحفظ عليه ضيعته ويضم إليه متاعه فيتزوج المرأة إلى قدر ما يرى أنه يقضي حاجته وقد كانت تقرأ ( فما استمتعتم به منهن- إلى اجل مسمى- فآتوهن أجورهن ) الآية حتى نزلت : {حرمت عليكم أمهاتكم و بناتكم } إلى قوله : {محصنين غير مسافحين}فتركت المتعة وكان الإحصان إذا شاء طلق وإذا شاء امسك ، ويتوارثان وليس لهما من الأمر شيء.
 
ثانيا : إن هذا الحديث ضعيف ، فقد رواه البيهقي والترمذي والحازمي كلهم من طريق موسى بن عبيدة .
 
قال الحازمي بعد إيراده الرواية كما سبق 0 ما نصه : هذا إسناد صحيح لولا موسى بن عبيدة وهو الربذي كان يسكن الربذة .[106][19]
 
وقال ابن حجر في الفتح :و أما ما أخرجه الترمذي من طريق محمد بن كعب عن ابن عباس قال : إنما كانت المتعة في أول الإسلام كان الرجل يقدم البلدة ليس له بها معرفة فيتزوج المرأة بقدر ما يرى انه يقيم فتحفظ له متاعه " فإسناده ضعيف ، وهو شاذ مخالف لما تقدم من علة إباحتها .[107][20]
 
وقال في " تقريب التهذيب ": موسى بن عبيدة ضعيف من صغار السادسة [108][21].
 
وأما احتجاجهم بحديث عبد الله بن مسعود بأنه قرأ : فما استمتعتم به منهن إلى أجل إلخ ......
 
فقد تقدم الجواب عن هذه القراءة من أكثر من وجه وأضيف هنا ما قاله الإمام المازري .
 
قال رحمه الله تعالى : هذه القراءة ليست عندنا بحجة لأنها من طريق الآحاد والقرآن لا يثبت بخبر الواحد ولا يلزم العمل بخبر الواحد في مثل هذه النقول على أنه قرآن على الصحيح من القول في ذلك .
 
فالمخالف ملزم بإثبات أن ابن مسعود كان يقرأ ( فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى ) على إنها قراءة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وان نسبت بعض كتب التفسير ذلك القول إليه ، وإذا لم يستطع المخالف إثبات ذلك ولن يستطيع أبداً ، فيلزم أن يفتري على الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .. وُيلزم المسلمين بقراءة شاذة لا يستطيع هو أن يثبتها أنها من قراءة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
 
والجواب عن الشبهة (9) من وجوه :
 
1- إن الآية محكمة غير منسوخة نزلت في النكاح الدائم كما بيناها سالفا ، فقد روي عن عائشة رضي الله عنها وابن عباس مثل ذلك ....
 
قال أبو محمد القيسي في " الإيضاح " ص 22-223 : وقالت عائشة رضي الله عنها : حرم الله المتعة بقوله { والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم }
 
قال أبو محمد : وهذا قول حسن ، لأن المتعة لم تكن زواجا صحيحا ولا ملك يمين ، ففرض الله في هذه الآية حفظ الفروج إلا على زوجةٍ أو ملك يمين ، ونكاح المتعة ليس بملك يمين ، ولا بنكاح صحيح ......
 
فقد ذكر القيسي عن ابن عباس : أن الآية محكمة غير منسوخة لكنها نزلت في النكاح الصحيح .[109][22]
 
فالمعنى على هذا القول : فما استمتعتم به ممن تزوجتم وإن قلّ الاستمتاع فلها صداقها فريضة ، فالاستمتاع على هذا القول : النكاح الصحيح .
 
2- ليس من الإنصاف أن يقتصروا على قول الزمخشري في كشافه ويتركوا أقوال بقية المفسرين المتقدمين عليه عند الأمة ، خاصة في الأحكام الذين صرحوا بنسخها ، ولاسيما الزمخشري لم يقتصر على القول بالنسخ ، ولكنه ذكره قولا محكيا كما صرح به النسفي الذي لخصه ..
 
وأما قولهم : أن الحكم ابن عتيبة سئل : عن آية المتعة هل هي منسوخة ؟ فقال لا.
 
فالجواب :
 
إن هذا الحديث ضعيف من طريقنا وطريقهم .
 
فأما من طريق السنة فلأمور :
 
1- الحكم بن عتيبة كان يدلس كما قال ابن حبان ولم يصرح بالسماع من علي فالسند غير متصل وهو دليل الضعف إلا أن يصرح بسماعه !
 
2- إن الحكم بن عتيبة لم يدرك عليا رضي الله عنه وذلك يظهر من تاريخ ميلاده فانه ولد سنة خمسين وقيل سنة سبع وأربعين وكان استشهاد سيدنا علي بن أبي طالب سنة أربعين فالسند منقطع جزما لا تقوم به الحجة[110][23].
 
3-إن هذا الحديث مع انقطاعه وضعفه معارض بما ثبت عن علي رضي الله عنه من التشديد في المتعة حتى قال لابن عمه ابن عباس حينما بلغه أنه يرخص في المتعة " إنك امرؤ تائه " .
 
فقد روى مسلم في صحيحه عن ابن الحنفية قال : سمع علي بن أبي طالب يقول لفلان انك رجل تائه نهانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
 
وفي رواية أن عليا سمع ابن عباس يلين في متعة النساء فقال مهلا يا ابن عباس فان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عنها يوم خيبر وعن لحوم الحمر الأنسية .
 
فأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو الذي أنكر على ابن عباس في تحليله للمتعة كما رواه مسلم وأما إنكاره على عمر رضي الله عنه في تحريمه للمتعة كما جاء ذلك في تفسير الطبري فسنده ضعيف فيما سبق !
 
وأما من طريق الشيعة فلأمور :
 
1- إن الحكم بن عتيبة غير ثقة ومطعون فيه عند الشيعة وإليك أقوالهم :
 
قال الطوسي: الحكم بن عتيبة أبو محمد الكوفي الكندي مولى زيدي بتري[111][24].
 
وقال الحلي: الحكم بن عتيبة مذموم من فقهاء العامة [112][25].
 
كما أن ابن داود الحلي أورده في رجاله في القسم الثاني أيضا المختص بالمجهولين والمجروحين ، قال عنه ما نصه : زيدي بتري[113][26] .
 
وقال الأردبيلي: روى الكشي في ذمه روايات كثيرة [114][27].
 
فإن احتجوا بهذا الحديث بما رووه من طرقهم فيما أخرجه الكليني في كافيه عن ابن مسكان عن عبد الله بن سليمان قال : سمعت أبا جعفر يقول : كان علي يقول (ع) : لولا ما سبقني به ابن الخطاب ما زنى إلا شقي.
 
وكذلك فيما أخرجه الطوسي في تهذيبه بنفس الإسناد المذكور عن ابن مسكان عن أبي جعفر الباقر.
 
فان احتجاجهم باطل لأن الحديث ضعيف من طرقهم أيضا....
 
فقد حكم المجلسي على الحديث بأنه مجهول وذلك في كتابه ملاذ الأخيار وفي كتابه مرآة العقول[115][28].
 
فإن احتجوا بما أورده المجلسي في بحاره في رواية طويلة عن المفضل بن عمر يقول المفضل للصادق (ع) : يا مولاي فالمتعة قال المتعة حلال طلق .... وقول أمير المؤمنين (ع) : لعن الله ابن الخطابفلولاه ما زنى إلا شقي أو شقية لأنه كان يكون للمسلمين غناء في المتعة عن الزنا[116][29]..
 
فإن هذه الرواية باطلة أيضا من طرقهم: لأن الراوي هو المفضل بن عمر الخطابي المتهافت ، مطعون فيه عندهم وإليك ايها القارئ أقوال علمائهم في الجرح والتعديل فيه :
 
قال النجاشي: المفضل بن عمر أبو عبد الله وقيل أبو محمد الجعفي الكوفي ، فاسد المذهب ! مضطرب الرواية لا يعبأ به و قيل : أنه كان خطابيا و قد ذكرت له مصنفات لا يعول عليها و إنما ذكره للشرط الذي قدمناه له .[117][30]
 
وقال ابن الغضائري كما نقل عنه صاحب مجمع الرجال للقهبائي 6/131 والحلي في رجاله ص258 وأبو داود الحلي في رجاله ص280 : المفضل بن عمر الجعفي أبو عبد الله ضعيف متهافت مرتفع القول خطابي وقد زيد عليه شيء كثير وحمل الغلاة في حديثه حملا عظيما ولا يجوز أن يكتب حديثه [118][31].
 
وقال الأردبيلي: وروى روايات غير نقية الطريق في مدحه وأورد الكشي أحاديث تقتضي مدحه والثناء عليه لكن طرقها غير نقية كلها ، وأحاديث تقتضي ذمه والبراءة منه وهي أقرب إلى الصحة فالأولى عدم الاعتماد والله أعلم [119][32].
 
وأخرج الكشي في رجاله بسند معتبر صحيح ص322 عن إسماعيل بن جابر : قال أبو عبد الله: ائت المفضل وقل له يا كافر يا مشرك ما تريد إلى ابني تريد أن تقتله[120][33] .
 
وأخرج الكشي بإسناد صحيح عن حماد بن عثمان قال: سمعت أبا عبد الله يقول للمفضل بن عمر الجعفي يا كافر يا مشرك مالك ولابني يعني إسماعيل بن جعفر وكان منقطعا إليه يقول فيه مع الخطابية ثم رجع بعد[121][34].
 
وروى الكشي بسند صحيح عن عبد الله بن مسكان قال : دخل حجر بن زايدة وعامر بن جذاعة على أبي عبد الله فقالا : جعلنا فداك إن المفضل بن عمر يقول لكم : إنكم تقدرون أرزاق العباد فقال والله ما يقدر أرزاقنا إلا الله ولقد احتجت إلى طعام لعيالي فضاق صدري وأبلغت إلى فكرة في ذلك حتى أحرزت قوتهم فعندها طابت نفسي لعنه الله وبرىء منه قالا أفتلعنه وتتبرأ منه ؟ قال نعم فالعناه وابرءا منه برىء الله ورسوله منه....
 
وأما احتجاجهم بحديث عمران فباطل روايةً و درايةً.....
 
فأما رواية فمن وجوه :
 
أولاً : إن الحديث الذي استشهدوا به من صحيح البخاري أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الحج لا في كتاب النكاح .
 
ثانيا :إن الحديث نفسه قد رواه غير البخاري و صرح فيه عمران بأنه يقصد متعة الحج وأخرجه مسلم في صحيحه و أحمد في مسنده وابن ماجه في سننه والنسائي في سننه وابن سعد في الطبقات الكبرى والطيالسي في مسنده والدارمي في سننه وغيرهم.
 
ثالثا : أطبق شراح صحيح البخاري كالعسقلاني والعيني و القسطلاني وشراح صحيح مسلم كالنووي والمازري وغيرهم على تفسير المتعة هنا " بمتعة الحج" .
 
وفيما يلي ذكر لمتن الحديث في كتب السنة .
 
أولاً : ذكر أحاديث صحيح البخاري :
 
1- أخرج البخاري في صحيحه بإسناده عن مطرف عن عمران رضي الله عنه قال : " تمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فنزل القرآن قال رجل برأيه ما شاء .
 
والحديث أخرجه البخاري في كتاب الحج باب التمتع على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
 
2- أخرج البخاري بإسناده عن أبي رجاء عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : أنزلت آية المتعة في كتاب الله . ففعلناها مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم ينزل قرآن يحرمه ولم ينه عنه حتى مات قال رجل برأيه ما شاء .
 
والحديث أخرجه البخاري في كتاب التفسير " تفسير سورة البقرة " باب { فمن تمتع بالعمرة إلى الحج}.
 
وعلق الحافظ ابن حجر على الحديث الأول في فتح الباري ما لفظه[122][35] : قوله أي قول عمران " ونزل القرآن " أي بجوازه يشير إلى قوله تعالى { فمن تمتع بالعمرة إلى الحج } الآية ورواه مسلم من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث عن همام بلفظ " ولم ينزل فيه القرآن " أي بمنعه وتوضحه رواية مسلم الأخرى من طريق شعبة وسعيد بن أبي عروبة كلاهما عن قتادة بلفظ " ثم لم ينزل فيها كتاب الله ولم ينه عنها نبي الله " وزاد من طريق شعبة .. عن مطرف " ولم ينزل فيه قرآن بحرمة " وله من طريق أبي العلاء عن مطرف " فلم تنزل آية تنسخ ذلك ولم تنه عنه حتى مضى لوجهه " ... وقد أخرجه المصنف في تفسير البقرة .
 
ثانياً : ذكر أحاديث صحيح مسلم :
 
1-أخرج مسلم بإسناده عن مطرف قال : قال لي عمران بن حصين إني لأحدثك بالحديث اليوم ينفعك الله بعد اليوم واعلم أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد أعمر طائفة من أهله في العشر فلم تنزل آية تنسخ ذلك ولم ينه عنه حتى مضى لوجهه ارتأى كل امريء بعد ما شاء أن يرتئي .
 
2- وأخرج مسلم بإسناده عن مطرف قال : قال لي عمران بن حصين أحدثك حديثا عسى الله أن ينفعك به أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم جمع بين حجة وعمرة ثم لم ينه عنه حتى مات ولم ينزل فيه قرآن يحّرمه وقد كان يسلم علّى حتى اكتويت فتركت ثم تركت الكي فعاد.
 
3- وأخرج مسلم بإسناده عن مطرف قال بعث إليّ عمران بن حصين في مرضه الذي توفى فيه فقال إني كنت محدثك بأحاديث لعل الله أن ينفعك بها بعدي فإن عشت فأكتم عني وإن مت فحدث بها إن شئت إنه قد سُلّم عليّ واعلم أن نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد جمع بين حجة وعمرة ثم لم ينزل فيها كتاب الله ولم ينه عنها نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال رجل فيها برأيه ما شاء .
 
4- وأخرج مسلم بإسناده عن مطرف عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم جمع بين حج وعمرة ثم لم ينزل فيها كتاب ولم ينهنا عنهما رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال فيها رجل برأيه ما شاء .
 
5- وأخرج مسلم بإسناده عن مطرف عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم ينزل فيه القرآن قال رجل برأيه ما شاء .
 
6- وأخرج مسلم بإسناده عن مطرف عن عمران بن حصين رضي الله عنه بهذا الحديث قال تمتع نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتمتعنا معه .
 
7-وأخرج مسلم بإسناده عن أبي رجاء قال قال عمران بن حصين نزلت آية المتعة في كتاب الله " يعني متعة الحج " وأمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم لم ينزل آية تنسخ آية متعة الحج ولم ينه عنها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى مات قال رجل برأيه بعد ما شاء .
 
8- وأخرج مسلم بإسناده عن أبي رجاء عن عمران بن حصين بمثله غير أنه قال وفعلناها مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم يقل وأمرنا بها .
 
قال النووي في صحيح مسلم عند شرحه لهذه الأحاديث : وهذه الروايات كلها متفقة على أن مراد عمران أن التمتع بالعمرة إلى الحج جائز وكذلك القران وفيه التصريح بإنكاره على عمر بن الخطاب رضي الله عنه منع التمتع وقد سبق تأويل فعل عمر أنه لم يرد إبطال التمتع بل ترجيح الإفراد عليه [123][36].
 
تابع مشاركة الاخ مجيدى
 
 
ثالثاً : ذكر أحاديث مسند أحمد :
 
روى أحمد بإسناده عن مطرف بن عبد الله قال : بعث إليّ عمران بن حصين في مرضه فأتيته فقال لي : إني كنت أحدثك أحاديث لعل الله تبارك وتعالى ينفعك بها بعدي ، واعلم أنه كان يسلّم علّي فان عشت فاكتم علّي وان مت فحدث إن شئت واعلم أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد جمع بين حجة وعمرة ثم لم ينزل فيها كتاب ولم ينه عنها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال رجل فيها برأيه ما شاء [124][37].
 
وعن أبي العلاء بن الشخير عن مطرف قال : قال لي عمران : اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد أعمر من أهله في العشر ، فلم تنزل آية تنسخ ذلك و لم ينه عنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى مضى لوجهه ، ارتأى كل امريء بعد ما شاء الله أن يرتئي .
 
رابعاً: سنن النسائي :
 
1- أخرج النسائي في سننه من كتاب الحج " باب القران " بإسناده عن عمران بن حصين قال : جمع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بين حج وعمرة ثم توفى قبل أن ينهى عنها وقبل أن ينزل القرآن بتحريمه .
 
2- وأخرج النسائي بإسناده عن عمران أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم جمع بين حج وعمرة ثم لم ينزل فيها كتاب ولم ينه عنهما النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال فيهما رجل برأيه ما شاء .
 
3- و أخرج النسائي بإسناده عن عمران بن حصين قال : تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .[125][38]
 
خامساً : سنن ابن ماجة :
 
1-أخرج ابن ماجة في سننه من كتاب الحج باب "التمتع بالعمرة إلى الحج " بإسناده عن مطرف قال : قال لي عمران بن الحصين : إني أحدثك حديثا لعل الله أن ينفعك به بعد اليوم اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد اعتمر طائفة من أهله في العشر من ذي الحجة ولم ينه عنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم ينزل نسخه قال في ذلك ، بعد رجل برأيه ما شاء أن يقول [126][39].
 
وأما بطلانه دراية فذلك من وجوه :
 
أولاً : أن اللفظ الذي استدلوا به يرشد إلى أن المنهي عنه " متعة الحج " و ذلك عند قول عمران " فعلناها مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " ومعلوم أن الصيغة هنا تقتضي التعميم وهذا ما حدث في حجة الوداع عندما أمر أصحابه الذين لم يسوقوا هدياً أن يحلوا من إحرامهم بعمل عمرة .
 
ثانياً : قول عمران " ولم ينه عنها حتى مات " لم يحصل إلا بشأن متعة الحج لأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لما قيل له : ألنا خاصة قال: لا الحديث .
 
أما متعة النساء فقد نهى عنها قبل ذلك ..
 
والجواب عن الشبهة (10) :
 
قولهم : إن نسخ آية المتعة بآية الأزواج مستحيل .....
 
فالجواب :
 
إن آية الاستمتاع محكمة غير منسوخة نزلت في النكاح الصحيح الدائم.
 
فلا يوجد نسخ بين الآيتين البتة ، أعني بين آية الاستمتاع بالأزواج بعقد دائم المدنية وبين آية الفروج المكية !
 
وقد استدلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وغيرها بهذه الآية على تحريم المتعة ونسخها في القرآن .
 
فقد روى الحاكم والبيهقي بإسناد صحيح على شرط الشيخين[127][40] عن أبي مليكة أن عائشة كانت إذا سئلت عن المتعة قالت : بيني وبينكم كتاب الله قال الله عز و جل { والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين} فمن ابتغى غير ما زوجه الله فقد عدا .
 
فهذا النص من أم المؤمنين ، يدل على أنها ترى تحريم المتعة بنص كتاب الله تعالى ، ولم تفهم عائشة رضي الله عنها من قوله سبحانه { فما استمتعتم به منهن } المتعة ، لأنها لو اعتبرت هذا المعنى لصرحت بالنسخ ، ولأنه لا يتم لكون آية المؤمنون متقدمة نزولا على آية النساء ، فالأولى مكية ، والثانية مدنية ومثل هذا لا يجهله مثل أم المؤمنين.
 
قال ابن عبد البر و أبو محمد القيسي : وقالت عائشة رضي الله عنها : حرم الله المتعة بقوله { والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم}[128][41]
 
قال أبو محمد : وهذا قول حسن ، لأن المتعة لم تكن زواجا صحيحا ولا ملك يمين ، ففرض الله في هذه الآية حفظ الفروج إلا على زوجةٍ أو ملك يمين ، ونكاح المتعة ليس بملك يمين ، ولا بنكاح صحيح .
 
وهذا إنما يجوز على أن تكون إباحة المتعة بالسنة ، ثم نسخت بالقرآن ، ولا يجوز أن تكون إباحة المتعة على هذا القول بالقرآن ، لأنها نزلت في سورة مدنية ، وهي النساء وقوله { إلا على أزواجهم } الآية : مكي ، والمكي لا ينسخ المدني ، لأنه قبل المدني نزل ، ولا ينسخ القرآن قرآنا لم ينزل بعد.
 
قال القيسي : إن المتعة كانت بإباحة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم نهى عنها ، فهو من نسخ السنة بالسنة ، والآية إنما هي في النكاح الصحيح الجائز.
 
وقال القيسي : وروي أن الإباحة في المتعة من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كانت ثلاثة أيام ثم نهى عنها فنسخت بنهي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
 
وقيل : بل أبيحت في أول الإسلام مدة ثم نسخت بالنهي عنها من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
 
لذا قال بعض العلماء : وهذا النص وهو قوله تعالى { فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة } قد تعلق به بعض المفسدين الذين لم يفهموا معنى العلاقات المحرمة بين الرجل والمرأة ، فادعوا أنه يبيح المتعة .... والنص بعيد عن هذا المعنى الفاسد بعد من قالوه عن الهداية ، لأن الكلام
 
كله في عقد الزواج فسابقه ولاحقه في عقد الزواج ، والمتعة -حتى على كلامهم -لا تسمى عقد نكاح أبدا !!!
 
وأما قولهم : إن النسخ إنما يثبت بآية قرآنية أو بخبر متواتر لا بخبر الواحد ....
 
فالجواب من وجوه :
 
أولا : إن المتعة شرعت بالسنة وليس بالكتاب ، ومادامت أبيحت بالسنة ، فان نسخها بالسنة جائز ..وهذا مما اتفق عليه الأصوليون ......
 
قال ابن الجوزي :" و قد تكلف قوم من مفسري القرآن فقالوا المراد بهذه الآية نكاح المتعة ثم نسخت بما روي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه نهى عن متعة النساء وهذا تكلف لا يحتاج إليه لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أجاز المتعة ثم منع منها فكان قوله منسوخا بقوله وأما الآية فإنها لم تتضمن جواز المتعة " ...
 
ثانيا : إن المتواتر هو العلم بما كانت عليه قبل النسخ ، وهذا لا جدال فيه إنما موضوع البحث والشيء المطلوب هو ، أن يكون بقاء الحكم متواترا بعد ورود النسخ وهذا الذي لا وجود له ، لأن القائلين بحليتها بعد النسخ أشخاص معدودون ومعروفون بالاسم وفي ثبوته عن بعضهم خلاف كبير.
 
ومع هذا ادعى المجوزون للمتعة بأن حديث جواز المتعة حديث متواتر بينما حديث النسخ من أخبار الآحاد ..
 
وبالتالي خرجوا بنتيجة أن النسخ إنما يثبت بآية قرآنية أو بخبر متواتر لا بخبر الواحد ..
 
فيقال : إن المتواتر على الرغم من الخلاف الكبير حوله ، حول إمكان وجوده من عدمه ، يشترط فيه أن يرويه جمع عن جمع عن جمع من أول السند إلى آخره ، دون أن ينقص هذا العدد ، مع ملاحظة عدم إمكانهم على الكذب ..
 
فهل بقى القائلون بهذا الاتجاه ، جمعا عن جمع ..حتى بعد النسخ ؟!
 
إن الذي حصل بالفعل ، هو أن عنق الزجاجة قد ضاق ، وبدلا من أن رواية الجواز كانت جمعا عن جمع أصبحت أفرادا يروون أمرا قد كان ، وإلا لما سار الركبان بفتوى ابن عباس ، ورويت فيها الأشعار وتندر بها الظرفاء .
 
غير أن المجوزين خلطوا تواتر العلم بما كانت عليه ، بتواتر بقاء الحكم ، وبين الاثنين فرق كبير .....
 
فالمنسوخ في فهم الفقهاء ، هو استمرار حل المتعة واستمرار حل المتعة ظني لا قطعي !
 
فالبحث ليس موضوع أصل الحل بل استمراره استصحابا للحال، وهذا يفيد الظن بلا نزاع ورفع الظني بالظني لا ينازع فيه أحد لأنه من بدائه علم الأصول .
 
وبهذا يتضح أن ما يدعونه من التواتر مغالطة غير صائبة ...و دعوى أن النسخ خبر آحاد مجازفة غريبة..لأن التواتر وفقا لما ذكره أهل الاختصاص ، متوفر في أحاديث النسخ من دون شك لتناول أصحاب السنن لجميع طرقها ورواتها وهي كثيرة متعددة .[129][42]
 
 
[1][1]اخرجه مالك ص335 ، والحميدي ص37 قال : حدثنا سفيان ، وأحمد 1/ 79 (592) قال : حدثنا سفيان وفي 1/142 (1203) قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أنبأنا معمر ، والدارمي 1996 قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله ، قال : حدثنا مالك وفي
( 2203) قال : حدثنا محمد ، قال : حدثني ابن عيينة
والبخاري 5/172 قال : حدثنا يحيى بن قزعة ، قال : حدثنا مالك وفي 7/16 قال : حدثنا مالك بن اسماعيل ، قال : حدثنا ابن عيينة وفي 7/123قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال أخبرنا مالك وفي 9/31 قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله بن عمر، ومسلم 4/134و135و6/63 قال : حدثنا يحيى بن يحيى ، قال : قرأت على مالك ابن أنس (ح) وحدثنا أبوبكر بن أبي شيبة وابن نمير وزهير بن حرب ، قالوا : حدثنا سفيان ح وحدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا أبي قال : حدثنا عبيد الله ح وحدثني أبو الطاهر وحرملة ، قالا : أخبرنا ابن وهب ، قال : اخبرني يونس ، وفي 4/134 قال : وحدثناه عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي ، قال : حدثنا جويرية ، عن مالك وفي 6/ 63 قال : حدثنا : اسحاق وعبد بن حميد قالا : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، وابن ماجة 1961 قال : حدثنا محمد ابن يحيى قال : حدثنا بشر بن عمر قال : حدثنا مالك بن أنس ، والترمذي 1121و1794 قال : حدثنا ابن أبي عمر قال : حدثنا سفيان وفي (1794) قال : حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن مالك بن أنس (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قال : حدثنا سفيان ، والنسائي 6/125 قال : أخبرنا عمرو بن علي قال : حدثنا يحيى عن عبيد الله بن عمر وفي 6/126 قال : أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع قالا : انبأنا ابن القاسم عن مالك (ح) وأخبرنا عمرو بن علي ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى ، قالوا : أنبأنا عبد الوهاب قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : أخبرني مالك بن أنس وفي 7/202 قال : أخبرنا محمد بن منصور والحارث بن مسكين قراءة عليه وانا أسمع عن سفيان (ح) أخبرنا سليمان بن داود قال : حدثنا عبد الله بن وهب قال : أخبرني يونس ومالك وأسامة ، ستتهم ( مالك وسفيان بن عيينة ، ومعمر ، وعبيد الله بن عمر ، ويونس ، وأسامة بن زيد ) عن الزهري عن عبد الله والحسن ابني محمد بن على ، عن أبيهما ، فذكره .....انظر المسند الجامع 13/266-268، مسند علي بن أبي طالب .
[2][2] أخرجه الحميدي 846 قال : حدثنا سفيان وأحمد 3/ 404 قال : حدثنا اسماعيل بن ابراهيم ، قال : حدثنا معمر ، وفي 3/ 404 قال : حدثنا عبد الصمد قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا اسماعيل بن أمية ، وفي 3/404 قال : حدثنا عبد الرزاق قال : حدثنا معمر ، وفي 3/ 405 قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، والدارمي 2202 قال : أخبرنا محمد بن يوسف قال : حدثنا ابن عيينة ، ومسلم 4/ 133 قال : حدثنا عمرو الناقد ، وابن نمير ، قالا : حدثنا سفيان بن عيينة (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا ابن علية ، عن معمر (ح) وحدثنيه حسن الحلواني ، وعبد بن حميد ، عن يعقوب بن ابراهيم بن سعد ، قال حدثنا أبي عن صالح (ح) وحدثني حرملة بن يحيى ، قال : أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني يونس ، وأبوداود 2072 قال : حدثنا مسدد بن مسرهد ، قال : حدثنا عبد الوارث ، عن اسماعيل بن أمية ، وفي 2073 قال : حدثنا محمد بن يحيى بن فارس ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، والنسائي في الكبرى " تحفة الأشراف 3809 عن محمد بن عبد الله بن بزيع عن يزيد وهو ابن زريع عن معمر (ح) وعن محمد بنبشار ، عن وهب بن جرير عن أبيه عن محمد بن اسحاق ، ستتهم ( ابن عيينة ، ومعمر ، واسماعيل بن أمية ، وصالح ، ويونس ، ومحمد ابن اسحاق ) عن الزهري عن الربيع بن سبرة ، فذكره ...انظر المسند الجامع 6/32-33
[3][3] أخرجه أحمد 4/55 ، ومسلم 4/131 قال : حدثنا أبوبكر بن أبي شيبة كلاهما (أحمد ، وأبوبكر ) قالا : حدثنا يونس بن
محمد قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد قال : حدثنا أبو عميس ، عن إياس بن سلمة ، فذكره ..انظر المسند الجامع ، مسند سلمة بن الأكوع 7/ 94-95
[4][4] أخرجه ابن ماجه (1963) قال حدثنا محمد بن خلف العسقلاني قال : حدثنا الفريابي عن أبان بن أبي حازم عن بكر حفص عن ابن عمر ، فذكره انظر المسند الجامع ، مسند عمر 13/ 552
[5][5]رواه الطبراني ....انظر مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 4/265 و السنن الكبرى 7/ 202
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا المعافي بن سليمان وهو ثقة انظر مجمع الزوائد للهيثمي 4/265 ...،ورواه
[6][6] عبد الرزاق في مصنفه 7/ 502
[7][7]وما كانوا ليقروه على خطأ لو كان مخطئا ....فلم ينكر عليه أحد ...فلو سكتوا لعلمهم بحرمتها فذاك ولو سكتوا لجهلهم بحلها وحرمتها فمحال عادة لشدة احتياجهم الى البحث عن أمور النكاح ولو سكتوا مع علمهم بحلها وحرمتها عادة لشدة احتياجهم إلى البحث عن أمور النكاح ولو سكتوا مع علمهم بحلها فاخفاء الحق مداهنة وكفر وبدعة وذلك محال منهم .
[8][8]الجصاص في تفسيره 2/153
[9][9]المعلم 2/ 131
[10][10]انظر صحيح مسلم بشرح النووي 9/181
[11][11] انظر فتح الباري 9/78-79
[12][12] انظر الفقه الإسلامي للزحيلي 7/ 70، والحصري ص177، وفقه السنة 2/ 43 .
[13][13] انظر مجلة " الشراع " العدد 684 السنة الرابعة ص4
[14][14] المصدر السابق
[15][15] انظر المتعة لشهلا حائري ص 39
[16][16] المصدر السابق ص226-227
[17][17]دعائم الاسلام 2/229ح859
[18][18] الفصول المهمة ص63 ، ومسائل فقهية للموسوي ص75 ، ومقدمة مرآة العقول 1/ 275و321 ، والمتعة للفكيكي ص45
[19][19] انظر مسائل فقهية ص76، ونقض الوشيعة 285و286، والميزان 4/ 280، وروح التشيع 461-262 ، وفقه الجنس ص137 ،
والروضة 5/ 249-251 .
[20][20] انظر تفسير الرازي 10/ 42-44 ، وتفسير الميزان 4/ 279 ، والروضة 5/ 284
[21][21] روح التشيع ص462 وص136 من كتاب المتعة ومشروعيتها في الاسلام لمجموعة من علماء مدرسة المتعة ، و المحجة البيضاء ص76 ( الهامش) ، والروضة 5/ 249
[22][22] التبيان للطوسي 3/ 166 ، ومجمع البيان 5/ 72 ، وتفسير قلائد الدرر 3/ 65 ، وفقه الجنس ص137 .
[23][23] مجمع البيان 5/ 71-72 ، أصل الشيعة ص105 ، السرائر 2/ 619
[24][24] الغدير 6/ 230 ، ومقدمة مرآة العقول 1/ 277
[25][25] المصدر السابق
[26][26] كاشف الغطاء في أصل الشيعة ص94، والفصول لعبد الحسين ص 66-67 ، ومقدمة مرآة العقول 1/ 278
[27][27] الأميني 6/ 220 تحت عنوان " المتعة في الكتاب
[28][28]انظر ص 80-81 ، ومسائل فقهية ص75 وكاشف الغطاء في أصل الشيعة ص98 و الخوئي في تفسيره البيان ص319، وعبد الله نعمة في روح التشيع ص 464 و الفكيكي في " المتعة " ص 56 ، وجواد مغنية في تفسيره الكاشف 5/ 296
[29][29]انظر أدلتهم في " نقض الوشيعة " لمحسن الأمين ص273 وتفسير آلآء الرحمن للبلاغي 2/75 ، وكاشف الغطاء ص 94-100 ومجمع البيان 5/71-72 والتبيان 3/ 165 و تفسير قلائد الدرر للجزائري 3/67 و الغدير للأميني 6/208و229-235 وفقه
الجنس للوائلي ص 138-141 و مقدمة مرآة العقول للعسكري 1/275-278 والسرائر 2/ 619 و المتعة ومشروعيتها في الإسلام بحث عبد الله نعمة ص136 و الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية ( الحاشية ) 5/ 249-251 و 260و266و267 و274
الفكيكي ص41و133و143و 169 ، التفسير الكاشف 5/297 ومسائل فقهية ص75و84 ، وجواهر الكلام 30/ 145 ، والخوئي ص317و319و320
 
[30][30] انظر كاشف الغطاء ص96 ، البيان للخوئي ص316-317 ، المتعة ومشروعيتها في الاسلام ص 144 .
[31][31] انظر الروضة مع اللمعة ( الحاشية ) 5/ 258 ، الخوئي في تفسيره ص 315-316 ، تفسير البلاغي 2/ 83 ، الانتصار للمرتضى ص 114 ، كاشف الغطاء ص96 .
[32][32] انظر المصدر السابق
[33][33] انظر " الفصول المهمة " ص79 لعبد الحسين ! الموسوي و الفكيكي في " المتعة" و مرتضى العسكري في " مقدمة مرآة العقول" 1/ 276 ومحمد كلانتر في اللمعة والغدير للأميني 6/ 239 وعبد الله نعمة في روح التشيع ص463-464 .
[34][34]في كتابه " مسائل فقهية " ص84
[35][35] انظر كذلك التفسير الكاشف لمغنية 2/ 296-297 ، ودراسات في عقائد الشيعة ص260 لمحمد الحسني .
[36][36] الفصول المهمة ص80 وانظر الزواج المؤقت ودوره في حل مشكلات الجنس ص36 ، 37 لمحمد تقي الحكيم ، و الفكيكي في كتابه " المتعة " ص55-65 و130و 137 ، ونهج الحق للحلي ص282-283 ، والروضة البهية 5/ 283 ، و الصراط المستقيم للنباطي 3/ 269 ، و نقض الوشيعة لمحسن الأمين ص326-327 ¡ و المتعة ومشروعيتها في الإسلام ص 185 ، والزواج في القرآن والسنة لعز الدين بحر العلوم ص272 ، و الحدائق الناضرة للبحراني 24/ 114 .....
[37][37]انظرجواد مغنية في تفسيره " الكاشف 5/ 297 ،النجفي في جواهر الكلام 30/ 147، والفكيكي 127-132 ،الحدائق 24/114-116 ، والإنتصار ص 110 ، روح التشيع لعبد الله نعمة ص465-467، خلاصة الإيجاز للمفيد ص33 ، قلائد الدررللجزائري 3/ 69 ، تفسير الميزان 4/ 282و299-300، و البيان للخوئي321، ومسائل فقهية للموسوي ص77-78 و مقدمة مرآة العقول 1/ 313 و319
[38][38] انظر التفسير الكاشف لمغنية 5/ 297 .
[39][39] انظر المصدر السابق
[40][40] طريق الهدى ص165
[41][41]انظر الموسوي في مسائل فقهية ص78 ، ومغنية في تفسيره 5/ 297.
[42][42] انظر جواهر الكلام للنجفي 30/ 150، " خلاصة الإيجاز في المتعة " ص27 ، و " مسائل فقهية " ص75و87 ، وفقه الجنس ص154 و الحدائق 24 / 113 .
[43][43]انظر الفكيكي ص166 ، السرائر 2/618
[129][1] جامع البيان " 4/ 15
[129][2] الإيضاح ص 222
[129][3] " المعلم بفوائد مسلم " 2/ 130
[129][4] " أحكام القرآن " 2/ 148
[129][5] انظر مستدرك الوسائل للنوري 14/ 447-448 .
[129][6] الكليني في كافيه 5/ 449
[129][7] العياشي في تفسيره 1/260
[129][8] القمي في تفسيره 1/ 136
[129][9] الكليني في كافيه 5/448ح1 والطوسي في تهذيبه 2/186 وفي استبصاره 3/141 وانظر البحار 103/ 315ح20 ، والوسائل 14/ 436ح1 ، وقال المجلسي في مرآة العقول 20/ 225 ، وفي تهذيب الأخيار 12/ 29 عن هذا الحديث بانه " حسن كالصحيح!
[129][10] خلاصة الإيجاز في المتعة " ص 29 و الكليني في الفروع 5/ 449 ح6 وانظر الوسائل 14/ 437 ح6 وقال المجلسي في مرآة العقول 20/229 عن هذا الحديث بأنه " حسن " .
[129][11]انظر العياشي 259ح86وانظر نوادر أحمد بن محمد ص65 ، والكاشاني في تفسيره الصافي 1/346 والبحراني في تفسيره البرهان 1/360 و المجلسي في بحاره 23/ 73 ، والعاملي في وسائله 14/ 477ح6 ، ومستدرك الوسائل للنوري 14/ 449 .
[129][12] انظر الوسائل 14/ 439ح17 ، قرب الاسناد ص21
[129][13] الصفار في بصائر الدرجات ص85 وانظر الوسائل 14/ 476ح5 .
[129][14] العياشي في تفسيره 1/ 260ح87وانظر ، الوسائل 14/ 477ح7 ، و البحار 103/ 314-315 ح 17 ، ومستدرك الوسائل للنوري 14/ 447 .
[129][15] في تفسيره 1/259ح85وانظر الوسائل 14/ 440ح20 ، والبحار 103/ 314ح15 .
[129][16] انظر البحار 103/ 305ح 12 ، ومستدرك الوسائل للنوري 14/ 448ح6.
[129][17]الفقيه 3/ 292ح3 والعلل ص173وانظر الوسائل 14/ 438ح 13 .
[129][18] انظر تحفة الأحوذي 4/ 269 ، والسنن الكبرى للبيهقي 7/ 205-206 ، ونيل الأوطار للشوكاني 6/ 134-135 والحازمي في كتابه " الناسخ والمنسوخ من الآثار" ص429-430
[129][19] الحازمي بعد ايراده الرواية كما سبق ص430
[129][20] ابن حجر في الفتح 9/ 77
[129][21] " تقريب التهذيب " ص 552 ، وانظر ترجمته في الميزان 4/ 213 ، والضعفاء الكبير للعقيلي 4/ 16 .
[129][22] " الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه " ص 221
[129][23] انظر التهذيب لإبن حجر 2/434
[129][24] في رجاله ص171
[129][25] في رجاله ص218 في القسم الثاني المختص بالضعفاء
[129][26] ابن داود الحلي في رجاله ص243
[129][27] في جامع الرواة 1/266
[129][28]ملاذ الأخيار 12/29ح5 وفي كتابه مرآة العقول 20/227ح2 .
[129][29] في بحاره 103/305 والبحراني في حدائقه 24/116.
[129][30] رجاله 2/359 -360
[129][31] مجمع الرجال للقهبائي 6/131 والحلي في رجاله ص258 وأبو داود الحلي في رجاله ص280
[129][32] في جامع الرواة 2/258 - 259
[129][33] الكشي في رجاله ص322
[129][34] الكشي في رجاله ص321ح581
[129][35] في فتح الباري 3/505
[129][36] النووي في صحيح مسلم 9/ 208
[129][37] اسناده صحيح على شرط الشيخين وأخرجه إبن سعد في الطبقات الكبرى 4/290
[129][38] انظر صحيح سنن النسائي للألباني 2/76 .
[129][39] انظر صحيح سنن إبن ماجه للألباني 2/ 166.
[129][40] الحاكم في المستدرك 2/305 والبيهقي في سننه 7/ 207
[129][41] الاستذكار 16/ 297
[129][42] الأصل في الأشياء ص 105
 
== والجواب عن الشبهة (11) :تابع زواج المتعة تجميع عاطف زكى ==
 
والجواب عن الشبهة (11) :تابع زواج المتعة تجميع عاطف زكى
 
إن آية الاستمتاع لا صلة لها بالمتعة ، كما سبق .
 
أما نكاح المتعة فإنما أجازه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم نهى عنه ، وعليه لا نسخ بين الآيتين البتة ، أعني بين آية الاستمتاع بالأزواج بعقد دائم وبين آية الميراث .
 
نعم قد وقع نسخ نكاح المتعة - وليس بآية المتعة لأنه ليس في القرآن آية تشرع المتعة - من القرآن موضع ذكر ميراث الزوجة الثمن والربع فلم يكن لها في ذلك نصيب .
 
وأما قولهم : إن هناك من فقهاء الشيعة من يقول التوارث فيها وهذه المسألة خلافية بين أئمة الإمامية وفيها ثلاثة أقوال .
 
فالجواب من وجوه :
 
1- إن الدليل لابد أن يكون إما من الكتاب أو السنة النبوية المطهرة .
 
قال تعالى في سورة الرعد / 41 { والله يحكم لامعقب لحكمه}
 
وقال تعالى في سورة يوسف / 40 { إن الحكم إلا لله}
 
ولا يجوز لمسلم أن يخالف الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويتبع البشر ولو كان هذا الشخص من أعظم العلماء ، ومن يفعل ذلك فقد صدق عليه قوله تعالى في سورة البقرة / 170
 
{ وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون} فالله أمرنا في محكم كتابه باتباع قوله سبحانه و تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي بعثه رحمة للعالمين فقال تعالى { و ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } الحشر/7
 
فأين الدليل من الكتاب أو السنة النبوية المطهرة أن امرأة المتعة هي زوجة !
 
وأين الدليل من الكتاب أو السنة النبوية المطهرة بالتوارث فيها ؟
 
وسواء كانت هذه المسألة موضع اتفاق بين فقهاء الشيعة على الفرض الجدلي أو كانت موضع خلاف بينهم كما هو الحال ، فالنتيجة هي هي ، وهي أنه لا يوجد في القرآن ولا السنة المطهرة حكم ميراث امرأة المتعة ، بل لا يوجد حكم واحد لهذه المرأة المسماة " امرأة المتعة !
 
وأما سبب هذا الاختلاف فيما بينهم فناشيء بسبب اختلاف أقوال أئمتهم في حكم ميراث " امرأة المتعة " ، لذلك اختلفوا على أربعة أقوال !! ذكرها المجلسي في مرآة عقوله و البحراني في حدائقه.
 
قال البحراني في الحدائق الناضرة في حكم ميراث امرأة المتعة ما نصه : اختلف الأصحاب في ثبوت التوارث بهذا العقد على أقوال [129][1].
 
وأما قولهم : إنه قد خرج القسمان الأخيران بالدليل الخاص ! فخصص به الكتاب...
 
فالجواب :
 
إن هذا الدليل الخاص المزعوم ليس هو قول الله تعالى ولا قول رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
 
وأما تخصيصكم المتمتع بها من ظواهر آية المواريث كتخصيصنا الذمية والمقاتلة فهو تخصيص باطل لسبب يسير هو أننا لا نملك التخصيص والنسخ ، فليس لنا أن نخصص من عند أنفسنا ، إذ أن السنة النبوية هي التي تخصص وتنسخ أو ما شابه ذلك .......
 
فعدم ميراث القاتلة خصصته السنة النبوية المطهرة قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم " لا يرث القاتل شيئا " وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " ليس لقاتل ميراث "
 
فالتخصيص والنسخ من عمل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وقد قال أهل السنة إن المتعة نسخت ! ولكن من الذي نسخها ، فهل هو أبو بكر أو عمر أو علي أو نسخها الشافعي أو أحمد أو الأوزاعي ؟
 
لا ، ليس لهؤلاء أن ينسخوا ، بل الذي نسخها هو النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما ثبت ذلك بالدليل القاطع من أحاديث سيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وسلم ....
 
أذن فشتان ما بين التخصيصين ، تخصيصنا من قبل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتخصيصكم من قبل أئمتكم -الذين تعتقدون فيهم العصمة المطلقة!
 
وكذلك الذمية خصصها قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " لا يتوارث أهل ملتين شتى[129][2]" .
 
وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " لا يرث المسلم الكافر والكافر المسلم"[129][3].
 
وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يرث المسلم النصراني إلا أن يكون عبده أو أمته" [129][4] .
 
ومما يدل على أن تشريع عدم ميراث امرأة المتعة أو اشتراط الميراث في المتعة من تشريع أئمة الشيعة كما نقلوا عنهم، وانه ليس من عند الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قول إمامهم المعصوم في حديثي أبان بن تغلب وهشام بن سالم .
 
فعن أبان بن تغلب في صيغة المتعة انه قال لأبي عبد الله(ع) فإني استحي أن أذكر شرط الأيام قال : هو أضر عليك قلت كيف ؟ قال : لأنك إن لم تشترط !! كان تزويج مقام ولزمتك النفقة ...وكانت وارثا [129][5].
 
أي إن لم يشترط رجل المتعة عند ارتباطه بامرأة المتعة تحول هذا "الزنا " إلى زواج مشروع ، كما نص الله ورسوله على ذلك فيرثها وترثه وينفق عليها ولا يفك هذا الميثاق الغليظ عندئذ إلا الطلاق في طهر كما يدل على ذلك حديث المعصوم الآتي .
 
وعن هشام بن سالم قال : قلت لأبي عبد الله (ع) أتزوج المرأة متعة !! مرة مبهمة ؟ قال : فقال ذاك أشد عليك ، ترثها وترثك !! ولا يجوز لك أن تطلقها إلا على طهر وشاهدين . [129][6]
 
و أما قولهم : إن في الشرع مواضع كثيرة لا ترث فيها الزوجة الكافرة والقاتلة والمعقود عليها في المرض إذا مات زوجها فيه قبل الدخول.....و.....
 
فالجواب :
 
صحيح إن في الشرع مواضع كثيرة لا ترث فيها الزوجة كالكافرة وكالقاتلة... وكالأمة ،و.....و...و.....و
 
ولكن نسأل : لماذا لا يرثن؟
 
وبعبارة أخرى لنضرب لذلك أمثلة .
 
إن الزوجة الكافرة لم ترث لوجود المانع وهو الكفر .
 
والزوجة القاتلة لم ترث لوجود المانع وهو القتل .
 
والزوجة الأمة لم ترث لوجود المانع وهو الرق .
 
وهكذا قس على بقية الزوجات اللاتي لم يرثن لوجود المانع .
 
فسبب عدم الإرث يعود إلى وجود مانع أي الكفر في الذمية ،والقتل في القاتلة ،والرق في الأمة ...فاذا زال أحد هذه الموانع ورثت بالإجماع ، فالمسألة وقتية لا تدوم ، تزول بزوال المؤثر ، فالمانع طارئ هنا أو قابل للزوال كالقتل طرأ على الزوجية فمنع الميراث بعد أن كان لازما ، وكذلك الكفر، فلو أسلمت في حياة زوجها ورثته بالعقد الأول ، وكذلك الرق فاذا أعتقت في حياة زوجها ورثته .
 
لذلك نقول : إنما لم يرث هؤلاء أي "الذمية والأمة والقاتلة " للكفر والرق والقتل وذلك غير موجود في نكاح المتعة ، فإن كل واحد منهما من أهل الميراث من صاحبه فاذا لم يكن بينهما ما يقطع الميراث ثم لم يرث مع وجود المتعة علمنا أن المتعة ليست بنكاح أصلا ، لأنها لو كانت نكاحا لأوجب الميراث مع وجود سببه من غير مانع له ، فالعقد الصحيح للزوجية الصحيحة موجب للميراث بمجرده فاقتضى عقلا وشرعا أن العقد الذي لا يقتضي الميراث لذاته ليس عقدا صحيحا وان الزوجة التي لا ترث بهذا العقد لا تكون زوجة صحيحة !!
 
فهل المتمتع بها ترث بأي حال من الأحوال ؟
 
وهل المتمتع بها تورث بمجرد العقد ؟؟
 
إنها لا ترث ولا تورث بعقد المتعة بخلاف الزوجة القاتلة التي منعت من الميراث ، فان منعها كما قلنا طارئ بسبب تعديها بالقتل ، ونقرب المسألة أقرب من هذا فنقول : لو قدر أن إنسانا آخر اعتدى عليها هي بعد اعتدائها على زوجها فماتت قبل زوجها ورثها زوجها ولا ترثه هي ! وكونها مُنعت من الميراث بالقتل لم يمنع زوجها من ميراثه فيها إذا ماتت قبله بخلاف المتمتع بها !!
 
لذلك نسأل : لماذا لا ترث امرأة المتعة المسلمة الحرة غير القاتلة ؟؟
 
تابع مشاركة الاخ مجيدى
 
فما السبب لمنعها من الميراث ، أو بصيغة أصرح لماذا حرمتموها من الميراث ؟
لذلك قال علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنه منسوخ ، فيما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما .
وأخرج الدارقطني في سننه بإسناده عن علي رضي الله عنه قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن المتعة قال و إنما لمن لم يجد فلما نزل النكاح والطلاق والعدة والميراث بين الزوج والمرأة نسخت .[129][7]
وأخرج الدارقطني بإسناده عن أبي هريرة فيما يرويه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : هدم المتعة الطلاق والعدة والميراث .[129][8]
والجواب عن الشبهة (12) من وجوه :
أولا : إن القرآن لم يشرع نكاح المتعة ، ، لكي نقول إنه منسوخ بآية العدة .
والدليل قوله تعالى في عدة الطلاق { يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن } وقوله
{ والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء } .
وفي عدة الوفاة { والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا } وقوله { واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن }
فدل أن العدة عند الطلاق ، أو الوفاة ...لا عند انتهاء الأجل في المتعة !
فأما عدة الطلاق فلإعطاء الفرصة الكافية للزوج بعد الطلاق ليعود لزوجته المطلقة ....وذلك حرصا من الإسلام على إبقاء الرابطة الزوجية وتنويهاً بتعظيم شأن الزواج ....
و أما عدة الوفاة فيراد تذكر نعمة الزواج ، ورعاية حق الزوج وأقاربه ..وإظهار التأثر لفقده !! وإبداء وفاء الزوجة لزوجها ، وصون سمعتها وحفظ كرامتها ....وأنى لامرأة المتعة التي تؤخذ لساعة أو عرد أن تذكر نعمة الزواج ، أو رعاية حق الزوج وأقاربه ..أو إظهار التأثر لفقده !! أو إبداء وفاء الزوجة لزوجها ، أو صون سمعتها وحفظ كرامتها .....
وأما قولهم : إن المتعة أيضاً لها عدة لكنها نصف عدة النكاح الدائم .....
 
فالجواب من وجوه :
1- إن القائلين بالمتعة هم الذين قالوا " إن عدة المتعة نصف عدة النكاح الدائم ...وهذا ليس لهم دليل عليه من القرآن أو السنة النبوية المطهرة ......
2- إن القائلين بالمتعة تضاربت وتناقضت أحاديثهم حول عدة امرأة المتعة [129][9] ....رغم انهم هم القائلون بالمتعة من بين جميع المذاهب والفرق ...
قال شيخهم البحراني في حدائقه ما نصه بالحرف : اختلف الأصحاب في عدة المتمتع بها متى دخل بها الزوج !! وانقضت مدتها ، أو وهبها إياها ولم تكن يائسة وكانت ممن تحيض على أقوال ، ومنشأ هذا الاختلاف اختلاف الروايات !!! في المسألة [129][10].
وفيما يلي ذكر لهذه الروايات التي نسبوها إلى أهل البيت وأقوال مشايخهم :
فعن زرارة عن أبي عبد الله انه قال : إن كانت تحيض فحيضة وان كانت لا تحيض فشهر ونصف .
وعن زرارة قال : سألت أبا جعفر ما عدة المتعة إذا مات عنها الذي تمتع بها ؟ قال : أربعة أشهر وعشرا ، قال : ثم قال : يا زرارة كل النكاح إذا مات الزوج فعلى المرأة حرة كانت أو أمة وعلى أيّ وجه كان النكاح منه متعة أو تزويجا أو ملك يمين فالعدة أربعة أشهر وعشرا وعدة المطلقة ثلاثة أشهر والأمة المطلقة عليها نصف ما على الحرة ، وكذلك المتعة عليها مثل ما على الأمة [129][11].
وعن أبي نصر عن أبي الحسن الرضا قال : قال أبو جعفر عدة المتعة خمسة وأربعون يوما والاحتياط خمسة وأربعون ليلة .
وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الرضا قال : سمعته يقول : قال أبو جعفر عدة المتعة حيضة ، وقال : خمسة و أربعون يوما لبعض أصحابه .
و عن عبد الله بن عمرو عن أبي عبد الله في حديث في المتعة قال : قلت : فكم عدتها ؟ فقال : خمسة وأربعون يوما أو حيضة مستقيمة .
وعن علي بن يقطين عن أبي الحسن قال : عدة المرأة إذا تمتع بها فمات عنها خمسة وأربعون يوما [129][12].
وعن عبد الرحمن بن الحجاج قال : سألت أبا عبد الله عن المرأة يتزوجها الرجل متعة ثم يتوفى عنها هل عليها العدة ؟ فقال : تعتد أربعة أشهر وعشرا وإذا انقضت أيامها وهو حي فحيضة ونصف مثل ما يجب على الأمة.
وعن علي بن عبيد الله عن أبيه عن رجل ! عن أبي عبد الله (ع) قال : سألته عن رجل تزوج امرأة متعة ثم مات عنها ما عدتها ؟ قال : خمسة وستون يوما [129][13].
أي انهم اختلفوا في عدة هذه المرأة على خمسة أقوال !!
قال المجلسي في المرآة :واختلف في عدة المتعة إذا دخل بها على أقوال :
أحدها - إنها حيضتان ذهب إليه الشيخ في النهاية وجماعة .
الثاني : إنها حيضة واحدة اختاره ابن أبي عقيل .
والثالث : إنها حيضة ونصف اختاره الصدوق في المقنع .
والرابع : إنها طهران ، اختاره المفيد وابن إدريس والعلامة في المختلف [129][14].
والجواب عن الشبهة (13) :
قولهم : إن تشريع الطلاق لم يحصر إباحة الوطء وشرعيته بما كان مورداً للطلاق وإلا فما تقولون في التسري والوطء بملك اليمين.
فالجواب :
صحيح إن تشريع الطلاق لم يحصر إباحة الوطء وشرعيته بما كان مورداً للطلاق ، ولكن ما علاقة التسري وملك اليمين بالطلاق !
وبعبارة أخرى قياسكم عدم الطلاق في التسري والوطء بملك اليمين قياس فاسد لسبب بسيط هو أن التسري ملك والزواج عقد !
لذلك فالتسري لا يحتاج إلى طلاق لأنه ملك بينما الزواج هو الذي يحتاج إلى الطلاق لأنه عقد !
وأما قولهم : أن الطلاق ليس السبب الوحيد للمفارقة بل الفسخ إذا وجدت أسبابه أيضاً سبب للفراق كما أن انقضاء الأجل في النكاح المنقطع أيضاً سبب للفراق فلم ينحصر السبب في الطلاق.
فالجواب :
صحيح إن الطلاق ليس هو السبب الوحيد للمفارقة بل الفسخ إذا وجدت أسبابه أيضاً سبب للفراق، ولكن أين الدليل من الكتاب أو السنة على أن انقضاء الأجل في المتعة أو هبة المدة الباقية أيضاً سبب للفراق!! إن كان لم ينحصر السبب في الطلاق على الفرض الجدلي !
فالقضية ليست أن الطلاق ليس السبب الوحيد للمفارقة ،بل القضية أنكم تقيسون الطلاق أو الفسخ في الزواج الدائم على انقضاء الأجل في المتعة !
ثم إن الطلاق أمر وجودي شرعه الله تعالى في كتابه في سور وآيات كثيرة حتى إن سورة بكاملها سميت بسورة الطلاق ، بينما انتهاء مدة أو أجل المتعة أو هبة المدة أمر عدمي .
كما أن الطلاق فك عصمة قابلة للامتداد أي أن هناك رجعة بينما هبة المدة في المتعة ليست كذلك.
و أما قولهم : إن هناك حالات من الزواج لا طلاق فيها مثل الزوجة الملاعنة تبين بغير طلاق ، الأمة المزوجة إذا اشتراها زوجها فإنها تبين منه بغير طلاق ، الزوجة المرتدة ، الزوج المرتد تبين منه زوجته ، الزوجة الصغيرة التي أرضعتها أم الزوج تبين من زوجها لأنها بهذا الإرضاع أصبحت أختاً له ، الزوجة الصغيرة التي أرضعتها زوجته الكبيرة تبين من زوجها بغير طلاق ، زوجة المجنون إذا فسخت عقد زواجها منه تبين بغير طلاق ، الزوجة التي ملكت زوجها المملوك بأحد أسباب الملك..
فالجواب :
إن هذا القول خطأ فاحش ، ولا يجوز الاحتجاج به لسبب يسير وهو أن القائلين بالمتعة خلطوا بين الفسخ والطلاق ..فأخذوا يقيسون مواضع الفسخ على مواضع الطلاق وبين الاثنين فرق كبير...
وبيان ذلك أن كلا من الطلاق والفسخ يعتبر فرقة بين الزوجين ، وهي انحلال عروة الزوجية ، فهي تتنوع إليهما ، وبينهما هذه الفروق :
فالطلاق: إنهاء للعقد ولا يزول الحل إلا بعد البينونة الكبرى أي بعد التطليقة الثالثة ....
بينما الفسخ : يكون رفعا لعقد الزواج ونقضا له من أساسه وإزالة الحل المترتب عليه في الحال بسبب حالات طارئة على العقد تنافي الزواج أو حالات مقارنة للعقد تقتضي عدم لزومه من الأصل .
فمن أمثلة الحالات الطارئة : ردة الزوجة أو إباؤها الإسلام ، أو الاتصال الجنسي بين الزوج وأم زوجته أو بنتها أو بين الزوجة وأبي زوجها أو ابنه مما يحرم المصاهرة ، وذلك ينافي الزواج .....
أما الطلاق فلا يكون إلا بناء على عقد صحيح لازم وهو من حقوق الزوج ، فليس فيه ما يتنافى مع عقد الزواج أو يكون بسبب عدم لزومه !
فنلخص من هذا ، أن الفرقة إذا كانت بعد زواج صحيح ، ولم تكن بسبب أمر اقترن بالعقد فجعله غير لازم من الأصل ، ولا بسبب طارىء يوجب الحرمة بين الزوجين ، ولا بسبب يوجب الخيار لأحد الزوجين ، فإنها تعتبر طلاقا أيا كان مصدره .
وأما إذا كانت الفرقة إثر زواج غير صحيح ، أو كانت بسبب أمر اقترن بالعقد ، فجعله غير لازم من الأصل ، أو كانت بسبب أمر طارىء يوجب الحرمة بين الزوجين ، أو كانت بسبب عيب يوجب الخيار لأحدهما ، فإنها تعتبر فسخا ...
وقد ذكر المالكية أن الفراق بين الزوجين يقع على خمسة عشر وجها وهي :
الطلاق على اختلاف أنواعه ، والايلاء أن لم يفئ الزوج عن يمينه ، واللعان ، والردة ، وملك أحد الزوجين الآخر ، والإضرار بالزوجة ، وتفريق الحكمين بين الزوجين ، واختلاف الزوجين في الصداق قبل الدخول ، وحدوث الجنون أو الجذام أو البرص في الزوج ، ووجود العيوب في أحد الزوجين ، والإعسار بالنفقة ، أو الصداق ، والتغرير ، والفقد ، وعتق الأمة زوجة العبد ، وتزوج أمة على الحرة .
فهل انتهاء مدة المتعة أو هبة المدة بسبب حالات طارئة على العقد تنافي الزواج؟؟
وبمعنى آخر هل فسخ المتعة بانتهاء المدة أو هبتها بسبب الايلاء أن لم يفئ الزوج عن يمينه ؟
أو أن فسخ المتعة بانتهاء المدة أو هبتها كان بسبب اللعان ؟
أو أن فسخ المتعة بانتهاء المدة أو هبتها كان بسبب الردة ؟
أو أن فسخ المتعة بانتهاء المدة أو هبتها كان بسبب ملك أحد الزوجين الآخر ؟
أو أن فسخ المتعة بانتهاء المدة أو هبتها كان بسبب الإضرار بالزوجة ؟
أو أن فسخ المتعة بانتهاء المدة أو هبتها كان بسبب تفريق الحكمين بين الزوجين؟
أو أن فسخ المتعة بانتهاء المدة أو هبتها كان بسبب اختلاف الزوجين في الصداق قبل الدخول؟!
وأما قولهم : أن هبة المدة تغني عن الطلاق ولا حاجة إليه فالطلاق إنما يحتاج إليه في النكاح المؤبد لأنه غير موقت والنكاح الموقت لا يفتقر إلى الطلاق لأنه ينقطع حكمه بمضي الوقت ...
فالجواب :
وهل تملكون دليلا واحدا من كتاب الله أو من سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيما زعمتموه ؟! ودون ذلك خرط القتاد .
والجواب عن الشبهة (14) من وجوه :
قولهم : إن آية المتعة !! مما يستدل بها على مشروعية المتعة وعلى أنها تحصن.....قول باطل فإن المتعة لا تحصن عندهم ، وإليك نص أقوال أئمتهم وفقهائهم .
فعن هشام وحفص البختري عمن ذكره !! عن أبي عبد الله في رجل يتزوج المتعة أتحصنه ؟ قال : لا إنما ذاك على الشيء الدائم عنده .
وعن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله في حديث قال : لا يرجم الغائب عن أهله ولا المملك الذي لم يبن بأهله ، ولا صاحب المتعة .
وعن إسحاق بن عمار قال : قلت لأبي إبراهيم الرجل تكون له الجارية أتحصنه ؟ قال : فقال : نعم إنما هو على وجه الاستغناء قال : قلت والمرأة المتعة ؟ قال :فقال : لا إنما ذلك على الشيء الدائم قال : قلت : فإن زعم انه لم يكن يطأها قال : فقال ¨لا يصدق و إنما أوجب ذلك عليه لأنه يملكها .
وعن أبي عبد الله انه قال : لا يقع الإحصان ولا يجب الرجم إلا بعد التزويج الصحيح !! والدخول ومقام الزوجين بعضهما على بعض فان أنكر الرجل أو المرأة الوطء بعد أن دخل الزوج بها لم يصدقا ، قال : ولا يكون الإحصان بنكاح متعة [129][15].
أما فقهاؤهم فقال شيخ طائفتهم الطوسي في مبسوطه ما نصه : " الإحصان عندنا أن يكون له فرج يغدو إليه ويروح ويكون قد دخل بها سواء كانت حرة أو أمة زوجة كانت أو ملك يمين وفي أصحابنا من قال أن ملك اليمين لا يحصن ولا خلاف بيننا أن المتعة لا تحصن[129][16].
وقال الطباطبائي : " ولا إحصان في النكاح المنقطع - ولذلك لا يرجم الرجل المتمتع إذا زنا لعدم كونه محصنا [129][17].
لذلك اشترطوا في إحصان الرجل ما يلي : الحرية و الدوام .
قالوا : " يعتبر في إحصان الرجل أمران :
الأول : الحرية فلا رجم على العبد .
الثاني : أن تكون له زوجة دائمة قد دخل بها أو أمة !!
وأما إحصان المرأة فقالوا ما يلي : " الحرية وان يكون لها زوج دائم قد دخل بها[129][18].
فاذاً بطل حمل الآية على أنها في المتعة وبطل الاستدلال بها على مشروعية المتعة وعلى أنها تحصن في نكاح المتعة! لأنها تتحدث عن النكاح الصحيح الذي يتحقق معه الإحصان ولا يقصد به سفح الماء وقضاء الشهوةفقط.
فالمتمتع بها لا يقصد الإحصان دون المسافحة بل يكون قصده المسافحة ، فانحصرت الداعية الفطرية في سفح الماء وصبه .... فقوله تعالى { أن تبتغوا بأموالكم محصنين } أي وأحل لكم ما وراء ذلكم لأجل أن تبتغوه وتطلبوه بأموالكم التي تدفعونها مهرا للزوجة أو ثمنا للأمة ، محصنين أنفسكم ومانعين
لها من الاستمتاع بالمحرم باستغناء كل منهما بآخر ، إذ الفطرة تدعو الرجل إلى الاتصال بالأنثى ، والأنثى إلى الاتصال بالرجل ليزدوجا وينتجا .فالإحصان هو هذا الاختصاص الذي يمنع النفس أن تذهب أيّ مذهب ، فيتصل كل ذكر بأي امرأة وكل امرأة بأي رجل ، إذ لو فعلا ذلك لما كان القصد من هذا إلا المشاركة في سفح الماء الذي تفرزه الفطرة إيثارا للذة على المصلحة ، إذ المصلحة تدعو إلى اختصاص كل أنثى بذكر معين ، لتتكون بذلك الأسرة ويتعاون الزوجان على تربية أولادهما ، فاذا انتفى هذا المقصد كما هو الحال في امرأة المتعة إذ كل شهر تحت صاحب بل كل يوم في حجر ملاعب فالمتمتع بها لا يقصد الإحصان دون المسافحة بل يكون قصده المسافحة ......
وأما قولهم : أن المراد بالإحصان في قوله{ محصنين غير مسافحين} هو إحصان العفة دون إحصان التزوج لكون الكلام بعينه شاملاً لملك اليمين كشموله النكاح ولو سلم أن المراد بالإحصان هو إحصان التزوج عاد الأمر إلى تخصيص الرجم في زنى المحصن بزنى المتمتع المحصن بحسب السنة ! دون الكتاب فإن حكم الرجم غير مذكور في الكتاب من أصله.
فالجواب من وجوه :
1- إن الإحصان جاء في القرآن على أربعة معان ...فجاء في قوله { والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم } بمعنى الزواج أي المتزوجات ، وجاء بمعنى الحرية في قوله { فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب } وجاء بمعنى الإسلام في قوله { فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة } وجاء بمعنى العفاف في قوله { والذين يرمون المحصنات } .
و هنا في هذه الآية بمعنى العفة وتحصين النفس ومنعها فيما يغضب الله أي متناكحين نكاحا شرعيا صحيحا يحصنهم والإحصان لا يكون إلا في نكاح صحيح دائم.
2- لو سلم أن المراد بالإحصان هو إحصان التزوج عاد الأمر ليشمل النكاح الصحيح و ملك اليمين فقط كما قال إمامكم المعصوم : لا يقع الإحصان ولا يجب الرجم إلا بعد التزويج الصحيح !! وقال : ولا يكون الإحصان بنكاح متعة!!
وهذا هو الفيصل بيننا وبين المخالفين فقد أبطلوا متعتهم من حيث لا يشعرون ....فلو كان هذا النكاح صحيحا لوجب الرجم فلما انتفى هذا ، بطل أن يكون المتعة نكاحا صحيحا !
فالناكح بالمتعة لا يكون محصناً عندهم إذ لا يثبت حكم الإحصان إلا بالعقد الدائم أو الملك بخلاف العقد المنقطع فلا إحصان به ، فبطلت المتعة بهذا القيد فلزمهم أن يفسروه بالنكاح الصحيح .
3- إن الإحصان من "حصن " وتدل على المنع ومنه الحصن لأنه يمنع من فيه ويقال أحصن الرجل إذا تزوج و أحصن إذا عف وفي جميع ذلك معنى المنع فالرجل إذا تزوج منع نفسه من الزنا والعفيف يمنع نفسه من الفحش ....وهذا بخلاف المتعة فان امرأة المتعة كل شهر تحت صاحب وكل يوم في
حجر ملاعب ...كما أن رجل المتعة لا يقصد الإحصان دون المسافحة بل يكون قصده المسافحة دون الإحصان ......فصاحب المتعة لا يطلب العفة ولا يقصد إحصان المرأة وحفظها من أن ينالها أحد سواه ! ...كما انه لاشيء يحصل من إحصان المرأة التي تؤجر نفسها كل طائفة من الزمن لرجل فلا صاحب المتعة يستغني عن امرأة المتعة ولا امرأة المتعة تستغني عن غيره ، فليس هناك استغناء كل منهما بالآخر عن طلب الاستمتاع المحرم !
فأي نوع من الإحصان هذا ؟!!
وأما تخصيصهم الرجم في زنى المحصن بزنى المتمتع المحصن بحسب السنة.....
فالجواب من وجوه :
1- انه لا يوجد في السنة النبوية أحكام المتعة لكي نخصصها ....
2- إن حكم الرجم موجود في القرآن ولكن مما نسخت تلاوته .....وهذا مما استفاضت الأخبار من طرق الفريقين[129][19].
فمن طرق الشيعة في الكافي والتهذيب عن أبي عبد الله قال : الرجم في القرآن قول الله عز وجل " إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فانهما قضيا الشهوة .
وعن سليمان بن خالد قال : قلت لأبي عبد الله في القرآن رجم ؟ قال : نعم : قلت : كيف ؟
قال : الشيخة والشيخ فارجموهما البت[129][20].
 
 
[129][1] 24/ 175
[129][2] رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه ، انظر نيل الأوطار 6/73 المجلد الثالث باب امتناع الارث باختلاف الدين والحكم وحكم من أسلم على ميراث قبل أن يقسم
[129][3] رواه الجماعة إلا مسلما والنسائي ، انظر نيل الاوطار 6/73
[129][4] رواه الدار قطني ، انظر نيل الاوطار 6/73
[129][5]الوسائل 14/ 470 ح2و3
[129][6]الوسائل 14/ 476-477ح5
[129][7] أخرجه الدارقطني في سننه 1/ 260 والبيهقي في السنن الكبرى 7/ 207 و الحازمي في الاعتبار في الناسخ والمنسوخ ص428وعبد الرزاق في المصنف 7/ 505
[129][8] قال الشوكاني في النيل 3/6/ 138 : حسنه الحافظ ولا يمنع من كونه حسنا كون في اسناده مؤمل بن اسماعيل لأن الاختلاف فيه لايخرج حديثه عن حد الحسن اذا انضم اليه من الشواهد ما يقويه كما هو شأن الحسن لغيره .
[129][9] انظر هذه الروايات المزعومة في الوسائل 14/ 473 باب 22
[129][10] الحدائق 24/182-183
[129][11] الوسائل كتاب الطلاق باب 52ح2
[129][12] الوسائل 15/ 485ح3
[129][13] المصدر السابق ح4
[129][14] مرآة العقول في شرح الكافي للمجلسي 20/ 242 ، وانظر الحدائق 24/ 182-187 وجواهر الكلام 30/ 196-202
[129][15] انظر الوسائل 18/ 352-356باب ثبوت الاحصان الموجب للرجم وعدم ثبوت الاحصان بالمتعة ، وانظر الدعائم 2/451
[129][16] المبسوط للطوسي 4/268
[129][17]تفسير الميزان 4/282
[129][18]مباني تكملة المنهاج للخوئي 2/201-207
[129][19] انظر ذلك في الطبراني والترمذي والنسائي وأبي داود عن ابن عباس من حديث عمر بن الخطاب
[129][20] انظر الكافي 7/ 177ح3والتهذيب 10/3ح 7 ، والملاذ 16/10 ، والفقيه 4/17ح12، والوسائل 18/350ح18 ، والمرآة 23/ 267 ، ودعائم الاسلام 2/ 449، .....وتفسير القمي 2/ .....وانظر مباني تكملة المنهاج للخوئي 1/ 196 وقد صحح المجلسي هاتين الروايتين في ملاذه 16/ 10، وفي مرآته 23/267 وقال مانصه بالحرف : “ وعدت هذه الآية مما نسخت تلاوتها دون حكمها
 
 
تابع مشاركة الاخ مجيدى
 
والجواب عن الشبهة (15) :
 
قولهم : إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان المنكر الأول على من حرم المتعة وهو عمر .......هذا القول من أعظم الكذب ...إذ لا يستند إلى دليل أو حجة ! واحتجاجهم بالحديث الذي رواه الطبري في تفسيره أوهى من بيت العنكبوت !! لأنه حديث ضعيف منقطع ..من طرقنا وطرقهم كما بينت ...بل الثابت الذي لا يقبل النقاش إن عليا رضي الله عنه كان المنكر الأول على من استحل المتعة، وإنكاره على ابن عمه حبر الأمة معروف .
 
أخرج مسلم في صحيحه عن محمد بن الحنفية عن علي أنه سمع ابن عباس يلين في متعة النساء فقال : مهلا يا ابن عباس فان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عنها يوم خيبر وعن لحوم الحمر الإنسية .
 
وفي رواية : سمع علي بن أبي طالب يقول لفلان إنك رجل تائه نهانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم [129][1].
 
والآن إليك بيان مذهب علي رضي الله عنه في المتعة من عدة طرق ومذاهب .
 
1- من طرق الشيعة الإسماعيلية :
 
روى القاضي المغربي صاحب دعائم الإسلام عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه حرم نكاح المتعة ، وعن علي (ع) أنه قال : لا نكاح إلا بولي وشاهدين وليس بالدرهم والدرهمين واليوم ويومين ، ذلك السفاح ولا شرط في النكاح [129][2].
 
2- من طرق الشيعة الإمامية المستحلين لهذه " المتعة " :
 
روى شيخ طائفة الشيعة الطوسي في كتابيه الاستبصار و التهذيب بإسناده عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي (ع) قال : حرم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوم خيبر لحوم الحمر الأهلية ونكاح المتعة [129][3].
 
3- من طرق الشيعة الزيدية :
 
جاء في مسند الإمام زيد بن علي عن أبيه عن جده علي (ع) قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن نكاح المتعة عام خيبر .[129][4]
 
قال السياغي الصنعاني من علماء الزيدية في الروض النضير :قال المؤيد بالله أخبرنا أبو العباس الحسني قال نا عبد العزيز بن إسحاق قال نا أحمد بن منصور الحري نا محمد بن الأزهر الطائي نا إبراهيم بن يحيى المزني عن عبد الله بن الحسن عن أبيه عن جده عن علي (ع) قال : حرم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم المتعة من النساء يوم خيبر وقال لا أجد أحدا يعمل بها إلا جلدته .
 
قال السياغي : ولعل قوله :لا أجد أحدا يعمل بها إلا جلدته من قول علي (ع)[129][5] .
 
 
4- من طرق أهل السنة :
 
أخرج البخاري ومسلم وأصحاب السنن والمسانيد والموطآت .... عن الحسن وعبد الله ابني محمد بن علي عن أبيهما عن علي أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن نكاح المتعة يوم خيبر وعن لحوم الحمر الأهلية . وهذا الحديث رواه أكثر أصحاب كتب السنة النبوية [129][6].
 
ومن الملاحظ ، وهذه للمقارنة وبيان وجه الحق ، أن حديث تحريم متعة النساء الذي رواه الإمام علي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم رواه كل أصحاب المذاهب فهو متفق عليه...بينما الحديث الذي أخرجه الثعلبي في تفسيره والسيوطي في الدر المنثور بعدة طرق والرازي وأبوحيان و رواه ابن جرير الطبري في تفسيره بإسناد منقطع ضعيف !! ومن المعلوم أن كتب التفسير تحوي الغث والسمين ، فإذا عرفت هذا ، فكيف يزعمون أن الرواية عن ابن الحنفية عن أبيه ( ع) موضوعة !! وما هو دليلهم ؟؟
 
الحقيقة أنه ليس لهم دليل سوى أقاويل منحوتة ومنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وآل بيته الأطهار ،كزعمهم أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعليا رضي الله عنه تمتعا والعياذ بالله.
 
فقد روى شيخهم المفيد في كتابه " المتعة " قال : يروي الفضل الشيباني بإسناده إلى الباقر (ع) أن عبد الله بن عطاء المكي سأله عن قوله تعالى { وإذا أسر النبي } الآية فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تزوج بالحرة متعة فاطلع عليه بعض نسائه فاتهمته بالفاحشة ! فقال : إنه لي حلال إنه نكاح بأجل فأكتميه فأطلعت عليه بعض نسائه .[129][7]
 
وروى ابن بابويه القمي -الملقب عندهم " بالصدوق !! - في الفقيه قال الصادق ! : إني لأكره للرجل إن يموت وقد بقيت عليه خلة من خلال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يأتها فقلت : فهل تمتع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟ قال : نعم و قرأ هذه الآية { و إذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا } إلى قوله { ثيبات و أبكارا } .[129][8]
 
فانظر كيف حمل التعصب البغيض هؤلاء على نسبة هذا الأمر القبيح إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولو فعل ذلك أبوه أو جده لعابه عليه ووبخه ، فاعتبروا يا أولى الأبصار !!
 
بيان مذهب بقية أهل البيت كابن الحنفية والباقر وزيد وجعفر :
 
أ)من كتب الشيعة الزيدية :
 
قال السياغي في شرحه على مسند زيد : وأما الباقر وولده الصادق فنقل في الجامع الكافي عن الحسن بن يحي بن زيد فقيه العراق أنه قال اجمع آل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على كراهية المتعة والنهي عنها وقال أيضا أجمع آل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على أنه لا نكاح إلا بولي وشاهدين وصداق بلا شرط في النكاح وقال محمد يعني ابن منصور سمعنا عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعن علي وابن عباس وأبي جعفر يعني الباقر وزيد بن علي وعبد الله بن حسن وجعفر بن محمد عليهم السلام أنهم قالوا لا نكاح إلا بولي وشاهدين [129][9].
 
ب) من كتب أهل السنة:
 
روى البيهقي في السنن بإسناده عن بسام الصيرفي قال : سألت جعفر بن محمد عن المتعة فوصفتها فقال لي ذلك الزنا [129][10].
 
وهذا الوصف من جعفر للمتعة ليس ببعيد ، فقد سبقه السلف فوصفوا المتعة بالسفاح ، وهذا الوصف ، قد أخذه جعفر من شيوخه ، كالقاسم بن محمد بن أبي بكر جده أبي أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ، أحد الفقهاء السبعة الذين كونوا العلم المدني ، و القاسم هذا قد روى عن عائشة رضي الله عنها وعائشة كانت إذا سئلت عن المتعة قالت : بيني وبينكم كتاب الله قال الله عز و جل { والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فانهم غير ملومين} فمن ابتغى غير ما زوجه الله فقد عدا ..... و القاسم بن محمد قال : إني لأرى تحريمها في القرآن ، قال : فقلت : أين ، فقرأ عليّ هذه الآية {والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم }
 
ج) من كتب الشيعة الإمامية - المجوزين للمتعة :
 
روى أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره و ابن إدريس في سرائره عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله في المتعة قال : ما يفعله عندنا إلا الفواجر[129][11] .
 
وروى ابن إدريس في سرائره ص66 و أحمد بن محمد في نوادره ص66 بإسناده عن ابن سنان قال : سألت أبا عبد الله عن المتعة فقال لا تدنس بها نفسك .[129][12]
 
وروى الكليني عن المفضل قال : سمعت أبا عبد الله (ع) يقول في المتعة :دعوها أما يستحي أحدكم أن يرى في موضع العورة فيحمل ذلك على صالحي إخوانه وأصحابه [129][13].
 
وروى المفيد والكليني عن علي بن يقطين قال : سألت أبا الحسن عن المتعة فقال : ما أنت وذاك قد أغناك الله عنها[129][14]..
 
وروى الكليني عن عمار قال : قال أبو عبد الله (ع) لي و لسليمان بن خالد : قد حرمت عليكما المتعة .
 
وروى المفيد والكليني عن ابن شمون قال : كتب أبو الحسن (ع) إلى بعض مواليه لا تلحوا علّي المتعة إنما عليكم إقامة السنة فلا تشتغلوا بها عن فرشكم وحرائركم فيكفرن ويتبرين ويدعين على الآمر بذلك ويلعنونا !!
 
فان أرادوا الإفلات عن هذه الأحاديث وان الإمام قالها تقية كما زعم بعضهم ، فالجواب إن لا تقية في متعة النساء !
 
قال عالمهم كاشف الغطاء في أصل الشيعة ما نصه بالحرف الواحد :" ومن طرقنا الوثيقة !! عن جعفر الصادق (ع) أنه كان يقول : ثلاث لا أتقي فيهن أحدا : متعة الحج ، ومتعة النساء ، والمسح على الخفين .[129][15]
 
د) من كتب الشيعة الإسماعيلية :
 
روى صاحب دعائم الإسلام عن جعفر بن محمد الصادق إن رجلا سأله عن نكاح المتعة قال : صفه لي قال : يلقى الرجل المرأة فيقول أتزوجك بهذا الدرهم والدرهمين وقعة أو يوما أو يومين قال : هذا زنا وما يفعل هذا إلا فاجر [129][16].
 
من كل هذه الأقوال يتبين لنا أن أهل البيت مذهبهم كمذهب القرآن و النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم و الصحابة في تحريم المتعة وهم موافقون للقرآن ولأحاديث جدهم في منع و تحريم هذه العلاقة المشبوهة المسماة " متعة " !