الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المفسدون في الأرض»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط تدقيق إملائي. 88 كلمة مستهدفة حاليًا.
سطر 103:
هناك حقيقة هي أن الأرض تنظم نفسها لأنها كائن عملاق . وليست فقط مجموعة من الملايين التي تعيش عيشة مستقلة . و أن التنوع الحيوي فوق كوكبنا يجعلنا نحن الكائنات الحية أحياء .فنباتات (البلانكونات)المائية في محيطات العالم تقوم بضبط الدفيئة العالمية . وتقوم الغابات بغطائها الأخضر بضبط عملية التدوير للأكسجين في الجو المحيط . والحيوانات فوق اليابسة وفي البحروالجو جعلت كوكب الأرض صالحا للسكني ولاسيما وأن هذا الجو المحيط للأرض يتكون من خليط من الغازات الغير مستقرة يتم تدويرها وتفاعلاتها لأنه أشبه بزجاجة ملئت بالهواء وتركت لمليون سنة . فالغازات بها سوف تتفاعل معا ليصبح الهواء غير الهواء الأولي . لكن لو ترك هذا الهواء خارج الزجاجة نظريا . فلن تتفاعل غازاته معا وسيظل لمليون سنة هو الهواء . إلا لو تعرض لبعض أشكال الحياة فوق الأرض فيتم تدويره . فتمتص بعض الغازات وتطلق بعد التفاعل والتمثيل نواتج غازات أخري .فلو كان جو المريخ منذ نشوئه عليه حياة . لأصبح هذا الجو يشبه جو الأرض حاليا . حقيقة الأرض كوكب حي والمريخ ليس أيضا كوكبا ميتا لكنه قابل لأن تبعث فيه الحياة كما بعثت في الأرض من قبل . لأن ظهور الحياة والأحياء فوق الأرض شكلا شكلا من التنوع الحيوي البدائي . لأن كوكبنا لم يكن باردا جدا عند نشوء الحياة الأولية فوقه . والآن ليس ساخنا جدا بالنسبة للحياة حاليا فوقه .
وكان لظهور النباتات المائية السوطية كالبلانكونات أثرها في تأهيل الأرض لظهور الحياة والأحياء . لأن هذه النباتات إمتصت نسبة كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي كان يعبق الجوالمحيط بالأرض. كما عاونتها الأصداف في إمتصاصه منه لتكوين هياكلها الجيرية . وهذه الأحياء عندما تموت تحبس ثاني أكسيد الكربون وتحوله لطباشير وأحجار جيرية . كما لعب عنصر الكبريت دورا رئيسيا في إستمرارية الحياة الأولي . لأن تدويره يتم عبر المحيطات بواسطة الكائنات الحية بها . ولاسيما وأن البلانكونات التي تضخه بالجو بكمية تفوق ماتضخه براكين العالم من الغازات الكبريتية التي تنبعث مع غازاتها .وهذا يدل علي أن الأرض مازالت حية . وتعتبر دوراتها العظمي ضربا من الفسيولوجية (وظائف الأعضاءالحية).لأن الكائنات الحية وظائفها لم تخلق عبثا أو صدفة كما يقول الماديون . لأنها تدخل وتتبدل ضمن المنظومة الحيوية فوق اليابسة وبالجو والمحيطات. وقد تولد بداخلها نظام الإختيار الطبيعي ليبقي الأصلح ليساير كل مرحلة تطورية أو إحيائية للأرض. فخلال كل مرحلة من مراحل تطور هذه المنظومة الأرضية الحيوية يستبعد العاطلون وينقرضون . لكن هذه القاعدة رغم هذا ..يمكن تطبيقها كقاعدة فوق الأرض والواقع الحياتي بها .
فالأرض كائن حي ينظم ذاته وقد سخر كل إمكانياته المتاحة لضبط إيقاعه ضمن منظومة الكون من حوله . حتي أنانية الكائنات الحية يستغلها لصالحه من خلال النظام التدويري بالتربة والجو والمحيطات والكتلة الحيوية فوقه . لهذا لما إتجه العلماء لدراسة البلانكونات المائية وجدوها تنتج غاز ثاني ميثيل الكبرتيد الذي يتسرب جزء منه بالجو ليتفاعل مع الأكسجين مكونا جزيئات حمضية ضعيفة . وهذه الجزيئات الحمضية تساهم في تكوين قطيرات السحب . وهذه القطيرات تصبح كثيفة مكونة السحب البيضاء ، كلما قل إنتاج غاز ثاني ميثيل الكبرتيد قلت كثافة هذه السحب البيضاء مما سيجعل الجو أكثر حرارة . لأن هذه السحب البيضاء تعتبر مرآة تعكس فوقها أشعة الشمس لتبريد الأرض لأكثر من 10درجات سيليزية (مئوية). والنباتات المائية جزء أساسي في تبريد كوكبنا . كما أن إنبعاث رياح غاز ثاني ميثيل الكبرتيد من المحيطات تحمل معها جينات هذه البلانكونات لأماكن بعيدة لتنتشر في مياه جديدة بعدما تسوقها سحب هذه الغازات معها لتنتج هذه النباتات المائية غازات ثاني ميثل الكبرتيد . لهذا الحفاظ علي هذه المساحات من البلانكونات المائية في محيطاتنا له أثره الفعال في تبريد كوكبنا والحد من ظاهرة الإحتباس الحراري في جونا المحيط . فهذه المبردات لها أثرها في تبريد كوكبنا أولا بأول .
 
== المنظور الحيوي==