حوار الثقافات ضرورة فنية حمالية

بقلم: د. محسن عطيه

فى كل أعمال الفن العظيمة على مر التاريخ ، يمكن العثورعلى تطبيق لفكرة الالتقاء بين أساليب فنية وأنماط جمالية مختلفة مجلوبة من تقاليد ثقافية متنوعة. وهناك مثال من تراث الفن المصرى القديم يرجع إلى عصر الأسرة 18(طيبة ،البرالغربى، الأسرة 18، 1350قبل الميلاد،محفوظة بالمتحف البريطانى) يشهد على امتزاج تقاليد مختلفة في إطار جمالى جديد، ذلك المثال هو جدارية " الوليمة" في ضريح النبيل "نب أمون" حيث مزج الفنان في تنفيذها الأساليب الفنية التي تناولها الفنانون المصريون الذين سبقوة في صياغة الهيئة الاصطلاحية لشكل الجسم الإنسانى، مع بعض التغييرات الطفيفة في تمثيل الأشكال في الفضاء، وبهذه الطريقة جمع بين أساليب فنية من عصور فرعونية مختلفة في إطار تقليد متواصل. "وبالرغم من إنتماء الذوق الجمالى لبيئة ثقافية واجتماعية معينة، فإنه من الممكن تقديرالقيم الشكلية والخيالية الجميلة، في أساليب فنية مختلفة في أنماطها الثقافية. وفى العصرالحديث يستمتع الناس بجمال الفن الفرعونى، مثلما يعجبهم الفن الإغريقى أو الفن الزنجى." (1)

مشهد المأدبة ،مقبرة نب أمون

كذلك الفنان الفرنسى الحديث"بول جوجان" ( P.Gauguin (1848-1903 عندما رسم لوحة "بذور أروى " (1892) استلهم التقاليد الفنية التي نفذت بها جدارية "نب آمون" التي شاهد جزءا منها في المتحف البريطانى، فجاء رسمه للوحته مختلفا عن تقاليدالفن الفرنسى الشائعة في القرن التاسع عشر. فهل افتقد رسم "جوجان" أصالته،على اعتبار أنه نسخة منقولة عن الرسم المصرى القديم ؟ أم أن ما أضافه الفنان بخياله يكفى لمنح عمله الفنى أصالته ؟. لقد كانت لوحة " بذور أروى " بكل المقاييس تمثل أسلوباً غريباً عن أساليب فنانى باريس في ذلك العصر، فما الذي أراده "جوجان" بإقتباساته من الفن المصرى؟. من المؤكد أنه أراد أن يعلن عن موقفه المتعارض مع المدنية الحديثة التي عانى من طغيان ماديتها في باريس، ومع الثقافة الغربية التي كادت أن تصل إلى طريق مسدود أمام أي تجديد حيوى، وأمام أي رؤية نقدية / إبداعية، بسبب القيود التي تفرضها الأكاديمية، والتى تحد من "حرية التعبير"عما يشعر به الفنان تجاه العالم الغارق في ماديته. وبذلك بدت لوحة "جوجان" مثل "فكرة صورية" تعكس حالة التناقض بين ثقافتين(البولينيزية والفرنسية). وقصد الفنان برسم الفتاة التاهيتية التي تدعى "تهورا" في هيئة الإلهة البولينيزية، جالسة على قطعة من القماش منقوش بزخارف من الأبيض والأزرق. لقد عثر الفنان على ما يناسب التعبيرعن ماضى الحياة فى" تاهيتى" كمنطقة من عالم ما قبل الحداثة، تغلب عليها الأجواء الأسطورية والخيالية، وتصلح لقضاء أوقات الفراغ، تمثلها الألوان الزاهية والمسطحة وغير الواقعية، وكأنها السبيل لإعطاء فكرة "الصفاء" و"الطهارة " صورة وجسداً ، مما لم يجد الفنان له صورة في المدينة الحديثة التى عاش فيها (باريس) لذا بحث عن فكرته في أماكن أخرى. وحاول"جوجان" إعادة اكتشاف فنون ثقافات أخرى "غير أوروبية" وبطريقته أعاد اكتشاف رسوم ضريح "نب أمون" فعثرعلى قيمة جمال الخطوط المحيطية الثاقبة، ذات الانحناءات الإيقاعية وهي تؤطر الأشكال، واستعارها لتشكل خاصية جوهرية في أسلوبه التوليفى الجديد. إذ كان ذلك الخط المحيطى حلاً لإنجازاللوحة الفنية كوحدة جمالية مترابطة ومشرقة، كما توصل إلى كيفية الاحتفال بالشعور بـ «النقاء» في أجواء ساحرة. وفى الحقيقة أن كل أعمال الفن مرتبطة ببعضها. وبسبب الميراث الثقافى المشترك تستفيد أعمال الفن من الأعمال الفنية التي سبقتها أوالمعاصرة لها، من حيث أساليب الأداء واالموضوعات والأفكار، سواء بالاقتباس أو بالتحاور. وهناك كذلك "المحاكاة الساخرة" مما يعد من أمثلة ارتباط أعمال الفن بعضها ببعض. ففى العادة يستخدم الفنانون أعمال الفن من التراث القومى والعالمى، كمصدر لأعمالهم الفنية،على الرغم من إجرائهم العديد من التعديلات، إلا أن ارتباطية أعمال الفن لا تتضح في العديد من الحالات، بل لا يعرف الفنانون أحياناً أنهم يفعلون ذلك أيضاً. وارتباط الفنون ليس ظاهرة جديدة، بل هو متأصل في الأسلوب الحوارى الذي يتصل به الناس مع بعضهم ، حيث ما نقوله يعتمد على ما يقوله الآخرون. وفى نفس الوقت الذي يتحاور فيه عمل فنى مع أعمال فنية أخرى، يعد إبداعاً أصيلاً.

بول جوجان،بذور أروى

وتشهد الوجوه المرسومة على ألواح الخشب المعروفة بـ"وجوه الفيوم " التى انتشرت في وادى النيل منذ القرن الأول الميلادى(العصرالرومانى ) ذات العيون المدهشة بنظرتها الحزينة الجليلة، المعبرة عن حياة الروح وخلودها، على الالتقاء بين ثقافتين عريقتين، الثقافة المصرية القديمة والثقافة الإغريقية. إذ رغم أن تلك الصورالشخصية تمثل جزءاً متمماً لأجزاء المومياء، لذا رسمت لأشخاص في عنفوان شبابهم من أجل أن تستخدم بعد وفاتهم في عملية تجهيزالمومياء. "وتوحى طريقة رسم هذه الوجوه بأنها بمثابة تسجيل للمسات الفنان بسرعة، إذ ظهرت حركات الفرشاة على سطح اللوحات، متميزة بالانفعالات، وهى تعبيرعن النموذج من الطبيعة مباشرة، وفى سرعة دون التدقيق في التفاصيل بهدف التركيز على ما يعبرعن الشخصية وحالتها النفسية المتميزة. وقد توصل الفنان في مصر في ذلك العصر إلى التعبيرعن الطابع الإنسانى، وقد تحقق في هذه الوجوه بتلقائية ودون تكلف...، ورغم طرز ثياب بعض أصحاب الصورالتى تميزت بطرزها اليونانى، إلا أن الطابع الشعبى والوطنى قد كان واضحاً في أغلب تلك الصور. ولأن الصوركانت تستخدم ضمن طقوس عقائدية فرعونية تتعلق بفكرة البعث والخلود، ومرتبطة بتقنية التحنيط، فذلك يفسرقوة التأثير العاطفى الذى ميز هذه الأعمال الفنية."(2) هكذا امتزجت التقاليد الإغريقية والرومانية متمثلة في الأسلوب الفنى الذي يعتمد على التدرج الظلى للألوان حتى يعطى إحساساً بالعمق والبروز، مع التقاليد الفرعونية في الرسم المتمثلة في اتساع العيون التي تبدو مفتوحة على الأبدية، واتسمت نظرتها بالطابع الجليل وبالسكون الحزين .وبينما تميز الرسم المصرى القديم بخصائص التسطيح وبنقاء الألوان، وتميزالرسم الإغريقى مثلما في لوحات المصور "بوليجنوت"Polygnote(470 قبل الميلاد) باستخدام المظور والظلال والحركة بطريقة أكثر واقعية، فإن "وجوه الفيوم" جمعت بين التقليدين، وتميزت بإظهارالتعبيرات والتأملات الحالمة، والقدرة على إثارة العواطف. كما تمكن الفنان التميز بين تعابير الزمن على وجوه الأطفال والشيوخ وعلى أجسادهم.

نموذج من وجوه الفيوم ( العصر الرومانى120-130 ميلادية)

كذلك" وجد الفن الحديث أحد مصادره الرئيسية في الاستلهام من جمالية الفن اليابانى ، وبخاصة ميل هذا الفن إلى اللاتماثل، وإلى السطوح الزخرفية. وقد حظيت الفنون الزخرفية اليابانية في المعارض العالمية التي أقيمت في أوروبا والولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين باهتمام وإعجاب الفنانين ...،ومنذ ذلك الوقت أصبح الفن الحديث مرآة تعكس الاهتمام الجديد. إذ نجد ثمة تأثيرالفن القديم بشكل غير مباشر...، وكانت وجهة "بول جوجان" Paul Gauguin(1848-1903)تلتف حول الإيحاء من خلال لوحاته بالأشكال والألوان الغريبة أو الغامضة. وقدعثر الفنان على إلهاماته فيما جادت به أجواء البحار الجنوبية. والمثال الأكثر توضيحاً لتقديرالقيم الشكلية والخيالية التي تنتمى إلى تقاليد ثقافية مختلفة، واستعادة تناولها من وجهة نظر معاصرة واستبصارات فنية جديدة، ما قام به الفنان الشهير" بابلو بيكاسو"P. Picasso(1881-1973) عندما ضمن طريقته في الرسم منذ سنة 1905وهو يبدأ أولى خطواطه في اتجاه المرحلة التكعيبية التحليلية، معالجات أسلوبية مجلوبة من تقاليد نحت القنعة الفريقية، والتى تسمح بتفتيت الشكل إلى أجزاء، بحيث يستطيع الفنان أن" يعيد تجميعها في علاقات خطوطية متقاطعة وتراكيب شفافة، منتقلا من الهيئة ثلاثية الأبعاد إلى التخطيطت التجريدية- ثنائية الأبعاد."(5)

والتبيسط الذى مارسه الفنان "حامد ندا "(1924-1990) ميز تشكيل الشخوص الآدمية والطيور والحيوانات في لوحاته مثل لوحة "رقص جنون"(1989) فهو يردد فيها الطابع الاختزالى لرسوم سطوح الأواني التي ترجع إلى عصر ثقافة"نقادة".وقد أسعفت مخيلة "ندا" وتصوراته المختزنة في ذاكرته عن رسوم تلك "الأوانى الفخارية" في منح الإحساس بصخب الموسيقى، وبإيقاع الرقص المتسارع في لوحته(رقص جنون) شكلاً، تمثل في هيئة تكويرات وانحناءات في الخطوط التي تحوط الأشكال، وإلى ألوان تتنقل متسارعة من الأصفر للأحمر الطوبى أو للأزرق الفيروزى. وفى هذه اللوحة يلاحظ أن تحور الشخوص وتأرجحها وتتماوجها واهتززها، مثلما تهتز وتتماوج أصوات الموسيقى الوثابة - الصاخبة، يشبه النموذج الذي عهدناه في الصورة المرسومة على سطوح أواني "نقادة" وفيها الشخوص تؤدى أحيانا رقصات طقوسية،مثلما يتضح من الرسوم على سطح الآنية التي ترجع إلى ثقافة "نقادة الثانية" (3650–3300قبل الميلاد) ذات الخطوط اللينة والحساسة،التي تدل على قدرة وكفاءة. وقد أعاد الفنان ترتيب ترتيب العناصر التي عايشها في الواقع ممتزجة مع العناصر التي استجلبها من الذاكرة في "صيغة فراغية" و"قالب شكلى" يوحى بالحركة. وما يدل على التحاور مع تقاليد الفن التي تنتنمى لثقافة "نقادة" اختياره للخطوط المائلة للاستدارة أوالانحناء أو الانزلاق، ورسمه للتراكيب السائبة، وتوزيعه المتناثر للأشكال في الفراغ، وللاتجاهات الصاعدة الهابطة في الصورة،على اعتبار أنها الأكثر دلالة على" الحركة" و"الصخب". وقد يلجأ الفنان لأساليب المسخ وإعادة التركيب لعناصرعمله الفنى، حتى تناسب التصميم الكلى للصورة ، وتتوافق مع الإحساس بمعنى" الرقص الصاخب" كفكرة وجودية . و"بمقارنة أساليب فنية مختلفة، يمكن اكتشاف حقيقة أن كل تقليد فنى يرجع في أساسه إلى الظروف البيئية والاجتماعية والثقافية التي نشا فيها. أما الأشكال الجديدة من الفن فقد نشأت في ظل تقاليد فنية راسخة.(7)

آنية ترجع إلى عصر نقادة الثانية_عصر الثقافات المبكرة فى مصر

أما لوحة "ثلاثة قساوسة وكنيسة" ( 1964) التي رسمها الفنان "راغب عياد" (1893-1982) بالألوان المائية، فرغم موضوع موضوع اللوحة يبدو لأول وهلة متعلق بممارسة دينية، إلا أن للعمل الفنى أبعاده التي تتجاوز المعنى الظاهرى، وتتسع لنسق معقد من الشفرات التي لها دلالاتها الثقافية، مما يتطلب عقلية غير متعصبة أو فكراً غيرمتصلب لفكها، بل يتطلب تجاوز الأحكام المسبقة، حول الموضوعات الدينية التي تعبرعن عقيدة دينية بعينها. ففى الغالب لم يقصد "راغب عياد" تصوير نص من الإنجيل، وإنما أراد بتعمقه في النفس الإنسانية، التعبيرعن معاناتها، برؤية نقدية، وبلا تنميق زائف. لقد كان لدى الفنان قناعة بأن إدراك وجود الذات مرهون بوجود الآخر. كما أن قبول الآخر- المختلف، هوالسبيل لضمان الحرية الفكرية والعقائدية. وإذا حدث عكس ذلك فمآله إقصاء الآخر والإحساس بالكراهية بين الناس. وتنم المعالجة التشكيلية على الطريقة المتحررة من القيود النمطية التي يفكر بها الفنان، أما" الاستعارة "الوجودية، فتكمن في تحول موضوع الصلاة إلى موقف يتعلق بمسألة " إنسانية" تتجاوزالحدود الشخصية، وتحول مشهد الكنيسة والرهبان إلى "ذريعة" للتعبيرعن معنى "الورع" الذي من المحتمل أن يستشعره من يشاهد اللوحة الفنية، مهما كانت معتقداته . لأن اللوحة تجسد فكرة روحية، وتمثل طاقات نفسية شحنت بها الشخصيات المصورة. ومن الممكن أن يرتقى الفن بتجربة التلقى ليصل بالتعبيرعن الفكرة إلى المستوى الفلسفى، أي التعبيرعن "الورع" بمعناه "الإنسانى" الذي هو صفة المؤمنين في أي ديانة. وبخاصة وأن الفنان قد حول بأسلوبه الفنى لقديسين إلى فلاحين بسطاء وكادحين، يعيشون في الريف على ثقافة المحبة والتسامح، مثلهم مثل أي فلاح مصرى. وقطعاً فإن باستطاعة المشاهد للوحة، بغض النظرعن انتماءاته "الأيديولوجية "أن يستمتع بجمال قوة تأثيرالخطوط الخشنة، وهى ترمز لخشونة حياة الفقراء، بل يعجبه الحرية الأسلوبية التى أظهرها الفنان، وهو يعبرعن مشاعره الذاتية. وفى كل الأحوال، فإن العمل الفنى يسمح بالحوار، وبتبادل الأفكارحول إمكانية العثورعلى أساس مفاهيمى، وعلى قيم مشتركة بين البشر، وذلك من أجل التقليل من تأثير الدعوات السلبية لتهميش الآخر.

وفى الحقيقة أنه"بفضل تطور وسائل نشرالثقافة في العصرالحديث، أصبح التبادل الثقافى الدولى بين مختلف البلدان أمراً غاية في السهولة. ورغم غزو الثقافة التجارية لميدان الثقافة، مما يسئ للحياة الإنسانية، فإن الأصيل سوف يحافظ على شخصية الإنسان، وعلى ذكائه، وعلى عالمه الروحى. وفى عصرعالمية وسائل الاتصال، سوف تعرض المنتجات الثقافية ومنها الفن على جمهورمتعدد الثقافات ، وسيصبح التراث الفنى في المتناول على الصعيد العالمى. والحقيقة أن الفن يشتمل على تقاليد فنيةعديدة، وأن تجاهل التنوع يجعلنا نتحيز لثقافة معينة على نحو مبالغ فيه، بل وعلى حساب ثقافة أخرى. وهناك خطورة متوقعة ، إذا تحيز الفنانون لثقافة الغرب، وتجاهلوا قيمة الجمال النابعة من الحياة الحقيقية ومن الإرادة، وبناء على اختيار حر. وسوف يظهرالفن أكثر تميزاً وأكثر ثراء وحيوية من النواحى الجمالية والتعبيرية والشكلية، بقدراشتماله على أفكارعددة منسجمة مع بعضها في نسق واحد. واشتمال العمل الفنى على ثقافات مختلفة منسجمة هوالدليل على إزدهارالفن وعلى تطورالثقافة. وسوف يستثيرالفنان العودة إلى البدائى الكامن في أعماق ثقافته، فلا يكتفى بخلق صورة تحقق وظائف تمثيلية أو تعبيرية، بتحويل الصورة إلى رمز،، وإنما سيبحث عن إمكانية العودة إلى القيمة الطبيعية للأولى وللبدائى."( 8)و"يمكن لثقافة مجتمع أن تستفيد من ثقافة مجتمع آخر، إذا ما استطاعت أن تتخلى عن مبدأ المبالغة في تفردها، وإذا ما شعرت بالاحترام تجاه الثقافات الأخرى، انطلاقا من مبدأ أنه ليست هناك حضارة عالمية بالمعنى المطلق،إنما الحضارة تعنى التعايش بين ثقافات متنوعة، وينبغى أن يقوم الحوار العالمى بين الثقافات المختلفة على أساس احتفاظ كل ثقافة بأصالتها."(9)

المراجع: -1- محسن عطيه :اكتشاف الجمال في الفن والطبيعة، عالم الكتب، القاهرة 2005.ص162. -2 ---------:الفنون والإنسان،عالم الكتب،القاهرة 2010ص 60&61. -3- ----------:الفن والحياة الاجتماعية ص169& 170. -4-"(J.B. Donne:African art and Paris Studios 1905-20.P114 in: “art in society” editet by m ichael G reen halgh& Vincent Megaw,Duckworth 1978. . -5- محسن عطيه :اتجاهات في الفن الحديث والمعاصر.عالم الكتب، القاهرة 2011 ص 89. -6- المرجع السابق : ص41. -7----------:اكتشاف الجمال في الفن والطبيعة، عالم الكتب، القاهرة 2005. ، ص 163. -8-المرجع السابق.ص164&165. -9- نفس المرجع. ص 165.

التصنيف:جماليات الفنون .. الفن والمجتمع.. نقد الفنون.. الفنون والإنسان.. الفن والثقافة.. تاريخ الفن.. دراسات مقارنة في الفنون..