حب وحرب لمؤلفته لارا احويت/الفصل السادس والأربعون

« حب و حرب لمؤلفته لارا احويت
الفصل السادس والأربعون
»
الفصل الخامس والأربعون الفصل السابع والأربعون

توقفَ سامر طلب منهُ الشرطي الرخصة ، أعطاها إياها . الشرطي : ماذا تفعلُ بهذا الوقت المتأخر هنا ؟ سامر : كنتُ قد ذهبتُ إلى رفاقي بعيداً من هنا . الشرطي : فضلاً منكَ نريدُ تفتيشَ السيارةِ . سامر : لِمَ ؟ الشرطي : هذه إجراءات أمنية . سامر : حسناً . فتحَ الشرطي بابَ السيارةِ من الأمام و بدأ يفتش بها ، ثم فتحهُ من الخلف و رأى الكراتينَ الكثيرة . الشرطي : ماذا يوجدُ بمحتوى هذه الكراتين ؟ سامر : صدقني لا أعلم . الشرطي : كيف وصلت إلى هنا ؟ سامر : لقد وضعها رفاقي هنا . الشرطي : أيضعُ رفاقكَ لكَ شيء بسيارتكَ لا تعرفهُ ؟! سامر : صدقني لستُ أعرف ما بداخلها ، و هي ليست لي . الشرطي : لِمن هيَ ؟ سامر : لشيخِ وليد . الشرطي : حسناً ، نريدُ تفتيشها . نادى الشُرطي على زملائهِ لفتحِ الكراتين ، و تفتيشها ، تفاجأ الجميع بأنَ بداخلها مخدرات ، قاموا بضبطها ، و أخذو سامر معهم لسجنِ . علمَ وليد من أحد رفاقهِ الذي تتبعَ وصول السيارة لمنزلِ وليد ، أن الشرطة قامت بضبطِ المخدرات ، و أخذت سامر معها . منى لم تستطع النومَ فهي كانت بانتظار سامر ، كانت تحاولُ الاتصالَ بهِ لكنهُ لم يستجب ، ظنت أنهُ أكثرَ من تناولِ المشروباتِ الروحانية ، و لم يستطع القدومَ للمنزل . دخلَ سامر قسمَ الشرطة ، و تم وضعهُ بزنزانة المساجين ، لغايات التحقيق ، كان بزنزانةِ المنفردة ، سامر لم يكن يعلم أنه كانَ يحملُ مخدرات ، بدأ الخوفُ يدبُ بقلبهِ ، و أيضاً اشتاقَ لتناولِ الكحول فهو منذُ ساعاتٍ طويلة لم يشرب منها . استدعى وليد رفاقهِ للوصول لحلٍ لهذه المشكلة ، إذ كانوا خائفين من أن يعترف سامر بكل العمليات الإرهابية ، و أن يكشفَ أسمائهم ، و يصرح عن مواقعهم و أماكنهم ، كانَ رأيُ وليد أن تُفجرَّ قنبلة بمركز الشرطة يروحُ ضحيتها كل من بالمركز و من ضمنهم سامر ، لكن رفاقهُ خالفوا رأيَّ وليد لأن الشرطة سوف تحسب حسابَ هذا و لن يتمكن أحد من الدخولِ للمركز ، أرادوا قتلَ سامر بزنزانتهِ ، لكن أقنعهم وليد بأن قتل سامر لوحدهِ لن يفي بالغرض ، فـَ قرروا تفجير المركز بمن فيهِ . استدعى وليد أحد الأشخاص المنتسبين لهذه المنظمة الإرهابية اسمهُ (قيس) ، إذ كانَ هذا الشخص يحلمُ أن يكونَ مثل رامي شهيداً إنتحارياً للمنظمة . وليد : أهلاً بكَ يا قيس ، هنالكَ مشروعُ شهادة ، أتريدهُ ؟! قيس : بالطبع ليَ الشرف بهذا . وليد : إذاً إستعد الشهادة نريدها الليلة . قيس : أنا جاهز . ذهبَ قيس لتوديعِ رفاقهِ ، سألهُ مراد (صديقٌ لهُ) : إلى أينَ أنتَ ذاهبٌ ؟ قيس : هنالكَ مشروع شهادة الليلة ، و سَأكونُ أنا الشهيد . مراد : و أين سَيكونُ المشروع ؟ قيس : في المركز الأمني . ودعهم قيس ، و ذهب لوليد ، و قامَ وليد بوضعِ الحزامَ الناسف على خصرِ قيس ، و ذهبوا جميعاً لِموقعِ المركز و معهم رفاق وليد . حين وصلوا إلى هنالكَ ودعوا قيس ، و ذهبوا لمكانٍ بعيد لكن المركز أمامهم ، بعدَ جدالٍ طويل بين قيس و الشرطي الذي حاولَ منعهِ من الدخول ، تمكنَ قيس من الدخول . استعدَ وليد لضغطِ على الزر ، و لكنَّ ..