حب وحرب لمؤلفته لارا احويت/الفصل السادس

« حب وحرب لمؤلفته لارا احويت
الفصل السادس
»
الفصل الخامس الفصل السابع

في صباحِ اليومِ التالي ذهبت منى إلى ساحةِ المدرسة، ووجدت كلاً من مروى وحسام يجلسان في ظلِّ إحدى الشجرات. وكانَ سليم يراقبُ ماذا ستفعلَ منى وكيفَ ستثبتُ برائتها عن قرب دون أن يلاحظَ أحداً وجوده فهذهِ خِطةُ منى مع سليم.

منى : مرحباً يا رفاق، هل يمكنني الجلوسَ معكما؟

مروى : بالطبع، أهلاً وسهلاً .

منى : كانت مروى محقةٌ حينَ جعلتكَ تربطُ لي ضفيرتي يا حسام، عملٌ رائعٌ قد قمتَ بهِ.

مروى : نعم صحيح كانت ضفيرتُكِ منفكة، كنتِ تعاندينني وترفضين والآن معجبة بصنعِ حسام . حسام : أشكركِ يا منى.

مروى : ما رأيكِ أن يربطَ لكِ حسام ضفيرتُكِ الآن ؟

منى : حسناً.

حينما سَمِعَ سليم ردَّ منى كانَ سيذهب لقتلها وقتلِ حسام ولكنهُ فوراً تداركَ الموقف وعَرفَ أن هذا جزءً من الخطة.

مروى : حسناً يا حسام إربط لها ضفيرتها أما أنا أعتذر سأذهب إلى المقصف.

حسام : حسناً.

وبدأ حسام يربطُ لمنى ضفيرتها ومروى عن بعد تصور ذلكَ المشهد عبرَ هاتفها، وسليم يحاولُ تماسكَ أعصابه، ويقول بنفسه : تباً لكِ يا مروى كم أنتِ غيورة وشيطانة.

وبعدَ أن أنهى حسام ربطَ ضفيرةِ منى شكرتهُ وعادت للصف، وضلَّ سليم يراقبهما عن بعد وشاهدَ مروى حينَ أرسلت الصور لهاتفِ حسام، وأرسلها حسام إلى سليم ، ولكن حينما أرسلها رنَّ هاتفُ سليم فاستدارا كلاً من مروى وحسام نحوَ الصوت، تقدمَّ سليم نحوهما قائلاً : نعم هذا أنا لقد انكشفت لعبتكما، تحاولان أن تفرقا بيني وبين منى ولكن هذا لن يحدث، إياكما وتكرارَ هذا العمل مرةً أخرى. جاءت منى وفكت ضفيرتها أمامهما وقالت : سليم حبيبي هل ربطتها ليَّ ؟ ربطها سليم وتشابكت يديهما، وذهبا لمنزلهما سيراً على الأقدام ليكسبا مزيداً من الوقت برفقةِ بعضهما البعض، وحينَ وصلا ودعا بعضهما. في منتصفِ الليل يبثُ على المذياع خبرٌ عاجلٌ بوجودِ خلايا إرهابية مسلحة تهاجمُ مدينةً قريبةً من المدينةِ التي يسكنُ بها كلاً من سليم ومنى. لم ينم سكانُ تلك المدينة طيلةَ الليلِ من الخوفِ والهلع والجميعُ يستمع لكل التطورات عبرَ المذياع. في السادسة فجراً تعلن قيادة الجيش للمدينة على الأسماء التالية مراجعة قيادة الجيش في مهمةِ خدمة العلم، وكانَ من بينِ الأسماء اسمُ سليم. جنَّ جنونُ منى لا أريدُ هذا لسليم أنا اخشى عليه. اتصلت فوراً بسليم ليرد سليم : منى أنا بحديقة منزلك اخرجي لأراكِ . خرجت منى والدمعُ يتغللُ بعينها اقتربَ منها سليم ولم يجد نفسهُ إلا وهو يحضنها ودمعهُ يسيلُ خوفاً من المجهول وحزناً على فراقِ منى.