حب وحرب لمؤلفته لارا احويت/الفصل الثاني

« حب وحرب لمؤلفته لارا احويت
الفصل الثاني
»
الفصل الأول الفصل الثالث


مروى صديقةُ منى ولكنها ليست بالوفية وهذا ما سنكتشفه لاحقاً ، رغمَ أنها تفوقُ جمالاً على منى.

مروى : ماذا تفعلي هنا يا منى ؟ أوه سليم مباركٌ لكَ نجاحكَ .

سليم : باركَ الله بكِ.عن إذنكما أنا ذاهبٌ لمجلسِ الرجال.

منى : حسناً يا سليم.

مضت حفلةُ سليم بكل بهجةٍ وفرح وفي الليل لم يستطع كلاً من منى وسليم النوم فكلاهما يفكرُ بالأخر، إلى أن أرسلَ سليم رسالةً هاتفيةً إلى منى مكتوبٌ فيها : غاليتي نائمة أنتِ أم مستيقظة ؟

منى برسالةٍ : مستيقظة. لِمَ لا تنام ؟ غداً ستبدأ بتحضيراتِ أوراقك لتسجيل الجامعي.

سليم : ما يمنعني من النوم هو ذاكَ القمرُ الجميل الذي أتوقُ لأن أكونَ قريباً منه.

منى : ما ألطف تعبيركَ وما أجمل كلماتكَ يا سليم.تصبح على خير عندي غداً امتحان.

سليم : تجدينَّ كلَ الخيرِ يا قمري.

منى في المرحلةِ ما قبلَ الثانويةِ تصغرُ سليم بسنةٍ واحدة، كانا يحبانِ بعضهما منذ الصفوف الأولى، أي نشأ حبهما منذُ الطفولةِ. نامَ الجميعُ سعيداً بنجاحِ سليم، ونامَ كلاً من سليم ومنى وهم يفكرانِ ببعضهما، "أن يهديكَ القدر شخصٌ لا يستطيعُ النومَ قبلَ محادثتكَ هذهِ من أجملِ النعم" . على زقزقة العصافير وعلى خيوطِ الشمسِ المنسدلة، وعلى رائحةِ الخبزِ، استيقظَ سليم بكامل النشاط والحيوية. واستيقظت منى : أمي دعيني أنامُ قليلاً، لم أنم ليلةَ البارحة.

الأم : هيا انهضي لقد تأخرتي كثيراً عن مدرستكِ. منى بغضب : حسناً. تناولَ سليم إفطاره مع أهلهِ وحضرَ نفسه وودعَ والديه وخرجَ ليلاقي الحافلة التي سيذهب بها لتسجيل في الجامعة. وعندما وصلَ الحافلة رأى......