حب وحرب لمؤلفته لارا احويت/الفصل الأول

« حب و حرب لمؤلفته لارا احويت
الفصل الأول
»
إهداء الفصل الثاني

سليم : يا أبي هنئني الحمدلله لقد نَجحت.

أبو سليم : مباركٌ يا بني، حمداً لله كثيراً.

والدة سليم تزغرت بفرحٍ وصوتٍ عالٍ، وجاء جارهم أبو حسام مسرعاً لابدَّ أنَ سليم نجح بالثانويةِ العامة.

أبو سليم : نعم صحيح، الحمدلله.

يا أبا حسام بلغ جميعَ جيراننا بأنني أدعوهم لحضورِ وليمةِ العشاءِ هنا في بيتي عندَ الساعةِ السابعةِ مساءً من فضلك.

أبو حسام : حسناً سأبدأ فوراً بدعوتهم. وسطَ فرحِ عائلةِ سليم وزغاريتِ أمه، سليم بلهفةِ المشتاق ينتظرُ المساءَ بفارغِ الصبر ليرى منى التي تغيبَّ عنها مدةً ليست بالقليلة، وذاكَ لظروفِ دراستهِ ووقت امتحاناتهُ.

منى : ما بكِ يا رنيم تعجلي لم يتبقى للمساء شيء ما زلتِ تصففينَّ شعري ؟!

رنيم : لا تقلقي يا منى سأنهي كلَّ شيءٍ بوقته. سليم عندَ الحلاق، ووالده يحضر لحفلةٍ بسيطةٍ ومتواضعة، وأمهُ تعدُّ أشهى المأكولاتِ برفقةِ بناتها ووالدة منى.

وصلَ سليم منزله ووجدَ الجميعَ قد حضر، ففرح وقالَ بنفسهِ هذه فرصتي لأرى منى، وأثناءِ ذهابه إلى مبنى النساء ناداهُ والده : تعالَ يا سليم، واستقبل مهنييك . ذهب سليم ليصافحَ الجميع ويستقبل تهاني الجيران وهو شاردٌ ينتظرُ أيَّ فرصة ليرى بها منى.

والد سليم : سليم من فضلك اذهب واسأل أمكَ هل انتهت من إعدادِ الطعام ؟

سليم : حسناً يا أبي، وبنفسهِ هذه فرصتي. حينما قرعَ جرسَ مبنى النساء فتحت له البابَ منى، سليم وسطَ ذهولٍ بجمالها لم يقل أيَّ شيء، منى كانت ترتدي فستانٌ أسودٌ طويل، رافعةً لشعرها، والقليل من مساحيقِ التجميل التي أبرزت لونَ عيناها الخضر بدقة.

سليم بعد طولِ صمتٍ : كم تبدينَّ رائعة يا منى.

منى بخجلٍ : أشكركَ، ومباركٌ لكَ نجاحكَ. وهما بهذا الحديث جاءت مروى وبدأت تقول : ...