اقرأ نصًا ذا علاقة بالمسيحية، في ويكيبيديا.
هذا الكتاب أو المقطع بحاجة إلى إعادة كتابة وتنسيق باستخدام صيغ الويكي، وإضافة وصلات. الرجاء إعادة الصياغة بشكل يتماشى مع دليل تنسيق المقالات. بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلات اللازمة.


مسيحي - مسيحيون

عدل

ترد كلمة مسيحي أو مسيحيين ثلاث مرات في العهد الجديد ( أع 11: 26، 26: 28، 1بط 4: 16) .ففي الأصحاح الحادي عشر من سفر أعمال الرسل نجد أول استعمال للكلمة حيث نقرأ : ودُعي التلاميذ مسيحيين في أنطاكية أولاً، أي المنتمين للمسيح أو أتباع المسيح ، وواضح أن هذا الاسم لم يصدر أساساًعن المسيحيين أنفسهم ، كما لم يطلقه اليهود عل أتباع المسيح الذي كانوا يكرهونه ويضطهدون اتباعه ، بل كانوا يطلقون على المؤمنين بالرب شيعة الناصريين ( أع 24: 5) ، فلابد أن الكلمة سكها الوثنيون من سكان أنطاكية عندما انفصلت الكنيسة عن المجمع اليهودي، وحلت محل المجمع جماعة المؤمنين من اليهود و الأممين أي (غير اليهود) الذين آمنوا بالمسيح أيضاً فأصبحوا جميعاً واحداً.

والسبب في الأسماء التي أطلقت على المسيحيين :- هو قيام تلاميذ المسيح بالتبشير والكرازة بالإنجيل بعد قيامة الرب يسوع من الأموات وصعوده إلى السماوات، حيث ربحوا كثيرين من اليهود والأمم، فبدأ اليهود والوثنيون يرون في أولئك المؤمنين حركة جديدة ومختلفة ولكنها تنشتر بسرعة، فأطلقوا عليهم بعض الأسماء، ليست جميعها من قبيل المديح.

جليليون

عدل

حيث أن يسوع وغالبية تلاميذه كانوا من الجليل، فكان من الطبيعي أن يُطلق على أتباعه وصف جليليين . وقد وصفت الجارية -في بيت رئيس الكهنة- "بطرس" بأنه جليلي في أثناء محاكمة الرب يسوع - (لو 22: 59-انظر أيضاًأع 1: 11، 12: 7) ، وإن كان استخدام الكلمة هنا يحمل مضموناً جغرافياً، ولكن هناك إشارة أكيدة إلى المسيحيين باسم الجليليين في كتابات الفيلسوف الوثني إبكتتيوس (epictetus-50- 135) الذي تأثر كثيراً باستشهاد المسيحيين من أجل إيمانهم . ومن هنا نرى كيف انتشر الاسم في خلال عقود قليلة حتى بلغ روما حيث كان يعيش .

ناصريون

عدل

كان يطلق على الرب يسوع : يسوع الناصري أو يسوع الذي من الناصرة ( ارجع مثلاً لى مت 2: 23، 26: 71، مرقس 1: 24، 10: 47..أع 2: 22، 3: 6، 4: 10، 6: 14، 22: 8، 26: 9) ، فكان من الطبيعي أن يطلق على أتباعه اسم الناصريين الذي استخدمه الخطيب ترتلس أمام فيلكس الوالي ، في اتهامه لبولس بأنه مقدام شيعة الناصريين ( أع 24: 5). وبلا شك ، أنه لم يكن يستخدمه من باب المديح ، بل بالحري للتحقير ، ولا نعلم مدى قبول المسيحيين لهذا الاسم ، وإن كان بعض المسيحيين من اليهود والغنوسيين أطلقوا على أنفسهم اسم الناصريين ، ويسمى أحد الأناجيل الأبوكريفية إنجيل الناصريين ( انظر أبوكريفا - الأناجيل .

أتباع الطريق

عدل

لم تكن المسيحية مطلقاً إيماناً مجرداً، بل كانت طريق حياة . وكانت طريق الحياة الجديدة واضحة جداً مام من يحيطون بهم ، وللمسيحيين أنفسهم ، لأنهم أصبحوا يتبعون أسلوب حياة الرب يسوع المسيح ، أي طريقة حياته وتعليمه ، وسرعان ما أصبحت كلمة الطريق تعني المسيحيين . وهكذا أرسل شاول ( الرسول بولس فيما بعد ) إلى دمشق ليلقي القبض على أي أناس يجدهم من الطريق ( أع 9: 2). ولعل المسيحيين أنفسهم استخدموا نفس التعبير في وصف أنفسهم ، فقد أشار لوقا إلى الحركة المسيحية بأنها الطريق ( أع 19: 9و23، 24: 22) ، وهو الاسم الوحيد الذي استخدمه المسيحيون وغير المسيحيين لوصف الحركة الجديدة.

مسيحيون

عدل

كما سبق القول ، كان المؤمنون في أنطاكية هم أول من أطلق عليهم هذا الوصف . فحيث كُرز بالإنجيل للأمم كما لليهود ، ظهر أن المسيحية شيء آخر غير اليهودية ، وأنها ديانة جديدة. وحيث أن المؤمنين كانوا يتحدثون دائماًعن المسيح ، وأطلق عليهم من الآخرين اسم مسيحيون لنسبتهم للسيد المسيح، ولعلها كانت تنطوي أساساً لى نوع من التهكم. إلا أن المسيحيين أنفسهم فرحوا بهذا الاسم الحسن الذي دُعِىَّ عليهم، ومع توالي الأيام ، التصق بهم وصاروا يعرفون به. وكما سبق القول ، يظهر هذا الاسم ثلاث مرات في العهد الجديد ، فنجد أول استخدامه في أع 11: 26، حين أطلق أولاً لى المؤمنين في أنطاكية . وبعد ذلك يقول أغريباس الملك - متهكماً- للرسول بولس : بقليل تقنعني أن أصير مسيحياً ؟! ( أع 26: 28). ثم يقول الرسول بطرس : لا يتألم أحدكم كقاتل أو سارق ... ولكن إن كان كمسيحي ، فلا يخجل ، بل يمجد الله ( 1بط 4: 16). ولا يرد هذا الاسم إلا في القرن الثاني ، إذ كان إغناطيوس الأنطاكي هو أول مسيحي يطلق على المؤمنين اسم مسيحيين . كما كتب بلليني ( الحاكم الروماني للمنطقة التي أرسل إليها الرسول بطرس رسالته الأولى ) للإمبراطور تراجان عن أناس قدموا أمامه بتهمة أنهم مسيحيون ، ومنذ ذلك الوقت أصبح المؤمنون بالمسيح يشتهرون بهذا الاسم ، وليس ثمة ما هو أفضل من أن يُسمى المؤمنون بالمسيح باسم مسيحيين لإعلان انتمائهم للمسيح وتشبههم بحياته البارة والطاهرة. ثانياً- الأسماء التي أطلقها المسيحيون على أنفسهم كجماعة : أطلق المسيحيون على أنفسهم بضعة أسماء ، بعضها للأفراد ، والبعض الآخر لهم كجماعة ، فثمة ثلاثة أسماء أطلقت عليهم كلل: (1) كنيسة (جماعة) : كان يطلق على كل بني إسرائيل - في العهد القديم - اسم الجماعة، كمال أن الجماعات التي كانت تعتبر نفسها إسرائيل الحقيقي ، استخدمت نفس الكلمة . فقد استخدمها كتبة مخطوطات البحر الميت ( وادي قمران ) ، كما استخدمها المسيحيون الأوائل ، فكثيراً ما أشار المسيحيون إلى أنفسهم باسم الكنيسة أو الجماعة أي جماعة المؤمنين . وتطلق كلمة كنيسة على جميع المؤمنين بالمسيح في كل العالم ، كما على أي جماعة محلية منهم . ولهذا كثيراً ما يستخدم العهد الجديد كلمة كنيسة ( بالمفرد ) للدلالة على الكثير من الجماعات المسيحية معاً( أع 9: 31، 2كو 1: 1-فكلمة الكنائس : في أع 9: 31 هي في اليونانية الكنيسة بالمفرد - انظر حاشية الكتاب المقدس ذي الشواهد ، وكتاب الحياة ). وقلما تستخدم كلمة كنائس ( بالجمع- أع 15: 41، 16: 5). فكل جماعة وكل الجماعات تستمتع بحضور الرب وسطها ( مت 16:18، 18: 17)، فقد اشتراها بدمه ( أع 20: 28).

جمهور المؤمنين

عدل

وهي كلمة شبيهة بكلمة كنيسة لوصف المسيحيين كجماعة . وكثيراً ما تشير مخطوطات البحر الميت إلى جماعة إسرائيل الحقيقيين بلفظ الكثيرين أو الجمهور . كثيراً ما استخدمت هذه الكلمة للإشارة إلى المسيحيين الأوائل ( أع 4: 32، 6: 5، 15: 12) ، كما تظهر في كتابات أكليمندس الروماني ( 96م؟ ) وفي راعي هرماس ( القرن الثني الميلادي ) ، ولعلها كانت اختصاراً لعبارة جمهور الأبرار أو المؤمنين أو جمهور الله أو ما أشبه. وعندما كان المسيحيون يستخدمون كلمة الجمهور كانوا يقصدون بها كل جماعة المسيحيين.

رعية

عدل

استخدمت كلمة رعية أو رعية الله للدلالة على المسيحيين ( أع 20: 28، 1بط 5: 2و3 كما استخدمت في كتابات أكليمندس الروماني ) ، وقد سبق أن جاء في الكتابات اليهودية الأبوكريفية والزائفة ( سفر أخنوخ الأول 90، مزامير سليمان 17: 45) ، كما استخدمها الرب يسوع ( يو 10: 16) ، فأصبحت تطلق على المسيحيين باعتبارهم رعية الله والله هو راعيهم . ثالثاً- الأسماء التي استخدمها المسيحيون لوصف أنفسهم كأفراد : وثمة تسع كلمات استخدمها المسيحيون الأوائل لوصف أفرادهم :

تلاميذ

عدل

لقد تبع الرب يسوع جماعة من الرجال والنساء ، كانوا يصغون لأقواله وتعليمه ، ويلاحظون حياته ، ويحاولون الاقتداء به . فباعتباره المعلم ، أُطلق على أتباعه - كما كانت العادة - اسم تلاميذ ( مت 10: 1، لو 6: 17، يو 6: 66). وكان أمر الرب يسوع لتلاميذه : اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم ، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس (مت 28: 19و20). فكان من المنطقي جداًأن يطلق على المسيحيين الأوائل اسم تلاميذ يسوع الناصري أو التلاميذ فقط ( أع 6: 1و2و7، 9: 36، 11: 26) لأنهم فكانوا يواصلون تعليمه ، ويحيون حياة الاقتداء به ، فكانوا يبدون كمدرسة أو جماعة حية تمثل تعليم السيد عملياً. وتؤكد لنا رسالة يوحنا الرسول الأولى أن من يحفظون وصايا المسيح هم الذين يحبون الله محبة حقيقية ( 1يو 2: 3-6، 3: 10و11).

عبيد

عدل

فخمسة من كتبة أسفار العهد الجديد يصفون أنفسهم بالقول : عبد ( أو خادم) يسوع المسيح ( رو 1: 1 ،غل 1: 10، في 1: 1، كو 4: 12، 2تي 2: 24، تي 1: 1، يع 1: 1، 2بط 1: 1، يهوذا 1، رؤ 1: 1). وكثيراً ما تدل كلمة عبيد على المسيحيين ، فلماذا يطلق عليهم هذا الوصف ؟ كان الله في العهد القديم يعتبر ملكاً عظيماً، وكان رعايا الملوك يعتبرون عبيداً لهم إذ كان الملك يستطيع أن يفعل برعاياه كما يشاء ، وقد وجد بنو إسرائيل أنفسهم في نفس العلاقة مع الله فكانوا عبيده فهو (ملك الملوك). وكثيراً ما تعني عبارة عبد الملك أن الشخص يشغل مركزاً مرموقاً في خدمة الملك، فكان يعتبر لقباً مشرفاً. وقد كان موسى نفسه يدعى عبد الله ( عد 12: 7و8، رؤ 15: 3) ، فكان لقب عبد يدل على الكرامة والخضوع في نفس الوقت . وليس من السهل معرفة المعنى المقصود في كل حالة في العهد الجديد ، فقد يكون الطاعة والخضوع ( 1كو 7: 22، في 2: 7). ولكن في تطبيقه على الكتبة من الرسل ، فالأرجح أن المقصود هو إضفاء الكرامة ، وفي نفس الوقت تدل على الطاعة للمسيح ، فهو قد أمرهم ، وهم أطاعوا ، حيث أن الطاعة كانت صفة مميزة لكل المسيحيين ، فأصبح يطلق على أعضاء الكنيسة عبيد المسيح أو عبيد (ملك الملوك ورب الأرباب).

مدعوُون ومختارُون

عدل

في العهد القديم ، دعا الله إسرائيل ليكونوا شعباً مختاراً، مدعُواً من الله . ويقدم لنا العهد الجديد الرب يسوع كأسمىَّ مختار من الله ( 1بط 2: 4) كنا أن أتباعه مختارون ومدعوون ( رو 1: 6، 16: 13، كو 3: 12، 2تي 2: 10، 1بط 1: 2، 2يو 1و13، يهوذا 1، رؤ 17: 14، كما نجد نفس المعنى في مت 22: 14). وهذا اللقب يد على المركز المتميز للمسيحيين في خطة الله ، كوارثين لمواعيده ، كما يدل أيضاً لى أن مركزهم لا يتوقف على استحقاقهم، فقد اختارهم الله وهم بعد ضعفاء لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً( رو 5: 6) ، وبذلك تنتفي الكبرياء والافتخار ، لأن الله قد منحهم هذا المركز من نعمته الغنية . (4)أبرار : الشخص البار هو الذي يقف تقياً نقياً مام الله ، وكان شخصية بارزة في العهد القديم . ونجد في العهد الجديد الكثير من الآيات المقتبسة من العهد القديم بهذا الخصوص ( حب 2: 4مع رو 1: 17، مز 14: 1مع رو 3: 10، مز 34: 16مع 1بط 3: 12). والرب يسوع هو المثال الأعلى للبر ، بل هو البار الوحيد ( 1بط 3: 18، 1يو 2: 1). وقد أصبح المسيحيون أبراراً في المسيح الذي صار لهم حكمة من الله وبراً وقداسة وفداء ( 1كو 1: 30)، ولذلك فإنهم يدعون أبراراً( رو 5: 19، غل 3: 11، 1بط 4: 18، رؤ 22: 11).

قديسون

عدل

لقد دعا الرب بني إسرائيل ليكونوا قديسين(من القداسة) أي مكرسين لله( خر 22: 31، لا 11: 44). وكان الرب يسوع هو قدوس الله (مرقس 1: 24). ونجد خلفية هذا اللقب في نبوة دانيال (7: 18 و21-27- ارجع أيضاً لى لغة مز 79: 2) ، فالمؤمنون مقدسون في المسيح ( 1كو 1: 2). وكانت كلمة قديس عند الرسول بولس من أحب الأسماء للمسيحيين ( رو 1: 7، 8: 27، 12: 13، 15: 25و26و31، 16: 2و15، علاوة على 31مرة أخرى في رسائل الرسول بولس ). كما يرد هذا الاسم أربع عشرة مرة في سفر الرؤيا ، كما يستخدمه آخرون من كتَّاب العهد الجديد ( عب 12: 10، 13: 24، يهوذا 3) . ويفترض هذا الاسم أن يجتهد المسيحيون أن يكونوا مقدسين ( 1تي 4: 3، عب 12: 10، رؤ 22: 11)، فقد انفرزوا لله وصاروا كهنوتاً مقدساً، تركوا طريق العالم ( 1بط 2: 5 و9، 1: 15و16). وعلاوة على ذلك فإنهم أبناء الدهر الآتي الذين سيملكون مع المسيح على الأرض ، فما أمجده من اسم للمؤمنين!

مؤمنون

عدل

وهو أمر منطقي أن يسمى من يؤمنون بالرب يسوع المسيح بالمؤمنين ( وتترجم أحياناً بالأمناء ) حيث أن العهد الجديد يشدد على أهمية الإيمان بالمسيح ، وهو لا يعني مجرد الإيمان العقلي ، بل تسليم الشخص بجملته للمسيح . فالمسيحيون مدعوون لأن يسلموا حياتهم وذواتهم للرب الذي اشتراهم بدمه. ومع أن أسفار العهد الجديد تشدد على ضرورة الإيمان بالمسيح ، إلا لأنها قلما تطلق على المسيحيين اسم مؤمنين كاسم علم ( أع 4: 32، 10: 45، 19: 18، 1تي 4: 3و12)، ولكن تستخدم نفس الكلمة في مواضع أخرى وصفاً وليس علماً( كما في أع 2: 44، 15: 5، 18: 27) ، فمعنى كلمة مؤمن هو أنه شخص قد آمن إيماناً شخصياً بالرب يسوع وسلَّمه نفسه بالكامل .

أحباء

عدل

أو أصدقاء ، فكثيراً ما قد دعا الرب يسوع تلاميذه أحباء ( لو 12: 4، يو 15: 14و15) كما أوصى على أن يحبوا بعضهم بعضاً, بل وأن يحبوا جميع الناس بلا أستثناء كذلك. فكان من الطبيعي أن يدعو المسيحيين بعضهم بعضاً أحباء وتترجم نفس الكلمة كذلك إلى أصدقاء ( أع 27: 3).

إخوة وأخوات

عدل

أن اليهود في زمن المسيح كانوا يدعون بعضهم البعض إخوة ( أع 2: 29و37، 7: 2، 22: 5، 28: 21، رو 9: 3)، فكان من الطبيعي أن يدعو المسيحيون ( من اليهود ) بعضهم البعض بنفس هذا اللفظ ، إخوة أو أخوات ، فالكلمة في اليونانية تشمل الذكر والأنثى - أع 1: 15و16، 9: 30، 11: 1). كما كان أعضاء المجتمعات الدينية الأممية ، يدعون أيضاً( أع 17: 14، رو 1: 13، 1كو 1: 1و10، عشرات المرات في رسائل الرسول بعضهم بعضاً بنفس هذه الكلمة ، لذلك وجد طريقه إلى كنائس الأمم بولس إلى كنائس الأمم). فعلاوة على كلمة تلميذ ( في سفر أعمال الرسل ) وقديسين ( وهي على الدوام بالجمع - في كتابات الرسول بولس ، وفي سفر الرؤيا ) ، كان لقب إخوة أشهر الألقاب المستخدمة بين المسيحيين، بل هو اللقب الوحيد المستخدم في رسالة يعقوب ، وفي رسالة يوحنا الرسول الأولى . فكل مسيحي كان يعتبر أخاً للمؤمنين ، كما كان المؤمنون كجماعة يدعون إخوة ( مت 23: 8) ، وهو لقب يدل على الصلة الوثيقة بين المؤمنين ، فهي كصلة الدم ( بل هي أقرب ، ارجع إلى مرقس 10: 28-31). وتتضمن الكلمة في رسالتي يعقوب ويوحنا الأولى ، أن المسيحيين الفقراء لهم حق عند إخوتهم الذين في حال أفضل (يع 2: 15، 1يو 3: 10-18، 4: 20و21). كما أنها تدل على المساواة بين أعضاء المجتمع المسيحي.

أبناء الله

عدل

يشير العهد القديم إلى بني إسرائيل بأنهم أبناء الله ( خر 4: 22، إش 1: 2، هو 11: 1). وإلى الملك - خاصة - بأنه ابن الله (مز 2: 7). وكانت أهم مميزات هذه البنوة هي المشابهة بالآب، ولأن الملك يعتبر ابناً لله، كان عليه أن يقضي بالعدل مثل الله بين رعيته. وأمتد استعمال الكلمة ليشمل كل الأبرار الذين يسلكون مثل أبيهم السماوي ( هو 1: 10). وكان من الطبيعي أن يدعو الرب يسوع كل الذين يسلكون بالبر أبناء الله أو أولاد الله مؤكداً مشابهتهم لله البار ( مت 5: 9و45، لو 6: 35، 20: 36). وقد استخدمت الكنيسة هذه الكناية لجميع المؤمنين تأكيداً على أن الله هو أبيهم ( رو 8: 14، 9: 8، أف 5: 1، في 1يو 3: 1و2و10، 5: 1و2). وليس من الجائز أن يقول شخص إنه من أبناء الله، متى كان يعصاه ويرتكب الذنوب والشرور. فهذه الكنية تشير إلى المسيحيين الابرار الذين اختارهم الله ليكونوا أبناء له إلى الابد، كأعضاء في عائلته ( يو 1: 12، 11: 52، رو 8: 16-21، غل 3: 26). والفكرتان متكاملتان، فكل من صار عضواً في عائلة الله عليه أن يسلك كما يليق بهذه العائلة. وعبارة أبناء الله ترد دائماً في صيغة الجمع عند الإشارة إلى المؤمنين، أما في صيغة المفرد فلا تطلق إلا على الرب يسوع المسيح ابن الله الوحيد (المولود غير المخلوق).

  هناك ملفات عن Christianity في ويكيميديا كومنز.