الكيمياء العامة/التركيب الذري/تاريخ التركيب الذري
التركيب الذري عبر التاريخ
عدلكان للعلماء والفلاسفة دورا كبيرا في تطور العلم منذُ القدم قبل ان تظهر التخصصات التي نراها الآن وكان الاغريق من أشهر الفلاسفه في البحث العلمي .
حتي إن كثرت التساؤلات عن تركيب الماده واختلفت نظرة علماء وفلاسفة الاغريق حيث انقسموا إلى فريقين، الأول يؤيد راي ارسطو الذي يرى ان الماده تنقسم إلى مالا نهاية أما الثاني فيرى ان الماده لا يمكن أن تنقسم .
وكان الاغريق يروي ان المفكر الاغريقي ديمقريط له الفضل في تاسيس فكره التركيب الذري علي الرغم ان معظم اعماله قد اختفت ولكن تلميذه ليكيب وضع الاطار النظري للافكار حيث قال ( ان الماده تتكون من أجزاء صغيره غير قابله للانقسام تسمى ذرات وهي في حاله مستقره في الفراغ وايد هذه النظريه ديمقرو وعلماء رومانيون مثل لوكريس.
- فروض ليكيب.
_ تتحرك الذرات باستمرار في الفراغ وتؤثر علي بعضها بالدفع والضغط .
_ تتغير الماده نتيجه انفصال الذرات أو اتصالها .
_ يمكن تفسير اختلاف المواد باختلاف شكل الذرات .
ثم جاء بعد ذلك العالم نيوتن واحدث تطورا في النظريه الذريه ولكن يعود الفضل إلى العالم الانجليزي دالتون ( 1844-1766م ) في وضع أسس علميه حديثه في بدايه القرن التاسع عشر، حيث قدم دالتون تقريرا الي تسع أعضاء من الجمعيه الأدبيه والفلسفيه في مانشستر وكان بعنوان (امتصاص الغاز للماء والسوائل الأخرى) .
وفي نهايه التقرير طرح سؤال حول اختلاف مقدره الغازات المختلفه على اذابة الماء والسوائل الأخرى وكانت اجابته ان كل عنصر من عناصر المادة يتكون من نوع واحد من الذرات وهي جسيمات صلبة في غاية الصغر غير قابلة للتجزئة وتختلف الذرات عن بعضها من حيث الوزن والحجم . وتم تفسير الكثير من القوانين والظواهر الفزيائية.
وفي بدايه القرن التاسع عشر ظهرت فروض الطبيب الانجليزي وليم بروان من خلال نتائج ومشاهدات تجاربه.
يقول ان ذرات جميع العناصر تتركب من ذراه هيدروجين حيث أن النيتروجين عباره عن 12 ذره هيدروجين والاكسجين 16 ذره هيدروجين.
وقد اعطي اكتشاف الجدول الدوري للعناصر من قَبل العالم الروسي مندليف (1896-1907 م) دفعة قوية للجهود المركزية حول الأبحاث المتعلقه بالذرة بعد اكتشاف النشاط الاشعاعي من قبل العالم الفرنسي هنري بكريل 1896 م وجاء بعد ذلك اكتشاف الإلكترون من قبل العالم طومسون 1897 م وادى هاذات الاكتشافان إلى حدوث تغيير كبير في نظرة العلماء حول الذرة.