البواسير/البواسير لدى الأطفال
البواسير عند الأطفال هي بنفس التعريف لدى البالغين: عروق تتواجد حول فتحة الشرج وداخلها في منطقة المستقيم السفلي. تتمدد تحت أي ضغط مكونةً البواسير الداخلية و البواسير الخارجية. لكن لا يجب الخلط بينها وبين الشقوق الشرجية.
أسباب حدوث البواسير عند الأطفال
عدلالأطفال كالبالغين، تتأثر أمعاؤهم بالأكل الذي يتناولونه، كما أنهم في مرحلة الرضاعة يتأثرون بالطعام الذي تتناوله أمهاتهم. ونتيجة للإجهاد المزمن للأمعاء قد تتطور البواسير لديهم.
أعراض البواسير لدى الأطفال
عدللا تختلف اعراض البواسير لدى الأطفال عن أعراض البواسير لدى الكبار فهي تتراوح بين:
_ تهيج واحمرار حولة فتحة الشرج
_ تورم أو صلابة حول فتحة الشرج
_ نزيف دامي
_ حكة
_ شعور بعدم الراحة
_ بكاء دائم عند التغوط
_ عدم رغبة الطفل بالقيام بعملية التغوط والهروب منها.
_ ظهور البواسير من فتحة الشرج إن كانت البواسير خارجية
قد يظهر بعض هذه الأعراض أو قد تظهر مجتمعةً، ويتم تقييم البواسير بناءً على الأعراض التي ظهرت. لكن ولأن البواسير تتشابه كثيراً مع غيرها من الأمراض، وهي نادرة الحدوث لدى الأطفال فإن أخذ الطفل للتشخيص أمر ضروري، حتى يتم تدارك أي مرض آخر. ومن الأمراض التي تتشابه في أعراضها مع أعراض البواسير هي مشاكل القولون كسرطان القولون و التهابات القولون.
كيف يتم تشخيص البواسير للأطفال؟
عدلالفحص البدني، عبر التحقق من فتحة المستقيم والشرج بحثاً عن الأوعية الدموية المتورمة.
1. الفحص الرقمي للمستقيم (DRE)
عدليتم إدخال إصبع في المستقيم لملاحظة التشوهات والنتوءات التي قد تتواجد فيه بشكل غير طبيعي.
2. تنظير المستقيم
عدلعبر إدخال أنبوب مجوف ومضاء للمنطقة الداخلية من المستقيم.
3. التنظير السيني
عدليتم من خلاله فحص المستقيم والأمعاء الغليظة وذلك لتحديد أسباب الإسهال والآلام بشكل كامل والتدقيق فيما إذا كان النزيف من البواسير الشرجية أم لأسباب أكثر خطورةً.
4. منظار القولون
عدلهو إدخال أنبوب مضاء لمشاهدة طول الأمعاء لمعرفة إذا كان هناك نمو غير طبيعي أو أنسجة ملتهبة، ولتحديد أماكن النزيف والقرحة. عادة يكون الأنبوب مرن، ومن السهل رؤية بطانة القولون من خلاله، وليس هذا فقط بل يتم استخدامه لإزالة الأنسجة المريضة وعلاج بعض المشاكل.
لكن تجدر الإشارة أن عملية فحص الأطفال عملية معقدة لرفضهم هذا الإجراء وكثرة حركتهم لهذا تعتمد بعض الفحوصات على عمر الطفل ومدى القدرة على استخدام المواد المهدئة والمخدرة لإتمام الفحوصات بطريقة صحيحة.
علاج البواسير لدى الأطفال
عدلمثلما الكبار تماماً هناك علاج البواسير بالتدخل الجراحي، أو العلاج عن طريق الأدوية. لكن من يحدد العلاج المناسب هو طبيب الأطفال ويتم ذلك بناءً على:
_ عمر الطفل وتاريخه الصحي.
_ المرحلة التي فيها البواسير
_ تقبل الطفل للأدوية
_ تقبل الطفل للعلاجات
_ ما الاحتمالات الواردة عند استخدام دواء معين
_ تقبل العائلة للعلاج وما الذي تفضله لطفلها
وإذا كان الأمر فقط بهدف تخفيف الحالة لدى الطفل فيمكن التفكير في الأدوات البسيطة مثل:
_ استخدام الثلج
_ الكريمات
_ الحمامات الدافئة
_ التحاميل
_ مدعمات الألياف
_ الإكثار من السوائل
_ استخدام الملينات
_ الرقائق النباتية الغنية بالألياف
_ الاعتماد على الفواكه والخضار والحبوب الكاملة
وبطبيعة الحال هذا يعتمد على مقدرة الطفل على تناول هذه الأغذية وبالتأكيد للعمر عامل مهم في مثل هذه الحالات.
عندما نبدأ الحديث عن البواسير المتقدمة خاصةً البواسير الخارجية فإننا سنبدأ الحديث عن التدخل الجراحي الضروري مثل:
1. الشريط المطاطي
عدليتم وضع شريط مطاطي حول قاعدة البواسير داخل المستقيم لقطع الدورة الدموية، وبعد عدة أيام تموت البواسير تدريجياً.
2. علاج البواسير بالليزر
عدلتقنيات حرق النسيج المغذي للبواسير، ويشابهه في التقنية استخدام التخثر بالأشعة تحت الحمراء، لكن علاج البواسير بالليزر هي أقل ألماً.
3. استئصال الباسور
عدلعملية جراحية لإزالة الباسور بشكل كامل.
4. الحقن الكيميائي
عدليتم حقن محلول كيميائي حول الوعاء الدموي المغذي، وذلك بهدف تقليص البواسير.
هل يمكن تجنيب الطفل البواسير؟
عدل1. تجنيبه الإمساك
عدلأحد أهم أسباب حدوث البواسير عند الأطفال هو الإمساك، ومن المعروف أنّ الإمساك يشكل 25% من نسبة شكوى الجهاز الهضمي الخاصة بالطفل. فإن تجنيب الطفل الإمساك هو أول عوامل الوقاية من البواسير، لكن علينا أولاً أن نحدد مسببات الإمساك لدى الطفل لنجنبه إياه،.
أ- أسباب الإمساك الرئيسية لدى الأطفال
عدل_ وقف الرضاعة الطبيعية وإدخال الحليب الصناعي.
_ البدء في إطعام الطفل المواد الصلبة
_ إعطاء الطفل حليب البقر
_ البدء في تدريب الطفل على استعمال المرحاض
_ السفر أو الانتقال من منزل إلى منزل أو من مكان إلى مكان جديد
_ بعض الأمراض الفيروسية في الجهاز الهضمي
ب- أعراض الإمساك لدى الأطفال
عدل_ حركة أمعاء لا تتجاوز 3 مرات أسبوعياً
_ سلوك مُغاير عن الطبيعي عند قيامه بالتبرز
_ الشعور بالشبع وفقدان الشهية للأكل
_ الشعور وكأن شيئاً ما في داخله، قد لا يُجيد الطفل التعبير عن هذا الشعور
_ الهروب من عملية التبرز بسبب الوجع
_ تبول لا إرادي في بعض الأحيان
_ براز مغلف بالدم نتيجة التشققات الحادثة بسبب الإمساك
_ بعض الاختلال السلوكي الناجم عن الألم والصداع الذي قد يحدث بسبب الإمساك
ويتم تجنيب الطفل الإمساك بجعله يكثر من السوائل وتعويده على الجلوس لفترات منتظمة على مقعدة الحمام على ألا تزيد عن 10 دقائق في المرة الواحدة.
2. تقليل البكاء
عدلفي بعض المواقف، يمكن أن تؤدي نوبات الغضب الشديد والبكاء الحاد إلى الإصابة بالبواسير، فالدم يندفع في منطقة الحوض وازدياد الضغط على البطن قد يعمل على ركود الدم في تلك المنطقة وانتفاخ الأوعية.
3. الابتعاد عن مسببات مشاكل القولون
عدلالتهابات القولون قد تؤدي إلى الإصابة بالبواسير، أو الإصابة بأمراض البروستاتا، أو الإصابة بأورام في القولون، لهذا يجب الابتعاد عن مسببات مشاكل القولون قدر الإمكان.
4. اجعل الطفل يشعر بسعادة عند الذهاب للحمام
عدلفي العمر الصغير يخاف الأطفال من المراحيض، ويتهربون منها، ولهذا جعل الطفل يعتبر أن هذا وقت لعب وتعزيز نفسي أمر ضروري في تقليل هروبه من المراحيض، وهذا يؤثر إيجابياً على عملية إخراج الفضلات لديه ويجنبه الوقع في مشاكل أكبر.
5. ممارسة الرياضة
عدلإن لم يستطع الطفل فعلها بمفرده فيمكن لأحد الوالدين أن يساعده في قبض ساقيه إلى بطنه وإعادتهما ثانيةً.
هل البواسير خطيرة لدى الأطفال؟
عدلالبواسير في حد ذاتها ليست خطيرةً، لكنها لدى الأطفال قد تكون عرضاً لمرض في الكبد، الطحال، الكلية، أو البنكرياس. ولهذا يستوجب مراجعة طبيب أطفال وطبيب باطنة لاستشارته في هذه الأمور، مع إجراء صورة تلفزيونية للبطن للتأكد من سلامة الطفل وخلوه من أي مرض. وقد يحتاج الطبيب للعديد من الفحوصات الأخرى قبل أن يكرر أي شيء.
الخلاصة
عدلعلى الآباء أن يعرفوا أن الإمساك شائع جداً لدى الأطفال، وأن البواسير نادرةُ الحدوث لهم. لكن عواقب حدوثها وخيمةٌ على الطفل وأهله. ودينار وقاية يوفر عليك قنطار علاج.
لكن في بعض الأحيان ورغم كل التدابير الوقائية التي يتخذها الأهل نجد أن الطفل قد أصيب بالبواسير، فقد يرجع الأمر للعامل الوراثي بسب إصابة الوالدين بها. المشاكل الخلقية في المستقيم تتسبب في العديد من المشاكل الأخرى. فكلها مرتبط ببعضه البعض.
نزف المستقيم لدى الطفل قد يكون من التشققات أو البواسير أو بسبب أمراض أكثر خطورة، لا يجب القلق لكن يجب على الأهل الحذر. عليهم مراقبة حركة أمعاء الطفل وملاحظة وجود دماء فيها مِن عدمها. الفحص الدائم والنظافة الدائمة أمران مهمان. لا يُجيد الطفل التعبير عما فيه ولا عما يشعر به إن كان صغير العمر. لهذا يقع العبء الأكبر هنا على الوالدين.