الإرضاع/رضيع/أسبوع رقم 5

الطفل بعمر خمسة أسابيع،

نمو الطفل

تلك الإبتسامة تضيئ وجه طفلك الرضيع — و وجهك — لكن هل هي إبتسامة أم مجرد إنقباض عضلات. يمكنك أن تميز ذلك من إنفعال طفلك، إذا كان يستعمل كامل وجهه لإخبارك انه مسرور. ضع في إعتبارك أن الأطفال الرضّع سيبتسمون فقط عندما يكونون مستعدّون، لا يوجد مقايس أو معاير، أنت يمكن أن تساعده على تحقيق أول إبتسامة حقيقية بالعطف، الحضن، الدغدغة، والعب معه.

في هذا العمر، طفلك الرضيع بدأ يركّز كلتا العينان على الأجسام. وبدأ يفضل متابعة الأشكال الأكثر تعقيدا، أو أكثر ألوانا. بإمكانه أن يتعقّب الحركة، بمعنى أن أدنى حركة بسيطة تعبر أمام وجهه سوف تلفت إنتباهه.بإمكانك الآن أن تلعب معه لعبة العيون؛ ضع وجهك قريب من وجهه وأومئ رأسك ببطئ من جهة لأخرى. هو سيتابعك بكل أنتباه، من يعرف؛ قد تحصل على إبتسامة، أو ربما ضحكة خافتة، منه.

كم تتغيّر حياتك

الأمهات: طبيا، أنت مستعدة الآن لمعاودة نشاطك الجنسي ثانية. لكن هنالك أعتبارات أخرى؟ هنالك أعتبارات اجتماعية و دينية قد تحكم مثل هذه الأمور. ربما حتى تكوني أنت مستعدّة، لكن شريكك ليس كذلك. أيضا لا تقلقي، فأنت لست الوحيدة التي تتسائل إذا ما كانت العلاقة الزوجية ستعود إلى سابق عهدها؟ تناقشي مع زوجك، هو أيضا يفكر في هذه النقطة. أسألي طبيبك، و ربما والدتك. مهما كان قرارك لا تتركي فجوة تنشأ بينك و بين زوجك.

الأباء: تذكر أن زوجتك مرت بتسعة أشهر صعبة جدا تلاها مرحلة ولادة مرهقة ثم مرحلة اعتناء بالطفل بدون توقف أو راحة. مثل هذه الأمور تترك أثرا عند زوجتك، يجب أن تراعي ظرفها النفسي، حاول مغازلتها كما لو كنتما خاطبين، دعها تشعر أنها ما زالت جميلة في نظرك. إن المظهر الخارجي للأم سوف يأخذ حيزا ضخما من تفكيرها في هذه المرحلة. قد تصاب زوجتك بالإحباط بسبب أثر الحمل على جسمها، و ربما حتى بسبب تغير معدلات الهرمونات في جسمها. حاول أن لا تكون سببا آخر لجعلها تشعر بالإحباط!