الإرضاع/الإرضاع الطبيعي والصناعي
إن حليب الأم هو الغذاء الأنسب والأكمل للوليد، وهذا أمر قد تقرر طبياً وصار أمراً معلوماً للعامة نتيجة للحركة الشعبية المناهضة للدعاية للحليب الاصطناعي في السبعينات والمستمرة إلى الآن لكن قد تحتاج الأم إلى استعمال مصدر تغذية داعم لطفلها بعد مشورة الطبيب وهذا ما تؤمنه حالياً المركبات المعدة لتغذية الرضع التي يسمونها "حليب أطفال" والتي حلت مشكلة خطرة للأطفال المحرومين من حليب الأم الذين يخيرون بين الأم المرضع أو الوفاة.
بدائل الحليب
عدلحليب الأطفال الاصطناعي هو بالتعريف: مشابه لحليب الأم أو بديل جزئي أو كلي مناسب ويعتمد في تركيبه على تعديل الحليب البقري بعد معالجة بروتيناته وتخفيف أملاحه لمناسبة بنية الرضيع، أو تعتمد على فول الصويا وغيره، ويستعمل لتغذية الأطفال الأصحاء (مولودون لوقتهم أو خدج).
تركيب الحليب البديل
عدليعتمد الحليب من مصدر بقري للأطفال المولودون طبيعياً وتوجد أنواع أخرى معظمها مطور انطلاقاً من فول الصويا " حيث تشكل تركيبات الصويا 20 % من الحليب الاصطناعي "وتستخدم لتغذية الأطفال بحالات صحية خاصة واضطرابات استقلابية كبلية الفينيل كيتون مثلاً، اضطرابات جهازية "مجموعية" أخرى مثل الأمراض المعوية، أو عدم تحمل للحليب الاصطناعي المطور من حليب البقر بسبب رفض البروتين البقري أو اللاكتوز.
"الحالة الأكثر شيوعاً للتحول إلى حليب الصويا هي عدم تحمل اللاكتوز فيحول الرضيع لحليب الصويا الذي يعتمد فيه على السكروز وشراب الذرة كبديل للاكتوز" ويتأكد من حالة عدم تحمل اللاكتوز بفحص البراز الذي يكون حينئذٍ حامضياً ويحوي الغلوكوز.
فروق بين الحليب والبديل الاصطناعي
عدليجدر الانتباه إلى أن مسحوق الحليب الاصطناعي ليس مُعَقَّماً كما قد يتبادر إلى الذهن كما أن الشركات تصف طرق تحضير مختلفة بين شركة إلى أخرى وتؤكد السلطات الصحية للأمهات في كل البلدان أن الأولوية هي للإرضاع الطبيعي ما أمكن ذلك لأنه على الرغم من أن محاكيات الحليب تشترك مع حليب الأم بتغذية الولد إلا أن حليب الأم أكثر فائدة بكثير كما أن وقت الإرضاع ليس لمجرد التغذية فهو فرصة تواصل بين الأم وابنها يمنح الاثنين السكينة والتواصل الإنساني.
الإرضاع الطبيعي أنفع للولد فهو يوفر السكريات والدهنيات والبروتينات بالكمية والنوعية الأنسب للرضيع والتي لا تزال مجهولة التفاصيل لنا وكلما زادت معرفتنا بها تأكدنا من استحالة تقليد حليب الأم تماماً كما ذكر خبراء تغذية الطفل من مختبرات آبوت ؛ فهو يحوي خلايا حية وأنزيمات وهرمونات وبروتينات مناعية ومركبات أخرى ذات تركيب خاص في حين أن محاكيات الحليب قد اختلف الخبراء حول محتواها المناسب حتى ضبطتها الحكومات بمعايير الحد الأدنى وليست الأمثل بطبيعة الحال وهي كما يقول أحد الخبراء مجرد نقطة بداية، واقترح الخبراء بديلاً للهدف المستحيل بمماثلة حليب الأم تماماً أن نعتمد على مؤشرات أخرى كالنمو وامتصاص المغذيات وتحمل جهاز الهضم وتفاعل الدم وقد ثبت أيضاً أن الحليب الطبيعي يرفع مناعة الطفل بسبب تركيبه الخاص كما يقي الرضيع من التعرض للتلوث بالإرضاع الاصطناعي. ووجد أن الإرضاع الطبيعي يفيد فك الوليد ويساعد على النمو السليم للأسنان مستقبلاً.
الإرضاع الطبيعي أنفع للأم:
- فهو يوفر عليها تعقيم الرضاعة،
- وشراء الحليب الإصطناعي "وهذا له بعد اقتصادي أيضاً"
- ويوفر عليها جهد قياس الوجبة،
- وغلي الماء ومزج الوجبة،
- كما أن الإرضاع الطبيعي يعطي الأم راحة إلزامية كل بضع ساعات أثناء فترة الإرضاع،
- أما الإرضاع في فترة الليل فسهل؛ لعدم الحاجة إلى تسخين الوجبة وتقوم الأم بإرضاع ابنها أثناء تمددها في سريرها،
- وقد ثبت أن الإرضاع الطبيعي يساعد الأم على تجاوز حالة الضعف الذي تلي الوضع،
- مانع طبيعي للحمل إذا تم استخدامه بصورة صحيحة مما يوفر تكاليف شراء مانع للحمل،
- كما ظهر أنه يفيدها بتحسين صحتها على المدى البعيد.